بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب عاشورای محرم 1437
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | صوت |امروز چقدر به دیروز شباهت دارد. برادران و خواهران، به ما چه میگویند؟ به ما گفته میشود یا در مقابل آمریکا و پروژهاش کمر خم میکنید و اسرائیل و دستنشاندهها و سلطهاش را میپذیرید و غلامش میشوید یا علیه شما جنگ، محاصره و تحریم راه میاندازیم، وارد لیست سازمانهای تروریستیتان میکنیم و نیروهای انتحاری را به مساجد، حسینیهها، کلیساها، مدارس و بازارهایتان روانه میسازیم.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي، يا أبا عبدالله الحسين، يا ابن رسول الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد منّا لزيارتكم.
السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
السادة العلماء، والإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وعظّم الله أجوركم جميعاً في هذه الذكرى، ذكرى كربلاء، ومصاب كربلاء، وتضحيات كربلاء.
في البداية، أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات، ونحن في هذه الليلة نختتم الإحياء، بانتظار لقاء الغد إن شاء الله. نتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات الذين ساهموا وتحمّلوا المسؤولية وتعبوا خلال هذه الليالي والأيام، سواء في حماية هذا المجلس وكل المجالس على امتداد الوطن، الإخوة والأخوات الذين ساهموا في إدارة هذه المجالس بتنظيمها، الإخوة والأخوات والعلماء الذين شاركوا خطابةً وقراءةً وعزاءً وردودا، ومكّنوا من إحياء هذه المناسبة هذا العام بأفضل ما يمكن من نتائج طيبة ومطلوبة، والحمد لله. الشكر لكم جميعاً أيضاً، أنتم حضّار كل ليلة من هذه الليالي، المواسين لأبي عبد الله الحسين (ع)، شكراً لكم على كل حضور وكل تلبية، أيضاً يجب أن نتوجه بالشكر إلى الجيش اللبناني والمؤسسات والأجهزة الأمنية الرسمية التي بذلت أيضاً جهوداً جبارة في هذه الأيام والليالي من أجل تأمين سلامة وأمن كل المشاركين في كل المناطق، لكل من بذل جهداً ونسيته ولم أسمّه، كل الشكر والتحايا وطلب الأجر والدعاء إن شاء الله.
أيها الإخوة والأخوات:
يقول الحسين (ع) في كلماته الحاسمة: ألا ترّون إلى الحق لا يُعمل به ـ كان يخاطب النخب ومن وراءهم كل الأمة وكل أجيال الأمة على امتداد التاريخ ـ ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه، فاذا كان الوضع كذلك يقول الحسين (ع) ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه، فليرغب المؤمن للقاء الله محقاً فأني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.
هذه هي مدرسة الحسين عليه السلام التي نصغي إليها بأصول قلوبنا قبل الآذان، ونتعلم في صفوفها مواقف الإباء والوفاء والثبات والتضحية والإخلاص للحق والرفض للباطل.
أيها الإخوة والأخوات، أنا أريد أن أتكلم الليلة في موضوع، أرجو أن تساعدونا جميعاً بالإصغاء من أجل الفائدة، طبعاً بالوضع العام وبوضع المنطقة ووضعنا، لأنه عادةً في هذه الليلة بالرغم من أن لها مناخاً مختلفاً، ولكنني عادة أخصصها للحديث السياسي، حيث يتعذر في يوم عاشوراء أن نشرح ونوضح ونسهب في توضيح المسائل، أريد أن أعود إلى بعض الأساسيات، نستوعبها ونستذكرها ونفهمها ونقبلها، وعلى أساسها نحدد مواقفنا، وكيف نتعاطى مع الأحداث القائمة في منطقتنا وفي بلدنا.
في الأساسيات، أن الولايات المتحدة الأميركية وأن الإدارات الأميركية المتعاقبة ومعها كثير من الغرب، مشروعهم وهدفهم في المنطقة واضح ومحدد، هم يعملون على أساس هدف واضح، ومن أجل تحقيق هذا الهدف الواضح يضعون إستراتيجيات ويعدلون فيها ويطورونها، ويضعون خططاً وبرامج على مديات زمنية متفاوتة ومختلفة، والإدارة الأميركية هي لا تتصرف في منطقتنا وفي العالم، كقوة جبارة على أساس عشوائي، وإنما تسعى دائماً لتحقق الأهداف المرسومة والثابتة لأميركا، والتي لا تختلف بين إدارة وإدارة وحكومة وحكومة ورئيس ورئيس وجمهوري وديموقراطي، وإنما تختلف عندها الأساليب.
ما هو الهدف؟
ببساطة أميركا كوريث لقوى الإستعمار القديم، ومعها بقية قوى الإستعمار القديم وفي مقدمها فرنسا وبريطانيا، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا، الهيمنة على كل صعيد، وأن تكون هذه المنطقة تحت سيطرتها، سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وثقافياً أيضاً، هذا هو الهدف، أن يكون كل من في هذه المنطقة سواء كان حكومات أو شعوب أو قوى سياسية أو نخب مجتمعية، أن يكون الجميع خاضعاً ومسلّماً وتابعاً لإرادة الولايات المتحدة الأميركية. ما تريده لنا بالسياسة يجب أن نقبل به، ما تريده لنا بالعلم يجب أن نقبل به، ما تريده لنا بالاقتصاد يجب أن نقبل به، ومدت يدها أيضاً إلى الثقافة والدين، أمريكا تريد منا جميعاً أن نقبل بـ "إسرائيل" في المنطقة، فيجب أن نقب " بإسرائيل" في المنطقة، ممنوع أن تعاندوا "إسرائيل" أو تقاتلونها أو تقاومونها، أو حتى أن تناقشونها في شروط بقائها أو وجودها وهويتها وماهيتها، ما تريده أميركا يجب أن يخضع له الجميع، وأن يقبل به الجميع، ومن لا يخضع ومن لا يقبل فليأذن بحرب ذكية ومتنوعة ومتعددة الأشكال من قبل الولايات المتحدة الأميركية، حرب عسكرية حيناً وحرب سياسية حيناً وحرب إقتصادية وحرب أمنية وحرب إعلامية، وحصار وعقوبات، فليستعدّ. هذا هو ثمن الإرادة الحرة في العالم اليوم، ليس فقط في العالم العربي والعالم الإسلامي، من يريد أن يكون حراً في هذا العالم، سيداً في بلده وفي شعبه، ومن يريد أن يكون مستقلاً يأخذ قراراته على أساس مصالح وطنه وشعبه وأمته، هذا غير مقبول أميركياً، وعليه أن يستعد لأي شكل من أشكال الحرب الأميركية.
هذا هو عمق المسألة التي تجري في منطقتنا وبلادنا بل وفي العالم منذ عشرات السنين، بعد الحرب العالمية الأولى وبعد الحرب العالمية الثانية، هم يريدون أن يكون النفط والغاز وكل الموارد الطبيعية في العالم العربي والإسلامي في قبضتهم. في الظاهر النفط والغاز هو للحكومات العربية والإسلامية، ولكن في الواقع هو لأميركا ولشركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية من خلال شركاتها في المنطقة، والحكومات العربية والإسلامية هي عاجزة... هم يريدون إذاً النفط والغاز والمعادن الطبيعية، الحكومات لا تملك حتى أن تسعّر سعر النفط، يعني عندما تريد أميركا أن توجه ضربة إقتصادية كبيرة مثلاً لإيران أو للعراق أو لروسيا أو لفنزويلا أو لأي دولة في العالم في دائرة المواجهة والإخضاع، هي تأمر الحكومات العربية والإسلامية بأن تخفض سعر النفط، ولو كانت هذه الحكومات هي أيضاً سيلحق بها الفقر والعجز والمصاب، لأن القرار هو ليس في أيديهم. هم يريدون خيرات بلادنا لهم، وأيضاً هم يريدون بلادنا أسواقاً لهم، لكل منتوجاتهم، حتى لسلاحهم، فقط هذه السنتين والثلاث سنوات إذا كنتم تتابعون الأخبار، كم صار المشترى من قبل السعودية وقطر والإمارات ودول أخرى من السلاح من أميركا بشكل خاص، ومن فرنسا وبريطانيا؟ عشرات مليارات الدولارات، فقط في هاتين السنتين والثلاث سنوات، عشرات مليارات الدولارات من طائرات وسفن ومدافع ودبابات والله أعلم إن كانوا يحتاجونها أم لا يحتاجونها، ولكنهم يرتبون أسواقاً لشركات السلاح الأميركية الكبرى، لأن الذي يحكم في أميركا ـ أيها الإخوة والأخوات ـ ليس جمعيات حقوق الإنسان، بل الذي يحكم في أميركا هم أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى،
هذا الذي يريدونه، إقتصادياً السيطرة وسيطروا بالفعل، هناك بعض المناطق خارجة عن سيطرتهم، يريدون السيطرة ويريدون أن نكون نحن أسواقاً لهم.
ماذا تريد أمريكا من دول وحكومات المنطقة؟ هي تريد السياسة الخارجية والأمن والنفط والغاز، الباقي لا مشكلة. يعني إذا أردنا القيام بتوصيف لكثير من دولنا وحكوماتنا، هي حكومات سلطات حكم إداري ذاتي يرئسها من يسمى ملكاً أو أميراً أو رئيساً، ولكن هي ليست دولة حقيقية وليست سلطة حقيقية، لأن قرار السياسة الخارجية هو لأميركا، وقرار الحرب والسلم عند أميركا، وقرار النفط والغاز عند أميركا، وقرار السوق الكبرى عند أميركا، هذه هي حقيقة منطقتنا اليوم من أجل استمرار هيمنتها على بلادنا،هدف أمريكا من الحروب، من القتال، من الصراعات... استنزاف مقدرات دول وشعوب هذه المنطقة، استنزافها بشرياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً ونفسياً. إسرائيل، أيها الإخوة والأخوات هي ليست المشروع، إسرائيل هي أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركي الغربي على منطقتنا، هي تؤدي دوراً تنفيذياً وإجرائياً في خدمة الهيمنة الاميركية على منطقتنا، لذلك يقومون بحمايتها في كل مكان في العالم، حتى في مجلس الأمن، الفيتو ممنوع، ويقدمون لها الدعم المالي والاقتصادي والعسكري، وإذا تعرضت لخطر جدي سيقاتلون للدفاع عنها. هذه إسرائيل. تصوروا لو جاء يوم أمريكا ضعفت أو خرجت من المنطقة أو انشغلت بحالها لأسباب داخلية اجتماعية اقتصادية وما شاكل، ماذا سيكون مصير إسرائيل، هل إسرائيل هذه قابلة للبقاء على قيد الحياة في منطقتنا؟ أبداً، إسرائيل هذه هي أداة امريكية حقيقية والشعب الفلسطيني اليوم وشعوب المنطقة، وفي مقدمها الشعب اللبناني، الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي والمجازر الإسرائيلية إنما يتحملون أعباء مشروع الهيمنة الاميركية، وإسرائيل هي أداة. الذي يتحمل المسؤولية الأولى وبالأساس عن كل جرائم إسرائيل ومجازر إسرائيل واحتلال اسرائيل وما تفعله اليوم في القدس وفي المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل فلسطين قبل نتنياهو وجيش نتنياهو الإرهابي هو أمريكا والإدارات الأميركية المتعاقبة. الذي يتحمل المسؤولية هي الإدارة الأميركية الحالية والإدارات الأميركية المتعاقبة.
أيضاً في هذا السياق، وعلى هذا الأساس، في مشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة، غير مسموح أن تقوم دولة قوية، دولة عربية قوية، أو دولة إسلامية قوية، دولة قوية بمعنى دولة مستقلة، دولة تتخذ قراراتها من تلقاء نفسها، دولة تراعي مصالح شعبها، دولة تستفيد وتوظف مواردها واقتصادها، دولة تتطورعلمياً وتكنولوجياً وثقافياً وإدارياً وعلى كل صعيد. في مشروع الهيمنة الاميركية ممنوع. إذا (أراد) أي بلد، إذا أرادت مصر أن تصبح دولة قوية ممنوع، باكستان إذا أرادت أن تكون دولة قوية ممنوع. هنا لا يوجد سني شيعي، ولا يوجد مسلم ومسيحي. أي دولة تريد أن تصبح حرة سيدة مستقلة مقتدرة في إقليمها وفي منطقتها ممنوع أمريكياً، ولذلك تشن عليها الحروب المباشرة أو بالواسطة، مثل ما عملوا مع ايران عندما دفعوا صدام حسين للحرب على إيران ثماني سنوات، أو بالحصار والعقوبات، أو باختراع أحداث ونزاعات داخلية ويقومون بتغذيتها إعلامياً وسياسياً ومخابراتياً ومالياً، ممنوع عليكم في العالم العربي والإسلامي أن تكون لكم دولة قوية، حتى لو كنتم أصدقاء لأميركا، حتى لو كنتم موالين للأمريكان حتى لو كانت ثقافتكم ثقافة غربية، المطلوب فقط أن تكونوا عبيداً وأدوات ومطيعين. أميركا لا تريد في هذه المنطقة أصدقاء، هذا أيضاً من أساسيات هذا الموقف.
من الأساسيات أيضاً في مشروع الهيمنة أن كل ما يتحدث عنه الأمريكي ـ الآن ترون انه يملأ الدنيا بالضجيج ـ عن الديمقراطية، حريات الشعوب، الانتخابات الشعبية الحرة والنزيهة، حقوق الإنسان، المجتمعات المدنية، محاربة الفساد، كل هذا من عند الأميركان "حكي فاضي". لا أدّعي، سأقدم دليلاً.. لا نريد أن نحكي نظريات، نتكلم بالوقائع.
في الوقائع، كم من حكومة في المنطقة والعالم الثالث، كم من حكومة ومن نظام ديكتاتوري بل أعتى الديكتاتوريات في المنطقة، ترعاها وتدعمها وتدافع عنها الولايات المتحدة الأميركية؟ صحيح أم لا؟ هذا "حكي فاضي"، هذا كذب، هذا خداع، عندما نرى أمريكا تطالب بالانتخابات والديمقراطية وحقوق الإنسان في كل الدول نصدّقها، لكن عندما نجد الولايات المتحدة تدعم أعتى الديكتاتوريات في المنطقة وأسوأ أنظمة الفساد في المنطقة، وأسوأ أنظمة الأعتداء على حقوق الإنسان في المنطقة، وتدعم أنظمة لا دساتير فيها ولا انتخابات فيها ولا تداول سلطة ولا هامش ولو بسيط على الانترنت للتعبير عن الرأي، وإلا يحكم عليه بمئة جلدة أو بألف جلدة أو بالإعدام، عندما نجد أمريكا تدعم هذا النوع من الحكومات والأنظمة، فهذا معناه أن كل كلامها عن الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان وتداول السلطة ومحاربة الفساد أكاذيب وأضاليل، ويجب أن لا نخدع للأسف. بعض شعوب منطقتنا مخدوع، والبعض لديه استعداد للخدعة.
هل تصدقون ـ أيها الإخوة والأخوات ـ أن الولايات المتحدة الأميركية، بجيوشها وأساطيلها وأسلحتها النووية، هي جمعية خيرية لنشر الديمقراطية في العالم، فقط هم يريدون إسقاط نظام ما لهم مشكلة معه فقط لأجل أن ينتخب الناس حكومتهم ورئيسهم ويختارون نظامهم بملء حريتهم. هذا أين؟ هذا تضليل وكذب وخداع ونفاق.
نعم الشعوب والحركات والحكومات غير الخاضعة للهيمنة الاميركية يأتي الأميركيون لفتح ملفاتها، يقولون أين الديمقراطية عندك في البلد، أين الانتخابات، نريد حكومة منتخبة على الشكل التالي، نريد أن نجري تعديلات دستورية، يفتحون ملف حقوق الإنسان. لا أتحدث عن مكان، كل نظام في العالم، أي حكومة في العالم، حتى أي حركة سياسية في العالم، يضعك على لائحة الارهاب، يمنعك من السفر، يصادر أموالك، إذا حولك له صداقة معك يضعه على لائحة الإرهاب، يصادر أمواله، أليس هذا ما يحصل؟
حسناً، هم لماذا يفعلون ذلك، يفعلون ذلك من أجل استخدام هذه العناوين والشعارات لإخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الأمريكية، يفرضون عليها الحرب أو الحصار أو العقوبات أو الأحداث الداخلية، يفتحون لها ملفات طويلة عريضة.
على الأقل هنا (في هذه الدول المعارضة للأميركيين) يوجد انتخابات، الآن تقول لي هذه انتخابات "حرة مش حرة، نزيهة مش نزيهة" على الأقل هناك انتخابات. حسناً هناك في الدول الموالية لكم والخاضعة لكم قل لي ماذا يوجد؟ أين الانتخابات هناك؟ أين تداول السلطة هناك؟ أين هامش حتى الحريات الشخصية وليس حرية الرأي فقط هناك، ومع ذلك لا نجدك هناك، ولكننا نجدك هنا، تحمل المدفع والسيف وتأتي بالطائرات وبالأساطيل، وتستخدم الحصار الاقتصادي لتجويع شعب أو لإذلال شعب من أجل أن تفرض عليه الخضوع.
أليست هذه هي الحقائق القائمة والموجودة؟ هذه أمريكا، من يقول إن أمريكا هي غير ذلك فليقدم لنا دليلاً من الواقع، من الحياة الواقعية، وليس من الخيالات والأوهام والأحلام والشعارات المضللة والكاذبة.
أيضاً في السنوات الأخيرة تقريباً الاثنتي عشرة والثلاث عشرة، إلى اليوم هناك شيء اسمه البرنامج النووي الإيراني، تصوروا أمريكا كيف تعاطت مع هذا البرنامج.
أشرح الفكرة العامة وأصل إلى التطبيق: أمريكا عندما تود الاعتداء على بلد أو على شعب تخترع كذبة وتسوّقها في العالم وتحشد العالم خلفها على أساس هذه الكذبة، وهذه الكذبة توصل إلى حرب، توصل إلى موت الملايين، ليس مهماً، المهم أن على قادة وشعب هذا البلد أن يخضعوا وأن يركعوا. هذه هي الفكرة العامة، تطبيقاتها كثيرة لكن نود أن نتحدث بكلمتين عن البرنامج النووي الإيراني.
من 12 سنة 13 سنة هناك مفاوضات، قال الأمريكان ومعهم الإسرائليون إن إيران تريد أن تصنع سلاحاً نووياً وتطور التكنولوجية النووية لتصل إلى السلاح النووي بل ادعوا أكثر من ذلك ان إيران صنعت سلاحاً نووياً وأخفته، وبناء عليه (قالوا) تعال يا مجتمع دولي وسر معنا، نريد الضغط على إيران، نريد أن نفرض عليها التزامات بالبرنامج النووي، ممنوع إيران أن تخصب وهو أبسط الحقوق لأي شعب في العالم، ممنوع، وفرضوا عقوبات وحصاراً، والهدف هو إخضاع الشعب الإيراني.
حسناً، كذبة عمرها 13 سنة ألحقت الأذى بشعب بكامله هو شعب إيران والأذى أيضاً باقتصاديات دول أخرى كانت تتعامل اقتصادياً مع إيران، وكاد ـ في أكثر من مناسبة ـ الموضوع النوي أن يطلق حرباً إقليمية في المنطقة، وكله على أساس ماذا؟ على أساس كذبة، كذبة قالها الأمريكان وصدقها العالم، وطبعاً كل جماعتهم ـ صدقوهم أم لم يصدقوهم ـ يسيرون معهم، الإعلام العربي، الكتّاب الذين يكتبون في الكثير من هذا الإعلام العربي، الحكومات، (حُسمت) إيران تصنع سلاحاً نووياً. بل بالعكس ـ للأسف الشديد ـ بسبب عقدة النقص في العالم العربي واحتقار الذات في العالم العربي، نجد بعض العرب أمريكيين أكثر من الأمريكي، ملكيين أكثر من الملك.
إلى أن وجدوا إيران لم تخضع، لم تستسلم، لم تسقطها العقوبات ولا الحصار، تواصل برنامجها النووي، تطوره بإندفاعة كبيرة جدا، الخيار العسكري صعب، العقوبات لم توصل إلى نتيجة، نجلس لنتفاهم مع إيران.
أمس دولة كبرى في العالم اسمها روسيا، يقف رئيسها في منتدى الأمن، ماذا يقول: "لقد خدعتنا الولايات المتحدة الأمريكية، العالم كان يعيش في تضليل أمريكي 13 سنة لأنه تبين أنه لا يوجد نووي عسكري ولا إيران تنوي أن تصنع سلاحاً نووياً" و"ما في شي منه"، كله أكاذيب بأكاذيب أمريكية.
أمريكا إذاً ليس لديها مشكلة أن تركّب أكاذيب ضخمة وتجعل العالم يصدقها ويسوّق لها ويقبل بها حتى في مجلس الأمن وحتى القوى الكبرى وتسوق العالم خلفها من أجل إخضاع بلد، كل قصة إيران ماذا؟ أن إيران تريد أن تكون دولة حرة مستقلة سيدة، تملك مواردها وتحافظ على كرامة شعبها وهذا ممنوع، هذا ممنوع عند الأمريكان.
لذلك بناء على ما تقدم يجب أن نكون حذرين ونفهم الأمور جيداً.
حسناً الآن إلى أين وصلنا؟ الآن، وبعد التطورات في المنطقة، بعد الهزائم التي لحقت بإسرائيل في المنطقة، من الثمانينيات إلى ال2000 في لبنان، إلى الانسحاب من غزة، إلى الحروب الأخيرة، إلى حرب تموز، إلى هزيمة أمريكا في العراق، أمريكا أيها الإخوة والأخوات شوفوا بالعراق، حصل انتصار عظيم، لم يحتفل به أحد، هذه من مآسينا نحن العرب والمسلمين، حتى الانتصار لا نحتفل به لأننا معتادون على الهزائم، الآن انتصار ال2000 من يحتفل به غيركم؟ لا يحتفلون به مع أنه انتصار للجميع. في العراق، المقاومة العراقية، الشعب العراقي، الإرادة العراقية الوطنية هي التي هزمت أمريكا في العراق، ولكنه عرس لم يحضر فيه العريس، لم يحتفلوا به، جئنا نحن لنحتفل به احتجوا علينا، بعد الهزائم الإسرائيلية في المنطقة وبعد الهزائم الأمريكية في العراق، في افغانستان، في المنطقة، وبعد التطورات الأخيرة في العالم العربي والإسلامي وما سمي بالربيع العربي، دخلت أمريكا على الأحداث من جديد، وأطلقت حرباً جديدة ـ هنا الفكرة الأساسية بحديثي الذي سنبني عليه موقفاً ـ وأطلقت حرباً جديدة، هذه الحرب سنحاول الليلة أن نفهمها أكثر من أي وقت مضى، هذه الحرب ـ أنا أقول لكم الليلة بعد قراءة وتمعن وجمع كل القرائن والأرقام أقول لكم ـ هي حرب أمريكية على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الأمريكية. ما الذي حدث؟
عندما نقف مثلاً أمام العراق وسورية، وفي النتيجة في العراق وسورية كأن هناك حرباً واحدة ولكنها متعددة الأشكال، في سورية وفي العراق ـ وسأتطرق إلى اليمن عندما تأتي ـ دول غربية وعربية وإقليمية تجمع عشرات الآلاف من المقاتلين التكفيريين وتأتي بهم من كل أنحاء العالم، وكلنا نعرف إن أراد شخص تحصيل تأشيرة كم يتعب، وتقدم لهم التسهيلات وتقدم لهم الأموال وتقدم لهم مئات بل آلاف الأطنان من السلاح والذخائر، بل تقدم لهم الأسلحة المتطورة جداً كالتاو ضد الدروع وما شاكل، هل تفعل هذه الدول العربية والإقليمية ذلك بدون رضا أمريكا؟ من دون علم أمريكا؟
لا، هذا بالأصل مشروع أمريكي تعمل به السعودية وتعمل به دول عربية أخرى، وتعمل به تركيا وتعمل به دول غربية، هذا المشروع، الحرب الدائرة الآن في المنطقة قائدها الحقيقي هو الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي تدعم وهي التي تساند وهي ضابط الإيقاع وهي المنسق وهي التي تدير كل هذه المعركة في منطقتنا.
في العراق أيضاً من الذي قدّم المال والسلاح والدعم والتسهيلات لداعش؟ أمريكا وكل أصدقاء أمريكا بالمنطقة. لماذا؟ لأن أمريكا تريد أن تخضع العراقيين بعد أن طردوها وهزموا احتلالها، أمريكا تريد أن تخضعهم وتريد أن تذلهم وتريد أن تعيدهم إلى بيت الطاعة وتريد ان تقول لهم لا حامي لكم اليوم من داعش وأخوات داعش إلا أمريكا، تعالوا إليّ قبّلوا يديّ، اخضعوا لي، ما أريده تنفذوه، اقول لكم أريد إنشاء قواعد رغماً عن رقبتكم، عليكم أن تقبلوا بالقواعد الأمريكية.
عليكم أن تأتوا لي وتقبلوا يديّ وتخضعوا لي، وتفعلون ما أريد، اقول لكم بانني سأضع قواعد، يجب أن تقبلوا غصباً عنكم، أنا أحدد سعر النفط وأنا احدد الحكومة وأنا أختار رئيس الحكومة وأنا أضع الدستور، أذا كان يناسبكم هذا يا عراقيين فلتتفضلوا معنا لنتخلص من داعش، وإذا لم يناسبكم هذا الأمر فلندع داعش تفعل ما تشاء. أليس هذا هو الذي يجري في العراق؟ والله هذه هي الحقيقة.
في سورية أيضاً المطلوب إخضاع سورية أيضاً للإرادة الأميركية، وهي التي كانت متمردة على الإرادة الأميركية، وهؤلاء يقاتلون في خدمة المشروع الاميركي علموا أم لم يعلموا، كانوا علمانيين أو اسلاميين، كانوا يحملون القرآن أو يتحدثون عن أي شيء آخر، هذه الحرب الآن في سورية، على سورية وعلى كل من فيها هي حرب لإخضاع سورية للإرادة الاميركية.
سنطور الموقف قليلا، يعني الآن الاميركيون يقاتلون بالسعوديين وبغير السعوديين في سورية من أجل ان تحكم السعودية سورية؟ لا. عندما تنتهي الحرب ـ وهي إن شاء الله لن تنتهي لمصلحتهم ـ تقول أميركا للسعودية "كش"، هذا عندي أنا، وهذا عندي أنا، وهذا البلد عندي أنا، الحكومات العربية والإقليمية هي أدوات في الحرب الأميركية على العراقيين، وفي الحرب الأميركية على السوريين، وفي الحرب الاميركية على إيران وفي الحرب الأميركية على اليمن أيضاً.
أيضاً الحرب على اليمن هي حرب أميركية، عندما يريدون إخضاع اليمن ليس للسعودية فقط، إنما يريدون إخضاعها لأمريكا ولتبقى في دائرة الهيمنة الاميركية، هم أرادوا لهذه الحرب ـ هذه حقيقتها ـ أن تأخذ بعداً طائفياً، وبعداً مذهبياً، وبالتحديد أن تتحول إلى حرب سنيّة شيعيّ،ة لكن لم يتوفقوا في هذه الإطار بسبب وعي العديد من الحكومات ووعي الشعوب ومواقف العلماء ومواقف النخب السياسية والقوى السياسية التي رفضت هذا التوصيف لهذا الموقف. وبالتأكيد كان للعلماء السنة الصادقين والمخلصين وللقوة الإسلامية السنيّة على امتداد العالم الاسلامي ـ وأنا أقول لكم وأعترف ـ كان لهؤلاء الفضل الأكبر في عدم السماح بأن تتحول هذه الحرب إلى حرب سنية شيعية.
في بداية حرب اليمن وقف إمام المسجد الحرام، والذي يجب أن يكون داعية سلام وداعية وفاق وداعية وحدة، والصوت مسجّل صورة وصوت وموجود على اليوتيوب، ويمكنكم أن تشاهدوه، وخطب في المسجد الحرام، وقال لهم: الحرب مع اليمن هي حرب مع الشيعة، لماذا حرب مع الشيعة؟ لماذا يا أخي؟ لماذا يا عيني؟ لأنه مطلوب أن تكون الحرب هكذا، المطلوب أن تتحوّل الحرب إلى حرب طائفية ومذهبية "اسمحوا لي أن أقولها لأنها قاعدة على قلبي" حتى يجد التنابل وجيوش التنابل مرتزقة ومتطوعين ليقاتلوا بالنيابة عنهم، هذه الحقيقة. المطلوب كان في سورية وفي العراق ومنذ أشهر في اليمن، أن تستفز مشاعر المسلمين السنّة والشباب السنّة، ويقال لهم هذه معركة الشيعة والسنة وتعالوا قاتلوا، قاتلوا بالنيابة عن الملوك وعن الأمراء وعن الكروش وعن أصحاب مليارات الدولارات وعن ناهبي الشعوب، وفي نهاية المطاف، نتيجة هذه المعركة هي لأميركا.
هذه هي حقيقة المعركة الآن، في ليلة العاشر من المحرم يجب أن نقول الحق ونعلن الحقيقة، الحرب الدائرة الآن ليست من أجل الديمقراطية ولا من أجل الانتخابات ولا من أجل الإصلاحات ولا من أجل حقوق الإنسان ولا من أجل التنمية ولا من أجل معالجة مشاكل الفقر والجهل والأمية والمرض. الحرب القائمة الآن وتقودها أميركا وتخوضها دول وجيوش هدفها إخضاع كل أولئك الذين رفضوا الخضوع، هدفها كل الذين تمردوا ولا يزالون متمردين على الإرادة الأميركية والمشروع الأميركي، هدفها أولئك الذين أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد في العام 2006 عندما جاءت كونداليزا رايس وقالت ما قالت. بوش ورايس ومن خَلفهم كان لديهم مشروع شرق أوسط جديد. من الذي أسقط هذا المشروع؟ أسقطته المقاومة في لبنان، أسقطه حزب الله وحركة أمل، اسقطه كل الذين وقفوا مع المقاومة في لبنان وتضامنوا معها في لبنان عام 2006، أسقطته سورية الأسد بصمودها، أسقطته فلسطين بانتفاضتها ومقاومتها، أسقطته ايران بمواقفها الصلبة ودعمها الصادق. هؤلاء يجب أن يدفعوا الثمن، ثمن عدم الخضوع وثمن التمرد، ثمن المطالبة بالحرية الحقيقية والسيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي.
من هنا علينا أن نعرف حقيقة المعركة الآن، هي معركة بين جبهتين، تلك الجبهة قائدها ليس أبو بكر البغدادي ولا أيمن الظواهري وليس أبو محمد الجولاني ولا سلمان بن عبد العزيز، ولا فلان ولا فلان، قائدها الأميركي والإدارة الأميركية، وكل من معهم، وفي هذه الجبهة، يقف كل من يرفض الخضوع للإرادة الأميركية. هذا هو التوصيف الحقيقي لما يجري الآن في منطقتنا. ما أشبه اليوم بالأمس.
اليوم ماذا يقال لنا أيها الإخوة والأخوات، الذي يقال لنا إما أن تخضعوا لأميركا ولمشروعها وأن تقبلوا بإسرائيل وتقبلوا بأدواتها وتقبلوا بسيطرتها وتكونوا عبيداً لها، وإما أن نعلن عليكم الحرب والحصار والعقوبات ونضعكم على لوائح الإرهاب ونرسل إليكم الانتحاريين إلى مساجدكم وحسينياتكم وكنائسكم ومدارسكم وأسواقكم، والانتحاريون الجاهزون هم كثر، أليس هذا هو الذي يقال لنا الآن؟ إما أن تخضعوا وإما عليكم أن تتحملوا تبعات الموقف، موقف عدم الخضوع، موقف الحرية وموقف الاستقلال وموقف السيادة، أليس هذا الذي قيل للحسين عليه السلام في كربلاء، ألم يُقَل للحسين وأصحاب الحسين والنساء مع الحسين، ألم يُقل لهم إما أن تقبلوا بالبيعة ليزيد ولابن زياد ولو كان في هذا خطر على دينكم وإسلامكم وأمتكم مع كل ما يمثله يزيد من استبداد واستكبار وطغيان وفساد، إما أن تفعلوا ذلك أو تقبلوا أن تكونوا عبيداً ليزيد بن معاوية، وإما أن نقتلكم ونقطع رؤوسكم ونفجر أجسادكم وننهب أموالكم ونسبي نساءكم، أليس هذا الذي حصل؟
وهذا الذي فعله فيما بعد جيش يزيد عندما ثارت المدينة في وجه يزيد بعد عام أو عامين، ماذا فعل؟ أرسل جيشه إلى المدينة مدينة النبي (ص)، مدينة صحابة رسول الله (ص)، مدينة المهاجرين والأنصار وحاصرها وضربها وأحرق جزءاً منها وداست خيوله في مسجد النبي (ص) وهتك أعراضها واغتصب نساء وبنات المهاجرين والأنصار وقتل أبناءهم، ومن بقي على قيد الحياة أخذت منه البيعة على أي أساس؟ البيعة لأمير المؤمنين؟ كلا، البيعة للخليفة؟ كلا، البيعة للامام؟ كلا، البيعة للحاكم؟ كلا، البيعة للمالك، أخذوا البيعة منهم أنهم عبيد ليزيد من معاوية، هذا الذي حصل يومها.
الحسين (ع) كان يعلم أين يقف وما هو الخيار الذي يجب أن يتخذه، وكانت مواقفه الحاسمة، إذا لم يكن هناك من خيار ثانٍ الا الموت، إما البيعة إما الموت، إما الذل إما الموت، إما الخضوع لإرادة المستكبرين إما الموت، الحسين (ع) علّمنا أن نقول: "فإني والله لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظلمين إلا برما".
في هذه الليلة، نستحضر التاريخ والمعركة وحقيقتها ونتخذ الموقف، وضعوه ووضعونا اليوم كما فعلت إسرائيل في الماضي، أيضاً وضعونا اليوم. الحسين (ع) بين الخيارين قال: "ألا أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة، وهيهات من الذلة".
ونحن في مواجهة اسرائيل التي كانت تحتل أرضنا وتريد أن تحتل ارضنا وتريد أن تبقى في أرضنا وتريد أن تفرض شروطها المذلة على لبنان، عندما وضعتنا إسرائيل بين الحرب وبين الذل، بين الموت وبين الذل، بين الخيارات الصعبة، كلنا وقفنا في لبنان، أهل المقاومة، حركات المقاومة، جمهور المقاومة، منذ 1982 وقبلها مع الإمام موسى الصدر وإلى اليوم نحن ما زلنا نواجه إسرائيل ونقول لتهديدها ووعودها وحروبها كما قال الامام الحسين (ع) في كربلاء بين الحرب والسلّة، هيهات من الذلة.
واليوم أيضاً في مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري، الذي يضعنا أيضاً بين خيارين إما الخضوع والذل وإما الحرب، يهددنا بالحرب في كل بلاد المسلمين، ليس يهددنا نحن "حزب الله" أو "الشيعة" وإنما يهدد كل شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وغير ذلك، عندما يهددنا بالحروب وبالعمليات الانتحارية وبالسيارات المفخخة وبالقتل وبالسبي وبالنهب ويقول لنا إما أن تقبلوا هذا بأن تكونوا خاضعين لإرادتنا ولنا وإما الحرب والسيارات المفخخة، سنقول له، كما قلنا له منذ سنوات، في الموقف، وليس فقط في الموقف، الآن نحن نتكلم هنا، نجتمع هنا ولكن لكم أخوة أعزاء وإخوة كبار ومجاهدون اليوم موجودون في سوريا وفي أكثر من ساحة يقاتلون ويتقدمون ويصمدون ويقدمون الشهداء إلى جانب كل المدافعين في هذا الجانب وفي هذا المحور، وقدمنا الشهداء وقدمنا الجرحى، ولكننا مع وضوح الموقف نكرر مع الحسين (ع) هذه الليلة ونقول لكل من يهددنا، إسرائيلياً كان أم تكفيرياً: هيهات من الذلة.
وفي هذه الليلة نقول للحسين (ع) كما قال الأصحاب. في تلك الليلة جمع الحسين (ع) أصحابه وفتح الطريق، هذه القلّة الغريبة، المحاصرة، الملاحقة، المتهمة، المدانة، وخيّرهم وقال لهم: "ألا وإن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا"، وأنا اقول لكم الحسين (ع) دائما يقول للناس: "هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا"، ومن شاء أن يغادر فليغادر، ومن شاء أن يهرب فليهرب، ومن شاء أن يلحق بالعدو فليلحق بالعدو، أما الحسين (ع) باقٍ هنا، لن يتزحزح ولن يتزلزل ولن يتراجع ولو بقي وحيداً في مواجهة الآلاف، هذه ليلة العاشر ماذا قال صحاب الحسين للحسين (ع)؟
رفضوا أن يتركوه أو يخذلوه أو يسلّموه، وقالوا الكلمات التي نرددها في كل يوم عاشر، أتُقتل ونبقى بعدك؟ لا طيّب الله العيش بعدك يا حسين، يا أبا عبد الله لو أننا نعلم ـ وأنا وأنتم اليوم في هذه الليلة ايضاً نقول الحسين (ع) ذلك ـ لو أننا نعلم أننا نُقتل ثم نحرق ثم نذرّ في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم نذرّ في الهواء ثم نحييا ثم نقتل ثم نحرق ثم نذرّ في الهواء، يُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين.
وفي هذه المعركة، سواء مع العدو الإسرائيلي أو مع هذا المشروع الأمريكي التكفيري التي شرحت لكم كثيراً أنها معركة الدفاع عن الإسلام وعن قيم الإسلام وعن سمعة الإسلام وعن مقدسات المسلمين وعن أراضي المسلمين وعن مظلومي هذه المنطقة، نحن أيضاً في هذه المعركة لن نتراجع، إذا كان هناك أحد يراهن على تعبنا أو يقوم بتعداد شهدائنا، في كربلاء الجميع استشهد، نجا واحد أو اثنان، أريد من الذي يقوم بتعداد شهدائنا بأن يسمع، والذي يراهن على تعبنا بأن يسمع والذي يراهن على تراجعنا أن يسمع: هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنشارك فيها وسننتصر فيها إن شاء الله، أقول لكم سننتصر فيها إن شاء الله، لكن هذه المعركة بهذا الفهم وبهذه الحقيقة وبهذه البصيرة لا يمكن أن ننسحب منها أو نتخلى عنها أو نتراجع فيها، وأقول لكم بكل صراحة: من يتراجع ـ وليس فينا من يتراجع ولكننا نفترض ـ من يفكر أن يتراجع فهو كمن يترك الحسين (ع) ليلة العاشر في وسط الليل.
غداً إن شاء الله يجتمع المحبون والمخلصون والأوفياء في صبيحة يوم العاشر في كل مدينة وقرية، غداً نحن على الموعد من جديد مع الحسين (ع) لنحضر معه، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً كما لم يمنعنا في أي سنة، لا مطر شديد ولا حر قاتل ولا سيارات مفخخة ولا تهديدات بالعنف وبالقتل، كما حضرنا معه في كل عام سنملأ غداً كل الساحات وكل الميادين ليسمع صوتنا "لبيك يا حسين"،
ولنقول له يا سيدي ويا مولاي، يا سيدنا ومولانا نحن مذ سمعنا باسمك ونحن صغار ومنذ عرفناك واحببناك، اتبعناك ومشينا دربك في الجهاد والمقاومة والتقوى ولطالما ونحن صغار وكبار كنا نقول: "يا ليتنا كنا معك يا أبا عبد الله فنفوز فوزاً عظيما". غداً يا سيدي ويا مولاي نحن الذين ما تركناك على مدى كل عشرات السنين، نحن الذين ما خذلناك في كل معارك الشرف، نحن الذين ما تخلينا عنك في كل التحديات والمخاطر، غداً أيضاً في قلب المعركة الكبرى وفي كل ميدان وساح ستسمع صوتنا من أعماق قلوبنا، دمنا في عروقنا سيخاطبك ويقول لك: "لبيك يا حسين".
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله (ص)، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
عظم الله أجركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا ابا عبدالله الحسین یا ابن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.
السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
حضرات دانشمند، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
خداوند در سالروز مصیبت و جانفشانیهای کربلا به شما اجر جزیل عنایت کند. در ابتدا میخواهم از همهی بردران و خواهران تشکر کنم. امشب برنامههای شبانه را در انتظار دیدار فردا به پایان میبریم. از همهی برادران و خواهرانی که مشارکت داشتند، مسئولیت پذیرفتند و این شبها و روزها زحمت کشیدند تشکر میکنم؛ آنها که به محافظت از این مراسم و همهی مجالس سرتاسر کشور پرداختند، آنها که در مدیریت و سازماندهی این مجالس مشارکت کردند و همچنین برادران و خواهران دانشمندی که به سخنرانی، قرائت، نوحهخوانی و مداحی پرداختند و امسال امکان بزرگداشت این مناسبت را فراهم کردند و به نتایج خوب و لازم رساندند. همچنین از همهی شما حاضران همهی این شبها که به همدردی با اباعبدالله الحسین (علیه السلام) پرداختید به خاطر حضور و پاسختان به دعوت تشکر میکنم. و باید از ارتش لبنان و سازمانها و دستگاههای رسمی امنیتی که این روزها و شبها برای فراهم کردن صلح و امنیت همهی شرکتکنندگان در همهی مناطق تلاش زیادی کردند تشکر کنم. و همچنین از هر کس که تلاشی کرده است و من فراموش کردم و نامش را نبردم کمال تشکر را دارم و بر ایشان درود میفرستم و برایشان پاداش و قبولافتادن طلب میکنم.
برادران و خواهران، حسین (علیه السلام) در سخنان تعیینکنندهاش میگوید:«آیا نمیبینید که به حق عمل نمیشود» خطابش با نخبگان و از رهگذر آنها همهی امت و همهی نسلهای امت در طول تاریخ است:«آیا نمیبینید که به حق عمل نمیشود و از باطل دست برداشته نمیشود؟» خب، اگر شرایط اینگونه بود حسین میگوید:«آیا نمیبینید که به حق عمل نمیشود و از باطل دست برداشته نمیشود؟ پس مؤمن باید حقدارانه به دیدار الله اشتیاق یابد و چنین است که من مرگ را جز سعادت و زندگی با ستمکاران را جز بیزاری نمیبینم.» مکتب حسین (علیه السلام) این است؛ مکتبی که پیش از گوش، به آن دل میسپاریم و از خلال آن ذلتناپذیری، وفاداری، ایستادگی، جانفشانی، خالصشدن برای حق و مخالفت با باطل را میآموزیم.
برادران و خواهران، امشب میخواهم دربارهی موضوعی دربارهی شرایط عمومی، منطقه و خودمان صحبت کنم که امیدوارم همه توجه کنید تا بهره ببرید. معمولا بنده شب عاشورا را با این که فضای متفاوتی دارد به صحبت سیاسی اختصاص میدهم چون در روز عاشورا امکان شرح، توضیح و صحبت طولانی دربارهی مسائل وجود ندارد. میخواهم به بعضی مبانی برگردم تا آنها را بفهمیم، به یاد بیاوریم، درک کنیم و بپذیریم و بر این اساس موضع و رفتارمان را با حوادث جاری منطقه و کشورمان معین کنیم.
###آمریکا###
اصول:
هدف و پروژهی ایالات متحدهی آمریکا و سردمداران دورانهای مختلف آمریکا و بسیاری از کشورهای غربی در مقام همراهی با آنها در منطقه روشن و معین است. آنها بر اساس یک هدف روشن عمل مینمایند و برای تحقق این هدف روشن، استراتژی تعیین میکنند، آنها را بر همان اساس تعدیل میکنند یا تحول میبخشند و برای بازههای زمانی متفاوت نقشه و برنامه میریزند. سردمداران آمریکا به عنوان یک ابرقدرت در منطقهی ما و جهان به صورت تصادفی عمل نمیکنند بلکه همیشه برای تحقق هدفهای معین و مشخصی که میان سردمداران، دولتها، رئیسجمهوران، جمهوریخواهان و دموکراتها مشترکند میکوشند. تفاوتها فقط در روش است. اما هدف چیست؟ خیلی ساده: هدف آمریکا به عنوان وارث استعمارگران سنتی در کنار باقیماندهی استعمارگران سنتی مثل فرانسه و بریطانیا تسلط بر منطقه و کشورهای ماست؛ سلطه در همهی سطوح. هدفشان این است که این منطقه تحت سلطهی سیاسی، نظامی، امنیتی، اقتصادی و همچنین فرهنگی آنها باشد. هدف این است که همهی دولتها، ملتها، نیروهای سیاسی و نخبگان اجتماعی منطقه در برابر ارادهی ایالات متحدهی آمریکا خاضع، تسلیم و دنبالهرو باشند. هر چه در زمینهی سیاسی، امنیتی و اقتصاد گفتند باید گوش کنیم. دستشان را به سوی فرهنگ و دین هم دراز کردهاند. آمریکا از همهی ما میخواهد که اسرائیل را در منطقه بپذیریم پس باید بپذیریم. میگوید نباید با اسرائیل مخالفت کنید، با آن بجنگید، در برابرش مقاومت کنید یا حتی در زمینهی شرایط بقا، وجود، هویت و ماهیتش با او وارد بحث شوید. همه باید در برابر هر چه آمریکا میخواهد خاضع باشند و آن را بپذیرند. هر کس خضوع نکند و نپذیرد باید خود را برای نبردی هوشمند، رنگارنگ و چندچهره از سوی ایالات متحدهی آمریکا آماده کند. گاهی جنگ نظامی است گاهی سیاسی، اقتصادی، امنیتی یا رسانهای. باید خود را برای محاصره و تحریم آماده کند. امروز این هزینهی ارادهی آزاد در جهان است؛ نه فقط جهان عرب و اسلام. از نظر آمریکا ناپذیرفتنی است که کسی بخواهد آزاد باشد و در کشور و در میان ملت خود استقلال داشته باشد و بر اساس منافع میهن، ملت و امت خود تصمیم بگیرد. چنین فردی باید خود را برای همهی اشکال جنگ آمریکایی آماده کند. این ژرفای حوادثی است که دهها سال است در دوران پس از جنگهای جهانی اول و دوم، در منطقه و کشورهای ما و بلکه جهان رخ میدهد. آنها میخواهند نفت و گاز و همهی منابع طبیعی جهان عرب و اسلام در چنگ آنان باشد. نفت و گاز در ظاهر متعلق به دولتهای عربی و اسلامی هستند اما در واقع به واسطهی شرکای منطقهای آنها به آمریکا و کمپانیهای بزرگ نفتی ایالات متحدهی آمریکا تعلق دارند. دولتهای عربی و اسلامی ناتوانتر از آن هستند که حتی قیمت نفت را تعیین کنند. مثلا وقتی آمریکا میخواهد ذیل مبارزه و برای به زانو درآوردن ایران، عراق، روسیه، ونزوئلا یا هر کشور دیگری در جهان ضربهی اقتصادی بزرگی به آنها وارد کند به دولتهای عربی و اسلامی دستور میدهد قیمت نفت را پایین بیاورند حتی اگر خود آن دولتها هم گرفتار فقر، ناتوانی و مصیبت شوند. چون تصمیم با آنها نیست. آنها منابع و بازارهای کشورهای ما را برای خودشان میخواهند تا همهی محصولات حتی سلاحهایشان را به ما بفروشند. اگر همین دو سه سال اخبار را دنبال کرده باشید سعودی، قطر، امارات و کشورهای دیگر مشخصا از آمریکا، فرانسه و بریطانیا چقدر سلاح خریدند؟ فقط همین دو سه سال دهها میلیارد دلار هواپیما، کشتی، توپ و تانک خریدهاند که خدا میداند به آنها نیاز دارند یا نه. ولی آنها برای کمپانیهای بزرگ اسلحهسازی آمریکا بازار میسازند. برادران و خواهران، در آمریکا سازمانهای حقوق بشر حکومت نمیکنند، حاکمان آمریکا صاحبان کمپانیهای بزرگ نفتی و کمپانیهای بزرگ اسلحهسازی هستند. این آن چیزی است که میخواهند.
به لحاظ اقتصادی خواستار تسلط هستند و تسلط نیز یافتهاند. فقط بعضی بخشها از سلطهشان خارج است. میخواهند ما بازارشان باشیم. آمریکا از کشورها و دولتهای منطقه چهها را میخواهد؟ سیاست خارجی، امنیت، نفت و گاز. دیگر چیزها باقی بماند از نظر آنها مشکلی ندارد. یعنی اگر بخواهیم بسیاری از کشورها و دولتهایمان را توصیف کنیم باید آنها را قدرتهای خودگردان اداری بنامیم که توسط یک پادشاه، امیر یا رئیس مدیریت میشوند. حکومت یا قدرت واقعی نیستند. چون تصمیمگیریهای سیاست خارجی، جنگ و صلح، نفت و گاز و تصمیمگیریهای کلان بازار با آمریکاست. این امروز واقعیت منطقهی ماست. آنها برای تداوم سلطه بر کشورهای ما جنگ، کشتار و درگیری به راه میاندازند تا توان انسانی، مالی، اقتصادی، اجتماعی و روانی حکومتها و ملتهای منطقه فرسایش پیدا کند. برادران و خواهران، اسرائیل یک پروژه نیست بلکه اهرم اجرای پروژهی سلطهی آمریکا بر منطقهی ماست. نقشش اجرا و اقدام در خدمت سلطهی آمریکا بر منطقهی ماست. به همین دلیل در هر جای جهان از آن پاسداری میکنند. حتی در شورای امنیت وتو را به کار میگیرند. حمایت مالی، اقتصادی و نظامیاش میکنند و اگر با خطر جدی مواجه شود برای دفاع از آن وارد نبرد میشوند. برادران و خواهران، تصور کنید اگر روزی آمریکا ضعیف یا از منطقه خارج شود یا به دلایل اقتصادی، اجتماعی و… داخلی به خود مشغول گردد سرنوشت اسرائیل چه خواهد شد؟ آیا این اسرائیل قابلیت بقا در منطقهی ما را دارد؟ به هیچ وجه. اسرائیل واقعا یک آلت دست آمریکایی است. ملت فلسطین و ملتهای منطقه و در صدر آنها ملت لبنان وقتی طعم تجاوز، اشغالگری و جنایتهای اسرائیل را میچشند در واقع در حال دادن هزینهی پروژهی سلطهی آمریکا هستند. اسرائیل آلت دست است. مسئولیت همهی جرم و جنایتها و اشغالگری اسرائیل و تحرکات امروزش در قدس، مسجد الاقصی، کرانهی باختری، نواز غزه و داخل فلسطین اولا و اساسا و پیش از نتانیاهو و ارتش تروریستش بر عهدهی سردمداران دولت کنونی و همهی دولتهای آمریکاست.
همچنین در همین زمینه و بر همین مبنا: بر اساس پروژهی سلطهی آمریکا بر منطقه، ممنوع است حکومت عربی یا اسلامی قدرتمندی در منطقه برپا شود. حکومت قدرتمند به معنای حکومت مستقل، حکومتی که خودش تصمیم بگیرد، حکومتی که منافع ملتش را رعایت کند، حکومتی که خودش منابع و اقتصادش را سامان دهد، حکومتی که به لحاظ علمی، تکنولوژیک، فرهنگی و اداری پیشرفت کند. ممنوع است. به خاطر پروژهی سلطهی آمریکا ممنوع است. اگر مصر بخواهد یک کشور قدرتمند باشد ممنوع است. اگر پاکستان بخواهد یک کشور قدرتمند باشد ممنوع است. اینجا بحث سنی و شیعه و مسلمان و مسیحی نیست. هر کشوری بخواهد در محیط و منطقهاش آزاد، سرور، مستقل، مقتدر و قوی باشد از نظر آمریکا ممنوع است و به همین خاطر مستقیم یا غیر مستقیم علیه آن جنگ به راه میافتد. مثل کاری که با ایران کردند. صدام حسین ۸ سال بار جنگ علیه ایران را پذیرفت. یا محاصره و تحریم میکنند. یا حوادث و درگیریهای داخلی ایجاد و آنها را به لحاظ رسانهای، سیاسی، امنیتی و مالی تغذیه میکنند. شما در جهان عرب و اسلام نباید حکومت قدرتمند داشته باشید -دقت کنید- نه فقط وقتی دشمن آمریکا باشید، حتی اگر دوست و دنبالهرو آمریکا باشید و فرهنگتان فرهنگ غربی باشد چون فقط باید بنده، آلت دست و مطیع باشید. آمریکا در این منطقه به دنبال دوست نمیگردد. گاهی دوستان آمریکا را آزرده خاطر میکنند. این نیز از اصول این موضعگیری بود.
یکی از دیگر از اصول پروژهی سلطه آن است که همهی سخنان آمریکا مثل دموکراسی، آزادیهای مردمی، انتخابات مردمی آزاد و سالم، حقوق بشر، جامعهی مدنی و مبارزه با فساد که جهان و رسانهها را از آن پر میکنند برای خود آمریکاییها بیمعنی است. ادعا نمیکنم. دلیل میآورم. نمیخواهیم نظریه بدهیم. در حال صحبت دربارهی واقعیت هستیم. بنده نام نمیبرم خودتان میتوانید بشناسید. در منطقه و در میان کشورهای جهان سوم چند دولت و نظام دیکتاتوری و بلکه جزء قدرتمندترین دیکتاتوریهای منطقه هستند که ایالات متحدهی آمریکا از آنها مراقبت، پشتیبانی و دفاع میکند؟! درست است یا نه؟ پس این حرفها بیمعنی، دروغ، آدرس غلط و فریب است. اگر آمریکا در همهی کشورهای جهان خواستار انتخابات، دموکراسی و حقوق بشر باشد باور میکنیم. اما ایالات متحدهی آمریکا از قدرتمندترین دیکتاتوری و پلیدترین نظام فساد و تجاوز به حقوق بشر منطقه حمایت میکند؛ نظامی که نه قانون اساسی دارد و نه انتخابات و نه گردش قدرت و نه سادهترین حاشیهی امنی حتی در اینترنت برای آزادی بیان و اگر کسی حرف بزند به صد یا هزار شلاق یا اعدام محکوم میشود. وقتی میبینیم آمریکا از چنین دولت و نظامی حمایت میکند یعنی همهی سخنانش دربارهی دموکراسی، انتخابات، حقوق بشر، گردش قدرت و مبارزه با فساد دروغ و فریب است. نباید فریب بخوریم. متأسفانه بعضی از ملتهای منطقهی ما فریب خوردهاند و دیگرانی هم آمادگی فریب دادن دارند.
برادران و خواهران، آیا باور میکنید ارتشها، ناوگانهای جنگی و سلاحهای هستهای ایالات متحدهی آمریکا فقط سازمانی خیریه برای نشر دموکراسی در جهان باشند؟ آیا آنها واقعا بعضی از نظامها را که با آنها مشکل دارند از میان بر میدارند فقط به خاطر این که مردم در کمال اراده دولت، رئیس جمهور و نظام خود را انتخاب کنند؟ کجا چنین چیزی رخ داده است؟ نشان دهید. اینها تحریف، دروغ، خدعه و فریب است. بله، آنها تنها پروندهی ملتها، جنبشها یا دولتهایی را میگشایند که سرسپردهی آمریکا نیستند. میگویند چرا شما در کشورتان دموکراسی ندارید؟ چرا انتخابات ندارید؟ دولتی با این ویژگیها میخواهیم. خواستار اصلاح قانون اساسی هستیم. پروندهی حقوق بشرش را باز میکنند. از جای خاصی صحبت نمیکنم. رفتارشان با هر نظام، دولت یا حتی جنبش سیاسی در جهان همین است. بلافاصله شما را در لیست سازمانهای تروریستی قرار میدهند. جلوی مسافرتهای شما را میگیرند. اموالتان را مصادره میکنند. کسانی را که با شما رابطه داشته باشند نیز در لیست سازمانهای تروریستی قرار میدهند و اموالش را مصادره میکنند. این طور نیست؟ چرا این کار را میکنند؟ از این عناوین و شعارها برای به زانو درآوردن کشورهایی که در مقابل آمریکا زانو نمیزنند استفاده میکنند. جنگ، محاصره، تحریم، حوادث داخلی و پروندههای مختلف را پیش میآورند. خب، اینجا حد اقل انتخابات هست. فارغ از این که انتخابات آزاد هست یا نیست و سالم هست یا نیست. اما در مورد کشورهایی که دنبالهرو و سرسپردهی شما هستند چطور؟! انتخابات و گردش قدرت کجاست؟ حق رأی نه، حتی حاشیهی امنی در زمینهی آزادیهای شخصی کجاست؟ با این وجود شما آنجا حضور ندارید. اینجا حضور دارید و همراه خود توپخانه، شمشیر، هواپیما و ناوگان جنگی میآورید و برای گرسنه نگه داشتن یا خوارکردن یک ملت و تحمیل سرسپردگی به آنها از محاصرهی اقتصادی استفاده میکنید. آیا واقعیتهای جاری و موجود همینها نیست؟ آمریکا این است. هر کس میگوید چیز دیگری است، از واقعیت و زندگی واقعی و نه از خیال، خواب، وهم و شعارهای گمراهکننده و دروغ دلیل بیاورد.
###پرونده هسته ای ایران###
همچنین در سالهای اخیر، تقریبا از ۱۳ یا ۱۲ سال گذشته تا امروز، مسئلهای به نام برنامهی هستهای ایران وجود دارد. نگاه کنید آمریکا با این برنامه چگونه برخورد میکند. ابتدا اندیشهی کلی را میگویم و میروم سراغ تطبیق. آمریکا وقتی میخواهد به کشور یا ملتی تجاوز کند دروغی اختراع میکند و به همهی جهان میفروشد و جهان را بر اساس این دروغ پشت سر خود جمع میکند. برایشان مهم نیست این دروغ منجر به جنگ یا مرگ میلیونها نفر بشود. مهم این است که رهبران و ملت این کشور باید زانو بزنند و کمر خم کنند. این اندیشهی کلی بود. بر ماجراهای بسیاری قابل تطبیق است. اما میخواهیم کمی دربارهی برنامهی هستهای ایران صحبت کنیم. ۱۲ یا ۱۳ است در حال مذاکرهاند. آمریکاییها و اسرائیلیان از همان روز اول گفتند ایران میخواهد سلاح هستهای بسازد و دانش هستهای را تا رسیدن به سلاح هستهای توسعه دهد. حتی بیش از این را ادعا کردند و گفتند ایران سلاح هستهای ساخته و پنهان کرده است. و بر این اساس جامعهی جهانی را فراخواندند و همراه کردند که به ایران فشار بیاورند و تعهداتی در زمینهی برنامهی هستهای بر این کشور تحمیل کنند که حق نداشته باشد غنیسازی کند و این از سادهترین حقوق همهی ملتهاست. آمدند تحریم و محاصره ترتیب دادند و هدفشان به زانو درآوردن ملت ایران بود. خب، این دروغ ۱۳ ساله تمام یک ملت یعنی ملت ایران را آزار داد و به شرایط اقتصادی کشورهای دیگری که با ایران تعامل اقتصادی داشتند صدمه زد. همین مسئلهی هستهای بارها نزدیک بود باعث آغاز جنگ منطقهای شود. همه بر چه اساسی؟ بر اساس یک دروغ. دروغی که آمریکاییها گفتند و جهان باور کرد. در هر صورت همهی همراهانشان از جمله رسانههای عربی و نویسندگان بسیاری از این رسانهها و کشورها باور کرده یا نکرده در حال همراهی بودند. متأسفانه به دلیل خودکمبینی در جهان عرب میبینیم بعضی از عربها از آمریکاییها آمریکاییتر و کاسهی داغتر از آشند. تا این که دیدند ایران کمر خم نکرد، تسلیم نشد، تحریمها و محاصره سرنگونش نکرد، برنامهی هستهایاش را پی میگیرد و با شتاب بسیار زیاد توسعهاش میدهد و دیدند گزینهی نظامی دشوار است و تحریمها به نتیجه نرسید گفتند بنشینیم با ایران توافق کنیم. دیروز رئیس جمهور یک کشور بزرگ جهان به نام روسیه در نشستی امنیتی گفت: ایالات متحدهی آمریکا ما را فریب داد. جهان ۱۳ سال در فریبی آمریکایی به سر میبرد چون مشخص شد نه صنعت هستهای نظامی وجود داشته و نه ایران چنین نیتی در سر داشته است. هیچ چیزی در این زمینه وجود نداشته. همهاش دروغ اندر دروغ آمریکایی بوده است. پس آمریکا مشکلی ندارد که برای به زانو درآوردن یک کشور دروغهای عظیم بسازد، به جهان بباوراند، برای آن قانون بسازد، حتی در شورای امنیت و توسط ابرقدرتها پذیرفته شود و جهان را پشت سر خود ردیف کند. همهی ماجرای ایران چیست؟ این است که ایران میخواهد یک کشور آزاد، مستقل و دارای سروری باشد که منابعش دست خودش است و از کرامت ملتش پاسداری میکند. این از نظر آمریکاییها ممنوع است. به همین دلیل و بر اساس آنچه گذشت باید مراقب باشیم و مسائل را به خوبی بفهمیم.
###فتنه های داخلی و منطقه ای|عراق###
خب، الآن به کجا رسیدیم؟ امروز و پس از تحولات منطقه و شکستهایی که اسرائیل از دههی ۸۰ تا سال ۲۰۰۰ در لبنان و منطقه متحمل شد و عقبنشینی از غزه، جنگهای اخیر، جنگ جولای و شکست آمریکا در عراق… برادران و خواهران، در عراق پیروزی بزرگی رخ داد که هیچ کس آن را جشن نگرفت. این از مصیبتهای ما عربها و مسلمانان است. حتی پیروزیها را جشن نمیگیریم چون به شکست عادت کردهایم. همین پیروزی ۲۰۰۰ را چه کسی غیر از شما جشن میگیرد؟ با این که پیروزی همه است آن را جشن نمیگیرند. مقاومت، ملت و ارادهی ملی عراق بود که آمریکا را در عراق شکست داد ولی حتی خودشان آن را جشن نگرفتند! ما آمدیم جشن بگیریم گفتند چرا میخواهید چنین کنید. پس از شکستهای اسرائیل در منطقه و شکستهای آمریکا در عراق، افغانستان و منطقه و تحولات اخیر جهان عرب و اسلام و آنچه بهار عرب نامیده شد آمریکا بار دیگر وارد مسائل شد و جنگ تازهای به راه انداخت. اینجا را خواهش میکنم خوب گوش کنید. این بخش اصلی سخنانم است که میخواهیم بر اساس آن موضع بگیریم. آمریکا جنگ تازهای به راه انداخت. امشب میخواهیم این جنگ را بیش از گذشته بفهمیم. پس از خوانش، عمیق شدن و جمعآوری همهی قرائن و اعداد امشب بنده به شما میگویم این جنگی است از سوی آمریکا علیه همهی کسانی که در مقابل آمریکا کمر خم نمیکنند. خب، چه رخ داد؟ وقتی به عراق و سوریه نگاهی میاندازیم نتیجهای که میگیریم این است که شاهد یک جنگ با چهرههای مختلف هستیم. در سوریه و عراق -سراغ یمن نیز خواهم رفت- کشورهای غربی، عربی و منطقهای میآیند و دهها هزار جنگجوی تکفیری از سرتاسر جهان گرد میآورند. همهی ما میدانیم اگر کسی بخواهد یک ویزا بگیرد چقدر زحمت دارد. به آنها امکانات، پول، صدها و بلکه هزاران تن سلاح و ذخیره و سلاحهای فوقپیشرفته مثل تاو ضدزرهی و… میدهند. آیا این کشورهای عربی، منطقهای و غربی این کار را بدون رضایت و اطلاع آمریکا انجام میدهند؟ این در اصل پروژهی آمریکاست که در آن سعودی، کشورهای عربی دیگر، ترکیه و کشورهای غربی را به کار میگیرد. ایالات متحدهی آمریکا رهبر واقعی، پشتیبان، کمککار، تنظیمکننده، هماهنگکننده و مدیر پروژهی جنگ فعلی منطقه است. در عراق نیز همین است. به سوریه هم میرسم. چه کسی مال، سلاح، پشتیبانی و امکانات در اختیار داعش گذاشت؟ آمریکا و همهی دوستان منطقهای آمریکا. چرا؟ چون آمریکا میخواهد عراقیان را پس از آن که بیرونش راندند و اشغالگریاش را با شکست مواجه کردند به زانو درآورد، ذلیل کند، باز به بردگی بکشد و به آنها بگوید شما امروز در برابر داعش و خواهرانش هیچ پشتیبانی جز آمریکا ندارید. بیایید دستم را ببوسید، زانو بزنید و هر کار میگویم بکنید. میگوید میخواهم بر خلاف خواست شما پایگاههای آمریکایی بسازم. میخواهم پایگاههای آمریکا را بپذیرید. من قیمت نفت را تعیین میکنم. من کابینه را تعیین میکنم. من نخستوزیر تعیین میکنم. من قانون اساسی را اصلاح میکنم. میگویند ای عراقیها، اگر میپذیرید بفرمایید تا از داعش خلاصتان کنیم و اگر نمیپذیرید بگذارید داعش هر کار میخواهد بکند. آیا ماجرای عراق همین نیست؟ به خدا این است. واقعیت این است.
در سوریه نیز همین است. میخواهند سوریه را در برابر ارادهی آمریکا به زانو در بیاورند؛ سوریهای که در برابر ارادهی آمریکا سرکشی میکرد. آنها سکولار باشند یا اسلامگرا، قرآن به همراه داشته باشند یا هر حرف دیگری بزنند، بدانند یا ندانند در حال نبرد در خدمت پروژهی آمریکا هستند. جنگی که امروز در سوریه علیه سوریه و همهی ساکنانش در جریان است، جنگی است برای به زانو درآوردن سوریه در برابر ارادهی آمریکا. میخواهیم موضعگیری را کمی پیشرفته کنیم. امروز که آمریکاییها به وسیلهی سعودی و غیر سعودی در سوریه میجنگند برای این است که سعودی بر سوریه حاکم شود؟ نه. وقتی جنگ تمام شود -که ان شاءالله به نفع آنها تمام نخواهد شد- به آنها میگوید: کیش! اینها و این کشور مال من است. دولتهای عربی و منطقهای، دستنشاندههای آمریکا در جنگ علیه عراق، سوریه، ایران و یمن هستند.
جنگ یمن هم یک جنگ آمریکایی است. به زانو درآوردن یمن فقط برای سعودی نیست بلکه فقط برای آمریکا و باقیماندن یمن تحت سلطهی آمریکاست. واقعیت این جنگ این است. آنها میخواهند این جنگ جنبهی فرقهای و مذهبی پیدا کند و مشخصا به جنگ سنی و شیعه تبدیل شود. اما به واسطهی هشیاری بسیاری از دولتها و ملتها و موضعگیری علما و نخبگان و نیروهای سیاسی که این توصیف را برای این رویارویی نپذیرفتند، در این زمینه موفق نشدند. بنده به شما میگویم و اذعان میکنم قطعا علمای صادق و مخلص و نیروهای اسلامگرای اهل سنت سرتاسر جهان اسلام بزرگترین نقش را در جلوگیری از تبدیل این جنگ به جنگ سنی و شیعه داشتند. در ابتدای جنگ یمن امام مسجد الحرام که باید به صلح، سازواری و وحدت فرابخواند در مسجد الحرام میگوید: -صدا و تصویرش ضبط شده و در یوتیوب هست و میتوانید ببینید- جنگ یمن، جنگ با شیعه است. چرا جنگ با شیعه است؟ دلیلش چیست برادر؟ دلیلش چیست عزیز من؟ چون لازم است اینگونه باشد! چون لازم است این جنگ به جنگ فرقهای و مذهبی تبدیل شود -اجازه دهید با وجود این که شب عاشوراست ولی توی دلم مانده است- تا تنبلها و ارتش تنبلها، مزدوران و داوطلبانی بیابند که به نیابت از آنها بجنگند. این واقعیت است. لازم است در سوریه، عراق و چند ماه است در یمن احساسات مسلمانان و جوانان اهل سنت تحریک و به آنها گفته شود این نبرد شیعه و سنی است و بیایید به نیابت از پادشاهان، امیران، شکنبهها، میلیاردرها و غارتگران ملتها بجنگید و در نهایت ثمرهی این نبرد برای آمریکا خواهد بود. واقعیت نبرد امروز این است. در شب عاشورا باید حق را بگوییم و اعلام کنیم. جنگ این روزها برای دموکراسی، انتخابات، اصلاحات، حقوق بشر، توسعه و درمان فقر، جهل، بیسوادی و بیماری نیست. هدف جنگ این روزها که توسط آمریکا و کشورها و ارتشهای مختلف فرماندهی میشود به زانو درآوردن همهی کسانی است که نپذیرفتند سرسپرده باشند. هدفش، به زانو درآوردن همهی کسانی است که در برابر اراده و پروژهی آمریکا سرکشی کردند و همچنان سرکشی میکنند. هدفش، مجازات کسانی است که سال ۲۰۰۶ پروژهی خاورمیانهی جدید را از بین بردند. همان سالی که کاندولیزا رایس آمد و آن حرفها را زد. بوش و رایس و پشتیبانان آنها پروژهی خاورمیانهی جدید را در سر داشتند. چه کسی این پروژه را شکست داد؟ مقاومت لبنان، حزب الله و جنبش امل و همهی کسانی که سال ۲۰۰۶ در لبنان در کنار مقاومت ایستادند و با آن همیاری کردند، سوریهی اسد با ایستادگیاش، مقاومت فلسطین با انتفاضه و مقاومتش و ایران با موضعگیریهای مستحکم و پشتیبانی صادقانهاش. اینها باید هزینهی زانو نزدن، تمرد و مطالبهی آزادی، تمامیت و استقلال واقعی را بپردازند.
از اینجا باید واقعیت نبرد امروز را بشناسیم. نبردی است میان دو جبهه. فرمانده جبههی مقابل ابوبکر بغدادی، ایمن الظواهری، محمد جولانی، سلمان بن عبدالعزیز و… نیست. فرماندهی جبههی مقابل و همهی همراهانشان آمریکا و تصمیمگیران آمریکا هستند. اجازه دهید این چند جمله را کامل کنم. در این جبهه هم همهی کسانی ایستادهاند که نمیپذیرند در مقابل ارادهی آمریکا زانو بزنند. توصیف واقعیت حوادث امروز منطقهی ما این است.
امروز چقدر به دیروز شباهت دارد. برادران و خواهران، به ما چه میگویند؟ به ما گفته میشود یا در مقابل آمریکا و پروژهاش کمر خم میکنید و اسرائیل و دستنشاندهها و سلطهاش را میپذیرید و غلامش میشوید یا علیه شما جنگ، محاصره و تحریم راه میاندازیم، وارد لیست سازمانهای تروریستیتان میکنیم و نیروهای انتحاری را به مساجد، حسینیهها، کلیساها، مدارس و بازارهایتان روانه میسازیم. بسیاری افراد آمادهی عملیات انتحاری هستند. آیا امروز این را به ما نمیگویند؟ -بگذارید مطلب را کامل کنم.- میگویند یا زانو بزنید یا باید پیامدهای زانو نزدن، آزادگی، استقلال و تمامیت را بپذیرید. آیا این همان چیزی نیست که در کربلا به حسین (علیه السلام) گفته شد؟ آیا به حسین، یاران و زنانشان گفته نشد یا بیعت با یزید و ابن زیاد را حتی اگر وجود و استبداد، استکبار، سرکشی و فساد یزید خطراتی برای دین، اسلام و امتتان را در پی داشته باشد میپذیرید و میپذیرید بندهی یزید بن معاویه شوید و یا این که میکشیمتان، سرتان را میبریم، پیکرهایتان را پاره پاره میکنیم، اموالتان را به غارت میبریم و زنانتان را به اسارت میگیریم. آیا این رخ نداد؟ چیزی که رخ داد همین بود. این همان کاری بود که بعد هم به انجام رساندند. وقتی یک یا دو سال بعد مدینه علیه یزید انقلاب کرد، یزید ارتشش را به مدینه النبی و صحابهی رسول الله و مهاجران و انصار فرستاد، آن را محاصره کرد، در هم کوبید، بخشی از آن را سوزاند، چهارپایان ارتش را وارد مسجد النبی (صلی الله علیه و آله و سلم) کرد، نوامیس مدینه را هتک کرد، زنان و دختران مهاجران و انصار را غصب کرد، پسرانشان را کشت و از هر کس زنده ماند بیعت گرفتند. بیعت با چه کسی؟ بیعت با امیرالمؤمنین؟ نه. بیعت با خلیفه؟ نه. بیعت با امام؟ نه. بیعت با حاکم؟ نه. بلکه بیعت با مالک! از آنها بیعت گرفتند که آنها بردگان یزید بن معاویه هستند. حوادث امروز این است. حسین (علیه السلام) میدانست کجا میایستد و باید چه گزینهای را انتخاب کند. موضعگیریهایش هم قطعی بود. اگر اینگونه است و هیچ گزینهی دیگری غیر از مرگ وجود ندارد، اگر یا بیعت است و یا مرگ، اگر یا ذلت است یا مرگ، اگر یا زانو زدن در برابر ارادهی مستکبران است و یا مرگ، حسین به ما یاد داد که بگوییم:«به خدا من مرگ را جز رستگاری و زندگی با ستمگران را جز بیزاری نمیدانم.» امشب تاریخ، نبرد و جوهرهی آن را به یاد میآوریم و موضع میگیریم. او را و امروز ما را در چنین وضعیتی قرار دادهاند. همچنان که اسرائیل پیش از این با ما چنین کرده بود. حسین (علیه السلام) میان این دو گزینه گفت:«آگاه باشید که بیریشهای فرزند بیریشه، مرا میان دو چیز مخیر گذاشت، میان تیزی شمشیر و ذلت و چه بینسبت است با ما ذلت». اسرائیل خاک ما را اشغال میکرد و میخواهد بکند و در خاک ما بماند و شرطهای خوارکنندهاش را بر لبنان تحمیل کند. وقتی اسرائیل ما را میان جنگ و ذلت، مرگ و ذلت و گزینههای سخت قرار میدهد در لبنان ما اهالی، جنبشها و هواداران مقاومت از سال ۱۹۸۲ و پیش از آن در کنار امام موسی صدر و تا امروز همه ایستادیم و همچنان با اسرائیل مقابله میکنیم و در مقابل تهدیدها، خط و نشانها و جنگهایش همان فرمایش حسین (علیه السلام) در کربلا را میگوییم که: بین جنگ و ذلت «هیهات منا الذلة».
امروز نیز این پروژهی آمریکایی - تکفیری ما را میان دو گزینهی خضوع و ذلت یا جنگ قرار میدهد و ما را در همهی کشورهای مسلمان به جنگ تهدید میکند؛ آن هم نه فقط ما، حزب الله یا شیعه، را بلکه همهی ملتهای مسلمان و مسیحی و اهل سنت و شیعه و… منطقه را به جنگ، عملیات انتحاری، خودروهای بمبگذاریشده، کشتار، اسارت و غارت تهدید میکند و میگوید یا این را میپذیرید و در برابر ارادهی ما و خودمان خضوع میکنید و یا با جنگ و خودروهای بمبگذاریشده طرفید. به آنها همان چیزی را میگوییم که سالهاست با زبان ایستادگی و نه فقط موضعگیری گفتهایم. امروز ما اینجا صحبت میکنیم و جمع شدهایم اما برادران عزیز، بزرگ و مجاهد شما هماکنون در سوریه و میدانهای مختلف حضور دارند، میجنگند، پیش میروند، ایستادگی میکنند و در کنار همهی مدافعان این جبهه و خط شهید میدهند. ما شهید و مجروح دادهایم اما با وجود شفافیت موضعمان امشب با حسین (علیه السلام) تکرار میکنیم و به همهی کسانی که ما را تهدید میکنند خواه اسرائیلی باشند و خواه تکفیری میگوییم:«هیهات منا الذلة».
امشب خطاب به حسین (علیه السلام) همان فرمایش اصحاب را تکرار میکنیم. آن شب حسین یارانش یعنی این گروه اندک غریب، محاصرهشده، تحت تعقیب، متهم و محکوم را جمع کرد و آزادشان گذاشت و به آنها گفت:«شب بر شما پرده افکنده است. بر مرکب شب سوار شوید [و بگریزید].» بنده به شما بگویم حسین (علیه السلام) همیشه به مردم میگفت شب بر شما پرده افکنده است و بر مرکب شب سوار شوید، هر کس میخواهد ما را ترک کند بکند، هر کس میخواهد بگریزد بگریزد و هر کس میخواهد به دشمن بپیوندد بپیوندد. حسین اینجا باقی خواهد ماند، نخواهد لغزید، نخواهد لرزید و حتی اگر در برابر این هزاران، تنها بماند باز نخواهد گشت. شب عاشورا یعنی این. یاران حسین به او چه گفتند؟ نپذیرفتند که او را تنها بگذارند، پشتش را خالی کنند، تسلیمش کنند و همان سخنانی را گفتند که هر روز عاشورا تکرار میکنیم: آیا تو کشته شوی و ما پس از تو بمانیم؟ خداوند زندگی پس از تو را گوارا نساخته است. بنده و شما نیز امشب همین را به حسین (علیه السلام) میگوییم: یا اباعبدالله اگر ما بدانیم کشته میشویم سپس سوزانده میشویم سپس خاکسترمان به باد داده میشود سپس زنده میشویم سپس کشته میشویم سپس سوزانده میشویم سپس خاکسترمان به باد داده میشود سپس زنده میشویم سپس کشته میشویم سپس سوزانده میشویم سپس خاکسترمان به باد داده میشود و این هزار بار بر سر ما خواهد آمد، ای حسین ما تو را ترک نخواهیم کرد. ما نیز در این نبرد چه با دشمن اسرائیلی و چه با این پروژهی آمریکایی - تکفیری که برایتان بسیار توضیح دادم که نبرد دفاع از اسلام و ارزشها و آوازهی اسلام و مقدسات و نوامیس مسلمانان و مظلومان این منطقه است عقبگرد نخواهیم کرد. اگر کسی دل بسته است که ما خسته یا آرام شویم یا شهیدانمان را برایمان میشمارد بداند در کربلا همه شهید شدند. یک یا دو نفر باقی ماندند. هر کس شهیدانمان را میشمارد و یا به خستگی یا عقبگرد ما دل بسته است بشوند این نبردی است که به آن ایمان داریم، با بصیرت وارد آن شدهایم، در آن مشارکت خواهیم کرد و ان شاءالله پیروز خواهیم شد. به شما میگویم: ان شاءالله پیروز خواهیم شد. اما با این برداشت، واقعیت و بصیرت امکان ندارد از این نبرد عقبنشینی کنیم، شانه خالی کنیم یا عقبگرد کنیم. بنده صراحتا به شما میگویم: هر کس عقبگرد کند -در میان ما چنین کسی نیست ولی به فرض- فکر عقبگرد کند مثل کسی است که حسین را در شب عاشورا در نیمهشب رها میکند.
فردا ان شاءالله در صبح روز عاشورا علاقهمندان، مخلصان و وفاداران همهی شهرها و روستاها جمع میشوند. فردا ما مردان، زنان، کودکان و بزرگان با حسین وعدهای دوباره داریم تا به او بپیوندیم. همچنان که در هیچ سالی بارانهای شدید، گرماهای کشنده، خودروهای بمبگذاریشده و تهدید به خشونت و کشتار مانع حضور ما نشد فردا با او همهی عرصهها و میادین را پر خواهیم کرد که ندای «لبیک یا حسین» ما را بشنود و تا به او بگوییم: ای سرور و مولای ما، ما از وقتی در کودکی نامت را شنیدیم و تو را شناختیم و به تو علاقه پیدا کردیم از تو پیروی کردیم و همچون تو گام در مسیر جهاد، مقاومت و تقوا گذاشتیم. در کودکی و بزرگسالی به تو گفتیم: ای اباعبدالله، کاش با تو بودیم و به رستگاری عظیم میرسیدیم. ای سرور و مولای ما، ما همان کسانی هستیم که در طول همهی دهههای گذشته تو را تنها نگذاشتیم، در هیچ کدام از نبردهای شرافت پشت تو را خالی نکردیم و در هیچ چالش و خطری تو را رها نکردیم. فردا نیز در دل نبرد بزرگ و در هر عرصه و میدانی ندای ما را خواهی شنید که خونمان در قلبمان تو را میخواند و میگوید: لبیک یا حسین.
السلام عليك يا سيدي و مولای يا اباعبدالله الحسين يا بن رسول الله…
با من سلام دهید:
السلام عليك يا سيدي و مولای يا اباعبدالله الحسين يا بن رسول الله و علی الأرواح التي حلت بفنائك عليكم منی جميعا سلام الله ابدا ما بقيت و بقي الليل و النهار السلام علی الحسین و علی علی بن الحسين و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
عظم الله اجرکم.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران