بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز جهانی قدس

بیانات

2 مرداد 1393

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
شرایط امروز ما در منطقه و امت خطرناک‌ترین مرحله از زمان غصب فلسطین است. دلیل هم این تخریب نظام‌مند است. آن‌چه در منطقه‌ی ما رخ داد در ابتدا انقلاب‌های مردمی صادقانه، مخلصانه، خوب و مظلومانه‌ای بود که مسائل و مطالبات خود را داشت ولی کسی سوار این موج شد، آن را مدیریت کرد و آن را به سویی راند که خود می‌خواست. آن‌چه امروز در منطقه شاهدش هستیم تخریب نظام‌مند کشورها، ارتش‌ها و همچنین ملت‌ها و جوامع است. درباره‌ی تخریب کشورها و ارتش‌ها صحبت کرده بودیم ولی اکنون شاهد تخریب و تجزیه‌ی روانی، اجتماعی و عاطفی ملت‌ها و جوامع و ایجاد عداوت‌هایی هستیم که تا ده‌ها یا صدها سال قابل درمان نیستند. این‌ها به هیچ وجه مسئله‌ی ساده‌ای نیست: حوادث امروز چندین کشور عربی و خطراتی که دیگر کشورهای عرب را تهدید می‌کند.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

إخواني وأخواتي، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في البداية أرحّب بكم جميعاً وأشكركم على هذا الحضور، بالرغم من ما يفترض من بعض المخاطر الأمنية في شهر رمضان المبارك، نحن وكثيرون قاموا بإلغاء الإفطارات الجماعية والشعبية تخففاً من الأعباء وحرصاً على الناس ولكن تطورات غزة وأحداث غزة وخصوصية يوم القدس العالمي في مثل هذا اليوم فرض علينا وأوجب علينا أن نلتقي هنا اليوم في هذا المكان الذي اعتدنا أن نشيّع فيه شهداءنا وأن نستقبل فيه أسرانا وأن نقيم فيه أعراس النصر لمقاومتنا وأن نعبّر فيه عن مواقفنا.

إنني في البداية أيضاً وقبل الدخول إلى المناسبة يجب أن أعبّر عن أصدق مشاعر المواساة والألم والحزن للعائلات اللبنانية التي فقدت بالأمس عائلات وأحباء من عائلات مختلفة ومناطق مختلفة في الحادثة المؤسفة للطائرة الجزائرية.

في البداية أيضاً يجب أن نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، شهداء غزة، في هذه الأيام، وإلى جرحاها وإلى مجاهديها وأبطالها وإلى شعبها الصامد في هذا اليوم الذي يصادف أيضاً ذكرى حرب تموز في 2006 يجب أن نتوجه فيه بالتحية إلى أرواح شهدائنا، إلى عوائل الشهداء، إلى الجرحى، إلى المقاومين، إلى شعبنا الصامد الذي صنع المعجزة في تموز 2006 وإلى كل عوائل شهداء المقاومة الذين واصلوا الطريق ويقاتلون في أكثر من ساحة من أجل أن تبقى المقاومة وحصون المقاومة ومحور المقاومة التي يتوقف عليها الأمل الوحيد.

أيها الإخوة والأخوات: يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره وأكد عليه سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي دام ظله في آخر يوم جمعة من شهر رمضان ليكون حافزاً ومذكراً لنا بالقضية المركزية لتبقى القدس وفلسطين حاضرة في القلب والعقل والفكر والثقافة والوجدان والذاكرة والأولويات والعمل والميدان. وعندما أكد الإمام الخميني على آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وما له من قداسة ليؤكد قداسة هذه القضية وإنسانية هذه القضية وإلهية هذه القضية وإسلامية هذه القضية، ويوماً بعد يوم تتبين أهمية هذا الإعلان والحاجة الماسة إلى إحياء هذا اليوم من قبل الأمة. عندما نتطلع اليوم إلى حالة الأمة، نشعر بأهمية هذا الإعلان وهذه المناسبة وهذه المسؤولية وهذه الثقافة، بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين وسيطرته على كامل فلسطين المحتلة التاريخية من البحر إلى النهر، فضلاً عن توسعه في أراض عربية أخرى. كان همّ الصهاينة وسادة الصهاينة منذ ذلك الحين، كان همهم وهدفهم الأساسي الذي عملوا له لسنوات طويلة وما زالوا يعملون هو تصفية القضية الفلسطينية، إلغاء القضية الفلسطينية، اعتبار أن شعب فلسطين غير موجود، أرض فلسطين لم تعد فلسطين، أصبحت إسرائيل، القدس لم تعد تعني لا المسلمين ولا المسيحيين، أصبحت عاصمة ابدية للدولة اليهودية.

الهدف بعد الاحتلال هو تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء القضية الفلسطينية. لم يكن وارداً على الإطلاق في عقل الصهاينة وعقل أسيادهم أن يعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين لأصحابه، لم يكن وارداً أن يعيدوا لاجئاً فلسطينياً واحداً إلى داره، ولذلك نجد أن الإجماع الإسرائيلي الصهيوني حول القدس وحول منع عودة اللاجئيين هو إجماع نجده إجماعاً حاسماً .

فلسطين، في الحد الأدنى في المشروع الاسرائيلي، هي هكذا بالنسبة إليهم، وهم كانوا يعلمون أن قضية بهذا الحجم وأن أرضاً مقدسة كفلسطين وأن شعباً عزيزاً كالشعب الفلسطيني لا يمكن شطبه وإلغاؤه وحذفه في سنة أو سنتين أو جيل أو جيلين، ولذلك وضعت خطة بعيدة المدى وطويلة الأمد لتحقيق هذا الهدف، وللوصول إليه يمكن اليوم لأي واحد منا أن يحلل ما جرى بعد 48 و 67 إلى اليوم ويستطيع أن يكتشف معالم وخطوات هذا البرنامج الطويل الأمد لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا دائماً كان الحلم الذي يدغدغ الأميركيين والغرب والصهاينة على سبيل المثال: وهذا كله لندخل إلى غزة.. على سبيل المثال كان يفترض الصهاينة وسادتهم أن الارض العربية واسعة، وأن مئة ألف، مئتي ألف فلسطيني، مليون فلسطيني لاجئ ـ في البدايات ـ يمكن استيعابهم بسهولة وتوطينهم وتجنيسهم وتذويبهم في هذه المجتمعات العربية من لبنان إلى سوريا إلى الأردن إلى مصر إلى العراق إلى دول الخليج.. إلخ

وهذا الخطر كان قائماً وما زال قائماً ويلاحق اللاجئين الفلسطينيين.

أيضاً مثل آخر، العمل على اختراع قضايا مركزية لكل بلد ولكل شعب ولكل قطر ولكل دولة في عالمنا العربي والإسلامي لتغيّب مركزية فلسطين ومركزية القدس وفرض اهتمامات وأولويات، وهذا وفّق فيه إلى درجة كبيرة جداً ـ نحنا لا يفترض أن نعتبر أنّ عدونا "على طول" فاشل، لا هو يفشل إذا نحن نريد أن نفشله، لكن إذا تركناه وكنّا حياديين أو إذا أعانه بعضنا كما حصل في العالم العربي والإسلامي، لا هو يستطيع أن يحقق إنجازات وبالتالي نعم ـ استطاع أن يخترع قضايا مركزية لشعوبنا وبلادنا وأقطارنا غير قضية فلسطين.

اليوم، وغزة تذبح، هناك في بلدان عربية أولوية "قنينة الغاز"، أولوية البنزين للسيارة، أولوية التموين، أولوية الراتب، وهذا موجود، هذه مطالب مشروعة ولكن هم أرادوا لها أن تكون هي القضية المركزية وأن تنسى فلسطين .

مثلا اختراع أعداء على طول الخط، يوم (يكون) العدو هو الاتحاد السوفياتي، يوم العدو هي الشيوعية العالمية، يوم الأولوية القتال في أفغانستان، بعدها، بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران، الأولوية هي حرب ايران. اختراع أعداء واختراع حروب واستنزاف الأمة بشرياً ومادياً ونفسياً في كل هذه الحروب .

مثال آخر: عزل الشعب الفلسطيني، وهذا أخطر شيء هم وصلوا إليه في السنوات الماضية أو في العقد الأخير، عزل الشعب الفلسطيني عن بقية شعوب المنطقة عن محيطه. عزله بمعنى ماذا؟

عزله نفسياً عزله على المستوى العاطفي وعلى المستوى النفسي وعلى المستوى الميداني أيضا من خلال زج الفلسطينيين في صراعات أو مواجهات أو نزاعات أو حساسيات أو عداوات مع شعوب المحيط ومع دول المحيط أو فرض هذه الصراعات والنزاعات عليهم. طبعاً أنا لست في سياق تحميل مسؤوليات لأحد في هذا الموضوع، لكن دائما نحن نحتاج إلى مراجعة خصوصاً في هذا الأمر، إلى أن يصل الأمر إلى أن الناس تصل في المنطقة، في العالم العربي، في العالم الاسلامي، إلى حد أن لا يعنيها كل شيء اسمه فلسطين أو فلسطيني، وهذا نشهده الآن في بعض الإعلام العربي للأسف الشديد، وسأعود إليها عندما أتكلم عن غزة.

وحتى عندنا في لبنان، "فيه شغل كبير" على هذا الموضوع. أتذكرون في المناسبات السابقة أنا قلت لكم: عندما يختارون الانتحاري فلسطينياً فهذا متعمد لإيجاد الحقد والعداوة والحزازة والتباعد بيننا وبين الفلسطينيين. قبل أسابيع "لما صار" موضوع مستشفى الرسول الأعظم "بدك تلمّ من الإعلام" أنه هناك نفق مفتوح من مخيم برج البراجنة إلى مستشفى الرسول الاعظم

هذه ليست تفاصيل تافهة، هذا جزء من غرفة سوداء تعمل منذ عقود منذ سنوات حتى لا يبقى أي صلة أو علاقة بين لبناني وسوري وعراقي وأردني ومصري ووو.. وفلسطيني. "أنه انتم الفلسطينيين قلّعوا شوككم بأيديكم وانظروا ماذا تفعلون.."

مثال آخر: فرض وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وحروب وحصارات ومجازر على الفلسطينيين، متنقلة داخل فلسطين وخارج فلسطين، لإيصال الشعب الفلسطيني إلى اليأس وانعدام الخيارات وبالتالي الاستسلام للامر الواقع والقبول بالفتات في نهاية المطاف.

لكن بالرغم.. بالطبع هذه أمثلة، وإلا كما قلت لكم يمكن للإنسان أن يضع لائحة ويستحضر كل ما حصل خلال عقود، ويقول هنا عملوا هكذا وهنا عملوا هكذا، هنا توفقوا، هنا توفقوا، هنا حققوا إنجازاً على مستوى هذا الهدف الذي هو إسقاط مركزية القضية الفلسطينية، العمل على إلغائها، العمل على شطبها، عزل الشعب الفلسطني.. إلى آخره.

لكن بالرغم من كل ما حصل، بالرغم من كل المؤامرات والمآسي والتحديات، بقيت هذه القضية الفلسطينية تفرض نفسها على المنطقة وعلى العالم، وما يجري في غزة اليوم هو شاهد على هذا الاستنتاج.

الحرب التي تفرض نفسها على المنطقة وعلى العالم، بعد كل هذه المؤامرات وكل هذه التحديات، بقيت هذه القضية تفرض نفسها لأسباب عديدة، ولكن أهمها الشعب الفلسطيني، منها على سبيل المثال، صمود بعض الدول العربية، وبالأخص سوريا وعدم خضوعها للتسوية ولشروط التسوية بعد مؤتمر مدريد وتبنيها للمقاومة ودعمها للمقاومة. منها إنتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس سره الشريف)، هذه الثورة التي تبنت فلسطين والقدس والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. منها حركات المقاومة في لبنان وانتصاراتها في لبنان وإسقاطها للعديد من مشاريع أميركا وإسرائيل في لبنان والمنطقة.  لكن يبقى الأهم هو الشعب الفلسطيني، لأنه كان عصياً رغم كل الآلام والمعاناة والجراح والمجازر وعوامل اليأس والإحباط وانسداد الأفق، كان عصياً على اليأس وعلى الإخضاع وعلى الاستسلام، وكان لا ينسى المفتاح الذي عادة ينقله الجد للأب والأب للحفيد، مفتاح البيوت، هذا جزء من خطة نفسية مقابلة، سواءً يوجد أحد "عامل خطة أو غير عامل، بالفطرة وبالطبيعة هذا يكون عم ينشغل".

الشعب الفلسطيني، في داخل فلسطين وفي الشتات وفي المخيمات، وبالرغم من ظروف العيش القاسية وبالرغم من إغراءات الهجرة وأبوابها المفتوحة إلى كندا وإلى استراليا وإلى أوروبا لتفتيت وتشتيت هذا الجمع البشري الفلسطيني. بالرغم من كل الظروف بقي متمسكاً بأرضه، بقضيته، بمقدساته، ببيته، بحقله، ويرفض الاستسلام ويرفض الخضوع.

وما زال الشعب الفلسطيني يفعل ذلك، كان خياره الصمود، التمسك بالحقوق، القتال من أجل استعادتها، وتحمل تبعات هذا الطريق.

ومنذ البداية، من 48 ومن 67، حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، على اختلاف توجهاتها الإيديولوجية والفكرية والسياسية، والشعب الفلسطيني حمل هذه القضية وناضل من أجلها.

طبعاً، عندما نتحدث عن برنامج أو خطة طويلة المدى، عملت عليها أميركا، عمل عليها الغرب، عمل عليها الإسرائيليون، وأعانهم عليها الكثير من الأنظمة العربية - هذا يجب أن نسجله - على مدى عقود، ليس الآن فقط، أعانهم عليها الكثير من الأنظمة العربية التي كانت عروشهم مرهونة لحماية إسرائيل وبقاء إسرائيل والدفع عن إسرائيل وما زال هذا البرنامج فعالاً حتى الآن وما تشهده العديد من دولنا وشعوبنا وما وصلت إليه الأحوال، يشهد على أنه يوجد برنامج فعال، بل نحن ما فيه اليوم كمنطقة وأمة هو أخطر مرحلة على الإطلاق منذ إغتصاب فلسطين، والسبب هو هذا التدمير المنهجي، هذا الذي حصل عندنا في المنطقة، بداياته ثورات شعبية صادقة ومخلصة وطيبة ومظلومة ولها قضايا ولها مطالب، ولكن هناك من ركب هذه الموجة وأدارها وأخذها بالإتجاه الذي يريده، ما نشهده الآن في منطقتنا هو تدمير منهجي للدول وللجيوش وللشعوب والمجتمعات أيضاً. كنا نتحدث عن تدمير دول، كنا نتحدث عن تدمير جيوش، لكننا الآن نشهد تدمير شعوب ومجتمعات وتفكيكها نفسياً وإجتماعياً وعاطفياً ولإيجاد عداوات لا يمكن معالجتها بعشرات السنين أو بمئات السنين، هذا ليس أمراً سهلا على الإطلاق.

ما يجري في أكثر من بلد عربي اليوم والمخاطر التي تتهدد بقية البلدان العربية أيضاً، سوريا على سبيل المثال، كانت الجدار المتين وستبقى إن شاء الله الجدار المتين في مواجهة المشروع الصهيوني.

سوريا التي كانت الجدار المتين وستبقى الجدار المتين، وستبقى في وجه المشروع الصهيوني وكانت الحضن القوي للمقاومة وللقضية الفلسطينية، كلنا يعرف حجم الحرب المفروضة عليها، العراق الذي دخل في نفقٍ مظلم وللأسف الشديد باسم الإسلام وباسم الخلافة الإسلامية، تُهجر منه عشرات آلاف العائلات المسيحية، وتُهدم فيه كنائس المسيحيين، وأضيف إلى ذلك السنّة الذين يختلفون مع داعش، ليست لديهم خيارات، إما البيعة وإما الذبح، الشيعة الذين إختلفوا أو لم يختلفوا مع داعش ليس لديهم خيار إلا الذبح لأنهم محكومون بالإرتداد، الأقليات الدينية والعرقية وما تُواجهه في محافظة الموصل ومناطق انتشار داعش في العراق وفي سوريا.

نحن كمسلمين اليوم وأيضاً كحركة إسلامية من واجبنا أن نقف هنا وفي يوم القدس لنعلن إدانتنا لما يتعرض له المسيحيون في العراق ولما يتعرض له المسلمون أيضاً في العراق، وليس فقط المسيحيين، ولما يتعرض له مراقد الأنبياء، كنبي الله يونس ونبي الله دانيال، هذه حتى بالتصنيف بالأوقاف في العراق هي ليست أوقافاً شيعية بل هي أوقاف سنية. وأنا أريد أن أعبر لكم عن مخاوف شخصية في هذا الموضوع، أن هذا المشهد من تدمير المساجد والكنائس ودور العبادة والمراقد وصولاً إلى مراقد الأنبياء، أنا أخشى أن يُحضر الجو النفسي في العالم العربي والإسلامي لما هو أخطر، لتهديم المسجد الأقصى. إذا كان يحق للخلافة الإسلامية المدّعاة أن تُدمر المساجد والكنائس ومراقد الأنبياء، فلماذا لا يحق لليهود أن يدمروا المسجد الأقصى؟!، يوجد خشية أن يصبح هذا الشيء أمراً مألوفاً وأمراً عادياً، أنا لا أستدل ولا أحكم لكن نعم سوف تُصبح الأمور طبيعية ومألوفة وعادية، "خير إن شاء الله"، هدموا مساجد وكنائس ومراقد أنبياء ونبشوا القبور، "خير إن شاء الله"، لا يوجد شيء.

نحن اليوم أمتنا نعم هي في أسوأ حال، ولكن الضحية الأولى هي فلسطين، المستهدف الأول كان وما يزال هو القضية الفلسطينية، وعلينا جميعاً أن نعرف أين نضع أقدامنا في هذا الزمن، في زمن الفتنة وفي زمن مؤامرة التصفية وفي زمن إختلاط الحق والباطل. يجب أن نُدقق كثيراً أين نضع أقدامنا وماذا نقول وماذا نفعل وأين نقاتل وأين نُسالم وأين نُحارب، هذا هو التحدي الكبير الذي تواجهه أمتنا وشعوب أمتنا، خصوصاً نحن شعوب هذه المنطقة المحيطة بفلسطين وداخل فلسطين.

في هذا السياق تأتي الحرب الإسرائيلية الإرهابية على قطاع غزة منذ أيام، وفي هذا السياق كانت الحرب على لبنان في 2006 وعلى غزة في 2008. دائماً هدف الحرب ماذا كان؟ الإخضاع والإذلال والكسر وفرض الإستسلام ونزع السلاح وأخذ أي عنصر من عناصر القوة لديك، إيصالك إلى اليأس وإقناعك بأنه ليس أمامك خيار إلا أن تستسلم للإسرائيلي.

لكن في 2006 وفي 2008 كانت النتائج مختلفة، اليوم أيضاً نحن في لبنان وفي أجواء وذكرى حرب تموز، نحن نستطيع أن نفهم ونستوعب ونتحسس وندرك بشكل كامل كل ما يجري في غزة وعلى أهلنا في غزة في تموز 2014، لأنه نفس الشيء الذي جرى علينا وعندنا في تموز 2006، من حجة خطف المستوطنين الثلاثة، كما حجة الأسيرين. نبدأ من الحجة للحرب، هل هذا هو سبب الحرب؟ إسرائيل التي تريد أن تقتنص الفرصة، وإسرائيل التي ظنت وإعتقدت أن قطاع غزة المحاصر منذ سنوات والظرف الإقليمي والوضع الدولي والوضع النفسي والمعنوي و.. و.. الفرصة الذهبية التاريخية لإخضاع غزة وكسرها وإنهائها أمام إسرائيل كانت الآن، مثل مشروع الحرب في عام 2006، الذي كان سيجلب معه شرق أوسط جديد. تتذكرون السيدة كوندريزا رايس. اليوم الإسرائيلي إستغل موضوع خطف المستوطنين الثلاثة، الذين ليس معلوماً حتى الآن من قام بخطفهم وقتلهم. على الأقل في عام 2006 كان معلوماً من أخذ الجنديين الإسرائيليين. هنا المظلومية في غزة أن هناك عملية خطف أُلبست للفلسطينين، أو ألبست لحركات المقاومة، فأخذ الإسرائيلي منها ذريعة ليشن هذه الحرب في هذا التوقيت، من حجة خطف المستوطنين، إلى الحرب الجوية، إلى آلاف الطلعات والغارات الجوية، إلى القصف المدفعي المتواصل ـ وكما تتذكرون وكلنا كنا سويّة في حرب تموز ـ إلى قصف البوارج البحرية، إلى ارتكاب المجازر، وقتل النساء والأطفال والمدنيين، إلى تهديم البيوت والمدارس والمساجد، وأضيفوا عندنا في لبنان هدموا الكنائس ايضاً، إلى تهجير الناس من بيوتها، إلى العملية البرية التي بدأت منذ ايام، إلى صمت المجتمع الدولي (بعض المجتمع الدولي)، وتواطؤ بعض المجتمع الدولي. اليوم أميركا تغطي هذه الحرب من أول لحظة، وتدعمها بالمال وبالسلاح وبالإعلام وبالموقف السياسي، الغرب كذلك، مجلس الأمن والامم المتحدة كذلك، إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية وصمت بعضها، إلى تحميل المقاومة مسؤولية الدماء والشهداء وما يلحق بقطاع غزة، وتبرئة العدو من هذه الجرائم والمجازر.

لكن في المقابل كان هذا الصمود الشعبي الرائع، هذا التمسك من أهل غزة بالمقاومة والرهان عليها، هذا التحمل الهائل للآلام والمعاناة والجراح والقتل والتهجير، هذا الأداء النوعي والمميز لفصائل المقاومة، وهذا الصمود السياسي في مواجهة كل الضغوط الدولية والإقليمية، لكن في نهاية المطاف أقول لأهلنا في غزة، لشعبنا الفلسطيني، لكم، لكل المستمعين، في نهاية المطاف من الذي سيحسم الموقف؟ أو ما هو الذي سيحسم الموقف؟ ثلاثية على طريقة الثلاثيات الذهبية، ثلاثية الميدان، الصمود الشعبي، والصمود السياسي. هذا هو الذي سيفرض.

في حرب تموز 2006، لأخذ استفادة من التجربة والعبر، الإسرائيلي من اليوم الاول وضع أهدافاً عالية جداً، وصار يتنازل ويتنازل، لكن في الأسبوع الأخير من الحرب، من كان يتوسل الوصل إلى نهاية للحرب كان الاسرائيلي، لماذا؟ وهذه مذكرات جورج بوش وهذه مذكرات كوندليزا رايس، كيف كان يتصل بهم إيهود أولمرت في الأسبوعين الأخرين، ويقول لهم إذا استمرينا في الحرب ستزول إسرائيل.

وحتى نحن، بكل تواضع، المقاومة في لبنان، لسنا مستوعبين لهذا الاستنتاج، أنه كيف اذا استمرت الحرب ستزول اسرائيل؟

في الوقت الذي كان يقال لإسرائيل من بعض الأنظمة العربية: استمروا في الحرب، امسحوهم ـ وهذا الكلام كله يتكرر في هذه الايام ـ استمروا في الحرب، امسحوهم، أو بالحد الادنى افرضوا عليهم شروطاً مذلة، لا تتوقفوا.

لكن الإسرائيلي نفسه وصل إلى قناعة بأنه لم يعد قادراً على الاستمرار بالحرب، واستغاث بالأميركي، وعندما يصبح لدى الاميركي إرادة جدية كل المنطقة "تمشي، ومشيت، ومشي الحال". أليس هذا الذي حصل في حرب تموز؟ هذا الذي غيّر المعادلة، الميدان، ميدان المقاومين الأبطال، الصمود الشعبي للنساء والأطفال والرجال والمدنيين في كل المناطق، وخصوصاً المناطق التي كانت مستهدفة بالقصف وبالقتل، والصمود السياسي.

أنا أقول اليوم أيضاً في هذه الحرب القائمة، الأمل المتاح أمام الفلسطينيين، إذا أعطي الأمر لأميركا والغرب ولكثير من العرب، هم يتعاطون بمبدأ: هذه فرصة اخلصوا، اخلصوا، هناك بعض الناس يقولون لك اخلص من حماس، هم لا يريدون أن يخلصوا (ينتهوا) من حماس فقط، بل حماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل الفلسطينية، المستهدف في غزة هو المقاومة، وسلاح المقاومة، وإرادة المقاومة، وثقافة المقاومة، والأمل بالمقاومة.

في يوم من الأيام يكون لدى المقاومة عنوان معين، وفي يوم آخر يصبح لديها عنوان آخر، مثل ما حصل عندنا في لبنان، مثل ما يحصل في فلسطين، تتعدد العناوين ولكن الهدف ليس حماس فقط، الهدف كل المقاومة في فلسطين، كل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة، كل كلاشينكوف في غزة، كل قبضة سلاح في غزة، بل كل دم مقاوم يجري في عروق الغزيين. هذا هو المستهدف الآن. الأفق هو أن يأتي الإسرائيلي نفسه ويصل إلى مكان يجد فيه أنه لا يستطيع أن يكمل، هذا الذي حصل في تموز 2006، عندما لا يقدر على الاستمرار (يقول): تعالوا يا أميركان واعملوا لنا حل، هذا الذي حصل عام 2006.

طبعاً الحل في مجلس الأمن هو إدانة المقاومة لكن المهم ما بعد الإدانة، هذا هو المهم.

أنا أقول اليوم إن غزة، اليوم غزة وهي تشيّع شهداءها وتقاتل، غزة انتصرت بمنطق المقاومة، وعندما نصل إلى اليوم الثامن عشر ويعجز الصهاينة ومعهم كل العالم أن يحققوا هدفاً واحداً من أهداف العدوان على غزة، هذا يعني أن المقاومة انتصرت في غزة، وأنا أقول لكم أيضاً من موقع المعرفة والشراكة إن المقاومة في غزة قادرة على صنع الانتصار وستصنع الانتصار إن شاء الله، نحن الآن إذاوقفنا وقفة تقييم، ونختم بالموقف.

نحن اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار ان المعركة تدور بين طرفين في الميدان، الطرف الإسرائيلي الذي هو من أقوى جيوش العالم، ولكن الأهم أن هذا الجيش بعد حرب 2006 في لبنان و2008 في غزة، شكل لجاناً ـ وتذكرون فينوغراد، أليس كذلك؟ ـ شكل لجاناً واستخلاص عبر ودروس وناقش ومن الـ 2006 إلى اليوم في حالة تدريب ومناوراة وتسليح وتجهيز وجمع معلومات، وهذا يعني أن  ما حضّروه في ثماني سنوات هو تأسيس جيش جديد قوي. هذا من الجهة الأولى، ومن الجهة الثانية قطاع مساحته ضيقة، هو شريط ساحلي أرضه منبسطة والأخطر من هذا كله محاصر منذ سنوات، محاصر أشد أنواع الحصار، بالأخذ بالاعتبار هذان الطرفان، ماذا نرى أمامنا؟ نرى أمامنا الفشل الإسرائيلي، ونرى أمامنا إنجازات المقاومة، أما في الجانب الإسرئيلي:

1- إرباك إسرائيلي في تحديد الهدف من العملية أو من الحرب، إلى الآن هل فهم أحد ما هو الهدف من الحرب؟

لديهم أهداف ضمنية قلتها قبل قليل، لكن ما هو الهدف المعلن؟ هل هو ذاته الهدف الضمني، لا، لم يبدأ الحرب من سقف عالٍ، لماذا؟ انتبِهوا جيدا، لأنهم خائفون، منذ البداية خائفون من الفشل، يعني هم يستفيدون من عبر حرب لبنان، في لبنان بدأوا بـ (هدف) إلغاء المقاومة، ثم تسليم سلاحها ثم إخراجها من الجنوب أو بالحد الادنى من جنوب الليطاني، ثم تسليم الأسيرين بلا قيد وبلا شرط، هل تلاحظون أن الأسير الجندي الاسرائيلي لم يتكلم عنه الاسرائيلي "لابِد عليه"، إذاً لم يبدأ من سقف عالٍ، لماذا لم يبدأ من سقف عالٍ ؟ مفترض أنه أخذ عبراً ودروساً من كل التجارب، من المفترض أن يكون قد رمم جيشه، طبعاً هذا الكلام ليس هدفه التوصيف بل لأن له علاقة بغزة وله علاقة فينا بلبنان وكل المنطقة. سوف أتكلم وآتي على ذكر الموضوع لاحقاً. حسناً، هو لم يتجرأ على إعلان الأهداف، حتى أنه يتحدث عن العملية البرية بأن هدفها تدمير الأنفاق على الحدود، يعني أنه يضع أهدافاً متواضعة حتى إذا حققها يقول: أنا أنجزت الهدف من الحرب. هناك إرباك إسرائيلي في تحديد الهدف.

2 -  بشكل استخباري، حول قدرات المقاومة وسلاحها وصواريخها ومخازنها وأماكن تخزين الصواريخ وتصنيعها، ومواضع إطلاقها وأماكن الأنفاق، مفترض أن تكون غزة في دائرة الإحاطة المعلوماتية المطلقة الاسرائيلية من البر والجو والبحر والجواسيس، لكن انكشف فشل استخباري هائل.

3 - فشل سلاح الجو في حسم المعركة. هذا مهم جداً لغزة ومهم جداً للبنان، لماذا أقول إلى لبنان؟ الآن اذا كنتم تتابعون الإعلام الإسرائيلي، في نفس الوقت الذي يقاتل (العدو) به في غزة يتكلم عن حرب لبنان الثانية وحرب لبنان الثالثة، الحرب (الآن) في غزة ولكن هو ينظر إلى عيونكم، كيف تقرأون الحرب في غزة؟ وما هي العبر التي تأخذونها من الحرب في غزة؟ لأن وراء الأكمة ما وراءها، فشل سلاح الجو في حسم المعركة، "....." أنه قبل أشهر قليلة طلع قائد سلاح الجو الاسرائيلي،  كان يبدو أن هذا استلم موقعه حديثاً ولا يفهم شيئاً من شيء، وقال إن جهوزية سلاح الجو الاسرائيلي اليوم بعد كل الترميمات التي حصلت هي قادرة ـ لأنني أشك أن اللبنانيين كان يتابعون هذه الأقوال خلال الأشهر الماضية فاللبنانيون مشغولون في مكان آخر ـ قال إن سلاح الجو قادر على حسم المعركة في لبنان اذا حصلت خلال 24 ساعة وحسم المعركة في غزة إذا حصلت خلال 12 ساعة، نحن اليوم في أي يوم من الحرب على غزة ؟ في اليوم 18، هذا سلاح الجو الاسرائيلي، يتكلم عن من؟ عن غزة المحاصرة، فشل الإسرائيلي في المس بمنظومة القيادة والسيطرة داخل قطاع غزة، ومع احترامنا للشهداء جميعاً، إلا أنه يخترع قادة شهداء وأحيانا يتحدث عن اغتيال قادة وهم ما زالوا على قيد الحياة. إلى هذه الحالة وصل الإسرائيلي، فشل في إيقاف الصواريخ ومنع إطلاقها مع العلم أن الطيران في السماء والرادارات والطائرات من دون طيار وكل ما يتعلق بأجهزة المعلومات والمسح هي في خدمة الاسرائيلي، ونحن وأنتم نعرف ماذا يعني إطلاق الصواريخ في مناخ قتالي من هذا النوع. فشل في العملية اليرية، فيكفي أن أقول ما قاله بعض المعلقين الإسرائيليين، يقول: جيشنا فشل "مش انا عم قول اللبناني المحب للمقاومة وحليفها، هذا العدو، أحد المعلقين المهمين في كيان العدو" يقول: جيشنا فشل، حماس والجهاد صمدوا وقتلوا العامود الفقري لسلاح المشاة لدينا، فماذا يقصد ؟ لواء غولاني ووحدة إيغوز. نعم.

فشل في العملية البرية، حجم الخسائر في القادة والضباط والجنود والدبابات والاليات الإسرائيلية (كبير)، تهيّب واضح من الدخول في عملية برية واسعة، وهذا نراه في وجه نتنياهو وفي وجه رئيس الاركان، وفي وجه يعالون وفي وجوههم جميعاً، هم محاصرون وهم القوة الأعظم، وهم الخائفون والمتهيبون والمرعوبون من هذه الخطوة، ولذلك لجأ الاسرائيلي منذ البداية ـ وهذا بسبب عدم ثقته بجيشه وبنفسه ـ إلى قتل المدنيين وقتل الأطفال وإلى استهداف البيئة الحاضنة للمقاومة، وإلى كسر إرادة الناس مثل ما كان في لبنان وفي حرب تموز، كان حلمهم أن يروا مظاهرات في الجنوب أو البقاع أو بيروت أو الضاحية أو أي مكان في لبنان، للمهجرين خصوصاً من بيوتهم،  تطالب المقاومة بوقف إطلاق النار أو بالاستسلام، وهذا بفضلكم أنتم أشرف الناس وأكرم الناس وأعز الناس لم يحصل في تموز، وهو الآن يعيد هذه التجربة من جديد في قطاع غزة ليفرض على قيادة المقاومة، القيادة السياسية والقيادة الميدانية، ليفرض عليها بأي ثمن القبول بوقف اطلاق النار أو أن تستسلم، هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي عندما ذهب إلى غزة لم يذهب كجيش مقاتل وإنما ذهب كجيش قاتل للأطفال، وهكذا عرفناه في لبنان وهكذا هو حاله خلال كل هذه العقود من السنين.

وفي خلاصة أخيرة للتقييم الإسرائيلي، إذا كنتم تذكرون إيهود باراك، وزير الحرب الاسرائيلي في أول حكومة بعد ما غادر أولمرت، شو اسمو "وزير الدفاع"؟ بيرتس ميرتس هيك شي.

إيهود باراك بعد سنوات من العمل وأخذ العبر ماذا قال، وهذا الكلام كرره أيضاً رؤساء أركان إسرائيليون، جملة صغيرة، اليوم هذه الجملة سقطت عند بوابات غزة، طبعاً هو كان يقوم بتهديد لبنان في وقتها، قال إن أي حرب مقبلة ستخوضها إسرائيل ستكون سريعة وحاسمة ونصرها واضح.

غزة اليوم تقول لهم أنتم كما كنتم، لا تقاتلون إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، أنتم الجبناء الرعاديد الذين تختبئون خلف الطائرات والدبابات وتقتلون الأطفال فإذا ما واجهتم أبطالنا ومقاتلينا وجهاً لوجه سقطتم وسقط جيشكم، هذه هي، لا نصر سريع ولا نصر حاسم ولا نصر واضح وبيّن.

في المقابل، المقاومة وأهلها:

واحد: منذ اليوم الأول وضوح في الهدف، هدفنا رفع الحصار، طبعاً والاحتفاظ بالمقاومة.

اثنين: ثبات في الميدان.

 ثلاثة: إبداع في الميدان.

أربعة: مبادرة في الميدان وقتال خلف خطوط العدو.

خمسة: مواصلة قصف الصواريخ تحت ضغط سلاح الجو الهائل هذا.

ستة: إيصال الصواريخ إلى أماكن غير مسبوقة. طبعاً، المقارنة بين تموز لبنان وتموز غزة له ظروف مختلفة، خصوصيات مختلفة ولكن يوجد مشتركات، نحن في تموز أقصى شيء وصلنا إلى أين؟ للخضيرة، لكن الإخوان في غزة من أول يوم أين بدأوا؟ بتل أبيب. هذه هي المرة الأولى التي تنطلق صواريخ من داخل فلسطين إلى داخل فلسطين لتطال كامل مساحة فلسطين، هذا إنجاز هائل. لماذا قلت إننا نعرف ونفهم ونتحسس، الآن يوجد أناس يقولون (إن الفلسطينيين) أطلقوا 100 صاروخ، جملة تكتب في الإعلام. ماذا يعني 100 صاروخ؟ يعني نقلهم وتصنيعهم وإخفاؤهم وتجهيزهم وتوضيعهم وحمايتهم الأمنية، هذا جهد هائل. ثقة عالية بالله وبالنفس وبالمقاومة. صمود شعبي وإحتضان كبير، حتى الآن لم يأخذوا في غزة، لا مظاهرة ولا إعتصام ولا موقف ولا ضغط شعبي على المقاومة، بل الشعب يقول للمقاومة نحن معكم، فلنقتل جميعاً ولكن ليرفع الحصار. صمود سياسي ورفض لكل الضغوط الهائلة الدولية والإقليمية. ماذا يعني أن تقف قيادة المقاومة الفلسطينية وترفض منذ الأيام الأولى وقف إطلاق النار وهي التي تقدم الشهداء من النساء والأطفال والمدنيين ويسارع الإسرائيلي إلى قبول وقف إطلاق النار، هذا له دلالات سياسية ومعنوية وعسكرية كبيرة، وصولاً إلى الهبّة الشعبية في الضفة الغربية التي بدأت تقدم الشهداء، لذلك مآل الأمور ومن خلال ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي إلى فرض معادلات جديدة على العدو وهذا ما يحتاج إلى بعض الوقت.

ليس من السهل أيها الأخوة والأخوات أن يسلّم نتانياهو وإسرائيل للنصر الفلسطيني، أن يعطي للمقاومة الفلسطينية هذا الإنجاز، أنا واثق أن بعض حكام العرب يتصلون الآن بنتانياهو ويقولون له أكمل، لا تعطِهم إنجازاً ولا تعطِهم نصراً، لكن في نهاية المطاف، إسرائيل لا تعمل عند بعض حكام العرب، إسرائيل تبحث عن مصالحها الأمنية والاقتصادية والسياسية، والمقاومة هي التي ستفرض على الإسرائيليين الحل كما حصل في تموز 2006 وسيصرخ الإسرائيلي ويطلب من الأميركي أن يجد مخرجاً للأزمة، هذا هو الأفق.

المقطع الأخير، تبقى مسؤوليتنا جميعاً تجاه هذا الحدث العظيم.

أولاً: نحن ندعو إلى وضع كل الخلافات والحساسيات والاختلافات - لماذا قلت لكم لا أريد أن "ألطش" أحداً لأني أريد أن أصل إلى هنا - حول القضايا والساحات الأخرى جانباً، يمكن أن نبقى مختلفين على الموقف السياسي أو غير السياسي من أي ساحة أخرى، يمكن أن نختلف في الموقف، يمكن أن نختلف في التقييم، لكن هذا يجب أن نضعه جانباً، لنقارب جميعاً مسألة غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة، لا لبس فيها، لا شبهة فيها، لا ريب فيها، لا اختلاط فيها بين حق وباطل، لأنه ممكن أن يقول أحدا (علينا أن) نعود إلى المحلات الأخرى، كلا هنا لا يوجد لبس، لا يوجد غبار، لا يوجد نقاش. لا عقل ولا دين ولا قيم تقول لك أنه يوجد نقاش في هذه المعركة الدائرة الآن في غزة. لنقاربها كمسألة شعب ومقاومة وقضية محقة وعادلة، حتى لو بقي الخلاف على الموضوعات الأخرى، غزة الآن بدمائها وأشلائها ومظلوميتها وصمودها وبطولاتها، يجب أن تكون فوق كل اعتبار وكل حسابات وكل حساسيات.

للأسف نسمع مواقف في بعض الإعلام العربي الذي يتهم المقاومة منذ اليوم الأول ويحمّلها مسؤولية الدماء، ثم يحمّلها مسؤولية إستمرار المعركة ويحرّض عليها، بل وصل النزق بالبعض أن يعرب عن تعاطفه عبر بعض الفضائيات العربية مع الإسرائيليين ومع الجيش الإسرائيلي، والدعوة إلى الإجهاز على حماس، هذا أمر معيب وأمر محزن أياً تكن الحسابات والخلافات والحساسيات، من المحزن بل من المخزي أن نجد عربياً على فضائية عربية يعلن تعاطفه مع الجنود الإسرائيليين، الذين يقتلون الأطفال في غزة، نتيجة نزاع سياسي أو حساسية سياسية، في الحد الأدنى يا أخي من لا يريد أن يتعاطف فليسكت، من لا يريد أن يتعاطف أو يؤيد فليسكت، ولا يحمل نفسه أو أمته هذا العار.

ثانياً: دعوة ما أمكن من الحكومات العربية والإسلامية لتبني هدف رفع الحصار عن غزة الذي تطالب به قيادة المقاومة الفلسطينية، وحماية هذا الهدف والدفاع عنه وحماية القيادة السياسية للمقاومة من الضغوط التي تمارس عليها لوقف النار من دون تحقيق هذا الهدف، لأن الحصار هو موت يومي للفلسطينيين في غزة، وهو قتل يومي وليس 18 يوماً بل على مدار السنين، بلا أفق وبلا مستقبل.

ثالثاً: من نافلة القول لأنه هذا أصبح كلاماً مكرراً،  الدعم السياسي والمعنوي والإعلامي والمالي والمادي، وصولاً برأينا إلى الدعم التسليحي لكلٍ بحسب ما يستطيعه ويطيقه، وبعيداً عن كل الحساسيات القائمة.

يجب التذكير هنا لأنه يوجد بعض المزايدات، يجب التذكير هنا أن إيران وسوريا ومعهما المقاومة في لبنان وبالخصوص حزب الله على قدر إمكانياته، وعلى مدى سنوات طويلة لم يقصّروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، على المستوى السياسي أو الإعلامي أو المعنوي أو المالي أو المادي أو التسليحي أو التدريبي أو اللوجستي أو الخبرات المختلفة، هناك اليوم من لا يقوم بأي عمل إيجابي لغزة ولفلسطين سوى التلهي بالمزايدات، من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وغزة ومن لا يقف، لا أريد أن أدخل في مهاترات مع أحد، لكن يكفي لأي منصف بشكل هادىء أيضاً أن يضع جدولاً ليضع فيه محور المقاومة، دولاً وحركات، ويضع فيه الآخرين من أينما كانوا، دول وتنظيمات ومنظمات وتيارات...، ويجري عرضاً على مدى عقود: ماذا قدّم محور المقاومة لفلسطين وللقدس وللشعب الفلسطيني من دماء وتضحيات ودخول في حروب وصراعات من أجل فلسطين وإمكانات ودعم بالرغم من كل الأعباء والمخاطر والتبعات، تبعات في العالم، تبعات في العالم، حصار وعقوبات وحروب كل هذا بسبب فلسطين، بشكل أساسي كان بسبب فلسطين.

وبالجهة الأخرى ليرى أولئك  ماذا فعلوا لفلسطين؟، أين قاتلوا من أجل بيت المقدس؟ وماذا قدّموا للشعب الفلسطيني؟ بل أكثر من ذلك ماذا قدّموا لكل الحروب الأخرى؟ ماذا قدّموا في كل الساحات الأخرى التي تخدم إسرائيل وتخدم هدف إلغاء القضية الفلسطينية الذي تحدثت عنه أولاً، لا أريد أن أقول أكثر من ذلك في هذا الجو من المزايدات.

 في مواجهة هذا الحدث، نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني، وإلى جانب المقاومة في فلسطين، كل فصائل وحركات المقاومة في فلسطين بلا أي إستثناء.

نحن في حزب الله لم نبخل بأي شكلٍ من أشكال الدعم والمؤازرة والمساندة التي نستطيعها ونقدر عليها. نحن في حزب الله نشعر أننا شركاء حقيقيون مع هذه المقاومة، شراكة الجهاد والإخوة والآمال والآلام والتضحيات والمصير أيضاً، لأن انتصارهم هو انتصارٌ لنا جميعاً وهزيمتهم هي هزيمةٌ لنا جميعاً.

نحن في حزب الله نتابع بدقة وبالتفاصيل كل مجريات المعركة القائمة الآن في قطاع غزة وفلسطين ونواكبها، ونتابع كل تطوراتها الميدانية والسياسية. ومن هذا الموقع نقول لإخواننا في غزة: نحن معكم وإلى جانبكم وواثقون من ثباتكم وإنتصاركم، ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به وعلى كل صعيد.

ولبيت العنكبوت أقول، وللصهاينة أقول: أنتم في غزة الآن تراوحون في دائرة الفشل، ولا تذهبوا أبعد من ذلك إلى دائرة الإنتحار والسقوط.

وإلى موعدٍ جديدٍ مع إنتصارٍ جديدٍ للمقاومة ولشعب المقاومة ولحركات المقاومة، أستودعكم الله وحرسكم الله ونصركم الله وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

برادران و خواهران، سلام علیکم جمعیا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا به همه‌ی شما خوشامد عرض می‌کنم و به خاطر این حضور در عین برخی خطرات امنیتی احتمالی از شما متشکرم. در ماه مبارک رمضان ما و بسیاری اطراف برای برداشتن بار از دوش مردم و به خاطر علاقه به آن‌ها افطارها‌ی گروهی و مردمی می‌دهیم ولی تحولات و حوادث غزه و تمایز روز جهانی قدس باعث شد و بر ما ایجاب کرد امروز، این‌جا و در این مکان با یکدیگر دیدار کنیم؛ مکانی که شهیدانمان را در آن تشییع، از اسیرانمان در آن استقبال، جشن‌های پیروزی مقاومتمان را در آن برگزار و مواضعمان را در آن بیان می‌کنیم.

بنده همچنین در ابتدا و پیش از ورود به مناسبت باید هم‌دردی و غم و حزن راستین خود را نسبت به خانواده‌های لبنانی از خاندان‌ها و مناطق مختلف که دیروز عزیزانی را در سانحه‌ی تأسف‌بار هواپیمای الجزایر از دست دادند ابراز کنم.

همچنین در آغاز باید درود بفرستم به روح شهیدان این روزهای غزه، مجروحان، مجاهدان، دلیرمردان و ملت پایمرد آن.

در چنین روزی که قرین سالگرد جنگ جولای ۲۰۰۶ است باید به روح شهیدانمان، خانواده‌های شهید، جانبازان، مقاومان و ملت پایدارمان که در جولای ۲۰۰۶ معجزه آفریدند و همه‌ی خانواده‌های شهید مقاومت که راه را پی گرفتند و برای بقای مقاومت و سنگرها و خط مقاومت در جبهه‌های بسیاری جنگیدند درود بفرستیم؛ مقاومتی که تنها مجال امید است.

برادران و خواهران، امام خمینی (قدس سره) آخرین جمعه‌ی رمضان را روز جهانی قدس اعلام و حضرت امام سید علی خامنه‌ای (دام ظله) نیز بر آن تأکید نمودند تا نگهدار و یادآور مسئله‌ی اصلی ما باشد، تا قدس و فلسطین بخشی از دل، عقل، تفکر، فرهنگ، وجدان، حافظه، اولویت‌ها، گفتمان، تلاش‌ها و جبهه‌ها باشند. وقتی امام بر آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان با آن قداستی که از آن برخوردار است تأکید می‌کند در حال تأکید بر قداست و انسانی، الهی و اسلامی بودن این مسئله است. اهمیت این اعلام و نیاز مبرم به زنده نگه داشتن این روز توسط امت روز به روز بیش‌تر مشخص می‌شود. امروز وقتی نگاهی به وضعیت امت می‌اندازیم اهمیت این اعلام، مناسبت، زنده نگه داشتن، مسئولیت و فرهنگ را احساس می‌کنیم.

پس از اشغال صهیونیستی فلسطین توسط اسرائیل و سلطه‌اش بر سرتاسر فلسطین تاریخی اشغالی از بحر تا نهر و گسترشش در خاک‌های عربی دیگر، تلاش و هدف اصلی صهیونیست‌ها و سرانشان که سال‌ها برای آن کوشیدند و هنوز نیز می‌کوشند این است که مسئله‌ی فلسطین را خاتمه ببخشند و لغو کنند، ملت فلسطین را نا موجود فرض کنند، سرزمین فلسطین را دیگر فلسطین ندانند بلکه اسرائیل بخوانند و قدس دیگر به مسلمانان و مسیحیان ربطی نداشته باشد و به پایتخت ابدی کشور یهود تبدیل شود. هدف آن‌ها پس از اشغال خاتمه بخشیدن و پایان دادن به مسئله‌ی فلسطین بود. صهیونیست‌ها و سرورانشان هرگز فکر نمی‌کردند یک وجب از خاک فلسطین را به صاحبانش یا یک پناهنده‌ی فلسطینی را به خانه‌اش باز گردانند. به همین دلیل شاهد هستیم اجماع اسرائیلی صهیونیستی درباره‌ی قدس و جلوگیری از بازگشت پناهندگان بسیار قاطع است. حد اقل پروژه‌ی اسرائیل برای فلسطین این است. آنان می‌دانستند چنین مسئله‌ای عظیمی، چنین سرزمین پاکی و چنین ملت عزیزی یعنی ملت فلسطین را نمی‌شود به فاصله‌ی یک یا دو سال یا یک یا دو نسل بیرون کرد، نا موجود اعلام کرد و حذف نمود.

به همین خاطر برای تحقق و رسیدن به این هدف برنامه‌ای درازمدت ریخته شد. امروز هر کدام از ما می‌تواند بنشیند و حوادث پس از ۸۲، ۷۶ و… تا امروز را تحلیل کند و نشانه‌ها و گام‌های این برنامه‌ی درازمدت برای خاتمه بخشیدن به مسئله‌ی فلسطن را مشاهده کند. این خواب همیشگی آمریکایی‌ها، غرب و صهیونیست‌ها بوده است. به عنوان مثال -این‌ها همه مدخل ورود به غزه است- فرض صهیونیست‌ها و سروران آن‌ها این بوده است که سرزمین‌های عربی گسترده‌اند و صد یا دویست هزار یا یک میلیون فلسطینی پناهنده -در آن اوایل- می‌توانند به راحتی پذیرفته و اسکان داده شوند و تابعیت بگیرند. به عبارتی در جوامع عربی لبنان، سوریه، اردن، مصر، عراق و کشورهای خلیج حل شوند. این خطر وجود داشته و همچنان موجود است و پناهندگان فلسطینی را تعقیب می‌کند.

یک مثال دیگر: تلاش برای اختراع مسائل اصلی برای هر کشور، ملت، سرزمین و حکومت در جهان عرب و اسلام ما و تحمیل غم‌ها و اولویت‌ها، تا اصلی بودن مسئله‌ی فلسطین و قدس پنهان شود. در این مسئله تا حد زیادی موفق شدند. فرض ما این نیست که دشمنمان همیشه شکست خورده است. نه، فرض ما این است که وقتی ما تصمیم گرفتیم شکستش دهیم شکست می‌خورد. ولی اگر دشمن را رها کردیم و بی‌طرف نشستیم یا مانند آن‌چه در جهان عرب و اسلام رخ داد بعضی از ما کمکش کردیم دیگر این طور نخواهد بود و دشمن می‌تواند موفق شود. پس دشمن موفق شد برای ملت‌ها، کشورها و سرزمین‌های ما مسائل اصلی دیگری غیر از مسئله‌ی فلسطین ایجاد کند. امروز در حالی که در فلسطین و غزه مردم ذبح می‌شوند اولویت برخی کشورهای عربی کپسول گاز، بنزین ماشین، پس‌انداز، دستمزد و… است. این‌ها وجود دارد. این مطالبات روا هستند ولی آن‌ها می‌خواهند این‌ها مسئله‌ی اصلی باشد و فلسطین فراموش شود.

به عنوان مثال: اختراع دشمن در همه‌ی این سال‌ها. یک روز دشمن اتحاد جماهیر شوروی بود، یک روز کمونیسم بین المللی، یک روز جنگ افغانستان، سپس پس از پیروزی انقلاب اسلامی ایران تبدیل شد به جنگ ایران. اختراع دشمن، اختراع جنگ و کم‌خون کردن امت به لحاظ انسانی، مادی، مالی، اقتصادی و روانی در همه‌ی این جنگ‌ها.

مثال دیگر: جدا کردن ملت فلسطین از دیگر ملت‌های منطقه و محیطش. این خطرناک‌ترین چیزی است که در سال‌ها یا دهه‌ی گذشته به آن رسیده‌اند. جدا کردن به چه معنا؟ جداسازی احساسی، سیاسی و همچنین میدانی از طریق درگیر کردن فلسطینیان در نبردها، رویارویی‌ها، اختلافات، حساسیت‌ها یا دشمنی‌ها با ملت‌ها و کشورهای منطقه یا حتی تحمیل کردن این نبردها و درگیری‌ها به آنان. قاعدتا بنده نمی‌خواهم مسئولیت این مسئله را بر عهده‌ی هیچ کس بیاندازم. ولی ما همیشه نیاز به بازنگری داریم. مخصوصا در این زمینه. تا وقتی کار به جایی می‌رسد که چیزی به نام فلسطین و فلسطینی برای مردم منطقه، جهان عرب و جهان اسلام هیچ اهمیتی نداشته باشد. این همان چیزی است که متأسفانه امروز در برخی رسانه‌های عرب شاهد آن هستیم. -که در قسمت غزه به این مسئله خواهم پرداخت.- حتی در لبنان خودمان بسیار روی این مسئله کار می‌شود. به یاد دارید در مناسبت‌های گذشته بنده عرض کردم انتخاب افراد انتحاری از میان فلسطینیان، عمدی و برای ایجاد کینه، دشمنی، حقد و دوری ما و فلسطینیان است. چند هفته پیش که مسئله‌ی بیمارستان رسول اعظم رخ داد مدام از رسانه‌ها می‌شنیدید یک تونل از اردوگاه برج البراجنه به بیمارستان رسول اعظم کشیده شده است. این‌ها جزئیات بی‌اهمیت نیست. اتاق فکری سیاه ده‌ها سال است که می‌کوشد هیچ پیوند و علقه‌ای میان لبنانیان، سوریه‌ای‌ها، اردنی‌ها، مصری‌ها و… با فلسطینی‌ها باقی نماند. می‌خواهند فلسطینیان بمانند و حوضشان.

مثال دیگر: تحمیل رخدادهای سیاسی، اقتصادی، اجتماعی، امنیتی و جنگ، محاصره و جنایت علیه فلسطینیان چه در داخل فلسطین و چه در خارج تا در پایان فلسطینیان نا امید و بی‌چاره شوند و آن‌چه را بر سرشان آمده و ته‌مانده‌ها را بپذیرند.

البته این‌ها مثال بود. اگرنه همان طور که عرض کردم انسان می‌تواند لیستی تهیه کند و هر آن‌چه را در دهه‌های گذشته رخ داده به یاد بیاورد و ببیند چه کرده‌اند و موفق هم شده‌اند و به هدف‌هایشان رسیده‌اند. هدفی که: از بین بردن مرکزیت مسئله‌ی فلسطین و تلاش برای حذف و دور انداختن آن و منزوی کردن ملت فلسطین و… بوده است.

ولی با وجود همه‌ی این حوادث، توطئه‌ها، مصیبت‌ها و چالش‌ها مسئله‌ی فلسطین همچنان خود را بر منطقه و عالم تحمیل کرده است. حوادث امروز غزه شاهدی بر این نتیجه‌گیری است. جنگی که پس از همه‌ی این توطئه‌ها و چالش‌ها خود را بر منطقه و جهان تحمیل می‌کند. این امر دلایل مختلفی دارد:

  • مهم‌ترین این دلایل ملت فلسطین هستند.
  • ایستادگی برخی کشورهای عربی و مشخصا سوریه و کمر خم نکردن این کشور در مقابل سازش و شرط‌های سازشکارانه‌ی دوران پس از کنفرانس مادرید و عهده‌داری و پشتیبانی این کشور از مقاومت.
  • پیروزی انقلاب پربرکت اسلامی در ایران به رهبری امام خمینی (قدس سره الشریف)؛ انقلابی که مسئله‌ی فلسطین، قدس و ملت و مقاومت فلسطین را بر عهده گرفت.
  • مقاومت لبنان، پیروزی‌هایش در لبنان و شکست پروژه‌های مختلف آمریکا و اسرائیل برای لبنان و منطقه.

ولی همچنان مهم‌ترین عامل ملت فلسطین است؛ ملتی که با وجود همه‌ی دردها، زجرها، زخم‌ها، جنایت‌ها و عوامل نا امیدی، سرخوردگی و بن بست، در مقابل نا امیدی، خضوع و سازش سرکش بوده است و آن کلیدی را که معمولا از پدربزرگ به پدر و از پدر به نوه می‌رسد فراموش نمی‌کنند. این بخشی از پاتک روانی است. فارغ از این که کسی این نقشه را کشیده باشد یا نه. این نقشه به طور فطری و طبیعی در حال اجراست. ملت فلسطین در داخل فلسطین، گوشه گوشه‌ی جهان و اردوگاه‌ها و با وجود شرایط دشوار زندگی و وسوسه‌های مهاجرت و درهای باز کانادا، استرالیا و اروپا برای پراکنده کردن و تجزیه‌ی این اجتماع انسانی فلسطینی همچنان بر سر خاک، مسئله، مقدسات، خانه و باغ خود مانده است و تسلیم و خضوع را نمی‌پذیرد. ملت فلسطین همچنان چنین است. انتخاب این ملت از ابتدا تا امروز همچنان پایداری، پی‌گیری حقوق، جنگ برای بازپس‌گیری حقوق و تحمل پیامدهای این راه است. این جدید نیست. از ۴۸ تا ۶۷ و جنبش‌ها و گروه‌های مختلف فلسطینی با گرایش‌های مختلف ایدئولوژیک، فکری و سیاسی و ملت فلسطین این مسئله را بر عهده گرفته‌اند و برای آن مبارزه کرده‌اند. قاعدتا ما از برنامه‌ی بلندمدتی صحبت می‌کنیم که آمریکا، غرب و اسرائیلیان روی آن کار کرده‌اند و بسیاری از کشورهای عربی آنان را کمک کرده‌اند. -این باید ضبط شود.- آن هم در طی ده‌ها سال نه فقط امروز. کشورهایی که تخت پادشاهی‌شان بسته به حفظ، بقا و دفاع از اسرائیل است. و همچنان در حال اجراست و بسیاری از کشورها و ملت‌های ما شاهد آن هستند.

###فتنه های داخلی و منطقه ای###

شرایط امروز ما در منطقه و امت خطرناک‌ترین مرحله از زمان غصب فلسطین است. دلیل هم این تخریب نظام‌مند است. آن‌چه در منطقه‌ی ما رخ داد در ابتدا انقلاب‌های مردمی صادقانه، مخلصانه، خوب و مظلومانه‌ای بود که مسائل و مطالبات خود را داشت ولی کسی سوار این موج شد، آن را مدیریت کرد و آن را به سویی راند که خود می‌خواست. آن‌چه امروز در منطقه شاهدش هستیم تخریب نظام‌مند کشورها، ارتش‌ها و همچنین ملت‌ها و جوامع است. درباره‌ی تخریب کشورها و ارتش‌ها صحبت کرده بودیم ولی اکنون شاهد تخریب و تجزیه‌ی روانی، اجتماعی و عاطفی ملت‌ها و جوامع و ایجاد عداوت‌هایی هستیم که تا ده‌ها یا صدها سال قابل درمان نیستند. حوادث امروز چندین کشور عربی و خطراتی که دیگر کشورهای عرب را تهدید می‌کند به هیچ وجه مسئله‌ی ساده‌ای نیست.

مثلا سوریه که دیوار مستحکم مقابله با پروژه‌ی صهیونیسم بود و ان شاءالله باقی خواهد ماند و آغوش توانمند مقاومت و مسئله‌ی فلسطین بود و همگی از حجم جنگ تحمیلی بر این کشور با خبریم. عراق که وارد تونلی تاریک شده و متأسفانه به نام اسلام و خلافت اسلامی ده‌ها هزار خانواده‌ی مسیحی از آن مهاجرت داده می‌شوند و کلیساهای مسیحیان در معرض تهدید قرار می‌گیرند. بیافزاییم سنی‌هایی که با داعش اختلاف دارند و هیچ گزینه‌ای ندارند. یا بیعت یا مرگ. شیعیانی که با داعش اختلاف دارند یا ندارند! گزینه‌ای جز مرگ ندارند چون محکوم به ارتدادند. و مسائل دیگری که اقلیت‌های دینی و نژادی در مناطق انتشار داعش در عراق و سوریه با آن مواجهند. ما امروز به عنوان مسلمان و همچنین یک جنبش اسلامی وظیفه داریم این‌جا بایستیم و آن‌چه بر سر مسیحیان و همچنین مسلمانان عراق می‌آید و آن‌چه را بر سر مرقد پیامبران، حضرت یونس و دانیال می‌آید محکوم کنیم؛ مرقدهایی که حتی در دسته‌بندی‌های اوقاف عراق جزء اوقاف شیعیان نیستند اوقاف اهل سنتند.

###فلسطین###

بنده می‌خواهم نگرانی شخصی‌ام را در این زمینه بیان کنم. می‌ترسم این صحنه‌ی تخریب مساجد، کلیساها، خانقاه‌ها و مرقدها مخصوصا مرقد پیامبران بستر روانی جهان عرب و اسلام را برای امری خطرناک‌تر یعنی تخریب مسجد الاقصی فراهم کند. اگر کسی که مدعی خلافت اسلامی است حق دارد مساجد، کلیساها و مرقد پیامبران را تخریب کند چرا یهود حق نداشته باشند مسجد الاقصی را تخریب کنند؟ ترسی وجود نخواهد داشت وقتی این مسئله عادی شود. بنده استدلال یا حکم نمی‌کنم ولی این مسئله طبیعی و عادی می‌شود. مساجد، کلیساها و مرقد پیامبران را تخریب و نبش قبر می‌کنند و هیچ صدایی بلند نمی‌شود. بله، امروز امت ما در بدترین شرایط قرار دارد و فلسطین اولین قربانی است. فلسطین اولین هدف بوده و همچنان هم هست. در این دوران، دوران فتنه، توطئه‌ی تصفیه، امتزاج حق و باطل، همه وظیفه داریم بدانیم پایمان را کجا می‌گذاریم، باید بسیار دقت کنیم چه می‌گوییم؟ چه می‌کنیم؟ کجا می‌جنگیم؟ کجا مسالمت به خرج می‌دهیم؟ کجا نبرد می‌کنیم؟ این چالش بزرگ پیش روی امت ما و ملت‌های امت است. مخصوصا ما مردم منطقه‌ی اطراف فلسطین و داخل فلسطین.

در چنین شرایطی چند روز است جنگ تروریستی اسرائیل علیه نوار غزه آغاز شده است؛ همان شرایطی که جنگ ۲۰۰۶ لبنان و ۲۰۰۸ غزه روی داد. هدف جنگ‌ها همیشه چه بوده است؟ تحمیل خضوع، ذلت، شکست، تسلیم، خلع سلاح و همه‌ی عوامل قدرتی که در اختیار دارید، نا امید کردن شما و قانع کردنتان به این که هیچ گزینه‌ای جز تسلیم در مقابل اسرائیل وجود ندارد. ولی در ۲۰۰۶ و ۲۰۰۸ نتیجه چیز دیگری بود. امروز نیز همین طور است. ما در لبنان در سالگرد جنگ جولای می‌توانیم هر چه را در جولای ۲۰۱۴ بر سر غزه و عزیزانمان در غزه می‌آید به طور کامل بفهمیم و درک و احساس کنیم چون دقیقا همان چیزی است که در جولای ۲۰۰۶ بر ما گذشت. همان بهانه‌هاست. فقط برای یادآوری به طور خلاصه اشاره می‌کنم:

  • به بهانه‌ی دزدیده‌شدن سه شهرک‌نشین مثل بهانه‌ی دو اسیر اسرائیلی. حتی بهانه‌ی جنگ هم شبیه هم است. آخر این شد دلیل برای جنگ؟ اسرائیل به دنبال فرصت می‌گردد. اسرائیل گمان برد و باور کرد چون باریکه‌ی غزه سال‌هاست تحت محاصره است به علاوه‌ی شرایط منطقه‌ای، بین المللی، روانی و… پس فرصت طلایی به زانو درآوردن غزه و شکستن و تمام کردن کارش اکنون است. درست مثل پروژه‌ی جنگ ۲۰۰۶- که خاورمیانه‌ی جدید را با خود به همراه می‌آورد. سرکار خانم کاندولیزا رایس را که به یاد دارید. -امروز می‌خواهم خودم را کنترل کنم و به کسی طعنه نزنم.- اسرائیل از مسئله‌ی سه شهرک‌نشین سوء استفاده کرد. هنوز هم معلوم نیست چه کسی آن‌‌ها را ربوده و کشته است. حد اقل در ۲۰۰۶ معلوم بود چه کسی دو سرباز اسرائیلی را ربود. مظلومیت غزه بیش‌تر است. عملیات ربایش را به گردن فلسطینیان یا [به عبارتی] جنبش‌های مقاومت انداختند و بهانه تراشیدند تا این جنگ را در این برهه آغاز کنند. پس بهانه‌ی ربوده شدن شهرک‌نشینان
  • جنگ هوایی
  • هزاران حمله‌ی هوایی
  • بمباران توپخانه‌ای مستمر -همه‌ی این‌ها را به یاد دارید. ما در جنگ جولای همه با هم حضور داشتیم-
  • بمباران توسط ناوهای دریایی
  • جنایت و کشتار زنان، کودکان و شهرنشینان
  • تخریب خانه‌ها، مدارس، مساجد -البته ما در لبنان تخریب کلیساها را هم داشتیم-
  • بیرون کردن مردم از خانه‌هایشان
  • عملیات زمینی که چند روز است آغاز شده است.
  • سکوت بخشی از جامعه‌ی جهانی و توطئه‌ی بخشی از آن. آمریکا از لحظه‌ی اول روی این جنگ سرپوش گذاشته است و با پول، سلاح، رسانه و مواضع سیاسی از آن حمایت می‌کند. غرب نیز همچنین.
  • شورای امنیت و سازمان ملل متحد نیز.
  • توطئه‌ی برخی نظام‌های عرب و سکوت بعضی دیگر.
  • گزاردن مسئولیت خون شهیدان و آن‌چه بر سر نوار غزه می‌آید بر عهده‌ی مقاومت و تبرئه‌ی دشمن از این جرم و جنایت‌ها.

ولی در مقابل:

  • ایستادگی چشمگیر مردم
  • پایبندی و دلبستگی اهالی غزه به مقاومت
  • تحمل بالای درد، زجر، زخم، کشتار و مهاجرت
  • عملکرد ویژه و شاخص گروه‌های مقاومت
  • ایستادگی سیاسی در مقابل همه‌ی فشارهای بین المللی و منطقه‌ای

ولی در پایان به عزیزانمان در غزه، ملت عزیز فلسطین، شما و همه‌ی کسانی که صدایم را می‌شنوند، می‌گویم: چه کسی یا چه چیزی وضعیت نهایی را مشخص خواهد کرد؟ سه چیز مانند سه‌گانه‌های طلایی دیگر. سه‌گانه‌ی میدان نبرد، ایستادگی مردمی و ایستادگی سیاسی. این‌هاست که پایان را [به طرف مقابل] تحمیل خواهد کرد. برای بهره‌گیری از تجربه و عبرت: در جنگ جولای ۲۰۰۶ اسرائیل از روز اول هدف‌های بلندی تعیین کرده بود. ولی پایین آمد، پایین آمد و پایین آمد تا جایی که در هفته‌ی آخر جنگ کسی که برای پایان جنگ التماس می‌کرد اسرائیل بود. چرا؟ این خاطرات جرج بوش و خاطرات کاندولیزا رایس و این هم شما؛ که چگونه در دو هفته‌ی آخر ایهود اولمرت تماس می‌گرفته و می‌گفته است اگر جنگ ادامه پیدا کند اسرائیل از بین خواهد رفت. یعنی حتی ما در مقاومت لبنان با کمال تواضع نمی‌فهمیم این دیگر چه استدلالی است؟! یعنی چه اگر جنگ ادامه پیدا می‌کرد اسرائیل نابود می‌شد؟ آن هم در دورانی که از سوی برخی نظام‌های عربی به اسرائیل گفته می‌شده است ادامه دهید و نابودشان کنید. -همه‌ی این‌ها امروز در حال تکرار است.- یا حد اقل شرط‌های خوارکننده به آن‌ها تحمیل کنید، جنگ را متوقف نکنید. ولی خود اسرائیل به جایی می‌رسد که نمی‌تواند جنگ را ادامه دهد پس به آمریکا متوسل می‌شود. وقتی آمریکا اراده‌ی جدی پیدا می‌کند همه‌ی منطقه به خط می‌شوند و همه چیز حل می‌شود. مگر در جنگ جولای این طور نشد؟ این بود که معادله را تغییر داد: میدان نبرد مقاومان قهرمان، ایستادگی مردم، زنان، کودکان، مردان و شهرنشینان همه‌ی مناطق مخصوصا مناطق آماج بمباران و کشتار و ایستادگی سیاسی. بنده امروز و درباره‌ی جنگ فعلی نیز می‌گویم: نگاه کنید، اگر کار را به آمریکایی‌ها، غرب و بسیاری از عرب‌ها بسپارید این فرصت را به باد می‌دهند. شاید می‌گویند می‌خواهند از دست حماس راحت شوند. ولی آن‌ها فقط با حماس مشکل ندارند. حماس، جهاد اسلامی و همه‌ی گروه‌های فلسطینی که در غزه آماج حملات هستند [در حقیقت] همان مقاومت و سلاح، اراده، فرهنگ و امید مقاومت هستند. امروز فلان گروه به عنوان مقاومت مطرح است و فردا روزی تغییر می‌کند. مثل آن‌چه در لبنان رخ داد و در فلسطین رخ می‌دهد. عنوان‌ها متعدد هستند ولی هدف فقط حماس نیست. هدفشان همه‌ی مقاومت فلسطین، همه‌ی تونل‌ها، موشک‌ها، کلاشینکف‌ها و مشت‌های غزه که می‌توانند سلاح به دست بگیرند و بلکه تمام خون مقاومی است که ممکن است در رگ‌های اهل غزه جریان داشته باشد. امروز این‌هاست که آماج است. افق این است که خود اسرائیل به جایی برسد که ببیند نمی‌تواند ادامه دهد. این چیزی بود که در جولای ۲۰۰۶ رخ داد. وقتی نتوانست ادامه دهد دست به دامن آمریکایی‌ها می‌شود که راه حلی ترتیب دهند. این چیزی بود که در ۲۰۰۶ رخ داد. البته شورای امنیت اقدام به محکوم کردن مقاومت نمود ولی آن‌چه پس از محکوم کردن رخ داد مهم است.

بنده امروز می‌گویم: غزه امروز در حالی که شهیدانش را تشییع می‌کند و می‌رزمد در منطق مقاومت پیروز شده است. وقتی به روز هجدهم می‌رسیم و صهیونیست‌ها و همه‌ی جهان از تحقق حتی یکی از هدف‌های تجاوز به غزه وامانده‌اند این یعنی مقاومت غزه پیروز شده است. و همچنین بنده از جایگاه شناخت و شراکت به شما می‌گویم: مقاومت غزه می‌تواند پیروزی بیافریند و ان شاءالله خواهد آفرید.

  • کمی به ارزیابی شرایط بپردازیم و با موضع‌گیری پایان دهیم. اگر توجه کنیم امروز جنگ در میدان نبرد میان دو طرف در حال وقوع است: ارتش اسرائیل که از قدرتمندترین ارتش‌های جهان است. ولی مهم‌تر این است که -به یاد دارید- این ارتش پس از جنگ ۲۰۰۶ لبنان و ۲۰۰۸ غزه کمیته‌هایی از جمله وینوگراد برای عبرت گرفتن تشکیل داد و بحث کردند. و از ۲۰۰۶ تا امروز در وضعیت تمرینات، رزمایش، تسلیح، تجهیز و جمع‌آوری اطلاعات به سر می‌برد. کاری که در این ۸ سال انجام دادند به عبارتی تأسیس یک ارتش جدید توانمند بود. این از یک طرف. در طرف دیگر ماجرا نوار غزه با مساحت محدود قرار دارد، یک نوار ساحلی مسطح و از همه خطرناک‌تر سال‌هاست که تحت شدیدترین محاصره‌هاست. با در نظر گرفتن شرایط دو طرف ما با چه رو به رو هستیم؟ با شکست اسرائیل و موفقیت‌های مقاومت. در جبهه‌ی اسرائیل:
  • آشفتگی اسرائیل هنگام معین کردن هدف عملیات یا جنگ. تا این لحظه کسی فهمیده است چه هدفی اعلام شده؟ هدف‌های ضمنی دارند که پیش از این گفتم. ولی هدف اعلام شده چیست؟ آیا همان هدف‌های ضمنی است؟ نه. دست بالا نگرفته‌اند. چرا؟ چون از همان ابتدا از شکست می‌ترسند. یعنی از عبرت‌های جنگ لبنان استفاده می‌کنند. جنگ لبنان را با هدف حذف مقاومت، تسلیم سلاح مقاومت، اخراج مقاومت از جنوب یا حد اقل از جنوب [رود] لیطانی و تسلیم بدون قید و شرط دو اسیر آغاز کردند. می‌بینید اسرائیلیان درباره‌ی سرباز اسیرشان هیچ چیز نمی‌گویند؟ صدایش را در نمی‌آورند. پس دست بالا نگرفته‌اند. چرا؟ چون گویا از همه‌ی تجربه‌های قبلی درس گرفته و ارتششان را ترمیم کرده‌اند. قاعدتا هدف این صحبت‌ها توصیف نیست. برای این است که به غزه، لبنان و همه‌ی منطقه ربط دارد. -در پایان به این موضوع هم خواهم پرداخت- پس جرأت نمی‌کنند هدف خاصی اعلام کنند. حتی هدف عملیات زمینی را تخریب تونل‌های مرزی اعلام می‌کنند! پس هدف‌های نزدیکی اعلام می‌کنند که وقتی به آن‌ها دست یافتند بگویند ما هدف جنگ را محقق کردیم.
  • ناکامی اطلاعاتی درباره‌ی توانایی‌ها، سلاح، موشک‌ها، انبارها و کارگاه‌های ساخت موشک، سکوهای پرتاب و محل تونل‌های مقاومت. به نظر می‌رسد غزه در دایره‌ی اطلاعاتی مطلق اسرائیل از هوا، زمین و دریا و از طریق جاسوسان باشد. ولی ناکامی شدید اطلاعاتی رخ داده است.
  • ناکامی نیروی هوایی در پایان بخشیدن به جنگ. این برای غزه و لبنان بسیار مهم است. چرا لبنان؟ اگر رسانه‌های اسرائیلی را دنبال کنید در حالی که در حال جنگ در غزه هستند مدام درباره‌ی جنگ دوم لبنان و جنگ سوم لبنان صحبت می‌کنند. توجه کنید، در عین این که در حال جنگ در غزه هستند! آن‌ها در چشم‌های شما می‌نگرند تا ببینند جنگ غزه را چطور ارزیابی می‌کنید؟ و عبرت‌هایی که از جنگ غزه می‌گیرید کدامند؟ چون کاسه‌ای زیر نیم‌کاسه است. ناکامی نیروی هوایی در پایان بخشیدن به جنگ در حالی است که می‌دانیم چند ماه پیش فرمانده نیروی هوایی اسرائیل که تازه پستش را تحویل گرفته است و هنوز نمی‌فهمد دارد چه می‌گوید می‌آید و می‌گوید: امروز و پس از همه‌ی ترمیم‌هایی که صورت گرفت آمادگی نیروهای هوایی اسرائیل به حدی است که می‌تواند -خوب گوش کنید چون بنده شک دارم لبنانیان این گفته را پی‌گیری کرده باشند مخصوصا که مربوط به چند ماه پیش است. ما لبنانیان همه مشغول جای دیگری هستیم- اگر جنگی در لبنان رخ داد آن را در ۲۴ ساعت و در غزه ظرف ۱۲ ساعت پایان ببخشد! امروز چقدر می‌گذرد؟ ۱۸ روز. نیروی هوایی اسرائیل این است. ما درباره‌ی چه صحبت می‌کنیم؟ غزه‌ای که گرفتار محصاره است.
  • ناکامی اسرائیل از دستیابی به ساختار فرماندهی و مدیریت داخل نوار غزه. با حفظ احترام همه‌ی شهیدان، اسرائیل فرماندهان شهید اختراع می‌کند! یا احیانا از ترور فرماندهانی صحبت می‌کند که همچنان در قید حیاتند. کار اسرائیل به این‌جا رسیده است.
  • ناکامی در متوقف کردن موشک‌ها و جلوگیری از پرتاب آن‌ها. در حالی که می‌دانیم هواپیماها در آسمانند، رادارها مشغولند، هواپیماهای بدون سرنشین در حال گشت‌زنی هستند و همه‌ی دستگاه‌های اطلاعاتی و آشکارگرها در اختیار اسرائیلند. ما و شما می‌دانیم استمرار پرتاب موشک در فضای کشتاری این‌چنین چه معنایی دارد.
  • ناکامی در عملیات زمینی. کافی است سخن برخی تحلیل‌گران اسرائیل را برایتان بازگو کنم. این متن مربوط به یکی از آن‌هاست. من لبنانی دوستدار و همپیمان مقاومت نمی‌گویم. این دشمن است. یکی از تحلیل‌گران مهم رژیم دشمن می‌گوید: ارتش ما شکست خورده است و حماس و جهاد ایستادگی کرده‌اند و ستون فقرات نیروی زمینی ما را شکسته‌اند. -منظورش چیست؟- تیپ گولانی و واحد ایگوز. بله، در عملیات زمینی شکست خوردند.
  • حجم خسارت‌ها در فرماندهان، افسران، سربازان، تانک‌ها و ادوات اسرائیلی.
  • هراس روشن از ورود به عملیات گسترده‌ی زمینی. این را در چهره‌ی نتانیاهو، رئیس ستاد مشترک، یعالون و همه‌شان می‌بینیم.  آن‌ها محاصره کرده‌اند و نیروی برتر را دارند ولی باز هم آن‌ها هستند که از برداشتن چنین گامی می‌ترسند، هراس دارند و مرعوب هستند. به همین خاطر اسرائیل از ابتدا به واسطه‌ی فقدان اعتماد به نفس و اعتماد به ارتشش به کشتار و شکست اراده‌ی شهرنشینان و کودکان یعنی محیط حیاتی مقاومت روی آورد. مثل جنگ جولای لبنان. آرزویشان چه بود؟ این که در جنوب، بقاع، بیروت، ضاحیه یا هر جای لبنان شاهد تظاهرات مخصوصا مهاجران باشند که از مقاومت می‌خواهند آتش‌بس را بپذیرد یا تسلیم شود. و این به برکت شما شریف‌ترین، بزرگوارترین و عزیزترین مردم در جنگ جولای رخ نداد. امروز این تجربه در نوار غزه در حال تکرار است تا به رهبران سیاسی و میدانی مقاومت پذیرش آتش‌بس به هر قیمتی و تسلیم را تحمیل کند. این یعنی ارتش اسرائیل به عنوان یک ارتش رزمجو به غزه نرفت بلکه به عنوان یک ارتش کودک کش به غزه رفت. ما نیز در لبنان این ارتش را این‌گونه شناختیم. چه این که واقعیت این ارتش در همه‌ی این دهه‌ها همین بوده است.
  • آخرین بخش ارزیابی اسرائیل. اگر به یاد داشته باشید ایهود باراک وزیر دفاع یا وزیر جنگ اسرائیل در اولین کابینه‌ای که پس از رفتن اولمرت و رفتن آن فردی که نامش را فراموش کرده‌ام -اسم آن وزیر دفاع چه بود؟- پرتز، مرتز یا چیزی شبیه این‌ها پس از سال‌ها کار و پندگرفتن چه می‌گوید؟ این صحبت را فرماندهان ستاد مشترک اسرائیل نیز بازگو کرده‌اند. یک جمله‌ی کوتاه است. امروز این جمله در دروازه‌های غزه به زیر کشیده شده است. طبعا هنگام گفتن این جمله در حال تهدید لبنان بوده است: اسرائیل در آینده وارد هر جنگی شود پیروزی در آن جنگ سریع، قاطعانه و شفاف خواهد بود. غزه امروز به آن‌ها می‌گوید: شما همانند گذشته هستید. «لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ- آنها با شما به صورت گروهى [و در يك صف متحد] نمى‌جنگند مگر در قريه‌هاى قلعه‌دار يا از پس ديوارها. (حشر/۱۴)» شما بزدلان ترسویی که پشت هواپیماها و تانک‌ها پنهان می‌شوید و کودکان را می‌کشید اگر با دلیرمردان و رزمندگان ما رو در رو شوید خودتان و ارتشتان نابود خواهید شد. این است. نه پیروزی سریعی در کار است، نه پیروزی قاطعانه‌ای و نه پیروزی شفاف و روشنی.

در مقابل مقاومت و اهالی آن:

  • از روز اول هدفشان روشن است. هدف ما برداشته شدن محاصره و طبعا حفظ مقاومت است.
  • ایستادگی در میدان نبرد
  • ابتکار عمل در میدان نبرد
  • اقدام در میدان نبرد و جنگ پشت خط مقدم دشمن
  • ادامه‌ی پرتاب موشک زیر سلطه‌ی این نیروی هوایی هولناک
  • رساندن موشک به محل‌های بی‌سابقه. البته جولای لبنان و جولای غزه را می‌شود مقایسه کرد. ولی هر کدام شرایط و خصوصیت‌های متفاوتی دارند. ولی نقاط اشتراکی هم دارند. ما در جنگ جولای دورترین جایی را که با موشک زدیم کجا بود؟ خضیره. ولی برادران غزه از روز اول از کجا آغاز کردند؟ تل آویو! این اولین بار است که موشک‌هایی از داخل فلسطین به سرتاسر داخل فلسطین شلیک می‌شوند. این یک دستاورد عظیم است. چرا گفتم ما می‌دانیم، می‌فهمیم و احساس می‌کنیم؟ می‌نویسند ۱۰۰ موشک شلیک شد. این یک جمله است که در رسانه‌ها نوشته می‌شود. ۱۰۰ موشک می‌دانید یعنی چه؟! یعنی ساخت، انتقال، نصب، پنهان‌سازی، نگهداری، توزیع، حفاظت امنیتی و در آخر شلیک. این مجموعه‌ای عظیم از تلاش‌هاست.
  • اعتماد بالا به خداوند، خویشتن و مقاومت
  • پایداری مردمی و حمایت گسترده. تا این لحظه در غزه هیچ تظاهرات، اعتصاب، موضع‌گیری و فشار مردمی علیه مقاومت صورت نگرفته است. بلکه ملت به مقاومت می‌گویند ما با شما هستیم و همه کشته می‌شویم تا محاصره برداشته شود.
  • ایستادگی سیاسی و رد همه‌ی فشارهای شدید بین المللی و منطقه‌ای. چطور می‌شود رهبران مقاومت فلسطین بایستند و از روزهای اول در حالی که زنان، کودکان و شهرنشینان شهید می‌شوند آتش‌بس را رد کنند و اسرائیل در پذیرش آتش‌بس پیش‌دستی کند؟ این امر معانی سیاسی، روانی و نظامی بسیاری دارد.

تا می‌رسیم به خیزش مردمی در کرانه‌ی باختری که تقدیم شهید را آغاز کرده است. به همین خاطر این گونه به نظر می‌رسد که با تمسک به سه‌گانه‌ی میدان نبرد، ایستادگی مردمی و ایستادگی سیاسی معادلات جدید به دشمن تحمیل خواهد شد. که [البته] همچنان به وقت نیاز دارد. برادران و خواهران، آسان نیست که نتانیاهو و اسرائیل زیر بار پیروزی فلسطینیان بروند و این موفقیت را تقدیم مقاومت فلسطین کنند. بنده یقین دارم امروز برخی حاکمان عرب با نتانیاهو تماس می‌گیرند و می‌گویند ادامه بده و موجب موفقیت و پیروزی آن‌ها نشو. ولی در هر صورت اسرائیل مزدور برخی حاکمان عرب نیست. اسرائیل به دنبال منافع امنیتی، اقتصادی و سیاسی خود است. و این مقاومت خواهد بود که به راه حل را به اسرائیلیان تحمیل می‌کند. چنان که در جولای ۲۰۰۶ رخ داد. اسرائیل به فریاد خواهد آمد و از آمریکایی‌ها خواهد خواست راهی برای خروج از بن‌بست برایش بگشایند. افق آینده این است.

  • می‌ماند مسئله‌ی مسئولیت‌های ما -بخش آخر است- در قبال این حادثه‌ی بزرگ:
  • ما به کنارگذاشتن همه‌ی اختلافات و حساسیت‌ها درباره‌ی میادین دیگر فرا می‌خوانیم. چرا گفتم نمی‌خواهم به کسی طعنه بزنم؟ چون می‌خواستم به این‌جا برسم. شاید هنوز درباره‌ی موضع یا ارزیابی سیاسی یا غیر سیاسی در زمینه‌های دیگر اختلاف داشته باشیم ولی باید این‌ها را کنار بگذاریم. همه باید با مسئله‌ی غزه به عنوان مسئله‌ی ملت، مقاومت و مسئله‌ای در راستای حق و عدل برخورد کنیم؛ مسئله‌ای که هیچ گنگی، شبهه، شک و امتزاج حق و باطلی در آن وجود ندارد. ممکن است بعضی بخواهند سراغ دیگر مناطق بروند، نه. این‌جا هیچ شبهه، غبار و بحثی نیست. هیچ عقل، دین، شرع و ارزشی مدعی هیچ بحثی درباره‌ی نبرد امروز غزه نیست. غزه امروز با خون‌ها، پیکرهای خونین، مظلومیت، ایستادگی و قهرمانی‌هایش باید فراتر از هر جبهه‌بندی، محاسبه و حساسیتی باشد. متأسفانه در برخی رسانه‌های عربی شاهد موضع‌گیری‌هایی هستیم که از روز اول مقاومت را متهم می‌کنند و مسئولیت خون‌ها و تداوم جنگ را بر عهده‌ی آن می‌اندازند و علیه آن دست به تحریک می‌زنند. حتی کار به جایی می‌رسد که در برخی شبکه‌های ماهواره‌ای عرب با اسرائیلیان و ارتش اسرائیل همدردی می‌کنند و به پایان بخشیدن به کار حماس فرا می‌خوانند. هر اختلاف و حساسیتی هم که وجود داشته باشد این مسئله مایه‌ی ننگ و غم است. موجب حزن و بلکه ذلت است که ببینیم یک عرب به واسطه‌ی جنگ یا حساسیتی سیاسی در یک شبکه‌ی ماهواره‌ای عربی با سربازان بچه کش اسرائیل ابراز همدردی می‌کند. برادر، هر کس نمی‌خواهد همدردی یا تأیید کند لا اقل ساکت باشد و این ننگ را بر پیشانی خودش و امتش نزند.
  • دعوت دولت‌های عربی و اسلامی ممکن برای عهده‌داری، حفظ و دفاع از مسئله‌ی رفع محاصره‌ی غزه؛ مسئله‌ای که سران مقاومت فلسطین خواستار آن هستند. حفاظت از رهبران سیاسی مقاومت در مقابل فشارهایی که برای آتش‌بس بدون تحقق این هدف علیه آنان وارد می‌شود. چون برادران و خواهران، محاصره یعنی مرگ هرروزه‌ی فلسطینیان غزه، نه در ۱۸ روز بلکه در طول سال و بدون هیچ افق و آینده‌ای.
  • سخن همیشگی یعنی: حمایت سیاسی، روحی، رسانه‌ای، مالی، مادی و -به نظر ما- تسلیحاتی هر کس به اندازه‌ی توانش و فارغ از همه‌ی حساسیت‌های موجود. این‌جا باید مسئله‌ای یادآوری شود. چون کمی تعارف وجود دارد. و آن این که: ایران، سوریه و مقاومت لبنان و مخصوصا حزب الله به اندازه‌ی امکاناتش سال‌های سال در پشتیبانی همه‌ی گروه‌های فلسطینی در سطح سیاسی، رسانه‌ای، روحی، مالی، مادی، تسلیحاتی، آموزش نظامی، لجستیک و… کوتاهی نکردند. امروز کسانی هستند که جز تعارف هیچ کار مثبتی برای غزه و فلسطین انجام نمی‌دهند. هر کس در کنار ملت فلسطین می‌ایستد و هر کس نمی‌ایستد مختار است. نمی‌خواهم بر سر کسی فریاد بکشم. ولی هر فرد با انصافی با آرامش می‌تواند این‌جا نیز لیستی تهیه کند و کشورها و جنبش‌های خط مقاومت را یک طرف بگذارد و همه‌ی کشورها، سازمان‌ها، تشکیلات، جریان‌ها و… باقیمانده را طرف دیگر و ببیند در طی این دهه‌ها خط مقاومت با وجود همه‌ی هزینه‌ها، خطرات و پیامدها به فلسطین، قدس و ملت فلسطین چه کمک‌هایی کرد، چه خون‌هایی داد، برای فلسطین وارد چه جنگ‌هایی شد، چه ظرفیت‌ها و پشتیبانی‌هایی را تقدیم کرد. پیامدهای جهانی این مسئله را در نظر بیاورید. محاصره، تحریم‌ها، جنگ‌ها و… همه در اصل به خاطر فلسطین هستند. و بیایید ببینیم طرف مقابل برای فلسطین چه کرده‌اند؟ کجا برای بیت المقدس جنگیده‌اند؟ چه چیز تقدیم ملت فلسطین کرده‌اند؟ و بیش از این: برای همه‌ی جنگ‌های دیگر چقدر هزینه کرده‌اند؟ در همه‌ی میادین دیگر چقدر خرج کرده‌اند؟ میادین دیگری که به نفع اسرائیل و حذف مسئله‌ی فلسطین -که در ابتدا از آن سخن گفتم- بوده است. در این فضا نمی‌خواهم بیش از این وارد مسئله شوم.

ما در حزب الله در مواجهه با این رخداد در کنار همه‌ی ملت فلسطین و بدون استثنا در کنار همه‌ی گروه‌ها و جنبش‌های مقاومت فلسطین ایستادیم و خواهیم ایستاد. ما در حزب الله از هیچ گونه حمایت، یاری و پشتیبانی که توان آن را داشته باشیم دریغ نخواهیم کرد. ما در حزب الله احساس می‌کنیم شریک واقعی این مقاومت هستیم؛ شریک در جهاد، برادری، آرزوها، دردها، جان‌فشانی‌ها و همچنین سرنوشت. چون پیروزی آن‌ها پیروزی همه‌ی ماست و شکستشان شکست همه‌ی ماست. ما در حزب الله با دقت همه‌ی جزئیات حوادث نبرد کنونی نوار غزه و فلسطین و همه‌ی تحولات میدانی و سیاسی این نبرد را پی‌گیری و بررسی می‌کنیم و از این جایگاه به برادرانمان در غزه می‌گوییم: ما با شما و در کنار شما هستیم و به پایمردی و پیروزی شما اطمینان داریم. در هر سطحی هر وظیفه‌ای که احساس کنیم به انجام خواهیم رساند.

و به لانه‌ی عنکبوت، به صهیونیست‌ها می‌گویم: شما امروز در غزه در بن‌بست شکست به دام افتاده‌اید پس بیش از این و تا رسیدن به مرحله‌ی خودکشی و سقوط ادامه ندهید.

تا موعدی جدید برای پیروزی تازه‌ی مقاومت و ملت و جنبش‌های مقاومت شما را به خدا می‌سپارم. خداوند حافظتان، یاورتان و نگهدارتان.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله