بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در شب سوم محرم 1436

بیانات

4 آبان 1393

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب سوم محرم 1436

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
در زمینه‌ی مبارزه با جوانان این گروه اصل بر نجاتشان است نه بر ریشه‌کن کردنشان. بعضی‌ها بلافاصله فکر می‌کنند دولت‌ها، نظام‌ها، ارتش‌ها و کشورها باید برای ریشه‌کن کردن پیروان این جریان ائتلاف کنند. نه، اول باید به فکر نجات و دست‌گیری از این افراد بود. باید با آن‌ها گفت و گو کرد؛ توسط علمایی که ممکن است تأثیر داشته باشند. طبیعتا مسئولیت برادران عالم اهل سنت ما بسیار بیش‌تر از عالمان شیعه است. علمای شیعه هر جا پا بگذارند به نظر آن‌ها تکلیفشان مشخص است! ولی این احتمال وجود دارد که عالمان اهل سنت را بپذیرند. خب، این‌جا مسئولیت عظیمی بر عهده‌ی عالمان اهل سنت گذاشته می‌شود که با این افراد بحث کنند. کسی از همین ابتدا نگوید نه، امیدی به نتیجه‌بخشی نیست! چه کسی چنین چیزی گفته است؟ ما یک تجربه‌ی تاریخی در اختیار داریم. امروز هر کس به جریان تکفیری و این ماجراها می‌پردازد به مثال تاریخی خوارج دوران امیرالمؤمنین، علی بن ابی طالب(ع) می‌رسد. علی بن ابی طالب(ع) در آن دوران به نظر همه‌ی مسلمانان خلیفه‌ی مشروع بودند. یعنی اهل سنت ایشان را خلیفه‌ی راشد چهارم و شیعه نیز به طریقه‌ی خودشان ایشان را امام می‌دانستند. پس بحثی نبود که ایشان خلیفه‌ی مشروع است. فارغ از جایگاه خلیفه‌ی مشروع. خب، تعدادی از مردم بر ایشان شوریدند که خوارج نام گرفتند. امیر(ع) به همراه باقیمانده‌ی صحابه، مهاجرین و انصار و فرزندانشان به جنگ آن‌ها رفت. خوارج ۱۲هزار نفر بودند. بعضی‌شان مرتکب جنایت‌هایی شده بودند. امیرالمؤمنین(ع) روز اول گفتند جانیان را تحویل دهید ولی ندادند. با این حال ایشان تصمیم نگرفت ۱۲هزار نفر را بکشد. به عبدالله بن عباس فرمود شما جایگاه اجتماعی و علمی داری برو سراغشان. عبدالله بن عباس رفت، سخنرانی کرد، گفت، استدلال آورد، گفت و گو کرد، مجادله و بحث کردند و با تلاش‌هایش ۴هزار نفر برگشتند. دیگر کسی نبود. خود امام (ع) رفت. سخنرانی کرد، دعوت کرد، گفت، استدلال آورد، یادآوری کرد، مجادله نمود و… این بار هم ۴هزار نفر برگشتند. ۸هزار نفر بودند، چقدر می‌ماند؟ ۴هزار نفر ماندند. کسانی که آماده‌ی شنیدن هیچ حرفی نبودند. یعنی گوششان بدهکار نبود. آن موقع بود که جنگ رخ داد. جنگ نهروان که برای آن‌ها بسیار گران هم تمام شد. تفکری که بر ذهن مدیران جهان عرب و اسلاممان سایه انداخته است این است که مستقیما سراغ مسائل امنیتی، نظامی، ریشه‌کن کردن، جنگ و… برویم. نه، مسئولیت دیگری هم وجود دارد. واقعا مسئولیت شرعی، دینی، اخلاقی و بشری است. باید برای نجات این افراد تلاش جدی فکری، فرهنگی، عقیدتی، ایمانی و رسانه‌ای صورت بگیرد و گفت و گو شود. دین ما این را می‌گوید. دین ما به دنبال کشتن نیست، در پی نجات است؛ نجات مردمان در دنیا و آخرت. بسیاری از این‌ها بی‌چاره هستند. دنیا را از دست داده‌اند و ناگهان متوجه خواهند شد آخرت نیز از دستشان رفته است. در حالی که:«يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا- مى‌پندارند كه كار نيك انجام مى‌دهند.(کهف/۱۰۴)» به همین خاطر این‌ها از یتیمان هم بی‌چاره‌تر و یتیم‌ترند. مسئولیت بزرگ، نجات ایشان است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد أبن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيتُ وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في السنوات الماضية، في ليالي عديدة، أيضاً في أكثر من مناسبة، سواء أنا أو إخواني، كنا نتكلم عن ثورة الإمام الحسين عليه السلام أو حركة الإمام الحسين عليه السلام، وما يتعلق بتلك المرحلة بالتحديد. ومن جملة ما كنا نقول إن الحسين عليه السلام شخّص من خلال الوقائع والمعطيات والأهداف والنوايا والخلفيات وما يجري في تلك المرحلة ـ خصوصا لما تسلم يزيد بن معاوية للسلطة ـ أن هناك تحديات وتهديدات وأخطاراً وجودية وخطيرة تواجه مجموعة عناوين:

ـ العنوان الأول هو نفس الإسلام، الإسلام في خطر، كدين، كرسالة، كتعاليم، كقيم. ولذلك يقول الحسين عليه السلام "وعلى الإسلام السلام" إذا كان يزيد هو الذي سيتولى أمور المسلمين ويحكم هذه الأمة ويدير شؤونها.

ـ والخطر الثاني هو على الكيان الإٍلامي على كيان المجتمع الإٍسلامي الفتي والناشئ والجديد والذي إقيم على مفاهيم جديدة وتقاليد جديدة وثقافة جديدة.

الإمام الحسين عليه السلام شخّص بأن بيعة يزيد أو أن السكوت على سلطان يزيد وحكم يزيد سوف يعرّض الإسلام كدين، والأمة الإسلامية، الكيان الإسلامي، إلى خطر بهذا المستوى، ولذلك هو تجاوز كل الحسابات وكل الاعتبارات وكل الأصول والقواعد السياسية والأمنية والعسكرية والثورية والاجتماعية، وقام بهذه الحركة.

في التشخيص، في ذلك الوقت، أن يزيد، كقائد في المشروع السفياني الأموي، نعم كان يستهدف إزالة الإسلام بل إزالة أي ذكر لنبي الإسلام محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويريدون إعادة الأمة إلى الجاهلية الأولى، إلى مفاهيم الجاهلية وتعاليم الجاهلية وقيم الجاهلية، وعملوا على ذلك، وعملوا على تحريف الإسلام وتزوير الإسلام وتشويه الإسلام وإدخال ما ليس من الإسلام في الإسلام، سواء على المستوى العقائدي أو على مستوى الأحكام الشرعية وما شاكل. وأيضاً كان يريد لهذه الأمة أن يضرب نسيجها الاجتماعي والأسس التي قام عليها المجتمع الجديد، أسس أن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، وأن أفضلكم عند الله أتقاكم، ليعيدوا إحياء مسألة العرب والعجم، والعرب والمَوالي، وأيضاً في الدائرة العربية التقسيم القديم: القيسي واليماني، والقرشي وغير القرشي، والصراعات القبلية، لأنه في ظل مجتمع متصارع قبليا يمكن للملك العضوض الذي أسس له بنو أميّة واستمر معهم ومع بني العباس أن يستمر وأن يقوم وأن يدوم، وهذا يعني نسف الأسسس التي أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجتمعه الإسلامي على أساسها وإدخال المجتمع الإسلامي في صراعات كتلك التي كانت في الجاهلية، ذات طابع عشائري وقبائلي وعرقي وما شاكل، وتكون الحكومة هي التي تسيطر على الجميع، وعملوا أيضا على نشر الفساد الأخلاقي والفساد الأجتماعي وما شاكل.

حركة الإمام الحسين عليه السلام استطاعت أن توجه ضربة قاسية جدا لهذا المشروع وأن تحفظ الإسلام وأن تحفظ كيان المسلمين بالتفصيل الذي كنا نتحدث عنه بالمناسبات المختلفة.

أنا فقط أردت أن أذكر هذا الأمر كمقدمة لأقول: عندما يكون الإسلام في خطر وكيان الأمة في خطر يصبح المطلوب موقفاً حسينياً، موقفا بهذا المستوى من التحدي، بهذا المستوى من الاستعداد للتضحية، بهذا المستوى من الفداء، وبهذا المستوى من الثبات والعزم والإرادة والحماسة.

ما نعيشه في هذه الأيام في عالمنا الإسلامي، وفي منطقتنا بالتحديد، على ضوء المستجدات التي حصلت في السنوات الأخيرة، ونمو وتنامي وسيطرة التيار الذي نسميه بالتيار التكفيري على مساحات واسعة في بعض البلدان العربية والإسلامية وممارسته لكل هذه المصائب والفجائع والفضائح التي نشاهدها صباحَ مساء، ونسمع بها صباح مساء، يدعونا لأن نقف بشجاعة وأيضاً بوضوح لنحدد طبيعة الأخطار الذي تمثلها سيطرة التيار التكفيري على بلد عربي أو إسلامي هنا أو هناك أو على أكثر من بلد.

أيها الإخوة والأخوات، بكل بساطة، وسترون أن حديثي سهل بسيط واستدلالاته أيضا بسيطة وسأبتعد كالعادة عن أي مصطلحات علمية معقدة أو ما شاكل.

بكل بساطة نعم نستطيع أن نقول اليوم إن هذه الأخطار هي أخطار مشابهة لسنة 60 و61 للهجرة، أولا الخطر على الإسلام كدين كرسالة كقيم كمفاهيم التي يشكلها هذا التيار.

سأقدم دليلاً أن هناك خطراً حقيقياً.

أولاً: في خطاب هذا التيار. هو ينسب نفسه للإسلام وينسب نفسه للقرآن، وكما ورد في بعض الروايات، في النبؤات عن هذا الزمن أن هؤلاء حَفَظَة قرآن، يحفظون القرآن ويستدلّون به وبآياته، هذا في الخطاب العام. أيضاً أثناء الممارسة تجده عندما يقتحم أو يذبح أو يقتل أو يمارس أيّاَ من هذه الفجائع التي يمارسها ثم في خطابه يستدل في نفس المشهد  أو نفس ما يعرض على التلفزيون أو في الإنترت يستدل بـ قال الله تعالى"كذا وكذا" قال الله تعالى "كذا وكذا". طبعاً هم لديهم مشكلة في فهم الآيات القرآنية وهم يتبعون ما تشابه ويخطئون في فهم القرآن وفي تفسير القرآن، وهذا طبعاً بحث علمي مستقل، الآن لا يساعد عليه سياق الخطاب، لكن الشاهد أنه مع كل شيء يقومون به يستدل بالآيات القرآنية أو يستدل بأحاديث مكذوبة وموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"كذا وكذا وكذا". هو لا ينسب الجريمة التي يرتكبها إلى المفكر أو إلى العالم او إلى الشيخ أو إلى الأستاذ أو إلى الجهة التي يتبعها ويمشي خلفها في هذا السلوك وفي هذا المنهج وإنما يريد أن ينسب ذلك مباشرة إلى كتاب الله عز وجل وإلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

طبعاً هذا خطير جداً. معنى ذلك يود أن يقول مع الاقتران الذهني الذي يحدث، حادثة مع حادثة مع حادثة، يوم أثنين ثلاثة سنة سنتين ثلاث، إذاً هذا هو الإسلام، هذا هو الإسلام.

ليس أن هذا منهج منحرف، منهج خاطئ، لا يمت إلى الإسلام بصلة، لا. ولذلك بدأنا نسمع في بعض الأماكن في الغرب وحتى في المنطقة عندنا من يقول لا، هذا الموضوع أن هناك مذاهب في الإسلام وتنوّع بالإسلام واجتهادات بالإسلام واتجاهات فكرية متعددة في الإسلام، لا، هذا هو الإسلام، هذا هو دينكم، وهذا هو قرآنكم، وهذا هو نبيكم، وهذا طبعاً خطير جداً.

مع الوقت أيضاً هذا سيؤدي إلى تركيز هذا الفهم الظالم للإسلام وهذا الفهم الخاطئ للإسلام ولكتاب الإسلام  ولقرآن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم.

أستطيع بكل جرأة أن أقول إن ما يجري اليوم هو أكبر تشويه للإسلام في التاريخ، بكل صراحة. أولاً لأن طبيعة الأحداث التي تجري الآن قلّ نظيرها في التاريخ، إن كان لها نظير، ويبدو لها في بعض الأماكن مظاهر، ولكن للسبب الثاني وهو أننا اليوم بزمن وسائل الاتصال وسائل الإعلام وسائل التي توصل المشهد أو الصورة أو الصوت أو الكلمة إلى كل بيت في العالم، إلى كل أذن في العالم. في الماضي، في مئات السنين يمكن حصلت فجائع كثيرة، ولكن لم تصل بالصورة ولا بالصوت ولا بالدقة ولا بالتفصيل، ووصلت بعد حدوثها بأزمنة طويلة جداً. أما الآن بث مباشر، اليوم الذبح بث مباشر، والمجازر الجماعية بث مباشر، والارتكابات المختلفة والمتنوعة موجودة بالصورة والصوت، وأنتم تعرفون أن هذا أشد تأثيراً في العقول والقلوب والمشاعر حتى من النقل الشفهي أو الكتبي، ولذلك نعم، ما يجري اليوم هو أخطر ما تعرض له الإسلام على مستوى الإساءة لقيمه ولتعاليمه ولفكره ولسمعته نتيجة ما يؤدي إليه هذا السلوك.

أولاً إبعاد غير المسلمين عن الإسلام. اليوم في كثير من بلدان العالم هناك ناس لا يتبعون أي دين ولأسباب من الفراغ الفكري أو العقائدي أو الروحي أو المعنوي يتعرفون على الإسلام ويؤمنون بالإسلام، هناك عبدة أوثان في العالم، هناك عقائد وأشكال مختلفة، كثير من هؤلاء اليوم يقبلون الإسلام، يقبلون على الإسلام في كل انحاء العالم.

ماذا يجري الآن؟ الآن يقدم النموذج الذي يراد أن يقال هذا هو الإسلام، هذا هو الإسلام الصحيح، وهذا هو الإسلام السليم، لأن لديهم إصراراً على هذه الأدبيات، الصحيح والسليم والسوي إلخ. من يرى هذه المشاهد يقول هذا هو الإسلام؟ في أمان الله (وداعاً) أصلاً لا يكون لديه أي استعداد حتى ليناقش أو يقترب أو يبحث أو يسأل.

ثانياً: إبعاد غير المسلمين عن المسلمين، لأنه بهذه الطريقة يقدَّم المسلمون كجماعة متوحشة مجرمة متعطشة للدماء لا يمكن أن يتعايشوا مع أي إنسان آخر، وهذا بطبيعة الحال يعرّض المسلمين كجاليات وجماعات وشعوب في كل انحاء العالم إلى مخاطر العزلة وإلى مخاطر العداء ومشاعر العداء.

ثالثاً: أيضاً وهو خطير جداً، وهو إبعاد نفس المسلمين عن الإسلام. كثير من المسلمين لا يعرفون عن الإسلام إلا القليل، ثم تأتي كل وسائل الإعلام لتقول لهم هذا هو الإسلام وهؤلاء هم شيوخ الإسلام وعلماء الإسلام ومجاهدو الإسلام وذباحو الإسلام، كثير من هؤلاء المسلمين سيقولون كفى، نحن ليس لنا علاقة بهذا الدين، لا علاقة لنا بهذا الإسلام.

ولذلك الآن يوجد بدايات، وأنا لا أود تكبير الموضوع، ولكن في أكثر من بلد عربي، حتى في داخل السعودية، في مصر، في أماكن أخرى، هناك بدايات إلحاد، وهناك حديث عن موجة إلحاد، لماذا؟ لأنه سوف تصل الأمور إلى التشكيك بالقرآن وبنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهل هو نبي من الله أو ليس نبياً من الله، وصولاً إلى التشكيك بالله ووجوده أساساً. هذا بالتعبير العامي البسيط عندما نقول: سيكفّرون الناس بالإسلام. هو هذا الآن، توجد بدايات لهذا الأمر في أماكن عديدة. أنا لا أريد أن أتحدث عن تيار أو ظاهرة كبيرة، ولكن من باب الاحتياط، وإن كان يوجد معلومات تتحدث عن ذلك، ولكن من باب الاحتياط أقول هناك بدايات، بدايات خطرة وصولاً إلى أن حتى المؤمنين بالإسلام والمتدينين بالإسلام يأتي وقت نتيجة هذا التكرار على مدى أشهر وسنين مثلاً ـ يقصف الله أكبر يذبح الله أكبر يعمل عمايل الله أكبر ـ رويدا رويدا تصبح يودون إيصال الناس لمكان عندما يسمع الله أكبر يعني هناك قتل وذبح ومصيبة تحل في الناس في بلاد العرب وفي بلاد المسلمين.

وصولاً إلى الإساءة إلى كل الفكر الإسلامي والأدبيات الإسلامية والشعارات الإسلامية والتقاليد الإسلامية، يصبح الحجاب والعباءة مظهراً لكذا وكذا من ما أساءوا إليه، تصبح اللحية مظهراً للإساءة، كلمة الجهاد تصبح كلمة منفرة، كلمة الشهادة تصبح كلمة منفرة. أليس هذا خطراً على الإسلام؟ ما هو الإسلام؟ الإسلام هو هذه المفاهيم وهذه التعاليم وهذه القيم وهذه العادات وهذه التقاليد. هذا أولاً في التهديد للإسلام.

عندما نأتي للتهديد للكيان العام للأمة، نعم، الآن هم يهددون الكيان العام للأمة، هم يمزقون هذه الأمة، يفرقونها يستبيحون دماءها وأموالها وأعراضها ومقدساتها ومساجدها وكنائس جزء آخر منها. كل شيء اسمه آثار تاريخية وما يمت إلى التاريخ بصلة وكل شيء من أضرحة وهذا كله ليس له مكان. المشهد العام الذي يقدّمونه هو مشهد تمزيق وتدمير وصراعات دامية.

انظروا، في كل المنطقة، هنا صراع دامٍ، هنا صراع دامٍ، هنا صراع دامٍ، لماذا هذا؟ لماذا وصلنا إلى هذا المكان الذي فيه الناس لا يستطيعون أن يتحدثوا مع بعضهم البعض، ولا يتحاوروا مع بعضهم، ولا يجدون حلاً سياسياً مع بعض، ولا يجدون أي صيغة للتلاقي مع بعض. ما هو السبب؟ طبعاً هناك أسباب متعددة، لكن من أهم الأسباب ومن أول الأسباب أنه وجدت قوى وتيارات في منطقتنا هي ليست جاهزة لا لحوار ولا لنقاش وهي تملك الحقيقة المطلقة وهي تنظر إلى الآخر هذه النظرة السلبية الحادة الحاسمة النهائية، هذا هو.

إذا جئنا وقلنا نعم، ما يجري في المنطقة الآن وفي العالم هو تهديد للإسلام كدين وهو تهديد للأمة وللمجتمعات الإسلامية ككيان. علينا أن نواجه هذا التيار وهذه الظاهرة، الصحيح القول وهذا يقال أحيانا بالعالم او على المنابر أحياناً يقال كواقع وكحقيقة ولكن أحيانا يقال للتهرب من المسؤولية و"تكبير الحجر" أن نحن يجب أن لا نكتفي بمعالجة النتائج، وإنما يجب أن نعالج الأسباب، هذا صحيح وسأتحدث عنه الليلة أنه يجب أن نعالج الأسباب، أسباب نشوء هذه التيارات والقوى التكفيرية في العالم الإسلامي بل في غير العالم الإسلامي أيضاً، ما هو السبب؟

طبعاً البعض يأتي ويقول لك هناك أسباب سياسية، وضع الأنظمة والحكام وأداء الحكام والأزمات الاقتصادية والأزمات الاجتماعية والفقر والبطالة وهيمنة إسرائيل واحتلالها لفلسطين المحتلة وأهانتها لكرامة الأمة منذ أكثر من 60 عام وكذا.

طبعاً قد تكون هذه من الأسباب، أنا لا أنكر ذلك، وإن كنت أحب أن أقول ملاحظة أولية سريعة. يبدو موضوع احتلال إسرائيل لفلسطين لا علاقة له بكل هذا الموضوع، بدليل أن أتباع وقادة هذه التيارات التكفيرية لا تعنيها فلسطين ولا القدس ولا الصراع مع إسرائيل بشيء على الإطلاق، ولم تخض معركة مع المشروع الصهيوني أو العدو الصهيوني في يوم من الأيام. هذا دليل أنه لا، ليست رد فعل على احتلال الصهاينة لفلسطين، لا، حتى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمالية ممكن أن يُناقش فيها. نعم هي هذه الظروف إذا كنا واقعيين هي أعطت الظروف أو الحجج أو الذرائع، ولكن السبب الحقيقي ليس هنا. لنأتِ في ليلة حسينية نصدح بالحق، وإن كان هذا الحق الذي أقوله ويقوله غيري سيزعج كثيرين لكن نحن اليوم محتاجون لأن نسمي الأشياء بأسمائها، لأنه في زمن الفتنة الكبرى واشتباه الحق بالباطل مسؤولية الجميع أن يقولوا للباطل هذا باطل وللحق هذا حق.

السبب بالدرجة الأولى هو سبب فكري ثقافي، عقائدي. بتعبير آخر نتحدث عن التفصيل أنه منذ أكثر من مئتي عام من 300 سنة لليوم نشأ اتجاه جديد ومذهب جديد وتيار فكري جديد في المنطقة العربية، هذا التيار الفكري قُدّر له فيما بعد أن تتوفر له إمكانات حكومية ومنذ 100 سنة هذا التيار الفكري يعمل لتعزيزه ولتقويته ونشر أفكاره ومفاهيمه في كل أنحاء العالم، في العالم الإسلامي وفي كل أنحاء العالم.

طبعا أنشئت له مدارس وكليات ومعاهد وجامعات في كل أنحاء العالم، قدمت له تسهيلات قانونية وسياسية وإدارية في كل أنحاء العالم، أسست له مراكز دراسات وعقدت لنشره مؤتمرات طوال 100 سنة في كل أنحاء العالم، أُنفقت وأُسست له صحف ودور نشر ومجلات ووسائل إعلام وصولا إلى الفضائيات وإلى مواقع الإنترنت في كل أنحاء العالم.

أُنفقت من أجل نشر هذا الفكر عشرات أو مئات مليارات الدولارات خلال مئة سنة في كل أنحاء العالم.

من هنا بدأت القصة..

لا نذهب ونختبئ ونقول، "والله هنا حاكم ما بعرف شو وهناك نظام لا أعرف شو" وهناك حكومة وفي ذلك المكان هناك وضع اقتصادي. هذه ظروف ساعدت لكن أصل المشكلة بدأت من هنا.

هذا الفكر يعتمد على تكفير كل من سواه وبالتالي استباحة دماء وأموال وأعراض كل أولئك الذين كفّرهم. هذه هي المشكلة.

بل هذا التيار اعتمد منهجاً تكفيرياً يكفّر الناس ويكفر عموم المسلمين لأدنى سبب ولأبسط سبب وخلافاً لما كان عليه المسلمون وإجماع المسلمين طوال التاريخ.

سأضرب أمثلة:

إذا جاء شخص وقال: اللهم إني أتوسل إليك بنبيك وحبيبك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا موجود، والصحابة كانوا يتوسلون والتابعون أيضاً، وهو موجود بتاريخنا وعند السنة وعند الشيعة. هذا ليس موضوعاً شيعياً، حتى لا يلتبس الموضوع على الشباب. لا، هذا شرك، "خلص صار مشرك". يا اخي والله أنا أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأؤمن بالقرآن وبالجنة والنار والحساب والثواب والعقاب وبالقرآن وبالنبي وبالصحابة وبأهل البيت وكل مقدسات المسلمين، لكن  أنت لأنك تتوسل بالنبي أو تتشفع به أنت مشرك، بات مشركاً.

إذا بنى شخص على قبر ولي من أولياء الله أو نبي من أنبياء الله غرفة وقبّة، هذا مشرك. إذا شخص يزور هذه المراقد هذا مشرك، لأنه يعبدها سواء كانوا الشيعة أو السنة، عندما يذهبون بعد الحج إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليسلموا عليه، هل يذهبون للتسليم عليه أو عبادته. هناك شيء بسيط وواضح جداً، لا، هذا مشرك وهذا شرك.

الانتخابات، بالأمس مثلا في تونس حصلت انتخابات وعلى مدى أيام. بحسب هذا المنهج الفقهي والفكري كل من شارك من التونسيين بالانتخابات فهو كافر، وتذكرون بالسنوات الماضية عندما يحرمون الانتخابات العربية لا يقولون حرام أو معصية، بل يقولون كفر، كل شيء كافر، انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني كفر، الانتخابات كفر. هناك فتوى لبعض علماء هذا الاتجاه مفادها أن الانتماء إلى الأمم المتحدة كفر. يا أخي قل معصية، قل خطأ، قل خطيئة، لا، كفر. وهذا ليس من عندي، هذا موجود في كتب الفتاوى، "أنا مش جايب شيئ من عندي".

ولا أود ذكر أسماء. أحد المفتين  الكبار في هذا الاتجاه يقول: من يعتقد بأن الأرض تدور حول الشمس ـ كلنا نعتقد هكذا، العلم يقول ذلك، هذه ليست مسألة دينية، مسألة عقائدية، "مش هيك" هذا موضوع علمي، علم الفلك هو الذي يقول، العلماء اكتشفوا وهذا من المسلمات اليوم في العالم المعاصر، من المسلمات أن الأرض تدور حول نفسها وتدور حول الشمس، (عند هؤلاء) من يقول إن الأرض تدور حول الشمس فهو كافر. رأيتم؟ لأبسط سبب، تقول له يا أخي على مهلك أنا أؤمن بالله وبرسول الله وبأنبياء الله وكتب الله واليوم الآخر والجنة والنار وا وا وا كل هذا لا ينفعك. لأنك تعتقد أو تؤمن بأن الأرض تدور حول الشمس فأنت كافر.

لا أعرف داعش ماذا يعلمون بالجغرافيا وعلم الفلك. قرأت هذه الفتاوى للمفتي الكبير. أيضا سؤال يقول هناك صحيفة كتبت أن هناك إمرأة دهست السيارة ولدها، وهذه الأم تعيش مصيبة وجحيماً إلى آخر حياتها، يوصّف، "شو تقول الفتوى؟" هذا كفر بواح، هذا كفر، من يكتب هذا المقال بالجريدة هو كافر، كفر بقوله هذين السطرين، لماذا لأنه يعترض على المشيئة الإلهية.

أقرأ لكم من الكتاب حفيد المؤسس لهذا المذهب ولهذا الاتجاه، له مجموعة رسائل وفتاوى، هم طبعا يعتبرون كل ما لم يكن موجوداً في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو بدعة هو اعتبر الأمور التالية واسمعوا معي، اسمعوا وتعجبوا واستغربوا، هي موجودة بالكتب لديهم، يدرسونها من مئة سنة للأولاد الصغار، يتعلمونها ويدرسها الكوادر، وتقول من أين جاء داعش وغير داعش.

يعتبر كل من الأمور التالية بدع يستحل بها دماء المسلمين، لنرَ ما هذه البدع المصيبة، التي إذا ارتكبها شخص يستحل دمه:

ـ رفع الصوت عند الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ارفعوا أصواتكم)

ـ قراءة القرآن بعد الأذان: من موضع الأذان، وقف، أذن، انتهى الأذان، إذا انتهى الأذان، هو يقف بمكان الأذان وبدأ بقراءة القرآن، هذا بدعة وكفر يستباح بها الدم.

ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان. بعدما ينتهي الأذان، تقول وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الظاهرين أو وآله وصحبه او لا تضع آله وصحبه ـ "مشكلته هو مش مع آله وصحبه" ـ  أن تصلي على محمد بعد الأذان هذه بدعة وكفر يستباح دماء المسلمين.

أنا أذكر قبل عدة سنوات هنا بمساجد بيروت حصل مشكل داخل المسجد والناس ضربت بعضها بالعصي والسكاكين لأن المؤذن كان يصلي على النبي بعد الأذان وبعض الأشخاص اعتبروا هذه بدعة وكفر لا يجوز السكوت عنها.

ـ قراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل خطبة الجمعة، يقف إمام وخطيب الجمعة، بسم الله الرحمن الرحيم يبدأ بالخطبة، إذا قرأت أحاديث النبي، هذه بدعة.

ـ قراءة سيرة المولد الشريف، وهذه موالد معروفة عند أخواننا السنة أكثر من الشيعة. هذا المولد، أن يخرج واحد ويقرأ سيرة المولد وكيف ولد النبي وكيف، هذا كفر وبدعة يستباح عليها الدم.

ـ الأذكار بعد صلاة التراويح، إخواننا السنة عندهم مستحب بشهر رمضان في الليل يصلون صلاة التراويح، إذا قام بأذكار بعد صلاة التراويح هذه بدعة وكفر.

ـ اتخاذ المسابح، المسبحة بدعة وكفر.

ـ قراءة الفاتحة بعد الانتهاء من الصلاة بدعة. ماذا أبقى؟

ـ بعد، رش القبر بالماء

ـ قرأة سورة الفاتحة على الأموات، كل المسلمين يقومون به.

لا اعرف إن كان بقية علماء هذا الاتجاه وهذا المذهب يوافقون حفيد المؤسس أو لا.

ويقال إن أحد العلماء الكبار في هذا الاتجاه قتل رجلاً أعمى، كان مؤذناً صالحاً ذا صوت حسن، نهاه عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنارة بعد الأذان "بالميدنة" فلم ينتهِ فأمر بقتله فقتل. ثم قال إن الربابة ـ آلة لعزف ـ في بيت الخاطئة أقل إثماً من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنائر، لأن الربابة لا يتجاوز أثمها صاحبها، أما الصلاة على النبي فهي بدعة يتعدى أثمها كل من يقتدي بفاعلها.

إذا أردت المتابعة فالقصة طويلة.

إذا هناك منهج جاء وتبين معه تكفير عن جنب وطرف ولذلك هم يعترفون، هنا نص مكتوب أن أحد المفتين يقول نعم، يقولون له يا شيخنا أنت كفرت المسلمين، من تتحدث عنهم 95 بالمئة من المسلمين، قال وإن يكن؟ المسلمون هم الخمسة بالمئة الباقية.

الشيعة معلوم حالهم. عندما نأتي للسنة: الصوفية كفار، المعتزلة كفار، الأشاعرة وهم أغلب السنة الآن في العالم الأشاعرة من الناحية الكلامية يتبعون مدرسة أبي الحسن الأشعري هم يسمونهم أشاعرة، هؤلاء كفار، وهؤلاء ليسوا أهل سنة وجماعة، وأهل السنة والجماعة هم فقط هؤلاء.

لأدنى سبب يتم تكفير المسلمين بأغلبيتهم الساحقة وهناك أسباب بعد، وأنا لم استطع من أمس لليوم (تحضيرها كلها)،  وإلا ممكن يوم من الأيام أن يكلف أحد ويضع لائحة ويتعرف عليها الناس لماذا يكفرون الناس؟

ولماذا يكفّر المسلمون على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم؟ هل واقعاً هذه أسباب تؤدي إلى الحكم بالشرك وبالكفر على المسلمين؟

الأخطر من ذلك كما قلنا في أكثر من مناسبة هو أنه عندما يأتي ويقول أنتم مشركون، كل هؤلاء المسلمين مشركون يجب قتالهم. هنا لا أحد له قصة، لا مسألة الصهاينة احتلوا فلسطين، لأن هذه القصة من قبل احتلال الصهاينة لفلسطين، هذه القصة حدثت في نجد والحجاز والعراق وشبه الجزيرة العربية، وقُتل المسلمون وذبحوا وسبيت نساؤهم وصودرت أموالهم وأكثرهم من المسلمين السنّة قبل ولادة هيرتزيل ربما، وقبل ظهور المشروع الصهيوني بالمنطقة. لا علاقة. هناك منهج فكري يقول هؤلاء مشركون ويجب عليكم قتال المشركين وقتلهم حيث وجدتموهم أو ثقفتموهم، وهنا يستندون على الآية الاستناد الخاطئ والظالم.

وبالتالي يفعلون الأفاعيل ويعتبرون هذا واجبهم الديني وواجبهم الشرعي، بأدبياتنا: هذا تكليفهم، هم يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى ولذلك لا ينبغي لأحد أن يأخذ هذه الظاهرة ببساطة.

أنا سأحاول حتى بالتوصيف أن أكون واقعياً نحن نعرف ما معنى العمليات الاستشهادية وليس سهلاً أن تجد أناساً ينفذون عمليات استشهادية، لا أحد.

يمكنهم تبسيط الموضوع، ويقولون إن هؤلاء الذين يقاتلون مع داعش أو مع القاعدة في أكثر من بلد عربي وإسلامي هؤلاء قصتهم قصة مال. لا ليست قصة مال. "ما نضحك على أنفسنا، مش قصة مال"، هؤلاء كثير منهم يقاتلون حتى أنهم  لا يريدون شيئاً من حطام هذه الدنيا الفانية. هناك ناس يريدون مالاً وآخرون سلطة، ناس يريدون حطام دنيا، متع دنيا، هذا بحث آخر، لكن هناك ناس لا. والدليل يقدم لك 10 و20 و30 و40 انتحارياً  بجبهة واحدة أو بعملية واحدة. مئات الانتحاريين خلال أشهر قليلة. ل،ا نحن نفهم هذا الموضوع، هؤلاء يعتقدون أن هذا طريق موصل إلى الله سبحانه وتعالى، "عن جد مقتنعين" أنهم ذاهبون إلى الجنة ومقتنعين أنهم سيتغدون مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، "عن جد مقتنعين".

وغير المقتنع لا يذهب ليعمل بهذه الطريقة، وينفذ عمليات انتحارية بهذه الطريقة.

إذاً علينا أن لا نبسّط الموضوع اليوم، في العالم هناك محاولة لتبسيط الموضوع، لا، البعد الحقيقي لهذه الظاهرة الخطيرة الموجودة الآن في بلادنا العربية والإسلامية هو بعد ثقافي، وفكري، وعقائدي، هؤلاء مقتنعون بما يقومون به.

المشكلة أين؟ أنهم مقتنعون والمشكلة ليست فقط بالتكفير، "واحد يقول لك أنت كافر "اصطفل انت مقتنع بي كافر خذ راحتك أو أنت مشرك أنت حر" لكن القصة لم تقف هنا، وقفت أن الحكم بالكفر وبالشرك له مستلزمات وبعده خطة وبرنامج وسلوك وموقف وأداء وعمل وعنوانه العريض هو القتال والقتل والذبح والتدمير ومصادرة الأموال وسبي النساء وهتك الأعراض وكل ما نراه الآن وباسم الإسلام.

هذا التشخيص الحقيقي في المعالجة لا يكفي. من يذهب إلى معالجة أمنية فقط أو معالجة عسكرية فقط هو مشتبه. هذا الموضوع أعمق من أن يعالج أمنياً وعسكرياً، أو مثلا بعض الناس يقول لك نعم هذه التيارات تكبر في البيئة الفقيرة لنذهب وننجز إنماء، الانماء مطلوب على كل حال، لكن هناك كثر من هؤلاء الآن لا يعيشون ببيئة فقيرة، هؤلاء القادمون من أوروبا كثير منهم أحوالهم المادية جيدة ويعيشون حياة طبيعية وحياة مترفة.

هذا تبسيط، دعوني أحسم هذه النقطة وأقول: البحث عن الأسباب السياسية أو الاسباب الاقتصادية أو الأسباب الاجتماعية يذهب إلى المكان الخاطئ. ربما تكون هذه عوامل مساعدة، ظروف، حجج، ذرائع، بيئة، ولكن السبب الحقيقي الجوهري هو هذا السبب العقائدي الفكري الثقافي.

إن جاء من جاء في العالم الإسلامي وقال للآلاف من الشباب وعشرات الآلاف من الشباب أو العائلات أنتم مسؤوليتكم أن تطهروا الأرض من الكفر وأن تطهروا الأرض من الشرك ومن كل المشركين، أترون، شعوب المنطقة كلها، حكامها أو حكوماتها وجيوشها وطوائفها، كلهم مشركون ويجب عليكم أن تقاتلوهم وأن تقتلوهم وأن تفعلوا وتفعلوا وتفعلوا وتفعلوا، هم الجماعة يقومون بتكليفهم الشرعي ويتقربون بهذا إلى الله زلفى، ويجاهدون في سبيله، هكذا يعتقدون. المصيبة الحقيقة تكمن هنا.

طالما قلت سنتحدث بالأمور بصراحة نحن جميعاً، ولا أود إدخال هذا بأدبيات الخطاب ولكن ولو لمرة واحدة حتى لا نستفز أحد لكن لمرة واحدة من الواجب أن نقول الحق كما هو، وهو أنه نعم هذا الذي أتحدث عنه كلنا نقعد "نمغمغ" ونعمم ونعنون بطريقة ونقول التيار التكفيري. عمق هذا الفكر هو الفكر الوهابي، الوهابية، هؤلاء ليسوا أتباع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، هؤلاء أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هذه الوهابية الذي عمل على نشرها كما تحدثت قبل قليل وتوزيعها ودعمها في كل أنحاء العالم.

هو هذا، الآن عندما تذهب للقاعدة أو داعش أو النصرة، ما هي الكتب التي يدرسون فيها، أي كتب يتم تدريسها؟ هي كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء مدرسته، مشايخ مدرسته، والمفتين الذين جاءوا من بعده. هذا الذي يدرّس، هذه الثقافة، هذا الفكر، هذا المنهج، وهنا تكمن الخطورة. الذي يبحث على علاج جوهري وحقيقي وجذري لما نعانيه كمسلمين ومسيحيين وكل شعوب هذه المنطقة من هذه التحديات، يجب أن يذهب إلى أصل الموضوع ويبحث كيف يعالجه.

بالمواجهة نعم، هي بالدرجة الأولى، يجب أن تكون مواجهة فكرية وثقافية وعلمية بالدرجة الأولى. هنا ما هي مسؤولياتنا؟ أذكرها باختصار شديد:

أولاً: أن ندافع عن الإسلام. هذه ليست فقط مسؤولية العلماء، طبعا بالدرجة الأولى، لكن ليس فقط العلماء، علماء الشيعة، علماء السنة، كل علماء المسلمين. ولأكون واضحاً جدا هذه التيار لا يمكننا أن نقول هؤلاء هم أهل السنة والجماعة. هذا ظلم، هذا عدم انصاف، هم يسمون أنفسهم هكذا، هم يعتبرون أهل السنة والجماعة الموجودين اليوم في العالم، ربما يكون مليار مسلم سني من أهل السنة والجماعة، لا يعتبرونهم أهل سنة وجماعة، يقولون أنهم صوفية، أشاعرة، كذا.

إذاً مسؤولية علماء المسلمين من سنة وشيعة، مسؤولية كل مثقف، كل أستاذ، كل معلم ومعلمة، كل شاب وشابة، نحن ليس لدينا سلك اسمه سلك رجال الدين، لا، كل واحد لديه ثقافة إسلامية وفهم إسلامي ومعرفة إسلامية بالفضائيات والمجلات على الانترنت وفي المواقع وبكل ما أوتينا من قوة وفي كل أنحاء العالم يجب أن يكون صوتنا أعلى لأن هم صوتهم عالٍ. صوتهم عالٍ والمقدرات الإعلامية المتوافرة بين أيديهم مقدرات ضخمة جداً. يجب أن يكون الصوت عالياً. أيها الناس، أيها المسلمون ويا غير المسلمين ويا كل شعوب العالم هذا الذي ترونه ليس هو الإسلام ولا يمت إلى الإسلام بصلة وليس هذا هو ما يريده القرآن وليس هذا هو دين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

هذا الصوت يجب أن يرتفع أولا في المبدأ وثانياً حتى في التوضيح وفي الشرح لا يكفي فقط أن نطلق خطاباً عاماً نأتي ونقول هذه الآية التي يستدلون بها هذا خطأ، "مش هيك" طبعا هم لديهم طريقة خاصة بالاستدلال لا وقت الآن للحديث عنها، لاحقا ممكن.

هذه الرواية التي يستدلون بها هي عن رسول الله، هذه موضوعة مكذوبة لا يقبل بها المسلمون ولا علماء المسلمين كثير من هذا موجود.

أولا: الدفاع عن الإسلام.

ثانياً: شرح حقيقة الإسلام للعالم، هنا ليس موضوع مذهب دون مذهب أو أن هذا إسلام شيعي ولا هذا إسلام سني ولا هذا إسلام على المذهب الفلاني، لا هذا الإسلام الذي نتفق عليه نحن اتباع المذاهب الإسلامية على القسم الأكبر والأعظم منه هذا يجب أن نقدمه للناس جميعا.

ثالثاً: وهو على درجة عالية جدا من الأهمية: تقديم النموذج. هم يقدمون نموذجاً متوحشاً مرعباً  مخيفاً مسيئاً ومشوهاً للإسلام، غير بقية المسلمين شيعة وسنة. اليوم مسؤولية المسلمين كأفراد أينما كانوا، بلبنان أو بالعالم العربي أو بأوروبا وفي إفريقيا وأمريكا الشمالية أو اللاتينية أو أينما كان، كأفراد أو عائلات أو جاليات أو جامعات او أحزاب وحركات نخب أو عامة، "مين ما كانوا خواص أو عوام"، نعم في هذا الزمن مسؤولية تقديم من خلال السلوك من خلال "كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم" من خلال كونوا زيناً لمحمد نبيكم ولا تكون شيناً على محمد نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم. هذه اليوم اكبر مسؤولية.

حتى يقال ليس هذا الإسلام، هو هذا، عندما جماعات المسلمين، شعوب المسلمين في أوطانهم ومع غيرهم في كل أنحاء العالم يقدمون النموذج الطبيعي عن الإنسان المسلم، الذي لديه صدق حديث وأداء الأمانة، الذي لديه الكذب حرام والسرقة حرام والنهب حرام وقتل النفس المحترمة حرام، الذي لا يذبح ولا يخون ولا يغدر ولا يعتدي على الآخرين، المنفتح على الآخرين، ديننا دين حوار، نبينا نبي حوار، قرآننا كتاب حوار، يحاور الآخرين، حاضر يأخذ ويعطي معهم ويبحث معهم عن الحق والباطل، ويتعاطى مع الآخرين بالقسط والبر وبالإحسان، وهذا مضمون الآيات القرآنية أيضاً التي تدعونا إلى ذلك.

اليوم تقديم نموذج آخر هو مسؤولية كبيرة جداً وأكثر من أي زمن مضى. "في يوم من الأيام أنا أعمل منيح لأن أنا مسؤوليتي أعمل منيح"، اليوم أنا مسؤوليتي مضاعفة :"أن أعمل منيح" وأن أقدم نموذجاً طيباً عن الدين والقرآن والنبي الذي انتمي إليه، لأن هناك خطراً لتشويه هذا الدين وهذا القرآن وهذا النبي الذي أنتمي إليه. هنا تصبح المسؤولية مسؤولية مضاعفة.

رابعاً: نعم مواجهة هذا الفكر وتتعاون الحكومات والدول والعلماء والجمعيات والمسلمين جميعاً على منع انتشاره، وقف انتشاره.

وحتى نكون صريحين: الذي يتحمل المسؤولية اليوم في العالم الإسلامي لوضع حد لانتشار هذا الفكر هو المملكة العربية السعودية التي عانت في الماضي البعيد والماضي القريب والآن هي أيضاً تعاني بمعزل عن أي توصيف سياسي آخر.

نعم هي أيضا تتحمل المسؤولية، لا يكفي يعملوا ـ نحن ما عملنا ولا نعمل ، تحالف دولي لتأتي جيوش العالم لتقاتل داعش. في البداية أوقفوا ـ هذا خطاب للكل ـ في البداية أقفلوا المدارس التي تخرّج أتباع هذا الفكر الداعشي، أوقفوا وأغلقوا أبواب التكفير والحكم على الناس بأنهم مشركون لأدنى الأسباب ولأتفه الأسباب. دعوة إلى علماء هذا الاتجاه، إلى علماء هذه الوهابية ليعيدوا النظر ويقبلوا أن يحاورهم بقية علماء المسلمين من شيعة وسنة في هذه الأفكار التي يعملون على ترويجها وعلى نشرها في العالم.

وأيضا حتى في مواجهة الذين حملوا السلاح في أي بلد من البلدان العربية والإسلامية، نعم نحن ندعو إلى ان لا يسارع  ـ إلى إلا إذا وقعت المعركة بحث آخر لكن ـ طالما لم تقع المعركة أن تبذل الجهود الفكرية والحوارية والثقافية ويحصل نقاش مع هؤلاء ويتصدى للنقاش مع هؤلاء علماء عارفون لديهم بصيرة لديهم وعي وكثير من هؤلاء هم لديهم شبهة ولديهم فهم خاطئ ولديهم اعتقاد خاطئ. الأصل في مواجهة شباب هذا التيار هو استنقاذهم وليس استئصالهم.

البعض سريعاً يفكر أنه يجب أن الحكومات والأنظمة والجيوش والدول تعقد تحالفات لإستئصال أتباع هذا التيار، لا بالبداية يجب التفكير باستنقاذ هؤلاء وبمدّ اليد لهؤلاء ويحصل معهم حوار علماء ممكن أن يكونوا مؤثرين وبطبيعة الحال هنا المسؤولية على اخواننا علماء السنة أكبر بكثير من المسؤولية بالنسبة للمسؤولية على علماء الشيعة.

علماء الشيعة من جاء بالنسبة لهؤلاء محسوم وضعه، لكن ممكن أن يقبلوا من علماء السنة، هنا تقع مسؤولية كبيرة جداً على علماء السنة ليناقشوهم. ولا أحد من الآن يقول لا أمل لا رجاء لا نتيجة من قال هكذا؟.

نحن لدينا تجربة في التاريخ. اليوم كل من يقارب هذه القضية قضية التيار التكفيري وما يجري يقاربها على قاعدة المثال التاريخي هو مثال الخوارج.

في زمن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي هو عند المسلمين جميعاً خليفة شرعي، السنّة يعتبرونه الخليفة الراشد الرابع والشيعة يعتبرونه إمام المسلمين على طريقتهم، لكن لا نقاش بأنه الخليفة الشرعي بمعزل عن الحيثية الخاصة بالخليفة الشرعي، خرج عليه قوم سمّوهم الخوارج والأمير عليه السلام ذهب لقتالهم ومعه بقية الصحابة والمهاجرين والأنصار وأبنائهم. كانوا 12000 بعضهم ارتكب جرائم، والأمير قال لهم من اليوم الأول سلمونا من ارتكب جرائم، رفضوا التسليم. مع ذلك هو لم يتخذ قرار أنه يجب استأصال ال12000. دعا عبد الله بن عباس (قال له) أنت لك مكانتك وموقعك العلمي وكذا. تفضل. قام عبد الله بن عباس، خطب وتحدث واستدلّ وأجرى حواراً معهم. جادلوه وناقشوه. بنتيجة الجهد لعبد الله بن عباس عاد 4000، انسحبوا، كانوا 12000 انتهى، "ما في أحد". جاء الإمام عليه السلام تقدم وخاطب وتحدث وناشد واستدل وذكّر وجادل الخ أيضا انسحب 4000 ليصبح العدد 8000. بقي 4000 ليس لديهم استعداد أن يسمعوا "خلص" لا ندري ما تقول، "قفّلت". وقعت الحرب وكانت معركة النهروان التي كانت قاسية جداً بالنسبة إليهم.

إذاً ليس صحيحاً في مواجهة هذا التيار أنه دائما الذي يسيطر على عقول من يدير الأمور في عالمنا العربي والإسلامي نذهب مباشرة للأمن والعسكر والاستئصال والقتال. لا هناك مسؤولية بالحقيقة، مسؤولية شرعية ودينية وأخلاقية وإنسانية، أن يكون هناك عمل جدي وعمل فكري ثقافي عقائدي إيماني إعلامي حواري "شو ما كان" لاستنقاذ هؤلاء.

هذا هو ديننا. ديننا لا يبحث عن القتل، وإنما يبحث عن النجاة، عن إنقاذ الناس في الدنيا وانقاذ الناس في الآخرة. بل بالعكس، كثير من هؤلاء هم مساكين، هم خسروا الدنيا وسيفاجأون بأنهم خسروا الآخرة، وكانوا يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. ولذلك هؤلاء هم مساكين وأيتام أكثر من الأيتام وتأتي المسؤولية الكبرى لاستنقاذهم.

إذاً أمام هذا التحدي الخطير والكبير، إذا اردنا أن ندافع عن إسلامنا وعن أمتنا وأن نستبعد هذا الخطر يجب ان يكون الجهد بالدرجة الأولى جهد علمي جهد فكري، جهد ثقافي على خطين: الخط الأول تحصين بقية المسلمين من هذا الفكر الهدام، تحصينهم، وهنا يأتي عمل العلماء والمثقفين والسياسييين والأحزاب والرجال والنساء والأباء والأمهات ووسائل الإعلام ألخ.

ثانياً: العمل على استنقاذ من يمكن استنقاذه من أتباع هذا الفكر التكفيري الخوارجي التقتيلي الذي فيه خسران الدنيا وخسران الآخرة وبعد ذلك لكل حادث حديث.

اليوم نعم، ديننا يواجه هذا التحدي، أمتنا تواجه هذا التحدي، والمطلوب منا جميعاً أن نتخذ هذا الموقف الحسيني الواضح حيث يتطلب منا الموقف ان نصدح بالحق، نقف في وسط الميدان ونصدح بالحق ونسمي الأشياء بأسمائها، وعندما يتطلب منا الموقف أن نقدم دماءنا وأعزاءنا وأحباءنا دفاعاً عن إسلامنا وعن أمتنا وعن شعوبنا، كما فعل الحسين بكربلاء سنفعل وفعلنا وسنفعل إن شاء الله.

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا، منا جميعا، سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

وعظم الله أجوركم جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمد لله رب العالمین والصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

دانشمندان، برادران و خواهران، سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

سال‌های گذشته در شب‌ها و مناسبت‌های مختلف بنده و برادرانم درباره‌ی انقلاب و جنبش امام حسین(ع) و مسائل آن برهه سخنرانی می‌کردیم. از جمله این که: حسین(ع) با مشاهده‌ی وقایع، اطلاعات، نیت‌ها، انگیزه‌ها و حوادث آن دوره مخصوصا حاکمیت یافتن یزید بن معاویه تشخیص داد که اسلام و امت اسلامی با چالش‌ها، تهدیدات و خطراتی وجودی مواجه هستند:

  • اول خود اسلام. یعنی اسلام به عنوان یک دین، رسالت، مجموعه‌ای از تعالیم و ارزش‌ها در خطر بود. به همین خاطر حسین(ع) می‌گوید اگر یزید حاکم و مدیر قضایای مسلمانان و امت باشد باید با آن اسلام خداحافظی کرد.
  • خطر دوم متوجه تمامیت کشور و جامعه‌ی نوپا، بالنده و تازه‌ی اسلامی بود. [کشور و جامعه‌ای] که بر اساس اندیشه‌ها، سنت‌ها و فرهنگی نو بنا نهاده شده بود. امام حسین تشخیص داد سکوت در برابر بیعت یزید و قدرت و حکومت وی اسلام را به عنوان یک دین و امت و تمامیت کشور اسلام را با خطری جدی مواجه خواهد ساخت. به همین خاطر از همه‌ی محاسبات، اعتبارات، اصول و قواعد سیاسی، امنیتی، نظامی، انقلابی و اجتماعی چشم پوشید و دست به این جنبش زد. از جمله چیزهایی که ایشان در آن دوره تشخیص داد این بود که یزید به عنوان رهبر پروژه‌ی اموی- سفیانی قطعا قصدش محو کردن اسلام و بلکه هرگونه یادی از پیامبر اسلام، محمد(ص) است. ایشان پی برد می‌خواهند امت را به اندیشه‌ها، تعالیم و ارزش‌های جاهلیت اولی بازگردانند. [سفیانیان] برای این منظور و تحریف و دروغ بستن به اسلام و خدشه دار کردن چهره‌ی آن و ورود آن‌چه ربطی به اسلام ندارد به آن تلاش کردند. چه در سطح عقیدتی و چه در سطح احکام شرعی و… . همچنین خواستند بافت اجتماعی امت و پایه‌هایی را که جامعه‌ی جدید بر آن بنا شده بود هدف قرار دهند. پایه‌هایی مثل: عرب بر عجم برتری ندارد مگر در تقوا و برترین شما نزد خداوند با تقواترین شما هستند. می‌خواستند مسئله‌ی عرب و عجم، عرب و موالی، در داخل عرب تقسیمات قدیمی قیسی، یمانی، قرشی، غیر قرشی و نبردهای قبیله‌ای را زنده کنند. چون پادشاهی ستمگری که توسط بنی امیه تأسیس شد و در زمان بنی عباس ادامه یافت در سایه‌ی یک جامعه‌ی درگیر مسائل قبیله‌ای می‌توانست برپا شود و تداوم یابد. همه‌ی این‌ها یعنی نابودی پایه‌هایی که رسول الله(ص) جامعه‌ی اسلامی‌اش را بر مبنای آن‌ها برپا کرده بود و وارد کردن جامعه‌ی اسلامی به نبردهایی شبیه نبردهای خانوادگی، قبیله‌ای، نژادی و… جاهلیت و سپس حاکمیت دولت بر همگی. همچنین برای نشر فساد اخلاقی، فساد اجتماعی و… کوشیدند.

جنبش امام حسین(ع) توانست ضربه‌ی بسیار هولناکی به این پروژه وارد و از کیان اسلام و مسلمین پاسداری کند؛ آن‌گونه که در مناسبت‌های مختلف درباره‌ی آن صحبت کردیم. بنده فقط این را به عنوان مقدمه عرض کردم تا بگویم وقتی اسلام و تمامیت امت در خطر باشد وقت چنین موضع حسینی چالش‌برانگیز و فداکارانه‌ایست؛ موضعی با این سطح از ثبات، عزم، اراده و دلاوری.

شرایط امروز جهان اسلام و مشخصا منطقه‌ی ما با توجه به حوادث سال‌های گذشته و رشد، بالندگی و تسلط جریان موسوم به تکفیریان در سرزمین‌های پهناوری از کشورهای عربی و اسلامی و اقدامات مصیبت‌آفرین، فاجعه‌بار و رسوای شبانه روزی آنان که مدام به گوشمان می‌رسد باعث می‌شود با شجاعت و شفافیت بایستیم و ماهیت خطراتی را که سلطه‌ی جریان تکفیری برای کشورهای مختلف عربی و اسلامی خواهد آفرید معین کنیم. برادران و خواهران، به سادگی تمام -خواهید دید سخنانم آسان و ساده است و استدلال‌هایش نیز ساده هستند و مثل همیشه از اصطلاحات پیچیده پرهیز خواهم کرد- این خطرات مشابه خطرات سال ۶۱ هجری هستند:

اول: این جریان خطری است متوجه دین، رسالت و ارزش‌های اسلام. کجا؟ بگذارید دلیل بیاوریم که خطر واقعی است: اولا این جریان خود را به اسلام و قرآن منتسب می‌کند. و چنان که در برخی روایات پیش‌بینی این دوران آمده است این افراد حافظ قرآن هستند. قرآن را حفظ می‌کنند و به آیات آن استناد می‌نمایند. این در زمینه‌ی نظری. همچنین در حوزه‌ی رفتارها می‌بینید وقتی حمله می‌کنند، سر می‌برند، می‌کشند یا مرتکب هر کدام از این جنایت‌ها می‌شوند در سخنانشان در همان صحنه‌ای که در تلویزیون یا اینترنت پخش می‌شود استدلال می‌کنند که قال الله تعالی کذا و کذا. طبعا این‌ها در درک آیات قران مشکل دارند و «فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ- متشابهات را دنبال مى‌كنند. (آل عمران/۷)» و در فهم و تفسیر قرآن دچار خطا می‌شوند. این یک بحث علمی مستقل است که الآن روند سخنرانی یاری نمی‌کند به آن بپردازیم. اما در هر صورت در هر عملی که انجام می‌دهند به آیات قرآن یا احادیث جعلی و دروغ پیامبر(صلی الله علیه و آله و سلم) استدلال می‌کنند. می‌گویند قال رسول الله (ص) کذا و کذا… یعنی جنایتش را به یک متفکر، عالم، شیخ، استاد یا جریانی که پیرو آن است منتسب نمی‌کند بلکه آن را مستقیما به کتاب خداوند(عز و جل) و به پیامبرش (صلی الله علیه و آله و سلم) نسبت می‌دهند. قاعدتا این بسیار خطرناک است. چرا؟ با قرینه‌ی ذهنی پس از یک، دو و سه حادثه و با گذشت یک، دو و سه سال این حوادث هم‌معنای اسلام می‌شوند. دیگر کسی نمی‌گوید این یک روش منحرف و اشتباه است که ربطی به اسلام ندارد، نه، به همین خاطر کم کم می‌شنویم بعضی جاها در غرب و حتی در منطقه‌ی خودمان کسانی می‌گویند گویا مسئله‌ی مذاهب، تنوع، اجتهاد و جریان‌های متعدد فکری در اسلام نیست. نه، گویا اسلام همین است! دین شما، قرآن شما و پیامبر شما همین‌ها هستند. خب، این بسیار خطرناک است.

همچنین با گذشت زمان این برداشت ظالمانه و غلط از اسلام و کتاب و پیامبرش تثبیت می‌شود. با کمال شجاعت می‌توانم بگویم حوادث امروز شدیدترین تخریب تاریخی علیه وجهه‌ی اسلام هستند:

اول چون حوادث این روزها در تاریخ کم‌نظیرند اگر نظایری را در تاریخ برایش پیدا کنیم و نگوییم بی‌نظیرند. ولی دلیل دیگری هم هست: ما در عصر ارتباطات و رسانه‌ها هستیم که صحنه، تصویر، صوت و کلمه را به تک تک خانه‌های جهان انتقال می‌دهند و به گوش همه‌ی جهانیان می‌رسانند. صدها سال پیش ممکن بود فجایع بسیاری رخ دهد اما با تصویر، صوت و با دقت و جزئیات به مخاطبان نمی‌رسید و بعد از دوران‌های طولانی از وقوعشان دیگران خبردار می‌شدند. اما امروز پخش مستقیم است. ذبح و جنایت‌های دست جمعی را پخش مستقیم می‌کنند و صوت و تصویر جنایت‌های مختلف و متفاوت موجود است و می‌دانید که این بسیار بیش از نقل شفاهی یا کتبی بر عقل‌ها، قلب‌ها و احساسات تأثیر می‌گذارد. پس حوادث امروز خطرناک‌ترین توهین‌هایی هستند که نسبت به ارزش‌ها، تعالیم، تفکر و شهرت اسلام صورت می‌گیرند.

نتایجی که این رفتارها در پی دارد:

  • دور کردن غیر مسلمانان از اسلام. در بسیاری از کشورهای جهان مردمی هستند که به دلایل مختلف از هیچ دینی پیروی نمی‌کنند سپس به دلیل خلأ فکری، عقیدتی، روانی و معنوی پس از آشنایی با اسلام ایمان می‌آورند. در جهان تعداد زیادی بت‌پرست و… هست. بسیاری از این افراد در جای جای جهان به اسلام رو می‌آورند و می‌پذیرندش. اما امروز چه می‌شود؟ الگویی را مشاهده می‌کند که گفته می‌شود اسلام صحیح، سالم و راست است -روی این ادبیات اصرار دارند- پس می‌گوید اسلام این است؟! خداحافظ! دیگر آمادگی هیچ بحث، نزدیک شدن به موضوع، جستجو یا سؤالی را هم نخواهد داشت.
  • دور کردن غیر مسلمانان از مسلمانان. چون با این روش مسلمانان گروهی وحشی جنایتکار خون‌خوار جلوه می‌کنند که نمی‌توانند با هیچ انسان دیگری زندگی کنند. این رفتارها طبیعتا توده‌ها، گروه‌ها و ملت‌های مسلمان همه‌ی جهان را در معرض انزوا، عداوت و احساس دشمنی قرار می‌دهد.
  • دوری خود مسلمانان از اسلام. بسیاری از مسلمانان از اسلام اطلاع زیادی ندارند. همه‌ی رسانه‌ها به آن‌ها می‌گویند اسلام این است و این افراد شیوخ، علما، مجاهدان و قصابان اسلام هستند! بسیاری از این افراد خواهند گفت پس ما را با این دین و این اسلام کاری نیست. به همین خاطر امروز طلیعه‌های -نمی‌خواهم مسئله را بزرگ کنم ولی- الحاد در بسیاری از کشورهای عربی حتی داخل سعودی، مصر و… به وجود آمده است. چرا؟ چون به زودی نوبت به تشکیک در قرآن، نبوت محمد (ص) و اساسا وجود خدا می‌رسد. یعنی مردم از اسلام روگردان می‌شوند. امروز طلیعه‌های این مسئله در بسیاری جاها به وجود آمده است. به خاطر احتیاط نمی‌خواهم بگویم جریان یا پدیده‌ای عظیم است ولی اطلاعاتی وجود دارد که طلیعه‌های خطرناکی آغاز شده است.

می‌خواهند حتی مؤمنان و متدینان را با گذشت زمان و این تکرار در طول ماه‌ها و سال‌ها به جایی برسانند که وقتی الله اکبر را می‌شنوند بگویند باز چه شده است؟ کشتار، ذبح و مصیبتی در میان مردم، کشورهای عرب و مسلمان پیش آمده است؟ مثلا وقتی آر.پی.جی می‌زنند می‌گویند الله اکبر، سر می‌برند می‌گویند الله اکبر، جنایت می‌کنند می‌گویند الله اکبر. تا می‌رسیم به توهین به دیگر اندیشه‌ها، ادبیات، شعارها و سنت‌های اسلامی. حجاب و عبا و ریش تبدیل به توهین می‌شوند. کلمه‌ی جهاد و شهادت نفرت برانگیز می‌شوند. آیا این‌ها برای اسلام خطر نیست؟ اسلام چیست؟ اسلام همین اندیشه‌ها، تعلیمات، ارزش‌ها، عادت‌ها و سنت‌هاست.

دوم: تهدید تمامیت امت. بله، این‌ها تمامیت امت را تهدید می‌کنند. این افراد امت را تکه و پاره می‌کنند، خون‌ها، اموال، نوامیس، مقدسات، مساجد و کلیساهای بخش دیگری از آن را هتک حرمت می‌کنند. هیچ کدام از آثار تاریخی و بقعه‌ها برایشان هیچ جایگاهی ندارد. اندیشه‌شان به طور کلی تفرقه، نابودی و نبردهای خونین است. به سرتاسر منطقه نگاهی بیاندازید. همه جا را نبردهای خونین فراگرفته است. چرا؟ چرا به این‌جا رسیدیم؟ چرا به این‌جا رسیدیم که مردم نمی‌توانند با هم صحبت و گفت و گو کنند و به درمان سیاسی برسند؟ چرا هیچ فرمولی برای نزدیکی به یکدیگر پیدا نمی‌کنند؟ چرا؟ البته دلایل مختلفی وجود دارد اما از مهم‌ترین و اولین دلایلش به قدرت رسیدن جریان‌ها و نیروهایی در منطقه بود که آماده‌ی گفت و گو و بحث نبودند، حقیقت مطلق از آن آن‌ها بود؛ کسانی که طرف مقابل را با نگاه منفی برنده‌ی قطعی نهایی نگاه می‌کنند. که درباره‌اش صحبت خواهم کرد. بگذارید از بخش اول نتیجه بگیرم و بگویم: بله، حوادث امروز منطقه و جهان تهدیدی است متوجه اسلام به عنوان یک دین و متوجه امت و جوامع اسلامی به عنوان یک تمامیت.

خب، ما می‌خواهیم به مبارزه با این جریان و این پدیده بپردازیم. مسئله‌ای هست که گاهی به عنوان واقعیت و حقیقت بیان می‌شود و گاهی هم به عنوان فرار از مسئولیت و یک سنگ بزرگ. و آن این است که: نباید به درمان نتایج بسنده کنیم بلکه باید سراغ درمان علت‌ها برویم. این حرف درست است. این همان چیزی است که امشب می‌خواهم درباره‌اش صحبت کنم. باید علت شکل‌گیری این جریان‌ها و نیروهای تکفیری را در جهان اسلام درمان کنیم. اما علت چیست؟ بعضی قائل به دلایل سیاسی‌اند. شرایط نظام‌ها، حاکمان، رفتار دولتمردان، بحران‌های اقتصادی و اجتماعی، فقر، بیکاری، سلطه و اشغال فلسطین توسط اسرائیل و توهین بیش از ۶۰ ساله به کرامت امت و… . قطعا شاید این‌ها هم دلیل باشند. بنده انکار نمی‌کنم. فقط می‌خواهم اول یک نکته‌ی کوتاه بگویم: به نظر می‌رسد مسئله‌ی اشغال فلسطین توسط اسرائیل هیچ ربطی به این مسئله ندارد. چون فلسطین، قدس و نبرد با اسرائیل برای پیروان و رهبران این جریان‌های تکفیری هیچ ارزشی ندارد و حتی یک روز هم وارد هیچ نبردی با پروژه یا دشمن صهیونیستی نشده‌اند. به همین خاطر می‌گویم این واکنشی به اشغال فلسطین توسط یهودی‌ها -نگویند یهودستیزی!- یا صهیونیست‌ها نیست. حتی دلایل اقتصادی، اجتماعی، سیاسی و مالی جای بحث دارند. بله، این‌ها بستر شکل‌گیری هستند. اگر بخواهیم واقع‌نگر باشیم این‌ها شرایط، واسطه‌ها یا بهانه‌ها هستند ولی دلیل واقعی این‌ها نیست. بگذارید در این شب حسینی حق را فریاد بزنیم؛ گر چه این حقی که می‌گوییم و دیگران می‌گویند بسیاری را ناراحت کند. ولی امروز نیاز داریم که صراحت به خرج دهیم. چون در زمان فتنه‌های بزرگ و آمیختگی حق و باطل همه مسئولیت دارند بگویند چه چیزی باطل است و چه چیزی حق است.

نه، دلیل در درجه‌ی اول فکری، فرهنگی و عقیدتی است. یعنی به عبارت دیگر -مستقیما وارد جزئیات شویم- از حدود سیصد سال قبل از امروز رویکرد، مذهب و جریان فکری جدیدی در منطقه‌ی عربی شکل گرفت. با گذشت زمان امکانات دولتی برای این جریان فکری فراهم شد. صد سال است که برای گسترش، تقویت و انتشار افکار و اندیشه‌های این جریان فکری در جهان اسلام و همه‌ی جهان تلاش می‌شود. در همه‌ی جهان برایش مدرسه، دانشکده، پژوهشکده و دانشگاه درست شد. امکانات قانونی، سیاسی و اداری در همه‌ی جهان در اختیارش گذاشته شد. در طول صد سال در همه‌ی جهان برایش مرکز پژوهش ساخته و برای انتشارش کنفرانس برگزار شد. پول را بگذاریم آخر. برایش در همه‌ی جهان از روزنامه، انتشارات، مجله و رسانه گرفته تا شبکه‌ی ماهواره‌ای و پایگاه اینترنتی تأسیس شد. در طول صد سال ده‌ها یا صدها میلیارد دلار برای نشر این تفکر در همه‌ی جهان خرج شد. ماجرا از این‌جا شروع شد. تعارف نکنیم. تقصیر را گردن فلان حاکم، نظام، دولت و شرایط اقتصادی نیاندازیم. این‌ها شرایطی هستند که کمک کردند ولی اصل معضل از این‌جا آغاز شد. مبنای این تفکر چیست؟ تکفیر هر کس غیر از خود و در نتیجه مباح شمردن خون، اموال و نوامیس همه‌ی آن‌ها. این است. مشکل این‌جاست. این جریان روشی تکفیری را مبنا قرار داده است که بر خلاف شیوه و اجماع همه‌ی مسلمانان در طول تاریخ، عامه‌ی مسلمانان را به کوچک‌ترین و ساده‌ترین دلایل تکفیر می‌کند.

چند مثال خواهم زد:

  • اگر یک نفر بگوید: اللهم اني أسئلك بنبيك وحبيبك محمد بن عبدالله صلی الله علیه و آله و سلم. در تاریخ هم هست. صحابیان و تابعان توسل می‌کردند. در تاریخ اهل سنت و شیعه هست. جوانان اشتباه نکنند. این یک مسئله‌ی مختص شیعیان نیست. خب، تکلیف چنین کسی چیست؟ می‌گویند این شرک است. این فرد مشرک شده است. برادر، به خدا من اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله می‌گویم و به قرآن، بهشت، جهنم، ثواب، عقاب، پیامبر، صحابه، اهل بیت و همه‌ی مقدسات مسلمانان ایمان دارم. ولی آن‌ها می‌گویند چون به پیامبر توسل می‌کنی یا ایشان را شفیع قرار می‌دهی مشرک هستی.
  • اگر کسی بالای قبر یکی از اولیا یا انبیای خدا یک اتاقک و گنبد درست کند می‌گویند مشرک است. اگر کسی این مرقدها را زیارت کند می‌گویند مشرک است چون آن‌ها را می‌پرستد! شیعیان و اهل سنت بعد از حج خدمت پیامبر (ص) می‌رسند. می‌روند به پیامبر سلام عرض کنند یا می‌روند ایشان را بپرستند؟! این‌ها چیزهای بسیار ساده و شفافی است. می‌گویند نه، این افراد مشرکند و این شرک است.
  • مثلا دیروز در تونس انتخابات بود. تا چند روز دیگر هم ادامه دارد. بر اساس این روش فقهی و فکری هر کدام از تونسی‌ها در انتخابات شرکت کند کافر است! به یاد دارید سال‌های گذشته وقتی انتخابات عراق را تحریم می‌کردند نمی‌گفتند حرام و گناه است. می‌گفتند کفر است. شرکت در انتخابات مجلس مؤسسان فلسطین را کفر اعلام کردند.
  • یکی از عالمان این جریان فتوایی دارد که عضویت در سازمان ملل متحد کفر است. برادر، بگو معصیت، غلط یا اشتباه است. می‌گویند نه، کفر است!
  • این یکی تعجبتان را بر خواهد انگیخت. این‌ها در کتب فتاوی‌شان موجود است بنده از خودم نمی‌گویم. نمی‌خواهم نام بیاورم. یکی از مفتیان اعظیم این جریان می‌گوید: هر کس معتقد باشد که زمین دور خورشید می‌چرخد کافر است! ما به این معتقد نیستیم؟ علم نجوم می‌گوید. مسئله‌ای دینی و عقیدتی نیست. این امروز از مسلمات جهان معاصر است که خورشید دور خودش و دور خورشید می‌گردد. می‌بینید؟ به ساده‌ترین دلیل. می‌گویید برادر، یک لحظه آرام باش. والله من به خدا، رسول الله، پیامبران خدا، کتب خدا، روز واپسین، بهشت، جهنم و… ایمان دارم. اما این‌ها هیچ کدام فایده ندارد. شما کافرید چون معتقدید یا باور دارید که زمین دور خورشید می‌چرخد! حالا نمی‌دانم داعش به جای جغرافی، نجوم و… چه درس می‌دهند.
  • بنده در فتاوی همین مفتی بزرگ خواندم که روزنامه‌ای نوشته است: ماشینی فرزند زنی را زیر گرفته است و این مادر را تا آخر عمر بی‌چاره و بدبخت کرده است. چنین توصیفی توسط روزنامه چه حکمی دارد؟ جواب چیست؟ این کفر آشکار است. یعنی کسی که چنین مقاله‌ای در روزنامه نوشته با همین دو خط کافر شده است. چرا؟ چون به مشیت الهی اعتراض کرده.

راستش می‌خواستم از روی برگه‌ای برایتان بخوانم با خودم نیاوردمش! ولی از روی این کتاب می‌خوانم. نوه‌ی مؤسس این مذهب و جریان تعدادی نامه و فتوا دارد. این‌ها عقیده دارند هر چیزی در زمان پیامبر(ص) نبوده است بدعت است. بشنوید، تعجب کنید و شگفت‌زده شوید. این‌ها در کتاب‌هایشان است. از صد سال پیش دارند به کودکانشان و به کادرهایشان درس می‌دهند. ببینید تا متوجه شوید داعش و… از کجا می‌آیند. همه‌ی این امور بدعت‌هایی هستند که خون مسلمانان با آن‌ها مباح می‌شود: -ببینیم این جنایت‌هایی که اگر کسی مرتکبشان شود خونش حلال می‌شود چیست؟!-
 

  • فرستادن صلوات بلند بر پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم). بله، با صدای بلند صلوات بفرستید.
  • قرائت قرآن پس از اذان در مأذنه. یعنی کسی که اذان گفت اگر پس از پایان اذان همان‌جا بایستد و قرآن بخواند بدعت و کفر است و خونش حلال می‌شود.
  • صلوات بر پیامبر (ص) بعد از اذان. یعنی پس از لا اله الا الله کسی بگوید و صلی الله علی سیدنا و نبینا محمد و آله الطیبین الطاهرین یا و آله و صحبه یا هر چیز دیگری. مشکل به خاطر آله و صحبه نیست. صلوات بر پیامبر بعد از اذان بدعت و کفر است و خون مسلمانان با آن حلال می‌شود! بنده به یاد دارم همین چند سال پیش در یکی از مساجد بیروت چون مؤذن پس از اذان بر پیامبر صلوات فرستاده بود مشکل پیش آمده بود و بعضی مردم خیال کرده بودند این بدعت و کفر است و سکوت در برابرش جایز نیست و روی هم چاقو کشیده بودند!
  • قرائت احادیث پیامبر (ص) قبل از خطبه‌های نماز جمعه. یعنی امام جمعه پس از بسم الله الرحمن الرحیم وقتی می‌خواهد خطبه را آغاز کند اگر حدیثی از پیامبر بخواند بدعت است.
  • قرائت سیره‌ی مولد شریف. این سیره‌های مولدی که وجود دارد. این از آن مواردی است که نزد برادران اهل سنت شناخته‌شده‌تر از شیعیان است. اگر در روز تولد کسی بخواند که پیامبر چگونه متولد شدند و… کفر و بدعت است و موجب حلال شدن خون می‌شود.
  • ذکر بعد از نماز تراویح. برادران اهل سنت برایشان مستحب است در ماه رمضان شب‌ها نماز تراویح بخوانند. اگر پس از نماز تراویح ذکر بگویند بدعت و کفر است.
  • به دست گرفتن تسبیح بدعت و کفر است.
  • قرائت فاتحه پس از پایان نماز بدعت و کفر است.
  • شستن قبر با آب.
  • قرائت سوره‌ی فاتحه برای اموات. این را همه‌ی مسلمانان انجام می‌دهند.

دیگر چه چیزی ماند؟! البته من نمی‌دانم دیگر عالمان این جریان و مذهب موافق نوه‌ی مؤسس هستند یا نه؟ گفته می‌شود یکی از علمای بزرگ این جریان مؤذن کوری را که مردی شایسته و خوش‌صدا بود کشت زیرا او را از صلوات بر پیامبر(ص)‌ بعد از اذان بر فراز مناره نهی کرد ولی او نپذیرفت پس دستور قتلش را صادر کرد و کشته شد سپس گفت زدن زنگ در خانه‌ی بدکاره گناهش کمتر از صلوات بر پیامبر (ص) در مناره است زیرا گناه آن زنگ از صاحبش فراتر نمی‌رود ولی صلوات بر پیامبر بدعتی است که گناه آن همه‌ی افرادی را که آن را تکرار کنند در بر می‌گیرد.

اگر بخواهم این‌ها را ادامه دهم ماجرایش طولانی است. پس روشی وجود دارد که به هر کس می‌رسد تکفیرش می‌کند. خودشان هم اعتراف می‌کنند. در نوشته‌ای آمده بود از یکی از مفتیان می‌پرسند شیخنا، شما همه‌ی مسلمانان را کافر کردید! این افرادی که شما گفتید ۹۵٪ مسلمانان هستند! پاسخ این بود که: خب باشند! مسلمانان همان ۵٪ باقی‌مانده هستند. تکلیف شیعیان که معلوم است. سپس در میان اهل سنت: صوفی‌ها، معتزلی‌ها و اشعری‌ها یعنی کسانی که از لحاظ کلامی پیرو مکتب ابی الحسن اشعری هستند و امروز اکثر اهل سنت جهان را تشکیل می‌دهند کافر هستند و اهل سنت و جماعت نیستند. اهل سنت و جماعت فقط همین تکفیریان و پیروان این مذهب و جریان هستند. نمی‌پذیرند که شما به باقی مسلمانان بگویید اهل سنت و جماعت. می‌گویند آن‌ها اشعری هستند. اهل سنت و جماعت نیستند. به ساده‌ترین دلیل اکثریت قاطع مسلمانان را تکفیر می‌کنند. بنده دنبالش نبودم اگر نه یک نفر می‌تواند لیستی طولانی از دلایل تکفیر مردم و مسلمانان فرقه‌ها و مذاهب مختلف توسط ایشان ایجاد کند. آیا واقعا این‌ها دلایلی است که مردم به خاطر آن‌ها کافر و مشرک شوند؟! خطرناک‌تر از این پس از تهمت شرک به همه‌ی مسلمانان نتیجه‌ایست که برایشان حاصل می‌شود که باید با این‌ها جنگید! برادران، برای این‌ها هیچ اهمیتی ندارد که صهیونیست‌ها فلسطین را اشغال کرده‌اند. این ماجرا مربوط به پیش از اشغال فلسطین توسط صهیونیست‌هاست. این ماجرا حتی پیش از آغاز پروژه‌ی صهیونیسم در منطقه و تولد هرتزل، در نجد، حجاز، عراق و شبه جزیره‌ی عرب رخ داد. مسلمانانی که اکثریتشان اهل سنت بودند کشته و سر بریده شدند، زنانشان به اسارت گرفته شدند و اموالشان مصادره شد. این جریان به اشغال فلسطین هیچ ارتباطی ندارد. یک روش تفکر وجود دارد که دیگران را متهم به شرک می‌کند و می‌گوید جنگ با ایشان واجب است «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ- هر جا مشركان را يافتيد بكشيد. (توبه/۵)» این‌جاست که به شیوه‌ی غلط و ظالمانه به آیه ارجاع می‌دهند و مرتکب آن جنایت‌ها می‌شوند. چون خیال می‌کنند این مسئولیت دینی و شرعی‌شان و به اصطلاح تکلفیشان است. کسی این پدیده را ساده نگیرد. آن‌ها به وسیله‌ی این کارها به دنبال تقرب به خداوند (سبحانه و تعالی) هستند. اشکالی ندارد، حتی می‌خواهم در توصیف هم واقع‌نگر باشم. ما می‌دانیم عملیات استشهادی یعنی چه؟ سخت است کسی را پیدا کنید برود عملیات استشهادی انجام دهد. کسی نمی‌تواند ساده‌انگاری کند و بگوید این افرادی که در کشورهای مختلف در صف داعش و القاعده می‌جنگند به خاطر پول است. نخیر، مسئله‌ی پول نیست. چرا خودمان را مسخره کنیم؟ مسئله‌ی پول نیست. بسیاری از این‌ها در حالی می‌جنگند که توقع کم‌ترین بهره‌ای از خاشاک این دنیای فانی ندارند. بله، بعضی خواستار پول، قدرت، خاشاک و بهره‌های دنیوی هستند بحث دیگری است ولی خیلی‌هایشان هم نه. دلیل می‌خواهید؟ آن‌ها در یک محور یا عملیات از ده، بیست، سی یا چهل انتحاری استفاده می‌کنند. صدها انتحاری در چند ماه. نه، ما این مسئله را درک می‌کنیم. این‌ها معتقدند این راه رسیدن به خدا (سبحانه و تعالی) است. واقعا معتقدند قرار است به بهشت بروند و با پیامبر(ص) سر یک سفره بنشینند. واقعا معتقدند. کسی که معتقد نباشد این گونه رفتار نمی‌کند و با این شیوه دست به عملیات انتحاری نمی‌زند. پس ما مسئله را ساده نمی‌بینیم. امروز می‌کوشند مسئله را ساده جلوه دهند. جنبه‌ی اصلی این پدیده‌ی خطرناکی که امروز در کشورهای عربی و اسلامی‌مان وجود دارد جنبه‌ی فرهنگی، فکری و عقیدتی آن است. آن‌ها به آن‌چه انجام می‌دهند معتقدند. پس مشکل فقط در تکفیر نیست. نهایتا یک نفر به شما می‌گوید کافر یا مشرک شما هم می‌گویید راحت باش اگر فکر می‌کنی من کافرم مشکلی نیست. ولی کار به همین‌جا ختم نمی‌شود. حکم به کفر و شرک پیامدها، نقشه، برنامه، رفتار، موضع‌گیری، روش و اعمالی به همراه دارد که به طور کلی عبارتست از جنگ، قتل، ذبح، نابودی، مصادره‌ی اموال، اسارت زنان، هتک حرمت نوامیس و همه‌ی چیزهایی که امروز می‌بینیم. آن هم به نام اسلام. پس علت واقعی اعتقادی است.

اما درمان. کسی که فقط سراغ درمان امنیتی یا نظامی برود اشتباه می‌کند. مسئله ریشه‌دارتر از آن است که به صورت امنیتی یا نظامی درمان شود. یا مثلا افرادی می‌گویند این جریانات در محیط فقیر رشد می‌یابند پس برویم توسعه ایجاد کنیم. توسعه در هر صورت خوب است ولی بسیاری از این افراد در فقر زندگی نکرده‌اند. از اروپا می‌آیند. بسیاری از این افراد اوضاع مالی‌شان خوب است و زندگی معمولی و بلکه مرفه دارند. این‌ها ساده‌انگاری است. بگذارید کار را یکسره کنم و بگویم: جستجو به دنبال دلایل سیاسی، اقتصادی و اجتماعی به جای غلط ختم می‌شود. این‌ها شاید کمک، شرایط، واسطه یا محیط باشند ولی دلیل اصلی و جوهری همین دلیل عقیدتی، فکری و فرهنگی است. کسی وارد جهان اسلام شد و به این هزاران جوان و خانواده گفت شما مسئولیت دارید زمین را از کفر و شرک و همه‌ی مشرکان پاک کنید. همه‌ی این ملت‌های منطقه را می‌بینید؟ حاکمان، دولت‌ها، ارتش‌ها و فرقه‌هایش همه مشرک هستند و بر شما واجب است با ایشان بجنگید، بکشیدشان و… . این افراد دارند تکلیف شرعی‌شان را انجام می‌دهند، به خدا تقرب می‌جویند و در راه خدا می‌جنگند. واقعا اعتقاد دارند. مصیبت واقعی این است. بگذارید حالا که دارم صریح صحبت می‌کنم نکته‌ای را عرض کنم. البته بنده نمی‌خواهم این را وارد ادبیات گفتاری‌مان کنم ولی حتی شده است برای یک بار باید حق را به زبان بیاوریم و آن این است که: آن‌چه ما در مورد آن صحبت می‌کنیم و همه‌مان مسامحه می‌کنیم و می‌گوییم جریان تکفیری در اصل همان تفکر وهابی و وهابیت است. این‌ها پیروان محمد بن عبدالله (ص) نیستند پیروان شیخ محمد بن عبدالوهاب هستند. آن‌چه عرض کردم برای انتشار، پشتیبانی، توزیع و… آن در همه‌ی جهان تلاش شد همین وهابیت است. امروز اگر سراغ القاعده، داعش یا النصره بروید چه کتاب‌هایی را می‌خوانند؟ کتاب‌های شیخ محمد بن عبدالوهاب، نوه‌های او و علما، مشایخ و مفتیان این مکتب را می‌خوانند. این کتاب‌ها، این فکر، فرهنگ و روش خوانده می‌شود. خطر این‌جاست. کسی که به دنبال درمان جوهری، واقعی و ریشه‌ای برای دردها و چالش‌های امروز مسلمانان، مسیحیان و همه‌ی ملت‌های منطقه می‌گردد باید برود سراغ اصل ماجرا و ببیند چگونه باید درمانش کند.

اما در زمینه‌ی مقابله با این تفکر: در درجه‌ی اول باید به صورت فکری، فرهنگی و علمی با این تفکر مبارزه کرد. مسئولیت ما چیست؟ بسیار سریع عرض می‌کنم:

از اسلام دفاع کنیم. البته این در درجه‌ی اول مسئولیت علمای شیعه، سنی و همه‌ی علمای مسلمان است ولی فقط مسئولیت آنان نیست. -این‌جا هم شفاف صحبت کنیم- کسی به این جریان نگوید اهل سنت و جماعت. این ظلم و بی‌انصافی است. البته آن‌ها خود را چنین می‌نامند و اهل سنت و جماعت جهان را که شاید یک میلیارد نفر باشند اهل سنت و جماعت نمی‌دانند. می‌گویند این‌ها صوفی، اشاعره و… هستند. مسئولیت همه‌ی علمای شیعه و سنی مسلمان، فرهیختگان، فرهنگیان و جوانان این است. ما صنفی به نام علما نداریم. هر کس فرهنگ، درک و معرفت اسلامی داشته باشد در شبکه‌های ماهواره‌ای، مجلات، اینترنت و با همه‌ی قدرت و در همه‌ی جهان باید با صدای بسیار بلند این مطلب را بگوید. چون صدای آن‌ها بلند است و امکانات رسانه‌ای در اختیارشان بسیار زیاد. ای مردم، ای مسلمانان، ای ملت‌های جهان آن‌چه شاهد آن هستید اسلام نیست، هیچ ربطی به اسلام ندارد، قرآن این را نمی‌خواهد و دین محمد بن عبدالله (ص) نیست. این ندا باید بلند شود. اولا به صورت کلی و ثانیا توضیح و شرح داده شود. یک سخنرانی کلی کافی نیست. باید بگوییم استناد آن‌ها به این آیه غلط است و ماجرا این نیست. آن‌ها روش استدلال خاص خودشان را دارند. الآن وقت نیست درباره‌اش صحبت کنم شاید بعدها فرصت شد. این روایتی که از پیامبر (ص) به آن استناد می‌کنند جعلی و دروغ است. این روایت مورد پذیرش مسلمانان و علمای اسلام نیست. بسیاری از این مسائل وجود دارد.

شرح واقعیت اسلام برای جهانیان. این مسئله‌ی اختلاف دو مذهب با یکدیگر، شیعه، سنی یا… نیست. باید همین اسلامی را که ما مذاهب اسلامی بر بخش عظیمی از آن اتفاق نظر داریم به همه‌ی مردم ارائه کنیم.

ارائه‌ی الگو. آن‌ها در حال ارائه‌ی الگویی وحشیانه، وحشتناک، مخوف، زشت و موجب خدشه دار شدن وجهه‌ی اسلام هستند. افراد، خانواده‌ها، توده‌ها، دانشگاه‌ها، احزاب و جنبش‌ها، نخبگان، خواص و عوام مسلمان شیعه و سنی و… هر جای جهان که باشند در لبنان، جهان عرب، اروپا، آفریقا، آمریکای شمالی، لاتین یا هرجای دیگر امروز وظیفه دارند با رفتارشان الگو ارائه کنند. باید بر اساس «کونوا دعاة لنا بغیر السنتکم- مردم را با غیر زبان‌هایتان به سوی ما دعوت کنید.» و «کونوا لنا زینا- برای ما زینت باشید» برای پیامبرتان محمد و «ولا تکونوا شینا- مایه‌ی ننگ نباشید» برای پیامبرتان محمد(ص) رفتار کنند. امروز این بزرگ‌ترین مسئولیت است. تا مردم متوجه شوند اسلام آن نیست و این هست. گروه‌ها و ملت‌های مسلمان در کشورهایشان و مناطق مختلف جهان الگویی طبیعی از انسان مسلمان ارائه کنند. کسی که راستگوست، امانت دار است، دروغ به نظرش حرام است، دزدی حرام است، غارت حرام است، کشتن افراد بی‌گناه حرام است، سر نمی‌برد، خیانت نمی‌کند، پیمان شکنی نمی‌کند، به دیگران تجاوز نمی‌کند، با روی گشاده با دیگران برخورد می‌کند، با عدالت، نیکی و نیکویی با دیگران رفتار می‌کند و… . این‌ها محتوای آیات قرآنی است که آن افراد به آن دعوت می‌کنند. دین ما دین گفت و گوست. پیامبر ما پیامبر گفت و گوست. قرآن ما کتاب گفت و گوست. حاضر است با دیگران تعامل کند، با هم به دنبال حق و باطل بگردند و… . امروز ارائه‌ی الگویی متفاوت یک مسئولیت بسیار بزرگ است؛ بیش از همیشه. در گذشته من خوب عمل می‌کردم چون مسئولیت داشتم خوب عمل کنم. امروز مسئولیتم دو برابر است. خوب عمل می‌کنم و الگویی نیکو از دین، قرآن و پیامبرم ارائه می‌دهم چون وجهه‌ی دین، قرآن و پیامبرم در معرض تخریب است. این‌جاست که مسئولیت مضاعف می‌شود.

چهارم مقابله با این تفکر. دولت‌ها، کشورها، علما، گروه‌ها و همه‌ی مسلمانان برای جلوگیری و توقف نشر این تفکر تلاش کنند. این‌جا هم بگذارید صریح باشیم. مسئولیت متوقف کردن این تفکر در جهان اسلام در درجه‌ی اول بر عهده‌ی پادشاهی عربستان سعودی است که در گذشته‌ی دور و نزدیک و امروز به این تفکر کمک می‌کند. به شیوه‌های دیگر توصیف نمی‌کنیم. بله، مسئولیت بر عهده‌ی آن‌ها هم هست. ما چنین کاری نکرده‌ایم و نمی‌کنیم اما کافی نیست که دیگران ائتلاف بین المللی تشکیل دهند و ارتش‌های جهان را برای جنگ با داعش فرابخوانند. این خطاب به همه است: اول مدارسی را که پیروان این تفکر داعشی از آن فارغ التحصیل می‌شوند تعطیل کنید. تکفیر و تهمت شرک زدن به مردم به ساده‌ترین و سست‌ترین دلایل را تمام کنید و درش را ببندید. از علمای این جریان، علمای وهابی دعوت کنید تجدید نظر کنند و بپذیرند دیگر علمای مسلمان از جمله شیعه و سنی با آن‌ها درباره‌ی این تفکراتی که برای ترویج و انتشارش در جهان می‌کوشند به گفت و گو بنشینند.

حتی ما درخواست می‌کنیم در جنگ با افرادی که در کشورهای مختلف عربی و اسلامی اسلحه به دست گرفتند شتاب ورزیده نشود. مگر جایی که نبرد رخ داد که آن بحث دیگری است. ولی تا زمانی که جنگی صورت نگرفته است درخواست می‌کنیم به لحاظ فکری و فرهنگی تلاش شود با این‌ها بحث و گفت و گو صورت بگیرد. علمای زمان‌شناسی که بصیر و هشیار هستند این مسئولیت را بر عهده بگیرند. بسیاری از این افراد گرفتار شبهه هستند. درک و اعتقادشان اشتباه است. در زمینه‌ی مبارزه با جوانان این گروه اصل بر نجاتشان است نه بر ریشه‌کن کردنشان. بعضی‌ها بلافاصله فکر می‌کنند دولت‌ها، نظام‌ها، ارتش‌ها و کشورها باید برای ریشه‌کن کردن پیروان این جریان ائتلاف کنند. نه، اول باید به فکر نجات و دست‌گیری از این افراد بود. باید با آن‌ها گفت و گو کرد؛ توسط علمایی که ممکن است تأثیر داشته باشند. طبیعتا مسئولیت برادران عالم اهل سنت ما بسیار بیش‌تر از عالمان شیعه است. علمای شیعه هر جا پا بگذارند به نظر آن‌ها تکلیفشان مشخص است! ولی این احتمال وجود دارد که عالمان اهل سنت را بپذیرند. خب، این‌جا مسئولیت عظیمی بر عهده‌ی عالمان اهل سنت گذاشته می‌شود که با این افراد بحث کنند. کسی از همین ابتدا نگوید نه، امیدی به نتیجه‌بخشی نیست! چه کسی چنین چیزی گفته است؟ ما یک تجربه‌ی تاریخی در اختیار داریم. امروز هر کس به جریان تکفیری و این ماجراها می‌پردازد به مثال تاریخی خوارج دوران امیرالمؤمنین، علی بن ابی طالب(ع) می‌رسد. علی بن ابی طالب(ع) در آن دوران به نظر همه‌ی مسلمانان خلیفه‌ی مشروع بودند. یعنی اهل سنت ایشان را خلیفه‌ی راشد چهارم و شیعه نیز به طریقه‌ی خودشان ایشان را امام می‌دانستند. پس بحثی نبود که ایشان خلیفه‌ی مشروع است. فارغ از جایگاه خلیفه‌ی مشروع. خب، تعدادی از مردم بر ایشان شوریدند که خوارج نام گرفتند. امیر(ع) به همراه باقیمانده‌ی صحابه، مهاجرین و انصار و فرزندانشان به جنگ آن‌ها رفت. خوارج ۱۲هزار نفر بودند. بعضی‌شان مرتکب جنایت‌هایی شده بودند. امیرالمؤمنین(ع) روز اول گفتند جانیان را تحویل دهید ولی ندادند. با این حال ایشان تصمیم نگرفت ۱۲هزار نفر را بکشد. به عبدالله بن عباس فرمود شما جایگاه اجتماعی و علمی داری برو سراغشان. عبدالله بن عباس رفت، سخنرانی کرد، گفت، استدلال آورد، گفت و گو کرد، مجادله و بحث کردند و با تلاش‌هایش ۴هزار نفر برگشتند. دیگر کسی نبود. خود امام (ع) رفت. سخنرانی کرد، دعوت کرد، گفت، استدلال آورد، یادآوری کرد، مجادله نمود و… این بار هم ۴هزار نفر برگشتند. ۸هزار نفر بودند، چقدر می‌ماند؟ ۴هزار نفر ماندند. کسانی که آماده‌ی شنیدن هیچ حرفی نبودند. یعنی گوششان بدهکار نبود. آن موقع بود که جنگ رخ داد. جنگ نهروان که برای آن‌ها بسیار گران هم تمام شد. تفکری که بر ذهن مدیران جهان عرب و اسلاممان سایه انداخته است این است که مستقیما سراغ مسائل امنیتی، نظامی، ریشه‌کن کردن، جنگ و… برویم. نه، مسئولیت دیگری هم وجود دارد. واقعا مسئولیت شرعی، دینی، اخلاقی و بشری است. باید برای نجات این افراد تلاش جدی فکری، فرهنگی، عقیدتی، ایمانی و رسانه‌ای صورت بگیرد و گفت و گو شود. دین ما این را می‌گوید. دین ما به دنبال کشتن نیست، در پی نجات است؛ نجات مردمان در دنیا و آخرت. بسیاری از این‌ها بی‌چاره هستند. دنیا را از دست داده‌اند و ناگهان متوجه خواهند شد آخرت نیز از دستشان رفته است. در حالی که:«يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا- مى‌پندارند كه كار نيك انجام مى‌دهند.(کهف/۱۰۴)» به همین خاطر این‌ها از یتیمان هم بی‌چاره‌تر و یتیم‌ترند. مسئولیت بزرگ، نجات ایشان است.

اگر می‌خواهیم از اسلام و امت‌مان در برابر این در برابر این چالش بزرگ و خطرناک دفاع و خطر را دور کنیم تلاشمان در مرحله‌ی اول باید فکری و فرهنگی باشد. آن هم در دو زمینه: اول ایمن‌سازی دیگر مسلمانان از این تفکر ویرانگر. این‌جا نوبت به علما، متفکران، اهالی سیاست، احزاب، مردان، زنان، پدران، مادران، رسانه‌ها و… می‌رسد. دوم تلاش برای نجات افراد قابل نجاتی که پیرو این تفکر تکفیری خوارجی مرگبار هستند که از دست دادن دنیا و آخرت را به همراه دارد. سپس مراحل بعد. امروز، بله، دین و امت ما با این چالش مواجهند. همه باید این موضع روشن حسینی را اتخاذ کنیم. هر جا لازم باشد موضع بگیریم و حق را فریاد بزنیم در میانه‌ی میدان می‌ایستیم و حق را با صراحت فریاد می‌زنیم و هر جا لازم باشد برای دفاع از اسلام، امت و ملت‌هایمان خون بدهیم و عزیزانمان را راهی قتلگاه کنیم مانند حسین در کربلا چنین کرده‌ایم و ان شاءالله خواهیم کرد.

السلام علیک یا سیدی و یا مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی و منا جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

عظم الله اجورکم جمیعا.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله