بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در شب سوم محرم 1434

بیانات

27 آبان 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب سوم محرم 1434

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
یک تلفن اوباما جنگ را تمام می‌کند ولی چند ساعت پیش اوباما هنوز چه می‌گفت؟ می‌گفت هنوز از اسرائیل پشتیبانی می‌کند و رفتار اسرائیل را پوشش می‌دهد. معنایش این است که تا این لحظه حتی یک کلمه هم از یک سردمدار عرب نشنیده که به اسرائیل فشار بیاور اگر نه ما فلان مواضع را اتخاذ خواهیم کرد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السلام عليكم جميعاً إخواني وأخواتي ورحمة الله وبركاته.

من الكلمات المعروفة والمشهورة للإمام الحسين عليه السلام في بعض منازل الطريق إلى كربلاء" ألا ترَون إلى الحق لا يُعمل وإلى الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما".

في البداية أود أن أتكلم قليلاً عن مستجدات الوضع في غزة في جزء من الوقت ثم أنتقل إلى موضوع الحديث الأساسي في هذه الليلة، طبعاً بعد أيام من المواجهات من العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة، ومن المقاومة البطولية في غزة، نقف أمام مشاهد.

المشهد الأول: هو مشهد المقاومة، قبل أن أتكلم عن الإسرائيلي، المقاومة حتى هذه الساعة، تقدم صورة رائعة عن صلابتها وصمودها وثباتها ومعنوياتها وحكمتها وشجاعتها وإدارتها وأيضاً قدرتها على المواجهة، وأيضاً المواجهات التي تتلو الواحدة الأخرى، في أداء المقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة.

المشهد الآخر: مشهد الشعب الذي يحتضن المقاومة في غزة، البيئة الحاضنة كما نصطلح عليها، الذي يساند هذه المقاومة، ويدعمها ويثق بها، ويتحمل التضحيات إلى جانبها، هذه هي عناصر القوة اليوم، المقاومة وفعل المقاومة وشعب المقاومة وإحتضان هذا الشعب للمقاومة، حتى هذه اللحظة إمتلاك أهل غزة لهذه القدرة ولهذه القوة هذه، هي التي ستفرض الموقف على العدو، وعلى الصديق وعلى كل العالم، وهنا نؤكد على الإستفادة من هذا المعنى الذي تحدثت عنه أيضاً في يوم الشهيد.

لو أن المقاومة الفلسطينية في غزة مقاومة ضعيفة أو ذات إرادة ضعيفة، أو ذات مقدرات ضعيفة، أو مخذولة من قبل أهلها وشعبها، وأعلنت لا سمح الله عن ضعفها وعن إستعدادها لأي شكل من أشكال وقف إطلاق النار، بالرغم مما جرى عليها في اليوم الأول، فإن أحداً في هذا العالم لن يتوقف عند العدوان، بل أنا أقول لكم سيساعد الأميركيين والإسرائيليين في تحقيق أهداف العدوان، وسيمارس ضغوطاً كبيرة على غزة وأهل غزة ومقاومة غزة للقبول بشروط العدو.

أما العامل الأساسي هو أن غزة وقفت وقاومت وقاتلت وصمدت وما زالت، وهذا في وجه الجميع ويُحرج الجميع ويُحمّل الجميع المسؤولية.

وفي المقابل الإسرائيلي، الذي بدا في الساعات الأولى يُحقق الإنجازات ويطرح الأهداف  ويقتحم على المستوى السياسي والأمني والعسكري والمعنوي، لكن الآن الإسرائيلي في أي وضع بعد أيام قليلة من المواجهة؟!

واحد: واضح أن الإسرائيلي فوجىء، هم يتحدثون عن مفاجأة، ما ذكرته في الليلة الأولى، يبدو بعون الله تعالى قد تحقق، الإسرائيليون أخطأوا واشتبهوا وتوهموا عندما إعتبروا أنهم في الضربات الأولى إستطاعوا أن يُدمروا القدرة الصاروخية للمقاومة، خصوصاً الصواريخ التي يصل مداها إلى سبعين كيلومتر أو أكثر، حتى الآن هناك قدرة للمقاومة على قصف تل أبيب، وعلى قصف بعض الأجزاء من مدينة القدس، وأماكن أخرى.

بطبيعة الحال الإسرائيلي هنا فوجىء، مثل حرب تموز تماماً. بعد اليوم الأول خرج الإسرائيلي ليقول إنه من قطاع غزة، وبشعاع أربعين كيلومتراً، مطلوب من الناس النزول إلى الملاجىء، وعطّلت المدارس وطُلب من الناس أن يحتاطوا. لكن أبعد من أربعين كيلومتر، إعتبر الأمور طبيعية، لماذا؟ لأنه بنى على أنه دمر صواريخ التي تصل إلى ـ الآن تعبير بعيدة المدى وطويلة المدى هي تعابير ليست دقيقة ـ التي تصل إلى سبعين كيلومتر فما فوق، فوجىء لأن الصواريخ بدأت تطال من غزة بشعاع سبعين كيلومتر، تصل إلى تل أبيب وتصل إلى القدس، وتصل إلى محيط ديمونا وإلى نفس ديمونا، وهذا لم يكن في حسابات الإسرائيلي. واضح أنه هو فوجىء، قد تكون هنالك أيضاً مفاجآت أخرى تُعدها المقاومة في غزة في هذه المواجهة.

أيضاً الإسرائيلي كان يفترض أنه بعد أول يوم أو ثاني يوم أو ثالث يوم، بعد أن يقصف ويدمر، وبعد مئات الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي حتى الآن على أهداف في قطاع غزة، كان يُتوقع أن تصرخ المقاومة وأهل المقاومة، وأن يقولوا نحن نريد وقف إطلاق النار بأي ثمن، يا أيتها الدول العربية التي تتكلم مع إسرائيل، إعملوا معروف وإعملوا وساطة وأوقفوا إطلاق النار بأي ثمن. ولذلك سمعنا تصريحات متكبّرة في الأيام القليلة الماضية من الإسرائيليين، أننا لن نوقف النار حتى تصرخ فصائل المقاومة وتتوسل.

لكن ماذا يجري الآن؟

الذي يجري هو العكس، المقاومة تبادر وتفاجئ وتفعل، وفي محادثات القاهرة هي التي تضع الشروط، هي التي لا تقبل بوقف إطلاق النار بأي ثمن وبأي قيمة، كلا، وإنما تطلب وتطرح شروطاً، من الشروط التي تطرحها المقاومة الآن فك الحصار عن غزة، ويتحدثون عن فك كل أشكال الحصار عن غزة. تتحدث المقاومة عن إلتزامات وضمانات دولية وإقليمية بأن لا يعود العدو الإسرائيلي إلى ممارسة الإغتيال من جديد، وإلى ممارسة العدوان من جديد.

إذاً، المقاومة الفلسطينية اليوم ليست في وضع تبحث هي فيه عن وقف إطلاق النار كيفما كان، لأن هذا قد لا يخدم مصالحها وحماية غزة وحماية قيادات المقاومة في غزة وشعب غزة، وهذه المطالب هي مطالب محقة للمقاومة الفلسطينية.

إذاً، الإسرائيلي اليوم، الذي كان يتوقع أن المقاومة "ترفع العشرة" وتصرخ وتستسلم، يرى الواقع مختلفاً تماماً.

الأمر الثالث: الإرتباك الإسرائيلي: كيف ينبغي أن يتصرف وما الذي يجب أن يعمله؟ يذهب إلى عملية برية، لا يذهب إلى عملية برية؟

وبدأت التصريحات من قبل بعض المسؤولين تتراجع، هنا نلحظ تراجعاً وهنا نلحظ إرباكاً. بدأ الحديث عن الخشية من إنقلاب المشهد وانقلاب الصورة. بدأ الحديث عن تبعات الذهاب بعيداً في عملية عسكرية ضد غزة، وبدأ الحديث عن التبعات المالية والإقتصادية على إسرائيل في حال قررت الذهاب بعيداً.

هذا واضح الآن في المشهد الإسرائيلي. حتى الحديث عن عملية برية واستدعاء الإحتياط ما زال حتى هذه اللحظة هو أقرب إلى التهويل، إلى الحرب النفسية، وإلى الضغط. وكل المعلومات المتداولة الآن أن الإسرائيليين طلبوا من بعض الدول التوسط لدى قيادة المقاومة في غزة لوقف إطلاق النار، ولكن لا تريد إسرائيل أن تقدم وأن تلتزم بأي شروط، وهذا ما ترفضه المقاومة حتى الآن.

إذاً، نحن أمام مشهد إسرائيلي مضطرب وقلِق ومرتبك، مع أن العملية ما زالت في بداياتها، وفي أيامها الأولى. وأنا أؤكد لكم، حتى في مواجهة العملية البرية، المقاومة في غزة الحمد لله تملك (الكثير) من القدرة ومن الإرادة ومن التخطيط، والخطط التي تم وضعها والإمكانيات التي باتت متوفرة بعد حرب 2008 ، والثغرات التي برزت وتم سدها. ستكون المقاومة في غزة أمام تجربة مواجهة عظيمة وكبيرة جداً، وأنا أعتقد أن الإسرائيليين سيرتكبون حماقة وخطأً كبيراً جداً لو قرروا القيام بعملية برية في إتجاه غزة.

إذاً، نحن اليوم في هذه الساعة لدينا مشهد ولدينا عدوان ولدينا في نفس الوقت مقاومة مقتدرة وقوية ولديها أفق في أن تصنع إنتصاراً، نعم ربما بعض الناس يقولون إن هذا أمر مبكر، كلا ، هذا ليس مبكراً، هذا الكلام الآن يستند إلى وقائع وإلى معطيات وإلى عناصر قوة حقيقية.

الآن نأتي إلى الموقف العربي والإسلامي، منظمة التعاون الإسلامي التي كان اسمها منظمة المؤتمر الإسلامي، حتى الآن لا يظهر أن هناك شيئاً. وكذلك العرب والدول العربية، وطبعاً بعض الدول الإسلامية أخذت مواقف كإيران وتركيا وغيرها، نتكلم عن الدول العربية، سمعنا مواقف، حتى الآن هي مواقف إدانة وشجب وتعاطف، لكن لا أحد تكلم عن موقف، أعلى كلام سمعناه أن إسرائيل يجب أن تُعاقب، عظيم، كيف؟ ما هو الطرح؟، وما هي الفكرة؟، وما هو العقاب الذي تطرحونه؟، إلى الآن لم نسمع شيئاً، لا نريد أن نستبق الأمور، يوجد الآن إجتماع لوزراء خارجية الدول العربية، تمكنا أن نسمع وزير خارجية لبنان، عبّر عن موقف ممتاز، طالب العرب بقطع العلاقات وبوقف الإتفاقيات وتعليق الإتفاقيات وبالضغط على المجتمع الدولي، قدم دعوة لمجموعة إجراءات وخطوات، لكن إلى اللحظة التي أنا دخلت فيها الآن، كان هناك عدد من وزراء الخارجية العرب خطبوا ولكن لا يوجد شيء!، بالعكس هناك أناس خرجوا ليجلدوا، يعني يوجد جلد ذات، إننا نحن العرب "وما يطلع من أمرنا شيء"، ويجب أن نعيد النظر "ومدري شو".

لكن لا أريد أن أستبق الأمور، سننتظر البيان الذي سيصدر عن وزراء خارجية جامعة الدول العربية، ليتبين الموقف.

طبعاً سحب السفير المصري من تل أبيب خطوة جيدة، وذهاب مسؤولين عرب رفيعي المستوى إلى غزة خطوة جيدة، هذا تطور جيد في الموقف، لكن حتى الآن ما زلنا تحت الحد الأدنى المتوقع، المطلوب من الدول العربية ـ كما تحدثنا منذ الليلة الأولى ـ المطلوب موقف للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وأيضاً للإستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية المحقة، الإستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية المحقة، وفي مقدمتها فك الحصار بكل أشكاله ووقف أي شكل من أشكال الإغتيال أو الإعتداء على قطاع غزة، وعلى القيادات والكوادر والناس في غزة.

هذا اليوم ما هو مطلوب من الدول العربية، لكن حتى الآن لا يظهر أي شيء، ما زلنا لم نسمع أي كلام عن تهديد بقطع علاقات أو بإلغاء إتفاقيات أو بتعليق الإتفاقيات، أو بإستخدام سلاح النفط، ولو كما قلنا رفع السعر أو تخفيف الإنتاج، للضغط على أميركا، لا يحتاج هذا الأمر إلى شيء، أوباما بتلفون واحد يوقف الحرب.

لا نريد من أحد أن يخدع أحداً، هذه هي الحقيقة اليوم، تلفون واحد من أوباما يوقف الحرب، لكن قبل عدة ساعات أوباما ماذا كان يقول؟ ما زال يدعم ما تقوم به إسرائيل، ويغطي ما تقوم به إسرائيل.

معنى ذلك أنه حتى هذه اللحظة هو لم يسمع كلمة من زعيم عربي، ولا كلمة، تفيد أنه تفضل يا أوباما إضغط على إسرائيل وإلا نحن سنتخذ المواقف التالية كذا وكذا وكذا...

لكن ما زلنا نُؤمل أن تتمكن الدول العربية، وخصوصاً في هذه المرحلة، من أن تأخذ الموقف المناسب، بل أنا أقول لكم: نحن لدينا خشية من أن تقوم بعض الدول العربية بالضغط على المقاومة الفلسطينية للتخلي عن شروطها المحقة، ليقولوا لاحقاً: لقد قمنا بدور التهدئة، ويُقدموا أوراق الإعتماد لدى الإدارة الأميركية ولدى الرئيس أوباما أو غير أوباما.

المطلوب اليوم هو مساندة حقيقية وموقف حقيقي، وغزة قادرة أن تصنع النصر، كل ما تحتاجه هو هذه المساندة الجادة.  

فارسی:

بسم الله

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

و الحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین

السلام علیک یا سیدی و مولای یا ابا عبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعل الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین

برادران و خواهرانم، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته

یکی از جملات معروف و مشهور امام حسین (علیه السلام) در برخی توقف‌گاه‌های راه کربلا این است که:«ألا ترون الحق لا یعمل به؟ و إلی الباطل لا یتنهی عنه؟ لیرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أری الموت إلا سعادة و الحیاة مع الظالمین إلا برما» در ابتدا می‌خواهم در بخشی از زمان، کمی از حوادث اخیر غزه صحبت کنم و سپس به بحث اصلی امشب خواهم پرداخت.

قاعدتا با گذشت چند روز از درگیری‌ها و جنگ‌افروزی جنایت‌آلود اسرائیل علیه غزه و مقاومت جانانه‌ی غزه در برابر چند صحنه قرار می‌گیریم.

صحنه‌ی اول -پیش از این که از اسرائیل صحبت کنم.- صحنه‌ی مقاومت است. مقاومت تا این لحظه تصویر چشمگیری از استحکام، پایداری، ایستادگی، روحیه، حکمت، شجاعت، مدیریت و همچنین توان خود در نبرد به نمایش گذاشته. همچنین غافلگیری‌هایی که یکی پس از دیگری در رفتار مقاومت فلسطین در این مرحله نمایان می‌شوند.

صحنه‌ی بعد صحنه‌ی مردمی است که در غزه مقاومت را در آغوش گرفته‌اند و صحنه‌ی -به اصطلاح ما- محیط پروراننده‌ای است که تکیه‌گاه این مقاومت است و آن را حمایت و به آن اعتماد و افتخار می‌کند و در کنار مقاومت قربانی می‌دهد. این‌ها امروز مهم‌ترین عوامل قدرت هستند: مقاومت، رفتار مقاومت، مردم مقاومت و پذیرایی این مردم از مقاومت.

تا این لحظه برخورداری مردم غزه از این توان و این عوامل قدرت، شرایط را به دشمن، دوست و همه‌ی جهان تحمیل کرده. و این‌جا بر استفاده از این عوامل که در روز شهید از آن‌ها صحبت کردم تأکید می‌کنیم. اگر مقاومت فلسطین در غزه، ضعیف، ناتوان، دست‌خالی یا از جانب مردمش تنها گذاشته‌شده بود و خدای ناکرده با آن‌چه روز اول بر سر مقاومت آمد، ناتوانی خود یا آمادگی‌اش را برای هر نوع آتش‌بسی اعلام می‌کرد، هیچ کس دست از جنگ‌افروزی بر نمی‌داشت. و بنده به شما بگویم آمریکایی‌ها و اسرائیلیان برای تحقق هدف‌های جنگ‌افروزی دست به دست هم می‌دادند و برای پذیرش شرط‌های دشمن فشار زیادی بر غزه، اهالی و مقاومت آن وارد می‌آوردند. اما عامل اصلی قدرت این بود که غزه ایستاد، مقاومت کرد، رزمید، پایداری کرد و همچنان می‌کند. و این در برابر چشمان همه بود و همه را مجبور به پذیرش مسئولیت می‌کند.

و از آن طرف: اسرائیل. که در ساعت‌های ابتدایی به نظر رسید دستاوردهایی داشتند، هدف‌هایی را به دست آوردند و به لحاظ سیاسی، امنیتی، نظامی و روحی شکست را به فلسطینیان تحمیل کرده‌اند ولی حالا پس از تنها چند روز از رویارویی اسرائیل در چه حالی است؟

اول: روشن است که اسرائیل غافلگیر شده. اسرائیلیان دارند از لفظ غافلگیری استفاده می‌کنند. به نظر می‌رسد به یاری خدا آن‌چه در شب اول گفتم محقق شده. اسرائیلیان مرتکب خطا، اشتباه و خیالات شده‌اند و فکر کرده بودند در حملات ابتدایی توانسته‌اند توان موشکی -مشخصا با برد 70 کیلومتر یا بیش‌تر را- نابود کنند. تا این لحظه مقاومت می‌تواند تل آویو، بخش‌هایی از شهر قدس و… را بزند. قاعدتا اسرائیل درست مانند جنگ سی و سه روزه غافلگیر شده است. از روز اول اسرائیل اعلام کرد از نوار غزه تا 40 کیلومتر مردم باید به پناهگاه‌ها بروند و مدارس تعطیل شوند و از مردم خواستند احتیاط کنند. ولی در بخش‌هایی با فاصله‌ی بیش از 40 کیلومتر اوضاع عادی است. چرا؟ چون فکر کرده بودند موشک‌هایی را که به 70 کیلومتر و بیش‌تر خواهند رسید نابود کرده‌اند. تعبیر دوربرد برای این موشک‌ها تعبیر دقیقی نیست. غافلگیر شدند. امروز این اقدامات تا شعاع 70 کیلومتری غزه که شامل تل آویو، قدس و اطراف دیمونا یا خود دیمونا هم می‌شود به اجرا گذاشته شده‌اند. و این در محاسبات اسرائیلیان نبوده و روشن است که غافلگیر شده‌اند. مقاومت غزه غافلگیری‌های دیگری هم در این نبرد آماده کرده. اسرائیل همچنین خیال کرده بود پس از یک، دو و سه روز کشتار، بمباران و تخریب و با این صدها حمله‌ی هوایی‌اش علیه غزه فریاد مقاومت و مردم مقاومت بلند خواهد شد که ما با هر شرایطی حاضر به پذیرش آتش‌بس هستیم. و بگوید: ای حکومت‌های عرب که با اسرائیل رابطه دارید لطفا وساطت و هر طور شده آتش‌بس را برقرار کنید. به همین خاطر چند روز قبل سخنان متکبرانه‌ای از اسرائیلیان شنیدیم که می‌گفتند ما تا وقتی گروه‌های مقاومت فریاد بکشند و دست به دامان ما نشوند به حملات پایان نخواهیم داد. ولی امروز اوضاع چطور است؟ برعکس آن است. مقاومت ابتکار عمل را به دست دارد، غافلگیر می‌کند و در میدان است و در گفت و گوهای قاهره مقاومت بود که شرط گذاشت و آتش‌بس را به هر قیمتی نپذیرفت.

یکی از شرط‌هایی که مقاومت امروز مطرح می‌کند شکستن محاصره‌ی غزه است. منظور شکستن همه‌ی انواع محاصره‌ها است. مقاومت خواستار پایبندی‌ها و تضمین‌های بین المللی و منطقه‌ای برای دست نیالودن دوباره‌ی دشمن اسرائیلی به ترور و جنگ‌افروزی است. پس امروز این طور نیست که مقاومت فلسطین به هر قیمتی دنبال آتش‌بس باشد چون چنین آتش‌بسی منافع مقاومت، امنیت غزه و سران و مردم مقاومت در غزه را تأمین نمی‌کند. و این خواسته‌ها حق مقاومت فلسطین است. پس امروز اسرائیلی که توقع داشته مقاومت فلسطین دست‌هایش را بالا ببرد، فریاد بکشد و تسلیم شود با شرایط متفاوتی رو به رو شده است.

سومین مسئله آشفتگی اسرائیل است که نمی‌داند چطور باید رفتار کند؟ چه کار باید بکند؟ عملیات زمینی انجام دهد؟ انجام ندهد؟ و کم کم جملاتی از برخی مسئولان شنیده می‌شود که این‌جا و آن‌جا شاهد سرخوردگی و آشفتگی هستیم، جملاتی حاکی از ترس از تغییر صحنه، جملاتی درباره‌ی پیامدهای پولی و اقتصادی تصمیم اسرائیل برای حمله‌ی زمینی به غزه. این موارد امروز در صحنه‌ی اسرائیل به روشنی به چشم می‌خورد.

حتی صحبت از عملیات زمینی و فراخوانی نیروهای احتیاط تا این لحظه بیش‌تر شبیه هراس‌افکنی، جنگ روانی و فشار است. و همه‌ی اطلاعات نشان می‌دهند اسرائیلیان از برخی حکومت‌ها خواسته‌اند برای آتش‌بس با سران مقاومت غزه صحبت کنند ولی اسرائیل نمی‌خواهد به هیچ شرطی پایبند شود. و این چیزی است که مقاومت تا این لحظه آن را نمی‌پذیرد.

پس با وجود این که عملیات هنوز در ابتدا و روزهای اولش است در برابر یک اسرائیل مضطرب، نگران و آشفته قرار داریم. و بنده به شما تأکید می‌کنم الحمدلله مقاومت غزه حتی برای رویارویی با عملیات زمینی از توان، اراده، برنامه و نقشه‌هایی از پیش تعیین‌شده و امکاناتی ذخیره‌شده پس از جنگ 2008 برخوردار است و خلأها را پر کرده. و آماده‌ی رقم زدن تجربه‌ی یک رویارویی بسیار گسترده است. و معتقدم اسرائیلیان اگر تصمیم بگیرند با نیروی زمینی‌شان وارد غزه شوند مرتکب حماقت بسیار بزرگی شده‌اند. پس ما امروز و در این ساعت در برابر صحنه‌ی یک جنگ‌افروزی و یک مقاومت مقتدر، قدرتمند و دارای افق برای آفریدن پیروزی قرار داریم. ممکن است برخی بگویند برای زدن چنین حرفی خیلی زود است. نه، زود نیست. این حرف متکی به واقعیت‌ها، اطلاعات و عوامل واقعی قدرت است.

خب می‌رویم سراغ موضع عربی و اسلامی. سازمان همکاری‌های اسلامی یا همان سازمان کنفرانس اسلامی سابق تا این لحظه برنامه‌ی خاصی اعلام نکرده. کشورهای عرب -قاعدتا برخی کشورهای اسلامی مانند ایران، ترکیه و… موضع‌گیری کرده‌اند.- تا امروز فقط رفتار اسرائیل را محکوم و سرزنش و با فلسطینیان هم‌دردی کرده‌اند ولی هیچ کدام موضع نگرفته‌اند. شدیدترین صحبتی که شنیدیم این است که اسرائیل باید مجازات شود. خیلی هم خوب. خب طرح، ایده و مجازاتی که شما در نظر دارید چیست؟ تا این لحظه چیزی نشنیده‌ایم. نمی‌خواهیم قضاوت زودهنگام داشته باشیم. امروز شاهد نشست وزرای خارجه‌ی کشورهای عرب هستیم. از وزیر امور خارجه‌ی لبنان موضع بسیار خوبی شنیدیم. از عرب خواست روابطشان را با اسرائیل قطع و پیمان‌هایشان را لغو و تعلیق کنند و به جامعه‌ی بین المللی فشار بیاورند. اقدامات و گام‌هایی را مطرح کرد. ولی تا این لحظه که بنده به این‌جا آمدم تعدادی از وزیران خارجه‌ی عرب سخنرانی کردند ولی هیچ اشاره‌ای نکردند. حتی بعضی آمدند خودزنی کردند و گفتند کاری از دست ما عرب‌ها بر نمی‌آید و باید تجدید نظر کنیم و… از این حرف‌های بی‌ارزش. ولی نمی‌خواهم پیش‌داوری کنیم. منتظر بیانیه‌ی پایانی نشست وزیران خارجه‌ی اتحادیه‌ی عرب خواهیم ماند تا موضعشان مشخص شود. قاعدتا فراخوانی سفیر مصر از تل آویو گام خوبی بود. سفر مقامات بلندپایه‌ی عرب به غزه گام خوبی بود. این تحول خوبی در موضع‌هاست. ولی تا این لحظه ما همچنان زیر مرز حد اقل اقدامات لازم هستیم. چنان که در شب اول گفتیم کشورهای عربی باید برای واردآوردن فشار به اسرائیل، پایان دادن به جنگ‌افروزی‌اش و پذیرش شرط‌های محقانه‌ی مقاومت فلسطین توسط اسرائیل موضع بگیرند. و اولین شرط مقاومت فلسطین شکستن همه‌ی انواع محاصره و پایان دادن به هر نوع ترور یا تجاوز به نوار غزه و فرماندهان، کادر و مردم غزه است. این کاری است که کشورهای عرب باید امروز انجام دهند. ولی تا این لحظه هیچ چیز مشخص نیست. هنوز هیچ صحبتی در جهت تهدید به قطع روابط، لغو یا تعلیق پیمان‌ها و به کارگیری سلاح نفت برای فشار آوردن به آمریکا -حتی چنان که گفتیم در حد بالابردن قیمت یا پایین‌آوردن تولید- نشنیده‌ایم. اوباما با یک تلفن می‌تواند جنگ را تمام کند. هیچ کس خودش را گول نزند. امروز این یک واقعیت است. یک تلفن اوباما جنگ را تمام می‌کند ولی چند ساعت پیش اوباما هنوز چه می‌گفت؟ می‌گفت هنوز از اسرائیل پشتیبانی می‌کند و رفتار اسرائیل را پوشش می‌دهد. معنایش این است که تا این لحظه حتی یک کلمه هم از یک سردمدار عرب نشنیده که به اسرائیل فشار بیاور اگر نه ما فلان مواضع را اتخاذ خواهیم کرد. حتی یک کلمه در این باره نشنیده. ولی هنوز امیدواریم حکومت‌های عرب مخصوصا در این مرحله بتوانند موضع مناسبتی اتخاذ کنند. حتی به شما بگویم ما می‌ترسیم برخی کشورهای عرب به مقاومت فلسطین برای دست برداشتن از شرط‌های محقانه‌اش فشار بیاورند تا بعدها بگویند ما در ایجاد آرامش نقش داشتیم و به جناب اوباما و غیر اوباما تضمین‌های لازم را ارائه کردیم. امروز باید پشتیبانی و موضع‌گیری حقیقی شکل بگیرد. غزه می‌تواند پیروز شود و تنها چیزی که لازم دارد همین پشتیبانی جدی است.

[بخش مربوط به لزوم یاری حق، طبق روال دیگر بیانات غیر رسمی دبیر کل حزب الله، در اولویت ترجمه‌ی این پایگاه قرار ندارد.]

ما کسانی هستیم که در راه حق همراه اهالی این راه شدیم. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم مانند اصحاب امام حسین مقرر گرداند که در این جبهه، این موقف و زیر این پرچم بمانیم.

اللهم صل علی محمد و آل محمد.

اللهم ارزقنی شفاعة الحسین یوم الورود -یعنی روزی که به پیشگاه خداوند (عز و جل) خواهیم رفت.- و ثبت لی قدم صدق عندک مع الحسین و اصحاب الحسین الذین بذلوا مهجهم دون الحسین علیه السلام.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

والسلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته و عظم الله اجورکم.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله