بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورای محرم 1436
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |ما امروز احساس میکنیم بخشی از نبرد و رویارویی با بزرگترین خطری هستیم که متوجه منطقهمان است. برای ما مایهی افتخار است که در موضع دفاع هستیم. مایهی افتخار است که شهیدان، مجروحان، مجاهدان و موضع ما بخشی از پیروزی پیش رو هستند. این تکفیریها آیندهای ندارند. پروژهشان زنده نخواهد ماند. اصلا چنین پروژهای حتی برای مدت کوتاه امکان زنده ماندن و بقا ندارد. بنده به شما تأکید میکنم: به زودی همهی این تکفیریها در همهی مناطق، حکومتها و کشورها شکست خواهند خورد و مایهی افتخار ما خواهد بود که بخشی از پروژهی شکست همهی اینها بودیم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنببياء والمرسلين. السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك. عليكم مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
في هذا اليوم، يوم المصاب العظيم، نقدم أسمى آيات العزاء لسيدنا رسول الله محمد (ص)، لسيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، لسيدتنا الزهراء عليها السلام، لسيدنا الحسن المجتبى عليه السلام، لأئمتنا الأطهار عليهم السلام، لسيدنا ومولانا صاحب الزمان بقية الله عليه السلام، لمراجعنا العظام، لسيدنا سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله، ولجميع المسلمين باستشهاد سبط رسول الله وحفيده وسيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ومن معه من أهل بيته وأصحابه وما جرى على عائلته من بعده.
ثانياً: أتوجه إليكم لأقول عظّم الله اجوركم وأحسن الله لكم الثواب وتقبل الله منكم أيها الإخوة والأخوات سهركم، تعبكم، ومسيركم هذا، وبيّض الله وجوهكم في الدنيا والآخرة على هذا الحضور الكبير والمميّز والشجاع، رغم الأخطار والتحديات، وزاد عليها المطر. هكذا أنتم وهكذا كنتم وهكذا ستبقون بمشيئة الله وعنايته.
هذه المشاهد العظيمة، وعشرات الملايين التي نراها على امتداد العالم الاسلامي، وفي أكثر من بلد إسلامي هذه الحشود الباكية الحزينة المتشحة بالسواد، المعزيّة لرسول الله المجدّدة للبيعة والعهد، هي دليل عظمة شهيد هذا اليوم، الحسين عليه السلام، الحاضر بيننا بقوة منذ أكثر من 1350 عاماً، ما زال يبكينا كأنه استشهد بالأمس.
أنا متأكد أن كثيرين في العالم عندما ينظرون إلى بكائكم وإلى حزنكم وإلى طريقة بكائكم، سيعتبرون أن لكم قائداً وإماماً قُتل بالأمس، قبل أيام، وهم لن يستوعبوا أنكم تبكون بكل هذا الألم والحسرة والإحساس بالفجيعة إماماً استشهد مظلوماً وعطشاناً وغريباً قبل 1350 عاماً.
هنا عظمة الحسين وخلود الحسين وبقاء الحسين. ما زالت حرقة الألم تنتقل في قلوبنا جيلاً بعد جيل. ما زال الحسين عليه السلام يدفع بنا إلى الساحات والميادين. إن نادانا إلى ساحة حضرنا أو إلى موقف لبّينا. كلماته تبقى قوية فاعلة مؤثرة.
ما هذا العظيم الذي تهون أمام مصيبته كل المصائب وتصغر أمام تضحياته كل التضحيات وتتواضع أمام صلابة مواقفه كل المواقف؟
لذلك خافوه طوال التاريخ على عروشهم وأرادوا أن يشطبوا اسمه من الأسماء، من الماضي والحاضر والمستقبل ومن الوجدان، فقتلوا محبيه وزواره، وهدموا قبره وجرفوه، ومنعوا البكاء عليه وذكر فضائله وجهاده، وقطعوا لذلك الرؤوس والأيدي والأقدام، وما زالوا يفعلون اليوم، فماذا كانت النتيجة؟
لأن الحسين ثأر الله ووليه وحجّته ونوره في الارض بقي هو، وهم ذهبوا، اندثر ذكرهم وانمحت آثارهم، وبقي الحسين عليه السلام عَلَماً من أعظم أعلام الأمة والتاريخ. وحضوركم اليوم أيها الإخوة والأخوات، أيها الجمع المبارك المجاهد والشجاع والشريف من كل المناطق، في الضاحية، في بعلبك، في صور، في بنت جبيل، في بقية المناطق دون أي حذر هو دليل بقاء وخلود وقدرة الحسين على التأثير بأن يدفع بنا وبكم إلى ساحات التحدي وإلى ساحات الخطر.
أيها الإخوة والأخوات، أنا أودّ في الوقت القصير والمتاح أن أعرض لنقاط سريعة.
أولاً: النقطة الأولى هذه المراسم وهذه الاحياءات تتعرض دائماً لأعمال التفجير ولأعمال القتل. وما حصل بالأمس في نيجيريا وما حصل في إحدى بلدات منطقة الاحساء في السعودية، وما حصل قبل أيام وبالأمس من استهداف لزوار أبي عبد الله الحسين في العراق ومجالس العزاء في باكستان، كل هذا يؤكد استمرار هذا النهج العنفي الفاشل والضعيف. عندما يهددونكم، يهددون مسيرات مدنية سلمية بالانتحاريين أو بالسيارات المفخخة، أو بالقصف بالصواريخ، ويقتلون ويرتكبون المجازر في أكثر من مكان في العالم، هذا دليل جهلهم
وضعفهم الفكري وضعفهم الإنساني ودليل توحشهم ودليل ضعفهم ودليل جبنهم، وهذه الوسائل كما أثبتم اليوم وأثبت عشرات الملايين على امتداد العالم الإسلامي وكما ثبت طوال التاريخ أنها لن تجدي نفعاً، لن يحول شيئ بين أحبّة الحسين والحسين، لا التفجير، ولا القتل، ولا اقتحام الحسينيات والمساجد، والقتل والرصاص والعبوات والانتحاريين ولا التهديد ولا التهويل، أليس هذا شكلاً من أشكال الحرب؟ ونحن الصامدون في مواجهة كل حرب؟
ألسنا في مدرسة الحسين عليه السلام نردد في كل يوم وفي كل عام وفي كل عاشر عندما يضعنا الصهاينة أو التكفيريون أو أي طاغية من طغاة هذا العالم، عندما يركز أيّ دعي وابن دعي بين اثنتين بين السلّة والذلة، ويفترض أننا سنقبل بالذلة، نحن نواجهه كما نواجهه دائما بنداء الحسين وبصرخة الحسين: ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين أثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.
ولذلك حضرتم اليوم وأكدتم هذا الالتزام وهذه الروحية وهذا النهج.
النقطة الثانية: ما تتعرض له القدس من تهويد ومن المزيد من الاستيطان وبناء المساكن للمستوطنين المحتلين ومن تهجير أهلها الأصليين من مسلمين ومسيحيين، وما يتعرض له المسجد الأقصى بالتحديد الآن وعلى مدى الأيام الماضية والأيام الآتية.
الصهاينة يستغلون ضياع العالم الإسلامي وانشغاله بمصائبه ليحققوا حلمهم. نعم اليوم أكثر من أي وقت مضى إذا وقف أحد ليتحدث بخوف وقلق على المسجد الأقصى، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخصوصاً على المسجد الأقصى، فهو محق. هذا ليس من قبيل المبالغة وليس من قبيل اصطناع المخاوف أو الذرائع. هناك خطر حقيقي وجدي على هذا المسجد وعلى هذا المكان المقدس وهذه مسؤولية المسلمين جميعاً، ليست مسؤولية أهل القدس وحدهم أو شعب فلسطين وحده أو العرب وحدهم، هي مسؤولية كل المسلمين في العالم. وأكبر مصيبة وعار يلحق أمة المليار ومئات الملايين من المسلمين أن تتعرض قبلتها الأولى وأحد المساجد المباركة المقدسة بإجماع المسلمين لتدنيس وتهويد بل يمكن لتدمير وإزالة.
علماء المسلمين، مراجع المسلمين، الدول الإسلامية، المؤتمر الإسلامي، جامعة الدول العربية، الكل مدعوون لموقف تاريخي كبير وحاسم. لا يجوز أن تكون الخلافات والصراعات أن تُشغل الأمة عن خطر بهذا الحجم الذي يتهدد المسجد الأقصى.
النقطة الثالثة: فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية والحديث الإسرائيلي المتواصل وخصوصاً بعد وقف العدوان على غزة والحديث المتواصل عن حرب لبنانية ثالثة.
أنا أريد أن أؤكد لكم أن فهمنا لكل هذا الذي يقوله الإسرائيليون أنه لا ينبع من قوة، وإنما يعبر عن ضعف. هم يتحدثون عن قلقهم وعن خوفهم وعن خيبتهم وعن سقوط آمالهم. الإسرائيليون تصوروا أن تطور الأحداث في المنطقة وخصوصا في سورية سوف يضعف المقاومة ويضعف محور المقاومة ويشغل المقاومة عن جهوزيتها وعن استعدادها ويستنزفها.
الإسرائيليون بالتأكيد يجمعون المعلومات والمعطيات، هم لا يعوّلون على ما يكتب في بعض الصحف اللبنانية والعربية أو ما تقوله وسائل إعلام، بعض وسائل الإعلام اللبناني والعربي، تتحدث أن حزب الله نتيجة الأحداث في سورية ودخوله إلى القتال في سورية بدأ يصاب بالضعف وبالارتباك وبالاستنزاف و.. و.. و.. الخ.
هؤلاء يمارسون حرباً نفسية، ويعرفون أنهم يتحدثون خلاف الوقائع. أما الإسرائيليون فلا يبنون حساباتهم على مقالات يدفع لها أثمان مسبقة وإنما على المعطيات الواقعية، لأنهم يشكلون تهديداً حقيقياً والمقاومة تشكل تهديداً حقيقياً.
بالنسبة لنا، كل ما سمعناه من بعد غزة إلى اليوم لا يقلقنا، لا يخيفنا، لا يزعجنا، بل يزيدنا طمأنينة ويكشف لنا قلق عدونا.
نعم على الإسرائيلي أن يقلق. عندما يقول ضابط رفيع إن الحرب المقبلة إن حصلت مع لبنان، مع المقاومة في لبنان، فمن اليوم الأول عليهم أن يغلقوا مطار بنغوريون وعليهم أن يغلقوا ميناء حيفا وعليهم وعليهم وعليهم.. هذا صحيح.
وأنا أود اليوم أن أؤكد لهم: عليكم أن تغلقوا مطاراتكم وعليكم أن تغلقوا موانئكم، ولن تجدوا مكاناً على امتداد فلسطين المحتلة لا تصل إليها صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان.
كل ما يخطر في بالكم أيها الصهاينة، كل ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حساباً. وبالتالي ما يتحدثون به عن قلق أو خوف أو حسابات أو معركة جادة، نعم هذه حقيقة. ولكن نحن نضع كل ما سمعناه حتى الآن في دائرة التهويل أولاً، في دائرة التعبير عن القلق الإسرائيلي، وثانياً في دائرة التهويل على لبنان وعلى الشعب اللبناني وعلى المقاومة في لبنان. ونحن لا يخيفنا التهويل. نحن لا تخيفنا الحرب أصلا فكيف يخيفنا التهويل بالحرب؟ هذا لا يمكن أن يقدم أو يؤخر شيئاً على الإطلاق.
الذي يمنعهم من الحرب، الذي يمنعهم من العدوان على لبنان، الذي يمنعهم من استغلال فرصة الأحداث في سورية وانشغال جزء عزيز منا، من مجاهدينا في سورية، هو معرفتهم أن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل لحظة واحدة عن الحدود مع شمال فلسطين المحتلة.، إن المقاومة في الجنوب وعلى امتداد الجنوب حاضرة وقوية وجاهزة وساهرة وفاعلة وفي أعلى درجات الجهوزية ولذلك الإسرائيلي غير مغشوش، هو يعرف أن الذهاب إلى حرب سيكون مكلفاً جداً.
الذي يمنع إذاَ هو هذا الردع الذي مثلته المقاومة والذي تمثله المقاومة والتي أثبتت ـ وخصوصاً في الأحداث الأخيرة أنها لا تقبل بأي عدوان على لبنان أو بأي خرق إسرائيلي يستهدف اللبنانيين، لا في عدلون ولا في غير عدلون، وأنها ترد في كل وقت تراه مناسباً وتتبنى هذا الرد في وسائل الإعلام، ويفهم الإسرائيلي المعادلة الجديدة القديمة التي يجب التأكيد عليها وهذا دليل قوة المقاومة وشجاعة المقاومة وعدم وجود هيبة أو خوف أو خشية من أي مواجهة مع هذا العدو.
العين على إسرائيل يجب أن تبقى مفتوحة وأنا أؤكد لكم، أؤكد للجميع، ليس لأعطي معنويات، أبداً، المقاومة اليوم وحتى نتيجة الأحداث والتطورات هي أشد عزماً وأقوى وأكثر يقيناً وأعلى تجربةً وخبرةً في مواجهة كل الأخطار وكل الحروب، وهنا يجب أن نكون على درجة عالية من الإطمئنان والثقة بما أعدّه وجهّزه إخواننا على كل صعيد.
النقطة الرابعة: وهو ما يجري في سوريا أيضاً كلمتين.
نحن على ضوء كل التطورات التي تجري في سوريا وفي المنطقة، والقتل الذريع الذي نشاهده - الآن قبل أن أدخل إلى هنا كنت أقرأ خبر جديد، أنه وصل عدد الشهداء من عشيرة البو نمر السنيّة العراقية على يد الدواعش في العراق إلى خمسمائة شهيد خلال أسبوع أو أسبوعين وفيهم نساء وأطفال ـ هذا الذي يجري من حولنا يزيدنا قناعة ويقيناً بصوابية خياراتنا، حتى عندما نريد أن نجلس لنناقش بصوابية خياراتنا وبصحة معركتنا وبأننا قادرون على تحقيق الإنجازات الكبيرة على هذا الصعيد ونحن الآن في قلب الإنجاز.
في سوريا، العالم كله عندما احتشد في بداية الأحداث، ماذا قالوا؟ إن سوريا ستسقط في أيديهم خلال شهرين أو ثلاثة، وإذا شخص أطال المدة قليلاً كان يقول خلال أربعة أشهر. هذا نحن في السنة الرابعة ولم تسقط سوريا.
لم يكن هدف كل القوى الدولية والإقليمية التي اتحّدت للسيطرة على سوريا، لم يكن هدفها أن تأخذ هذه المدينة أو تلك القرية أو بعض الأرياف، كان هدفها السيطرة على كل سوريا وعينها بالدرجة الأولى للسيطرة على دمشق، ولكننا اليوم نقف ونتطلع من حولنا فنجد أن دمشق ما زالت موجودة وأن سوريا لم تسقط في يد هذا المحور أو المحاور الدولية و الإقليمية.
أما التكفيريون فكان هدفهم السيطرة على سوريا وطرد وضرب وإبادة أتباع الأديان الأخرى وأتباع المذاهب الاسلامية الأخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من أهل السنة، وكانت سوريا بانتظار المجازر التي تشبه ما فعلته داعش في الرقة ودير الزور والموصل وما تفعله اليوم في الأنبار.
لكن نحن في السنة الرابعة، لم يستطع التكفيريون أن يسيطروا على سوريا، وبقي جزء كبير من أهلها في أرضهم، في قراهم، في مدنهم، في بلداتهم دون أن يخضعوا لهذه السيطرة.
أليس هذا انتصاراً كبيراً وإنجازاً كبيراً؟ نعم المطلوب أن نصل إلى اليوم إلى النصر النهائي، لكن ما جرى حتى الآن هو انتصار عظيم لكل أولئك الذين يدافعون ويقاتلون حتى لا تسقط سوريا ولا يسقط العراق ولا تسقط المنطقة، بيد الذبّاحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور، الذين يفجّرون ويقتلون ويذبحون ويسبون النساء ويهتكون الأعراض.
هذا الإنجاز نحن نعتز به ونفتخر به. عندما نشارك إلى جانب إخواننا السوريين من جيش ودفاع وطني وشعب سوري وعشائر وأهل المناطق المختلفة في الأماكن التي كان لنا فيها المساهمة المتواضعة، نحن في الإضافة إليهم، هم الأصل. تحقق نعم هذا الإنجاز، وأنا أقول لكم، أيضاً إضافة إلى النقطة التي أشرت لها قبل قليل.
بعض الناس في لبنان يحاول أن يحكي أحلامه، كل يوم واثنين وثلاثة نقرأ سينسحب حزب الله من سوريا، سيخرج حزب الله من سوريا، حزب الله مستنزف في سوريا، ماذا يوجد في القلمون؟ الوضع في القلمون ممتاز جداً، في كل الأماكن التي نتواجد فيها في سوريا إلى جانب إخواننا السوريين الوضع ممتاز جداً.
في القلمون، لا تأبهوا للإعلام والحرب النفسية، منذ أشهر، يقاتل كل المسلحين في القلمون ليستعيدوا قرية واحدة من الجيش السوري ومن حلفائه وأصدقائه وعجزوا وفشلوا ولن يستطيعوا إن شاء الله.
اليوم، نحن نشعر أننا جزء من المعركة التي تقف لتدفع ـ أو جزء من المواجهة التي تقف لتدفع ـ أكبر خطر تواجهه منطقتنا، ولنا شرف أننا في موقع الدفاع، ولنا شرف أن يكون شهداؤنا وجرحانا ومجاهدونا وموقفنا جزءاً من الانتصار الذي سيتحقق.
هؤلاء التكفيريون لا مستقبل لهم، لا حياة لمشروعهم . أصلاً، هذا مشروع لا يملك إمكانية الحياة ولا إمكانية البقاء، حتى عمره قصير. أنا أؤكد لكم: ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق وفي كل الدول وفي كل البلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءاً من إلحاق الهزيمة لكل هؤلاء.
أيها الأخوة والأخوات، نحن اليوم نجتمع مجدداً، لا لنفترق ونلتقي في يوم العاشر المقبل، وإنما نحن نحيا مع الحسين في كل يوم، في كل ليلة، في كل ساعة، من خلال تواجدنا في الساحات، وفي الميادين، وتحملنا للمسؤوليات، مع كل قطرة شهيد لنا يسقط نردد نداء لبيك يا حسين، مع كل جريح لنا يُصاب، جراحنا تقول لبيك يا حسين، مع كل دمعة تسكبها أم شهيد أو زوجة شهيد أو يتيم شهيد، دمعتنا تقول لبيك يا حسين. سواعدنا وقبضاتنا وبنادقنا وعقولنا وقلوبنا كلها سوف تبقى تقول لبيك يا حسين. وبهذا الالتزام نمضي لتبقى لنا أمتنا وكرامتنا وعزتنا وكل الأحداث العظيمة التي قام من أجلها الحسين واستشهد.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين، تقبل الله منكم وعظّم الله أجوركم، ومجدداً بيّض الله وجوهكم في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمدلله رب العالمین و الصلات والسلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء والمرسلین.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین وعلی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
دانشمندان، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
امروز و در سالگرد این مصیبت عظیم شهادت سبط و سلالهی رسول الله، سرور جوانان اهل بهشت، ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) و اهل بیت و اصحاب ایشان و حوادثی را که پس از آن برای خانوادهشان رخ داد به آقا رسول الله، محمد (صلی الله علیه و آله و سلم)، آقا امیرالمؤمنین، علی بن ابی طالب (علیه السلام)، خانم زهرا (علیها السلام)، آقا حسن مجتبی (علیه السلام)، ائمهی اطهارمان (علیهم السلام)، آقا و مولایمان صاحب الزمان، بقیة الله (علیه السلام)، مراجع عظام و حضرت امام آیت الله خامنهای (دام ظله) تسلیت عرض میکنیم.
همچنین خداوند به شما برادران و خواهران اجر و پاداش دهد. بیخوابی، خستگی و این راهپیمایی را از شما قبول فرماید و در دنیا و آخرت به خاطر این حضور عظیم، شاخص و شجاعانه با وجود خطرات و چالشها که بارش باران هم به آن اضافه شد رو سفیدتان کند. شما اینگونه هستید، اینگونه بودهاید و به خواست و عنایت خدا همینگونه خواهید ماند. این صحنههای شگرف و تودههای دهها میلیونی گریان، غمزده و سیاهپوشی که در سرتاسر جهان اسلام و کشورهای مختلف اسلامی به رسول الله تسلیت میگویند و بیعت و عهد خود را با ایشان تازه میکنند نشانهی عظمت شهید امروز، حسین (علیه السلام)، هستند. کسی که از بیش از ۱۳۵۰ سال قبل در میان ما حاضر است و ما را چنان میگریاند که گویی دیروز به شهادت رسیده است. بنده مطمئنم بسیاری از مردم جهان وقتی گریه، حزن و طریقهی اشک ریختن شما را میبینند برداشتشان این است که رهبر یا امامی دیروز یا چند روز پیش به شهادت رسیده است و نمیتوانند درک کنند شما اینچنین دردمندانه، با حسرت و مصیبتزده برای امامی گریه میکنید که ۱۳۵۰ سال پیش مظلومانه، با لب تشنه و غریبانه به شهادت رسیده است. این است عظمت، جاودانگی و بقای حسین. سوز درد همچنان از نسلی به نسل دیگر در قلبهای ما متنقل میشود. حسین (علیه السلام) همچنان ما را به عرصهها و میادین میکشاند. اگر ما را به جبههای فرا بخواند حاضر میشویم و اگر از ما ایستادگی بخواهد لبیک میگوییم. کلمات او قدرتمند، کارا و مؤثر ماندهاند. این انسان عظیم که همهی مصیبتها در برابر مصیبتش خوار و همهی جانفشانیها در برابر جانفشانیاش کوچک میشوند و همهی ایستادگیها در برابر صلابت ایستادگیاش سر تعظیم فرود میآورند کیست؟ به همین خاطر در طول تاریخ برای تاج و تختشان از او میترسیدند و میخواستند نامش را از صحنهی تاریخ و ضمیر مردمان محو کنند. به همین خاطر دوستداران و زائرانش را کشتند، قبرش را تخریب و با خاک یکسان کردند، گریه بر او و یادآوری برتریها و جهادش را ممنوع کردند و در این مسیر سرها، دستها و پاها را بریدند و امروز نیز مانند گذشته این کارها را انجام میدهند. نتیجه چه بوده است؟ حسین انتقام خداوند، ولی الله، حجت الله و نور الله در زمین است. او ماند و آنها رفتند، یادشان محو و آثارشان ناپدید شد. اما حسین (علیه السلام) یکی از عظیمترین نشانههای امت و تاریخ باقی ماند.
برادران و خواهران، ای گروه پر برکت، مجاهد، شجاع و شریف و اهالی همهی مناطق، ضاحیه، بعلبک، صور، بنت جبیل و دیگر مناطق، حضور بدون هراس، ترس و نگرانی شما نشانهی بقا، جاودانگی و قدرت تأثیرگذاری حسین برای گسیل ما به میادین هماوردی و خطر است. برادران و خواهران، در فرصت کوتاه موجود میخواهم مطالبی را عرض کنم:
اول: این مراسم و بزرگداشتها همیشه با انفجار و کشتار مواجه بوده است. حوادث دیروز نیجریه و یکی از روستاهای منطقهی احساء عربستان سعودی و حملههای دیروز و چند روز پیش به زائران ابا عبدالله الحسین در عراق و مجالس عزاداری پاکستان همه بر تداوم این شیوهی خشن شکستخورده و ضعیف تأکید میکنند. آنها با تهدید شما به وسیلهی انتحاریها، خودروهای بمبگذاری شده یا موشکها در حال تهدید راهپیماییهای مدنی و مسالمتآمیز هستند. کشتارها و جنایتهای این افراد در بسیاری از مناطق جهان نشانهی جهالت، ضعف فکری و انسانی، توحش و بزدلی ایشان است. اما چنان که شما و دهها میلیون نفر در سرتاسر جهان اسلام ثابت کردید و در طول تاریخ نیز ثابت شده است این روش مقابله هیچ فایدهای نخواهد داشت. هیچ چیز میان دوستان حسین و او فاصله نخواهد انداخت؛ نه انفجار، نه کشتار، نه تسخیر حسینیهها و مساجد، نه قتل، نه مسلسل، نه نارنجک، نه افراد انتحاری، نه تهدید و نه ارعاب. آیا این یک نوع جنگ نیست؟ ما در هر جنگی ایستادگی خواهیم کرد. در مکتب حسین (علیه السلام) هر روز، هر سال و هر عاشورا وقتی صهیونیستها، تکفیریها، هر کدام از گردنکشان این جهان یا هر بیاصلِ بیاصلزادهای ما را میان دو راه مخیر میگذارد و خیال میکند ما ذلت را خواهیم پذیرفت ما مثل همیشه با شعار و فریاد حسین با او مقابله خواهیم کرد: بدانید بیاصلِ بیاصلزادهای مرا میان دو راه مخیر گذاشت، میان تیزی شمشیر و پذیرش خواری، اما ما و ذلت؟ هرگز. امروز شما به همین خاطر حضور یافتید و بر این تعهد، روحیه و روش تأکید کردید.
دومین مسئله گرفتاریهای قدس از جمله یهودیسازی، گسترش شهرکسازی و خانهسازی برای شهرکنشینیان اشغالگر و آوارهسازی اهالی واقعی مسلمان و مسیحی و مشخصا گرفتاریهای همین چند روز مسجد الاقصی است. صهیونیستها از تباهی و مشغولیت جهان اسلام به مصیبتهای خودش برای تحقق آرزوهایشان استفاده میکنند. بله، اگر امروز کسی بیش از همیشه از ترس و نگرانی برای اماکن مقدس مسلمانان و مسیحیان در قدس و مشخصا مسجد الاقصی صحبت کند حق دارد و مبالغه نکرده و ترس کاذب ایجاد یا بهانهسازی نکرده است. این مسجد و مکان مقدس واقعا و جدا با خطر مواجه است. همهی مسلمانان جهان و نه تنها اهالی قدس، ملت فلسطین یا عربها در این زمینه مسئولیت دارند. بزرگترین مصیبت و ننگ برای امت یک میلیارد و چندصد میلیونی مسلمانان این است که قبلهی اولشان و یکی از مساجد مبارک و مقدس مورد اجماع مسلمانان در معرض آلودگی و یهودیسازی و بلکه نابودی و برچیدهشدن قرار گیرد. علما و مراجع مسلمان، کشورهای مسلمان، سازمان کنفرانس اسلامی، اتحادیهی عرب و همه باید موضعی تاریخی، عظیم و قطعی اتخاذ کنند. هر اختلاف و نبردی هم وجود داشته باشد نباید امت را از خطری در سطح خطری که مسجد الاقصی را تهدید میکند غافل سازد.
سومین مسئله تهدیدات اسرائیل و صحبتهای هر روزهی اسرائیل و مخصوصا پس از آتشبس در غزه دربارهی جنگ سوم لبنان است. میخواهم تأکید کنم ما همهی این حرفهای اسرائیلیان را ناشی از قدرت نمیدانیم بلکه ناشی از ضعف تلقی میکنیم. آنها در حال دم زدن از نگرانی، هراس، شکست و ناکامیشان هستند. اسرائیلیان خیال کردند تحولات منطقه مخصوصا سوریه مقاومت و خط مقاومت را ضعیف و به چیزهایی غیر از کسب آمادگی و توان مشغول خواهد کرد و مقاومت کمخون خواهد شد. اسرائیلیان قطعا اطلاعات جمع میکنند. آنان به نوشتههای برخی روزنامههای لبنانی یا عربی یا گفتههای رسانهها تکیه نمیکنند. برخی رسانههای لبنانی و عربی میگویند حزب الله به واسطهی حوادث سوریه و ورود به جنگ سوریه دچار ضعف، تزلزل، کمخونی و… شده است. اینها جنگ روانی آنهاست. خودشان هم میدانند خلاف واقع میگویند. البته اسرائیلیها محاسباتشان را بر اساس مقالاتی که قبلا هزینهشان پرداخت شده است بنا نمیکنند بلکه بر اساس اطلاعات واقعی محاسبه میکنند. چون آنها یک تهدید واقعی هستند و مقاومت نیز یک تهدید واقعی است. همهی حرفهایی که پس از غزه تا امروز شنیدیم ما را نگران نمیکند، نمیترساندمان و ناراحتمان نمیکند بلکه بر اطمینان ما میافزاید و نگرانی دشمن را به ما نشان میدهد. بله، وقتی یک افسر ارشد میگوید در جنگ احتمالی آیندهی لبنان باید از روز اول برای فرودگاه بن گوریون، بندر حیفا و… نگران باشند، اسرائیل باید هم نگران باشند.
امروز میخواهم به شما تأکید کنم: باید برای فرودگاههایتان نگران باشید، باید برای بندرهایتان نگران باشید و در سرتاسر فلسطین اشغالی هیچ جایی وجود ندارد که موشکهای مقاومت اسلامی لبنان به آن نرسد. ای صهیونیستها، باید برای هر چیزی که به ذهنتان میرسد محاسبه داشته باشید. در نتیجه صحبت از نگرانی، ترس، محاسبه یا نبرد جدی واقعیت دارد. هر چه تا امروز شنیدهایم اولا فقط بیانگر نگرانی اسرائیل و ثانیا فقط ارعاب لبنان و ملت و مقاومت آن بوده است در حالی که ارعاب ما را نمیترساند. حتی جنگ هم به هیچ وجه ما را نمیترساند تا چه رسد به تهدید به جنگ! این حرفها نمیتوانند هیچ چیز را تغییر دهند. آنچه جلوی جنگ، تجاوز به لبنان و بهرهگیری از فرصت حوادث سوریه و مشغولیت بخشی از عزیزان مجاهد ما در سوریه را میگیرد این است که میدانند مقاومت لبنان حتی لحظهای از مرزهای شمال فلسطین اشغالی غافل نمیشود. مقاومت در سرتاسر جنوب حاضر، قدرتمند، آماده، بیدار، دست به کار و در بالاترین سطح آمادگی است. اسرائیل گیج نیست، میفهمد دست زدن به جنگ بسیار هزینهبردار است. آنچه جلوی جنگ را میگیرد این بازدارندگی است که مقاومت آن را تجسم بخشیده و میبخشد. حوادث اخیر و مخصوصا چند هفته پیش ثابت کرد مقاومت هیچگونه جنگی علیه لبنان یا نقض حریم لبنان توسط اسرائیل را نمیپذیرد؛ چه در عدلون و چه در غیر عدلون. مقاومت هر موقع مناسب ببیند واکنش نشان خواهد داد، مسئولیت واکنشش را در رسانهها بر عهده خواهد گرفت و معادلهی جدیدی را برای اسرائیل تعیین خواهد کرد یا بر معادلات پیشین تأکید میکنید. این نشانهی قدرت و شجاعت مقاومت است و این که مقاومت از هیچ نبردی با این دشمن هراس یا ترسی ندارد. نباید از اسرائیل چشم برداشت. بنده به شما و همه تأکید میکنم -نه این که بخواهم روحیه بدهم- : عزم، قدرت، یقین، تجربه و آزمودگی مقاومت در برابر خطرات و جنگها امروز و پس از همهی این حوادث و تحولات از همیشه شدیدتر است. اینجا جای آن است که به واسطهی آنچه برادرانمان در همهی سطوح آماده کردهاند بسیار آرام و مطمئن باشیم.
چهارمین مسئله دربارهی حوادث و همهی تحولات سوریه و منطقه و کشتار وحشتناکی است که شاهد آن هستیم. پیش از اینکه بیایم اینجا خبر جدیدی میخواندم که تعداد افرادی که از عشیرهی بوالنمر اهل سنت عراق به دست داعش به شهادت رسیدهاند طی یکی دو هفته به ۵۰۰ تن رسیده است؛ که در شامل زنان و کودکان میشوند. همهی حوادث اطرافمان بر اعتقاد و یقین ما نسبت به صحت انتخابها و درستی نبردمان میافزایند و این که میتوانیم در این سطح موفقیتهای بزرگی به دست بیاوریم. ما امروز در قلب موفقیت هستیم. وقتی همهی جهان در ابتدای حوادث سوریه جمع شدند چه گفتند؟ گفتند سوریه ظرف دو یا سه ماه به دستشان خواهد افتاد. اگر کسی دست بالا میگرفت میگفت چهار ماه. ولی ما امروز در سال چهارم هستیم و سوریه هنوز سقوط نکرده است. هدف همهی نیروهای منطقهای و بین المللی که برای سلطه بر سوریه همدست شده بودند این نبود که این شهر یا آن روستا و حومه را بگیرند بلکه میخواستند بر همهی سوریه تسلط پیدا کنند و در درجهی اول چشمشان به دمشق بود. ولی وقتی امروز به اطرافمان نگاه میکنیم میبینیم دمشق همچنان موجود است و سوریه به دست این خط یا خطهای بین المللی و منطقهای نیافتاده است. اما هدف تکفیریان چه بود؟ سلطه بر سوریه و طرد، از بین بردن و قتل عام پیروان ادیان و مذاهب اسلامی دیگر و حتی مخالفان آنها در میان اهل سنت. سوریه در نوبت تجربهی جنایتهایی مشابه جنایتهای داعش در رقه، دیر الزور، موصل و جنایتهای امروز الانبار قرار داشت. اما امروز در سال چهارم هستیم و تکفیریها نتوانستهاند بر سوریه سلطه یابند و بخش زیادی از ملت این کشور بدون زانو زدن در برابر این سلطه در خاک، روستاها، شهرها و شهرکهایشان ماندهاند. آیا این یک پیروزی و موفقیت عظیم نیست؟ بله، مطلوب آن است که به روز پیروزی نهایی برسیم ولی حوادثی که تا امروز رخ داده است برای همهی کسانی که برای سقوط نکردن سوریه، عراق و منطقه دفاع میکردهاند و میجنگیدهاند یک پیروزی بزرگ بوده؛ سقوط به دست کسانی که ذبح میکنند، سر میبرند، سینه میشکافند، منفجر میکنند، میکشند، زنان را به اسارت میبرند و نوامیس را هتک میکنند. ما به واسطهی این موفقیت احساس عزت و افتخار میکنیم؛ به واسطهی موفقیت در کنار برادران اهل سوریهمان در ارتش، دفاع ملی، ملت سوریه، عشیرهها و اهل مناطق مختلف در محلهایی که مشارکتی جزئی داشتیم. ما در کنار آنها بودیم. اصل آنها بودند.
بنده به شما بگویم: -اضافه بر نکتهای که کمی پیش عرض کردم.- بعضی از مردم لبنان از آرزوهایشان صحبت میکنند. هر روز میخوانیم حزب الله به زودی از سوریه عقبنشینی خواهد کرد، خارج خواهد شد، در سوریه کمخون شده است، فلان اتفاق در قلمون افتاده و… . شرایط قلمون بسیار خوب است. در همهی محلهایی که در سوریه در کنار برادران سوریمان حضور داریم وضع بسیار خوب است. در زمینهی قلمون به رسانهها و جنگ روانی کاری نداشته باشید. ماههاست همهی جنگجویان در قلمون میجنگند تا یک روستا را از ارتش سوریه و همپیمانان و دوستانش پس بگیرند ولی نتوانستند، ناکام شدند و ان شاءالله نخواهند توانست. ما امروز احساس میکنیم بخشی از نبرد و رویارویی با بزرگترین خطری هستیم که متوجه منطقهمان است. برای ما مایهی افتخار است که در موضع دفاع هستیم. مایهی افتخار است که شهیدان، مجروحان، مجاهدان و موضع ما بخشی از پیروزی پیش رو هستند. این تکفیریها آیندهای ندارند. پروژهشان زنده نخواهد ماند. اصلا چنین پروژهای حتی برای مدت کوتاه امکان زنده ماندن و بقا ندارد. بنده به شما تأکید میکنم: به زودی همهی این تکفیریها در همهی مناطق، حکومتها و کشورها شکست خواهند خورد و مایهی افتخار ما خواهد بود که بخشی از پروژهی شکست همهی اینها بودیم.
برادران و خواهران، ما امروز بار دیگر دیدار کردیم اما نه برای این که تا عاشورای بعد جدا شویم بلکه هر روز و شب و هر ساعت به واسطهی حضورمان در میادین و عرصهها و مسئولیتپذیریمان عاشورا را زنده میداریم. با هر قطرهی خونی که از شهیدان ما میچکد فریاد لبیک یا حسین را تکرار میکنیم. جانبازانمان با هر زخمی که بر میدارند میگویند: لبیک یا حسین. هر قطرهی اشکی که از چشم مادر، همسر یا یتیم شهید ما میچکد میگوید: لبیک یا حسین. و همچنان بازوها، مشتها، اسلحهها، عقلها و قلبهای ما خواهند گفت: لبیک یا حسین.
همچنان با این تعهد به سر خواهیم برد تا امت، کرامت، عزت و همهی هدفهای عظیمی که حسین برای آنها قیام کرد و به شهادت رسید باقی بماند.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
خداوند از شما قبول فرماید، اجرتان دهد، در دنیا و آخرت روسفیدتان کند.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران