بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در بیست و پنجمین سالگرد تأسیس مؤسسهی اسلامی تربیت و تعلیم
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
أولا أبارك للإخوة والأخوات جميعا في هذه المؤسسة المباركة.
المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
لمجلس الإدارة رئيسا وأعضاء، للكادر التعليليمي والإداري ولكل موظفيها والعاملين فيها ولكل طلابها ولكل خريجها.
بهذه المناسبة الجميلة والطيبة والمباركة.
خمسة وعشرون عاما مضت من عمر هذه المؤسسة مع كل هذه الإنجازات والعطاءات والتضحيات والنتائج الطيبة التي نراها شاخصة أمام أعيننا اليوم.
يشرفني أن أشارككم في إحتفالكم الكريم هذا بهذه المناسبة الجليلة.
بطبيعة الحال كالعادة أنا أقسم الكلام قسمين:
قسم له علاقة بالمناسبة والمؤسسة وما يحيط بها ضمن الوقت المتاح.
وقسم يتعلق بالوضع العام لأنه في نهاية المطاف يتوقع مني أنه يجب أن أتناول الأحداث السياسية.
في القسم الأول لا شك أننا نحن أمام جهود وتضحيات كبيرة جدا وعطاءات مهمة حصلت منذ إنطلاقة هذه المؤسسة عام 1993 وأنا أذكر البدايات وعلى طول هذه المسيرة عندما نتحدث عن العمل وعن الجهد وعن الناتج وعن الإنجاز أنا دائما أقول هو حصيلة جهود الجميع لا يجوز أن نختصر تضحيات وعطاءات وإنجازات جماعة كبيرة من عدة ألاف من الأشخاص من الإخوة والأخوات بشخص واحد أو بعنوان واحد.
هذه ثمار جهودكم أجمعين كتفا إلى كتف ويدا بيد.
طبعا لابد في بداية الكلمة أن يحضرنا الذكرى الطيبة والعطرة لأخ عزيز ومعلم كبير وعالم مجاهد وجليل كان منذ بدايات مسيرة هذه المؤسسة كان في التأسيس مؤسسا، وأبا وأخاً كبيرا وفي الحقيقة بذل في سبيل هذه المؤسسة، وأمان بها، وبذل فيها خلاصة عمره، هو سماحة المرحوم سماحة الشيخ مصطفى قصير رحمة الله عليه ورضوان الله تعالى عليه. الذي أنفق بقية عمره، بقية عمره كلها كانت في هذه المؤسسة، مع العلم أنه بمسيرة حزب الله كان يمكن أن يتحمل مسؤوليات أكبر، كان يمكن أن يتواجد في مواقع بحسب الظاهر أهم أو أشد أو أقوى تأثيرا إلا أن إيمانه بهذه المؤسسة، إيمانه بهذا المشروع لأننا نحن لا نتحدث عن كيان بمعزل عن المشروع وعن الهدف، الأمال التي كان يعقدها كما نعقدها نحن أيضا على هذه المؤسسة وعلى هذا المشروع جعله يصرف كل وقته وكل عمره إلى الرمق الأخير من حياته وهو على فراش المرض والموت رحمة الله عليه.
نحن اليوم عندما نتطلع إلى المؤسسة، شاهدنا التقرير على الشاشة، يوم أمس أنا وصلني تقرير مفصل أوسع مما عرض على الشاشة حول عمل المؤسسة في الجوانب المختلفة أرسله الأخ العزيز الدكتور حسين وأنا قرأته بالكامل وأعتقد أننا في الحقيقة بعد خمسة وعشرين عاما أمام تطور نوعي كبير وأمام تطور كمي كبير في عمل المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم.
وعلى كل الصعد، على كل الصعد التي يمكن أن نتحدث عنها، سواء على مستوى الرؤية الفكرية والتربوية التي تستند إليها وضوح الطريق، وضوح الأهداف، هذا امر مهم أن يسير الواحد على هدى واضح هو إلى أين يريد أن يصل وما هي الطريق التي سيسلكها وما هي الأعمال التي يجب أن يقوم بها، السير على هدى وليس خبط عشواء.
على مستوى الرؤية، على مستوى الكادر البشري، التعليمي والإداري وتتطور هذا الكادر وكفاءات هذا الكادر على مستوى المناهج وتطور وتطوير المناهج على مستوى المنشآت وعددها طبعا مع الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال 25 سنة سواء الظروف الأمنية أو السياسية أو الضغوط أو الأوضاع المالية أو الاستحقاقات المتنوعة التي كانت تواجهنا مع ذلك، هذا العدد من المنشآت خلال هذه المدة من الزمن هو عدد كبير وعدد الطلاب الموجودين وعدد الخريجين والنتائج أيضا، النتائج كمحصلة هي مهمة جدا.
أنا منذ البداية كبقية إخواني عندما إتخذنا هذا القرار نحن بدأنا بهذا الموضوع كنا ندرسه ونفكر به عامي 91 92 ، عام 93 نضج بشكل كبير وعزم الإخوة على أن نسير في هذا الطريق وتم تأسيس المؤسسة وإلى اليوم المسار العملي، الإنجاز، يعزز هذه القناعات، أنا أقول لكم بكل صراحة أنا كنت أؤمن بهذه المؤسسة ومازالت أؤمن بها كبقية إخواني أؤمن بها بقوة وأراهن عليها، على دورها، على موقعها في هذه المسيرة وأفتخر أيضا بإنجازاتها ونجاحاتها وسنبقى إن شاء الله بهمتكم العالية تصنع الإنجازات والانتصارات ونفتخر بها.
من الواضح أيضا أن الجهد الذي بذل جهد كبير لأن الظروف كما قلنا كانت ظروف صعبة، تارة هناك مؤسسة تنطلق وتتحرك بمناطق مختلفة في ظروف أمنية جيدة ومساعدة، تعلمون منذ العام 93 لليوم دائما كان هناك أحداث وتطورات وصعوبات وتحديات ومخاطر سواء على المستوى الأمني، على المستوى السياسي، على مستوى الضغوط والاستحقاقات المختلفة كما أشرت قبل قليل هذا يعني أن ما بذل هو جهد مضاعف.
هذه النتائج اليوم التي نحتفل بها بعد 25 سنة هي ببركة إخلاصكم أنتم وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى لكم بالدرجة الأولى وهذا فضل الله عليكم لكن بالمباشر بالأسباب الطبيعية هو ببركة إخلاصكم جميعا وتفانيكم وعملكم الدؤوب وعقولكم النيرة، وتعاونكم الصادق فيما بينكم وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن ونحن بالتأكيد نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه المؤسسة ولمدارسها ونتطلع إلى المزيد من التطور النوعي وإلى المزيد من التطور الكمي على كل صعيد.
وأنا أقول لكم نحن مسيرة إن شاء الله في كل مساراتها ومؤسساتها وتشكيلاتها وبرامجها هي تسير إلى الأمام. نحن سوف نضمي إلى مزيد من التطور النوعي والكمي رغم رهانات الاعداء رغم العقوبات، رغم الراهنات المتنوعة لأننا نحن سنذهب إلى ظروف صعبة. نحن أين كنا؟ نحن منذ ولدنا كحركة ومسيرة مقاومة نعيش ظروفاً صعبة وقاسية بل بالعكس أنا أقول لكم أقول لكم بضرس قاطع على كل المستويات السياسية، والأمنية، والنفسية، والروحية، والمعنوية، والمالية والشعبية والأجتماعية، والمحلية، والإقليمية نحن أفضل من أي زمن مضى.
أفضل من اي زمن مضى وسنكون كذلك إن شاء الله في وضعنا الحالي رغم كل الصعوبات التي تحيط بنا إذا ما قسنا ذلك بعديدنا وعدتنا ومالنا وإمكانيتنا بالثمانينات أو بالتسعينات أو حتى في العقد الماضي وضعنا بألف خير وسيبقى إن شاء الله بألف خير.
ولذلك التصور هو أننا سنضمي إلى الأمام ولن نقف حيث نحن هذا الأمر يجب أن ينعكس على كل المؤسسات ضمن المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم.
من خلال إطلاعي على التقرير يبدو أنه ليس لدينا الكثير من الأمور التي يجب أن نقولها للإخوة والأخوات في المؤسسة ولكن بعض الأمور لابد من التذكير بها والتأكيد عليها ومن باب التأكيد والتركيز.
النقطة الأولى التأكيد على العمل بروحية الوثيقة التربوية التي شاركت أيضا إدارة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم إضافة إلى بية المؤسسات والوحدات التربوية في وضعها وإقرارها مؤخرا على المستوى الداخلي.
هذا أمر مهم لأنه يعطينا وحدة رؤية نسير من خلالها جميعا وكلنا يلتزم بالدور الموكل إليه وبموقعه وبالوظيفة المحددة له ونسير كجسم واحد متكامل باتجاه الهدف الواحد والمحدد.
الأمر الثاني هو أهمية ما بدأتم به في السنوات الماضية، التواصل بين المؤسسات. أهم أمر أن لا تكون لدينا حالة من العزلة، صحيح عمل المؤسسة بالأعم الاغلب عمل داخلي لديه 17 مدرسة يعمل بهم بأساتذتهم وطلابهم معلميهم مناهجهم تطويرهم مشاكلهم اللوجستية غالبا هذا المستوى من الانشغال يدفع إلى العزلة أو الانزواء.
أنا ما يجب أن أؤكد عليه هو الانفتاح التواصل والانفتاح على جميع المؤسسات التربوية في لبنان في الوسط الإسلامي وفي الوسط المسيحي بمعزل عن أي حدود أو فواصل مذهبية أو طائفية بل اكثر من ذلك حتى بمعزل عن الحدود والفواصل السياسية.
لأن التواصل في القطاع التربوي بين العاملين في المجال التربوي يمكن أن يشكل نوعاً من الحصانة الوطنية والحصانة الاجتماعية بالرغم من وجود خلافات سياسية أو خصومات سياسية أو نزاعات وصراعات سياسية في البلد.
في مكان ما مهما كان الصراع السياسي والخلاف السياسي في البلد يجب أن لا يؤدي إلى انقسامات حادة على المستوى الاجتماعي وهناك أطر ومؤسسات وشرائح يجب ان تحرص على مستوى من التواصل فيما بينها والمؤساست التربوية هي الأجدر أن تقوم بذلك لأن ما بينها من طبيعة المهام ومن المشتركات ومن القضايا المطلبية أيضا في المجال المطلبي هو كبير، حجم التلاقي بين المؤسسات التربوية في لبنان وإن كانت لها إنتماءات سياسية مختلفة ومتناقضة أحيانا، حجم التلاقي يمكن أن يكون كبيرا.
هذه نقطة أنا أعلم أن المؤسسة سارت بها وبقية المؤسسات التربوية أيضا سارت بها لكن أحببت اليوم أيضا في هذه الذكرى ان أؤكد على أهمية هذا الموضوع.
الامر الثالث، من الواضح من خلال التقرير انه يوجد جهد مميز يعطى في مجال التربية، وانا اريد أن أؤكد على هذه النقطة، احياناً يحكى عن التربية والتعليم ويا أخي نحن نرضى أن يكونوا في كفةٍ ككفتي ميزان، وهنا نكون كمن يتنازل في الحقيقة.
الأولوية يجب ان تكون للتربية ثم التعليم، الاصل هكذا، بالمرجعية الفكرية التابعة لنا هكذا. الله سبحانه وتعالى عندما يتكلم عن بعض الانبياء عليهم السلام وخصوصاً عندما يتحدث عن رسول الله (ص) يقول: "ويزكيهم ويعلمهم" ولم يقل: يعلمهم ويزكيهم، فهو قدم التزكية بالنفس، يعني في المصطلح الحالي نقول التربية. تربية الاشخاص، تربية الانسان، قدمها على التعليم ونحن ما نطمح إليه أن يأتي يوم وتصبح فيه المدارس هي مدارس تربية قبل التعليم، وتصبح مدارس تعليم بعد التربية، وان تًخرج الانسان. الانسان صاحب الصفات الانسانية والاخلاقية والايمانية والوطنية المطلوبة لمجتمعه ووطنه ولشعبه وبيئته وأمته.
في المؤسسة انا احب ان أؤكد على هذا الموضوع، لأنه في الحقيقة كما كنا نتكلم دائماً ان العلم لوحده بمعزل عن جانب التربية والتهذيب والتزكية للأنفس والاشخاص، العلم هو سلاح ذو حدين مثل أي شيئين مثل المال سلاح ذو حدين، السلاح والبندقية والصاروخ أيضاً هؤلاء سلاح ذو حدين ويمكن ان يستخدم هذا السلاح وهذه البندقية وهذه الطائرة وهذه الدبابة وهذا الصاروخ للعدوان على الناس ولإحتلال اراضي الاخرين وانتهاك مقدساتهم كما حصل ويحصل في فلسطين وفي اكثر من بلد في العالم وللهيمنة والسيطرة، ويمكن ان يستخدم نفس هذا السلاح للدفاع عن المظلومين والمضطهدين والمعذبين والمحتلة ارضهم او للدفاع عن شعبنا وأرضنا وعن خيراتنا.
السلاح نفسه ممكن أن يأخذ عنوان الخير ومن الممكن أن يأخذ عنوان الشر بحسب النية والاستخدام. المال كذلك الامر، فمرة تبني بالمال المدارس، وتبني مستشفيات ومراكز صحية، وتبني به طرقات ومساكن للناس، وتنفق من خلاله على إيجاد بنية إقتصادية حقيقية في بلدك حتى تعيش الناس ولو في مستوى الحد الأدنى من العيش الكريم، أو أن تستخدم هذا المال في الفتنة وفي التحريض والانقسامات، وفي الحروب الأهلية، وفي الحروب المدمرة، وفي استرضاء الأعداء من أجل كرسي هنا أو عرش هناك كما يحصل. العلم، نفس الامر، فقد يستخدم في خدمة الانسانية، وأيضاً في القضاء على الانسانية، في خدمة العدل وفي خدمة الظلم.
اليوم أميركا وإسرائيل يستخدمان العلم والتكنولوجيا والتطور العلمي للهيمنة والاستكبار والسيطرة والنهب وسرقة أموال الشعوب، ومقدرات الشعوب، وإذلال الشعوب والحكومات والحكام، وبالنهاية هذا علم. ومن هنا أتى التأكيد الدائم على أهمية التربية قبل التعليم.
دائماً أرى المؤسسات التربوية تتنافس في المجالات العلمية وتتنافس في الانجازات والنتائج. العديد من المؤسسات الاعلامية يهمها أنه عندما تنتهي امتحانات البريفيه أو البكالوريا القسم الثاني، كوننا نتكلم عن الثانويات، أن تأتي وتقدم تقريراً أنه مثلاً مستوى النجاح لديها 100% او 98-99% وهكذا، ومن أجل أن يصلوا الى ال 100% او 99% يقومون بمجموعة اجراءات قد تكون أحيانا قاسية على الطلاب وعلى اهالي الطلاب، وقد يكون لها مردودات نفسية أيضاً سلبية وغير مناسبة لكن يقول لك ان لديّ هدف وأريد أن أحافظ عليه ولو كان له سلبيات او عوارض جانبية من هذا النوع.
انا ادعو المؤسسات هذه الى التنفاس ليس فقط من الناحية العلمية ونتائج الشهادات (لا اعلم كيف يمكن ان يعالج هذا الموضوع ، توضع له ضوابط ومعايير) هذه المدارس من تخرج؟
جيد، هذا الاول على لبنان وهذا الثاني وهذا الثالث وهذا جيد وممتاز، لكن في الصفحة الثانية نحن الشخص الذي نخرّجه من المدرسة هذا انسان خلوق؟ انسان متواضع؟ انسان خدوم؟ انسان مستعد للتضحية؟ انسان مؤمن؟ انسان يريد الخير للآخرين؟ او في المقابل هو انسان متكبر ومتعجرف وانسان أناني ويهمه مصلحته ولو على حساب حقوق الآخرين وكرامة الآخرين ومشاعر الآخرين؟
هذا الانسان الذي نقدم له شهادة عالية وندوّن بالانجاز العلمي انه متقدم جداً. هذا الجانب يجب أن نضع له معايير وموازين وأن يكون هو أيضاً مجال من مجالات المنافسة، وأنتم قادرون أن تقوموا بهذا الموضوع لأن واحدة من مهام المدارس هي صناعة الإنسان.
نحن كنا بالمدارس ونعلم، وعندما أكملنا بالحوزات العلمية التي هي ايضاً مدارس ونعلم مدى تأثر الطلاب بأساتذتهم ومعليمهم. يتأثرون كثيراً، وأستطيع أن أدعي بنسبة مئوية كبيرة أنهم يتأثرون أكثر من الأب والام. في مثل الوضع الذي نعيشه نحن من سنوات يمكن الطلاب يرون أساتذتهم أكثر مما يرون أهلهم خصوصاً مع الخليوي، لا احد يرى أحداً، ولكن في الحد الادنى بالمدرسة هو مجبر ان يغلقه وان يرى الاستاذ والمعلمة ويسمع لهم ويتكلم معهم ويسألوه وانا أدعي اليوم انهم يرون الأساتذة والمعلمات اكثر مما يرون الوالد والوالدة وفي طبيعة الحال في هذه السن شخصية الانسان تصاغ بالعمر الذي يأتي اليكم ( روضة، ابتدائي، تكميلي وثانوي) ليس بالجامعة تصاغ شخصيته. بالجامعة يذهب ويعبر عن شخصيته ويعبر عن انتمائه الفكري وعن انتمائه السياسي لذلك ترون الجامعات هي مساحة للنشاط الفكري والسياسي والحزبي وما شاكل اذا انفتح المجال. ليس في الجامعات تنبني شخصيته وإنما تبنى هنا في الروضة والابتدائي والتكميلي والثانوي) اكبر مهمة وأعظم مهمة وأقدس مهمة اليوم موجودة بين أيديكم التي هي صناعة الانسان، ومن هو الانسان الذي نقدمه؟
هذه نقطة أنا اتمنى ان تُدرّس ويأخذ بها. بعض المؤسسات تعمل على بناء جدول تنافسي لانه هذا مما يجب ان نتنافس فيه، التنافس الايجابي، مثل ما نتنافس من يقدم ناجحين اكثر لمجتمعه ومن يقدم متفوقين اكثر لمجتمعه يجب ان نتنافس من يقدم "أوادم" اكثر لمجتمعه ومحترمين اكثر ونزيهين اكثر ومتواضعين اكثر وخدومين اكثر لانه بالفهم الديني والاسلامي المجتمع يبدأ من هنا.
قبل الذهاب الى محاربة الظالم، اريد ان احاول ان لا يكون هناك ظالم، وقبل محاربة الفساد لاذهب واحاول ان لا يكون هناك فاسد وقبل الذهاب لعمل اجراء على الحرامي لأذهب واعمل لكي لا يكون هناك حرامي وهذا المدخل الطبيعي والصحيح والسليم.
الامر الأخير الذي له علاقة بالمؤسسة والمناسبة هو في الموضوع العلمي.
الاضافة التي اريد ان اضيفها في الموضوع العلمي وان اقوم بالإلفات إليها انه مرة يكون الاساتذة ( الاخوة والاخوات) همهم ان ينجح هذا الطالب آخر السنة وان يصعد الى الصف الأعلى ويأخذ الشهادة او ان يكون متفوق بمعزل عن حقيقة المستوى العلمي الحقيقي له او التحصيل العلمي له.
الدقة اين؟ هناك فرق كبير بين الحفظ والفهم، انا اتكلم لانني درست في المدارس وذهبت الى الحوزة العلمية واقول لكم انه يوجد فرق اساسي في الحوزة العلمية اسمه ليس المهم ان تحفظ بل المهم ان تفهم، وليس مهماً كم تحفظ بل المهم كمية استيعابك للفكرة وفهمك لها واختلاطها بدماغك وقلبك، وبالتالي تصبح جزءاً من كيانك.عندما تحفظ يمكن أن تنسى لاحقا ( سنة، سنتين او ثلاثة) يذهب عن بالك هذا الموضوع ولا يعود حاضرا. انا ارى مثلاً في كثير من الطلاب خصوصاً ببعض المواد مثلاً على سبيل المثال لنذهب الى مادة التاريخ او الجغرافيا او التربية الوطنية او الادب العربي او ما شابه تجدهم يحفظون ويذهب الطالب(ة) ويسمع بصم ويكتب بالامتحان بصم، ممتاز وأخذ الشهادة ومن الممكن ان يكون متفوقاً ولكن بعد سنة او سنتين انتهى كل شيء، لان الذي يحفظه سينساه ولكن الذي يفهم يكتب ويترسخ بالدماغ عنده ويصبح حاضراً ويصبح جزءاً من شخصيته.
نحن لا يجب ان يكون هاجسنا الشهادة والتفوق، بل ان يكون هاجسنا المضمون العلمي والتحصيل العلمي. هذا الجيل الذي نقوم بتعليمه من المهم ان يكون جيلاً يفهم كل شيء عن عقل ووعي وعن دراية وحتى لو لديه نقاش فلندعه يناقش، ويجب أن نشجع الطلاب على المناقشة ولا يجب ان يكونو متلقين فقط، فعندما يكون متلق فقط يكون فهمه ايضاً متزلزلاً.
ندخل الى النقاش حتى في هذا العمر، لأن هذه المرحلة هي التي تبنى فيها القناعات، وتبنى فيها المرتكزات الفكرية والعناصر الاساسية في شخصية الانسان. المهم ان يصبح لدينا علماء حقيقيون وليس حفظة فقط وإنما علماء حقيقيون وهذا لاحقاً يعبّرعن نفسه في الجامعة وفي الاختصاص وحتى في المستوى الذي يجب ان ندفع به مجتمعنا اليوم، الذي هو ان لا يبقى مجتمعنا على المستوى العلمي بكل اختصاصته وعلى المستوى الفكري، يبقى فقط متلقياً ويتابع التطور العلمي والفكري في العالم، ونحن قادرين على ان نكون منتجين، ويجب ان نكون منتجين، ويجب ان ننتقل الى مرحلة الانتاج، لكن لا نستطيع ان نكون منتجين فكرياً وعلمياً اذا كان هناك فقط حفظة بل يجب ان يكون لدينا علماء حقيقيون في كل المجالات وكل الاختصاصات وهذا يبنى من البداية ولا يمكن ان نقوم به فقط في الجامعة وانما منذ البداية.
مسؤوليتكم كبيرة ، مسؤوليتكم في صنع الانسان هي مسؤولية مهمة وخطير وجسيمة وانتم اهل لها ان شاء الله، حتى الأن ليس فقط لنعطي شهادة لكم ليس فقط النجاحات التي لها علاقة بالشهادات والتفوق ايضاً في الاجيال التي قدمتموها والتي رأيناها في مسيرتنا ورأيناها في مجتمعنا وبلدنا وأين حضرت وكيف مارست وفي أي جبهات وأي متاريس وأي مواقع التحقت، سواء على المستوى الجهادي او المستوى الاجتماعي او على مستوى الخدمة العامة وهذا الأمر يجب ان نكمل به ونركز عليه ان شاء الله وانتم اهل لأن تنجزوا هذه المهمة الكبيرة والحساسة والصعبة.
اختم هذا الشق لأقول عندما اتكلم هنا في الموضوع العلمي وايضاً اتكلم هنا في الموضوع التربوي نحن واياكم المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وكل المؤسسات التربوية وليس فقط في الجانب التربوي، نحن اليوم نواجه تحدي أيها الأخوة والاخوات. انا اتابع، والاخوان يأتون الي بخلاصات، اليوم ترى في اماكن عديدة يوجد دفع باتجاه مثلاً الالحاد! تسأله لماذا يا اخي انت ذاهب الى هذا الاتجاه يأتي ويقول أنا كفرت بالإسلام .
الان بعد الذي حصل في هذه الستة سبع سنوات يوجد شواهد من هذا النوع، لماذا؟ لأنني عندما أنظر الى العالم العربي والاسلامي لا أجد سوى الأمية والتخلف، ما هو العلاقة بين هذه وهذه، هنا مظلومية الإسلام، أنا شخصيا لا أعتقد أن هناك دينا، مع أنه كل الأديان السماوية أكدت على هذا الموضوع، لكنني أريد أن أتكلم بحجم التأكيد، لا يوجد رسالة أو حضارة طوال التاريخ أكدت على موضوع العلم والمعرفة مثل الإسلام، في القرآن تقرأه كله، موضوع العلم والعلماء والذين أوتوا العلم وووو الخ... في أحاديث النبي وفي سيرته، في موضوع العلم حتى من المهد الى اللحد، هذا الشعار معروف، يعني يجب أن تعلمه منذ أن كان رضيعا، ويظل يقرأ ويكتب ويتعلم ويسمع ويدرس حتى وهو على فراش الموت، وهذا موجود.
يوجد سابقة مثلا، في معركة بدر، سابقة ليس لها مثيل في التاريخ، ولا أعتقد أنها حصلت بعد ذلك، أن النبي لما أخذوا الاسرى في بدر من مشركي قريش من عبدة الاوثان، مع أن النبي والصحابة في ذلك الوقت كانوا بحاجة شديدة الى المال، وتعرفون أن قريش كانت قد صادرت أموالهم في مكة، وبيوتهم وكل ما يملكون، النبي لم يطلب فدية مالية مقابل الاسرى، لأنه كان بينهم أناس متعلمين وذاك المجتمع كان أمياً، قال لهم النبي: كل واحد منكم يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة مقابل حريته، اقرؤا التاريخ، هل يوجد قائد قام بما قام به الرسول؟ لم يأخذ ذهباً وفضة ولم يطلب المال، طلب التعليم، طبعاً هذا درس تاريخي، دائماً كان هناك تأكيد على طلب العلم والمعرفة، لذلك عندما كان الغرب غارقاً كله في الظلمات والجهل والامية ويحاسب العلماء ويعلقهم على أعواد المشانق ويقتلهم وووو إلخ كانت العصور الذهبية في هذه المنطقة، لا يجوز أن يأتي أحد ليحمّل الاسلام مسؤولية الأمية والجهل والتخلف الموجود اليوم في العالمين العربي والإسلامي، كلنا يعرف من الذي يتحمل المسؤولية، كذلك يقول لك أنه أنا يعني كفرت بالاسلام لأنني عندما أنظر الى العالم العربي والاسلامي والى شعوبنا لا أجد إلا الفقر والجوع والمرض والبطالة والعوز، يا أخي ما هي علاقة الإسلام بهذا الموضوع، مع العلم، أن الإسلام كدين سواء على مستوى القرآن الكتاب والسنة، حتى القرآن الكريم تجده تطرق الى هذه التفاصيل، عندما تكلم عن الزكاة وعن الصدقات الواجبة وعن الصدقات المستحبة ومستوى هائل من الاهتمام بشريحة الفقراء والمساكين والأيتام والمعوزين وابن السبيل الذي ضاقت به السبل، على مستوى التشريعات الدينية والإسلامية يوجد شيء مهول، ولو طبقت لما كان هناك فقير ولا مسكين ولا معوز ولا مديون، المشكلة ليست بالإسلام، المشكلة فينا، كذلك في الصورة التي قدمت الان في السنوات الاخيرة، طبعاً قدمت الان بشكل أبشع وأشد، صورة التوحش وتقطيع الايدي والأرجل والرؤوس وإستخراج الأكباد، وحرق الأجساد وما شاكل، ما علاقة الإسلام بهذا الموضوع !؟ انظروا أخواتي وإخوتي الى الاسلام، النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تمثلوا، التمثيل يعني أن تأتي بشخص على قيد الحياة أو ميت وتقوم بتقطيع جسده وتمثل به أو تحرقه، يقول الرسول: لا تمثلوا ولو بالكلب العقور، يعني حتى الكلب الذي يعتدي على الناس، ويهاجم الناس، في الاخير ستقتله، قتلته، لا تمثل فيه، لا تقطعه، لا تشقفه، حسناً، إذا كان هناك من يقطع في هذه الايام، في السيوف والمناشير، ما دخل الإسلام؟! ما دخل الإسلام في هذا الموضوع؟َ! حتى لو كان يقول من الصباح الى المساء، أشهد أن لا إله الا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. محمد رسول الله (ص) هذا من 1400 سنة يقول وإلى قيام يوم الساعة لا تمثلوا ولو بالكلب العقور، ما علاقة الاسلام بهذا الموضوع؟ عندنا على المستوى الديني يوجد إحترام شديد للميت، يوجد حرمة للميت، لجسد الميت، فضلاً عن الحي، المسؤولية تقع على عاتق الذين لا يلتزمون بالإسلام ولا يقيمون الإسلام.
اليوم هذه الاموال بدل أن تنفق على التعليم وعلى رعاية الفقراء والمساكين وعلى بناء المدارس والمستشفيات، وعلى إيجاد فرص العمل، للأسف الشديد تنفق مئات المليارات اليوم في العالم العربي والاسلامي على الحروب بلا طائل، على تدمير المجتمعات خدمة لإسرائيل، وتدفع مئات من مليارات الدولارات من أجل استرضاء السيد الاميركي، أو السيد الغربي من أجل أن يصل فلان الى العرش أو أن يبقى فلان على العرش، هؤلاء الذين يجب أن يكفر بهم الناس، لا أن يكفروا بالدين وبالاديان وبالانبياء ويصل الامر أن يكفروا بالله عز وجل، وتصل النوبة الى الإلحاد، لذلك اليوم أيضاً، مسؤوليتنا ليست فقط في صنع الانسان، وإنما في الدفاع عن أنبياء الله عن موسى وعيسى ومحمد، عن الاديان السماوية، عن الرسالات السماوية وبالتحديد عن الإسلام، وبالتحديد عن نبي الإسلام، يوجد درجة عالية من الاستهداف ويتم إستغلال هذه الممارسات الخاطئة والبشعة من أجل هذه الاساءة، ندافع أولاً بالبيان بالتوضيح بالشرح بالتبيين التي هي مسؤوليتنا جميعاً، كل واحد منا اليوم، كل شخص، كل أخ، كل أخت، كل سيد وسيدة، كل رجل أو إمرأة، معنيون أن يبينوا، أن يشرحوا، وأن يدافعوا، لأن المعركة اليوم هي معركة رأي عام، ومعركة قناعات ومعركة إقتناع وهذا الامر يسوق له ويصنع ويبرمج ويمارس فيه حرب نفسية هائلة، وثانياً، من خلال تقديم النموذج المختلف، الانسان المؤمن والمضحي والانسان الحضاري والخلوق والمؤدب والعطوف، نموذج مختلف تماماً هو أهم رد على ما يجري وما جرى من خلال السنوات الاخيرة في المنطقة.
أنتقل كلمتين في الموضوع السياسي.
ثلاثة عناوين سريعة، العنوان الاول، المنطقة كلها الان تترقب وخلال هذه الساعات، يعني الان أنا أتكلم معكم، لا أعرف ما هو المستجد، ما يجري في قطاع غزة خصوصاً، لأنه الان يوجد جو كبير من التحدي والمخاطر، يوجد جو كبير من الاستنفار والاستنفار المتبادل، يوجد تصعيد اسرائيلي باللهجة، بالميدان وبالتحضير وبالاجراءات وبالتدابير وتهويل على الفلسطينيين. في المقابل يوجد تصميم فلسطيني وإصرار فلسطيني على مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها بالرغم من الشهداء والجرحى والتضحيات الجسام التي تقدمها مسيرات العودة كل يوم جمعة في مثل هذه الساعات، وأيضاً الموقف الحاسم الذي أعلنته غرفة عمليات فصائل المقاومة الفلطسنية في غزة، وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أعلنت أيضاً هذا الموقف وهو عدم التراجع والاستعداد للمواجهة والتحدي، الى أين يمكن أن تتجه الامور؟ هذا ما يجب أن نترقبه أن نتابعه خلال هذه الساعات وهذه الايام، الفلسطينيون في طبيعة الحال في غزة ليست لديهم خيار أخر، سوى الوقوف والصمود والمواجهة، العدو الاسرائيلي يضعهم بين خيارين، إما القتال وإما الموت جوعاً، من خلال الحصار المطبق، والفلسطينيون حسموا خياراتهم في قطاع غزة، هم رفضوا أن يموتوا جوعاً، هم يريدون أن يقفوا على أقدامهم والوقوف على الأقدام ليس يعني حتماً وحكماً أنهم يموتون، قد يسقط البعض شهداء ولكنهم قد يستطيعون فرض خياراتهم وكسر الحصار المفروض عليهم وفرض شروطهم على هذا العالم، على كل ما يجري خلال الساعات المقبلة أو خلال الأيام القليلة المقبلة مهم جداً لقطاع غزة وأيضاً مهم جداً للمنطقة، لأن أحداث من هذا النوع في غزة قد تكون لها تداعيات كبيرة وخطيرة على مستوى المنطقة.
العنوان الثاني، الحدث المهم الذي بكل الأحوال تحول إلى حدث أول، خلال الأيام القليلة الماضية في العالم، وهو ما جرى في القنصلية السعودية في إسطنبول في تركية، وحادثة، إخفاء أو إختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي. الآن ترامب يقول، يبدو، وما بات لعله شبه محسوم أو مقطوع، لأنه لا أحد بعد يعمل على فرضية أخرى، أن الرجل خطف في القنصلية وعذب وقتل، والآن يوجد فرضية التقطيع أيضاً، التقطيع بالمنشار. حسناً، هذا الموضوع يضخم في الاعلام، في الرأي العام، طبعاً، في الولايات المتحدة الاميركية هذا الموضوع ضخم خصوصاً هذا تصادف مع إنتخابات نصفية وكان هذا الموضوع للمناكفة بين الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري، ومادة إعلامية بين وسائل الإعلام وبين الرئيس ترامب، أيضاً حتى الغرب الذي سكت خلال الأسبوع الأول، عاد للكلام من جديد. فرنسا بريطانيا المانيا هولندا... هذا الموضوع ضخم، أنا طبعاً لا أريد أن أتكلم عن هذا الموضوع وعن دلالاته، وعن تبعاته، وعن خلفياته، وأن أقيمه وما شاكل، لكن أحببت أن أقف عنده لأوجه دعوة، نحن طبعاً من بداية هذا الحدث رغم الصراع الكبير الموجود في المنطقة، وطبعاً تعرفون أن الصراع الموجود في المنقطة يقوده المحور الأميركي السعودي، بشكل أساسي، والمشروع الذي كان يحصل في المنطقة خصوصاً فيما يعني لبنان وسورية والعراق واليمن والبحرين هو مشروع أميركي سعودي، والأخرون تم توظيفهم في هذا المشورع مع إحترامنا لهم، سواء كانوا دولاً أو حكومات أو جماعات أو أحزاب أو تنظيمات، أو ما شاكل، رغم ألمنا الكبير جداً من النظام السعودي والحكام في السعودية خصوصاً فيما يتعلق بحرب اليمن، وما يجري في منطقتنا لكن منذ اليوم الاول الى اليوم ليس فقط حزب الله، عموماً بمحور المقاومة حاولنا أن نبقى قليلاً في موقع المراقب، بالرغم من أن هذه الحادثة يمكن الاستفادة القصوى منها، بالصراع الفكري والسياسي والثقافي والتعبوي والكلامي الذي يدور بين المحورين، الأن لأسباب عديدة ليس هناك من داع للدخول بها، ولذلك أنا لن أتي لأخذ هذا الموضوع وأشن من خلاله هجوماً، وأفتح نقاشاً إنسانياً وأخلاقياً وفكرياً وسياسياً وتعبوياً ووووو إلخ.
لكن بكل الأحوال واضح أن هذا الحدث يكبر وواضح أن إدارة ترامب محشورة حشرة "واحد إثنان ثلاثة"، حشرة كبيرة جداً، وأن الحكام في السعودية في وضع لا يحسدون عليه، في وضع صعب جداً، وفي أزمة دولية حقيقية، ويوجد مناخ لمقاطعة دبلوماسية ومقاطعة سياسية، ويمكن أن تؤدي إلى شكل من أشكال المقاطعة الإقتصادية وعقوبات وإلخ... حسناً، يجب على المرء متابعة هذا الموضوع وسيأتي وقت لاحق سيحكى عن دلالاته ولكن المهم أنه كيف سينتهي هذا الملف، ونتائج هذا الملف، وتداعيات هذا الملف، بالتأكيد اليوم في السعودية يجتمعون ويفكرون، أنه يا أخي ما هو العمل؟ لأن حكاية عناصر غير منضبطة وعناصر مارقة هذا كله لا يقطّع، طبعاً من النكت التي سمعتها أنا بالاسبوعين الماضيينلا تستحق حينذاك أن يقوم الواحد ليطلع ببيان أو أن يعقب وقتها، لكن الآن أقول على سبيل النكتة أنني رأيت بعض الفضائيات العربية، حيث طلع بعض المعلقين السعوديين وبعض الأشخاص الذين يطلعون ليعلقوا في هذه البرامج، التي يطلعوا المستمعين ويتكلمون فيها، من الأمور المضحكة جداً أنه يوجد بعض السعوديين طلعوا على التلفزيونات واتهموا حزب الله، أنه بعد في القنصلية السعودية في أسطنبول وجمال خاشقجي، فهذا الذي يعمل حوار معه الذي لا أظنه من المحبين لنا على كل حال، قال له: يا أخي بس إحكي معي شيء يدخل الدماغ، فماذا تتكلم معي عن القنصل، إلى هذا المستوى الجماعة إختلقوكم، إختلقوا القنصل والأجهزة الأمنية والشرطة والجيش والطب الشرعي والحراسات والكاميرات، ودخلوا إلى القنصلية ، وصار يقول له: نعم ما إيران ..، الآن يوجد أحد أحلى من هذا، قال له: إيران وحزب الله والرئيس بشار الأسد، والدليل الذي لديه، قال أن الدليل الذي لديه أنه يوجد مقدم سوري منشق كان في تركيا وخطفوه وأتوا به إلى سوريا، فالذي يخطف المقدم السوري المنشق يستطيع أن يدخل إلى القنصلية ويعمل هذه العملية العظيمة من أجل الإيقاع بين السعودية وتركيا وبين السعودية وأميركا وبين السعودية ودول العالم.
على كل حال، كي لا نضيع وقتنا، فقط على سبيل اللطافة أحببت أن أذكر أنه توجد سخافات إلى هذا المستوى، القصة كما قلت أن الموضوع منتهي، الموضوع عندكم يا شباب، فإنظروا ماذا أنتم فاعلون، من الذي تحاسبون وبرأس من تطلعوها ، هذا كله الذي يناقش الآن، أكيد أنهم الآن قاعدين في محل ويناقشون ما الذي يجب أن نعمله ونسويه، أنا أريد أن أستفيد من هذه المناسبة لأقول للحكام في السعودية والمسؤولين في السعودية: اليوم هو الوقت المناسب كي تتخذوا موقفاً كبيراً وجريئاً وشجاعاً في وقف الحرب على اليمن، الآن عندما طلع أحد الصحفيين الكبار وهو قريب من الديوان الملكي ونزل كلام بأنه : نحن نعمل ثلاثين إجراء ونحن نرد ونحن نرجع نضبط العلاقات مع إيران، وحزب الله وحماس يرجعوا يصبحوا صديقين، كلنا نعرف حتى الأمريكان الذي يتهددون بهذا الكلام يعرفون أن هذا الكلام بلا طعم، هذا كلام فارغ، ولا يوجد أحد في هذا النظام في المملكة العربية السعودية يجرؤ أصلاً أن يفكر بهذه الطريقة، فضلاً عن أن تذهب إلى خطوات من هذا النوع، هؤلاء الحكام اليوم معنيين ليروا كيف يلموا أنفسهم، أهم خطوة يستطيعوا أن يقوموا بها هي وقف الحرب على اليمن، ويطلع ويعلن وقف إطلاق النار على كل الجبهات، والإذن لليمنيين أن يذهبوا إلى الحل السياسي والمصالحة الوطنية، لماذا؟ لأنه حكام السعودية يجب أن يعرفوا أن الغطاء الدولي والغطاء العالمي لحربهم على اليمن قد بدأ ينهار، وخصوصاً بعد هذه الحادثة، بدأ ينهار، اليوم صورة المملكة في العالم لم يسبق لها من السوء، في وضع لم يسبق له مثيل منذ مئة سنة، بهذه الصورة أنت لا تستطيع تكمل الحرب ، أنت والعالم كله كان معك لم تستطيع أن تحقق نتائج في هذه الحرب،ولم تستطع أن تنتصر في هذه الحرب، بل أن خسائرك في هذه الحرب على كل صعيد ضخمة جدا، أخلاقياً وإنسانياً وإقتصادياً وعسكرياً وبشرياً، الآن هو الوقت المناسب لتقوم السعودية أو الحكام في السعودية بخطوة تاريخية وإنسانية وأخلاقية وسياسية كبيرة هي إعلان وقف الحرب ولو من طرف واحد، لأنها حكماً سوف تقف من الطرف الآخر، الطرف الآخر هو في وقت دفاعي بحت منذ البداية، وقف الحرب على اليمن وفتح المجال أمام اليمنيين ليذهبوا يعملوا حوار مع الأمم المتحدة ومع أي أحد في العالم يرعى هذا الحوار، ويذهب اليمن إلى السلم والسلام ، وأنظروا أنتم كيف تلموا المشكلة، الإستمرار بهذه المنهجية وبهذا العناد وبهذه الطريقة وبهذا السلوك بالتأكيد سوف يؤذي إلى الهلاك، وسوف يؤذي إلى المهلكة، العالم لم يعد قادراً على تحمل هذا المستوى من السلوك، أنا فقط أحببت أن أؤكد على هذه النقطة في هذه المناسبة، لا أريد أن أتوغل في هذا الموضوع أكثر من ذلك.
النقطة الأخيرة، هي مسألة الحكومة في لبنان: في مسألة الحكومة في لبنان، يوجد شقي، يوجد شق له علاقة بالشكل ويوجد شق له علاقة بالمضمون.
في الشكل: الذي يتكلم عنه في هذه الأيام وهذا موجود في الإعلام العربي والإعلام الخليجي بالتحديد وموجود في الإعلام اللبناني، ويظهر أنه طالع من غرفة واحدة، في الشكل توجد مغالطات يتم التكلم بها، عن تشكيل الحكومة وعن بالآن عن الإندفاع الإيجابي بتشكيل الحكومة،على سبيل المثال، يعني هذا أحببت أن أذكرهم بالشكل لأنه يتكلم به في الصالونات والصحف ووسائل الإعلام: الربط بين لبنان والعراق، أنه في العراق سارت الأمور بشكل جيد، حيث انتخب رئيس مجلس النواب وانتخب رئيس الجمهورية وانتخلب رئيس الحكومة وسوف تتشكل الحكومة سريعاً لأنه هناك الوضع ليس كما لدينا، هناك توجد مهلة شهر أما عندنا ما شاء الله المهلة مفتوحة إلى ما شاء الله دستورياً، طلع البعض ليقولوا: كلا، في لبنان بدأت الإيجابية والأمور ذاهبة إلى الإيجابية، لأنه في العراق سارت الأمور بشكل جيد وكان يوجد تفاهم أميركي إيراني،كلا، لمعلوماتكم، هؤلاء الذين يكتبون ذلك لا يعرفون شيء، وهم بعيدون بعيدون بعيدون ما شاء الله، فالذي صار في العراق لم يكن تفاهماً أميركياً إيرانياً، الذي صار في العراق هو إرادة العراقيين الوطنيين الحقيقييين وفشل وهزيمة للسياسة الأميركية في العراق، وإلا الأمريكان مشروعهم الأساسي لم يكن يريدون رئيس المجلس الحالي رئيس مجلس ولا كانوا يريدون هذا الذي انتخب رئيساً للجمهورية، لم يكونوا يريدونه رئيساً للجمهورية ، بمعنى أنهم كانوا يريدون أحد آخر، كانوا يريدون أحد آخر رئيس مجلس وكانوا يريدون أحد آخر رئيس للجمهورية، وكانوا يريدون أحد آخر رئيس للحكومة.
الذي حصل في العراق هو هزيمة سياسية للأمريكان، وحتى في الوسط العربي يتكلمون عن هزيمة سياسية للسعودية، الآن لا نريد أن نكثر على السعودية اليوم، يكفي الذي تكلمنا به قبل قليل، أنه ربما العالم تسمع كلمة عقله وكلمة إنصاف في هذه المرحلة تجاه اليمن، ولذلك ما جرى في العراق ليس له علاقة بتفاهم أميركي إيراني حتى نأتي لنقول هذا ينعكس على لبنان.
ثانياً: أصلاً إيران لا تتدخل في الشأن الحكومي اللبناني وهذا تكلمنا به عشرين مرة منذ بدء تكليف الرئيس المكلف إلى اليوم، لا من قريب ولا من بعيد، لا همساً ولا ليلاً ولا نهاراً ولا شيء، حتى يتكلم أنه نعم في المنطقة توجد إشارات تفاهم وتقارب إيراني..، يا عمي أين يوجد تفاهم وتقارب إيراني .. ياعمي هؤلاء بأي عالم وبأي سياسة يفهموا هؤلاء، الأمور ذاهبة في الحد الأدنى إلى مواجهة إقتصادية وسياسية وإعلامية كبرى، بعد أيام وأسابيع قليلة توجد العقوبات الشديدة ومحاولة إيصال الصادرات النفطية إلى الصفر، وأنتم تتكلمون عن تقارب وعن تفاهم؟! هذا ليس له محل، أسمحوا لي أنا عادةً أحاول أن أكون مؤدباً كثيراً، لكن أسمحوا لي أن أقول: الذين يقولون ذلك ويكتبون ذلك أغبياء، إما أغبياء وإما كلا، هم أناس يعرفون الحقيقة لكن يحاولون أن يقدموها بصورة غير صحيحة وبصورة كاذبة.
أيضاً مما قيل وخصوصاً الآن في الأيام القليلة، يعني في هذين اليومين أو الثلاثة أن الوصاية الإيرانية في لبنان خلص أذنت بتشكيل الحكومة، والدليل قالوا له، الدليل أن فلان عني أنا قعدت ومعالي الوزير جبران باسيل وبلغته وقلت له: كفى، يجب أن تشكل الحكومة ويجب أن تقدموا تنازلات والجميع يجب أن يقدم تنازلات، ومعكم من الآن إلى لا أدرى متى قبل بدأ العقوبات الأميركية على إيران، هذا اللقاء أصلاً لم يحصل، وهذا الكلام أصلاً ما صار، لا هذا ولا غيره، ولا نحن الذين نُملي على التيار الوطني الحر ، ولا نحن الذين نملي على رئيس الحكومة المكلف، ولا نملي على أحد من القوى السياسية،والحكومة تتشكل قبل بدء العقوبات أم بعد بدء العقوبات؟ هذا شأن لبناني، ليس له علاقة على الإطلاق، لكن هذه محاولة دائمة لتحميلنا وتحميل إيران المسؤولية، أنكم أنتم الذين تأخرون وأنتم الذين تعطلون وأنتم الآن الذين أفرجتوا عن الحكومة، ما هو الشيء الطيب أن يقول الواحد أننا نساهم في تعجيل تشكيل الحكومة، لكنه آتٍ في سياقٍ إتهامي، وليس في سياق إيجابي، في سياق إتهامي بمعنى أنتم عطلتوا والآن أنتم أفرجتوا، وأنتم تعجلون لأنه توجد عقوبات آتية على إيران، هنا لا توجد علاقة.
أيضاً، محاولة تصوير الأمر أنه اليوم الذي يقعد ليشكل حكومة ويوزع الأعداد ويوزع الحقائب، وتعرفون الآن حميت على الحقائب، أنه الحقيبة الفلانية والحقيبة الفلانية والحقيبة الفلانية، أن حزب الله قاعد يوزع وأذهبوا شوفوا حزب الله وأحكوا مع حزب الله، أيضاً هذا كلام خاطىء وغير صجيح ولا يستند إلى وقائع، نحن لا نتدخل في هذا الموضوع ، الآن في المضمون أتكلم عته بعد قليل، عن ما هو الشيء الذي من الممكن أن نتدخل فيه، نحن لا نتدخل في هذا الموضوع، أنه نحن الذين نُشكّل، ونحن الذين نؤلف ونح الذين نوزع حقائب، ونحن الذين نوزع أعداد وحصص، هذا غير صحيح، وهذا النقاش كله يدور بشكل أساسي بين الرؤساء وبشكل أساسي بين الرئيسين، يعني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وبعض القوى السياسية، طبعاً نحن في الصورة ونحن نواكب، في بعض الأمور لدينا مداخلات ولدينا رأي نعبر عنه، هذا صحيح، لكن لسنا نحن الذي الملف لدينا، ونحن قاعدين نقسم ونوزع، وبالتالي نحن المطالبين بالتأليف وبنتيجة التأليف.
هذا في الشكل، عندما نأتي إلى المضمون: وإذا افترضنا أنه لا يوجد تدخل خارجي، وأنه يوجد إذن خارجي بتشكيل الحكومة، في الحد الأدنى أنا شخصياً في هذا الموضوع ليس كثيراً لدي وضوح، لأن المعلومات متناقضة في هذا الأمر، أنه يوجد في الخارج من يقول: لا تشكلوا وخذوا وقتكم، طبعاً الواحد عندما يقعد ويتأمل، لأنني أريد أن أحاول أن أكون منصفاً حتى مع عدوي وحتى مع خصمي، يعني هؤلاء الذين يقولون مثلاً، نحن فريقنا أكيد لا أحد يقول له لا تشكل، أكيد قطعاً لا إيران ولا سوريا، من الذي سيقول لهم الأمريكان يعني؟! طيب، الفريق الآخر أنه افترضنا الفرنسي يظهر أنه يقول له عجل وشكل، أنه من المفترض الذي يقول كلا، الأمريكي أم السعودي؟ طيب، لماذا يريد أن يقول كلا؟ ماذا ينتظرون وما هي حساباتهم؟ لا يوجد وضوح في هذا الموضوع، والمعلومات في هذا الأمر معلومات متناقضة ، ولذلك أنا واحد من الناس بكل صراحة لا أستطيع أن أجزم للبنانيين وأقول لهم: أن المانع من تشكيل الحكومة خارجي أو ليس خارجياً على الإطلاق، أنا واحد من الناس ليس لدي وضوح ، ولدي معلومات متناقضة، لكن واضح التعقيد الداخلي، بمعزل عن الضوء الأخضر الخارجي أو الضوء الأحمر الخارجي، يعني الكلام عن الأحجام وعن الأحجام المضخمة وعن الحقوق وعن.. يعني أكيد توجد مشكلة في الموضوع الداخلي، ويوجد كثيراً مما جرى في الأشهر القليلة الماضية فيما يتعلق بموضوع التأليف، والكلام الذي تكلم به هو قابل للتعليق، لكن نحن كنا دائماً نتجنب أن نبقى خارج هذا السجال، أريد أن أفترض أنه لا توجد مشكلة خارجية، والأمور ذهبت إلى المعطيات الداخلية، أستطيع أن أعمل دفعة أمل ، لأنني دائماً أنا كنت أقول لا يوجد شيء جديد، قبل مدة كنت أقول لم يظهر شيء، الآن كلا، من الواضح أنه يوجد تفاؤل كبير وتوجد إيجابيات مهمة ويوجد تقدم مهم حصل على مستوى تشكيل الحكومة، لكن نحن لا ننصح أن يضع أحد مهل زمنية، يقول مثلاً: من الآن إلى 48 ساعة ومن الآن إلى ثلاثة أيام، ومن الآن إلى أسبوع ومن الآن إلى عشرة أيام، حتى من الآن إلى شهر، هذا خطأ لأنه أحياناً تستجد مسائل أو تستجد عقد لم تكن في الحسبان منذ البداية، أو تكن مأخوذة بالجدية المطلوبة منذ البداية، أنه يمكن بعض الناس أن يتصوروا أنه توجد بعض المواقف أو بعض المطالبات أنه هذه فقط لرفع العتب ولم تكن مطالبات جدية، وعندما نصل إلى ربع الساعة الأخير من تشكيل الحكومة يتم التخلي عن هذه المطالبات، هذا كان خطأ بالتقدير عند الفريق الذي كان يشتغل بشكل أساسي في تشكيل الحكومة، أنا أعتقد اليوم أنه يوجد تقدم مهم وكبير، لكن لا تزال هناك مجموعة من المسائل لها علاقة خصوصاً بالحقائب، وخصوصاً بتوزير بعض الجهات، هذه ما زالت عالقة، والجميع ينتظر فيها أجوبة، أنا لا أريد أن أتكلم الآن في هذا التفصيل، ونحن معنيين بهذا الجزء الأخير، معنيون نحن بهذا الجزء الأخير، يعني حزب الله وحركة أمل بشكل أساسي هذا الثنائي الآن معني جداً بهذا الجزء الأخير، لن أدخل إلى التفاصيل، لأنه لدينا إشكال على كل الطريقة التي تم مقاربة فيها التشكيلة الحكومية خلال الأشهر الماضية، الطريقة التي لها علاقة بالإعلام، وبطرح المسائل في الإعلام وبرفع الأسقف في الإعلام، مما أدى إلى الدخول في تحديات، وصارت القصة قصة تحدي وصارت القصة قصة كرامات، هذا عقد كثيراً الموضوع، نحن منذ أول يوم طُرح شعار في البلد " أستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"، نحن التزمنا بهذا الشعار لكن كثيرين لم يلتزموا به، وعندما لا تلتزم وتذهب كثيراً إلى الإعلام وتحشر نفسك في الزاوية، وتصبح في موقف صعب ويصبح البلد كله معك في موقف صعب، لذلك أنا كذلك اليوم من خلال هذه الكلمة ، أنا لا أريد أن أطرح أسقف ولا أريد أن أطرح شروط ، ولا أريد أن أقول ما هي المطالباتت التي نحن نطالب بها وطالبنا بها، خصوصاً الآن في المرحلة الأخيرة من تشكيل الحكومة، ولن ننجر إلى سجالات، لأنه يوجد أناس يجلسون ليكتبو مقالات في هذه الأيام أنه: هل يتخلى حزب الله عن حلفائه أو لا يتخلى عن حلفائه؟ لا أريد أن أدخل إلى سجالات ، لأنني لا أريد أن أحرج أحد، نحن أناس في الحكومة نريد أن نأكل عنب ولا نريد أن نقتل الناطور، ولا معركة تأليف الحكومة يجوز أن تكون معركة "أن العالم بدها تكسر راس بعضها" بالتعبير العام، توجد حكومة يجب أن تشكل لأن البلد محتاج إلى الحكومة، إقتصادياً ومالياً ومعيشياً ومطلبياً وإجتماعياً وأمنياً وعلى كل صعيد، عقلية تشكيل الحكومة يجب أن تبقى فقط هذه العقلية، وليس تصفية حسابات ، وأحياناً فرض حسابات أوفرض أحجام أو فرض إعتباريات على حساب البلد وعلى حساب الوطن.
لن أقول شيئاً أكثر من أنه نعم اليوم الأمور ذهبت إلى جدية عالية ، ونحن نواكب كلنا نواكب، مثلما يقولون، الساعات الأخيرة أو الأيام الأخيرة إذا ما طلع أنه توجد عقدة ما غير قابلة للحل ، فنرجع إلى الأسابع والأشهر الأخيرة، أنا مع أن مسؤولين ومنهم نحن أن نقدم صورة واقعية، لأنه أيضاً رفع نسبة التفاؤل أنه والله خلال 48 ساعة سوف تشكل الحكومة، وعندما تقطع 48 ساعة ولم تشكل الحكومة، فإن هذا سوف يعمل إحباط وله إنعكاسات على الوضع الإقتصادي والمالي و.. و..، وهذا خطأ ، هذا خطأ، لنكون واقعيين ونقول نعم توجد إيجابيات كبيرة، لكن ما زالت توجد عقد أساسية، يجب أن تعالج ويُعمل بجدية عالية على معالجتها، نحن نعتقد أنه توجد عقدة أساسية حصلت،هي عقدة أنه منذ البداية لم يكن يوجد إتفاق على إعتماد معايير واحدة، حتى هذا لم يكن يوجد إتفاق عليه، يعني توجد قوى سياسية لم تكن موافقة أن نعتمد أن يكون هناك معيار واحد، بكل صراحة، فعندها رأي مختلف، وحتى عندما كان يتم الكلام عن المعيار الواحد لم يكن يوجد إتفاق على المعيار الواحد،ما هو المعيار الواحد؟ أنه عدد النواب أو نتائج الإنتخابات النيابية ، يعني كل 3 نواب وزير أو 4 نواب وزير أو كل 5 نواب وزير ما هو؟ العبرة هي بعدد النواب ولا العبرة هي بالتكتلات ولا العبرة هي بالتيارات والقوى السياسية ، لا يوجد إتفاق على معيار واحد، وهذه هي مشكلة أساسية، اليوم التي واجهت وعملت عقبات في تأخير تشكيل الحكومة.
كلنا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق المسؤولين وأن يعينهم، طبعاً المطلوب من الكل أن يتعاون والمطلوب من الكل أن يتواضع، الآن نحن ثنائينا تواضع منذ اليوم الأول في مطالباته، تواضعنا، وحتى بكل صراحة يكفي أن أعطي إشارة أنه أنا أقبل نحن نقبل المعايير التي سوف تتشكل عليها هذه الحكومة تنطبق على حلفائنا أيضاً، نحن لا نريد أن نخرق المعايير من أجل حلفائنا، ولكن المهم أن تكون هناك معايير، وعندما تكون هناك معايير، سنتشدد في أن تنطيق هذه المعايير على حلفائنا، بكل صراحة، الآن لا أريد أن أقول أكثر من ذلك، لأن هذا صار له علاقة بالشغل المطلوب أن نشتغله بشكل هادىء ونصل به إلى نتيجة.
مجدداً مباركٌ للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي(عليه السلام) إدارةً وكادراً وطلاباً هذه المناسبة، وإن شاء الله عبقال الخمسين والخمسة وسبعين والمائة والمائة وخمسة وعشرين وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
و الحمد لله رب العالمين و الصلات و السلام على سيدنا و نبينا خاتم النبيين ابی القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين و على جميع الأنبياء والمرسلين.
سلام عليكم جميعا و رحمت الله و بركاته.
اولا: این مناسبت زیبا و پاک و مبارک را به همهی خواهران و برادران در این مؤسسهی پربرکت، مؤسسهی اسلامی تربیت و تعلیمی مدارس مهدی (عجل الله تعالی فرجه الشریف)، تبریک عرض میکنم؛ به رئیس و اعضای هیئتمدیره، کادر تربیتی و مدیریتی، همهی کارمندان و شاغلان و همهی دانشآموزان و فارغ التحصیلان این مؤسسه تبریک عرض میکنم.
بیست و پنج سال از عمر این مؤسسه با همهی این دستاوردها و ایثارگریها و فداکاریها و نتایج مبارکش گذشت و امروز بهروشنی آنها را پیش رویمان مشاهده میکنیم. افتخار میکنم که در چنین مناسبت بزرگی در جشن شما شرکت میکنم.
طبق معمول سخنانم را بخشبندی میکنم. بخش اول دربارهی این مناسبت و مؤسسه و مسائل پیرامون آن است که طبیعتا در فرصتی که پیشبینیشده به آن میپردازم و بخش دوم دربارهی شرایط جاری است. چون نهایتا از من انتظار میرود دربارهی رویدادهای سیاسی نیز سخن بگویم.
بخش اول: شکی نیست که ما در برابر تلاشها و فداکاریهای بزرگ و ایثارگریهای مهمی قرار داریم که از زمان آغاز به کار این مؤسسه در سال ۱۹۹۳ صورت گرفته است. من آن اوایل را یادم هست. در طول این مسیر من مدام گوشزد میکنم هرگاه از کار و کوشش و نتیجه و دستاورد حرف میزنیم، اینها نتیجهی کوشش همه است و درست نیست که فداکاریها و ایثارها و دستاوردهای جماعتی بزرگ شامل چند هزار تن از برادران و خواهران را در یک شخص یا یکجا خلاصه کنیم. این ثمرهی تلاشهای همگی شماست که دست به دست هم دادید.
طبیعتا در ابتدای سخن لازم است یاد و خاطرهی عطرآگین برادر عزیز، معلم بزرگ، و عالم مجاهد و ارجمندی را گرامی بداریم که از همان اوایل شروع به کار این مؤسسه، در تأسیس آن شرکت داشت و پدر و برادری بزرگ بود که به این مؤسسه ایمان آورد و عمرش را در راه این مؤسسه صرف کرد. او کسی نبود جز مرحوم شیخ مصطفی قصیر که رحمت و رضوان خدا بر او باد. او پس از تأسیس این مؤسسه، باقی عمرش را وقف آن کرد. با اینکه میدانیم که میتوانست در مسیر حزبالله مسئولیتهای بزرگتری بر دوش بگیرد. میتوانست به حسب ظاهر در پستهای مهمتر و بالاتر و تأثیرگذارتری باشد. ولی او به این مؤسسه و این پروژه ایمان داشت. چرا که ما از یک سازمان، فارغ از پروژه و هدفش حرف نمیزنیم. آرزوهایی که او داشت و ما هم داریم موجب شد تمام وقت و عمرش را تا آخرین لحظه که در بستر بیماری و مرگ خوابیده بود، وقف آن کند. خدایش رحمت کند.
امروز در برابر عملکرد این مؤسسه قرار داریم. گزارشش را روی مانیتور دیدیم. البته دیروز گزارش مفصلی دربارهی کار مؤسسه در ابعاد مختلف به دست من رسید که مشروحتر از آن چیزی بود که روی مانیتور نشان دادند. گزارش را دکتر حسین عزیز فرستاد و من به طور کامل خواندم. معتقدم در حقیقت، ما بعد از ۲۵ سال، در مؤسسهی اسلامی تربیت و تعلیم با یک تحول کیفی و کمّی بزرگ در همهی سطوح مواجهیم؛ همهی سطوحی که میتوان دربارهی آنها سخن گفت. از جمله:
- دیدگاه فکری و تربیتی. روشنی راه و اهداف به این موضوع وابسته است. مهم است که انسان بر اساس هدایت گام بردارد. بداند به کجا میخواهد برسد، راهی که خواهد پیمود چیست و کارهایی که باید انجامشان دهد چیست. گام نهادن در مسیر هدایت و نه یک مسیر تدبیرنشده.
- چشمانداز
- نیروی انسانی و تربیتی و اداری و پیشرفت کادر مؤسسه و تواناییهایش
- کتب درسی و تحول کتابهای درسی
- مراکز تربیتی و تعدادشان ـ البته با در نظر گرفتن شرایط، فشارها و اوضاع نابهسامان امنیتی، سیاسی و مالی و چالشهای مختلفی که پیش رویمان بود ـ این تعداد مرکز تربیتی در طول این بازهی زمانی تعداد فراوانی است.
- تعداد دانشآموزان و فارغ التحصیلان
- نتایج تحصیلی به عنوان ماحصل کار که بسیار مهم است.
من هم همچون برادران دیگر، این تصمیم را گرفتیم و شروع به این کار کردیم. در سالهای ۱۹۹۱ و ۱۹۹۲ آن را بررسی و دربارهاش فکر میکردیم. سال ۱۹۹۳ موضوع تا حد زیادی شکل گرفت و برادران عزم جزم کردند در این مسیر گام برداریم. تا امروز این راه پیمودهشده، اینتلاشها و این موفقیتها، اعتقاد اولیهی ما را تقویت کردهاند. من در کمال صراحت به شما عرض میکنم که مثل دیگر برادرانم به این مؤسسه ایمان داشتم و هنوز هم با قدرت به آن و نقش و جایگاهش در این مسیر ایمان دارم و دل بسته ام و به دستاوردها و موفقیتهایش افتخار میکنم. انشاءالله با همت بلند شما که دستاوردها و پیروزیها را میآفریند بر این اعتقاد باقی خواهیم ماند و به آن افتخار خواهیم کرد.
همچنین روشن است تلاش عظیمی صورت گرفته. چون همچنان که گفتم شرایط، سخت بوده است. گاهی مؤسسهای در منطقهای متفاوت با اینجا و در شرایط امنیتی و سیاسی خوب و مساعد کارش را آغاز میکند و مسیرش را ادامه میدهد. اما شما خوب میدانید از سال ۱۹۹۳ تا امروز، مدام در سطوح امنیتی، سیاسی و سطوح مختلف با حوداث، تحولات، چالشها، خطرات، فشارها و هنگامههای زیادی مواجه بودهایم و اینها همه یعنی کوشش بهعملآمده، تلاشی مضاعف بوده است.
این نتایج که ما امروز پس از ۲۵ سال برایش جشن گرفتهایم، به برکت اخلاص شما به وجود آمده است. در درجهی اول توفیق و فضل الهی است که به شما ارزانی شده. ولی به طور مستقیم و از منظر اسباب طبیعی، به برکت اخلاص همگی شما، نادیدهانگاشتن خود، تلاشهای سخت، اندیشههای تابناک و همکاری صادقانهی شماست که امروز به اینجا رسیدهایم. قطعا ما به آیندهای نویدبخش برای این مؤسسه و مدارسش و پیشرفت هرچه بیشتر کمی و کیفی آن در همهی سطوح چشم دوختهایم. و من به شما بگويم ما در حزب الله انشاءالله در همهی مسیرها، مؤسسات، تشکلها و برنامهها در حال پیشرفت کیفی و کمّی هستیم. و این خلاف دلبستگیها و تحریمهای گوناگون دشمنان است. آنها دل بستهاند که اوضاع ما وخیم شود. مگر قبلش کجا بودیم؟ (خنده) ما از وقتی به عنوان یک جنبش و مسیر مقاوم متولد شدیم، همیشه در شرایط دشوار و سخت زیستهایم. ولی بالعکس من با قطعیت به شما میگویم شرایط ما در همهی سطوح سیاسی، امنیتی، روانی، روحی، معنوی، مالی، مردمی، اجتماعی، داخلی و منطقهای از همیشه بهتر است. از هر زمانی بهتریم و ان شاءالله همینگونه نیز ادامه خواهیم داد. در حال حاضر با وجود همهی دشواریهای اطراف، اگر بنا به مقایسهی شرایط از نظر با نفرات و تسلیحات و پول و امکاناتمان با دههی هشتاد و نود یا حتی دههی گذشته باشد، وضعمان بسیار بهتر است و انشاءالله همین طور هم باقی خواهد ماند.
بنابراین به نظر میرسد ما همچنان رو به جلو حرکت خواهیم کرد و اینجا نخواهیم ماند و این باید در همهی سازمانهایمان از جمله مؤسسهی اسلامی تربیت و تعلیم نیز دیده شود.
آنگونه که از گزارش بر میآمد، ظاهرا حرف تازهای برای گفتن به برادران و خواهران مؤسسه وجود ندارد، مگر چیزهایی برای یادآوری و تمرکز بخشیدن و تأکید کردن:
اول: تأکید بر فعالیت بر اساس روح و محتوای سند تربیتی، که مدیریت مؤسسهی تربیت و تعلیم اسلامی نیز در کنار بقیهی مؤسسات و واحدهای تربیتی در تدوین آن سهیم بودند و اخیرا در سطح داخلی ابلاغ شد. این موضوع مهمی است، چون چشمانداز ما را یکی میکند و میتوانیم در آن مسیر حرکت کنیم. هرکداممان باید ایفای نقشی که به عهدهمان گذاشته شده و جایگاه و وظیفهی معین خودمان پابند باشیم و مثل یک پیکرهی واحد، در کنار یکدیگر به سمت یک هدف واحد و مشخص حرکت کنیم.
دوم: اهمیت کاری است که از سالها پیش شروع کردهاید یعنی ارتباط میان مؤسسات. مهمترین موضوع این است که انزوا نداشته باشیم. درست است که اکثر اوقات مؤسسه به کارهای داخلیاش مشغول است یعنی ۱۷ مدرسه دارد که باید به اساتید، دانشآموزان، معلمان، کتابهای درسی، تحول و مشکلات لجستیکشان بپردازد و این نوع مشغولیتها معمولا مؤسسه را به سمت عزلت و انزوا پیش میراند، با این حال چیزی که من باید بر آن تأکید کنم: گشودگی و ارتباط با همهی مؤسسات تربیتی اسلامی و مسیحی لبنان، صرفنظر از هرگونه مرزبندی یا فاصلهی مذهبی و فرقهای است؛ بلکه فراتر از آن، از مرزبندی و فاصلههای سیاسی صرف نظر کنید. چون ارتباط در حوزهی آموزش و میان فعالان در این زمینه، با وجود اختلافات، دشمنیها، نزاعها و درگیریهای سیاسی داخلی، میتواند موجب شکلگیری نوعی از مصونیت ملی و اجتماعی بشود.
بالاخره باید چنین منطقهای وجود داشته باشد. هر قدر هم که درگیریها و اختلافات سیاسی در کشور شدید باشد، نباید به تقسیمبندیهای تند در سطح اجتماعی بیانجامد. باید چارچوبها و مؤسسات و طبقاتی وجود داشته باشند که بر حفظ سطحی از ارتباط با یکدیگر اصرار داشته باشند و مؤسسات تربیتی، شایستهترین بخشها برای این وظیفه هستند، چون ماهیتا مأموریتها و مطالبات مشترک زیادی دارند. این امکان هست که مؤسسههای تربیتی در لبنان با یکدیگر، ولو خاستگاههای سیاسی مختلف و احیانا متناقضی داشته باشند، همگرایی زیادی داشته باشد.
میدانم که این مؤسسه و بقیهی مؤسسات تربیتی در این زمینه گام برداشتهاند، ولی دوست داشتم امروز و در این مناسبت نیز بر اهمین آن تأکید کنم.
سوم: طبق گزارش روشن بود که تلاش ویژهای در زمینهی تربیتی صرف میشود. من نیز میخواهم بر این نکته تأکید کنم. گاهی بهگونهای از تربیت و آموزش حرف میزنند که گویی راضی هستیم این دو در دو کفهی ترازو مساوی باشند. در این صورت راستش مثل کسی هستیم که کوتاه آمده است. اولویت باید با تربیت باشد و بعد آموزش. اصل این است. مراجع فکری ما چنین میگویند. خداوند(سبحانه و تعالی) وقتی دربارهی بعثت انبیا(علیهم السلام) و بهویژه رسول اعظم(صلی الله علیه و آله و سلم) صحبت میکند میفرماید:«ويزكيهم ويعلمهم- آنها را پاک میکند و آموزش میدهد (آلعمران/۱۶۴ و جمعه/۲)» و نمیگوید ”ويعلمهم ويزكيهم”، یعنی تزکیهی نفس را جلوتر میآورد، که ما امروزه اصطلاحا به آن «تربیت» میگوییم. تربیت افراد و انسان را بر تعلیم تقدم بخشیده است. آرمان ما این است که روزی واقعا مدارس قبل از آموزش، به محلهای تربیت تبدیل بشوند. یعنی ابتدا مدارس تربیت باشند و سپس تعلیم. مدارسی باشند که انسان فارغ التحصیل کنند؛ انسان دارای صفات انسانی، اخلاقی، ایمانی و ملی لازم برای جامعه، وطن، مردم، محیط و امت خود.
من دوست دارم بر این موضوع تأکید کنم. چون راستش همان طور که همیشه میگفتیم: علم به تنهایی و بدون جنبهی تربیت و تهذیب نفوس و افراد، یک سلاح دو لبه است؛ مثل هر چیز دیگری. مثل پول که سلاح و تفنگ و موشک که همه دو لبه دارند. میشود از این سلاح، تفنگ، هواپیمای جنگنده، تانک و موشک برای غلبه و سلطه و تجاوز به مردم و اشغال سرزمین دیگران و زیر پا گذاشتن اماکن مقدسشان استفاده کرد، همان طور که در فلسطین و در بسیاری از دیگر کشورهای دنیا چنین است. همچنین میتوانیم از همین سلاح برای دفاع از مظلومان، ستمدیدگان، آسیبدیدگان، کسانی که سرزمینشان اشغال شده یا برای دفاع از مردم، سرزمین، ملت و منابعمان استفاده کنیم. همان سلاح بسته به نیت و کاربرد میتواند وسیلهی نیکی و خیر باشد و میتواند وسیلهی شر و بدی باشد. پول هم همین طور. گاهی هست که با پولت برای مردم مدرسه، بیمارستان، مراکز بهداشتی، جاده و خانه میسازی و آن را برای ایجاد یک زیربنای اقتصادی واقعی در کشورت خرج میکنی تا مردم ولو با اکتفا کردن به حداقلهای زندگی، از پایینترین سطح زندگی عزتمندانه برخوردار باشند، گاهی نیز این پول را صرف فتنه، تحریک، تقسیم، جنگ داخلی، جنگهای ویرانگر و راضی کردن دشمنان برای داشتن مقام یا ریاستی در فلانجا میکنی. چنان که هر روز رخ میدهد. علم هم همین طور است. امروز علم گاهی در خدمت انسان و گاهی برای نابود کردن بشریت استفاده میشود. گاهی در خدمت عدالت و گاهی ظلم.
امروز آمریکا و اسرائیل از علم، فناوری و پیشرفت علمی برای غلبه، استکبار، غارت و سرقت اموال و سرنوشت ملتها و ذلیلکردن آنها و دولتها و حاکمان استفاده میکنند. این هم علم است دیگر. تأکید همیشگی بر تربیت پیش از تعلیم از همین جا آمده. مثلا من همیشه میبینم مؤسسات تربیتی همیشه در زمینههای علمی و دستاوردها و نتایج با هم رقابت دارند. برای بسیاری از مؤسسات آموزشی مهم است که وقتی امتحانات نهایی به پایان میرسد (الآن دربارهی مقطع متوسطه صحبت میکنیم) بیایند و گزارشی بدهند که مثلا درصد موفقیتشان ۱۰۰٪ یا ۹۹٪ یا ۹۸٪ بوده و این حرفها. و برای اینکه به ۹۹ یا ۱۰۰٪ برسند تدابیری اتخاذ میکنند که گاهی برای دانشآموزان و خانوادههایشان سخت است و احتمال دارد این کار به نتایج روانی منفی و نامناسبی هم بیانجامد. ولی به شما میگویند من هدفی دارم که میخواهم به آن وفادار بمانم، حتی اگر چنین عوارض جانبی یا نکات منفیای نیز داشته باشد. من این مؤسسات را فرا میخوانم که با یکدیگر فقط در زمینهی نتایج علمی و مدرک رقابت نکنند. البته نمیدانم اجراییشدنش باید چگونه باشد. قاعده، معیار و شاخص تعیین کنند ببینند این مدارس چه خروجیای دارند؟ بسیار خب، این نفر اول لبنان است و این نفر دوم و این هم سوم. یا نفر اول استان است. این خوب و قابل ستایش است. ولی ماجرا وجه دیگری نیز دارد، آیا این انسانی که ما از مدرسه بیرون میدهیم، شخص خوشاخلاقی هم هست؟ آدم متواضع، خدمتگذار، آماده برای فداکاری و مؤمنی هم هست و خیر دیگران را میخواهد؟ یا نه، برعکس آدم متکبر و سلطهجو و خودخواهی است که منافع خودش برایش مهم است حتی به قیمت زیرپا گذاشتن حقوق، کرامت و احساسات دیگران؟
ما به یک انسان مدرک میدهیم و نام او را در زمینهی علمی به عنوان پیشرو ثبت میکنیم. در کنار این جنبه، باید معیارها و شاخصهایی دیگری نیز بگذاریم که خود اینها هم زمینهای برای رقابت باشد. شما توانایی انجام چنین کاری را دارید، چون یکی از مأموریتهای مدارس، انسانسازی است.
ما نیز در مدارس حضور داشتیم و بعد که به حوزهی علمیه رفتیم باز آنجا هم مدرسه بود و درس خواندیم و میدانیم چقدر دانشآموزان از اساتید و معلمهایشان تاثیر میپذیرند. بسیار تأثیر میپذیرند. میتوانم با درصد بالا ادعا کنم که آنها بیشتر از معلمهایشان تاثیر میپذیرند تا از پدر و مادرهایشان. در روزگار ما دانشآموزان شاید بیشتر از پدر و مادرها، معلمهایشان را ببیند. با وجود موبایل که دیگر کسی، کسی را نمیبیند. حداقل در مدرسه مجبورند موبایلهاشان را خاموش کنند و معلم و مربیشان را ببیند و با آنها صحبت کنند و از آنها سوال بپرسند.
بنابراین بنده ادعا میکنم دانشآموزان بیشتر از پدر و مادرهایشان، مربیها و معلمها را میبینند. به شکل طبیعی شخصیت انسان در این سنی که بچهها پیش شما میآیند شکل میگیرد؛ یعنی کودکستان، ابتدایی، راهنمایی و دبیرستان. در دانشگاه دیگر شخصیتی ساخته نمیشود. در دانشگاه دانشجو میرود و شخصیت و خاستگاه فکری و سیاسیاش را ابراز میکند. برای همین است که میبینید دانشگاهها اگر مجالش باشد، عرصهی فعالیتهای فکری، سیاسی، حزبی و… هستند. شخصیت انسان در دانشگاه شکل نمیگیرد بلکه در اینجا، کودکستان، ابتدایی، راهنمایی و دبیرستان یعنی به دست شما ساخته میشود. بزرگترین، مهمترین و مقدسترین وظیفه امروز بر عهدهی شما است و آن انسانسازی است، و این که چه انسانی را میسازیم.
این نکتهای است که من خواهش میکنم مورد توجه و بررسی قرار گیرد. برخی از موسسات آموزشی میتوانند برنامهی رقابتی تهیه کنند چون این مسئلهای است که باید در آن رقابت داشته باشیم؛ آن هم رقابت مثبت. این یک رقابت مثبت است. درست مثل رقابت در این که چه کسی قبولی بیشتری داده و چه کسی رتبهی بالاتری داشته، باید در این موضوع هم رقابت کنیم که چه کسی «انسان» بیشتری، افراد مؤدب بیشتری، پاکان بیشتری، متواضعان بیشتری و خدمتکنندگان بیشتری را به جامعه تحويل میدهد. چرا که در اندیشهی دینی و اسلامی، جامعه از اینجا آغاز میشود.
قبل از اینکه به مبارزهی ظالم برویم باید تلاش کنیم ظالمی به وجود نیاید. قبل از مبارزه با فساد باید تلاش کنیم فاسدی ساخته نشود. قبل از این که برویم علیه دزدان فعالیت کنیم، تلاش کنیم دزدی ایجاد نشود و این همان محل ورود طبیعی، درست و بهجاست.
آخرین موضوع مرتبط با مؤسسه و این مناسبت: موضوع علم. نکتهی اضافی که میخواهم در زمینهی علم عرض کنم و به آن توجه دهم، در همهی مؤسسات وجود دارد. گاهی معلمان تلاش میکنند این دانشآموز آخر سال قبول شود و به کلاس بعدی برود یا مدرک بگیرد یا ممتاز شود. فارغ از اینکه سطح واقعی علمی و تحصیلیاش چقدر است. نکته کجاست؟ میان حفظ کردن و فهمیدن تفاوت بسیاری وجود دارد. منی که در مدرسه درس خواندهام و به حوزهی علمیه رفتهام، این را به شما میگویم که تفاوت اصلی حوزهی علمی آن است که آنجا مهم نیست حفظ کردهباشی بلکه باید فهمیده باشی. مهم نیست چقدر حفظ کرده باشی. بلکه مهم میزان فراگیری و فهم ایده توسط شما و آمیخته شدن آن با فکر و جان و وجود شماست. وقتی مطلبی را حفظ میکنید ممکن است یک، دو یا سه سال بعد فراموشش کنید و از خاطر شما برود و دیگر به یاد شما نیاید. من بسیاری از دانشآموزان را میبینم که حفظ میکنند؛ بهویژه در برخی دروس مثل تاریخ، جغرافی، اجتماعی یا ادبیات. در امتحان شفاهی و کتبی با نمرهی خوب قبول میشوند و مدرک میگیرند و حتی ممکن است رتبهی بالایی نیز کسب کنند. اما یکی دو سال بعد همه چیز تمام میشود چون که آنچه حفظ کرده فراموش میشود. اما آن چیزی که فهمیده شده و در مغزشان نوشته و تثبیت شده همیشه هست و جزئی از شخصیتشان شده است.
دغدغهی ما نباید فقط مدرک و کسب رتبه بالا باشد بلکه باید محتوای علمی و اکتساب علم باشد. این نسلی که ما آموزششان میدهیم باید نسلی باشند که هر چیزی را که میخوانند بفهمند، نه اینکه حفظ کنند؛ آن را با عقل و آگاهی و درایت درک کنند. حتی اگر بحثی هم دارند مشکلی نیست، بگذارید بحث کند. باید دانشآموزان را به بحث کردن تشویق کنیم و نباید فقط دریافت کننده باشند، اگر این طور باشند یعنی درکشان هنوز سست است.
در همین سنین هم باید با آنها وارد بحث شد. چون این مرحلهای است که باورها و ناخودآگاه فکر و عناصر اساسی شخصیت انسان ساخته میشود. فکر میکنم با همین مقدار، سخنم روشن شد. نمیخواهم بیش از این موضوع را بسط دهم. سخنم برایتان واضح است. مهم این است که ما دانشآموزانی حقیقتا دانشمند داشته باشیم و نه فقط حفظکننده. اینها خودش را بعدها در دانشگاه، در تخصصش و در نیاز امروز جامعهی ما نشان میدهد. نیاز ما این است که جامعهی امروزمان از نظر تخصصهای علمی و فکری مدام دریافتکننده و دنبالکنندهی تحولات علمی جهان نباشد. ما میتوانیم و باید تولیدکننده باشیم. باید وارد مرحلهی تولید شویم. اما تا وقتی که فقط حفظکننده هستیم، نمیتوانیم تولیدکنندهی علم و تفکر باشیم. باید در همهی رشتهها و تخصصها دانشمندانی حقیقی داشته باشیم و این از کودکی آغاز میشود؛ نه فقط در دانشگاه، از همین کودکی.
در هر صورت مسئولیت بزرگی بر عهده دارید. مسئولیت انسانسازی مسئولیتی مهم، خطرناک و عظیم است. شما ان شاءالله صلاحیت انجام این وظیفه را دارید. اجازه دهید به این موضوع شهادت دهم. آن هم نه فقط در زمینهی مدرک، قبولی و کسب رتبههای بالا. بلکه شما تا امروز نسلهایی به جامعه تقدیم کردهاید که ما در مسیر، جامعه و کشورمان آنها را دیدیم که چگونه تلاش میکنند و از نظر جهادی، اجتماعی و خدمترسانی عمومی در چه جبهه، پایگاه و سنگری به ما پیوستند. بله، باید این موضوع را کامل و ان شا الله روی آن تمرکز کنیم. شما صلاحیت انجام چنین وظیفهی بزرگ، حساس و سختی را دارید.
این بخش از سخنرانی را با این نکته تمام میکنم. برادران و خواهران، امروز ما و شما در موسسهی تربیت و تعلیم اسلامی و همهی مؤسساتمان که لزوما تربیتی نیز نیستند، وقتی از موضوع تعلیم و همچنین تربیت صحبت میکنیم، با یک چالش مواجه هستیم. من خودم پیگیر هستم و برادارن هم گزارشهایی برای من میآورند. امروز در بسیاری از مناطق شاهد این هستیم که شخصی به سمت مثلا الحاد پیش میرود. البته به جریان تبدیل نشده و نمونههای فردی است. وقتی از این شخص میپرسی چرا به این سمت؟ میگوید من به اسلام کافر شدهام. بهویژه بعد از حوادث این شش هفت سال، چنین نمونههایی به وجود آمده است. وقتی میپرسی علت را میپرسی میگوید برای این که وقتی به جهان عرب و اسلام نگاه میکنم به جز بیسوادی و عقبماندگی نمیبینم. آخر این چه ربطی به آن دارد! مظلومیت اسلام اینجاست. با اینکه همهی ادیان آسمانی روی این موضوع تاکید کردهاند اما به اعتقاد شخصی من، هیچ دین، رسالت یا تمدنی در طول تاریخ به لحاظ حجم به اندازهی اسلام روی علم و شناخت تاکید نکرده است. قرآن را که میخوانی، همهاش سرتاسر دربارهی علم، علماء، والذین اوتو العلم و... سخن میگوید. در احادیث و زندگی پیامبر، موضوع علم و همچنین عبارت مشهور «ز گهواره تا گور» وجود دارد. به این معنی که آموزش باید از زمان شیرخوارگی آغاز شود و سپس تا لحظهای که به بستر مرگ بیافتد بخواند، بنویسد، یاد بگیرد، بشنود، درس بخواند. این هست.
در جنگ بدر اتفاقی رخ داده است که در تاریخ مانندی ندارد و به نظرم بعد از آن هم رخ نداده است. وقتی در جنگ بدر، پیامبر از مشرکان بتپرست قریش اسیر گرفتند، با وجود این که پیامبر و اصحاب به شدت به پول احتیاج داشتند و میدانید که قریش اموال، خانهها و همهی داراییشان را در مکه مصادره کرده بود، پیامبر در مقابل اسیران طلب فدیهی مالی نکرد. چون بین اسیران افراد باسوادی وجود داشت و این طرف بیسواد بودند. پیامبر به اسیران گفت: هر کدام شما برای آزادیاش باید به ده نفر از مسلمانان خواندن و نوشتن بیاموزد. تاریخ را بخوانید. آیا رهبری هست که کار پیامبر را انجام داده باشد؟ نه پول خواست، نه طلا، نه نقره، فقط آموزش خواست. این یک درس تاریخی است. در اسلام همیشه روی کسب علم و شناخت تاکید شده است. وقتی غرب در ظلمت جهل و بیسوادی فرو رفته بود و دانشمندانش را محاکمه میکرد و از چوبهی دار میآویخت و اعدامشان میکرد، منطقهی ما دوران طلاییاش را میگذراند. روا نیست امروز کسی پیدا شود و مسئولیت بیسوادی، جهل و عقبماندگی جهان اسلام و کشورهای عربی را بر عهدهی اسلام بیاندازد. همه خوب میدانیم چه کسی مسئول است. بنابراین به آن که میگوید من نسبت به اسلام کافر شدم چون وقتی به جهان اسلام و کشورهای عربی و مردممان نگاه میکنم به جز فقر، گرسنگی، بیکاری و تنگدستی نمیبینم، باید گفت برادر من این موضوعات چه ربطی به اسلام دارد؟! آن هم در حالی که میدانیم اسلام به عنوان یک دین چه در قرآن و چه در سنت [چقدر روی این مسائل تاکید کرده است]. حتی میبینید که قرآن کریم وارد جزئیات میشود. وقتی از زکات و صدقات واجب و مستحب سخن میگوید به شدت به فقرا، مساکین، ایتام، نیازمندان، در راه ماندگان و بیچارهها توجه نشان میدهد. در شریعت دینی و اسلامی چیزهای شگفتآوری هست که اگر اجرا میشدند نه فقیری میماند و نه گدایی و نه مقروضی. مشکل در اسلام نیست، مشکل درون ماست. تصویری که در چند سال اخیر ارائه شده و طبیعتا امروزه شکل پلیدتر و رادیکالتری به خود گرفته، تصویر وحشیگری و بریدن دستها، پاها و سرها و بیرون کشیدن جگر و سوزاندن اجساد و از این دست کارها چه ربطی به اسلام دارد؟ برادران و خواهرانم، اسلام را ببینید که پیامبرش (صلی الله علیه و آله و سلم) میگوید: مثله نکنید، مثله یعنی قطعه قطعه کردن بدن فرد زنده یا جسد مردهای یا سوزاندنش یا به حالت نامناسب درآوردنش. پیامبر میگوید: حتی سگ هار را مثله نکنید. یعنی حتی سگی که مردم را اذیت میکند و به مردم حمله میکند. نهایتش این است که بکشیدش. وقتی کشتید جسدش را قطعه قطعه نکنید و نسوزایند. خب، حالا اگر کسی امروزه با شمشیر و اره قطعه قطعه میکند، به اسلام چه ربطی دارد؟ به اسلام چه ربطی دارد؟ حتی اگر این فرد از صبح تا شب بگوید «اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)». محمد رسول الله ۱۴۰۰ سال پیش گفته تا قیام قیامت حتی جسد سگ هار را هم قطعه قطعه نکنید. این مسائل چه ربطی به اسلام دارد؟ دین احترام بسیار زیادی برای میت قائل است، پیکر انسان مرده حرمت دارد تا چه رسد به زنده. مسئولیت گردن کسانی است که به اسلام پایبند نیستند و اسلام را اجرا نمیکنند.
امروز به جای اینکه پولها برای آموزش، سرپرستی فقرا و مساکین، ساخت مدارس و بیمارستان و ایجاد فرصت شغلی هزینه شود، با نهایت تاسف صدها میلیارد دلار در جهان اسلام و کشورهای عربی صرف جنگهای بیفایده میشود. صرف نابودی جوامع برای خدمت به اسرائیل میشود. صدها میلیارد دلار برای جلب رضایت رئیس جمهور آمریکا یا یک رئیس جمهور غربی پرداخت میشود تنها برای اینکه یکی به تخت پادشاهی برسد یا یکی بر تخت پادشاهی باقی بماند. اینها افرادی هستند که مردم باید به آنها کافر شوند، نه این که به دین، ادیان و پیامبران کفر بورزند و کار به جایی رسد که به الله(عز و جل) کافر شوند و به الحاد برسند. بنابراین امروز، مسئولیت ما فقط انسانسازی نیست؛ بلکه دفاع از انبیای خدا و دفاع از موسی، عیسی، محمد و از ادیان و رسالتهای آسمانی و به شکل مشخص از اسلام و از پیامبر اسلام است.
اسلام بهشدت آماج حمله است و این کارهای غلط و پلید برای این اهانت به خدمت گرفته شده است. باید اولا با بیان، شرح، توضیح و روشنگری دفاع کنیم و امروز این مسئولیت همگانی تک تک ماست. هر فرد، هر برادر و هر خواهری، هر آقا و خانمی، هر مرد و زنی مسئول است که روشنگری کند، توضیح بدهد، شرح بدهد، و دفاع کند چون جنگ امروز، جنگ افکار عمومی جامعه، جنگ آگاهی و جنگ قانعسازی دیگران است. این یک جنگ روانی عظیم است که برایش برنامهریزی، تولید و تلاش صورت میگیرد. دوم: ارائهی الگوی متفاوت. یعنی انسان مؤمن، فداکار، متمدن، با اخلاق، مؤدب و مهربان. ارائهی یک الگوی کاملا متفاوت، مهمترین پاسخ به حوادث سالهای گذشته و امروز است.
کمی به موضوع سیاسی بپردازم. سه موضوع کوتاه داریم.
اول: در این ساعتها، همهی منطقه منتظر و مترصد اتفاقاتی هستند که در نوار غزه رخ میدهد. الان که من سخنرانی میکنم نمیدانم چه اتفاقی بهویژه در نوار غزه رخ داده است. چون الآن به طور متقابل فضای همآوردی و خطراتی شدید و سطح بالایی از آمادهباش متقابل اعلام شده است. اسرائیل سطح تهدیدش را به لحاظ کلامی، در جبهه، در سطح آمادگی، به لحاظ اقدامات و اتخاذ تدابیر جنگی و ترساندن فلسطینیها بالابرده است. در طرف مقابل نیز فلسطینیها با وجود شهدا و زخمیها و فداکاریهای عظیمی که در راهپیماییهای بازگشت هر جمعه و در چنین ساعتهایی رخ میدهد، بر ادامهی این راهپیمایی تا رسیدن به اهدافشان اصرار دارند. همچنین موضع قاطعی که اتاق عملیات گروههای مقاومت فلسطینی در غزه اعلام کرده است و همهی گروههای مقاومت فلسطینی نیز این موضع را تایید کردهاند و گفتهاند عقبگرد نمیکنند و آمادگی مواجهه و خطرپذیری را دارند. اینکه این کارها به کجا ختم میشود، چیزی است که در این ساعتها و روزها باید پیگیری کنیم و منتظر باشیم. به هر حال فلسطینیها در غزه انتخاب دیگری به جز ایستادگی، پایداری و مواجهه ندارند. دشمن اسرائیلی آنها را بین دو انتخاب گذاشته است: یا جنگ یا مرگ در اثر گرسنگی به دلیل محاصرهی مطلق. و فلسطینیها نیز در نوار غزه انتخاب کردهاند که نمیخواهند از گرسنگی بمیرند. آنها میخواهند که روی پایشان بایستند. این معنیاش این نیست که حتما کشته میشوند. شاید برخی شهید شوند اما میتوانند گزینههایشان را که همان شکسته شدن محاصرهی تحمیلی و شروطشان است، به جهان بقبولانند. به هر حال حوادث چند ساعت آینده و یا چند روز آینده، برای نوار غزه و همچنین برای منطقه مهم است چون حوادثی مانند این در غزه میتواند بازتابهای وسیع و خطرناکی بر منطقه داشته باشد.
دوم: حادثهی مهمی که در هر صورت چند روز گذشته تبدیل به خبر اول دنیا شد و آن اتفاقی است که در کنسولگری سعودی در استانبول ترکیه رخ داد؛ حادثهی ربایش یا ناپدید شدن روزنامهنگار سعودی، جمال خاشقچی. به نظر میرسد، یعنی ترامپ میگوید به نظر میرسد (خنده) که تقریبا کار یکسره و قطعی شده است. چون هیچ کسی روی فرضیهی دیگری کار نمیکند. یک نفر در کنسولگری ربوده شده، شکنجه شده، کشته شده و البته فرضیهی قطعه قطعه کردن با اره هم وجود دارد. خب، این موضوع ناگهان در رسانهها و در افکار عمومی و در آمریکا بزرگ شد. با انتخابات میاندورهی کنگره و مجلس [امریکا] نیز مصادف شد و به زمینهی رقابت حزب جمهوریخواه و دموکرات و یک محتوای رسانهای میان رسانهها و رئیس جمهور ترامپ تبدیل شد. حتی غربیها هم که در هفتهی اول ساکت بودند، بالاخره به حرف آمدند؛ فرانسه، انگلستان، آلمان، هلند و ... . پس موضوع بزرگ شد. طبیعتا الان نمیخواهم دربارهی معانی، پیامدها، زمینهها و… صحبت کنم و ارزیابی ارائه دهم. بلکه میخواهم به این موضوع بپردازم تا سپس به موضوعی فرا بخوانم. میدانید که ما جنگ جاری در منطقه را اساسا تحت مدیریت خط آمریکایی - سعودی میدانیم. پروژهی جاری در منطقه بهویژه برای لبنان، سوریه، عراق، یمن و بحرین یک پروژهی آمریکایی - سعودی است و با حفظ احترام، همهی دیگران، چه حکومتها، دولتها، گروهها، احزاب، سازمانها و… [غیر از امریکا و سعودی] صرفا در این پروژه به کار گرفته شدهاند. با وجود دردمندی شدید ما از نظام و حاکمان سعودی بهویژه در جنگ یمن و حوادث منطقه ما از روز اول تا امروز نه فقط در حزبالله بلکه به طور کلی در خط مقاومت تلاش کردیم تقریبا در جبههی ناظر بمانیم. این در حالی بود که میشد از این حادثه حد اکثر استفاده را در جهت نبرد جاری فکری، سیاسی، فرهنگی، تربیتی و رسانهای میان دو جبهه انجام داد. اما به علتهای متعددی که الآن دلیلی برای ورود بهشان وجود ندارد الآن بنده نمیآیم این موضوع را بگیرم و به وسیلهی آن حمله کنم و بحث بشری، اخلاقی، فکری، سیاسی، تربیتی و… راه بیاندازم. اما در هر صورت، روشن است که این واقعه بزرگتر خواهد شد، همچنین روشن است دولت ترامپ بسیار حساس شده و شرایط حاکمان سعودی اصلا خوب نیست و بسیار سخت است. یک بحران واقعی بین المللی رخ داده و فضایی در جهت قطع رابطهی دیپلماتیک و سیاسی شکل گرفته و ممکن است به قطع رابطهی اقتصادی و تحریم و… برسد. هر کس میخواهد این موضوع را دنبال کند، ان شاءالله در آینده زمانی میرسد که بشود دربارهی معانی این واقعه صحبت کرد. مهم این است که این پرونده به چه پایانی منتهی میشود و چه نتایج و پیامدهایی خواهد داشت.
قطعا امروز در سعودی نشستهاند و فکر میکنند باید چه کنیم، چون قصهی عوامل خودسر و متمرد دیگر جوابگو نیست. همچنین نکتهی طنزی در دو هفتهی گذشته شنیدم که البته ارزش صدور بیانیه را نداشت اما الآن به عنوان لطیفه مطرح میکنم. دیدم در برخی شبکههای ماهوارهای عربی، یکی از این تحلیلگران یا افرادی که میآیند در برنامهها جلوی حضار تحلیل میکند، یک موضوع بسیار خندهدار را مطرح کرد. برخی سعودیها آمدند و حزب الله را متهم کردند. آن هم در اوج داستان کنسولگری سعودی در استانبول و جمال خاشقچی و…! مجری برنامه، که نمیشناسمش اما فکر هم نمیکنم از علاقهمندان ما باشد، گفت برادر یک چیزی بگو که حد اقل در ذهن انسان بگنجد! گفت یعنی تا این حد به شما نفوذ کردهاند، به کنسولگری نفوذ کردهاند، به دستگاههای امنتی نفوذ کردهاند، به پلیس نفوذ کردهاند، به ارتش نفوذ کردهاند، به پزشکی قانونی نفوذ کردهاند، به حراست نفوذ کردهاند، به دوربینها نفوذ کردهاند و وارد کنسولگری شدهاند (خنده). یک نفر بامزهتر هم بود که میگفت این کار ایران، حزب الله و جناب بشار اسد است. دلیل هم داشت. میگفت یک بار یک سرهنگ فراری سوری را در ترکیه دزدیدهاند و به سوریه بازگرداندهاند پس آن کسی که میتواند یک سرهنگ فراری را بدزدد، طبیعتا میتواند وارد کنسولگری شود و این عملیات عظیم را برای بر هم زدن رابطهی سعودی و ترکیه، سعودی و امریکا و همچنین سعودی و کشورهای جهان به انجام برساند. وقتمان را هدر نمیدهیم. فقط به عنوان لطیفه میخواستم بگویم که حرفهایی حتی تا این اندازه بیهوده وجود دارد.
همانطور که عرض کردم موضوع تمام شده است. یعنی مسئله را پختهاند و الآن بحثها بر سر این است که چه استفادهای از آن بکنند، از چه کسی حساب بکشند و بر سر چه کسی بشکنندش. قطعا جایی نشستهاند و در حال تصمیمگیری هستند که چه باید بکنند.
بنده میخواهم از این مناسبت استفاده کنم و به حاکمان و مسئولان سعودی بگویم: امروز فرصت مناسبی است که موضعی عظیم و شجاعانه بگیرید و جنگ علیه یمن را تمام کنید. وقتی یکی از روزنامهنگاران بزرگ نزدیک به دفتر پادشاه آمد و گفت ما ۳۰ اقدام انجام خواهیم داد و پاسخ میدهیم و روابط با ایران را بار دیگر سامان میدهیم و حزب الله و حماس دوباره دوست ما خواهند شد، همهی ما و حتی امریکاییها که به واسطهی این صحبت، سعودیها را تهدید کردند، میدانستند اینها حرفهای بیمعنا و بیخود است. هیچ کس در این نظام و پادشاهی عربستان سعودی حتی جرأت آن را ندارد که به این شیوه فکر کند تا چه رسد که گامی در این جهت بردارد. امروز خود این حاکمان هستند که باید تصمیم بگیرند چطور اوضاعشان را سامان بدهند. مهمترین گامی که میتوانند بردارند، پایان جنگ علیه یمن است. بیایند و در همهی جبههها آتشبس اعلام کنند و به یمنیها اجازه دهند سراغ درمان سیاسی و آشتی ملی بروند. چرا؟ چون حاکمان سعودی باید بدانند پوشش بین المللی و جهانی جنگشان علیه یمن به زودی و بهویژه پس از این واقعه فرو خواهد پاشید. فرو خواهد پاشید. امروز میزان زشتی تصویر سعودی در ذهن جهان، در صد سال گذشته بیسابقه است. با چنین تصویری شما نمیتوانید جنگ را ادامه دهید. وقتی همهی جهان در کنار شما بودند نتوانستید در این جنگ به نتیجه برسید و پیروز شوید. حتی خسارتهای اخلاقی، بشری، اقتصادی، نظامی و انسانیتان در این جنگ، بسیار هولناک بود. امروز زمان مناسبی است که سعودی و حاکمانش یک گام بزرگ تاریخی، بشری، اخلاقی و سیاسی بردارند که همان اعلام پایان جنگ حتی به صورت یکطرفه باشد چون قطعا از طرف مقابل نیز آتشبس خواهد شد. طرف مقابل از ابتدا در وضعیت دفاعی محض است. جنگ علیه یمن را پایان دهید و به یمنیها فرصت دهید بروند با نظارت سازمان ملل یا هر کس دیگری، گفتوگو کنند و یمن به سمت صلح و حرکت کند و شما هم ببینید باید با این معضل چه کنید. استمرار این شیوه و خصومتورزی و روش و رفتار قطعا به هلاکت و مهلکه میانجامد. جهان دیگر تحمل این سطح از چنین رفتارهایی را ندارد. بنده فقط خواستم در این مناسبت بر این موضوع تأکید کنم و نمیخواهم بیش از این واردش شوم.
در دقایق باقیمانده موضوع دیگری را مطرح خواهم کرد. چون بنایم بر یک ساعت است و ان شاءالله نمیخواهم بیشتر صحبت کنم.
آخرین موضوع: کابینهی لبنان. این موضوع دو بخش دارد: قالب و محتوا. کابینه کمی آب نیاز دارد (خنده و نوشیدن آب). در زمینهی قالب: این روزها حرفهایی گفته میشود و متأسفانه در رسانههای عربی و بهویژه خلیجی شاهد آن هستیم و در رسانههای لبنان نیز وجود دارد و روشن است از یک اتاق فکر میآید. مغالطههایی در زمینهی تشکیل و پیشرفت به سمت تشکیل کابینه وجود دارد. میخواهم اینها را بیان کنم، چون در نشستها و روزنامهها و رسانهها گفته میشوند.
مثلا: پیوند لبنان و عراق. در عراق کار پیش رفت و رئیس پارلمان و رئیس جمهور و نخست وزیر انتخاب شدند و به زودی دولت تشکیل میشود چون آنجا مثل اینجا نیست و نخست وزیر فقط یک ماه فرصت دارد. ما الحمدلله به لحاظ قانون اساسی تا همیشه فرصت داریم. برخی آمدند و گفتند در لبنان کار در حال پیشرفت است چون در عراق کار پیش رفت و امریکا و ایران به تفاهم رسیدند. برای اطلاع شما عرض کنم: این طور نیست. کسانی که این چیزها را مینویسند از هیچ چیز خبر ندارند. بسیار بسیار بسیار دور هستند. آنچه در عراق رخ داد، تفاهم امریکا و ایران نبود بلکه ارادهی عراقیهای ملیگرای واقعی و شکست و ناکامی سیاست امریکا برای عراق بود. اگر نه پروژهی واقعی امریکاییها به نحوی بود که نه رئیس مجلس فعلی را میخواستند و نه رئیس جمهور فعلی را. به عبارتی: هم برای رئیس مجلس، هم برای رئیس جمهور و هم برای نخست وزیری کس دیگری را میخواستند. اتفاقات عراق، شکست سیاسی امریکاییها بود. حتی در محافل عربی از شکست سیاسی سعودی صحبت میکنند. حالا ما نمیخواهیم امروز دیگر زیاد به سعودی بتازیم. چیزهایی که قبل از این گفتم بس است تا شاید اینها دو کلمه حرف عاقلانه و منصفانه در زمینهی یمن را در این برهه بشنوند. پس اتفاقات عراق، تفاهم امریکا و ایران نبود تا بخواهیم نتیجه بگیریم که این بر لبنان بازتاب خواهد یافت.
دوم: ایران اصولا کم یا زیاد در موضوع کابینه لبنان دخالت نمیکند. این را از ابتدای مأموریت نخست وزیر فعلی به تشکیل کابینه، بیست بار گفتیم. نه به صورت درگوشی، نه در گفتوگوهای پنهان و نه علنی (خنده). تا چه رسد به اینکه گفته شود اتفاقات منطقه نشان از تفاهم و نزدیک ایران و… برادر، تفاهم و نزدیکی ایران و… کجا بود؟ شما در کدام جهان زندگی میکنید؟ با کدام سیاست این چیزها را میفهمید؟ حد اقل [چیزی که از حوادث امروز فهمیده میشود این است که] کارها در حال حرکت به سمت یک برخورد اقتصادی، سیاسی و رسانهای عظیم است. چند روز و هفتهی بعد، نوبت تحریمهای شدید امریکا و تلاش برای رساندن صادرات نفت ایران به صفر است. آن وقت شما از نزدیکی تفاهم صحبت میکنید؟ این حرفها نیست. بنده معمولا تلاش میکنم بسیار مؤدب باشم اما اجازه دهید بگویم کسانی که این چیزها را میگویند و مینویسند احمق هستند! یا احمق هستند یا واقعیت را میدانند اما تلاش میکنند تصویر دروغینی از آن ارائه کنند.
همچنین بهویژه در روزهای اخیر گفته شد: قیومیت ایران بر لبنان اجازهی تشکیل کابینه را صادر کرد (خنده). دلیلش را هم ذکر کردند. دلیلش هم دیدار فلانی یعنی بنده با جناب وزیر، جبران باسیل [وزیر امور خارجه] است و بنده به ایشان ابلاغ کردهام که کابینه باید تشکیل شود و همه باید امتیاز بدهند و شما از الآن تا نمیدانم فلان زمان پیش از آغاز تحریمهای امریکا علیه ایران، وقت دارید. اولا چنین دیداری اصولا صورت نگرفته است. ثانیا چنین گفتوگویی نشده است. نه چنین گفتوگویی و نه گفتوگوی دیگری. همچنین اینگونه نیست که ما چیزی را به جریان آزاد ملی یا نخست وزیر مأمور تشکیل کابینه یا هر کدام از نیروهای سیاسی تکلیف کنیم. اینکه کابینه پیش از آغاز تحریمها یا پس از آغاز تحریمها تشکیل شود، یک مسئلهی لبنانی است و به تحریمها هیچ ربطی ندارد. اما این حرفها یک تلاش مستمر برای انداختن مسئولیت [این تأخیر] به گردن ما و ایرانیهاست. میخواهند بگویند شما بودید که جلوگیری کردید و به تأخیر انداختند و امروز راه تشکیل کابینه را باز کردید. ظاهرش این است که وقتی کسی شتاب در تشکیل کابینه را درخواست میکند، خوب است اما این حرف در یک روند اتهامزنی بیان میشود، نه در یک روند مثبت. اتهام این است که شما مسیر تشکیل کابینه را متوقف کرده بودید و حالا امروز بازش کردید و میگویید عجله کنید چون ایران دارد تحریم میشود. این هیچ ربطی ندارد.
همچنین تلاش کردند اینگونه نشان دهند، یک نفر امروز نشسته و کابینه تشکیل میدهد و تعداد وزیران و صندلیها را مشخص میکند… چون میدانید امروز تب کسب صندلیها بالا گرفته است… فلان صندلی یا فلان صندلی یا فلان صندلی. میگویند حزب الله در حال تقسیم است. پس بروید با حزب الله صحبت کنید. طبیعتا این نیز غلط و نادرست است و مبتنی بر واقعیت نیست. ما در این زمینه دخالت نمیکنیم. در بخش محتوایی عرض میکنم که در چه زمینهای ممکن است دخالت کنیم. اینگونه نیست که ما کابینه تشکیل دهیم، افراد را جمع کنیم و صندلی و عدد و سهم بدهیم. اینها غلط است. این بحثها عمدتا میان رئیس جمهور و نخست وزیر مأمور تشکیل کابینه و برخی نیروهای سیاسی است. قاعدتا ما صحنه را پیگیری میکنیم و برخی جاها وارد میشویم و نظری داریم که بیان میکنیم. این درست است. اما اینطور نیست که پرونده دست ما باشد و ما نشستهباشیم به تقسیم و توزیع که از ما مطالبه کنند چرا کابینه تشکیل نشد و چرا اینگونه تشکیل شد. این از قالب.
در زمینهی محتوا: فرض کنیم دخالت خارجی وجود ندارد و از خارج، اجازهی تشکیل کابینه وجود دارد. حد اقل شخص بنده در این زمینه زیاد برایم روشن نیست. اطلاعات در این زمینه متناقض هستند. برخی میگویند از خارج گفتهاند کابینه تشکیل ندهید و وقت بگیرید. بنده میکوشم حتی با دشمن و مخالف سیاسیام انصاف داشته باشم. در خط سیاسی ما قطعا به کسی گفته نشده کابینه تشکیل ندهید. این قطعی است. نه ایران و نه سوریه. دیگر چه کسی میخواهد به ما بگوید؟ امریکاییها؟ اما در زمینهی خط مقابل مثلا اگر فرانسویها را در نظر بگیریم، آنها گفتهاند عجله کنید و کابینه تشکیل دهید. چه کسی میتواند گفته باشد تشکیل ندهید؟ امریکاییها یا سعودیها. آدم وقتی فکر میکند که چرا باید بگویند تشکیل ندهید و منتظر چه هستند، جواب روشن نیست. اطلاعاتی که در این زمینه وجود دارد، متناقض است. به همین علت بنده یکی از افرادی هستم که نمیتوانم به لبنانیها بگویم مانع تشکیل کابینه خارجی است یا قطعا خارجی نیست. من یکی از افرادی هستم که برای خودم شفاف نیست. اطلاعات متناقضی دارم. البته فارغ از چراغ سبز یا قرمز خارج، تأیید داخل برایم روشن است. صحبت دربارهی اندازهها و اندازههای تورمیافته و حقوق و… است. قطعا در داخل مشکل وجود دارد. بسیاری از حوادث این ماهها در موضوع تشکیل کابینه و صحبتهایی که زده شد، قابل اظهارنظر است اما ما مستمرا میکوشیم بیرون این بحثها بمانیم.
میخواهم فرض کنم مشکل مربوط به خارج نیست و مسئله، اطلاعات داخلی است. این بار میتوانم اندکی امید بدهم. چون همیشه میگفتم چیز تازهای نیست. مدتی قبل گفتم هیچ چیز مشخص نیست. اما امروز میگویم نه، روشن است امید و نکتههای مثبت بسیار زیاد و مهمی وجود دارد و پیشرفت مهمی در زمینهی تشکیل کابینه واقع شده است. البته قاعدتا ما به کسی توصیه نمیکنیم زمان تعیین کند و بگوید تا ۲۴ ساعت، ۳ روز، ۱ هفته، ۱۰ روز یا حتی ۱ ماه دیگر. این اشتباه است چون گاهی مسائل یا گرههایی پیش میآید که از ابتدا در محاسبات نبودند یا به اندازهی کافی جدی گرفته نمیشدند. گاهی برخی مردم فکر میکنند بعضی موضعگیریها یا درخواستها برای خالی نبودن عریضه است و خیال نمیکنند اینها مطالباتی جدی باشد و معتقدند وقتی به یک ربع پیش از تشکیل کابینه میرسیم از این مطالبهها نیز چشمپوشی میشود. این اشتباه ارزیابی کسانی است که روی تشکیل کابینه کار میکنند. بنده معتقدم امروز یک پیشرفت مهم و عظیم رخ داده اما هنوز چندین مسئله مخصوصا در زمینهی مسئولیتها و وزارتخانه دادن به برخی طرفها مانده که هنوز تعلیق ایجاد میکند. همه منتظر پاسخیافتن این تعلیقها هستند. گرچه در این مورد آخر عمدتا ما یعنی حزب الله و جنبش امل نیز درگیر هستیم، بنده در مورد جزئیات صحبت نمیکنم. امروز دوگانه[ی شیعی] بسیار درگیر این مورد آخر هستند. وارد جزئیات نمیشوم چون ما به سرتاسر روش رسانهای پرداختن به تشکیل کابینه در چند ماه گذشته، مشکل داریم. مسائل را در رسانهها مطرح کردند و حداقل مطالباتشان را در رسانهها بالا بردند تا جایی که موجب شد گرفتار هماوردطلبی شوند. دیگر مسئله تبدیل شد به مسئلهی هماوردطلبی و آبرو. این بسیار موضوع را پیچیده کرد. ما از روز اولی که در کشور مقولهی زیر مطرح شد که “برای برآورده شدن نیازهایتان از رازپوشی کمک بگیرید” به این شعار پایبند ماندیم. اما بسیاری افراد پایبند نماندند. وقتی شما پایبند نمیمانید و زیاد سراغ رسانهها میروید خودتان را به کنج میبرید و کار خودتان و کشور را سخت میکنید. به همین علت بنده امروز نیز نمیخواهم در این سخنرانی حداقل یا شرط یا درخواستی را مطرح کنم. مخصوصا در زمینهی برههی اخیر یعنی تشکیل کابینه. وارد بحث نیز نخواهم شد چون این روزها عدهای مقاله مینویسند و میگویند آیا حزب الله از همپیمانانش دست خواهد برداشت یا نه؟ نمیخواهم وارد بحث شوم چون نمیخواهم کسی را به زحمت بیاندازم. ما در زمینهی کابینه “میخواهیم انگور بخوریم، نمیخواهیم باغبان را بکشیم” و نبرد تشکیل کابینه نیز نباید به نبرد زورآزمایی تبدیل شود. دولت باید تشکیل شود چون کشور به لحاظ اقتصادی، مالی، معیشتی، مطالبات، اجتماعی، امنیتی و در همهی سطوح نیازمند دولت است. ذهنیت حاکم بر تشکیل کابینه باید فقط همین بماند، نه تسویهی حساب یا احتمالا تحمیل محاسبات و حجمها و تقسیمبندیها از جیب کشور و میهن.
هیچ چیز نمیگویم جز اینکه: امروز کار با جدیت بسیار پیگیری میشود و همهی ما به قول معروف در حال طی کردن آخرین ساعتها یا روزها هستیم. مگر اینکه گره بازنشدنیای پیدا شود که باز گرفتار هفتهها و ماههای اخیر شویم. بنده طرفدار این هستم که مسئولان و از جمله خودمان، یک تصویر واقعبینانه ارائه دهیم. چون اگر خوشبینی را بالا بردیم و گفتیم و در ۲۴ ساعت آینده کابینه تشکیل خواهد شد اما ۲۴ ساعت گذشت و تشکیل نشد، موجب نا امیدی میشود و بر شرایط اقتصادی و مالی بازتاب خواهد یافت. این کار اشتباه است. بگذارید واقعبین باشیم و بگوییم نکات مثبت بسیار بزرگی هست اما هنوز گرههایی زیربنایی وجود دارد که باید درمان شوند و با جدیت بسیار زیاد در حال تلاش برای درمانشان هستند. ما معتقدیم یکی از گرههای اصلی این بود که از ابتدا بر روی معیار واحد توافق نشد. حتی روی [لزوم] این هم توافق نشده بود. یعنی برخی نیروهای سیاسی موافق نبودند که از معیار واحدی استفاده شود. در کمال صراحت عرض میکنم. نظرشان چیز دیگری بود. حتی وقتی از معیار واحد صحبت میشد، معلوم نبود آن معیار واحد چیست. تعداد نمایندگان؟ نتایج انتخابات پارلمان؟ هر ۳ نماینده یک وزیر؟ هر ۴ نماینده یک وزیر؟ هر ۵ نماینده یک وزیر؟ کدام؟ مبنا باید تعداد نمایندگان باشد یا کمیسیونها یا جریانها و نیروهای سیاسی؟ توافق روی معیار واحد وجود نداشت. این یک مشکل اساسی بود که امروز بروز کرد و در مسیر تشکیل کابینه مانع ایجاد کرد.
همهی ما به درگاه الله(سبحانه و تعالی) دعا میکنیم که مسئولان را توفیق دهد و یاری کند. البته همه باید همکاری کنند و کوتاه بیایند. دوگانهی ما [یعنی شیعیان] از روز اول در زمینهی مطالباتمان کوتاه آمدیم. کوتاه آمدیم. حتی به این اشاره بسنده میکنم و میگویم: من و ما میپذیریم که معیارهای تشکیل کابینه برای همپیمانانمان نیز پیاده شود. ما نمیخواهیم معیارها را به نفع همپیمانانمان نقض کنیم. اما به شرط آنکه معیاری وجود داشته باشد. اگر معیاری وجود داشته باشد ما در پیادهسازی این معیارها بر همپیمانانمان سختگیری خواهیم کرد. در کمال صراحت عرض کردم. نمیخواهم بیش از این پیش بروم چون مربوط به تلاشی است که باید در آرامش انجام دهیم و به نتیجه برسیم.
بار دیگر این مناسبت را به مدیران، کادر و دانشآموزان مدرسهی اسلامی تربیت و تعلیم و مدارس المهدی(علیه السلام) تبریک میگویم و ان شاءالله سالگرد پنجاهم و هفتاد و پنجم و صدم و صد و بیست و پنجم! تا هنگام ظهور مهدی (عجل الله تعالی فرجه الشریف). عیدتان مبارک.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران