بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |هر سال چند کنفرانس با حضور رهبران بلندپایهی سیاسی، نظامی و متخصصان امور استراتژیک در رژیم اسرائیل برگزار میشود که به تحلیل تحولات منطقه میپردازند و ارزیابیهایی ارائه یا پیشنهاد میکنند و به نتیجه میرسند و به سردمداران و دولت دشمن [اسرائیلی] راهکارهایی ارائه میکنند تا برای تحقق منافع اسرائیل به آنها عمل کند. میدانید گاهی وقتی دشمن، برخی کارها را انجام میدهد ما به آنها حسادت میکنیم. این یکی از آن کارهاست که به آن حسادت میکنیم. زیرا در جهان عرب و میهنهای عربی ما این کنفرانسهای سالانهی جدی و واقعی -نه این که سخنرانی کنیم و برویم- با بحثهای جدی، نقد، بازنگری، مطالعهی واقعیتها، تهیهی ارزیابی و ارائهی راهکار [وجود ندارد]. کابینهی دشمن معمولا این راهکارها را با جدیت لازم به کار میبندد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
إنني في البداية أرحب بحضوركم الكريم في هذه المناسبة العزيزة والغالية علينا وعليكم جميعاً، في ذكرى شهدائنا القادة أو ذكرى قادتنا الشهداء، شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب وسيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي والذي استشهد مع زوجته الشهيدة العالمة والمجاهدة السيدة أم ياسر وطفله حسين، وذكرى القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، إنني أرحب بكم وأشكركم على هذا الحضور، وخصوصاً في مثل هذه الأيام وهذه المرحلة التي نحتاج فيها أن نستلهم من هؤلاء الشهداء القادة الكثير.
في البداية أيضاً وقبل أن أدخل إلى موضوع الشهداء القادة وموضوعات حديثي لهذه الليلة، اسمحوا لي أن أتوقف بكلمات سريعة عند بعض المناسبات وأذكرها بحسب التسلسل الزمني.
أولاً: ذكرى انتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران، 37 عاماً على هذا الانتصار العظيم، نبارك لسماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله ولإخواننا في الجمهورية الإسلامية رئيساً وحكومةً ومجلساً وشعباً بهذه المناسبة العظيمة ونتمنى إن شاء الله لهذه الجمهورية الاسلامية المباركة المزيد من العز والاقتدار والقوة والحضور والتطور.
ثانياً: الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نرى من واجبنا الإخلاقي أيضاً رغم الخصومة السياسية مع ورثته، مع بعض ورثته بالحد الأدنى، ان نتوجه إلى كل عائلته وكل محبيه بتجديد التعزية والتعبير عن مشاعر المواساة في هذه الذكرى التي نأمل أن يأتي يوم تصبح فيه هذه الذكرى قادرة على جمع اللبنانيين جميعاً.
ثالثاً: الذكرى العاشرة لتفاهم حزب الله والتيارالوطني الحر ـ كلها ذكريات من شباط ـ والتأكيد على أهمية هذا التفاهم الذي تطور إلى تحالف قوي وأكيد، والأهمية الوطنية لهكذا تفاهم وهكذا تحالف وهكذا تلاقٍ بين اللبنانيين.
رابعاً: الذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة الشعبية السلمية في البحرين والتي تواصلت بالرغم من القمع والسجن والقتل والتي اثبتت في الأيام والليالي الماضية في ذكراها السنوية أنها ما زالت تملك العزم والإرادة والحضور والتوهج، التحية لعلمائها ورموزها وسجنائها وشهدائها وجرحاها ورجالها وأطفالها ونسائها.
خامساً: نحن على مقربة انتهاء عامٍ من العدوان الأميركي السعودي على اليمن، اليمن الذي ما زال جيشه ولجانه الشعبية يسجلان أروع البطولات ويسطران أعظم الملاحم في الصمود والمواجهة وصد العدوان، فيما يسجل الغزاة أبشع صور الهمجية والقتل والتدمير، التحية لكل اليمنيين الصامدين الثابتين المظلومين الذين يعبّرون في هذا الزمن عن مظلومية الإنسان والتاريخ.
أعود إلى شهدائنا القادة، هؤلاء الأعزاء، هؤلاء الكبار، نحن نحيي ذكراهم في كل عام لنستمد منهم روح العزيمة والصبر والثبات في مواجهة كل الأخطار والتحديات الكبرى القائمة والقادمة، ولنعترف بفضلهم بعد الله تعالى علينا لأننا ببركة قيادتهم وتوجيهاتهم وجهادهم وأفكارهم وتضحياتهم وشهادتهم ودمائهم انتقلنا من نصر إلى نصر، وذقنا طعم العزة والكرامة وصنعنا الإنجازات تحريراً ودفاعاً وحماية وقدرة على إسقاط المشاريع الكبرى التي تستهدف وطننا ومنطقتنا وأمتنا. وقادتنا الشهداء في حياتهم وفي شهادتهم هم جزء من معركتنا المفتوحة مع هذا العدو، ومع هذا المشروع الأميركي الصهيوني الاستعماري ولذلك هم باقون معنا وفينا أبداً بأسمائهم وأرواحهم وعطاءاتهم التي لا تنضب، معنا في الفكر والوجدان والوعي والعمل والجهاد والميدان والثأر الذي لم يُنسَ ولن يُنسى أنني في ذكراهم الغالية والعزيزة أجدد التبريك لعائلاتهم الشريفة، لعائلة الشهيد الشيخ راغب حرب، لعائلة الشهيد السيد عباس الموسوي، لعائلة الشهيد الحاج عماد مغنية، أبارك لهم ذكرى شهادة هؤلاء العظماء الذين سيبقون قادة وأعلام وهداة طريق المقاومة إلى كل انتصار إن شاء الله.
أيها الإخوة والأخوات سأدخل إلى موضوعات خطاب اليوم من الزاوية الإسرائيلية يعني إسرائيل هي كيف تطل على المنطقة، كيف تطل على سوريا، على لبنان، ومن خلال ما تتطلع وما تعمل له إسرائيل أيضاً. ما هو تقييمنا وما هي مسؤوليتنا وما هي إنجازات المحور المقاوم في مواجهة كل هذه المشاريع والأخطار. وفي سياق الكلمة أيضاً أعود للشهداء القادة دائماً.
في كل سنة ـ كما تعرفون ـ تعقد مجموعة مؤتمرات في الكيان الإسرائيلي ويشارك فيها قادة كبار سياسيون وعسكريون وخبراء استراتيجيون، يحللون تطورات المنطقة ويطرحون تقديرات ويصلون إلى استنتاجات، ويقدمون توصيات لقيادة العدو، لحكومة العدو، لتعمل على أساس هذه التوصيات بما يخدم مصالح إسرائيل. طبعاً تعرفون، نحن، عادة، إذا قام العدو بأمور أحياناً هناك أمور نحسده عليها، هذه من الأمور التي نحسده عليها، لأنه في عالمنا العربي، حتى في أوطاننا العربية، (لا نرى) هذا النوع من المؤتمرات الجدية الحقيقية، ليس فقط خطابات ثم يذهب كلٌّ في حال سبيله، على العكس من ذلك (الإسرائيليون) يخوضون بنقاشات جدية، ويقومون بنقد ومراجعة، ويقرأون وقائع، ويقيمون تقديرات ويقدمون توصيات، وحكومة العدو غالباً ما تأخذ بهذه التوصيات بالجدية المطلوبة.
على كلٍّ، خلال هذا العام كما في الأعوام الماضية، كان هناك نتائج متقاربة الخلاصات التي وصلوا اليها، أنا سأعرض بعض هذه الخلاصات، ومنها أنطلق إلى موضوعات الخطاب.
في الخلاصات، الإسرائيليون يعتبرون أنهم أمام فرصتين وأمام تهديدين، هذا كلامهم، أنا فقط أقوم بالتلخيص.
الفرصة الأولى هي تشكل مناخ مناسب لإقامة علاقات والدفع "بتحالفات مع الدول العربية السنية"، هذا تعبيرهم هم، "يعني ضعوا شحطتين تحت تعبير السنية"، وهذه أدبيات جديدة في السنوات الأخيرة والآن يؤكد على الموضوع، الدول السنية أو تكتل الدول السنية وإقامة والدفع بتحالفات معها تكون في مصلحة إسرائيل، مستفيدين من تفاقم المواجهة بين الدول العربية السنية وإيران، ولكن هذه الفرصة الأولى التي سأعود إليها بالشرح والتعليق.
الفرصة الثانية، إمكانية تغيير النظام في سورية، هذه كانت موجودة مع بداية الأحداث وما تزال قائمة، ولكن في هذا العام هم أصبحوا "مزعزعين" في هذا التقدير لكن ما زالوا يعتبرون أن الفرصة ما زالت قائمة، بالتعبير الحرفي لهم: إن سقوط النظام في سورية سينزل ضربة قاسية بمحور المقاومة وأن الحرب الأهلية في سورية ستلحق ضرراً بالجيش السوري بحيث يصبح من المشكوك فيه أن يتمكن هذا الجيش من المشاركة في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل في المستقبل المنظور.
إذاً هذان هما الفرصتان، ويوجد تهديدان:
الأول إيران وما تمثله ايران، وتصنف في مستوى التهديد الوجودي، التهديد الثاني حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، ويصنف في المرحلة الحالية هنا، يصنف حزب الله في أدبياتهم بالتهديد الأساسي، بالتهديد العسكري الاساسي أو بالخطر المركزي، ولذلك عندما يصلون إلى التهديدات أو إلى التوصيات والتحليلات يكثرون من الحديث عن عنوان سوف أتكلم عنه في آخر الكلمة، حرب لبنان الثالثة، يعني باعتبار حرب تموز هي حرب لبنان الثانية في ال 2006 وفي ال 1982 الغزو الاسرئيلي، حرب لبنان الأولى، وهم يتحدثون عن حرب لبنان الثالثة. فيما يتعلق بالفرصة الأولى، الإسرائيليون ومعهم حكومات عربية هي على علاقة قديمة مع إسرائيل، شيء بالعلن وشيء آخر تحت الطاولة، يدفعون بقوة في السنوات الأخيرة وخصوصاً في هذا العام باتجاه الحديث عن الصراع السني الشيعي، وتصوير أن كل ما يجري في المنطقة هو صراع سني شيعي.
في واحدة من ليالي محرم تحدثت أنا بالموضوع وذكرت مثلاً الصراع في مصر والصراع في ليبيا، والصراع في تونس والصراع في أماكن أخرى، ماذا تصفون هذا الصراع، هل هو صراع سني شيعي؟ هو صراع سياسي كما هو الموجود في اليمن وفي البحرين وفي العراق وفي سورية وفي لبنان، ولكن هم حريصون على أن يعطوا هذا الصراع عنواناً مذهبياً طائفياً لأنه يخدم مصالحهم ويخدم أهدافهم وهو كذب وخداع، التركيز أن إيران هي الخطر وتقديم إيران كعدو ولاحقاً تقديم نظام الرئيس بشار الأسد في سورية كعدو وتقديم حزب الله عدو، وتجاهل العدو الحقيقي الذي هو إسرائيل.
هناك تطابق أيها الإخوة والأخوات، أنا لا أعرف إلى أي حد الناس في العالم العربي وفي لبنان "متفضيين" لمتابعة الموضوع، لكن من المفيد أن نتابع الإعلام الإسرائيلي وما يقوله المسؤولون الاسرائيليون وما يكتبه الكتّاب الكبار للمقالات الإسرائيلية، سنجد أن الأدبيات الإسرائيلية متطابقة تماماً مع أدبيات بعض الإعلام العربي وخصوصا السعودي والخليجي، تطابق في الأدبيات في التعابير في الأفكار التي يريدون إيصالها وخصوصاً على هذا الصعيد. الإسرائيلي يعتبر أن التطورات في المنطقة تشكل له فرصة ذهبية ليقدم نفسه صديقا لمن! هنا سنتكلم عن الموضوع قليلاً، صديقاً لمن؟! صديقاً لأهل السنّة في العالم العربي والإسلامي. انظروا إلى هذا الزمن، هو طبعا لديه تجارب من الخداع. في مرحلة من المراحل قدّم نفسه صديقاً وحليفاً وحامياً للمسيحيين مثلاً في لبنان وفلسطين، وهذه نتائج لبنان وفلسطين. قدّم نفسه حامياً للدروز في مواجهة المسيحيين، وللمسيحيين في مواجهة الفلسطينيين، وقدّم نفسه عام 1982 حامياً للشيعة في لبنان، في مقابل الفلسطينيين، كل هذه التجارب يجب أن نستحضرها لكن اليوم، وصلت الوقاحة والجرأة وللأسف الأبواب التي فُتحت له في العالم العربي والإسلامي أن يقدم نفسه صديقاً لأهل السنّة وحليفاً لأهل السنة وحامياً لأهل السنّة. أنظروا إلى هذا الخداع، ويُقبل هذا في بعض العواصم العربية وتُستغل الظروف والتطورات لتنتقل بعض العلاقات العربية الإسرائيلية من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة، وما كان يقال في الغرف المغلقة أصبح يقال من على المنابر، والعناق والمصافحة التي دفع في رفضها الشيخ راغب حرب دمه، ها هي نجدها في ميونخ وفي غير ميونخ مع السعوديين ومع بعض الخليجيين وبعض العرب. المسألة هنا طالما أنهم يتحدثون بهذه اللغة وبهذا المنطق، اسمحوا لي بأن اتكلم بهذا المنطق قليلاً، يعني أن أتكلم عن أهل السنة ومع أهل السنّة. طبعاً اذا كنا نريد أن نتكلم مع المسلمين ومع المسيحيين، أستطيع أن أستحضر لهم جميعا ما فعلته إسرائيل منذ أن كانت منظمات وعصابات إرهابية جاءت إلى فلسطين لتقيم مشروع الدولة. من ذلك اليوم الى اليوم، معنا نحن هؤلاء الذين نحتفل اليوم بذكراهم، إحباؤنا كبارنا أعزاؤنا أغلى الناس عندنا، هؤلاء قتلتهم اسرائيل غيلة، الشيخ راغب اغتاله بالرصاص، السيد عباس وأم ياسر وطفله حسين بالغارة الجوية، الحاج عماد بالسيارة المفخخة، وهم يواصلون طريق القتل والاغتيال ولن يكون الأخير الشهيد سمير القنطار.
لكن دعونا نتكلم، دعونا من شهداء الشيعة وشهداء غير السنة، اسمحوا لي بهذه التعابير ـ التي في زاوية من الزوايا فيها تعابير أو أدبيات غير مناسبة ـ لكن نحن مضطرون أن نستخدم هذه الادبيات: هل تقبلون صديقاً أيتها الحكومات العربية والأنظمة العربية ما زال يحتل أرضاً سنية، الآن أقول أرضاً عربية إسلامية، سكان فلسطين بالأعم الأغلب، هم من السنة، أرضهم يحتلها الصهاينة، بلداتهم، حقولهم، مدنهم، قراهم، هل تصادقون كياناً ارتكب المجازر، أهوَل المجازر في التاريخ بحق أهل السنة، من دير ياسين وغير دير ياسين، القرى التي دمرت، عشرات الآلاف الذين قتلوا، الملايين الذين هجّروا داخل فلسطين والملايين من الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات في أسوأ ظروف العيش، من الذي يستمر في تهجيرهم؟ من الذي يمنع ملايين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وإلى بيوتهم وإلى حقولهم؟ هؤلاء الصهاينة الذين يدنّسون مقدسات المسلمين والذين صادروا الحرم الإبراهيمي وينتهكون حرمة المسجد الأقصى الذي هو أيضا بحسب التقسيمات المذهبية أوقاف سنية، هي مقدسات المسلمين ولكن قانونياً هي أوقاف سنية وهو يحتل هذه الأوقاف ويدنّسها، وفي كل يوم يشن الحروب حتى الآن على غزة، هذه غزة التي تنتقل من حرب إلى حرب، عدد المنازل التي ما زالت مدمرة بالآلاف، عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين على طول هذه السنوات، وفي كل يوم قتل ذريع لشباب وشابات وفتيان وفتيات وأطفال وشيوخ فلسطين وأمام مرأى العرب والمسلمين والحكام الذين ـ زورا ـ يقولون إنهم من أهل السنة. ألم نشاهد جميعا بالأمس تلك الفتاة 21 سنة كيف أُطلق عليها النار وتُركت تنزف في الشارع ياسمين التميمي، وكيف يتعرض الفلسطينيون للمهانة وللذل في كل ساعة وليس فقط في كل يوم. أليس هؤلاء الذين يُقتلون في فلسطين ويُذبحون ويُسجنون ويُعتقلون وتُحرق بيوتهم على أطفالهم، أليسوا من أهل السنة؟
كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تُقدّم إسرائيل له على أنها صديق، على أنها حليف، وعلى أنها حامٍ؟ ما هذا التزوير وما هذا الخداع الذي يمارسه إعلام عربي وحكام عرب حاقدون وجهلة وعملاء في هذه المرحلة ثم يخترعون أعداء آخرين. لا نريد أن نناقش، يا أخي تريد أن تتخذ إيران عدوا "اصطفل" تريد أن تتخذ سورية حزب الله لا أعرف من، "ما في مشكلة" ولكن كيف لك أن تقبل أو أن تتخذ إسرائيل صديقاً وحليفاً وحامياً وهي التي فعلت ما فعلت حتى الآن؟
كل الذين قتلوا واستشهدوا وجرحوا وأسروا واعدموا وهم أسرى من مصريين وأردنيين وسوريين ولبنانيين وفلسطينيين ومن أبناء الشعوب العربية الذين جاءوا وقاتلوا من العراق وتونس وغيرها، هؤلاء ألم تكن أغلبيتهم الساحقة من أهل السنة؟
هذا الأمر يجب أن يواجَه بجدية، هذا الذي تنظر إليه إسرائيل أنه فرصة. انظروا الوقاحة، أمس من يستمع إلى يعالون ومن يستمع لناتنياهو يقدمون أنفسهم حماة أهل السنة في المنطقة. من الذين أوصل الإسرائيليين وفتح لهم الباب أو جرأهم إلى هذا المستوى؟
هذه مسؤولية العلماء والمثقفين والنخب والناس جميعاً أن يرفضوا هذا الخداع وهذا التضليل وهذا التآمر، هل تعرفون ما هي النتيجة إذا ثبتت إسرائيل كحليف وصديق لأهل السنة؟ هذا يعني أن فلسطين ضاعت إلى الأبد، الشعب الفلسطيني والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ضاعت إلى الأبد، المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ضاعت إلى الأبد.
إذا كانت إسرائيل عدو وما قاتلوها لينتزعوا منها الحقوق، هل سيقاتلونها وهي صديق وحليف وحامٍ؟
هذه النقطة الأولى، الفرصة الأولى:
الفرصة الثانية فيما يتعلق بسورية. منذ اليوم الأول إسرائيل تعاطت مع الأحداث في سورية على أنها فرصة. فرصة تغيير النظام كما قرأت لكم قبل قليل، هي تعتبر أن سورية هي حلقة الوصل الأساسية في محور المقاومة، وهي بالفعل عامود خيمة المقاومة في المنطقة. إذا قُطع هذا الوسط وكُسر هذا العامود سينهار أو سيتلقى محور المقاومة ضربة قاسية جداً.
الموضوع دائماً عندما إسرائيل تنظر إلى الأمة أو إلى السنة وإلى المسيحيين أو إلى الدروز والشيعة أو العلويين أو أو أو أو لبنان وسورية إنما تنظر من زاوية مصالحها. لا يوجد شيئ اسمه قيم أخلاقية عند الإسرائيلي، لا يوجد شيئ اسمه مصالح هذه الشعوب وهؤلاء الناس عند الإسرائيلي. هناك مصالح إسرائيل، من زاوية مصلحة إسرائيل. من اليوم الأول هناك وضوح شديد أن المصلحة هي في زوال هذا النظام الموجود في سورية لاعتبارات ترتبط بمصالح إسرائيل. مع الوقت بدأ النقاش يتطور عندما ظهرت القاعدة، ولاحقاً انقسمت إلى جناحين، إلى داعش والنصرة، بقي النقاش في إسرائيل أيهما أفضل لنا ـ بتعبيرهم أقل سوءاً لنا ـ تصوروا أن إسرائيل، إسرائيل تعتبر تنظيم القاعدة في سورية وداعش والنصرة في سورية خياراً أفضل من بقاء نظام الرئيس بشار الأسد، وهذا قبل سنتين كانوا يقولونه إن هناك وجهات نظر. الآن هناك إجماع "إذا بدي أحكي اذا بدي احتاط أقول شبه إجماع" أنا متأكد أن هناك إجماعاً إسرائيلياً ـ وأنا أتابع ما يقوله الإسرائيليون، طبعا إخواني هم يحضّرون المادة، يلخصون ـ بإسرائيل أي خيار آخر غير بقاء نظام الرئيس بشار الأسد يمكن القبول به. الخيار الوحيد المرفوض إسرائيلياً وبالمطلق هو بقاء نظام الرئيس بشار الأسد. حسناً لمَ؟ هل هي قصة عداوة شخصية؟ في إسرائيل لا يوجد عداوة شخصية، هناك نظرة، لأنهم يعتبرون أن هذا النظام كان وما زال وسيبقى يشكل خطراً ـ من خلال موقعه في محور المقاومة ـ على المشروع الصهيوني وعلى مصالح إسرائيل في المنطقة، وكل الخيارات الأخرى لا ترقى إلى مستوى هذا الخطر، بالحد الأدنى. ولذلك هم من اليوم الأول كانوا جزءاً من المعركة على سوريا، استخبارياً ومعلوماتياً ولوجستياً وتسهيلات وحدود وحتى أمنياً وعسكرياً وأعمال قصف، وفتح حدود في أكثر من مكان وتسهيلات عبور في حدود ومناطق مجاورة، بلبنان أو بالأردن.
حسناً، وكانت إسرائيل من خلف الستار، لأنه هناك حرج على الحكومات العربية، أن تذهب وتحضر في مؤتمر أصدقاء سوريا يعني فضيحة، لكن توقعوا أن يأتي يوم وتحضر، يعني عندما تصبح حليف أهل السنة، كما يريد بعض حكام الخليج، نعم لماذا، يمكن أن تأتوا في يوم من الأيام لتروا نتانياهو أو يعلون مجتمعاً بمؤتمر أصدقاء سوريا، خلف الستار كل شيء كان يمكن أن يُعمل ضد سوريا سياسياً، دولياً، دبلومسياً، إعلامياً، شعبياً، تحريضياً، إسرائيل ساهمت فيه وبقوة.
هنا إسرائيل تلتقي بقوة مع السعودي ومع التركي، لن أتكلم عن الباقين لأنهم ملحقون، من هو فاعل الآن ـ كان وما يزال بقوة فاعلاً ـ بالحدث، بالمنطقة، على المستوى الإقليمي في المحور الآخر، هناك تركيا، هناك السعودية، هناك إسرائيل.
إسرائيل تتفق مع السعودية ومع تركيا على هذا الهدف، أنه لا ينبغي، لا يجب، لا يجوز أن يُسمح بأي حل يؤدي في نهاية المطاف إلى بقاء الرئيس الأسد ونظام الرئيس الأسد، حتى لو صار هناك تسوية ومصالحة وطنية سورية - سورية، حتى لو تم ضم المعارضة السورية المقبولة أو المعقولة في إطار حكومة وحدة وطنية، هذا الأمر مرفوض سعودياً وتركياً وإسرائيلياً، لأسباب ترتبط بالسعودية وبتركيا وبإسرائيل، ولذلك هم يعطلون المفاوضات، يعيقون ذهاب الوفود إلى المفاوضات، يضعون شروطاً مسبقة هم أعجز من أن يفرضوها ويرفعون الأسقف التي لم تعد مقبولة حتى أميركياً وأوروبياً.
وبالنسبة لهؤلاء أن يستمر القتال في سوريا وأن يستمر الحرب والدمار في سوريا لعشرات السنين ليس عندهم مشكلة، السعودي والتركي والإسرائيلي ليس عندهم مشكلة، المهم أنهم يعتبرون أن بقاء هذا النظام وهذا الرئيس وأي مصالحة وطنية تضمن بقاء هذا النظام وهذا الرئيس خطراً يرفضونه، وبالدرجة الأولى هو خطر على إسرائيل بالميزان الإسرائيلي.
حسناً، اليوم هناك شيء جديد عن الإسرائيليين بالأسابيع القليلة الماضية، الإسرئيليون في هذه المؤتمرات الأخيرة تقريباً سلموا بواقع أنه لا يمكن إسقاط النظام - وأنا سآتي لهذا بعد قليل - التركي، السعودي، الأميركي، الغربي، تقريباً يعني نحن الآن في وضع مختلف تماماً عن ما كنا عليه قبل سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات في سوريا.
حسناً، ماذا يبرز في هذه المؤتمرات الأخيرة والتقديرات، التوصيات الأخيرة للإسرائيليين، إسرائيل تدعو وبكل وقاحة إلى تقسيم سوريا، إلى تقسيم سوريا على أساس عرقي وعلى أساس طائفي، وسمّوا، قالوا، دولة سنية، دولة علوية، دولة درزية، دولة كردية، قال تقريباً أربع دول، واعتبروا هم أنه إذا تم تقسيم سوريا إلى دويلات فإن هذه الدويلات التي ستؤسس على حدود فلسطين المحتلة يمكن في يوم من الأيام التفاهم معها والتواصل معها وأن يأمنوا جانبها وصولاً إلى مرحلة التحالف والقبول وما شاكل.
هذا ما تتطلع إليه إسرائيل الآن، ولذلك هم يرفضون أن تحصل مصالحة وطنية سورية وتسوية سورية وطنية، ويعتبرون أن الأفضل لهم ولمصالحهم ولمشروعهم الصهيوني في المنطقة أن تقسم سوريا من أن تحصل تسوية سياسية في سوريا تبقي هذا النظام وتبقي هذا الرئيس.
حسناً، هذه من الزاوية الإسرائيلية. هذا الكلام ماذا يعني؟ هذا يضيء لنا ويجب أن يضيء للناس كلهم، الذين هم حقاً حريصون دائماً أن يدرسوا خياراتهم، يدرسوا الوقائع، يدرسوا التطورات والتهديدات والفرص والأهداف والمصالح الكبرى، ليس فقط أن يسيروا عمياناً، ماذا يمنع الواحد دائماً أن يراجع خياراته، أن هذا صح، هذا خطاً، مكان ما نحن ذاهبين هذا صح أو خطاً، ليس عيباً الواحد إذا اكتشف أنه على خطأ أن يقف أو يطلع أو ينسحب، أو يبدل موقفه، ليست مشكلة، ليست عيباً، هناك أناس كل يوم يبدلون موقفهم، ليست مشكلة إذا واحد بمفصل تاريخي وجد أنه والله نعم نحن تقييمنا خطأ وقراءتنا خطأ ونحن مخطئون، لنصلح موقفنا ويجد ألف مخرج، المصلحة الوطنية، المصلحة القومية، هذه سهلة عند السياسيين أن يجدوا لها.
هذه التطورات التي حصلت وهذه المواقف التي تعلن خصوصاً من قبل الإسرائيلي وغير الإسرائيلي هي يجب أن تضيء لنا جيداًعلى خياراتنا.
هذا يدخلني قليلاً للحديث عن سوريا اليوم. اليوم في سوريا نحن نقترب، يعني عندنا بعد تقريباً شهرين أو ثلاثة تكون سوريا قد أكملت عامها الخامس في مواجهة الحرب الكونية. في اللحظة الحالية إذا كنا نريد أن نعمل تقييماً للآخر، نستطيع أن نقول إن إسرائيل ـ التي هي شريك بالحرب على سوريا، كما ذكرت قبل قليل ـ فشلت في سوريا حتى الآن، لأن هدف إسرائيل في سوريا كان إسقاط النظام والرئيس وهذا لم يتحقق. وفشلت إسرائيل في أن تصل سوريا حتى هذه اللحظة أيضاً إلى مرحلة التقسيم، لأن الجيش السوري والقوى الشعبية ومن معهم من حلفاء عندما يقاتلون في اللاذقية وفي حماه وفي شمال حلب وفي جنوب درعا وفي دير الزور وفي الحسكة، يعني القرار الوطني في سوريا هو رفض التقسيم، وكل ما يقال من اتهامات إن القتال في سوريا قائم على قاعدة إيجاد دويلة معينة ذات طابع معين هو كذب وافتراء ودجل، وتكذّبه تضحيات ودماء السوريين من جيش وقوات شعبية وحلفائهم الذين يقاتلون على امتداد الأراضي السورية من أجل الحفاظ على وحدتها ومنع تقسيمها.
حسناً، هذا الإسرائيلي. القاعدة بجناحيها داعش والنصرة أيضاً، بعد خمس سنوات نستطيع اليوم أن نقول، هم طبعاً هناك نقاش، هناك طرح استراتيجي هم كتبوه الجماعة، ولماذا اختاروا سوريا؟ والأسباب والعوامل والعناصر وجاءوا بكل جماعتهم من كل الدنيا، وجيئ بجماعتهم أيضاً من كل الدنيا من أجل السيطرة على سوريا وإقامة دولتهم الجاهلية ليمتدوا منها إلى بقية دول المنطقة.
اليوم أيضاً، يجب أن نتكلم عن انجازات، اليوم أيضاً يجب أن نقول إن هذا المشروع، مشروع القاعدة بجناحيها داعش والنصرة أيضاً فشل في سوريا، فشل في أن يسيطر على سوريا ويقيم فيها دولة جاهلية متوحشة باسم الإسلام وليمتد منها إلى لبنان والأردن والعراق ودول أخرى في المنطقة.
تركيا، الآن أصبحنا مضطرين أن نحكي الأشياء بأسمائها، بالنسبة إلى تركيا أيضاً سقط مشروع الإمبراطورية العثمانية الحديثة والجديدة، سقطت في سوريا، ولو نجحت في سوريا كان يعد لها أن تمتد إلى لبنان والأردن والعراق ومصر وشمال أفريقيا ودول أخرى.
المشروع السعودي في سوريا سقط أيضاً ولم يجنِ إلا الخيبة، وهو يتجرع اليوم كأس أحقاده وفشله.
هذا الفشل، إنما نتحدث عن فشل، نحن هنا لا نتحدث عن هزيمة كاملة، نتحدث عن فشل الذي هوجم، الذي جيئ له بعشرات ألاف المقاتلين من كل أنحاء العالم. قبل عدة أيام، مسؤول المخابرات الأميركية يقول (تم إدخال) 32 ألف مقاتل، طبعاً بتسهيلات أميركية، فرنسية، أوروبية، عربية، تركية.
حسناً، لا نتحدث عن هزيمة كاملة، هم الذين جاءوا إلى سوريا ليقاتلوا، هدف سوريا ومن يقاتل في محورها هو أن تبقى، أن تصمد، أن لا تسقط دمشق، أن لا يسقط النظام، أن تذهب إلى حل سياسي يجمع السوريين، أما هم الذين جاءوا ليسقطوا وليسيطروا وليحتلوا، وهم فشلوا حتى الآن. وهذا الفشل لم يحصل بالحكي وبالخطابات، ولم يحصل نتيجة نقص في الدعم، وإنما قدم في هذا المشروع من قبل حماته الأميركيين والسعوديين والخليجيين والأتراك والأوربيين مليارات الدولارات وألاف الأطنان من السلاح والذخيرة ومكنة إعلامية، أضخم مكنة إعلامية عالمية وإقليمية ومحلية في التاريخ البشري، وحرب كونية حقيقية وعشرات آلاف المقاتلين وتحريض مذهبي وتحويل الصراع إلى صراع مذهبي وإلى صراع طائفي، كل المحرمات ارتكبت من أجل تحقيق هدفهم وفشلوا في تحقيق هدفهم، ومن خلفهم فشلت أميركا التي كانت تتطلع إلى سوريا أنه أينما تذهبين يأتيني خراجك، إذا ربحت تركيا يعني عند أميركا، وإذا ربحت السعودية يعني عند أميركا، وإذا ربحت إسرائيل يعني عند أميركا، واسمعوا مني، وإذا ربحت داعش يعني عند أميركا، بالنتيجة، بالتوظيف. هذا كله فشل. في المقابل لماذا؟ بسبب صمود وثبات وعزم وتضحيات وقوة القيادة السورية، الجيش السوري، القوى الشعبية السورية، البيئة الشعبية الحاضنة والكبيرة في سوريا لهذا الخيار وأيضاً دعم الحلفاء ولكن الأصل هو الأول، الحلفاء يأتون ويدعمون، ولكن إذا لم يكن هناك قيادة ولا يوجد جيش ولا يوجد سوريون، هم الذين ينتشرون في كل الميادين وفي كل الجبهات، يأتي الدعم يدعم، لا يمكن للداعم أن يحقق إنجازاً أو يحسم معركة.
اليوم هناك، إذاً نحن أمام انتصارات كبيرة في محورنا وفشل وخيبات كبيرة في المحور المقابل، لا أتحدث عن نصر نهائي وكامل ولا أتحدث عن خيبة كاملة وفشل نهائي وكامل، هناك تطورات ميدانية هائلة وضخمة جداً تحصل الآن في ريف اللاذقية تقريباً هناك بلدة أو بلدتين أو اكثر وتحسم المعركة في ريف الشمالي لللاذقية. في ريف حلب الشمالي انهيار هائل ومريع للجماعات المسلحة، بحيث أنه الآن في مقابل تقدم بعض القوى المحلية وفي بعض الأماكن الجيش السوري يدخلون إلى قرى ومدن فر منها المسلحون بلا قتال، هناك قرى وبلدات تسقط بلا قتال الآن في شمال حلب، طبعاً التطورات الأخيرة أيضاً في جنوب سوريا الخ.. كل هذا يدل أنه نعم، هناك وضع جديد وهناك مسار جديد موجود في سوريا وفي المنطقة، هذا فتح الباب أمام مستجد ـ وسنتحدث عنه لدقيقتين لأنه مهم، إذا حصل مهم وإذا لم يحصل مهم لانه بإنعكاسه على سوريا بل على المنطقة بل يكون له انعكاس على العالم ـ هذه التطورات، هذه الهزائم المتلاحقة للجماعات المسلحة دفعت بالسعودية وبتركيا ـ لكن بالسعودية بشكل وبصوت اعلى بكثير لانها تمتلك الفلوس وتستطيع أن تحضر من كولومبيا ومن أمريكا وشركات امنية والله اعلم وجنسيات ومرتزقة مئل الذين أحضرتهم إلى اليمن، للتفكير بتدخل بري سعودي وتركي في سوريا لمحاربة داعش وضمن الائتلاف الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الأمركية.
الآن سوريا والمنطقة والعالم أمام احتمال من هذا النوع. طبعاً هذا تطور مهم جداً جداً، اذا حصل وإذا لم يحصل هو مهم جداً جداً، طبعاً يمكن أن يحصل أو لا يحصل. أنا لا أريد أن أجزم بشيء، لكن يمكن أن يتحدث الإنسان قليلا بالخلفيات أو بالنتائج. الآن السعودية وتركيا استفاقتا على داعش، على داعش في الرقة، على داعش في الميادين، على داعش في دير الزور والبوكمال وشمال حلب، الآن استفاقوا؟ استفاقوا الآن لأن الجماعات المسلحة المحسوبة على السعودية وتركيا تتلقى الهزائم المتتالية. تركيا والسعودية يمكنهم استلحاق أنفسهم. دعم الجماعات خلال خمس سنوات استنفذ، يعني (هل هناك) اكتر من أن الأمركان قاموا بفتح معسكرات في تركيا وانفقوا عليها حسب قولهم هم خمسمائة مليون دولار، التحق فيها خمسة وسبعون شخصاً، وبقي خمسة جاهزون للقتال؟ الأمريكان قالوا هذا.
إذا الرهان على الجماعات المسلحة وحتى المجيء بهم من الخارج ليس معلوماً أنه يؤتي أكله؟ حتى تستطيع أمثال السعودية وتركيا أن تكون حاضرة على طاولة المفاوضات ـ إذا كانوا يريدون مفاوضات ـ أو لتكون السعودية وتركيا ومن معهما قادرين على مواصلة الحرب والدمار والنزيف في سوريا، سواء للسبب الأول أو للسبب الثاني، يمكن أن يشعروا أنهم بحجة داعش هم معنيون أن يتواجدوا بشكل مباشر بعنوان تحالف دولي، أن تاتي قوات سعودية إماراتية سودانية أردنية كولمبية بلاووترية مرتزقية من كل انحاء الدنيا، ينتشرون وينشئون القواعد، هم إئتلاف دولي ويقولون ان هذا الخط لنا ونحن في هذه المنطقة وممنوع أن يقترب منها أحد، وبالتالي إذا أراد الجيش السوري وحلفاؤه أن يتقدموا باتجاهها ذلك يعني أنهم سيدخلون في معركة ستتطور إقليمياً، وقد تتطور دولياً.
من الممكن أن يشعروا هم أن هذا الخيار الأخير المتبقي لديهم حتى يبقوا أقوياء على طاولة المفاوضات، أو حتى يبقوا ينفخون النار ويسكبون البنزين على الحرب في سوريا.
اذاً الدافع ليس قتال داعش، وإنما البحث عن مكان بعد كل الفشل والإخفقات التي حصلت حتى الآن. وإلا تركيا ـ يا إخواني وأخواتي ـ إذا أرادت أن تتخلص من داعش يكفي أن تغلق الحدود وتقفل المعابر وتوقف بيع النفط الذي يدرّ الملايين من الدولارات، شريان الحياة لداعش عند الاتراك، عندما يضغطون عليه، فإن داعش تذبل من تلقاء نفسها.
السعودي يريد إقناعنا أنه يأتي من أجل قتال داعش، ولكن هو ماذا فعل في اليمن؟ المحافظات التي أخلاها الجيش اليمني واللجان الشعبية للحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية من الذي يسيطر على أغلبها الآن؟ القاعدة وداعش وبتسهيلات سعودية ورضى سعودي ودعم سعودي وحماية سعودية، القاعدة وداعش في عدن، في عاصمة المشروع السعودي الجديد، هؤلاء الذين يسلّمون جنوب اليمن لداعش يريدون أن يقاتلوا داعش في سوريا، من يصدّق هذه السوالف وهذا الكلام، لكن داعش هي حجة، هي يافطة، ويمكن أنا غير واضح عندي، إذا جاءوا، إذا جاءوا ـ ضعوا شحطتين تحت إذا جاءوا ـ يمكن أن يحصل تفاهم مع داعش، وداعش تبدل ثيابها وتبدل جلدها وتتحول إلى شيء آخر ويسجّل انتصار عسكري حازم وعازم وكبير وعظيم جداً، لا أعرف ما هي المسرحيات، هناك هكذا مسرحيات تحصل في بعض المناطق، لا أريد أن أضرب أمثلة حتى لا أفتح مشكلاً مع أحد.
في كل الأحوال، هم يريدون المجيء ليجدوا موطئ قدم لهم، وهذه الخلفية، العنوان هو داعش، ولكن لو جاءوا وبمعزل أن داعش أخلت لهم المكان أو قاتلتهم، وإذا قاتلتهم قد يصابون بالهزيمة وقد يغلبون، أيضاً كل الخيارات المفتوحة، ولكن هم يريدون، هدفهم أن يصبح لهم موطئ قدم في مواجهة المحور الآخر. هذا يعني بأن هؤلاء جاهزون أن يأخذوا المنطقة إلى حرب إقليمية، وإلى حرب عالمية، ولكنهم ليسوا جاهزين على الإطلاق أن يقبلوا بتسوية سياسية حقيقية ووطنية في سوريا. أنظروا إلى مستوى الحقد، أنظروا إلى مستوى الكراهية، أنظروا إلى أين أوصل العمى والجهل، في الوقت الذي (تبدو فيه) أبواب التسوية السياسية في سوريا مفتوحة.
في كل الاحوال، انا لا أريد أن استهلك بقية الوقت لأن ما زال لدي مقطع عن لبنان، وأدخل في تحليل قدومهم أو عدمه وصعوباتهم، لأن مواقعهم، وقراهم، ومدنهم في اليمن الآن تتهاوى أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهذا موثق بأفلام الفيديو، ويذاع على الفضائيات في العالم، وهم ليس لديهم أي مشكلة، وتقريباً حوالي السنة دمار، وقتل، ومجازر، وحصار وما زالوا عاجزين في حزمهم وفي عزمهم، وواضح أنهم أتوا بكل مرتزقة العالم ليقاتلوا في اليمن، هل هؤلاء جديرون بأن يأتوا ويقاتلوا في سوريا؟
أتريدون أن أقولها أنا من الآخر؟ إذا جاؤوا "منيح" وإذا لم يأتوا "منيح"، لا يوجد مشكلة ، إذا جاؤوا "منيح" وإذا لم يأتوا "منيح"، في حال لم يأتوا إن شاء الله "تخلص قصة سوريا" ولكن بحاجة إلى الوقت، وفي حال أتوا إن شاء الله "تخلص قصة المنطقة كلها" ولكن بحاجة إلى الوقت.
بناءً، أختم الشق السوري لأقول: المهم أن يعلم الجميع أن إرادة الصمود والمواجهة في سوريا انتصرت حتى الآن، وهي الأن بالرغم من نزيف السنوات الخمس قوية جداً، هذه الارادة على مستوى القيادة، والجيش، والقوى الشعبية، والحلفاء، والداعمين ولن يسمح ـ مثلما كنا نتكلم قبل خمس سنوات ـ لن يسمح لا لداعش، ولا للنصرة، ولا للقاعدة، ولا لأميركا، ولا للسعودية، ولا تركيا، ولا لكل الطواغيت والمستكبرين أن يسيطروا على سوريا، ولا إسرائيل أن تحقق أحلامها وأهدافها.
ستبقى سوريا لأهلها ولشعبها، هم وحدهم يقررون مصيرها، ونظامها، ودستورها، ورئيسها، وموقعها في المعادلة، وستبقى سوريا عامود المقاومة، عامود خيمة المقاومة في المنطقة، ونحن في حزب الله ـ ومن موقع الشراكة بالدم، والشهادة، ومن قوافل شهدائنا خلال السنوات الماضية، ومن موقع التضحيات بكل صراحة اليوم أقول لكم وبين يدي السيد عباس، والشيخ راغب، والحاج عماد، قادة هذه المقاومة ـ نحن في حزب الله، مجاهدونا، عوائل شهدائنا، جرحانا، أهلنا، جمهورنا، أحباؤنا، نفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا في مواجهة هذه المشاريع الخطيرة على لبنان، وعلى سوريا، وعلى منطقتنا، وعلى أمتنا، وفي إفشالها، وفي قطع الطريق على تحقيقها.
إن شهداءنا الأطهار الذين قضوا في سوريا، وما زالوا يستشهدون هناك، والذين يقفون هناك، هم تماماً كشهداء المقاومة في حرب تموز التي أسقطت المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي ـ السعودي لـ "الشرق الأوسط الجديد"، هؤلاء الشهداء هم كأولئك الشهداء، والميدان هو نفسه الميدان، والأهداف هي نفسها الأهداف، والإنتصارات هي نفسها الإنتصارات.
اليوم نحن أقوى إيماناً بسلامة خيارنا، وأقوى عزماً على مواصلة الإلتزام بهذا الخيار، وكما كنا نقول وسنبقى نقول: "حيث يجب أن نكون على مدى السنوات الماضية، كنا نصنع ـ جنباً الى جنب مع الجيش السوري، وكل الشرفاء ـ الإنتصار تلو الإنتصار، وفي الأيام الآتية، والسنين الآتية، والعقود الآتية، وحتى القرون الآتية، سوف نبقى (على قاعدة) حيث يجب أن نكون سنكون، وسنصنع الإنتصارات بدماء الشهداء إن شاء الله."
العنوان الأخير: عنوان "التهديدات والأخطار" التي يتكلم عنها الإسرائيلي ـ لا يوجد وقت لأتكلم بموضوع إيران، ولا يوجد وقت لأتكلم بموضوع حركة المقاومة في فلسطين ـ سأكتفي بالكلام عن لبنان، بطبيعة المناسبة وقادة المقاومة في لبنان، بذكرى قادتها الشهداء.
خلال العام الماضي، أيضاً في الندوات وفي المؤتمرات، تحدث المسؤولون الاسرائيليون، هؤلاء سياسيون عسكريون خبراء طويلاً عن المقاومة في لبنان، عن حزب الله في التحديد، عن قدراته البشرية والمادية، عن تطور إمكاناته، عن تطور تجربته على ضوء الحرب السورية انه هو تجربته تجربة دفاعية والآن اكتسب تجربة هجومية، عن صواريخه، عن البر، عن البحر، عن الجو، عن المنظومات، عن الأنفاق، عن الجليل، عن أنه إذا حصلت حرب ما ماذا سيفعل حزب الله وماذا تستطيع أن تفعل المقاومة في لبنان، ووضعوا سيناريوات متعددة، وكيف سيقابل الإسرائيلي هذه السيناريوات، وماذا يمكن أن يكون هدفه في الحرب المقبلة، ووضعوا عنواناً اسمه حرب لبنان الثالثة، ويقدّموا توصيفاً بأن الخطر المركزي في هذه المرحلة هو حزب الله، أو بتعبير آخر هم استعملوه: التهديد العسكري الأساسي.
أنا لا أريد أن أعلق على الموضوع المتعلق بالصوايخ وعن الذي تكلموا عنه "إذا كان صح أو خطأ"، بحر، بر، جو، وعن الذي تحدثوا عنه بأننا نريد أن نعمل "كيت وكيت"، هل سنعمل أو لن نعمل؟ هذا عادة نحن لا نتكلم فيه. في المقدار المتكلم عنه في السنوات الماضية هو كافٍ.
لكن أنا أريد أن أدخل إلى الموضوع من زاوية أخرى لأقول: إذا كان واقعاً وهذا حقيقة ويوجد الآن إجماع في إسرائيل على هذا التوصيف للمقاومة في لبنان، يعني خطر على ماذا؟ يعني حزب الله فاتح جبهة الآن وذاهب مثلاً يريد أن يزيل إسرائيل من الوجود؟ الواقع الآن ليس هكذا، هو خطر على مشروع إسرائيل الاستيطاني، هو خطر على المشروع الصهيوني بكل عناوينه وتجلياته، هو خطر على أطماع إسرائيل، هو عائق في وجه مشاريع إسرائيل وطموحاتها وأطماعها في المنطقة، نعم.
عندما تشخص إسرائيل بأن هذه المقاومة هي هذا الخطر المركزي فهي ستعمل بشكل أو بآخر على إزالة هذا الخطر، هكذا تشتغل إسرائيل، هذا الأمر يأخذنا إلى المكان الذي أريد أن أتكلم به قليلاً.
لإزالة هذا الخطر يوجد طريقان أو طرق عديدة ولكن أهمها طريقان:
الطريق الأول هو أن تقوم إسرائيل بالحرب مع هؤلاء الجماعة وتمسحهم، تزيلهم من الوجود، هم "والذي يشد على مشدّهم" والذي يقبل بمنطقهم والذي يحضنهم والذي يدعمهم. هذا طريق، يعني الحرب الشاملة، هل إسرائيل تستطيع أن تلجأ الى هذا الخيار؟ يوجد نقاش حول هذا الأمر أعقّب عليه بعد قليل.
الطريق الثاني الذي عادةً تلجأ له كل الدول وكل العالم هو الطريق الطويل، بأنهم يضعوا هذا الخطر أمامهم، يعملوا على محاصرته سياسياً، شعبياً، إعلاميا، يعملوا على شيطنته، يحاصروه مالياً، يقطعون خطوط الإمداد الخاصة به، تجفيف مصادر التمويل مثلاً، قتل واغتيال قياداته، مفاصله الأساسية، اختراقه امنياً من خلال الجواسيس، اختراقه امنياً لكشف مقدراته واختراقه أمنياً لكشف مقدراته وإمكاناته وتشويه صورته في العالم، هذا الجسم يضعف من الداخل نتيجة الحصار ونتيجة العزل ويهترئ ويأخذ الناس بالشك ببعضهم، عرى القوة بداخله تبدأ بالتفكك والحاضنة الشعبية من حوله تبدأ بالانكفاء إلى أن يصبح ضعيفاً هزيلاً، يمكن قطفه في لحظة من اللحظات، ويأتي الخيار العسكري ـ أو قد لا يأتي ـ وينهي هذا الوجود. هذا الطريق الثاني.
حسناً، إسرائيل جرّبت مع المقاومة في لبنان الطريق الأول في حرب تموز، العالم كله يعرف أن الهدف كان هو القضاء على المقاومة وبتعبيرهم سحق حزب الله. هذا لم يحصل، وللأسباب التي دائما نحكي عنها بمناسبة حرب تموز بحضور الجميع ومشاركة الجميع، القيادة السياسية والجهادية والعسكرية إلخ.
الطريق الثانية هم ماضون بها و"مكمّلين". الآن تفهمون ما هو سبب التصعيد في الطريق الثاني كل الذين يعملون على شيطنة حزب الله، تحويل حزب الله من منظمة إرهابية إلى منظمة إجرامية. نحن أصبحنا تجار مخدرات، للأسف الشديد آخر مقالات تتهم الحاج عماد مغنية "أنه حتى وهو في دار الآخرة" تجار مخدرات، غسيل أموال، سرقات دولية، عدو، نحن مجرمون، نحن قتلة "طبعاً تُنسب إلينا أعمال غير صحيحة على الإطلاق" نحن نقتل الأطفال، نحن نغتصب النساء، نحن نحن نحن نحن، هذا كله مكنة إعلامية دولية وعربية وخليجية تعمل 24 /24 ساعة ، مواقع إلكترونية وجرائد وصحف ومجلات وإذاعات وتلفزيونات، كلهم يعرضون هذا الذي اسمه حزب الله بالشيطنة ، هذا جزء من حرب، هذا لمصلحة اسرائيل، هذا ليس لمصلحة أحد ولم يستفد أحد من هذا الموضوع. مصلحة المشروع الإسرائيلي النيل من حركة المقاومة، سواء في فلسطين أو في لبنان، وأي مقاومة، أي دولة مقاومة وأي نظام مقاوم عندما يتم النيل منه تقدم الخدمة عن وعي أو لا وعي بالمجان لإسرائيل، وإسرائيل شغّالة على هذا الموضوع .
وصولاً للحصار المالي والإجراءات الأخيرة، أنا قلت ليس لدينا فلوس لا بالبنوك ولا عندنا مشاريع، لكن يريدون ضرب ناسنا وشعبنا وبلدنا واقتصاد بلدنا، وصولاً إلى الحرب النفسية فيما يقال عن حرب لبنان الثالثة وأن اسرائيل بالحرب المقبلة سوف تفعل كذا وكذا وكذا وكذا..
الآن يبدو أن هذه الحرب النفسية لا تنفع كثيراً لأن الناس ليس لديهم وقت لقراءة ماذا يقول الإعلام الاسرائيلي ولا يعرفون ماذا عن الاسرائيليين الذين "يولولون" ومشغولين بملفاتهم الداخلية، وهذا لعله من البركات أحياناً أن أحداً لا يقرأ الإعلام الإسرائيلي، هذا ليس دائما سلبياً، يمكن أن يكون له فوائد أيضاً.
انا أود أن أعلّق في هذا الإطار بما يلي:
أولاً: الحرب النفسية لن تجدي معنا، يعني أن نخاف أو نتراجع ونستسلم ، ونفتش على قنوات اتصال مع الامريكان ومع الاسرائيليين، مع أحد في أوروبا، أنه يا جماعة "نحن عنا بدنا نطمئن الإسرائيلي ونريد أن نريحه" إلخ .. هذا لن يجدي نفعاً نحن لن نتراجع ولن نستسلم ولن نهون، ونحن سنواصل في موضوع جهوزيتنا وقدراتنا العسكرية والمادية والفنية والنوعية والكمية والبشرية، نحن مستمرون بهذا الموضوع، والحرب النفسية ليس لها نتيجة، وسأضرب مثلاً على الحرب النفسية الذي يعملها على حاله ..
ثانياً: نحن نواجه التشويه، طبعا لا ندّعي أننا نملك وحتى حلفاؤنا وأصدقاؤنا والمؤمنون بنا، لا يملكون إعلاماً بقوة ذاك الاعلام ، لكن نحن نواجه التشويه بمصداقيتنا وأخلاقيتنا وسلوكنا وتاريخنا وأدائنا وماضينا وحاضرنا. نحن نواجه التشويه بطهارة السيد عباس الموسوي، بزهد الشيخ راغب حرب، بطهارة وتواضع الحاج عماد مغنية، نواجه التشويه بما حققناه من إنجازات أهديناها إلى شعبنا ووطننا وأمتنا ولم نبحث عن مكاسب حزبية أو شخصية أو طائفية، نحن بهذه المصداقية وبهذا الصدق والوفاء نواجه التشويه، وبالإنجازات وبالانتصارات، نحن نواصل العمل أيضاً.
أما قصة الحرب الثالثة، أنا أحب أن أقول لكم إن البعض يكتب أحياناً ويحلّل أن الفرصة الإقليمية الآن متاحة، الآن أحسن فرصة لإسرائيل أن تخترع أي حجة وتشن حرباً على لبنان وتشن حرب لبنان الثالثة وتضرب المقاومة و"تطبّش" البلد وتعيده عشرين سنة مثل ما يهددونا، عشرين سنة ومئة سنة وخمسين سنة.
دائماً الظروف الإقليمية مساعدة، أحب أن أقول لكم إن إسرائيل لا تحتاج لظروف إقليمية، لما تكون مصلحتها أن تشنّ حرباً هي لا تحتاج لظروف إقليمية ولا لظروف دولية. دائماً تسخّر الظروف الدولية والإقليمية لمصلحة إسرائيل، لكن هذا ليس هماً، يعني لا نخاف نتيجة انه الآن الوضع بسوريا هكذا وبالعراق هكذا وبمصر هكذا، وبالأردن هكذا، الظروف الإقليمية سواء هي دائماً مساندة وليست عائقاً ولن تكون عائقاً، هناك شيء وحيد يمنع إسرائيل أن تشن حرباً.
الآن هذا أيضاً نحن مقتنعون بهذا، ولكن مع ذلك للنقاش الاستراتيجي مثل ما يقولوا في لبنان، هذا نقاش استراتيجي. هناك شيء واحد يمنع إسرائيل أن تشن حرباً، ماذا هو؟ إسرائيل بعد تجربة حرب لبنان الثانية ولجان فينوغراد وتجربة حرب لبنان الأولى والنتائج ولو بعد سنوات، عندهم عنوان مجمعون عليه أيضاً، هي تخرج إلى الحرب إذا كان النصر محسوماً، أو كان عندها شعور ـ إذا أردنا أن نتواضع قليلاً ـ أنها مطمئنة، نصر حاسم واضح، هكذا تعبيراتهم، بيّن، لا نقاش فيه، سريع، لأنه هم لا يتحملون أن تبقى تل أبيب تقصف على أشهر مثلاً، سريع وناجز ويؤدي الأهداف.
حسناً، إسرائيل هذه الحرب الجاهزة لتقوم بها، عندما نمنع في لبنان، أو ترى إسرائيل أن في لبنان من يمنعها من أن تدخل إلى حرب تنتصر فيها نصراً بيّنا سريعاً ناجزاً، فهي لن تخرج للحرب. بالمنطق، أحياناً بالجهل وبالحقد كل شيء وارد، أتكلم بالمنطق، بالاستراتيجية بالحسابات الدقيقة، بالوعي، "بعدم الهترنة"، لأنه هم أيضاً عندهم هكذا.
حسناً، بالمنطق وبالمبدأ الذي يمنع قيام حرب إسرائيلية، الذي يمنع قيام حرب ثالثة على لبنان هو وجود مقاومة وحضن لهذه المقاومة هو شعبها ومعها جيشها الوطني، مقاومة قادرة على أن تمنع هذا الانتصار، لا أريد أن أبالغ أكثر من هكذا، لا أريد أن أقول ماذا يمكن أن تفعل المقاومة ، وجود مقاومة تمنع هذا الانتصار، وأنا أقول لكم، من موقف الشيخ راغب، ومن جهد الحاج عماد مغنية، هذه وصية السيد عباس ناجزة، لديكم في لبنان مقاومة قوية ومقتدرة وذات عنفوان وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية وهي قادرة إن شاء الله وبعونه ونصره أن تلحق الهزيمة بإسرائيل في أي حرب قادمة. عندما نحفظ هذه المقاومة، نمنع الحرب على لبنان. عندما نساند هذه المقاومة نمنع الحرب على لبنان. الإسرائيلي ماذا يقول؟ - أنا لا أريد أن أهوّل عليكم، ولكن حتى يصبح هناك مسؤولية وطنية - قال إنه تعلم من تجربة حرب لبنان الثانية عندما استهدف مناطق محددة في الحرب، في المرة القادمة سيستهدف كل المناطق وكل الدولة وكل البنية التحتية. إذاً في الحرب القادمة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعد هذه الكأس المرة عن بلدنا وعن شعبنا، طبعاً يبعدها، أيضاً بإرادتنا وبفعلنا وبجهوزيتنا نستطيع أن نشكل هذا المانع وهذا الحاجز.
والإسرائيلي عندما يتحدث عن الحرب المقبلة بالسيناريوهات التي يمكن أن يفعلها حزب الله في البر وفي البحر وفي الجو وتل أبيب والكهرباء والمياه والموانئ و... تعرفون أنه يعمل ألف حساب قبل الذهاب إلى هذه الحرب.
هنا، هناك شيء أنا قلته لكم سابقاً، لكن أنقله عن الإسرائيلي، ثلاثة أسطر. أحد الخبراء الإسرائيليين يقول "ويخشى سكان حيفا..." - فقط لأستحضر مقدمة ، رئيس الأركان الحالي أزينكوت يتحدث دائماً عن عقيدة الضاحية التي طبّقها في غزة. ماذا تعني عقيدة الضاحية ؟ يقول "في أي حرب مقبلة نحن لازم نطلع ندمر" مثلاً لا نقصف حارة حريك وبعض النقاط في الضاحية، وإنما ندمر الضاحية". سمّوها "عقيدة الضاحية". أي يدمّر كل البنايات ويمسح الأرض على الناس. ضعوا عقيدة أزينكوت، عقيدة الضاحية في ذهنكم ولنرى ماذا يقول الإسرائيلي عن حيفا.
هذا مثل واحد، لأنه لا يوجد وقت لأتحدث في بقية العناوين.- "ويخشى سكان حيفا من هجوم قاتل - إذا حصلت حرب أو ما حصلت حرب ، هم على كل حال خائفون - ويخشى سكان حيفا من هجوم قاتل على حاويات - حاويات ضخمة جداً- من مادة الأمونيا - هذه موجودة في حيفا ولا تزال حتى الآن، نحن في حرب تموز تجنبنا أن نمد يدنا عليها- التي تحتوي على أكثر من 15 ألف طن من الغاز والتي ستؤدي إلى موت عشرات آلاف السكان.
الشعور هناك صعب جداً- هو ينتقد الحكومة الإسرائيلية أنهم يهملون 800 ألف شخص يعيشون ضمن مجال التعرض للإصابة وبدل نقل الحاويات يضيفون بنية تحتية إضافية خطيرة، هذا الأمر، يضيف هذا الخبير، هذا الأمر كالقنبلة النووية تماماً. يعني لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية. لا يوجد مبالغة في هذا الكلام. أبداً لا يوجد مبالغة. ليس لدينا قنبلة نووية، القنبلة النووية المقصودة بمعنى بضعة صواريخ من عندنا زائد حاويات الأمونيا في حيفا نتيجتهم، نتيجة قنبلة نووية. يقول لك إذا سقط بضعة صواريخ في هذه الحاويات في منطقة يسكنها 800 ألف نسمة يقتل منهم عشرات الآلاف.
إنت يا زنكوت حتى تستطيع أن تدمر الضاحية تحتاج إلى أقوى سلاح جو، وكم تحتاج إلى صواريخ وإمكانات وأيام، لكن نحن بعدد محدود من الصواريخ .. وهذا نموذج واحد موجود في حيفا، غير النماذج المتبقية.
كل المسؤولين الإسرائيليين يسلمون اليوم، بأن لدى المقاومة صواريخ تطال أي مكان في فلسطين المحتلة.
نحن يجب أن نحافظ على هذه القدرة ، ويجب أن نتمسك بها لأنها تمنع حرب لبنان الثالثة.
كما قلت لكم في ذكرى شهداء القنيطرة، نحن لا نسعى إلى الحرب ولا نريد الحرب وليست استراتيجيتنا في المقاومة هي هذا النوع من الحرب، ولكن يجب أن نكون جاهزين لها حتى نمنعها وإذا حصلت نكون قادرين على مواجهتها وإفشالها والانتصار فيها.
هذه وصية السيد عباس، هذا موقف الشيخ راغب، هذا جهد وعناء وتعب الحاج عماد. نحن اليوم في ذكرى شهادتهم، نعرف أن لإسرائيل نقاط ضعف كبيرة ونحن نعمل على نقاط الضعف. نحن جماعة نجلس وندرس ونفتش ونبحث ونتابع كل تطور وكل مستجد، وجديون في الدفاع عن بلدنا وعن منطقتنا ومواجهة المشروع الصهيوني وإن كنا مشغولين في سوريا وبغير سوريا.
اليوم في ذكرى شهدائنا القادة، نقول للشيخ راغب سوف يبقى الموقف سلاحاً، ونقول للسيد عباس بدمنا يا سيدنا وأستاذنا وقائدنا حفظنا الوصية وسنحفظ الوصية، ونقول للحاج عماد مغنية عشرات الآلاف من المقاتلين المجاهدين المدربين الذين جهّزت ودربت وأعددت هاهم بعدك يصنعون الانتصارات على مستوى المنطقة.
رحم الله شهداءنا القادة وكل شهدائنا وإلى أرواحهم ثواب الفاتحة.
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا ونبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الأنبیاء و المرسلین.
سروران دانشمند، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
بنده در ابتدا حضور بزرگوارانهتان را در این سالگرد که برای همگی ما و شما عزیز و ارزشمند است خوشآمد عرض میکنم؛ سالگرد شهیدان فرمانده یا فرماندهان شهیدمان، شیخ شهیدان مقاومت اسلامی، شیخ راغب حرب و سید الشهداء مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی که با همسرش شهیدهی عالم مجاهد سیده أم یاسر و کودکشان حسین به شهادت رسیدند و فرمانده بزرگ جهادی، حاج عماد مغنیه. بنده مخصوصا در چنین روزها و چنین برههای که بسیار به الهام گرفتن از این فرماندهان شهید نیاز داریم، حضورتان را خوشآمد میگویم و از شما تشکر میکنم.
همچنین اجازه دهید در ابتدا پیش از این که به موضوع فرماندهان شهید و موضوعات صحبت امشبم برسم، خیلی سریع در قالب چند جمله به برخی مناسبتها بپردازم و از آنها به ترتیب تاریخ یاد کنم.
یک: سی و هفتمین سالگرد پیروزی انقلاب اسلامی ایران. این مناسبت عظیم را به حضرت امام خامنهای(دام ظله) و برادرانمان در جمهوری اسلامی از جمله رئیس جمهور، دولت، مجلس و ملت تبریک میگوییم. عزت، اقتدار، توان، حضور و پیشرفت بیش از پیش را برای این جمهوری اسلامی مبارک آرزومندیم.
دو: یازدهمین سالگرد شهادت نخستوزیر شهید رفیق حریری. وظیفهی اخلاقی خود میدانیم که با وجود تقابل سیاسی با حد اقل برخی از وارثان ایشان، بار دیگر این مناسبت را به همهی خانواده و دوستداران ایشان تسلیت بگوییم؛ امیدواریم روزی برسد که این سالگرد بتواند همهی لبنانیها را گرد هم بیاورد.
سوم: دهمین سالگرد توافق حزب الله و جریان آزاد ملی. همهی اینها مناسبتهای فوریه هستند. بار دیگر بر این توافق که به یک ائتلاف قدرتمند و ریشهدار تبدیل شد و بر اهمیت ملی چنین توافق، همگرایی و ائتلافی میان لبنانیها تأکید میکنم.
چهارم: پنجمین سالگرد آغاز انقلاب مردمی مسالمتآمیز بحرین که با وجود سرکوب، زندانی کردن و کشتار ادامه یافت و در روزهای گذشته در سالگردش ثابت کرد همچنان از عزم، اراده، حضور و درخشش برخوردار است. درود بر عالمان، چهرهها، زندانیان، شهیدان، زندانیان، مجروحان، مردان، کودکان و زنانشان.
پنجم: در آستانهی پایان اولین سال تجاوز آمریکایی - سعودی علیه یمن قرار داریم؛ کشوری که همچنان ارتش و گروههای مردمیاش چشمگیرترین دلاوریها و عظیمترین حماسههای پایداری، رویارویی و ایستادگی در برابر تجاوز را رقم میزنند و در مقابل، متجاوزان کریهترین صحنههای وحشیگری، کشتار و ویرانگری را ترسیم میکنند. درود بر همهی یمنیهای ایستاده، پایدار و مظلوم که تعبیر مظلومیت انسان و تاریخ در این دوران هستند.
به فرماندهان شهیدمان باز میگردم. ما هر سال یاد این عزیزان و بزرگان را گرامی میداریم تا در مقابل همهی خطرات و چالشهای عظیم فعلی و پیش رو از آنها عزم، صبر و ایستادگی کسب کنیم و به فضل آنها پس از خداوند(سبحانه و تعالی) اذعان نماییم زیرا ما به برکت رهبری، رهنمودها، جهاد، تفکرات، جانفشانیها، شهادت و خون آنها پیروزیها را یکی پس از دیگری به دست آوردیم، طعم عزت و کرامت را چشیدیم و موفقیتهایی را رقم زدیم؛ موفقیتهایی در زمینههای آزادسازی، دفاع، پاسداری از کشور و سرنگون کردن پروژههای عظیمی که میهن، منطقه و امت ما را تهدید میکنند. فرماندهان شهید ما در زندگی و شهادتشان بخشی از نبرد بدون مرز ما با این دشمن و این پروژهی آمریکایی صهیونیستی استعماری هستند. به همین دلیل آنها از رهگذر نامها، جانها و فداکاریهای بیدریغشان تا همیشه با ما و در میان ما حضور دارند. آنها در اندیشه، تفکر، درون، هشیاری، عمل، جهاد، میدان و انتقام فراموشناشدنی در کنار ما هستند. بنده در سالگرد ارزشمند و عزیز آنها بار دیگر به خانوادههای محترمشان، خانوادهی شهید شیخ راغب حرب، خانوادهی شهید سید عباس موسوی و خانوادهی شهید حاج عماد مغنیه تبریک میگویم. شهادت این عزیزان را که ان شاءالله فرماندهان، منارهها و هدایتگران راه مقاومت به سوی همهی پیروزیها خواهند ماند به شما تبریک عرض میکنم.
برادران و خواهران، از نگاه اسرائیل وارد موضوعات صحبت امروزم میشوم. یعنی این که اسرائیل امروز چگونه به منطقه، سوریه و لبنان مینگرد؟ و از طریق آنچه اسرائیل به دنبال آن میگردد و برای آن میکوشد به ارزیابی، مسئولیت و موفقیتهای خط مقاومت در مقابل همهی این پروژهها و خطرات میرسیم. در میانهی کلام مدام به فرماندهان شهید باز میگردم.
همانگونه که میدانید هر سال چند کنفرانس با حضور رهبران بلندپایهی سیاسی، نظامی و متخصصان امور استراتژیک در رژیم اسرائیل برگزار میشود که به تحلیل تحولات منطقه میپردازند و ارزیابیهایی ارائه یا پیشنهاد میکنند و به نتیجه میرسند و به سردمداران و دولت دشمن [اسرائیلی] راهکارهایی ارائه میکنند تا برای تحقق منافع اسرائیل به آنها عمل کند. میدانید گاهی وقتی دشمن، برخی کارها را انجام میدهد ما به آنها حسادت میکنیم. این یکی از آن کارهاست که به آن حسادت میکنیم. زیرا در جهان عرب و میهنهای عربی ما این کنفرانسهای سالانهی جدی و واقعی -نه این که سخنرانی کنیم و برویم- با بحثهای جدی، نقد، بازنگری، مطالعهی واقعیتها، تهیهی ارزیابی و ارائهی راهکار [وجود ندارد]. کابینهی دشمن معمولا این راهکارها را با جدیت لازم به کار میبندد. در هر صورت کنفرانس امسال همچون سالهای گذشته به نتیجهی چکیدههایی که به آن دست یافتند پرداخت. بنده به بخشی از این چکیده میپردازم و آن را نقطهی عزیمتی به سوی موضوعات سخنرانیام قرار میدهم. در چکیدهها اسرائیلیان خود را در برابر دو فرصت و دو تهدید میدانند. این صحبت آنهاست. بنده فقط خلاصه میکنم. اولین فرصت این است. جمله از آنهاست:«شکلگیری جو مناسب برای ایجاد ارتباطات و حرکت به سوی همپیمانیهایی با کشورهای سنی عربی». این تعبیر آنهاست. زیر کلمهی «سنی» خط بکشید. این ادبیاتی تازه مربوط به چند سال گذشته است و اکنون تثبیتش میکنند. «حرکت به سوی همپیمانیهایی با مجموعهای از کشورهای سنی با استفاده از اوجگیری رویارویی میان کشورهای سنی عربی و ایران». در قسمت شرح و اظهار نظر به این فرصت اول باز میگردم.
فرصت دوم:«احتمال تغییر نظام سوریه» این موضوع از ابتدای حوادث وجود داشت و هنوز هم وجود دارد. امسال کمی متزلزل شدهاند اما در این ارزیابی همچنان معتقدند فرصت وجود دارد. این عین کلمات آنهاست:«سرنگونی نظام سوریه ضربهی سختی به خط مقاومت است و جنگ داخلی در سوریه، صدمهای به ارتش سوریه میزند که احتمالا نتواند در آیندهی قابل پیشبینی در هرگونه رویارویی نظامی با اسرائیل سهیم باشد.» اینها دو فرصت بود. دو تهدید نیز وجود دارند.
اول: ایران با همهی ویژگیهایش؛ که ذیل تهدیدهای وجودی دستهبندی میشود.
دوم: جنبشهای مقاومت فلسطین و لبنان. در برههی فعلی حزب الله در ادبیات آنها به عنوان «تهدید اصلی نظامی» یا «خطر اصلی» دستهبندی شده است. به همین دلیل وقتی به راهکارها و تحلیلها میرسند بسیار دربارهی موضوعی که در پایان سخنم به آن خواهم پرداخت صحبت میکنند یعنی موضوع جنگ سوم لبنان. جنگ جولای ۲۰۰۶ به عنوان جنگ دوم و تجاوز ۱۹۸۲ اسرائیل به عنوان جنگ اول. و امروز که از جنگ سوم لبنان صحبت میکنند.
دربارهی اولین فرصت: سعودیها و برخی دولتهای عربی سالهاست به صورت علنی و پشت پرده روابطی با اسرائیل دارند و در سالهای گذشته مخصوصا امسال با قدرت به سوی صحبت از نبرد اهل سنت و شیعیان و تفسیر همهی اتفاقات منطقه به عنوان نبرد اهل سنت و شیعیان میرانند. یکی از شبهای محرم بنده در این باره صحبت کردم و نبرد در مصر، لیبی، تونس و جاهای دیگر را مثال زدم. این نبردها را چگونه توصیف میکنید؟ آیا اینها هم نبرد اهل سنت و شیعیان هستند؟ اینها نبردهای سیاسیاند همانگونه که در یمن، بحرین، عراق، سوریه و لبنان چنین است اما آنها بسیار علاقه دارند به این نبردها تیتر مذهبی و فرقهای بدهند زیرا در خدمت منافع و اهدافشان است در حالی که این حرف دروغ و فریب است.
[راهبرد رسانهای بعدی:] تمرکز روی معرفی ایران به عنوان خطر و دشمن و سپس نظام جناب بشار اسد به عنوان دشمن و حزب الله به عنوان دشمن و نادیده گرفتن دشمن واقعی که اسرائیل است.
برادران و خواهران، نمیدانم در لبنان و جهان عرب چقدر مردم وقت دارند پیگیری کنند اما پیگیری رسانهها، سخنان مسئولان و مقالهنویسان بزرگ اسرائیل، مفید است. شاهد هستیم که ادبیات اسرائیل با ادبیات برخی رسانههای عربی و مخصوصا سعودی و خلیجی تطابق کامل دارد. ادبیات، تعابیر و افکاری که میخواهند ارائه دهند، مخصوصا در این زمینه، با هم مطابقت دارد. اسرائیل تحولات منطقه را فرصتی طلایی برای معرفی خود به عنوان دوست چه کسانی میداند؟ میخواهیم کمی در این باره صحبت کنیم. دوست چه کسانی؟ دوست اهل سنت ساکن جهان عرب و اسلام. ببینید چه زمانهای شده است. قاعدتا اسرائیل تجربهی فریبکاری دارد. یک روز خود را دوست، همپیمان و پاسدار مسیحیان لبنان و فلسطین معرفی کرد و در لبنان و فلسطین به این نتیجهها رسیدیم. خود را پاسدار درزیها در مقابل مسیحیان و پاسدار مسیحیان در مقابل فلسطینیان معرفی کرد. سال ۱۹۸۲ خود را پاسدار شیعه در مقابل فلسطینیان معرفی کرد. باید همهی این تجربهها را به یاد بیاوریم. امروز گستاخی، شجاعت و متأسفانه وضعیت درهای گشوده در جهان عرب و اسلام به جایی رسیده است که خود را دوست، همپیمان و پاسدار اهل سنت معرفی میکند. ببینید این چه فریبی است. و متأسفانه این در برخی پایتختهای عربی پذیرفته و از بعضی تحولات استفاده میشود تا تعدادی از روابط عربها با اسرائیل از پشت پرده به روی صحنه منتقل شود، آنچه پشت درهای بسته گفته میشد روی منبر گفته شود و روبوسی کنند و دست دهند؛ کاری که شیخ راغب حرب خونش را به خاطر رد آن داد. امروز در مونیخ و غیر مونیخ شاهد این رفتار از سوی سعودیها، برخی کشورهای خلیج و عرب هستیم.
حال که آنها با این ادبیات و منطق صحبت میکنند اجازه دهید بنده نیز کمی با این منطق حرف بزنم. یعنی درباره و با اهل سنت سخن بگویم. البته وقتی با مسلمانان و مسیحیان سخن میگوییم میتوانیم برای همهی آنها اقدامات اسرائیل را از زمانی که در قالب چندین تشکیلات و باند تروریستی وارد فلسطین شد تا پروژهی حکومت را آغاز کند، یادآوری کنیم. سهم ما این دوستان، بزرگان، عزیزان و ارزشمندترین کسانمان هستند که امروز سالگردشان را برپا کردهایم. اسرائیل اینها را ترور کرد. شیخ راغب را با تیر زدند. سید عباس، ام یاسر و کودکشان حسین را با حملهی هوایی به شهادت رساندند. حاج عماد را با خودروی بمبگذاری شده ترور کردند. آنها راه کشتار و ترور را ادامه میدهند و شهید سمیر قنطار آخرینشان نخواهد بود. اما بگذارید در مورد اهل سنت صحبت کنیم. کمی از شهدای شیعه و غیر اهل سنت صرف نظر کنیم. اگرچه شاید این جملات و ادبیات از بعضی نظرگاهها نامناسب باشد اما مجبوریم از آن استفاده کنیم.
ای دولتها و نظامهای عرب، آیا دوستی را میپذیرید که همچنان سرزمینهای اهل سنت را تحت اشغال دارد؟! نمیگویم سرزمین اسلامی و عربی. اکثر ساکنان فلسطین اهل سنت هستند. صهیونیستها سرزمینشان، روستاها، شهرها، کشتزارها و دهکدههایشان را اشغال کردهاند.
آیا رژیمی را که هولناکترین جنایتهای تاریخ از جمله دیر یاسین و غیر آن را در حق اهل سنت روا داشته است به دوستی میپذیرید؟ روستاها را ویران کردند، دهها هزار نفر را کشتند، میلیونها نفر را در داخل فلسطین مهاجرت دادند، میلیونها نفر از فلسطینیان را به زندگی در چهارگوشهی جهان در بدترین شرایط زندگی مجبور ساختند. چه کسی همچنان آنها را مهاجرت میدهد؟ چه کسی میلیونها فلسطینی را از بازگشت به خانهها و کشتزارهایشان منع میکند؟ صهیونیستها؛ صهیونیستهایی که اماکن مقدس مسلمانان را آلوده میکنند، حرم حضرت ابراهیم(ع) را مصادره کردند و حرمت مسجد الأقصی را که بر مبنای تقسیمات مذهبی موقوفات اهل سنت به حساب میاید هتک میکنند. اینها اماکن مقدس مسلمانان هستند اما به لحاظ قانونی موقوفات اهل سنتند. اسرائیل این موقوفات را اشغال و هر روز آنها را آلوده میکند.
تا الآن چند جنگ علیه غزه به راه انداخته است؟ غزهای که از جنگی به جنگ دیگر میرود. هنوز هزاران خانه ویرانند. در این سالها دهها هزار فلسطینی به شهادت رسیدهاند. هر روز پسران و دختران جوان و نوجوان، کودکان و سالخوردگان فلسطینی به بدترین وجه در مقابل چشمان عربها و مسلمانان و حاکمانی که به دروغ میگویند اهل سنت هستند کشته میشوند. دیروز همگی ندیدیم چگونه به آن دختر یازده ساله، یاسمین تمیمی، شلیک و در خیابان رهایش کردند تا از خونریزی بمیرد؟ نمیبینیم فلسطینیها چطور هر ساعت و نه هر روز تحقیر میشوند؟ آیا اینها که در فلسطین کشته، سر بریده، زندانی و بازداشت میشوند و خانههایشان با بچههایشان سوزانده میشود اهل سنت نیستند؟ کدام اهل سنت عاقلی میپذیرد اسرائیل به عنوان دوست، همپیمان و پاسدار به او معرفی شود؟ این دیگر چه دروغ و فریبی است که رسانهها و حاکمان کینهورز، نادان و دستنشاندهی عرب در این برهه به کار میبندند؟ سپس میروند سراغ اختراع دشمنان دیگر. نمیخواهیم بحث کنیم. برادر، میخواهید ایران را دشمن فرض کنید، بکنید. میخواهید سوریه، حزب الله و نمیدانم که را… مشکلی نیست. اما چگونه میتوانید با این کارنامه، اسرائیل را به عنوان دوست، همپیمان، پاسدار و… بپذیرید یا قبول کنید؟ اکثریت قریب به اتفاق مصریها، اردنیها، سوریها، لبنانیها، فلسطینیها و فرزندان ملتهای عربی از جمله عراق، تونس و… که [به فلسطین] آمدند، جنگیدند، کشته شدند، به شهادت رسیدند، مجروح و اسیر شدند و در حال اسارت اعدام شدند از اهل سنت نبودند؟ آخر چگونه ممکن است؟! باید با جدیت با این مسئله برخورد شود. اسرائیل این را فرصت میبیند. گستاخی را ببینید. کسانی که سخنان یعلون و نتانیاهو را دنبال میکنند شنیدند که دیروز آنها خود را پاسداران اهل سنت منطقه معرفی کردند. خب، چه کسی اسرائیلیها را به اینجا رساند؟ در را به رویشان باز کرد یا آنان را به این سطح رساند؟ مسئولیت همهی علما، اهل فرهنگ، نخبگان و مردم این است که این فریب، گمراهسازی و توطئه را برنتابند. چون میدانید نتیجهاش چه خواهد بود؟ اگر اسرائیل به عنوان همپیمان و دوست اهل سنت تثبیت شود یعنی فلسطین برای همیشه از دست رفته است و ملت، حقوق مشروع و مقدسات اسلامی و مسیحی فلسطین برای همیشه از دست رفته. اگر وقتی اسرائیل دشمن بود با آن نجنگیدند تا حقوقشان را بازپسبگیرند آیا وقتی دوست، همپیمان و پاسدار است با او خواهند جنگید؟! این از اولین فرصت.
فرصت دوم: سوریه. اسرائیل از روز اول با حوادث سوریه به عنوان فرصتی برای تغییر نظام رفتار کرد. چنان که پیش از این برایتان خواندم. اسرائیل سوریه را حلقهی اتصال اصلی خط مقاومت میداند و در واقع نیز ستون خیمهی مقاومت منطقه است. اگر این حلقهی وصل، قطع و این ستون، شکسته شود خط مقاومت فروخواهد پاشید یا ضربهی بسیار سختی خواهد خورد. اسرائیل وقتی به امت، اهل سنت، مسیحیان، درزیها، شیعیان، علویها، لبنان، سوریه یا… نگاه میکند تنها منافع خود را در نظر میگیرد. اسرائیل چیزی به نام ارزشهای اخلاقی نمیشناسد. اسرائیل چیزی را به نام منافع ملتها و این مردم نمیشناسد. فقط منافع خودش است. از روز اول و بر اساس مبانی مرتبط با منافع اسرائیل، بسیار شفاف بوده که منفعت اسرائیل در از میان رفتن این نظام سوریه است. آرام آرام وقتی القاعده رخ نمود و سپس به دو شاخهی داعش و النصره تقسیم شد، بحث تحول پیدا کرد به این کدامشان برای ما بهترند یا به یک بیان برای ما کمضررترند؟ تصور کنید! اسرائیل تشکیلات القاعدهی سوریه و داعش و النصرهی سوریه را گزینهی بهتری از تداوم نظام جناب بشار اسد میداند. تا دو سال پیش میگفتند چند نظر وجود دارد اما امروز یک اجماع -یا اگر بخواهم احتیاط کنم، شبه اجماعی- موجود است. بنده قطع دارم اسرائیلیان اجماع دارند. من سخنان اسرائیلیها را دنبال میکنم. البته برادرانم محتوا را آماده و خلاصه میکنند. در اسرائیل هر گزینهای غیر از باقیماندن نظام جناب بشار اسد پذیرفتنی است. تنها گزینهی مطلقا غیر قابل پذیرش از نظر اسرائیل، تداوم نظام جناب بشار اسد است. خب، چرا؟ خصومت شخصی دارند؟ در اسرائیل خصومت شخصی وجود ندارد. آنها یک نگاه خاص دارند. معتقدند این نظام به واسطهی جایگاهش در خط مقاومت، برای پروژهی صهیونیسم و منافع اسرائیل در منطقه خطرناک بوده، هست و خواهد بود در حالی که هیچ کدام از گزینههای دیگر حد اقل به این اندازه خطرناک نیستند. به همین خاطر آنها از روز اول در سطح جاسوسی، اطلاعاتی، لجستیک، امکانات، مرزها و حتی امنیتی، نظامی، بمبباران، باز کردن چندین مرز و تسهیل عبور در مناطق هممرز لبنان و اردن بخشی از نبرد علیه سوریه بودند. اسرائیل پشت پرده بود زیرا اگر میرفت و در کنفرانس دوستان سوریه شرکت میکرد رسوایی به بار میآمد اما منتظر روزی باشید که شرکت کند. وقتی بر اساس خواستهی برخی حاکمان خلیج، به همپیمان اهل سنت تبدیل شود بله، ممکن است روزی ببینید نتانیاهو یا یعلون در کنفرانس دوستان سوریه نشستهاند! پشت پرده امکان داشت هر اقدام سیاسی، بین المللی، دیپلماتیک، رسانهای، مردمی و تحریکآمیزی علیه سوریه صورت بگیرد و اسرائیل با قدرت در آن مشارکت کند. اسرائیل اینجا به شدت با سعودی و ترکیه به همگرایی میرسد. در مورد دیگران صحبت نمیکنم چون دنبالهرو هستند. طرفهای منطقهای که در جبههی مقابل با قدرت کنشگر بودهاند و همچنان هستند، ترکیه، سعودی و اسرائیلند. اسرائیل در زمینهی این هدف با سعودی و ترکیه اتفاق نظر دارد که: شایسته نیست، نباید و جایز نیست اجازه داده شود هیچ راه حلی ارائه شود که در نهایت به ماندن جناب اسد و نظام وی بیانجامد. حتی اگر سازش و مصالحهی ملی سوری-سوری صورت بگیرد و اپوزوسیون پذیرفته یا معقول سوریه وارد چهارچوب دولت وحدت ملی شود؛ این مسئله به دلایلی مرتبط با سعودی، ترکیه و اسرائیل از جانب آنها پذیرفته نیست. به همین دلیل آنها جلوی مذاکرات را میگیرند، در مسیر رفتن هیئتها به مذاکره مانعتراشی میکنند، موضوعاتی را که از تحمیلش ناتوانند پیششرط میگذارند و دستورکارهای دستبالایی را که دیگر حتی از جانب آمریکا و اروپا پذیرفتنی نیست مطرح میکنند. ادامهی کشتار، جنگ و ویرانی در سوریه برای دهها سال از نظر آنها هیچ اشکالی ندارد. سعودی، ترکیه و اسرائیل هیچ مشکلی ندارند. مهم این است که تداوم این نظام و این رئیسجمهور و هرگونه مصالحهی ملی که تداوم این نظام و رئیسجمهور را تضمین کند خطری است که آن را بر نمیتابند. در درجهی اول نیز با معیارهای اسرائیلی، خطر علیه اسرائیل است.
خب، در هفتههای گذشته اسرائیلیان موضوع تازهای را مطرح کردند. اسرائیلیها در کنفرانسهای اخیر تقریبا تسلیم این واقعیت شدند که سرنگونی نظام ممکن نیست. بنده کمی بعد به این مسئله خواهم پرداخت که ترکیه، سعودی، آمریکا و غرب تقریبا [به این نتیجه رسیدهاند که] ما در سوریه در وضعیت کاملا متفاوتی با یک، دو و سه سال گذشته هستیم. خب، در کنفرانسها، ارزیابیها و راهکارهای اخیر اسرائیلیها چه چیز جدیدی وجود دارد؟ اسرائیل در کمال گستاخی به تقسیم نژادی و فرقهای سوریه فرا میخواند. نام بردهاند و گفتهاند: کشور سنی، کشور علوی، کشور درزی و کشور کردی. حد اقل چهار کشور. و به این نتیجه رسیدهاند که اگر سوریه به چند کشورک تقسیم شود، شاید روزی بشود با این کشورکهای هممرز با فلسطین اشغالی به توافق رسید، ارتباط برقرار کرد و تعاملات امنی برقرار کرد تا آرام آرام به مرحلهی ائتلاف، پذیرش و این جنس موضوعات برسند. این چیزی است که اسرائیل امروز به دنبال آن است. به همین دلیل مصالحه و سازش ملی در سوریه را بر نمیتابند و تقسیم سوریه را بیش از سازشی که این نظام و رئیس جمهور را نگه دارد برای خود، منافع و پروژهی صهیونیستیشان در منطقه مفید میدانند. این از نظرگاه اسرائیلی. این حرف یعنی چه؟ این موضوع باید برای ما و همهی مردم، روشن کند که اسرائیل به طور مستمر بسیار مراقب پیگیری گزینههایش، واقعیتها، تحولات، تهدیدها، فرصتها، هدفها و منافع بزرگ است. این طور نیست که کورکورانه جلو برود. اسرائیل به طور مستمر در گزینههایش بازنگری میکند. گزینهی صحیح و غلط را مشخص میکند و میبیند مسیری که در آن قرار دارد درست است یا نادرست؟ این عیب نیست که اگر کسی فهمید راهش اشتباه است توقف کند، بیرون بیاید، عقبنشینی کند یا موضعش را تغییر دهد. بعضی از مردم هر روز موضعشان را تغییر میدهند. چه اشکالی دارد یک نفر در یک پیچ تاریخی بگوید ارزیابی و خوانش ما غلط بود، اشتباه کردیم و بگذارید موضعمان را اصلاح کنیم. هزار راه برونرفت پیدا میشود، از جمله منافع ملی، منافع نژادی و… پیدا کردن بهانه برای سیاستمداران آسان است. این تحولاتی که رخ داد و موضعهایی که مخصوصا از سوی اسرائیلیها و دیگران گرفته شد باید بسیار ما را در مورد گزینهها روشن کند. این موضوع مرا وا میدارد کمی دربارهی امروز سوریه صحبت کنم.
امروز ما در حال نزدیک شدن به تکمیل سال پنجم جنگ جهانی علیه سوریه هستیم. شاید هنوز دو یا سه ماه مانده است. اگر بخواهیم ارزیابی را از انتها آغاز کنیم میتوانیم بگوییم اسرائیل که -همان گونه که اشاره کردم- در جنگ سوریه سهیم است تا این لحظه در سوریه شکست خورده زیرا هدف اسرائیل سرنگونی نظام و رئیس جمهور بود و این اتفاق نیافتاد و تا این لحظه اسرائیل نتوانسته است سوریه را به مرحلهی تقسیم برساند زیرا ارتش سوریه، نیروهای مردمی و همپیمانان آنها وقتی در لاذقیه، حمی، شمال حلب، جنوب درعا، دیرالزور و حسکه میجنگند یعنی تصمیم ملی سوریه، عدم پذیرش تقسیم است و همهی اتهامها مبنی بر این که جنگ سوریه برای ایجاد کشورکی مشخص با هویتی خاص صورت میگیرد دروغ، تهمت و حیله است و فداکاریها و خونهای ارتش و نیروهای مردمی سوری و همپیمانانشان که برای حفظ وحدت سوریه و جلوگیری از تقسیم، در سرتاسر خاک کشور میجنگند آن را تکذیب میکند. خب، این از اسرائیل.
القاعده و دو شاخهاش یعنی داعش و النصره نیز همین طور. قاعدتا آنها بحث و نقشهی استراتژیک مدون داشتند که چه دلایل و عواملی باعث شد سوریه را انتخاب کنند. همهی افرادشان را از همه جای دنیا آوردند و همچنین افرادشان از سرتاسر جهان آورده شدند تا بر سوریه مسلط شوند و حکومت جاهلیشان را برپا کنند و از آنجا به دیگر کشورهای منطقه گسترش یابند. میخواهیم در مورد موفقیتها صحبت کنیم. امروز نیز تاریخ ثبت کند که این پروژه، پروژهی القاعده با دو شاخهاش یعنی داعش و النصره در سوریه شکست خورد و در سلطه بر آن کشور، برپایی یک حکومت جاهلی متوحش به نام اسلام در آن و گسترش به سوی لبنان، اردن، عراق و دیگر کشورهای منطقه ناکام ماند.
ترکیه نیز. متأسفانه مجبوریم صریح باشیم. پروژهی امپراطوری نوین عثمانی ترکیه نیز در سوریه شکست خورد. اگر در سوریه به نتیجه میرسید بنا بود تا به لبنان، اردن، عراق، مصر، شمال آفریقا و دیگر کشورها گسترش یابد.
پروژهی سعودی دربارهی سوریه نیز شکست خورد و جز ناکامی ثمری نداد و زهر این کینهها و ناکامیها امروز گلوگیر سعودی شده است. وقتی میگوییم ناکامی منظورمان شکست کامل نیست. سعودی هجوم آورد و دهها هزار جنگجو از همه جای جهان برایش آورده شد. چند روز قبل مسئول سازمانهای اطلاعاتی آمریکا میگفت ۳۸هزار جنگجو. قاعدتا با امکانات آمریکایی، فرانسوی، اروپایی، عربی و ترکیهای. از شکست کامل صحبت نمیکنیم. آنها بودند که برای جنگ به سوریه آمدند. هدف سوریه و کسانی که در آن خط میجنگند، باقی ماندن و ایستادگی است و این که دمشق و نظام سقوط نکند و به سوی درمان سیاسی که سوریها را دور یک میز بنشاند حرکت کنند. اما آنها آمدند تا سرنگون کنند، سلطه یابند و اشغال کنند و تا این لحظه ناکام ماندهاند. این ناکامی در برخورد با حرف و سخنرانی پیش نیامد یا به دلیل نقصان در پشتیبانی صورت نگرفت؛ برعکس، حامیان آمریکایی، سعودی، خیلجی، ترک و اروپایی این پروژه میلیاردها دلار، هزاران تن اسلحه و تسلیحات، عظیمترین دستگاه رسانهای، منطقهای و داخلی تاریخ بشر، دهها هزار جنگجو و تحریک مذهبی را در اختیار آنان قرار دادند و جنگ را یک جنگ مذهبی و فرقهای نمایاندند. واقعا یک جنگ جهانی است. به همهی محرمات عمل شد تا به هدفشان برسند اما در تحقق آن شکست خوردند و آمریکا نیز در ورای آنها شکست خورد. آمریکا ماجرای سوریه را اینگونه میدید که نتیجه هر چه بشود به نفع اوست. اگر ترکیه پیروز شود یعنی به آمریکا رسیده است، اگر سعودی پیروز شود یعنی به آمریکا رسیده است، اگر به اسرائیل برسد یعنی به آمریکا رسیده است و از من بشنوید اگر به داعش برسد، از لحاظ نتیجه و بهکارگیری، یعنی به آمریکا رسیده است. همهی اینها شکست خورد. در برخورد با چه چیزی؟ ایستادگی، ثبات، عزم، فداکاری و توان سران سوریه، ارتش، نیروهای مردمی، محیط مردمی عظیم و پشتیبانان این گزینه در سوریه و همچنین پشتیبانی همپیمانان. اما اصل، اولی است. همپیمانان میآیند حمایت میکنند اما اگر فرماندهی، ارتش و اهالی سوریه که در همهی میدانها و جبههها حضور دارند نباشند حامی نمیتواند به موفقیتی برسد یا نتیجهی نبردی را قطعی کند. پس امروز ما در جبههی خود با پیروزیهایی بزرگ و در جبههی مقابل با شکستها و ناکامیهایی بزرگ مواجهیم. نمیگویم پیروزی نهایی و کامل و نمیگویم ناکامی و شکست نهایی و کامل. امروز تحولات میدانی بسیار عظیمی صورت میگیرد. در حومهی شمالی لاذقیه تقریبا یکی دو شهرک تا یکسره شدن نتیجهی نبرد مانده است. در حومهی شمالی حلب، گروههای مسلح دچار فروپاشی شدید و عظیمی شدهاند تا آنجا که امروز برخی نیروهای محلی و گاهی ارتش سوریه با روستاها و شهرهایی مواجه میشوند که گروههای مسلح از آنها گریختهاند و بدون درگیری وارد آنها میشوند.
قاعدتا تحولات اخیر در جنوب سوریه و… همه نشاندهندهی آن است که سوریه و منطقه وضعیت و مسیر تازهای پیدا کرده. اینها راه را برای موضوع تازهای باز کرده است که میخواهم به دلیل اهمیتش چند دقیقه دربارهی آن صحبت کنم. موضوعی که اگر رخ بدهد مهم است و اگر رخ ندهد مهم است و بازتاب خودش را بر سوریه، منطقه و شاید بر جهان دارد. این تحولات و شکستهای پی در پی، سعودی و ترکیه بر آن داشته است که از موضوعی صحبت کنند. سعودی صدایش رساتر است چون پول دارد و میتواند از کلمبیا، آمریکا، سازمانهای امنیتی و با تابعیتهای مختلف مزدور بیاورد. آن موضوع، ورود زمینی سعودی و ترکیه به سوریه برای مبارزه با داعش، ذیل ائتلاف بین المللی به فرماندهی ایالات متحدهی آمریکاست. امروز سوریه، منطقه و جهان در برابر چنین احتمالی قرار دارند. این تحول چه رخ بدهد و چه رخ ندهد بسیار بسیار مهم است. شاید حاصل شود و شاید نشود. بنده نمیخواهم قطعی بیان کنم. شاید کسی کمی دربارهی انگیزهها و نتایج صحبت کند. سعودی و ترکیه امروز بیدار شدهاند و به حضور داعش در رقه، المیادین، دیرالزور، بو کمال و شمال حلب پی بردهاند؟ امروز بیدار شدهاند؟! امروز بیدار شدهاند زیرا گروههای مسلح متعلق به سعودی و ترکیه شکستهای پی در پی را تجربه میکنند. ترکیه و سعودی میخواهند گلیم خودشان را از آب بکشند. حمایت از این گروهها پنج سال اجرا شد و به نتیجه نرسید. بیش از این نبود که آمریکاییها آمدند در ترکیه پادگان زدند و چنان که خودشان گفتند ۵۰۰میلیون دلار خرجشان کردند، ۷۵نفر به دوره پیوستند و تنها ۵نفرشان حاضر شدند وارد نبرد شوند. این طور نبود؟ آمریکاییها این را میگویند.
دل بستن به گروههای مسلح و حتی آوردنشان از کشورهای خارجی معلوم نیست نتیجه بدهد. این گزینه به نتیجه نرسید. پس برای این است که امثال سعودی و ترکیه بتوانند در صورتی که خواستار مذاکره باشند، با قدرت پشت میز مذاکره حاضر شوند و یا برای این است که سعودی و ترکیه و همراهانشان بتوانند جنگ، ویرانی و خونریزی را در سوریه ادامه دهند. ممکن است به یکی از این دو دلیل احساس کنند وظیفه دارند به بهانهی داعش ذیل عنوان ائتلاف بین المللی به صورت مستقیم حضور پیدا کنند و نیروهای سعودی، اماراتی، سودانی، اردنی، کلمبیایی، بلکواتری، مزدور و… از همهجای جهان بیایند، مستقر شوند و به عنوان ائتلاف بین المللی پادگان درست کنند و بگویند این منطقهی ماست و نزدیک شدن دیگران به این منطقه ممنوع است و اگر ارتش سوریه و همپیمانانش بخواهند به سمت آنها پیشروی کنند یعنی وارد نبردی خواهند شد که به یک نبرد منطقهای یا شاید جهانی توسعه خواهد یافت. شاید احساس کردهاند که این آخرین گزینهی باقیماندهشان است. به خاطر این است که پشت میز مذاکره قدرتمند بمانند یا آتش جنگ سوریه را حفظ کنند و روی آن بنزین بریزند. پس انگیزهشان مبارزه با داعش نیست بلکه پس از همهی این شکستها، بنبستها و ناکامیهایی که تا امروز صورت گرفته به دنبال یک جای پا هستند. اگر نه برادران و خواهرانم، همه میدانند ترکیه اگر بخواهد از شر داعش خلاص شود کافی است مرزهایش را ببندد، گذرگاهها را قفل کند و فروش نفت را متوقف کند. رگ حیات داعش دست ترکیه است. کافی است ترکیه آن را بفشارد داعش خودش آرام آرام خشک میشود. سعودی میخواهد ما را قانع کند که برای مبارزه با داعش میآید؟ در یمن چه کردند؟ الآن چه کسی بر اکثر استانهای جنوبی که ارتش یمن و گروههای مردمی جنبش جنوب آن را تخلیه کردند، مسلط است؟ القاعده و داعش با امکانات، رضایت و پشتیبانی سعودی. القاعده و داعش امروز در عدن، در پایتخت پروژهی تازهی سعودی حضور دارند. آنها که جنوب یمن را تسلیم داعش کردهاند میخواهند بیایند در سوریه با داعش بجنگند؟! چه کسی این حرفهای بیخود را باور میکند؟ داعش بهانه و پلاکارد است. برای بنده روشن نیست. اگر -زیر اگر خط بکشید- آمدند شاید با داعش به تفاهم رسیدند و داعش لباس و پوستش را عوض کرد و تبدیل به چیز دیگری شد و یک پیروزی نظامی بسیار پر قاطعیت، لبریز از اراده و عظیم را برای خود رقم زدند. نمیدانیم چه نمایشهایی ممکن است سر هم کنند. نمایشهایی را که در برخی مناطق رخ میدهد ببینید. نمیخواهم مثال بزنم تا باعث اختلاف با کسی شویم. در هر صورت آنها میخواهند بیایند تا جاپا پیدا کنند. انگیزهشان این است. تیتر، داعش است. فارغ از این که داعش جا را برایشان خالی کند یا با آنها وارد درگیری شود و اگر وارد درگیری شد ممکن است شکست بخورند یا پیروز شوند. احتمال همهی گزینهها وجود دارد. هدفشان پیدا کردن جای پا برای مبارزه با خط مقابل است. یعنی آنها حاضرند منطقه را به جنگ منطقهای و جنگ جهانی بکشانند ولی به هیچ وجه حاضر نیستند یک سازش سیاسی واقعی و ملی را در سوریه بپذیرند. سطح کینه، نفرت، کوری و جهالت را ببینید که به کجا رسیده است. در حالی که درهای سازش سیاسی در سوریه باز است. در هر صورت بنده نمیخواهم باقی وقت را بگیرم و وارد تحلیل شوم -زیرا هنوز بخش لبنان مانده است- و این تحلیل وجود دارد که میآیند یا نمیآیند؟ چه دشواریهایی در پیش دارند؟ پایگاهها، روستاها و شهرهای اینها امروز در یمن در مقابل ارتش یمن و گروههای مردم فرو میریزد. فیلمهایش مستندسازی شده است و در شبکههای ماهوارهای جهان پخش میشود اما هیچ اهمیتی برایشان ندارد. تقریبا یک سال از ویرانگری، کشتار، جنایت و محاصرهشان میگذرد و همچنان در قاطعیت و عزمشان ناتوان ماندهاند. روشن است که همهی مزدوران جهان را برای جنگ در یمن آوردهاند. اینها شایستگی آمدن و جنگیدن در سوریه را دارند؟! در هر صورت. میخواهم آخرش را بگویم: اگر بیایند خوب است و اگر نیایند خوب است. هیچ مشکلی نیست. اگر بیایند خوب است و اگر نیایند خوب است. اگر نیایند، ان شاءالله ماجرای سوریه تمام میشود فقط زمان میخواهد و اگر بیایند، ان شاءالله ماجرای تمام منطقه تمام میشود فقط زمان میخواهد.
بخش سوریه را با این صحبت به پایان میبرم: امروز مهم آن است که همه بدانند ارادهی ایستادگی و رویارویی در سوریه تا این لحظه پیروز شده است و امروز این اراده در سطح فرماندهان، ارتش، نیروهای مردمی، همپیمانان و حامیان با وجود خونریزی پنجساله بسیار قدرتمند است و همچنان که پنج سال قبل میگفتیم: به داعش، النصره، القاعده، آمریکا، سعودی، ترکیه و هیچ کدام از طاغوتیان و مستکبران اجازه داده نخواهد شد که بر سوریه سلطه یابند و اسرائیل اجازه نخواهد یافت که خوابها و هدفهایش را محقق کند. سوریه برای اهالی و ملتش خواهد ماند و فقط خود آنها نظام، سرنوشت، قانون اساسی، رئیس جمهور و جایگاهشان در معادلات را تعیین خواهند نمود و سوریه ستون خیمهی مقاومت در منطقه باقی خواهد ماند. امروز در کمال صراحت و در مقابل سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد، فرماندهان این مقاومت، به شما میگویم: ما مجاهدان، خانوادههای شهید، جانبازان، اهالی، هواداران و عزیزان حزب الله از جایگاه مشارکت در خون، شهادت، کاروان شهدا در سالهای گذشته و جانفشانیها میگوییم: ما به مشارکتمان به اندازهی توان و تحملمان در مقابله، شکست دادن و جلوگیری از تحقق این پروژههای خطرناک در لبنان، سوریه، منطقه و امتمان افتخار میکنیم. شهیدان پاک ما که در سوریه به شهادت رسیدند و همچنان آنجا به شهادت میرسند و کسانی که آنجا میایستند کاملا همچون شهیدان مقاومت در جنگ ۳۳ روزه هستند که پروژهی آمریکایی - اسرائیلی - سعودی خاورمیانهی جدید را شکست دادند. این شهیدان همچون آن شهیدان هستند. میدان نبرد، همان میدان نبرد است؛ اهداف، همان هدفها هستند و پیروزیها، همان پیروزیها هستند. امروز باور ما به انتخابمان و عزممان برای تعهد به این گزینه از همیشه بیشتر است. همانگونه که میگفتیم و همچنان میگوییم: در سالهای گذشته هر جا که لازم بود، حضور داشتیم. در کنار ارتش سوریه و همهی افراد شریف، پی در پی پیروزی میآفرینیم و در روزها، سالها، دههها و حتی قرنهای بعدی نیز هر جا که لازم باشد، باقی خواهیم ماند و ان شاءالله با خون شهیدان، پیروزی خواهیم آفرید.
آخرین موضوع: تهدیدها و خطراتی که اسرائیل دربارهی آنها صحبت میکند. وقت نیست تا دربارهی ایران و جنبش مقاومت فلسطین سخن بگویم. میخواهم متناسب با ماهیت مناسبت و فرماندهان مقاومت لبنان و در سالگرد سران شهید به سخنی دربارهی لبنان بسنده کنم. مسئولان سیاسی و نظامی اسرائیلی در کنفرانسها و انجمنهای سال گذشته نیز بسیار دربارهی مقاومت لبنان و مشخصا حزب الله و توان انسانی و مادی، پیشرفت امکانات و پیشرفت تجربهاش با نگرش به جنگ سوریه سخن گفتند و گفتند تجربهی مقاومت لبنان دفاعی بود، امروز تجربهی هجوم را نیز کسب کرده است و همچنین دربارهی موشکها، زمین، دریا، هوا، سیستمها، تونلها، الجلیل و این که اگر جنگی رخ دهد حزب الله چه خواهد کرد و مقاومت لبنان چه کارهایی میتواند بکند. چند سناریو مطرح کردند و گفتند اسرائیل چگونه با این سناریوها مواجه خواهد شد و در جنگ آینده هدفش چه میتواند باشد؟ و آن را جنگ سوم لبنان عنوان نهادند. خب، توصیفی ارائه میدهند مبنی بر این که خطر اصلی در این برهه یا به عبارت دیگری که آنها استفاده کردند: تهدید اصلی نظامی، حزب الله است. بنده الآن نمیخواهم دربارهی این صحبت کنم که آنچه در زمینهی موشکهای زمینی، دریایی و هوایی گفتند درست است یا غلط. شما گفتید ما میخواهیم چنین و چنان کنیم. ما معمولا در مورد این که چنین و چنان خواهیم کرد یا نخواهیم کرد صحبت نمیکنیم. مقداری که در سالهای گذشته گفته شد کافی است. اما میخواهم از یک زاویهی دیگر وارد موضوع شوم و بگویم واقعا این طور است و واقعا امروز در اسرائیل بر سر این توصیف از مقاومت لبنان اجماع وجود دارد. خطر حزب الله متوجه چه چیزی است؟ آیا حزب الله امروز جبهه گشوده است و دارد میرود اسرائیل را از صحنهی روزگار محو کند؟ واقعیت این نیست. حزب الله خطری علیه پروژهی شهرکسازی اسرائیل، همهی عناوین و تجلیهای پروژهی صهیونیسم و طمعهای اسرائیل و مانعی در برابر پروژهها، بلندپروازیها و آزمندیهایش در رابطه با منطقه است. بله. وقتی اسرائیل این مقاومت را چنین خطری اساسی تشخیص میدهد در نتیجه به طور مستقیم یا غیر مستقیم در نابود کردن آن میکوشد. اسرائیل این طور عمل میکند. این ما را به بخشی که میخواهم کمی دربارهاش صحبت کنم میبرد. برای از بین بردن این خطر چندین راه وجود دارد که دو راه از مهمترین آن راهها عبارتند از:
اول: اسرائیل بیاید و با این گروه و مشوقان، کسانی که منطق آنها را قبول دارند، کسانی که آنها را در دامن خود میپرورند، حامیانشان و… جنگ راه بیاندازد و ریشهشان را بکند و نابودشان کند. این یک راه. یعنی جنگ فراگیر. آیا اسرائیل میتواند این گزینه را انتخاب کند؟ در این بحث هست. کمی بعد نظرم را در این مورد بیان خواهم کرد.
گزینهی دوم که معمولا همهی کشورها و جهان به آن پناه میبرند: راه طولانی. خطر را مقابل خود میگذراند و به محاصرهی سیاسی، مردمی و رسانهایاش میپردازند، آن را شیطان جلوه میدهند، محاصرهی مالیاش میکنند، خطوط تدارکاتیاش را قطع میکنند، مثلا منابع مالیاش را میخشکانند، رهبران و مفاصل اصلیاش را میکشند و ترور میکنند، از طریق جاسوسان برای کشف توان و امکاناتشان نفوذ امنیتی میکنند و وجههاش را در جهان خدشهدار میکنند. این پیکره در نتیجهی محاصره و انزوا از داخل ضعیف میشود و تحلیل میرود، همه به هم شک میکنند، ریسمانهای قدرت داخلیاش آرام آرام پاره میشوند، آغوش ملی پیرامونش کم کم عقب میکشند تا جایی که به آنقدر ضعیف و لاغر میشود که میتوان آن را در فرصتی مناسب با گزینهی نظامی یا بدون آن، چید. راه دوم این است.
خب، اسرائیل در بارهی مقاومت لبنان راه اول را آزمود. -از لیموناد مدد میگیریم- همهی جهان میدانستند که هدف جنگ ۳۳ روزه تمام کردن کار مقاومت و به بیان خودشان در هم کوبیدن حزب الله بود. خب، این به دلایلی که همیشه به مناسبت جنگ ۳۳ روزه با حضور فرماندهان سیاسی، جهادی، نظامی و… دربارهشان صحبت میکنیم، رخ نداد.
راه دوم را نیز مدتهاست و همچنان پیگیری میکنند. حالا میفهمید که چرا راه دوم تشدید شده است. امروز روی چه کار میکنند؟ شیطان معرفی کردن حزب الله. تغییر حزب الله از یک سازمان تروریستی به یک سازمان جنایتکار. تبدیل شدهایم به تاجر مواد مخدر. متأسفانه در یکی از آخرین مقالهها حاج عماد مغنیه را متهم کرده بودند. او در آخرت است و آنها هنوز دست از سرش بر نمیدارند. تجارت مواد مخدر، پولشویی، سرقتهای بین المللی، دشمن، جنایتکار، قاتل، قاتل کودک، غاصب زنان و… کارهایی که به هیچ وجه صحت ندارد. دستگاه رسانهای بین المللی، عربی و خلیجی ۲۴ ساعت شبانه روز در سایتها، نشریهها، روزنامهها، مجلات و رادیوها حزب الله را شیطان جلوه میدهند. این بخشی از جنگ و به نفع اسرائیل است. به نفع هیچ کس نیست. هیچ کس از این داستان بهرهمند نمیشود. ضربه زدن به جنبشهای مقاومت لبنان، فلسطین یا هر کشور یا نظام مقاوم خدمت مجانی دانسته یا نادانسته به منافع اسرائیل و پروژهی اسرائیل است. اسرائیل در حال کار روی این موضوع است.
خب، میرسیم به محاصرهی مالی و اقدامات اخیر. بنده عرض کردم: ما پول، بانک و پروژه[ی اقتصادی] نداریم. اما آنها میخواهند مردم، ملت، کشور و اقتصاد کشور ما را بزنند. تا میرسیم به جنگ روانی پیرامون آنچه جنگ سوم لبنان مینامند و این که اسرائیل در جنگ آینده فلان کار، فلان کار، فلان کار و… را انجام خواهد داد. البته به نظر میرسد این جنگ روانی زیاد فایده ندارد زیرا مردم لبنان وقت ندارند رسانههای اسرائیل را بخوانند و نمیدانند اسرائیلیها چه میگویند و چه غوغایی به راه انداختهاند. لبنانیها مشغول پروندههای داخلیشان هستند. شاید این از برکات است که کسی رسانههای اسرائیل را مطالعه نکند. همیشه هم بد نیست، گاهی هم شاید مفید باشد. در هر صورت میخواهم در این چهارچوب، اینگونه اظهار نظر کنم:
اول: جنگ روانی در مورد ما بیفایده است. اگر میخواهید باعث شوید ما بترسیم، عقبگرد کنیم، تسلیم شویم، برویم به دنبال کانالهای ارتباط با آمریکاییها، اسرائیلیها یا برخیها در اروپا و به آنها متوسل شویم و بگوییم دستمان به دامنتان ما میخواهیم اسرائیل را آرام کنیم و بگوییم ما منظوری نداشتیم و… این بیفایده است. ما عقبگرد نمیکنیم، تسلیم نمیشویم، ضعف پیدا نمیکنیم و سست نمیشویم و در زمینهی آمادگی و تواناییهای نظامی، مادی، فنی، ویژه، کمی، انسانی و… به راهمان ادامه میدهیم. ما در این زمینه به راهمان ادامه میدهیم. پس جنگ روانی بینتیجه است. آخر این بخش بنده از جنگ روانی که اینها علیه خودشان به راه انداختند مثالی برایتان میزنم.
دوم: ما با تخریب وجهه مواجهیم. قاعدتا ما و حتی همپیمانان، دوستان و باورمندان به ما ادعا نمیکنیم که رسانههایی با قدرت رسانههای آنها داریم. ما در زمینهی باورپذیری، اخلاق، رفتار، تاریخ، روش، گذشته و امروزمان با تخریب وجهه مواجهیم. امروز وجههی کسانی مثل سید عباس موسوی با آن طهارت، شیخ راغب حرب با آن زهد و حاج عماد مغنیه با آن طهارت و تواضع خدشهدار میشود. وجههی موفقیتهایی که ما آنها را به ملت، میهن و امتمان تقدیم کردیم و در آنها به دنبال دستاوردهای حزبی، شخصی یا فرقهای نبودیم خدشهدار میشود. ما و دستاوردها و پیروزیها با وجود این باورپذیری، صداقت و وفاداری با این تخریب وجهه رویاروییم. اینجا نیز به مسیرمان ادامه میدهیم.
اما داستان جنگ یا عدم جنگ و جنگ سوم و… میخواهم به شما موضوعی را عرض کنم: بعضی مینویسند و تحلیل میکنند که: امروز فرصت منطقهای فراهم است. بهترین فرصت برای اسرائیل است که به هر بهانهای علیه لبنان جنگ به راه بیاندازد و مقاومت را بزند، کشور را در هم بکوبد و چنان که تهدید میکنند ما را ۲۰، ۱۰۰ یا ۵۰ سال به عقب برگردانند.
شرایط منطقهای همیشه آماده است. میخواهم به شما بگویم اسرائیل به شرایط منطقهای نیاز ندارد. وقتی جنگ به نفعش باشد نیازی به شرایط منطقهای یا بین المللی ندارد. شرایط بین المللی و منطقهای به صورت مستمر در خدمت اسرائیل است. پس این موجب نگرانی نیست. ما نمیترسیم که الآن شرایط سوریه، عراق، مصر، اردن و… چنین و چنان است. شرایط منطقهای همیشه در جهت این موضوع بوده و هیچ وقت مانع نبوده و نخواهد بود. فقط یک چیز جلوی جنگافروزی اسرائیل را میگیرد.
ما به این اعتقاد داریم اما به قول لبنانیها این یک بحث استراتژیک است: فقط یک چیز جلوی جنگافروزی اسرائیل را میگیرد. چه؟ در اسرائیل پس از تجربهی جنگ دوم لبنان و کمیتهی وینوگراد و جنگ اول لبنان و ناکامی در کسب نتیجه اگر چه پس از چند سال، یک موضوع دارند که روی این نیز اجماع دارند: وقتی دست به جنگ میزنند که پیروزیشان قطعی باشد یا کمی کمتر، به آن اطمینان داشته باشند. به بیان خودشان: پیروزی قطعی، روشن، بیچون و چرا، سریع (چون تحمل ندارند که مثلا تل آویو چند ماه موشک باران باشد)، نقد و تحقق بخش اهداف. این جنگی است که اسرائیل حاضر است به آن دست بزند. وقتی ما در لبنان مانع اسرائیل میشویم یا به عبارتی اسرائیل میبیند در لبنان کسانی هستند که مانع ورود او به جنگی میشوند که در آن به پیروزی روشن، سریع، نقد و… دست یابد، منطقا دست به جنگ نمیزند البته به واسطهی نادانی و کینه هر کاری ممکن است. صحبت بنده در مورد حالت منطقی، استراتژیک، محاسبات دقیق، حالت هشیاری و عدم تهور -چون آنها از این چیزها دارند- است. خب، به لحاظ منطقی و اصولی آنچه جلوی جنگی اسرائیلی و جنگ سوم لبنان را میگیرد وجود مقاومت و دامن پرورش این مقاومت یعنی ملت و در کنار آن ارتش ملی است؛ مقاومتی که میتواند جلوی این پیروزی را بگیرد. نمیخواهم بیش از این مبالغه کنم. نمیخواهم بگویم مقاومت ممکن است چه کارهایی بکند. بنده از جایگاه ایستادگی شیخ راغب و تلاش حاج عماد مغنیه به شما میگویم این وصیت سید عباس [مبنی بر حفظ مقاومت] است که تحقق یافته. شما در لبنان مقاومتی قدرتمند، مقتدر، با نشاط، حاضر و با تواناییهای نوی دفاعی و هجومی در اختیار دارید که ان شاءالله و با کمک و یاری خداوند خواهد توانست در هر جنگی که پیش بیاید اسرائیل را شکست دهد.
وقتی این مقاومت را حفظ و کمک میکنیم، جلوی جنگ علیه لبنان را میگیریم. اسرائیل چه میگوید؟ بنده الآن نمیخواهم علیهشان غوغا به راه بیاندازم اما این تبدیل به یک مسئولیت ملی شده است. اسرائیل گفت از تجربهی جنگ دوم آموخته است که در جنگ نباید مناطق مشخصی را بزند و در جنگ بعدی میخواهد همهی مناطق، همهی کشور و همهی تأسیسات زیربنایی را بزند. پس در جنگ آینده میتوانیم این مانع را ایجاد کنیم؛ جنگ آینده که از خداوند(سبحانه و تعالی) میخواهیم این جام درد را به واسطهی اراده، تلاش و آمادگیمان از ما و کشورمان دور کند. معمولا گفتههای اسرائیل دربارهی جنگ آینده و سناریوهایی که ممکن است حزب الله در زمین، هوا، دریا، تل آویو، برق، آب، بندرها و… به اجرا بگذارد در رسانهها منتشر میشود. اسرائیل میداند که باید پیش از ورود به چنین جنگی هزار محاسبه انجام دهد.
یک موضوع هست که بنده پیش از این برایتان گفتهام اما در سه سطر به نقل از اسرائیلیان برایتان میخوانم. فقط برای مقدمه عرض کنم که رئیس فعلی ستاد مشترک، آیزنکوت، همچنان دربارهی نظریهی ضاحیه صحبت میکند. این نظریه را در غزه نیز پیاده کرد. نظریهی ضاحیه چیست؟ میگوید در جنگهای آینده ما باید همه چیز را تخریب کنیم. این طور نباشد که فقط حارة حریک یا… را در ضاحیه بزنیم. تمام ضاحیه را ویران میکنیم. اسم این را گذاشتهاند نظریهی ضاحیه. با خاک یکسان کردن همهی ساختمانها. نظریهی آیزنکوت، نظریهی ضاحیه را در ذهنتان داشته باشید. حالا ببینیم اسرائیلیان در مورد حیفا چه میگویند. این یک مثال است. وقت نیست بنده در مورد موضوعات دیگر صحبت کنم. یکی از متخصصان اسرائیلی میگوید: ساکنان حیفا -اگر جنگی رخ بدهد یا ندهد، اینها در هر حال میترسند- از حملهی مرگبار به سیلوهای عظیم آمونیاک وحشت دارند. این سیلوها -که همچنان در حیفا قرار دارد و ما در جنگ ۳۳روزه از زدن آنها خودداری کردیم- حاوی ۱۵هزار تن گاز است و موجب مرگ دهها هزار نفر از ساکنان خواهد شد. درک احساس آنها بسیار سخت است. آنها معتقدند دولت اسرائیل در مورد جان ۱۰۰هزار نفر که در معرض خطر هستند سهلانگاری میورزد و به جای انتقال سیلوها، تأسیسات زیربنایی خطرناک به آن میافزایند. این موضوع کاملا مانند بمب اتم میماند. یعنی لبنان امروز بمب اتم در اختیار دارد. این حرف مبالغه نیست. به هیچ وجه مبالغه نیست. البته ما بمب اتم نداریم. بمب اتم به این معنا که ما چند موشک داریم که به همراه آن سیلوهای آمونیاک حیفا نتیجهای را به بار میآورد که همان نتیجهی بمب اتم است. سپس میگوید خوردن چند موشک به این سیلوها در میانهی منطقهای با ۸۰۰هزار نفر جمعیت، دهها هزار نفر از آنها را میکشد. خب، آیزنکوت تو برای نابود کردن ضاحیه به قدرتمندترین نیروی هوایی، تعداد زیادی موشک، مقدار انبوهی تجهیزات، چندین روز زمان و… نیاز داری ولی ما با چند موشک…. این فارغ از باقی موارد فقط یک نمونه از چیزی است که در حیفا وجود دارد. امروز همهی مسئولان اسرائیل اذعان دارند که مقاومت موشکهایی دارد که به هر نقطه در فلسطین اشغالی میرسد. ما باید از این توان محافظت و به آن تمسک کنیم زیرا جلوی جنگ سوم لبنان را میگیرد. همانگونه که در سالگرد شهیدان قنیطره عرض کردم ما برای جنگ نمیکوشیم و جنگ نمیخواهیم و استراتژی ما در مقاومت، اینگونه جنگها نیست ولی باید برای آن آماده باشیم تا از آن جلوگیری کنیم و اگر رخ داد بتوانیم با آن رو به رو شویم، آن را به ناکامی بکشانیم و پیروز شویم. این وصیت سید عباس، موضعگیری شیخ راغب و تلاش، رنج و زحمت حاج عماد است. ما امروز در سالگرد شهادت آنها قرار داریم. میدانیم که اسرائیل نقاط ضعف زیادی دارد و در حال کار روی آنها هستیم. ما گروهی هستیم که نشستهایم و هر تحول و رخداد تازهای را بررسی، جستجو و پیگیری میکنیم و در دفاع از کشور و منطقهمان جدی هستیم حتی اگر در سوریه و غیر سوریه نیز مشغول باشیم.
امروز در سالگرد سران شهیدمان به شیخ راغب میگوییم: موضعگیری ما، در دست گرفتن سلاح خواهد ماند. و به سید عباس میگوییم: ای سید، استاد و رهبر ما، با خونمان وصیتت را حفظ کردیم و میکنیم. و به حاج عماد مغنیه میگوییم: دهها هزار رزمندهی مجاهد آموزشدیده از کسانی که تو آنان را تجهیز کردی، آموزش دادی و آماده کردی، پس از تو در حال آفریدن پیروزی در منطقه هستند.
خداوند فرماندهان شهید و همهی شهیدانمان را رحمت کند. ثواب فاتحهای را به روح ایشان تقدیم میکنیم.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران