بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مصاحبه با شبکه‌ی خبری سوریه

بیانات

16 فروردین 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با شبکه‌ی خبری سوریه

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
نبرد جاری در منطقه، حتی نبرد با اسرائیل، فرقه‌ای نیست. یهودی‌ها پیروان یک دین آسمانی هستند. قاعدتا اسلام در زمینه‌ی دیگر ادیان آسمانی نگاه خود را دارد. یهودیان در بسیاری از کشورهای عربی و اسلامی حضور داشتند و هم‌چنان حضور دارند. مشکل ما با صهیونیست‌هایی است که آمدند، فلسطین را اشغال کردند، به ملت فلسطین، سوریه، لبنان و همه‌ی منطقه تجاوز کردند، کشتند و مرتکب جنایت شدند. جنگ، نبرد و قتال ما نبرد مسلمانان و یهودیان نیست، نبرد مسلمانان و صهیونیست‌هاست.
عربی:
ـ سؤال: أهلاً ومرحباً بكم مشاهدي الإخبارية السورية على الهواء مباشرة، ضيفنا ضيف خاص على شاشة الإخبارية السورية وعلى الإعلام الوطني السوري، نرحب به مباشرة. سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حياك الله، أهلاً ومرحبا بك لأول مرة على شاشة الإخبارية السورية.   

ـ السيد نصرالله: أهلاً وسهلاً بكم.

ـ سؤال: أهلاً بك. بالتأكيد الجميع ينتظر ماذا سيتحدث سماحة السيد. بطبيعة الحال سنستمع إلى الكثير اليوم من سماحة السيد لنعرف ماذا سيقول عن خطوط التماس، والعلاقة مع سوريا وإيران، عن العدوان على اليمن وحروب البقاء والعرب عن فلسطين المحتلة والحرب مع العدو. أهلاً ومرحباً بك من جديد سماحة السيد، شرّفتنا على الهواء مباشرة عبر هواء الإخبارية السورية. أنت موجود هنا على قناة وطنية سورية لأول مرة، بالتأكيد هناك دلالة أو هدف ما تريد أن توصلوها اليوم ما هي؟

ـ السيد نصرالله: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أيضاً أرحب بك وبهذه القناة المقاومة والمناضلة، وأتمنى إن شاء الله أن يكون هذا اللقاء مثمراً ومفيداً. 

في الحقيقة أنا على تواصل دائم مع الشعب السوري، مع الجمهور السوري من خلال الكلمات والخطب، تعرفين أنني قليلاً ما أُجري مقابلات تلفزيونية أو صحافية، منذ مدة طويلة طلب مني من قبل إدارة القناة هذا اللقاء، وأنا كنت دائماً أتحين الفرصة ومشتاق لهذا اللقاء. الحمد الله الآن توفرت هذه الفرصة خصوصاً مع حصول أحداث وتطورات مهمة يمكن التطرق إليها والحديث عنها دون تكرار لما كنا دائماً نقول في الخطب أو في المقابلات السابقة. ولا شك بأن المرحلة هي حساسة جداً ومهمة جداً، ولذلك هذا النوع من التواصل مختلف مع الشعب السوري، مع الرأي العام العربي، خصوصاً في هذه المرحلة، بإعتقادي كان ذلك مهماً، مع توفّر الفرصة والحاجة تأمن إن شاء الله هذا اللقاء.

ـ سؤال: نشكرك، ووجودك لأول مرة عبر شاشة الإخبارية السورية يقدر ويثمن. أبدأ بسؤال قبل أن ندخل في المحور في سوريا تحديداً، المنطقة في صراع وصراع دامٍ. سماحة السيد تعتقد أنه صراع ديني أم سياسي؟

ـ السيد نصرالله: لا نقاش في أنه صراع سياسي وإنما يُستخدم فيه الدين أو الشعارات الدينية أو العناونين الدينية، والكثير من الصداقات والعدوات والتحالفات والحروب التي جرت وتجري الآن في المنطقة، خلفياتها سياسية وأهدافها سياسية، وإنما الكثير من الأشخاص يستغلون الدين في هذه المعارك. 

للأسف لو تم الإستفادة من القيم الدينية في معارك الحق هذا لا مشكلة فيه كما في حربنا مع العدو الإسرائيلي وطبعاً مع التمييز بين الموضع الديني والموضع الطائفي. أنا أقدّم شاهداً بسيطاً وواضحاً، باعتبار الآن إيران هي عنوان كبير في المنطقة سواء في التحالف أو في العداوات، عندما كان يحكم إيران نظام الشاه، الشاهنشاه محمد رضا بهلوي، السعودية ودول الخليج وأغلب الدول العربية التي كانت مثلاً في المحور الأمريكي أو الغربي عموماً كانت على علاقة قوية جداً بالشاه وبنظام الشاه ليس مع الشخص يعني، علاقات إقتصادية وعلاقات أمنية وعسكرية وعلاقات إستراتيجية، لم يخرج أحدا من أمراء السعودية أو علماء السعودية أو من مفتي السعودية ليقول كيف تقيمون علاقة مع إيران، هذا شيعي هذا رافضي مثلاً. حسناً، الشاهنشاه محمد رضا بهلوي كان مسلماً، لكن هو بحسب التوزيع المذهبي الذي الآن يعمل عليه والطائفي لم يكن سنياً كان شيعياً بالتوزيع الحالي. إذاً النظام الإيراني الملكي الإمبراطوري الذي مذهبه شيعي وهو كان طبعاً يهتم بالشعائر الشيعية، كان طاغية، بالسياسة كان عند الإمريكان حليف إسرائيلي، لكن في الظاهر يطبع القرآن كما يطبعه الملك السعودي وكان يذهب إلى المشاهد المقدسة التي نسميها نحن لأئمتنا أئمة الشيعة، وكان زوجته تذهب إلى النجف الأشرف وتزور مرقد الإمام علي إبن أبي طالب عليه السلام وكان ملوك وأمراء الخليج وعلماء الخليج وعلماء الوهابية بالتحديد يشاهدون هذا، لم يعترض أحد على الإطلاق على العلاقات السعودية الإيرانية ولم يفتح أحد هذا الملف. في ذلك اليوم إيران كانت إمبراطورية فارسية، لم يفتحوا مل الفارسية ولا تكلموا عن مجوس ولا تكلموا عن شيعة ولا تكلموا عن رافضة، لماذا؟ لأن الشاه في حلفهم السياسي وهم عند سيد واحد هو السيد الأميركي، هو حليف إسرائيل الإسترايتيجي. 

عندما جاء الإمام الخميني وانتصرت الثورة الإسلامية في إيران وبدا أن الإمام الخميني وثورته سيقفان إلى جانب الشعوب العربية في مواجهة العدو الإسرائيلي إلى جانب فلسطين، فتح سفارة لفلسطين، أعلن أن القدس وفلسطين هي قضية عربية وهي قضية إسلامية، قضية المسلمين جميعاً، أعلن قطع العلاقات أو العداء مع السيد الأميركي فقلبوا جميعاً له ظهر المجّن وبدأنا نسمع لغة جديدة، إيران فارسية، إيران مجوسية، لم ينجح هذا المنطق، إيران الشيعية، إيران الرافضية.

إذاً الكلام في الموضوع الديني أو في الموضوع المذهبي وفي الموضوع الطائفي هو فقط وسائل تستخدم بشكل سيئ وبشع لخدمة أغراض سياسية. الصراع الموجود في المنطقة ليس صراعاً دينياً، حتى مع إسرائيل. اليهود هم أتباع دين سماوي، طبعاً الإسلام له رؤية حول الديانات السماوية الأخرى، كانوا موجودين وما زالوا موجودين في الكثير من البلدان العربية والإسلامية، نحن مشكلتنا مع الصهاينة الذين جاءوا واحتلوا فلسطين واعتدوا على الشعب الفلسطيني وعلى سوريا وعلى لبنان وعلى كل المنطقة وقتلوا وارتكبوا المجازر، وليست حربنا أو قتالنا أو معركتنا هي معركة مسلمين ويهود، هي معركة مسلمين وصهاينة. إذاً ما يجري في المنطقة أكتفي بالقول أنه هو سياسي بإمتياز، لخدمة أهداف سياسية ومشاريع سياسية يتم إستغلال الدين فيها في كثير من الأحيان بشكل خاطئ وسلبي وسيئ ويسيئ إلى الدين نفسه.

ـ سؤال: سنتحدث كثيراً اليوم عن العدو الإسرائيلي، ما الذي يفعل في المنطقة، لا سيما أن كل الصراعات التي تجري يبدو أن الأيادي الصهيونية هي حاضرة. أبدأ بالمحور الأول سماحة السيد إذا سمحت لي، سوريا تعنيكم وتعني لكم الكثير كنا قد تحدثنا قبل أن نكون على الهواء مباشرة بأن لسوريا "معزّة خاصة" مثل ما نقول عنها بسوريا بقلبكم، هل اخترتم فعلاً دخول الحرب إلى سوريا؟

- السيد نصرالله: نعم، نحن هذا كان خيارنا وكان خياراً معلناً، نحن لم نخفِ هذا الأمر، وأعلناه بوضوح وذكرنا الأسباب الموجبة لدخولنا ومشاركتنا في الصراع أو في المواجهة القائمة في سوريا، بملء إرادتنا ووعينا وإنطلاقاً من إحساسنا بالمسوؤلية التاريخية في هذه المرحلة.

ـ سؤال:  لم يكن هناك مشاورات تجري بين الحلفاء لدخول حزب الله أو أن لا يدخل حزب الله في هذه المعركة.

- السيد نصرالله: في لبنان يعني؟

ـ سؤال: في لبنان وفي المنطقة بشكل كامل؟

- السيد نصرالله: لا، أولاً، في لبنان حقيقة نحن لم نخبر حلفاؤنا حتى لا نحرج أحداً. وبعد أن دخلنا وأعلنت أنا الدخول فيه، كان في إحتفال في ذكر انتصار 25 أيار، بعدها أرسلت لأصدقائنا وحلفائنا في لبنان أنه أنا أعتذر منكم لم أخبركم لم أشاوركم حتى لا تتحملوا تبعات هذا الدخول، هذه مسؤولية نحن سنتحملها ونتحمل تبعاتها، وأنتم لو سألكم أحد في لبنان أو في خارج لبنان نتيجة تعقيد العلاقات الموجودة دولياً وإقليمياً وعربياً أنكم هل أنتم وافقتم على دخولنا، تستطيعون القول وأنتم صادقون، يعني بكل صدق، تقولون والله حزب الله لم يسألنا، وأنتم أحرار في الموقف التي تتخذونه، يعني نحن لم نطالب حلفاءنا في لبنان بتأييد دخولنا إلى سوريا ولم يكن لدينا مشكلة لو انتقدنا أحد منهم أو اعترض على قرارنا هذا أو سكت، نحن قلنا للجميع أنتم يعني "خذوا راحتكم" نحن لا نلزمكم بشيء، نحن هذا القرار نعتبره مسؤولية تاريخية نتكلم عنها بعد قليل وبالتالي أنتم أحرار في أن تتخذوا الموقف الذي ترونه مناسباً، طبعاً مع القيادة السورية بالتأكيد كان يوجد نقاش وتشاور وبناءً على تقدير أنه ينبغي أن نتخذ خياراً من هذا النوع، اتخذنا هذه الخيار.

ـ سؤال: هل كنتم تتوقعون أن دخولكم إلى سوريا لن يطول حتى هذه اللحظة، سماحة السيد؟ 

- السيد نصر الله: منذ البداية التوقع واضح أن سوريا أمام معركة قاسية جداً وطويلة جداً وكبيرة جداً، ولو عدنا إلى البدايات من الأسابيع الاولى، أنا أذكر أنه سواء على المستوى الدولي والإقليمي العربي وحتى المحلي عندنا في لبنان، على مستوى وسائل الاعلام، المراقبون، المحللون، والكل كان يتعاطى أن سوريا ستسقط وتنهار خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. ونحن على هذا يجب أن نبني أن حجم الموأمرة  على سوريا وحجم المعركة التي أعدّت لسوريا منذ البداية كان كبيراً جداً، عظيماً جداً. وبالتالي نحن لم نذهب إلى معركة ونتصور فيها أننا في معركة ستدوم سنة أو سنتين أو أقل أو أكثر أو لعدة شهور. كان واضحاً من البداية أن المعركة قاسية وكبيرة وطويلة، لأننا عندما نأخذ مشهد الاصطفاف الدولي والإقليمي والمحلي والاصطفاف في المنطقة وحجم الاستهداف، كان من الواضح أننا لسنا أمام معركة قصيرة أو بسيطة، ونحن كنا تنوقع أننا سنبقى إلى الآن، وأيضاً المعركة مفتوحة، إلى أي حد؟ طبعاً هنا مجموعة عوامل تؤثر فيها ويرتبط بها. 

- سؤال: تعتقد بأن كلمة مفتوحة يعني تتحدث عن فترة طويلة الأمد. الأرض في سوريا كمعركة، نتحدث عن معركة في سوريا .... الأهداف المرسومة لسوريا ما زالت في بداياتها؟

 - السيد نصر الله: منذ البداية كان هناك مجموعة أهداف، وهنا من الممكن أن نتحدث عن الأهداف وممكن أن نتحدث عن الأسباب. برأيي أنه منذ البداية بناء على الدراسة والمعلومات والمعطيات والمواكبة منذ البداية إلى اليوم، من الممكن أن ندخل إلى بحث الأسباب قليلاً. حتى الآن أغلب ما قيل حتى في الخطاب السوري أو في خطابنا نحن أو في خطاب حلفائنا وأصدقائنا أن سوريا مستهدفة بسبب دعمها للمقاومة ولأنها مقاومة أو لأنها جزء أساسي من محور المقاومة وهذا صحيح مائة بالمائة، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد. ولذلك لا أريد أن أشرح هذا السبب الأول لأننا نعرفه جميعاً. نستفيد من الوقت وأقول هناك أسباب أخرى. 

السبب الثاني، الذي قد يكون السبب الأول في الحقيقة إذا أردنا أن نتحدث في الأولوية والأهمية أن سوريا خلال العقود الماضية، ولكي نحصر الحديث، منذ زمن فهمنا ووعينا من زمن قيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى زمن السيد الرئيس بشار الأسد هي دولة أولاً مستلقة في قرارها، هي التي ترسم استراتيجياتها وهي ترسم سياسيتها وهي تحدد مصالحها وهي التي تحدد تحالفاتها وعداوتها وعلاقاتها وإن أردنا أن نتحدث على مستوى المنطقة نبحث عن نموذج دولة حقيقةً دولة مستقلة وقرارها وطني فسوريا هي واحدة من الدول القليلة في المنطقة. إذاً هي أولا دولة مستقلة، ذات قرار مستقل، وأنا لا أتحدث عن هذا نتيجة عاطفة أو مودة لأن هذا الموضع متابع من قبلي في الحد الأدنى خلال خمس وعشرين سنة من المتابعة المباشرة. ثانياً إن سوريا الدولة المستقلة هي دولة محورية في الإقليم، أي ليست فقط هي صاحبة قرار وطني، هي صاحبة قرار اقليمي مستقل أيضاً وهي لاعب أساسي في الإقليم.

- سؤال: بمعنى؟ 

ـ السيد نصرالله: بمعنى أنه ليس من الممكن الحديث عن مستقبل المنطقة ومستقبل الإقليم بمعزل عن سوريا وعن القرار في سوريا، موضوع فلسطين  موضوع لبنان، موضوع بلاد الشام عموماً، حتى موضوع العراق، حتى موضوع تركيا، موضوع البحر الأبيض المتوسط. بالحد الادنى لو تحدثنا عن الإقليم المباشر، لا يمكن لأحد أن يرسم مستقبل المنطقة بمعزل عن الإرادة السورية والقرار السوري وهذا أيضاً واضح خلال كل السنوات الماضبة، هذا كان واضحاً. 

سوريا في هذا السياق، وأنا أقول خصوصاً بعد رحيل الرئيس الأسد، هم رأوا أن - وهذا من الإيجابيات للرئيس بشار الاسد ـ يحتاج إلى تثبيت حكمه، وهو قائد شاب وأمامه فرص جديدة، وهو يحتاج إلى هذا النوع من العلاقات، ولذلك إذا لاحظتم، انفتحت مجموعة كبيرة من العلاقات: تركيا، وهذه المحبة لم تأتِ بشكل مفاجئ من السيد أردوغان، وهذه المحبة من الممكلة العربية السعودية ومن قطر ومن دول أخرى. هذا كان له علاقة بالتوجيه، توجيه اسم اتركونا نأخذ سوريا، ليس من تبعية إلى أخرى فهي ليس لها أي تبعية لا لروسيا ولا لإيران ولا لأي من حلفائها هي حقيقةً دولة مستقلة وذات قرار مستقل، هم كانوا يريدون أن يصادروا القرار السوري، لكن المعبر كان عبر العلاقات الدبلوماسية التجارية والاستثمار والمال والسياحة. مليارات الدولارات من أجل المشاريع داخل سوريا، لكنّ الهدف الحقيقي كان هو مصادرة القرار السوري وكل من موقعه ومن حيثيته. هذا الموضوع تأكد خلال الحوادث المختلفة. 

مثلا أنا حين أستشهد على القرار المستقل أطرح كمثل ما حصل العام 2003، حين جاء الأمريكان وقاموا باحتلال العراق وقبل ذلك احتلوا افغانستان وكانت حادثة 11 أيلول قد وقعت، وجورج بوش يشن هجوماً على كل المنطقة وحالة رعب شديدة عند الحكام. في هذا الوقت جاء كولن بول إلى سوريا ومعه لائحة مطالب وافترض هو ـ لأن كل المنطقة مرعوبة من الأمريكان والدبابات الامريكية أصبحت على الحدود العراقية السورية ـ أن الرئيس الاسد لن يناقش أصلاً، سيستجيب كحال بقية الحكام العرب، لكن هذا الأمر لم يحصل منه شيئ، وكان المطلوب من الرئيس الأسد في الحقيقة موضوع لبنان، موضوع فلسطين، موضوع فصائل المقاومة، كلها كانت بداية لهيمنة أمريكية على القرار السوري. لكن شجاعة الرئيس الأسد وحكمته وثباته وثبات الموقف في سوريا أثبتت للقاصي والداني أن هذه دولة تأخذ قرارها باستقلال وتراعي مصالحها وتنطلق من قيمها ومبادئها، وكل ما يجري في المنطقة وفي العالم لا يرعبها ولا يخيفها. دليني على أي دولة عربية عندها مميزات من هذا النوع. 

جاء 2005 حادث اغتيال الرئيس الحريري، استُغل هذا الحادث ووُجهت اتهامات في نفس اللحظة، ولذلك أنا أقول من قتل الرئيس الحريري كان قد جهز كل السيناريو، السياسي والإعلامي والشعبي، اتًهمت سوريا وأصبح يوجد تحريض كبير جداً على سوريا في لبنان وفي المنطقة والتهديد، اضطرت سوريا لمصالح صحيحة و حقيقية أن تخرج من لبنان ولكنها لم تخضع، لم تدخل في الحلف الأميركي الغربي السعودي الفلاني الفلاني... 

ثم أتت حرب 2006 والهدف كان سوريا، كل المعطيات والمذكرات الموجودة الآن وكل ما نُشر من معلومات كانت تقول إن لبنان أولاً حيث تنهار المقاومة في لبنان ثم يتم إستكمال ذلك في سوريا وليس أن يُنتظر وقت آخر، وكانت الحرب في 2006 قرارها أميركي وتنفيذه إسرائيلي، لم يكن الإسرائيليون هم أصحاب القرار. 

سوريا وقفت إلى جانب المقاومة وصمدت المقاومة وانتصرت المقاومة وانتصرت سوريا، وفشل مشروع ال 2006 ومع ذلك هم بعد 2006 أتوا وحاولوا من خلال العلاقات الإيجابية وكذا.. وحاولوا من خلال كثافة اللقاءات، وأنا أعرف تفاصيل في هذا الموضوع، أن يصادروا القرار السياسي الإقليمي في الحد الأدنى لسوريا. ولكن الرئيس الأسد كان يرى مصلحة سوريا ومصلحة القضية الكبرى التي يؤمن بها، ولذلك الأمور التي كانت تنسجم مع المصلحة كان يتجاوب معها والأمور التي لا تنسجم مع تلك المصلحة كان لا يتجاوب معها، وهم وجدوا بعد التجربة أن هذه القيادة وأن هذا النظام لا يمكن أن "يدخل في جيبة أحد" من دول المنطقة، لا يمكن أن يصبح تابعاً لا للملوك ولا للأمراء، ولا للسلاطين الجدد في تركيا، لذلك صار إعداد العدة للسيطرة على سوريا، إذا أمكن السيطرة، وإلا تخريبها وتدميرها وإسقاطها، وهذا ما ذهبوا إليه، لأن هذا هو سبب ثاني، أنا أطلت فيه قليلاً لأنه يجب الإضاءة عليه. 

المعركة في سوريا في جانب من جانبها هي معركة الحفاظ على سوريا، وهي معركة المقاومة، إلى الآن هذا قيل وهذا صحيح، وهي معركة استقلال سوريا، واستقلال القرار السوري والموقع السوري، وأيضاً يضاف إلى ذلك سبب ثالث وهذا كُتب في كثير من الدراسات، وتكلم عنه الكثير من الباحثين وله علاقة بموضوع النفط والغاز ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وروسيا وأوروبا والمعبر، هم يريدون من سوريا معبراً لنفطهم ولغازهم إلى أوروبا، وهذا مرتبط بوضع إقليمي ودولي معقد وطويل، ولذلك هم يريدون سوريا لهم، هم لا يريدون أن تكون سوريا للشعب السوري أو للنظام، هم يريدونها لهم لأنه يوجد مشاريع كبرى ترتبط بموضوع الثروة وبموضوع الطاقة، هم أرادوا تنفيذها دون أن يستفيد منها الشعب السوري والدولة في سوريا بما يحقق التنمية والتطور في كل المجالات. 

وهناك أسباب كثيرة، وسأكتفي بهذه الأسباب لأقول نعم، هذا هو حجم الإستهداف، طبعاً القاعدة التي جيء بها إلى سوريا، هم حاولوا أن يستخدموها ولكن هي إستغلتهم، القاعدة كان لها مشروع آخر، لكن صار يوجد تقاطع مصالح أن وجود هذه الدولة وهذا النظام يحول دون تحقيق أهداف هذه الدول وأهداف القاعدة، القاعدة جاءت إلى سوريا وهذا موجود على مواقع الإنترنت التي لهم وكذلك دراساتهم، أنهم جاءوا إلى سوريا للسيطرة عليها والانطلاق منها للسيطرة على المنطقة، والمشروع المطروح كان عندهم هو السيطرة على اليمن وعلى سوريا، وهذا الآن يدخلك إلى موضوع اليمن، القاعدة أساساً كانت تريد السيطرة على اليمن والسيطرة على سوريا ضمن مواصفات إستراتيجية محددة وموجودة في الدراسات وهي دقيقة، وهم استغلوا حاجة أميركا والغرب وكل الدول التي تآمرت على سوريا إلى المقاتلين، فجاءوا بمقاتليهم من كل الدنيا من أجل تحقيق مشروعهم هم، وليس مشروع الآخرين لكن كان يوجد تقاطع، لذلك سوريا منذ اليوم الأول، أنا أشهد وهذا كان فيه نقاش طويل في الكواليس الداخلية، عندما بدأت الأحداث في درعا في بداياتها ، ثم تطورت في أماكن أخرى، أنا أشهد  عن قرب أن السيد الرئيس الأسد كان حاضراً وكان جاهزاً للاستجابة للمطالب الشعبية المنطقية والمحقة، وكان منفتحاً على الحوار مع كل الفعاليات في كل المحافظات حتى على المستوى السياسي، لكن الآخرين عندما رأوا أن الدولة أو النظام يمكن أن يستوعب بداية الحركات التي حصلت في بعض المحافظات من خلال الاستجابة إلى مطالبها، دفعوا الأمور بقوة باتجاه العمل المسلح الواسع، وكلنا نتذكر بدايات الأحداث في درعا ونزول الجماعات ـ التي الآن يقولون عنها جماعات تكفيرية والمعروفة الهوية و الإنتماء والمظهر والشكل والشعارـ وأخذوا الأمور إلى المواجهة المسلحة الواسعة، لأنهم كانوا لا يريدون لا إصلاحات في سوريا ولا كانوا يسألون عن مطالب الشعب السوري ولا كانوا مستعدين للحوار، هم كانوا يريدون منذ البداية القرار الكبير: إسقاط هذا النظام لأنه مقاوم، ولأنه صاحب إرادة مستقلة ويؤكد إستقلال سوريا ولأنه يمثل الدور السوري الإقليمي ويريدون الهيمنة على سوريا وإعادة سوريا إلى دولة عادية كبقية الدول العربية التي لا شأن لها فيما يجري في المنطقة، هذا حجم الموضوع، ولذلك من الطبيعي أن يكون حجم الهجمة كما قلت في البداية ضخماً جداً وكبير جداً إلى هذا الحد.

 

ـ سؤال: لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة على ما يبدو تحقيق جلّ هذه الأهداف التي تحدثتَ عنها سماحة السيد، اليوم على أبواب العام الخامس من الأزمة السورية الوضع على الأرض في سوريا كيف توصّفه؟ أين ترى أن هذا المخطط وصل في سوريا ؟ وأين تتقاطع المصالح اليوم؟ على الأرض نتحدث عسكرياً على الأقل مبدئياً.

ـ السيد نصر الله:دائماً نحن عندما نريد أن نُقيّم معركة أو حرباً كما حصل في الحروب السابقة، وفي معارك المقاومة وفي حرب تموز وفي حروب غزة، يجب أن نُقيّم الحرب على سوريا وأيضاً عندما نصل إلى اليمن يجب أن نُقيم الحرب على اليمن، دعنا نقول هل نجحوا في هذه الحرب؟ هذه الحرب فشلت، طالما أن الدولة موجودة والنظام موجود وهذا الموقع السيادي المقاوم موجود فالحرب لم تحقق هدفها الأصلي، وهو السيطرة على سوريا والهيمنة عليها ومصادرة قرارها ونقلها إلى مكانٍ آخر، إلى موقعٍ آخر، يعني في السياسة الإقليمية والدولية، طالما هذا لم يحصل هذا يعني أن الحرب حتى هذه اللحظة ـ نستطيع أن نقول ـ لم تحقق هدفها الحقيقي والأساسي، لأن المناطق التي ما زالت تحت إدارة الدولة والنظام العاصمة وكثير من المدن الأساسية عموماً أغلبها، ومناطق واسعة والجزء الأكبر من الشعب السوري أيضاً ما زال في مناطق وجود الدولة، إذاً الدولة موجودة والنظام موجود والقيادة موجودة، وأكثر من ذلك سوريا أجرت إستفتاء على تعديل الدستور وعلى الإصلاحات وعملت انتخابات نيابية وعملت إنتخابات رئاسية ـ نحن في لبنان من غير شر لسنا قادرين أن نعمل إنتخابات ـ وهذا يدل على أن الدولة موجودة والنظام موجود وفي نفس الموقع السياسي والقومي والسيادي والوطني، وهذا يعني أن الهدف فشل، السيطرة على مناطق في شمال إدلب وحتى على مدينة إدلب الآن أو في شمال حلب أو الرقة وبعض مناطق دير الزور وفي مناطق في درعا أو في الغوطة الشرقية هذا لا يُحقق الهدف. 

الهدف لم يكن السيطرة على أجزاء من الأرض السورية، يعني عندما بدأت الحرب على سوريا لم يأت هذا الحلف ولاأريد هنا أن أدخل كثيرأ في الموضوع، الحلف الذي وقف خلف هذه الحرب وهو واضح سعودي تركي قطري عربي غربي أمريكاني وإسرائيل هي المستفيد الأول من كل ما يجري في المنطقة، هؤلاء لم يأتوا ليكتبوا أن الهدف من الحرب على سوريا أن نقتطع جزءاً من محافظة درعا، أو أن نأخذ منطقة إدلب أو أن نسيطر على الرقة، كلا، الهدف كان السيطرة على سوريا وإسقاط النظام وتدمير الدولة مثلما فعلوا في العراق، في العراق عندما دخلوا لم يحتلوه فقط بل دمروا الدولة العراقية، نهبوا الوزارات وكل شيء راح، تصوري أن المعارضة العراقية التي طالما استخدم صدام حسين هذا الجيش لضربها وسحق عظامها كانت تطالب بالحفاظ على الجيش العراقي، ولكن الأميركيين وجماعتهم في المنطقة ومنهم بعض دول الخليج التي كان لهم مصلحة دائمة أن لا يكون هناك جيش عربي قو، وهذه مصلحة مشتركة بين بعض دول الخليج وإسرائيل، ذهبوا ليحلوا الجيش العرقي، مع أنهم كانوا يستطيعون الإستفادة منه. فكان المطلوب في سوريا الهيمنة  عليها وتدمير الدولة وتدميرالجيش والسيطرة، فهل سقطت سوريا؟

كلا لم تسقط، نعم هناك أجزاء من سوريا سقطت عسكرياً، لأسباب موضوعية وطبيعية، لكن أعتقد أن الهدف حتى الآن لم يتحقق والسبب بعد رعاية الله سبحانه وتعالى صمود وشجاعة القيادة السورية والجيش العربي السوري والقوات الشعبية على مختلف أسمائها، والدولة بأركانها وأيضاً هذا الإحتضان الشعبي الكبير. البعض يقول لك إن هذه حرب بين النظام وشعبه، فهل من المعقول أن يكون هناك نظام في الدنيا شعبه ضده وهو يصمد أربع سنوات أو خمس سنوات؟! والعالم كله ضده، كلا، هم فوجئوا بأن حساباتهم لم تكن دقيقة، وهذا الذي كنت أقوله مع كل الذين ناقشوني في الأسابيع الأولى، كنت أقول لهم: نحن نعرف سوريا ونحن لنا علاقات واسعة في الشارع السوري، حتى مع الذين لا يؤيدون النظام او لا يُحبون النظام،ومع ذلك أنا كنت أقول لهم هذا النظام وهذا الرئيس له حاضنة شعبية كبيرة جداً، وأنتم تُخطئون، لا تقيسوا على حسني مبارك ولاتقيسوا على معمر القذافي، ولا تقيسوا على زين العابدين بن علي، هذه القياسات خاطئة، حسني مبارك لم يستطع أن يُنزل مظاهرة من عشرة آلاف، "فراح جاب جماعة الجمال وما الجمال حتى يهجم".. أما في سوريا منذ المراحل الأولى شاهدنا مئات الآلاف في الطرقات في دمشق وفي حلب وفي حمص وفي طرطوس وفي اللاذقية حتى في المحافظات الشرقية وحتى في درعا وغيرها، إذاً أولاً: وهنا أريد أن أؤكد شيئاً للشعب السوري شهادة عن قرب، وهذا أنا قلته أيضاً للسيد الرئيس وليس من باب المجاملة، أن وجود قائد ورئيس شجاع وحكيم،ورأينا أوكرانيا أيضاً  لا يوجد شيء، يعني هذاً الرئيس هرب إلى روسيا، صحيح أو لا؟ هذا الرئيس (في سوريا) صمد وبقي وتحمل مسؤولية كبيرة جداً وفي أصعب الظروف لم يغادر، وأنا كنت أعرف أنه لن يغادر في أصعب الظروف التي كانت موجودة في دمشق.... نعم يمكن هناك نتائج قاسية لهذه الحرب، عندما نحكي عن دمار، عن الشهداء، عن الجرحى.. 

ــ سؤال: واستنزاف حقيقي اليوم تمّ لكل هذا المحور مجتمعا كله مع بعض، لكن اذا اردنا أن نسأل اليوم حزب الله موجود في سوريا لأسباب ذكرتَ جزءاً منها قبل قليل، وجودكم في سوريا أين؟ في كل مساحة الأراضي السورية أم في أماكن معينة وهو لأهداف معينة؟ ما هو السبب الرئيسي اليوم الذي يجعل حزب الله موجوداً على الأرض في سوريا كفصيل سياسي عسكري؟

ــ السيد نصرالله: السبب الذي دعانا للدخول إلى سوريا هو أولاً حجم المعركة والاستهداف، خسارة سوريا ـ وهذا قلناه منذ الأيام الأولى ـ هو خسارة للبنان، هو خسارة لفلسطين وللقضية الفلسطينية، وهو كان سيحسم سلباً وبشكل خطير جدا مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي، وهذا يعنينا كما يعني السوريين واللبنانيين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة ، لذلك نحن قلنا منذ البداية: نحن ذاهبون إلى سوريا لندافع عن سوريا ولندافع عن أنفسنا ايضاً لأن "ما حدا إلو على حدا جميل"، لندافع عن أنفسنا، لندافع عن المقاومة، لندافع عن لبنان، لندافع عن فلسطين، لندافع عن القضية الفلسطينية، بل أنا أريد أن أزيد الآن على ضوء كل التطورات التي حصلت، المعركة في سوريا هي دفاع عن الأردن وهي الدفاع عن العراق وهي الدفاع عن شعوب المنطقة لأنه لو سقط الوضع في سوريا وقدّر أن تسيطر القاعدة بأسمائها التي هي الآن صارت جديدة (داعش والنصرة هما قاعدة في الأصل وخلافهما تنظيمي ) لو سيطرت القاعدة على سوريا ما هو مصير لبنان؟ ما هو مصير الأردن؟ الحكومة والشعب والدولة والملك؟ ما هو مصير العراق؟ ورأينا بعدها أن الاماكن التي قدم فيها تسهيلات، العراق دخل في مرحلة خطيرة جداً، كان يمكن أن يكون الوضع أسوأ بكثير لو ان القاعدة تسيطر على سوريا. ما هو كان مصير دول الخليج؟ هؤلاء الذين عندهم تجارب فاشلة في صنع السحر الذي دائما ينقلب عليهم وفي تربية الأفاعي التي تنقلب عليهم .. هذا كله نحن كنا نراه، ولذلك هذا كان خلفية الدخول إلى سوريا.

يعني الموضوع في سوريا أكبر من مسألة شخص أو نظام، البعض يقول إن كل ما يجري في سوريا من أجل رئيس اسمه الدكتور بشار الأسد ومن أجل نظام. لا، المسألة أكبر من هذا.

ــ سؤال: تتحدث عن حزب الله..

ــ السيد نصرالله: أتكلم عن المنطقة كلها، بالنسبة لنا وبالنسبة لكل المنطقة، بل من نعم الله سبحانه وتعالى أنه كان يوجد في سوريا رئيس كهذا عندما جاءت هذه المؤامرة وجيش كهذا وإرادة كهذه، إنهم يقفون ويواجهون كل هذه الهجمة الدولية، وهذه هجمة القاعدة التي جيء بمقاتليها من كل الدنيا لتحتل سوريا ولتسيطر على سوريا. هذه بالخلفيات لدينا، عندما في البداية شخّصنا ما هي الأسباب، هذا حجم الموضوع، إذاً نحن نجلس ونتفرج؟ لا.

ثانياً: بالمباشر الذي سئلت عنه، هذا له علاقة بالحاجة في الساحة هناك، وله علاقة أيضا بإمكاناتنا، يعني حزب الله في نهاية المطاف ـ وانا قلت حتى في الخطب ـ نحن لسنا قوة إقليمية ولسنا جيشاً طويلاً عريضاً، لسنا كذلك وهذه حقيقة وليس تواضعاً. نحن في نهاية المطاف حركة مقاومة وفصيل مقاوم، لنا عديد معين، لنا إمكانات وعتاد معين، لكن يمكن أن يكون لنا في بعض المساحات أو بعض الميادين تأثير نوعي نتيجة التجربة ونتيجة الخبرة في حرب العصابات، هذا ما قد نتميز به عن تجارب الجيوش النظامية وفي مواجهة حرب عصابات بالتاكيد لنا خبرة متقدمة ونحن كنا نشن حرب عصابات في عمليات المقاومة على ضوء الحاجة وعلى ضوء الإمكانات والقدرة نتواجد في سوريا، ومن هنا نحن قلنا ونكرر حيث يجب أن نكون نكون وسنكون، ليس هناك تحفظات أنّ المنطقة الفلانية أو الفلانية، نأتي إلى هنا أو لا نأتي إلى هناك، لا. ليس هناك شيء من هذا النوع، يعني لا اعتبارات سياسية ولا اعتبارات غير سياسية ، حيث يجب أن نكون وهناك حاجة أن نكون ونستطيع أن نكون نكون.

ــ سؤال: ما هي المعايير التي يتخذها حزب الله اليوم ليقول إنني يجب أن أكون في هذا المكان وأن أكون في هذا المكان أو لا أكون في هذا المكان؟

ــ السيد نصرالله: قلت أولاً الحاجة، تشخيص الحاجة هو ليست فقط منا، هذا التشخيص مشترك وبالدرجة الاولى جهات معنية في سوريا على سبيل المثال: معركة القلمون، لا شك بأن معركة القلمون هي حاجة سورية لبنانية مشتركة لماذا؟ لأن الجماعات المسلحة في منطقة القلمون على امتدادها الواسع وصلت إلى مرحلة باتت تهدد التواصل بين دمشق وحمص وخط الساحل، إذاً هناك مصلحة أكيدة للمعركة داخل سوريا أن يُمنع سقوط هذا الطريق الدولي ، وأن تستعيد الدولة على كل حال سلطتها على هذه المنطقة مهم وضروري. 

ثانياً: المصلحة السورية كانت أن منطقة القلمون بسبب تواصلها مع البقاع اللبناني كانت منفذاً كبيراً جداً لنقل المقاتلين والسلاح والعتاد والأموال إلى الداخل السوري، وليس فقط إلى القلمون، إلى أرياف دمشق المختلفة وإلى محافظات أخرى وتعرف أن قصة النأي بالنفس هذه كذبة كبيرة، إنه كانت تأتي السفن وترسو على الميناء في طرابلس وحتى في أماكن أخرى وكان يتم نقل سلاح وعتاد وإمكانات عبر الحدود اللبنانية وبالخصوص من طريق البقاع إلى منطقة القلمون إلى داخل الاراضي السورية. 

إذاً، كان هناك حاجة لسد هذا المدخل الكبير، وهناك مصالح أخرى، حسناً هذا في الجانب السوري. 

في الجانب اللبناني هناك جماعات مسلحة موجودة على الحدود اللبنانية وتحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية، والأسوأ من ذلك أنها ترسل سيارات مفخخة لتقتل لبنانيين وتضرب حواجز الجيش اللبناني والمدن والقرى والبلدات اللبنانية، حسناً، هنا صار هناك تشخيص مشترك انه توجد أولوية لهذه المنطقة فلنذهب إلى منطقة القلمون. هنا أضرب مثلاً.

في بدايات الاحداث كانت دمشق أولوية،  لأن هم كل الجو الذي خلقوه ـ أتتذكرين في شهر رمضان ـ أنهم سيصلّون صلاة العيد في المسجد الأموي الكبير وما شاكل، يعني كانت المعركة معركة دمشق، معركة العاصمة، والعربية والجزيرة كانوا يقولون خلال شهر تسقط دمشق وإلى آخره..

حسناً هنا الحاجة واضحة لا تحتاج تشخيصاً.

نحن لا نوجد في مكان دون مكان في سوريا، حيث يجب أن نكون نحن موجودون، حيث تدعو الحاجة سنحضر، وحيث طبعاً لدينا قدرة ونحن حضرنا بالكادر البشري، يعني نحن ليس هناك إمكانات نأخذها إلى سوريا لنقاتل بها، الإمكانات هي موجودة في سوريا، نحن نقاتل بإمكانيات الجيش العربي السوري، نحن جزء من هذه المعركة، وفي بعض الأماكن قد نحضر بأعداد معقولة، وبعض الأماكن قد لا تحتاج إلى أعداد، وإنما تحتاج إلى كوادر مثلاً يساعدون في الإدارة، في الخبرة، بتقديم المشورة، هذه حساباتنا هكذا..

ــ سؤال: سأتحدث بطريقة أخرى، أنتم كقائد عسكري موجودون على الأرض في سوريا، سوريا دولة ذات سيادة، تملك جيش موجوداً على الأرض، كيف يتم التعاطي في المعارك على الأرض بينكم وبين الجيش السوري؟ من يصدر الأوامر كيف تتخذون القرار؟ يكون القرار منفرداً بكم أم أنكم تعودون بقراراتكم لقيادات في الجيش العربي السوري؟

ــ السيد نصرالله: أولاً انا لست قائداً عسكرياً، الذين يديرون هم قادة عسكريون موجودون في سوريا..

ــ سؤال: يرجعون لحضرتك؟

ــ السيد نصرالله: يرجعون بالخطوط العريضة، أراجع الموضوع من زاوية سياسية ومن زاوية الاعتبارات الأخرى، لكن هم الذين يديرون ويقودون ويتعاونون (هم على الأرض)، أما القرار هناك فهو قرار سوريا، نحن عامل مساعد، نحن لا نقود معركة، لا نقرر معركة، لا نفتح جبهة، أقول: نفتح هنا جبهة أو هناك جبهة، طبعاً القادة العسكريون السوريون هم يسألون، يتشاورون، يناقشون، ولكن القرار هو مئة بالمئة تتخذه القيادة السورية، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى العسكري. في الأماكن التي يوجد لنا فيها حضور معقول ونستطيع أن نقدم مساعدة نحن نقدم مساعدة

ـ سؤال: القائد حسن نصر الله القائد العسكري، قلتَ قبل قليل انك لست بقائد عسكري، رجل سياسة رجل دبلوماسي، كيف ممكن ان ينظر سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله لخارطة المعارك المتواجدة في سورية؟  كيف تقيمها؟ وما هي النظرة المستقبلية القادمة لا سيما اننا نتحدث في هذه الفترة سماحة السيد عن مرحلة قد تبدو الأصعب في تاريخ المنطقة، مردود هذا الموضوع، بعد قليل سوف تتحدث عن ملف الاتفاق النووي الذي صار بين إيران ومجموعة الست. 

ـ السيد نصر الله: يعني إذا عدنا إلى حجم الهجمة، إلى حجم الدعم الهائل الذي قدّم. مرة أنا أتكلم بالموضوع، مرة أخرى يتكلم بايدن نائب الرئيس الاميركي الذي تكلم في جامعة امركية وقال لما سمى دول الخليج وقال إنهم أنفقوا مليارات الدولارات وشحنوا آلاف الأطنان من السلاح والذخائر إلى سورية من أجل تحقيق هدفهم. 

إذاً المعركة في سورية عندما تقاس، ليس أن  سورية والجيش العربي السوري والقوات الشعبية والدفاع الوطني وغيره عندما يقفون مع الجيش ويقاتلون، هم ليسوا يقاتلون جيشاً حتى نحسبهم بالحسابات التقليدية والكلاسيكية والعادية، هم يقاتلون الدنيا التي أرسلت إليهم عشرات آلاف المقاتلين الذين جاؤوا إليهم من كل أنحاء الدنيا، وهؤلاء طبعا لديهم حوافز، حوافز متفاوتة ومختلفة في القتال وللأسف الشديد بعضهم ينطلق من خلفيات عقائدية ودينية ويعتقد أن ما يقوم به هو الحق وهو الصواب وهذا جهاد في سبيل الله، وإذا قُتل فهو شهيد في سبيل الله وينتظره رسول الله (ص) على الغداء وعلى العشاء، هذه طبعاً كارثة عقائدية وثقافية هائلة. وهذا يجعل المعركة صعبة، هذا واحد.

اثنان، إن المعركة فُتحت على كل الحدود وفي كثير من المحافظات في وقت واحد، وما أخذت وقتاً طويلاً لتتدحرج، حسناً، أي جيش، مثلاً جيش الولايات المتحدة الاميركية الذي هو الجيش الأول في العالم، إذا صارت أحداث في الولايات المتحدة الاميركية هل يستطيع أن ينتشر ويحضر في كل مدينة وقرية ومزرعة وعلى كل طريق وكل الحدود. الجيش النظامي ليس معداً لمهمة من هذا النوع أساساً. بطبيعة الحال حجم الهجمة والتطور الذي حصل، صارت تسقط مناطق إلى حد أن دمشق باتت مهددة، حلب مهددة، حمص مهددة، أدلب كانت دائما في دائرة التهديد، مدن أخرى كانت أيضاً، إذا كان هناك معركة مفتوحة في مساحات واسعة جداً من سورية، وكانت الخطة هي الهجمة الشاملة من كل الحدود ومن كل المناطق للوصول إلى دمشق وإسقاطها، لكن دمشق صمدت، تحصن الوضع في دمشق بشكل كبير جداً، لا يقاس وضع دمشق إلى السنة الأولى أو السنة الثانية من الأحداث، موضوع حلب اختلف، حمص، موضوع حمص بدرجة عالية كمدينة انتهى وهناك في بعض الريف في حمص طبعاً يحتاج لعلاج. هناك طبعاً محافظات عديدة في سورية تعيش الأمن والأمان ووضعها جيد وطبيعي ومستقر، وبعض الذين يذهبون إلى سورية ويعودون يفاجأون طبعاً من طبيعة الوضع هناك. 

فبتقديري انا اذا نحسب من الأول، نجد أن وضع جبهتنا كان في حالة تقدم مضطرد، وبطبيعة الحال الجيش العربي السوري ومن معه يأخذون هذه المنطقة وتعود لتسقط ثم ليأخذوها مرة أخرى، هذه المدينة، هذه القرية، هذا لا يشكل تحولاً جذرياً وحاسماً في المعركة، هذا يؤثر على المعنويات ممكن، وليس على قواعد المعركة وعلى قواعد الصراع. المطلوب الآن في سورية هو الصمود لمنع السيطرة والهيمنة على سورية، وبالتأكيد هناك متغيرات في المنطقة، لأن ما يجري في سورية هو ليس موضوعاً داخلياً بحتاً، وهو يرتبط بأحداث وتطورات المنطقة التي يمكن أن نتحدث عنها بعد قليل، بالتأكيد سيكون لها انعكاسات على سورية.

ـ سؤال: إذا أردنا أن نسمي الخسائر التي تحمّلها اليوم حزب الله في سورية، هي خسائر كبيرة سماحة السيد؟ 

ـ السيد نصر الله: يعني هي متوقعة، طبعاً ما يقال في وسائل الاعلام هو مبالغ فيه، طبعاً هنا في لبنان لأنه يوجد نكايات سياسية ولا يوجد مصداقية في بعض وسائل الاعلام، وهي لا تنقل الخبر بل تنقل أمانيها، يعني مثلاً في معركة معينة قد يسقط لنا عدد من الشهداء، افترضنا شهيدين أو ثلاثة وعدد من الجرحى، الثلاثة على الارض السورية بالإعلام اللبناني والاعلام الخليجي يصبحون ثلاثين، يعني أن الصفر لا قيمة له فنضعه جنب الثلاثة ليصبح 30. يوجد مبالغات في الأعداد، طبعا هناك شهداء، هناك تضحيات وهناك العديد من الجرحى، لكن هذا ما زال ضمن المتوقع بل أقل من المتوقع عندما نأخذ حجم المعركة. 

ـ سؤال: لكن هو ليس بقليل بطبيعة الحال.

ـ السيد نصر الله: في موضوع الشهداء لا نتكلم بتقدير قليل وكثير، حتى لو كان العدد قليلاً، بالنهاية عندما نتكلم بالبعد الانساني ونحن في هذا بطبيعة الحال نواسي الشعب السوري الذي قدم تضحيات وأعداداً كبيرة جداً وهائلة جداً من التضحيات.

ـ سؤال: سماحة السيد عندما نتحدث عن معركة يخوضها الجيش السوري وحزب الله كجزء وفصيل أساسي من محور المقاومة والجيش العراقي بمواجهة تنظيم إرهابي كامل، هو داعش وجبهة النصرة، كأننا نقول إن اليوم إن هذا المحور يحارب الإرهاب عن العالم أجمع، ألا تخشون من هذه المعركة؟ ألا تخشون من استنزاف ما؟ لا سيما أن اليوم عندما نتحدث عن معركة الإرهاب فالكثير من الدول لم تدخل في هذه المعركة، خوفاً من هذه النتيجة، وهي الاسنتزاف.

ـ السيد حسن نصر الله: الآن مخاطر الاسنتزاف موجودة وقائمة بدليل ما حصل في سورية وما حصل في العراق. نحن في موضوع لبنان كنا حريصين على تحييد لبنان، الذي حيّد لبنان هو نحن، وليس الفريق السياسي الآخر، نحن من حيّد لبنان. 

- مداخلة: عندما لم تعلنوا عن دخول سورية.

ـ السيد حسن نصر الله: لا لا، عندما أصرّينا أن لا ننقل المعركة إلى مساحات أخرى، مع العلم أن بعض الموجودين في لبنان، هم كانوا شركاء أيضاً في التآمر على كل القضايا والأهداف والعناوين الأخرى التي تكلمت بها أنا وعلى سورية، لكن نحن كنا حريصين أن نضيّق دائرة القتال والصراع والاستنزاف، وهذا انطلاقاً من اعتبارات إنسانية وأخلاقية ووطنية ودينية أيضاً، لكن في كل الأحوال حركات المقاومة في سورية والعراق والدول التي واجهت الإرهاب أو ضربها الإرهاب ليس أمامها خيار آخر سوى أن تقاتل، حتى لو أدى ذلك إلى استنزاف في مكان ما أو في مستوى ما، لكن البديل الآخر هو الاستسلام. حسناً، الذين استسلموا ماذا فُعل بهم؟ هل حُفظت كرامتهم؟ الذين استسلموا، هل بقيت لهم مساجدهم وكنائسهم وشعائرهم الدينية؟ هل بقيت لهم كراماتهم؟ هل بقيت لهم أعراضهم؟ هل بقيت لهم دمائهم؟ حسناً في العراق في مكان ما، هناك أناس استسلموا، ألم يذبح المئات من هؤلاء الذين استسلموا؟ هم استسلموا على أمل أن تنالهم مثلاً شفقة أو رحمة أو عفو. إذاً نحن أمام عدو ليس في قلبه مكان للرحمة ولا في عقله مكان للمعرفة أو الحكمة أو تشخيص المصالح. لا يوجد خيار سوى أن نقاتل جميعاً هذا الإرهاب الذي جاؤوا به وانقلب عليهم، وليس هناك مشكلة بالنهاية، الشعوب التي تستحق الحياة والتي تكون جديرة الحياة هي التي تكون مستعدة لتقديم التضحيات، وإلا الجبناء والخائفون البخلاء والمختبئون، هؤلاء لم يكونوا جديرين بالحياة. 

سؤال: سماحة السيد ما يخص معركة الجنوب، نتحدث عن معركة الجنوب السوري تحديداً، ضُربتم في الجنوب السوري رددتم في مزارع شبعا في لبنان، ما الذي يمنع حزب الله طالما هو موجود على الأرض في سورية وشريك في المعركة في سورية أن يرد من الجنوب السوري؟ 

ـ السيد نصر الله: لم يكن هناك أي مانع، لكن نحن أردنا من خلال الرد في مزارع شبعا في جنوب لبنان، توجيه رسالة واضحة جداً للاسرائيلي، والعدو فهمها والصديق أيضا فهمها، وأردنا أن نتحدث عن وضع جديد اسمه لا قواعد اشتباك، لا جبهة يتم عزلها عن جبهة، نحن عندما يُعتدى علينا من قبل الإسرائيليين، جبهاتنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة في مواجهة العدوان الإسرائيلي سواء في لبنان أو في سورية، خياراتنا مفتوحة، الرد في لبنان كان له دلالة مهمة جداً جداً على المستوى الاستراتيجي والعسكري والأمني والسياسي والأبعاد المختلفة، وأعتقد أنه لو رددنا من سورية كان قيمة الرد على المستوى الاستراتيجي والمعنوي والسياسي أقل بكثير. 

أنا أتبع معه المعادلات التي يرسمها، تضربني بسوريا فأرد عليك في سوريا، أما جبهتك في لبنان آمنة! 

فهو جبهته مع لبنان لها  قيمة كبيرة جداً، مستوطناته، مستعمراته، الشمال كله. عندما أقول له هذه جبهة واحدة وهو فهم على كل حال، هو فهم الرسالة وعقّب عليها وبعض الذين اعترضوا على الرد هم ايضاً فهموا هذه الرسالة، وأن المقاومة في لبنان تقول للعدو إذاً: لا يوجد لا زمان ولا مكان ولا جغرافيا للمعركة معك.

 

ـ سؤال: اذا اردنا ان نسأل عن فكرة الحل اليوم كيف يراها سماحة السيد حسن نصرالله؟ اليوم تنطلق الجولة الثانية للقاء التشاوري للأطراف السورية في موسكو، سوريا تذهب إلى مرحلة عسكرية صعبة، الكثير يتحدث عن هذه المشاهد لا سيما بعد الأحداث التي جرت في سوريا سواء في إدلب أو في الجنوب السوري أو ما يجري على صعيد المنطقة ككل. سماحة السيد، كيف تنظرون إلى الحل، من أين يبدأ، وما هي الخطوات الأولى لهذا الحل؟

ـ السيد نصرالله: الحل أولاً يبدأ من أن يكون لدى المعارضين السوريين الحقيقيين ـ الذين يقولون إننا نريد سوريا ونريد الاصلاح ونريد ونريد ـ أن يكون لديهم إرادة استقلالية ومستقلة في اتخاذ قرار الدخول في حل سياسي وحوار سياسي. المشكلة في رأيي تكمن هنا. في مقابلات سابقة أنا قلت منذ البدايات، منذ الأشهر الأولى السيد الرئيس بشار الأسد كان جاهزاً للحوار، وأنا شخصياً سمعت منه وناقشته في هذا الأمر لأن هناك جهات طلبت منا أن ندخل وأن نناقش فقلنا إننا ليس لدينا أي مشكلة.

 وأنا سألته: حاضر للحوار السياسي؟ قال: نعم أنا حاضر. 

سقف الحوار السياسي؟ قال: السقف عالٍ جداً لم يقل مفتوح لكنه قال عالٍ جداً.

وأيضاً أنا سألته: هم يقولون هل تقبل يا سيادة الرئيس أن يصبح هناك تعددية حزبية؟ هل تقبل بأن يحصل انتخاب للرئيس وليس استفتاء على الرئيس، هل تقبل بكذا وكذا؟ قال: نعم هذا كله قابل للنقاش وأنا أقبل به، ولكن لا تقل لهم الآن انني أقبل، دع هذا الأمر للتفاوض. هذا لأنه يوجد محبة ومودة فيما بيننا.

فأنا قلت له: طيب ممكن يصل الأمر إلى المادة الثامنة وهذا شيء كبير وخطير. وقال: حتى هذا هو خاضع للحوار السياسي وإذا توقف الحل في سوريا على إلغاء المادة الثامنة من الدستور، نحن "نمشي"، نحن نريد حلاً في سوريا، نريد أن نستوعب الوضع، لا نريد أن يذهب البلد نحو الدمار.

أنا مع كل الذين راجعونا وتكلموا معنا، قلنا لهم: الرئيس جاهز والقيادة السورية جاهزة، ولكن لم يكن أحد جاهز من كل الأطراف الأخرى للحوار السياسي.. وليس للحل السياسي.

الدول العربية التي هي بالحلف، الدول الغربية، الأميركيون، الاتراك، الكل كان يتعاطى أننا نحن في حال دخلنا في حوار سياسي مع النظام، مع الدولة يعني، نحن ـ بتعبيرهم ـ نضخ دماً في عروق النظام، نعطيه أوكسيجين جديد. النظام سيسقط بعد ثلاثة اشهر، أربعة أشهر، خمسة أشهر والكل رتبوا حساباتهم على هذا الأساس، ولذلك هم لم يقبلوا بالرغم بأن السقف كان عالياً. الإصلاح الذي كان يمكن أن يُطالب به، كان يمكن أن يكون سقفه عالياً ويُقبل به.

لكن هم لم يكن يريدون إصلاحاً، هم لم يكن يريدون حلاً سياسياً، هم لم يكن يريدون حواراً، هم يريدون الاحتمال الأول، حتى لا أعيد الكلام.

وهذه الجماعات كلها كانت مرتبطة، الآن نفس جماعة المعارضة يتكلمون أن هذه الجماعة مع المخابرات السعودية، وتلك مع المخابرات التركية، وهذه مخابرات قطرية، وأخرى مخابرات اردنية، كل واحد تابع لسفارة، وكل واحد تابع لجهاز مخابرات. 

أين هي القوة السياسية أو القيادة السياسية أو العسكرية للمعارضة لنأتي ونقول تفضل يا أخي أنتم مدعوون إلى حل سياسي وإلى حوار سياسي؟ 

المصيبة الأكبر بدأت عندما أتت داعش وجبهة النصرة وبدأت تكتسح المناطق المسيطر عليها من قبل المعارضة. هل داعش جاهزة بأن تقوم بالحوار ـ بمعزل عن النظام ـ داعش جاهزة تقوم بالحوار؟ جبهة النصرة؟..

ـ سؤال: هل من المقبول بالأصل أن يقوم حوار مع داعش؟

ـ السيد نصرالله: أنا أتكلم بالمبدأ، حتى لو فرضنا أننا سنتنازل عن كل شيء وسنقيم حواراً مع داعش. هل داعش بماهيتها وفكرها وثقافتها هل لديها ثقافة حوار مع الآخر؟ أو تعايش مع الآخر أو الوصول إلى تسوية مع الآخر؟ هذا ليس له محل نهائياً والنصرة نفس الشيء، لأن النصرة هي داعش، يوجد تغيير فقط بالاسم.

إذاَ من البداية، الدولة والنظام والقيادة في سوريا كانت منفتحة على حوار جدي وحقيقي، دعك من الديكورات والشكليات التي كان يُحكى عنها، لكن الطرف الآخر لم يكن يوافق.

الآن للأسف الشديد، أنا اسف لأقول لك: الدول التي ترعى الجماعات التي تقاتل في سوريا، لم تأذن حتى الآن بالحل السياسي، لأنها هي ترفض الحل السياسي، ما زالت ترفض الحل السياسي، ويعجبها هذا المنظر في سوريا، المزيد من القتال، مزيد من الشهداء، من الاستنزاف، من الدمار، من الخراب، لأن هؤلاء عقلهم "هيك". ما الذي يحصل الآن في اليمن؟ هذا هو نفسه.

(هم يقولون: ) إذا لم نقدر أن نسيطر على سوريا ونهيمن عليها ونعمل عليها ملوك وأمراء، فلتذهب الى الجحيم، هم يتصرفون بهذه الطريقة، مع ذلك نحن نقول بكلمة واحدة: المنطق، العقل، المسؤولية التاريخية، القومية، الوطنية، الدينية، الأخلاقية، الإنسانية كلهم يجتمعون بالتشخيص التالي: في سوريا المطلوب الصمود، صمود الدولة، صمود الجيش، صمود الشعب، إلى جانب هذه القيادة وعدم الاستسلام، عدم الانسحاب، لأن البديل كارثي على الشعب السوري، وعلى كل المنطقة، وإبقاء الابواب مفتوحة لأي حوار سياسي ولأي حل سياسي يخدم المصالح السورية. هذا الأمر تمارسه القيادة في سوريا بشكل يومي، أنا في رأيي المشكلة هي في الطرف الآخر.

ـ سؤال: الطرف الآخر، تتحدث عن الدول الراعية لهذه المعركة؟

ـ السيد نصرالله: طبعاً الدول الراعية، نعم.

ـ سؤال: سماحة السيد عندما تتحدث بأن هذا هو المشهد والدول غير راغبة حتى اللحظة بحل الأزمة في سوريا، بماذا نستفيد اليوم من الحوار القائم اليوم في موسكو؟ الأطراف السورية الموجودة الآن، موسكو الراعية لهذا الحوار التشاوري، إذا كان هكذا هو الموضوع، هو شكلي؟ الدول الباقية هي غير راغبة ولو كانت غير راغبة لن ينجح هكذا حوار، وكأنك تقول اليوم إن هذه الخطوات لن تؤسس لحل في سوريا.

 

ـ السيد نصرالله: انظري، عندما نقول يوجد صعوبة، أو حتى الآن لا يوجد إذن من الدول الراعية، هذا لا يعني أن لا يحصل حوار، يجب أن ندق الأبواب والنوافذ، يجب أن يدقها السوريون. لست أنا المعني بالحوار، أي فرصة حوار مع أي مكوّن، مع أي جماعة، مع أي تجمع، يجب أن لا تفوّت، لأنه الآن بالحد الأدنى مثل هذا النوع من الحوارات، ينتج مناخات إيجابية، يفتح أبواباً، يمكن أن يمهد، يمكن أن يشجع الأطراف الأخرى للمجيء الى الحوار. ليس بأن نقوم بحوار كامل أو لا نقوم بحوار بالمطلق.

ـ سؤال: سماحة السيد قبل أن أذهب إلى الفاصل، اسمح لي بهذا السؤال فقط، أنتم كحزب الله مقربون جداً من سوريا، موجودون على الأرض في سوريا، في المعارك التي تخوضها سوريا ضد هذا الارهاب الذي يحاول النيل منها. إذا ما أردنا ان نسأل حزب الله تحديداً، هل طُلب منكم في مرحلة ما أن تكونوا وسيطاً بين سوريا ودولة من الدول التي ساهمت في هذه المعركة أحبت أن ترجع قليلاً إلى الوراء، خطوة إلى الوراء وتتراجع وتحاول أن تفتح من جديد أبواباً جديدة مع سوريا؟

ـ السيد نصرالله: كلا، لم يرقَ إلى مستوى الوساطة. بعض هذه الدول كانت ـ باعتبار العلاقة والاتصال القائم ـ كانت تطلب منا إيصال بعض الرسائل الايجابية مثلاً للسيد الرئيس بشار الاسد، ولكن برأيي وهذا ايضاً رأي الرئيس الأسد أن هذه ليست أكثر من مجاملات لإبقاء خط الاتصال مفتوح، وإلا هذه الدولة أو تلك الدولة في أدائها وسلوكها وممارستها لم يكن يتغير أي شيء على الاطلاق.

ـ سؤال: من هي هذه الدول؟ هل نستطيع أن نسأل؟

ـ السيد نصرالله: "بلاهم" احسن، لأن المجالس بالأمانات.

ـ سؤال: هم لا يشكلون أي دولة من دول الخليج العربي على الأقل؟

ـ السيد نصرالله: الآن سنبدأ، مدني أو عسكري؟ بدون أن ندخل بالأسماء يكون أفضل.

ـ سؤال: مشاهدي الإخبارية السورية أينما كنتم عبر الهواء مباشرة أعود وأرحب مباشرة بضيفنا سماحة السيد حسن نصر الله، أهلاً ومرحباً بك من جديد.

كنا تحدثنا في المحور الأول عن الشق السوري بشكل مفصل، نتحدث اليوم عن واقع حزب الله في سورية مع إيران.

يتم التداول كثيراً في الإعلام وعبر مصادر كثيرة بأن سورية باتت محتلة من قبل إيران ومن قبل حزب الله وبدأ شن الهجوم بشكل كبير نحو هذا الموضوع وقيادة وصناعة رأي عام حول هذه النقطة بالذات. برأيكم لمَ يتم الحديث عن هذا الموضوع تحديداً وفي هذا الوقت؟

ـ السيد نصر الله: دعينا نرى المصنف أولاً: من أول من تحدث عن أن هناك إحتلال إيراني لسورية هو سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، طبعا عندما رأى أن سورية صمدت والمشروع "مش ماشي" وهذا أمر أنا تحدثت عنه بالخطاب قبل عشرة أيام، هم مشكلتهم أنهم لا يستطعون رؤية شعوب ودول وناس لها إرادتها ولها عزمها، وهم عادة يتعاطوا مع مرتزقة: الناس عندهم إما رعية أو مرتزقة.

إما هو عن جد لا يستوعب أو لا، هو يكذب، واحدة من اثنتين. إذا أردنا ان نحمله على الأحسن لا هو "هيك عقله" أنا الذي سمّيته المشكلة في عقل النظام السعودي. هو "طلع معهم" كيف أن سورية صمدت، نظامها، قائدها، جيشها، دولتها، ناسها،هو لم يستوعب هذا الموضوع وهذه هي الحقيقة. نعقب على الكلام وأعود للخلفية.

الحقيقة أن الذي صمد في سورية وقاتل في سورية وحقق الانجازات في سورية هم السوريون أنفسهم، لأنه أنا لا أود التقليل من مساهمة حزب الله لكن أنا علناً قلت إن "الحجر يسند خابية" اليوم لا نود أن نقول خابية، ربما يكون جبل كبير، لكن أحيانا نتيجة شدة الأعاصير الموجودة أي تسنيد له يعطيه إضافة. الذي قاتل والذي استشهد والذي قدم التضحيات والذي حقق الانجازات هم السوريون أنفسهم. هذا الرجل غير قادر على الاستيعاب هو وكل جماعته، لا يستطيعون أن يستوعبوا، ماذا يظهر معهم؟ أن إيران محتلة سورية، كالحديث الآن عن احتلال اليمن. أين القوات؟ ليأتوا بقوات إيرانية في سورية واليمن، لا يوجد قوات إيرانية في سورية، لا من الجيش ولا من الحرس، هناك مجموعة ضباط موجودون هؤلاء موجودون من قبل الأحداث في سورية، هؤلاء جاءوا عام 1982 وبموافقة الدولة السورية، كان لهم معسكر داخل سورية، ودخلوا إلى لبنان وساعدوا المقاومة في قتال إسرائيل، وبقوا، وأصبح عددهم يتراجع. الآن عدد الإخوة الضباط الإيرانيين الموجودين في سورية هو أقل مما كان عليه قبل الأحداث. هذا وجود طبيعي وقديم وليس له علاقة بالتطورات. عدد محدود وقليل، هؤلاء يحتلون سورية؟ "كيف يعني"؟ بأي منطق، بأي عقل، حزب الله؟ لأفترض أن ليس جزءاً من قدرة حزب الله موجود بسورية، بل كل حزب الله موجود بسورية، "مش حزب الله، لو طلع كل اللبنانيين" هل يستطيعون احتلال سورية؟

هذا كلام ليس له أساس، هذا كلام بلا عقل، ليس بلا منطق، هذا من دون عقل. لكن نعم، هو محاولة للاستهانة بالإرادة السورية، وبالجيش السوري والمقدرات السورية. ومحاولة القول في حيثية أخرى أن سورية محتلة هو يبحث عن شرعية دعم المعارضة المسلحة في سورية ولو كانت تكفيرية لأن هذا ليس لديه شرعية، عندما تصبح سورية محتلة ما هي الشرعية التي سيعتمد عليها؟ أنه هو يدعم مقاومة الإحتلال، أي أ، الجماعات التكفيرية في سورية هي لا تقاتل دولة سورية ولا جيش سوريا ولا قوات شعبية سورية، وإنما تقاتل احتلالاً إيرانياً حزب اللهياً، وهي مقاومة شعبية في سورية يجب أن نقدم لها الدعم والمساندة. هذا التنظير إذا أحسنّا الظن أن عقلهم شغال للبشر.

وإلا ليس لديه أي أساس واقعاً، ليس لديه أي أساس. الآن سورية بالعكس، الآن بعض الناس يتصورون أنه نتيجة وقفة حزب الله معها أو وقفة إيران إلى جنبها وقفة مقدرة جداً ومهمة جداً لكن القرار في سورية في الداخل وفي السياسة الخارجية هو قرار القيادة السورية وأنا أعرف إلى أي حد القيادة في إيران تصر على احترام هذه الخيارات وأن أي قرار يجب أن يؤخذ في سورية يجب أن يكون من القيادة السورية نفسها، هذه الحقيقة ليس أكثر.

ـ سؤال: سماحة السيد فتحت لنا مجال لنتحدث عن السعودية، قلت إن هذا الكلام الذي صدر هو عرابه من السعودية بدأت فيه. عندما نقول إن المشهد في السعودية ذهب إلى اليمن، اليوم اليمن في مرمى السعودية، والقول إن العرب عندما اتحدوا.. ضربوا عرباً.

ماذا تقول اليوم في المشهد اليمني، لا سيما أن الكثير من الأحداث بدأت تتحدث بأن ما جعل السعودية تشارك بالعدوان على اليمن وتكون العرابة والقائدة لهذا العدوان هو له ارتباط كبير وثيق بالاتفاق النووي الإيراني؟

ـ السيد نصر الله: هذا قد يكون أحد الأسباب، هناك أسباب عديدة في رأيي. أنا قبل أيام عندما تحدثت ركزت على السبب الأول والأهم والجوهري وهو أن رجال السلطة في السعودية يريدون استعادة الهيمنة على اليمن لأنهم خسروه وفقدوه، فقدوه بسوء أداءهم وتدبيرهم وإدارتهم للوضع في اليمن، فلا أعيد. تحدثنا عنه بشكل واضح وجلي.

ثانياً السعودية أنما ذهبت إلى اليمن لأن هناك أسباباً أخرى. إذا أردت إضافة هذه الأسباب، هناك سبب آخر هو أيضاً يرتبط بالموضوع الأمريكي. عندما تصبح اليمن دولة مستقلة حقيقة واليمن ذاهبة إلى هذه النتيجة، أما ادعاء  أن هذه هيمنة إيرانية وتسلط إيراني وإحتلال إيراني فهذا كلام فارغ ليس له أي أساس من الصحة.

الخيارات التي اتخذها اليمنيون في الآونة الأخيرة واقعاً كانوا يأخذون بلدهم إلى دولة مستقلة حقيقية، وإلى دولة مؤهلة وبحسب كل السوابق إلى دولة تكون إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة وإلى جانب الموقع القومي. الشعب اليمني عموما هو شعب مؤيد للقضية الفلسطينية، محب للقضية الفلسطينية، قدم شهداء على هذا الطريق، متفاعل جداً مع ما يجري في لبنان وما يجري في فلسطين، كان له موقف مما يجري في سورية، موقف مبكر. الموقف اليمني عبّرت عنه شعبية كبيرة ترفض ما تتعرض له سورية من أول المظاهرات في الأشهر الأولى، وهذا دليل الوعي المبكر لخطورة ما يجري وصحة في قراءة ما يجري.

أن تخرج اليمن من هيمنة السعودية فهذا يعني خروجها من الهيمنة الأمريكية. موقعها استراتيجي وحساس جداً. كيف الأمريكي سيترك اليمن، ولذلك ما يجري الآن هو عدوان سعودي أمريكي على اليمن وليس فقط سعودياً.

ثالثاً: موضوع إسرائيل باب المندب صحيح له تأثير اقتصادي واستراتيجي على كل وضع المنطقة لكن أولاً على إسرائيل. أن تنشأ حالة شعبية كبيرة جداً وقد تمسك أو تكون جزءاً أساسياً من الإمساك بقرار اليمن تقول الموت لإسرائيل، هم لم يصدقوا أن ينتهوا من الموت لإسرائيل هنا لتخرج لهم الموت لأمريكا هناك.

إذاً السعودية تريد إعادة السيطرة على اليمن، أمريكا تريد اليمن، ولا تريد أن يكون اليمن خارج إرادتها لأنه إذا كان خارج إرادة السعودية فهو خارج إرادتها. إسرائيل ليس لديها مصلحة أن يكون هذا الشعب بهذا الخط السياسي وهذه العقيدة السياسية ـ الموضوع ليس مذهبياً ـ بهذه العقيدة السياسية وإلا ليكن مذهبهم "شو ما كان" شيعة، إمامية، زيدية، رافضة، سنة، شوافع، أحناف، إباضية، ليس مهماً إذا كانوا مع الأمريكان ومع إسرائيل. "شو المشكلة ليس لديهم مشكلة الجماعة".

إذاً هناك الموضوع الإسرائيلي أيضاً هو سبب، لذلك إسرائيل تدعم وتؤيد علناً ولا تخجل، تدعم القرار العربي. تصوري أن يأتي يوم تدعم فيه إسرائيل قرار جامعة الدول العربية بالاعتداء على اليمن وقد تتدخل في لحظة من اللحظات إذا كان هناك حاجة لتدخل إسرائيل في معركة اليمن.

أما الأمريكان فهم متدخلون: معلومات، واستخبارات، وإمكانات وتزويد الوقود في الجو الخ.

وهناك سبب رابع وهو حاجة حكام آل سعود لحرب من أجل الوضع الداخلي. الوضع الداخلي في السعودية وضع غير جيد بالنسبة لهم، هناك تراكم: موضوع البطالة، وموضوع الفقر وهذه المملكة التي تنفق مليارات الدولارات على الحروب في الخارج.

عندما يقول الأمير نايف أننا اعطينا صدام فقط 200 مليار دولار، هو لبنان بثلاث سنوات انفقوا فيه ثلاثة مليارات دولار، نذهب إلى هناك: مناطق شاسعة وواسعة من المملكة العربية السعودية لا يوجد فيها طرق ولا اسفلت ولا مدرسة ولا مستوصف. هناك فقر مدقع في كثير من مناطق المملكة العربية السعودية. أصلاً هم لا يسمحون لوسيلة إعلام أن تذهب إلى هناك أو أن تنقل.

البطالة الموجودة في السعودية، الأزمات الاجتماعية، والعائلة الموجودة في السعودية، اليوم صاحبهم وصديقهم أوباما ماذا قال؟ اليوم نشرت المقابلة، قال إن مشكلة دول الخليج أن الخطر عليها ليس من إيران، هذا صحيح، الخطر على دول الخليج من داخلها، من ناسها، من شبابها، من شعبها. 

الثقافة التكفيرية التي يثقفون بها الشعب السعودي منذ مئة سنة وصل جزء كبير من هذا الشعب ان يكفر حتى آل سعود وحكام آل سعود وأمراء آل سعود لكن هو محكوم بالحديد والنار. وإلا إذا أراد أن يعبر عن قناعاته، كل المعلومات واستطلاعات الرأي تقول إن أكبر قاعدة مؤيدة لداعش في العالم هي في المملكة العربية السعودية. لماذا؟ لأن فكر داعش هو فكرهم.

داعش تعبر عن الوهابية الأصلية، الوهابية الأصلية هي الثقافة السعودية من مئة عام وحتى اليوم.

إذاً هناك خطر داخلي حقيقي. بالسياسة والسنن والتجارب التاريخية والبشرية تقول عادة الملوك والأمراء والحكام عندما يرون أن هناك وضعاً داخلياً صعباً ـ غير موضوع الأسرة الحاكمة والأجنحة والصراعات ومن أقصى من ومن قرّب من فهذا بحث آخر ـ  عندما تشعر أن هناك تهديداً داخلياً حقيقياً، إلى أين تذهب؟ إلى حرب خارجية لتجمع الجبهة الداخلية ولتنظم أولويات مختلفة وربما أيضاً أن هؤلاء الذين يودون الجهاد في سبيل الله يفتحون لهم جبهة، طالما أن جبهة سورية استنفذت وجبهة العراق استنفذت وقد بدأوا يشكلون خطراً عليناً دعوا هؤلاء الشباب المتحمسين وفكرهم فكر داعشي نتيجة التربية نفتح لهم جبهة، تعالوا إلى اليمن. قد لا يكون هذا السبب الرئيسي ولكن هذا سبب مؤيد للذهاب إلى حرب في اليمن.

الأهم من هذا كله أن السعودية اضطرت لتذهب وتقاتل بنفسها. السعودية دائما تقاتل بالناس الآخرين، لديها أموال، وهنا الشبهة الحقيقية عند السعودية وبعض دول الخليج، هم يتصورون أنه يكفي أن يكون لديّ مال حتى أستطيع حكم العالم. هذا ليس صحيحاً.

ربما شخص لديه أموال العالم بأسره لكنه لا يستطيع حكم قريته، الأموال تحتاج أيضاً لعوامل أخرى لن أدخل بها الآن حتى لا يقال أنا أشنّع أو ما شاكل.

السعودية خلال كل الفترة الماضية تدفع أموالاً بسورية حتى تقاتل الوضع في سورية، تدفع أموالاً في العراق، تدفع أموالاً في اليمن، تدفع أموالاً في الصومال، تدفع أموالاً في لبنان، هي تدفع الأموال.

أين الاستراتيجيات العظيمة الهائلة، السياسات الكبرى، الخطط؟ هي تدفع أموالاً، هي لديها إعلام وأموال ومشايخ للفتوى.

عندما يريدون المعركة مباشرة يلبسونها لبوساً دينياً. الآن هناك علماء في السعودية، علماء كبار، مفتون (يروّجون أن ) الحرب في اليمن هي حرب سنة وشيعة، يريدونها هكذا، ولكن من يُقتل في اليمن ليسوا كلهم شيعة. هذا ما تملكه المملكة العربية السعودية.

في كل حروبها في المنطقة بالواسطة فشلت: السعودية فشلت في لبنان، السعودية فشلت في سورية، فشلت في العراق، فشلت في كل مكان ذهبت إليه. في اليمن الذي دفعها للذهاب إلى الحرب أن الأيادي الداخلية التي تقدم لها الأموال غير قادرة على تحقيق الهدف، فاضطرت السعودية أن تدخل بشكل مباشر إلى هذه الحرب.

ـ سؤال: سماحة السيد إذا كنا نريد أن نفترض بأن المشهد في اليمن سيذهب إلى ما هو أسوأ مما هو عليه اليوم، المتحدث باسم حركة أنصار الله قال"إن المشهد في اليمن ذهب إلى أبعد من أن يكون هناك قول بأن فسحة المفاوضات مع الرياض قائمة".

إذا افترضنا أن مفهوم المفاوضات غير قائم اليوم في المشهد اليمني، ما الحل؟

ـ السيد نصر الله:  ليس المطلوب التفاوض مع السعودية، المطلوب أن تقف الحرب وأن يكون هناك رعاية ما، مثل الأمم المتحدة كما كان، وبضمانات دولية لرعاية حوار يمني ـ يمني، إذا كان المقصود إنقاذ الشعب اليمني والحفاظ على الشعب اليمني والشرعية في اليمن وما شاكل.

ما هي علاقة السعودية حتى تدير هي التفاوض أو تمون على التفاوض أو تكون طرفاً في التفاوض؟ المطلوب من السعودية فقط أن توقف الحرب وأن لا تتدخل في قرار اليمنيين ولتترك اليمنيين يتحاورون تحت أي مظلة دولية، وأنصار الله وبقية الأطراف الموجودة في اليمن هي منفتحة على هذا الخيار. هم يقولون: أوقفوا الحرب. نحن حاضرون أن نذهب إلى الحوار في دولة محايدة لكن لا يتوقع أحد ـ أنا لا أتدخل لكن هم الجماعة يتخذون القرار، انا لا أعرف ما هو قرارهم  وأستمع في الإعلام إلى ما يقولون ـ لكن إذا كنت مكانهم، لا أقبل أن أجري حواراً عند الذي يقصف بلدي. من المنطقي جداً أن أذهب إلى دولة محايدة، وإلا الذهاب إلى من قتلني وقصف قراي وبناي التحتية  وقتل شعبي ونسائي  وأطفالي، أنا لا أذهب إليه ليجري  حواراً ويدير حواراً، هذا خضوع، هذا استسلام، وهم يرفضون ذلك بالمطلق. 

الإخوة كلهم في اليمن منفتحون على حوار، ولكن على أرض محاية، وبرعاية جهات دولية تضمن نتائج هذا الحوار.     

ـ سؤال: عربياً قبل أن أذهب إلى الملف النووي الإيراني، إتفاقية الدفاع المشترك العربية بقيت مغلقة طوال كل هذه السنوات، ما الذي جعل الستار يزاح عنها الآن تحديداً سماحة السيد؟

ـ السيد نصرالله: الحاجة، الحاجة يعني، بعدين ليس العرب أخذوا القرار، أنا قرأت لبعض الأساتذة الكبار في مصر ملاحظة، ملاحظة ولو بالشكل لكن هي ملاحظة في المضمون، أن السعودية قبل ساعات من شن العدوان على اليمن، قبل ساعات من إنعقاد القمة العربية في شرم الشيخ، ما هذا الشيء الخطير الطارئ الاستثنائي الذي فرض على السعودية أن لا تنتظر ساعات، طالما هي تضمن تأييد في القمة العربية، هي ضامنة للتأييد في القمة العربية، هم شنوا الحرب ثم ذهبوا إلى القمة العربية، يعني شنوا الحرب ثم ذهبوا ليبحثوا لها عن غطاء عربي مثلاً، ليس أن العرب اجتمعوا وأخذوا قراراً وبدأوا بشن الحرب على اليمن وهذا مؤسف. وهذا أيضاً يعبر في مكان ما عن استهانة المملكة العربية السعودية، استهانة آل سعود بكل الحكام العرب، أنه هؤلاء كلهم يمشون معنا، نحن نفرض الحرب وكلهم يغطوننا ويدعموننا ويمشوا معنا، "فهمان حاله ماذا يفعل أو مش فهمان حاله ماذا يفعل طالما نحن ندفع فلوس بيمشي الحال". وأنا رأيي هذا ليس إشكالاً شكلياً أو بروتوكولياً، هذا إشكال بالمضمون، هذه الحكومات العربية والشعوب العربية. 

حسناً  تريدون أن تأخذوا قراراً عربياً ويوجد خطر إيراني وتهديد إيراني وإيران تشيّع العالم العربي ولا أعرف ماذا، حسناً، ماشي الحال، انتظروا كم ساعة، اجتمعوا، ناقشوا، خذوا قراراً عربياً، حتى هذا لم يعملوا به، حتى بالشكل لم يحترموا الحكومات والدول العربية، وأنا أعلم أن بعض الدول المهمة التي تعول السعودية عليها في هذه المعركة لكن لا تقولي لي من، أن رئيس هذه الدولة لم يكن على علم بقرار بدء الحرب إلا قبل ساعات قليلة، أعطي علماً قبل ساعات أنه نحن سوف نبدأ.

ـ سؤال: في الواقع، قضية فلسطين والإتفاق النووي الإيراني يفهم اليوم أن يتم إتفاق عربي في شأن موضوع اليمن لكن أن تصفّق له كل من تركيا وباكستان لم نفهم الرسالة بشكل واضح كيف يقرأها حزب الله؟

ـ السيد نصرالله: باكستان لا أعتقد أنها صفّقت، باكستان هم يعتبروا أن السعودية لها أفضال عليهم، موضوع فلوس يعني، وأن السعودية في مرحلة من المراحل ساعدتهم رغم أنها "عملت لهم بلاوي"، تعرفين أن القاعدة في باكستان وطالبان في باكستان هي صناعة المخابرات السعودية وأيضاً ساهمت معها المخابرات الباكستانية والإماراتية، هذا معروف، كل الدنيا تعرفه، ومن بركات السعودية في باكستان هي طالبان التي هي الآن تقتل الشعب الباكستاني وتفجر المساجد، ليس مساجد الشيعة، مساجد السنة ومساجد حتى الوهابيين الذين هم ليسوا على رأيها الساسي، مساجد الصوفية، الكنائس قبل أيام وسابقاً وتمارس قتلاً بشعاً بحق الشيخ الباكستاني، كلنا نتذكر حادثة المدرسة عندما قتلوا وذبحوا الأطفال في المدرسة لأنهم أولاد ضباط وجنود في الجيش الباكستاني، هذه طالبان من بركات من؟ السعودية، من أجل أن يعلم الناس. باكستان لديها مشكلة خصوصاً نواز شريف، تمويله سعودي ودعمه سعودي فأنه أنا هذه ولية نعمتي ماذا أفعل؟ وإلا لو خلي الباكستانييون لأنفسهم، لو خلوا لأنفسهم، هم يجلسون ويأخذون القرار بناء على مصالحهم الوطنية وضمائرهم وقيمهم الأخلاقية، لا يشاركوا بهذه الحرب لا من قريب ولا من بعيد. على كل حال اليوم أنا لم أعرف النتيجة، لكن اليوم كان هناك نقاش في مجلس النواب الباكستاني، المعارضة الباكستانية التي هي من أطياف متعددة كانت ضد المشاركة في هذه الحرب بالمطلق، ما القرار الذي يتخذونه لا أعرف، قد يكون المخرج عند الحكومة الباكستانية أنه نحن لا نشارك بالحرب على اليمن ولكن نشارك بالدفاع عن السعودية، يعني إذا وصل الأمر أن اليمنيين هجموا على السعودية وهذا يمكن أن يحصل، فللأسف الشديد أن تصل الأمور إلى هنا، فنحن ندافع عن السعودية، قد يكون هذا المخرج الذي تلجأ إليه الحكومة الباكستانية، لكن إذا كان الضغط السعودي كبيراً والضغط الأميركي أيضاً لأن هذه حرب أميركية سعودية قد لا يكون لدى الباكستانيين خيار للأسف سوى الدخول في هذه الحرب، لأن القصف الجوي حكينا أنه لا يحسم معركة، هذا اليوم حتى الآن لم يحصل، فهم مضطرون للدخول البري، السعودي لا يريد أن يقاتل بالجيش السعودي، يريد أن يقاتل بالجيش الباكستاني بالجيش المصري بالجيش الفلاني ولذلك قد يضغط بشدة على الباكستانيين للمشاركة في هذه الحرب.

ـ سؤال: تركيا سماحة السيد؟

ـ السيد نصرالله: تركيا حساباتها مختلفة، تركيا ليست مثل باكستان، يعني باكستان تدعم في مكان ما، تركيا لا، تقرأ المنطقة، تعيد حساباتها، نتيجة أيضا الفشل التركي في أماكن مختلفة، في سوريا يوجد فشل، في مصر يوجد فشل، بمعزل الآن الحق مع من، في ليبيا الأمور مغلقة، لأن تركيا لها علاقة بالذي يحصل في ليبيا ولها علاقة بالذي يحصل في مصر وبسوريا وبالعراق، يمكن التركي يرى أنه يوجد مصلحة ما في مكان ما لإعادة ترتيب العلاقة التركية السعودية، لأنه هم بسبب مصر أصبح هناك إنشقاق كبير جداً ثم جاءت مسائل ليبيا زادت هذا الإنشقاق فهو أنه يؤيد الموقف السعودي يجامل الموقف السعودي من جهة تحت عنوان الحد من نفوذ إيران الذي هو مجرد حجة كاذبة، من جهة في محاولة للتقرب من السعودية وإعادة لم الصفوف لتحقيق أهداف معينة، أنا أميل أكثر لهذا. أما أن تذهب تركيا للمشاركة العسكرية الميدانية القتالية في مواجهة اليمن أنا أستبعد ذلك، أستبعد لكن مجرد استبعاد يعني، قد يحصل هذا الأمر.

- سؤال: سماحة السيد إسمح لنا أن نأخذ فاصل قصير ونعود لمتابعة هذا الحوار الشق الآخر والأخير من هذا الحوار سيتضمن الحديث عن الإتفاق النووي الإيراني لا ننسى أبداً القضية المركزية للعرب فلسطين ومعركتكم مع العدو، فاصل قصير ونعود، ابقوا معنا مشاهدي الإخبارية السورية أينما كنتم.

- سؤال: أرحب بكم مشاهدي الإخبارية السورية أينما كنتم عبر الهواء مباشرة، أرحب من جديد بضيفنا سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أهلاً ومرحباً بك من جديد.  سماحة السيد تحدثنا قبل هذا الفاصل وهو الفاصل الأخير في الدقائق المتبقية ما بعد هذا الفاصل نتحدث في ملفات لا تزال مهمة أساساً للمنطقة. قلت إن باكستان إذا أرادت أن تدخل إلى جانب السعودية ستدخل من باب رد الجميل أو أن تهديد الأمن السعودي من الداخل وقلت ليس هو ببعيد سيكون ذلك ممكناً في القريب، الأيام القادمة ستشهد على مثل هكذا تطور من اليمن والحوثيين إلى قلب الداخل السعودي ماذا قصدت؟

ـ السيد نصرالله: ليس مهماً، بالنهاية هذا أنا ليس لي علم خاص ولكن هذا قد يحصل بمعنى أن ما يجري في اليمن اليوم حتى هذه اللحظة هو ماذا؟ إذا نريد أن نوصفه، نعمل فيه تقدير موقف. حسناً، هم بدأوا بالقصف، وضعوا مجموعة أهداف، حتى الآن لم يتحقق شيءمن هذه الأهداف، وهذه تجربة حرب تموز بلبنان وهذه تجربة حروب غزة في فلسطين، وبالمناسبة الإدارة للحرب على اليمن سواء في بعدها الإعلامي وبعد الحرب النفسية وبعد الإدارة العسكرية وتكتيكها، هي مثل الحرب على لبنان والحرب على غزة، يعني هذا يكشف لنا من يقف خلف الستار في الإدارة. حسناً، هم وضعوا مجموعة أهداف لم يتحقق حتى هذه اللحظة شيء من هذه الأهداف، نعم سوى قتل الناس، هذا يؤكد أن اليوم نحن يمكن يوم 17، أنه فشل، فشل ذريع للعدوان السعودي الأميركي على اليمن. 

قالوا أولاً: نريد أن نعيد الرئيس الذي يفترضونه شرعياً، هو جالس في الرياض هو وجماعته.

ثانياً: نريد أن نفرض على أنصار الله وعلى حلفائهم وعلى الجيش اليمني الإستسلام، لم يستسلموا الجماعة. يجب أن يخلوا إدارات الدولة ويسلموا سلاحهم الثقيل والمتوسط. الآن يمكن نحن هنا في هذه المنطقة يمكن يوجد كثير من الأشياء لا نعرفها عن اليمن، لكن السعوديين يعرفون اليمن جيداً. أنا ضحكت، معلومات عن اليمن على قد حالي، أنه في اليمن السلاح المتوسط والثقيل هو سلاح شخصي، يعني أنا لا أقول له السلاح الفردي دعه معك، القبائل في اليمن عندها سلاح ثقيل وسلاح متوسط، أن أقول لهم يا جماعة أنا فارض عليكم حرب وسلموا السلاج الثقيل والمتوسط وأنا برأيي هذا فيه شيئ من الغباء.

ثلاثة: قالوا إنه نحن نريد بالأهداف أن نمنع إحتلال إيران لليمن، وهذا تحصيل حاصل، يعني هذا هدف أصلاً ليس موجوداً، ليقولوا منعنا إحتلال إيران لليمن.

رابعاً: بالميداني قالوا نريد أن نمنع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى بعض المحافظات وإلى عدن، ها هم وصلوا إلى عدن، المطار معهم بالإذن من قناة العربية، المطار معهم الميناء معهم المدينة بأغلبها معهم المحافظات الجنوبية أغلبها معهم. 

ماذا فعلتم أنتم؟ حتى هذه اللحظة أنا أستطيع أن أتحدث من باب المعرفة وأنه نحن عندنا أيضاً تجربة حرب تموز بلبنان واكبنا حرب الإسرائيليين على غزة ونفهم بهذا الموضوع بشكل أو بآخر. أنا تقييمي أنه ما حصل حتى الآن هو فشل ذريع للعدوان السعودي الأميركي على اليمن. إذا كنا نتابع الناطق الرسمي هذا الذي يطلع ويتكلم كل يوم يقدم إيجازاً عن تطورات المعركة، المسكين محرج يريد أن يفتش على إنجاز، أنه والله يوجد قوة كانت لا أدري أين متجهة إلى عدن ضربناها، هذا ليس إنجازاً، هذا تفصيل، بالنهاية أنت تشن حرباً، وبالحرب يسقط شهداء، تدمر آليات، نُقتل نَقتل هذه الحرب، طبيعي. تكلم معي بالإنجاز العسكري الذي له بعد عسكري كبير أو له بعد سياسي، هم لم يعملوا أي إنجاز حتى الآن. بل بالعكس أنا أقول لك ما هي إنجازات العدوان السعودي حتى الآن. 

الإنجاز الأول أنهم جعلوا الغالبية الساحقة من الشعب اليمني ضد السعودية بالمطلق، حسناً، متى كان اليمن يطلع فيه مئات الآلاف أو الملايين بشعار الموت لآل سعود، بالمناسبة آال سعود لا يتحملون أحداً أن يتكلم عليهم، هم يدفعون الفلوس، العالم كلها تشتم، لا بأس بذلك، لكن إذا قناة تلفزيونية أو جريدة أو خطيب أو سياسي أو كاتب يتكلم كلمة على آل سعود "بيمسحوا الأرض فيه" بالتعبير اللبناني. حسناً، يخرج الملايين الآن في اليمن يقولون الموت لآل سعود، هذه خسارة إستراتيجية فادحة بالنسبة لآل سعود في اليمن.

إثنين: هناك إستنفار يمني هائل وتعبئة يمنية هائلة نراها على شاشات التلفزة الذي هم يحاولون أن يمنعوا هذا الموضوع أن يظهر، بالقبائل وبالمدن وبالمحافظات وبالناس وستزداد هذه التعبئة وهذا الإستنفار الشعبي بسبب جرائم التي يرتكبها هذا العدوان بحق الشعب اليمني، حسناً، هذه نتيجة ثانية، وهذه من إنجازات العدوان.  

من إنجازات العدوان أنه اليوم يوجد مطالبة، حتى الآن القيادة التي تدير المعركة في اليمن لم تأخذ قراراً بأن تقفل باب المندب، وهي تستطيع أن تقفله في الوقت الذي تريده، 20 كلم، يعني قصة إغلاق باب المندب بيدهم هذا، وتستطيع تضرب أهداف عسكرية في داخل الأراضي السعودية بالصواريخ وهي تقدر على ذلك وتستطيع أن تدخل أيضاً إلى داخل الأراضي السعودية، ولكن القيادة اليمنية، أهل البلد الذين هم يديرون هذه المعركة لم يلجأوا إلى أي خطوة من هذا النوع حتى الآن، ولكن قد يلجأون إلى خطوات من هذا النوع في المستقبل، أنا لا أدري، هذا له علاقة بتطورات الحرب والمعركة. الأهم هنا، أنه نعم هناك مطالبات شعبية ضخمة جداً بالرد، سواء كان رد له طابع صاروخي أو رد يقوم على الدخول (إلى الراضي السعودية)، والآن يوجد خطاب عريض وطويل في اليمن يتكلم عن المحافظات اليمنية التي هي يمنية، ولكن قام آل سعود بقتطاعها من اليمن وضمها إلى المملكة، وإدارة المعركة في السعودية، أنا سمعت خبراً، (هل هو) أكيد أو غير أكيد لا أعرف، أنه ما يقارب التسعين بلدة وقرية حدودية تم إخلاؤها، حتى قيل إنه تم هدم البيوت فيها خشية من دخول اليمنيين إليها. الآن يوجد مطالبة شعبية يمنية بأنه فلندخل السعودية، القيادة حتى الآن لم تقرر شيئاً من هذا، أنا أحببت أن ألفت لهذا الموضوع.

من الإنجازات العظيمة للعدوان هو دعم داعش ودعم القاعدة، مع العلم أن القاعدة وداعش حقاً يشكلون خطراً على السعودية وعلى كل دول الخليج ورأينا من العراق ماذا حصل. لكن هم عندما يصيبهم العمى لا يعودون يرون أمامهم، يعني أنت أمامك يوجد عندك في اليمن عندك داعش والقاعدة وعندك الجيش اليمني وعندك أنصار الله وعندك قوى سياسية أخرى صديقة حليفة للسعودية، لكن هؤلاء الذين تقاتلونهم الآن هم كانوا جاهزين للتفاوض معكم، يتحاورون معكم، يتفقون معكم قبل أن تشن الحرب عليهم، وهم ما زالوا الآن جاهزين لأن يذهبوا إلى حوار يمني يمني في دولة محايدة، لكن القاعدة وداعش يشكلان تهديداً لليمن ولكل دول الخليج وحكومات الخليج وملوك وإمراء وشيوخ وشعوب الخليج، لكن العمى إلى أين وصّل؟ من أجل أن يضرب أنصار الله ويضرب الجيش اليمني هو يحمي القاعدة ويحمي داعش في اليمن بل أكثر من ذلك ينزل لهم السلاح بالطائرات. حسناً، هذا إنجاز؟! هذا على خلاف المصالح السعودية، لذلك أنا تقديري أنه يوجد جانبان، في الجانب الإنساني مؤلم جداً ويجب أن نضيء عليه، ومسؤولية كل إنسان أن يضيء عليه، المجازر والقصف والعدوان وضرب البنية التحتية وتدمير الجيش اليمني، هذا نسيت أن أحكيه بالأهدف، هؤلاء الجماعة يعني الأميركان وإسرائيل ومعهم هؤلاء الجماعة التي جيوشهم كلنا نعرفها كيف، هم لا يريدون في هذه المنطقة جيشاً قوياً يمكن في يوم من الأيام أن يشكل تهديداً لإسرائيل أو للهيمنة الأميركية في المنطقة ولذلك الجيش اليمني هو هدف الآن على قائمة التدمير. على كل أعود لأختم وأقول، بالبعد الإنساني نعم هذا مؤلم ومحزن ما يحصل في اليمن لكن في البعد الآخر أنا من البداية توقعت، ليس توقعت على طريق المنجمين، يعني على طريقة التحليل السياسي والتجربة والمعطيات وما نعرفه أيضاً عن الوضع في اليمن والوضع في السعودية ومعادلات الصراع القائمة في المنطقة، أنا ما زلت عند رأيي الذي قلته قبل أيام في بداية الأحداث، الهزيمة السعودية عندي من أوضح الواضحات والإنتصار اليمني من أوضح الواضحات وهذا سيكون له إنعكاس على كل أحداث المنطقة وسيكون باب فرج للكثير من شعوب وحكومات المنطقة.

ـ سؤال: سأعود للحديث في موضوع يخص السعودية في آخر هذا الحوار، لكن سأدخل مباشرةً إلى الملف النووي الإيراني، ينظر كثيرون بأن إتمام الإتفاق هذا يعني أن له إنعكاسات واضحة على المنطقة، ليس كمحور مقاومة فقط، بل على المنطقة بشكل كامل، كيف تنظرون إلى هذا الإتفاق المبدئي الذي توصلت إليه إيران مع المجموعة الست؟

ـ السيد نصر الله: في المبدأ لنقل أن هذا إعلان مبادىء أو إعلان نوايا أو خطوط عريضة أو معايير أساسية، لم يتم الحديث حتى الآن عن إتفاق نهائي، المفترض من الآن إلى 30 حزيران يجب أن يشتغلوا بكتابة المسودة، 30 حزيران هو موعد الإتفاق النهائي، أنا يكفي أن أقول لأنه لدينا معايير ومؤشرات، يكفي أن تنظري إلى الموقف الإسرائيلي، وهنا بعض دول الخليج وليس كل دول الخليج، بعض دول الخليج  وفي مقدمتها السعودية هي متقاطعة مع إسرائيل، عندما نرى الغضب الإسرائيلي السعودي، الإسرائيلي المعلن والسعودي المضمر من هذا الإتفاق، نفهم أهمية هذا الإتفاق، هذا أولاً. 

وثانياً: نعم هذا إنجاز كبير جداً، وهذه تجربة التفاوض على الملف النووي الإيراني يجب أن يُتخذ منها العبرة وتُدرس وتُحلل ويُستخلص منها دروس ونتائج لكل الدول والحكومات والشعوب أيضاً التي تتفاوض على قضايا محقة، عندما نتكلم عن مفاوضات، وتتم دراسة الأسباب التي أدت للوصول إلى هذا الإتفاق، لكن من حيث النتيجة لا شك بأن الإتفاق النووي الإيراني ستكون له نتائج كبيرة ومهمة على المنطقة، هذا لا يعني الدخول في المساومات، التي عادةً بعض الناس يقلقون منه، أنا يكفي أن أقول إنه من أول نتائجه هو إستبعاد الحرب الإقليمية، لأنه دائما كان العدو الإسرائيلي يهدد بقصف المنشآت النووية في إيران، هذا القصف كان يمكن أن يؤدي بل طبعاً كان سيؤدي إلى حرب إقليمية، وقد تتطور الحرب الإقليمية إلى حرب عالمية، الإتفاق إن حصل إن شاء الله سيبعد شبح الحرب الإقليمية وبالتالي الحرب العالمية عن منطقتنا وبالتالي هذا من أبسط ومن أوضح ومن أهم الإنجازات حتى الآن. ثانياً: هذا طبعاً من نتائجه أنكم أنتم كلكم الذين ـ لا تؤاخذيني بالتعبيرـ "الذين كنتم تنتظرون الفشل" ـ وهم سيعملون بالمناسبة من الآن إلى 30 حزيران بدنا نفترض مليارات الدولارات التي سوف تدفع واللوبيات كلها وفي أمريكا ستعمل وفي الخليج والإسرائيليين واللوبي الصهيوني، سيكون هناك عمل دؤوب ومثابرة في الليل وفي النهار حتى لا يتم هذا الإتفاق في 30 حزيران، لكن في كل الأحوال أنتم كلكم كان هدفكم محاصرة إيران وإضعاف إيران وضرب إيران وإخضاع إيران. نتيجة الإتفاق سيكون هناك شيء آخر. 

أنظري إلى إيران عندما جلست تفاوض دائماً كان يقال في لبنان إن الإنتخابات الرئاسية في لبنان موقوفة على المفاوضات النووية، وسوريا مرتبطة بالمفاوضات النووية والوضع في البحرين مرتبط بالمفاوضات النووية والوضع في العراق والوضع في فلسطين ..، نحن منذ اليوم الأول نتيجة معلوماتنا وليس تحليلاً من بعيد، نحن سألنا الإخوة الإيرانيين في أعلى المستويات وقالوا: التفاوض هو فقط على الملف النووي ونقطة على أول السطر، لا نتكلم عن شيء آخر غير الملف النووي، لا نتكلم عن لبنان ولا عن سوريا ولا عن العراق ولا عن البحرين ولا عن فلسطين ولا عن النفط ولا عن الغاز ولا عن شيء آخر، وخلال السنوات الماضية كان الأميركيون دائماً يُصرون على إدخال ملفات أخرى على الطاولة، الإيراني كان يرفض، لماذا كان يرفض؟ الإيراني لو أراد أن يبيع لكان باع، لأنه عندما تأتي إلى الإيراني لتقول له أنا أريد أن أعالج لك وأن أتفاهم معك على ملفك النووي بما يضمن حقوقك مثلاً أو الحد الأدنى من الحقوق، طيب يجب أن تعطيني حق هذا في لبنان على حساب حلفائك، وفي سوريا على حساب حلفائك وفي العراق وفي البحرين وفلسطين وفي موضوع إسرائيل وإلى آخره...

يعني آخر شيء أن نتنياهو يطلب أن الإتفاق النووي الذي له علاقة بالموضوع النووي يجب أن يتضمن بند اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود، هنا نعرف سبب العداوة مع إيران، هذا هو، ونتنياهو يفهمه جيداً، على كلٍ الإيراني رفض أي نقاش في أي ملف غير الملف النووي، لأنه عندما يفتح الملفات الثانية فإنه سوف يُضغط عليه، وسوف يصير على حساب أصدقائه وحلفائه، بينما هو صاحب حق في الملف النووي فلماذا يريد أن يخلط الملفات ببعضها بهذه الطريقة. ذهب إلى الملف النووي 12 سنة يُفاوض،المفاوضات الأخيرة إستمرت سنة وأكثر "سحبة واحدة" مثلما يقولون، وصل لنتيجة أخذ هذه المعايير الأساسية، والدنيا كلها وصلت إلى محل أنه لا يوجد حل مع إيران غير الدبلوماسية، هذا الذي يضطر أوباما ليخرج ليتكلم عنه، السبب قوة إيران، بالدرجة الأولى قوة إيران، صحيح أن لها أصدقاء في المنطقة ولها تأثير في المنطقة وهذا عامل مساعد برأيي لكن ليس هو العامل الأول، العامل الأول والحقيقي والأساسي هو قوة إيران الذاتية، وهم بعرفون أنهم لا يستطيعون أن يُشعلوا حرباً مع إيران والعقوبات جربوها عشرات السنين ولم تعط نتيجة، وإيران تتقدم وتتطور وعلى كل صعيد: العلمي والتقني والتكنولوجي والثقافي والفكري والإقتصادي والبنية التحتية والعسكري والتصنيعي والتجارة والزراعة وعلى كل صعيد إيران تتقدم وتتطور. 

إذاً الحصار والعقوبات لن يُخضعا إيران وحرب مع إيران النووية لا توصل إلى نتيجة، إذاً الطريق الوحيد هو الدبلوماسية، مثلما يقول أوباما، وإيران جاهزة للدبلوماسية، هي تريد حقوقها والآن هم يطلعون ليعلنوا بطولات: منعنا إيران من صناعة القنبلة النووية، طيب هم قالوا إنهم لايريدون صنع قنبلة نووية، الإمام الخامنئي منذ عشرين سنة يقول صنع القنبلة النووية وإستخدامها حرامٌ شرعاً، وهذا ممنوع بالنسبة لنا، طيب يريد أن يقدم ليعمل إنجاز ماشي الحال، يقول أنا عملت إنجاز ومنعت إيران من أن تُصنع سلاحاً نووياً، لكن النتيجة أن إيران كانت جاهزة للدبلوماسية لكنها لن تتنازل عن حقوقها الطبيعية، وأيضاً لم تُقدم أي تنازل في ملفات المنطقة، لماذا؟ لأنها رفضت أساساً أن تناقش أياً من ملفات المنطقة في المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي.

الآن يأتى البعض ليقول الشيطان الأكبر وإيران تحبونها وهي وقعت إتفاقاً مع الشيطان الأكبر، على مهلك هي أجرت إتفاقاً مع المجتمع الدولي، خمسة زائد واحد، وغداً يوجد مجلس أمن وأمم متحدة. هذا هو تقييمنا، فنحن نرى فيه إنجازاً كبيراً بالتأكيد مثلما قال كثيرون، العدو والصديق والخصم والحاسد والمحب، الإثنين قالوا إن هذا الإتفاق إذا استمر فمعناه أنه سيعزز من قوة وحضور إيران وتأثير إيران في المنطقة، وهذا لن يضغط على إيران لتتخلى وتتراجع عن حلفائها وعن أصدقائها، لأنهم خائفون، طيب يوجد واحد سأل سؤال وهذا موجود في أكثر من واحد حتى لا يذهب الذهن إلى واحد محدد، أنه إذا إيران إستردت 120 مليار دولار فماذا سوف تعمل بهم؟ إذا من الآن هم مرعوبون، إذا إيران إستردت هذه الأموال وأصبح بإمكانها بيع نفطها وتصدير إنتاجها وحل موضوع المصارف وفتحت أبواب الإستثمار وسنشهد تنافساً هائلاً شركات أوروبية وفرنسية وألمانية وكله سوف يأتي إلى إيران، فماذا يعني ذلك؟ أن إيران سوف تزداد قوة وتزداد منعة وتزداد غنى وثروة وبالتالي ستزداد تأثيراً.. هذا واضح.

ـ سؤال: وبالتالي سينعكس ذلك على قوة الحلفاء بشكل مطلق وليس بشكل نسبي

السيد نصر الله: تماماً تماماً، أنا قرأت في مكان ما أنه يوجد أناس قلقون من أنه غداً إيران ستبيعنا وتزيحنا وتتاجر على ظهرنا. أنا أحب في هذا الموضوع أن اقول لكل الاصدقاء والحلفاء والأحبة في كل الأماكن والدول الجبهات، إيران لم تبع أحداً في يوم من الأيام، هذه إيران الدولة الإسلامية، أما إيران الشاه فنحن أعداؤها رغم أن النظام كان شيعياً، الموضوع ليس موضوع شيعي أو ليس شيعياً، إيران هذه الدولة الإسلامية، الجمهورية الإسلامية في ايران، لم تتخلَّ ولا في يوم من الأيام عن  حلفائها، ولا يوم من الأيام باعتهم أو فرضت عليهم خياراً ولا يوم من الأيام أمرتهم بأمر، ولا يوم من الأيام سخّرتهم لمشروع إيراني خاص بها. هذا لم يحصل، والذي لديه شاهد فليأتِ به، أنها سخّرت صداقاتها وتحالفاتها لمصالحها الشخصية أو أنها تخلّت وباعت وخانت أحداً من حلفائها وأصدقائها، فلتأتوا لي بشاهد واحد. هذا لما كانت إيران محاصرة وتخضع لحرب، ولعقوبات ولعداوات، لم تبع ولم تشترِ على ظهر حلفائها، فكيف وإيران القوية الغنية التي سينفتح عليها العالم، كلا، أنا اقول إن إيران في المرحلة المقبلة ستكون قادرة على أن تقف إلى جانب حلفائها وأصدقائها وشعوب المنطقة وخصوصاً المقاومة في فلسطين والشعب الفلسطيني أكثر من اي وقت مضى، وهذا الذي يخاف منه الآخرون.

ـ سؤال: بطبيعة الحال الأيام القادمة ستحمل الكثير على هذا الصعيد، تحديداً سماحة السيد أنتقل للحديث في ملفنا الأخير بالدقائق الباقية. قلت مرة إنه لا يملك أي زعيم عربي أو مسلم أو أي قمة عربية لا يمتلكون حق التخلي عن حبة رمل من أرض فلسطين ولا يملك أحد الحق في التخلي عن حرف واحد من حروف كلمة فلسطين، هذه العقيدة والإيمان سيرثه أبناؤنا وإن كنت أعتقد أننا جيل نصر وأننا جيل من سيصلي في فلسطين، بصراحة سماحة السيد، ضاعت فلسطين؟ 

ـ السيد حسن نصر الله: ما ضاعت، هم عملوا على تضيعها ليس من الآن، يعني الآن ما يجري في العالم العربي تحت عنوان ربيع عربي وخريف عربي وكذا، البعض من حقه أن يقلق ويقول إنه ضاعت فلسطين أو ستضيع فلسطين. أنا أتهم أغلبية الأنظمة العربية أنها عملت على إضاعة فلسطين منذ عقود، وأنهم يتصرفون  مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كعبء، ولا يعرفون كيف ينهون هذا الموضوع وبأي ثمن ينتهي. والذي أحرجهم حتى الآن هو الشعب الفلسطيني المصر على أن يعود إلى أرضه والمصرّ على رفض التوطين والمصرّ على المقدسات ووو.... وقدم تضحيات هائلة. هذه الأحداث رغم قساوتها وصعوبتها هم يريدون من خلالها، الأميركيين والإسرائيليين وبعض الحكام العرب، أن تضيع فلسطين في هذا الوسط، ولكن لن تضيع إن شاء الله، وهذا يرتبط أولاً بإرداة الشعب الفلسطيني الذي ليس لديه خيار ولن ييأس ولن يتخلى لا عن أرضه ولا عن مقدساته ولا عن قضيته، هذا شعب حي وأثبت أنه يرث جيلاً بعد جيل بعد جيل. الذي يراهن أن هذا شعب يتعب أو ييأس أو شعب يتخلى عن قضيته، هو واهم تماما. أنا أعترض على الآخرين بموضوع قناعاتهم بالشعوب، هذا شعب من الأشخاص أنا اعتقد به كثيراً، مثل ما أتكلم عن اعتقادي بالشعب اليمني، بالشعب اللبناني، بالشعب السوري، بشعوب المنطقة. 

ثانياً: أصدقاء الشعب الفلسطيني، بقية الشعوب، حركات المقاومة، نحن لن نتخلى عن فلسطين، حتى لو حصلت أخطاء من فلسطينيين. انظروا هنا في الضاحية كانوا عمداً يرسلون الفلسطيني ليفجر، وأنا أعتقد أن هذا عمل مخابرات اميركية، انه لماذا؟ أليس لديك سوري أو عراقي أو يمني أو سعودي؟ في العراق كانوا كلهم يفجرون، لماذا عندنا في لبنان، عند حزب الله، عند هذه البيئة الحاضنة للمقاومة، يرسلون فلسطينياً كانتحاري؟ ليحولوا بيننا وبين القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، انه "ما دخلنا في قضية فلسطين وما دخلنا في الشعب الفلسطيني"، هذا لن يحصل، لأن موضوع فلسطين والشعب الفلسطيني بالنسبة لنا هو موضوع عقائدي وإنساني وأخلاقي وليس موضوع فعل ورد فعل. 

حسناً، سورية ورغم كل ما حصل في سورية، خذي من خطاب الرئيس الأسد، إلى الإعلام السوري، إلى القيادات في سورية، إلى الشعب في سورية، هل تعدل الموقف من القضية الفلسطينية؟ لم يتعدل، وموقف سورية سواء التفوضي أو الميداني هو الذي حال دون تصفية القضية الفلسطينية منذ مؤتمر مدريد إلى اليوم، وأنا أعتقد أن سورية لن تتخلى عن فلسطين حتى ولو كان لها عتب على منظمات أو حركات أو جماعات فلسطينية مثلاً. بقية شعوب المنطقة، الشعب اليمني رغم كل الذي يحصل، أنا مثلاً بعض الاصدقاء قالوا لي أنت من بين كل الحكام العرب الذين كانوا بشرم الشيخ، أنت خصّيت أبو مازن بالعتب؟ يعني هل يوجد شيء؟ الموضوع ليس بانه موضوع خاص معين، الموضوع انه انت يا أخي رئيس سلطة فلسطينية وأنت أرضك محتلة وشعبك شعب معتدى عليه، ما هي مصلحتك في أن تدعم عدواناً على الشعب اليمني، هذا هو حدود الموضوع، هذا الشعب اليمني المحب لفلسطين، هذا الشعب اليمني يقول الموت لإسرائيل، هذا الشعب اليمني أنا واثق أنه إذا حصلت أحداث في المنطقة ويُطلب من اليمنيين 100 ألف مقاتل لقتال الإسرائيلي فإنهم يرسلون، 200 ألف مقاتل يرسلون، أنا اثق بهذا، وهنا يأتي العتب، لذلك لا الشعب اليمني ولا الشعب السوري ولا السعب العراقي ولا الشعب الإيراني ولا اللبنانيين ولا الشعب الفلسطيني ولا أعتقد أن الشعب المصري وأن بقية الشعوب العربية ستتخلى عن فلسطين أيا تكن المصائب التي تحل علينا جميعاً بسبب هذا الصراعات الموجودة. 

ـ سؤال: سماحة السيد، عندما تحدثت عن المقاومة الفلسطينية، مررت مروراً لا أستطيع إلا أن أصفه ـ إن كان توصيفي صحيحاً ـ أنه مرور خجول على بعض الفصائل التي كان لها دور في ما جرى في المنطقة، لا أستطيع إلا أن أسأل هنا عن علاقتكم بحماس، كيف تستطيع أن توصف لنا المشهد من هذا الفصيل الفلسطيني المقاوم؟ نتحدث عن حماس تحديداً، لا سيما أن ما جرى مؤخراً في مخيم اليرموك يضع الكثير من إشارات الاستفهام. 

ـ السيد حسن نصر الله: انظري، نحن بموضع فلسطين، معيارنا هو التالي: الفصائل الفلسطينية كلها وبمعزل عن أي اعتبارات أخرى، الفصائل التي ترفض إسرائيل وتقاوم الإسرائيلي وتقاوم المشروع الصهيوني وتقدم الشهداء ولها أسرى في السجون ولها موقف سياسي واضح، نحن حتى لو اختلفنا على أي ملف آخر أو على أي قضية أخرى ولو كانت بحجم المعركة في سورية، موضوع سورية ليس ملفاً عادياً، ملف كبير جداً وخطير جداً، لكن نحن معنيون، نتيجة إخلاصنا للمعركة في مواجهة المشروع الصهيوني وإخلاصنا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى لو صار تباين بالموقف مع حماس ومع فتح ومع أي فصيل فلسطيني آخر، حريصون على العلاقة مع كل الفصائل الفلسطينية وأن تبقى علاقة طبيعية وجدية وجيدة ونتعاون لاننا نحن نواجه عدواً واحداً، أما ما نختلف عليه من ملفات أخرى، نعالجها بالحوار وبالنقاش، يقبلون منا، نقبل منهم، لاحقاً أن يقول أحد للآخر كان معك حق، هذا كله نتركه للوقت. أستطيع أن أقول بالرغم من خلافنا على تقييم الموقف مما يجري في سورية وهذا أمر معروف أنه عند الإخوة في حماس وعند بقية الفصائل، نحن كنا حريصين وسنتبقى حريصين على علاقة جيدة وطبيعية. طبعاً هناك أناس عاطفيا يمكن أن لا يتحملوا هذا الموقف، سواء في سورية أو في لبنان، ويقولون إن هذا لا يجوز، كلا نحن هنا نضع الموضوع العاطفي جانباً أو ملاحظاتهم وملاحظاتنا جانبا، لأنه أحيانا يحصل ملاحظات تفصيلية، بالمبدأ هذا المسار الاستراتيجي نحن نتّبعه.

ـ سؤال: سماحة السيد نحن نشكرك على ما تفضلت فيه في كل ملفات المنطقة، دقائق جداً ضيقة وسأستغل كل ما بقي منها من ثانية واحدة حتى، أسئلة سريعة أسالها لسماحة السيد يمكن أن تخص شخصه أو العائلة أو الحزب، بشكل كامل وكجزء أو كفصيل عسكري كبير إلى حد كبير له تأثير في هذه المنطقة، أبدأ وأسأل بما يُسأل اليوم: ما الذي يمنع حزب الله إذا كان يمتلك كل هذه القوة، العتاد والسلاح بأن يشن هجوماً فعلياً على إسرائيل وبأن بفتح الجبهة، ويقول: لم يعد الحزب حزب مقاومة، اليوم سنبدأ الهجوم.

ـ السيد نصر الله : نحن لا ندعي أن حزب الله يستطيع أن يشن حرباً. 

بمعزل عن المبدأ، نحن لا نستطيع، لا ندعي أننا نستطيع وواقعاً لا نستطيع، هل نكذب على شعبنا وعلى أنفسنا أننا نحن نستطيع أن نشن حرباً على إسرائيل وأن نشطب إسرائيل وأن نحرر فلسطين، نحن حزب الله لوحدنا! هذا غير صحيح. لم ندّع شيئاً من هذا في يوم من الأيام. نحن واقعيون، هناك قوة أمامنا، نعم، قوة حقيقية، لكن نحن نختلف مع الآخرين الذين يخضعون لهذه القوة ويستسلمون لها ولا يجدون خياراً آخر، نحن لا نوافقهم. لكن نحن لم نصل إلى حقيقة أن المقاومة في لبنان بعديدها ومقدراتها وإمكاناتها هي قادرة على أن تحرر فلسطين مثلاً من البحر إلى النهر، لا. 

نعم، في موضوع الجليل الذي تحدثت عنه سابقاً، وبالمناسبة أنا تحدثت عنه بلغة "قد"، أنا ليس لدي وعد قاطع، وهذا الـ"قد" قد يحصل، أنه في أي حرب مقبلة، لا سمح الله، عندما أقول حرب مقبلة يعني عدوان إسرائيلي على لبنان. نعم، في موضوع الجليل مقدور لنا، يعني للمقاومة اللبنانية، لكن أن ندخل ونصل تل أبيب ونصل إيلات، لا، لا يوجد إمكانية من هذا النوع. 

ثانياً، حرب بهذا المستوى، لا يستطيع فصيل من فصائل المقاومة ان يتحمل مسؤوليته لوحده. هذا قرار كبير وعلى مستوى المنطقة يجب أن يتخذه شركاء قادرون على تحقيق الهدف من إعلان حرب من هذا النوع. نحن حتى الآن لم نتحول إلى جيش نظامي، نحن حركة مقاومة، طابعنا بالإطار العام هو طابع دفاعي. نحن نساند المقاومة في فلسطين، نعتقد أن أسلوب حرب المقاومة هو الأسلوب الأنفع والأجدى والأقل كلفة. ما زلنا نعمل على هذا الأساس ولذلك نحن لم نبادر في أي وقت من الأوقات إلى حرب كلاسيكية بهذا المستوى، وإنما فرضت علينا حروب من هذا النوع. ما نفضّله هو حروب المقاومة وليست الحروب الكبرى، ولكن إن حصلت لا نخشاها  ولا نخاف منها وسنقف فيها وننتصر إن شاء الله.      

ـ سؤال: سماحة السيد بعض القادة في الجيش الإسرائيلي قالوا وتحدثوا بشكل كبير عن استعداد كبير تمهيداً لحرب ثالثة محتملة على لبنان قد يدعي الإسرائيلي على خلفية هذا الاتفاق والقول بأن حزب الله بدأ الحديث عن امتلاكه لصواريخ ياخونت، ما صحة هذه المعلومات التي يتم تدوالها اليوم في الإعلام الإسرائيلي؟ 

ـ السيد نصر الله: من الجيد أن يقول ما يريد، نحن في موضوع مقدرات المقاومة لا نقول شيئاً، نحرص على الإخفاء الشديد، يعني إذا كان موجوداً يجب أن نخفي وإذا كان غير موجود يجب أن نخفي. إذا كان موجوداً يجب أن نخفي حتى نحافظ عليه وحتى نفاجأ العدو، مثلما حصل في الحرب. في حرب تموز  مثلاً، البارجة ساعر خمسة في مقابل شواطئ بيروت ، نحن أخفينا إمتلاكنا  لهذه القدرة بحيث أن العدو  الإسرائيلي لم يكن لديه معلومات أننا نملك صواريخ أرض - بحر، وما كان يحتمل وما كان يتوهم، ولذلك هو لم يكن محتاطاً بشكل كاف عندما تم ضرب البارجة. كذلك في عمليات المواجهة في الجنوب، عندما دمر عدد كبير من الدبابات في الأيام الأولى أو في المواجهات، هو فوجئ بأننا نمتلك مثلاً سلاحاً ضد الدروع المسمى "كورنيت"، هو لم يكن يعرف شيئاً عن هذا الأمر. إذاً مصلحة المقاومة، مصلحة المعركة، نحن هنا لسنا في موقع التباهي، نحن في موقع المقاومة الجدية التي إن دخلت معركة تريد أن تنتصر فيها، يعني هذا الأساس الذي يحكمنا. فإخفاء المقدرات أمر أساسي. لكن لو تحدث العدو عن مقدرات ليست موجودة لدينا، لماذا أنفي ذلك وأقول له غير موجود! فليعتقد أنه موجود وبالتالي هذا يدفعه لإجراء حسابات . يعني مثلاً إذا اعتقد أنه لدي هذا النوع من الصاروخ، هذا يعني أن حركته البحرية، سفنه في البحر ستصبح مختلفة، سيبتعد مسافة معينة، سيأخذ إجراءات احترازية. إذا كان لدي هذا الصاروخ، الحمد لله، وإذا لم يكن معي فأكون قد ربحت ثمرة وجوده حتى لو لم يكن موجوداً. لأنني لا أريد أن أنفي. 

ـ سؤال: سماحة السيد عندما  يطل على  شاشات التفزة في خطاباته نادراً ما يكون غاضباً، في خطابك الأخير سماحة السيد كنت غاضباً إلى درجة أنك هاجمت الأمراء في المملكة العربية السعودية. شُنت حملة جراء هذا الخطاب ولماذا السيد حسن نصر الله الآن يغضب إلى هذا الحد وكم مرة غضب سماحة السيد حسن نصر الله باستثناء الخطاب الأخير؟

ـ السيد نصر الله: أولاً، كوني غاضباً له سبب، على الرغم أني كنت هادئاً أغلب الخطاب، في المقطع الأخير عندما وصلت إلى موضوع اليمن والهجوم على اليمن والاعتداء على اليمن وسلوك آل سعود، نعم تحدثت قليلاً بانفعال، وهذا انفعال طبيعي وليس انفعالاً متعمداً. بالنهاية أنا إنسان أدعي أن كل ما أقوله وما أفكر به وأتعاطى معه أيضاً قلبياً وعاطفياً وروحياً. سبب الغضب هو هذا التطور الأخير الخطير جداً جداً جداً، ليس فقط في الموضوع الإنساني ، بموضوع كل وضع المنطقة ومستقبل المنطقة هناك أشخاص أخذوا قرار هذه الحرب وهم كانوا قادرين أن لا يذهبوا إليها. والمحزن والمؤسف أكثر، هذا العالم العربي. الحكومات العربية موقفها ليس جديداً، لكن أين أصحاب الإرادات الحرة في العالم العربي؟ أين الصحفيون؟ أين التفزيونات؟ أين الإذاعات؟ أين الكتّاب؟ أنا لم أطلب في الخطاب من أحد موقفاً، وحتى في لبنان نحن لم نطلب حتى من حلفائنا وأصدقائنا وأقرب الناس لنا موقفاً في موضوع اليمن. لكن ننتظر الناس أن تأخذ موقفها بإرادتها، هم أحرار بالموقف الذي يتخذونه. المؤسف والمحزن أنا كنت أتحدث بعد 48 ساعة وأكثر، وهناك سكوت قاتل في العالم العربي. إلى هذه الدرجة المال السعودي والإعلام السعودي "فعل فعله"، إلى هذا المستوى أصبحت الأمة مشطوبة ومختصرة ليس لها مكان. إلى هذه الدرجة العقل العربي أصبح يقبل سخافات. يعني مثلاً ذهبوا إلى الحرب. ما هي الحرب؟ نحن نريد أن ندافع عن الديموقراطية والشرعية في اليمن، وهذا سفيرهم في واشنطن عاد وكرر هذا الكلام. "ليش انتو عندكم ديموقراطية يا حبيباتي، عندكم انتخابات، ليش عندكم دساتير". تصوري أن الدولة، المملكة العربية السعودية تشن حرباً على الشعب اليمني وحتى الآن ما ثبت، طبعاً يضربون الجيش، يضربون بنية الجيش، ولكن هناك أعداد كبيرة  جداً من الشهداء المدنيين والجرحى المدنيين. بلد يدمر بحجة ماذا؟ بحجة أنه يريد أن يعيد الديموقراطية أو نتيجة الديموقراطية إلى اليمن؟ أولاً اعمل عندك  ديموقراطية . الطفل في العالم العربي يعرف هذا الكلام الذي أقوله. هذا يحتاج أن يدرس الانسان في الجامعة ليعرفه؟ تتحدث عن ديموقراطية، تتحدث عن حقوق الانسان. قبل أيام لم أحب أن أتحدث عن الموضوع الداخلي في السعودية. المرأة لا يحق لها أن تقود سيارة؟ لماذا؟ يقول لأن هذا حرام، هذه بدعة؟ لكن لا مشكلة إذا جلست بجانب السائق وحدها، يعني الخلوة ليست حراماً، ولكن تلك بدعة حرام. هذا نقاش فقهي.  الناس يقولون لك حقوق المرأة في السعودية، أنا أريد أن أتحدث في حقوق الرجل في السعودية . إذا هناك دولة ليس لديها ديموقراطية، ولا انتخابات، ولا تداول سلطة، ولا حقوق انسان وفي هذا الأمر يوجد ملف طويل عريض، ومال الشعب السعودي ينفق في كل العالم كما يعرف كل العالم، ثم ترى العالم العربي ساكتاً على عدوان على اليمن، فأنا حقيقةً كنت متأثراً بهذا الجانب. وإلا لست قلقاً على المعركة، ولذلك قلت لا، لا يوجد خطر.

أنا أعتقد أنه يوجد بعد إنساني مؤلم جداً، ولكن أنا مقتنع أن السعودية ستلحق بها هزيمة كبيرة جداً، وستكون لهزيمتها انعكاس على أوضاعها الداخلية، وعلى العائلة المالكة، وعلى الذين ظنوا أنهم يريدون أن يصنعوا معجزات وانتصارات تاريخية وسيكون له انعكاس على كل المنطقة، هذه قناعتي، ونستطيع أن نكتب، وسنرى، والأيام قادمة.

أما أنا فقط غضبت؟ كلا أنا في كثير من الخطابات انا غاضب. طبيعة الموضوع يعني، أحياناً اتكلم بهدوء، وعندما نتكلم بموضوع المقاومة نتكلم بغضب، هذه طبيعة الخطاب، يستلزمه الخطاب. 

أما رد الفعل علي، لأختم هذا الموضوع لأنه قطعنا الوقت معك وأطلنا عليكِ، أنا أطمئن الكل.

أولاً: أطمئن احبائي الذين "يزعلون"، إنه هاجموا فلان وسبّوه وشتموه، أنا اقول لهم لا "تزعلوا"، لأنهم هم يفترضون أنني أتأثر وأنني "أزعل"، كلا. 

ثانياً: أقول للذين يشتمون، أنا عندما أرى مثلاً بعد الخطاب الأخير الذي ألقيته، أنا أرى كل ردود الفعل وأرسلوا لي إياها الاخوة. في لبنان، في السعودية، بعض دول الخليج، في مصر، في صحافة عربية أخرى، شتائم، شتائم.. أنا اذاً أقول ان معي الحق، لانه يشتمني، بعدها يخرج أحدهم ويقول إن لديه عقدة نفسية، أو أزمة نفسية، أنا لدي أزمة نفسية؟ أنتم لديكم أزمة نفسية. أو يقولون: مربك، خائف، قلق، مرتبك، أي أحد غيري لا يتكلم بالقاطعية التي قلتها، أن اليمن سينتصر، السعودية ستلحق بها هزيمة، أنا مقتنع بهذه الكلمات حرفاً حرفاً.

أنا لست مرتبكاً، ولا خائفاً، ولا قلقاً، ولا مأزوماً، وليس لدي أزمة نفسية، ولا شيء، ما يعني هذا؟ شتائم. 

ناقشني بالمنطق يا أخي، أنا أتكلم بالحجج والمنطق، لها علاقة بالسعودية، لها علاقة بإيران، بسوريا، بالمقاومة، قل لي، فند لي الحجج، نعم هناك أمر وحيد قرأته وأحترمه، أنهم تكلموا أنني أنا والحزب لدينا ازدواجية معايير، الآن ليس هناك وقت لأشرح وأجيب على هذا الموضوع، إن شاء الله في مقابلة أخرى أو في خطبة أجيب وأقول: إنه كلا، لا يوجد ازدواجية معايير. 

باستثناء هذا النقاش، كله شتائم، الشتائم لا توصل إلى مكان، هل تغير قناعتي بالشتائم؟ تخوفني عندما تشتمني؟ أنا أحمل دمي على كفي في الليل وفي النهار، وجاهز للشهادة في الليل وفي النهار، الشتائم ستغيرني؟

ولكنني سأقول لهم أكثر من ذلك، أنا أفرح لأنني أعتقد في يوم القيامة، ولدينا في الروايات موجود، أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عند السنة والشيعة موجود، أنه في حال ظُلم أحدهم، وشتم، وتُكلم عليه بغير الحق، الله سبحانه وتعالى يزيد له ثوابه وأجره يوم القيامة بالمجان، يعني أنا أكون جالساً ويشتمني 200 شخص ويصبحون 300 أنا لا أحزن، لأنه أنا سيزيد ثوابي وأجري يوم القيامة بشكل مضاعف.

هذه معركة، من الطبيعي جداً أن نعبر نحن عن رأينا مهما كانت التبعات، هذا موقف كان لا بد أن يؤخذ، مثلما حدث في الأيام الأولى في سوريا، أياً تكن تبعاته، نحن سنأخذ هذا الموقف ونكمل فيه.

ـ سؤال: متى آخر مرة زرتَ فيها سوريا؟

ـ السيد نصرالله: لا أستطيع أن أقول لك، هذا الطمع لن ينجح معك، انا لست منقطعاً عن سوريا، لكن بسبب الظروف الأمنية لا نتكلم عادة متى وكيف وأين.. لكن أنا لست منقطعاً وعلى تواصل دائم إن شاء الله.

ـ سؤال: سماحة السيد القائد الأب الصديق وفي كثير من الأحيان عندما يستيقظ يقول لنفسه كلمات، عندما ينظر في المرآة، ماذا تقول عندما تستفيق صباحا كل يوم؟

ـ السيد نصرالله: لأنه لا نريد أن نطيل أكثر؟ لا أقول شيئاً.

ـ سؤال: ابداً؟ لا يوجد كلمة لتحكى؟ كلمة للمقاومة أو للشباب؟ ماذا يقول أول كلمة عندما يصحو؟

ـ السيد نصرالله: بالجواب على سؤالك حقيقةً أنا لا أقول شيء، حتى لا أمثّل وأخترع كلاماً. لكن أنا منذ أن أستيقظ إلى أن أنام حتى أنا ونائم أرى منامات، ما اؤمن به هذه القضية التي ضحت من أجلها الشعوب العربية والإسلامية بكل المنطقة، وسقط من أجلها مئات الآلاف الشهداء ويسقط جرحى ونواجه فيها مظلومية، هذه القضية أنا أعتقد بها وأؤمن بها وأعمل لها بالليل وفي النهار وحيث تطلب هذه القضية موقفاً من حزب الله ومن أي فرد من أفراد حزب الله سيكون حاضراً وجاهزاً، هذا ما نعيش من أجله في هذه الحياة.

ـ سؤال: كلمة أخيرة تحب أن توجهها للشعب السوري، ولفريق الإخبارية السورية الموجود الآن في غرفة الأخبار يتابع حضرتك وهم مسرورون جداً لإطلالتك عبر شاشة الإخبارية السورةي، ولأول مرة عبر الإعلام الرسمي السوري. ما الذي تقوله لكل من هو موجود على الأرض في سوريا؟

 

ـ السيد نصرالله: لكل السوريين داخل الأرض السورية وخارجها، لأنه لدينا في لبنان بات هناك ما شاء الله عدد كبير من السوريين وخارج لبنان أيضاً بالاردن، تركيا، بالعراق.. أقول لهم: أنا أدعوكم أولاً إلى وعي حقيقة ما جرى منذ سنوات إلى اليوم وإلى فهم أهدافه، أول شيء البصيرة، أن يكون لدينا فهم وإدراك وإحاطة، أن لا نؤخذ بالشعارات، أن لا نؤخذ بالاتهامات، أن لا نؤخذ بالحرب النفسية، أن نعرف مصلحة بلدنا، ومصلحة شعبنا، وموقعنا الحقيقي هذا أولاً.

ثانياً: أنتم جرت عليكم حرب دولية واقليمية ضخمة وهذه محنة كبيرة مر بها الشعب السوري، محن أخرى عاشتها شعوب أخرى أيضاً، الشعب الفلسطيني، الشعب العراقي، الشعب اللبناني، الآن الشعب اليمني، شعوب أخرى تعاني.

المطلوب الصمود، عدم الاستسلام، عدم اليأس، الثبات، المقاومة، وأنتم قادرون على أن تنتصروا وعلى أن تتغلبوا على هذه الحرب الكبرى التي شُنت عليكم.

بلدكم، وكرامتكم، ودولتكم، ووجودكم يستحق التضحية وأنتم قدمتم تضحيات جسيمة.

أنا شخصياً اخر الخط، أنا أرى انتصاراً في سوريا، لا أرى هزيمة في سوريا، المشروع الآخر لن ينتصر في سوريا إن شاء الله. الشعب السوري وهذا الخيار في سوريا هو الذي سينتصر، المسألة هي مسألة وقت، الأوضاع الدولية والأوضاع في المنطقة وهذه واحدة منها حرب اليمن وإن شاء الله سنرى في المستقبل.

ما يجري في المنطقة سيتحول إن شاء الله إلى مصلحة شعوب هذه المنطقة، ومن جملتهم الشعب السوري والوضع في سوريا، وأدعوهم إلى الثبات، إلى الصبر، إلى الثقة بالانتصار الآتي من خلال هذه التضحية التي تبذل.

أدعوهم إلى الحوار، إلى الوحدة، إلى التماسك، إلى تجاوز الماضي، إلى معالجة الجراحات، إلى العفو في أي مكان يمكن أن نعفو عن بعضنا وأن نجمع بعضنا البعض، طبعاً أدعوهم أيضاً من باب الوفاء الأخوي والشخصي أن يقدّروا قيمة شخص موجود على رأس الدولة في هذه المرحلة اسمه السيد الرئيس بشار الأسد.

وللإخبارية السورية ولكل الإعلام في سوريا، أعزيهم بشهدائهم، أسأل الله لجرحاهم الشفاء وأقول لهم لكم دور كبير جداً لأن الحرب الاعلامية هي أقوى بكثير من الحرب العسكرية. والآن في اليمن الحرب الإعلامية أضخم بكثير من الحرب العسكرية التي تشن على اليمن.

لذلك دوركم في هذه المعركة كبير وأساسي وانتم شركاء في صنع الانجازات وستكونون شركاء في صنع الانتصار النهائي إن شاء الله. يعطيكم العافية.

فارسی:

[بخش اول]

    رانیا ذنون: هنگام سخن گفتن از خط مقاومت ناچاریم از جنوب لبنان گذر کنیم؛ جایی که دشمن اسرائیلی به سختی شکست می‌خورد. این خط، تاریخی نوشتنی و جزئیات بسیاری دارد که هر کس حزب الله را مرور کند پی خواهد برد که حزب الله به جنوب لبنان مختصر نمی‌شود. می‌خواهیم بپرسیم چه چیزی تغییر کرد؟ امروز حزب الله این مسیر را بر اساس چه محاسبه‌ای ترسیم می‌کند؟ بر اساس مقاومت یا برای بقا و تداوم؟

بینندگان شبکه‌ی خبری سوریه، به برنامه‌ی زنده‌ی ما خوش آمدید. تلویزیون خبر سوریه و رسانه‌های ملی سوریه در خدمت مهمانی ویژه هستند. بدون هیچ مقدمه‌ای به ایشان خوش‌آمد می‌گوییم. حضرت دبیرکل حزب الله، سید حسن نصرالله. درود بر شما. برای اولین بار به تلویزیون خبری سوریه خوش آمدید.

سید حسن نصرالله: خواهش می‌کنم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، قطعا همه منتظر سخنان شما هستند. امروز درباره‌ی ارتباطات با سوریه و ایران، تجاوز به یمن و جنگ‌های بقای عرب، فلسطین اشغالی و جنگ با دشمن سخنان بسیاری با حضرت سید داریم. حضرت سید بار دیگر به شما خوش آمد می‌گویم. به ما در پخش زنده‌ی اخبار سوریه افتخار دادید. شما برای اولین بار در یک شبکه‌ی ملی سوریه حضور پیدا می‌کنید. قطعا هدفی و پیامی داشته‌اید که می‌خواستید امروز بیان کنید. این پیام چه بود؟

سید حسن نصرالله: بسم الله الرحمن الرحیم. بنده نیز به شما و این شبکه‌ی مقاوم و مبارز خوش‌آمد می‌گویم و امیدوارم ان شاءالله این دیدار پرثمر و مفید باشد. واقعیت آن است که بنده از طریق سخنرانی‌ها به صورت مستمر با ملت و مردم سوریه در ارتباط هستم. می‌دانی که بنده کم‌تر مصاحبه‌ی تلویزیونی یا روزنامه‌ای انجام می‌دهم. مدت‌هاست مدیریت این شبکه چنین درخواستی از من کرده بودند و بنده به دنبال فرصت و مشتاق این دیدار بودم. الحمدالله الآن این فرصت فراهم شده است. چه این که حوادث و تحولات مهمی رخ داده که می‌توانیم بدون تکرار مسائل مشابه سخنرانی‌ها یا مصاحبه‌های گذشته، به آن‌ها بپردازیم و درباره‌شان صحبت کنیم. بدون شک این برهه بسیار حساس و خطیر است و به همین دلیل به نظرم این شیوه‌ی متفاوت ارتباط با ملت سوریه و افکار عمومی عرب مهم بود. به همین علت وقتی نیاز و فرصت این دیدار فراهم شد، صورت گرفت.

    رانیا ذنون: این حضور شما بسیار ارزشمند و قابل تقدیر است. اما پیش از این که مشخصا وارد خط سوریه شویم، با خبرید که منطقه درگیر جنگ‌هایی خونین است. آیا شما این جنگ‌ها را جنگ‌هایی دینی می‌دانید یا سیاسی؟

سید حسن نصرالله: بحثی نیست که این درگیری‌ها سیاسی هستند ولی دین و نمادها و عناوین دینی در آن‌ها به‌کار گرفته می‌شود. بسیاری از دوستی‌ها، دشمنی‌ها، ائتلاف‌ها و جنگ‌های گذشته و جاری منطقه دارای زمینه‌ها و هدف‌های سیاسی هستند اما بسیاری از افراد از دین برای این نبردها بهره می‌برند. اگر ارزش‌های دینی در نبردهای حق استفاده می‌شد مشکلی نبود. مثل جنگ ما با دشمن اسرائیلی. طبیعتا با تمایزی که میان موضوع دین و فرقه قائلیم. بگذارید شاهد ساده و روشنی مطرح کنم:

چون ایران در ائتلاف‌ها و دشمنی‌های منطقه جایگاه قابل توجهی دارد [این را مطرح می‌کنم]. وقتی شاهنشاه محمدرضا پهلوی حاکم ایران بود سعودی، کشورهای خلیج و بسیاری از کشورهای عربی که در خط آمریکا، غرب یا… تعریف می‌شوند با شاه و نظام شاه -منظور فقط یک فرد نیست- رابطه‌های بسیار مستحکم اقتصادی، امنیتی، نظامی و استراتژیک داشتند. هیچ کدام از پادشاهان، عالمان یا مفتی‌های سعودی نگفتند شما چگونه با ایران شیعه و یا مثلا رافضی ارتباط برقرار می‌کنید؟! شاهنشاه پهلوی مسلمان بود ولی به لحاظ تقسیم‌بندی‌های مذهبی که امروز روی آن کار می‌شود، سنی نبود. در تقسیم‌بندی امروز، شیعه بود. نظام شاهنشاهی و امپراطوری ایران که مذهب شیعه داشت قاعدتا به نمادهای شیعه توجه نشان می‌داد. البته طاغوت بود و سیاستش با آمریکایی‌ها بسته می‌شد و هم‌پیمان اسرائیل بود ولی در ظاهر مثل پادشاه سعودی قرآن چاپ می‌کرد و به مکان‌های مقدسی می‌رفت که ما شیعیان برای امامانمان داریم و همسرش به نجف اشرف می‌رفت و مرقد امام علی بن ابی طالب(علیه السلام) را زیارت می‌کرد و پادشاهان، امیران و علمای خلیج و مشخصا وهابی این‌ها را می‌دیدند ولی هیچ کس به هیچ وجه به رابطه‌ی سعودی با ایران اعتراض نکرد و هیچ کس آن روز چنین پرونده‌ای باز نکرد که ایران، امپراطوری ایران است. درباره‌ی فارس، مجوس، شیعه و روافض هیچ صحبتی نکردند. چرا؟ چون شاه درون ائتلاف سیاسی‌شان بود و همه یک سرور داشتند که آمریکا بود و هم‌پیمان استراتژیک اسرائیل محسوب می‌شد. وقتی امام خمینی آمد و انقلاب اسلامی ایران پیروز شد و مشخص شد که امام خمینی و انقلابش در مقابل دشمن اسرائیلی و در کنار ملت‌های عربی و فلسطین خواهند ایستاد و سفارت فلسطین را باز کردند و امام گفت قضیه‌ی فلسطین یک قضیه‌ی عربی و اسلامی و قضیه‌ی همه‌ی مسلمانان است و قطع رابطه با سروران آمریکایی را اعلام کرد همه‌چیز وارونه شد و با ادبیات تازه‌ای مواجه شدیم که ایران را فارس و مجوس نامیدند ولی به نتیجه نرسیدند و سپس ایران را شیعه و رافضی خواندند. پس صحبت در زمینه‌ی ادیان، مذاهب و فرقه‌ها فقط وسیله‌ای است که به صورتی زشت و کریه برای خدمت به خواسته‌های سیاسی مطرح می‌شود.

نبرد جاری در منطقه، حتی نبرد با اسرائیل، فرقه‌ای نیست. یهودی‌ها پیروان یک دین آسمانی هستند. قاعدتا اسلام در زمینه‌ی دیگر ادیان آسمانی نگاه خود را دارد. یهودیان در بسیاری از کشورهای عربی و اسلامی حضور داشتند و هم‌چنان حضور دارند. مشکل ما با صهیونیست‌هایی است که آمدند، فلسطین را اشغال کردند، به ملت فلسطین، سوریه، لبنان و همه‌ی منطقه تجاوز کردند، کشتند و مرتکب جنایت شدند. جنگ، نبرد و قتال ما نبرد مسلمانان و یهودیان نیست، نبرد مسلمانان و صهیونیست‌هاست. سخن را کوتاه می‌کنم و می‌گویم حوادث منطقه به طور شاخصی سیاسی و در خدمت هدف‌ها و پروژه‌های سیاسی هستند و در بسیاری از مواقع دین در آن‌ها به صورت اشتباه، منفی و نادرست استفاده می‌شود و موجب وهن دین می‌شود.

    رانیا ذنون: امروز درباره‌ی دشمن اسرائیلی و فعالیت‌هایش در منطقه زیاد سخن خواهیم گفت. مخصوصا که دست صهیونیست‌ها در همه‌ی نبردهای فعلی منطقه مشاهده می‌شود. اگر اجازه دهید از اولین خط یعنی سوریه آغاز می‌کنم. این خط بسیار به شما مرتبط است. پیش از آغاز پخش زنده گفتید که سوریه به قول معروف جای ویژه‌ای در دل شما دارد. آیا شما ورود به جنگ سوریه را واقعا انتخاب کردید؟

سید حسن نصرالله: بله. این انتخاب ما بود و علنی هم بود. ما این موضوع را پنهان نکردیم و به صورت شفاف اعلامش کردیم و دلایل ورود یا مشارکتمان در نبرد یا رویارویی جاری در سوریه را بیان نمودیم. در کمال اراده و هشیاری و به واسطه‌ی احساس مسئولیتی تاریخی در این برهه [به این انتخاب دست زدیم].

    رانیا ذنون: آیا میان هم‌پیمانان مشاوره‌هایی درباره‌ی ورود یا عدم ورود حزب الله رخ داد؟

سید حسن نصرالله: یعنی در لبنان؟

    رانیا ذنون: لبنان و تمام منطقه.

سید حسن نصرالله: نه. در لبنان ما واقعا هم‌پیمانانمان را خبر نکردیم تا کسی را به زحمت نیاندازیم. پس از ورودمان و اعلام این خبر توسط بنده در یکی از مراسم‌های سالگرد پیروزی ۲۵ مه، به دوستان و هم‌پیمانانمان در لبنان پیامی فرستادم که بنده به شما خبر ندادم و با شما مشورت نکردم و این به آن دلیل بود که پیامدهای این ورود متوجه شما نشود. گفتم این مسئولیتی است که ما خودش و پیامدهایش را بر عهده خواهیم گرفت و اگر کسی در این پیچیدگی روابط بین المللی، منطقه‌ای و عربی در لبنان یا خارج از لبنان از شما پرسید آیا شما با ورود ما موافقت کرده بودید یا نه، می‌توانید در کمال صداقت بگویید والله حزب الله از ما چیزی نپرسید. همچنین شما در موضع‌گیری آزادید. یعنی ما از هم‌پیمانانمان در لبنان درخواست نکردیم که ورود ما را به سوریه تأیید کنند و مشکلی نداشتیم اگر آن‌ها از ما انتقاد یا به این تصمیم‌مان اعتراض یا درباره‌اش سکوت می‌کردند. ما به همه گفتیم راحت باشید. ما اجبارتان نمی‌کنیم. ما این تصمیم را یک مسئولیت تاریخی می‌دانیم -پس از این درباره‌اش صحبت خواهیم کرد- و شما در موضعی که می‌گیرید آزادید.

قاعدتا با سران سوریه بحث و مشورت وجود داشت و ارزیابی این بود که شایسته است چنین موضعی بگیریم و گرفتیم.

    رانیا ذنون: شما پیش‌بینی می‌کردید که کار سوریه به این‌جا برسد؟ حضرت سید، آیا پیش‌بینی شما این بود که ورودتان به سوریه تا این لحظه ادامه نخواهد یافت؟

سید حسن نصرالله: از ابتدا پیش‌بینی روشنی وجود داشت که سوریه با یک نبرد بسیار سخت، طولانی و بزرگ مواجه است. اگر به هفته‌های اول بازگردیم بنده به یاد می‌آورم که رسانه‌ها، کارشناسان و تحلیل‌گران جهانی، منطقه‌ای، عربی و حتی داخل لبنان همه به گونه‌ای رفتار می‌کردند که سوریه دو یا سه ماهه سقوط خواهد کرد و فرو خواهد پاشید. باید مبنا را این بگذاریم. حجم دسیسه و جنگی که علیه سوریه چیده شده بود بسیار بزرگ و عظیم بود. در نتیجه ما وارد نبردی نشدیم که ارزیابی‌مان از زمان آن یک یا دو سال یا کم‌تر و بیش‌تر یا چند ماه باشد. از ابتدا روشن بود این نبرد سخت، بزرگ و طولانی است چون وقتی صحنه‌ی صف‌آرایی جهانی، منطقه‌ای و داخلی و حجم حملات را مشاهده می‌کردیم روشن بود که ما با یک جنگ کوچک و ساده مواجه نیستیم. ما پیش‌بینی می‌کردیم که تا امروز حضورمان ادامه داشته باشد و در هر صورت این جنگ مرز ندارد…

    رانیا ذنون: مرز ندارد؟

سید حسن نصرالله: چندین مؤلفه در این جنگ تأثیرگذارند…

    رانیا ذنون: منظورتان از عبارت «جنگ بدون مرز» یک جنگ طولانی درون خاک سوریه است؟ یعنی هنوز در اول مسیر جنگ علیه سوریه هستیم؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، از ابتدا چند هدف [برای جنگ علیه سوریه] تعیین شده بود. دلایل و هدف‌ها دو چیزند. به نظر بنده بر اساس اطلاعات، پژوهش‌ها، پی‌گیری‌ها و… از ابتدا تا امروز -شاید پس از این کمی به دلایل بپردازیم- بیش‌ترین دلیلی که حتی در ادبیات سوری‌ها و ما و هم‌پیمانان و دوستمانمان گفته شده این است که سوریه به دلیل حمایتش از مقاومت، مقاوم‌بودنش یا این که یک بخش بنیادین خط مقاومت است مورد حمله واقع شده. این صد در صد درست است.

    رانیا ذنون: اعلام هم شده است.

سید حسن نصرالله: اعلام شده و درست است ولی تنها دلیل نیست. بنده در صدد توضیح دلیل اول نیستم چون همه می‌شناسیمش. از فرصت استفاده می‌کنم و می‌گویم دلایل دیگری وجود دارند.

دومین دلیل که شاید به لحاظ اولویت و اهمیت، اولین دلیل باشد، این است که سوریه در دهه‌های گذشته -بگذار از دوره‌ای که ما درک می‌کردیم صحبت کنیم- از دوره‌ی رهبری مرحوم حافظ اسد تا دوره‌ی جناب بشار اسد، یک کشور اولا مستقل است، در تصمیم‌گیری‌هایش استقلال دارد، راهبردهایش را خودش ترسیم می‌کند، سیاست‌هایش را خودش مشخص می‌کند، منافعش را خودش تعیین می‌کند، ائتلاف‌ها و دشمنی‌ها و روابطش را خودش مشخص می‌کند. اگر در منطقه به دنبال یک کشور واقعا مستقل و دارای تصمیم‌گیری ملی باشیم سوریه یکی از این معدود کشورهاست. خب، پس اولا یک کشور مستقل و دارای تصمیم‌گیری مستقل است. بنده این را بر اساس عاطفه و دوستی نمی‌گویم. ما حد اقل ۲۵ مستقیما پی‌گیر این موضوع هستیم.

ثانیا: این کشور مستقل، یک کشور رکنی در منطقه است. یعنی فقط استقلال ملی ندارد بلکه دارای استقلال منطقه‌ای و یک بازیگر اصلی منطقه است.

    رانیا ذنون: دقیقا یعنی چه؟

سید حسن نصرالله: یعنی نمی‌شود فارغ از سوریه و تصمیم‌گیری سوریه درباره‌ی آینده‌ی این منطقه و این همسایگی و در مورد مسائلی مانند فلسطین، لبنان، کلیت کشورهای شام و حتی عراق و حتی ترکیه و دریای مدیترانه صحبت کرد. حد اقل در همسایگی مستقیم سوریه کسی نمی‌تواند فارغ از اراده و تصمیم سوریه آینده‌ای بچیند. این نیز با نگاهی به همه‌ی سال‌های گذشته روشن است.

خب، اشکالی ندارد این را بگویم. در واقع این از نقاط مثبت جناب بشار است: در همین راستا به گمان بنده پس از وفات جناب [حافظ] اسد فکر کردند سوریه در شرایط تازه‌ای قرار گرفته و جناب بشار اسد به عنوان یک رهبر جوان نیازمند تثبیت دولتش است و در برابر فرصت‌های تازه‌ای قرار دارد و نیازمند این‌گونه روابط است. به همین دلیل اگر دقت کنید روابط زیادی با ایشان گشوده شد. مثلا این علاقه‌ورزی ترکیه که از سوی جناب اردوغان و ترک‌ها ابراز شد ناگهانی نبود.

    رانیا ذنون: همچنین از سوی پادشاهی عربستان سعودی.

سید حسن نصرالله: و این علاقه‌ورزی از سوی پادشاهی عربستان سعودی، قطر و کشورهای دیگر. این‌ها به واسطه‌ی یک رویکرد بود. رویکردی که می‌خواست سوریه را به دست بیاورد. نمی‌خواست آن را از دنباله‌روی جای دیگری برگرداند چون سوریه دنباله‌رو هیچ جای دیگری از جمله روسیه، ایران و هیچ کدام از هم‌پیمانانش نبود. واقعا یک کشور مستقل و دارای استقلال در تصمیم‌گیری بود. این‌ها می‌خواستند تصمیم‌گیری سوریه را مصادره کنند. روش چه بود؟ روابط دیپلماتیک، تجاری، سرمایه‌گذاری، پول، توریسم و میلیاردها دلار پروژه داخل سوریه. همه‌ی این‌ها هر کدام از جایگاه و به نوبه‌ی خود، هدفشان مصادره‌ی تصمیم‌گیری سوریه بود. در حوادث مختلف بر این موضوع صحه گذاشته شد.

مثلا اگر بخواهم برای تصمیم‌گیری مستقل شاهد بیاورم ۲۰۰۳ را مثال می‌زنم. آن زمان آمریکایی‌ها پس از اشغال افغانستان، دست به اشغال عراق زدند. حوادث ۱۱ سپتامبر رخ داده و جرج بوش به تمام منطقه حمله کرده بود -اجازه دهید محاوره‌ای صحبت کنم تا از وقت بیش‌تر بهره ببریم- و سردمداران [کشورهای مختلف منطقه] بسیار هراسان بودند. در همان دوران کالین پاول با یک لیست درخواست به سوریه آمد و خیال کرده بود وقتی همه‌ی منطقه مرعوب آمریکایی‌ها هستند و تانک‌های آمریکا در مرزهای عراق و سوریه حضور دارند جناب اسد مانند دیگر سردمداران عرب بدون هیچ بحثی پاسخ مثبت خواهد داد. اما اصلا چنین اتفاقی نیافتاد. در واقع خواسته‌هایشان از جناب اسد موضوع لبنان، فلسطین و همه‌ی گروه‌های مقاومت بود. قرار بود این آغاز سلطه‌ی آمریکا بر تصمیمات سوریه باشد اما شجاعت، حکمت و ایستادگی جناب اسد و موضع سوریه به بیگانه و دوست ثابت کرد این کشور مستقل تصمیم می‌گیرد، منافعش را می‌بیند، ارزش‌ها و اعتقادات خود را دارد و هیچ کدام از حوادث منطقه و جهان او را نمی‌ترساند. خب، کجا و کدام کشور عربی چنین ویژگی‌هایی دارد؟

سپس سال ۲۰۰۵ حادثه‌ی ترور جناب حریری پیش آمد. از این حادثه استفاده شد و همان لحظه اتهام‌ها را مطرح کردند. به همین دلیل بنده می‌گویم کسی که جناب حریری را کشت همه‌ی سناریوهای سیاسی، رسانه‌ای و مردمی را آماده کرده بود. سوریه متهم شد و تحریک و تهدید شدیدی در لبنان و منطقه علیه سوریه صورت گرفت. خب، سوریه به واسطه‌ی منافعی درست و واقعی مجبور شد از لبنان خارج شود ولی سر خم نکرد و وارد ائتلاف آمریکایی، غربی، سعودی و… نشد.

جنگ ۲۰۰۶ رسید. هدف جنگ ۲۰۰۶ سوریه بود. همه‌ی اطلاعاتی که بعدها به دست آمد و خاطراتی که امروز موجود است و همه‌ی اسنادی که منتشر شد نشان می‌دهد هدف اول لبنان و فروپاشی مقاومت لبنان و سپس ادامه[ی جنگ] به سمت سوریه بود. نه این که منتظر زمان دیگری بمانند. تصمیم جنگ ۲۰۰۶ با آمریکا بود و اسرائیل مجری بود. اسرائیلیان خودشان تصمیم‌گیر نبودند. خب، سوریه در کنار مقاومت ایستاد و مقاومت ایستادگی کرد و مقاومت و سوریه پیروز شدند. پروژه‌ی ۲۰۰۶ شکست خورد. با این وجود پس از ۲۰۰۶ بازگشتند و با روابط مثبت و دیدارهای مکرر که بنده از جزئیاتش با خبرم تلاش کردند حد اقل تصمیم سیاسی منطقه‌ای سوریه را مصادره کنند اما جناب اسد به منافع سوریه و منافع قضیه‌ی عظیمی که به آن باور داشت نگاه می‌کرد. به همین دلیل در مورد آن مسائلی که منفعت داشت همراهی می‌کرد و آن‌جا که منفعت نداشت همکاری نکرد. آن‌ها پس از این تجربه پی بردند که این رهبری و این نظام نمی‌تواند وارد جیب هیچ کدام از کشورهای منطقه شود و دنباله‌رو پادشاهان، امیران و نوسلطان‌های ترکیه نخواهد شد. به همین دلیل کسب آمادگی برای سلطه بر سوریه در صورت امکان و در غیر این صورت تخریب، ویرانی و زمین زدن آن آغاز شد. این چیزی است که به سوی آن رفتند. پس دلیل دوم این بود. اشکالی نداشت پاسخم را کمی طولانی کردم…

    رانیا ذنون: بفرمایید. ما از اطلاعاتتان استفاده می‌کنیم.

سید حسن نصرالله: باید به این‌ها توجه کنیم. یکی از جنبه‌های نبرد سوریه محافظت از سوریه و مقاومت است. تا این لحظه این موضوع مطرح می‌شود و درست هم هست و البته نبرد برای استقلال سوریه و تصمیم‌گیری و جایگاهش است.

و دلیل سوم که در بسیاری از پژوهش‌ها نوشته شده است و بسیاری از پژوهش‌گران درباره‌اش صحبت کرده‌اند: نفت، گاز، تنگه‌ی هرمز، باب المندب، روسیه، اروپا…

    رانیا ذنون: جنگ انرژی.

سید حسن نصرالله: …آن‌ها می‌خواهند سوریه معبر نفت و گازشان به اروپا باشد. این‌ها همه به شرایط پیچیده و درازدامن منطقه‌ای و بین المللی مربوط است. در هر صورت این‌ها سوریه را برای خودشان می‌خواهند. سوریه را برای ملت سوریه یا نظامش نمی‌خواهند. آن را برای خود می‌خواهند چون می‌خواهند پروژه‌های کلان پول و انرژی‌شان را اجرا کنند بدون این که ملت و حکومت سوریه از آن در جهت توسعه و پیشرفت در همه‌ی عرصه‌ها بهره ببرند.

دلایل زیادند. بنده به همین دلایل بسنده می‌کنم و می‌گویم بله، حجم حمله در این سطح است. قاعدتا القاعده را به سوریه آوردند که از آن استفاده کنند اما او ازشان سوء استفاده کرد. القاعده پروژه‌ی دیگری داشت ولی منافع مشترک پیدا شد. وجود این حکومت و نظام مانع تحقق هدف‌های این کشورها و هدف‌های القاعده بود. القاعده به سوریه آمد تا بر آن مسلط شود و آن را پایگاهی برای سلطه بر منطقه قرار دهد و این در سایت‌ها و تحقیقاتشان موجود است. برنامه‌شان سلطه بر یمن و سوریه بود. امروز دارند شما را به یمن می‌کشند. القاعده ذیل شاخص‌های استراتژیک مشخص و دقیقی که در پژوهش‌هایشان هست، اصولا خواستار سلطه بر یمن و سوریه است. این‌ها از نیاز آمریکا، غرب و همه‌ی کشورهایی که علیه سوریه توطئه کردند به جنگجو سوء استفاده کردند و همه‌ی جنگجویانشان را از سرتاسر جهان برای تحقق پروژه‌ی خودشان و نه دیگران آوردند! اما منافع مشترکی وجود داشت.

بنده از نزدیک شاهد بودم و این را می‌گویم چون در این زمینه حتی در نشست‌های داخلی نیز بسیار بحث شد: جناب اسد از روز اول از هنگام حوادث درعا و مناطق دیگری که بعدها تحول پیدا کرد آماده‌ی پذیرش مطالبات مردمی منطقی محقانه بود و نسبت به همه‌ی گروه‌ها در همه‌ی استان‌ها حتی در لایه‌ی سیاست پذیرش داشت.

    رانیا ذنون: اما این اتفاقات رخ داد.

سید حسن نصرالله: اما دیگران وقتی دیدند حکومت یا نظام شاید بتواند جنبش‌هایی را که در برخی استان‌ها آغاز شده بود با پاسخ‌گویی به مطالباتشان مهار کند، موضوع را به سوی مبارزه‌ی گسترده‌ی مسلحانه‌ی کشاندند. همه‌ی ما آغاز حوادث را در درعا به یاد داریم و ظهور گروه‌هایی را که امروز به آن‌ها گروه‌های تکفیری می‌گویند اما هویت، خاستگاه، ظاهر، قالب و شعارشان شناخته‌شده است.  موضوع را به سوی مبارزه‌ی گسترده‌ی مسلحانه‌ی کشاندند چون خواستار اصلاحات نبودند و مطالبات ملت سوریه برایشان اهمیتی نداشت و آماده‌ی گفت و گو نیز نبودند. تصمیم بزرگ آن‌ها از ابتدا سرنگون کردن این نظام بود چون نظامی مقاوم است، تصمیم‌گیری مستقل دارد و بر آن تأکید دارد و نمود نقش منطقه‌ای سوریه است. می‌خواستند بر سوریه سلطه یابند و سوریه را به یک کشور معمولی مثل همه‌ی کشورهای عربی دیگر تبدیل کنند که هیچ جایگاهی در حوادث منطقه ندارند. حجم موضوع این اندازه بود. به همین دلیل طبیعی بود که حجم هجوم -چنان که ابتدا عرض کردم- این‌قدر عظیم و بزرگ باشد.

    رانیا ذنون: حضرت سید، به نظر می‌رسد تا این لحظه نتوانسته‌اند همه‌ی این هدف‌ها را محقق کنند. امروز در آستانه‌ی پنجمین سال بحران سوریه هستیم. شرایط میدانی سوریه را چگونه ارزیابی می‌کنید؟ به نظرتان می‌رسد این پروژه در سوریه به کجا خواهد رسید؟ حد اقل به لحاظ نظامی، امروز منافع مشترک در عرصه‌ی نبرد کجاست؟

سید حسن نصرالله: ما مثل همیشه و مانند جنگ‌های سابق، نبردهای مقاومت، جنگ جولای و جنگ‌های غزه وقتی می‌خواهیم نبرد یا جنگی را ارزیابی کنیم باید بپرسیم آیا آن‌ها در این جنگ به پیروزی دست یافتند؟ در مورد سوریه و یمن نیز این سؤال وجود دارد. پاسخ این است که این جنگ شکست خورده است. تا زمانی که حکومت، نظام و این جایگاه مقاوم زعامت وجود دارد، جنگ به هدف اصلی‌اش نرسیده است. هدفی که عبارت است از سلطه و هیمنه بر سوریه و مصادره‌ی تصمیم‌گیری‌هایش و تغییر جایگاهش در سیاست‌های بین المللی و منطقه‌ای. تا زمانی که چنین چیزی رخ نداده یعنی می‌توانیم بگوییم جنگ تا این لحظه به هدفش واقعی و اصلی‌اش نرسیده است. مناطقی که همچنان تحت مدیریت حکومت و نظام هستند عبارتند از پایتخت و اغلب شهرهای اصلی و مناطقی گسترده که اکثر ملت سوریه در آن‌ها حضور دارند. پس حکومت، نظام و رهبری وجود دارد و حتی بالاتر از این: در زمینه‌ی اصلاح قانون اساسی، اصلاحات، مجلس و ریاست جمهوری انتخابات انجام داده است. ما بلانسبت در همین لبنان نمی‌توانیم انتخابات برگزار کنیم. این‌ها نشان می‌دهد کشور و نظام وجود دارد و در جایگاه سیاسی، نژادی، زعامت و ملی خود مستقر است. این‌ها یعنی جنگ شکست خورده.

سلطه بر مناطق شمال ادلب یا امروز حتی بر شهر ادلب یا شمال حلب یا رقه یا مناطق درعا یا باغ‌های شرقی [دمشق] هدفی را محقق نمی‌کنند چون هدف، سلطه بر بخش‌هایی از خاک سوریه نبوده است. یعنی وقتی جنگ علیه سوریه آغاز شد ائتلافی که پشت این جنگ بود… نمی‌خواهم زیاد وارد نام‌ها شوم…

    رانیا ذنون: مشخص است چه کسانی بودند.

سید حسن نصرالله: سعودی، ترکیه، قطر، عرب، غرب، آمریکایی‌ها و…

    رانیا ذنون: و قطعا اسرائیل…

سید حسن نصرالله: اسرائیل اولین و آخرین کشوری است که از این حوادث منطقه‌ی ما بهره می‌برد. این‌ها نگفته بودند هدف از جنگ علیه سوریه، جدا کردن بخشی از استان درعا، گرفتن بخشی از منطقه‌ی ادلب یا سلطه بر رقه است! نه، هدفشان سلطه بر سوریه، سرنگون کردن نظام و نابود کردن حکومت بود. مثل همان کاری که با عراق کردند. وقتی وارد عراق شدند فقط عراق را اشغال نکردند. حکومت و وزارت‌خانه‌های عراق را نابود و غارت کردند. همه چیز از بین رفت. تصور کن اپوزوسیون عراق که صدام حسین همیشه ارتش را برای کوبیدن و خرد کردن استخوان‌هایش به کار می‌گرفت، درخواست می‌کرد ارتش عراق حفظ شود ولی آمریکایی‌ها و گروهشان در منطقه از جمله برخی کشورهای خلیج که همیشه منافعشان در این است که ارتش عربی قدرتمندی وجود نداشته باشد و در این مصلحت با اسرائیل مشترکند، ارتش عراق را منحل کردند در حالی که می‌شد بماند و از آن استفاده کنند. هدف در سوریه نابود کردن حکومت و ارتش بود. خب، آیا سوریه سقوط کرد؟ نه. بله، بخش‌هایی از سوریه به دلایلی واقع‌بینانه و طبیعی به لحاظ نظامی سقوط کرد. پس بنده معتقدم هدف [جنگ] تا این لحظه محقق نشده و دلیل آن هم پس از نگهبانی خداوند(سبحانه و تعالی)، ایستادگی و شهامت رهبران سوریه، ارتش عربی سوریه و نیروهای مختلف مردمی، ارکان حکومت و این پذیرایی عظیم مردمی بوده است. بعضی‌ها از جنگ نظام و مردم صحبت می‌کنند. چنین چیزی معقول است؟ نظامی در دنیا وجود دارد که پنج سال علیه مردمش بجنگد و تاب بیاورد؟ آن هم وقتی همه‌ی جهان علیه این نظام هستند…

    رانیا ذنون: صندوق‌های رأی هم نشان‌گر این موضوع هستند.

سید حسن نصرالله: این‌ها از این که محاسباتشان دقیق نبوده است غافلگیر شدند. بنده این را به همه‌ی کسانی که هفته‌های اول با بنده بحث می‌کردند، می‌گفتم. می‌گفتم ما سوریه را می‌شناسیم و با مردم سوریه حتی افرادی که حامی و دوست‌دار نظام نیستند روابط گسترده‌ای داریم. با این حال بنده به آن‌ها می‌گفتم این نظام و این رئیس جمهور از پایگاه مردمی بسیار بزرگی برخوردار است. می‌گفتم شما اشتباه می‌کنید. با حسنی مبارک، معمر قذافی و زین العابدین بن علی مقایسه نکنید. این مقایسه‌ها غلط است. حسنی مبارک نتوانست یک راهپیمایی ده هزار نفری راه بیاندازد. رفت آن شترسواران را جمع کرد… اما در سوریه از همان اوایل شاهد بودیم صدها هزار نفر در دمشق، حلب، حمص، طرطوس، لاذقیه و حتی استان‌های شرقی و درعا و… راهپیمایی [در موافقت با نظام] انجام دادند.

این‌جا می‌خواهم درباره‌ی چیزی که از نزدیک شاهد آن بودم برای مردم سوریه شهادت دهم. بنده نه از سر تعارف این را به جناب رئیس جمهور نیز گفتم. وجود رهبر و رئیس جمهوری شجاع و حکیم… مثلا همین اوکراین را دیدیم. هنوز خبری نبود ولی رئیس جمهور به روسیه فرار کرد. درست است یا نه؟ اما رئیس جمهور سوریه ایستاد، ماند، مسئولیت عظیمش را بر عهده گرفت و در سخت‌ترین شرایط دمشق، کشور را ترک نکرد و بنده می‌دانم که ترک نخواهد کرد.

بله، شاید این جنگ نتایج سختی داشته است. ویرانی، شهیدان، مجروحان و….

    رانیا ذنون: بله قطعا در این باره صحبت می‌کنیم. امروز واقعا این خط در حال خون دادن است. امروز می‌خواهیم در مورد دلایل حضور حزب الله در سوریه صحبت کنیم. شما در چه بخش‌هایی از سوریه حضور دارید؟ در سرتاسر خاک سوریه یا بخش‌هایی خاص برای هدف‌هایی خاص؟ هدف اصلی حضور امروز حزب الله به عنوان یک گروه سیاسی و نظامی در سوریه چیست؟

سید حسن نصرالله: اولین دلیلی که موجب حضور ما در سوریه شد، حجم نبرد و هجوم بود. ما از اولین روزها گفتیم که از دست رفتن سوریه موجب از دست رفتن لبنان و فلسطین و قضیه‌ی فلسطین است و به طرز بسیار خطرناکی نتیجه و آینده‌ی نبرد عرب و اسرائیل را یکسره خواهد کرد و این به ما مربوط است. همان طور که به لبنانی‌ها، سوری‌ها، فلسطینی‌ها و همه‌ی ملت‌های منطقه مربوط است. به همین دلیل از ابتدا گفتیم ما برای دفاع از سوریه و همچنین دفاع از خودمان به سوریه می‌رویم. هیچ کس بر دیگری منت ندارد. ما برای دفاع از خودمان، مقاومت، لبنان، فلسطین و قضیه‌ی فلسطین به سوریه رفتیم. حتی می‌خواهم پس از همه‌ی این تحولات این را اضافه کنم که نبرد سوریه یعنی دفاع از اردن، عراق و ملت‌های منطقه.

    رانیا ذنون: اردن؟

سید حسن نصرالله: چون اگر سوریه سقوط کرد و القاعده با نام‌های تازه‌اش یعنی داعش و النصره -چون این‌ها در واقع همان القاعده هستند و اختلافشان یک اختلاف تشکیلاتی است- بر سوریه تسلط یافت سرنوشت لبنان چه خواهد بود؟ سرنوشت دولت، ملت، حکومت و پادشاه اردن چه خواهد بود؟ سرنوشت عراق چه خواهد بود؟ کمی که گذشت دیدیم وقتی در برخی مناطق امکانات به این‌ها داده شد عراق وارد برهه‌ای بسیار خطرناک شد. اگر القاعده بر سوریه تسلط پیدا می‌کرد شرایط می‌توانست بسیار بدتر باشد. سرنوشت کشورهای خلیج مارگزیده که باز هم مار در آستین خودشان پرورش می‌دهند چه خواهد بود؟ همه‌ی این‌ها را دیدیم. زمینه‌ی ورود به سوریه این بود. موضوع سوریه بزرگ‌تر از موضوع یک انسان یا یک نظام است. بعضی می‌گویند همه‌ی این حوادث به خاطر یک رئیس جمهور به نام دکتر بشار اسد یا یک نظام است؟ نه، موضوع بسیار بزرگ‌تر از این‌هاست.

    رانیا ذنون: برای حزب الله مسئله بزرگ‌تر از این‌هاست؟

سید حسن نصرالله: دارم از سرنوشت همه‌ی منطقه صحبت می‌کنم. مسئله برای ما و برای همه‌ی منطقه بزرگ‌تر از این‌هاست. حتی این از نعمت‌های خداوند(سبحانه و تعالی) بود که وقتی این توطئه سررسید، سوریه چنین رئیس جمهوری، چنین ارتش و چنین اراده‌ای داشت که در مقابل این هجوم ایستادند؛ هجومی بین المللی و القاعده که جنگجویانش را از همه‌ی جهان برای اشغال و سلطه بر سوریه گرد آورد. زمینه‌ی [ورود] ما این بود. وقتی از ابتدا تشخیص دادیم که دلایل و حجم موضوع چیست باید می‌نشستیم و تماشا می‌کردیم؟ نه.

ثانیا پاسخ مستقیم سؤال شما. [محل حضور ما] به نیاز میدان و امکانات‌مان مرتبط است. بنده حتی در سخنرانی‌ها گفتم که حزب الله یک قدرت منطقه‌ای و یک ارتش نظامی گسترده نیست. ما این‌طور نیستیم. این واقعیت است، تواضع نیست. در نهایت ما یک جنبش مقاومت و گروه مقاوم هستیم که ساز و برگ و امکانات مشخصی داریم البته شاید در برخی حوزه‌ها یا عرصه‌ها به واسطه‌ی تجربه و تخصص در جنگ چریکی تأثیر کیفی داشته باشیم. شاید این است که ما را از ارتش‌های نظامی متمایز می‌کند. همچنین در مقابله با جنگ چریکی نیز تخصص بالایی داریم. با در نظر گرفتن نیاز و امکانات و توان، در سوریه حضور می‌یابیم. پس این‌جا نیز می‌گوییم هر جا که لازم باشد، هستیم یا خواهیم بود. پس هیچ ملاحظه‌ای در مورد هیچ منطقه‌ای وجود ندارد. هیچ تقسیم‌بندی سیاسی یا غیر سیاسی در این زمینه وجود ندارد. هر جا که لازم باشد، نیاز باشد و بتوانیم، هستیم.

    رانیا ذنون: خب، شاخص‌هایی که حزب الله امروز برای تشخیص لزوم حضور یا لزوم عدم حضورش در یک منطقه به کار می‌گیرد چیست؟

سید حسن نصرالله: عرض کردم، اولا نیاز. تشخیص نیاز فقط از سوی ما نیست. یک تشخیص مشترک و در درجه‌ی اول از سوی طرف‌های مرتبط سوری است. مثلا نبرد قلمون. نبرد قلمون بدون شک یک نیاز مشترک سوری لبنانی بود. چرا؟ چون گروه‌های مسلح در سرتاسر گستره‌ی منطقه‌ی قلمون به جایی رسیدند که تقریبا ارتباط دمشق، حمص و خط ساحلی را تهدید می‌کردند. پس یک مصلحت قطعی در نبرد سوریه وجود دارد و آن جلوگیری از سقوط این راه بین المللی است و در هر صورت این که حکومت سلطه‌اش را بر این منطقه بازیابی کند مهم و ضروری بود. ثانیا یک مصلحت سوری: منطقه‌ی قلمون به دلیل ارتباط با بقاع در لبنان، یک دریچه‌ی بسیار بزرگ برای انتقال جنگجویان، اسلحه، مهمات و پول به نه تنها قلمون بلکه داخل سوریه، حومه‌های مختلف دمشق و استان‌های دیگر بود. می‌دانی که این ماجرای خودداری لبنان از دخالت، یک دروغ بزرگ است. کشتی‌هایی می‌آمدند و در طرابلس و… پهلو می‌گرفتند و سلاح، مهمات و امکانات از طریق مرزهای لبنان مخصوصا از راه بقاع به سوی منطقه‌ی قلمون و داخل خاک سوریه منتقل می‌شد. پس نیاز بود این ورودی بزرگ بسته شود. هم‌چنین مصلحت‌هایی دیگر. این‌ها از سوی سوریه.

از سوی لبنان: گروه‌های مسلح در مرزهای لبنان مستقر شده‌اند، بخشی از خاک لبنان را اشغال کرده‌اند و بدتر از این: خودروهای بمب‌گذاری‌شده می‌فرستند تا لبنانی‌ها را بکشند و ایست‌های بازرسی ارتش لبنان و شهرها، روستاها و شهرک‌های لبنان را بزنند. مثلا این‌جا یک تشخیص مشترک صورت گرفت که این منطقه اولویت دارد و باید به آن‌جا برویم. این را به عنوان مثال مطرح کردم.

در اوایل حوادث، دمشق اولویت داشت. چرا؟ چون به یاد داری که ماه رمضان بود و فضاسازی کرده بودند که می‌خواهند نماز عید را در مسجد بزرگ اموی بخوانند. آن روز نبرد بر سر دمشق یعنی پایتخت بود. العربیه، الجزیره و همه می‌گفتند دمشق یک ماهه سقوط می‌کند. خب، نیاز آن لحظه روشن بود، تشخیص لازم نبود.

این طور نیست که ما در مناطقی از سوریه حضور داشته باشیم و در مناطق دیگر نداشته باشیم. هرجا که لازم باشد، هستیم. هر جا که نیاز باشد، حضور داریم. قاعدتا آن‌جا که بتوانیم. حضور ما به صورت انسانی است. ما امکاناتی نداریم که بتوانیم از لبنان به سوریه ببریم. در سوریه امکانات هست. ما با ظرفیت‌های ارتش عربی سوریه می‌جنگیم چون آن‌ها بخشی از این نبرد هستند. در برخی مناطق تعدادمان قابل اعتنا است و در برخی جاها شاید نیاز به تعداد زیاد نیست و فقط نیاز به کادرهایی است که در مدیریت، تخصص و مشورت کمک کنند. محاسبات ما این‌گونه است.

    رانیا ذنون: می‌خواهم سؤال را طور دیگری از شما به عنوان یک فرمانده نظامی که در خاک سوریه حضور دارید مطرح کنم. سوریه یک کشور دارای تمامیت ارضی است که ارتشش نیز در خاکش حضور دارد. برخورد شما در نبردها با ارتش سوریه چگونه است؟ چه کسی فرمان می‌دهد؟ چگونه تصمیم می‌گیرید؟ خودتان تصمیم می‌گیرید یا تصمیماتتان را به فرماندهی ارتش عربی سوریه ارجاع می‌دهید؟

سید حسن نصرالله: اولا بنده فرمانده نظامی نیستم. کسانی که نبردها را مدیریت می‌کنند فرماندهانی نظامی هستند که در سوریه حضور دارند.

    رانیا ذنون: با شما چک می‌کنند؟

سید حسن نصرالله: کلیات را با بنده چک می‌کنند. بنده موضوع را از لحاظ سیاسی و غیره بررسی می‌کنم. در هر صورت آن‌ها هستند که مدیریت، فرماندهی و همکاری می‌کنند. اما در مورد سؤالتان: تصمیمات با سوریه است. ما یک عنصر کمکی هستیم. نه نبرد را فرماندهی می‌کنیم، نه در موردش تصمیم می‌گیریم و نه نبردی آغاز می‌کنیم. نمی‌گوییم بیایید فلان‌جا نبرد آغاز کنیم. قاعدتا فرماندهان نظامی سوریه می‌پرسند و بحث می‌کنند اما تصمیم سیاسی و نظامی را صد در صد سران سوریه می‌گیرند. هر جا حضور قابل توجهی داشته باشیم و بتوانیم کمک کنیم، کمک می‌کنیم.

    رانیا ذنون: سید حسن نصرالله به عنوان یک فرمانده نظامی که البته فرمودید این طور نیست یا به عنوان یک مرد سیاست و دیپلماسی…

سید حسن نصرالله: البته زیاد دیپلمات هم نیستم.

    رانیا ذنون: سید حسن نصرالله نقشه‌ی نبردهای جاری در سوریه را چگونه می‌بیند؟ آن‌ها را چگونه ارزیابی می‌کند؟ آینده‌ی آن‌ها را چه می‌بیند؟ مخصوصا که به نظر می‌رسد این سخت‌ترین برهه در تاریخ منطقه است. البته کمی بعد درباره‌ی توافق هسته‌ای ایران و شش کشور صحبت خواهیم کرد.

سید حسن نصرالله: به موضوع حجم هجوم و حمایت عظیمی که صورت گرفت باز گردیم. گاهی من یک موضوع را مطرح می‌کنم و گاهی بایدن، نائب رئیس جمهور آمریکا. او در یک دانشگاه آمریکایی سخنرانی کرده و گفته و از چندین کشور خلیج نام برده است که برای هدفی که داشته‌اند میلیاردها دلار خرج کرده‌اند و هزاران تن سلاح و مهمات به سوریه فرستاده‌اند. پس ماجرا این نیست که سوریه، ارتش عربی سوریه، نیروهای مردمی دفاع ملی و… در حال نبرد با یک ارتش هستند. نمی‌توانیم به شیوه‌ی سنتی، کلاسیک و معمولی محاسبه کنیم. این‌ها در حال نبرد با جهان هستند؛ جهانی که ده‌ها هزار جنگجو سراغشان فرستاد. از همه‌جای جهان آمدند. قاعدتا برای جنگ، انگیزه‌های مختلف و متفاوتی داشتند که متاسفانه برخی از این انگیزه‌ها عقیدتی و دینی است و معتقدند کارشان حق، درست و جهاد در راه خداست و اگر کشته شوند شهیدند و رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) سر سفره‌ی صبحانه یا شام منتظر آن‌هاست. قاعدتا این یک فاجعه‌ی عقیدتی و فرهنگی عظیم است.

    رانیا ذنون: این‌ها تا حد زیادی به این معتقدند.

سید حسن نصرالله: قاعدتا این نبرد را سخت می‌کند. صحبت درباره‌ی یک جنگِ آسان نیست. دوم این که نبرد به صورت هم‌زمان در همه‌ی مرزها و بسیاری از استان‌ها صورت می‌گیرد. تا رسیدن به این نقطه زمان زیادی طول نکشید. هر ارتشی، اصلا فرض کنیم ارتش ایالات متحده‌ی آمریکا که اولین ارتش جهان است اگر حادثه‌ای در ایالات متحده‌ی آمریکا رخ دهد آیا می‌تواند در همه‌ی شهرها، روستاها، کشتزارها، راه‌ها و مرزها پخش شود؟ نمی‌تواند. اصولا یک ارتش نظامی برای چنین وظیفه‌ای آماده نشده است. قاعدتا در نتیجه‌ی حجم هجوم و تحولی که صورت گرفت بعضی مناطق سقوط کردند تا جایی که دمشق در معرض تهدید قرار گرفته بود. قبول؟ حلب در معرض تهدید بود. حمص در معرض تهدید بود. ادلب همیشه در دایره‌ی تهدید قرار داشته است. همچنین شهرهای دیگر. پس یک نبرد در گستره‌هایی بسیار عظیم از سوریه گشوده شده بود. نقشه، هجومی گسترده از همه‌ی جبهه‌ها و مناطق برای رسیدن به دمشق و سرنگون کردن آن بود. دمشق ایستادگی کرد و شرایط دمشق بسیار بهتر شد. امروز شرایط دمشق با سال اول یا دوم حوادث قابل مقایسه نیست. شرایط حلب تغییر کرد. موضوع شهر حمص تا حد زیادی تمام شد. البته بعضی حومه‌های حمص نیاز به درمان دارند. امروز چند استان سوریه دارای امنیت و شرایط طبیعی و ثبات هستند. بعضی از افرادی که به سوریه می‌روند و بر می‌گردند از شرایط آن‌جا شگفت‌زده می‌شوند. طبق ارزیابی بنده اگر شرایط جبهه‌مان را در راستای زمان ببینیم، پیشرفتش مستمر بوده است. قاعدتا ممکن است ارتش عربی سوریه یک منطقه، شهر یا روستا را بگیرند و باز از دستش بدهند و بار دیگر بگیرندش. این‌ها تغییرات ریشه‌ای و تعیین‌کننده در نبرد محسوب نمی‌شود فقط بر روحیه‌ها و شاید قواعد نبرد و درگیری تأثیر می‌گذارد. آن‌چه امروز در سوریه لازم است، ایستادگی برای جلوگیری از سلطه و هیمنه بر این کشور است و قطعا منطقه تغییراتی خواهد داشت چون حوادث سوریه صرفا داخلی نیست و به حوادث و تحولات منطقه مربوط است. شاید کمی بعد درباره‌شان صحبت کردیم. حوادث منطقه قطعا بر سوریه بازتاب خواهند داشت.

    رانیا ذنون: حضرت سید، اگر بخواهیم خسارت این روزهای حزب الله را در سوریه تخمین بزنیم آیا چشم‌گیر هستند؟

سید حسن نصرالله: می‌توانم بگویم خسارت‌ها به میزان قابل پیش‌بینی بود. قاعدتا آن‌چه در رسانه‌ها مطرح می‌شود مبالغه‌آمیز است. می‌دانی که ما در لبنان در زمینه‌ی سیاست گاهی با جوک مواجهیم و بعضی از رسانه‌ها هیچ اعتباری ندارند و به جای خبر، آرزوهایشان را منتشر می‌کنند. مثلا در یک نبرد در خاک سوریه دو یا سه نفر از ما شهید و چند نفر مجروح می‌شوند اما در رسانه‌های لبنانی و خلیجی تبدیل به سی نفر می‌شود. البته صفر ارزشی ندارد. می‌گذارند کنار سه می‌شود سی. اعداد مبالغه‌آمیز است. قاعدتا شهید، فداکاری و تعدادی مجروح هست اما هم‌چنان به میزان قابل پیش‌بینی و اگر حجم نبرد را در نظر بگیریم، کم‌تر از آن است.

    رانیا ذنون: اما قاعدتا کم نیست؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، موضوع شهدا کم و زیاد ندارد. حتی اگر تعداد کم باشد در حال صحبت درباره‌ی انسان‌ها هستیم. در هر صورت ما در مقام هم‌دردی با ملت سوریه‌ایم که قربانی‌ها و شهدای بسیار زیادی داشته است.

    رانیا ذنون: حضرت سید، ارتش سوریه و حزب الله به عنوان یک عنصر اصلی در خط مقاومت و ارتش عراق، در مقابل یک تشکیلات کامل تروریستی با عنوان داعش و جبهه‌ی النصره قرار دارند. گویی این خط امروز به جای همه‌ی جهان در حال مبارزه با تروریسم است. از این نبرد نمی‌ترسید؟ از نوعی ضعف؟ چه این که بسیاری از کشورها از ترس نتیجه‌ی آن و ضعیف شدنشان وارد این نبرد نمی‌شوند.

سید حسن نصرالله: البته خطرهای ضعیف شدن وجود دارد و هست و نشانه‌ی آن هم سوریه و عراق. ما از روز اول اصرار داشتیم لبنان بی‌طرف بماند. ما بودیم که لبنان را بی‌طرف نگه داشتیم نه گروه سیاسی مقابل.

    رانیا ذنون: چون ورودتان را به سوریه علنی نکردید؟!

سید حسن نصرالله: نه چون اصرار کردیم نبرد را به میدان‌های دیگر منتقل نکنیم. با این که می‌دانستیم بعضی‌ها در لبنان در این توطئه علیه سوریه و همه‌ی قضیه، هدف‌ها و مواردی که عرض کردم سهیمند ولی ما همیشه اصرار داشتیم محدوده‌ی جنگ، نبرد و خون‌دادن را تنگ کنیم و این به دلایل بشری، اخلاقی، دینی و ملی صورت می‌گیرد. اما در هر صورت جنبش‌های مقاومت، سوریه، عراق و کشورهایی که با تروریسم مقابله کردند یا هدف آن قرار گرفتند گزینه‌ای جز جنگ ندارند حتی اگر موجب ضعف در بعضی زمینه‌ها یا سطوح شود. جایگزین، تسلیم است. خب، کسانی که تسلیم شدند چه بر سرشان آمد؟ آیا کرامتشان حفظ شد؟ سیاست به کنار. کسانی که تسلیم شدند آیا مساجدشان باقی ماند؟ کلیساهایشان چه؟ شعائر دینی‌شان چه؟ آیا کرامتشان باقی ماند؟ آیا نوامیسشان حفظ شد؟ آیا خونشان ریخته نشد؟ خب، در برخی بخش‌های عراق مردم تسلیم شدند. آیا صدها نفر از کسانی که تسلیم شده بودند سر بریده نشدند؟ آنان به امید این که مهر، عطوفت یا عفوی شامل حالشان شود تسلیم شدند اما سر بریده شدند. پس ما در برابر دشمنی قرار داریم که مهربانی در دلش و معرفت، حکمت یا تشخیص منافع در ذهنش جایی ندارد. گزینه‌ی دیگری نداریم جز این که با این تروریسم که آوردندش و علیه خودشان شورید بجنگیم. مشکلی نیست. در نهایت این ملت‌هایی که شایستگی و لیاقت زندگی دارند آماده‌ی جان‌فشانی‌اند و اگرنه ترسوها، هراسیده‌ها، بخیلان و فراریان شایستگی زنده ماندن ندارند.

    رانیا ذنون: حضرت سید، در مورد نبرد جنوب، مخصوصا جنوب سوریه. شما در جنوب سوریه هدف قرار گرفتید و در مزارع شبعای لبنان پاسخ گفتید. با این که حزب الله در خاک سوریه حاضر و در جنگ سهیم است چه چیزی مانع شد از جنوب سوریه پاسخ دهد؟

سید حسن نصرالله: هیچ مانعی نبود اما ما می‌خواستیم از طریق پاسخ در مزارع شبعا در جنوب لبنان، پیامی روشن به دشمن اسرائیلی بدهیم. دشمن و نیز دوستان به آن پی بردند. می‌خواستیم شرایط تازه‌ای را مطرح کنیم. شرایطی که در آن قواعد درگیری وجود ندارد و هیچ جبهه‌ای جدای از جبهه‌ی دیگری نیست. وقتی در لبنان یا سوریه به ما از سوی اسرائیلی‌ها تجاوز می‌شود جبهه‌هایمان باز و گزینه‌هایمان روی میز است. پاسخ دادن در لبنان به لحاظ استراتژیک، نظامی، سیاسی و… معنای بسیار بسیار مهمی داشت. معتقدم اگر ما از سوریه پاسخ می‌گفتیم ارزش استراتژیک، سیاسی و روحی پاسخ، بسیار کم‌تر بود.

    رانیا ذنون: کم‌تر بود؟

سید حسن نصرالله: بله. چرا؟ چون آن وقت ما در حال همراهی با معادلاتی بودیم که آن‌ها تعیین کردند. من را در سوریه زدید پس در سوریه به شما پاسخ خواهم داد. یعنی جبهه‌ی شما با لبنان امن است. جبهه‌ی لبنان، شهرک‌ها و همه‌ی شمال بسیار برای آن‌ها ارزشمند است. اما من به آن‌ها می‌گویم این یک جبهه‌ی واحد است. آن‌ها این پیام را درک کردند و به آن پرداختند. حتی بعضی کسانی که به این پاسخ اعتراض کردند نیز این پیام را دریافته بودند. مقاومت لبنان به دشمن گفت ما در نبرد با شما زمان، مکان و جغرافیا نمی‌شناسیم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، نظر شما در مورد دور دوم نشست‌های مشورتی طرف‌های سوری در موسکو چیست؟ پس از حوادث ادلب، جنوب سوریه و در کل ماجراهای منطقه بسیاری از افراد می‌گویند سوریه به سوی یک صحنه‌ی دشوار نظامی پیش می‌رود. به نظر شما راه حل موضوع سوریه چیست؟ از کجا آغاز می‌شود و اولین گام‌ها چیست؟

سید حسن نصرالله: راه حل از این‌جا آغاز می‌شود که اپوزوسیون واقعی سوریه که می‌گویند ما سوریه، اصلاحات و… را می‌خواهیم، برای ورود به راه حل و گفت و گوی سیاسی اراده‌ی مستقل داشته باشند. مشکل به نظرم این‌جاست. بنده در مصاحبه‌های پیشین گفتم از ابتدا، از اولین ماه‌ها، جناب بشار اسد آماده‌ی گفت و گو بود. بنده شخصا از ایشان شنیدم و در این باره با ایشان بحث کردم چون چندین طرف از ما خواسته بودند وارد شویم، بحث کنیم و…. ایشان گفت من مشکلی ندارم. پرسیدم شما حاضرید گفت و گوی سیاسی داشته باشید؟ گفت بله حاضرم. گفتم تا کجا؟

    رانیا ذنون: گفتند بدون محدودیت.

سید حسن نصرالله: عبارت بدون محدودیت را نگفت ولی تا حد بسیار زیادی. حتی بنده از ایشان پرسیدم این‌ها می‌گویند شما می‌پذیرید چندحزبی باشد؟ می‌پذیرید ریاست جمهوری به انتخابات گذاشته شود و نه به همه‌پرسی؟ و… و… ایشان گفت بله و همه‌ی این‌ها قابل بحث است و من می‌پذیرم، البته الآن نمی‌گویم می‌پذیرم و بگذاریم برای مذاکرات. او این موضوعات را به واسطه‌ی محبت و دوستی که میانمان بود به من گفت. بنده گفتم ممکن است کار به ماده‌ی هشت برسد و این موضوع بسیار بزرگ و مهم است. گفت این هم می‌تواند مورد گفت و گوی سیاسی قرار بگیرد و اگر راه حل سوریه متوقف به لغو ماده‌ی هشت قانون اساسی بود ما قبول داریم و به دنبال راه حل هستیم و می‌خواهیم وضع را مهار کنیم و نمی‌خواهیم کشور به سمت نابودی برود. خب، قاعدتا بنده به همه‌ی کسانی که به ما مراجعه و با ما صحبت کردند گفتم رئیس جمهور و سران سوریه آماده‌اند. اما هیچ کدام از طرف‌های مقابل نمی‌خواست گفت و گوی سیاسی صورت بگیرد تا چه برسد به راه حل سیاسی. کشورهای عربی ائتلاف، کشورهای غربی، آمریکایی‌ها، ترک‌ها و همه به گونه‌ای رفتار می‌کردند که گویی اگر وارد گفت و گوی سیاسی با نظام و حکومت شوند به قول خودشان خون در رگ‌های نظام تزریق کرده‌اند و به او هوای تازه بخشیده‌اند. می‌گفتند این نظام قرار است سه، چهار یا پنج ماه بعد سرنگون شود. همه، محاسباتشان بر این اساس بود و به همین دلیل با وجود این که امکان پذیرفته شدن حد بالایی از اصلاحات وجود داشت نپذیرفتند. آن‌ها اصلا خواستار اصلاحات، راه حل سیاسی و گفت و گو نبودند. آن‌ها همان چیزهایی را می‌خواستند که در ابتدا عرض کردم و باز نمی‌گردم. این گروه‌ها هم همه با آن‌ها در ارتباط بودند. الآن خود این گروه‌های مخالف به شما می‌گویند فلان گروه با دستگاه اطلاعات سعودی است، فلان گروه با دستگاه اطلاعاتی ترکیه است، فلان گروه با دستگاه اطلاعاتی قطر است، فلان گروه با دستگاه اطلاعاتی اردن است، هر کسی دنباله‌رو یک سفارت و یک دستگاه اطلاعاتی است. قدرت یا رهبری سیاسی یا نظامی مخالفان کجاست که ما به آن بگوییم برادران، بفرمایید شما به راه حل یا گفت و گوی سیاسی دعوت شده‌اید. مصیبت بزرگ‌تر وقتی رخ داد که داعش و جبهه‌ی النصره آمدند و مناطق تحت سلطه‌ی مخالفان را درنوردیدند. خب، نظام هیچ، آیا داعش حاضر است گفت و گو کند؟

    رانیا ذنون: آیا درست است که ما با داعش گفت و گو کنیم؟

سید حسن نصرالله: دارم از عقایدشان صحبت می‌کنم. حتی اگر فرض کنیم می‌خواهیم از همه چیز کوتاه بیاییم و با داعش گفت و گو کنیم. آیا ماهیت، تفکر و فرهنگ داعشْ فرهنگ گفت و گو، هم‌زیستی یا دست‌یابی به سازش با دیگران است؟! این‌ها هیچ جایی در تفکر داعش ندارند. النصره هم همین طور. چه این‌که النصره همان داعش است و فقط نامش تغییر کرده. پس حکومت، نظام و سران سوریه از ابتدا پذیرای گفت و گوی جدی و واقعی بودند. دکورها و ظواهری که درباره‌اش صحبت می‌شد به کنار. در هر صورت طرف مقابل نمی‌پذیرفت. متأسفم که به شما بگویم کشورهای حامی گروه‌های جنگجو در سوریه تا امروز اجازه‌ی درمان سیاسی نداده‌اند چون تا این لحظه همچنان گفت و گوی سیاسی را بر نمی‌تابند. از این صحنه‌ی سوریه خوششان می‌آید. از جنگ، شهیدان، ضعف و ویرانی بیش‌تر خوششان می‌آید. چون این‌ها تفکرشان همین است. امروز در یمن چه رخ می‌دهد؟ می‌گویند اگر نمی‌توانیم به یمن تسلط پیدا کنیم و برایش پادشاه و امیر تعیین کنیم پس باید به جهنم برود. بر این اساس رفتار می‌کنند. با این حال ما در یک جمله این را می‌گوییم: منطق، عقل، مسئولیت تاریخی، نژادی، ملی، دینی، اخلاقی، بشری و همه چیز به این تشخیص می‌رسند: در سوریه باید ایستادگی صورت بگیرد. ارتش، حکومت و ملت باید در کنار این سران ایستادگی کنند و تسلیم نشوند و عقب‌نشینی نکنند چون جایگزین برای ملت سوریه و منطقه، فاجعه است و درها باید برای هرگونه گفت و گو و درمان سیاسی به نفع منافع سوریه باز بماند. این همان کاری است که هر روزه سران سوریه انجام می‌دهند. به نظر بنده مشکل از سوی طرف مقابل است.

    رانیا ذنون: منظورتان از طرف مقابل، کشورهای حامی است؟

سید حسن نصرالله: بله کشورهای حامی.

    رانیا ذنون: حضرت سید، این صحنه را ترسیم می‌کنید و می‌گویید کشورها تا این لحظه تمایلی به درمان بحران سوریه ندارند، گفت و گوی جاری در موسکو چه فایده‌ای برای ما دارد؟ جناح‌های سوریه حضور دارند و این گفت و گوی مشورتی زیر نظر موسکو در حال انجام  است. اگر این موضوع ظاهرسازی است و دیگر کشورها تمایلی ندارند این گفت و گو موفق نخواهد بود و بنا به فرمایش شما این گام‌ها موجب دستیابی به راه حل در زمینه‌ی سوریه نمی‌شود.

سید حسن نصرالله: نگاه کن وقتی می‌گوییم شرایط سخت است و کشورهای حامی تا این لحظه اجازه نداده‌اند، به این معنی نیست که گفت و گویی صورت نمی‌گیرد. باید درها و پنجره‌ها را بزنیم. یعنی سوری‌ها باید بزنند، بنده مسئول گفت و گو نیستم. هر فرصتی برای گفت و گو با هر بخش، گروه و افرادی نباید از دست برود چون این گفت و گوها حد اقل فضای مثبت ایجاد می‌کنند، باب‌هایی را می‌گشایند و شاید برای حاضر شدن طرف‌های دیگر در گفت و گو زمینه‌سازی و آن‌ها را تشویق می‌کنند. این طور نیست که یا همه باید گفت و گو کنند یا هیچ گفت و گویی نباشد.

    رانیا ذنون: حضرت سید، قبل از این که میان‌برنامه را ببینیم، اجازه دهید سؤالی بپرسم. شما به عنوان حزب الله بسیار به سوریه نزدیکید و در خاک سوریه و نبردهای این کشور علیه این تروریسم حاضرید. آیا در برهه‌هایی از شما خواسته شد میانجی سوریه با بعضی کشورهای شریک در این نبرد شوید تا کمی عقب بنشینند و بکوشند درهای تازه‌ای به روی سوریه بگشایند؟

سید حسن نصرالله: نه، به سطح میانجی‌گری نرسید. بعضی از این کشورها به واسطه‌ی رابطه و تماس‌های جاری گاهی از ما خواستند برخی پیام‌های مثبت را به جناب بشار اسد برسانیم اما به نظر بنده و همچنین جناب اسد این‌ها چیزی جز تعارف‌هایی برای باز ماندن راه‌های تماس نیستند اگرنه رفتار، روش و عملکرد این کشور یا آن کشور هیچ تغییری نکرده است.

    رانیا ذنون: می‌توانم بپرسم کدام کشورها؟

سید حسن نصرالله: نپرسید بهتر است. المجالس بالأمانات.

    رانیا ذنون: حد اقل می‌توانم بپرسم آیا از کشورهای عربی خلیج نبودند؟

سید حسن نصرالله: سپس می‌پرسی کشورهای مدنی یا نظامی! نه همان که وارد نام‌ها نشویم بهتر است.

    رانیا ذنون: حضرت سید و بینندگان عزیز اجازه دهید میان‌برنامه‌ای ببینیم و به این گفت و گو بازگردیم تا درباره‌ی حزب الله این بار به عنوان یک گروه سیاسی و درباره‌ی وضعیت منطقه و بازتاب پرونده‌ی هسته‌ای ایران بر تمام منطقه صحبت کنیم و البته یمن را نیز فراموش نمی‌کنیم. پس از میان‌برنامه با ادامه‌ی گفت و گوی زنده از شبکه‌ی خبری سوریه در خدمت شما خواهیم بود.

سید حسن نصرالله: ان شاءالله.

[بخش دوم]

    رانیا ذنون: بینندگان شبکه‌ی خبری سوریه، هر جا که هستید بار دیگر به شما و همچنین مهمانمان حضرت سید حسن نصرالله خوش‌آمد می‌گوییم. در بخش اول به صورت مفصل از سوریه صحبت کردیم. حالا درباره‌ی واقعیت سوریه و ایران سخن خواهیم گفت. در رسانه‌ها و از سوی منابع بسیاری این موضوع مطرح شد که سوریه توسط ایران و حزب الله اشغال شده است. حمله‌ی شدیدی در این باره آغاز شد و تلاش کردند افکار عمومی را مشخصا در این زمینه جهت دهند. به نظر شما به چه دلیل در مورد این موضوع خاص و در این وقت خاص صحبت می‌شود؟

سید حسن نصرالله: بگذارید ببینیم چه کسی اولین بار این حرف را مطرح کرد. اولین کسی که درباره‌ی اشغال سوریه توسط ایران صحبت کرد، سعود الفیصل، وزیر امور خارجه‌ی سعودی بود. قاعدتا این را وقتی مطرح کرد که دید سوریه ایستادگی کرد و پروژه پیش نمی‌رود. این موضوع را ده روز پیش نیز در سخنرانی گفتم که مشکل این‌ها این است که نمی‌توانند ملت‌ها را ببینند. ملت‌ها، کشورها و مردمْ اراده و عزم خود را دارند. چون این‌ها معمولا با مزدوران طرف هستند و مردمشان یا رعیت هستند و یا مزدور. حالا یا واقعا نمی‌فهمد یا دروغ می‌گوید. یکی از این دو حالت است. اگر بخواهیم حالت بهتر را در نظر بگیریم باید بگوییم فهمش این‌گونه است. همان چیزی که آن را مشکل در تفکر نظام سعودی نامیدم. او از خودش می‌پرسد این سوریه و نظام، رهبر، ارتش، حکومت و مردمش چگونه ایستادگی کردند؟ نمی‌تواند این را درک کند و این واقعیت دارد. به خاطر این که به سؤال شما پاسخ دهم باید به زمینه‌ها برمی‌گشتم. واقعا کسی که در سوریه ایستاد، جنگید و دستاورد کسب کرد خود سوری‌ها بودند.

من نمی‌خواهم مشارکت حزب الله را کوچک جلوه دهم اما بنده علنا گفتم «سر چشمه بتوان گرفتن به بیل». در مثل مناقشه نیست. در هر صورت ممکن است سوریه یک کوه بزرگ باشد که به واسطه‌ی شدت طوفان‌ها، هرگونه پشتیبانی برایش ارزشمند باشد. کسی که جنگید، شهید شد، قربانی داد و دستاورد کسب کرد خود سوری‌ها بودند. این مرد و همه‌ی دار و دسته‌اش نمی‌توانند این موضوع را درک کند پس به چه نتیجه‌ای می‌رسند؟ می‌گویند ایران سوریه را اشغال کرده است. مثل صحبتی که امروز درباره‌ی اشغال یمن مطرح می‌شود. خب، نیروهای ایران را در سوریه به من نشان دهید. در سوریه نیروی ایرانی وجود ندارد. نه از ارتش و نه از سپاه. گروهی افسر وجود دارند که از پیش از حوادث سوریه حضور داشتند. آن‌ها از ۱۹۸۲ با موافقت حکومت سوریه آمدند، در داخل سوریه پادگان داشتند و وارد لبنان شدند و مقاومت را در نبرد با اسرائیل یاری کردند. تعدادشان هم مدام در حال کاهش است یعنی امروز تعداد افسران ایرانی حاضر در سوریه کم‌تر از آغاز حوادث است. این یک حضور طبیعی و قدیمی است و ربطی به تحولات ندارد. خب، این تعداد کم چگونه می‌توانند سوریه را اشغال کنند؟ با کدام منطق و تفکری سازگار است؟

همچنین در مورد حزب الله. بیایید فرض کنیم نه فقط بخشی از توان حزب الله بلکه تمام حزب الله داخل سوریه‌اند. اصلا فقط حزب الله هم نه، آیا همه‌ی لبنانی‌ها می‌توانند سوریه را اشغال کنند؟ این حرف‌ها بی‌اساس است و نه تنها غیر منطقی که حتی غیر عقلی است. بله البته این یک تلاش برای توهین به اراده، ارتش و توان سوریه است. همچنین تلاش برای موضوعی دیگر: این‌ها می‌گویند سوریه تحت اشغال است تا برای حمایت نامشروع از مخالفان مسلح سوریه و حتی تکفیری‌هایشان مشروعیت بسازند. وقتی سوریه تحت اشغال باشد مقاومت در برابر اشغال برایشان مشروعیت می‌آورد. این حرف یعنی گروه‌های تکفیری سوریه با حکومت، ارتش یا نیروهای مردمی سوریه نمی‌جنگند بلکه در حال نبرد با اشغال سوریه توسط ایران و حزب الله هستند و یعنی این‌ها مقاومت مردمی سوریه هستند که باید به آن‌ها کمک کنیم. اگر حسن ظن داشته باشیم که ذهنشان خوب کار می‌کند این هم یک نظریه است.

پس این حرف واقعا بی‌اساس است. ایستادگی حزب الله و ایران در کنار سوریه بسیار قابل تقدیر و مهم بود اما بر خلاف تصور برخی از مردم، تصمیمات داخلی و سیاست خارجی سوریه با رهبران خود سوریه است. بنده باخبرم که رهبر ایران تا چه اندازه بر محترم شمردن این انتخاب‌ها اصرار دارد و این‌که هر تصمیمی که در سوریه گرفته می‌شود باید توسط سران خود سوریه باشد. واقعیت این است و نه چیزی بیش‌تر.

    رانیا ذنون: حضرت سید، باب صحبت درباره‌ی سعودی را گشودید و گفتید این صحبت ابتدا از جانب سعودی مطرح شده است. سعودی سراغ یمن رفته است. امروز یمن زیر تیغ سعودی است و عرب‌ها متحد شده‌اند تا عرب دیگری را بزنند. نظرتان امروز در باره‌ی صحنه‌ی یمن چیست؟ بسیاری از اتفاقات نشان می‌دهند این که سعودی جنگ علیه یمن را راهبری و در آن مشارکت می‌کند و افسار و رهبری آن را بر عهده دارد با توافق هسته‌ای ایران رابطه‌ای شدید و مستحکم دارد.

سید حسن نصرالله: شاید این یکی از دلایل باشد. به نظرم دلایل بسیاری وجود دارد. بنده در صحبت چند روز پیشم روی اولین، مهم‌ترین و اصلی‌ترین دلیل تمرکز کردم که عبارت است از: سردمداران سعودی به واسطه‌ی رفتار، تدبیر و مدیریت بدشان یمن را از دست داده بودند و می‌خواهند تسلطشان را بر آن بازیابی کنند. صحبت‌هایم را تکرار نمی‌کنم. این‌ها را خیلی روشن و صریح گفتیم.

دلایل دیگری هم وجود دارد. اگر بخواهم به این دلایل بیافزایم به نظرم به دلیل دیگری می‌رسیم که به آمریکا مرتبط است. وقتی یمن به یک کشور واقعا مستقل تبدیل شود، که داشت تبدیل می‌شد… صحبت درباره‌ی هیمنه، سلطه و اشغال ایران بی‌معنا و کاملا نادرست است… یمنی‌ها با تصمیماتی که در برهه‌ی اخیر می‌گرفتند واقعا در حال تبدیل کردن کشورشان به یک کشور مستقل بودند و کشوری که به واسطه‌ی همه‌ی سوابقش آمادگی آن را داشت که در کنار جنبش‌های مقاومت و موضع‌گیری‌های نژادی باشد. اکثر ملت یمن حامی و دوست‌دار موضوع فلسطین هستند و در این راه شهید داده‌اند. با حوادث لبنان و فلسطین بسیار ارتباط برقرار می‌کنند. در مورد حوادث سوریه بسیار سریع موضع گرفتند. یکی از اولین تظاهرات‌های بزرگ مردمی در اولین ماه‌ها علیه هجمه به سوریه، در یمن برگزار شد. این به واسطه‌ی درک زودهنگام خطر و خوانش درست حوادث بود. خب، اگر یمن از زیر سلطه‌ی سعودی خارج شود یعنی از سلطه‌ی امریکایی‌ها خارج شده است. خب، موقعیت یمن استراتژیک و بسیار حساس است. آمریکایی‌ها چگونه می‌توانند از یمن بیرون بروند؟ به همین دلیل حوادث امروز، تجاوز سعودی و آمریکا به یمن است و نه فقط سعودی.

ثالثا: اسرائیل. درست است که باب المندب بر همه‌ی منطقه تأثیر اقتصادی و استراتژیک دارد اما اول از همه بر اسرائیل مؤثر است. خب، یک وضعیت مردمی بسیار بزرگ در حال شکل‌گیری است که احتمالا تصمیمات یمن یا بخش اصلی آن را در اختیار خواهد گرفت و شعار مرگ بر اسرائیل سر می‌دهد. آن‌ها این‌جا نتوانستند مرگ بر اسرائیل را از بین ببرند حالا آن‌جا…

پس سعودی می‌خواهد سلطه‌اش را بر یمن بازیابی کند. آمریکا نیز یمن را می‌خواهد و نمی‌خواهد یمن از اراده‌اش خارج شود چون خروج یمن از اراده‌ی سعودی یعنی خروجش از اراده‌ی آمریکا. منفعت اسرائیل نیز در آن نیست که این ملت با این خط و عقیده‌ی سیاسی [آن‌جا حضور داشته باشد]. موضوع مذهب نیست. اگر عقیده‌ی سیاسی‌شان این نبود هر مذهبی می‌خواهند داشته باشند. شیعه، امامی، زیدی، رافضه، سنی، شافعی، حنفی، اباضی و… مهم نیست. اگر در کنار آمریکا و اسرائیل باشند مشکلی نیست. این‌ها هیچ مشکلی ندارند. پس موضوع اسرائیل نیز یک دلیل است. به همین دلیل اسرائیل به صورت علنی و بدون خجالتْ حمایت و تأیید می‌کند. تصور کن روزی رسید که اسرائیل از تصمیم اتحادیه‌ی عرب برای تجاوز به یمن حمایت کرد. همچنین اگر نیاز به ورود اسرائیل به نبرد یمن باشد اسرائیل احتمالا ورود می‌کند. آمریکایی‌ها که به لحاظ اطلاعاتی، جاسوسی، امکانات، سوخت‌گیری روی آسمان و… ورود کرده‌اند.

رابعا: نیاز آل سعود به جنگ به واسطه‌ی شرایط داخلی. وضعیت داخلی سعودی خوب نیست. بی‌کاری و فقر متراکمی وجود دارد. سعودی میلیاردها دلار در خارج خرج می‌کند و امیر نایف می‌گوید ما فقط به صدام دویست میلیارد دلار دادیم و در سه سال در همین لبنان سه میلیارد دلار خرج کردند اما در مناطق گسترده‌ای از همین کشور، راه، بنزین، مدرسه و بیمارستان وجود ندارد و فقری کشنده در بسیاری از مناطق پادشاهی عربستان سعودی حاکم است اما اجازه نمی‌دهند رسانه‌ای به آن‌جا سر بزند یا چیزی پخش کند. همچنین بی‌کاری و بحران‌های خانوادگی و اجتماعی موجود در سعودی. خب، امروز همنشین و دوستشان اوباما چه گفته است؟ فکر کنم همین امروز مصاحبه‌ای از اوباما منتشر شده که می‌گوید مشکل کشورهای خلیج، ایران نیست بلکه مشکلشان داخلی و از جانب مردم، جوانان و مردم خودشان است. حتی بالاتر از این: این فرهنگ تکفیری که صد سال است ملت سعودی را با آن می‌پرورند به جایی رسیده است که بسیاری از این مردم حتی آل سعود و حاکمان و شاهزادگان آن را کافر می‌دانند البته سرکوب می‌شوند اما اگر بخواهند عقیده‌شان را ابراز کنند، همه‌ی اطلاعات و نظرسنجی‌ها می‌گویند بزرگ‌ترین پایگاه مردمی حامی داعش در جهان کجا هستند؟ در پادشاهی عربستان سعودی. چرا؟ چون تفکر داعش، تفکر این‌هاست. داعش، نمود وهابیت ناب است. وهابیت ناب، همین فرهنگ صدساله‌ی سعودی و تا امروز است. پس امروز یک خطر واقعی داخلی وجود دارد. فارغ از عشیره‌ی حاکم، جناح‌ها، درگیری‌ها و عزل و نصب‌ها سیاست، سنت‌ها و تجربه‌های تاریخی و بشری می‌گویند وقتی امیران و حاکمان واقعا شرایط داخلی را دشوار و تهدیدآمیز می‌یابند سراغ چه می‌روند؟ جنگ خارجی تا جبهه‌ی داخلی را سامان دهند و اولویت متفاوتی ایجاد کنند. همچنین این احتمال وجود دارد که می‌خواستند برای افرادی که خواستار جهاد فی سبیل الله هستند جبهه‌ای بگشایند! حال که جبهه‌ی سوریه و عراق تمام شده و این‌ها خطری علیه ما [حاکمان] محسوب می‌شوند بگذاریم این جوانان دغدغه‌مند که به دلایل تربیتی، تفکرشان داعشی است جبهه‌ای به نام یمن داشته باشند. شاید این دلیل اصلی نباشد اما یک دلیل اضافی برای جنگ با یمن است.

مهم‌تر از همه‌ی این‌ها: سعودی مجبور شده است شخصا وارد جنگ شود. سعودی همیشه با واسطه می‌جنگد. پول دارد. اشتباه واقعی سعودی و کشورهای خلیج این است. خیال می‌کنند کسی که پول داشته باشد می‌تواند بر جهان حکومت کند. این درست نیست. شاید همه‌ی پول‌های جهان دست یک نفر باشد اما نتواند بر روستای خودش حکومت کند. عناصر دیگری باید در کنار پول وجود داشته باشند که الآن واردش نمی‌شوم تا نگویند توهین کرد و…. خب، سعودی در همه‌ی برهه‌ی گذشته پول می‌داد تا جنگ سوریه بگردد. همچنین در عراق، یمن، سومالی و لبنان پول خرج می‌کرد. آن استراتژی‌های عظیم، سیاست‌های بزرگ و برنامه‌ها چیست؟ همین که پول خرج کنند. رسانه دارند، پول دارند و مفتی برای صدور فتوا. اگر هم بخواهید با آن‌ها رو به رو شوید بلافاصله لباس دینی به آن می‌پوشانند. امروز مردمی در سعودی وجود دارند که عالمانی بزرگ، مفتی و… هستند و می‌گویند جنگ یمن، جنگ اهل سنت و شیعیان است. این تفسیر شماست. همه‌ی یمنی‌ها که شیعه نیستند. خب، پادشاهی عربستان سعودی این‌ها را در اختیار دارد اما در همه‌ی جنگ‌های نیابتی‌اش در منطقه شکست خورد. در لبنان، سوریه، عراق و هر جا که به آن پا گذاشت شکست خورد. آن‌چه باعث شد وارد جنگ یمن شود این بود که دست‌های داخلی که سعودی پولشان را تأمین می‌کرد نمی‌توانستند هدف را محقق کنند پس سعودی مجبور شد مستقیم وارد جنگ شود.

    رانیا ذنون: حضرت سید، فرض کنیم شرایط یمن بدتر از امروز شود. سخنگوی جنبش انصار الله گفت شرایط یمن دیگر به گونه‌ای نیست که بشود گفت مذاکره با ریاض، ممکن است. اگر فرض کنیم در مورد یمن دیگر مذاکره‌ای وجود ندارد پس راه حل چیست؟

سید حسن نصرالله: مذاکره با سعودی لازم نیست. اگر غرض نجات و پاسداری از ملت یمن و محافظت از مشروعیت نظام و… است لازم است جنگ خاتمه یابد و ناظری مثل سازمان ملل و ضامن‌هایی بین المللی برای گفت و گوهای داخلی یمن تأمین شود. به سعودی چه ربطی دارد که بخواهد مذاکرات را بگرداند، خرجش را بدهد یا یکی از طرف‌های مذاکره باشد. سعودی فقط باید جنگ را متوقف کند و در تصمیمات یمنی‌ها دخالت نکند و بگذارد یمنی‌ها ذیل چتری بین المللی به گفت و گو بنشینند. انصار الله و دیگر طرف‌های یمن پذیرای این گزینه هستند و می‌گویند جنگ را متوقف کنید و ما حاضریم در یک کشور بی‌طرف به گفت و گو بنشینیم. من دخالت نمی‌کنم و نمی‌دانم تصمیم جمعی‌شان چیست و اطلاعات بنده هم مثل شما از رسانه‌هاست اما اگر من به جای آن‌ها بودم نمی‌پذیرفتم در کشوری که در حال بمباران کشور من است به گفت و گو بپردازم. بسیار منطقی است که به یک کشور بی‌طرف برویم. من برای ترتیب دادن و مدیریت گفت و گو سراغ کسی نمی‌روم که ما را کشته، روستاها و تأسیسات زیربنایی ما را زده و زن و بچه و ملت مرا به قتل رسانده است. این خضوع و تسلیم است. آن‌ها این را مطلقا رد می‌کنند. همه‌ی برادران یمنی پذیرای گفت و گو هستند اما در یک خاک بی‌طرف و با نظارت طرف‌های بین المللی ضامن نتایج این گفت و گو.

    رانیا ذنون: پیش از این که سراغ پرونده‌ی هسته‌ای ایران بروم موضوعی را درباره‌ی جهان عرب مطرح می‌کنم. هیچ فعالیت مشترک عربی در همه‌ی این سال‌ها وجود نداشت. چه چیزی باعث شد امروز از آن پرده‌برداری شود؟

سید حسن نصرالله: نیاز. ضمن این که عرب‌ها این تصمیم را نگرفتند. بنده مقالات برخی اساتید بزرگ مصر را خواندم که نکته‌ای ظاهری را مطرح کرده بودند که در واقع محتوایی است. گفته بودند سعودی چند ساعت قبل از برگزاری نشست عربی در شرم الشیخ به یمن حمله کرده است. کدام عامل فوری ویژه‌ی استثنایی باعث شده است سعودی چند ساعت هم صبر نکند؟ در حالی که اگر صبر می‌کرد می‌توانست تأیید نشست عربی را داشته باشد. آن‌ها جنگ را آغاز کردند سپس به نشست رفتند. یعنی جنگ را آغاز کردند سپس رفتند تا برای آن مثلا پوششی عربی پیدا کنند. این طور نبود که عرب‌ها بنشینند و تصمیم بگیرند و جنگ علیه یمن را آغاز کنند و این مایه‌ی تأسف است. همچنین این به نحوی نشان می‌دهد آل سعود همه‌ی حاکمان عرب را هیچ به حساب نمی‌آورند و می‌گویند این‌ها همه با ما کنار می‌آیند و ما جنگ را تحمیل می‌کنیم و همه هشیار یا ناهشیار پوششمان می‌دهند، حمایتمان می‌کنند و با ما کنار می‌آیند. تا وقتی پول می‌دهیم مشکلی نیست. به نظر بنده این یک اشکال ظاهری یا بی‌قانونی نیست بلکه یک اشکال محتوایی است. اگر هم می‌خواهید تصمیم عربی بگیرید و بگویید خطر و تهدید ایران وجود دارد و ایران در حال شیعه کردن جهان عرب است و… خب حد اقل چند ساعت صبر کنید، بنشینید، بحث کنید و تصمیم عربی بگیرید. حتی این کار را نکردند و در ظاهر هم احترام دولت‌ها و کشورهای عربی را رعایت نکردند. بنده خبر دارم که رئیس جمهور یکی از کشورهای مهمی که سعودی این نبرد را به گردن آن‌ها انداخت و از من نپرس که چه کشوری… تا چند ساعت قبل از آغاز جنگ از آن بی‌خبر بوده است.

    رانیا ذنون: بدون مشورت آن‌ها تصمیم گرفتند.

سید حسن نصرالله: چند ساعت قبل به آن‌ها خبر دادند که ما شروع کردیم!

    رانیا ذنون: حضرت سید، قبل از این که میان‌برنامه ببینیم و بازگردیم و درباره‌ی موضوع فلسطین و توافق هسته‌ای ایران صحبت کنیم سؤالی دارم. امروز این‌گونه فهمیده می‌شود که درباره‌ی یمن اتفاق نظری عربی وجود دارد اما چرا ترکیه و پاکستان این موضوع را تشویق می‌کنند؟ پیام این موضوع را دقیقا نمی‌فهمیم. حزب الله این موضوع را چگونه می‌بیند؟

سید حسن نصرالله: در مورد پاکستان معتقد نیستم که تشویق کرد.

    رانیا ذنون: یک تأیید اولیه بود.

سید حسن نصرالله: گفتند سعودی بر آن‌ها منت دارد که منظور همان پول است. سعودی در برهه‌هایی کمکشان کرده. گرچه در واقع به دردسرشان انداخته است. می‌دانی که القاعده و طالبان در پاکستان محصول دستگاه اطلاعاتی سعودی با مشارکت اطلاعات پاکستان و امارات هستند. همه‌ی جهان این را می‌دانند. یکی از برکات سعودی برای پاکستان، طالبان است که امروز ملت پاکستان را می‌کشد و مساجد نه تنها شیعه بلکه سنی‌ها و حتی وهابی‌های مخالف سیاسی‌اش و مساجد صوفی‌ها را منفجر می‌کند؛ همچنین کلیساها را که چند روز پیش و در گذشته نیز شاهدش بودیم. و کشتار وحشیانه‌ای که درباره‌ی ارتش پاکستان انجام می‌دهد. همه حادثه‌ی مدرسه را به یاد داریم که بچه‌های مدرسه‌ای را به خاطر این که فرزندان افسران و سربازان ارتش پاکستان بودند کشتند و سر بریدند. این طالبان از برکات کیست؟ سعودی. به خاطر این که مردم بدانند. پاکستان با این موضوع درگیر است. مخصوصا نواز شریف. پول و حمایت سعودی وجود دارد و آن را ولی نعمت خود می‌دانند و چاره‌ی دیگری ندارند. اما اگر پاکستانی‌ها باشند و خودشان و قرار باشد بر مبنای منافع ملی، وجدان و ارزش‌های اخلاقی خودشان تصمیم بگیرند به هیچ وجه در این جنگ مشارکت نمی‌کنند. در هر صورت امروز بحثی در مخالفت مطلق با مشارکت در این جنگ در پارلمان پاکستان از سوی اپوزوسیون مطرح شد. نمی‌دانم نتیجه‌اش چه شد. شاید راه دولت پاکستان این باشد که بگوید ما در جنگ علیه یمن مشارکت نمی‌کنیم ولی در دفاع از سعودی مشارکت می‌کنیم. یعنی اگر کار به جایی رسید که یمنی‌ها به سعودی حمله کردند -و این ممکن است رخ دهد- ما از سعودی دفاع می‌کنیم. شاید این بتواند راه خروجی باشد که دولت پاکستان به آن پناه ببرد. اما اگر فشار سعودی و آمریکا -چه این که این جنگ، آمریکایی هم هست- زیاد باشد متأسفانه شاید پاکستانی‌ها انتخابی جز ورود به این جنگ نداشته باشند چون بمباران هوایی کار هیچ نبردی را یکسره نمی‌کند. مثلا همین امروز. تا امروز هیچ اتفاقی نیافتاده است و این‌ها مجبورند از زمین وارد شوند. سعودی نمی‌خواهد با ارتش خودش بجنگد، می‌خواهد با ارتش پاکستان، مصر و… بجنگد به همین دلیل احتمالا بسیار برای مشارکت در این جنگ به پاکستانی‌ها فشار می‌آورد.

    رانیا ذنون: ترکیه چطور حضرت سید؟

سید حسن نصرالله: قبل از میان‌برنامه؟ محاسبات ترکیه متفاوت است. ترکیه مثل پاکستان نیست. پاکستان به نحوی دنباله‌رو سعودی است. ترکیه قرائت خود را از منطقه دارد، در محاسباتش بازنگری می‌کند و در پی ناکامی‌اش در حوزه‌های مختلف از جمله سوریه و مصر -فارغ از این که حق با چه کسی است- و لیبی که مسائل قفل شده است -چون ترکیه با حوادث لیبی، مصر، سوریه و عراق مرتبط است- شاید به این نتیجه رسیده است که در ترمیم روابط ترکیه و سعودی نوعی منفعت وجود دارد. چون شکاف بسیار عظیمی به واسطه‌ی مصر میانشان ایجاد شده بود و سپس موضوع لیبی پیش آمد و این شکاف شدیدتر شد. در نتیجه‌ی همه‌ی این امور ترکیه، موضع سعودی را تأیید و با آن تعارف می‌کند. دلیلی که دارد از یک طرف متوقف کردن نفوذ ایران است که تنها یک بهانه‌ی دروغ است و از طرف دیگر تلاش برای نزدیک شدن به سعودی و ترمیم صف‌بندی‌ها برای ایجاد روابطی مشخص. بنده بیش‌تر به دلیل دوم متمایلم. اما بعید می‌دانم ترکیه سراغ مشارکت نظامی میدانی جنگی در یمن برود. فقط بعید می‌دانم. شاید هم رخ داد.

    رانیا ذنون: حضرت سید، اجازه دهید میان‌برنامه‌ای کوچک ببینیم و به ادامه‌ی گفت و گو بپردازیم. بخش پایانی شامل صحبت درباره‌ی توافق هسته‌ای ایران است و به هیچ وجه موضوع اصلی عرب یعنی فلسطین و نبرد شما را با دشمن فراموش نخواهیم کرد. میان‌برنامه‌ای کوتاه ببینیم. بینندگان شبکه‌ی خبری سوریه، با ما باشید.

[بخش سوم]

    رانیا ذنون: بینندگان شبکه‌ی خبری سوریه، هر کجا که هستید درود بر شما. بار دیگر به مهمانمان حضرت دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله، خوش‌آمد و تحیت می‌گوییم. حضرت سید، پس از این میان‌برنامه که آخرین میان‌برنامه بود و در دقایق باقی‌مانده درباره‌ی موضوعاتی صحبت خواهیم کرد که همچنان برای منطقه پر اهمیت هستند. فرمودید که اگر پاکستان بخواهد در کنار سعودی وارد [جنگ علیه یمن] شود از باب پاسخ به کمک‌های سعودی و در قالب دفاع داخلی از سعودی خواهد بود و بعید نیست در آینده‌ی نزدیک در موضوع یمن شاهد چنین تحولی یعنی ورود حوثی‌ها به داخل سعودی باشیم. منظور شما چه بود؟

سید حسن نصرالله:‌ نگاه کن در هر صورت بنده اطلاعات ویژه‌ای ندارم اما ممکن است این مسئله رخ دهد. اگر بخواهیم حوادث یمن را تا این لحظه توصیف و ارزیابی کنیم چه می‌گوییم؟ خب، این‌ها با بمباران آغاز کردند. تعدادی هدف تعیین کردند. تا این لحظه هیچ کدام از این هدف‌ها محقق نشده است. تجربه‌ی جنگ جولای لبنان و جنگ‌های غزه را ببینید. چه این که مدیریت جنگ یمن در سطح رسانه‌ای، جنگ روانی، نظامی و تاکتیک مشابه جنگ جولای و غزه است. این‌ها به ما نشان می‌دهد چه کسی پشت پرده‌ی مدیریت است. خیلی خب، این‌ها تعدادی هدف تعیین کردند. تا این لحظه هیچ کدام از این هدف‌ها محقق نشده است. بله البته جز قتل مردم! این جزء هدف‌های اعلام‌شده‌شان نبود. امروز احتمالا هفدهمین روز است و این‌ها تأکید می‌کند که تجاوز سعودی آمریکایی به یمن با یک شکست سخت مواجه است.

اولا گفتند می‌خواهیم رئیس جمهوری را که قانونی فرضش می‌کنند برگردانیم در حالی که او و دار و دسته‌اش [هنوز] در ریاض نشسته‌اند.

دوم گفتند می‌خواهیم انصار الله، هم‌پیمانانشان و ارتش یمن را وادار به تسلیم کنیم در حالی که این‌ها تسلیم نشدند.

گفتند سازمان‌های حکومتی باید تخلیه شوند و سلاح‌های سنگین و متوسط‌شان را تحویل دهند. شاید بسیاری چیزها هست که ما که این‌جا نشسته‌ایم درباره‌ی یمن نمی‌دانیم اما سعودی‌ها یمن را خوب می‌شناسند. من که اطلاعاتم درباره‌ی یمن به اندازه‌ی خودم است خنده‌ام گرفت چون در یمن سلاح سنگین و متوسط، شخصی محسوب می‌شود. یعنی نمی‌گذارید سلاح شخصی را نگه دارند. عشیره‌های یمن سلاح‌های متوسط و سنگین دارند آنگاه شما به آن‌ها جنگ تحمیل کرده‌اید و می‌گویید سلاح سنگین و متوسطتان را تحویل دهید. به نظر من این یک نوع بی‌خردی است.

چهارمین هدف این بود که گفتند می‌خواهیم جلوی اشغال یمن توسط ایران را بگیریم که این خود به خود محقق است و اصولا چنین چیزی وجود نداشته و نیاز نبوده است جلوی چیزی را که وجود نداشته بگیرند.

پنجمین هدف در سطح میدانی این بود که گفتند می‌خواهیم جلوی ورود ارتش یمن و گروه‌های مردمی را به برخی استان‌ها و عدن بگیریم. با اجازه‌ی شبکه‌ی العربیه باید بگویم آن‌ها به عدن رسیدند و فرودگاه، بندر و عمده‌ی شهر دستشان است. اکثر استان‌های جنوبی دستشان است. خب، پس شما اصولا چه کرده‌اید؟

از جایگاه شناختی که دارم و تجربه‌مان در جنگ جولای لبنان و پی‌گیری جنگ‌های اسرائیل علیه غزه و این که کم و بیش متوجه این مسائل هستیم می‌توانم بگویم ارزیابی بنده این است که آن‌چه تا این لحظه رخ داده شکست سخت تجاوز سعودی آمریکایی علیه یمن بوده است.

اگر صحبت‌های این سخنگوی رسمی را پی‌گیری کنیم که هر روز می‌آید و خلاصه‌ای از تحولات جنگ ارائه می‌کند [می‌بینیم] بی‌چاره باید دنبال دستاورد بگردد. می‌گوید فلان نیروها در حال حرکت به سمت عدن بودند ما زدیمشان. خب این که دستاورد نیست. این یک موضوع جزئی است. بالاخره شما در حال جنگ هستید. در هر جنگی افرادی شهید می‌شوند و خودروها نابود می‌شوند و کشته می‌شویم و می‌کشیم. جنگ یعنی همین. یک دستاورد بگویید که به لحاظ نظامی برجسته باشد یا جنبه‌ی سیاسی داشته باشد. تا این لحظه هیچ دستاوردی نداشته‌اند بلکه برعکس بنده به شما می‌گوییم دستاوردهای تجاوز سعودی تا این لحظه چه بوده است:

اول: باعث شده‌اند اکثریت قریب به اتفاق مردم یمن کاملا مخالف سعودی شوند. چه زمانی صدها هزار نفر یا میلیون‌ها نفر در یمن می‌آمدند و شعار مرگ بر آل سعود سر می‌دادند؟ ضمنا می‌دانیم که آل سعود تحمل ندارند چنین حرفی درباره‌شان زده شود. خودشان پول می‌دهند که به همه‌ی جهان فحش داده شود و اشکالی ندارد اما اگر یک شبکه‌ی تلویزیونی، روزنامه، سخنران، سیاستمدار یا نویسنده یک کلمه درباره‌ی آل سعود صحبت کند به قول لبنانی‌ها خانه‌خرابش می‌کنند. خب، امروز میلیون‌ها نفر در یمن می‌آیند و می‌گویند مرگ بر آل سعود. این یک خسارت فوق العاده‌ی استراتژیک برای آل سعود در یمن است.

دوم: فراخوان و بسیج عظیم مردمی در میان قبایل، شهرها و استان‌های یمن که در تلویزیون‌ها می‌بینیم. گرچه این‌ها تلاش می‌کنند این موضوع دیده نشود. این بسیج و فراخوان به دلیل جنایت‌های این جنگ در حق ملت یمن، افزایش خواهد یافت. خب، این هم نتیجه‌ی دوم که این هم از نتایج جنگ است.

سوم: تا این لحظه رهبرانی که نبرد یمن را مدیریت می‌کنند تصمیم نگرفته‌اند باب المندب را ببندند اما هر لحظه تصمیم بگیرند می‌توانند. بیست کیلومتر است. بستن باب المندب در دستشان است. همچنین می‌توانند هدف‌های نظامی را داخل سعودی بزنند و می‌توانند وارد خاک سعودی شوند اما رهبران یمنی میهنی که جنگ را مدیریت می‌کنند تا این لحظه دست به چنین گزینه‌ای نزده‌اند ولی ممکن است در آینده بزنند. نمی‌دانم. این موضوع به تحولات جنگ و نبرد بستگی دارد.

مهم این‌جاست که مطالبات مردمی بسیار گسترده‌ای برای پاسخ وجود دارد؛ چه پاسخ‌هایی با موشک و چه ورود به خاک سعودی. امروز گفتمان عظیمی در یمن درباره‌ی استان‌هایی وجود دارد که این‌ها متعلق به یمن بوده‌اند اما آل سعود آن‌ها را از یمن بریده و به پادشاهی‌شان افزوده‌اند. بنده خبری به نقل از مدیریت جنگ در سعودی شنیدم که نمی‌دانم چقدر صحیح است. گفته شد نزدیک نود روستا و شهرک در سعودی تخلیه و حتی خانه‌هایشان ویران شده است تا مبادا یمنی‌ها واردشان شوند. امروز یک مطالبه‌ی مردمی در یمن وجود دارد که بله وارد سعودی شویم. رهبری تا این لحظه چنین تصمیمی نگرفته است. می‌خواستم به این موضوع توجه دهم.

یکی دیگر از دستاوردهای بزرگ تجاوز، حمایت از داعش و القاعده بوده است. با وجود این که می‌دانیم داعش و القاعده حقا برای سعودی و کشورهای خلیج خطرناکند. دیدیم که در عراق چه رخ داد. اما این‌ها کور شده‌اند و نمی‌توانند آینده را ببینند. خب، در یمن در مقابل شما داعش و القاعده و ارتش یمن و انصار الله و به فرض نیروهای سیاسی دوست و هم‌پیمان سعودی حضور دارند. شما در حال نبرد با کسانی هستید که پیش از جنگ آماده‌ی مذاکره، گفت و گو و توافق با شما بودند و امروز نیز آماده‌ی گفت و گوی یمنی یمنی در خاکی بی‌طرف هستند اما داعش و القاعده یمن و همه‌ی کشورها، دولت‌ها، پادشاه‌ها، امیران، شیوخ و ملت‌های خلیج را تهدید می‌کنند. این کوری به کجا رسیده است؟ به خاطر این که انصارالله و ارتش یمن را بزنند از القاعده و داعش در یمن پاسداری می‌کنند و حتی بالاتر از این با هواپیما برایشان سلاح می‌فرستند. خب، این دستاورد است؟ این مخالف منافع سعودی است. به همین دلیل ارزیابی بنده این است که دو جنبه وجود دارد. یک جنبه‌ی انسانی بسیار دردناک، جنایات، بمباران، تجاوز و تخریب تأسیسات زیربنایی و ارتش یمن -که فراموش کردم در هدف‌ها از آن نام ببرم- که هر انسانی مسئولیت دارد آن را افشا کند. این گروه یعنی آمریکا، اسرائیل و همین‌ها که همه از وضعیت ارتش‌هایشان خبر داریم نمی‌خواهند ارتش قدرتمندی در این منطقه وجود داشته باشد که روزی بتواند اسرائیل یا هژمونی آمریکا در منطقه را تهدید کند. به همین دلیل ارتش یمن امروز جزء لیست اهداف است. می‌خواهند ارتش یمن را نابود کنند. در هر صورت باز می‌گردم و صحبتم را این‌طور به پایان می‌برم: جنبه‌ی انسانی حوادث یمن بسیار دردناک و غم‌بار است اما از سوی دیگر بنده از ابتدا پیش‌بینی کردم -نه مثل پیش‌گویان بلکه بر اساس تحلیل سیاسی، تجربه، اطلاعات و شناختی که از شرایط یمن، سعودی و معادلات نبرد موجود در منطقه داریم- و همچنان نظرم همان است که چند روز پیش در ابتدای حوادث گفتم که: شکست سعودی و پیروزی یمن برای من از اوضح واضحات است و این بر همه‌ی حوادث منطقه بازتاب خواهد داشت و باب فرجی برای بسیاری از ملت‌ها و دولت‌های منطقه خواهد بود.

    رانیا ذنون: حضرت سید، پیش‌بینی امروزتان همه‌ی منطقه را در بر گرفت!

سید حسن نصرالله: تحلیل سیاسی است.

    رانیا ذنون: بله. ان شاءالله در پایان این گفت و گو به موضوع سعودی باز می‌گردیم اما اکنون مستقیما سراغ پرونده‌ی هسته‌ای ایران می‌رویم. بسیاری بر این عقیده‌اند که موفقیت این موضوع و انعقاد توافق بازتاب‌های گسترده‌ای بر منطقه دارد. منظورم از منطقه فقط خط مقاومت نیست بلکه سرتاسر منطقه. شما این توافق ایران و شش کشور را بر سر مبانی چگونه می‌بینید؟

سید حسن نصرالله: توافق بر سر مبانی که تا این لحظه صورت گرفته است، اعلام مبانی یا بگوییم نیت‌ها، تیترها یا معیارهای اصلی است. تا الآن صحبتی از توافق نهایی نیست. قرار است از امروز تا ۳۰ ژوئن پیش‌نویسی را تهیه کنند و ۳۰ام موعد توافق است. ما معیارها و نشانه‌های خود را داریم ولی همین بس که بنده بگویم ببینید موضع اسرائیل چیست. موضعی که برخی و نه همه‌ی کشورهای خلیج و در صدرشان سعودی با آن همراهند. وقتی خشم علنی اسرائیل و پنهان سعودی را می‌بینیم به اهمیت این توافق پی می‌بریم. این یک.

دو: بله، این یک دستاورد بسیار بزرگ است. باید از تجربه‌ی مذاکره بر سر پرونده‌ی هسته‌ای ایران درس گرفته شود، بررسی و تحلیل شود و از آن برای همه‌ی کشورها، دولت‌ها و ملت‌هایی که در زمینه‌ی قضایای حق مذاکره می‌کنند، درس و نتیجه گرفته شود. باید دلایل رسیدن به این توافق بررسی شود. اما از لحاظ نتیجه، این توافق هسته‌ای بدون شک نتایج عظیم و مهمی برای منطقه در بر خواهد داشت. این ربطی به سازش ندارد که معمولا بعضی‌ها دلواپس آنند. همین بس که بگویم از اولین نتایج این توافق، دور کردن جنگ منطقه‌ای است. دشمن اسرائیلی همیشه تهدید می‌کند که تأسیسات اتمی ایران را بمباران می‌کند و این بمباران احتمالا و حتما به یک جنگ منطقه‌ای خواهد انجامید؛ جنگی منطقه‌ای که شاید به یک جنگ جهانی تبدیل شود. اگر ان شاءالله این توافق حاصل شود سایه‌ی جنگ منطقه‌ای و جهانی را از سر منطقه‌ی ما برخواهد داشت. این از ساده‌ترین، شفاف‌ترین و مهم‌ترین دستاوردها تا این لحظه است.

سوم: این نیز قاعدتا از نتایج آن است. همه‌ی شما منتظر شکست، محاصره، ضعف، خسارت و خضوع ایران بودید ولی نتیجه‌ی توافق چیز دیگری می‌گوید. تلاش‌هایشان ادامه خواهد داشت. تا ۳۰ژوئن میلیاردها دلار خرج خواهد شد، همه‌ی لابی‌های خلیجی، اسرائیلی و صهیونیستی در آمریکا به کار گرفته خواهند شد و تلاشی سخت و شبانه‌روزی صورت خواهد گرفت تا این توافق در ۳۰ژوئن صورت نگیرد. بنده دوست دارم این‌جا به همه اطمینان بدهم. مدام در لبنان می‌گفتند انتخابات ریاست جمهوری در لبنان در انتظار توافق هسته‌ای است. می‌گفتند به مذاکرات هسته‌ای مربوط است. می‌گفتند سوریه، شرایط بحرین، عراق و فلسطین به مذاکرات هسته‌ای مربوط است. ما از روز اول و به واسطه‌ی اطلاعاتمان و نه تحلیل از راه دور و به واسطه‌ی پاسخ‌های بلندپایه‌ترین برادران ایران به سؤالاتمان گفتیم مذاکرات تنها بر سر پرونده‌ی هسته‌ای است، نقطه سر خط. برادران ایرانی گفتند در مورد هیچ چیز غیر از پرونده‌ی هسته‌ای صحبت نمی‌کنیم. نه درباره‌ی لبنان، نه سوریه، نه عراق، نه بحرین، نه فلسطین، نه نفت، نه گاز و نه هیچ چیز دیگر. در سال‌های گذشته آمریکایی‌ها اصرار داشتند پرونده‌های دیگری را وارد مذاکرات کنند. ایران نمی‌پذیرفت. چرا؟ چون ایران اگر می‌خواست بفروشد تا الآن فروخته بود. شما به ایران می‌گویید ما موضوع شما را درمان می‌کنیم و بر سر حقوق یا حد اقل حقوق شما در پرونده‌ی هسته‌ای به توافق می‌رسیم اما باید در لبنان و سوریه علیه هم‌پیمانانتان و در عراق، بحرین و فلسطین و در موضوع اسرائیل و… چیزهایی به من بدهید. همین اخیرا نتانیاهو درخواست کرده است توافق هسته‌ای که طبیعتا باید به موضوع هسته‌ای ربط داشته باشد شامل بندی باشد که ایران، اسرائیل را به رسمیت بشناسد. دلیل دشمنی با ایران این است. نتانیاهو خوب می‌فهمد. ایرانی‌ها بحث در هیچ زمینه‌ای غیر از پرونده‌ی هسته‌ای را نپذیرفتند چون اگر بخواهند پرونده‌های دیگر را باز کنند طرف مقابل می‌خواهد به هم‌پیمانان و دوستان ایران صدمه بزند و رویشان فشار بیاورد. حق در پرونده‌ی هسته‌ای با ایران است. چرا با این روش پرونده‌ها را با هم قاطی کند؟ ۱۲ سال است درگیر مذاکره درباره‌ی پرونده‌ی هسته‌ای هستند. این مذاکرات یک و خرده‌ای سال اخیر به قول معروف کار را یکسره کرد. به نتیجه‌ای رسیدند که دارای این شاخص‌های اصلی است. همه‌ی جهان به این نتیجه رسیدند که درباره‌ی ایران هیچ راه حلی جز دیپلماسی وجود ندارد. به همین دلیل این روزها اوباما مجبور است مدام سخنرانی کند. اولین دلیلش، قدرت ایران است. به نظرم دوستان و تأثیر منطقه‌ای هم مؤثر است اما هیچ کدام اولین دلیل نیست. اولین، واقعی‌ترین و اصلی‌ترین دلیل، قدرت درونی ایران است. می‌دانند که نمی‌توانند با ایران وارد جنگ شوند. ده‌ها سال تحریم را آزمودند و نتیجه نگرفتند. ایران در همه‌ی زمینه‌های علمی، فنی، فناوری، فرهنگی، فکری، اقتصادی، زیربنایی، نظامی، تولید و تجارت در حال پیشرفت و تحول است. پس محاصره و تحریم، ایران را به زانو در نمی‌آورد. جنگ با ایران هسته‌ای به نتیجه‌ای نمی‌رسد. پس تنها راه چیست؟ دیپلماسی. همان طور که اوباما می‌گوید. ایران نیز برای راه حل دیپلماتیک آماده است.

ایران خواستار گفت و گوست. حالا این‌ها برای خودشان موفقیت می‌تراشند. می‌گویند ما جلوی ساخت سلاح هسته‌ای توسط ایران را گرفتیم. در حالی که آن‌ها گفته بودند ما نمی‌خواهیم بمب هسته‌ای بسازیم. امام خامنه‌ای بیست سال است می‌گوید ساخت و به‌کارگیری بمب هسته‌ای شرعا حرام است. برای ما ممنوع است. این‌ها می‌خواهند دست‌آورد بتراشند مشکلی نیست. می‌گویند ما توانستیم ایران را از ساخت سلاح هسته‌ای باز داریم. در هر صورت ایران آماده‌ی گفت و گوست اما از حقوق طبیعی‌اش کوتاه نمی‌آید و همچنین در پرونده‌های منطقه هیچ امتیازی نمی‌دهد. چرا؟ چون اصولا نپذیرفته است در مذاکرات با جامعه‌ی جهانی درباره‌ی هیچ کدام از پرونده‌های منطقه بحث کند. قاعدتا مذاکرات با جامعه‌ی جهانی است. بعضی‌ها می‌گویند شیطان بزرگ و ایرانی که دوستش دارید امروز با هم به توافق رسیده‌اند. نه، ایران با جامعه‌ی جهانی و ۵+۱ و در مراحل بعد شورای امنیت، سازمان ملل و… به توافق رسیده است. ما این را یک دستاورد بزرگ می‌بینیم. قطعا همان طور که بسیاری از دشمنان، مخالفان سیاسی و دوستان و حسودان و علاقه‌مندان هر دو گفتند اگر این توافق پیش برود قدرت، حضور و تأثیر ایران را در منطقه افزایش خواهد داد. این توافق به ایران فشار نمی‌آورد که عقب‌گرد کند و دست از هم‌پیمانان و دوستانش بردارد. به همین دلیل این‌ها ترسیده‌اند. کسی پرسیده بود -چند نفر پرسیده بودند، ذهن‌ها سمت فرد خاصی نرود- که اگر ایران ۲۱ میلیارد دلار اموال بلوکه‌شده‌اش را پس بگیرد با آن چه خواهد کرد؟ از همین الآن ترسیده‌اند. اگر پول‌های ایران برگردد، بتواند نفت بفروشد، فراورده‌های نفتی‌اش را بفروشد، موضوع بانک و پول حل شود و باب سرمایه‌گذاری باز شود شاهد یک رقابت عظیم در میان شرکت‌های اروپایی، فرانسوی، آلمانی و… برای سفر به ایران خواهیم بود. این‌ها یعنی چه؟ یعنی قدرت، شکست‌ناپذیری، بی‌نیازی، ثروت و تأثیر ایران افزایش خواهد یافت و این روشن است.

    رانیا ذنون: در نتیجه این به صورت مطلق یا نسبی بر قدرت هم‌پیمانان بازتاب خواهد یافت؟

سید حسن نصرالله: کاملا. بنده جاهایی خواندم که بعضی دلواپسند که ایران ما را می‌فروشد، دست از ما بر می‌دارد و پشت سرمان معامله می‌کند. بنده دوست دارم در این زمینه به همه‌ی دوستان، هم‌پیمانان و عزیزان در همه‌ی مناطق، کشورها و جبهه‌ها عرض کنم: ما دشمن ایران شاه بودیم. با وجود این که ایران در زمان شاه، شیعه بود. موضوع شیعه و غیر شیعه نیست. این کشور اسلامی، حکومت اسلامی، جمهوری اسلامی ایران، هیچ وقت پشت هم‌پیمانانش را خالی نکرده است، آن‌ها را نفروخته، گزینه‌ای را به آن‌ها تحمیل نکرده، به آن‌ها فرمان نداده و آن‌ها را برای یک پروژه‌ی صرفا ایرانی به کار نگرفته است. چنین چیزی رخ نداده. هر کس شاهدی دارد بیاورد. یک شاهد بیاورید بنده می‌پذیرم. یک شاهد بیاورید که ایران دوستی‌ها و هم‌پیمانی‌هایش را برای منافع خودش به کار گرفته یا از یکی از دوستان یا هم‌پیمانانش دست برداشته یا آن‌ها را فروخته یا به‌شان خیانت کرده است. یک شاهد بیاورد. ایران در حالی که در محاصره، هدف جنگ، تحریم و دشمنی بوده است هم‌پیمانانش را نفروخته و بر سر آن‌ها معامله نکرده است تا چه رسد به ایران قدرتمند و بی‌نیاز که درهای جهان به روی او گشوده باشد. بنده می‌گویم ایران در برهه‌ی پیش رو توانایی این را دارد که بیش از همیشه در کنار هم‌پیمانان و دوستانش و ملت‌های منطقه مخصوصا مقاومت و ملت فلسطین بایستد. این همان چیزی است که دیگران از آن می‌ترسند.

    رانیا ذنون: قاعدتا ایام پیش رو در این زمینه حرف‌های زیادی برای گفتن دارند. حضرت سید، در دقایق باقی‌مانده به سراغ آخرین پرونده می‌رویم. شما جایی گفته‌اید: هیچ رهبر عربی یا مسلمان و هیچ نشست عربی حق دست برداشتن از ذره‌ای از خاک فلسطین را ندارند و هیچ کس حق ندارد حتی از یک حرف از حروف فلسطین بگذرد. فرزندان ما این باور و ایمان را به ارث خواهند برد گرچه من معتقدم ما نسل پیروزی و همان نسلی هستیم که در فلسطین نماز خواهیم گذارد. حضرت سید، خیلی شفاف می‌پرسم: فلسطین از دست رفته است؟

سید حسن نصرالله: از دست نرفته است. تلاش در این زمینه تازگی ندارد. بعضی‌ها حق دارند با توجه به حوادث بهار و خزان عربی و این‌ها بگویند فلسطین از دست رفته است یا به زودی از دست خواهد رفت. بنده اکثر کشورهای عربی را متهم می‌کنم که ده‌ها سال است تلاش می‌کنند فلسطین از دست برود و با موضوع فلسطین و ملت فلسطین به عنوان یک بار اضافی رفتار می‌کنند فقط نمی‌دانند چگونه و با چه قیمتی باید تمامش کنند. کسی که تا امروز آن‌ها را به زحمت انداخته است ملت فلسطین بوده که اصرار دارد به خاکش برگردد، شهرک‌سازی را نمی‌پذیرد، بر [حفظ] اماکن مقدس پافشاری دارد و… قربانی‌های بسیاری نیز داده. آمریکایی‌ها، اسرائیلی‌ها و بعضی حاکمان عرب می‌خواهند در میان این حوادث که بسیار خشن و دشوار نیز هستند فلسطین از دست برود ولی ان شاءالله از دست نخواهد رفت. این اولا به اراده‌ی ملت فلسطین بر می‌گردد که گزینه‌ی دیگری ندارد، مأیوس نمی‌شود، میدان را خالی نمی‌کند و از خاک، اماکن مقدس و قضیه‌ی خود دست بر نمی‌دارد. این ملت زنده است و ثابت کرده نسل اندر نسل اندر نسل اندر نسل این قضیه را به ارث می‌گذارد. هر کس دل بسته است این ملت خسته و مأیوس شود و از قضیه‌اش دست بردارد کاملا در توهم است. بنده به دیگران در مورد عقایدشان در مورد ملت‌ها اعتراض می‌کنم و از کسانی هستم که بسیار به این ملت اعتقاد دارم. همان طور که به ملت یمن، لبنان، سوریه و ملت‌های منطقه اعتقاد دارم.

دوم: ما دوستان ملت فلسطین، ملت‌های دیگر و جنبش‌های مقاومت حتی اگر از فلسطینیان خطایی سر بزند، دست از فلسطین بر نخواهیم داشت. نگاه کن، این‌جا در ضاحیه عمدا انتحاری فلسطینی می‌فرستند. بنده این را کار سازمان‌های اطلاعاتی آمریکا می‌دانم. یعنی شما نیروی سوری، عراقی، یمنی یا سعودی ندارید؟ مگر در عراق همه‌ی این‌ها عملیات نمی‌کنند؟ اما چرا این‌جا در لبنان و در محیط حیاتی مقاومت، انتحاری‌ها را فلسطینی انتخاب می‌کنید؟ تا میان ما و موضوع و ملت فلسطین فاصله بیاندازید و ما بگوییم فلسطین و ملت فلسطین به ما چه ربطی دارد. این رخ نخواهد داد. موضوع فلسطین و ملت فلسطین برای ما یک موضوع عقیدتی، بشری و اخلاقی است نه موضوع کنش و واکنش.

خب، سوریه. آیا با وجود همه‌ی حوادث سوریه، ادبیات جناب اسد، رسانه‌ها، سران و ملت سوریه نسبت به موضوع فلسطین تغییر کرد؟ نکرد. از هنگام کنفرانس مادرید تا امروز موضع سوریه در مذاکرات و میدان بوده که جلوی تصفیه‌ی موضوع فلسطین را گرفته است. بنده اعتقاد دارم سوریه از فلسطین دست بر نخواهد داشت حتی اگر مثلا از سازمان‌ها، جنبش‌ها یا گروه‌های فلسطینی خشمگین باشند.

دیگر ملت‌های منطقه نیز همین طور. ملت یمن نیز با وجود همه‌ی حوادث همین طور. مثلا بعضی از دوستان به من گفتند تو چرا از میان همه‌ی حاکمان عربی که در شرم الشیخ حضور داشتند فقط بر ابومازن خشم گرفتی؟ نکته‌ای هست؟ گفتم مسئله‌ی خاص و مشخصی نیست. صحبت این است که برادر، تو رئیس قدرت در فلسطین هستی، خاکت تحت اشغال است و به ملتت تجاوز شده، آخر به تو چه ربطی دارد که بروی از تجاوز به ملت یمن حمایت کنی؟ مسئله‌ی من در همین اندازه بود. این ملت یمن دوست‌دار فلسطینند و مرگ بر اسرائیل می‌گویند. بنده اطمینان دارم اگر الآن در منطقه اتفاقی بیافتد و راه باز شود و از یمنی‌ها برای جنگ با اسرائیل صدهزار رزمنده خواسته شود، در همین میانه‌ی جنگ، صدهزار نیرو را اعزام می‌کنند. دویست هزار هم اعزام می‌کنند. من به این موضوع اطمینان دارم. آن خشم من [نسبت به ابومازن] از این‌جا می‌آید. پس هر بلایی هم که به واسطه‌ی این درگیری‌های فعلی بر سر ما بیاید، نه ملت یمن، نه سوریه، نه عراق، نه ایران، نه لبنانی‌ها، نه ملت فلسطین، نه ملت مصر و نه دیگر ملت‌های منطقه از فلسطین دست برنخواهند داشت.

    رانیا ذنون: حضرت سید، وقتی درباره‌ی مقاومت فلسطینی صحبت کردید اگر تعبیر درستی باشد خیلی سریع از برخی جنبش‌هایی که در حوادث منطقه نقش داشتند، عبور کردید. چاره‌ای ندارم جز این که درباره‌ی…

سید حسن نصرالله: بپرس مشکلی نیست.

    رانیا ذنون: چاره‌ای ندارم جز این که درباره‌ی رابطه‌ی شما با حماس سؤال کنم. حضور مشخصا حماس، این گروه مقاوم فلسطینی را که سؤالات بسیاری برانگیخت مخصوصا در حوادث اخیر اردوگاه یرموک چگونه ارزیابی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، شاخص ما در موضوع فلسطین این است: فارغ از هرگونه تقسیم‌بندی دیگری ما بر رابطه‌ی طبیعی، جدی و خوب و همکاری با همه‌ی گروه‌های فلسطینی که اسرائیل را نمی‌پذیرند، در برابر اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم مقاومت می‌کنند، واقعا در میدان حضور دارند، شهید می‌دهند، اسیر دارند و موضع سیاسی‌شان روشن است اصرار داریم چون در برابر یک دشمن قرار داریم حتی اگر درباره‌ی هر پرونده و قضیه‌ی دیگری حتی در اندازه‌ی نبرد سوریه اختلاف داشته باشیم و می‌دانی که سوریه پرونده‌ای معمولی نیست و بسیار عظیم و خطرناک است اما به واسطه‌ی اخلاصی که در نبرد با پروژه‌ی صهیونیسم و ایستادگی در کنار ملت فلسطین داریم حتی اگر در مواضعمان [در دیگر جبهه‌ها] با حماس، فتح یا هر گروه فلسطینی دیگری دچار تضاد شدیم، وظیفه‌ی ما حفظ رابطه است. اختلافاتمان در پرونده‌های دیگر را با گفت و گو و بحث حل می‌کنیم. گاهی ما می‌پذیریم، گاهی آن‌ها می‌پذیرند. بعضی وقت‌ها پس از مدتی یکی به دیگری می‌گوید حق با تو بود و بیا بنشینیم ببینیم چگونه جبران کنیم. همه‌ی این‌ها را به زمان می‌سپاریم. می‌توانم بگویم با وجود اختلافمان در ارزیابی وضعیت سوریه -که درباره‌ی برادران حماس و دیگر گروه‌ها مشهور است- بر رابطه‌ی معمولی و خوب اصرار داشته‌ایم و داریم. نمی‌گویم رابطه‌ی عاطفی چون شاید بعضی از مردم تحمل نکنند و بپرسند با وجود حوادث سوریه، لبنان و… چگونه ممکن است. موضوع عاطفه و نکاتی را که آن‌ها درباره‌ی ما یا ما درباره‌ی آن‌ها داریم -چون گاهی نکاتی جزئی پیش می‌آید- کنار می‌گذاریم. اصولا این مسیر استراتژیکی است که دنبال می‌کنیم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، از فرمایشاتتان در همه‌ی پرونده‌های منطقه متشکرم. چند دقیقه باقی مانده و می‌خواهم از تک تک ثانیه‌هایش استفاده کنم. چندین سؤال سریع از شما به عنوان یک شخص، یک خانواده، یک حزب و گروه بزرگ نظامی تأثیرگذار در منطقه دارم. با این سؤال آغاز می‌کنم که گاهی پرسیده می‌شود: چرا حزب الله با این اندازه قدرت، نفرات و سلاح به اسرائیل حمله نمی‌کند؟ و دست از مقاومت بر نمی‌دارد و به هجوم رو نمی‌آورد؟

سید حسن نصرالله: فارغ از مبنای عقیدتی، چون شما سؤال را روی توانایی بردید باید بگویم: ما ادعا نمی‌کنیم که می‌توانیم و واقعا نمی‌توانیم -چرا به مردم و خودمان دروغ بگوییم- علیه اسرائیل وارد جنگ شویم، اسرائیل را بیرون بیاندازیم، فلسطین را آزاد کنیم و…. ما در حزب الله به تنهایی؟! این حرف درست نیست. هیچ وقت چنین ادعایی نکرده‌ایم. ما واقع‌بین هستیم. یک قدرت واقعی در مقابل ما وجود دارد. اختلاف ما با دیگران این است که دیگران در مقابل آن قدرت خضوع می‌کنند، تسلیم می‌شوند و یا گزینه‌ی دیگری ندارند. در هر صورت ما با آن‌ها موافق نیستیم اما به این نتیجه نیز نرسیده‌ایم که مقاومت لبنان با نفرات و تجهیزات و امکاناتش می‌تواند فلسطین را از نهر تا بحر آزاد کند. این طور نیست.

بله، مثلا بنده موضوع الجلیل مطرح کردم و همین‌جا عرض کنم که قید «شاید» را نیز آوردم. یعنی وعده‌ی قطعی ندادم. «شاید»، شاید رخ دهد. در جنگ آینده اگر خدای ناکرده پیش بیاید -وقتی می‌گوییم جنگ آینده یعنی تجاوز اسرائیل علیه لبنان- موضوع الجلیل در توان ما در مقاومت لبنان است اما نمی‌توانیم ادامه دهیم و به تل آویو و ایلات برسیم. چنین امکانی وجود ندارد. این اولا.

ثانیا یک گروه مقاومت نمی‌تواند مسئولیت چنین جنگی را به تنهایی بر عهده بگیرد. اعلام چنین جنگی یک تصمیم بزرگ منطقه‌ای است که شرکایی توانمند در تحقق آن باید اعلامش کنند. ما تا این لحظه تبدیل به یک ارتش نظامی نشده‌ایم، یک جنبش مقاومت هستیم. فعالیت‌های ما در کل جنبه‌ی دفاعی دارند. به مقاومت فلسطین کمک می‌کنیم و اعتقاد داریم مقاومت مفیدترین، نتیجه‌بخش‌ترین و کم‌هزینه‌ترین شیوه‌ی جنگ است و همچنان به این روش عمل می‌کنیم. به همین دلیل نیز هیچ وقت به چنین جنگ کلاسیکی دست نزدیم. البته چنین جنگ‌هایی به ما تحمیل شد. ما جنگ‌های مقاومت را به جنگ‌های بزرگ ترجیح می‌دهیم ولی اگر رخ بدهد از آن نمی‌ترسیم و می‌ایستیم و ان شاءالله پیروز می‌شویم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، برخی فرماندهان ارتش اسرائیل از آمادگی اسرائیل برای ورود به جنگ سوم لبنان در پی توافق هسته‌ای سخن گفته‌اند و ادعا کرده‌اند که زمزمه‌هایی درباره‌ی دستیابی حزب الله به موشک‌های یاخنت وجود دارد. این صحبت‌ها که این روزها در رسانه‌های اسرائیل دهان به دهان می‌شود چقدر درست است؟

سید حسن نصرالله: آن‌ها می‌توانند هر چه دوست دارند بگویند. ما معمولا در مورد توانایی‌های مقاومت هیچ چیزی نمی‌گوییم و حتی بر پنهان‌کاری شدید اصرار داریم. یعنی اگر باشد باید پنهانش کنیم و اگر نباشد نیز باید پنهان کنیم. اگر باشد که باید پنهانش کنیم تا حفظ بشود و دشمن را مثل جنگ جولای غافلگیر کنیم. در موضوع ناوچه‌ی ساعر پنج ما توانایی‌مان را پنهان کرده بودیم و دشمن نمی‌دانست ما موشک‌های زمین به دریا داریم، احتمالش را هم نمی‌داد و خیالش را هم نمی‌کرد. به همین خاطر وقتی ناوچه زده شد دشمن تدابیر احتیاطی زیادی نداشت. همچنین در نبردهای جنوب وقتی در روزهای اول تعداد زیادی تانک زده شد دشمن تعجب کرده بود که ما سلاح ضدزرهی کورنت داریم. آن‌ها اصلا از این موضوع خبر نداشتند. پس این به مصلحت مقاومت و نبرد است. ما در جایگاه فخرفروشی نیستیم بلکه در جایگاه یک مقاومت جدی هستیم که می‌خواهد اگر وارد نبردی شد از آن پیروز بیرون بیاید. مبنا این است و پنهان کردن توانایی‌ها یک موضوع اساسی است. حالا اگر آن‌ها از تجهیزاتی صحبت کردند که ما نداریم من چرا باید تکذیب کنم و بگویم نیست؟ بگذارید فکر کنند هست و آن را در محاسباتشان بیاورند. مثلا اگر آن‌ها فکر کنند من چنین موشکی دارم یعنی تحرکات دریایی، کشتی‌ها و… باید تفاوت کند، باید دورتر حرکت کنند و اقدامات احتیاطی انجام دهند. اگر چنین موشکی دارم که الحمدلله و اگر ندارم فایده‌اش را بدون داشتنش برده‌ام. من نمی‌خواهم تکذیب کنم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، شما در سخنرانی‌هایتان کم عصبانی می‌شوید اما در سخنرانی اخیرتان [در مورد آغاز جنگ یمن] عصبانی بودید تا جایی که به شاهزادگان پادشاهی عربستان سعودی حمله کردید. من نمی‌دانم شما اسم آن را چه می‌گذارید. اما چرا سید حسن نصرالله تا این حد عصبانی شده بود؟ و چند بار دیگر تا این حد عصبانی شده است؟

سید حسن نصرالله: اولا عصبانی شدن دلیل می‌خواهد. بنده در اکثر سخنرانی آرام بودم، در بخش آخر وقتی به موضوع یمن و حمله و تجاوز به یمن و رفتار آل سعود رسیدم با احساسات صحبت کردم. این احساسات طبیعی بود، عمدی نبود. بنده ادعا می‌کنم انسان با هر چه می‌گوید و می‌اندیشد رابطه‌ی قلبی، عاطفی و روحی برقرار می‌کند. دلیل عصبانیتم همین تحول بسیار خطرناک اخیر بود. تحولی که بسیار بسیار بسیار خطرناک بود. منظورم فقط از لحاظ بشری نیست. بعضی‌ها در مورد همه‌ی شرایط و آینده‌ی منطقه تصمیم گرفتند و وارد این جنگ شدند در حالی که می‌توانستند نشوند. قسمت غم‌بارتر و تأسف‌آورتر ماجرا، جهان عرب است. وضعیت دولت‌های عربی تازه نیست اما اراده‌های آزاد جهان عرب، رسانه‌ها، تلویزیون‌ها، رادیوها، نویسنده‌ها و… کدام سمت هستند؟ بنده در سخنرانی‌ام از کسی نخواستم موضع خاصی بگیرد. ما حتی در لبنان از هم‌پیمانان، دوستان و نزدیک‌ترین افرادمان نخواستیم در موضوع یمن موضعی بگیرند اما منتظر هستیم مردم خودشان موضع بگیرند و در این زمینه آزادند. در ۴۸ ساعت بعد از سخنرانی بنده یا کمی بیش‌تر، سکوتی مرگبار جهان عرب را فراگرفته بود. یعنی پول و رسانه‌های سعودی این قدر تأثیرگذارند؟ یعنی امت این‌قدر در حاشیه قرار گرفته و ناچیز شمرده شده است و هیچ جایگاهی برای خود ندارد؟ عقل عربی حرف‌های این‌قدر سخیف را نیز می‌پذیرد؟ جنگ را آغاز کرده‌اند و وقتی نوبت بیان دلیلش می‌رسد می‌گویند به دلیل دفاع از دموکراسی و مشروعیت یمن؟ سفیرشان در واشنگتن چند روز پیش دوباره همین حرف را تکرار کرد. مگر شما خودتان دموکراسی دارید؟ مگر خودتان انتخابات دارید؟ مگر خودتان قانون اساسی دارید؟ تصور کن حکومتی به نام پادشاهی عربستان سعودی علیه ملت یمن جنگ به راه می‌اندازد و تا این لحظه اگرچه تأسیسات ارتش را نیز می‌زند اما تعداد زیادی از غیرنظامیان نیز کشته و مجروح شده‌اند و در حال نابود کردن کشورند. به چه دلیل؟ به دلیل بازگرداندن دموکراسی یا نتیجه‌ی دموکراسی به یمن! خب، اول برای خودتان دموکراسی درست کنید بعد بروید سراغ دیگران. الآن هر بچه‌ای در جهان عرب این حرف را می‌فهمد. این نیاز به تحصیلات دانشگاهی دارد؟ این شما هستید که دم از دموکراسی و حقوق بشر می‌زنید؟ من آن روز نمی‌خواستم… الآن هم احساساتی شدم. بنده آن روز نمی‌خواستم موضوعات داخلی سعودی را باز کنم. زنان حق رانندگی ندارند. چرا؟ چون حرام و بدعت است. پس چرا نشستنش کنار یک راننده‌ی مرد حرام نیست؟ آن یکی بدعت و حرام است اما آن خلوت حرام نیست؟ بحث‌های فقهی و شرعی بی‌معنا. بعضی‌ها در مورد حقوق زنان در سعودی صحبت می‌کنند اما من می‌خواهم از حقوق مردان بپرسم. این کشور دموکراسی، انتخابات و گردش قدرت ندارد و پرونده‌ی حقوق بشرش سنگین است و در حال خرج کردن پول مردم سعودی در تمام جهان است به شیوه‌ای که همه از آن باخبرند و ناگهان می‌بینیم جهان عرب در زمینه‌ی تجاوز به یمن ساکتند. من واقعا از این بابت متأثر بودم. نگران نبرد نیستم و به همین دلیل هم گفتم خطری وجود ندارد. بله، جنبه‌ی بشری جنگ بسیار دردناک است اما بنده معتقدم سعودی متحمل شکست بسیار بزرگی خواهد شد و این شکست بر شرایط داخلی‌اش، عشیره‌ی حاکم، کسانی که خیال کرده بودند در حال آفرینش معجزات و پیروزی‌های تاریخی هستند و همه‌ی منطقه بازتاب خواهد یافت. این عقیده‌ی بنده است. می‌توانیم [این حرف‌ها را] یادداشت کنیم و ببینیم. آینده می‌رسد. اما این که چرا این‌جا فقط عصبانی شدم نه، فقط این‌جا نبود. در بسیاری از سخنرانی‌ها عصبانی می‌شوم! طبیعت موضوع است. وقتی درباره‌ی مقاومت صحبت می‌کنیم عصبانیت به همراه می‌آورد و ماهیت و مقتضای سخنرانی است.

اما در مورد واکنش‌هایی که نسبت به سخنرانی‌ام صورت گرفت -باید تمام کنیم چون وقت گذشت و مزاحم شما شدم- اولا باید به دوست‌دارانم که ناراحت شدند آرامش بدهم. گفتند به فلانی حمله کردند و فحش دادند. اولا باید بگویم ناراحت نباشید. کسانی که آن حرف‌ها را زدند خیال می‌کردند من تحت تأثیر قرار می‌گیرم و ناراحت می‌شوم ولی این طور نیست.

ثانیا خطاب به کسانی که فحش می‌دهند و…. برادران همه‌ی واکنش‌ها را درباره‌ی سخنرانی اخیرم به بنده فرستادند. خب، در لبنان، سعودی، بعضی کشورهای خلیج، مصر، یکی دیگر از روزنامه‌های عربی و… فحش داده بودند. وقتی فحش می‌دهند من می‌فهمم که حق با من است. یک نفر می‌گوید فلانی عقده‌ی روانی دارد. من گرفتار بحران روانی هستم یا شما؟ یا فلانی ترسیده و نگران است. چه کسی غیر از بنده با قاطعیت گفت یمن پیروز می‌شود و سعودی شکست خواهد خورد. بنده به حرف حرف این جمله معتقدم. من نه ترسیده‌ام، نه نگرانم، نه بحران‌زده‌ام، نه بیماری روانی دارم و نه…. اما در هر صورت این‌ها فحش است. برادر، با منطق بحث کنید. بنده دلایل از سعودی، ایران، سوریه، مقاومت و… آوردم. بیایید و این دلایل مرا باطل کنید.

بله، یک نکته بود که خواندم و به آن احترام می‌گذارم. گفته بودند بنده و حزب دچار دوگانگی استاندارد هستیم. الآن وقت نیست پاسخش را بدهم اما ان شاءالله در یک مصاحبه یا سخنرانی پاسخش را می‌دهم که این دوگانگی استاندارد نیست. غیر از این بحث، همه فحش بود. فحش نتیجه‌ای ندارد. می‌خواهید عقیده‌ی مرا با فحش تغییر دهید؟ می‌خواهید با بد و بی‌راه گفتن مرا بترسانید؟ بنده شب و روز جانم را روی دست گرفته‌ام و آماده‌ی شهادتم. بد و بی‌راه چه تأثیری دارد؟ حتی می‌خواهم بالاتر از این را به آن‌ها بگویم. من خوشحال می‌شوم چون در روایت‌های پیامبر(صلی الله علیه و آله و سلم) در میان شیعه و سنی هست و بنده به آن اعتقاد دارم که روز قیامت اگر به کسی ظلم شده باشد و فحش داده باشند، خداوند روز قیامت به او ثواب و اجر مجانی می‌دهد. یعنی اگر به جای ۲۰۰ نفر، ۳۰۰ نفر به من فحش بدهند ناراحت نمی‌شوم چون روز قیامت ثوابم زیاد می‌شود. این‌ها در این نبرد بسیار طبیعی است. ما می‌خواستیم به هر قیمتی که شده است نظرمان را بگوییم. این موضع باید گرفته می‌شد. مثل آن‌چه در روزهای اول در مورد سوریه رخ داد. هر پیامدی داشته باشد ما همچنان ادامه خواهیم داد.

    رانیا ذنون: من بسیار بسیار بسیار عذرخواهم. دوستان می‌گویند وقت کاملا تمام شده است. فقط یک درخواست کوچک دارم. از همکاران حاضر عذرخواهی می‌کنم. حضرت سید، پیش از گفت و گو در این باره صحبت کردیم که شما سوریه را بسیار دوست دارید. نمی‌دانم حق دارم بپرسم یا نه اما آخرین باری که سوریه را دیدید چه زمانی بود؟

سید حسن نصرالله: نمی‌توانم بگویم. این درخواست شدنی نیست. [خنده]. نه، بنده از سوریه جدا نیستم اما به دلایل امنیتی در مورد کی، چگونه و کجایش صحبت نمی‌کنیم. بنده از سوریه جدا نیستم و ان شاءالله مدام در ارتباطم.

    رانیا ذنون: حضرت سید، رهبر، پدر و دوست، هر روز صبح وقتی از خواب بیدار می‌شوید و در آینه نگاه می‌کنید به خود چه می‌گویید؟

سید حسن نصرالله: اگر بخواهم مصاحبه طولانی‌تر نشود باید بگویم هیچ چیز نمی‌گویم! [خنده]

    رانیا ذنون: هیچ چیز؟ خطاب به مقاومان؟ بچه‌ها؟

سید حسن نصرالله: اگر بخواهم به سؤالت جواب بدهم و از خودم چیزی نبافم باید بگویم واقعا هیچ چیز نمی‌گویم! اما بنده از وقتی بیدار می‌شوم تا وقتی می‌خوابم و خواب می‌بینم به این قضیه ایمان دارم؛ قضیه‌ای که ملت‌های عربی و اسلامی ما در همه‌ی منطقه به خاطر آن فداکاری کردند، صدها هزار نفر به خاطر آن به شهادت رسیدند، هر روز افرادی زخمی می‌شوند و ما در آن در موضع مظلومیت قرار داریم. بنده به این قضیه اعتقاد و باور دارم و شبانه‌روز برای آن کار می‌کنم و هر جا این قضیه از حزب الله یا هر فردی از افراد حزب الله موضع‌گیری بطلبد آماده خواهند بود. ما به خاطر این قضیه است که در قید حیات، زندگی می‌کنیم.

    رانیا ذنون: جمله‌ی پایانی خطاب به ملت و حاضران در خاک سوریه و دست‌اندرکاران شبکه‌ی خبری سوریه که در اتاق خبر حضور دارند و از اولین حضور شما در رسانه‌های رسمی سوریه در این شبکه مسرورند.

سید حسن نصرالله: خطاب به همه‌ی سوری‌های داخل و خارج سوریه -چون داخل لبنان ما تعداد زیادی سوری داریم و در اردن، ترکیه و عراق نیز هستند- می‌گویم: بنده شما را به فهم واقعیت و اهداف حوادث سال‌های اخیر تا امروز فرا می‌خوانم. اولین چیز، بصیرت است و این که فهم، درک و احاطه داشته باشیم و گرفتار شعارها، تهمت‌ها و جنگ روانی نشویم و منافع کشور، ملت و جایگاه واقعی‌مان را بفهمیم.

دوم: شما یک جنگ بین المللی و منطقه‌ای عظیم را از سر گذراندید. مصیبت بزرگی بود که بر سر ملت سوریه آمد. ملت‌های دیگر نیز مصیبت‌های خود را داشته‌اند از جمله ملت فلسطین، ملت عراق، ملت لبنان و امروز ملت یمن و ملت‌های دیگری که درگیرند. باید بایستید، تسلیم نشوید، مأیوس نشوید، پایداری کنید، ثبات بورزید و مقاومت کنید. شما می‌توانید بر این جنگ بزرگی که علیه شما به راه انداخته شده است پیروز شوید. کشور، کرامت، حکومت و وجود شما فداکاری می‌طلبد و شما هم فداکاری‌های بزرگی کرده‌اید. بنده شخصا پایان سوریه را پیروزی می‌بینم. شکست نمی‌بینم. پروژه‌ی مقابل، ان شاءالله در سوریه پیروز نخواهد شد. ملت سوریه و این گزینه در سوریه پیروز خواهد شد. موضوع بر سر زمان است. شرایط بین المللی و منطقه -مثلا یکی از آن‌ها جنگ یمن که ان شاءالله می‌بینیم به کجا می‌رسد- به نفع ملت‌های منطقه از جمله ملت و شرایط سوریه تغییر خواهد یافت. آن‌ها را به پایداری، صبر و اطمینان به پیروزی آینده از رهگذر این فداکاری در حال انجام فرا می‌خوانم و همچنین به گفت و گو، وحدت، هم‌بستگی، عبور از گذشته، درمان زخم‌ها و عفو هر جایی که ممکن است از یکدیگر بگذریم و با هم جمع شویم. همچنین از باب وفاداری برادرانه و شخصی آن‌ها را دعوت می‌کنم قدر کسی که در این برهه در رأس حکومت قرار گرفته است یعنی جناب رئیس جمهور بشار اسد را بدانند.

خطاب به شبکه‌ی خبری سوریه و همه‌ی رسانه‌های سوریه: به واسطه‌ی شهیدانشان به آن‌ها تسلیت می‌گویم و از خداوند برای جانبازانشان شفا طلب می‌نمایم و به آن‌ها می‌گویم شما نقش بسیار بزرگی دارید چون جنگ رسانه‌ای، بسیار قدرتمندتر از جنگ نظامی است. امروز نیز در یمن جنگ رسانه‌ای بسیار بسیار بسیار عظیم‌تر از جنگ نظامی است که علیه یمن روا داشته می‌شود. نقش شما در این نبرد عمده و اصلی است و در دستاوردها شریکید و ان شاءالله در پیروزی نهایی نیز سهیم خواهید بود.

    رانیا ذنون: ان شاءالله. خدا عافیتتان دهد. حضرت سید، از حضور شما در شبکه‌ی خبر سوریه و سخنان زیبایتان که با آن‌ها این گفت و گو را به پایان بردیم متشکریم. این سخنان قطعا در ذهن همه‌ی کارکنان شبکه‌ی خبری سوریه و همه‌ی رسانه‌های ملی سوریه و هر جا که سوری‌ها واقعا حضور دارند خاطراتی بسیار مثبت برجا خواهد گذاشت. خیلی ممنون از حضور حضرت دبیر کل، حضرت سید حسن نصرالله.

سید حسن نصرالله: خوش آمدید.

    رانیا ذنون: خیلی ممنون. همچنین از شما بینندگان شبکه‌ی خبری سوریه که در این گفت و گوی زنده با حضرت سید حسن نصرالله با ما بودید متشکریم. به امید دیدار.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله