بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم هفتم شهید سید مصطفی بدرالدین (سید ذوالفقار)
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |اگر لازم باشد گروههای تکفیری جامعهای اهل سنت را هم نابود کنند آمادهاند. مصر را ببینید. آیا در مصر شیعیان و اهل سنت میجنگند؟ لیبی را ببینید. آیا در لیبی شیعیان و اهل سنت میجنگند؟ بوکو حرام را در نیجریه ببینید. این دختران دبیرستانی را که بوکو حرام دزدیدند شیعه بودند یا اهل سنت؟ آمریکاییها و همچنین اسرائیل گروههایی را پیدا کردند که به لحاظ فکری، عاطفی -اگر اصولا داشته باشند-، روحی، اراده و امکانات آمادهاند همه چیز را از جمله جامعهی ملی، جامعهی اسلامی، جامعهی اهل سنت و… نابود کنند. هیچ مشکلی ندارند. تا این لحظه در حال استفاده از اینها در خدمت پروژهها و حذف دشمنانشان هستند.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيارالمنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، السادة النواب، الإخوة جميعاً والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله عز وجل في كتابه المجيد (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا) صدق الله العلي العظيم.
أولاً: أرحّب بكم جميعاً في هذا الاحتفال التكريمي لهذا الشهيد القائد، وأشكركم على هذا الحضور الذي يعبّر عن روح المواساة والاحتضان والمساندة والدعم والتضامن والمحبة.
أتوجّه أولاً بأحر مشاعر التعازي والمواساة، وأيضاً التبريك، للوالدة الحنونة الصابرة المحتسبة الحاجة أم عدنان، إلى زوجته المؤمنة المجاهدة، إلى ابنه العزيز وبناته العزيزات، إلى إخوته وأخواته الكرام، إلى كل عائلته الشريفة، إلى كل رفاقه وأحبائه وإخوة الدرب والطريق والمقاومة.
نحن اليوم في هذا العزاء شركاء وأهل، لأن شهيدنا القائد كان ابن عائلته الصغيرة واين عائلته الكبيرة، كما تفضل قبل قليل الأخ العزيز الأخ محمد (أخ الشهيد في كلمته).
أتوجه أيضاً ـ بين يدي هذا القائد الكبير الشهيد ـ إلى كل عوائل شهدائنا الذين صبروا واحتسبوا والذين عبّروا عن افتخارهم بشهادة أبنائهم في كل هذه الساحات والميادين، وخصوصاً الشهداء الذين سقطوا في ميدان سوريا، حيث كان قائدهم هذا الشهيد الكبير العزيز.
يجب أن أتوجه بالشكر إلى كل الذين واسوا وعزوا وباركوا، سواء بالحضور المباشر أو من خلال ممثلين عنهم أو من خلال إصدار البيانات أو إرسال البرقيات أو اقامة مراسم العزاء والتبريك في لبنان والعالم.
أنا أود في هذا الحديث أو في هذه الكلمة أن أقسم كلامي إلى ثلاث نقاط كالعادة:
المقطع الأول عن شخص السيد
المقطع الثاني عن حادثة الاستشهاد وما حولها
المقطع الثالث عما بعد الاستشهاد إلى أين، إلى أين نحن ماضون وما هو موقفنا.
طبعاً، بالاصطلاح كالعادة، عندما نتحدث عن الشهداء، نحن إخواننا في حياتهم غالباً ما نستخدم أسماءهم الحركية او الجهادية، فنقول السيد ذو الفقار، الحاج رضوان، الحاج علاء، الحاج فلان، أما بعد شهادتهم نعود إلى أسمائهم الحقيقية غالباً فنقول: السيد مصطفى، الحاج عماد، لذلك أنا ساستخدم هذا الاسم: السيد مصطفى.
السيد مصطفى من أوائل رجالات هذه المقاومة منذ لحظاتها الأولى وساعاتها الأولى.
المقطع الأول تعريف بهذا القائد الجهادي الكبير، هو من أوائل رجالات هذه المقاومة، منذ لحظاتها الأولى وساعاتها الأولى، كان في مقدمة المقاتلين في مواجهة العدو الإسرائيلي في معركة خلدة مع مجموعة من الإخوة المجاهدين الذين شكّلوا النواة الأولى والمجاميع الأولى في المقاومة الاسلامية وأصبح بعضهم، وهو منهم، من خيرة قادتها لاحقاً.
قاتل السيد مصطفى وهؤلاء الإخوة كتفاً إلى كتف مع الإخوة في حركة أمل في معركة خلدة، ومع الإخوة الفلسطينيين أيضاً وأصيب بجراح بليغة تركت أثرها على جسده وفي رجله مما أثر على حركته ومشيه، وبقيت آثار هذه الجراح معه إلى الشهادة.
ولذلك أيضاً هو من أوائل الجرحى في هذه المقاومة الإسلامية، عندما نتحدث عن شريحة الجرحى. في السنوات الأولى والأشهر الأولى شارك مع بقية إخوانه القادة في تشكيل المجموعات الجهادية وتأهيلها وتدريبها وتعليمها ونقل الكفاءة إليها وتجهيزها وتسليحها وإدارتها أيضاً مما أدى في ناتج هذا الجهاد والعمل المتواصل ـ إلى جانب ما كانت تقوم به بقية فصائل المقاومة في لبنان وحركات المقاومة في لبنان ـ إلى طرد الاحتلال الإسرائيلي من الضاحية وبيروت والجبل، وصولاً إلى خط الساحل، وصولاً إلى عام 1985 إلى صيدا، صور، النبطية والتوقف عند الحزام الأمني.
في التسعينات، عام 1995 تولى السيد الشهيد السيد مصطفى المسؤولية العسكرية المركزية في حزب الله إلى منتصف العام 1999. عمل من خلال هذا الموقع القيادي والمركزي على تطوير بنية المقاومة وعمل المقاومة. والكل يذكر أنه في التسعينات، من أوائل التسعينات إلى الألفين شهد عمل المقاومة تطوراً كمّياً وكيفياً ونوعياً وخطّاً بيانياً تصاعدياً حتى انتهى إلى الانتصار الكبير عام 2000.
من أهم التحديات التي حصلت أثناء مسؤوليته العسكرية المركزية كانت المواجهة الكبرى في حرب نيسان 1996 في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي سمّاه الصهاينة بعناقيد الغضب، والذي حصلت فيه أيضاً مجزرة قانا حيث صمدت المقاومة وثبتت. وبفضل صمودها وثباتها وعزمها وإرادتها فشلت أهداف الاسرائيليين، وبالتحديد شيمون بيريز، من تلك الحرب، وانتهت إلى ما سمي في ذلك الحين بـ "تفاهم نيسان" الذي أسّس لمرحلة جديدة من عمل المقاومة أدّت إلى الانتصار النهائي عام ألفين.
من أهم الإنجازات أيضاً ـ أثناء تولّيه للمسؤولية العسكرية ـ كان الكمين النوعي والشهير المعروف بـ "كمين أنصارية" الذي حُكي عنه الكثير، واللبنانيون كلهم تابعوه، وكانت منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الهدف على المستوى الفني – كما عرضنا في يوم من الأيام – إلى نهايات العملية، كانت إدارة كمين أنصارية مسؤولية مشتركة بين الشهيدين القائدين السيد مصطفى والحاج عماد.
أيضاً من التطويرات المهمة التي حصلت أثناء مسؤوليته العسكرية ما يرتبط بالإعلام الحربي والحرب النفسية، حيث كان له رؤية متقدمة ومزاج خاص وتعلّق كبير بهذا المجال.
بعد ذلك واصل عمله كجزء من قيادة العمل الجهادي في حزب الله، وكان واحداً من قيادة الحرب في مواجهة العدوان في حرب تموز 2006 التي سمّاها العدو الإسرائيلي بحرب لبنان الثانية. بعد ذلك تولى مسؤوليات عديدة بعد استشهاد الأخ الشهيد الحاج عماد، وكان من جملة إنجازاته تفكيك شبكات العملاء الإسرائيليين بعد عام 2008 إلى السنوات التي لحقت، حيث كان لأجهزة أو وحدات الأمن في حزب الله وفي المقاومة دور أساسي ومركزي في هذا المجال، وكان هناك تعاون وثيق بين أمن المقاومة والأجهزة الأمنية الرسمية التي أيضاً كان لها دور كبير ومركزي في كشف هذه الشبكات.
عندما قرّر حزب الله الدخول إلى سوريا، ولو هذا الدخول التدريجي والتصاعدي، أُوكِل إلى هذا الشهيد القائد، إلى السيد مصطفى، مسؤولية إدارة الوحدات العسكرية والأمنية لحزب الله العاملة داخل سوريا وعلى الأراضي السورية، وتحمّل هو مسؤولية إدارة وقيادة هذه الوحدات. في المرحلة من تحمله لهذه المسؤولية كان يدير العمل من لبنان، حيث كنت أمنعه ـ من موقع مسؤوليتي المباشرة عنه ـ أمنعه من الذهاب إلى سوريا حرصاً عليه وصوناً له.
ولكن لاحقاً ـ وبإصرار منه ـ كان يقول لي: لا يمكن أن أدير ساحة بهذه الأهمية، بهذه الخطورة، بهذا التحدي من لبنان. أين تكون المخاطر يجب أن نقتحم هذه المخاطر، لا عقلي ولا قلبي ولا عاطفتي تسمح لي أن أبقى هنا.
وقضى أغلب وقته خلال السنوات الماضية فيها في سورية، وتحمل المسؤوليات الجسام وفي أصعب الظروف، وببركة وجوده وقيادته ووجود بقية الإخوة من قياديي المقاومة من إخواننا الأعزاء هناك، وببركة دماء شهدائنا التي نزفت هناك، وببركة آلام جرحانا الذين أصيبوا هناك، كان لمقاومتنا شرف المساهمة، إلى جانب الجيش السوري وكل القوات الشعبية وكل الحلفاء والأصدقاء، في تحقيق الإنجازات، والإنجاز الأكبر والأهم هو منع سقوط سورية في يد التكفيريين وسادتهم الأمريكيين وعملائهم في المنطقة في مواجهة هذه الحرب الكونية المستمرة منذ سنوات.
ومن الموقع نفسه كان للقائد الشهيد السيد مصطفى الدور المركزي في مواجهة شبكات الإرهاب في لبنان، التي ضربت بالسيارات المفخخة، في تفكيك هذه الشبكات وضربها ومواجهتها على المستوى الأمني، متكاملاً أيضاً ـ لأننا نعترف بكل فضل وبكل حق وبكل جميل ـ تكاملاً مع كل الجهود الكبيرة التي بذلتها أيضاً الأجهزة الأمنية الرسمية في لبنان في تفكيك هذه الشبكات وتحصين الأمن الداخلي ومواجهة المجموعات الإرهابية ومنع السيارات المفخخة.
هذه خلاصة عن بعض الإنجازات، وليس كل الإنجازات.
بالخلاصة، نحن أمام رجل من كبار رجال المقاومة الإسلامية في لبنان، وواحد من عقولها الكبيرة ومؤسسيها الأوائل، الذين أمضوا حياتهم فيها، مقاتلاً في الميدان، وقائدا في الساحات، وشهيداً في نهاية المطاف، كما يهوى كل مقاوم وكل قائد.
السيد مصطفى معروف للجميع بشجاعته وصلابته وجرأته من جهة، ومن جهة أخرى بذكائه الحاد واحترافيته العالية وهمّته القوية ونشاطه الدؤوب الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، ومن جهة ثالثة بالعاطفة الجيّاشة. هذا السيف البتّار كان سريع الدمعة سخي الدمعة عندما يتطلب الموقف دمعة، سخي الدم عندما يتطلب الموقف دماً، وحادّ السيف عندما يحتاج الموقف إلى سيف بتار. هنيئاً له الشهادة التي تمنّاها وسعى إليها، والتي يغبطه عليها كل رفاقه الباقين.
المقطع الثاني: عندما كنا نتناقش في فكرة الذهاب إلى سورية ـ كما ذكرت في المقطع الأول ـ أنا قلت: كان في البداية يدير الموقف من هنا، من بيروت، من الضاحية، وهو كان يصرّ على الذهاب.
في مرحلة من المراحل، أنا قبلت معه أن يذهب إلى الحدود فقط، إلى المصنع، ويستدعي الإخوة المسؤولين الذين يعملون معه بداخل سورية ويتابع معهم ثم يعود إلى بيروت وأن لا يتردد كثيراً، لكن أمام إصراره الشديد على الذهاب إلى سورية أنا مضطر للتحدث عن هذه القصة، لأنها مدخل للمقطع الثاني، أنا قلت يا سيد أنت تختلف عن بقية القادة الجهاديين، هو وبعض الإخوة لديهم هذه الملاحظة التي سأقولها: إن هناك كثراً من القادة الجهاديين، أولاً كثير منهم غير معروف، وحتى من كان معروفاً منهم لا يوجد غموض حول شخصيته، يعني لا نقول إنها شخصية إشكالية. الإشكالية ليست لدينا، إشكالية صنعها الإعلام الخارجي، فإذا ذهبت إلى سورية، وسورية ساحة حرب و"مطحنة"، وفي ذلك الوقت كنا نتحدث عن منطقة السيدة زينب التي كانت بخطر، الغوطة الغربية بيد المسلحين، والمسلحون ـ الجماعات المسلحة ـ كانوا يقطعون أحياناً طريق مطار دمشق بالنار، العاصمة مهددة، كثير من المناطق تواجه تحديات خطيرة، وكان احتمال الشهادة واضحاً، إذا استشهدت يا سيد (ذو الفقار) في سورية "بدنا نلحّق على القال والقيل مثلما حدث مع حبيبك وعزيزك الأخ الحاج عماد" لأن الحاج عماد أيضاً صنع منه الإعلام الخارجي شخصية إشكالية.لا أعرف إن كان التعبير دقيقاً، أقصد أنهم صنعوا حولها غموضاً وإشكالات واتهامات وملاحظات. عندما تكون هناك شخصية إشكالية في ميدان معين وتستشهد هذا سيفتح الباب لكثير من الكلام عند الأعداء، عند الخصوم، عند فاقدي القيم، عند المتربصين بهذه المسيرة، بهذه المقاومة، بسمعتها، بصيتها، بمعنوياتها، فلدينا هذه الملاحظة إشكال أساسي. قال يا أخي يا سيد، أنا إذا استشهدت في لبنان ذات الأمر نفس الإشكالية مطروحة، بل ربما لو قضيت شهيداً في لبنان كانت الإشكالية أكبر، ولا يجوز أن تشكّل هذه الملاحظة مانعاً لي أن أذهب إلى سورية وأن أتحمل، لأن المعركة في سورية أكبر من كل هذه الملاحظات. نحن نقدّم الشهداء في سورية، لا يجوز أن نقف أمام هذه الملاحظة. وقال ممازحاً: إلا إذا كنت تريد أن لا استشهد وأن أموت على الفراش.
في كل الأحوال مضى في طريقه، لاحظوا معي: نحن لدينا عدد كبير من الشهداء في سورية، نحترمهم ونجلّهم، من بينهم شهداء كانوا يتحملون مسؤوليات أساسية إلى جانب السيد مصطفى. من هؤلاء الشهداء مثلاً الذين استشهدوا خلال هذه الفترة، الشهيد القائد الحاج أبو محمد سلمان الحاج إبراهيم الحاج من البقاع الغربي، قضى سنوات في سورية، من القلمون إلى حلب إلى ريف دمشق، حضر في عدة جبهات، ثم عندما حصلت أحداث العراق واجتياح داعش لعدد من المحافظات العراقية ذهب إلى العراق واستشهد في العراق، لكن لم يضع أحد إشكالات ولا كتب مقالات ولا أثار شبهات، لأن الحاج أبو محمد سلمان لم يكن شخصية إشكالية وهو قائد كبير في المقاومة وصاحب تاريخ في المقاومة.
الشهيد القائد الحاج علاء، الذي استشهد قبل أسابيع أيضاً، هو قائد كبير في المقاومة ومنذ الأيام الأولى التي ذهب فيها السيد مصطفى إلى سورية، الشهيد علاء كان في سورية، من منطقة السيدة زينب، إلى الغوطة الشرقية، إلى الغوطة الغربية، إلى حلب، إلى طريق اثريا خناصر، إلى سهل الغاب، في ساحات عديدة. استشهد الشهيد القائد الحاج علاء، لا مشكلة، لا، لأنه ليس شخصية إشكالية أيضاً.
هناك عدة أمثلة، الشهيد القائد الحاج أبو محمد الإقليم في لبنان، الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس. بعض هؤلاء الإخوة استشهد بالرصاص، بعض هؤلاء الإخوة استشهد بالقصف المدفعي والصاروخي، لكن ولا شيء، لم يثر أحد إشكالية. طبعاً يختلف موضوع الشهيد القائد الحج سمير القنطار لأنه في وضح النهار قصف الإسرائيليون بالطيران المكان الذي يتواجد فيه.
إذاً هذا أمر الذي واجهناه خلال الأسبوع الماضي، وسنبقى نقرأ ونسمع، لأن هذا بات جزءاً من الآلة العاملة ـ من العام 2005 ومن قبل 2005 ـ الآلة العاملة على المقاومة وعلى حزب الله وعلى صورته وهيبته ومعنوياته وإيمان جمهوره وأنا أعتبر هذا طبيعياً، أنتم كيف تعتبرونه، أنا اعتبر هذا طبيعي لأننا نحن نتحدث عن شخصية خاصة ومميزة وعن شهيد قائد خاص ومميز.
في هذا المقطع هناك بعض النقاط التي أريد أن أذكرها:
النقطة الأولى بالحقيقة قيمية، تعود إلى القيم، من خلال نفس المناسبة.
بالنسبة إلينا مقام الشهداء ودرجة الشهداء والشهداء، هذه المقامات والدرجات ترتبط بأولئك الذين يقتلون في سبيل الله عز وجل في مواجهة الإحتلال أو في مواجهة العدوان أو في الدفاع عن شعبهم وأهلهم وأمتهم ومقدساتهم وقيمهم ودينهم وقضاياهم المركزية وعن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين يُقتلون وهم يواجهون مشاريع الهيمنة الاستكبارية الأمريكية والإسرائيلية على بلادنا وعلى منطقتنا. هؤلاء هم الشهداء، سواء قُتلوا بيد إسرائيلية أو بيد أمريكية أو بيد تكفيرية أو بيد أي عميل يقاتل في الجبهة الأخرى. هذا من ناحية القيمة، لأن هناك بعض الناس الذين يكتبون أو يتحدثون أن هناك فرقاً بين شهداء وشهداء.
شهداء المقاومة هم شهداء المقاومة، سواء قُتلوا في جنوب لبنان أو على أرض فلسطين أو على أرض سورية أو على أرض العراق أو على أي أية أرض يقاتلون فيها في سبيل الله أعداء الله. الأمر لا يختلف لأن المعركة واحدة والعدو واحد والمشروع واحد.
إذا تحدثنا بالقيمة الدينية، نحن المسلمون جميعاً نجلّ ونعظّم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هزم يهود خيبر وفتح باب حصنها وقتل ماردها ويسّر الله على يديه الفتح، والقصة مجمع عليها بين المسلمين، عندما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لأعطينّ الراية غداً رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار" وأعطاها لعلي. وفتح الله على يد علي، وجاءت الأحداث والتطورات وانتهت إلى حرب النهروان بين علي بن أبي طالب والخوارج الذين خرجوا من الإسلام ومن أمة المسلمين، الذين بقروا بطون الحوامل وقتلوا صحابة النبي واعتدوا على كرامات الناس، وقاتلهم علي في النهروان، وبقي منهم بقيّة.
علي في مسجد الكوفة لم يقتله ناجٍ من يهود خيبر، وإنما قتله ناجٍ من خوارج النهروان.
هل يشكّ أحد في مقام ودرجة وعظمة شهادة علي بن أبي طالب؟
هذه أول نقطة.
في القيمة ثانياً: في الموضوع الإسرائيلي الذي أثير أيضاً خلال الأسبوع الماضي.
طبعاً للأسف الشديد أن أقول لكم أن الذي الآن سأذكره وأعلّق عليه هو ما قاله الإسرائيليون. للأسف الشديد أن أقول لكم إن عدوّنا الاسرائيلي الحاقد، الذي بيننا وبينه هناك 34 سنة من الدماء أنصفنا. ولكن المستعربين، خَدَمة أميركا وإسرائيل، الاسرائيليين أكثر من الاسرائيليين، هم الذين أثاروا هذا الكلام وكتبوه واشتغلوا عليه بوسائل الاعلام وحرضوا عليه جمهورنا ـ وما زالوا يفعلون ـ في لبنان وفي المنطقة، عندما قالوا إن حزب الله لم يتهم إسرائيل بقتل قائده الشهيد السيد مصطفى ولم يحملها المسؤولية لأنه جبن، لأنه خاف من توجيه هذا الاتهام لإسرائيل، لأن ذلك سيلزمه بالرد على هذا القتل وهذا العدوان ممّا قد يؤدي إلى تطورات هائلة في المنطقة، وحزب الله الآن غير مؤهل لمواجهة حرب نتيجة كذا وكذا وكذا من تفاهاتهم التي يذكرونها.
للأسف الشديد أن يقول هذا عرب ولبنانيون ووسائل إعلام، الإسرائيليون أنصفونا، الإسرائيليون قالوا لا، هؤلاء حزب الله صادقون، لماذا يعرفوننا صادقين؟ لأننا نحن في صراع مع العدو الإسرائيلي من 34 سنة، العدو يعرف تماماً من خلال الميدان أننا نحن ما كذبنا ولا في أي يوم ، ولا يوم قلنا إننا فجرنا عبوة ولا يوجد عبوة، أو اقتحمنا موقعاً وهو لا يوجد موقع، أو عملنا إنجازاً وهو لا يوجد إنجاز. هم يعرفون هذا الشيء، ولا يوجد مرة وعدنا وهددنا إلا ونفّذنا. تصوروا، خلال أسبوع، الإسرائيلي يعترف بصدقنا وبشجاعتنا، وهؤلاء الأعراب ـ الذين هم أشد كفراً ونفاقاً ـ يشكّكون بكل هذه الصفات التي ثبّتتها الوقائع التاريخية.
لا، المسألة ليست كذلك، نحن كنا ـ خلال 24 ساعة من استشهاد السيد مصطفى ـ معنيين أن نعرف ما الذي جرى، الاعتداء الإسرائيلي أو العمل الإسرائيلي كان واحداً من الفرضيات. نحن فحصنا جيداً، الآن واحد يقول لك نتمنى أن يكون الإسرائيلي، أنا ذكرت النقطة الأولى انتهينا مماذا نتمنى وماذا نحب، هذه قيمة الشهادة هي التي حكيتها قبل قليل، القصة ليست قصة ماذا نتمنى، نحن نريد أن نذهب للواقع. حسناً، عملنا فحصاً بمراجعة خلفية لها علاقة بالجو، لها علاقة بحركة الإسرائيليين، لها علاقة أيضاً بطبيعة ما وجدناه في ساحة الانفجار، ما عندنا مؤشر ولا معطى ولا دليل يأخذنا على الإسرائيلي. يعني تريد أن تأخذني على الإسرائيلي غصباً عني؟
الموضوع له علاقة بالصدق والحقيقة، وانتبهوا جيداً واليوم أنا أريد أن أوضح هذه النقطة، نحن لا نبرئ الإسرائيلي، نحن نقول: لا نتّهم لأنه ليس لدينا دليل اتهامي، نحن لسنا مثل غيرنا نتّهم بالسياسة، أهون شيء بالسياسة أن أقول إسرائيل وامشوا على رد الفعل وامشوا على كل التداعيات. لكن نحن لا نتهم بالسياسة، حتى عدونا لا نتهمه، حتى عدونا. أنا دائماً كنت أقول لكم: نحن نمارس حرباً نفسية، لكنها حرب نفسية مختلفة عن كل حروب العالم. في حروب العالم يدرسون بالأكاديميات وبالجامعات وبالكليات أن الخداع والكذب والتزوير هو جزء من الحرب النفسية. أما نحن، حتى في الحرب النفسية، لا نكذب، حتى في الحرب النفسية لا نكذب، وهذه حرب نفسية لا مثيل لها في التاريخ البشري، إلا في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته وأهل بيته)، وإلا هذا أمر طبيعي ويحصل. نحن حتى بالحرب النفسية لا نكذب، ولا نتهم بالسياسة.
حسناً، لما أخذتنا المعطيات عندنا إلى الجماعات الإرهابية المسلحة الموجودة في المنطقة، أنا كيف كإنسان، كحزب صادق، وكمسؤولين صادقين سأقول لعائلة الشهيد أو لجمهورنا أو للناس غير ذلك، وبالتالي عليّ أيضاً أن أتحمل تبعات هذا الاستنتاج وهذا الالتزام.
أنا اليوم أريد أن أعيد الموقف ذاته الذي حكينا عنه قبل أشهر، بسياق هذه النقطة، أولاً، عندما تكون لدينا معطيات على اتهام إسرائيل نتهمها، وتكفينا المعطيات الظنية لنتهم، يعني ليس شرط اليقين، المعطيات الظنية كما حصل في استشهاد الحاج عماد رحمة الله عليه، وأما عندما تكون الأمور واضحة كما حصل مع شهداء القنيطرة أيضاً، فالأمور واضحة.
ثانياً: تاريخنا يقول: ما قتلت إسرائيل منا أحداً في يوم من الأيام وجهّلنا الفاعل، اتوا بشاهد.
ثالثاً: تاريخنا يقول: عندما نتوعد بالرد نرد، كما حصل في القنيطرة مع شهداء القنيطرة، وما خشينا، لم نخف، وقلنا لكم بوضوح. نعم كان يمكن لعملية الرد على شهداء القنيطرة أن تؤدي إلى حرب ونحن كنا جاهزين للحرب. نحن في ذلك اليوم أخلينا معسكراتنا كلها، كان لدينا الآلاف في معسكرات التدريب، أخلينا نقاطنا العسكرية، عملنا كل إجراءاتنا، فتحنا غرف عملياتنا، كنا جاهزين أن نذهب للحرب، لأنه ما كان يحسن أن نسكت على هذا القتل في وضح النهار الذي حصل لإخواننا في القنيطرة. وعندما استشهد سمير القنطار أيضاً ورغم كل التهديد والتهويل الإسرائيلي بأنه إذا عملتم شيئاً سنقوم بردّ فعل، دخل إخواننا إلى عمق مزارع شبعا وإلى قرب الموقع العسكري الإسرائيلي وزرعوا عبوة كبيرة، كان يمكن أن تدمر موكباً، كان يمكن أن تقتل ضباطاً. الآن الله سبحانه وتعالى شاء أن (كانت) آلية مصفحة جداً ولا يصاب فيها إلا ثلاثة جرحى. هذا ما كان له علاقة بإرادتنا، هذه مشيئة الله، لكن قرارنا كان أن نرد.
الآن أريد أن أعيد، لكن تاريخنا لا يقول إننا نجبن أو نخاف أو نتراجع. عندما نظن ـ ليس عندما نعلم ـ حتى عندما نظن أن الإسرائيلي هو الذي قتلنا. قبل أشهر أنا قلت بمناسبة وهذا قرار نحن درسناه سوياً في قيادة حزب الله وفي إطار القيادة الجهادية أيضاً، من الآن فصاعداً، حذّرنا إسرائيل ـ هذا أظن في أسبوع الشهيد سمير القنطار ـ حذرنا إسرائيل من أن تمدّ يدها الآثمة لقتل أيّ من مجاهدينا، وليس أي من قادتنا، أيّ من مجاهدينا وإلا سيكون ردنا قاسياً ومباشراً، واليوم أنا أقول للإسرائيليين الذين أنصفونا وللأعراب الذين هم أشد كفرا ًونفاقاً، الذين اتهمونا، وللعالم وللعدو وللصديق في هذا اليوم، في أسبوع الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدرالدين (ذو الفقار): إذا امتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا ـ أيها الصهاينة ـ سيكون ردنا مباشراً وقاسياً وخارج مزارع شبعا، وبكل وضوح، وأياً تكن التبعات.
النقطة الثالثة: شهدنا أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية، يعني منذ شهادة السيد مصطفى إلى اليوم، تعليقات وكلاماً سخيفاً وتصرفات أيضاً من بعض الجهات السياسية ومن بعض الشخصيات السياسية ومن بعض وسائل الإعلام ـ فقط أريد أن أقول جملتين ونقطع عنها ـ تعبّر عن مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه البعض في هذا البلد، انحطاط أخلاقي، لا يوجد شعور إنساني، والذين لا يقيمون للمشاعر الانسانية لدى الآخرين أي قيمة والذين لا يتصرفون إلا على أساس الأحقاد والضغائن ويقدمون أنفسهم أنهم حضريون وأهل قانون ورجال دولة، أنتم رجال دولة؟! أنتم عصابات، أسوأ من العصابات. يا أخي المحكمة الدولية التافهة "تبعكم" بعد لم تحكم على الرجل ولم تدنه، وأنتم تحكمون عليه في كل يوم وتتصرفون على هذا الأساس؟ أنتم جماعة قانون؟ أنتم أولاً عندكم مشاعر أخلاقية ومشاعر إنسانية؟ على كل، طبعاً نحن كلنا بشر ونتأذى من هذه الكلمات ومن هذه التصرفات ولكن أنا أدعو جمهور المقاومة وأحباء هذا السيد الشهيد إلى تجاوز ما سمعوا وما رأوا، فقط لأن كل إناء ينضح بما فيه، الذي فيه شرف ينضح شرف، والذي فيه خسّة ينضح خسّة، والذي فيه كرامة ينضح كرامة والذي كلّه عار ينضح عار، وانتهى يكفي هكذا.
النقطة التي بعدها، في موضوع المحكمة الدولية، النقطة الرابعة بهذا المقطع الثاني: طبعاً نحن أيضاً سمعنا كلاماً هذه الأيام ومطالبات من المحكمة الدولية، أنا أيضاً هذا الموضوع تواصيت أنا وإخواني أن لا نعلق عليه ولا ندخل في سجال لسبب بسيط: نحن يا أهلنا وأناسنا ويا أحباءنا: كل شيء عندنا يتعلق بالمحكمة الدولية قلناه منذ سنوات. ملف المحكمة الدولية بالنسبة لنا غير موجود أصلاً، في دائرة النسيان، "يعني إذا بتعمل كشف على دماغنا لا تجد محل اسمه المحكمة الدولية"، وتحدثنا بما يكفي عن بطلانها وعن تزويرها وعن تسييسها وعن استخدامها كسلاح من أسلحة استهداف هذه المقاومة وقادة هذه المقاومة واغتيالهم المعنوي والجسدي، فلذلك كل ما يقال في هذا الشأن وكل ما يطلب منها أو يطلب لها في هذا الشأن لا يعنينا على الاطلاق ولا تستحق منا أي تعليق على الإطلاق، هذا أيضاً موضوع المحكمة انتهى.
النقطة الخامسة: أيضاً خلال الأيام الماضية، خلال أسبوع من الشهادة إلى اليوم، قرأنا وسمعنا تعليقات متقاربة، بعضها معادٍ ومتربّص، يحكي عن حزب الله والخسارة والوهن والضعف، "عامل لنا مجلس عزاء يعني"، وبعضها تعليقات صديقة من موقع المحبة والخوف علينا والحرص والقلق ممّا أًصابنا بفقد قائد بمستوى السيد مصطفى. أيضاً من واجبي، لأن هذا جزء من الحرب القائمة الآن فعلاً، أيضاً أن أعلق على هذا الموضوع: أولاً حزب الله هو منذ سنوات طويلة أصبح تنظيماً كاملاً ومؤسسة حقيقية في جميع الأبعاد ومنها وفي مقدمها البعد الجهادي، وأثبتت التجارب أيضاً كما هو واقع الحال أن هذه المؤسسة لم تعد تتوقف في حركتها وبقائها وتطورها على وجود شخص محدد، مهما كان كبيراً، أو على وجود أشخاص محددين مهما كانوا، وهذه المقاومة هي في حالة تطور ونمو كمي وكيفي. يعني أقول للأعداء حتى يخسأوا وللأصدقاء حتى يطمئنوا ويفرحوا، هذه هي الحقيقة.
في الحقيقة هي في حالة تطور ونمو كمّي وكيفي وقادتها كذلك، من موقع التأهيل، والتعليم، والتدريب، وأيضاً من موقع التجربة المتراكمة، ومن موقع إنتقال التجربة من جيل إلى جيل.
ثانياً: نحن في العمل الجهادي، في حزب الله، في المقاومة الاسلامية، ليس لدينا قائد واحد، أو قائدان، أو ثلاثة قادة، أو أربعة قادة، أو عشرة قادة، نحن لدينا جيل من القادة، وليسوا "شبيبات"، باتت أعمارهم بين الأربعين والخمسين، وبعضهم قد قطع الخمسين، ولكن لدينا جيل من القادة، ولدينا قادة أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، ولدينا جيل كبير من القادة الميدانيين في العشرينات، وإلا فليشرح لنا أحد كيف يتواجد حزب الله في لبنان، وفي المقاومة، وفي مواجهة التحديات، وفي سوريا، وفي ميادين وبلدان اخرى ايضاً، ويقدم هؤلاء الشهداء وهؤلاء القادة، ثم يستمر في العمل ويتواصل في الحراك.
لذلك عندما يقضي أحد قادتنا شهيداً، بالتأكيد بالنسبة لنا عاطفياً، أخوياً، شعورياً، بالمميزات الشخصية الخاصة به، يحدث فراغاً سرعان ما يملأه إخوانه، إخوانه من جيله أو إخوانه من الأجيال التي لحقت بجيله، لذلك من هذه الجهة كونوا مطمئنين تماماً.
ثالثاً: قادتنا الكبار عندما يستشهدون يبنى على الدم وعلى هذا العطاء، يبنى اندفاعة جديدة، عزم جديد، روحية جديدة، مسؤولية جديدة، تحدٍّ جديد، همّة جديدة، ألم يحصل هذا مع الشيخ راغب ومع شهادة السيد عباس، ومع شهادة الحاج عماد؟
رابعاً: بعد استشهاد الحاج عماد "رحمة الله عليه" قيل الكثير عند العدو وعند الصديق، إن بنية حزب الله الجهادية ستضعف، ستتراجع، وستتآكل. ولكن العالم كله يعرف أننا نحن بعد عام 2008، وبناءً على إنجازات الشهيد الحاج عماد وتضحياته، وعقله، وعطاءاته، ودمائه الزكية، أكمل بقية إخوانه هذه المسيرة، وهذا المسار، وتعاظمت القوة الجهادية لحزب الله، حيث بات العالم يعترف أنه انتقل من قوة محلية إلى قوة اقليمية. هل يكون قد تراجع؟ هل بات قوة إقليمية بالخطابات؟ أو بالفعل الميداني والحضور الميداني الذي تمثله هذه البنية الجهادية بالدرجة الاولى.
خامساً وأخيراً في هذا المقطع: وأنتقل إلى المقطع الثالث والأخير قبل الخاتمة، خامساً أيها الأخوة والأخوات، نعم من يجلس في بيته يموت على فراشه، السيد ذو الفقار استشهد، الحاج عماد استشهد، السيد عباس استشهد، علاء استشهد، حسان استشهد، فلان استشهد، طبيعي هم سيستشهدون، من يجلس في بيته يموت في فراشه، أما من يحضر في الساحات، وفي الميادين، وفي المواجهات، وفي التحدي، يمكن أن يوفّقه الله سبحانه وتعالى لشرف الشهادة.
ولذلك السيد مصطفى ليس الشهيد القائد الأول في هذه المسيرة، ولن يكون الشهيد القائد الأخير في هذه المسيرة.
طالما أن مسيرتنا تتحرك إلى الأمام، وتتحمل مسؤولياتها الإيمانية، والجهادية، والتاريخية، وطالما أن قادتنا يصرّون على التواجد في الميدان، سنستقبل المزيد من القادة الشهداء، وهذا الأمر لا يجوز أن يسبب ـ لا الآن ولا في المستقبل ـ كما أنه لم يتسبب في الماضي بأي إحساس، لا بالضعف، ولا بالوهن، ولا بالخسارة، لأننا من موقع هؤلاء الشهداء، وبدماء هؤلاء الشهداء، نتقدم، وننتصر، ونحقق الإنجازات، مثلما سأتحدث في المقطع الثالث.
المقطع الثالث: نحن في الوضع الحالي وفي الأفق للأمام، بناء على الماضي، نحن عندما ذهبنا إلى هذه المعركة في سوريا ذهبنا بناء على رؤية، وفهم، وتشخيص واضح للأخطار، والتهديدات، والفرص. وتكلمنا حول هذا الموضوع كثيراً خلال السنوات الماضية وبالمناسبات المختلفة.
يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق، وتظهر أيضاً الاعترافات، والوثائق، عن أهداف هذه المعركة، عن دور الأميركيين، والغرب، في هذه المعركة وعن دور حلفائهم الإقليميين، ومن الذي إستغل هذه الجماعات، ومن موّلها، ومن استقطبها، ومن سلّحها، وجهّزها، ودرّبها، وأدارها في سوريا، وسهّل المجيء بها من كل أقطار الدنيا، من؟ كل يوم بعد يوم هذا الموضوع بدأ يتضح.
أنا قبل أسبوع كنت أخطب، نقلت بعض الشهادات، الآن لن أنقل شهادات ولكن أدعوكم مجدداً، أدعو كل الذين يبحثون عن الحقيقة، أدعو كل الذين ما زال لديهم غموض في فهم ما يجري، أدعو كل الذين ما زالوا يتساءلون عن صدقية وحقّانية هذه المعركة، أن يتغاضوا قليلاً عن الإعلام العربي، لأن الإعلام العربي بأغلبه موجّه، ومتآمر، وينظروا إلى الإعلام الأميركي، والإعلام الغربي عموماً، ماذا يكتب، وماذا يقول، وبماذا يعترفون.
جنرالات عسكريون كبار، أميركيون، وغربيون، ديبلوماسيون كبار، بعضهم كانوا وزراء خارجية، رجال إستخبارات كبار كانوا بال "CIA" وفي غير ال "CIA"، صحافيون كبار مشهود لهم بمصداقية معطياتهم، إقرأوا ما يكتبون، وما يقولون عن بدايات التحضير لكل هذا الذي حصل في سوريا.
لماذا بدأوا الآن بالكلام؟ لأنه بدأ الندم، وبدأ وقت المحاسبة ـ هناك يحاسبون ـ وبدأ السؤال، وبدأ البحث عن حلول للنتائج الكارثية التي أرادوها لمنطقتنا فلحقت بهم أيضاً.
عندما نعود لهذه الحقائق، نعم سنزداد ثقة، الذي لديه "غباشة" ستزول "الغباشة"، والذي لديه بصيرة سيزداد بصيرةً، ووعياً، وإيماناً بهذه المعركة.
كل المعطيات الميدانية أيضاً التي تكشفت خلال هذه السنوات تؤكد هذه الحقيقة، هذا التدخل الإقليمي، لو أخذت مثلاً واحد، التدخل السعودي في سوريا، السعودية هذه التي تلحق إيران لتدينها، وتتحدث عن تدخّل إيران في شؤون الدول العربية، "هل انتم تصلون وتصومون بالحرمين الشريفين"؟
التدخل السعودي في سوريا، السعوديون يعترفون به، "بايدن" ـ نائب الرئيس الاميركي، هذا ليس من دول محور المقاومة ـ يعترف به، أن السعودية، ودولاً أخرى أنفقت مليارات الدولارات، وأرسلت آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة، وذكر (بايدن) السعودية.
الكل يعرف أن السعودية تحرّض في الاعلام، وتحرّض طائفياً، وتموّل، وتسلّح، وتأتي بالمقاتلين من كل أنحاء الدنيا، وتزج بهم في سوريا، وتدير العمليات أيضاً. يوجد غرفة عمليات تديرها السعودية في سوريا، وموجودة في الأردن، وكل العالم يعرف هذا الشيء، وأيضاً هي التي تدير وفد المفاوضات المسمى بوفد الرياض، هي التي تقاتل في الميدان، وهي التي تعطّل في السياسة.
ما أهداف السعودية في سوريا؟
السعودية تريد ـ نحن في يوم عزاء ولكن نحن في يوم جهاد، ويوم حقيقة، ويوم بصيرة، هذه المعركة إستشهد فيها السيد مصطفى ـ السعودية تريد دستوراً جديداً في سوريا، هل هي لديها دستور؟ السعودية لديها دستور؟ لديهم نظام أساسي للملك، والعائلة، وآل سعود، ولكن هل يوجد دستور؟ إذا أنا مخطئ دلوني.
السعودية تريد في سوريا إنتخابات نيابية مبكرة، وإنتخابات رئاسية مبكرة، هل هناك إنتخابات نيابية وإنتخابات رئاسية في السعودية، من أول ما وجدت إلى اليوم، حتى تقاتل الشعب السوري بهذه الحجة؟
السعودية تريد في سوريا الإصلاح وتريد الحريات في سوريا، هل يتجرأ أحد على التكلم في السعودية، على "أن يفتح فمه"؟ وليس أن يقوم بحركة إصلاحية أو مظاهرة أو احتفال، إذا كتب سطرين على تويتر يحكمون عليه بألف جلدة، ألف جلدة، من أين أتوا بهذا؟ بأي دين هذا؟ بأي فقه؟ لا يوجد فقه إسلامي يقول ألف جلدة، هم لديهم، لماذا؟ لأنه تكلم بكلمتين، واعترض على النظام، أنتم تريدون إصلاحات؟ انتم تريدون حريات؟
يريدون تداول السلطة في سوريا، في السعودية أنتم لديكم تداول سلطة؟
يريدون تعدد أحزاب في سوريا. هل لديكم حزب ليكون هناك تعدد أحزاب؟ كل هذا "كلام فاضي"، كل الكلام السعودي، وقيسوا عليه كل الذين معهم في تلك الجبهة، عن الحريات، والدساتير، والانتخابات، والإصلاحات، وتداول السلطة، وتعدّد الاحزاب، كلها أكاذيب، وأبشع أنواع النفاق، والرياء، لأنهم ليس لديهم شيء منه.
الهدف، كلنا يعرف وبالسنوات الماضية كلنا تكلمنا عن الهدف، كل المعطيات، والاعترافات التي تحصل الآن في العالم تؤكد أن استهداف سوريا كان لأنها دولة مستقلة، كان لأنها خارج الهيمنة الأميركية، وهيمنة أدوات أميركا في المنطقة، كان لأنها متمسكة بموقفها القومي، والعربي، وبمناهضتها للمشروع الصهيوني، وبأرض فلسطين والجولان، والأراضي العربية المحتلة فقط وفقط، لأنها دولة في محور المقاومة، لأنها دولة ما زال فيها عروبة، لأنها دولة ما زالت تقف وتقول لا لإسرائيل، وتدعم المقاومين في لبنان، وفي فلسطين.
هذا هو ذنب سوريا، الآن إذا خرج السيد الرئيس بشار الاسد ويعلن بإسم القيادة السورية بأنه حاضر ـ وأنا "أحلف يمين" على هذا الأمر، ولا أريد أن أكشف بعض الاسرار، وبعض العروضات وسيأتي وقتها ـ أن يعلن بأنه هو حاضر بأن يكون في خدمة أميركا، والمشروع الأميركي، وفي خدمة الصهاينة، ستنتهي الحرب في سوريا.
هؤلاء، هذه الدول الاقليمية، كل هذه الجماعات المسلحة، هذا هو هدف الحرب الحقيقي، وللأسف الشديد أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية، وبالتعاون وبالتشاور مع حلفائها الإقليميين، وجدت في المنطقة بعد فشلها المباشر وفشل الجيش الاسرائيل المباشر، وجدت في المنطقة مَن تَستخدمهم ومن تسخّرهم لقتال محور المقاومة ولقتال انتفاضات الشعوب الحقيقية ولقلب الأولويات في كل العالم العربي الذي شهد انتفاضات شعبية، من أولوية الإصلاح إلى أولوية مواجهة الإرهاب وهم هؤلاء الجماعات التكفيرية، داعش والنصرة وبقية الأسماء واحد، جوهر واحد، فكر واحد، طبيعة واحدة، لا يختلفون بشيء عن بعضهم، وجدت الجماعات المغذّاة فكرياً وليس هناك من داع ليدفع الأميركيون من جيبهم ولا فلس ، السعودية وقطر والامارات تدفع، تركيا تعطي سلاحاً وتفتح الطريق وتسهّل، ودول أخرى أيضاً، وجدت الجماعات التي لديها القدرة على التدمير. من يريدون أن يدمروا، يدمروا المجتمع الوطني. المطلوب مقاتلة المسيحيين؟ هؤلاء جاهزون لذلك، المطلوب مقاتلة الأيزيديين. هؤلاء جاهزون. حسناً، في الدائرة الاسلامية، يعني من تدمير أتباع الديانات الاخرى، هؤلاء جاهزون، فكرياً عقائدياً سياسياً روحياً، وحتى هم جاهزون ليرسلوا انتحاريين إلى هناك، تدمير داخل الدائرة الاسلامية، بقية أتباع المذاهب الاسلامية. هؤلاء جاهزون ـ يعني داعش والنصرة وأخواتها ـ أن يقتلوا ويذبحوا ويفجروا ويسبوا ويفجروا ويدمروا ويرسلوا انتحاريين. بل أكثر من ذلك، في داخل الدائرة السنية، إذا كان مطلوباً تدمير مجتمع ما في داخل الدائرة السنيّة هؤلاء جاهزون، هذه مصر، هل هناك قتال بين السنّة والشيعة في مصر؟ هذه ليبيا، هل هناك قتال سنة وشيعة في ليبيا؟ هذه بوكو حرام في نيجيريا، هذه هي بنات الثانويات التي خطفتهن بوكو حرام، هؤلاء البنات، هنّ بنات شيعة أم بنات سنّة؟
وجدت أميركا ووجدت إسرائيل أيضا الجماعات المبرمجة والجاهزة بالفكر والجاهزة بالعاطفة وبالروح ـ إذا كان لديهم عاطفة ـ وبالإرادة وبالإمكانات لتدمير كل شيء: تدمير المجتمع الوطني، تدمير المجتمع الاسلامي، تدمير المجتمع السني، ليس لديهم مشكلة في شيء. وهي تستخدمهم حتى الآن لخدمة مشاريعها، لحرب أعدائها.
من هم أعداؤها في المنطقة؟ حركات المقاومة. إذاً اذهبوا ودمروا حركات المقاومة، النظام في سورية، دمروا النظام في سورية، الجمهورية الاسلامية في ايران، الوضع الجديد في العراق، النهضة الوطنية والشعبية والإسلامية الكبرى في اليمن، وهكذا. هؤلاء جاهزون، ليسوا محتاجين إلى قوات اميركية وليسوا محتاجين إلى جيش اسرائيلي، الجيش الاسرئيلي يجلس متفرجاً سعيداً مرتاحاً، لماذا؟ لقد جاء جيش إسرائيلي أمريكي يحمل راية سوداء باسم الاسلام، كُتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، هذا الجيش الأسود المتوحش الجديد كفيل ـ بدمه وسلاحه وانتحارييه ـ أن يحقق كل الأهداف الإسرائيلية الأميركية في المنطقة، وهم يجلسون ويتفرجون من دون دفع أي فلس من جيبهم، ويقومون يتوظيفه حتى نهاية المطاف، ثم يقدّمون أنفسهم لشعوب المنطقة كحامٍ وكضمانة خادعة، ويتخذون داعش والقاعدة ذريعة وحجّة في اليمن حتى يعودوا إلى قواعدهم في اليمن التي أخرجهم منها الثوار، ويتخذونها في العراق ذريعة حتى يعودوا إلى قواعدهم في العراق، التي اخرجتهم منها المقاومة العراقية، وليدخلوا إلى سورية التي لم يسمح لهم أسودها في يوم من الأيام أن يقيموا على أرضها الطاهرة قاعدة عسكرية، يتخذونهم ذريعة لعودة القواعد العسكرية إلى المنطقة.
هذه هي الحقيقة، نحن ذهبنا إلى هذه المعركة، السيد مصطفى بدر الدين استشهد في هذه المعركة، ذهبنا وكل شهدائنا لندافع ـ كما كنا نقول وأعيد اليوم، لأجدد الموقف أيضاً بناءً على التساؤلات ـ لندافع عن لبنان وسورية وفلسطين وكل الأمة، ومحورالمقاومة.
منذ البداية كنا نعرف تبعات هذا الموقف وهذا الخيار، وقلنا إننا نتحملها وشعبنا وأهلنا يتحملون معنا أيضاً. قدّمنا أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، وواجهنا حملات شنيعة لتشويه صورتنا وسمعتنا إعلامياً، يوجد حرب إعلامية كونية علينا وحصار اعلامي. ممنوع أن يطلع صوتنا، وحصار مالي، وتهديد كل من يؤيدنا أو يحبنا برزقه أو بحياته، ويسقط منا القادة الشهداء، كل هذا كنا نعرف أننا ذاهبون اليه، ولكن هذا كله هو تضحيات في سبيل ما هو أهم، لأنه اذا بقي لبنان وبقيت سورية وبقي العراق وبقيت المنطقة وبقيت فلسطين والقضية الفلسطينية، وهُزم هؤلاء، فالأمر يستحق كل هذا المستوى من التضحيات.
نحن، أيها الإخوة والأخوات، أمام هذا المناخ المثار كلّه، أقول لكم بثقة وبيقين وبتوكل على الله سبحانه وتعالى: نحن على مدى 34 عاماً مرت علينا ظروف أسوأ وأقسى وأصعب من الوضع الذي يصوّر الآن. نحن، على العكس، بالنسبة لكل الظروف الماضية وضعنا أفضل، معنوياتنا ووضعنا وبصيرتنا وخياراتنا وإمكاناتنا وقدراتنا وشعبيتنا وحضورنا واحترامنا وقوتنا وبنيتنا الخ.... وهذه المرحلة أيضاً سنتجاوزها بعون الله عز وجل، بصبرنا وصمودنا وإخلاصنا ومواصلتنا للطريق.
وثانياً نحن ـ وهذا الذي يشكل أيضاً دافعاً إضافياً، غير القناعة واليقين والبصيرة ـ اننا نحن وبقية الأصدقاء في سورية وبقية الحلفاء في سورية في قلب المعركة نتقدم وننتصر. الذي يحصل في سورية، أحسبوا منذ خمس سنوات إلى الآن، عندما كانوا يقولون إنهم بشهر واثنين سيسيطرون على سورية، ويبلعها آل سعود والأميركيون واليهود والصهاينة. الآن أين هي سورية؟ نسبةً لما كان يسوّق لها قبل خمس سنوات. الآن هناك انتصارات وهناك إنجازات تحققت على مدى السنوات وتتحقق الآن وفي المدى المنظور، لذلك نحن نقول إن استشهاد السيد مصطفى واستشهاد إخواننا في سورية ودماؤهم هي الوقود الذي يصنع ويساعد ويساهم ـ إلى جانب كل الشهداء الذين يستشهدون في سورية ـ في صنع هذا الإنجاز وهذا الانتصار وفي هذا الدفاع التاريخي الكبير عن الأمة وقضايا الأمة ووجود الأمة.
وبناءً عليه، أيضاً قرارنا هو التالي، لأن الكثير كتبوا وقالوا ونجّموا: هل سيؤدي استشهاد هذا القائد إلى خروج حزب الله من سورية، أو إلى اعادة حزب الله النظر لتخفيف تواجده في سورية؟
أقول لهم اليوم، أولاً حتى اليوم وحتى هذه الساعة، لم يُخرجنا استشهاد قائد من قادتنا من أي معركة، بل كان يزيدنا استشهاد قائدنا حضوراً في هذه المعركة، مع الشيخ راغب، مع الحج عماد، أو مع السيد موسى الصدر.
ثانيا، إن هذه الدماء الزكية ستدفعنا إلى حضور أكبر وأقوى وآكد في سورية، إيماناً مناً بحقّانية هذه المعركة وبصدقية هذه المعركة، وأيضاً ليقين منا بأن الآتي هو الانتصار في هذه المعركة، نحن باقون في سورية، سيذهب قادة إلى سورية أكثر من العدد الذي كان موجوداً في السابق، سوف نحضر بأشكال مختلفة أيضاً، وسنكمل هذه المعركة، لأن هذا هو الوفاء للشهداء ولهذا الشهيد القائد، ونحن على يقين بأن عملنا ودماءنا وجهادنا ومساهمتنا ـ التي دائماً أصفها بالمتواضعة إلى جانب كل الجهود الأخرى التي تحصل في سورية ـ ستؤدي إلى فشل هذا المشروع، المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري "الآل سعودي" الهيمني السلطوي الإقصائي الإلغائي الإبادي، هذا المشروع سيسقط في سورية وسيُدمَّر في سورية، ولن يستطيعوا أن يسيطروا على سورية، لا على قيادتها ولا على شعبها ولا على جيشها ولا على أرضها ولا على خيراتها، وبالتالي لا يستطيعون أن يسيطروا على هذه المنطقة. كل هذا المشروع الذي رسم للمنطقة سقط في سورية وسيُدمر في سورية إن شاء الله.
الإنجاز الأخير في الغوطة الشرقية، ومن باب المعلومات أيضاً، قبل أسابيع كان السيد مصطفى وإخوانه يحضّرون للمساهمة في هذا الإنجاز، ودرسوا المشاركة وقرروا المشاركة. واليوم الجيش السوري ـ وبمشاركة كل هؤلاء الأبطال ـ استعادوا عدداً كبيراً من البلدات في الغوطة الشرقية، ليبعدوا الخطر بشكل كبير جداً ـ حتى لا أبالغ وأقول بشكل نهائي ـ عن مطار دمشق الدولي حيث استشهد السيد مصطفى وعن منطقة السيدة زينب حيث قاتل وضحى السيد مصطفى.
هذه الإنجازات ستكبر وتتكامل عندما نحضر بشكل قوي وكبير.
قبل أن أختم بكلمة أخيرة عن السيد مصطفى "السيد ذو الفقار" مسؤوليتنا تجاه دمه، أريد فقط وممكن أن يكون من خارج السياق، ولكن لأن الجنوب ذاهب يوم الأحد إلى انتخابات بلدية فقط أريد أن أتكلم كلمتين.
أنا أدعو أهلنا في الجنوب في كل القرى والبلدات إلى أمرين:
الأمر الأول: المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية، فلا يعتبرون أنه هناك لوائح مشكّلة من حركة أمل وحزب الله، وأحياناً من قوى وأحزاب أخرى، وبالتفاهم مع العائلات ـ وهذا الموضوع يحتاج إلى تفصيل، قصة الأحزاب والعائلات، لأنه يوجد مغالطات كبيرة ـ يوجد تحالف مبارك وسليم جداً وصحيح جداً، بكل المقاييس العقلية والأخلاقية والجهادية والسياسية والدينية، هو القائم بين أمل وحزب الله، في كل شيء، ومنه الانتخابات البلدية
ممكن بعض الإخوة والأخوات، أهلنا الكرام في الجنوب يعتبرون، وحتى في الضاحية ـوإن كان أهل الضاحية كلهم يذهبون يوم الأحد إلى الجنوب ـ ليس لأحد حجة، أن اللوائح فائزة ولا يوجد نقاش، فلا داعي إذاً لنعذّب أنفسنا ونذهب إلى الصناديق. لا، سنذهب إلى الصناديق لأنه في هذا المناخ الذي تخاض فيه حرب إعلامية شعواء علينا، يتم استغلال حتى دماء الشهداء، كما شهدنا خلال الأسبوع الماضي بشهادة السيد مصطفى.
غداً يقال إنه في المدينة الفلانية هذه التي تقولون عنها عاصمة المقاومة نسبة التصويت 20 % وفي المدينة الفلانية عاصمة المقاومة 15 % وفي القرية الفلانية بلدة الشهداء 8% أو 23%. هذا ما يقولونه، لأن هناك نفاقاً ودجلاً واستغلالاً، لن يستنتجوا أن الناس تبايع هذه اللائحة وتعتبرها فائزة ولا توجد معركة فلذلك زهدوا في صناديق الاقتراع.
يستنتجون أن هذا ليس تصويتاً على اللوائح البلدية، هذا تصويت على الخيارات السياسية. إذا كنتم تريدون أن تجروا تصويتاً على الخيارات السياسية فهناك طريقة أخرى، وليس في الانتخابات البلدية. هذا لاحقاً يحتاج إلى كلام.
في النهاية، هناك أناس يمكن أن يعتبروا أن اللائحة فائزة فلماذا نعذب أنفسنا. حتى لا تعطوا الأعداء والخصوم الذين هم من الداخل "خربانيين" وكذابون ومنافقون ودجالون، لا تعطوهم ذريعة وحجة، مع العلم أن أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات البلدية حتى الآن من حيث المجموع يمكن أنها كانت في بعلبك - الهرمل ومع ذلك بنوا عليها كلاماً معيناً.
نحن ندعو إلى أعلى نسبة مشاركة في الجنوب وإخواننا وأخواتنا وناسنا، أهالي الشهداء والمقاومين والجرحى، حتى الجرحى، فليذهبوا بكراسيهم المتحركة أمام العالم وأمام الكاميرات ليصوتوا، كي يقولوا للعالم ويوجهوا للعالم رسالة: لا تستغلوا هذا الاستحقاق الطبيعي بهذه الطريقة السيئة. هذه المسألة الأولى التي أطلبها.
والمسألة الثانية هي الالتزام باللوائح، لوائح التحالف ولوائح الائتلاف. هذا الالتزام مطلوب من جميع الإخوة والأخوات، لأنه من أهم نتائجه قبل النجاح في البلدية، بالنهاية هناك جهات ستكون تتحمل أداء البلدية في المرحلة المقبلة، هو يمتّن ويعمّق ويجذّر هذا التحالف وهذا التوحد الذي نحتاجه في مواجهة كل هذه الأعاصير.
أيها الإخوة والأخوات، في يوم الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين "ذو الفقار"، ثأرنا الكبير نحن في حزب الله ما هو؟ نظراً للمعركة التي كان يقودها وقضى فيها شهيداً، ثأرنا الكبير يكون في أمرين: الأمر الأول أن نواصل حضورنا ويتعاظم حضورنا وأن نعمل ليتعاظم حضورنا في سورية. ثأرنا الكبير هو أن نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بهذه الجماعات الإرهابية التكفيرية الإجرامية التي تتآمر على قضايانا وعلى شعوبنا. هذا ثأرنا الكبير لمصطفى بدر الدين.
والأمر الثاني، الحفاظ على هذه المقاومة الإسلامية وصيانتها وتطويرها لأن هذه المقاومة هي التي استشهد السيد مصطفى من أجل الدفاع عنها ومن أجل الحفاظ على وجودها وبقائها وبقاء قوتها وقوة محورها. هذا هو ثأرنا الكبير وهذه هي مسؤوليتنا الكبيرة.
رحم الله شهيدنا القائد وكل الشهداء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثواب فاتحهای را به روح شهید عزیز و دوستداشتنیمان، فرمانده بزرگ جهادی، سید مصطفی بدر الدین (ذوالفقار) و همهی شهیدان اهدا میکنیم.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
سروران دانشمند، نمایندگان پارلمان، برادران و خواهران، السلام عیلکم و رحمت الله و برکاته.
خداوند(عز و جل) در کتاب مجیدش میگوید:«مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا - از مؤمنان مردانی هستند که به آنچه با خدا بر آن پیمان بستند صادقانه وفا کردند، برخی از آنان پیمانشان را به انجام رساندند و برخی از آنان انتظار میبرند و هیچ تغییر و تبدیلی ندادهاند. (احزاب/۲۳)».
اولا حضور همگی شما را در گردهمایی بزرگداشت این فرمانده شهید خوشآمد میگویم و به واسطهی این حضور که نشاندهندهی همدردی، پذیرایی، پشتیبانی، حمایت، همدردی و محبت است از شما تشکر میکنم.
در ابتدا به مادر مهربان، صبور و پاداشجو حاجیه خانم ام عدنان، همسر مؤمن و مجاهد شهید، پسر و دختران عزیزش، برادران و خواهران گرامیاش، همهی خانوادهی محترم ایشان و همهی دوستان و دوستداران و همراهان و هممسیران در مقاومت صمیمانهترین تسلیتها و همچنین تبریک را عرض میکنم. ما امروز در این عزا شریک و همخانوادهایم زیرا فرمانده شهید ما، -همان طور که قبل از این برادر عزیز، سید محمد گفت- فرزند خانوادهی کوچک و بزرگ خود بود. همچنین در مراسم این فرمانده بزرگ شهید، یاد میکنیم از همهی خانوادههای شهیدمان که صبر کردند و به ثواب الهی چشم دوختند و افتخار خود را به شهادت فرزندانشان در همهی این میدانها ابراز کردند؛ مخصوصا شهیدان میدان سوریه که این شهید بزرگ عزیز فرماندهشان بود.
باید از همهی کسانی که به صورت حضوری، با فرستادن نماینده یا بیانیه یا برپایی مراسم تعزیه و تبریک در لبنان و جهان همدردی و تسلیت و تبریک خود را ابراز کردند، تشکر کنیم.
میخواهم این سخنرانی را به سه بخش تقسیم کنم. مثل همیشه فهرستی ارائه میدهیم. بخش اول: دربارهی شخص سید. بخش دوم: شهادت و حواشیاش. بخش سوم: پس از شهادت به کجا میرویم و موضعمان چیست.
قاعدتا این بار هم مثل همهی صحبتها دربارهی شهیدان است. ما اکثرا از نامهای جهادی برادرانمان در دوران زندگیشان استفاده میکنیم و میگوییم سید ذوالفقار، حاج رضوان، حاج علاء یا… اما پس از شهادتشان اکثرا به نامهای واقعیشان بازمیگردیم و میگوییم سید مصطفی و حاج عماد. به همین دلیل بنده از این نام یعنی سید مصطفی استفاده میکنم.
بخش اول: معرفی این فرمانده جهادی بزرگ. سید مصطفی در کنار تعدادی از برادران که اولین هستهها و گروههای مقاومت اسلامی را تشکیل دادند و بعدها بعضی از آنها از جمله سید مصطفی از بزرگترین فرماندهان آن شدند، از اولین لحظات و ساعتها جزء اولین مردان این مقاومت و پیشاپیش رزمندگان در رویارویی با دشمن اسرائیلی در نبرد خلدة بود. سید مصطفی و آن برادران در نبرد خلدة دوشادوش برادران جنبش امل و همچنین برادران فلسطینی جنگیدند. سید مصطفی به شدت مجروح شد؛ مجروحیتی از ناحیهی پا که تا هنگام شهادت بر تحرک و راه رفتن او تأثیر گذاشت و همراه او ماند. به همین دلیل هنگامی که از طبقهی جانبازان صحبت میکنیم، او از اولین جانبازان این مقاومت اسلامی بود. در سالها و ماههای اول در کنار دیگر برادران فرماندهاش در شکلدهی، آمادهسازی، آموزش، انتقال تجربه، تجهیز، مسلحسازی و همچنین مدیریت گروههای جهادی مشارکت کرد. این جهاد و تلاش مستمر در کنار فعالیتهای دیگر گروهها و جنبشهای مقاومت لبنان موجب بیرون کردن اسرائیل از ضاحیه، جبل، بیروت و سپس خط ساحل و سال ۱۹۸۵ از صیدا، صور و نبطیه شد و اسرائیل در کمربند امنیتی ماند.
دههی نود. از سال ۱۹۹۵ تا نیمهی سال ۱۹۹۹ سید شهید، سید مصطفی، مسئولیت نظامی اصلی حزب الله را بر عهده داشت و از رهگذر این جایگاه فرماندهی اصلی و مرکزی کوشید تا توان و عملکرد مقاومت را تحول بخشد. همه به یاد دارند که عملکرد مقاومت از اوایل دههی نود تا سال دوهزار شاهد تحول کمی و کیفی ویژهای بود و نموداری تصاعدی داشت که به پیروزی عظیم سال ۲۰۰۰ منتهی شد. یکی از مهمترین چالشهایی که در دورهی مسئولیت اصلی نظامی او رخ داد، درگیری بزرگ جنگ آوریل ۱۹۹۳ و تجاوز اسرائیل بود که صهیونیستها آن را خوشههای خشم نامیدند و جنایت قانا در خلال آن به وقوع پیوست. مقاومت ایستاد و پایداری کرد و به برکت ایستادگی، پایداری، عزم و ارادهاش هدفهای اسرائیل و مشخصا شیمون پرز از آن جنگ نقش بر آب شد و به آنچه آن روزها توافقنامهی نیسان نامیده شد انجامید؛ توافقنامهای که دوران تازهای از مقاومت را پیریخت و به پیروزی نهایی سال ۲۰۰۰ منجر شد.
همچنین یکی از مهمترین دستاوردهای وی در دوران تصدی مسئولیت نظامیاش، کمین ویژهی مشهور انصاریه بود؛ کمینی که بسیار دربارهی آن سخن گفته شده است و همهی لبنانیها دنبال کردهاند. مدیریت کمین انصاریه از اولین لحظهی کشف هدف در سطح فنی -همانطور که در مناسبتی تشریح کردیم- تا پایان عملیات میان دو فرمانده شهید، سید مصطفی و حاج عماد مشترک بود.
یکی از تحولات مهمی که در طول دورهی مسئولیت نظامی وی رخ داد، رسانههای جنگ و جنگ روانی بود. سید مصطفی نگاهی پیشرفته، ذائقهای ویژه و دلبستگی زیادی به این حوزه داشت.
سپس به عنوان بخشی از فرماندهی نظامی حزب الله به کارش ادامه داد و از فرماندهان جنگ جولای ۲۰۰۶ بود که دشمن اسرائیلی آن را جنگ دوم لبنان نامید.
پس از شهادت برادر شهید، حاج عماد، مسئولیتهای متعددی را بر عهده گرفت و یکی از دستاوردهایش پس از سال ۲۰۰۸ و سالهای پس از آن، انهدام شبکههای مزدوری اسرائیل بود؛ به گونهای دستگاهها یا شاخههای امنیتی حزب الله و مقاومت، نقشی بنیادین و ویژه در این زمینه داشتند و همکاری مستحکمی میان سیستم امنیتی مقاومت و دستگاههای رسمی امنیتی وجود داشت؛ دستگاههای امنیتی رسمی که آنها نیز نقشی بزرگ و اصلی در کشف این شبکهها داشتند.
وقتی حزب الله تصمیم گرفت وارد سوریه شود -اگرچه این ورود، تدریجی و رو به افزایش بود- مسئولیت مدیریت و فرماندهی یگانهای نظامی و امنیتی حزب الله در خاک سوریه به سید مصطفی سپرده شد.
در اولین دوره از مسئولیتش، کار را از لبنان مدیریت میکرد. بنده از جایگاه مسئولیت مستقیمی که نسبت به وی داشتم به واسطهی علاقهام به او و برای حفاظت از او، وی را از رفتن به سوریه منع کرده بودم اما در ادامه به اصرار وی… او به من میگفت نمیشود میدانی با این سطح از اهمیت، خطورت و چالش را از لبنان مدیریت کرد و هر خطری که وجود داشته باشد، باید به آن حمله ببریم. عقل، قلب و احساسات من اجازه نمیدهند اینجا بمانم. در سالهای گذشته بیشتر وقتش را در سوریه سپری کرد و در سختترین شرایط مسئولیتهایی عظیم را بر عهده گرفت. به برکت وجود و فرماندهی او و دیگر برادران فرمانده مقاومت در آن منطقه، خون شهیدانمان که آنجا بر زمین ریخت و درد جانبازانمان که آنجا مجروح شدند مقاومت افتخار مشارکت در کنار ارتش سوریه و همهی نیروهای مردمی و همپیمانان و دوستان و رقم زدن دستاوردهایی را داشت که بزرگترین و مهمترینشان رویارویی با این جنگ جهانی چند ساله و جلوگیری از سقوط سوریه در دامن تکفیریها و سروران آمریکاییشان و دستنشاندههای آمریکا در منطقه بود.
فرمانده شهید، سید مصطفی در همان جایگاه همچنین نقش اصلی را در انهدام و مقابلهی امنیتی با باندهای تروریستی داخل لبنان که خودروهای بمبگذاریشده فرستادند داشت. همچنین ما به برکت، حق و منت همهی دستگاههای رسمی امنیتی لبنان اذعان داریم و سید مصطفی در هماهنگی با همهی تلاشهای این دستگاهها در انهدام این شبکهها، پاسداری از امنیت داخلی، مقابله با گروههای تروریستی و جلوگیری از خودروهای بمبگذاریشده عمل میکرد.
این چکیدهای از برخی موفقیتهای او و نه همهی آنها بود. به طور خلاصه ما در برابر یکی از بزرگمردان، عقلهای عظیم و بینانگذاران پیشتاز مقاومت اسلامی لبنان قرار داریم که زندگی خود را به عنوان رزمنده در جبههها، فرمانده میادین و در پایان شهید این مقاومت طی کرد؛ شهادتی که هر مقاوم و فرماندهی در آرزوی آن است. همه سید مصطفی را از سویی با جرأت، صلابت و شجاعت و از سوی دیگر به تیزهوشی، تخصص بالا، بلندهمتی و پرکاری خستگیناپذیر و از سوی سوم به دلنازکی میشناسند. این شمشیر بران، خیلی زود و با سخاوت میگریست. در هنگامهی اشک با سخاوت میگریست، در هنگامهی خون با سخاوت خون میداد و در هنگامهی شمشیر، شمشیری بران بود. شهادتی که تمنای آن را داشت و برای آن کوشید، گوارایش باد؛ شهادتی که همهی رفیقان باقیماندهاش به واسطهی آن بر او رشک میبرند.
بخش دوم. همانگونه که در بخش اول اشاره کردم سید مصطفی با وجود این که اصرار داشت برود، در ابتدا موقف را از اینجا، بیروت و ضاحیه، مدیریت میکرد. در یک برهه بنده پذیرفتم که فقط به مرزها، مرز مصنع، برود و برادران مسئولی را که با او داخل سوریه کار میکردند فرا بخواند و پیگیری کند و سپس به بیروت باز گردد و زیاد تردد نکند. مجبورم این داستان را بگویم چون مدخلی برای بخش دوم است. در مقابل اصرار شدیدش برای رفتن به سوریه به او گفتم: نگاه کن، تو با دیگر برادران جهادی تفاوت داری. این ملاحظه دربارهی او و بعضی از برادران وجود داشت. بسیاری از فرماندهان جهادی، مشهور نیستند و آنها هم که مشهورند در موردشان ابهام وجود ندارد یعنی شخصیتهایی مسئلهدار نیستند؛ نه این که ما با آنها مسئلهای داشته باشیم، منظور مسئلهای است که رسانههای خارجی ساختهاند. آن روز ما در برههای بودیم که زینبیه(س) همچنان در خطر و اکثر باغهای غربی در دست گروههای مسلح بود. گروههای مسلح گاهی راه فرودگاه دمشق را زیر آتش میگرفتند، پایتخت در معرض تهدید بود و بسیاری از مناطق با چالشهای خطرناکی مواجه بودند. احتمال شهادت به روشنی وجود داشت. گفتم اگر تو به سوریه که میدان جنگ و مرگ است بروی و به شهادت برسی باید بیافتیم دنبال قیل و قالها. مثل همان اتفاقی که برای دوست عزیزت حاج عماد افتاد. رسانههای خارجی از حاج عماد نیز یک شخصیت مسئلهدار ساخته بودند. نمیدانم این تعبیر چقدر دقیق است. منظورم این است که ابهام، مسائل، تهمتها و نکتههای خاصی دربارهشان ساختهاند. وقتی یک شخصیت مسئلهدار در یک میدان مشخص باشد و به شهادت برسد، باب صحبت برای دشمنان، مخالفان سیاسی، افراد بیمبالات و کسانی که در کمین این مقاومت، شهرت، آوازه و روحیهاش هستند، باز میشود. گفتم در هر صورت این نکته برای ما پیش میآید و این یک مسئلهی اساسی است. گفت: سید، اگر من در لبنان به شهادت برسم هم همین است و همین مسئله وجود دارد. حتی اگر در لبنان به شهادت برسم مسئله شاید بزرگتر باشد. این موضوع نباید مانع رفتن من به سوریه و بر عهده گرفتن مسئولیت باشد چون نبرد سوریه از همهی این نکتهها بزرگتر است. ما در سوریه در حال شهید دادن هستیم و این نکته نباید ما را متوقف کند. سپس شوخی کرد و گفت مگر این که تو بخواهی من شهید نشوم و در بستر بمیرم. در هر صورت، راهش را ادامه داد. دقت کنید. ما در سوریه تعداد زیادی شهید داریم که برای آنها احترام و مقام قائلیم. بعضی از این شهیدان در کنار سید مصطفی مسئولیتهایی اساسی داشتند. مثلا از جملهی افرادی که در این برهه به شهادت رسیدند: فرمانده شهید حاج ابو محمد سلمان (حاج ابراهیم حاج) از بقاع غربی، سالها در سوریه حضور داشت، از قلمون تا حلب و حومهی دمشق، در بسیاری از خطوط حضور داشت، سپس وقتی حوادث عراق رخ داد و داعش تعدادی از استانهای عراق را درنوردید به عراق رفت و آنجا به شهادت رسید. ولی هیچ کس مسئلهای نساخت، مقالهای ننوشت و شبههای نیانداخت چون حاج ابو محمد سلمان با وجود این که یک فرمانده بزرگ و پرسابقه در مقاومت بود، یک شخصیت مسئلهدار نبود.
همچنین فرمانده شهید حاج علاء که چند هفته پیش به شهادت رسید. او نیز یک فرمانده بزرگ مقاومت بود. از روزهای اولی که سید مصطفی به سوریه رفت، شهید علاء در سوریه بود. در زینبیه، باغهای شرقی و غربی، حلب، مسیر خناصر-اثریا، دشت غاب و جبهههای متعدد حضور داشت. شهید حاج علاء به شهادت رسید اما مشکلی پیش نیامد چون شخصیتی مسئلهدار نبود.
مثالها زیادند. فرمانده شهید حاج ابو محمد اقلیم. فرمانده شهید حاج حسان لقیس در لبنان. بعضی از این برادران با گلوله به شهادت رسیدند و بعضی با بمباران توپخانه یا موشک ولی هیچ کس مسئلهای نساخت. قاعدتا موضوع فرمانده شهید حاج سمیر قنطار تفاوت دارد چون اسرائیلیها در روز روشن با هواپیما محل حضورش را زدند.
پس بعد از این نیز دربارهی این موضوعی که در هفتهی گذشته با آن مواجه شدیم، خواهیم شنید و خواهیم خواند چون این بخشی از دستگاه رسانهای است که از سال ۲۰۰۵ و پیش از آن در حال فعالیت است؛ دستگاهی رسانهای که علیه مقاومت و حزب الله و چهره، هیبت، روحیه و ایمان هواداران آن کار میکند. پس بنده این را طبیعی میدانم. شما هر گونه میخواهید برخورد کنید اما بنده آن را طبیعی میدانم چون در حال صحبت دربارهی شخصیت و فرمانده شهیدی خاص و ویژه هستیم.
در این بخش، چند نکته هست که میخواهم به ترتیب و ذیل همین فضا یادآوریشان کنم:
اول: این نکته ارزشی است یعنی به ارزشها بر میگردد. مقام و مرتبهی شهید برای ما متعلق به کسانی است که در راه الله(عز و جل) و مقابله با اشغال و تجاوز یا دفاع از ملت، عزیزان، امت، اماکن مقدس، ارزشها، دین، قضایای اصلی و مردان، زنان و کودکان مستضعف (نساء/۷۵) و مقابله با پروژههای استکباری آمریکایی و اسرائیلی سلطه بر کشورها و منطقهمان کشته میشوند. اینها شهید هستند؛ چه با دستی اسرائیلی کشته شوند، چه با دستی آمریکایی، چه با دستی تکفیری و چه با دست هر مزدوری در جبههی مقابل. چون بعضی مردم از تفاوت میان دو نوع شهید مینویسند و میگویند. شهیدان مقاومت از لحاظ ارزش، شهیدان مقاومت هستند چه در جنوب لبنان کشته شوند، چه در خاک فلسطین، چه در خاک سوریه، چه در خاک عراق، چه در هر خاکی که در آن در راه الله با دشمنان الله میجنگند. تفاوتی وجود ندارد چون نبرد، دشمن و پروژه[ی دشمن] یکی است. اگر بخواهیم به لحاظ ارزش دینی صحبت کنیم، همهی ما مسلمانان علی بن ابی طالب(علیه السلام) را بزرگ میداریم و از ایشان تجلیل میکنیم. علی بن ابی طالب(علیه السلام) که یهودیان خیبر را شکست داد، در این قلعه را گشود، گردنکش آنها را کشت، خداوند به دستان او فتح را آسان گردانید و داستانی که همهی مسلمانان روی آن اجماع دارند و رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمود: فردا پرچم را به دست کسی خواهم داد که خداوند و رسولش را دوست میدارد و خداوند و رسولش نیز او را دوست میدارند و کسی که به تکرار حمله میبرد و نمیگریزد. سپس آن را به علی داد و خداوند به دست علی آن قلعه را گشود. سپس حوادث و تحولات پیش آمد و نوبت به جنگ نهروان میان علی بن ابی طالب و خوارج خارج از اسلام و امت مسلمانان رسید. کسانی که شکم زنان حامله را دریدند، صحابیان پیامبر را کشتند، به کرامت مردم تجاوز کردند و علی در نهروان با آنها جنگید و تعدادی از آنها باقی ماندند. علی را در مسجد کوفه یکی از نجاتیافتگان یهودی خیبر نکشت بلکه یکی از نجاتیافتگان خارجی نهروان او را کشت. آیا کسی در مقام، مرتبه و عظمت شهادت علی بن ابی طالب شک دارد؟ این اولین نکته در زمینهی ارزش.
دوم: در زمینهی اسرائیل که در هفتهی گذشته مطرح شد. متأسفم که بگویم چیزی را که اکنون میخواهم دربارهی آن نظر دهم اسرائیلیها مطرح نکردهاند. متأسفانه دشمن کینهورز اسرائیلی ما که میان ما و او ۳۴سال خون است، به ما انصاف داد ولی مدعیان عربیت و خادمان آمریکا و اسرائیل که از خود اسرائیلیها اسرائیلیتر هستند این بحث را مطرح کردند، نوشتند، در رسانههایشان روی آن کردند، هوادران ما را بر اساس آن تحریک کردند، همچنان در لبنان و منطقه ادامه میدهند و گفتند حزب الله اسرائیل را به قتل فرمانده شهیدش سید مصطفی متهم نکرد و اسرائیل را مسئول این قتل ندانست چون بزدل است و از نسبت دادن این اتهام به اسرائیل ترسیده زیرا این موضوع حزب الله را مجبور میکند پاسخ این قتل و تجاوز را بدهد و ممکن است به تحولات عظیم در منطقه منجر شود و امروز حزب الله به دلایل واهیای که میآورند، آمادهی مواجه شدن با جنگ نیست. متأسفانه عربها، لبنانیها و رسانهها این را میگویند اما اسرائیلیها به ما انصاف دادند. اسرائیلیها میگویند حزب الله راست میگوید. چرا ما را راستگو میدانند؟ چون ما سابقهی جنگ ۳۴ساله با دشمن اسرائیلی داریم. دشمن از رهگذر میدان نبرد کاملا میداند ما حتی یک روز هم دروغ نگفتیم. هیچ وقت نشد بگوییم ما مینی را منفجر کردیم اما نکرده باشیم. هیچ وقت نشد بگوییم ما فلان پایگاه را گرفتیم، در حالی که اصلا چنان پایگاهی وجود نداشته باشد. هیچ وقت نشد بگوییم فلان دستاورد را داشتیم، در حالی که نداشتیم. آنها این را میدانند. هیچ وقت تهدید نکردیم مگر این که تهدیدمان را اجرایی کردیم. تصور کنید در این هفته اسرائیل به صداقت و شجاعت ما اعتراف میکند و این «الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا- اعراب که در كفر و نفاق از ديگران سختترند. (توبه/۹۷)» همهی این صفتهایی که وقایع تاریخی آن را اثبات میکنند زیر سؤال میبرند. نه، موضوع اینطور نبود. در ۲۴ پس از شهادت سید مصطفی… ما وظیفه داشتیم بفهمیم دقیقا چه اتفاقی افتاده است. تجاوز یا عملیات اسرائیل یکی از فرضیهها بود. ما خیلی خوب تحقیق کردیم. ممکن است کسی بگوید کاش کار اسرائیلیها یا… باشد. بنده در نکتهی اول عرض کردم ما در آرزو و دوستدار چه چیزی هستیم. قبل از این در مورد ارزش شهادت صحبت کردم. صحبت این نیست که ما چیزی را دوست داریم، میخواهیم برویم سراغ واقعیت. تحقق کردیم. وضعیت آب و هوا، تحرکات اسرائیل و ماهیت صحنهی انفجار را دیدیم ولی هیچ نشانه، اطلاعات و دلیلی ما را به سمت اسرائیل نبرد. میخواهید ما را به زور سراغ اسرائیل بفرستید؟ بحث صداقت و واقعیت است. خوب توجه کنید. امروز میخواهم این نکته را روشن کنم. ما اسرائیل را تبرئه نمیکنیم اما متهم هم نمیکنیم چون دلیلی برای متهم کردن نداریم. ما مثل دیگران اتهام سیاسی نمیزنیم. سادهترین چیز به لحاظ سیاسی این است که بنده بگویم کار اسرائیل بود و برویم سراغ پاسخ و همهی پیامدهایش. ما بر اساس سیاست اتهام نمیزنیم؛ حتی به دشمنمان. بنده همیشه به شما گفتهام جنگ روانی ما با همهی جنگهای روانی جهان تفاوت دارد. در آکادمیها، دانشگاهها و دانشکدههای جهان میخوانند که فریب، دروغ و تحریف بخشی از جنگ روانی است اما ما حتی در جنگ روانی نیز دروغ نمیگوییم. چنین جنگی در تاریخ بشر جز در زمان رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) و صحابیان و اهل بیت ایشان بیسابقه است. اگرنه این یک موضوع معمولی و گذراست. ما حتی در جنگ روانی دروغ نمیگوییم و بر اساس سیاست تهمت نمیزنیم. خب، وقتی اطلاعات، ما را به سوی گروههای تروریست مسلح موجود در منطقه میبرند بنده چگونه به عنوان یک حزب صادق و مسئولان صادق به خانوادهی شهید، هوادران و مردم غیر این را بگویم و البته وظیفه داریم پیامدهای این شیوهی استدلال و تعهد را بپذیریم. امروز میخواهیم ذیل این نکته، موضعی را که چند ماه پیش بیان کردیم تکرار کنم. اولا هنگامی که برای متهم کردن اسرائیل اطلاعات داشته باشیم متهمش میکنیم. اطلاعات ظنی برای متهم کردن اسرائیل توسط ما کافی است. یقین، شرط نیست. اطلاعات ظنی بیاورید. مثل ماجرای شهادت حاج عماد(رحمت الله علیه). همچنین وقتی همچون حادثهی شهدای قنیطره صحنه واضح باشد، تکلیف روشن است.
دوم: تاریخ ما شهادت میدهد هیچ وقت نبوده است که اسرائیل یکی از ما را بکشد و ما قاتل را نادیده گرفته باشیم. مثال نقض بیاورید.
سوم: تاریخ ما شهادت میدهد وقتی وعده میدهیم پاسخ دهیم، میدهیم. مثل قنیطره و شهیدان قنیطره. نترسیدیم و به روشنی به شما گفتیم پاسخ عملیات قنیطره ممکن بود به جنگ بیانجامد و ما آمادهی جنگ بودیم. ما آن روز همهی پادگانهایمان را تخلیه کردیم. هزاران نفر در پادگانهای آموزشی ما بودند. مناطق نظامیمان را تخلیه کردیم. اقدامات کامل را انجام دادیم. اتاقهای عملیاتمان را تشکیل دادیم. آمادهی جنگ بودیم. چون درست نبود که در برابر قتل برادرانمان در روز روشن در قنیطره سکوت کنیم.
همچنین هنگام شهادت سمیر قنطار و با وجود همهی ارعاب و تهدید اسرائیلی که میگفت اگر هر کاری بکنید پاسخ میدهیم. برادرانمان وارد مزارع شبعا شدند و در نزدیکی یک پایگاه نظامی اسرائیلی یک مین بزرگ کاشتند؛ مینی که میتوانست یک کاروان را نابود کند، ممکن بود چندین افسر را بکشد اما خداوند(سبحانه و تعالی) خواست یک بلدوزر فوق زرهی روی آن برود و فقط سه نفر زخمی شوند. این ربطی به ارادهی ما نداشت. خواست خدا بود. تصمیم ما این بود که پاسخ دهیم. پس تاریخ ما نشانی از بزدلی، ترس و عقبگرد در موارد ظن و نه حتی قطع به قاتل بودن اسرائیل ندارد.
چند ماه قبل بنده در مناسبتی این مطلب را بیان کردم. ما این تصمیم را در فرماندهی حزب الله و همچنین فرماندهی جهادی بررسی کردیم. گمان کنم در هفتم شهید سمیر قنطار بود. به اسرائیل هشدار دادیم که دست جنایتکارش را به خون هیچ کدام از مجاهدان و نه فقط فرماندهان ما نیالاید که در غیر این صورت پاسخ ما سخت و مستقیم خواهد بود. امروز در هفتم فرمانده بزرگ جهادی شهید سید مصطفی بدرالدین (ذوالفقار) باید به اسرائیلیهایی که داخل پرانتز به ما انصاف دادند و عربهایی که در كفر و نفاق از ديگران سختترند (توبه/۹۷) و ما را متهم کردند و جهان، دشمن و دوست بگویم: ای صهیونیستها، اگر به هر کدام از مجاهدان ما دستدرازی کنید، پاسخ ما مستقیم، سخت و در کمال صراحت خارج از مزارع شبعا خواهد بود. هر نتیجهای که میخواهد داشته باشد.
چهارم: در روزهای گذشته یعنی از روز شهادت سید مصطفی تا امروز نظرات، صحبتهای بیارزش و همچنین رفتارهایی را از بعضی طرفها و شخصیتهای سیاسی و رسانهها شاهد بودیم. فقط میخواهم دو جمله عرض کنم و از آن بگذریم. این صحبتها و رفتارها نشاندهندهی سطح انحطاط اخلاقی بعضیها در این کشور است. این انحطاط اخلاقی است. احساسات بشری وجود ندارد. اینها به احساسات بشری دیگران هیچ اهمیتی نمیدهند و جز بر اساس حقد و کینه رفتار نمیکنند و در عین حال خود را متمدن، اهالی قانون و دولتمرد جلوه میدهند. شما دولتمرد هستید؟ شما باند و بلکه بدتر از باند هستید. برادر، دادگاه بین المللی پوچتان هنوز در مورد این مرد حکم نداده و محکومش نکرده است آن وقت شما هر روز دربارهاش حکم میکنید و بر اساس حکمتان عمل میکنید؟! شما اهل قانون هستید؟ شما احساسات اخلاقی و بشری را میشناسید؟ در هر صورت همهی ما انسان هستیم و از این سخنان و رفتارها آزار میبینیم ولی بنده هواداران مقاومت و دوستداران این سید شهید را به عبور از آنچه شنیدند و دیدند فرا میخوانم چون از کوزه همان برون تراود که در اوست. کسی که شرافت داشته باشد از او شرافت میتراود و کسی که حقارت، حقارت. کسی که کرامت داشته باشد از او کرامت میتراود و کسی که سرتاپایش ننگ باشد، ننگ. بس است. همین قدر کافی است.
پنج: دربارهی دادگاه بین المللی. قاعدتا همه این روزها صحبتها و مطالباتی را از دادگاه بین المللی شنیدیم. بنده و دوستان به یکدیگر توصیه کردیم دربارهی این موضوع نظری ندهیم و وارد بحث نشویم. دلیلش هم ساده بود. عزیزان و مردم، ما سالها قبل هر چیزی را که داشتیم، دربارهی دادگاه بین المللی گفتیم. پروندهی دادگاه بین المللی اصلا برای ما وجود خارجی ندارد. در حوزهی فراموشی است. اگر بتوانید مغز ما را ببینید بخشی به نام دادگاه بین المللی پیدا نخواهید کرد. به اندازهی کافی دربارهی باطل، تحریفشده و سیاسی بودنش و این که به عنوان یک سلاح علیه این مقاومت و فرماندهانش و برای ترور روحی و جسمیشان استفاده میشود صحبت کردیم. به همین دلیل هر چه در این باره گفته و درخواست میشود به هیچ وجه به ما ربطی ندارد و پاسخش بر عهدهی ما نیست. این هم از موضوع دادگاه.
پنج: همچنین در هفتهای که از شهادت میگذرد نظرات مشابهی را شنیدیم و خواندیم. بعضی از این نظرات خصمانه و فرصتطلبانه بودند. نظراتی که از خسارت، ضعف و سستی حزب الله صحبت میکردند. میگفتند ما عزا گرفتهایم. بعضی نظرات هم دوستانه و از سر علاقه، ترس و نگرانی برای ما بودند که فرماندهی را در سطح سید مصطفی از دست دادیم. چون این نیز بخشی از جنگ موجود است، وظیفه دارم در این باره نظر بدهم.
اولا: حزب الله سالهاست به یک تشکیلات کامل و در همهی زمینهها و از جمله و در صدر آنها در جنبهی جهادی به سازمانی واقعی تبدیل شده و تجربهها و همچنین وضعیت فعلی ثابت کردهاند این سازمان دیگر برای حرکت، بقا و تحولش به شخصی خاص یا اشخاصی معین هر قدر هم بزرگ باشند متوقف نیست. این مقاومت در حال تحول و رشد کمی و کیفی است. این را به دشمنان میگویم تا ساکت شوند و به دوستان تا آرامش یابند و شاد گردند. واقعیت این است. مقاومت در حال تحول و رشد کمی و کیفی است. فرماندهانش نیز همچنین؛ چه در زمینهی شایستگی، آموزش و آمادگی و چه از لحاظ تجربهی تراکمیافته و چه انتقال تجربه در میان نسلها.
ثانیا: ما در حزب الله و مقاومت اسلامی در زمینهی کار جهادی ۱، ۲، ۳، ۴ یا ۱۰ فرمانده نداریم. ما یک نسل فرمانده داریم. جوان هم نیستند. سنشان ۴۰ تا ۵۰ سال است و بعضی ۵۰ را گذراندهاند. پس ما یک نسل فرمانده داریم. همچنین نسلی از فرماندهان ۳۰ تا ۴۰ساله داریم. همچنین نسلی گسترده از فرماندهان میدانی. اگر این طور نبود چگونه میشود حضور حزب الله در مقاومت و چالشهای لبنان، سوریه و عرصهها و کشورهای دیگر را توضیح داد؟ چگونه این تعداد از اعضا و فرماندهان حزب الله به شهادت میرسند و به کار و مسیرش ادامه میدهد؟ بله، وقتی یکی از فرماندهان ما به شهادت میرسد قطعا به لحاظ عاطفی، برادرانه، احساسی و ویژگیهای شخصیتیاش خلأی ایجاد میشود اما برادرانی از همان نسل یا نسلهای بعدی به سرعت آن را پر میکنند. از این نظر کاملا مطمئن باشید.
ثالثا: وقتی فرماندهان بزرگ ما به شهادت میرسند، این خون و عطا و بخششْ شتاب، عزم، معنویت، مسئولیتپذیری، همآوردی و همت تازهای میآفریند. آیا در مورد شیخ راغب، شهادت سید عباس و شهادت حاج عماد این رخ نداد؟
رابعا: پس از شهادت حاج عماد(رحمت الله علیه) بسیاری از دشمنان و دوستان گفتند پیکرهی جهادی حزب الله دچار ضعف، عقبگرد و فرسایش خواهد شد اما همهی جهان میدانند پس از ۲۰۰۸ و برپایهی دستاوردها، فداکاریها، عقل، بخششها و خون پاک شهید حاج عماد برادران او این راه و روش را ادامه دادند و توان جهادی حزب الله به گونهای گسترش یافت که جهان اذعان میکند حزب الله از یک نیروی داخلی به یک نیروی منطقهای تبدیل شده است. این عقبگرد است؟ ما با سخنرانی به نیروی منطقهای تبدیل شدهایم یا با کار و حضور میدانی که در درجهی اول این پیکرهی جهادی آن را تحقق میبخشند؟
خامسا، آخرین نکتهی این بخش که پس از آن به موضوع سوم سخنرانیام میپردازم: برادران و خواهران، هر کس در خانه بنشیند در بستر میمیرد. سید ذوالفقار، حاج عماد، سید عباس، علاء، حسان و… به شهادت رسیدند و شهادتشان طبیعی است. هر کس در خانه بنشیند در بستر میمیرد اما کسی که در عرصهها، میدانها، نبردها و چالش حضور یابد شاید خداوند(سبحانه و تعالی) شرافت شهادت را توفیق او گرداند. به همین دلیل سید مصطفی اولین فرمانده شهید این مسیر نبود و آخرین فرمانده شهید این مسیر نیز نخواهد بود. تا زمانی که این تجربه پیش میرود و مسئولیتهای ایمانی، جهادی و تاریخیاش را بر عهده میگیرد و فرماندهان ما بر حضور در میدان اصرار دارند شاهد فرماندهان شهید بیشتری خواهیم بود. امروز و در آینده این موضوع نباید موجب احساس ضعف، سستی، خسارت و… شود چنان که در گذشته نشد چون -همان طور که در موضوع دوم عرض کردم- ما به واسطهی جایگاه و خون این شهیدان پیش میرویم، پیروز میشویم و دستاورد کسب میکنیم.
موضوع سوم: شرایط امروز و افق پیش رو، بر اساس گذشته. وقتی ما پا به نبرد سوریه گذاشتیم، بر اساس نگاه، درک و تشخیص روشن خطرات، تهدیدها و فرصتها بود. در سالهای گذشته و در مناسبتهای مختلف در این باره بسیار صحبت کردیم. واقعیت هر روز عیانتر میشود و اعترافها و اسناد دربارهی هدفهای این نبرد و نقش آمریکاییها و غرب و همپیمانان منطقهای آنها و این که چه کسی این گروهها را به کار گرفت، حمایت مالی کرد، جذب کرد، تسلیح و تجهیز نمود، آموزش داد، در سوریه مدیریت کرد و آمدنشان را از گوشهگوشهی جهان تسهیل نمود منتشر میشود. چه کسی این کارها را کرد؟ این موضوع هر روز روشنتر میشود. بنده در سخنرانی هفتهی گذشتهام برخی شهادتها را نقل کردم و بعضیهایشان را هم نقل نخواهم کرد ولی بار دیگر از همهی جویندگان واقعیت، کسانی که همچنان در درک حوادث ابهام دارند و آنها که تا امروز از اعتبار و حقانیت این نبرد پرسش میکنند میخواهم کمی از رسانههای عربی به این دلیل که اکثرا جهتدار و دسیسهگرند جدا شوند و رسانههای آمریکایی و به طور کلی غرب را ببینند. ببینند چه مینویسند؟ چه میگویند؟ به چه اعتراف میکنند؟ نوشتهها و گفتههای ژنرالهای بزرگ نظامی آمریکا و غرب، دیپلماتهای بلندپایه که بعضی از آنها وزیر خارجه بودهاند، شخصیتهای امنیتی بلندپایه که برخی از آنها در سی.آی.ای. و… بودهاند و خبرنگاران بزرگی که به اعتبار اسنادشان شهرهاند را دربارهی آغاز آمادگی برای حوادث سوریه بخوانید. امروز چرا اینها را میگویند؟ چون دوران پشیمانی و محاسبه رسیده است. آنجا محاسبه وجود دارد. دوران سؤال و جستجوی راه حل برای نتایج فاجعهبار رسیده است؛ نتایجی که آنها را برای منطقهی ما خواستند اما گریبانگیر خودشان نیز شد. وقتی در این واقعیتها بازنگری میکنیم ابهام کسانی که ابهام داشتهاند برطرف میشود و بینش، هشیاری و ایمان کسانی که نسبت به این نبرد بینش داشتهاند افزوده میشود. همچنین همهی اطلاعات میدانی که در این سالها عیان شد بر این واقعیت، بر این دخالت منطقهای صحه میگذارند.
اگر بخواهیم فقط یک مثال بزنیم: دخالت سعودی در سوریه؛ سعودیهایی که همهجا به دنبال محکوم کردن دخالت ایران در کشورهای عربی هستند. نه این که خودتان در حرمین شریفین مشغول نماز و روزهاید. خود سعودیها به این موضوع اعتراف کردهاند. بایدن، نائب رئیس جمهور آمریکا، نیز میگوید سعودی و کشورهای دیگر میلیاردها دلار در سوریه خرج کرده و هزاران تن سلاح و مهمات فرستادهاند. این اطلاعات از کشورهای خط مقاومت نیست. بایدن از سعودی نام برده است. همه میدانند سعودی در رسانهها تحریک میکند، تحریک فرقهای میکند، تجهیز میکند، از همه جای جهان جنگجو میآورد و آنها را به سوریه تزریق میکند و همچنین عملیاتهای سوریه را در اتاق عملیاتی با ریاست سعودی در اردن مدیریت میکند. همه این را میدانند. همچنین مدیریت هیئت مذاکرهکنندهای که هیئت ریاض نام دارد بر عهدهی آنهاست. سعودی است که در میدان میجنگد و در سیاست بنبست میسازد. خب، هدفهای سعودی در سوریه چیست؟ البته امروز ما در روز عزا هستیم ولی در عین حال در روز جهاد، واقعیت و بینش نیز قرار داریم. این همان نبردی است که سید مصطفی در آن به شهادت رسید. سعودی خواستار قانون اساسی جدید در سوریه است اما آیا خودش قانون اساسی دارد؟ آیا سعودی قانون اساسی دارد؟ یک اساسنامه برای پادشاه، خانواده، آل سعود و… دارند اما آیا قانون اساسی دارند؟ اگر من اشتباه میکنم بگویید. سعودی خواستار انتخابات زودهنگام مجلس و ریاست جمهوری در سوریه است اما آیا سعودی از روزی که به وجود آمده تا امروز انتخابات مجلس و ریاست جمهوری داشته که به این بهانه با ملت سوریه وارد جنگ شده است؟ سعودی خواستار اصلاحات و آزادی در سوریه است اما آیا کسی در سعودی جرأت میکند کوچکترین حرفی بزند؟ نه این که جنبش اصلاحات، تظاهرات یا جشن برگزار کند… اگر در توییتر دو خط بنویسند برایشان هزار شلاق میبرند. هزار شلاق! این را از کجا آوردید؟ این در کدام دین است؟ در کدام فقه است؟ هیچ کدام از فقههای اسلامی چیزی دربارهی هزار شلاق نگفتهاند. این مخصوص خودشان است. چرا؟ چون دو کلمه حرف زده و به نظام اعتراض کرده است. آن وقت شما خواستار اصلاحات و آزادی هستید؟! خواستار گردش قدرت در سوریه هستند. آیا شما در سعودی گردش قدرت دارید؟ خواستار تعدد احزاب در سوریه هستند اما آیا خودتان یک حزب دارید که آنجا خواستار تعدد احزاب هستید؟ همهی اینها حرف بیخود است. همهی حرفهای سعودی و همراهانشان در این جبهه دربارهی آزادی، قانون اساسی، انتخابات، اصلاحات، گردش قدرت و تعدد احزاب دروغ و زشتترین نوع نفاق و ریاست چون خودشان چنین چیزی ندارند. هدف را همگی میدانیم و همه در سالهای گذشته دربارهاش صحبت کردیم. همهی اطلاعات و اعترافاتی که در جهان صورت میگیرد تأکید میکند حمله به سوریه فقط و فقط به دلیل استقلال، قرار داشتن این کشور خارج از سلطهی آمریکا و دستنشاندههای منطقهای آمریکا، پافشاری بر موضع نژادی و عربیاش، مبارزهاش با پروژهی صهیونیسم، تعهدش به خاک فلسطین و جولان و خاکهای اشغالی عربی و حضور در خط مقاومت صورت گرفته است. به این دلیل صورت گرفته که همچنان در سوریه عربیت وجود دارد و کشوری است که همچنان میایستد و به اسرائیل نه میگوید و از مقاومان لبنان و فلسطین پشتیبانی میکند. گناه سوریه این است. نمیخواهم بعضی رازها و پیشنهادها را فاش کنم اما قسم میخورم اگر الآن جناب رئیس جمهور بشار اسد بیاید و از سوی سران سوریه اعلام کند حاضر است در خدمت آمریکا، پروژهی آمریکا و صهیونیستها باشد جنگ سوریه تمام میشود و این کشورهای منطقهای همهی این گروههای مسلح را جمعآوری میکنند. هدف واقعی جنگ این است.
متأسفانه ایالات متحدهی آمریکا پس از ناکامی مستقیمش و ناکامی مستقیم ارتش اسرائیل، با همکاری و مشورت همپیمانان منطقهایاش کسانی را در منطقه یافته است که آنها را برای جنگ با خط مقاومت و خیزشهای واقعی ملتها و جایگزین کردن اولویت اصلاحات با اولویت مقابله با تروریسم در همهی جهان عرب که شاهد خیزشهای مردمی بود، به خدمت میگیرد. منظور از این افراد همین گروههای تکفیری هستند. داعش، النصره و دیگر نامها یکی هستند و یک جوهره، تفکر و ماهیت دارند. با هم تفاوتی ندارند. گروههایی را پیدا کرد که به لحاظ فکری و مالی… لازم نیست آمریکاییها حتی یک قران از جیب خودشان بدهند. سعودی، قطر و امارات میدهند. ترکیه اسلحه میدهد، راهها را باز میکند و تسهیلات میدهد. کشورهای دیگر هم همینطور. گروههایی را پیدا کردهاند که توان تخریب دارند. میخواهید چه کسی را نابود کنید؟ جامعهی ملی را؟ میخواهید با مسیحیها بجنگیم؟ اینها آمادهاند. میخواهید با ایزدیها بجنگیم؟ اینها آمادهاند. در مورد دینهای دیگر به لحاظ فکری، عقیدتی، سیاسی، روحی و… آمادهاند. انتحاریها را میفرستند. همچنین در مورد تخریب دروناسلامی و پیروان دیگر مذاهب اسلامی آمادهاند. داعش، النصره و… آمادهاند، میکشند، سر میبرند، به اسارت میبرند، منفجر میکنند، ویران میکنند و انتحاری میفرستند. حتی بالاتر از این: اگر لازم باشد جامعهای اهل سنت را هم نابود کنند آمادهاند. مصر را ببینید. آیا در مصر شیعیان و اهل سنت میجنگند؟ لیبی را ببینید. آیا در لیبی شیعیان و اهل سنت میجنگند؟ بوکو حرام را در نیجریه ببینید. این دختران دبیرستانی را که بوکو حرام دزدیدند شیعه بودند یا اهل سنت؟ آمریکاییها و همچنین اسرائیل گروههایی را پیدا کردند که به لحاظ فکری، عاطفی -اگر اصولا داشته باشند-، روحی، اراده و امکانات آمادهاند همه چیز را از جمله جامعهی ملی، جامعهی اسلامی، جامعهی اهل سنت و… نابود کنند. هیچ مشکلی ندارند. تا این لحظه در حال استفاده از اینها در خدمت پروژهها و حذف دشمنانشان هستند. دشمنانشان در منطقه چه کسانی هستند؟ جنبشهای مقاومت. میگویند پس بروید جنبشهای مقاومت را نابود کنید. نظام سوریه. میگویند بروید نظام سوریه را در هم بکوبید و نابود کنید. جمهوری اسلامی ایران، شرایط تازهی عراق، بیداری عظیم ملی، مردمی و اسلامی در یمن و…. اینها آمادهاند. نیازی به نیروهای آمریکا و ارتش اسرائیل نیست. ارتش اسرائیل سر جایش نشسته و تماشا میکند و خوشحال است. چرا؟ چون ارتشی اسرائیلی و آمریکایی پیدا شده است که به نام اسلام پرچم سیاهی حمل میکند که عبارت لا اله الا الله محمد رسول الله روی آن نقش بسته است. این ارتش سیاه وحشی تازه با خون، سلاح و انتحاریهایش متعهد تحقق همهی هدفهای آمریکا و اسرائیل در منطقه است. آنها هم نشستهاند به تماشا و یک قران هم از جیب خودشان خرج نمیکنند و تا آخر کار از آن استفاده میکنند سپس خود را با دروغ و فریبْ پاسدار و ضامن جا میزنند و داعش و القاعده را بهانهی بازگشتشان به پایگاههایشان در یمن که انقلابیها از آنها بیرونشان کردند، میکنند. آمریکاییها این را در عراق بهانه میکنند تا به پایگاههایشان در عراق که مقاومت عراق از آنها بیرونشان کرد، برگردند و وارد سوریهای شوند که «اسد»های سوریه هیچ گاه اجازه ندادند در خاک پاک آن پایگاه نظامی برپا کنند. اینها را بهانه میکنند تا پایگاههای نظامی را به منطقه برگردانند. واقعیت این است. ما پا به این نبرد گذاشتیم. سید مصطفی بدر الدین در این نبرد به شهادت رسید. همانگونه که میگفتیم، امروز نیز به خاطر سؤالات پیش آمده موضعمان را تکرار میکنیم: ما و همهی شهیدانمان برای دفاع از لبنان، سوریه، فلسطین و همهی امت و خط مقاومت به سوریه رفتیم. از ابتدا پیامدهای این انتخاب و تصمیم را میدانستیم و گفتیم که آن را بر عهده میگیریم و ملت و عزیزانمان نیز با ما آن را بر دوش گرفتند. تعداد زیادی شهید و جانباز دادیم و با موجهای رسانهای زشتی برای خدشهدار کردن چهره و آوازهمان مواجه شدیم. یک جنگ جهانی رسانهای و محاصرهی رسانهای علیه ما وجود دارد. نباید صدای ما بیرون برود. همچنین در محاصرهی مالی هستیم. روزی یا حیات همهی کسانی که از ما پشتیبانی میکنند یا ما را دوست دارند در معرض تهدید است و فرماندهان ما به شهادت میرسند. ما میدانستیم به استقبال همهی اینها میرویم ولی همهی اینها، قربانیهایی در مسیر چیزی مهمتر هستند. باقیماندن لبنان، سوریه، منطقه، فلسطین و قضیهی فلسطین و شکست این تکفیریها همهی این فداکاریها را میطلبد. برادران و خواهران، ما در برابر همهی این فضای جوشان قرار داریم. با اطمینان، یقین و توکل بر خداوند(سبحانه و تعالی) به شما میگویم:
در این ۳۴ سال وضعیتهای بدتر، سختتر و دشوارتری از شرایطی که امروز تصویر میشود، بر ما گذشته است. شرایط روحی، بینش، انتخابها، امکانات، تواناییها، هواداری مردم، حضور، احترام، قدرت و تجهیزات ما از همهی گذشته بهتر و بیشتر است و به کمک خداوند(عز و جل) این برهه را نیز با صبر، ایستادگی، اخلاص و اصرارمان بر ادامهی راه خواهیم گذراند. غیر از عقیده، یقین و بصیرت، این که بدانیم ما و دیگر دوستان و همپیمانان سوریه در دل نبرد هستیم و پیش میرویم و پیروز میشویم انگیزهی مضاعف برای ما ایجاد میکند. حوادث سوریه را از پنج سال پیش تا امروز محاسبه کنید. میگفتند یکی دو ماهه بر سوریه مسلط میشوند و آل سعود، آمریکاییها، یهودیان و صهیونیستها آن را میبلعند. امروز سوریه نسبت به پیشبینیهایی که پنج سال پیش برایش وجود داشت در چه وضعیتی قرار دارد؟ در این سالها پیروزیها و دستاوردهایی به دست آمده و امروز و در افق پیش رو نیز به دست میآید. به همین دلیل ما میگوییم شهادت و خون سید مصطفی و برادرانمان در سوریه در کنار همهی کسانی که در سوریه به شهادت میرسند سوختی است که موفقیت و پیروزی و دفاع عظیم تاریخی از امت و قضایا و وجود آن را میسازد. در نتیجه تصمیم ما عبارت است از… چون بسیار نوشتند، گفتند و پیشبینی کردند آیا شهادت این فرمانده به خروج حزب الله از سوریه یا بازنگری حزب الله در جهت کاهش حضورش در سوریه منجر خواهد شد؟ امروز به آنها میگویم:
اول: تا امروز و این ساعت شهادت هیچ کدام از فرماندهانمان ما را از هیچ نبردی خارج نکرده است و حتی شهادت فرماندهانمان حضور ما را در نبردها افزایش میدهد. در مورد شیخ راغب، سید عباس، حاج عماد و امروز سید مصطفی اینگونه است.
دوم: این خونهای پاک موجب حضور بیشتر، قدرتمندتر و باثباتتر ما در سوریه میشود زیرا ما به حقانیت و صداقت این نبرد ایمان داریم و یقین داریم آیندهی این نبرد پیروزی است. یقین داریم آیندهی این نبرد پیروزی است. ما در سوریه باقی خواهیم ماند. فرماندهان بیشتری از گذشته به سوریه خواهند رفت. همچنین در قالبهای مختلف حضور خواهیم یافت. این نبرد را تکمیل خواهیم کرد چون این وفاداری به شهیدان و این فرمانده شهید است. ما یقین داریم که تلاش، خون، جهاد و مشارکت ما که همیشه آن را کوچک توصیف میکنم در کنار همهی تلاشهای دیگری که در سوریه صورت میگیرد به ناکامی این پروژهی آمریکایی اسرائیلی تکفیری آل سعودی در جهت سلطه، هژمونی، طرد، حذف و ویرانی خواهد انجامید. این پروژه در سوریه شکست خواهد خورد و نابود خواهد شد و اینها نخواهند توانست بر سوریه تسلط پیدا کنند؛ نه بر سرانش، نه بر ملتش، نه بر ارتشش، نه بر خاکش و نه بر منابعش و در نتیجه نمیتوانند بر این منطقه سلطه بیابند. همهی این پروژهای که برای منطقه ترسیم شده بود، در سوریه زمین خورد و ان شاءالله نابود خواهد شد.
فقط از باب اطلاعات: چند هفته پیش سید مصطفی و برادرانش برای مشارکت در موفقیت اخیر باغهای شرقی آماده میشدند. مشارکت را بررسی کردند و در موردش تصمیم گرفتند و امروز ارتش سوریه با مشارکت همهی این قهرمانان تعداد زیادی از شهرکهای باغهای شرقی را بازگرداندند تا خطر را تا حد بسیار زیادی -نمیخواهم مبالغه کنم و بگویم به طور کامل- از فرودگاه بین المللی دمشق یعنی جایی که سید مصطفی به شهادت رسید و منطقهی زینبیه(س) که سید مصطفی در آن جنگید و جانفشانی کرد، دور کنند. این موفقیتها با حضور قدرتمند و گستردهی ما توسعه خواهد یافت و تکمیل خواهد شد.
پیش از خاتمه با صحبتی پایانی دربارهی سید مصطفی (سید ذوالفقار) و مسئولیتمان دربرابر خونش میخواهم شاید خارج از موضوع، چون جنوب روز یکشنبه انتخابات در پیش رو دارد دو موضوع را عرض کنم.
[ترجمهی بخش مربوط به انتخابات شهرداریها در اولویت این پایگاه نیست. متن عربی این بخش از طریق همین صفحه در اختیار پژوهشگران است.]
برادران و خواهران، در روز فرمانده جهادی بزرگ شهید سید مصطفی بدرالدین (ذو الفقار) میپرسیم با توجه به نبردی که وی فرماندهیاش را بر عهده داشت و در آن به شهادت رسید انتقام بزرگ ما در حزب الله چیست؟ انتقام بزرگ ما دو بخش دارد:
اول: تداوم و گسترش و تلاش برای گسترش حضورمان در سوریه. انتقام بزرگ ما وارد کردن شکست بزرگ و نهایی به این گروههای تروریست تکفیری جنایتکار است که علیه قضایا و ملتهای ما توطئه میکنند. انتقام بزرگ ما برای خون مصطفی بدر الدین این است.
دوم: پاسداری و محافظت از این مقاومت اسلامی و توسعهی آن چون سید مصطفی به خاطر دفاع از این مقاومت و محافظت از وجود، بقا و بقای توان و توان خط آن به شهادت رسید.
انتقام و مسئولیت بزرگ ما این است.
خداوند فرمانده شهید ما و همهی شهیدان را رحمت کند.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران