بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم هفتم فرمانده مرحوم حاج اسماعیل ابو زهری (ابو خلیل)

بیانات

7 مرداد 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم هفتم فرمانده مرحوم حاج اسماعیل ابو زهری (ابو خلیل)

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
تا زمانی که یمنی‌ها می‌گویند آماده‌ی مذاکره‌اند و بحرینی‌ها، سوری‌ها، عراقی‌ها و ایرانی‌ها هم حاضرند مذاکره کنند سعودی و حاکمانش این فرصت را دارند که همه‌ی مواضعشان را درباره‌ی منطقه جبران کنند. بنشینید مذاکره کنید. تکبر نداشته باشید. غرور نگیردتان. کینه کورتان نکند. این فرصت را دارید که در درمان شرایط منطقه سهیم باشید تا سهم ببرید. سهیم باشید و سهم ببرید. اما اگر بر این روش و این جنگ‌ها اصرار کنید در کمال اطمینان، یقین و ایمان به شما می‌گویم: شکست خواهید خورد. پروژه‌ی آل سعود در منطقه شکست خواهد خورد و داغ ننگ بر پیشانی‌اش خواهد نشست؛ البته این در صورتی است که نظامی به نام نظام آل سعود باقی مانده باشد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

 

 

الحفل الكريم، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم، "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"

صدق الله العلي العظيم.

أرحب بكم جميعاً، الإخوة والأخوات الأعزاء والعزيزات الذين اجتمعتم في هذه البلدة الطيبة لتكريم قائد جهادي كبير من قادة هذه المقاومة. وفي البداية أود أن أتوجه بالشكر إليكم، للحضور والمواساة، وأتوجه إلى عائلته الشريفة والكريمة، إلى عائلته كلها بأحر التعازي والتعبير عن مشاعر المواساة لفقدهم وفقدنا هذا الأخ العزيز والحبيب والقائد والمجاهد، وأتقدم من أرحامه ومن أصدقائه ومن رفاقه ومن إخوانه في المقاومة وأيضاً أتقدم من أهل بلدته النبطية الفوقا، بلدة التعايش بين أتباع الأديان والمذاهب، والبلدة السبّاقة إلى إحياء شعائر الإمام الحسين عليه السلام والتمسك بها. إلى البلدة التي لها تاريخ في العلم والحوزة العلمية والعلماء وفي مقدمهم السادة من آل نور الدين. البلدة المقاومة في الخط الأمامي منذ الاحتلال حتى العام 2000، تواجه، وتصمد، وتكابد، وتعاني من مواقع الصهاينة والعملاء في علي الطاهر وسجد وغيره. البلدة المعطاءة في رجالها ونسائها المقاومين في حزب الله، وفي حركات وأحزاب المقاومة. البلدة التي ضحّت من رجالها ونسائها وأطفالها في المجازر الصهيونية في أكثر من حرب وعدوان، والبلدة التي لم تبخل ولن تبخل، وها هم المقاومون من أبنائها ورجالها مازالوا يتواجدون في كل الميادين وحيث يجب ان نكون كما قال أخي المجاهد العزيز قبل قليل.

هؤلاء هم إخوة أبي خليل وأبناؤه وأحباؤه وأعزاؤه من أبناء هذه البلدة الطيبة.

أود في البداية أن أتحدث عن فقيدنا القائد وبعد ذلك أتطرق إلى بعض المسائل والهموم في المنطقة وعلى المستوى المحلي.

أبو خليل عنوان لجيلٍ من الإخوة المقاومين والمجاهدين الذين التحقوا بمسيرة حزب الله والمقاومة  الإسلامية عام 1982 منذ أيامها الأولى وفي ريعان الشباب كأفراد ومجاهدين، وحضروا في الميدان، وجمعوا بين العلم والعمل وبين الإيمان والجهاد، وترقوا في مواقع المسؤولية إلى أن وصل بعضهم إلى ما وصلوا إليه، وقضوا أعمارهم وشبابهم وزهرة شبابهم في هذه المقاومة، فمنهم من توفاه الله سبحانه وتعالى كأبي خليل وأخوة له من قبل يشاركونه في الكثير من المواصفات كالقائد الفقيد الحاج مصطفى شحادة والشيخ المجاهد الشيخ محمد خاتون والشيخ المجاهد الشيخ مصطفى قصير وآخرين.  ومنهم من استشهد ومنهم من ينتظر ويواصلون طريق الأحبة ويتابعونه حتى النهاية.

هذا الجيل من الإخوة لم يكن له حياة خارج هذه المسيرة وخارج هذه المسؤولية وخارج هذا الهم. لم تكن لهم حياة خاصة. كثير من شباب هذا البلد وشبان وشباب عالمنا العربي والإسلامي وعلى الرغم من كل ما جرى خلال عقود على فلسطين وعلى لبنان وعلى دول المنطقة وعلى شعوب المنطقة وعلى مقدسات المنطقة كانت لهم أمزجتهم وثقافتهم، مناخاتهم، ولكن أيضاً كثير من هؤلاء الشباب، وهنا لا أتحدث فقط عن شباب حزب الله وإنما عن كثير من القوى التي حملت الهم والمسؤولية، إخواننا هؤلاء لم يعيشوا شبابهم كما هو من الطبيعي أن يعيش الشباب. باكراً حملوا البندقية، وغادروا البيوت إلى الجبال، ودخلوا في مواجهات قاسية.

شباب جاءوا من بيوتهم ومدارسهم وحقولهم ليواجهوا أقوى جيش في المنطقة وليصنعوا الانتصار.

أبو خليل انخرط في المقاومة العسكرية منذ البداية ومن أوائل الذين تخصصوا في سلاح المدفعية. عندما نتحدث عن أهم وكبار ضباط المدفعية في المقاومة الإسلامية نتحدث عن الحاج أبو خليل الذي تحمّل المسؤوليات في هذا الاختصاص. وأيضاً مسؤوليات قيادية على مستوى بعض القطاعات والمحاور، وقاتل وشارك شخصياً في الكثير من العمليات، من الحقبان إلى سجد إلى بئر كلاب إلى عملية بدر الكبرى في إقليم التفاح العملية المعروفة والمشهورة ولم يخرج من الميدان حتى عندما أصبح مسؤولاً لوحدة مهمة وحساسة في المقاومة الإسلامية بقي ابن الميدان وحاضراً فيه. كان حريصاً على أن يتطور علمياً في اختصاصه وفي المجال العسكري، وحريصاً على المشاركة في الدورات العسكرية وتنمية قدراته العلمية وهو الذي كان يتمتع بالذكاء وبالعقل وبالفهم وبالقدرة على التخطيط. وكان أيضاً من القيادات الميدانية الأساسية في حرب تموز التي نحيي في مثل هذه الأيام ذكراها العاشرة. وكان من أولئك القادة ومن أولئك المجاهدين الذين كان لهم شرف صنع الانتصار والمساهمة في صنع الانتصار في حرب تموز عام 2006.

إلى أن منذ سنوات تولى مسؤولية إحدى الوحدات الصاروخية الأساسية في المقاومة إلى حين وفاته. هذه الوحدة من الوحدات التي تؤمن مستوى عالٍ من الجهوزية للمقاومة التي تؤمن مستوى عالٍ من الردع للعدو الإسرائيلي والمساهمة في حماية لبنان وفي حماية جنوب لبنان وفي منع العدو حتى من أن يفكر من أن تمتد يده ليس إلى بيروت أو إلى عمق لبنان بل حتى إلى البلدات والبيوت المرابطة والرابضة على الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.

 كل من يعرف أبو خليل عن قرب، يعرف أنه كان إنساناً طيباً نقياً صافياً متواضعاً، بل شديد التواضع، حنوناً على الجميع، قريباً من الجميع، باراً بوالديه رحمهما الله تعالى، خادما لهما، معتنياً بأيتام الشهداء، شجاعاً مقداماً، حاضراً في الميدان، دؤوبا في عمله، جاداً فاعلاً لم يهمل وظائفه الجهادية حتى في مرضه وحتى عندما اشتد به المرض كان يتابع تفاصيل العمل في وحدته ومع اخوانه المسؤولين، وكان صاحب علم ومعرفة، حتى في مرضه الشديد كان يواصل دراسته للحصول على ماجستير في العلوم السياسية.

كان القائد المسؤول حتى آخر ساعات قبل دخوله في الغيبوبة. كان عاشقاً للقرآن، دائماً التلاوة له. منذ حوالي خمس سنوات نذر نذراً ان يقرأ في كل يوم جزءاً من القرآن، ومنذ ذلك اليوم وفا بنذره، حتى  لحظة الغيبوبة كان حليف القرآن وكان عاشقاً أيضاً للحسين عليه السلام يبكيه ويفديه ويشتاق إليه ويواصل دربه.

هكذا كان ابو خليل، وبأمثال أبي خليل، ليعرف الناس شيئاً أساسياً في مسيرتنا، بأمثال أبي خليل ننتصر، بأمثال أبي خليل نصرنا الله، بأمثال أبي خليل أنزل الله علينا النصر لأن الحرب سجال فيوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منّا حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وبعدونا الكبت كما كان يقول أمير المؤمنين عليه السلام.

بالقادة الصابرين الصادقين المتواضعين الطيبين المخلصين لله العاشقين لله ولرسول الله ولكتاب الله ولآل رسول الله والمستعدين للتضحية بلا حساب يتنزل النصر.

وعندما تحدثنا في بداية حرب  تموز عن النصر الآتي بإذن الله، كنا على يقين لهذا السبب. وعندما نتحدث عن النصر الآتي بإذن الله في مواجهة أي حرب أو عدوان يشن على بلدنا أو على مقاومتنا لأن بين ظهرانينا أمثال ابي خليل واخوته الشهداء وأبنائه المجاهدين ورفاقه الصادقين. وهذا ما يجب ان نحرص عليه، إلى جانب العلم والخبرة والتكنولوجيا والمستوى العسكري والإمكانيات المتطورة. الأصل عندنا الطهارة، الصدق، الوفاء، الحب، الحنان، الإيمان، الإخلاص، التواضع، هذا الذي كنا نراه مجسداً في فقيدنا القائد الذي نكرمه اليوم.

أيها الإخوة والأخوات، اليوم غادرنا أبو خليل وترك بين أيدينا هذه الأمانة العظيمة، أمانة المقاومة التي تمثل بالنسبة لنا الضمانة الحقيقية والأساسية لنبقى في أرضنا التي حررناها والتي دافعنا عنها لنبقى في النبطية الفوقا، والنبطية، وبنت جبيل، ومرجعيون، والخيام، والناقورة، وفي كل هذه البلدات والمدن.

ضمانتنا الحقيقية والأساسية هي المقاومة كجزء من المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، والتي يجب أن نحميها أيضاً ونحافظ عليها وعلى بلدنا وعلى شعبنا وعلى كرامتنا وعلى حياة عزيزة في هذا البلد وعلى سيادة هذا الوطن، في هذا الزمن الصعب.

 يوماً بعد يوم يتأكد صوابية هذا الطريق الذي إلتحق به أبو خليل منذ البداية وصحة هذا الطريق وسلامته، وصحة هذا الخيار على المستوى الوطني والقومي والإسلامي.

طبعاً اليوم لن أتحدث عن الذكرى العاشرة لحرب تموز وإن كان هو من صُنّاع نصرها، سأترك هذا لقابل الأيام إن شاء الله في الاحتفال المركزي، المهرجان المركزي الذي سيقام في هذه المناسبة. ولكن من بوابة المقاومة أدخل إلى ما نحن فيه على مستوى المنطقة وعلى مستوى لبنان.

لماذا يتأكد صحة وصوابية هذا الخيار وأنّ المقاومة هي الضمانة الحقيقية؟ لأننا في المنطقة في وضع عربي سيء جداً، في وضع رسمي عربي سيء جداً، أسوء من أي زمن مضى. يعني إذا أخذنا المئة سنة الماضية ونأتي اليوم سوف نجد أنفسنا أمام وضع عربي رسمي ضعيف، هزيل، مشتت، ممزق، فلا أمة ولا دول ولا جامعة عربية حقيقية ولا أمن قومي عربي ولا مصير مشترك ولا مصالح مشتركة ولا أي شيء من هذا. حتى القضية المركزية، قضية فلسطين، فلسطين التي يحتلها الصهاينة والتي تُنتهك مقدساتها الإسلامية والمسيحية، فلسطين التي هجّر الصهاينة الملايين من شعبها ويزج الصهاينة بالآلاف من رجالها ونسائها في السجون، ويحاصرون قطاع غزة منذ سنوات طوال، وتهدد، وفلسطين التي يُهدد الصهاينة من خلال احتلالها وكيانهم كل دول وشعوب المنطقة. إسرائيل هذه اليوم لم تعد عدواً للوضع العربي الرسمي وفلسطين أصبحت قضية رفع عتب هزيل جداً. هذا ما عبّرت عنه دائماً في السنوات الأخيرة بيانات واجتماعات القمم العربية وآخرها القمة التي شهدنا أحداثها قبل أيام.

لكن ما نحن فيه من هذا الوضع العربي السيء على المستوى الرسمي، عندما أقول أسوء ما فيه، من آخرها من دون أن أحكي مقدمات، هو هذا التطور في الموقف السعودي الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار أو التواصل مع الإسرائيليين في السر إلى العلن، هذا أهم تطور سيء على المستوى الرسمي العربي في الآونة الأخيرة.

وبطبيعة الحال، عندما يقوم أمير معروف من آل سعود، الأمير تركي الفيصل، بلقاءات علنية مع مسؤولين صهاينة، دبلوماسيين وأمنيين وغير ذلك، وعندما يقوم لواء متقاعد من المخابرات السعودية أيضاً بلقاءات من هذا النوع، ثم يختمها بزيارة للأراضي المحتلة ويلتقي مسؤولين إسرائيليين حكوميين ونواب في الكنيست الإسرائيلي ويُجاهر بذلك، هذا لا يمكن أن يحصل بمعزل عن موافقة الحكومة السعودية، ونحن نعرف طبيعة الحياة السياسية في السعودية، أن يصعد أحد ويُبسّط الموضوع ويقول لا ليس لديهم علم وليس لهم علاقة. هذا لا يحصل، في السعودية إذا شخص يتكلم كلمة خارج السياق أو خارج السياسة ويغرد على تويتر أو على مواقع مشابهة يُحكم عليه بالجلد ألف جلدة، ألف جلدة على جملتين، كيف إذا واحد يخالف سياسة استراتيجية وكبرى وكانت هذه سياسة المملكة.

لا، هذه بدايات، بدايات ليس بداية الاتصال، الاتصال موجود، وليس بداية العلاقة، العلاقة موجودة، وليس بداية التنسيق، التنسيق موجود، وإنما هو بداية الانتقال إلى العلن، من السر إلى العلن، وما يقوم به هذا الأمير وهذا اللواء السعوديان هو بدايات تمهيد وجس نبض، وأنا أقول لهم من الآن، ليس هناك داع أن تعذّبوا أنفسكم بجس نبض في عالم عربي وأمة عربية ووضع عربي مشتت وضائع وتائه، وأنتم الذين شاركتم في صنع هذا الواقع العربي المأساوي تستغلون جيداً الفرصة المؤاتية لنقل اتصالكم وتنسيقكم مع العدو الإسرائيلي إلى العلن.

لماذا هذا التطور سيء جداً جداً جداً؟ لأنه في العقود الماضية هناك بعض الدول أعلنت وجاهرت قبولها بإسرائيل وذهبت إلى حد إقامة اتصال مع إسرائيل وتطورت إلى حد إقامة علاقات مع إسرائيل وتطورت أكثر من ذلك إلى عقد اتفاقيات مع إسرائيل، لكن بقي عدد من الدول يُعتبر موقفها محافظاً وحريصاً ويمكن أن يسجل ذخيرة حتى لأهل المسار السلمي بين هلالين والمسار التفاوضي ومنها السعودية. يعني أنه في يوم من الأيام عندما تريد السعودية أن تعترف بإسرائيل أو تريد أن تُطبّع مع إسرائيل يتوقع أصحاب المسار التفاوضي أن يحصلوا على أثمان كبيرة لأن خطوة من هذا النوع ستكون كبيرة جداً جداً جداً لمصلحة إسرائيل.

حسناً، الذي حصل اليوم ما هو من آخرها؟ لأن هناك نقاط كثيرة نريد أن نعجّل بها، الذي حصل أنه بلا أثمان، بلا مكاسب للفلسطينيين أو للعرب، لا على المستوى الأمني ولا على المستوى السياسي ولا على مستوى الشتات الفلسطيني ولا على مستوى الحقوق الفلسطينية ولا على مستوى المقدسات في فلسطين ولا على مستوى مصير الشعب الفلسطيني، يُقدّم بالمجان، اليوم تطبيع سعودي مع إسرائيل، بالمجان، وهذا سيفتح الباب كلياً ونهائياً، يعني هذا آخر الخط.

هناك ميزة، تختلف السعودية عن غيرها، إذا غير السعودية طبّع، إذا غير السعودية أقام علاقات، إذا غير السعودية اتصل، يقولون أنه يا أخي بعد هناك دول عربية أساسية ومهمة وكبيرة، الآن هناك خصوصية بالسعودية سأقولها بعد قليل، ولديها هذه الخصوصية، لم تعترف ولم تقبل ولم تتصل ولم تُنسّق ولم تقم علاقات ولم تُتطبّع، ولكن الآن انتهى هذا الأمر، عندما تأتي السعودية التي تقدم نفسها في العالم العربي والإسلامي، تقدم نفسها بخصوصيات تختلف عن بقية الأنظمة في العالم العربي، أنها دولة الإسلام وأنها دولة الشريعة المحمدية المقدسة وأنها دولة القرآن وأنها حكومة الحرمين الشريفين وأنها المؤتمنة على أرض النبوات فتتصل وتُطبّع  وتُقيم العلاقات وغداً تعترف وضمناً تُنسّق مع إسرائيل، يعني "خلص"، واليوم بدأ، الذي يُتابع بعض الإعلام السعودي بدأوا المشايخ الذين هم يفتون ليس على ضوء الكتاب والسنة وإنما يفتون على ضوء رغبات الحكّام، بدأوا الآن يطلعون الآيات والروايات وفتاوى ونقبل بإسرائيل ونتعايش مع إسرائيل ونقيم صلح مع إسرائيل وليس هناك مشكلة، و"لحّقوا" من اليوم على فتاوى وعلى دين جديد وعلى فتاوى جديدة.

هذا الخطر، وطبعاً هذه الفتاوى سوف تلقى مكاناً ما في العالمين العربي والإسلامي، والأخطر في هذا هو التحضير وهذا التضليل الثقافي والعلمي والفكري الذي سيبدأ على هذا الخط وعلى هذا المسار. الذين سبقوا إلى الاتصال بإسرائيل أو إلى الاتفاقيات مع إسرائيل أو إلى العلاقات مع إسرائيل، يمكن لم يكونوا بحاجة إلى غطاء فقهي وشرعي كما يحتاج آل سعود. ولذلك نحن سنكون أمام كارثة فقهية وثقافية في المدى القريب لأنه المطلوب تمهيد الطريق شرعاً وفقهاً وفتواً للصلح مع إسرائيل والقبول بإسرائيل والاعتراف بإسرائيل، وهذا أخطر ما تقوم به السعودية، أو ستقوم به السعودية.

وبالتالي بعد المملكة السعودية سوف تأتي أي دولة عربية ستقول، يعني بالعادي، يا أخي السعودية وعملت علاقة، والسعودية واتصلت، والسعودية وتُنسّق، والسعودية تُتطبّع، وهذه دولة الإسلام والقرآن - بادعائهم طبعاً - دولة الإسلام والقرآن والحرمين الشريفين، فلماذا تطلبون منا وتُحمّلونا ما لا يُطاق، وهذه فتاوى هيئة كبار العلماء جاهزة لتبدأ بالصدور، هذا الخطر.

طبعاً، عندما أُثير هذا الموضوع إنما أُثيره لأقول على الجميع أن يتخذ موقفاً، هذا الموضوع ليس من مواضيع المجاملات، ممكن مع الأنظمة، مع الحكومات، مع المؤسسات الدولية، واحد يُجامل هنا ويصمت هنا و"يطنش" هنا ويجد أنه ليس من مسؤوليته أو ليس من واجبه أن يعلن موقفاً هنا أو هناك، ولكن فيما يتعلق بفلسطين وبشعب فلسطين وبالمقدسات في فلسطين وبإسرائيل والقبول بها والاعتراف بها وإقامة العلاقة معها والتطبيع معها مِن من كان، هذا ليس موضع مجاملة، العلماء، الفقهاء، المثقفون، النخب، الناس العاديون، الأحزاب، القوى السياسية، هذا السلوك سواءً صدر من سعودي أو مصري أو أردني أو سوري أو لبناني أو إيراني أو باكستاني أو أفغاني أو أي إنسان يجب أن يكون موقع إدانة وموقع رفض وموقع شجب لأنه يخدم العدو الذي ينتهك المقدسات ويعتدي على شعب فلسطين وعلى شعوب المنطقة ويهدد المنطقة في كل يوم. وحتى لو كنا نعلم أن شجبنا وإدانتنا واستنكارنا لهذه الخطوات التي سوف تلحق بها خطوات كبيرة في العالم العربي على المستوى الرسمي، حتى لو كنا نعلم أن هؤلاء الحكام لا يصغون إلى أصواتنا ولكن لنسجل هذا في كتاب أعمالنا، أولاً من أجل آخرتنا، وثانياً لنقول لهؤلاء الحكام أنه ما يزال في هذه الدنيا من يفهم حقيقة هذا الصراع وعمق وماهية وأبعاد وأخطار هذا الصراع ويرفض من حكامه أن يلجأوا إلى مواقف وإلى سلوكيات من هذا النوع، هم لن يبدلوا مواقفهم ونحن أيضاً لن نبدل خياراتنا.

في لبنان خيارنا كان المقاومة وما زال، ومع المشهد العربي السيء والهزيل يزداد تمسكنا بهذا الخيار. في فلسطين الشيء ذاته. أنا شاهدت وقرأت بيانات صدرت عن حركات المقاومة الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات وقيادات فلسطينية متعددة ومتنوعة، حول السلوك السعودي خارج أي مجاملة وهذا هو المطلوب، هذا هو المطلوب، لأن هذه قصة ليست قصة يشتبه فيها الأمر بين الحق والباطل. في موضوع إسرائيل وفلسطين هناك حق واضح  وهناك باطل واضح والذي عنده غباشة هو مغبش والذي لا يرى هو أعمى، أما الحقيقة ناصعة واضحة كعين الشمس في رابعة النهار.

الفلسطينيون خيارهم محسوم وواضح وإذا كنا نريد، وهم في كل يوم يصنعون ويعلنون إسماً لهذا الخيار، إذا كنا اليوم نريد أن نبحث عن إسم لهذا الخيار الفلسطيني سوف نجد الشهيد محمد الفقيه في منطقة الخليل في بلدة صوريف التي دخلها الإسرائيلي بمئات الجنود، الأن بعض المعطيات كتبوها لي أنهم 750 ضابط وجندي، و33 ألية عسكرية، وفوقهم مروحيات، وطائرات الإستطلاع، لإعتقال شاب فلسطيني واحد، مقاوم فلسطيني واحد، وعجزوا عن إعتقاله لأنه قاتلهم وحيداً 7 ساعات، ولم يستطيعوا أن يقتلوه إلا بعد أن دمروا المنزل على رأسه.

محمد الفقيه هو عنوان فلسطين، هو عنوان خيارات فلسطين، وشعب فلسطين، ولذلك نحن لسنا قلقين على القناعة، والوعي، لا لدى الشعب الفلسطيني، ولا لدى الشعب اللبناني، ولا لدى الشعب السوري، والشعوب التي واجهت الصراع، وقدمت فيه، وتقدم فيه الشهداء في كل يوم.

ولكن نعم، من حقنا أن نقلق على ثقافة الأمة المترامية الأطراف التي سيقومون بتضليلها، خلال الأسابيع، والأشهر، والسنوات المقبلة والآتية، نحن إذا أمام هذا الإنحدار في الموقف الرسمي العربي، وأمام هذا التطور السلبي في السلوك السعودي، للأسف الشديد السعودية ـ قلتُ قبل أشهر، واليوم أعُيد وأؤكد وأقول ـ ما زالت مصرة على مواصلة الحروب في كل الساحات، وعلى رفض كل الأيدي الممدودة، يد تمتد للحوار من اليمن يقال لها عليك أن تستسلمي، يد للحوار تمتد من البحرين يقال لها عليك أن تُلغي نفسك ووجودك، يد تمتد للحوار من سوريا فيتم وضع شروط ناقضة لأساس هذه المعركة، يد تمتد من إيران فتواصل الحرب على إيران، هذا الواقع الحالي الذي لديه شيء ثاني فليقوله.

أين السعودية كرقم أساسي وجزء أساسي من معادلة الصراع القائم الأن في المنطقة، هي تقوم بفتح باب، نعم، هي تفتح باب فقط مع الإسرائيلي، فقط مع الاسرائيلي، وتبادر بإتجاه الإسرائيلي، وبلا شروط مسبقة، وبلا أثمان تجنيها وتجبيها أبداً.

اما مع اليمني شروط للإستسلام، مع البحريني شروط للإلغاء، مع إيران شروط للإذلال، مع سوريا شروط لتحقق بالسياسة ما عجزت أن تحققه بالقتال، ومليارات الدولارات، والالاف الأطنان من السلاح والذخيرة، وعشرات الالاف التكفيرين الذين جاءت بهم من العالم، هذا السلوك الذي نواجهه وخصوصاً في الأونة الأخيرة.

بالمقابل، إيران كل يوم تقول نحن جاهزين، نريد حوار، ونريد تفاوض، ونريد، ونريد، ولكن هذا السعودي لا يرى شيء أمامه، والأن سأختم بهذه النقطة كيف هو لا يرى أمامه.

على المستوى اليمني تستمر الحرب، العدوان، القصف، الهجوم على المناطق المختلفة، والتي إنتهت قبل أيام في إحدى نكباتها، ومجازرها، في بلدة "الشراري" في اليمن على أيدي الدواعش، وعلى أيدي التكفيرين، تحت غطاء ما يسمى بـ"الحكومة اليمنية الشرعية"، حيث نفذت مجازر بحق الناس، والمدنيين، في تلك البلدة، الأن البعض يحاول ان "يقيسها".

بالعراق، عندما أخذوا الفلوجة فتحوا الأبواب لكل المدنيين ليخرجوا بخير، وسلام، وأنشأوا لهم مخيمات، تقوم القيامة بأن المياه لم تكف، الأكل لم يكف، والدواء لم يكف، ولكن خرج الناس بأمن، وسلام، وحٌوفظ عليهم.

اليوم في سوريا، في حلب، يقال للمدنيين هذه البوابات مفتوحة تفضلوا أخرجوا، بل حتى للمسلحين هذه البوابات مفتوحة تفضلوا أخرجوا.

أما في اليمن، في هذه البلدة التي كانت خارج النزاع، والصراع، حوصرت، وقوتلت، وقتل الكثير من أهلها، ومصير بقيتهم ما زال مجهولاً، من رجال، ونساء، وأطفال، نعم، لأن هذه هي الثقافة، ثقافة المملكة العربية السعودية، ثقافة الوهابية، ثقافة داعش، ثقافة القاعدة، والنصرة، ولو اصبح إسمها "جبهة فتح الشام" هي هذه الثقافة. قتل، ذبح، إبادة، وإقامة المجازر، وعدم إعطاء اي فرص للحياة، أو اي فرصة للمصالحة، هذا الذي يحصل في اليمن، ويحصل في أماكن أخرى.

بالبحرين، أسقطوا الجنسية عن سماحة أية الله الشيخ عيسى قاسم، وأرادوا ترحيله من البلد، إحتشد الناس المخلصون، الوفيون، الفدائيون، من أهل البحرين، العاشقون، وبصدورهم العارية، وأيديهم العزلاء، إحتشدوا حول بيته، حتى الأن منعوا السلطة من إرتكاب حماقة، أو القيام بإعتقال سماحة الشيخ، ومضى إلى الأن أسابيع في هذا الحر الشديد، نحن هنا لا نتحدث عن لبنان، نتحدث عن البحرين، عن الحر الشديد في هذه الأيام في الليل، وفي النهار.

بماذا خرجوا ببدعة جديدة؟ بأن سماحة الشيخ ـ يريدون أن يركبون له تهمة ـ بأنه يقوم بغسيل الأموال، أنظروا طوال التاريخ، العلماء والمراجع يأخذون زكاة من الناس، وينفقونها على الفقراء، يأخذون خمس وينفقونها على الفقراء، يأخذون الصدقات وينفقونها على الفقراء، والمساكين، والمحتاجين، والمديونين، وغيرهم، طوال التاريخ. الأن آل خليفة صدر لديهم قانون جديد، وشرع جديد، وبدعة جديدة، بأن سماحة الشيخ، وغداً اي عالم في البحرين، وهذه السنة السيئة، والبدعة البشعة، ممكن أن يعمموها أيضاً في بقية العالم العربي والإسلامي، بأنه إذا أخذت خمس، أو زكاة، أو صدقة، أو مال شرعي، من اي مواطن لتنفقه على الفقراء، أو على المساكين، أصبح هذا غسيل أموال.

هذا لا ينطلي على الناس، محاولة تشويه صورة سماحة الشيخ عيسى قاسم، صورته أنصع، وأنور، وأجمل، من أن يتمكن هؤلاء أصحاب الوجوه المظلمة، وأصحاب العقول الظالمة، من أن تنال منه، ولذلك اليوم أعُلن من قبل المعارضة في البحرين، وجهات عديدة في البحرين، يوم تضامن مع سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم والعلماء والشعب المظلوم في البحرين.

أنا وانتم في هذه المناسبة أيضاً نعلن وقوفنا، وتضامننا إلى جانب هذا الشعب وإلى جانب هذا القائد.

في سوريا، عندما نستمع إلى وزير الخارجية السعودي وهو يتحدث عن المنطقة، وهو يتحدث عن سوريا، هذه نغمة هو حاملها أينما ذهب، وبأي مؤتمر صحفي، نصب نفسه ولياً، وحاكماً بإسم الشعب السوري، لا يوجد حل إلا بأن يرحل الرئيس الاسد، إما بالسياسة وإما بالقتال، يعني أنت تقرر بالنيابة عن الشعب السوري، يوجد تسوية سياسية يُعمل عليها، ويوجد مفاوضات، وهناك كلام عن إنتخابات رئاسية، والشعب السوري ينتخب من يشاء، كلا، هو ليس لديه، لأنه هو لا يؤمن بشيء إسمه إنتخاب.

يجب أن تروا مدى حجم عقل هؤلاء، العنجهية لا تدعهم يرون، يخرج وزير الخارجية السعودي ويخاطب روسيا ويقول إذا تخليتم عن الرئيس الأسد، سنعطيكم حصة محترمة في المنطقة، حقاً إنه شيء مضحك، حقاً إنها مهزله، حقاً إنها "نكتة"، لماذا؟ هل انت الأن مسيطر على المنطقة، وتقبض عليها بيدك كلها، وتقوم بتوزيع الحصص؟ حصة لروسيا، وحصة لأميركا، وحصة فلان، وحصة لأخر، أنت معتوه، أنت مجنون.

اي شخص يفهم قليلاً بالسياسة بالمنطقة يعلم بأنك أنت لست في موقع من يوزع الحصص، ومن يعقد الصفقات، ومن يقيم المساومات، ومن يفرض الشروط، أنت لست هكذا، وليس ملوكك هكذا، وليس أمراءك هكذا، وهذه الساحات والميادين كلها تقول هذا الشيء.

لأخذ نتيجة عملية وأنتقل الى الشأن المحلي ـ أريد أن اتحدث قليلاً بالشأن المحلي بكلمتين ـ اليوم من خلال وقائع ما يقارب سنة ونصف في اليمن تقول للسعودي لا تستطيع أن تنتصر بهكذا حرب، ولا تستطيع أن تفرض شروطك أمام صمود اليمنيين، وثبات البحرينيين، وإنتصارات العراقيين، وإنجازات السوريين، وخصوصاً الإنجازات الأخيرة، هذا الذي حصل في حلب على درجة عالية في الأهمية، أهميته لا ترتبط فقط بالأزمة السورية، أهميته ترتبط ايضاً بالوضع الإقليمي، وبالمعادلات الإقليمية، وبالمشاريع الإقليمية، وبالأحلام الإمبراطورية الإقليمية.

الذي سقط قبل أيام في حلب هو أحلام إمبراطورية، ومشاريع إمبراطورية، أمام صمود حركات المقاومة، أمام صمود هذه الشعوب، وأمام إزدياد الوعي ايضاً، الوعي في المنطقة وفي العالم، هل يظن هذا الوزير، وحكامه، وملوكه، وأمراءه، انهم قادرون بأن يستمروا بالكذب على شعوب العالم، وعلى الرأي العام العالمي؟

ألم يبدأ العالم يكتشف بوضوح بأنه الذي يقتل كاهن عمره 80 سنة في الكنيسة، هذا صحيح ابن داعش ولكن ثقافة هذا من عندكم؟ الذي يهجم في نيس ويجزر في العالم، الذي يقتل في المانيا ولا تفرق معه من يقتل، المهم بأنه يقتل اناس مسلمين، مسيحيين، لا يهم، الذي يفجر تظاهرة خرجت لتطالب بالكهرباء في كابول، وليس لديها اي علاقة بالسياسة، ويقتل 80 شهيداً و250 جريح، الذي يرتكب جريمة بمستوى جريمة الكرادة في بغداد، 300 شهيد في لحظة واحدة، رجال، ونساء، وكبار، وصغار، يتفحمون، الذي يذبح الطفل الفلسطيني في حلب، كل العالم بات يعرف بأن هذه ثقافتكم الوهابية، وبأن هذه مدارسكم، وهذه مناهج التعليم الخاصة بكم، وهذه مشايخكم، وهذا إعلامكم، وهذا تلفزيوناتكم، قنواتكم المكفرة.

مشروعكم ليس له مستقبل، السعودية، وحكام السعودية، أمام فرصة ليعودوا، ويتداركوا، كل الموقف في المنطقة، ما دام اليمني يقول جاهز بأن أفاوض، والبحريني جاهز بأن يفاوض، والسوري، والعراقي، والإيراني، وغيرهم، تعالوا وفاوضوا، لا تتكبروا، لا تأخذكم العنجهية، ولا يعميكم الحقد، لديكم فرصة بأن تكونوا شركاء بمعالجة أوضاع المنطقة أو يطلع لكم حصة، تكونوا شركاء ويطلع لكم حصة.

اما إذا أصريتم على مواصلة هذا النهج، وهذه الحروب، بكل ثقة، وبكل يقين، وبكل إيمان، أقول لكم ستهزمون، مشروع آل سعود في المنطقة سيهزم وسيلحق به العار، هذا إذا بقي فيما بعد نظام إسمه نظام آل سعود.

لكن هذا يجب أن يتدارك، وبأيديهم هم يجب أن يتدارك، كل المعطيات من كل الميادين تقول أن المنطقة تسير في هذا الاتجاه، وحتى الكبار الذين تراهنون عليهم، وتخمنون بأنكم تستطيعون بأموالكم أن تشتروا دولاً وقوى كبرى، غداً هذه الدول وهذه القوى الكبرى عندما تصطدم بمصالحها، ستقول لكم اعقلوا، واقعدوا، واهدأوا، وسينتهي التوظيف، كما إنتهى أو كاد أن ينتهي توظيف داعش، والنصرة، في معركة المنطقة.

في الشأن اللبناني كلمتان:

اولاً نحن نطالب الحكومة اللبنانية بأن تبادر وبأن تتخذ موقفاً مما يجري الأن في بلدة الغجر، لأننا نتكلم عن "أبو خليل"، واخوة أبو خليل، الذين قدموا دماءهم، وشبابهم، وحياتهم، من أجل ان تعود كل حبة رمل من أرض لبنان العزيزة والغالية نقول للحكومة ‏اللبنانية، هناك أرض لبنانية إذا كنتم نسيتموها فلتتذكروها، نحن دائماً كان عملنا أن ‏نذكركم، اسمها الجزء اللبناني من الغجر، هذه أرضكم، هذه تحت سيادتكم، الغريب ‏ان الاسرائيلي اليوم يقوم باجراءات ويعود ليثبت هيمنته وسيطرته على الجزء ‏اللبناني من الغجر. في لبنان لم يقم احد بفتح فمه ! لا يوجد شيء، خير ان شاء الله، ‏وأرض لبنانية، ونصف ضيعة، أين المشكلة؟! فليهيمن الاسرائيلي وليقوم بما يريد. ‏

يمكن قامت بلدية هنا أو بلدية هناك بتدبير ما،  سواءً كان صحيحاً أو خاطئاً دقيقاً أو ليس بدقيق، قامت الدنيا ‏في لبنان وفي الاعلام ووسائل الاعلام ومقالات وانترنت والخ...

 قرية لبنانية تحت ‏السيادة اللبنانية تعيد اسرائيل هيمنتها عليها بالمقابل لا يفتح أحد فمه، أين السياديين ‏؟ واذا تكلمنا نحن بالموضوع يفسر على اننا نريد ان نفتعل مشكل، ويُقال يريدون ان ‏يقوموا بربط نزاع.

يا اخي هذه أرض لبنانية او ليست أرض لبنانية؟ يا اخي اختلفوا ‏على مزارع شبعا، لكن الاسرائيلي معترف أن هذه أرض لبنانية، والامم المتحدة ‏معترفة بأن هذه أرض لبنانية، ليست موضع نزاع، "وينكن".

 الحكومة مطالبة بأن ‏تتحرك بهذه النقطة.

 ثانياً، وان كان هو له علاقة بالمنطقة ولكنه شأن لبناني، الذي ‏حصل في الأيام القليلة الماضية على هامش القمة العربية في موريتانيا، بالنسبة ‏لموريتانيا بالاعلام اللبناني وبعض المواقف كان مسيئاً، ونحن ندعو الحكومة ‏اللبنانية الى معالجته. موريتانيا بلد عربي وبلد مسلم وبلد عزيز، نحن الشعب ‏اللبناني نكنّ لموريتانيا وأهلها كل المودة والاحترام والتقدير ولا ننسى لهم مواقفهم ‏الى جانب المقاومة على طول الخط، ومنها في حرب تموز، ومن أساء في لبنان ‏من سياسيين او إعلاميين أو مؤسسات أو جهات رسمية الى موريتانيا يجب عليهم ‏أن يبادروا ويعتذروا ويعبّروا عن الاحترام والتقدير لهذا البلد الشقيق ولهذا الشعب ‏العزيز.

 ثالثاً، يوجد مجموعة من الملفات اليوم، أصبحت ضاغطة جدا ولا يجوز ‏للحكومة اللبنانية ولا للمسؤولين ولا للقوى السياسية الموجودة في الحكومة اللبنانية، ‏ان تبقى تتهرب من المسؤولية بحجة ان المفتاح هو انتخاب رئيس. صحيح، ولكن ‏عندما كان يوجد رئيس ولم يكن هناك جدية، كنا نواجه نفس المعاناة.

هناك مجموعة ‏ملفات، خصوصا في هذه الايام، خطيرة وضاغطة ولا يمكن السكوت عليها ويجب ‏التصرف باتجاهها بمسؤولية كببرة جدا: ‏

أولاً، تلوث مياه الليطاني وبحيرة القرعون، هذه قصة لا تعني ضيعة أو ضيعتين أو منطقة أو منطقتين، هذه قصة وطنية تعني كل المناطق. تعرفون للأسف الشديد، ‏طيّفوا البلد عندنا، أصبح هناك كهرباء للشيعة وكهرباء للسنة واخرى للمسيحيين ‏والدروز، والمياه كذلك والنفط والغاز والامن، الخ...

الآن صادف أن مياه نهر ‏الليطاني يشرب منه الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين، ويزرع منه الشيعة ‏والسنة والدروز والمسيحيين، كل الطوائف، مسؤولية وطنية، حسنا، وهي تطال ‏مئات الالاف من اللبنانيين، رجال ونساء ومرضى واطفال، تطالهم في صحتهم، ‏يمكن ان تعرضهم الى امراض خطيرة جدا، في حياتهم وفقرهم وزراعتهم، وقد ‏تؤدي الى موت كثيرين.

إذا كان هذا الموضوع يعالج فقط عبر تشكيل لجنة، واللجان مقبرة المشاريع، نحن أمام كارثة حقيقية.

نحن من ‏جهتنا سنطالب بقية القوى السياسية بأن يكون الصوت عالياً في مجلس الوزراء ‏وخارجه. اللجنة الوزارية يجب ان تتابع هذا الامر بجدية عالية جداً، ويجب اتخاذ ‏اجراءات، وليس مسموحا ان يغطى اي احد من الاحزاب السياسية اي احد، اذا  كان ‏المطلوب اغلاق مرامل يجب ان تغلق، اذا كان المطلوب اغلاق مصانع يجب ان تغلق، اذا المطلوب اجراءات حاسمة من بلديات يجب ان تتخذ، ولا يقوم احد بتغطية احد. هذا ‏مصير مئات الالاف من اللبنانيين، وانا ايضا في الوقت الذي ادعو الحكومة اللبنانية ‏واللجنة الوزارية الى اجراءات صارمة حقيقية،  أدعو إلى عدم  استغلال هذا الموضوع للانتقام من أحد أو الاعتداء على أحد سواءً كان صاحب مصلحة أو مرملة، وإنما أن تكون المعالجة جدية وواقعية وموضوعية.

هذه ‏الاجراءات هي التي تمنع التلوث وتحمي الناس. يجب ان تتخذ هذه الاجراءت واي ‏تهاون فيها هو شراكة في القتل.  فليعرف المسؤولين والناس، الناس على امتداد ‏خط الليطاني وصولا الى البحر وعلى اطرافه، ايضا لديهم وعليهم، ولا يقولن احد ‏ان هذه هي مسؤولية الحكومة ونحن لا دخل لنا، عليهم مسؤولية انسانية واخلاقية ‏وشرعية ودينية واخروية ويوم القيامة ستسألون لانه هذا سبب واضح ومعلن ‏وسيؤدي الى الاضرار بمئات الالاف من الاشخاص. وهذا ملف يجب ان يتابع بقوة ‏وبجدية وبالحاح، لا يتحمل الروتين ولا يتحمل التنبلة وقلة الخاصية والقاء ‏المسؤولية، هذا يرميها على ذاك، وهذه الوزارة ترميها الى تلك الوزارة، هذه ‏مسؤولية الحكومة مجتمعة والقوى السياسية الموجودة في الحكومة ومسؤولية الناس ‏ان تتفاعل وان تتعاون.

 ملف آخر ايضا ضاغط بقوة في هذه الايام، حتى لو انشغلنا ‏باليمن وبسوريا وبالعراق وحلب والبحرين، يوجد ملفات ضاغطة جداً منها اليوم ‏ملف الماء، هذا لبنان بلد المياه الذي تذهب مياهه في البحر. كثير من البلدات اليوم ‏عطشى، بعض المدن عطشى، بعض الضواحي تعاني معاناة قاسية وصعبة. هذه مسؤولية الحكومة، هذه ليست مسؤولية ‏الاحزاب خارج الحكومة، بمعزل عن الحكومة ماذا تستطيع ان تقوم به الاحزاب؟ ‏الحكومة مسؤولة ‏يجب ان تتعاطى بشكل فوري ووطني ومسؤولية انسانية استثنائية في هذه المرحلة، ‏ولدينا موضوع المياه والكهرباء.

 من الواضح انه في كل العالم يتكلمون عن سنة من ‏أصعب السنوات على مستوى الطقس والطبيعة، حسنا، يا اخي لا يوجد ولو ‏اجراءات او تدابير، نحن لا نتكلم عن حلول جذرية نحن نتكلم عن تخفيف معاناة ‏وتخفيف آلام.

 في ملفات الفساد، يمكن هناك من يقول انه ليس من المناسب فتح ‏هكذا ملفات في هذا الوقت. يوجد ملفات مفتوحة، يوجد ملف الانترنت ‏غيرالشرعي، لماذا هذا التمييع وهذا التزييف، في الوقت الذي يقال فيه الان اننا ‏نريد ان نناقش الوضع المالي في الحكومة وهناك من يحضّر من الان، طبعاّ بعض ‏الجهات السياسية، تفكر كيف ترفع الضريبة على القيمة المضافة، كيف تزيد الرسوم وما شاكل، نحن لا يمكن ان نوافق بزيادة قرش على ‏الضريبة، قرش واحد، مهما كانت المبررات والاعذار والاسباب، لانه يوجد أماكن ‏اخرى باستطاعتكم ان تجلبوا منها مال، لا تأتون منها بالمال. هذا ملف الانترنت ‏لوحده، وانا لا اضع على ذمتي ولكن هناك من قال ب ال 300 مليون، واخرون قالوا ‏‏400 مليون و600 مليون وبعضهم قال مليار دولار. حسنا، اذا انت بجدية قضائية ‏او سياسية او حكومية او برلمانية، تستطيع ان تسترد مليار دولار للخزينة اللبنانية، ‏اليس هذا أفضل من ان تأتي لتضع علينا نحن الفقراء رسوم جديدة وضرائب ‏جديدة.

لا يمكن بل لا يجوز في هذا البلد ان يزاد قرش واحد على ضريبة قبل ان ‏تفتح ملفات الفساد ويستعاد المال العام والمنهوب، والا هذا ظلم وهذا تأمين مال ‏لسرقات جديدة ولفساد جديد ولنهب جديد. هل هناك من يضع مياهه في خزان ‏مثقوب؟ هذه الدولة ليس فقط خزانها مثقوب، وأيضا ليس لديها ارضية. نحن لا ‏نقبل أي زيادة. الان يوجد ضرائب ويوجد رسوم موجودة لم نختلف، لكن أي زيادة ‏مرفوضة، اذهبوا وعالجوا ملف الفساد، هذا ملف الانترنت غير الشرعي بين ‏أيديكم، فلتضبطوه ولتمكسوا به فيما تستردون من جهة وفيما تحصلون عليه. عندما ‏يعمل على هذا الملف قانونياً بشكل جيد سوف يدخل ‏ملايين  بل مئات ملايين الدولارات الى الخزينة اللبنانية. الحكومة اللبنانية معنية ‏اليوم، انا لا اريد ان نفتح كل الملفات ولكن يوجد ملفات ضاغطة لا تتحمل اي ‏تأجيل، من المسؤول؟ الحكومة اللبنانية مسؤولة ويجب ان تتحمل المسؤولية ولا ‏تستطيع ان تتهاون، طبعا لا يجوز ان يأتي احدنا ‏ ويقول رئيس الحكومة وحده هو المسؤول، لا، كل الحكومة، كل مكوناتها، كل كتلها، كل أحزابها وعلى رأسهم رئيس الحكومة لأنه هو يستطيع أن يفرض الأولويات على النقاش ويستطيع أن يدفع الأمور باتجاه أخذ نتائج والخروج من ساعات المناكفة والجدال و"اللت" الذي ليس له طائل، لأنّ هناك بلد يعاني بما لا يمكن السكوت عليه أيً تكن الأحداث والتطورات التي تحصل في الإقليم.

أيها الأخوة والأخوات، نحن اليوم إذ نُكرّم قائدنا الجهادي وأخانا الحبيب وعزيزنا الكبير الحاج اسماعيل زهري، إنما نُكرّم من خلاله كل أخوانه الذين مضوا والذين قضوا والذين توفاهم الله والذين ذهبوا إليه شهداء ونُعاهد أرواحهم، أن أمانتكم أيها الأحبة، أيها القادة، أيها المجاهدون، أيها الشهداء، أيها الجرحى، وأن أمانة أهلكم وعائلاتكم، هي في أيدي بقية إخوانكم من من عاهد الله ومن من ينتظر ولن يبدلوا، لم يبدلوا في يوم من الأيام، ولن يبدلوا تبديلا.

في الذكرى العاشرة لحرب تموز 33 يوماً تشهد أحداثها أن في هذه المسيرة ومعها في لبنان رجال ونساء وكبار وصغار وفي الطوائف كلها وقادة وزعماء وعلماء يصرون ويثبتون ويصمدون حتى في أصعب الأيام وأعتى المواجهات كما حصل في حرب تموز وآت صبرهم وصمودهم نصراً كالنصر الذي نحتفل به هذه الأيام.

هذه الأمانة يا أبا خليل عند أهل الأمانة إن شاء الله، افرح في الدار الذي انتقلت إليه ونحن نعرف إيمانك وعبادتك وخلوصك وتقواك وطهارتك ولا نزكي على الله أحداً ولكننا نثق بوعد الله للمؤمنين الصالحين المجاهدين وبما أعد لهؤلاء المخلصين عنده. وكن على ثقة أن أبناءك وإخوانك وأبناء إخوتك ورفاقك وكل أحبائك وأن أهلك سيواصلون دربك حتى النصر، حتى النصر، حتى النصر الآتي إن شاء الله ولن يتحقق على أيديهم إلا المزيد من العز والكرامة والحرية والتحرير لهذا الشعب ولهذا البلد ولهذه الأمة ولهذه المقدسات.

رحم الله فقيدنا، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وحشره مع الأنبياء والأولياء والشهداء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

به روح فقید گرانقدرمان، فرمانده شهید حاج اسماعیل زهری (ابو خلیل) و برادران شهیدش امین و عباس و همه‌ی شهیدان ثواب فاتحه و صلواتی را تقدیم می‌کنیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکات الهی بر همه‌ی شما حضار گرامی و برادران و خواهران.

بسم الله الرحمن الرحیم «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (احزاب/۳۳)» صدق الله العلی العظیم.

در ابتدا به همه‌ی شما برادران و خواهران عزیز که برای گرامی‌داشت یکی از فرماندهان جهادی بزرگ مقاومت در این شهرک گردآمده‌اید، خوش‌آمد می‌گویم. در آغاز می‌خواهم به خاطر حضورتان از شما تشکر کنم و تسلیت بگویم. همچنین به همه‌ی خانواده‌ی آن مرحوم صمیمانه‌ترین تسلیت‌ها و هم‌دردی‌ها را ابراز بدارم. شما و ما برادری عزیز، دوست‌داشتنی، فرمانده و مجاهد را از دست دادیم. به خویشان، دوستان، رفقا و برادرانش در مقاومت و همچنین اهالی شهرکش، نبطیه‌ی علیا تسلیت می‌گویم؛ شهرک هم‌زیستی پیروان ادیان و مذاهب، شهرک پیش‌رو در احیا و حفظ شعائر امام حسین(علیه السلام)، شهرکی که دارای سابقه‌ی تاریخی در زمینه‌ی علم، حوزه‌ی علمیه و علما و پیشاپیش همه، سیدهای بیت نورالدین است، شهرک مقاومی که از هنگام آغاز اشغال تا سال ۲۰۰۰ در خط مقدم قرار داشت، رویارو می‌شد، می‌ایستاد، سرسختی می‌ورزید و از پایگاه‌های صهیونیست‌ها و مزدورانشان در علی الطاهر، سجد و… رنج می‌کشید، شهرکی که مردان و زنان مقاوم بخشنده‌ای در حزب الله و جنبش‌ها و احزاب مقاومت دارد، شهرکی که مردان، زنان و کودکانش در جنایت‌های صهیونیستی در چندین جنگ و تجاوز، قربانی شدند، شهرکی که بخل نورزید و نمی‌ورزد و همچنان شاهد حضور فرزندان و مردانش در همه‌ی میدان‌ها و هرجا که بایسته‌است، هستیم. چنان که کمی پیش برادر مجاهد عزیز گفتند. این‌ها برادران، فرزندان و عزیزان ابوخلیل و اهالی این شهرک پاک هستند.

ابتدا می‌خواهم از فرمانده مرحوممان صحبت کنم و سپس به برخی مسائل و دغدغه‌های منطقه و داخلی می‌پردازم. ابوخلیل نماد نسلی از مقاومان و مجاهدان است که در اوج جوانی در سال ۱۹۸۲ و از اولین روزها به عنوان نیرو و مجاهد به حزب الله و مقاومت اسلامی پیوستند، در میدان‌ها حاضر شدند، میان علم و عمل و ایمان و جهاد جمع کردند، مدارج مسئولیت را طی نمودند تا به این جایگاه‌ها رسیدند و عمر و جوانی و عصاره‌ی جوانی خود را در این مقاومت صرف کردند. بعضی از آن‌ها مانند ابوخلیل و برخی برادرانش در گذشته که در بسیاری از ویژگی‌ها شباهت داشتند مثل فرمانده مرحوم حاج مصطفی شحادة، شیخ مجاهد شیخ محمد خاتون، شیخ مجاهد شیخ مصطفی قصیر و… وفات یافتند و بعضی از آن‌ها به شهادت رسیدند و بعضی از آن‌ها در انتظارند و راه عزیزان را پی می‌گیرند و آن را به انتها می‌برند. این نسل از برادران، بیرون از این مسیر و مسئولیت و اندوه، زندگی نداشتند. یعنی زندگی شخصی نداشتند. بسیاری از جوانان و نوجوانان این کشور و جهان عرب و اسلام با وجود همه‌ی حوادثی که در ده‌ها سال گذشته بر سر فلسطین، لبنان و کشورها و ملت‌ها و اماکن مقدس منطقه آمد ذائقه، فرهنگ و حال و هوای خود را داشتند ولی بسیاری از جوانان نیز -منظورم فقط جوانان حزب الله نیستند بلکه بسیاری از نیروها- این اندوه و مسئولیت را بر دوش گرفتند. این برادران ما جوانی‌شان را آن طور که باید درک نکردند. خیلی زود سلاح به دست گرفتند و خانه‌هایشان را به سوی کوه‌ها ترک کردند و وارد درگیری‌های سخت شدند. این جوانان از خانه‌ها، مدرسه‌ها و زمین‌های کشاورزی‌شان آمده بودند تا با قدرتمندترین ارتش منطقه مقابله کنند و پیروزی بیافرینند.

ابوخلیل از ابتدا وارد مقاومت نظامی شد و از اولین کسانی بود که در زمینه‌ی توپخانه تخصص پیدا کرد. هنگامی که می‌خواهیم مهم‌ترین و بزرگ‌ترین افسران توپخانه‌ی مقاومت اسلامی را نام ببریم، نام حاج ابوخلیل به میان می‌آید. در این زمینه مسئولیت‌های مختلفی را بر عهده گرفت و همچنین فرماندهی برخی مناطق و خطوط را. شخصا در بسیاری از عملیات‌ها از جمله حقبان، سجد، بئر کلاب و عملیات بزرگ و معروف و مشهور بدر در اقلیم التفاح حضور یافت و جنگید. حتی وقتی مسئول یکی از واحدهای مهم و حساس مقاومت اسلامی شد از میدان خارج نشد و فرزند عرصه‌های نبرد باقی ماند. علاقه‌مند بود در حوزه‌ی تخصصی‌اش و در حوزه‌ی نظامی به لحاظ علمی رشد کند. دوست داشت در دوره‌های نظامی شرکت کند و توانایی‌های علمی‌اش را توسعه دهد. از هوش، عقل، درک و قدرت برنامه‌ریزی بالایی برخوردار بود. او یکی از فرماندهان میدانی اصلی در جنگ جولای بود که این روزها دهمین سالگردش را گرامی می‌داریم. او از جمله‌ی فرماندهان و مجاهدانی بود که افتخار مشارکت در رقم زدن پیروزی جنگ جولای سال ۲۰۰۶ را داشتند. تا جایی که از چند سال پیش تا زمان وفاتش مسئولیت یکی از واحدهای اصلی موشکی مقاومت را بر عهده گرفت. این واحد، یکی از واحدهایی است که سطح بالایی از آمادگی مقاومت و بازدارندگی نسبت به دشمن اسرائیلی را تضمین می‌کند؛ واحدی که در پاسداری از لبنان و جنوب لبنان سهیم است و نمی‌گذارد دشمن حتی به دست‌اندازی به شهرک‌ها و خانه‌های مرزبان و مرزی فلسطین اشغالی فکر کند، تا چه رسد به بیروت و داخل لبنان.

 هر کس ابوخلیل را از نزدیک می‌شناخت می‌داند او انسانی پاک، پیراسته، زلال، متواضع یا حتی بسیار متواضع، مهربان با همگان، نزدیک به همگان، نیکوکار و کمک‌کار نسبت به پدر و مادرش (رحمهما الله تعالی)، پی‌گیر مسائل ایتام شهیدان، شجاع، پیش‌گام، حاضر در میدان، پرتلاش، جدی و فعال بود که حتی در دوران بیماری و شدت یافتن بیماری‌اش، در وظایف جهادی‌اش کوتاهی نمی‌کرد. او جزئیات کار واحدش را با برادران مسئولش پی‌گیری می‌کرد. از علم و معرفت برخوردار بود و حتی هنگام وخامت بیماری‌اش، درسش را برای گرفتن کارشناسی ارشد علوم سیاسی ادامه می‌داد. تا آخرین ساعت‌های پیش از به کما رفتنش، یک فرمانده مسئولیت‌پذیر بود. عاشق قرآن بود و آن را مدام تلاوت می‌کرد. حدود پنج سال بود که نذر داشت روزی یک جزء قرآن بخواند. از آن روز تا هنگام به کما رفتنش به نذرش وفا کرد. او هم‌عهد قرآن و همچنین عاشق حسین(ع) بود. برای او می‌گریست، تصدقش می‌رفت، مشتاق او بود و راهش را پی می‌گرفت. ابوخلیل این‌گونه بود.

برای این که مردم یک موضوع اساسی را در مسیر ما بدانند می‌گویم: به واسطه‌ی امثال ابوخلیل است که ما پیروز می‌شویم. به واسطه‌ی امثال ابوخلیل است که خداوند ما را یاری کرد. به واسطه‌ی امثال ابوخلیل است که خداوند بر ما پیروزی نازل کرد. چون جنگ به نوبت است. «روزی برای ما و روزی بر ما و برای دشمن‌مان. تا آن‌که خداوند صداقت ما را دید و بر ما پیروزی و بر دشمن‌مان خواری را نازل کرد. (خطبه‌ی ۵۶)» چنان که امیرالمؤمنین(علیه السلام) می‌فرماید. به واسطه‌ی فرماندهان صبور، صادق، متواضع، نیکو، مخلص و عاشق الله و رسول الله و کتاب الله و آل الله و آماده‌ی فداکاری بی‌حساب، پیروزی نازل می‌شود. وقتی در ابتدای جنگ جولای از پیروزی آینده به اذن الله، صحبت کردیم، یقین‌مان به این دلیل بود. وقتی در برابر هر جنگ و تجاوزی که علیه کشور یا مقاومتان صورت می‌گیرد از پیروزی آینده به اذن الله صحبت می‌کنیم به این دلیل است که امثال ابوخلیل و برادران شهید، فرزندان مجاهد و رفیقان صادقش در میان ما هستند. این آن چیزی است که باید آزمند آن باشیم. در کنار علم، تجربه، تکنولوژی، سطح نظامی و امکانات پیشرفته، آن چیزی که برای ما اصل است، طهارت، صداقت، وفاداری، عشق، مهر، ایمان، اخلاص و تواضع است. این چیزی است که آن را در فرمانده فقیدمان که امروز وی را گرامی می‌داریم، مجسم می‌دیدیم.

برادران و خواهران، امروز ابوخلیل ما را ترک کرد و این امانت عظیم یعنی مقاومت را برجا گذاشت؛ مقاومتی که برای ما ضمانت واقعی و اصلی برای باقی‌ماندن در خاکمان است؛ خاکی که آزادش کردیم و از آن دفاع نمودیم. ضمانت واقعی و اصلی ما برای باقی‌ماندن در نبطیه‌ی علیا، نطبیه، بنت جبیل، مرجعیون، خیام، ناقوره و… همه‌ی این شهرک‌ها و شهرها، مقاومت است؛ مقاومت به عنوان یکی از بخش‌های معادله‌ی طلایی ارتش- ملت - مقاومت. در این دوره‌ی دشوار باید این معادله را برای این کشور، ملت، کرامت، زندگی عزت‌مندانه در این کشور و تمامیت این میهن، پاس بداریم و حفظ کنیم. هر روز صحت و سلامت این راه و انتخاب در سطوح ملی، نژادی و اسلامی بیش‌تر مشخص می‌شود؛ راه و انتخابی که ابوخلیل از ابتدا به آن پیوست. قاعدتا با وجود این که وی از پیروزی آفرینان جنگ جولای بود، امروز درباره‌ی دهمین سالگرد این جنگ صحبت نمی‌کنم و آن را می‌گذارم برای روزهای پیش رو و جشن اصلی‌ای که به این مناسبت برگزار خواهد شد. اما از دروازه‌ی مقاومت وارد شرایط فعلی منطقه و لبنان می‌شوم.

چرا صحت و درستی این انتخاب و این که مقاومت، ضمانت واقعی است بیش‌تر مشخص می‌شود؟ چون ما در منطقه در سطح رسمی عرب در شرایط بسیار بدی قرار داریم. شرایط از همیشه بدتر است. یعنی اگر [هر برهه‌ای در] صد سال گذشته را با امروز مقایسه کنیم خود را در برابر شرایط رسمی عربی ضعیف، سست، پراکنده و تکه تکه می‌یابیم. نه امتی هست، نه کشوری [واقعی]، نه اتحادیه‌ی واقعی عربی، نه امنیت نژادی عرب، نه سرنوشت مشترک، نه منافع مشترک و نه هیچ چیزی از این قبیل. حتی قضیه‌ی اصلی یعنی فلسطین… فلسطینی که صهیونیست‌ها اشغالش کرده‌اند، اماکن مقدس اسلامی و مسیحی‌اش هتک حرمت می‌شود، صهیونیست‌ها میلیون‌ها نفر از مردمش را مهاجرت داده‌اند، صهیونیست‌ها هزاران نفر از مردان و زنانش را به زندان می‌اندازند، سال‌هاست نوار غزه را تحت محاصره گرفته‌اند و صهیونیست‌هایی که از طریق اشغال و رژیمشان همه‌ی کشورها و ملت‌های منطقه را تهدید می‌کنند… امروز این اسرائیل دیگر دشمن موقعیت رسمی عرب نیست و فلسطین به یک قضیه‌ی رفع تکلیفی بسیار نزار تبدیل شده. بیانیه‌ها و جلسات نشست‌های عربی در سال‌های گذشته نشان‌دهنده‌ی این ماجراست؛ آخرین‌شان هم نشستی که چند روز پیش شاهد ماجراهایش بودیم.

بدون مقدمه می‌روم سراغ انتهای مطلب. وقتی می‌گویم ما در بدترین شرایط رسمی عربی قرار داریم منظورم این تحول موضع سعودی است. رابطه و تماس‌های پشت پرده‌شان با اسرائیلیان در حال علنی شدن است. این مهم‌ترین عقب‌گرد موضع رسمی عرب در برهه‌ی اخیر است. وقتی یکی از شاهزادگان معروف آل سعود، امیر ترکی الفیصل، با مسئولان دیپلماتیک، امنیتی و غیره‌ی صهیونیست دیدارهای علنی برگزار می‌کند و وقتی یک ژنرال بازنشسته‌ی اطلاعات سعودی دست به چنین دیدارهایی می‌زند و سپس به بازدید از سرزمین‌های اشغالی می‌رود و با مسئولان دولتی اسرائیل و نمایندگان کنشت اسرائیل دیدار و به این کار تجاهر می‌کند، این‌ها نمی‌تواند بدون توافق با دولت سعودی باشد. ما از ماهیت حیات سیاسی در سعودی باخبریم. کسی نمی‌تواند بیاید موضوع را ساده کند و بگوید این‌ها نمی‌دانسته‌اند و ربطی به این‌ها ندارد. در سعودی اگر کسی یک جمله خارج از روند و سیاست[های دولت] حرف بزند یا روی توییتر یا سایت‌های مشابه یک پست بگذارد، به هزار شلاق محکوم می‌شود! به خاطر دو جمله. چطور ممکن است چنین سیاست استراتژیک بزرگی در آن پادشاهی وجود داشته باشد و یک نفر بیاید با آن مخالفت کند. نه، این‌ها آغاز کار است. نه آغاز تماس و رابطه و هماهنگی. تماس و رابطه و هماهنگی وجود دارد. این‌ها آغاز خروج از مخفی‌کاری و علنی‌شدن است. حرکت این شاهزاده و ژنرال سعودی، مقدمه‌چینی و ارزیابی است. بنده می‌گویم نیازی به ارزیابی نیست. در این جهان عرب، امت عرب و شرایط تکه تکه، تباه و سرگردان و واقعیت مصیبت‌بار عرب که شما نیز در ساختش سهیم بوده‌اید به خوبی در حال استفاده از فرصت پیش‌آمده برای علنی‌کردن رابطه و هماهنگی‌تان با دشمن اسرائیلی هستید. چرا این تحول بسیار بسیار بسیار بد است؟ چون در دهه‌های گذشته بعضی از کشورها اسرائیل را به صورت علنی پذیرفتند و به این امر تجاهر کردند و با اسرائیل تماس گرفتند، سپس تماسشان به رابطه تحول یافت و سپس -بالاتر از این- با اسرائیل توافق‌نامه امضا کردند. اما تعدادی کشور در موضع پاسداری و دلسوزی ماندند و این باقی‌ماندنشان می‌توانست حتی برای اهالی مسیر به اصلاح مسالمت‌آمیز و مسیر مذاکره، ذخیره محسوب شود. از جمله‌ی این کشورها سعودی بود. یعنی اصحاب مسیر مذاکره توقع داشتند اگر روزی سعودی خواست اسرائیل را به رسمیت بشناسد یا روابطش را با آن عادی کند، امتیازات بزرگی بگیرند چون چنین گامی بسیار بسیار بسیار به نفع اسرائیل خواهد بود. خب، آن‌چه امروز رخ داده چیست؟ -آخرش را می‌گویم چون موضوعات زیادی مانده است و باید به آن‌ها هم برسیم- آن‌چه رخ داده این است که بدون هیچ هزینه و دستاوردی برای فلسطینان و عرب در سطح امنیتی، سیاسی، مهاجران پراکنده‌ی فلسطینی در سراسر جهان، حقوق فلسطینیان، اماکن مقدس فلسطین، سرنوشت ملت فلسطین، امروز سعودی به صورت مجانی روابطش را با سعودی عادی می‌کند. عادی‌سازی مجانی روابط سعودی و اسرائیل. این آخر خط است و در را کاملا به روی همه می‌گشاید. سعودی با دیگران تفاوت دارد. اگر کشوری غیر از سعودی روابطش را عادی کرده بود، اگر کشوری غیر از سعودی رابطه برقرار کرده بود، اگر کشوری غیر از سعودی تماس گرفته بود گفته می‌شد برادر هنوز بعضی کشورهای اصلی و مهم و بزرگ و با فلان ویژگی عرب -سعودی ویژگی دیگری هم دارد که کمی بعد اشاره خواهم کرد- هنوز به رسمیت نشناخته‌اند، نپذیرفته‌اند، تماس نگرفته‌اند، هماهنگی انجام نداده‌اند، رابطه برقرار نکرده‌اند و روابطشان را عادی نکرده‌اند. اما امروز این هم تمام شد. وقتی سعودی که خود را در جهان عرب و اسلام با ویژگی‌های متفاوتی نسبت به نظام‌های جهان عرب معرفی می‌کند و خود را حکومت اسلام، حکومت شریعت پاک محمدی، حکومت قرآن، دولت حرمین شریفین و امانت‌دار سرزمین پیامبران می‌داند می‌آید تماس می‌گیرد، روابطش را عادی می‌کند، رابطه ترتیب می‌دهد و فردا به رسمیت می‌شناسد و ضمنا با اسرائیل هماهنگی هم انجام می‌دهد یعنی تمام. امروز شروع شده است. کسانی که برخی رسانه‌های سعودی را دنبال می‌کنند شاهد هستند شیوخی که نه بر اساس کتاب و سنت بلکه بر اساس تمایلات حاکمان فتوا می‌دهند امروز شروع کرده‌اند به ارائه‌ی آیات و روایات و فتوا در جهت پذیرش و هم‌زیستی و صلح با اسرائیل. مشکلی نیست. از امروز به بعد منتظر فتاوا و دینی تازه باشید. این خطرناک است و طبیعتا این فتاواها در جهان عرب و اسلام جای خود را پیدا خواهند کرد. خطرناک‌ترین بخش، این آماده‌سازی و گمراه‌سازی فرهنگی، علمی و فکری است که در این خط و مسیر آغاز می‌شود.

کسانی که پیش‌تر با اسرائیل تماس، توافق و رابطه داشتند شاید مانند آل سعود نیازمند پوشش فقهی و شرعی نبودند. به همین دلیل ما در کوتاه‌مدت در آستانه‌ی یک فاجعه‌ی فقهی و فرهنگی هستیم چون راه صلح و پذیرش و به رسمیت شناختن اسرائیل باید به لحاظ شرعی و فقهی و در لایه‌ی فتوا آماده شود. این خطرناک‌ترین چیزی است که سعودی انجام می‌دهد یا انجام خواهد داد. در نتیجه پس از پادشاهی عربستان سعودی هر کشور عربی خیلی معمولی می‌آید و می‌گوید سعودی رابطه و تماس برقرار کرد و هماهنگی می‌کند و روابط را عادی کرده است و -قاعدتا طبق ادعای خودشان- این کشور اسلام، قرآن و حرمین شریفین است. شما چرا می‌خواهید چیزی خارج از توانمان را به ما تحمیل کنید؟ این هم فتواهای آماده‌ی صدور هیئت بلندپایه‌ی علما. این است که خطرناک است. قاعدتا وقتی بنده این موضوع را پررنگ می‌کنم به خاطر این است که به همه بگویم موضع بگیرند. این‌جا دیگر جای تعارف نیست. شاید کسی برخی مواقع با بعضی نظام‌ها، دولت‌ها و سازمان‌های بین المللی تعارف، سکوت و؟؟؟ کند یا برداشتش این باشد که مسئولیت و وظیفه‌اش نیست که بعضی جاها موضعش را علنی کند اما در زمینه‌ی فلسطین، ملت فلسطین و اماکن مقدس فلسطین و اسرائیل و پذیرش، به رسمیت شناختن، برقراری رابطه و عادی‌سازی روابط با اسرائیل از سوی هر کسی صورت بگیرد، جای تعارف نیست. این رفتار از سعودی، مصر، اردن، سوریه، لبنان، ایران، پاکستان، افغانستان یا هر انسانی سر بزند باید توسط علما، فقیهان، روشن‌فکران، مردم عادی، احزاب و نیروهای سیاسی محکوم شود و پذیرفته نشود چون خدمت به دشمنی است که اماکن مقدس را هتک حرمت می‌کند و به ملت فلسطین و ملت‌های منطقه تجاوز می‌نماید و هر روز همه‌ی منطقه را تهدید می‌کند. به زودی گام‌های بزرگی در سطح رسمی در جهان عرب دنباله‌ی این گام‌ها برداشته خواهد شد اما ما حتی اگر بدانیم این حاکمان به حرف ما گوش نمی‌دهند باید این کار را برای ثبت در کتاب اعمالمان انجام دهیم؛ اولا برای آخرتمان و ثانیا برای این که به این حاکمان بگوییم هنوز در این دنیا کسانی هستند که واقعیت این نبرد و عمق، ماهیت، ابعاد و خطرات آن را درک می‌کنند و نمی‌پذیرند حاکمانشان به چنین موضع‌گیری‌ها و رفتارهایی پناه ببرند. آن‌ها موضعشان و ما نیز انتخاب‌هایمان را تغییر نخواهیم داد.

انتخاب ما در لبنان مقاومت بوده و هست و با مشاهد‌ی صحنه‌ی زشت و نزار عربی، پایبندی‌مان به این گزینه بیش‌تر می‌شود. در فلسطین هم همین طور. بنده بیانیه‌هایی را که درباره‌ی رفتار سعودی از سوی جنبش‌ها و گروه‌های مقاومت فلسطین و شخصیت‌ها و رهبران مختلف فلسطینی بدون تعارف صادر شده بود دیدم و خواندم. درست همین است. درست همین است چون این‌جا حق و باطل آمیخته نیست. در موضع اسرائیل و فلسطین ما با حق محض و باطل محض مواجهیم. کسی که نمی‌بیند کوری از خودش است. حقیقت مثل خورشید در میانه‌ی روز، روشن و تیز است. انتخاب فلسطینی‌ها قطعی و روشن است. آن‌ها هر روز نام تازه‌ای بر این انتخاب می‌گذارند. امروز اگر بخواهیم نام این انتخاب فلسطینی را بیابیم، شهید محمد فقیه را در منطقه‌ی الخلیل و شهرک صوریف خواهم یافت؛ شهرکی که اسرائیل با صدها سرباز وارد آن شد. بعضی از منابع برای من نوشته‌اند ۷۵۰ افسر و سرباز و ۳۳ خودروی نظامی به همراه هلیکوپتر و پهپاد برای دستگیری یک جوان و مقاوم فلسطینی. با این حال نتوانستند دستگیرش کنند. چون ۷ ساعت با آن‌ها جنگید و نتوانستند بکشندش جز وقتی که خانه‌اش را بر سرش ویران کردند. محمد فقیه، تیتر فلسطین و انتخاب‌های فلسطین و ملت آن است. به همین خاطر ما نگران اعتقاد و فهم ملت فلسطین و ملت لبنان و ملت سوری که با نبرد پنجه در افکندند و شهید دادند و هر روز نیز می‌دهند، نیستیم. اما بله، حق داریم درباره‌ی فرهنگ این امت گسترده که در هفته‌ها، ماه‌ها و سال‌های آینده گمراهش خواهند کرد، نگران باشیم.

جمع‌بندی می‌کنم: ما در برابر این انحراف در موضع رسمی عرب و تحول منفی در رفتار سعودی قرار داریم. چند ماه پیش گفتم و امروز باز می‌گردم و تکرار می‌کنم: متأسفانه سعودی همچنان بر ادامه‌ی جنگ در همه‌ی عرصه‌ها و پس‌زدن همه‌ی دست‌های دراز شده برای گفت و گو، اصرار دارد. دستی از سوی یمن برای گفت و گو دراز می‌شود اما پاسخ می‌شنود که باید تسلیم شوید. دستی از سوی بحرین برای گفت و گو دراز می‌شود و پاسخ می‌شنود که باید خودت و وجودت را حذف کنی. دستی از سوی سوریه برای گفت و گو دراز می‌شود و شرط‌هایی می‌گذارند که با اصل این نبرد در تناقض است. دستی از سوی ایران دراز می‌شود اما جنگ علیه ایران ادامه می‌یابد. واقعیت فعلی این است. اگر کسی حرف دیگری دارد بگوید. سعودی به عنوان یک وزنه در نبردهای فعلی منطقه، در را به روی چه کسی گشوده است؟ بله، فقط یک جا در گشوده است و آن به روی اسرائیل است. فقط اسرائیل. خودش بدون پیش‌شرط و بدون کسب هیچ سودی، گام اول را به سوی اسرائیل بر می‌دارد اما برای یمنی‌ها شرط می‌گذارد که باید تسلیم شوید، برای بحرینی‌ها شرط حذف می‌گذارد، برای ایرانی‌ها شرط ذلت می‌گذارد و برای سوری‌ها شرط‌هایی می‌گذارد تا آن‌چه را که نتوانسته است با جنگ و میلیاردها دلار پول و هزاران تن اسلحه و مهمات و ده‌ها هزار تکفیری که از همه‌جای جهان آورده محقق کند، با سیاست به انجام برساند! رفتاری که مخصوصا در برهه‌ی اخیر با آن مواجهیم این است.

در مقابل، ایران هر روز می‌گوید ما آماده‌ایم، گفت و گو می‌خواهیم، مذاکره می‌خواهیم و… اما سعودی حرفی برای گفتن ندارد. با همین نکته که حرفی برای گفتن ندارد صحبتم را به پایان خواهم برد. در سطح یمن به جنگ و تجاوز و بمباران و حمله به مناطق مختلف ادامه می‌دهد. آخرین‌شان همین چند روز پیش که در شهرک صراری یمن داعش و تکفیریان، تحت پوشش دولت به اصطلاح مشروع یمن دست به جنایت آلودند. بعضی تلاش کردند مقایسه کنند. در عراق وقتی فلوجه را گرفتند درها را روی شهرنشین‌ها باز کردند همه به سلامت رفتند و برایشان اردوگاه ساختند. حالا قیامت راه انداخته‌اند که پی‌گیری نشده و آب و غذا و دارو به اندازه‌ی کافی نیست اما در هر صورت مردم با امنیت و صلح خارج شدند و از آن‌ها محافظت شد. امروز در سوریه در حلب به شهرنشینان گفته می‌شود این دروازه‌ها باز است بفرمایید خارج شوید. حتی به گروه‌های مسلح گفته می‌شود بفرمایید خارج شوید. اما این شهرک یمن که خارج از درگیری و نبرد بود محاصره شد و بسیاری از اهالی‌اش کشته شدند و سرنوشت باقی‌مانده‌ی مردان، زنان و کودکانشان نیز همچنان نامشخص است. بله، فرهنگ پادشاهی عربستان سعودی، وهابیت، داعش، القاعده و النصره این است حتی اگر نامش جبهه‌ی فتح شام شود. کشتن، سربریدن، نسل‌کشی و جنایت و ندادن هیچ فرصتی برای زندگی یا مصالحه. آن‌چه در یمن و… رخ می‌دهد این است.

در بحرین، تابعیت حضرت شیخ عیسی قاسم را لغو کردند و می‌خواستند از کشور بیرونش کنند. مردم مخلص، وفادار و فدائیان و عاشقان بحرین با سینه‌های سپرکرده و دستان خالی اطراف خانه‌ی ایشان تجمع کردند و تا این لحظه جلوی ارتکاب حماقت توسط قدرت یا دستگیری حضرت شیخ را گرفته‌اند. خب، هفته‌هاست وضع این‌گونه است. در گرمای شدید این روزها. صحبت از بحرین است، نه لبنان. شبانه‌روز آن‌جا هستند. بدعت تازه چیست؟ می‌خواهند برای حضرت شیخ اتهامی بتراشند که پول‌شویی می‌کرده است. نگاه کنید، علما و مراجع در طول تاریخ از مردم زکات می‌گرفتند و به مردم انفاق می‌کردند، از مردم خمس می‌گرفتند و به مردم انفاق می‌کردند، از مردم صدقه می‌گرفتند و به فقرا، مساکین، نیازمندان، بدهکاران و… می‌دادند. در طول تاریخ این‌گونه بوده است. حالا آل خلیفه قانون، شریعت و بدعت تازه‌ای گذاشته‌اند که حضرت شیخ و فردا هر عالمی در بحرین اگر خمس، زکات، صدقه یا مالی شرعی از هر شهروندی بگیرند تا به فقیران و مسکینان انفاق کنند، این به معنای پول‌شویی است. می‌توانند این سنت سوء و بدعت زشت را به باقی جهان عرب و اسلام نیز تعمیم دهند. البته این نمی‌تواند مردم را فریب دهد. تلاشی است برای خدشه‌دار کردن وجهه‌ی شیخ عیسی قاسم. چهره‌ی ایشان درخشان‌تر، نورانی‌تر و زیباتر از آن است که این سیه‌چهرگان و ظلم‌اندیشان بتوانند به آن خدشه‌ای وارد کنند. به همین دلیل امروز مخالفان و جناح‌های مختلف بحرین همبستگی خود را با شیخ عیسی قاسم و علما و ملت مظلوم بحرین اعلام کردند. ما و شما نیز امروز همبستگی و ایستادگی‌مان را در کنار این ملت و این رهبر اعلام می‌کنیم.

می‌شنویم که وزیر امور خارجه‌ی سعودی هنگام صحبت درباره‌ی منقطه درباره‌ی سوریه سخن می‌گوید و در همه‌ی کنفرانس‌های خبری این را تکرار می‌کند. خودش را ولی و حاکم ملت سوریه می‌داند و می‌گوید هیچ راه حلی جز رفتن اسد وجود ندارد، یا با سیاست و یا با جنگ. آیا تو به جای ملت سوریه تصمیم می‌گیری؟ سازش سیاسی در جریان است، مذاکره وجود دارد، صحبت از انتخابات ریاست جمهوری است و ملت سوریه هر کس را بخواهند انتخاب خواهند کرد. اما او می‌گوید نه چون او اصولا به چیزی به نام انتخابات ایمان ندارد. می‌بینید این غرور چگونه نمی‌گذارد ببینند؟ وزیر خارجه‌ی سعودی می‌آید و روسیه را مخاطب قرار می‌دهد و می‌گوید: اگر از اسد دست بردارید یک سهم قابل توجه در منطقه به شما می‌دهیم. واقعا خنده‌دار و مضحک و جوک است. آیا تو الآن بر منطقه مسلطی و همه‌اش را در دست داری و در حال تقسیمی و یک بخش را می‌دهی به روسیه و یک بخش را به می‌دهی به آمریکا و یک بخش را به… ؟ دیوانه‌ای؟ مجنونی؟ هر کس اندکی سیاست بفهمد می‌داند تو در جایگاهی نیستی که در منطقه سهم بدهی، معامله کنی، سازش بیافرینی و شرط تحمیل کنی. تو در این جایگاه نیستی. پادشاهان و شاهزادگان شما هم در چنین جایگاهی نیستند. همه‌ی این عرصه‌ها و میادین نیز همین را می‌گویند. یک نتیجه‌ی عملی بگیرم و بعد از آن می‌خواهم کمی درباره‌ی شرایط داخلی صحبت کنم.

امروز بر اساس حوادث یک و نیم سال اخیر یمن می‌توانید به سعودی بگویید نمی‌توانید در این جنگ پیروز شوید و نمی‌توانید شرط‌هایتان را تحمیل کنید. در برابر ایستادگی یمنی‌ها، ثبات بحرینی‌ها، پیروزی‌های عراقی‌ها و دستاوردهای سوری‌ها مخصوصا دستاوردهای اخیر… حوادث حلب بسیار پراهمیت بودند. اهمیتشان به بحران سوریه محدود نمی‌شود. اهمیتشان همچنین به شرایط، معادلات، پروژه‌ها و خواب‌های برپایی امپراطوری در منطقه مرتبط است. آن‌چه چند روز پیش در حلب سرنگون شد، خواب‌ها و پروژه‌های برپایی امپراطوری در منطقه بود. آیا این وزیر و حاکمان و پادشاهان و شاهزادگان خیال کرده‌اند در برابر ایستادگی جنبش‌های مقاومت و این ملت‌ها و همچنین افزایش بصیرت در منطقه و جهان همچنان می‌توانند ملت‌های جهان و افکار عمومی جهان را به سخره بگیرند؟ آیا جهان به روشنی نفهمیده است کسی که یک کشیش هشتاد ساله را در کلیسا سر می‌برد عضو داعش است اما فرهنگش را از شما گرفته؟ آن دیگری در نیس حمله می‌برد و همه را سلاخی می‌کند. دیگری در آلمان می‌کشد و برایش تفاوتی ندارد چه کسی را می‌کشد، مهم این است که بکشد، مسلمان و مسیحی را می‌کشد و هیچ اهمیتی ندارد. دیگری خودش را در میان تظاهراتی در کابل منفجر می‌کند که برای مطالبه‌ی برق تشکیل شده است و ربطی به سیاست ندارد و ۸۰ نفر را به شهادت می‌رساند و ۲۵۰ را زخمی می‌کند. دیگری جنایتی را در سطح جنایت کراده در بغداد انجام می‌دهد و ۳۰۰ نفر مرد و زن و بزرگ و کوچک را در یک لحظه ذغال می‌کند و به شهادت می‌رساند. دیگری کودک فلسطینی را در حلب سر می‌برد. همه‌ی جهان فهمیده‌اند این فرهنگ وهابی، مکاتب، روش‌های آموزشی، شیخ‌ها، رسانه‌ها و تلویزیون‌ها و کانال‌های تکفیرگر شماست. پروژه‌ی شما آینده ندارد.

تا زمانی که یمنی‌ها می‌گویند آماده‌ی مذاکره‌اند و بحرینی‌ها، سوری‌ها، عراقی‌ها و ایرانی‌ها هم حاضرند مذاکره کنند سعودی و حاکمانش این فرصت را دارند که همه‌ی مواضعشان را درباره‌ی منطقه جبران کنند. بنشینید مذاکره کنید. تکبر نداشته باشید. غرور نگیردتان. کینه کورتان نکند. این فرصت را دارید که در درمان شرایط منطقه سهیم باشید تا سهم ببرید. سهیم باشید و سهم ببرید. اما اگر بر این روش و این جنگ‌ها اصرار کنید در کمال اطمینان، یقین و ایمان به شما می‌گویم: شکست خواهید خورد. پروژه‌ی آل سعود در منطقه شکست خواهد خورد و داغ ننگ بر پیشانی‌اش خواهد نشست؛ البته این در صورتی است که نظامی به نام نظام آل سعود باقی مانده باشد. باید جلوی این اتفاق گرفته شود و این به دست خودشان است. همه‌ی اطلاعات از همه‌ی عرصه‌ها می‌گوید منطقه در حال حرکت در این مسیر است. حتی بزرگ‌ترهایی که به آن‌ها دل بسته‌اید و خیال می‌کنید می‌توانید همچنان با پول‌هایتان کشورها و ابرقدرت‌ها را بخرید، فردا همین‌ها وقتی با منافعشان تضاد پیدا کند می‌گویند بنشینید سر جایتان و آرام باشید و استفاده از شما تمام خواهد شد؛ همان‌گونه که استفاده از داعش و النصره در نبرد منطقه تمام شد یا نزدیک است تمام شود.

و دو موضوع در زمینه‌ی لبنان. اولا: ما از دولت لبنان می‌خواهیم درباره‌ی حوادث این روزهای شهرک غجر اقدام کند و موضع بگیرد. ما در حال صحبت درباره‌ی ابوخلیل و برادرانش هستیم که خون و جوانی و زندگی‌شان را دادند تا ذره‌ذره‌ی خاک عزیز و ارزشمند لبنان بازگردد. به دولت لبنان می‌گوییم یک بخش از خاک لبنان وجود دارد که اگر فراموشش کرده‌اید، به یادش بیاورید. وظیفه‌ی ما همیشه این است که به شما یادآوری کنیم. بخش لبنانی غجر. این خاک و تحت حق حاکمیت شماست. عجیب است که امروز اسرائیل دست به اقداماتی می‌زند و بازمی‌گردد تا سلطه‌اش را بر بخش لبنانی غجر اعمال کند اما در لبنان هیچ کس هیچ واکنشی نشان نمی‌دهد. انگار هیچ اتفاقی نیافتاده است. این خاک لبنان است. نیمی از یک روستا. [لابد می‌گویند:] نصف روستا چه مشکلی دارد. اسرائیل بیاید سلطه پیدا کند و هر کار می‌خواهد بکند. گاهی یک شهرداری این‌جا یا آن‌جا به درستی یا نادرستی و با دقت یا بی‌دقت اقدامی می‌کند و در لبنان و رسانه‌ها و مقاله‌ها و اینترنت و… قیامت می‌شود. اما اسرائیل بار دیگر در حال سلطه یافتن بر یک روستای لبنانی تحت حاکمیت لبنان است و هیچ کس هیچ حرفی نمی‌زند. اصحاب حق حاکمیت کجا هستند؟ اگر ما حرف بزنیم می‌گویند حزب الله می‌خواهد مشکل و بهانه‌ی درگیری درست کند. برادر، این خاک لبنان هست یا نیست؟ برادر، روی مزارع شبعا اختلاف نظر وجود دارد اما خود اسرائیل و سازمان ملل اذعان دارند این‌جا خاک لبنان است. این‌جا محل اختلاف نیست. شما کجا هستید؟ از دولت می‌خواهیم در این زمینه تحرک نشان دهد.

ثانیا: این موضوع درباره‌ی منطقه است اما وظیفه‌ی لبنان است. اتفاقی که پیرامون موریتانی در حاشیه‌ی نشست عرب در موریتانی در رسانه‌های لبنان رخ داد، توهین‌آمیز بود. ما دولت لبنان را به درمان این موضوع فرا می‌خوانیم. موریتانی یک کشور عرب، مسلمان و عزیز است. ما ملت لبنان برای موریتانی و اهالی‌اش دوستی، احترام و قدردانی کامل را قائلیم و مواضع همیشگی‌شان را درباره‌ی مقاومت از جمله در جنگ جولای فراموش نمی‌کنیم. هر کدام از اهالی سیاست یا رسانه یا سازمان یا طرف‌های رسمی لبنانی که به موریتانی توهین کرده‌اند باید پاپیش بگذارند و عذرخواهی کنند و احترام و قدردانی خود را نسبت به این کشور برادر و این ملت عزیز ابراز دارند.

ثالثا: امروز چند پرونده وجود دارند که بسیار بحرانی شده‌اند. دولت لبنان و مسئولان و نیروهای سیاسی حاضر در دولت لبنان حق ندارند از پذیرفتن مسئولیت شانه خالی کنند، به بهانه‌ی این‌که کلید همه‌ی این مشکلات، انتخاب رئیس جمهور است. بله، اما اگر رئیس جمهور باشد و جدیت نباشد ما همچنان با این مشکلات مواجهیم. مخصوصا در این روزها، چند پرونده‌ی مهم و بحرانی وجود دارند که نمی‌توان درباره‌ی آن‌ها سکوت کرد و باید با مسئولیت‌پذیری بسیار بالا به سراغ آن‌ها رفت.

اول: آلودگی آب‌های لیطانی و دریاچه‌ی قرعون. این موضوع مختص به یک روستا و دو روستا یا یک منطقه و دو منطقه نیست. این یک موضوع ملی است و به همه‌ی مناطق مربوط است. می‌دانید؟ متأسفانه کشور ما را کاملا طائفه‌ای کرده‌اند. شیعیان برق خودشان را دارند، اهل سنت برق خودشان را، مسیحیان برق خودشان را و درزی‌ها برق خودشان را. آب هم همین‌طور. نفت هم همین‌طور. گاز هم همین‌طور. امنیت و… هم همین‌طور. حالا بدبختی این‌جاست که شیعیان، اهل سنت، درزی‌ها، مسیحیان و همه‌ی فرقه‌ها از آب لیطانی می‌نوشند و همگی با آن کشاورزی می‌کنند. این یک مسئولیت ملی است. این موضوع، سلامت صدها هزار نفر از لبنانی‌ها و مرد و زن و بیمار و کوچک و بزرگ را تحت الشعاع قرار می‌دهد و ممکن است موجب بیماری‌های بسیار خطرناکی شود. روی زندگی، فقر و کشاورزی آن‌ها تأثیر می‌گذارد. ممکن است موجب مرگ بسیاری از افراد شود. اگر این موضوع فقط به این صورت درمان شود که یک هیئت تشکیل دهیم، هیئت جلسه بگذارند و هیئت را پی‌گیری کنیم، این هیئت‌ها قبرستان پروژه‌ها هستند و ما در آستانه‌ی یک فاجعه‌ی واقعی هستیم. ما از طرف خودمان از دیگر نیروهای سیاسی می‌خواهیم در پارلمان و خارج از پارلمان صدایشان را در این رابطه بالا ببرند. هیئت وزیران باید این موضوع را با جدیت بسیار بالا پی‌گیری کند. باید اقدام کند. هیچ کدام از احزاب سیاسی نباید برای هیچ کس پوشش درست کند. اگر کارگاه‌های سنگ‌تراشی باید تعطیل شود، بشود. اگر کارخانه‌ای باید تعطیل شود، بشود. اگر شهرداری‌ها باید اقدامات قاطعانه بکنند، بکنند. هیچ کس برای دیگری پوشش نسازد چون این سرنوشت صدها هزار نفر از لبنانی‌هاست. بنده از دولت و هیئت وزیران لبنان درخواست می‌کنم اقدامات قاطعانه و واقعی داشته باشند. این‌طور نباشد که اگر کسی نسبت به صاحب کارخانه یا کارگاه سنگ‌تراشی کینه دارد یا می‌خواهد از او انتقام بگیرد، کاری انجام دهد. نه، به صورت علمی، واقع‌بینانه و منصفانه بگویند این اقدامات مشخص جلوی آلودگی را می‌گیرد و از مردم محافظت می‌کند و باید انجام پذیرد. هرگونه سستی در این زمینه، مشارکت در قتل است. بگذارید مسئولان و همچنین مردم بدانند. مردم حاشیه‌ی لیطانی تا دریا نیز وظیفه و مسئولیت بشری، اخلاقی، شرعی، دینی، اخروی و دنیوی دارند. هیچ کس نگوید این مسئولیت دولت است و به من ربطی ندارد. روز قیامت در این باره سؤال خواهند شد چون این یک علت روشن و علنی است و موجب صدمه دیدن صدها هزار نفر می‌شود. این پرونده باید با قدرت، جدیت و اصرار پی‌گیری شود. تحمل روند روتین، تنبلی و بی‌حوصلگی را ندارد و این‌که این وزرات‌خانه مسئولیت را بر عهده‌ی آن وزارت‌خانه بیاندازد. این مسئولیت همه‌ی دولت و نیروهای سیاسی حاضر در دولت است و مسئولیت مردم است که تعامل و همکاری کنند.

پرونده‌ی دیگری که این روزها بسیار بحرانی است -حتی اگر درگیر یمن، سوریه، حلب، عراق، بحرین و… باشیم- آب است. در این لبنان که کشور آب است و آب‌هایش به دریاها و کجاها می‌رسد، امروز بسیاری از شهرک‌ها آب ندارند. برخی شهرها آب ندارند. برخی حومه‌ها دردهای بسیار سختی را متحمل می‌شوند. باید چه کنیم؟ این مسئولیت دولت است نه مسئولیت احزاب خارج و فارغ از دولت. احزاب چه می‌توانند بکنند؟ حالا موضوع ریاست جمهوری و نشست پارلمان و نمی‌دانم چه را بهانه می‌کنیم. دولت مسئول است و در این برهه باید به صورت انقلابی و ملی‌گرایانه و با مسئولیت‌پذیری انسانی ویژه رفتار کند. موضوع آب و برق را داریم. امروز در همه‌ی جهان می‌گویند امسال یکی از دشوارترین سال‌ها در زمینه‌ی آب و هوا و طبیعت بوده است. خب برادر، نمی‌خواهید اقدام و تدبیری داشته باشید؟ نمی‌گوییم راه حل‌های ریشه‌ای. از کاهش درد و رنج صحبت می‌کنیم.

همچنین در زمینه‌ی فساد. شاید کسی بگوید الآن وقت بازکردن همه‌ی پرونده‌ها نیست. برخی پرونده‌ها باز هستند. امروز پرونده‌ی اینترنت غیر قانونی وجود دارد. چرا این‌قدر سهل‌انگارانه و دروغین با این موضوع رفتار می‌شود؟ امروز وقتی گفته می‌شود می‌خواهیم درباره‌ی شرایط مالی در دولت بحث کنیم، برخی طرف‌های سیاسی در حال آماده شدن برای افزایش مالیات بر ارزش افزوده و نرخ‌ها و… هستند. امکان ندارد ما با ذره‌ای افزایش مالیات موافقت کنیم. حال هر بهانه، عذر و علتی می‌خواهد داشته باشد. چون جاهای دیگری هست که شما می‌توانید از آن‌ها پول دربیاورید اما در نمی‌آورید. همین پرونده‌ی اینترنت. من مسئولیتش را بر عهده نمی‌گیرم اما گفتند می‌تواند ۳۰۰ یا ۴۰۰ یا ۶۰۰ میلیون و حتی ۱ میلیارد دلار برگرداند. خب، اگر شما به لحاظ قضایی، سیاسی، دولتی، پارلمانی یا هر چیزی جدی هستید و می‌توانید یک میلیارد دلار به خزانه‌ی لبنان باز گردانید، آیا بهتر از این نیست که بیایید برای ما فقیران نرخ‌ها و مالیات‌های تازه وضع کنید؟ در این کشور تا پیش از بازگشایی پرونده‌های فساد و بازگردانده شدن اموال عمومی به غارت رفته، امکان ندارد و حتی نباید هیچ مالیاتی افزایش پیدا کند. اگرنه این ظلم و تأمین پول برای سرقت‌ها و فساد و غارت تازه است. آیا کسی در کیسه‌ی سوراخ، پول می‌گذارد؟ کیسه‌ی این حکومت نه فقط سوراخ است، که اصلا ته ندارد! به همین خاطر ما هیچ افزایشی را نمی‌پذیریم. حالا درباره‌ی مالیات‌ها و نرخ‌های فعلی حرفی نیست. اما هیچ افزایشی پذیرفته نیست. بروید پرونده‌های فساد را درمان کنید. این پرونده‌ی اینترنت غیرقانونی مقابل شماست. فشار بیاورید و جمعش کنید. مقداری باز می‌گردانید و مقداری می‌گیرید. وقتی به صورت قانونی و خوب به این پرونده بپردازید و [این امکان] به‌خوبی برای مردم تأمین شود صدها میلیون دلار به خزانه‌ی لبنان واریز خواهد شد. امروز این‌ها وظیفه‌ی دولت لبنان است. من نمی‌خواهم همه‌ی پرونده‌ها را باز کنم اما می‌گویم برخی پرونده‌ها بحرانی‌اند و هیچ تأخیری نمی‌پذیرند. چه کسی مسئول است؟ دولت لبنان. باید مسئولیت را بر عهده بگیرد و نگریزد. قاعدتا هیچ کدام از ما نباید بگوید فقط نخست وزیر مسئول است. همه‌ی دولت و اجزای دولت، همه‌ی فراکسیون‌ها و احزاب و در رأس آن‌ها نخست وزیر مسئول‌اند چون نخست وزیر می‌تواند اولویت‌های بحث را تعیین کند و کارها را به سمت نتیجه‌گیری و خروج از بده‌بستان‌ها، مجادلات و بحث‌های طولانی بی‌فایده بکشاند. چون کشور در حال رنج کشیدن از چیزهایی است که هر اتفاقی هم که در منطقه بیافتد، نمی‌توان درباره‌ی آن‌ها سکوت کرد.

برادران و خواهران، اگر امروز ما فرمانده جهادی و برادر عزیز و بزرگمان، حاج اسماعیل زهری را گرامی می‌داریم، به معنای گرامیداشت همه‌ی برادران وی است که به شهادت رسیدند یا فوت کردند و شهید به سوی او شتافتند. با روح آن‌ها پیمان می‌بندیم که ای عزیزان، فرماندهان، مجاهدان، شهیدان و جانبازانْ امانت شما و خانواده‌های شما در دست باقی‌مانده‌ی برادران شماست که با الله پیمان بستند و در انتظارند و به هیچ وجه پیمانشان را جایگزین نکرده‌اند. در دهمین سالگرد جنگ جولای، حوادث این سی و سه شهادت می‌دهند مردان، زنان، کهنسالان، خردسالان، همه‌ی مذاهب، رهبران، سردمداران و علمای لبنان در دشوارترین روزها و سرکش‌ترین نبردها همچون جنگ جولای پافشاری می‌کنند و ثبات و ایستادگی می‌ورزند و این صبر و ایستادگی‌شان پیروزی‌ای همچون پیروزی موضوع جشن این روزهایمان را به همراه می‌آورد. ای ابوخلیل، ان شاءالله این امانت نزد اهل امانت‌داری است. در جهانی که به آن منتقل شده‌ای، شاد باش. ما از ایمان، عبادت، خلوص، تقوا و طهارت تو باخبریم. به‌جای خداوند کسی را پاک نمی‌کنیم اما به وعده‌ی خداوند به مؤمنان، شایستگان و مجاهدان و آن‌چه برای این اهل خلوص در نزد خود حاضر کرده ایمان داریم. مطمئن باش، فرزندان، برادران، برادرزادگان، دوستان و همه‌ی عزیزانت راهت را تا پیروزی، تا پیروزی، تا پیروزی آینده ان شاءالله ادامه خواهند داد و چیزی جز عزت، کرامت، آزادی و آزادسازی بیش‌تر برای این ملت، کشور، امت و اماکن مقدس به ارمغان نخواهند آورد.

خداوند این فقیدمان را رحمت کند و غریق رحمت خویش سازدش و در بهشت خویش درآوردش و با انبیاء، اولیاء و گواهان محشورش سازد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله