بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |موضع اسرائیل دربارهی لبنان و مشخصا حزب الله حتی در سطح ارزیابی در حال تحول است. مثلا حزب الله را تهدید استراتژیک، تهدید اصلی و مهمترین تهدید مینامیدند. امسال ما را بالا کشیدند و در جایگاه اول قرار دادند. البته این مایهی افتخار حزب الله است اما [از سویی] نشانهی خطرناکی در این محیط حیاتی است. اسرائیل کشورهای عربی را تهدید نمیداند، ارتشهای عربی دیگر تهدید محسوب نمیشوند، رتبهی تنها تهدید که ارتش سوریه بود امروز به واسطهی مشغولیت، دغدغه و خونریزیاش در جنگ داخلی پایین آمده است و در نتیجهی همهی این فضا، حزب الله به رتبهی اول رسیده. ایران با هزاران کیلومتر از فلسطین، در جایگاه دوم است و مقاومت فلسطین در جایگاه سوم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبيينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، السادة النواب، السادة الوزراء، عوائل الشهداء، السادة السفراء، الحفل الكريم، الإخوة والأخوات:
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
إنني في البداية أرحب بحضوركم الكبير في هذه البلدات المجاهدة والطيبة. التحية إلى إخواني وأخواتي في بلدة النبي شيت، بلدة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي والشهيدة العزيزة السيدة أم ياسر والشهيد حسين عباس الموسوي.
التحية إلى إخواني وأخواتي في بلدة جبشيت، بلدة شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب رضوان الله تعالى عليه.
التحية إلى إخواني وأخواتي في بلدة طير دبا، بلدة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رضوان الله تعالى عليه.
والتحية إليكم جميعاً، إلى الحاضرين في كل الأماكن وكل البلدات والمدن لمشاركتنا احتفالنا السنوي هذا باسم سادة النصر، الشهداء القادة أو القادة الشهداء سادة النصر.
أنا في البداية، في طبيعة المناسبات، أتوجه إليكم وإلى الجميع، إلى رسول الله محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، إلى أهل بيت النبوّة والعصمة، إلى الصحابة الكرام، وإلى جميع مسلمي العالم، وبالخصوص إلى بقية الله في الأراضين مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) في ذكرى شهادة أمه الزهراء السيدة فاطمة بضعة رسول الله (ص) وزوج أمير المؤمنين وأم الأمة وسيدة نساء العالمين (صلوات الله عليهم وعليها أجمعين).
أيضاً، نتوجه بالتحية في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) والتي غيّرت وجه المنطقة وأحيت آمال المستضعفين وحققت أحلام الأنبياء، نتوجه بالتحية إلى إمامنا الخميني، إلى السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)، إلى جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، إلى شعب الجمهورية الإسلامية العزيز والمضحي والذي يقف بكل قوة إلى جانب شعوب منطقتنا المظلومين المستضعفين والمقاومين والمجاهدين والمدافعين عن كرامتهم ومقدساتهم في أراضيهم ووجودهم وأعراضهم ودمائهم، نوجه لهم التحية في هذه الذكرى العظيمة والعطرة والطيبة، كما نجدد التبريك والتعزية لعائلة سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس وأم ياسر وحسين، لأبنائه وبناته وإخوانه وأخواته وأحبائه وكل أعزائه وتلامذته ورفاق دربه، أيضا أجدد التبريك والتعزية لعائلة شيخ الشهداء الشيخ راغب، لوالدته لكل أحبائه وإخوته وزوجته وأبنائه وبناته وتلاميذه ورفاق دربه، الذين ما زالوا يحملون بندقيته ويتطلعون إلى حيث ما كان يتطلع.
أيها الإخوة والأخوات:
بعد مضي 32 عاماً على شهادة الشيخ راغب و25 عاماً على شهادة السيد عباس و9 أعوام على شهادة الحاج عماد، نصرّ على إحياء هذه المناسبة، وفي نفس اليوم، 16 شباط، في نفس اليوم من كل عام، تعبيراً عن حبنا لهؤلاء القادة الشهداء ووفائنا لهم واعترافنا بفضلهم وإيماننا العميق بنهجهم والتزامنا الثابت بمواصلة طريقهم والعمل بوصيّتهم، وجهادنا المتواصل لتحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها.
وأيضاً نصرّ على إحياء هذه المناسبة من أجل أن تعرف الأجيال الحالية والأجيال الآتية من هم القادة الحقيقيون وأولو الفضل وأصحاب التضحيات الجسام الذين نَصَرنا الله تعالى ببركة صدقهم وإخلاصهم وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم ودمائهم الزكية، من هم سادة النصر، لتعرف الأجيال على مدى التاريخ الآتي هذ الحقيقة، وليعرف الجميع أيضاً أن صورتنا الحقيقية، صورة حزب الله الحقيقية، صورة المقاومة الإسلامية الحقيقية في لبنان، هي صورة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد الذين لا نقدّمهم لشعبنا ولأجيال أمتنا فقط كقادة شهداء، وإنما نقدمهم كنموذج، كقدوة في حياتهم، في سيرتهم، في عبادتهم، في إيمانهم، تديّنهم، أخلاقهم، في تواضعهم، في صدقهم، في إخلاصهم، في صبرهم، في ترفّعهم عن الصغائر، في شموخهم إلى مستوى قضايا الأمة، في كل صفاتهم الجميلة والحسنة، نقدّمهم كقدوة لأنفسنا، لأبنائنا وبناتنا، لأحفادنا، لكل الأجيال الآتية، لنقول لهم: كونوا كالسيد عباس، كونوا كالشيخ راغب، كونوا كالحاج عماد، كما كانوا في صفاتهم العظيمة والجليلة.
أيها الإخوة والأخوات:
إن التعريف دائماً بالسيد عباس وبالسيدة أم ياسر وبالشيخ راغب وبالحاج عماد وببقية القادة الشهداء وبقية الشهداء هو من الواجبات الأخلاقية والجهادية على كل الناس، ليس فقط على حزب الله، ليس فقط علينا، على كل من ينعم اليوم بالأمن والسلام والحرية والتحرير والكرامة والعزة ، ببركة هؤلاء ودمائهم وتضحياتهم.
نعم هم سادة النصر، النصر الذي تحقق على أيديهم عندما كانو أحياء يصنعونه يومياً في الموقف، في الميدان، في العمليات، في التثبيت، في التوجيه، وهم سادة النصر الذي تحقق بعد شهادتهم، لأنهم كانوا صنّاعه بدمائهم، وبالقواعد التي بنوها، الأركان التي ثبتوها، بمسيرة صلبة شامخة صامدة لا تهزّها العواصف ولا الزلازل. وهم سادة كل نصر آتٍ في مسيرتنا إلى قيام الساعة، كذلك بقية الشهداء وبقية القادة الشهداء.
عندما نتحدث اليوم، كما كنا نتحدث قبل أيام في بعلبك عن الانتصار الكبير في سوريا على المشروع التكفيري، على المشروع الأمريكي التكفيري، الذي كان يستند إلى قوى إقليمية، وكان يهدف وما زال إلى تدمير شعوب ودول ومجتمعات وجيوش وحركات المقاومة في المنطقة.
عندما نتحدث عن هذا الانتصار، عن مقاومتنا في حزب الله، إلى جانب السوريين قيادة وجيشاً وشعباً، وإلى جانب بقية الحلفاء والأصدقاء، نحن نقول إن الشهداء هم سادة هذا النصر.
نحن في العام الماضي، من 16 شباط 2016 إلى 16 شباط هذا العام، قضى لنا شهداء أعزاء قادة كبار في هذا الميدان وهذه الساحة، وفي مقدمهم القائد الشهيد السيد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، الشهيد القائد ابو محمد الإقليم، الشهيد القائد الحاج علاء البوسنة، الشهيد القائد الحاج علاء، وقبلهم شهداء في العراق وفي سوريا وبعدهم شهداء من القادة الميدانيين في الخطوط الأمامية والمواجهات الدامية والقاسية.
نعم، هؤلاء الشهداء دائما في نظرنا، في إيماننا، في ثقافتنا، هم سادة النصر.
إنني أيضاً في هذه المناسبة العظيمة أتوجه بالتحية إلى كل عوائل شهداء مقاومتنا ومسيرتنا، الذين دائماً كانوا يعبّرون عن إيمانهم والتزامهم ويقينهم وصبرهم والذين دفعوا بفلذات أكبادهم وأحبائهم إلى كل ساحات المواجهة، سواءً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أو في مواجهة المشروع التكفيري الظلامي الهمجي، إلى كل الجرحى الذين ما زالوا يعانون الجراح، إلى كل الأسرى المحررين الذين ما زالوا يعانون آثار الأسر والتعذيب، وإلى كل أهالي المفقودين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً لدى العدو أو في سوريا أو في أي مكان آخر.
أتوجه أيضاً بالتحية، قبل أن أدخل إلى ملفات الخطاب، إلى المجاهدين المرابطين. نحن الآن في شهر شباط، في عزّ البرد والثلج والطقس العاصف والعواصف الآتية من هنا ومن هناك، أتوجه بكل إجلال وإكبار وخشوع إلى الرجال الرجال، المرابطين في الجبال العالية، في التلال، في البرد والصقيع والثلج، من رجال المقاومة، من المجاهدين، من ضباط وجنود الجيش اللبناني، على الحدود اللبنانية وعلى كامل الحدود اللبنانية، وأيضاً من ضباط وجنود الجيش السوري في الجهة المقابلة من الحدود، الذين يحرسون حدودهم وحدودنا وبلدهم وبلدنا من الإرهابيين والمفخخات والأنتحاريين والمتربصين ببلدينا وبشعبينا كل المخاطر.
أيها الأخوة والأخوات، نحن عادة نحرص في هذه الذكرى، ذكرى القادة الشهداء، قادة المقاومة، أن يكون الملف الأساسي في الحديث هو ما يرتبط بالعدو الإسرائيلي، واسمحوا لي أن أدخل إليه من بوابتين، البوابة اللبنانية أولاً، والبوابة الفلسطينية ثانياً.
من البوابة اللبنانية، فلنقل في الموضوع الإسرائيلي مع لبنان: خلال الأسابيع الماضية والأشهر القليلة الماضية سمعنا الكثير من الكلام الإسرائيلي وقرأنا الكثير من المقالات والتحليلات والتقديرات الإسرائيلية، وأيضاً عُقد عدد من المؤتمرات، خصوصاً في بداية العام الميلادي الجديد، وسمعنا أيضاً تقديرات جديدة وأحاديث إسرائيلية عن البيئة الإستراتيجية في المنطقة وتحدث في هذه المؤتمرات رؤساء ووزراء وجنرالات ونخب وأساتذة، وكان هناك محصّلاً.
نُشر الكثير مما قيل قبل وبعد، الخلاصة، يعني النقطة المركزية حتى لا أطيل بمقدمات النقطة، هي التهويل المستمر على لبنان، الحديث عن حرب لبنان الثالثة وسيناريوهات هذه الحرب وما ستفعله إسرائيل بلبنان في حرب لبنان الثالثة، وعلى قدر ما تريديون، مقالات وكلمات وخطب وتهديد وتهويل وما شاكل.
أنا أريد أن أقف قليلاً عند هذه الموضوع. طبعاً الموقف الإسرائيلي، حتى على مستوى التقدير، يتطور فيما يتعلق بلبنان، فيما يتعلق بحزب الله بالتحديد، إنه يقول مثلاً (إنه) التهديد الاستراتيجي، التهديد المركزي، التهديد الأهم، هذه السنة وضعونا في المرتبة الأولى، طبعاً هذه علامة فخر لحزب الله، ولكن هي مؤشر خطر في البيئة الإستراتيجية، عندما يفترض الإسرائيلي أن الدول العربية لا تشكل تهديداً، أن الجيوش العربية باتت لا تشكل تهديداً، أن التهديد الوحيد كان يشكله الجيش السوري، الآن خفّضوا مرتبة الجيش السوري باعتبار انشغاله وانهماكه واستنزافه في الحرب الداخلية، فبكل هذا المناخ يصبح حزب الله بالمرتبة الأولى، وإيران التي تبعد آلاف الكيلومترات عن فلسطين تصبح في المرتبة الثانية والمقاومة الفلسطينية في المرتبة الثالثة.
الآن فيما يعني لبنان، هذا التهديد والتهويل طبعاً هو ليس بالجديد الجديد. دائماً، يبدو أن هناك هدفاً إسرائيلياً بالضغط الدائم على الناس في لبنان وعلى الشعب في لبنان وخصوصاً على بيئة المقاومة في لبنان، ضخ هائل ودائم وضغط على الأعصاب وعلى الوضع النفسي وإبقائنا في صورة أنه كل فترة يخرج شخص ليتحدث عن الحرب على لبنان، إسرائيل ستبدأ الحرب على لبنان.
والآن في الآونة الأخيرة بعد مجيء ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية أيضاً عادت هذه التحليلات والتقديرات لتكثر. طبعاً، أنا لا أريد أن أتكلم شيئاً جازماً، نفياً أو إثباتاً ولكن أنا أدعو اللبنانيين والشعب اللبناني وكل المقيمين في لبنان ـ لأنهم كلهم معنيون بالنهاية بهذا الموضوع سواءً كانوا مقيمين أو لاجئين أو نازحين فلسطينيين أو سوريين ـ كل الناس المتواجدين على الأرض اللبنانية، أن يقاربوا هذا الأمر من الزاوية التالية أو بالوعي التالي:
أولاً: إن هذا الكلام نحن نسمعه منذ إنتهاء حرب تموز 2006، ولذلك كثر كان عندهم تقدير بأن 2007 ستكون حرب لبنان الثالثة، والبعض قال 2008. مرّت الـ2008 قالوا 2009، مرّت الـ2009 قالوا 2010، انتهت الـ2010 قالوا 2011، 2016 كذلك الأمر، مرّ 11 عاماً على حرب تموز وفي كل يوم بعد حرب تموز كنا نسمع عن حرب لبنان الثالثة والانتقام الآتي والتهديد والوعيد والدمار والتدمير وعقيدة الضاحية وتدمير البنى التحتية في لبنان وما شاكل.
حسناً هذه 11 سنة، خير، إن شاء الله مروا على خير، أمن وأمان وسلام وجنوب آمن وبقاع غربي آمن وحاصبيا وراشيا آمنة، لبنان آمن، الآن هناك بعض الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر. حسناً هذا واحد. إذاً هذه 11 سنة من يقول 2017 يصبحوا 12، 2018، 2019، 2020، الله يعلم.
ثانياً: إن التطور السياسي الذي يُبنى عليه الآن هو موضوع ترامب، أن ترامب يمكن أن يأذن لإسرائيل، للعدو الإسرائيلي، أن يشن حرباً على لبنان لتصفية حزب الله.
الآن طبعاً هناك نقاش سياسي بهذا الموضوع، أن الإدارة الأميركية الجديدة ما هي أولوياتها بالمنطقة، حتى الآن غير مفهوم أي شيء من شيء، لأن ما زال هناك نزاع بالحقيقة في الإدارة بين القيادة الفردية وبين قيادة المؤسسة، وبالتعبير اللبناني، هناك "نتوعة الآن"، لا نعرف إن كان ترامب ذاهباً شمالاً أو يميناً، غير مفهوم أي شيء من شيء.
لكن بكل الأحوال، هذه النقطة لا تخيفنا حتى لو كان هذا التحليل صحيحاً، يعني حتى لو كان التحليل يقول إن ترامب سيأّذن لنتنياهو بشن حرب على لبنان، أو أنه سيشجعه على شن حرب، أكثر من إعطاء إذن، هل المسألة متوقفة، مسألة الحرب على لبنان مسألة متوقفة على الإذن الأميركي أو التشجيع الأميركي؟
أنا أقول لكم: لا. سأعيد كلاماً سابقاً من باب التأكيد وترسيخ الفكرة. انظروا إخواننا وأخواتنا وشعبنا وأناسنا وشعوب المنطقة: بالنسبة لإسرائيل، الظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائماً، موجودة دائماً، الغطاء الأميركي موجود دائماً، وللأسف الشديد الغطاء العربي موجود وشبه دائم، الغطاء العربي الذي سمح لإسرائيل أن تعتدي على لبنان عام 2006، اليوم موجود أكثر من 2006، لأسباب عديدة وكثيرة لا أريد أن أدخل فيها الآن. بل بالعكس، الآن يوجد بعض الدول العربية الحاضرة أن تمول الحرب الإسرائيلية وتدفع أرباح على التكاليف أيضاً، لأنهم يعتبرون في نهاية المطاف أن حزب الله هو جزء من جبهة، جزء من محور عطّل الكثير من مشاريعهم السوداء في المنطقة.
المسألة بالنسبة لإسرائيل لا هي مسألة إذن أميركي ولا غطاء أميركي ولا غطاء عربي ولا شيء، المسألة بالنسبة لإسرائيل، خصوصاً بعد حرب تموز 2006، خصوصاً بعد حروب غزة وحرب 2014 على غزة أنها إذا كانت تريد أن تذهب إلى حرب مع لبنان، كما يقولون هم أنا لا أحلل من عندي، هل يربح الإسرائيليون هذه الحرب؟ هل يتحقق لهم نصر بيّن، حاسم ويحقق أهدافه وبأقل خسائر ممكنة فيما يتعلق بالعدو وبالجبهة الداخلية؟ هذه هي المسألة. المسألة الأساسية بالنسبة لإسرائيل هي هذه، ولا علاقة لها لا بترامب ولا بأوباما ولا بفلان أو علتان على الإطلاق، وهذا يعني بالتحديد أن ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق وقوي هو عنصر القوة الأساسي إلى جانب الجيش اللبناني، إلى جانب موقف بقية اللبنانيين واليوم أضيف إليهم إلى جانب الموقف الثابت والراسخ لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، هذه عناصر القوة.
لماذا أقول البيئة الحاضنة الثابتة والصامدة التي أثبتت على مدى السنوات الماضية من خلال الامتحان السوري أنها بيئة قوية ثابتة حاضنة مؤمنة ومستعدة لأعلى مستويات التضحية. طالما عامل القوة هذا موجود، هذا هو الذي يردع إسرائيل عن الحرب، هو الذي ردعها 2007 و2008 و 2009 و 2010 و 2011 و12 و 13، 14، 15، 16، وهو الذي يردعها اليوم وفي المستقبل. نعم، إذا شعر العدو أن المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت، أن بيئة المقاومة وهنت وتعبت، هذا سيشجع هذا العدو على المغامرة وعلى الإقدام، إذاً نحن اليوم في مواجهة كل التهديد والتهويل، ضمانتنا بعد الله سبحانه وتعالى عندنا، فينا، في وصايا شهدائنا، في الروح التي ألهمونا إياها، السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد، في مجاهدينا، في رجالنا ونسائنا وكبارنا وصغارنا وأطفالنا وثقافتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد وهو الذي يمنع الحرب، لا الفيتو الأميركي ولا الإذن الأميركي.
بالمؤشرات أيضاً التي تؤكد هذا المعنى، سأحكي بعض المؤشرات السريعة لأن الوقت لا يسمح أن نعطي تحليلاً كاملاً حول هذا الموضوع.
واحد: موضوع الأمونيا، خزانات الأمونيا في حيفا، صدر قرار قبل أيام أنه خلال عشرة أيام يجب إخلاء خزانات الأمونيا في حيفا. لماذا، وقد كان لها عشرات السنين هذه الخزانات موجودة؟ لأن المقاومة تحدثت عن هذه الخزانات وما تشكله من قنبلة نووية، جاء من يدلنا أكثر من هذا، أن هناك السفينة التي تأتي بالأمونيا وتوزع على خزان حيفا وعلى خزانات أخرى، إذا كنت أنا قلت عن خزان الأمونيا في حيفا يمثل قنبلة نووية، هم قالوا عن السفينة التي تأتي في البحر وتحمل الأمونيا إلى فلسطين المحتلة إنها تمثل خمس قنابل نووية. حسناً، هذه السفينة أين يمكن أن تهرب منّا، افترضنا أنهم أفرغوا خزان حيفا، أولاً هذا الخزان أينما أخذوه نحن إن شاء الله نطاله، طبعاً حيفاً أسهل لا يوجد شك، حيفا أقرب وأسهل، لكن هذا الخزان أينما أخذوه نحن نطاله.
حسناً، خبأتم الخزان، السفينة أين تريدون أن تخبئوها، تحت أي موجة تريدون أن تخبئواها. إذاً هذا العدو في مقابل مقاومة تملك القدرات وتملك الشجاعة لإستخدام هذه القدرات في أي مواجهة حقيقية هو يعمل ألف حساب، وعلى هذا الأساس إذاً يريدون أن يفرغوا الخزان.
طبعاً أهل حيفا شكروا حزب الله أنه كثر خيركم يا جماعة نحن أصبح لنا 20، 30 سنة نطالب ولم يرد علينا أحد.
أنا اليوم في ذكرى قادة النصر أدعو العدو الإسرائيلي ليس فقط إلى إخلاء خزان الأمونيا في حيفا وإنما أيضا أدعوه إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي.. إلى تفكيك مفعل ديمونا النووي.
هم لديهم معلومات كافية عن هذا المفاعل أنه عتيق وقديم ومهترئ "خالص كازه" ولا يحتمل ولا يحتاج لجهد صاروخي كبير وضخم، وهم يعلمون أيضا أنه إذا أصابت الصواريخ هذا المفاعل ماذا سيحل بهم، ماذا سيحل بهم وبكيانهم وحجم المخاطر الذي يحملها إليهم.
إسرائيل، كما قلت في السابق في موضوع خزان الأمونيا، هي تملك سلاحاً نووياً وتعترض على إيران، على برنامج نووي سلمي. ولكن نحن بفضل الله عز وجل وبعقول وشجاعة مجاهدينا وبقدراتنا الذاتية نستطيع أن نحوّل التهديد إلى فرصة. السلاح النووي الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً لكل المنطقة نحن نحوّله إلى فرصة، نحوّله إلى تهديد لإسرائيل، لكيانها، لمستوطنيها، لمستعمريها، لغزاتها الذين يحتلون فلسطين المحتلة.
البعض اعتبر أن القرار الإسرائيلي بإخلاء خزان الأمونيا في حيفا مؤشر على قرب الحرب على لبنان، قد يكون ذلك أنا. لا أوافقه لكن أنا لا أتحدث بقطعيات وجزميات ولكن أنا أقول لهؤلاء بل هو مؤشر على ثقة العدو بالمقاومة في لبنان، على إيمان العدو بقوة وقدرة المقاومة في لبنان، وأنها عندما تقول تستطيع أن تنفذ ما تقول. إقرأوا هذه الدلالات قبل أن تقرأوا الدلالات باتجاه آخر.
مؤشر آخر أيضاً أريد أن أقف فيه عند هذه العجالة.
هو يريد شن حرب. الكل بات يعرف أن الحرب الجوية وحدها لا تحسم معركة ولا تصنع نصراً في أي مكان.
اليوم في العراق لو لم يكن هناك جيش عراقي وحشد شعبي وقوات مكافحة إرهاب وعشائر عراقية تقاتل، لو جاء أقوى سلاح جو في العالم لا يستطيع أن يحسم المعركة مع داعش.
اليوم في سورية لو لم يكن الجيش السوري والقوات الشعبية من مختلف الحلفاء تقاتل على الأرض السورية والشعب السوري يقاتل على الأرض السورية، فإن أقوى سلاح جو لا يستطيع أن يحسم معركة. طبعاً هو مؤثر بكل تأكيد وشريك في النصر، ولكن هذا بات معروفاً بعد حرب لبنان وبعد حروب غزة وبعد كثير من الحروب في العالم، هذا اليوم من الثوابت العسكرية والاستراتيجية.
حسناً. أرسلتم الطائرات، قصفت في لبنان، بمعزل عما سنفعله فيها. لكن ألا تريد (أيها العدو) أن ترسل قوات إلى لبنان لتصنع نصرا حاسما قاطعا يحقق لك أهدافك؟ ما هو مصير هذه القوات التي ستدخل إلى لبنان؟
أصلاً هو سيرسل قوات إلى لبنان عندما يهدد بالحرب. سأتحدث هنا بهذا المؤشر عن شاهدين:
الشاهد الأول في غزة 2014 لواء غولاني أيها الإخوة والأخوات من أفضل بل لعله الأفضل في ألوية النخبة في جيش العدو وقيل لي أيضا إنه من أفضل ألوية النخبة في العالم، من أفضل ألوية النخبة، ألوية المشاة والقوات الخاصة في العالم.
يحاول في حرب 2014 أن يدخل إلى حي الشجاعية في غزة، فيُمزَّق ويُذل ويفشل ويُهزم في حي واحد من قطاع غزة المحاصر والمكشوف كصحراء أمام عين العدو. ألويتكم هذه إذا جاءت إلى جنوب لبنان ما الذي سيحدث بها، ضباطكم وجنودكم ودباباتكم، لواء النخبة، لواء غولاني لحقت به الهزيمة البشعة في قطاع غزة بعد ماذا؟ بعد 2006، وهم أخذوا الدروس والعبر وأجروا معالجات ودربوا ألوية المشاة لديهم وألوية النخبة وجهزوها وسلحوها واستفادوا من كل عيوبهم وثغراتهم ونواقصهم في حرب تموز، ذهبوا إلى غزة ليروا نتيجة التدريب والتجهيز والمناورات بعد ثماني سنوات من حرب تموز، ليواجهوا هذه الهزيمة في حي الشجاعية.
أنتم الذين وقفتم لأيام طويلة على بوابات مدينة بنت جبيل بماذا تهددون "شو عم ترعدوا"، لمَ تخيفون الناس؟
الشاهد الآخر: ما يجري على الحدود عندنا. ربما الإعلام لا يسلط الضوء كثيراً على هذا الموضوع. أنا أتمنى أن يذهب الآخرون ويروا، ليس فقط المنار. من الجيد أن ترسل العلاقات الأعلامية وفوداً، وهذا يمكننا تنسيقه، ومنها وسائل اعلام أجنبية يذهبوا ويروا الإسرائيليين ماذا يفعلون على الحدود: الجدران العالية، اسمنت سميك للعديد من المناطق المهمة أو المؤثرة بالمعنى العسكري.
الإسرائيلي يبني الجدران، تلال يجرفونها وديان يغلقونها أعلنوا عن وضع خطط لحماية المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وناوروا على هذه الخطط لماذا؟
من سنة ال48 ما الذي بيننا وبين الكيان الإسرائيلي؟ بيننا وبين فلسطين المحتلة؟ هناك شريط شائك، فقط شريط.، لأن الإسرائيلي وقتما يشاء يقص الشريط ويدخل إلى أرضنا. هو الذي يحتل وهو من يهاجم وهو من يعتدي وهو القوي وهو المتفوق.
لأول مرة منذ العام 1948، لأول مرة، هذه من بركات هؤلاء القادة الشهداء، سادة النصر، وتضحيات كل المقاومين في لبنان، وليس فقط نحن، يبني جدراناً وينشئ سواتر ترابية ويضع خططاً دفاعية عن المستعمرات. ولسنا نحن فقط علينا وضع خطط دفاعية عن قرانا ومدننا، هو عليه وضع خطط دفاعية عن التلال والوديان والمستعمرات في شمال فلسطين المحتلة. إذا كنتَ (أيها العدو) لهذه الدرجة قوياً ومقتدر وعظيماً و"طحّيش" لمَ تشيد جدراناً وتلالاً وودياناً وحقول ألغام وما شاكل.
هناك شيء تغير، وهناك شيء تبدل بالعقل الإسرائيلي، بالعقل العسكري الإسرائيلي، بالنفس الإسرائيلية، بالوجدان الإسرائيلي. لم تعد المقاومة في لبنان هي مقاومة فقط تقف عندما تدافع عن بلدها، تقف وتقاتل وتدافع في أرضها. لا، لذلك أنا سأكتفي بهذا المقدار لأقول الناس ليريحوا أعصابهم، لا يتأثروا كثيرا بكل ما يقال ويكتب، كل هذا التهويل والتهديد والوعيد هذا كله نضعه في دائرة الحرب النفسية.
بالتأكيد هذا لا يعني أن نقول ليس هناك شيء. لا، المقاومة وما هو مطلوب من الدولة إن شاء الله عندما يصبح لدينا دولة حقيقية كما هو مطلوب من الجيش الذي أثبت مصداقيته في كل الظروف الصعبة، المطلوب من المقاومة أن تبني على أسوأ الاحتمالات.
على الناس أن يرتاحوا لكن على المقاومة أن لا ترتاح. المقاومة يجب أن تبقى دائماً حاضرة جاهزة "مرتّبة أمورها" تفتح عينينها وتفتح أذنيها، يدها على الزناد، والعدو يفهم ذلك، لأن هذا هو الذي يردع العدو.
بالتأكيد أنا أيضاً ـ غير الدعوة إلى تفكيك ديمونا ـ أريد أن أوجه رسالة أخيرة وأكتفي بهذا المقدار بالشق اللبناني مع العدو الإسرائيلي وهي: أنا أقول لقادة العدو لأنه يبدو أنهم بدأوا يخطئون بالفهم: أنتم في حرب تموز بنيتم أن لديكم معلومات كافية عن المقاومة فهجمتم وفوجئتم بالمفاجآت العديدة المعروفة، وقمتم بما يسمى بعملية "الوزن النوعي" التي فشلت وغيّرت مسار الحرب.
أنا أعلم ونحن في حزب الله والمقاومة نعلم أنكم تخططون لعملية وزن نوعي جديدة إذا حصلت حرب ما في يوم ما. وأنتم مخطئون عندما تفترضون أن معلوماتكم كافية. دائماً لدينا ما نخفيه، هذا جزء من عقيدتنا وجزء من استراتيجيتنا، من عقيدتنا القتالية واستراتيجيتنا العسكرية والأمنية، وستفاجأون بما نخفيه، وما نخفيه يمكن أن يغير مسار أي حرب ستكون حماقة لو أقدمتم عليها.
أيها اللبنانيون، أيها الشعب اللبناني الكريم والشريف والعزيز:
ببركة هؤلاء القادة الشهداء وإخوانهم وتلامذتهم ودمائهم وتضحياتهم يمكن أن تثقوا اليوم بقدرتكم وبقوتكم وبردعكم وبأنكم في عين العدو شيء عظيم وكبير، يجب أن تثقوا بهذا وتؤمنوا بهذا وتبنوا عليه الحسابات.
العنوان الثاني الموضوع الإسرائيلي من البوابة الفلسطينية. ماذا يجري الآن.
الآن إسرائيل تواصل عملية التهويد في أوسع نطاق، تهويد القدس، طرد سكانها، المزيد من الوحدات السكنية والمستعمرات لتغيير هويتها وفصلها عن الضفة الغربية وصولاً إلى منع الأذان ـ الآن مشروع قانون حكومة نتنياهو إلى الكنسيت ـ وصولاً إلى قانون سلب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والاتجاه إلى بناء الآلاف من الوحدات السكنية في الضفة الغربية، الاستمرار بالقتل اليومي والاعتقالات اليومية، وأعمال الهدم للمنازل بشكل يومي، والتجريف للحقول. والآن مع ترامب، الحديث عن نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس. أهمية دلالة هذا الموضوع هو تثبيت القدس كعاصمة أبدية لهذا الكيان الغاصب، التخلي الأميركي عن فكرة حل الدولتين، الذي لنا نحن كمقاومة لا يعني شيئاً، ولكنه كان يمثل الأمل الوحيد للمسار التفاوضي ولمن يؤمن بهذا المسار.
الأميركيون، أمس ترامب قال نحن لن نضغط على إسرائيل، دعوا الفلسطينيين يتفاوضون مباشرة ويتفاهمون معهم، يعني ماذا ؟ يعني "عليكم خير". هل الاسرائيليون، بدون ضغط أميركي وبدون ضغط دولي وبدون ضغط عربي، وبدون أي ضغط، هؤلاء الصهاينة بثقافتهم وأطماعهم وجشعهم واستعلائهم وعلوّهم واستكبارهم، هؤلاء بالمفاوضات سيعطون الفلسطينيين؟ حتى الفتات؟
هذا يعني اليوم بعد اللقاء وما صدر عن اللقاء بين نتنياهو وترامب، حقيقة لا أبالغ إذا قلت إنه أمس أُعلن بشكل شبه رسمي وفاة المسار التفاوضي، أعلنت الوفاة، انتهى الموضوع، بالنسبة للإسرائيليين لا يوجد شيء اسمه دولة فلسطينية، تلك المؤتمرات ـ التي أتكلم عنهم ـ بداية العام، خطب فيهم وزراء جنرالات ونخب، بكل خطاباتهم لا يوجد شيء اسمه الدولة الفلسطينية، هذا غير وارد كخيار.
قبل سنوات كننا نقول واليوم أذكّر بما كنا نقول: المشروع الإسرائيلي لفلسطين وللفلسطينيين هو: خذوا غزة، وطبعا غزة تلك التي يجب أن تبقى محاصرة، بلا ميناء ولا مطار ولا حدود، ولكن خذوها لكم لأنها شكلت عبئاً على الصهاينة، أما بقية فلسطين فهي للصهاينة. أقصى ما يمكن أن يُعطى في الضفة الغربية هو حكم ذاتي إداري محدود مقطّع الأوصال، ستقطعه الآن آلاف الوحدات السكنية وانتهى الأمر. الفلسطنيون في الشتات، (لهم) التوطين أو الهجرة، في لبنان وفي سورية والأردن وحيث هم، أو الهجرة، والآن مفتوح في العالم، يعرض جنسيات على الفلسطينيين لكي يرحلوا. هذا أقصى شيء يعطيه الإسرائيلي: حكم ذاتي إداري محدود في الضفة الغربية المقطعة الاوصال.
أمس أيضاً، الإسرائيليون أنفسهم، المحللون أنفسهم، يتحدثون عن المراحل النهائية لتصفية القضية الفلسطينية. قد لا يكون في هذا الأمر أي مبالغة للأسف الشديد. وأساس مبادرة السلام العربية أو الحل في مبادرة السلام العربية التابع للعام 2002 يقوم على فكرة الدولتين، هذا الأصل انتهى، انسحق، سقط.
ماذا يقول القادة العرب، الأنظمة العربية الحكومات العربية، جامعة الدول العربية، أصحاب مبادرة السلام الذين قالوا بأن المبادرة على الطاولة ولن تبقى طويلاً، هل بقيت المبادرة على الطاولة؟ هل ما زالت موجودة بالاصل!؟ من يعترف بها؟
من الطبيعي أن يصل الإسرائيليون إلى المرحلة التي يقولون فيها إننا نحن نشهد المرحلة النهائية من تصفية القضية الفلسطينية، لأنه مع كل ما خدم به أوباما إسرائيل، الآن هي تقول إن ترامب أفضل.
حسناً، أما الدول العربية، أين الضغط العربي؟ بالعكس مسارعة إلى العلاقة مع اسرائيل تحت الطاولة وفوقها بدون خجل، تطبيع عربي، تطبيع خليجي، باستثناء بعض الدول العربية، تطبيع، وفود، إلى البحرين وإلى بعض الدول العربية، ويرقصون ويغنون، ويحملون السيوف، ولا يخجلون في البحرين هؤلاء الصهاينة، بأن يغنوا سنهدم المسجد ونبني المهيكل، وهؤلاء العرب الذين يرقصون معهم من البحارنة الذين هم من جماعة السلطة، وطبعا الجهلة الأغبياء لا يفقهون ماذا يقول هؤلاء الصهاينة، وأنا رأيي حتى لو فهموا، فهذا لا يقدّم ولا يؤخر، لأنه لم يعد هناك شيء له قيمة عند هذه الأنظمة وعند أتباع هذه الانظمة.
بالأمس صوت غريب، يمكن الكثيرون تساءلوا، يا جماعة أين يعيش هذا الرجل، من أي عالم أتى؟! عندما يذهب مثلاً فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إلى جامعة الدول العربية، أعتقد أنه أزعجهم عندما حدّثهم عن القدس، وعن المقدّسات الإسلامية والمسيحية، وأزعجهم عندما ذكّرهم بمسؤولياتهم كدول عربية، وكعرب، عن فلسطين وعن المقدسات، وأزعجهم عندما حدّثهم عن المقاومة قبل ذهابه وبعد ذهابه، وأزعجهم عندما قال لهم إن الفكر الصهيوني استطاع أن يحوّل الحرب من مواجهة عربية اسرائيلية إلى مواجهة عربية عربية، تعالوا لتعالجوا هذا المشكل، ولكن "على من تلقي مزاميرك يا داوود؟!"
في هذا الوضع العربي السيء، نعم، من حق الإسرائيليين أن يتحدثوا عن بيئة استراتيجية ممتازة ومن حق نتنياهو بالأمس أن يقول لم يمر يوم في حياتي قبل الآن شعرت فيه أو اشعر فيه بأن الدول العربية لم تعد تنظر إلينا كعدو بل كحليف، هذه شهادة نتنياهو وصمة عار في جبين أغلب هؤلاء الحكام من ملوك وأمراء ورؤساء عرب، أغلبهم، باستثاء طبعا بعض القادة والرؤساء، الذين لهم موقف مختلف ويدفعون ثمن هذا الموقف المختلف، أليس هذا وصمة عار؟! ماذ ا يقول الشعب الفلسطيني؟ ماذا تقول كل فصائل المقاومة في فلسطين؟ كل الفصائل، من يؤمن بالمقاومة ومن يؤمن بالتفاوض، ماذا يقول ملايين الفلسطينيين في الشتات، ماذا يقول العرب الذين ما زال فيهم بقية شرف وشهامة وعروبة وكرامة، أين هو الموقف العربي؟ وأين هو الجواب العربي؟ طبعا لا جواب، الجواب في مكان آخر، المزيد من القتل في اليمن، المزيد من القتل في البحرين، المزيد من التآمر على سورية وعلى العراق، المزيد من البحث عن تحالفات لمحاربة الجمهورية الإسلامية في إيران، هؤلاء هم العرب اليوم، الحكام العرب.
حسناً، ماذا بقي من خيارات أمام الفلسطينيين؟
هذا لا يدعو إلى اليأس على الإطلاق، أنا أريد أن أقول للشعب الفلسطيني في ذكرى هؤلاء القادة الذين أحبوا فلسطين وعشقوا فلسطين، هكذا كان السيد عباس، هكذا كان الشيخ راغب، هكذا كان الحاج عماد، كانوا فلسطينيين أكثر من كونهم لبنانيين، السيد عباس كان فلسطينياً أكثر من كونه لبنانياً، والفلسطينيون يعرفون ذلك، والحاج عماد كذا هكذا وأيضاً الشيخ راغب، في ذكرى قادة المقاومة هؤلاء الذين كانت فلسطين عشقهم وحبهم وهدفهم وقضيتهم وأملهم، أقول للشعب الفلسطيني: هذا ليس مدعاة يأس، أن سقوط الأقنعة أمر مهم، "لو خرجوا فيكم لم يزيدوكم إلا خبالا"، سقوط الاقنعة، سقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم لعشرات السنين بأنهم يدعمون فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، ما أهمية هذا؟ هذا يجوهر، ويدع الصفوف نظيفة، ويدع الناس مميزة، يضع الجبان والخائن والعميل والجاسوس والسمسار، يضعهم جانباً، ويقول للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة، هذه الخلاصة الباقية، البقية الباقية من كل هذه الامتحانات والصعوبات، هي التي ستحرر فلسطين وتصنع النصر، بالعكس، هذا يجب أن يكون مدعاة للأمل وليس سببا لليأس، عندما تتمايل هذه الصفوف، فليخرجوا من الصفوف، كفاهم كذباً على الشعوب العربية وعلى شعوبهم وعلى الشعب الفلسطيني، فليقولون إنهم قبلوا بإسرائيل، وهم يطبّعون مع إسرائيل وهم حلفاء إسرائيل، وإسرائيل ليست عدواً.
يا أخي فليجب أي أحد نتنياهو، "وَلَو"! القليل من الشرف، القليل من الشهامة عند هؤلاء الملوك والأمراء والرؤساء العرب، فليقل له: كلا أنت كذاب، أنت ما زلت عدواً، لم تصبح حليفا، لا يجرؤون! "لا تآخذونني أخذتني العبارة بالعامية مثل ما نتكلم مع بعضنا في البيت".
هذا ليس مدعاة لليأس، هذا مدعاة للأمل لاحقاً، ليس على الشعب الفلسطيني أن يستسلم أبداً، عدم الاستسلام، مواصلة المقاومة، الإيمان بالمقاومة، الثقة بخيار المقاومة، وأنه يصنع الانتصارات، المقاومة حررت لبنان، وحررت غزة وتجارب التاريخ للمقاومات الشعبية في العصر الحاضر وطوال التاريخ، مسألة وقت، طول نفس، عض على الاصابع، تجربة الشعب الفلسطيني في هذا العالم كبيرة جداً، من أهم أشكال المقاومة التي تجري الآن في فلسطين هي انتفاضة القدس، التي يجب أن تتواصل، هذه العمليات الفردية من أهم أشكال المقاومة، من أهم وأعظم أشكال المقاومة، لأنه فرد واحد، لا ينتمي إلى مجموعة ولا ينتمي إلى تنظيم، في كل الأحوال، عندما يكون الفرد هو صاحب القرار والعملية والخطة وهو الذي يستطلع الهدف وهو الذي ينفذ الهدف وينفذ العملية، من يستطيع أن يصادر؟ أي عمل استباقي غير ممكن، وعندما يتنوع، شاب وشابة ومزارع وطالب جامعي وأستاذ من شرائح اجتماعية مختلفة، هذا هو الذي يرعب العدو ويهز كيانه، ويزلزل كيانه.
أنتم تملكون هذه الطاقة الإيمانية المقاومة الشابة الهائلة، التي عبّر عنها حتى الآن شباب وشابات فلسطين في انتفاضة القدس.
وأخيراً أيضاً أريد أن أؤكد لشعبنا الفلسطيني أن المنطقة لن تبقى كما هي، والعالم لن يبقى كما هو، لا أميركا ترامب ولا أميركا بوش ولا الجيش الاميركي، هو الجيش الأميركي هو من أتى وغزانا قبل عشرات السنين، وكل هذه المنطقة تتغير، ومشاريع تتهاوى وتسقط. ومن قلب المعاناة ومن قلب الفتن ومن قلب المؤامرات تولد أجيال وأجيال وأجيال من المجاهدين والمقاومين والمؤمنين الذين سيصنعون الانتصارات الحاسمة كما يصنعونها في كل يوم، وسيغيّرون وجه المنطقة وفق أمل ومستقبل واعد، وكل ما يجري من حولنا هي ليست إرهاصات تصفية القضية الفلسطينية، أبداً هي إرهاصات تصفية المنافقين الكاذبين على الشعب الفلسطيني.
أما القضية الفلسطينية فلا يمكن أن يصفيها أحد ولا يمكن أن ينهيها أحد.
فليكن توكلكم على الله عظيما وثقتكم بانفسكم وبشبابكم وشاباتكم كبيرا، ولتكن هذه المقاومة، وهذه العمليات، هذا الصمود هذا الثبات صادقا لله، في سبيل الله، في عين الله، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد، هو وعد كل الصادقين والصابرين الصامدين بالنصر ووفى بوعده دائماً.
ثالثاً: تمر علينا اليوم أيضا الذكرى السنوية السادسة، ست سنوات، على انتفاضة الشعب المظلوم في البحرين. وما شهدناه في الأشهر القليلة الماضية ـ حتى لا نتكلم عن الماضي وعن السنوات الماضية ـ المزيد من ثبات القيادة والشعب.
العلماء في مواقفهم، في بياناتهم، في خطبهم، في توجهاتهم وتوجيهاتهم، هم أنفسهم، لم يتغيروا، لم يتزلزلوا، لم يضعفوا. منذ اليوم الأول يقولون ما قال هذا الشعب بأغلبيته. واقعاً هناك أغلبية شعبية في البحرين قامت وثارت وانتفضت وأخذت هذا المسار السلمي منذ البداية، ورُدّ عليها بالاحتلال السعودي للبحرين. اليوم البحرين ليست بلداً مستقلاً، هي بلد محتل. يقولون إنه تم استدعاؤنا من قبل الحكومة البحرينية، "ماشي الحال"، ولكن الآن هناك قوات سعودية في البحرين هي قامت بقمع الشعب البحريني وبقتل الشعب البحريني.
في الأسابيع القليلة الماضية، وفي الأشهر القليلة الماضية تواطأوا على قائد هذا الشعب، سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، ولكن من حماه؟ حماه الله وحماه شعبه.
أين يوجد ـ بالحد الأدنى بعشرات السنين التي نحن عشناها، لا أعلم بالتاريخ ما الوضع ـ انه يوجد قائد في منزل وفي بلدة محاصرة بقوى الأمن وبالجيش وبالمدرعات ويحميه شعبه، يحميه رجال ونساء وشباب وشابات في ساحات الفداء، ما يزيد على 6 أشهر، في حر البحرين وفي برد البحرين، وفي الليل وفي النهار، هل يوجد نموذج كهذا في العالم؟ وبالصدور العارية وبالقبضات العزلاء لا يوجد لديهم شيء غير القبضة والصدر والتكبير والإيمان وأكثر من محاولة اقتحام سقط فيها جرحى وشهداء في الدفاع عن قائدهم وعن أنفسهم. هذا دليل على ماذا؟
عندما اقدم هذا النظام الطاغي على إعدام ثلاثة شبان، وأحدهم شاب صغير بالسن أيضاً، وكان يستطيع أن لا يعدمهم، يستطيع أن يحكمهم بالإعدام ويتركهم مع وقف التنفيذ لو كان هناك القليل من العقل والقليل من الحكمة ولكن يوجد غطرسة وليس فقط غطرسة ويوجد تبعية أيضاً. من قال إن هذا القرار من آل خليفة؟ هذا القرار من السعودية. كيف كان رد البحرينيين؟ قتل النظام شبّانهم من أجل إرهابهم، من أجل إسكاتهم، من أجل إرعابهم، ماذا قال عوائل الشهداء؟ ماذا قالت أمهات الشهداء؟ كلنا شاهدناهم على التلفاز، وكذلك أمهات الشهداء الذين قُتلوا قبل أيام، ماذا سمعنا من النساء الثكلى؟ ما رأيت إلا جميلا، ما رأيت إلا جميلا.
ليذهب هذا حمد في البحرين وليجلب بعض الخبراء ليشرحوا له إذا كان لا يفهم، ليشرحوا له، يجلب أطباء نفسيين ويشرحوا له، عندما يكون رد فعل امرأة ثكلت بولدها الذي قتل أو أعدم، بعد ساعات وليس بعد أسبوع، بعد ساعات، وتقول ما رأيت إلا جميلا، ليفهم من هو هذا الشعب الذي يواجهه والذي ينكّل به والذي يقمعه.
ثم نزول عشرات الالاف في ليلة واحدة بالأكفان من رجال ونساء، وهم لا يملكون سلاحاً يدافعون به عن أنفسهم وليس في نيّتهم أن يستخدموا السلاح برغم تهديد السلطة، هذا مؤشر على ماذا؟
في الوقت الذي يرى هؤلاء الناس في البحرين سكوت العالم العربي والعالم الاسلامي والحكومات والقادة والمؤسسات الدينية، بل بالعكس، يرون سيل الفتاوى التي تُقدم لآل خليفة ولآل سعود لسحق عظامهم وسفك دمائهم وإعدام شانهم، ويرون سكوت العالم، ولكن إيمانهم بالله عز وجل عظيم جداً، إيمانهم بحقّانية قضيتهم، إيمانهم بقادتهم بقائدهم، إيمانهم بعلمائهم، ثقتهم بأنفسهم ورهانهم على المستقبل، على وعد الله وعلى غيب الله وعلى أن الله ينصر ويعين ويتفضل ويتدخل، هو الذي يجعلهم يواصلون.
أيضاً رسالة اليوم أن من يراهن على هذا الشعب أن يتعب، أن يهون، أن يستسلم، أن يضعف بعد ست سنوات، عليه أن يرى مشاهد هذه الأيام ومشاهد الأيام القليلة الماضية ليعرف أن النجاة للبحرين هي في الإصغاء لمطالب هؤلاء الناس المظلومين، لتحقيق هذه المطالب، لمعالجة وطنية حقيقية ضمن إرادة ورغبات هذا الشعب وقيادة هذا الشعب وشهداء وعوائل شهداء وسجناء وجرحى هذا الشعب العزيز.
العنوان الثالث أيضاً: في اليمن نحن نقترب من سنتين من الحرب على اليمن، الحرب الاميركية السعودية شبه العربية عدد من الدول العربية متورط حتى أذنيه في هذه الحرب ـ أنتم تعلمون أنني شفاف وأسمّي ولا تفرق معي ـ وفي مقدمها دولة الامارات التي تقدّم نفسها دائما بأنها دولة الحضارة والمدنية وغيره، هي جزء أساسي من هذا العدوان ومن هذه الحرب على الشعب في اليمن.
إذاً عدوان أميركي سعودي إماراتي شبه عربي، ومدعوم أيضاً من بعض الدول، من الإنكليز وغير الإنكليز، واسمحوا لي أن أضيف اليوم ـ كان في السابق الإخوة في اليمن يقول هذا وكنا نحن نتوقف قليلاً لنتأكد من المعطيات ـ المعطيات الحسية العلمية المادية تؤكد أن إسرائيل أيضاً شريك في هذا العدوان، شريكة مادياً ومعلوماتياً وتكنولوجياً، وبعض ضباطها وطياريها وأسلحتها وإمكانياتها ومخابراتها هي جزء من هذا العدوان.
عندما يتكلم نتنياهو عن الحليف، أين الحليف؟ إحدى ساحات الحلف الإسرائيلي السعودي هي في الحرب على اليمن بالوثائق والمستندات الحسية والمادية، هذا موجود.
هذه الحرب سيصبح عمرها سنتان، أي بعد شهر وعشرة أيام أو أحد عشر يوماً سيصبح عمرها سنتان. بدأت الحرب على أمل أن تحسم المعركة خلال أسبوعين أو أسابيع قليلة، لأنهم استضعفوا الشعب اليمني ودائماً هذه نظرة الاستعلاء تجاه بعض الشعوب أن هؤلاء فقراء ومن هذا القبيل وهؤلاء لا يوجد لديهم إمكانات ولديهم خلافات داخلية ودولتهم كيت ووضعهم كيت ونستطيع أن نهجم عليهم وأن نمسحهم وأن نغلبهم وأن نهزمهم وأن نفعل نصراً عظيماً ويخرج أحد ما في الرياض ليقدم نفسه على أنه جمال عبد الناصر الجديد للأمة العربية، ولكن جمال عبد الناصر (الجديد) ليس ضد إسرائيل بل ضد الشعب اليمني.
هذا سيصبح عمره سنتان، اليمنيون، الشعب اليمني بأغلبيته الساحقة التي تقاتل والتي تقف في وجه العدوان، نعم هناك يمنيون هناك احزاب يمنية ويمنيون سياسيون، هم ولاؤهم للسعودية وليس ولاؤهم لليمن ويتآمرون على شعبهم وعلى بلدهم، ما هي الحصيلة اليوم مثلا في جنوب اليمن، من الحاكم اليوم؟ يوجد دولة احتلال اسمها الإمارات ويوجد محافظات بالكامل تحت سيطرة القاعدة وداعش.
عبد ربه منصور الذي يريدون أن يفرضوه رئيسا على اليمنيين كأساس في الحل لا يمون على مدينة عدن، لا يمون على مطار عدن، جاء من السعودية منذ يومين إلى عدن من أجل أن يقوم بإجراءات، أمس كان هناك اشتباكات في مطار عدن.
هؤلاء الذين باعوا أنفسهم لاعداء وطنهم، سلّموا هذا الجزء من البلد للقاعدة وداعش ولدولة خارجية تتحكم بتشكيلاتهم وضباطهم وأمنهم واقتصادهم ونفطهم وموانئهم ومطارهم.
أما أغلبية الشعب اليمني ما زالت تقاتل وتواجه وتضحي وتثبت وتصمد، يوجد صمود أسطوري في اليمن. كل الذين قاتلوا ويعرفون بالعسكر يستطيعون بكل بساطة، جنرالات العالم اليوم، الذي لديه القليل من الفهم العسكري، عندما ينظر لما يجري في اليمن يفهم جيداً أن ما يجري في اليمن أسطورة، معجزة حقيقية، يصنعها الشعب اليمني والشباب اليمني والقيادة الشابة والشجاعة والشريفة في اليمن.
في المقابل هناك حصار، يوجد أقل شي 16 مليون أو 17 مليون يمني تحت الحصار منذ سنتين 16 مليون يمني عربي يا عرب، مسلم يا مسلمين، محاصر، وليس أنصار الله أو المؤتمر الشعبي أو الحكومة اليمنية أو فلان الحزب اليمني يقول هذا إنما مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الدولية تتحدث عن مجاعة في اليمن، تتحدث عن خطر المجاعة الذي سيطال الملايين، تتحدث عن عشرات الآلاف الذين ماتوا أو هم معرضون للموت من أطفال اليمن بسبب سوء التغذية والجوع.
أما زال هناك ضمير أو شرف أو كرامة؟ كلا ويخرجون ويصدرون فتاوى لحكام السعودية وحكام الإمارات وكل المعتدين على الشعب اليمني: اقصفوهم واقتلوهم ودمروهم ولم يتركوا شيئاً.
أمس مجلس عزاء نسائي قصف بالطيران فقضى النسوة ما بين شهيدة وجريحة. هذا أمام العالم كله، حصار، تجويع وقصف وقتل يومي ومجيئ بالمرتزقة من كل أنحاء العالم. هل تعتقدون أن الجيش السعودي هو الذي يقاتل؟ أبداً، جزء منه، هل تعلمون أين هو يقاتل؟ في المواقع التي تسقط تحت يدي شباب اليمن، الجيش واللجان الشعبية، هناك يقاتل الجيش السعودي، أما في بقية الجبهات أين يوجد جيش سعودي؟ يوجد مرتزقة من اليمن، من السودان ومن الأردن ومن باكستان ومن أفغانستان ومن أفريقيا وكل مكان في العالم، طالما توجد أموال في السعودية ويوجد دم عند الآخرين وهم فقراء تعالوا قاتلوا بالنيابة.
لكن ما هو الموقف اليمني، القيادة والشعب والجيش واللجان الشعبية، الإصرار على الصمود رغم الجوع، رغم الغارات، رغم القتل، رغم التدمير، لأن في اليمن شعباً يقول هيهات منّا الذلة، وأي شعب يقول هيهات منا الذلة سينتصر دمه على السيف، أياً يكن هذا السيف. هذه هي الحقيقة.
نحن سمعنا من خلال الكثير من اللقاءات والكواليس والذين يزورون السعودية ويلتقون بالمسؤولين هناك، يقولون إن السعوديين يعترفون أنهم أخطأوا في الحرب على اليمن وأخطأوا في الحسابات وأخطأوا في التقدير، ويبحثون عن الحل ويريدون حلاً يحفظ ماء وجوههم. اليوم، وكل يوم يقتل من الطرفين، يمنيون وسعوديون وعرب ومسلمون وتهدم بيوت، وتدمر أماكن ويجوع عشرات الآلاف من الأطفال، لماذا؟ فقط لأن هناك في السعودية من يجب أن نجد له حلاً يحفظ ماء وجهه ليصبح ملكاً في يوم من الأيام. هذه هي المعادلة.
ما هو الحل الذي يحفظ ماء الوجه؟ الحل هو أن يستسلم اليمنيون، أن يسلّموا السلاح وأن يسلّموا المدن ولاحقاً نبحث عن حل سياسي، وهذا رفضه اليمنيون، وهم يقولون أنهم سيقاتلون حتى آخر قطرة دم من أجل كرامتهم وعزتهم ووطنهم، ولديهم كل هذا الإيمان بالله عز وجل، وكل هذه الثقة بالنفس وبالنصر الآتي، ولديهم من العقل والمعرفة والعلم ما يستطيعون أن يطوروا به صواريخهم وأسلحتهم وإمكانياتهم وقدراتهم المادية والبشرية، وما داموا يملكون الإيمان والعزم لن ينتظروا أحداً في هذا العالم، سيواصلون وينتصرون.
أيها الإخوة والأخوات، طبعاً إنما أتحدث عن اليمن والبحرين فقط من أجل إثارة القضية، يا ليت لدينا ما نستطيع أن نقدمه لهم. من أجل أن نقول للعالم في لبنان هنا قي زاوية ما، في مدينة ما، صوت لبناني، صوت عربي، صوت مسلم يخالف كل هذا الإصطفاف المرتزق الخانع والخاضع الذي يقدّم الخدمات المجانية لأمريكا وإسرائيل في منطقتنا وعلى حساب شعوبنا وعلى حساب فلسطين.
أيها الإخوة والأخوات:
في هذه الذكرى العزيزة والغالية، نؤكد لسيدنا السيد عباس، لسيدتنا أم ياسر، العالمة، الفاضلة، الأم، المجاهدة، الحنونة، لشيخنا الشيخ راغب، لقائدنا الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، للطفل حسين، الطفل البريء الذي قتل وذبح على طريق القدس، لكل قادتنا الشهداء وشهدائنا وجرحانا وأهلنا وشعبنا، نحن هنا باقون في مواجهة كل هذه المشاريع، في مواجهة كل هذه المشاريع التي تستهدف بلداننا وشعوبنا وأمننا ومقدساتنا وأمتنا ومستقبلنا، سواءً كان اسمها إسرائيل وهي مشروع أميركي متقدم في المنطقة، أو اسمها داعش، أو اسمها الجماعات التكفيرية، نواجهها بلا تردد وبلا وهن وبلا ضعف. ونحن اليوم أيضاً على طريق الانتصار في هذه المواجهة. كما انتصرت المقاومة في لبنان 1985 ومن خلفها محور المقاومة، سوريا وإيران، والمقاومة الفلسطينية وكل من يدعم المقاومة في العالم. وكما انتصرت المقاومة عام 2000 في لبنان، وفي حرب تموز 2006 ومن خلفها أيضاً محور المقاومة سوريا وإيران وكل من يدعم المقاومة في العالم، نحن الأن على بوابة الانتصار على المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية بعد أن انقلب السحر على الساحر، وبعد أن خرجت الأفعى من السيطرة لتعتدي على أهلها وعلى أصحابها وعلى صنّاعها .
فقط أريد أن أقول لكم تابعوا جيداً ما يقال الآن في العالم وما قيل في الأشهر الماضية من مسؤولين أميركيين سياسيين ودبلوماسيين وجنرالات وأمنيين وما يقولوه الآن مسؤولون أتراك، أردوغان شخصياً تحدث أكثر من مرة أن داعش صناعة أميركية. ترامب هذا الرئيس الفعلي تحدث على مدى سنة أن داعش صناعة أوباما وكلينتون وصناعة أميركية. مسؤولون كبار في تركيا وهذا مسجل على تلفزيونات وشاهدوه على اليوتيوب، تحدثوا أوضح من هذا أن داعش صناعة أميركية – سعودية، المشروع أميركي، قرار داعش أميركي، لكن الثقافة والتمويل والإعلام والضباط والجنرالات وأجهزة المخابرات والفلوس وسلاح داعش سعودي في البداية، الآن انقلب السحر على الساحر، الأن خرجت عن السيطرة ، الآن لا أعلم ، هل أقول إن السعودية ما زالت على صلة بداعش أم لا يحتاج الأمر إلى تدقيق. لكن لا شك أنها سعودية المنشأ ، أن الصانع الحقيقي لداعش: أمريكا والسعودية لمصلحة إسرائيل ولمصلحة أميركا، والهدف تدمير العراق، تدمير سوريا، تدمير مصر، تدمير كل الدول التي تدمر داعش فيها الآن.
أنتم الذين تتحدثون عن عدم جواز الإفلات من العقاب، عندما يتهم أحد بقتل أحد في هذا العالم يقولون يجب أن يحاكم وعدم جواز الإفلات من العقاب. السعودية التي صنعت داعش هي التي تتحمل إلى جانب الإدارة الأميركية بالدرجة الأولى مسؤولية مئات الآلاف من الشهداء الذين قتلوا في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي سيناء وفي مصر. في نيجيريا فقط منذ أيام إعلان رسمي أن بوكو حرام المبايعة لداعش قتلت حتى الآن مئة ألف. الجرائم، المدن التي دُمرت، الشعوب التي مُزقت نفسياً، الجيوش التي دُمرت. أكبر الجنايات في التاريخ ارتكبت في هذه السنوات، من ارتكبها: داعش والجماعات التكفيرية. من صنع داعش والجماعات التكفيرية؟ أميركا والسعودية. هل يجوز أن يفلتوا من العقاب.
"خلصت الحكاية أنو هلق اكتشفوا" أنهم صنعوا تنيناً سيحرق الجميع بما فيها مصالحهم. أليس هذا يجب أن يكون موضع عبرة ودراسة وتأمُّل بالنسبة لكل الحكومات والدول والشعوب لتحسم موقفها. الحمد لله الذي منّ علينا البصيرة منذ اليوم الأول، لأننا ننتمي إلى هؤلاء القادة، لأننا من هذه المدرسة ولأننا من أتباع هذه المقاومة التي تملك من البصيرة والوعي وتراكم الخبرة والتجربة ما يجعلنا نفهم قبل حصول الأحداث ونحسم خيارنا.
للسيد عباس، لأم ياسر، للشيخ راغب، للحاج عماد، لكل القادة الشهداء، لكل الشهداء ، عهدنا مجدداً في 16 شباط، نواصل دربكم، نحفظ وصيتكم بعرقنا، بدمائنا، بفلذات أكبادنا، بصبرنا وتضحياتنا، ولن يكون إلا النصر الذي ستبقون سادته، وسادته إلى قيام الساعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
به همهی شما سروران دانشمند، نمایندگان پارلمان، وزیران، خانوادهی شهیدان، سفیران و حضار گرامی سلام عرض میکنم.
در ابتدا بر حضور گستردهی شما در این روستاهای مجاهد و پاک درود میفرستم. درود بر برادران و خواهرانم در روستای نبی شیث، روستای سیدالشهدای مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی و شهیدهی عزیز، خانم ام یاسر و شهید حسین عباس موسوی. درود بر برادران و خواهرانم در روستای جبشیت، روستای شیخ الشهدای مقاومت اسلامی، شیخ راغب حرب (رضوان الله تعالی علیه). درود بر برادران و خواهرانم در روستای طیردبا، روستای فرمانده شهید، حاج عماد مغنیه (رضوان الله تعالی علیه). درود بر همهی شما حضار گرامی که از همهی شهرها و روستاها برای شرکت در این گردهمایی سالانهی ما با عنوان سروران پیروزی و شهیدان فرمانده یا فرماندهان شهید حضور یافتید.
همچنین در ابتدا طبیعتا به شما و همگان و رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، اهل بیت نبوت و عصمت، صحابیان گرامی، همهی مسلمانان جهان و مخصوصا بقیت الله فی الارضین، مولانا صاحب الزمان (علیه السلام) سالگرد شهادت مادرش زهراء، خانم فاطمه، جگرگوشهی رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، همسر امیرالمؤمنین و مادر ائمه و سرور زنان جهان (صلوات الله و سلامه علیها و علیهم اجمعین) را تسلیت میگویم.
همچنین سی و هشتمین سالگرد پیروزی انقلاب پربرکت اسلامی ایران به رهبری امام خمینی (قدس سره) را تبریک میگویم؛ انقلابی که چهرهی منطقه را تغییر داد، امید مستضعفان را زنده کرد و آرزوهای پیامبران را محقق ساخت. به اماممان خمینی و حضرت رهبری، امام خامنهای (دام ظله)، همهی مسئولان جمهوری اسلامی و ملت عزیز، شریف و فداکار جمهوری اسلامی تبریک میگوییم که با قدرت تمام در کنار ملتهای منطقه، مظلومان، مستضعفان، مقاومان، مجاهدان و مدافعان کرامت، اماکن مقدس، خاک، وجود، نوامیس و خون خویش ایستادند. در این سالگرد عظیم، خوشرایحه و نیکو بر آنها درود میفرستیم.
همچنین بار دیگر شهادت سیدالشهدای مقاومت اسلامی، سید عباس، و ام یاسر و حسین را به خانوادهی وی، پسران، دختران، برادران، خواهران، همهی عزیزان، شاگردان و همراهانشان تبریک و تسلیت عرض میکنیم.
و مجددا به خانواده، مادر، همهی عزیزان، برادران، همسر، فرزندان، دختران، شاگردان و همراهان شیخ الشهداء، شیخ راغب نیز تبریک و تسلیت میگویم.
همچنین به خانواده، پدر، مادر، همسر، فرزندان، برادران، خواهران و همراهان فرمانده شهید حاج عماد مغنیه که همچنان اسلحهی او را بر دوش دارند و هدف وی را دنبال میکنند، تبریک و تسلیت عرض میکنم.
برادران و خواهران، پس از گذشت ۳۲ سال از شهادت شیخ راغب و ۲۵ سال از شهادت سید عباس و ۹ سال از شهادت حاج عماد اصرار داریم این مناسبت را هر سال در همین روز، در ۱۶ فوریه، برگزار کنیم تا بیانگر علاقه و وفاداریمان به این فرماندهان شهید و اذعان به فضل، باور عمیق به روش، تعهد به ادامهی راه و عمل به وصیت و جهاد مداوممان در راه هدفهایشان باشد که برای آن به شهادت رسیدند. همچنین بر بزرگداشت این مناسبت اصرار داریم تا نسلهای کنونی و آینده بدانند فرماندهان اصلی و برتر و فداکاران بزرگ چه کسانی بودند؛ فرماندهانی که خداوند به برکت صداقت، اخلاص، جهاد، صبر، جانفشانی و خونهای پاک آنها ما را یاری کرد. میگوییم سروران پیروزی چه کسانی بودند تا نسلهای آینده از این واقعیت مطلع شوند و همگان بدانند تصویر واقعی حزب الله و مقاومت اسلامی لبنان، تصویر سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد است. ما این سران را تنها به عنوان فرماندهان شهید به ملت، نسلها و امتمان معرفی نمیکنیم بلکه آنها را در زندگی، روش، عبادت، ایمان، تدین، اخلاق، تواضع، صداقت، اخلاص، صبر، بلندنظری و گذشت از مسائل کوچک، عظمت در حد قضایای امت و همهی صفتهای زیبا و نیکویشان الگو و اسوهی خودمان، فرزندان، نوهها و همهی نسلهای آینده قرار میدهیم و میگوییم در ویژگیهای بزرگ و مهم مثل سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد باشید.
برادران و خواهران، معرفی مستمر سید عباس، سیده ام یاسر، شیخ راغب، حاج عماد و دیگر فرماندهان شهید و شهیدان، از واجبات اخلاقی و جهادی برای همهی مردم و نه فقط حزب الله و ماست. وظیفهی همهی کسانی است که امروز به برکت این افراد و خون و جانفشانیشان از امنیت، صلح، آزادی، خاک آزاد، کرامت و عزت برخوردارند. بله، اینها سروران پیروزی هستند؛ پیروزیای که در دورهی زندگیشان به دست اینها تحقق یافت. آنها هر روز با موضعگیری، کار میدانی، عملیات، ثباتبخشی و جهتدهیْ این پیروزی را میساختند. و اینها سروران پیروزی هستند؛ پیروزیای که پس از شهادتشان تحقق یافت. آنها این پیروزی را با خونشان، کادرهایی که ساختند و بنیانهایی که گذاشتند ساخته بودند؛ بنیانهای این مسیر مستحکم، عظیم و پایدار که طوفانها و زلزلهها آن را به لرزه در نمیآورند. اینها تا برپایی قیامت سروران هر پیروزی در این مسیر ما هستند. دیگر شهدا و فرماندهان شهید نیز همینطور. امروز -همانگونه که چند روز قبل در بعلبک گفتم- از مشارکت حزب الله در کنار رهبران، ارتش و ملت سوریه و دیگر همپیمانان و دوستان در پیروزی بزرگ بر پروژهی آمریکایی تکفیری متکی بر نیروهای منطقهای در سوریه سخن میگوییم که هدفش ویران کردن ملتها، کشورها، جوامع، ارتشها و جنبشهای مقاومت منطقه بوده و هست. اینجا نیز این شهیدان را سروران پیروزی میدانیم. در سال گذشته، از ۱۶ فوریهی ۲۰۱۶ تا ۱۶ فوریهی امسال شهیدان عزیز و فرماندهان بزرگی در این میدان و عرصه از ما به شهادت رسیدند؛ در صدر آنها فرمانده شهید، سید مصطفی بدرالدین (سید ذوالفقار)، فرمانده شهید ابومحمد اقلیم، فرمانده شهید حاج علاء بوسنی و فرمانده شهید حاج علاء. پیش و پس از آنها نیز در عراق و سوریه بعضی از فرماندهان میدانی ما در خطوط مقدم و نبردهای خونین و سخت ما به شهادت رسیدند. بله، این شهیدان همیشه در نگاه و فرهنگ ما سروران پیروزی هستند. بنده در این مناسبت بزرگ همچنین به همهی خانوادههای شهید مقاومت و مسیرمان درود میفرستم که همیشه باور و تعهد و یقین و صبر خود را ابراز میکنند و جگرگوشهها و عزیزان خود را به همهی عرصههای نبرد، چه نبرد با اشغالگران اسرائیلی و چه مقابله با پروژهی تکفیری ظلمتزده وحشی میفرستند. و به همهی جانبازانی که همچنان از زخمهایشان و همهی آزادگانی که همچنان از اثرات اسارت و شکنجه رنج میبرند و خانوادهی همهی مفقودالاثرها نزد دشمن، سوریه یا هر جای دیگر که همچنان سرنوشتشان نامعلوم است درود میفرستم.
همچنین پیش از آنکه وارد موضوعات سخنرانی شوم، به مجاهدان مرزبان درود میفرستم. در ماه فوریه و سرما و برف و طوفان و بادهای شدید هستیم. در کمال بزرگداشت و خشوع بر مردان مردی که در سرمای استخوانسوز کوهها و دشتها مرزبانی میکنند درود میفرستم؛ چه مردان مقاومت و چه افسران و سربازان ارتش لبنان در همهی مرزهای لبنان و افسران و سربازان ارتش سوریه در آن سوی مرزها که از مرزهای خودشان و ما و کشور خودشان و ما در برابر تروریستها، خودروهای بمبگذاریشده، عوامل انتحاری و خطراتی که در کمین این دو کشور و ملت است، پاسداری میکنند.
برادران و خواهران، ما معمولا در این سالگرد یعنی سالگرد فرماندهان شهید و فرماندهان مقاومت میکوشیم پروندهی اصلی سخنرانی، دربارهی دشمن اسرائیلی باشد. اجازه دهید از دو منظر به این موضوع بپردازم. اولا از منظر لبنان و ثانیا از منظر فلسطین.
منظر لبنان، یعنی موضوع اسرائیل و لبنان: در هفتهها و ماههای گذشته سخنان بسیاری از اسرائیلیان شنیدیم و تحلیلها، مقالهها و ارزیابیهای اسرائیلی زیادی خواندیم. همچنین تعداد زیادی کنفرانس مخصوصا در ابتدای سال جدید میلادی برگزار شد و شاهد ارزیابیهای تازه و سخنان اسرائیل دربارهی محیط حیاتیاش در منطقه بودیم. در این کنفرانسها، رؤسای جمهور، وزیران، ژنرالها، نخبگان و اساتید دانشگاه صحبت کردند و به نتایجی دست یافتند. گفتههای زیادی پیش و پس از این کنفرانسها منتشر شد. به خاطر این که مقدمهی موضوع را طولانی نکنیم، به طور خلاصه نکتهی اصلی، ارعاب مداوم علیه لبنان و صحبت دربارهی جنگ سوم لبنان بود و سناریوهای این جنگ و آنچه اسرائیل در این جنگ بر سر لبنان خواهد آورد. تا دلتان بخواهد مقاله، سخنرانی، تهدید، ارعاب و… . بنده میخواهم کمی به این موضوع بپردازم.
قاعدتا موضع اسرائیل دربارهی لبنان و مشخصا حزب الله حتی در سطح ارزیابی در حال تحول است. مثلا حزب الله را تهدید استراتژیک، تهدید اصلی و مهمترین تهدید مینامیدند. امسال ما را بالا کشیدند و در جایگاه اول قرار دادند. البته این مایهی افتخار حزب الله است اما [از سویی] نشانهی خطرناکی در این محیط حیاتی است. اسرائیل کشورهای عربی را تهدید نمیداند، ارتشهای عربی دیگر تهدید محسوب نمیشوند، رتبهی تنها تهدید که ارتش سوریه بود امروز به واسطهی مشغولیت، دغدغه و خونریزیاش در جنگ داخلی پایین آمده است و در نتیجهی همهی این فضا، حزب الله به رتبهی اول رسیده. ایران با هزاران کیلومتر از فلسطین، در جایگاه دوم است و مقاومت فلسطین در جایگاه سوم.
اما دربارهی لبنان: قاعدتا این ارعاب و تهدید، تازه نیست. به نظر میرسد هدف اسرائیل، فشار مداوم بر مردمان و ملت و مخصوصا محیط مقاومت لبنان است. پمپاژ شدید و مستمر و فشار روانی و این که هر چند مدت کسی میآید و از جنگ علیه لبنان صحبت میکند و میگوید اسرائیل به زودی وارد جنگ علیه لبنان خواهد شد. در برههی اخیر و پس از تکیه زدن ترامپ بر مسند ریاست جمهوری ایالات متحدهی آمریکا، این تحلیلها و ارزیابیها بار دیگر افزایش یافته است. قاعدتا بنده الآن نمیخواهم هیچ چیز قطعیای در رد یا تأیید بگویم اما همهی لبنانیها، ملت لبنان و ساکنان در خاک لبنان را که در نهایت همگی تحت عنوان مقیم، پناهنده یا مهاجر فلسطینی یا سوری با این موضوع مرتبط هستند، دعوت میکنم این موضوع را از این زاویه ببینند یا بفهمند.
اول: ما از هنگام پایان جنگ ۳۳ روزهی سال ۲۰۰۶ این صحبت را میشنیدیم به همین خاطر تحلیل بسیاری از افراد این بود که جنگ سوم لبنان، سال ۲۰۰۷ رخ خواهد داد. بعضی گفتند ۲۰۰۸ و وقتی ۲۰۰۸ گذشت گفتند ۲۰۰۹ و ۲۰۰۹ تمام شد و گفتند ۲۰۱۰ و ۲۰۱۰ گذشت و گفتند ۲۰۱۱. ۲۰۱۶ هم همین طور بود. ۱۱ سال از جنگ ۳۳ روزه گذشت و هر روز صحبتهایی را دربارهی جنگ سوم لبنان، انتقام پیش رو، تهدید، خط و نشان، ویرانی، تخریب، نظریهی ضاحیه، تخریب تأسیسات زیربنایی لبنان و… میشنیدیم. ۱۱ سال گذشت و هیچ اتفاقی نیافتد و امنیت و صلح برقرار و جنوب، بقاع غربی، حاصبیا، راشیا و لبنان امن بود. البته هر چند مدت بعضی تجاوز حریمها صورت میگرفت. این یک. ۱۱ سال گذشت. چه کسی گفته ۲۰۱۷. شاید ۲۰۱۸، ۲۰۱۹ و ۲۰۲۰ هم اتفاقی نیافتاد. الله اعلم.
دوم: تحول سیاسی و موضوع ترامپ که امروز بر مبنای آن صحبت میکنند. میگویند بله، ممکن است ترامپ به دشمن اسرائیلی اجازه دهد برای تصفیهی حزب الله به لبنان حمله کند. البته قاعدتا به لحاظ سیاسی در این زمینه بحث وجود دارد که اولویتهای دولتمردان جدید آمریکا در منطقه چیست. هنوز هیچ چیز مشخص نیست چون هنوز در دولت آمریکا میان رهبری فردی یا رهبری سازمانی بحث وجود دارد و به قول معروف مذبذباند. ترامپ چپ و راست میرود و هنوز هیچ چیز مشخص نیست. در هر صورت حتی اگر این تحلیل صحیح باشد که ترامپ به زودی به نتنیاهو اجازهی جنگ علیه لبنان را خواهد داد و حتی اگر بالاتر از اجازه، او را به این کار تشویق کند، این موضوع ما را نمیترساند. آیا جنگ علیه لبنان متوقف به اجازه یا تشویق آمریکا است؟ بنده به شما میگویم خیر. یک سخن قدیمی را برای تأکید و تثبیت مفهوم تکرار میکنم: برادران و خواهران و ای ملت و مردم لبنان و ملتهای منطقه، نگاه کنید، شرایط سیاسی آغاز جنگ علیه لبنان همیشه برای اسرائیل فراهم است. پوشش آمریکا همیشه وجود دارد. متأسفانه پوشش عربی نیز تقریبا همیشه هست. آن پوشش عربی که به اسرائیل اجازه داد سال ۲۰۰۶ به لبنان تجاوز کند، امروز به دلایل متعددی که الآن نمیخواهم واردش شوم، بیش از ۲۰۰۶ وجود دارد. برعکس، الآن بعضی کشورهای عربی هستند که حاضرند هزینهی جنگ اسرائیل را تأمین کنند و سود اضافه هم بدهند چون معتقدند حزب الله نهایتا بخشی از جبهه و خطی است که جلوی بسیاری از پروژههای سیاهشان را در منطقه گرفت. موضوع برای اسرائیل نه اجازه و پوشش آمریکا و نه پوشش عربی است و نه چیزهایی از این دست. موضوع، مخصوصا پس از جنگ جولای ۲۰۰۶ و جنگهای غزه و جنگ ۲۰۱۴ غزه این است که اگر میخواهید وارد جنگ علیه لبنان بشوید -خودشان این را میگویند. تحلیل بنده نیست- آیا در آن پیروز خواهید شد؟ آیا یک پیروزی روشن و قطعی رخ خواهد داد؟ و با کمترین خسارتهای ممکن برای جبههی داخلی دشمن، به هدفهایش خواهد رسید؟ موضوع، این است. موضوع اصلی برای اسرائیل، این است و به هیچ وجه ربطی به ترامپ و اوباما و فلانی و فلانی ندارد.
این دقیقا یعنی توانی که مقاومت نمود آن است و ثبات و پذیرایی شدید، عمیق و قدرتمندی که محیط مقاومت نمود بخشیده است، این در کنار ارتش لبنان و موضع دیگر لبنانیها اصلیترین عامل قدرت است و امروز موضع ثابت و ریشهدار جناب رئیس جمهور لبنان، ژنرال میشل عون را نیز به آن میافزاییم. عوامل قدرت، اینها هستند. چرا میگویم محیط پذیرا، باثبات و مستحکم؟ چون در سالهای گذشته از رهگذر امتحان سوریه ثابت کرد که یک محیط قدرتمند، باثبات، پذیرا، مؤمن و آمادهی بالاترین جانفشانیهاست. تا زمانی که این عامل قدرت وجود دارد، این موضوع اسرائیل را از جنگ باز میدارد. این همان چیزی است که ۲۰۰۷، ۲۰۰۸، ۲۰۰۹، ۲۰۱۰، ۲۰۱۱، ۱۲، ۱۳، ۱۴، ۱۵ و ۱۶ اسرائیل را باز داشت و امروز و در آینده نیز باز خواهد داشت. بله اگر دشمن احساس کند مقاومت سست و ضعیف شده و عقبگرد کرده یا محیط مقاومت سست و خسته شده است، این موضوع دشمن را به ماجراجویی و پاپیشگذاشتن تشویق میکند. پس امروز پس از الله(سبحانه و تعالی) ضمانت ما در برابر همهی تهدیدها و ارعابها، نزد و درون خود ما و در وصیت شهیدانمان و روحیهای است که سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد به ما آموختند و در مجاهدان، مردان، زنان، بزرگ و کوچک، کودکان، فرهنگ و ایستادگی ماست. این است که از کشور پاسداری میکند و جلوی جنگ را میگیرد. بحث، نه وتوی آمریکاست و نه اجازهی آمریکا.
در مورد چند نشانه که بر این موضوع تأکید میکنند، صحبت میکنم چون وقت اجازه نمیدهد در این زمینه تحلیل کاملی داشته باشیم.
اول: آمونیاک. مخازن آمونیاک حیفا. چند روز پیش مصوبهای منتشر شد که مخازن آمونیاک حیفا باید طی ده روز تخلیه شوند. چرا؟ مگر این مخازن دهها سال وجود نداشتند؟ چون مقاومت دربارهی این مخازن و این که به منزلهی بمب اتم هستند صحبت کرد. یک نفر بالاتر از این را به ما نشان داد: کشتیای که آمونیاک را میآورد و آن را در مخازن مختلف از جمله حیفا توزیع میکند. اگر بنده گفتم مخازن حیفا به منزلهی یک بمب اتم است، خودشان گفتند کشتیای که از راه دریا برای فلسطین اشغالی آمونیاک میآورد معادل ۵ بمب اتم است. خب، این کشتی از دست ما به کجا میتواند فرار کند؟ فرض کنیم مخزن حیفا را خالی کردند. اولا این مخزن را هر جا ببرند ان شاءالله دست ما به آن میرسد. قاعدتا بدون شک در حیفا نزدیکتر و آسانتر است اما در هر صورت این مخزن را هر جا ببرند دست ما به آن میرسد. خیلی خب، مخزن را پنهان کردید، کشتی را کجا میخواهید پنهان کنید؟ زیر امواج؟ خب، این دشمن در برابر مقاومتی که توان و شجاعت استفاده از این توان را در هرگونه جنگ واقعی دارد مجبور است هزار محاسبه انجام دهد. بر همین اساس، قاعدتا اهالی حیفا از حزب الله تشکر کردند و گفتند خدا خیرتان دهد، ما ۲۰ یا ۳۰ سال است مطالبه میکنیم هیچ کس پاسخمان را نداده بود.
بنده امروز در سالگرد سروران پیروزی، دشمن اسرائیلی را نه فقط به تخلیهی مخزن آمونیاک حیفا بلکه به تخریب نیروگاه هستهای دیمونا فرا میخوانم. آنها به اندازهی کافی اطلاع دارند که این نیروگاه قدیمی و پوسیده است و عمرش را کرده و تلاش موشکی زیادی را نمیطلبد. همچنین آنها میدانند اگر موشک به این نیروگاه اصابت کند چه بر سرشان و بر سر رژیمشان خواهد آمد و چه خطراتی متوجهشان خواهد شد. همانطور که در گذشته در صحبت پیرامون مخازن آمونیاک گفتم، اسرائیل سلاح هستهای در اختیار دارد و در عین حال به برنامهی صلحآمیز هستهای ایران اعتراض میکند اما ما به فضل خداوند (عز و جل) و به واسطهی عقول و شجاعت مجاهدانمان و توان درونیمان میتوانیم تهدید را به فرصت تبدیل کنیم. سلاح هستهای اسرائیل را که تهدیدی برای همهی منطقه است، به فرصت تبدیل میکنیم، آن را تبدیل به تهدیدی میکنیم علیه خود اسرائیل و رژیم، شهرکنشینان و استعمارگرانش و اشغالگران فلسطین اشغالی. برخی تصمیم اسرائیل مبنی بر تخلیهی مخازن آمونیاک حیفا را نشانهی نزدیکی جنگ علیه لبنان دانستند. شاید اینگونه باشد. بنده موافق نیستم اما صحبت قطعی نمیکنم. فقط به این افراد میگویم، برعکس، این نشان دهندهی اطمینان و ایمان دشمن به مقاومت لبنان و توانش است و این که وقتی مقاومت حرفی میزند میتواند حرفش را اجرا کند. پیش از آن که معانیای در جهتهای دیگر را ببینید، این معنا را بخوانید.
نشانهی دیگری که در این فرصت تنگ میخواهم به آن بپردازم: خیلی خب، میخواهند جنگ راه بیاندازند. همه فهمیدهاند که جنگ هوایی به تنهایی کار هیچ نبردی در هیچ جا را یکسره نمیکند و پیروزی نمیآفریند. امروز اگر ارتش عراق، گروههای مردمی، نیروهای مقابله با تروریسم و عشیرههای عراقی نمیجنگیدند قدرتمندترین نیروی هوایی جهان هم نمیتوانست کار نبرد با داعش را یکسره کند. امروز اگر در سوریه ارتش این کشور، نیروهای مردمی، همپیمانان مختلف و ملت سوریه در خاک این کشور نمیجنگیدند قدرتمندترین نیروی هوایی نیز نمیتوانست کار هیچ نبردی را یکسره کند. قاعدتا قطعا [مشارکت نیروی هوایی] تأثیرگذار هست و در پیروزی شریکند اما پس از جنگ لبنان، جنگهای غزه و بسیاری از جنگهای جهان، این امروز از ثوابت نظامی و استراتژیک است.
خیلی خب، [فرض کنیم] هواپیما بلند شد و لبنان را بمباران کرد. فارغ از آنکه ما با آن هواپیما چه خواهیم کرد، شما نمیخواهید برای رقم زدن پیروزی قطعی و تحقق هدفهایتان نیرو به لبنان بفرستید؟ سرنوشت این نیروهایی که وارد لبنان خواهند شد، چه خواهد شد؟ وقتی به جنگ تهدید میکنند اصلا یعنی نیرو میفرستند؟ در زمینهی این شاخص میخواهم به دو شاهد اشاره کنم. شاهد اول: غزه ۲۰۱۴. برادران و خواهران، تیپ گولانی برترین یا یکی از برترین تیپهای ارتش دشمن است. همچنین به بنده گفته شده از برترین تیپهای ویژهی پیاده و نیروهای ویژهی جهان است. این تیپ در جنگ ۲۰۱۴ میکوشد وارد حومهی شجاعیهی غزه شود اما فرو میپاشد، خوار میشود، ناکام میماند و شکست میخورد. این در یک حومه در نوار غزهی تحت محاصره و برهنه مثل صحرا در برابر چشم و گوش دشمن است. اگر این تیپ شما بخواهد به جنوب لبنان بیاید چه بر سرش خواهد آمد؟ بر سر افسران، سربازان و تانکهای شما چه خواهد آمد؟ تیپ گولانی کی در نوار غزه آن شکست سنگین را خوردند؟ پس از ۲۰۰۶ که درس و عبرت گرفتند و درمان کردند و به تیپهای پیاده و ویژهشان آموزش دادند و تجهیز و تسلیحشان کردند و از همهی عیبها، ضعفها و نواقصشان در جنگ جولای بهره بردند و پس از ۸ سال به غزه رفتند تا نتیجهی آموزش، تجهیز و رزمایشها را ببینند و در حومهی شجاعیه با این شکست مواجه شدند. شما همان کسانی هستید که چندین روز در آستانهی شهر بنت جبیل متوقف شدید. به چه تهدید میکنید؟ مردم را از چه میترسانید؟
شاهد دوم: اتفاقاتی که در مرزهای ما میافتد. شاید رسانهها زیاد روی این موضوع تمرکز نمیکنند اما من درخواست میکنم نه فقط المنار بلکه دیگران نیز بروند ببینند. خوب است روابط رسانهای هم گروهی از رسانههای خارجی را بفرستد، میتوانیم هماهنگ کنیم بروند ببینند اسرائیلیان در مرز چه میکنند. در بسیاری از مناطق پر اهمیت و تأثیرگذار نظامی دیوارهای بلند سیمانی و بتنی ساختهاند. اسرائیلیان دیوار میسازند. تپهها را تسطیح میکنند، جلوی دشتها را میبندند و اعلام کردهاند برای شهرکهای شمال فلسطین اشغالی برنامهی دفاعی میریزند و در این زمینه رزمایش انجام دادهاند. چرا؟ از سال ۱۹۸۲ میان ما با رژیم اسرائیل و فلسطین اشغالی چه چیزی قرار داشته است؟ فقط سیم خاردار چون اسرائیل هر موقع میخواست سیمها را قیچی میکرد و وارد لبنان میشد. او بود که اشغال میکرد، هجوم میآورد، تجاوز میکرد و طرف قدرتمند و برتر بود. برای اولین بار از سال ۱۹۸۲ به برکت این فرماندهان شهید، سروران پیروزی و جانفشانیهای همهی مقاومان لبنان -نه فقط ما-، اسرائیل دیوار میسازد، خاکریز میزند و برای شهرکهایش برنامهی دفاعی میریزد. دیگر این فقط ما نیستیم که باید برای روستاها و شهرهایمان برنامهی دفاعی بریزیم، او نیز باید برای تپهها، دشتها و شهرکهای شمال فلسطین اشغالی برنامهی دفاعی بریزد. اگر شما این قدر قدرتمند، مقتدر، عالی و کوبنده هستید چرا دیوار، خاکریز، میدان مین و… میسازید؟ چیزی در ذهنیت و روان و درون اسرائیل و ذهنیت نظامی اسرائیل تغییر کرده است. مقاومت لبنان دیگر مقاومتی نیست که در درون خاک خودش بایستد و فقط از کشورش دفاع کند. نه. بنده به همین میزان بسنده میکنم و میگویم: مردم آسودهخاطر باشند. از همهی گفتهها و نوشتهها تأثیر نپذیرند. تمام این ارعابها، تهدیدها و خط و نشانها را در حوزهی جنگ روانی ارزیابی میکنیم. قطعی نمیگویم هیچ خبری نیست. مقاومت همانگونه که از حکومت -هنگامی که یک حکومت واقعی داشته باشیم- و از ارتش که باورپذیریاش را در همهی شرایط دشوار ثابت کرده است، توقع میرود باید بنا را بر بدترین احتمالها بگذارد. مردم باید آسودهخاطر باشند اما مقاومت نباید باشد. مقاومت باید مدام حاضر، آماده و منظم و چشمانش باز و گوشهایش شنوا و انگشتش روی ماشه باشد. دشمن این را میفهمد و این همان چیزی است که دشمن را میترساند.
قطعا بنده در کنار تأکید بر تخلیهی دیمونا میخواهم پیام آخر را به دشمن اسرائیلی بدهم و بخش لبنان را به پایان ببرم: بنده به سران دشمن میگویم -چون به نظر میرسد کم کم در فهم دچار اشتباه شدهاند-: شما در جنگ جولای خیال کردید اطلاعات کافی دربارهی مقاومت دارید و حمله کردید و با چندین غافلگیری معروف، غافلگیر شدید و دست به عملیات ویژهی وزن زدید و این عملیات شکست خورد و روند جنگ را تغییر داد. بنده میدانم و ما در حزب الله و مقاومت میدانیم شما برای جنگی که شاید در آینده رخ دهد، در حال طراحی عملیات ویژهی وزن دیگری هستید اما اگر خیال میکنید اطلاعاتتان کافی است اشتباه میکنید. ما همیشه چیزهایی داریم که پنهان هستند. این بخشی از نظریهی نظامی و استراتژی نظامی و امنیتی ماست. شما با آن چیزهای پنهان غافلگیر خواهید شد و آنها میتوانند روند هر جنگ احمقانهای را که به آن دست بزنید تغییر دهند.
ای لبنانیها، ای ملت بزرگوار، عزیز و شریف لبنان، به برکت این سران شهید و برادران، شاگردان، خونها و جانفشانیهای آنها میتوانید به توان، اقتدار و بازدارندگی خود اعتماد داشته باشید و این که در چشم دشمن، بسیار بزرگ هستید. باید به این اطمینان و ایمان داشته باشید و محاسباتتان را بر این اساس انجام دهید.
خیلی خب، بخش دوم: موضوع اسرائیل از نظرگاه فلسطین. امروز چه رخ میدهد؟ اسرائیل یهودیسازی را در بیشترین گستره پی میگیرد. قدس را یهودیسازی میکند، اهالیاش را بیرون میاندازد، برای تغییر هویت قدس و جدا کردن آن از کرانهی باختری ساختمانها و شهرکهای بیشتری در آن میسازد، ممنوعیت اذان که لایحهای است که کابینهی نتنیاهو به کنشت ارائه کرده، قانون مصادرهی زمینهای فلسطینی کرانهی باختری، حرکت به سمت ساخت هزاران واحد مسکونی در کرانهی باختری، تداوم کشتار، دستگیریها، ویران کردن هر روزهی خانهها و از بین بردن مزارع. امروز با آمدن ترامپ صحبت از انتقال سفارت آمریکا از تل آویو به سمت قدس است. اهمیت معنای این موضوع آن است که قدس را به عنوان پایتخت ابدی این رژیم غاصب تثبیت میکند. همچنین شانهخالی کردن آمریکا از ایدهی دو دولت که -به ما به عنوان مقاومت هیچ ارتباطی ندارد اما- تنها امید مسیر مذاکره و باورمندان به این مسیر محسوب میشود. آمریکاییها و دیروز ترامپ گفتند ما بر روی اسرائیل فشار نمیآوریم. بگذارید فلسطینیها خودشان مستقیما مذاکره کنند و به نتیجه برسند. یعنی چه؟ یعنی خوشآمدید! اسرائیل و این صهیونیستها با این فرهنگ، آزمندیها، طمعها، برتریجوییها، علو و استکبارشان بدون فشار آمریکا، فشار جهان، فشار عرب و بدون هیچ فشاری میخواهند در مذاکرات به فلسطینیها چیزی بدهند؟! آیا حاضرند حتی تهماندهای به فلسطینیها بدهند؟! معنایش این است. امروز با آن چیزی که از دیدار نتنیاهو و ترامپ منتشر شد واقعا مبالغه نکردهام اگر بگویم دیروز به صورت شبهرسمی مرگ مسیر مذاکره اعلام شد. مرگش اعلام شد. تمام شد. اسرائیلیان چیزی به نام دولت فلسطین نمیشناسند. در این کنفرانسهایی که ابتدای سال دربارهاش برایتان صحبت کردم وزیران، ژنرالها، نخبگان و… صحبت کردند. در هیچ کدام از سخنرانیهایشان چیزی به نام دولت فلسطین وجود نداشت. این اصلا به عنوان گزینه مطرح نیست. چند سال پیش گفتیم و امروز بنده گفتهمان را یادآوری میکنم: پروژهی اسرائیل برای فلسطین و فلسطینیان این است: غزه مال خودتان. قاعدتا غزهای که باید تحت محاصره و بدون بندر، فرودگاه و مرز بماند. اما مال خودتان چون برای صهیونیستها بار اضافی است. اما باقی فلسطین برای صهیونیستهاست. نهایت چیزی که در کرانهی باختری ممکن است بدهند یک دولت خودگردان مدیریتی محدود تکه تکه است که امروز به وسیلهی هزاران شهرک در حال تکه تکه شدن است و همین. تمام. راه حل برای فلسطینیهای سرتاسر جهان چیست؟ تابعیت دهی در لبنان، سوریه، اردن یا کشورهای میزبان یا مهاجرت! امروز در جهان درها باز است و به فلسطینیها تابعیت میدهند تا بروند. این بیشترین چیزی است که اسرائیل میدهد: دولت خودگردان مدیریتی محدود در کرانهی باختری تکه تکه.
دیروز همچنین خود اسرائیلیان و تحلیلگران اسرائیلی دربارهی مراحل پایانی تسویهی قضیهی فلسطین صحبت کردند. متأسفانه شاید در این موضوع مبالغهای نباشد. امروز ریشه و رکن روند صلح عربی یا راه حل ۲۰۰۲ صلح عربی مبتنی بر ایدهی دو دولت است و کار این ریشه ساخته شده. ریشه کنده شد. سرنگون شد. سران، نظامها و دولتهای عرب و اتحادیهی عرب چه میگویند؟ همچنین اهالی روند صلح که میگویند [گزینهی مذاکره] هنوز روی میز است و چیزی نمانده؟ آیا واقعا هنوز چیزی روی میز است؟ اصلا چیزی روی میز است؟ چه کسی این را به رسمیت میشناسد؟ طبیعی است اسرائیلیان به جایی برسند که بگویند ما شاهد آخرین مرحله از تسویهی قضیهی فلسطین هستیم. با وجود همهی خدماتی که اوباما به اسرائیل کرد، امروز اسرائیلیان میگویند ترامپ بهتر است! اما کشورهای عرب چطور؟ فشار عربها کجاست؟ برعکس، بدون خجالت برای برقراری رابطهی پنهان و پیدا با اسرائیل شتاب میکنند. کشورهای عربی و کشورهای خلیج به استثنای برخی کشورهای عربی، در حال عادیسازی روابط هستند. صحبت سر عادیسازی است. هیئتها به بحرین و برخی کشورهای عربی میروند و میآیند و میرقصند، شعر میخوانند و رقص شمشیر میکنند و این صهیونیستها خجالت هم نمیکشند. در بحرین سرود «مسجد الاقصی را ویران میکنیم و معبد سلیمان را میسازیم» پخش میکنند و آن عربهای بحرینی نادان و احمق که طبیعتا از گروه حکام هستند آنجا با آنها میرقصند و اصلا نمیفهمند چه چیزی در حال پخش شدن است. حتی به نظر بنده اگر بفهمند هم چیزی تغییر نمیکند چون دیگر هیچ ارزشی برای این نظامها و پیروانشان معنی ندارد.
دیروز یک ندای غریب بلند شد. شاید خیلیها پرسیدند این مرد کجا زندگی میکند و از کدام جهان آمده است؟! جناب ژنرال میشل عون به اتحادیهی عرب رفت و به نظر من وقتی دربارهی قدس و اماکن مقدس اسلامی و مسیحی با آنها سخن گفت و مسئولیتهایشان را دربارهی فلسطین و اماکن مقدس به عنوان کشورهای عربی و اشخاص عرب به آنها یادآوری کرد و پیش از رفتن و پس از بازگشتش دربارهی مقاومت صحبت کرد و به آنها گفت تفکر صهیونیستی توانسته است نبرد عرب و اسرائیل را به نبرد عرب و عرب تبدیل کند و بنشینید این معضل را حل کنید، ناراحتشان کرد. این حرفها را به چه کسی میزنی؟ در این شرایط بد عربی، اسرائیلیها حق دارند از محیط حیاتی بسیار خوب و آرامشبخش صحبت کنند و نتنیاهو حق داشت که دیروز گفت پیش از این هیچ وقت احساس نکرده بودم کشورهای عربی به عنوان دشمن به ما نگاه نمیکنند بلکه ما را همپیمان میدانند. این گواهی نتنیاهو داغ ننگی بر پیشانی اکثر این دولتمردان، پادشاهان، شاهزادگان و رئیس جمهوران عرب است و طبیعتا بهجز برخی رهبران و رئیس جمهوران است که موضع متفاوتی دارند و در حال پرداختن هزینهی این موضع متفاوت هستند. آیا این داغ ننگ نیست؟ ملت فلسطین چه خواهند گفت؟ همهی گروههای مقاومت فلسطین -تأکید میکنم همهی آنها، چه آنها که به مقاومت باور دارند و چه آنها که به مذاکره معتقدند- چه خواهند گفت؟ میلیونها فلسطینی در سرتاسر جهان چه خواهند گفت؟ عربهای دیگر که هنوز شرافت، شهامت، عربیت و کرامت دارند چه خواهند گفت؟ موضعگیری و پاسخ عرب چیست؟ قاعدتا جوابی وجود ندارد. جواب چیز دیگری است. کشتار بیشتر در یمن و بحرین، توطئهی بیشتر در سوریه و عراق و جستجو به دنبال ائتلافهای بیشتر برای مبارزه با جمهوری اسلامی ایران. سران عرب امروز اینگونه هستند.
خب، برای فلسطینیها چه گزینههایی مانده است؟ این به هیچ وجه مایهی نا امیدی نیست. بنده میخواهم در سالگرد این سران شهید که دوستدار و عاشق فلسطین بودند به ملت فلسطین بگویم: سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد اینگونه بودند. بیش از آنکه لبنانی باشند، فلسطینی بودند. سید عباس بیش از آنکه لبنانی باشد، فلسطینی بود. فلسطینیها میدانند این حرف یعنی چه. حاج عماد همین طور. شیخ راغب همین طور. در سالگرد این سران مقاومت که فلسطین عشق، علاقه، هدف، آرمان و امیدشان بود به ملت فلسطین میگویم: این مایهی نا امیدی نیست. افتادن نقابها بسیار مهم است. «لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا- اگر با شما بيرون آمده بودند جز ترديد و تباهى در كارتان نمىافزودند. (توبه/۴۷)» اهمیت افتادن نقابها و ریزش منافقانی که دهها سال به شما دروغ گفتند که حامی فلسطین و ملت و قضیهی فلسطین هستند چیست؟ موجب خلوص و پاکی میشود. مردم شناخته میشوند. بزدل، خائن، مزدور، جاسوس و دلالها کنار میروند و به ملت فلسطین و ملتهای منطقه میگویم: این خلاصه و باقیماندهی همهی این امتحانها و دشواریها هستند که فلسطین را آزاد میکنند و پیروزی میآفرینند. بالعکس، جدایی آنها از این صفوف باید مایهی امید باشد و نه نا امیدی. بروید، تمام شد. دروغ گفتن به ملتهای عرب، ملتهای خودشان و ملت فلسطین بس است. بگویید ما اسرائیل را پذیرفتیم، روابطمان را با آن عادی خواهیم کرد، ما همپیمان اسرائیل هستیم و اسرائیل دشمن نیست. برادر، یک مرد پیدا نمیشود جواب نتنیاهو را بدهد؟ این پادشاهان، شاهزادگان و رئیس جمهوران عرب اندکی شرافت و شهامت ندارند که بگویند نه تو دروغگویی، همچنان دشمنی و همپیمان نیستی؟ جرأت نمیکنند. ببخشید بنده محاورهای صحبت کردم. مثل وقتی در خانه با هم گفتگو میکنیم. این مایهی نا امیدی نیست، مایهی امید است.
سپس آنکه ملت فلسطین به هیچ وجه نباید تسلیم شوند. باید تسلیم نشوند. مقاومت را ادامه دهند. به مقاومت و گزینهی مقاومت ایمان و اطمینان داشته باشند و اینکه مقاومت است که پیروزی میآفریند. مقاومتْ لبنان و غزه را آزاد کرد و تجارب تاریخی مقاومتهای مردمی در دورهی کنونی و همهی تاریخ نشان میدهد موضوع، تنها زمان و تحمل و دندان روی جگر گذاشتن است. ملت فلسطین در این زمینه بسیار تجربه دارند.
یکی از مهمترین قالبهای مقاومت امروز فلسطین، انتفاضهی قدس است که باید ادامه پیدا کند. این عملیاتهای فردی، یکی از مهمترین و والاترین قالبهای مقاومت هستند. -نمیدانم هنوز صدا و تصویر در نبی شیث وصل است یا نه. لطفا مطمئن شوید چون تصویر من رفت.- چه کسی میتواند شخصی را که وابسته به هیچ مجموعه و تشکیلاتی نیست و تصمیم، عملیات، نقشه، رصد هدف و اجرا با خودش است دستگیر کند؟ امکان هیچ گونه پیشگیری وجود ندارد. این تنوع و حضور پسران جوان، دختران جوان، کشاورزان، دانشجویان، استاید دانشگاه و افرادی از طبقههای مختلف، جامعه دشمن را میترساند و رژیمش را به لرزه در میآورد. شما از این نیروی ایمانی جوان خارق العاده برخوردارید؛ نیرویی که تا این لحظه پسران و دختران جوان فلسطین در قالب انتفاضهی قدس آن را بروز دادهاند.
و به عنوان آخرین نکته میخواهم به ملت عزیز فلسطین تأکید کنم منطقه اینگونه نخواهد ماند. جهان نیز همچنین. نه آمریکای ترامپ دیگر آن آمریکای جرج بوش است و نه ارتش آمریکا دیگر آن ارتشی است که دهها سال پیش تجاوز میکرد. همهی این منطقه تغییر میکند. پروژهها فرو میریزند و شکست میخورند و از دل این دردها، فتنهها و توطئهها نسلها و نسلها و نسلهایی از مجاهدان، مقاومان و مؤمنان زاده میشوند که همچون امروز هر روز پیروزیهای تعیینکننده خواهند آفرید و چهرهی منطقه را تغییر خواهند داد. افق، امیدواری است. آینده، نویدبخش است. حوادث پیرامون ما هیچکدام به هیچ وجه طلیعههای تسویهی قضیهی فلسطین نیستند بلکه طلیعهی تسویهی منافقانی هستند که به ملت فلسطین دروغ گفتند. اما هیچ کس نمیتواند قضیهی فلسطین را تسویه کند یا به آن پایان بخشد. توکلتان بر خداوند باید شدید و اعتمادتان به خودتان و پسران و دخترانتان باید زیاد باشد و این مقاومت و عملیاتها و این ایستادگی و پایداری باید صادقانه برای خدا و در راه خدا و در برابر چشمان خدا باشند و خداوند (سبحانه و تعالی) «لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ- خلف وعده نمیکند. (رعد/۳۱)». او به همهی صادقان صابر ایستاده وعدهی پیروزی داده است و همیشه به وعدهاش عمل کرده.
سوم: امروز ششمین سالگرد انتفاضهی ملت مظلوم بحرین است. اگر نخواهیم دربارهی سالهای گذشته صحبت کنیم، حوادث همین چند ماه گذشته، نشانگر ایستادگی بیش از پیش رهبران و ملت است. موضعگیریها، بیانیهها، سخنرانی، رویکردها و ارشادات علما همچون گذشته است. تغییر و تزلزل و ضعفی به خود ندیده. از روز اول همین حرف را میزنند. واقعا در بحرین یک اکثریت وجود دارد که قیام و انقلاب و انتفاضه کردند و از ابتدا پا در مسیر مسالمتآمیز گذاشتند و پاسخی که گرفتند، اشغال بحرین توسط سعودی بود. امروز بحرین یک کشور مستقل نیست، یک کشور اشغالی است. خیلی خب، میگویند دولت بحرین از ما درخواست کمک کرده است. باشد اما امروز این نیروهای سعودی هستند که در بحرین ملت را سرکوب میکنند و میکشند. در هفتهها و ماههای گذشته علیه رهبر این ملت، حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم توطئه کردند. اما چه کسی از او پاسداری کرد؟ الله و ملتش. دربارهی تاریخ اطلاعی ندارم اما حد اقل در این دهها سالی که ما درک کردهایم کجا چنین چیزی سابقه دارد که یک ملت و مردان و زنان و پسران و دختران جوان در میادین جانفشانی از یک رهبر در یک خانه و در شهرکی تحت محاصرهی نیروهای امنیتی، ارتش و نیروهای زرهی محافظت کنند؟ بیش از شش ماه است. در هوای گرم و سرد بحرین. شبانهروز. آیا در جهان چنین چیزی سابقه دارد؟ آن هم با دستان خالی. هیچ چیز ندارند. جز مشت گرهکرده، سینهی سپرکرده، تکبیر و ایمان هیچ چیز ندارند. در راه دفاع از رهبرشان و این خانه، شهید و زخمی هم دادهاند. اینها نشاندهندهی چیست؟
خب، این نظام طاغی، سه جوان را اعدام کرد که یکی از آنها بسیار کم سن و سال بود. میتوانستند اعدامشان نکنند. اگر کمی عقل یا حکمت داشتند میتوانستند حکم اعدام صادر کنند اما اجرا را به تأخیر بیاندازند اما متکبرند. فقط متکبر هم نیستند، دنبالهرو اند. چه کسی گفته این تصمیم آل خلیفه بوده است؟ این تصمیم سعودی بوده. خب، پاسخ بحرینیها چه بود؟ نظام جوانانشان را کشت تا بحرینیها را ساکت کند و بترساند. خانوادهی شهدا چه گفتند؟ مادران شهید چه گفتند؟ همه در تلویزیون دیدیمشان. همچنین مادران شهیدی که چند روز پیش کشته شدند. از این زنان داغدیده چه شنیدیم؟ «ما رأیتُ إلا جمیلا». این حمد [پادشاه] بحرین اگر نمیفهمد برود چند متخصص روانشناس بیاورد برایش توضیح دهند وقتی یک زن، داغ کشته شدن یا اعدام شدن فرزندش را میبیند و تنها چند ساعت بعد و نه چند هفته بعد چنین واکنشی نشان میدهد و میگوید «ما رأیتُ إلا جمیلا» یعنی چه؟ تا بفهمد این ملتی که با آنها درافتاده و آنان را خوار و سرکوب میکند چه کسانی هستند. سپس دهها هزار نفر در یک شب با کفن و بدون سلاحی که از خودشان دفاع کنند بیرون میریزند و با وجود تهدید نظام، نیت استفاده از سلاح را نیز ندارند. این نشاندهندهی چیست؟ مردم بحرین شاهد سکوت جهان عرب، جهان اسلام، دولتها، رهبران و سازمانهای دینی هستند و حتی بالعکس، شاهد سیل فتواهایی هستند که به آل خلیفه و آل سعود داده میشود تا استخوانهای آنان را خرد کنند و خونشان را بریزند و جوانانشان را اعدام کنند اما ایمان این ملت به خدا بسیار زیاد است. به حق بودن قضیهشان، به رهبران و رهبرشان و به علمایشان ایمان و به خودشان اعتماد دارند و به آینده، وعدهی الهی، غیب الهی و یاری، کمک، فضل و دخالت الهی دل بستهاند. این است که باعث میشود ادامه دهند.
پیام دیگر امروز این است که پس از شش سال اگر کسی دل بسته است که این ملت خسته، سست، تسلیم و ضعیف شوند باید تصاویر این روزها و چند روز اخیر را ببیند تا بفهمد نجات بحرین در شنیدن و تحقق مطالبات این مردمان مظلوم برای یک درمان واقعی ملی بر مبنای اراده و خواست این ملت و رهبران و شهیدان و خانوادههای شهید و زندانیان و مجروحان این ملت عزیز است.
چهارم و پیش از پایان: یمن. امروز نزدیک دو سال از جنگ یمن میگذرد. جنگی آمریکایی سعودی و شبهعربی. تعدادی از کشورهای عربی تا گردن در این جنگ فرو رفتهاند. میدانید که بنده صریح هستم و نام میبرم و برایم فرقی نمیکند. امارات در صدر این کشورهاست که مدام خود را متمدن و مدنی و… میداند. این کشور یک بخش اساسی در این تجاوز و جنگ علیه ملت یمن است. پس این تجاوز آمریکایی و سعودی و اماراتی و شبهعربی است که از سوی برخی کشورها از جمله انگلیس و… نیز حمایت میشود. اجازه دهید امروز این موضوع را بیان کنم. در گذشته برادران یمنی این را میگفتند اما ما کمی صبر میکردیم تا از اطلاعاتی که میرسد اطمینان حاصل کنیم. اطلاعات محسوس، علمی و مادی تأیید میکنند که اسرائیل نیز در این تجاوز به صورت مادی، اطلاعاتی و تکنولوژیک شریک است و برخی افسران، خلبانان، سلاحها، امکانات و نیروهای اطلاعاتیاش در این تجاوز حضور دارند. اسرائیل بخشی از این تجاوز است. وقتی نتنیاهو از ائتلاف صحبت میکند منظورش ائتلاف در چه زمینهای است؟ یکی از حوزههای ائتلاف اسرائیل و سعودی، جنگ علیه یمن است. مستندات محسوس و مادی این موضوع، موجود است. خیلی خب، این جنگ دارد به دو سال میرسد. یک ماه و ده یازده روز دیگر میشود دو سال. این جنگ در حالی آغاز شد که امید داشتند دو یا چندهفتهای تمام شود چون ملت یمن یک ملت مستضعف بود. همیشه این نگاه از بالا به پایین نسبت به برخی ملتها وجود داشته است که اینها فقیرند، امکانات ندارند، اختلافات داخلی دارند، حکومتشان فلان است، شرایطشان فلان است و ما میتوانیم بهشان حمله کنیم، ریشهشان را بکنیم، پیروز شویم، شکستشان دهیم و یک پیروزی عظیم را رقم بزنیم و یک نفر در ریاض بلند شود و خود را به عنوان جمال عبدالناصر جدید امت عرب معرفی کند. البته جمال عبدالناصری که علیه اسرائیل نیست، علیه ملت یمن است! امروز دو سال میگذرد. اکثر قریب به اتفاق ملت یمن در حال نبرد هستند و در برابر این تجاوز ایستادهاند. بله، برخی حزبها و سیاستمداران یمنی دنبالهرو سعودی هستند و علیه ملت و کشورشان توطئه میکنند. مثلا امروز در جنوب یمن نتیجه چه بوده؟ چه کسی حاکم است؟ یک کشور اشغالگر وجود دارد به نام امارات و برخی استانها به صورت کامل تحت سلطهی القاعده و داعش هستند. عبد ربه منصور که میخواستند وی را به عنوان مبنای راه حل به یمنیها تحمیل کنند، دیگر حتی نمیتواند شهر عدن را بگرداند، حتی نمیتواند فرودگاه عدن را بگرداند. چند روز پیش به خودش زحمت داد و از سعودی برای برخی کارها به عدن آمد و دیروز فرودگاه یمن درگیری بود! اینها که خود را به دشمنان کشورشان فروختند، این بخش از کشور را تسلیم القاعده، داعش و یک کشور خارجی کردند که در حال حکومت بر تشکیلات، افسران، امنیت، اقتصاد، نفت و فرودگاهشان است اما اکثر ملت یمن همچنان در حال نبرد، مقابله، جانفشانی، ثبات و ایستادگی هستند. در یمن یک ایستادگی اسطورهای در حال وقوع است. همهی کسانی که جنگیدهاند و از مسائل نظامی سر در میآورند و ژنرالهای امروز جهان و هر کس اندکی درک نظامی داشته باشد بهسادگی میتواند به خوبی بفهمد حوادث یمن حقیقتا اسطورهای و معجزهآسا هستند. این حوادث به دست ملت و جوانان و رهبری جوان، شجاع و شریف یمن رقم میخورند. اما در مقابل چه؟ محاصره. جهان گاهی برای چیزهای بیاهمیتی قیام میکند اما امروز حد اقل ۱۶ یا ۱۷ میلیون یمنی در محاصرهاند. دو سال است! ای عربها، ۲ سال است ۱۶ میلیون یمنی عرب… ای مسلمانان، ۲ سال است ۱۶ میلیون یمنی مسلمان تحت محاصرهاند. همهی تشکیلاتها و نه فقط انصار الله، کنفرانس ملی، دولت یمن یا فلان حزب یمن این را میگویند، نهادهای سازمان ملل و سازمانهای بین المللی میگویند در یمن گرسنگی فراگیر شده و میلیونها نفر را در بر خواهد گرفت و دهها هزار از کودکان یمن به دلیل سوء تغذیه و گرسنگی مردهاند یا در معرض مرگ قرار دارند. هنوز وجدان، شرافت یا کرامتی وجود دارد؟ یا نه! میآیند به حاکمان سعودی، امارات و همهی متجاوزان به ملت یمن فتوا میدهند که بمبارانشان کنید، بکشیدشان و نابودشان کنید. هیچ چیز را باقی نگذاشتهاند. دیروز یک مجلس ختم زنانه را با هواپیما زدهاند و همهی زنان شهید یا مجروح شدهاند. این در برابر چشمان همهی جهان است. محاصره، گرسنگی، بمباران، کشتار روزانه و آوردن مزدور از سرتاسر جهان. شما خیال کردهاید ارتش سعودی در حال جنگیدن است؟ به هیچ وجه. فقط بخشی از ارتش حضور دارند. میدانید کجا میجنگند؟ در پادگانهایی که به دست بچههای ارتش و گروههای مردمی یمن میافتد. بله، اینجا میجنگند. اما در باقی خطوط ارتش سعودی حضور ندارد. یک عده مزدور از یمن، سودان، اردن، پاکستان، افغانستان و نمیدانم فلانستان هستند. تا زمانی که در سعودی پول هست و در رگهای دیگران هم خون هست، از همهی فلانستانهای جهان آدم میآورند که بروید بهجای ما بجنگید. موضع رهبران، ارتش و گروههای مردمی یمن چیست؟ پافشاری بر ایستادگی با وجود گرسنگی، بمباران، کشتار و ویرانی. چون در یمن ملتی حضور دارد که میگوید:«هیهات منا الذلة» و این حرف را هر ملتی بزند خونش بر شمشیر هر کسی پیروز خواهد شد. واقعیت این است.
ما در بسیاری از دیدارها و لابیها و از کسانی که به سعودی میروند و آنجا با مسئولان دیدار میکنند شنیدهایم که سعودیها اذعان دارند که جنگ علیه یمن و محاسبات و ارزیابیشان اشتباه بود و به دنبال راه حل هستند اما راه حلی که آبرویشان را حفظ کند. امروز و هر روز از دو طرف، یمنیها و سعودیهای عرب و مسلمان کشته میشوند، خانهها و ساختمانهایشان ویران میشود و دهها هزار نفر کودک گرسنگی میکشند. چرا؟ زیرا در سعودی کسی هست که باید راه حلی برایش پیدا کنیم که آبرویش حفظ شود چون میخواهد یک روز پادشاه شود. معادله این است. خب، راه حلی که آبرو را حفظ کند چیست؟ این است که یمنیها تسلیم شوند و سلاح و شهرهایشان را تسلیم کنند و سپس به دنبال راه حل سیاسی خواهیم گشت. یمنیها این را رد کردند. خود یمنیها این را میگویند، این حرف من نیست و بنده در این باره با آنها صحبت نمیکنم، خودشان میگویند: تا آخرین قطرهی خون برای کرامت، عزت و میهنشان خواهند جنگید و به الله (عز و جل) چنین ایمانی و چنین اعتمادی به خودشان و پیروزی آینده دارند. و آنقدر عقل، شناخت و علم دارند که بتوانند موشکها، سلاحها، امکانات و توان مادی و انسانیشان را توسعه ببخشند و تا زمانی که ایمان و عزم دارند، منتظر هیچ کس در این جهان نخواهند ماند. ادامه میدهند و پیروز میشوند.
برادران و خواهران، قاعدتا بنده فقط برای روآوردن موضوع، دربارهی یمن و بحرین صحبت میکنم. کاش چیزی داشتیم که بتوانیم به آنها کمک کنیم. فقط به خاطر این صحبت میکنم که در جهان گفته شود در لبنان، در فلان شهر، در فلان گوشه یک صدای لبنانی، عربی و مسلمان در مقابل همهی این صفبندیهای مزدورانه، سرسپرده و خاضعانه که با هزینهی ملتها و به ضرر فلسطین، به آمریکا و اسرائیل در منطقهی ما خدمات مجانی میدهند، ایستاد و با آنها مخالفت کرد.
برادران و خواهران، در این سالگرد عزیز و ارزشمند به آقایمان سیدعباس و خانممان ام یاسر که واقعا خانم عالم فاضل و مادر مجاهد و مهرمان ما بود و شیخمان شیخ راغب و فرمانده بزرگ جهادیمان حاج عماد مغنیه و حسین [موسوی] خردسال بیگناهی که در راه قدس کشته شد و همهی فرماندهان شهید و شهیدان و جانبازانمان و عزیزان و ملتمان تأکید میکنیم: ما اینجا خواهیم ماند و در مقابل همهی این پروژهها که کشورها، ملتها، امنیت، اماکن مقدس، امت و آیندهی ما را هدف گرفتهاند خواهیم ایستاد؛ چه نامش اسرائیل باشد که پروژهی قدیمی آمریکا در منطقه است و چه نامش داعش باشد و چه گروههای تکفیری. ما بدون تردید، سستی و ضعف با اینها مقابله خواهیم کرد. ما امروز نیز در این رویارویی در مسیر پیروزی هستیم. همانگونه که مقاومت لبنان و در ورای آن، خط مقاومت، سوریه، ایران و مقاومت فلسطین و همهی حامیان مقاومت در جهان سال ۱۹۸۵ و سال ۲۰۰۰ و جنگ جولای ۲۰۰۶ پیروز شدند ما امروز و پس از آنکه شر اینها به خودشان برگشته و ماری که در آستین پروردهاند از کنترل خارج شده و در حال تجاوز به خویشان، خانواده و سازندگانش است، در آستانهی پیروزی بر پروژهی آمریکایی سعودی اسرائیلی داعش و گروههای تکفیری هستیم. فقط میخواهم به شما بگویم حرفهایی را که در جهان زده میشود خوب دنبال کنید. صحبتهای چندماه گذشتهی سیاستمداران، دیپلماتها، ژنرالها و فرماندهان امنیتی آمریکا و امروز مسئولان ترکیه را بشنوید. اردوغان شخصا چندین بار گفت داعش ساختهی آمریکاست. ترامپ، همین کسی که امروز رئیس جمهور است، در طول سال میگفت داعش ساختهی اوباما و کلینتون و محصول آمریکاست. مسئولان بلندپایهی ترکیه، واضحترش را گفتند: داعش محصول آمریکا و سعودی است. پروژه و تصمیم داعش توسط آمریکا گرفته شد اما فرهنگ، بودجه، رسانه، افسران، ژنرالها، دستگاههای اطلاعاتی، پول و سلاح داعش در ابتدا سعودی بود و امروز علیه صاحب خودش شوریده و از کنترل خارج شده است. اینها در شبکههای تلویزیونی هست، بروید در یوتیوب ببینید. بنده نمیدانم سعودی الآن با داعش ارتباط دارد یا نه و نیاز به تحقیق دارد اما داعش بدون شک ابتدا از سعودی زاده شده است. سازندگان واقعی داعش در جهت منافع اسرائیل و آمریکا و با هدف نابود کردن عراق، سوریه، مصر و همهی کشورهایی که امروز داعش در حال ویران کردنشان است، آمریکا و سعودی بودند. خب، شما کسانی هستید که میگویید نباید مصونیت از مجازات وجود داشته باشد. وقتی کسی در این جهان به کشتن کس دیگری محکوم میشود میگویند باید محاکمه شود و نباید مصونیت داشته باشد. سعودی و سازمانهای اطلاعاتی آمریکا که داعش را ساختند اولین مسئول صدهاهزار شهیدی هستند که در عراق، سوریه، لیبی، یمن، سینا و مصر کشته شدند. همین چند روز رسانههای رسمی گفتند بوکو حرام که در بیعت با داعش است تا امروز ۱۰۰هزار نفر را کشته. اینها مسئول همهی جنایتهایی هستند که صورت گرفت، شهرهایی که ویران شد، ملتهایی که به لحاظ روانی فروپاشیدند و ارتشهایی که ویران شدند. بزرگترین جنایتها تاریخ در این سالها صورت گرفت. توسط چه کسی؟ داعش و گروههای تکفیری. چه کسی داعش و گروههای تکفیری را ایجاد کرد آمریکا و سعودی. آیا باید مصونیت داشته باشند؟ پرونده بسته شد؟ تازه فهمیدهاند هیولا ساختهاند؟ تازه فهمیدهاند این موجود، همه و از جمله منافع خودشان را خواهد سوزاند؟ این نباید مایهی عبرت، پژوهش و تأمل همهی دولتها، حکومتها و ملتها باشد تا موضعشان را مشخص کنند؟ الحمدلله که بر ما منت گذاشت و از روز اول به ما بصیرت داد. دلیلش هم آن بود که خاستگاه ما این سران شهید هستند و ما فرزندان این مکتب هستیم و پیروان این مقاومتی هستیم که از بصیرت، هشیاری و تراکم تخصص و تجربه برخوردار است و توانستیم پیش از وقوع اتفاقات، به درک برسیم و انتخابمان را قطعی کنیم. بار دیگر در ۱۶ فوریه با سید عباس، ام یاسر، شیخ راغب، حاج عماد و همهی فرماندهان شهید و شهیدان عهد میبندیم که با عرق و خون و جگرگوشههایمان و صبر و جانفشانیمان راهتان را ادامه خواهیم داد و وصیتتان را عمل خواهیم کرد و نتیجهای جز پیروزی نخواهیم دید؛ پیروزیهایی که شما تا روز قیامت سروران آن باقی خواهید ماند.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران