بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

11 آذر 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با شبکه‌ی تلویزیونی او.تی.وی لبنان

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
تفاهمی که از دل گفت و گوی ایران با 5 + 1 به وجود آمد و همچنین پیش از آن ماجرای پرونده‌ی سلاح‌های شیمیایی سوریه، وضعیت بین المللی جدیدی با عنوان نظام چند وجهی را تحقق بخشید. دیگر یک کشور بر جهان حکومت نمی‌کند، تصمیم نمی‌گیرد، حرف آخر را نمی‌زند و جهان را به یک سو نمی‌کشاند. حتی دو قطبی هم نه. چندین کشور وجود دارند... پس حرکت جهان به سمت رهبری چند وجهی، افق‌ها را بسیار باز می‌کند، جلوی هژمونی و استبداد بین المللی و جهانی را می‌گیرد، باب عرض اندام را می‌گشاید و حاشیه‌های امنی به وجود می‌آورد. همچنین می‌شود از یک قطب علیه دیگری کمک گرفت. قطب‌ها منافع مشترک و اختلافات خود را دارند. این برای کشورها و ملت‌های جهان سوم و بحران‌های منطقه مجالی به وجود می‌آورد تا در پی درمان باشند.
عربی:

س: البعض يقول إن هناك مشهداً إقليمياً جديداً هو انعكاس لمشهد دولي جديد، وسينعكس على مشهد لبنان الجديد، عنوانه الاتفاق بين إيران والغرب حول الملف النووي. بتقدير سماحة السيد ماذا يعني هذا الاتفاق وما هي مضامينه؟

ج: ليس هناك شك بأن هذا الاتفاق، الذي هو حتى الآن مرحلي ومؤقت، له آثار وتداعيات كبيرة جداً ومهمة جداً. خلال الأيام القليلة الماضية كُتب الكثير وقيل الكثير عن الرابح والخاسر، عن الآثار، عن النتائج، عن التداعيات، عن مضمون الاتفاق، عن الآفاق التي يمكن أن تفتح نتيجة هذا الاتفاق. لكن أنا في البداية أود أن أقول إن الرابح الأول هو شعوب المنطقة، شعوب منطقتنا عموماً، سواء منطقة الخليج أو منطقة الشرق الاوسط، كل هذه المنطقة، لسبب بسيط وهو أن هناك جهات إقليمية ودولية كانت تدفع خلال كل السنوات الماضية باتجاه خيار الحرب مع إيران، وخيار الحرب مع إيران ليس خياراً بسيطاً ولا سهلاً، لأن إيران ليست دولة صغيرة أو ضعيفة أو معزولة. هذا الخيار، خيار الحرب كان يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على كل المنطقة، أول نتائج هذا الاتفاق أو هذا التفاهم هو – "بدي كون كتير واقعي" – أنا لا أقول إنه ألغى خيار الحرب نهائياً، إنما أستطيع أن أقول إنه دفعه إلى مدى بعيد. حتى الحرب الإسرائيلية على إيران، أنا لا أصدق ولا أعتقد ـ وهذا فيه دائما نقاش فكري سياسي ـ أنا لا أعتقد أن اسرائيل يمكن أن تقدم على خطوة قصف المنشآت النووية في إيران بدون ضوء أخضر أميركي، لا يمكن. أما بالحرب النفسية، نتنياهو يحكي ما يريد. بالوقائع ـ أنا  أتوقع ـ الأمور مختلفة. أنا برأيي أن الرابح الأكبر هو شعوب المنطقة من خلال استبعاد خيار الحرب

وثانياً فتح أبواب العالم كي "تحكي مع بعضها"، تفتش على تفاهمات ومعالجات ومسؤوليات للملفات المختلفة حيث يمكن ذلك.

وثالثاً ـ وهو المهم جداً جداً ـ أن النقاش الذي حصل، والاتفاق الذي أنتجه الحوار مع دول الـ 5+1 ـ وقبله الذي صار في الملف الكيميائي السوري ـ كرّس واقعاً دولياً جديداً اسمه "تعدد الأقطاب". لم يعد هناك شيء اسمه دولة واحدة تحكم العالم، تقرّر، تحسم، وتأخذ العالم باتجاه معين. هناك مجموعة دول ـ حتى ليس مجرد قطبين ـ هناك مجموعة دول، مثلا هم 5+1، لماذا المانيا معهم؟ ذهاباً بالعالم إلى قيادة متعددة الأقطاب، هذا يفتح الآفاق كثيراً، يمنع الهيمنة والاستبداد الدولي والعالمي، يفتح باباً لمناورات، يعطي هوامش، ممكن الاستعانة بهذا القطب في مقابل هذا القطب، هذه الأقطاب فيما بينها يوجد مصالح مشتركة، يوجد تناقضات، هذا يعطي فسحة لدول وشعوب العالم الثالث، لأزمات المنطقة أن تبحث عن حلول.

س: أمريكا ماذا ربحت من هذا الاتفاق الذي تعتبره سماحتك لمصلحة شعوب المنطقة؟

ج: هناك تحولات مهمة جداً حصلت في المنطقة والعالم فيما يعني السياسات الأميركية والإدارة الاميركية، "بين هلالين" هناك كثير كتبوا من الغاضبين، المحبون نتناقش معهم، الغاضبون ليسوا على جهوزية للسماع، يعني مع العلم أن الاتفاق مرحلي وهناك مسار طويل للنقاش، مع العلم هو بين إيران و5+1، يعني مع المجتمع الدولي، وسارعوا إلى القول إنه بين الولي الفقيه والشيطان الأكبر، والمسألة ليست كذلك.

الأميركيون في نهاية المطاف بعد العام 2000 والسنوات اللاحقة، يعني من خلال إدارة المحافظين الجدد وإدارة جورج بوش، ذهبوا إلى حروب كبرى في المنطقة، كان لديهم مشاريع، منها مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سقط، وخاضوا حروباً مباشرة كما في أفغانستان وفي العراق وغير مباشرة كما في لبنان وغزة ويخوضونها الآن في أكثر من بلد، منها سورية. حسناً، كل هذه الحروب فشلت، الحرب في العراق فشلت في وضع العراق تحت الهيمنة الاميركية، وهنا الأسباب أصبحت وضعاً آخر، في أفغانستان وصل الأمر إلى طريق مسدود، حزب لبنان وحرب غزة فشلت في أن تنجز مشروعها "الشرق الاوسط الجديد"  كما أرادت السيدة كونداليزا رايس، حتى الآن فشلوا في سورية في إسقاط النظام والهيمنة على سورية، في أماكن اخرى فيما يتعلق بإيران، العقوبات، وأنا لا أقول إن العقوبات لم تؤذِ الإيرانيين، بل هي آذت الإيرانيين وآذت اقتصادهم، لكن هناك صمود وإرادة شعبية ووعي وطني ووحدة وطنية وتمسّك مطلق بالحقوق الوطنية، حسناً، لم يستطيعوا أن يسقطوا النظام في إيران ولم يستطيعوا أن يضعفوا إيران ولم يستطيعوا أن يعزلوها ولم يستطيعوا أن يركّعوها، وهذه كلها معطيات. بالمقابل الوضع المالي والاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية  وفي الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، واليوم في الإتحاد الاوروبي معروف أن ألمانيا هي من تدعم الاتحاد الاوروبي، الآن إذا اتخذ الألماني قراراً بالخروج من الاتحاد، يوجد دول بأكملها في هذا الاتحاد "تفرط". إذاً، هناك  واقع دولي جديد، واقع أميركي جديد، أميركا اليوم وإدارة أوباما، وعدت بالخروج من الحروب، وأوباما صريح، فهو يتحدث عن ذلك، وجون كيري والرأي العام الأميركي، يقولون جميعاً إن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد حروباً، ليس لأن ماهيّتها تغيرت، بل لأن ظروفها هي من تغيرت، وماهيتها أيضاً، من بضعة أيام رئيس أركان الجيوش الاميركية يقول إن مقدراتنا الذاتية العسكرية لقواتنا هي في أدنى مستوياتها منذ عقود من الزمن، وهذا طبيعي لأنه خاض مجموعة من الحروب الفاشلة،  وكانت نتيجتها خسائر ضخمة، وبالنهاية الوضع الإقتصادي والمالي تأثر يالحروب وأثّر على قدرات الجيش. حسناً، وصل الأميركيون إلى مكان يعكس وضعهم الجديد. بالمقابل هذه هي إيران، العقوبات لم تسقطها ولم تضعفها ولم تهزّها وهي جاهزة للتفاهم بالموضوع النووي منذ مدة طويلة، هذا ليس أول تعليق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، في آخر ولاية سماحة السيد خاتمي، عندما كان رئيساً للجمهورية الإسلامية في السنتين الأخيرتين علّق كل التخصيب، وليس ل 20 % فقط، لكنّ المحافظين الجدد وإدارة بوش لم تكن جاهزة  لأي  معالجة لهذا الملف. اليوم وصل الأميركيون (إلى قناعة) ـ وباستطاعتك أن تقرأ جيداً، وأنا أدعو لقراءة دقيقة للمؤتمر الصحفي لجون كيري بعد الإعلان عن الاتفاق، لأن كيري قام بشرح الموضوع وهو يخاطب بذلك الشعب الاميركي، ولم يكن يخاطب العرب والشعوب العربية، كان واضحاً جداً أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن تذهب إلى حرب، هي تعبت من الحروب وهي لا تريد أي حروب جديدة، حسناً، إذا هي لم تكن تمانع أن تفتح أبواباً للتفاهم، فكان الملف النووي الذي فُتح الباب من خلاله للتفاهم مع إيران، وتفاوضوا على الموضوع النووي، والذي من خلاله تم التوصل إلى اتفاق مؤقت له ظروف الفشل الأميركي والأوروبي في المنطقة، والذي يقول عكس ذلك فليقُل لنا أين ربح الأميركي حتى الآن ؟

س: الأميركي قال إننا لم نبحث إلا في الموضوع النووي مع إيران ورفضنا البحث بأي ملفات أخرى، هل هذا الأمر صحيح؟

ج: أنا معلوماتي أن الأميركيين كانوا يرغبون بفتح ملفات أخرى في عرض الملف النووي، وهذا كان مطلب قديم، ودائما كان النقاش بين الإيرانيين والأميركيين بالواسطة، سواء من طريق السويسرييين أو من طريق العمانيين أو من طريق العراقيين، بالنهاية باستطاعتهم أن يجدوا الكثير من الأصدقاء المشتركين، كانت المنهجية "على طول" خلاف بالمنهجية، الإيراني يريد أن يناقش في ملفه، والأميركي كان يريد أن يأتي بكل الملفات إلى الطاولة. ليس من مصلحة الإيراني أن تأتي كل الملفات على الطاولة، فمصلحته ـ بمعزل عن موقفه المبدئي ـ أن هناك ملفاً في البداية يعنيه بشكل مباشر وهو حقه الطبيعي، وهم لم يطلبوا شيئاً من الأميركيين، شيئاً من جيب الأميركيين، الإيراني يطالب بحقوقه الطبيعية، بل أحياناً بالحد الأدنى من حقوقه الطبيعية، هذا الملف عالِجوه  ونأتي لاحقا لمعالجة أي ملف من الملفات الأخرى، ضمن أي إطار.

أنا معلوماتي أن الإيرانيين هم الذين أصروا على أن يكون موضوع النقاش والتفاهم هو فقط التفاهم النووي الإيراني وتأجيل أي نقاش في الملفات الأخرى.

س: رغم ذلك يتوقع بعض المسؤولين الايرانيين أن يكون هناك اتفاق شامل خلال السنة، حسنا سماحتك هل ترى، ورأينا خطوات من نوع نزع بعض الشعارات المعادية،  قرأنا خبراً عن إنشاء غرفة تجارة ايرانية اميركية " لا اعرف إلى أي مدى هذا الخبر صحيح"، ولكن هل ترى بأن هذين الطرفين الايراني والاميركي بالإمكان أن يذهبا الى التطبيع؟ وهذا التطبيع كيف ينعكس على كل المنطقة وملفاتها؟

ج: نعود قليلا إلى الخلف، ثم نعود لاحقاً إلى التطبيع، إذا عدنا إلى المبادئ، حتى من زمن الإمام الخميني "رضوان الله عليه"، وبعده سماحة الإمام الخامنئي "حفظه الله"، خطاب القيادة الايرانية كان دائما يقول: نحن مشكلتنا مع الاميركيين مشكلة تختلف عن تلك التي مع الإسرائيليين ، المشكلة مع الإسرائيلي أنه هذا كيان مغتصب وغير شرعي، موجود بالفرض على فلسطين وشعب فلسطين، لذلك الموقف الايراني بموضوع إسرائيل هو موضوع حاسم ولم يتغير لحظة واحدة، من تأسيس الجمهورية الإسلامية  إلى اليوم.  في الموضوع الأميركي كان الأميركيون دائما يقولون: في اليوم الذي يعترف به الأميركيون بحقوقنا، والذي يتعاطى به الاميركيون معنا باحترام، واليوم الذي يقوم به الأميركيون بالتفاوض معنا بالند للند، واليوم الذي يكون به الاميركيون أن يعطوا شعوب هذه المنطقة حقوقها وأن يتخلوا عن هيمنتهم وحقوقهم واستكبارهم وحروبهم واستئثارهم، نحن جاهزون أن نتكلم معهم، بالمباشر أو غير المباشر، والأطراف التي معها معلومات ومواكبة للموضوع تعلم أنه هذه ليست أول مرة. مثلاً بالملف الأفغاني كان يوجد شيء شبيه لهذا، 5+2+1 كان دول دائمة العضوية ودول أخرى أيضاً، باكستان على ما أظن والهند و +1 ايران، وكان الأميركيون موجودين على الطاولة، وكان هناك حديث مباشر حول الوضع الافغاني. حسناً، وفي ملفات أخرى كالملف النووي الايراني "من زمان" يوجد تفاوض مع ال5+1 والأميركيون موجودون في إطار الـ 5+1.

إذا بالحقيقة وبالآليات لا يوجد شيء جديد، نعم يوجد تحوّل عند الأميركيين، أنا رأيي أن الايراني ما زال على الموقف الذي كان عليه، والتحول كان من جهة الاميركيين، الاميركي عندما يأتي وهو جاهز بالملف النووي يبدأ يعترف، أو عمليا يعترف بالحقوق النووية لايران، وهو يطلب مثلا ضمانات، وايران جاهزة ان تعطي ضمانات ليس فقط للاميركيين بل لكل العالم فيما يتعلق بالسلاح النووي، وهنا نلاحظ اننا نتقدم.

هل نذهب الى التطبيع؟ أنا رأيي انه من المبكر الحديث عن التطبيع، لانه هذا واحد من الملفات العالقة بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة الاميركية، سواء تعني ايران أو تعني ملفات المنطقة، لذلك أنا لا اعتقد أن الأمور ستذهب الى التطبيع في وقت قريب، أو في المدى المنظور.

س: لكن رآينا بشكل سريع جولة خليجية مثلا للوزير الخارجية الايراني،  أليس ذلك بداية تطبيع، على الأقل خليجياً؟

ج: ايران كانت دائما حريصة على طمأنة جيرانها، وهي لم تقطع ولا يوم من الايام هذه العلاقات، كانت دائما تقوم الزيارات وتفتح حوار وجاهزة للتفاهم، وجاهزة للطمأنة وجاهزة لتقديم الضمانات، دائما كانت كذلك. يوجد مشكلة عند الطرف الآخر، مشكلة منذ العام 1979، منذ قيام الجمهورية  الاسلامية في ايران، لأن الشاه الذي كان، كان حليفا للاميركيين. هم تعاطوا منذ اللحظة الأولى، وخصوصا المملكة العربية السعودية، تعاطت منذ اللحظة الأولى مع الامام الخميني ومع الدولة الفتية على انها عدو، وهذا ليس كلاما جديدا،  وليس لغة جديدة.

حسنا عندما حرضوا صدام حسين عليه، ودفعوا مئات مليارات الدولارات و"فتح العالم كله" على صدام من أجل أن يهاجم الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم يكن وقتذاك لدى إيران حرس وجيشها ضعيف وإمكاناتها متواضعة وكانت ما زالت خارجة من ثورة وهي تبني ذاتها وفتحوا لها حرب، على طول الحدود الايرانية العراقية.

دائماً، للأسف، كانت دول الخليج تناصب الجمهورية الإسلامية العداء، لكن دائماً كانت سياسة الجمهورية الإسلامية باتجاه دول الخليج: حسن جوار، أخوة، صداقة، وتعاون، وجاهزون كي نتحاور على أي موضوع من المواضيع وأي ملف من الملفات، وما يفعله الآن وزير الخارجية الإيرانية هو استمرار للسياسة المتبعة في إيران منذ القدم، أما التكتيك يتغير أحياناً قليلاً، كما المرونة واللغة والأدبيات، لكن جوهر الموقف الإيراني تجاه الخليج هو هذا.

الآن يريد أن يطمئنهم انه لا يوجد شيء على حسابكم، لا يوجد شيء يدعو إلى الخوف والقلق، لماذا أنتم مزعوجون؟ طبعاً هو يريد أن يطمئن السعوديين، لأن دول الخليج المتبقية من الساعات الأولى رحبت بالاتفاق، السعودي قلق وعبّر عن انزعاجه وغضبه من قبل، والإسرائيلي غاضب، هو غير معني بأن يطمئن الاسرائيلي من قريب أو من بعيد، لكن بالنهاية هو معني بأن يطمئن دول الجوار بشكل أو بأخر.

س: هل تتوقع بأن السعودية ستطمئن؟ هل تتوقع بأن تتحسن العلاقة؟ في الوقت الذي نرى فيه السعودية فتحت جبهات أخرى معنية فيها إيران.

ج: لا أريد أن أخلق جواً تشاؤمية، أنا أعتقد أنه يوجد مشكلة حقيقية في هذا الموضوع. أنا مواكب للأداء الإيراني والإدارة الإيرانية لهذا الملف، وإيران منذ سنوات تسعى لفتح الأبواب مع المملكة العربية السعودية ـ دعنا نتحاور ونتفاهم ـ نحن لا نريد أن نتقاتل، نحن لا نريد أن نذهب إلى الحرب "أي إيران والسعودية".

ما هو البديل؟ البديل أن تتحاور الناس مع بعضها، ولكن كل المحاولات لفتح الابواب حتى الآن فشلت، والطرف الذي يقفل الأبواب والشبابيك وكل شيء هو السعودي.

حصلت وساطة باكستانية قبلتها إيران، لكن السعوديين رفضوها. حتى تم نقاش على الأماكن، كـ "أين يلتقي وزراء الخارجية؟ يلتقون في باكستان أو يلتقون في الكويت؟ السعوديين لم يقبلوا. مع ذلك على هامش أحد المؤتمرات في الآونة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية في إيران، وزير الخارجية الدكتور صالحي ذهب وجلس مع الأمير سعود الفيصل، جلسا لساعتين، كل الوقت صالحي يتكلم لأن سعود لم يكن جاهزاً لأن يتكلم، فقط يستمع، ( يسمع بأهتمام أو عدم اهتمام؟ لا أدري)، لكن لم يكن لديه أي استعداد للنقاش مع أن اللقاء كان ـ وأنت تعرف الدكتور صالحي حاول ـ بأن يكون ودوداً. أنا أعرف أنه قبل وفاة الأمير نايف عندما كان ولي عهد، في آخر حياته، وزير الأمن الإيراني زار المملكة العربية السعودية والتقى مع الأمير نايف، وكان يحاول خلق جو للتفاهم: أين نقاط الإشكال؟ أين نقاط النقاش؟ تعالوا لنتفاهم. لكن الجو كان سلبيا مئة بالمئة، حتى أن أي ثغرة بسيطة إيجابية لم تُفتح.

س: كيف تقرأون هذه السلبية؟ ما هي الرهانات السعودية؟

ج: مشكلة السعودية منذ البداية أنها تعاطت مع إيران على أنها عدو، وعملت خلال 8 سنوات، حرب الثمان سنوات التي وقعت من قبل صدام حسين على ايران، حتى أنا لا أقول الحرب الإيرانية ـ العراقية، حرب صدام حسين على إيران كلها كانت بدفع من السعودية وتمويل سعودي، طبعاً هو (صدام) رجل أيضاً كان لديه استعداداته، وكان لديه طموحاته، ثماني سنوات فشلت الحرب، لكن من دفع ثمنها؟ الشعبان، الشعب الايراني والعراقي، ودفع ثمن الحرب أيضاً الشعب الفلسطيني، الذي هُجّر من الكويت وهُجّر من العراق، ودفع الثمن أيضاً القضية الفلسطينية. في نهاية المطاف السعوديين جاؤوا ليروا كيف يركّبون الوضع..

وأول من دفع الثمن بعد انتهاء الحرب هي دول الخليج، من خلال هجوم صدام حسن على الكويت، مما اضطر، في ظاهر الحال، بدول الخليج بأن تستعين بالجيوش الأميركية والناتو، وجاؤوا وسيطروا على المنطقة واحتلوا المنطقة.

السعودي لم يتوقف، بل أكمل، أنظر كل الإعلام الممول سعودياً، فضائيات، اذاعات، صحف، مجلات، مواقع الانترنت، المثقفون، الإعلاميون، الكتّاب، هل هدأت الحرب السعودية على ايران منذ 1979؟ لم تهدأ يوماً، نعم نحن ربما في لبنان أحسسنا بها في السنوات الأخيرة كثيراً، لكن هذه الحرب لم تهدأ يوماً في أي مكان في العالم، قبل أحداث العراق الأخيرة، بعد أحداث العراق الأخيرة، هكذا يتعاطى السعودي، هنا المشكلة الجوهرية.

السعودي عندما ينظر إلى الإيراني كعدو، هو "فاتح معه" جبهات، فاتح مع الإيراني جبهة في داخل إيران، فاتح جبهة في أفغانستان، فاتح جبهة في باكستان، فاتح جبهة في الخليج، طبعاً بالواسطة، أنا أقول لك بصراحة ـ إن شاءالله الـ OTV تتحمل هذا المستوى من الكلام ـ السعودي لا يملك جرأة أن يذهب إلى حرب مع أحد، لا يملك جرأة أن يذهب إلى حرب عسكرية مباشرة مع أحد، ويدفع الأموال، لديه أموال "الدنيا"، يدفع "الفلوس"، ولذلك هو يحارب بالواسطة في العراق، يحارب بالواسطة في سوريا، يحارب بالواسطة في لبنان، يحارب بالواسطة في باكستان، وفي أماكن أخرى وحتى في داخل إيران، إذاً السعودي يريد أن يكمل بهذه الطريقة، أول نقاش يريد حلاً: هو أنت "يا مملكلة عربية سعودية"، هل أنت تنظرين إلى إيران كدولة أقليمية ـ يا أخي "جارة" ـ صديقة، شقيقة، ما هو التوصيف؟

المشكلة أنا برأيي المشكلة هي جوهرية، حتى الآن وكل واحد لديه طريقته، مثلاً وزير الخارجية الإيرانية الدكتور ظريف ذهب إلى عُمان، الكويت، قطر في أول يوم، وفي الأماكن الثلاثة قال: أنا جاهز بأن أذهب إلى السعودية، ونتفاهم مع السعودية، نتحاور نحن والسعودية.

اليوم أو أمس أو غداً ربما يريد أن يذهب إلى الإمارات العربية المتحدة، هو وفي طهران عندما أعلن أنه يريد أن يذهب إلى الإمارات، قال أنا جاهز، لكن يجب أن نتفاهم على الوقت، حتى الآن لا يوجد أي تعليق إيجابي سعودي.

أنا لا أعرف، هل سيعطونه وقت ليذهب إلى السعودية ويلتقي بهم أو لا، ليس واضحاً لديّ إذا كان هذا الكلام سيحصل أم لن يحصل، إذاً يوجد مشكلة جوهرية.

س: هل هذه المشكلة الجوهرية مذهبية، كما حاول الوليد بن طلال تظهيرها قبل يومين حين قال إن السعودية والسنّة هم مع هجوم اسرائيلي على إيران لأنهم ضد الشيعة؟

ج: قبل أن أعلّق على الوليد بن طلال، أنا قرأت كثيراً لنخب فكرية وسياسية وهي ليست صديقة لإيران بل تنتقد إيران، ويمكن لها موقف سلبي من إيران، اعترضت على كلام الوليد بن طلال، وأول اعتراض كان أنه أنت (الوليد بن طلال) لا يحق لك أن تتكلم باسم أهل السنة، يعني هل حقيقةً أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والشعوب الاسلامية، يعني شعب افغانستان، شعب باكستان، المسلمين في الهند، المسلمين في أندونيسيا، في ماليزيا، هل هذا رأيهم؟ رأي الوليد بن طلال؟ أكيد ليس كذلك، أكيد هذا ليس رأي أهل السنّة والجماعة، يستطيع كل واحد أن يتكلم باسمه، ويتكلم باسم دولته، لكن أن يتكلم باسم أهل السنة والجماعة! دعه يقول إن لديه تفويض، من أين أتى بهذا التفويض؟ لنبنِ على هذا الكلام.

أنا أقول إن مشكلة السعودية مع إيران ليست مشكلة مذهبية، فالسعودية في مرحلة من المراحل كانت لديها مشكلة مع جمال عبد الناصر، مع مصر، ولديها مشكلة مع اليمن، ولديها مشكلة مع سوريا، ولديها مشكلة مع كثير من الدول الموجودة في المنطقة، هذه الدول لم تكن لا جمهورية اسلامية ولا يحكمها الولي الفقيه ولا مذهبها شيعي، وإنما هي دول ـ مذهبياً ـ تصنف سنية، اليوم ما هي مشكلة السعودية مع حركة الإخوان المسلمين؟ ألا يوجد الآن حرب شعواء من قبل المملكة العربية السعودية على الإخوان المسلمين؟ بمعزل عن تقييم الإخوان المسلمين وأدائهم ومشروعهم.. هل يوجد مشكلة مذهبية مع الإخوان المسلمين؟ كلا، الموضوع موضوع سياسي، السعودية هي تفترض نفسها قائد العالم العربي، وقائد العالم الاسلامي، ولا تقبل صديقاً، لا تقبل شريكاً، هي تريد من كل دول وحكومات العالم العربي والإسلامي بأن تكون تبعاً للمملكة العربية السعودية، أيضاً هذا مشكل حقيقي، وهذا سبب مشكلتها مع كثيرين، كثير من الدول والحكومات وحتى القوى السياسية في العالمين العربي والإسلامي، لذلك نحن لا نصنّف المشكل على أساس مذهبي وإنما على اساس سياسي.

س: بالمقابل في الدول الخليجية الأخرى هل صحيح أن هناك انفتاحاً سريعاً، هناك تجاوب كبير، مثلاً هل صحيح أنكم استقبلتم شخصياً موفداً قطرياً في الأيام الماضية؟

ج: صحيح، مشكلتي أنا لا أستطيع أن أخبئ، يعني بالمباشر اضطر بأن أجاوب. صحيح، أنظر، دول الخليج عموماً، باستثناء المملكة العربية السعودية، الآن البحرين أصبح هناك مشكلة بسبب موقفنا السياسي من أحداث البحرين، أما عموماً أنا أعرف أن علاقات هذه الدول مع إيران، علاقات معاكسة، لها حسابات مختلفة جداً، هذا بشكل عام.

في الموضوع القطري الذي حدث أن قطر في الآونة الأخيرة ـ في إطار مراجعة في إطار نقاش داخلي في إطار تحولات ما حصلت ـ على مستوى الإدارة القطرية ـ وصلوا إلى مكان ربما يعيدون النظر بكل موقفهم في المنطقة، استراتيجيتهم، سياساتهم..

لكن فيما يعنينا بشكل مباشر، الجماعة قاموا بمبادرة طيبة لها علاقة بمخطوفي أعزاز وعلى قاعدة أن هذه المساهمة من قبل دولة قطر في موضوع مخطوفي اعزاز تعيد فتح الباب فيما بيننا، نحن "ما عملنا مشكل مع حدا". حقيقة نحن مختلفون على الموضوع السوري، ما زلنا مختلفين على الموضوع السوري، كنا حريصين جداً، حتى المختلفين معهم ـ يعني السعودية، قطر، تركيا ـ نحن في خطاب حزب الله ما أسأنا لأحد ـ أما حلفاؤنا فكل واحد له طريقته بالتعبير ـ ولكن نحن حتى مع السعودية (لم نفتح مواجهة)، أنا أنتقد أداء سياسياً، موقفاً سياسياً، ولكن نحن لم نذهب إلى ملفات تانية، "بيقدر الواحد إذا بدو يفتح مشكل أد ما بدّك في ملفات يحكي فيها"، لذلك نحن كنا بفهمنا منذ بداية الأزمة السورية ، سوريا يجب أن تذهب إلى حل سياسي، الحل السياسي يعني أن كل الدول التي تتدخل في سوريا يجب أن تكون شريكة في الحل. إذاً آخر الخط نحن نرى أننا يجب أن نذهب إلى الحل السياسي، يعني لا يجب أن نقطع كل الخطوط ونقفل كل الأبواب، ولذلك بقي خط بيننا وبين قطر، حتى طيلة السنوات الماضية هناك شخص معتمد من قبلهم وشخص معتمد من قبلنا، كل مدة ومدة "ألو كيفك" يعني ما زلنا نحكي مع بعضنا على الهاتف، لكن بالسياسة نحن مختلفون تماماً، "العالم لازم تحكي مع بعضها"، نحن لسنا مع القطيعة.

موضوع سوريا وحكاية "إنه بتخلص بشهر وشهرين"، هذا انتهى. الخيار العسكري في سوريا خيار غير مجدٍ. إسقاط الوضع القائم عسكرياً هذا جنون، هذا ضرب للرأس بالحائط، لذلك أنا أدعو كل الدول التي لها علاقة بما يجري في سوريا أن تساعد باتجاه الحل السياسي، بدأنا نحكي مع بعضنا هكذا، جيد، كيف يمكننا أن نحيّد لبنان عن المشكلة السورية، هذا يمكننا أن "نأخذ ونعطي" نحن وإياه. أنا يمكنني أن أقول إنه بدأ الحكي بيننا وبين القطريين، ولكن أن يكون هناك اتفاقات؟ لا. في النهاية إذا حصل شيء يجب أن يكون بين دولتين لكن نحن كقوى سياسية كان هناك خط كلام بيننا، عاد هذا الخط وانفتح بحدود معينة. الآن، كم يخدم لبنان وسوريا والعلاقات اللبنانية القطرية والعلاقات العربية؟ ليس هناك مشكلة .

س: هل في نفس الجو القطري، على المستوى التركي الذي رأيناه يحاول الانفتاح ولو من باب العراق؟

ج: نحن مع الأتراك، رغم الخلاف الشديد وهو سوريا، في لبنان هنا لم ينقطع الاتصال بين العلاقات الدولية ونواب حزب الله والسفير التركي، و"لا يوم انقطع"، هو يأتي إلينا ونحن نذهب إليه. لما جاء بعض المسؤولين الأتراك إلى لبنان حصلت لقاءات علنية معهم. خط الحكي مع الأتراك ما انقطع في يوم من الأيام، ولكن نحن بيننا وبين الأتراك ليس هناك شي جديد، الجديد هو بين الأتراك والإيرانيين والعراقيين في محاولة واضحة من الأتراك بعد التطورات الأخيرة في سوريا أن يرَوا كيف يعيدون الدفء إلى هذه العلاقات ويرتبون الأمور، لأن أنا بفهمي الأتراك خسروا كثيراً. إذا أخذناهم قبل الأحداث في سوريا، علاقتهم مع إيران كانت ممتازة، مع العراق ممتازة، العلاقة مع الرئيس بشار الاسد ومع الدولة السورية ممتازة، العلاقة مع لبنان ممتازة، دخلوا إلى كل المنطقة، دخلوا سياسياً واقتصادياً، مصانعهم، إنتاجهم، منتوجهم الزراعي وبضائعهم.  الآن أين؟ خارج سوريا، مشكل كبير مع العراق، ضربت العلاقة مع إيران، إلى ما قبل أسابيع بلغت إلى حد شبه قطيعة. فشل في سوريا، أردوغان كان يقول أريد أن أصلي في شهررمضان بالمسجد الاموي، مرّ شهر رمضان مرتين وثلاث مرات، ويمر أربع وخمس مرات. بالقوة لن يستطيع (أردوغان) أن يأتي للصلاة في المسجد الأموي، أيضا اليوم أين تركيا في مصر وفي المنطقة؟ تضررت اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً على مستوى حضورها وأيضاً انعكس هذا على أوضاعها الداخلية، يعني هي خسرت خارجياً والآن لديها وضع داخلي ليس هيّنا. ولكن بيننا وبين الأتراك، نحن لا زلنا على ما نحن عليه.

س: ما انعكاس الاتفاق الإيراني الغربي على القضية الفلسطينية وعلى الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديداً على موقفكم من هذا الموضوع؟ هل برأي سماحتك أن ايران ستذهب الى تليين موقفها في هذا الموضوع؟

ج: موقف إيران من الموضوع الفلسطيني هو موقف عقائدي. وسأعطيك مؤشراً واضحاً، عندما كان الوفد الايراني موجوداً في جينيف يفاوض والمفاوضات فيها مشكلة ـ حيث حاول الفرنسيون التعطيل وكان الوفد هناك ـ كان هناك اجتماع ضخم في طهران لقادة الباسيج (قوات التعبئة) من كل أنحاء إيران، قرابة الخمسين ألفاً وكان الإمام الخامنئي يخطب فيهم وفي تلك اللحظة تحدث عن موضوع فلسطين، نفس الموقف الإيراني التقليدي من 1979 إلى اليوم، حتى بالعبارة لم يغيّر. حتى من يومين كان عنده خطاب وقال بوضوح: إسرائيل كيان غير شرعي ولقيط ومآلها إلى الزوال. أنا أعتقد ـ بالموقف من إسرائيل ـ إيران هذا موقفها العقائدي وهذا لا يتغير وبموضوع المقاومة هذا لا يتغير، لكن في بداية النقاش ماذا قلت لك، قلت لا مصلحة لايران أن تضع كل الملفات على الطاولة، لانه من الممكن في بعض الملفات العالم "تاخذ وتعطي"، تجد حلولاً وتسويات ومعالجات، وعندما نصل إلى الملف الفلسطيني، إيران لديها موقف غير قابل للتعديل، ولذلك أنا أعتقد أن كثيرين يحكون في هذا الموضوع يستعجلون الأمور.

س: بمعزل عن المعطى العقائدي، بالواقع السياسي هناك مفارقة اليوم على الساحة الفلسطينية، هناك فريقان حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأخير يمثّل التسوية يبدو أنه أقرب إلى فريقكم السياسي، حماس تمثّل الممانعة لكن تبدو أبعد عن فريقكم السياسي هذه المفارقة بالواقع أليس من الممكن أن تذهب أبعد؟

ج: هنا لا نستطيع أن نحكي عن أقرب وأبعد. الوضع السوري خلط الأوراق قليلاً وإلا اليوم حتى الذي يراهن على موقف لإيران أو محور المقاومة في الموضوع الفلسطيني. الإخوة الفلسطينيون أنفسهم بموضوع المفاوضات ماذا حصلوا عليه للآن؟  ما هو أفق المفاوضات، حيث هناك من يقدّم استقالته وهو من المفاوضين الذين كانوا أيام ياسرعرفات؟ لماذا اليوم إذا قلنا أنّ المطلوب أن تعدّلوا موقفكم، ما هو مسارالتفاوض مع الإسرائيلي، هل وصل إلى الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية؟  بموضوع القدس واللاجئين والمستوطنات ودولة قابلة للحياة، الحدود المائية، ليس له أي افق، هذه التسوية في الملف الإسرائيلي الفلسطيني ليس لها أي أفق.

س: هذا المسار الاميركي الاسرائيلي الفلسطيني محكوم بالفشل في المدى القريب؟

ج: أنظر، آخر كلام لجون كيري وهو خارج من فلسطين المحتلة قال للإسرائيليين إذا لم تتنازلوا فالأمور ذاهبة إلى انتفاضة. إنه يهدد الإسرائيليين. طبيعة الملف صعبة، لا يبدو أن هذا الملف له أفق .

س: ألا يعيد هذا الملف تفجير كل الملفات الأخرى؟

ج: ليس شرطاً

س: تبقى محصورة؟

ج: لماذا يجب أن تكون إسرائيل حاضرة في جميع الملفات؟ هذا خطأ. التسليم العربي بهذا الأمر خطأ. إيران لا تسلّم بهذا، والمقاومة لا تسلّم بهذا. هناك ملفات، دول المنطقة معنية بها، ما  دخل إسرائيل بها؟ لماذا نُدخل مصالح الإسرائيلي على الخط الأميركي؟

قطعاً بالنسبة للأميركي هو يراعي مصالح إسرائيل والتزامه بأمن إسرائيل تاريخي واستراتيجي وحاسم، لكن في نهاية المطاف، في العديد الملفات هناك مصالح أميركية مقدّمة على مصلحة إسرائيل، مصلحة إسرائيل أن يكون هناك حرب على إيران. هذا مثل حي، أمريكا ليس لها مصلحة في حصول حرب مع إيران، ما الذي يُقدّم؟ المصلحة الأميركية .

الغرب كذلك، إذا كنا نقدر أن نعالج ملفاتنا بمعزل عن الصراع العربي الإسرائيلي، عندما نعالج ملفاتنا ونحلّ توتّراتنا، هذا يجعل الموقف العربي أقوى، أيّا يكن السلوك والمنهجية التي ستتبع في الصراع العربي الإسرائيلي .

س: في الملف السوري، هل الإيرانيون ينسّقون معكم بكل هذه الملفات؟

ج: هناك حديث عن نوع من الوصاية والتبعية. حتى بعد زيارة الرئيس بري إلى إيران احد نواب فريق الحريري قال إن الرئيس بري يبشرنا بوصاية إيرانية جديدة.  لما علقوا على الرئيس بري يريدون أن يحكوا وأن يعلقوا. هم لا يعرفون جوهرالعلاقة. إيران دولة إقليمية كبرى. برأيي هي الان الدولة الإقليمية الأولى في المنطقة، الأشد تأثيراً بين الدول الإقليمية نتيجة الوضع الذي حصل في المنطقة، في نهاية المطاف تتشاور معنا، تحكي معنا، تضعنا في الصورة، تأخذ رأينا، تنسق معنا بأمور. قد تتبنى رأينا بالكامل، رأينا مقدّم في بعض الملفات، ليس فقط في الدائرة اللبنانية، إنما في وضع المنطقة بشكل عام. لو علاقة 14 آذار مع السعودية مثل علاقتنا مع إيران ما كان هناك مشكل في لبنان، كان يحل المشكل، ولا مرة إيران تقول لنا ادخلوا على الحكومة أو لا، اقبلوا 8+8+8 أو 9+9+6، تحالفوا مع هذا الفريق أو لا تتحالفوا. إيران لا تتدخل معنا بهذا الشكل، حتى في الملفات الداخلية لا نسأل إيران، تأخذ علماً عندما نلتقي، لا نسألها ولا نستأذنها في الملفات الداخلية. إيران في لبنان كل شيء  تريد أن الناس تتفاهم مع بعض، ولبنان لا يدخل بحرب أهلية، "العالم تكوّن شراكة". أما هناك، لدى الفريق الآخر، العلاقة علاقة إمرة. يا ليت كان هناك ولاية فقيه هناك، "كان ما فيه مشكل" .

س : قال خصومكم إن التسوية حول الكيميائي ليست معزولة، تصل إلى نووي إيران وتنتهي بسلاح حزب الله. بدأت أول محطة، والثانية؟

ج: الثانية ماذا حصل؟ إيران أخذت الذي تريده في النووي، تريد أن تخصب على أرضها، هي تخصّب على أرضها، ما تحتاجه 5% اعطوها خمسة بالمئة، منشآتها بقيت، بالعكس عندما بدأت المفاوضات كان لدى إيران  190 جهاز طرد مركزي، الآن لديها 19 ألف جهاز طرد مركزي. إيران أخذت ما تريده. طبعاً مؤقتاً يجب أن نرى الاتفاق النهائي إلى أين سيصل الشق الثاني، هو أوهام وأحلام.

الآن عندما يقول أحدهم إن أمريكا والغرب حققا إنجازاً تاريخياً وهو منع إيران من حيازة السلاح النووي، فهذه نكتة تاريخية، هذه مزحة، لأن إيران لا تريد أن تصنع سلاحاً نووياً، وقالوا لدينا فتوى وقرار وقانون وحكم، وهذه منشآتنا مفتوحة، وتعالوا فتشوا، الآن الطرف الآخر يعتبر أنه من خلال هذا التفاهم حصل على ضمانات جدية وحقيقية تمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. حسناً، يعتبر هذا إنجازاً يفرح به؟ فليفرح به، ليس لدينا مشكلة أن يفرحوا. نحن ما يعنينا أن حقوقنا في لبنان، في إيران، الشعوب العربية، الحكومات، نحافظ على حقوقنا .

س: إذاً لن تنعكس هذه التسوية سلباً على سوريا؟

ج: لا على سوريا ولا على لبنان، وأنا قلت في ليلة العاشر: إذا الأمور ذهبت إلى حرب، على الجميع أن يقلق، لكن على الآخرين أن يقلقوا أكثر، وإذا ذهبت الأمور إلى معالجة سياسية فمحورنا سيكون وضعه أحسن وأقوى.

س: عندنا الكثير من الملفات (سوريا، لبنان، رئاسة وحكومة وانتخابات وجامعة يسوعية، وكل هذه التفاصيل التي تعرفها ولكن بداية استأذنك لأشكر كل وسائل الإعلام التي تنقل المقابلة معنا مباشرة هذا المساء (تلفزيون المنار والميادين واذاعة النور ومواقع الكترونية)..

نصل إلى سوريا. سماحة السيد حسن نصرالله لماذا ومتى ذهبتم إلى سوريا عسكرياً، علماً أنه بالاعلام قيل أو أُخذ عليكم أن هذا التدخل كان متدرجا. بدأ بالقول إننا ندافع عن اللبنانيين المقيمين على الأراضي السورية ثم قيل إننا ندافع عن المقدسات والمقامات في بعض المناطق، وصولاً إلى القول: نحن موجودون حيث يفرض الواجب أن يكون.

ج: نحن في الملف السوري تدرّج موفقنا، واقعاً صار تدرج، يعني الذي يحاول أن يقول إنه "تطبيق سيناريو" غير صحيح.

نحن بالموقف الأساس، لما بدأت الاحداث في سوريا، اذا كنتم تذكرون، نحن على مدى ثلاثة أسابيع لم نصدر بياناً ولا أخذنا موقفاً. "لازم يكون موقفنا طبيعي"، بانتظار جلاء الصورة ولنرى، ونحن لدينا صداقات وعلاقات إقليمية مع قوى وأحزاب على امتداد العالم العربي والاسلامي قبل أن نأخذ موقفاً في الموضوع السوري، لنعرف أولاً حقيقة ما يجري على الارض، ما هي طبيعة الأحداث التي بدأت؟  من هي القوى التي تتحرك في الطرف المقابل؟ النظام مفهوم لنا، ولكن الطرف الثاني من؟ فيه إمكانية تواصل، في إمكانية للحديث، في إمكانية بحث عن حل وعن تسوية عن حل سياسي؟  

ولذلك نحن تأخرنا أسابيع ويمكن شهر أو أكثر، حتى بيان لم نصدر. حسناً بالمقابل، نحن كنا ما زلنا صامتين، حتى موقف سياسي لم ناخذ ، وكنا نبحث عن توظيف صداقاتنا بالاستيعاب ولنساعد بالمقدار الذي نقدر أن نساعد فيه لتجنب أو تجنيب سوريا وكل القوى الموجودة في المنطقة الذهاب في هذا المسار الخطر، بالمقابل لم يبقَ أحد، وأغلب أطياف المعارضة السورية في ذلك الوقت وحتى للأسف الشديد بعض قيادات الإخوان المسلمين السوريين وفضلاً عن بعض الجهات المتطرفة، حتى بعض العلمانيين من المعارضة، الكل قام يهددنا ويتوعدنا، أتكلم عن لبنان وأتكلم عن حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذه التصريحات موجودة، وليس هناك حاجة الآن لتضييع وقت فيها، لأقول لك التلفزيون الفلاني وفلان الفلاني وبالصحيفة الفلانية والانترنت الفلاني لأن هذا معروف كان، حسناً، نحن كنا لم نأخذ موقفاً سياسياً بعد، وهجموا علينا وتوعدونا، ومع ذلك نحن أخذنا موقفاً سياسياً. ماذا كان موقفنا؟ الدعوة إلى الحل السياسي في سوريا، تجنب الخيارات العسكرية في سوريا، عدم الذهاب إلى.. هذا كله تكلمنا عنه بالبداية...

س: هل كان لديكم اتصالات مع المعارضة السورية؟

ج: اتصال مباشر لم يكن ، لكن مع دول وحركات توصل لهؤلاء الحركات المعارضين كان، ونحن من البداية لمسنا، يعني أنا من خلال زياراتي ولقاءاتي المباشرة مع الرئيس بشار الاسد ، أن الرئيس الأسد جاهز للحوار وجاهز للاصلاحات يعني جاهز إلى مدى طويل وعريض بالاصلاحات (في السابق تحدثت عن هذا الموضوع بالتفصيل)، حسناً بالمقابل انحكى ـ ولا أريد أن أسمّي الدول ـ من خلال أصدقاء لبنانيين ومن خلال أصدقاء فلسطينيين ومن خلال أصدقاء إيرانيين وعراقيين، بالحد الأدنى من هذه الجنسيات الأربع الذي نحن لدينا تواصل جيد معهم وانحكى مع دول في المنطقة مع حركات وأحزاب كبيرة في المنطقة، مع أناس يصلون إلى المعارضين ، الايرانيون ذهبوا وتحدثوا مباشرة مع قيادات في المعارضة السورية.  ملوك وامراء ورؤساء ووزراء وقادة احزاب، الكل كان جوابه: شهرين أو ثلاثة ينتهي الوضع في سورية وليس هناك داعٍ لأن نجري حواراً و وليس هناك داعٍ أن نبحث عن حل، وكانوا حاسمين أنهم ذاهبون نحو الخيار العسكري، من البدايات، ومن الأسابيع الاولى. هذا الكلام ليس بعد شهرين أو ثلاثة أو أربعة، بل من الأسابيع الأولى .

طيب إذن هناك واقع مفاده أن هناك قراراً على مستوى بعض الدول الكبرى في العالم، بالدرجة الأولى أميركا بريطانيا فرنسا ودول أخرى، للأسف الشديد بعض الدول الاوروبية صارت سياستها ليست محكومة لإرادة شعبها بقدر ما هي محكومة للفلوس التي تُعطى من هذه الدولة الخليجية أو تلك وهذا بحث يطول، وهناك دول في المنطقة معروفة وعلى رأسها (لامشكلة لو سميت) السعودية قطر وتركيا ومشت معها دول أخرى، ماشتها في هذا الأمر كله، كان واضحاً انه ذاهب ليحسم عسكريا، لكي يسقط النظام عسكريا ، وليس عندهم استعداد لأي تفاوض ولأي طاولة حوار، لأي حل، لأي وساطة واستخدمت عبارات سيئة جداً.. بكل الأحوال الطرف الآخر ما كان ـ ولا لحظة من اللحظات ـ جاهزاً لأي حوار سياسي، والآن هل هو جاهز؟

هناك قوى بالمعارضة، الآن بدأت تقول: نحن جاهزون للحل السياسي، لكن القوى التي تمسك بالميدان والدول الداعمة لها والتي تقف خلفها في الميدان هل هي جاهزة لكي تذهب للتسوية وأن توافق على حل سياسي؟ هذا نقاش كبير.

بكل الأحوال تطورت الاحداث في سوريا. نحن لم نتدخل عسكريا ولم نرسل قوات إلى سوريا، بدأت الأحداث اذا بتتذكر آخر العام 2011 ، 2012 ، 2013 ، نحن أي متى دخلنا؟ التدرج أين صار؟

أولا في البلدات التي يسكن فيها اللبنانيون في ريف القصير، هؤلاء لما كان الجيش السوري في هذه المنطقة وما انكفأ نحن لم نتدخل ولم نرسل حتى قطعة سلاح أومقاتلاً.

لما صار هناك تطورات ميدانية اضطرت الجيش السوري أن ينكفىء من أغلب هذه المنطقة التي يتواجد فيها هؤلاء اللبنانيون والذين هم من طوائف متعددة ، أهل المنطقة هؤلاء لجأوا إلينا، لأنه اتى من الجماعات المسلحة من اعتدوا عليهم وخطفوا منهم وقتلوا منهم ولا أريد أن أتكلم أكثر من هذا، ماذا حصل؟ لأن الذي صار يندى له الجبين..!

ورأوا الجماعة أنهم أمام خيارين أي 30 ألف لبناني هم أمام خيارين: إما أن يتركوا قراهم وضيعهم وينسحبوا إلى الأراضي اللبنانية مثل بقية النازحين السوريين وتأتي الجماعات المسلحة تفعل ما تشاء هناك.

وإما أن يأخذوا قرار القتال والدفاع عن قراهم وبيوتهم ، أخذوا القرار الثاني. هنا طبعاً يُسجل أن هناك دولة في لبنان "غير مهتمة" باللبنانيين. أي دولة تحترم نفسها ـ والآن قد تقول لي أنتم في الحكومة، نعم نحن داخل حكومة وبدولة لا تحترم اللبنانيين ـ أي دولة في العالم يختطف لها واحد من أتباعها أينما كان تتحرك السفارات وتعمل .. نحن هنا في دولة جوار، بالعكس، ليس فقط هي لم تقدم أي مساندة للبنانيين الساكنين في ريف القصير، بل تركت الحدود مفتوحة. أغلب السلاح الذي دخل إلى الجماعات المسلحة في ريف القصير والذي كان يُقتل به ويُخطف به ويُعتدى به على اللبنانيين في ريف القصير كان يدخل من البقاع ومن الشمال، من الأراضي اللبنانية، ومن أين كان يأتي بالسلاح..

س: ومن أين يصل إلى البقاع والشمال؟

ج: من الميناء، من الحدود، من داخل لبنان، مفهومة هذه، لطف لله 2 وغيرها.. حسناً، هؤلاء الناس أخذوا القرار بالدفاع عن أنفسهم. (قلنا لهم) ماذا تريدون نحن في خدمتكم، تدريب دربنا، سلاح أعطينا، أرسلنا بعض الكوادر، يعني الذي كان يقاتل في الحقيقة في البداية هم أولاد وأبناء تلك البلدات، ليس الحزب في ريف القصير، أعطينا عدداً من الكادرات لإدارة هؤلاء كيف يدافعون عن أنفسهم، هذا بكل صدق.

بعدها لما تطور الموقف في ريف القصير، أي متى؟ يعني في أيار 2013، يعني من كم شهر، هذه النقطة مهمة لنتذكرها في الملف اللبناني، وصل الوضع أنه حتى هؤلاء اللبنانيون المقيمون في ريف القصير لم يعد لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم ، لأن مدينة القصير وبلدات القصير بالمقابل أصبحت قاعدة كبرى للمسلحين، آلاف المسلحين من كل أنحاء العالم، الشيشاني والسعودي والأفغاني والخليجي، كلهم تجمعوا هناك في المنطقة ، صار هناك مشروع لاجتياح هذه المنطقة.

أنا أريد أن أؤكد ـ وأنا مستند على معلومات ـ أن الذي دعا حزب الله للدخول عسكريا وبشكل واضح وعلني في ريف القصير هو أنه لو لم يتدخل حزب الله في ريف القصير لاجتاحت الجماعات المسلحة في تلك المنطقة جميع البلدات التي يسكنها اللبنانيون، كلها، وكانت وصلت إلى الحدود اللبنانية، يعني إلى بوابة حوش السيد علي، إلى بوابة بلدة القصير، إلى بوابة القاع، إلى بوابة الهرمل. كانوا وصلوا إلى هناك..

الاعتماد على نفس اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في الريف كان غير كافٍ. حسناً، دخلنا نحن وحسمنا هذه المعركة بشكل أساسي وكان هذا هو الدافع . هنا تدحرجنا معا، لما كنا نقاتل في القصير ما كنا نقاتل بعد في أي مكان آخر في سوريا.

هناك موضوع ثانٍ، أيضا تدخل جزئي وبسيط، حتى أقول لك بالأرقام، يعني موضوع السيدة زينب. لما سقط أغلب الغوطة الشرقية بأيدي الجماعات المسلحة، وأغلب الغوطة الغربية سقط، بقيت منطقة السيدة زينب ومحيطها، وحتى كان يمكن فيه طريق بسيط يصل إلى السيدة زينب، والمعارك صارت على بوابات دمشق. نحن بالنسبة لنا غير موضوع المقدسات يعني الآن بموضوع معلولا، اذا لم يتم تحقيق تدخل جدي، هذه الجماعات لها عقل خاص، ليس فقط موضوع المسيحية، موضوع المسلمين، كل ما يمت إلى المسلمين بصلة، مقدسات المسلمين، تاريخ المسلمين، آثار المسلمين، عندهم عقل خاص: التسوية بالأرض. كل شيء له علاقة بالتاريخ يمسحونه بالأرض.

هدم مقام السيدة زينب عليها السلام من قبل الجماعات المسلحة سيؤدي إلى فتنة مذهبية في المنطقة، نحن ذهبنا إلى هناك، ساعدنا ولم ندافع نحن، الجيش السوري موجود في منطقة السيدة زينب، أهل المنطقة موجودون ويدافعون. عدد الذين ارسلناهم 40 أخاً إلى 50 أخاً فقط. من يقول لك تدخل وقوات "وما بعرف شو"، نحن أرسلنا 40 أو 50 أخاً إلى منطقة السيدة زينب لمساعدة الموجودين هناك في حماية هذه المنطقة ومنعها من السقوط. هكذا بدأت الحكاية في سورية، أما في الجبهات الثانية نحن لم يكن لدينا قوات تقاتل. في كل الجبهات الثانية، حتى عندما كنا نقاتل في القصير لم يكن لدينا قوات بمعنى قوات، نعم هنا تدحرج الموقف، بدمشق تدحرج، أنا أقول لك: مع الوقت إضطررنا لرفع العدد بالغوطتين وفي القصير، كان هذا الدخول الكبير الذي حسم المعركة هناك.

اليوم بموضوع القصير لأنه دخل عدد كبير من مقاتلي حزب الله وسقط عدد كبير من الشهداء ونحن ناس شفافون، نحن ناس واضحون؟ هذا الفرق بيننا وبين غيرنا. يمكنك أن تنظر لمواقع المعارضة الإلكترونية تخرج أسماء اللبنانيين الذين قتلوا خلال العامين الماضيين مع الجماعات المسلحة في سورية، عشرات اللبنانيين. مواقع المعارضة السورية ـ لا أقول موقع المنار أو موقع حزب الله ـ ما يقارب 100 شاب حتى الآن هولاء الذين اطّلعت على اسمائهم منذ عدة أشهر دفنوا داخل الأراضي السورية.

الفارق معنا نحن أولا نحن يسقط شهيدنا، نعلن عن الشهيد، حريصون على جلب جثمانه، نشيعه في وضح النهار نعتز بشهدائنا، هذا الفارق، وبالتالي نحن كنا بحاجة إلى هذا الإعلان الواضح، لأن بعض أصدقائنا، حتى بعض المسؤولين السياسيين في البلد قالوا لنا: كان يمكنكم أن تتدخلوا وتكملوا بتدخلكم لكن دون إعلان. أنا وإخواني، نحن في حزب الله لا نستطيع أن نشتغل هكذا. أنا لا يمكنني أن أرسل ناساً تقاتل في سورية، وأن أستحي بالشهداء.  لا أنا لست مستحياً، لا بالقرار ولا بالموقف المقتنع به مئة بالمئة، وأنا أعتز بهؤلاء الشهداء، حزب  الله وعوائل الشهداء يعتزون بهؤلاء الشهداء نحن لا نختبئ وراء إصبعنا، وهذه معركة ـ وسنصل لماذا دخلنا ـ تعني لبنان وتعني كل المنطقة.

إذاً، تدحرجنا كان تدحرجاً طبيعياً ومنطقياً.

س: تسمح لي سيد، هنا الرأي الآخر، البعض قال إن انسحاب الجيش السوري من هذه المنطقة كان المقصود منه استدراجكم للتدخل، تماما مثلما تعاطى الجيش السوري في معلولا اليوم، هدفه استدراج الغرب المسيحي ليتعاطف مع النظام، هذه نقطة، وإن سمحت لي النقطة الثانية: البعض قال إن هذا التدحرج لم تفرضه التطورات على الأرض، وإنما فرضته زيارة قمتم بها إلى طهران واللقاء مع السيد الخامنئي وبالتالي كان تنفيذاً لأمر إيراني. أنقل الرأي الآخر.

ج: أبدأ من الثانية لأنها لا تحتاج للشرح. عندما ذهبنا إلى القصير تصادف قبل شهر أو شهرين نُشر على أحد مواقع الإنترنت صورة لي مع الإمام الخامنئي، وإلا لا يوجد بيان رسمي نزل من الحزب يقول أنا ذهبت إلى إيران والتقيت وكذا. الكل بنى على هذه الصورة.

س: قيل إن الصورة حديثة؟

ج: أنا معك هذه الصورة قبل معركة القصير بعامين.

س: سنتين؟

ج: نعم أنا أول مرة اقولها، حتى جرى نقاش بعدها، عندما نشرت الصورة، ننزّل توضيح أو لا ننزّل توضيح، إن كان كل شيء ينشر في الإعلام ننزل توضيح يصبح عملنا "حزب التوضيح". هذه الصورة قبل معركة القصير بعامين تماماً، ليس لها علاقة، وأنا لن أذهب إلى إيران، بعد معركة القصير ونحن لم ندخل إلى سورية بقرار إيراني، هذا كان قرارنا نحن، نعم أعطينا الإخوة في إيران علما، لأنه بالنهاية أداؤنا وسلوكنا وحركتنا سوف تنعكس عليهم، هناك أيضا أمر ثانٍ: الموضوع الشرعي الذي يحتاج إلى معالجة، عندما تذهب وتتحدث عن دم وقتال ومعركة، لكن كل ما قيل إن إيران أتخذت قراراً، وأبلغت الحزب أن إذهب وادخل المعركة في سورية، هذا غير صحيح على الإطلاق.

نعود إلى الشق الأول.

س: أن الجيش السوري هو انسحب؟

ج: أبداً هذا غير صحيح، إذا تحدثنا  قليلاً عن الوضع الميداني، يساعد على الإجابة عن هذا السؤال. الجيش السوري مثل أي جيش كم عديده. افترض 200000 300000 400000 جزء من عديده هو لوجستي غير مقاتل وجزء من عديده هم مجندون إجبارياً. عندما بدأت الأحداث، هناك جزء من التجنيد الإجباري لم يعد يأتي، المناطق قطعت عن بعضها، أو هو لا يود المجيء، هناك أسباب متعددة وهناك  جزء من التجنيد الإجباري كان ملتحقاً كأفراد ترك. هذا الجيش مهما يكون منسجماً وقوياً عندما تفتح له معركة على امتداد سورية في أغلب المحافظات هناك، هذه البلدة وهذه وتلك وهذه المدينة وتلك المدينة، كيف سيوزع قواته؟

الآن جيش الولايات المتحدة الأمريكية إن حدثت معركة داخل الولايات المتحدة في كل مدنها وقراها هل يمكنه أن يوزع نفسه؟ لا يستطيع. بالنهاية الجيش وتركيبته لا تسمحان.

في لبنان، عندما يُطلب من الجيش مهمة إضافية، مثلاً الذهاب إلى طرابلس، يضطر أن يسحب قواته من بيروت أو من الجنوب أو من البقاع أو من الجبل. الجيش السوري انفتحت في وجهه معركة في غالبية المحافظات وفي المدن والبلدات والقرى. بطبيعة الحال هو وضع أوليات له، هناك أماكن انكفأ منها ليجمع قواته، وهناك أماكن هو غير منتشر فيها، كقرى وبلدات لم يكن موجوداً الجيش فيها. جاء المسلحون وسيطروا عليها. عندما فتحت الحدود التركية، والحدود العراقية بشكل أو بآخر مفتوحة، والحدود الأردنية بشكل أو بآخر مفتوحة، والحدود اللبنانية بشكل أو بآخر مفتوحة، وجيء بعشرات الآلاف، بغض النظر عن المقاتلين السوريين، هم يعترفون، كل هذه الدول تعترف أنها جاءت بعشرات آلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم وأدخلوهم، شيء من الحدود التركية وشيء عبر الحدود اللبنانية وبعضهم من الحدود الأردنية وجزء من الحدود العراقية، أصبحت كل المحافظات الحدودية في معرض الخطر. هنا القيادة العامة للقوات المسلحة ذهبت لتنظم أولويات هناك قرى أصلا هي غير موجودة فيها سقطت، وهناك أماكن اضطرت للانسحاب منها لأن اولوياتها باتت المدن الكبرى، مراكز المحافظات، مراكز الأقضية، دمشق، حلب حمص إلخ.

وبالتالي هذا التفسير هو تفسير غير صحيح، هو تفسير غير واقعي، هناك معطيات ميدانية فرضت على القوات السورية أن  تتصرف بهذه الطريقة.

الآن مثلاً في موضوع معلولا، هناك جيش في معلولا، لكن كم يضع من العسكر؟ يضع 50 100 150؟ يقاتل في الغوطتين، يقاتل في القلمون، يقاتل في حمص، يقاتل في درعا. هناك نتحدث عن دمشق وجوارها وتأتي أنت وتجمع 1000 مسلح أو 2000 مسلح وتشن هجوماً على بلدة كمعلولا العناصر الموجودون لا يستطيعون حماية البلدة، عليك أن تستقدم قوات من أماكن أخرى لتواجه.

إذا هذا الإتهام هو اتهام غير صحيح.

نعود للبداية، أن السوري كان يستدرجنا، قلنا لا. نحن لماذا ذهبنا؟ وإن كان في هذا الكلام شيء من التكرار لكن بإيجاز أعيده، وسأضرب لك مثلاً ولكل المستمعين يُظهر الفكرة بوضوح.

خذ العراق مثلاً، بعيداً عن الوضع الداخلي السوري، العراق إلى ما قبل بدء الأحداث في سورية تقريباً بات هناك وضع أمني شبه مستتب. الخط البياني كما يقال، إذا رأيت من العام 2003 وحتى العامين 2010 2011 أصبحت الأحداث الأمنية في العراق على نهايتها، سيارات مفخخة عمليات الاغتيال الصدامات. هناك عملية سياسية سارت وهناك مشاركة في السلطة وهناك نوع من الاستقرار العام في العراق.

عندما بدأت الأحداث نهاية العام 2011 وحتى اليوم أنظر للخط البياني بالوضع الأمني في العراق تصاعد إلى حد أنه في تشرين الأول الاحصاءات تقول إنه تم تفجير 300 سيارة في العراق أغلبها في مدينة بغداد 900 شهيد عراقي، عدة آلاف من الجرحى، هذا في شهر تشرين الأول. وفي شهر تشرين الثاني، بالأمس كنت أقرأ نقلا عن مصادر رسمية، والعهدة على الجهة الناقلة، 950 شهيد في الشهر المنصرم.

لماذا اختلف الوضع؟ لأن أغلب المناطق الحدودية والقرى والمدن المحاذية للحدود مع العراق، تبدأ من دير الزور إلى الرقة بين سورية والعراق إلى الحسكة، هناك جزء كبير من هذه المناطق سيطرت عليه الجماعات المسلحة، أصبحت هذه معسكرات تأتي بالمقاتلين من كل أنحاء العالم يفخخ فيها سيارات ويؤتى  بكمية كبيرة من السيارات، كمية هائلة من المواد المتفجرة، ويتم إرسالها عبر الحدود السورية العراقية إلى العراق. حكومة المالكي  تستطيع حل هذا الموضوع؟

أنا لا ادافع عن حكومة المالكي، يجب اتخاذ اجراءات وتدابير، لكن إذا لم يحل الموضوع السوري وموضوع الحدود العراقية السورية فهذا ليس له حل وبالتالي هذا الخط البياني تصاعدي. هنا أنتقل إلى لبنان. إذا نحن وغيرنا ـ للأسف في لبنان هناك ناس متخلين عن مسؤولياتهم في كل شيء متخلين عن مسؤولياتهم ـ إذا نحن تخلينا، ريف القصير، كله يصبح بيد الجماعات المسلحة، منطقة القلمون كلها تصبح بيد الجماعات المسلحة، حتى قبل هذه المعركة، للجيش تواجد في أماكن متعددة لكن المدن والقرى الداخلية أغلبها بيد الجماعات المسلحة، الحدود مع لبنان، حدود السلسلة الشرقية وصولاً إلى ما يوازي البقاع الأوسط والبقاع الغربي، إذا سقطت أيضاً تصبح بيد الجماعات المسلحة على مسؤوليتي، وهذا هو الواقع العراقي.

خذ عشرات ومئات السيارات المفخخة إلى لبنان، ليس على الضاحية الجنوبية وعند حزب الله، لأن عقل هؤلاء ليس هنا فقط هذا، لديه عقل يستهدف كل من سواه، لا أود القول مسلم ومسيحي وشيعي وسني، كل من سواه، حتى السني من سواه يستهدفه.

حسناً، نحن في الحقيقة ذهبنا بعمل استباقي، وسأتحدث عن حجم المشاركة أيضاً، نحن ذهبنا لمنع هذه الجماعات المسلحة من السيطرة على الأماكن المحاذية للحدود.

حاليا أغلب السيارات المفخخة التي وصلت إلى لبنان من أين؟ من يبرود ومن النبك، حالياً ألم يدخلوا النبك وجدوا بأحد المستودعات ثلاث سيارات مفخخة مجهزة وكان ينوى أن تُرسل إلى لبنان، السيارات التي انفجرت جاءت من يبرود عن طريق عرسال وجرود عرسال.

حسناً، نحن هنا بالحقيقة أولا بالمباشر نحن نحمي في داخل سورية لكن نحمي لبنان.

ثانياً وهو الأهم إذا سقطت سورية بيد هذه الجماعات المسلحة، ما هو مستقبل لبنان، ما هو مستقبل لبنان، ما هو مستقبل كل الناس في لبنان، ليس موضوع أقليات، لا أتحدث عن تحالف الأقليات، ما هو أداءهم؟ أنظر لأدائهم مع بعضهم، كيف داعش وجبهة النصرة تتصرف مع قيادات الألوية والكتائب في الجيش الحر، هذا تعدمه وذاك تقطع رأسه وآخر يعلق على المشنقة. هناك عمليات إبادة جرت. هؤلاء كيف يقاتلون بعضهم بعضاً، ما هو النموذج الذي يقدمونه؟ أعطيك مثلا هناك مناطق اليوم مر عليها سنتان وهي بيد المعارضة في سورية، مناطق واسعة، ما النموذج الذي قدم تحت سلطتهم؟ هل عالجوا مشاكلهم وبات هناك حريات وانتخابات، ومجالس محلية وحصل تعبير عن إرادة الناس؟ ما هو المشهد الذي قدم؟ هذا كله كان سيقدم على مستوى سورية. جيد نحن متى تدخلنا عسكرياً؟ عندما سرقت الثورة نحن تدخلنا عام 2013.

س: سيد هذا التدخل أين اصبح الآن ميدانياً في سورية وأين موجود حزب الله؟

ج: اسمح لي بإضافة، الشبيبة هنا في لبنان، الشباب وجماعة فريق الرابع عشر من آذار، على تلوّناتهم المختلفة ما هي ضماناتهم اليوم؟ هم هل يعتبرون أن مشروعهم نجح؟ فليسألوا سعد الحريري ويسألوا عقاب صقر المتورطين ـ في العادة لا أحب الدخول بالأسماء لكن هذا استثناء ـ هم دخلوا من البداية بموضوع سورية بالتمويل، والتسليح، وإرسال المقاتلين وما تريده، مزح هذا الحليب والبطانيات، لا هذا معروف.

طيب حلفاؤكم وأصدقاؤكم والتشكيلات المقاتلة التي كنتم تمولونها وتسلحونها، فليخرجوا ويقولوا لنا أين اصبحت اليوم، سواء في شمال أدلب وشمال حلب أو في المناطق المختلفة، ماذا فعلت بها داعش وماذا فعلت بها جبهة النصرة، ما هي الضمانات؟ أنتم جماعة الرابع عشر من آذار، إذا سورية سقطت بيد الجماعات المسلحة، ما هي الضمانات التي تقدمونها للبنانيين، للمسلمين وللمسيحيين اللبنانيين، ليس فقط للمسيحيين اللبنانيين كلنا نريد ضمانات لا أتحدث عن تحالف أقليات، نحن ذهبنا إلى سورية، أعود وأقول للدفاع عن كل لبنان. سيأتي يوم، مثل موضوع المقاومة، عندما ذهبنا إلى المقاومة كم كانت نسبة التأييد اللبناني لها؟ أنا اجزم لك استاذ جان، وليذهبوا ويجروا استطلاع رأي سيجدون أن نسبة التأييد في الشعب اللبناني لتدخلنا العسكري في سورية أعلى من نسبة التأييد لحركة المقاومة من العام 82 وحتى العام 90.

حسناً، نحن نحمي بلدنا ونحن نحمي شعبنا وسيأتي يوم، كل من انتقدنا سيشكرنا، ويضرب تحية لهؤلاء الشهداء الذين استشهدوا على الأراضي السورية في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع.

الوضع تغير، في البداية تقول لي ثورة، وناس، ومطالب، واضح، لكن لم يعد الوضع كذلك الآن الوضع شيء آخر تماماً.

س: ما تقوله سيد، وكأن ليست نفس المرجعية هي المرجعية الإقليمية الخليجية التي تقف خلف سعد الحريري خلف الجماعات الأخرى، طالما تقول إنه لا ضمانات من الجماعات الأخرى؟

ج: أنا اقول لك بعض الجماعات الموجودة في داخل سورية حتى الدول الإقليمية لا تمون عليها.

س: هل باتت متفلتة وذاتية الحركة والتسليح والتمويل؟

ج: مثل جزء من هذا الموجود الوضع في العراق جزء منه موجود في افغانستان وجزء منه موجود في باكستان لكن هناك جزء لا يرتبط بنفس المرجعية الإقليمية ولكن من قنوات أخرى غير قناة الشيخ سعد.

س: أين أنتم موجودون اليوم في سوريا ميدانيا؟

ج: إذا أتينا إلى الخريطة أؤكد لك أنّ هناك مبالغات كثيرة في لبنان حول التدخل العسكري لحزب الله ، السبب هو أن هناك الكثير من المحافظات في سوريا نحن أصلاً لسنا موجودين فيها، الذي يقاتل في سوريا هم السوريون، الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، وهناك لجان شعبية شكلت أو قوات دفاع وطني في البلدات والقرى والمدن والأحياء من أهل المناطق أنفسهم، هم يدافعون عن أنفسهم ولسنا نحن ندافع عنهم.

سأضرب أمثلة لتوضيح الفكرة، محافظة درعا "محافظة طويلة عريضة" وفيها معارك "طويلة عريضة"، مقاتل واحد من حزب الله لا يوجد فيها، محافظة السويداء ومحافظة القنيطرة ومحافظة دير الزور ومحافظة الرقّة ومحافظة الحسكة، هذ المحافظات مقاتل واحد من عندنا لا يوجد، شمال حلب، كل إدلب وشمال إدلب، اللاذقية، طرطوس.

الأولوية الأساسية بالنسبة لنا كانت دمشق وحمص ونأتي باتجاه حدودنا، هذه المناطق التي لنا تواجد فيها وهو تواجد محدود. أنا أستغرب من الذي يقول إنّ سوريا محتلة من حزب الله ومن الحرس الإيراني، الإيرانيون لا يتجاوزون العشرات، ثلاثون أو أربعون أو خمسون "هيك شي" ما بين خبير لوجستي وخبير عسكري وهم موجودون منذ العام 1982.أصلاً لو كان هناك قوات إيرانية في سوريا، ولو اقتنع مجلس الأمن الدولي أو الناتو أنّ هناك قوات إيرانية في سوريا، لكان هذا سبباً لتدخل عسكري دولي في سوريا.

 كل هذا ما هدفه، هدفه التصوير أنّ النظام ضعيف وأن الجيش العربي السوري ضعيف وأن الإرادة التي تحتضن هذه القيادة الحالية هي إرادة ضعيفة وأنّ الذي يقاتل في سوريا حزب الله والإيرانيون، وهذا غير صحيح. تواجدنا تواجد متواضع، وعندنا بشكل أساسي، أي إذا أخذنا المناطق التي لها علاقة بحدودنا،  لدينا دمشق ومنطقة القصير. وحتّى الآن في معركة القلمون الذي يقوم بالعمليات فيها هو الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، والذي يصير في القلمون ليس كمثل القصير، في القصير أغلب المناطق التي دخلنا إليها أغلبها لم يكن فيها جيش وقوات دفاع وطني وكان العبء الأساسي علينا مع مشاركة للجيش، لكن بالقلمون الذي يقاتل هو الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وإذا كان هناك مشاركة من حزب الله فهي متواضعة جداً. في يوم من الأيام استعملت عبارة أنّ " البحصة تسند خابية"، أنا لا أقلل من أهمية وجودنا وممكن عندها أن يقال ليس هناك من داعٍ، اسحبوا الشباب، كلا وجودنا له أهمية وهو عامل مساعد لكن على قاعدة "البحصة التي تسند الخابية" وليس على قاعدة أننا نقاتل في سوريا بالنيابة عن السوريين أو نقاتل الشعب السوري كما يغرق بعض الناس في هذه اللغة، والآن هناك حديث عن المئة ألف والثمانين ألف والأربعين ألف والخمسين ألف؟ (لكن) الذي جاؤوا من كل أنحاء الدنيا وفكرهم فكر إلغائي وإقصائي تكفيري هؤلاء هم جزء من الشعب السوري؟ هل يقبل بهم الشعب السوري؟ الآن الشعب السوري يعاني من هؤلاء، حتى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وخارج سيطرة النظام. هذه حقيقة مشاركتنا.

ـ س: حزب الله لا يخجل من شهدائه، ما مقدار خسائركم في سوريا منذ بدء التدخل؟

ـ ج: سأبدأ من الجهة الثانية، رأيت أشياء في الإعلام اللبناني ـ وقد رأيت في الفضائيات العربية، منه موجود لكن ليس بمقدار ما هو في الإعلام اللبناني ـ وأقصد بالتحديد وسائل إعلام 14 آذار، يقال لك منذ أسبوع إلى الآن، أول يومين ثلاثة قتل 250 مقاتلاً من حزب الله ويضعها في الشريط الإخباري أسفل (الشاشة)، وبعد يومين ثلاثة تقول لك بعض صحف فريق 14 آذار أن 600 مقاتل قتل في الغوطة الشرقية، واحدة من وسائلهم تقول إن عدد القتلى ـ بتعبيرهم ـ وصل إلى 500 ويسير سريعاً إلى الألف! مرة الإعلام ينقل وقائع ومرة يتحدث أمانيه، للأسف الشديد هذه أمانيهم أن يكون سقط لنا 250 و 300 و 500 و 1000 شهيد في الغوطة الشرقية أو بغير الغوطة الشرقية. أو مثلا مئة أسير من حزب الله ، حسناً أخرج لنا أسيراً واحداً من حزب الله؟ لا مشكلة بأن يقع أسير، فبالنهاية هذه حرب وسيسقط شهداء وهذا طبيعي لأننا نقاتل، بعض أجساد الشهداء قد تحتجز، منذ أيام وضعوا على الإنترنت صورة شهيد من شهدائنا مقطوع الرأس وهم قد قطعوا رأسه بعد شهادته، وهم لا مشكلة عندهم أن يقطعوا رأسه، وهناك جريح في حلب في المستشفى قتلوه وقطعوا له رأسه ظنّاً منهم أنه من خط آخر فطلع منهم، اشتبهوا والتبس الموضع عليهم.

نحن عندما نذهب إلى ساحة لنقاتل فيها، متخذين قراراً، نعرف كل التبعات والتداعيات، وهذا تحدثت عنه في أكثر من خطاب، بالنهاية سيسقط لنا شهداء وقد يقع لنا أسرى، لكن احكوا الوقائع، نحن حتّى الآن أسير واحد من حزب الله لا يوجد، الآن في الإعلام يقولون نحن نفاوض على تبادل الأسرى، لا يوجد من شباب حزب الله ولا أسير، نعم هناك أجساد شهداء احتجزت، وفي القصير لا يزال هناك حتى الآن شهيدان أو ثلاثة ما زالت أجسادهم مفقودة، دفنوها أو خبأوها أو أخذوها معهم لا نعلم، نحن لا نترك أجساد شهداءنا (وهذا) طبيعي.

إذاً ما يقال في وسائل الإعلام هو غير صحيح، أحياناً يمكن أن يقدم لك مشهد، ومنذ مدّة أحد تلفزيونات 14 آذار بثّ مشهداً في منطقة السيدة زينب عن مبنى يسقط، صحيح البناء سقط لكن لم يكن فيه أحد ولم يصب أحد ولم يجرح أحد لكنهم أصروا على أنّ هناك 25 شهيدا من حزب الله، لم يجرح أحد ولكنهم يصرون على ذلك. أنت وضعت (مشهد) بناية تسقط بالمتفجرات، حسنا أظهر لنا جريحاً أو شهيداً أو بشريّا كان موجوداً، يعتبرون ذلك دليلا دامغاً، هذا غير صحيح وهذه الأرقام كلها أرقام وهمية وهذه أمانيهم.

بالنسبة لشهدائنا، لست معنياً بأن أقول رقماً،  لكن ليس مثل هذا الرقم، 250 أو 300، منذ أول الأحداث في سوريا إلى الآن لم نصل إلى هذا الرقم بما في ذلك القصير وبما فيها مقام السيدة زينب وبما فيها الغوطة الشرقية، لكن أنا لا آتي على الرقم لأنه بالنهاية شهيدنا نبلغ به أهله وتأتي جثته ونشيّعه وبالإعلام. البعض ذهب إلى العد وراحوا يعدون الواحد ثلاث مرات لكي يكبر العدد، (فالشهيد) له اسم جهادي وله اسم حقيقي (وهو) أبو كذا مثلا، يعدونه ثلاث مرات للأخ لكي يظهر العدد كبيراً. نسبة لطبيعة المعركة وطبيعة التهديد وحجم التدخل لنا والنتائج المرجوة والمحققة أنا أعتقد أنّه أقل بكثير مما كنّا نتوقع سقط منّا شهداء.

ـ س : سوريا إلى أين بعد التسوية الكيميائيّة وأنتم في سوريا إلى أين ج؟

ـ ج: هناك رأي عام في العالم تبدّل وبدأ يشكّل حالة ضغط، أحد الأسباب التي منعت أوباما أن يهاجم سوريا ـ غير أنه وجد مخرجاً وبالنهاية كان يمكن أن يجد مخرجاً ويصر على شن حرب على سوريا ـ الآن الظروف المالية، الإقتصادية، تجنبه للحرب في المنطقة، تداعيات الضربة لسوريا على مستوى المنطقة، هذا كله له حساب، والذي له حساب الرأي العام الأمريكي الغربي الأوروبي وحتى العالم العربي والإسلامي. صورة أنّ هناك صراعاً بين شعب ونظام وبين ناس طلاب حرية وإصلاحات وغيرها، ونظام يتهم بأنه يمنع ذلك، هذا المشهد لم يعد موجوداً وبالوقائع والحقائق، بالعكس الفريق الآخر قدّم خدمات جليلة من خلال أدائه وسلوكه وهم غطوه إعلامياً، نحن لم نصوّر ولم نوزّع في العالم، هم صوّروا ووضعوا (الصور) على الإنترنت ووزعوها في العالم. هناك دول، وأنا أعرف، مثل الإنكليز والفرنسيين وغيرهم عندهم مشكلة أن يعطوا سلاحاً للمعارضة  بشكل مباشر نتيجة الرأي العام الداخلي عندهم، لكنهم "شاطرين، يعطونها للدول العربية لكي تعطيهم إيّاها لأنّ هذه الحكومات العربية غير سائلة عن الرأي العام، تشتري لحسابها وهي تعطي للجماعات المسلّحة. إذا هناك رأي عام دولي كبير.

ثانيا، هناك إحساس بالفشل، حتى بعض الدول الإقليمية بدأت تعيد النظر، هذه تركيا صار على حدودها مشكلة مع الأكراد الذين تتهمهم تركيا بأنّ هواهم للحزب العمال الكردستاني ـ أنا لا أعرف لكن هم يتهمونهم هكذا ـ وجزء من الحدود أصبحت مع داعش والنصرة وتركيا اليوم التي كان عندها مشروع انفتاح على كل المنطقة وإذا أردنا المبالغة قليلا نقول استعادة النفوذ العثماني في العالم العربي والإسلامي، هي مضطرة الآن أن تبني جداراً على مسافة 200 كيلومترا من حدودها، يعني هناك إحساس بالفشل. حسنا، أفق المعركة العسكرية، إسقاط النظام عسكرياً، هذا الأمر انتهى. كل الذين التقينا معهم من أصدقائنا الإسلاميين والقوميين والعروبيين وجماعات وحكومات ورسميين كنا نقول لهم أنتم مشتبهون، سوريا ليست هكذا، أنتم تتصورون، وتصّور بعض المبالغات التي كانت تقول : شهران أو ثلاثة، أسبوعان أو ثلاثة، إلى هذا الحد كانوا مستهينين. موضوع إسقاط النظام عسكرياً انتهى. لذلك العالم سيذهب إلى حل سياسي، عندما حدّد جنيف 2 في 22 كانون ثاني العالم صار يريد حلاً سياسياً، يمكن بعض الدول في العالم ليست مستعجلة، لكن اتجاه اليوم والمزاج العام وإحساس الكل بالخطر وإحساس دول المنطقة بالخطر، العالم ذاهبة (إلى حل سياسي)، ولا يزال هناك عقدة أساسية ما زالت (هي) المملكة العربية السعودية، لعل الآن من بين الدول الإقليمية، بحسب معلوماتي، وأنا أعرف من الدول العربية ومن دول أوروبية من هو فاتح خطاً مع النظام ومن أرسل مندوبين إلى دمشق ومن جلس مع مَن وما هي المناخات السائدة وما هي إعادة الحسابات الموجودة والقائمة، حتّى الأوربيين، أغلب الدول الأوربية، كلها تعيد حساباتها وتعيد فتح الخطوط، تبدأ أمنياً وتصل دبلوماسياً في المرحلة اللاحقة، لكن أقول لك إن المملكة العربية السعودية ما زالت مصرّة على القتال حتى آخر طلقة وآخر نفس وآخر قطرة دم، وليست قادرة على تحمل أي تسوية سياسية أو أي حل سياسي في سوريا حتّى هذه اللحظة، لذلك  الذي أتوقعه أنّه من الآن إلى 22 كانون الثاني يمكن أن تجري مواجهات قاسية جداً وهناك دفع مستميت ودعني أقول لك "انتحاري" في أغلب الجبهات، بدأت في الغوطة الشرقية وخسائرهم في الغوطة الشرقية خسائر ضخمة، ودعني أقول لك نحن لا نتحدث عن إنجازات ميدانية ولا نتحدث لا عن خسائر العدو أو الخصم أو الجبهة المقابلة أو عن خسائرنا لأنّ هذه المعركة الأصل فيها أن تذهب إلى الحل وليس كما يكتبون لنا في شريط (الأخبار).

الآن على سبيل المثال اندفع الآلاف وأوصلوا لهم الدعم وفي معركة طاحنة جداً على خطٍّ من الطبيعي أن تسقط بعض القرى والبلدات في الخط الأمامي لأنّ حجم القوات من الجيش العربي السوري الموجودة هناك لم تكن قادرة على أنّ تواجه هذه الهجمة الشرسة، هناك قرار سعودي مع السلاح ومع التمويل ومع غرفة العمليات ومع الإدارة..

س: سعودية مباشرة ؟

ج: مباشرة وليس من بعيد إلى بعيد

س: من الأردن؟

ج: طبعاً من الأردن، أنّه من الآن إلى 22 كانون ثاني عليكم أن تغيّروا الوقائع على الميدان، إمّا تغيير وقائع لإظهار النظام أنه ضعيف وغير قادر وبالتالي أنتم ماذا تعطون لنظام ضعيف أو أن تأخذوا الأمور باتجاه تحول دراماتيكي ونطيّر 22 كانون ثاني ونطيّر جنيف 2 ونكمل بخيار الحسم العسكري لمصلحة المعارضة، لذلك أنا أتوقع أنّه في هذه الفترة هناك وضع كبير قد يحصل في أكثر من منطقة، لكن كما كان نصيبه الآن الفشل في الغوطة الشرقية سيكون نصيب هذه المحاولات الفشل، وبالتالي الذهاب الآن كما حصل قبل أيام من لقاء إيراني تركي أنّه تعالوا لنعمل على وقف إطلاق نار ووقف الحرب وتذهب الناس إلى المفاوضات ونعالج المواضيع الإنسانية، نحن نتمنّى أنه من بقي من الدول إذا كان لديه قناعة، وبالماضي قلت عبارة أنّه ضعوا أحقادكم على جنب وحقدكم على جنب وضعوا غضبكم على جنب، وتعالوا فكروا عن جد بمصلحة سوريا والشعب السوري ومستقبل سوريا، وبالتالي هذه المطحنة العسكرية لا أفق لها بالنسبة إليكم، وعلى قدر ما نقدر أن نعجّل بحقن الدماء وأن نذهب إلى الحل السياسي. لكن تقول لي أن جنيف 2 سيصير، أقول لك غير معلوم، لأنّ هناك من يعمل على تعطيل جنيف 2، والمشكلة الكبرى هي حول من يمثل المعارضة في جنيف 2.

ـ س: هل تساهمون في هذا الموضوع وهل هناك اتصالات بينكم وبين بعض المعارضين وقد التقيتم هيثم مناع عضو قيادة هيئة التنسيق السورية، وما هو تصوركم للحل السياسي في سوريا من بعد مئة ألف قتيل وثلاث سنوات من الحرب؟

ـ ج: هناك جهات في المعارضة السورية لم نقطع معهم ومن جملتهم من ذكرته الأستاذ هيثم مناع وأشخاص آخرون. علاقاتنا واتصالاتنا كجهة متواضعة، وبالنهاية هناك دول في المنطقة تعمل فيه ودول مقتنعة بخيار الحل السياسي والتسوية السياسية تعمل ليل نهار في هذا الموضوع، ونحن عندما يطلب منّا مساعدة في أي مكان من الأمكنة بموضوع العلاقات والموضوع السياسي نحن نكون جاهزين.

ثانيا الحل المتوقع، إذا أخذنا نماذج، "يعجبني" بعض القيادات السياسية في لبنان حين يقول لك سقط ضحايا وقتلى وكذا هذا العدد، وطبعاً لا يوجد أحد عنده عدد دقيق، والذي يقول 100 ألف و120 ألف و 150 ألف و 170 ألف كل هذا غير دقيق وكل واحد يقول أرقام من عنده. بكل الأحوال يأتون ويحمّلون مسؤولية كل هذا الدم للرئيس بشار الأسد وللنظام، لكن أنتم لا تتحملون مسؤولية؟ عندما أرى بعض الفضائيات التي تعطي إحصائيات عدد القتلى برصاص النظام، لكن الذين يقتلون في الجهة الأخرى من مدنيين ومن جنود ومن عسكر هؤلاء غير محسوبين أو ليسوا من الشعب السوري؟ وهم برصاص من يقتلون، فهل المعارضة لا "تقوّص" ولا طلقة ولا تضرب ولا قذيفة وكل القتل الذي يحصل من طرف النظام ومن طرف الجيش؟ هذا أولا.

ثانيا، أنا الذي أعرفه أنّ خسائر النظام وخسائر الموالين للنظام حتى الآن أكبر من خسائر المعارضة، إذا ذهبنا للأعداد، حتى بالمدني والعسكري لكن بالأغلب أنا معلوماتي عن العسكر.

ثالثاً، هناك أناس يقولون بعد كل هذا الذي حصل لا مكان للرئيس بشار الأسد في التسوية لأنه كان طرفاً في الحرب، لكن أنتم ألم تكونوا أطرافاً في الحرب وأنا أتحدث عن بقية السوريين. وفي لبنان عندما جرت التسوية، الذين كانوا في الحرب أين هم؟

ـ س: في الحكم

ـج: في كل الدنيا هكذا. بالنهاية هناك تسوية في سوريا وسيجري حل سياسي في سوريا، سواء الرئيس بشار الأسد أو النظام، لو كان هذا النظام يستند فقط إلى القوة العسكرية لم يكن ليصمد ثلاث سنوات، هم يعرفون أنّ هناك قاعدة شعبية عريضة جداً يستند إليها هذا النظام وبالتالي للأسف الشديد هناك انقسام عامودي حقيقي في سوريا شبيه بالإنقسام الذي حصل في لبنان. لا بد إذاً من حل سياسي ولا بد من شراكة، لكن ما شكلها؟ هذا يحدده السوريون، وهل يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 2011؟ لا أحد يقول هذا، حتى الرئيس الأسد وحتى القيادة الحالية والنظام الحالي في سوريا، هم جاهزون لأن يعملوا إصلاحات وعملوا تعديلات دستورية وجاهزين أن يناقشوا بكل شيء، لكن بنهاية المطاف الذي يجب أن ينتج الحل بما يتناسب مع مصالحه ويقدّم له ضمانات هم السوريون أنفسهم. هل هذا ما يحصل الآن؟ كلا، وهذه المعارضة، الإئتلاف الوطني السوري، هذا المجلس الوطني السوري الذي يسمونه مجلس اسطنبول، اسألوه هل أنتم موافقون، دخلوا غصباً عنهم، وتشكّل هذا الإئتلاف غصباً عنهم وقد فرضه الأمريكيون. رئيس الإئتلاف فرضته السعودية. هذه التفاصيل الكل يعرفونها والسوريون مثل اللبنانيين لم يعد لديهم أمراً مخبّأ بهذا الموضوع. اليوم هل يذهب هؤلاء إلى التفاوض أو لا يذهبون، ما يقبلونه وما لا يقبلونه وماذا يمثلون ومن يمثلون، هذه أسئلة صعبة، لكن في نهاية المطاف لا بد من حل سياسي يصنعه السوريون أنفسهم، وإذا كان هناك رعاية دولية أو إقليمية فهي من باب مساعدة السوريين للتوصل إلى حل وليس فرض حل وصيغ تتنزّل على السوريين بالباراشوت لن تؤدي إلى نتيجة.

س: خصومكم قالوا إنكم أتيتم بالانتحاريين وقد أصبحوا على جدار السفارة الإيرانية، وبذات الوقت فجرتم الوضع كما يحصل في طرابلس، لأن الإثنين هم مسؤولية ونتيجة لتدخلكم في سوريا. ما هي قراءتكم، ماذا يحصل، إن كان في طرابلس أو على مستوى التفجيرات المتنقلة؟

ج: الآن في التقييم، يعني الذي في العادة يحكونه - كما تفضلت "سمعتم خصومنا" – من فترة يوجد، مثل ما يقولون، شماعة يعلقون عليها كل شيء  "تدخل حزب الله في سوريا". حسناً، أن هذا أدى إلى الفراغ. يعني قبل تدخل حزب الله في سوريا هم كانوا معترفين بحكومة؟ معترفين بمؤسسات؟ معترفين بواقع سياسي موجود في البلد؟ قبل تدخلنا في سوريا كان كل شيئ معلق على شماعة أخرى هي "سلاح حزب الله". نحن ما زلنا من عام 2005، يوم يظهر موضوع سلاح المقاومة، الآن يظهر موضوع التدخل في سوريا. لا الأول هو سبب حقيقي ولا الثاني هو سبب حقيقي.

حسناً، عندما نأتي إلى الأحداث التي تحدث الآن، أنا عملت مراجعة، كلنا كلبنانيين مهتمين بالذي يحدث في طرابلس ويجب أن نهتم. حسناً، يوجد أحداث حصلت في 2008، يمكن أن يقول أحد إن لها علاقة بتداعيات 7 أيار. حسناً، في 2011 عندما حصلت الأحداث لم يكن هناك أحداث في سوريا وحصلت معارك في طرابلس. 2012، كان حزب الله تدخل في سوريا حتى أقول هذه من تداعيات تدخلنا في سوريا. قبل تدخلنا في سوريا في 2013 حصلت عدة جولات في طرابلس. يعني، قبل تدخلنا في سوريا كان يحصل جولات من القتال في طرابلس، موضوع طرابلس لوحده، لكن أنا أستشهد به، أن هذا من آثار ونتائج ومعلولات تدخل حزب الله في سوريا، حسناً، المعلول لا يسبق علته، النتيجة لا تسبق السبب. حسناً، هذه جولات وقتال كان يحصل في الماضي، في 2013، 2012، 2011، 2008، قبل تأسيس حزب الله، قبل 1982. موضوع طرابلس، موضوع لوحده يحتاج نقاش. من أبسط الأمور أن نأتي ونقول لماذا يحصل هكذا في طرابلس، لأن حزب الله تدخل في سوريا.

أيضاً، عندما نذهب إلى الملفات الثانية، تشكيل الحكومة، الإنتخابات النيابية، الآن الإنتخابات الرئاسية قادمة، بكل الملفات يرجعونه إما إلى تدخل حزب الله في سوريا أو إلى سلاح حزب الله. وصل مثلاً، من جملة الأمور المبكية المضحكة، مبكية لأنه يوجد أناس وشهداء وضحايا مثل موضوع العبّارة الإندونسية، ماذا صدر من بعض نواب الشمال، أن الذي يتحمل مسؤولية العبارة الإندونسية وسقوط شهداء طلاب رزق هو سلاح حزب الله. الآن سلاح حزب الله هو الذي يعطل إنماء الشمال، يمكن أن تأتي وتقول لي أن سلاح حزب الله حمّل البقاع والجنوب مسؤولية أنكم تدعمون المقاومة فنحن نعاقبكم. حسناً، في الشمال لماذا ليس هناك إنماء، الحكومات المتعاقبة كانت تحت سيطرتكم، الإدارة كانت عندكم. أنت لم تقم بالإنماء في الشمال، أنت حرمت أهل الشمال وأفقرت أهل الشمال، اضطروا أن يهاجروا، فأبسط شيئ أن تقول سلاح حزب الله.

في 25 أيار 2000 عندما خطبت في بنت جبيل، أنا ماذا قلت للدولة؟ لا طلبنا تغيير طائف، نحن منتصرون وألحقنا أول هزيمة باسرائيل بدون قيد أو شرط. لم أقل أريد أن أغير الدستور وأريد الطائف وأريد الدولة أو سلمونا السلطة مثل "شارل ديغول" أو أريد حصة في السلطة، لم أتطرق إلى هذا الموضوع أبداً، قلت لهم أريد شيئين، لبنان يوظف هذا الإنتصار، المناطق الحدودية تأتي الدولة وتستلمها من أجل أن تحافظ على أمن الناس، ونريد المناطق المحرومة "تعملولها" إنماء وذكرت بالإسم البقاع عموماً بعلبك، الهرمل، وعكار. ويأتي من يقول لك، العبّارة الإندونيسية سببها حزب الله.

حسناً، اليوم إذا أمطرت الدنيا وطافت الشوارع، (يكون السبب) حزب الله، إذا يوجد فنان في مكان في العالم ركب على دراجة – مثل ما قالوا لي منذ يومين – وتوفى، لم يتهموا حزب الله فاستغربت أنا "14 آذار لم يتهموا حزب الله".  لذلك، أنا لا أعتقد أن ما يجري في لبنان أنه بسبب تدخل حزب الله في سوريا وإنما هو بسبب منهجية تسير في المنطقة منذ سنوات، بسبب مشروع كبير موجود في المنطقة، ذهبنا إلى سوريا أو لم نذهب إلى سوريا هذه الأمور كانت ستحصل بل أكثر من ذلك.

أحد الأخوان مرة قال هذا الشيء وأنا أؤيده، لو لم يتدخل حزب الله في سوريا لكان بدل الثلاث سيارات (تم تفجير) ثلاثين سيارة وثلاثمئة سيارة. لو سيطرت هذه الجماعات المسلحة على المناطق الحدودية مع لبنان لحدثت حرب أهلية في لبنان ولقدمت على المناطق اللبنانية عشرات بل مئات السيارات المفخخة ولسقط مئات وآلاف الشهداء. الذي قمنا به نحن حتى الآن هو العبرة بالنتائج، بالعواقب، نحن قللنا من الخسائر، قللنا من تداعيات الوضع السوري على الوضع اللبناني، هذه الحقيقة يجب أن نكون منصفين.

هذا الذي يتعلق طبعاً بتفجيرات الضاحية.

تفجير السفارة هو موضوع آخر. أنا رأيي موضوع السفارة ليس له علاقة بتدخل حزب الله في سوريا، له علاقة بالهجوم على إيران، باستهداف إيران، بالحرب على إيران، من قبل من يعلن العداء لها، من قبل من كان يوصفها عدواً من عام 1979، ويثقف في العالم العربي والإسلامي، يثقف في المساجد وفي المعاهد الدينية وفي المدارس والجامعات وفي وسائل الإعلام على أنها عدو. نتيجة هذه الثقافة يكون الكلام التي تفضلت وسألتني عنه هو كلام "الوليد بن طلال"، هذه نتيجة ثقافة عمرها 30 سنة.

حسناً، اليوم بعض الفروع التي تحمل فكر القاعدة، أنا قناعتي وتحليلي أنه يتم تشغيلها من قبل المخابرات السعودية.

 تفجير السفارة، إذا تقول لي بالمعلومات، أقول لك نحن نصدق ـ بعد كشف شخصية الإنتحارين ـ نصدق البيان الذي صدر وتبني كتائب عبدالله عزام للعملية. الآن تقول لي من الجهة التي تقف خلف الإنتحاريين والعملية في السفارة، أقول لك كتائب عبدالله عزام. هذا ليس إسماً وهمياً، لأنه عادة ممكن أن يستخدموا أسماء وهمية، هذه جهة موجودة في الفعل لها أميرها وأميرها سعودي ولها قياداتها وأنا قناعتي أنها مرتبطة بالمخابرات السعودية، والمخابرات السعودية هي التي تدير هذا النوع من الجماعات في أكثر من مكان في العالم، في باكستان يوجد هكذا أناس، في أفغانستان يوجد هكذا أناس، في العراق يوجد هكذا أناس. مثلاً في العراق، أنا أعتقد أن عدداً كبيراً من التفجيرات التي تحصل في العراق تقف خلفها المخابرات السعودية، تمويلاً من المخابرات السعودية، تحضيرها وموادها وتحريكها والتحريض عليها وإدارتها من قبل المخابرات السعودية، لأنه يوجد هدف إسقاط الحكومة العراقية بأي ثمن، حتى لو أدى إلى ألف شهيد في كل شهر في العراق، حتى لو أدى إلى حرب طائفية في العراق، حتى لو أدى إلى تحطيم أشلاء العراق، هذا قرار سعودي.

طبعاً الأخوة الإيرانيون هم دولة، هم أحرار، كلامي لا يلزم أي جهة في إيران.

س: غريب، لا يوجد فريضة إتهام إسرائيل لحلولك؟

ج: لا أحد يقدر أن يزايد على حزب الله في العداء مع إسرائيل، هذه الجماعات مرتبطة، كثير منها مرتبط، يوجد أناس مستقلون وهذا فكرهم والذي جاء بهم السعودية.

ثانياً، القاعدة من أسسها؟ أسستها المخابرات الأميركية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية، هم الذي أسسوا تنظيم القاعدة، بعد ذلك "شي فلت من إيدهم وشي بقي تحت السيطرة". أنا قناعتي أنه يوجد جماعة من هذا النوع، تحمل فكر القاعدة، جماعات موجودة لها هياكل موجودة، وخصوصاً الذين قادتهم سعوديين هم على صلة بالمخابرات السعودية، وتفجير السفارة له علاقة بهذا الصراع، له علاقة بالغضب السعودي من إيران بسبب الفشل، والمملكة العربية السعودية بإدارتها السياسية خطأها أين؟  أنها تحمّل إيران تبعات فشل مشاريعها هي، يعني المشاريع السعودية في المنطقة. لماذا تحمّل إيران المسؤولية، أنتم تصطدمون، أنتم في العراق مصطدمون مع الناس، في سوريا  مصطدمون مع الناس، في لبنان مصطدمون مع الناس، في أفغانستان مصطدمون، في باكستان مصطدمون مع الناس، هذا مشروع ليس له أفق. أنا هذا فهمي لموضوع تفجير السفارة.

س: في المقابل هناك تفجيران في طرابلس في 23 آب الماضي وهناك اتهام واضح لجهات سياسية قريبة منكم، ما هي معلوماتكم عن ما يحصل على مستوى تفجيرات طرابلس؟

ج: ليثبتوا هذا الموضوع. أولاً، نحن أول من أدان وبشدة تفجيرات طرابلس، وهذا ليس من باب المجاملة، أنا، الله سبحانه وتعالى يشهد وأخواني يعلمون، يوم التفجيرات في طرابلس كنت أشد حزناً ـ لست أبالغ ولا أجامل ـ كنت أشد حزناً من تفجيرات الرويس وبئر العبد، لماذا؟ نفس الأشلاء هنا وهناك لكن الواضح أنه يوجد من يريد أن يأخذ البلد إلى فتنة مذهبية لها أول وليس لها آخر، لماذا؟ لأن قبل أي دليل، قبل أي معطى، قبل أي مؤشر، "طلعت" أصوات في طرابلس تتهم حزب الله بأنه هو من يفجر رداً على تفجير الرويس، وهذا ما يريده من يريد تخريب لبنان والحرب الأهلية في لبنان. طبعاً، يوجد قيادات وعلماء وشخصيات سياسية في طرابلس بعضهم أصدقاؤنا والبعض ممكن أن يصنفهم أحد في دائرة الخصوم، هؤلاء قالوا أن حزب الله ليس له علاقة وأنا أشكرهم على هذا الموقف، لأن هذا الموقف يدل على عقل ورصانة وحكمة وأن الشخص من المفترض أن ينتظر المعطيات.

أولاً، هذا مدان وبكل لحظة مدان وأي تفجير يستهدف المدنيين هو مدان، أين كانوا هؤلاء المدنيين وأين كان من يصنع ويضع المتفجرات.

ثانياً، الإتهامات.

جاءوا من اليوم الأول، أعلنوا ـ قبل أي تحقيق ـ أن النظام السوري هو الذي وضع المتفجرات، هذا إتهام سياسي. حسناً ألحقتم أن تدققوا وتحققوا وأن تجمعوا المعطيات وأن تجمعوا الكاميرات وتعتقلوا ؟  بعد ذلك، أوقفوا "الشيخ الغريب"، يوجد كارثة في لبنان أستاذ "جان"، كارثة اسمها أن الشخص يوقف، بعد ساعة، ساعتين، "الله أعلم مظبوط قال هيك بالتحقيق ما قال هيك" تراه في وسائل الإعلام. من الذي يسرب، المعتقل الذي يسرب!!! الجهاز الأمني الذي يعتقله هو الذي يسرب. ويتبين في الساعات الأولى أن الشيخ الغريب هو الذي وضع المتفجرات في طرابلس، والجهة التي ينتمي إليها أصبحت هي المتهمة. ولذلك اعتقلوا سماحة الشيخ هاشم منقارة، وأنا أقول لك أكثر من ذلك، لولا أن أصدقاء وحلفاء الشيخ هاشم منقارة لم يتدخلوا كان التهم "ركّبوها" على الشيخ هاشم، والهدف هو إذلال كل حلفائنا وخصوصاً - لا تؤاخذني بهذه التقسيمات- في الساحة السنية، أنه نحن نتهمكم، نحن نكسركم، نحن نأتي بكم إلى السجون، وإن لم ينفع نحن نقتلكم كما حصل مع الشيخ سعد الدين. بعد ذلك، يقولون إن الشيخ غريب ليس له علاقة، ليس هو من وضع المتفجرات، لكن هو لديه معلومات أو سمع أو قال له أحد ذلك، حسناً، إنه لا زال في السجن. ماذا يعني أن تتهم شخصاً بأنه فخخ سيارة وقتل نساء وأطفالاً ومدنيين وهدم المساجد، " أنو هيدي سهلة ومرئت"، لا أحد يتحمل مسؤوليتها مثلاً، الجهاز الأمني أو الجهات الأمنية أو القضائية ـ إذا يوجد ـ التي سربت هكذا معطيات.

وصلنا إلى هؤلاء الشباب في جبل محسن. أمس سمعت أحد المسؤولين يقول إن النائب السابق علي عيد متهم بوضع السيارة، من اتهمه، آتني بقضاء اتهم النائب علي عيد.

الذي فهمناه من القضاء والذي قيل أيضاً في الإعلام، أنه يوجد اتهام لسائق الأستاذ علي عيد أنه نقل فلاناً وهرّبه إلى سوريا. لنفترض أن السائق يتكلم الصدق وليس تحت الضغط، يكون السيد علي عيد هو من يتحمل مسؤولية تفجير سيارتين، طيب من الممكن مرافقي أن ينقل أحد ويوصله إلى الحدود أنا ليس لدي علم، يمكن أنا ليس لدي علم أن هذا الشخص متورط بتفجير أو غير متورط بتفجير، أريد أن أقول أن الدليل أصغر بكثير من حجم الإتهام والمدعى.

س: من الذي يحسم بهذا الموضوع أليس القضاء، وهم يرفضون أن يمتثلوا أمام القضاء.

ج: الناس في لبنان لها حق أن تقلق، نتيجة تجارب سابقة....

دائماً نذهب إلى تجربة الضباط الاربعة، رُكّب عليهم تُهمة غيّرت وجه المنطقة، هم وعيالهم، وكل من يدعمهم، وأصدقائهم، وأحبائهم كلهم، إتُهموا وسُجنوا، وبعد ذلك كانوا سُيعلقون على أعواد المشانق بتهمة باطلة.

ومن الذي كان يُسيّرها؟ كان يُسيّرها أجهزةٌ أمنية رسمية، وأيضاً القضاء اللبناني "مشى" في هذا الموضوع بشكل أو بآخر، والغطاء السياسي وأمور أخرى..

لماذا نتكلم فقط عن الضباط الأربعة؟ هذا الشيخ الغريب، ما زلنا نتحدث في قصة جديدة، هل يوجد أحد يخاف أو يقلق بأن يُسلم نفسه إلى فرع المعلومات؟ هذا حقه الطبيعي.

يمكن أن يأتي هذا الشخص ويقول لك: أنا يا أخي إذا جاءت مديرية المخابرات لتحقق معي، هذا يطمئنني، يوجد أناس يقولون لك كلا، أنا أطمئن إلى فرع المعلومات أكثر من أطمئن إلى مديرية المخابرات، بالنهاية أنظر، أولاً أُخذ كثيراً بالسياسة، يعني وُظف التفجيران في إتهام سياسي واضح.

بالمقابل عندما حدث تفجير بئر العبد، نحن لم نتهم أحداً، حتى إننا لم نتهم إسرائيل، ليس لدينا دليل، لم نتهم أحداً، بقينا ساكتين إلى تفجير الرويس، لأنه خلال شهر، الشهر الفاصل نحن وصلنا لمعرفة، ليس فقط نحن، بل الأجهزة الأمنية الرسمية عرفت، أن الذين لديهم علاقة  بموضوع بئر العبد هم فلان وفلان وفلان، ومن أين أتوا بالسيارة، ومن خطط، وماذا فعلوا، وأين تم تفخيخ السيارة، ومن له علاقة بالتفجير.

لذلك أنا جئت وقت تفجير الرويس، وقلت: الذين فجروا بئر العبد تكفيريون، وهؤلاء أعتقد إنهم نفس الجهة، يعني بنينا على أساس ثابت.

في المقلب الآخر كلا، تم الذهاب إلى الإتهام إلى النهاية، وبدأ يترتب عليها مساق، وبعد قليل مِمّن ينتقم أولياء الدم؟ من عمال، وفلاحين، وناس عاديين، جاؤوا من جبل محسن، هذا ما شاهدناه قبل مدة.

إذا فُتح هذا الباب، يعني كل الناس يصبح لديها أولياء دم، راح البلد، خرب البلد.

يوم التفجيرين الانتحاريين في السفارة الإيرانية، الانتحاريان هما: واحد من أهل صيدا، سكان صيدا، وواحد من سكان العاقبية(البيسيرية)، هل تعرض أحد لأهلهم بسوء؟ كلا، لماذا؟ ألا يوجد أولياء دم، كلا، لأنه يوجد قيم، وأيضاً يوجد "ولا تزِر وازرة وزرَ أخرى".

ما ذنب أهله؟ ما ذنب أقاربه؟ ما ذنب الحي، ما ذنب القرية؟ ما ذنب المخيم الذي هو ينتمي له؟ إذا كان هناك شخص ابن مخيم، مثلاً: لو خرج أحد من مخيم عين الحلوة وفعل شيئاً، ما ذنب المخيم؟ هل نحمّل المخيم المسؤولية؟ هل نحمل مدينة صيدا المسؤولية؟

أنتم تحملون طائفة بكاملها مسؤولية.

لنفترض أن هؤلاء هم المتورطون، هل تحمّل الطائفة بكاملها؟ هل تحمّل منطقة بكاملها؟ تحاصرها، وتمنع أبناءها حتى أن ينزلوا إلى أعمالهم وإلى دكاكينهم وتطلق النار على أقدامهم، والناس كلها تنظر! هذا الأمر غير معقول.

لذلك الأهم الآن في موضوع طرابلس هو الذهاب إلى الحل، الآن حتى لا نحمل بعض المسؤوليات هنا وهناك، الحل هو والذي الآن بدأ، والذي هو سليم، رغم أنك تلاحظ مثلاً، المنطقي جداً ونحن لم نتدخل في شيء، يعني لا رئيس جمهورية ، لا رئيس وزراء، لا وزير دفاع، نحن لم نتدخل في شيء، نحن دائما نقول الدولة هي من يجب أن تتحمل مسؤوليتها وإيجاد حل، كيف؟ لا نعرف، لكن عندما خرج "نقل كلام" أمس حول تحويل طرابلس إلى منطقة عسكرية، "قامت القيامة"، تم تخوين الرئيس ميقاتي، بات الحديث أن هذا يستهدف أهل السنة والجماعة، بات الرئيس ميقاتي خائناً، أضطر هو ومستشاريه أمس للتوضيح، إنه كلا، لم نعلنها منطقة عسكرية ولم نعلنها منطقة طوارئ، وإنما وضعنا الأجهزة الأمنية تحت إمرة الجيش اللبناني.

ولكن بقيت لعدة سنوات منطقة بعلبك ـ الهرمل منطقة عسكرية تحت إمرة الجيش، وقُتل العديد من الناس على الحواجز، وأطلق عليهم النار بالخطأ، والعديد من الناس قتلوا بالخطأ في المداهمات، من أهالي القرى من البقاع، من بعلبك والهرمل، ولم يخرج أحد ليقول إن هذا الأمر يستهدف الشيعة..

الوضع في الشمال وصل إلى مرحلة خطيرة وبات متفلتاً، ويمكن أن تكون له تداعيات على مستوى الساحة اللبنانية بأكملها، من يقدر أن يحل هذا الموضوع؟ الدولة.

أكثر من ذلك، أصلاً هذه المجموعات المسلحة ـ أنا معلوماتي ولكنني لم أكن أتكلم ـ ولكن تفاجأت أمس بما نُقل ـ حتى لا أحمّل ذمتي ـ عن سماحة مفتي الشمال الشيخ الشعار، عن علاقة المجموعات المسلحة بالأجهزة الأمنية. صحيح، لماذا نختبئ وراء إصبعنا، أنا أعرف، والرؤساء يعرفون، وعدد من القيادات السياسية في البلد يعرفون، نعرف ـ ليس تحليلاً ـ أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعلى مدى سنوات، هي التي تدفع الأموال للمجموعات المسلحة، وهي التي تدفع لهم موازنتهم، وهي تعطيهم السلاح، وهي تنقل لهم ذخيرة بسيارات قوى الأمن الداخلي، حالياً لا أعرف إذا كانت لا تزال (تفعل ذلك) أم لا، أنا لا أعرف الآن، وذلك في الثلاث أو أربع سنوات الماضية، منذ سنتين أو ثلاث، وبميزانيات من داخل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

إذا كانت هذه الأموال من ميزانية الدولة فهذه مصيبة، وإذا كانت هذه الأموال قد جاءت من دولة إقليمية، كيف دخلوا إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ووصلوا إلى هنا؟

لا يقدر أحد أن يدعي أنه لا يستطيع أن يمسك الشارع، نحن أصدرنا بياناً وحمّلنا قوى الرابع عشر من آذار مسؤولية، هذا شارعها، وهي قادرة على أن تمسك هذا الشارع.

غير قادرة على مسكه مئة بالمئة؟ أقبل.

لكن 80% ، 90%، كلا لا أقبل، ونحن نفس الأمر، أنا أقول لك يمكن أن يفلت أحد أحياناً، أو أن يعلن أحد تشكيل جناح عسكري هنا مثلما حدث في مرحلة من المراحل.

مثلاً في مرحلة من المراحل، إذا قلت لك، أنا حزب الله وحركة أمل، فلتت الساحة من يدي 100%، هذا الأمر لا يحصل.

لكن أن تفلت الساحة 10%، 15%،20%  ممكن، لكن أكثر!؟ كلا، هذا غير منطقي، يعني في حال نحن ندّعي هذا الأمر فهذا غير منطقي، وهم نفس الشيء.

 الحل:

اولاً: ان تأتي الدولة وتمسك الوضع الأمني.

ثانياً: تشكيل خيلة أزمة.

ثالثاً: تشكيل إطار، إذا كان لبنان بحاجة لطاولة حوار، أنا أعتقد أن طرابلس والشمال تحتاج إلى حوار.

لا يكفي أن يجتمعوا لوحدهم مع وزير الداخلية أو رئيس الحكومة أو عند سماحة المفتي، والطرف الآخر مستبعد من أي نقاش، ومن أي حوار، كل أطراف القضية يجب أن تجتمع، وتجلس، ويقال: لدينا خطوط التماس، ولدينا التفجيران، لا أحد يقول إنه يجب أن نقطع عن التفجيرين، لدينا الإستنابات القضائية، لدينا التوتر، لدينا الخطاب الإعلامي، لدينا اللغة التي يتحدث بها الجميع.. كيف نستطيع أن نعالج هذا الموضوع؟

ولكن هذا مَن يجب أن يفعله؟ الدولة هي من يجب أن تفعله، لا يوجد طرف قادر بأن يذهب إلى الشمال ويتكلم مع هذا الفريق وذاك الفريق، ويلمّ الموضوع، الدولة هي المعنية بأن تفعل هذا الشيء.

س: سماحة السيد هل ما زال هناك إمكانية لتشكيل حكومة قبل الإنتخابات الرئاسية؟ هل يوجد إنتخابات رئاسية وكيف تقرأونها؟ ومن هم الذين ترشحونهم؟

ج: كل لحظة ممكنة. الصيغة التي طرحت أخيراً 9 – 9 – 6 هي صيغة منطقية ومعقولة وشرحت حيثياتها بشكل كامل وتحفظ حقوق الجميع، وتعطي شراكة للجميع. هذا أمر متاح.

س: البعض قال كان فريق الحريري وافق على هذه الصيغة إنما أحد الخطابات التي ألقيتموها بشكل مرتفع السقف هو الذي نسف قبوله فيها؟

ج: هذا الخطاب الذي يتحدثون عنه، أنا كنت خلاله هادئاً جداً، وأظن باحتفال مستشفى الرسول الأعظم، وتحدثت عن 9-9-6 كخيار معقول وهذا مناسب الآن للبنانيين وتعالوا لنتفاهم ونلم.. ما كنت أصعّد. وكان واضحاً كنا موافقين على صيغة 9-9-6. هذه حجة، إذا أراد أحد أن يحل مشكلة البلد فهل نتيجة أني تحدثت بخطاب مرتفع "فرضاً" يقوم بتعطيل البلد؟ إذا حل مشكلة البلد بتشكيل حكومة وبالتالي إذا شكلنا الحكومة ترتفع الموانع التي لديهم لعمل مجلس النواب وتعود طاولة الحوار ونحضر لانتخابات رئاسية، هذا كله يتعطل تحت حجة أني في يوم من الأيام ألقيت خطاباً وعليت"الدوز" قليلاً. فأنتم يا أحبتي كل يوم تخطبون وتعلون "الدوز" ولا يستطيع أحد أن يجاريكم. لا ليس منطقياً. الصحيح ، وهذه معلوماتي، أن الفريق الآخر والأساسيين فيه وليس أجمعهم وإنما أغلبهم ومن هم قادرون على الحسم، هم موافقون على 9-9-6 ، ولكن هناك من قال لهم لا تشكلوا حكومة الآن، انتظروا.

س: من يستطيع أن يقول لهم؟

ج: السعودية.

س: بانتظار ما بعد 22 كانون الثاني وإمكانية تغيير أي شيء في الموازين ؟

ج: ممكن. هم غير مستعجلين على شيء. السعودية في لبنان ليست مستعجلة على شيء.

س: في المنطق هم يقولون أنه ليس لديهم مصلحة بالبقاء في الفراغ، لأن هناك حكومة سموها حكومة حزب الله؟

ج: لذلك العقل اللبناني للفريق الآخر موافق على حكومة 9-9-6، لأن هذا الأمر يعطيهم أكثر من 9 في الحكومة عملياً، ويتسلمون وزارات أساسية بينما هم الآن خارج السلطة. حتى نحن اليوم لسنا داخل السلطة، وكل ما يحصل هو تصريف أعمال. تشكيل حكومة على قاعدة 9-9-6 المصالح الوطنية فيها واضحة جداً ومصلحة الفريق الآخر واضحة جداً، ولكن المنع خارجي.

س: لأكمل منطقهم هم يقولون أنه ليس لديهم أي مصلحة في الفراغ إنما أنتم لديكم مصلحة في الفراغ للوصول إلى فوضى كاملة تؤدي إلى تغيير النظام، اسقاط الطائف وإرساء نظام بمعادلات جديدة هو الذي تحدثتم عنه عندما دعيتم إلى مؤتمر تأسيسي جديد في لبنان؟

ج: أولاً بالنسبة لموضوع المؤتمر التأسيسي، أنا يومها تحدثت في مناخ أن هذا العالم العربي ، اليوم يوجد ربيع عربي، وكله يقوم بإعادة النظر وينشئ مجالس تأسيسية وينتخب مجالس تأسيسية، وظاهر لدينا وجود أزمة نظام في لبنان. يا إخوان تفضلوا لنشكل مجلساً تأسيسياً بناءً على توافق وعلى إجماع، وكل الأطراف تكون موافقة ويجتمع هذا المجلس التأسيسي ويناقش أزمة النظام، وهذا لا تستطيع أن تحله طاولة الحوار. هذا هو الطرح، لم آت وأحمل سيفاً على أحد و قلت له نريد أن نعمل مجلساً تأسيسياً. في اليوم الثاني، قامت القيامة، كما هي العادة، كبس أزرار قامت القيامة. لم يبقَ أحد في الفريق الآخر إلا وأدلى بدلوه: أنتم تريدون تغيير النظام.. أنتم تريدون إسقاط الطائف... أنتم تريدون أن تصنعوا وتفعلوا . اجتمعت أنا والأخوة وأجرينا تقييماً، وهذه أول مرة أقولها، أخذنا قراراً بعدم الحديث عن الموضوع مجدداً. هل تحدث أحد من حزب الله بالمؤتمر التأسيسي؟ لا، لم يتم الحديث عنه ولو بكلمة واحدة. أنا لم أتحدث عنه مرة ثانية وإنما هي مرة واحدة فقط. لماذا اتخذنا هذا القرار؟ لأننا عندما تحدثنا عن فكرة مؤتمر تأسيسي تحدثنا على قاعدة توافق لبناني، فإذا كان هناك فريق كبير من اللبنانيين لا يريد ذلك، فقد انتهى الموضوع. لا يحتاج الأمر إلى هذا التعظيم.

نعود إلى موضوع الفراغ. هذه الحكومة من أسقطها؟ هل نحن أسقطناها!! (أسقطها)الذي ضغط على الرئيس ميقاتي ووضعه أمام خيارين إما تنفذ هذا الأمر أو تستقيل، وكان قبلها هناك ضغوط وضغوط، ويأتي وقت تقال فيه الأمور بالأسماء. أصلاً هذه الحكومة عندما شكلت، ألم يحصل اجتماع لقوى 14 آذار ودعوا المجتمع الدولي إلى مقاطعة الحكومة اللبنانية، حكومة الرئيس ميقاتي، وسموها من وقتها حكومة حزب الله؟ من الذي كان يدفع للفراغ؟ الآن، هم منذ البداية قاموا بتسمية الرئيس تمام سلام، وصحيح القول إنه لم يسألنا أحد قبل تسميته، نحن أعطينا علماً، هل تريد وضوح أكثر من هذا؟ لم يستشرنا أحد ونحن قمنا بتسمية  الرئيس تمام سلام. سموا هم والأستاذ وليد جنبلاط سموا تمام سلام  ثم جاؤوا وتحدثوا معنا. حصلت مداولات في فريقنا وخرجنا بنتيجة قبلنا بالتسمية على قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، والرئيس تمام سلام أعود وأكررها "ما يزعل مني" لأن الواقع أنه من 14 آذار، لكنه شخص نحترمه ونقدره ولا توجد مشكلة. قبلنا برئيس حكومة هم سموه، أكون أنا أريد الفراغ! لاحقاً وفي موضوع تشكيل الحكومة، لم نطالب بنصف الحكومة وإنما قلنا كل فريق يأخذ بحسب حجم تمثيله النيابي. تمثيلنا النيابي أكثر من 9-9-6 ، ثم قبلنا بـ 9-9-6، أنت التي تعطل تشكيل الحكومة فيكون أنا الذي أريد الفراغ!

عندما ذهبنا إلى موضوع الانتخابات النيابية، تداولنا في فريقنا، لم يكن هناك وجهتا نظر من بعيد إلى بعيد، نحن تناقشنا جيداً، مع الجنرال عون مع الوزير فرنجية مع بقية القوى والشخصيات السياسية في فريق 14 آذار نحن طبعاً والرئيس بري، الكتل النيابية الموجودة، وبحثنا هل نستطيع أن نجري انتخابات أو لا نستطيع. قانون الانتخاب، أيدنا القانون الأرثوذكسي، وللأسف الشديد، حصل تضييع وقت في هذا الموضوع على قاعدة أمل وحزب الله معكم أو ليسوا معكم؟ أصدرنا بيانات نحن معكم . فقيل عندما نأتي للانتخاب لن نكون معهم، فقلنا لهم : نقسم أيماناً مغلظة عندما تصل النوبة للتصويت للقانون الأرثوذكسي نحن سنصوت وقد أدى هذا الأمر إلى "زعل" جزء من حلفائنا. لم يستطيعوا أن يصلوا إلى قانون فهل نكون نحن الذي عطّلنا قانون الانتخابات؟!.

جرى الحديث عن إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين. وضع البلد صعب، هنا، أقول لك: نحن كنا مع فكرة، ولسنا وحدنا،هنا، كان هناك نقطة خلاف هل أن البلد يتحمل إجراء انتخابات أو لا يتحمل إجراء انتخابات؟ أولاً كان هناك مشكلة في القانون، ثانياً في الإجراء في الإدارة في الوضع الأمني في الوضع النفسي في الوضع الإعلامي والسياسي، فذهبنا إلى التمديد، فلماذا ساروا بالتمديد إذا كانوا يعتقدون أن التمديد فراغ. مثلاً العماد عون يستطيع أن يقول التمديد فراغ لأنه كان ضد التمديد، لكن لماذا هم يقولون عن التمديد فراغ، فأنتم صوّتم وقبلتم بالتمديد، وفي الحقيقة لم نطلب نحن التمديد ولم نطرحه. طرح علينا وقبلنا.

س: حاولوا نسف التمديد عبر المجلس الدستوري؟

ج: ماذا تسمي هذا الأمر، مراهقة سياسية؟ هناك فريق سياسي يذهب بأجمعه إلى مجلس النواب ويصوت على التمديد وفي الأسبوع الثاني غيروا رأيهم. هل تستطيع أن تقول لي إنهم اجتمعوا جماعة 14 آذار وعملوا مراجعة وتبين لهم أنهم مخطئين أم أن هناك جهة قالت لهم أنتم مخطئون وضربتهم على يدهم فذهبوا وحاولوا التعطيل من خلال المجلس الدستوري. إذاً اتهامنا بالفراغ هو غير  صحيح.

رئاسة الجمهورية، نحن مع إجراء استحقاق الانتخابات الرئاسية في موعدها وتفضلوا لنجري الانتخابات الرئاسية، ما المشكلة في هذا الموضوع، يجتمع مجلس النواب وينتخب الرئيس.

س: ما هو موقفكم من هذا الاستحقاق؟

ج: أولاً نحن مع أجراء انتخابات في موعدها، هذا بالنسبة لنا أصل. ونحن جاهزون لكل شكل من أشكال المساعدة لانجاح هذا الاستحقاق في موعده.

نحن بالنسبة لنا، فريقنا بأطيافه المتنوعة خصوصاً من له تمثيل نيابي، لم نجتمع ونتناقش فيما بيننا كيف نتعاطى مع هذا الموضوع كلنا يريد الاستحقاق الانتخابي وهذا محسوم في فريقنا السياسي.

س: أفهم الكل ضد التمديد؟

ج: أنا لم أسمع في أذني هذا الموضوع، لكن هذا هو المناخ العام الموجود. نحن مع أن يلتقي فريقنا مع الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف الشخصية والأمنية ونجلس ونتناقش كيف سنتعاطى مع هذا الاستحقاق، ليس على قاعدة أن نجري الانتخابات أم لا، فنحن نريد أن نجري انتخابات. أنا مثلاً عندما يعقد هذا الاجتماع، أنا مع فكرة أن يتبنى فريقنا مرشحاً واضحاً للانتخابات الرئاسية، أي أن نقول نحن كفريق مرشحنا هو فلان ونقوم لأجله باتصالات وعلاقات ولقاءات، العمل السياسي والنيابي والإعلامي، وندعو الفريق الآخر ونقول لهم هذا هو مرشحنا ما هو نقاشكم وما هي ملاحظاتكم هل تقبلون أم لا تقبلون هل تريدون ضمانات. أنا لست مع أن يكون فريقنا متلقياً في هذا الأمر ، ينتظر ماذا يحصل ويقول موقفه، أنا مع أن يكون فريقنا السياسي مبادراً، يجتمع على مرشح ويعمل بجد من أجل إيصال هذا المرشح إلى رئاسة الجمهورية.

س: هل تعتقدون أن طاولة الحوار يمكن أن تساهم بحلحلة ما في هذه المسائل، أو لم يبقَ لها مكان؟       

ج: نحن بشكل دائم مع انعقاد طاولة الجوار. نفس أن تجلس الناس مع بعضها وتسلم على بعضها تتحدث مع بعض، وصلت إلى نتيجة أم لم تصل هذا يعني أن الناس لا تزال تتحدث مع بعضها البعض ، هذا يريح البلد ويفتح باباً للتواصل وينهي القطيعة. من المؤسف جداً. مثلاً في الوضع اللبناني نحن لسنا مع قطيعة مع أحد، لكن الآخرين ذهبوا إلى القطيعة. هذا الذي يقول لك أنا لا أجلس على طاولة الحوار إذا جلس عليها حزب الله! على مهلك. لكن بالنسبة لي إذا أتيت أجلس وإذا لم تأت أجلس. أنا على قناعة أننا نحن اللبنانيين لا مناص لنا إلا أن نتحدث مع بعض ونتحاور مع بعض ونتفاهم مع بعض ونتواصل مع بعض سواءً وصلنا إلى نتيجة أم لم نصل. القطيعة لا تؤدي إلى مكان.

س: يريد أن يجلس معك لكنه يريد أن يتحدث بسلاح المقاومة ما هو رأيك؟

ج: فليتحدث بكل شيء، فهذا موجود تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية، لكن إذا أنت عن حق مشكلتك هي في موضوع سلاح المقاومة فأنا قد كنت حليفك في الانتخابات عام 2005 لم تضع علي شرط سلاح المقاومة وإنما على العكس مشيت معي في هذا المناخ. وأنا شريكك في الحكومة وفي الحكومات المتعاقبة هذا ذكر، هناك أناس تحفظوا معهم حق أن يقولوا نحن تحفظنا، لكن الفريق الأساسي كان موافقاً. أنا أعتقد الموضوع الأساسي هو كما ذكرت لك قبل قليل "شماعة سلاح المقاومة" لكن تعال وأعطهم السلطة في لبنان فهذا الموضوع يجدون له حلاً ومخرجاً.

س: هم لا يقولون فقط سلاح المقاومة، وإنما وهج السلاح أو ما سمي فائض القوة الذي برأيهم تتم ترجمته في الحياة السياسية وآخر مثل على ذلك جرى الحديث عنه في جامعة القديس يوسف؟

ج: أي أحد يستطيع أن يرتب اتهاماً عريضاً، لكن عندما نذهب إلى الوقائع، أنا أشكرك أنك ذكرت موضوع الجامعة اليسوعية، وإن كان هذا الأمر تفصيل لكنه يهمني لأن الوقائع هي التي تحكم على الأحداث.

وعلى الإستنتاجات هناك طلاب مسجلون في الجامعة ودفعوا أقساطاً طويلة عريضة ويحملون عائلاتهم كلفة الذهاب للدراسة في هذه الجامعة، وأنا أحب أن أقول لك: نحن حزب الله لم ندفع قرشاً واحداً لأي طالب في الجامعة اليسوعية، أنا إذا كان لدي أموال لا أعطي منحة في الجامعة اليسوعية أنا اساعد طلابي للذهاب والتسجل في الجامعة اللبنانية، لأن أهله لا يكون معهم حتى رسم التسجيل. هؤلاء من أموالهم من أهلهم من عائلاتهم ذاهبون للتعلم والدراسة.

حسناً، هناك جو في البلد منعكس في كل الجامعات، تحدث إنتخابات، الكل يدعي أنه فاز بالانتخابات، أنا الآن ليس دوري أن أكون حكماً. يدخل الناس ويرون شعاراً ما مكتوباً على الحائط ورسمة القلب، مباشرة يتهم حزب الله وتقوم القيامة وهذه إهانة للرموز وهذا إحتلال للجامعة وهذا تغيير لهوية الجامعة وهذه هوية الجامعة، بشير الجميل، قامت القيامة، علىماذا؟

أنا ربما حكيت لك قبل قليل، "كنت فاتح التلفزيون" وأعمل في مكتبي، رأيت أحد النواب، قامت قيامته، أنا لم أكن رافعاً الصوت قلت ربما هناك شيء، بعد قليل رأيت أحد الزعماء السياسيين قامت قيامته، رفعت الصوت وفهمت أن هناك مشكلة في اليسوعية، وأنا ليس لدي علم أن هناك مشكلة في اليسوعية، وأننا نحن وضعنا خطة للسيطرة على اليسوعية؟ حسناً هل ذهبتم وأجريتم تحقيقاً حول من كتب؟ أنا لا أقبل ـ أنا رسمياً أقول لك لا اقبل ـ أن يساء إلى أي رمز من رموز اللبنانيين "مين ما كان يكون" حتى لو كان لدي موقف سياسي منه أو لدي تقييم مختلف له، إذا كان هذا يسيء للآخرين لما تمارسه مين ما كان يكون ومين ما كنت تكون؟

هل ذهبتم وأجريتم تحقيقا من الذي كتب. بعد قليل يصدر اتهام واضح وصريح لأبناء طائفة معينة، للشيعة أي طلاب الشيعة، لاحقاً لحزب الله، بالتحديد تركز الهجوم بهذا الإتجاه. على أي أساس؟ على أي معطى.

حسناً، حصل ما حصل، رد الفعل، طريقة الممارسة، أنا شعرت في تلك اللحظة أن هناك من يود أخذنا للحرب الأهلية في لبنان.

س: لهذه الدرجة؟

ج: نعم،  ألم ترَ الخطاب واللغة، وهذه اللغة ما زالت مستمرة ولم تتوقف. أنا احساسي وأقول لك بصراحة وكنت أنتظر مناسبة لأتحدث بهذا الموضوع الآن مناسبة لأقول أنا شعرت في الجامعة اليسوعية هم لا يطلقون النار علينا نحن، بل يطلقون النار على التيار الوطني الحر وعلى العماد عون بالتحديد، وسأقول لك لماذا.

يا اخي نحن قبل التفاهم الذي جرى بين حزب الله والتيار الوطني الحر، نحن وقوى الرابع عشر من آذار كنا بالإنتخابات سويا وفي الحكومة معا، كنا حليف الحليف ـ وليس حليفاً مباشراً ـ حليف الحليف ولا يوم من الأيام ـ وكنا في الحكومة سويا ـ أحدهم قال لي إن هناك مشكلة اسمها لاسا، أصلا أنا لم أكن أسمع ولا أعرف، بهذه البساطة، أنا جداً شفاف، الآن يخرجون ويقولون انت لا تعرف أن هناك مشكلة، لا أنا لم أكن اعرف أن هناك مشكلة اسمها مشكلة لاسا، عقارات، شخصياً لا أعرف.

لم يتحدث أحد منهم بشأن لاسا ولم يتحدث أحد منهم معنا بأفقا والعاقورة، ولم يتحدث أحد ويسلط الضوء إن حصل مشكل شخصي بين شيعي ومسيحي في منطقة جبيل، أبداً، حبايب وأصحاب وحليف الحليف وكل شيء تمام.

متى بدأت تفتح كل هذه الملفات وتظهر؟ بعد التفاهم. أنا ـ للشهادة وللتاريخ ـ أقول إن أول واحد وأول شخصية سياسية، زعيم مسيحي يتحدث معي بقضية لاسا هو العماد عون، أول شخص تحدث معي بقصة العاقورة هو الوزير سليمان إفرنجية. هم لم يتحدثوا معي، لاحقا استفاقوا. أنا افهم كل الحديث بموضوع لاسا، وأفقا، والعاقورة وهي مشاكل أعتق منا، أعتق من حزب الله والتيار الوطني الحر هذه مشاكل قبل أن أخلق أنا.

س:عمرها قرن.

ج: قبل أن أخلق أنا، في لحظة من الحظات تثار جميعها ورميت في وجه من؟ ليس في وجه حزب الله، في وجه التيار الوطني الحر في وجه من تتفاهم معه مسيحيا. موضوع اليسوعية ذات الأمر. هناك غضب من نتائج الإنتخابات في اليسوعية، غضب من مَن؟ غضب من التيار الوطني الحر. هم يبحثون عن أي مشكل لأخذ الأمور باتجاه آخر. اذهبوا ابحثوا عمن كتب هذا الشعار على الحائط. بالنهاية هناك كاميرات، من الآن ومن قناة الo t v أتعهد لك: إذا كان كاتب الشعار من حزب الله  أنا أسلمه للسلطة، أنا اسلمه للقضاء اللبناني ليعاقبه. لا يعاقبه لأنه كتب شعاراً بل يعاقبه لأنه يؤسس لفتنة مذهبية، أنت تهدد السلم الأهلي في الجامعة اليسوعية لكن إذا تبين أنه من غير حزب الله يجب أن يعتقل. مين ما كان يكون. "هذا هو حجم الموضوع".

أنا فهمي هذا هو.

س: سيد سأسلم بالقراءة التي تفضلت بها وأن هذا استهداف للعماد ميشال عون، هل هذا يعني أن هناك مشكلة بينكم وبين الوجدان المسيحي، لذلك يمكن أن يطلق النار بواسطتكم أو مجرد إثارة العصبية الطائفية والمذهبية؟

ج: لا إثارة العصبية هم ماذا يريدون القول له يقولون له هذا حليفك انظر ماذا يفعل. هذه الجامعة اليسوعية. يا أخي نحن لا نود أن نحول الجامعة اليسوعية إلى جامعة إسلامية ولا نريد السيطرة عليها. هناك شباب الله سبحانه وتعالى منعم على أهلهم أو يستدين أهلهم، أحبوا إرسالهم للدراسة هناك، إذا  استطعنا في يوم من الأيام إنشاء جامعة بمستوى الجامعة اليسوعية سيذهبون للدراسة هنا ولن يذهبوا للدراسة في الجامعة اليسوعية.

مصلحة البلد، مصلحة اللبنانيين جميعاً مسلمين ومسيحيين، مصلحة الجامعات أن لا يحدث فيها فرز طائفي. عندما يصبح الخطاب بهذا الاتجاه، بعد قليل سنقول هؤلاء غرباء ما الذي أتى بهم إلى هنا؟ نعم أنا احب أن أؤكد لك نحن ليس لدينا اي مشروع وأي استهداف لا للجامعة اليسوعية ولا لغيرها. شبابنا الطلاب ذاهبون للدراسة، يهمهم أن يكونوا محترمين كباقي الطلاب ليس أكثر ولا أقل.

بني على موضوع صغير معركة طويلة عريضة هدفها ليس هنا، ليس في الجامعة اليسوعية، هدفها في مكان آخر، وأنا أحب أن اقول: لك طالما اصبحنا في الختام هي ليس فشل الفريق الآخر بالإنتخابات خصوصا مسيحيي الرابع عشر من آذار، كل الرابع عشر من آذار بالجامعة اليسوعية، هو نتيجة فشل خياراتهم السياسية في لبنان والمنطقة.

س: وخياراتكم انتصرت؟

ج: طبعاً.

س: لذلك قلتم لهم الزمن الآتي ليس زمنكم؟

ج: نحن خياراتنا تنتصر.

س: كيف ستتعاملون معهم وهل ستبنون البلد من دونهم؟

ج:  نتعامل، لا، نحن في الحكومة السابقة، الرئيس ميقاتي بقي شهراً وشهراً ونصف، ثم قلنا له خذ راحتك، نحن نريد حكومة وحدة وطنية، عرض الرجل نفسه عليهم، وللإنصاف في ذلك الوقت ـ وهم يستطيعون القول "لا" "يصطفلوا" ـ لكن أنا أعرف منه أن حزب الكتائب في ذلك الوقت كان يود المشاركة في الحكومة، لكن الغضب في مكان ما في الرابع عشر من آذار منع الدخول للحكومة.

نحن كنا من  دعاة حكومة الوحدة الوطنية، يومها سُئلنا: هل تقبلون بهذه الحكومة أن يحصلوا على الثلث الضامن قلنا حقهم الطبيعي الحصول عليه حقهم الطبيعي. وفي المستقبل وفي كل وقت نحن مع الشراكة في لبنان ولا أحد يستطيع إلغاء الآخر ولا يستطيع أحد اقصاء أحد ولا يستطيع أحد إدارة البلد بمفرده لأن مشاكل البلد ضخمة.

س: طالما ذكرت حزب الكتائب بين هلالين، كيف تفسر دعوة السفير الإيراني للرئيس الجميل إلى العشاء  في الوقت الذي الرئيس الجميل ونجله النائب سامي الجميل يشنون حملة على حزب الله وسلاح المقاومة؟

ج: لا مشكلة، هذه السفارة الإيرانية وليست مركزاً لحزب الله، سفير وسفارة، ومن الطبيعي أن يكون لديه علاقات مع الجميع، ويتواصل معهم، و"العشوات" تعرف هي واحدة من دبلوماسية العزائم.

س: طالما في دائرة الاتهامات هذا آخر اتهام ننقله لكم: هل لديكم مشروع أكبر من لبنان؟

ج: لا ليس لدينا مشروع أكبر من لبنان.

س: ما هو مشروع حزب الله في لبنان؟

ج: نعود للوثيقة الأخيرة أعلنتها قبل سنوات وبقيت ساعة ونصف اقرأها والنص موجود، هذا مشروعنا الحقيقي الآن لديكم ناس، بعض مسيحيي الرابع عشر من آذار، يأتي بنص قيل افترضنا عام  82 و83 لي وانا لا أنكر نعم طبيعي.

يومها عند المسيحيين كان هناك ناس يتحدثون عن التقسيم وعند المسلمين كان هناك ناس يتحدثون عن الجمهورية الإسلامية. أليس صحيحاً.

س: صحيح

ج: طيب أجلب لك أقوالهم، هم يتحدثون عن الشراكة والوحدة الوطنية وخطابهم كان تقسيمياً، خطابك كان غيتو كانتونات، خطابك كان فوق كل اعتبار وتحت كل اعتبار. طيب أنا في مرحلة من المراحل، نتيجة الجو الذي كان موجوداً ونحن حركة شابة وتعرف الحركة الشابة تتأثر إيديولوجياً أكثر من الواقع السياسي. هذا الكلام القديم الذي ينبش الآن وينشر في الإعلام حتى يحرج الحليف المسيحي، هذا لنا وليس علينا، هذا معناه أننا أناس واقعيون وناس نتطور وناس  ندوّر الزوايا وناس نأخذ ونعطي وناس نسمع وناس نتأثر وإن جلس أحد ناقشنا وحاورنا وأبرم معنا تفاهماً يستطيع أن يؤثر على خطابنا وعلى قناعتنا وعلى مواقفنا وسلوكنا، هذه لنا وليست علينا.

نحن في لبنان مع دولة حقيقية، مع شراكة حقيقية من كل الأطياف، مهما سميتهم، شرائح سياسية، طوائف، أتباع مذاهب، سمّ ما شئت.

نحن مع شراكة حقيقية ونحن مع دولة يشارك فيها الجميع.

س: ومع نهائية الكيان كما هي مقولة الإمام موسى الصدر؟

ج: نحن مع نهائية الكيان كما أعلن سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير ورفيقيه.

س: أكيد الوقت ينتهي.

ج: يوم بعد يوم يظهر صحة  كل اتجاه سياسي يأخذ باتجاه نهائية الكيان في لبنان، بهذه في فريقنا نقاش وربما يكون هناك إيديولوجيات أخرى لا توافق على هذا الكلام، لكن أنا أحب أن أقول لك: حزب الله ينضم إلى حركة أمل وينضم إلى سماحة الإمام السيد موسى الصدر ويؤمن ـ وأنا اعلن هذا في هذه الليلة أيضاً ـ يؤمن بنهائية الكيان اللبناني، إلا إذا أتى يوم من الأيام وكان اللبنانيون يودون إلغاء هذا الكيان يصبح هذا شأنهم، نحن لا نستطيع أن نفرض شيئاً على اللبنانيين.

س: هناك ممارسات كثيرة ترتبط بشخصك الكريم منها رفض تناولك حتى في أي برنامج تلفزيوني، بأي أمر، هناك نوع من التقديس الذي يصل لحالة من الاعتراض ربما الغير سلمي.

ما رأيك بهذه؟

ج: أولاً ساتحدث بالمباشر، واحد يقلدني أنا كشخص ليس لدي مشكلة أما أن يسيء لي أو لكذا مرفوض لأنه مرفوض الإساءة لاي أحد. مرة هناك تمثيل بلا إساءة، لااعتراض على أصل التمثيل لا اعتقد أن هناك داعياً للاعتراض على أصل التمثيل.

نعم إذا كان هناك إساءة من الطبيعي الناس تعترض على الإساءة. طيب نعود لليسوعية هي جملة كتبت حبيب الكذا وقلب، أما كادت الدنيا تخرب لو لم يكن هناك عقلاء و"لمّوا" الموضوع والناس كانت على وشك التظاهر وكبار القوم تحتاج لمن يهدئهم.

في المقابل نحن لدينا ناس تتأثر كما أولئك يحبون فلان وهولاء يحبون فلان، هناك ناس افترض  انهم يحبونني ولا يقبلوا أن يقلدني أحد أو يرفضون  الإساءة لي، مع ذلك أنا أدعوهم ـ وأنا ولا يوم من الأيام ـ طلبت من الناس أن تنزل إلى الشارع حتى في المرة الأولى التي حصلت قبل عدة سنوات أنا خبرت لاحقا أخبرت بالتمثيل وبرد الفعل. أنا اليوم من منبركم أقول: أنا أدعو المحبين وجمهورنا ومن يؤيدنا: لو تكرر هذا الأمر أن لا يكون هناك أي رد في الشارع، لا في النبعة ولا في برج حمود ولا في الضاحية ولا على طريق المطار ولا في أي مكان من الأمكنة.

إذا كان لأحد اعتراض نذهب ونعترض قضائياً. هناك باب في القانون، نذهب ونعترض قضائياً. نعم نحن نتمنى أن لا يُساء لنا وان لا يساء لغيرنا، لكن لا نقبل بالإساءة ولا نقبل أيضاً. وأنا شخصياً أتمنى عليهم هذا. رد الفعل في الشارع هو رد فعل غير صحيح وغير مناسب وأيضا يصبح مسيئاً بعناوين واعتبارات أخرى.

س: صاحب السماحة إنتهى الوقت أنا اجدد الشكر والتشرف بهذا اللقاء على هواء الO T V ومعنا شخصياً.أعود وانقل لك كل الدعاء والسلام والتأكيد على الأمل والرجاء بالتواصل بشكل دائما.

لا أعرف إن كنت تحب أن تختم باي كلمة.

ج: تحدثنا ساعتين.

س: ثلاث ساعات.

ج: ثلاث ساعات.

س: بالختام إذا سمحت لي الليلة عند المسيحيين ذكرى الشهيدة بربارة، هذه الشهيدة التي من أجل حريتها وإيمانها بدلت وجهها واستشهدت حفاظاً على حريتها وكرامتها في هذا الوقت هناك راهبات ربما رفيقات لبربارة ربما يكنّ عرضة لنفس المصير، وهناك اسقفان الاسقف اليازجي والأسقف إبراهيم ربما يكونان عرضة لنفس المصير، نذكرهم وندعو  ان كل انسان يعود لوطنه حراً وكريماً. شكرا لكم. شكرا مجددا سماحة السيد.

فارسی:

[بخش اول]

او.تی.وی: شب به خیر سید.

سید حسن نصرالله: شب شما هم به خیر.

او.تی.وی: بنده می‌خواهم در ابتدا از شما تشکر و تقدیر کنم و از طرف همه‌ی دست اندرکاران او.تی.وی به شما سلام و مراتب احتراممان را ابلاغ نمایم….

سید حسن نصرالله: ممنون، لطف دارید.

او.تی.وی: بگذارید مستقیما از بزرگ‌ترین رخداد منطقه آغاز کنیم. برخی می‌گویند صحنه‌ی منطقه‌ای تازه‌ای به وجود آمده که انعکاس صحنه‌ی بین المللی جدیدی است و بر صحنه‌ی لبنان نیز تأثیر خواهد گذاشت. و آن همان توافق ایران و غرب درباره‌ی پرونده‌ی هسته‌ای است. حضرت سید، این سؤال مطرح است که معنا و مضمون این توافق چیست؟

سید حسن نصرالله: بسم الله الرحمن الرحیم. شکی نیست که این توافق که تا این لحظه یک توافق مقطعی و موقت است، اثرات و پیامدهای بسیار بزرگ و پر اهمیتی دارد. در روزهای گذشته چیزهای زیادی درباره‌ی برنده، بازنده، اثرات، نتایج، پیامدها و محتوای توافق و افق‌هایی که ممکن است در پی این توافق گشوده شود نوشته و گفته شد. ولی در ابتدا دوست دارم بگویم اولین برنده، ملت‌های منطقه هستند؛ همه‌ی ملت‌های منطقه‌مان، چه منطقه‌ی خلیج و چه خاورمیانه؛ تمام منطقه. دلیل آن هم ساده است. و آن این که در همه‌ی سال‌های گذشته برخی طرف‌های منطقه‌ای و بین المللی به سوی گزینه‌ی جنگ با ایران می‌راندند. در حالی که گزینه‌ی جنگ با ایران یک گزینه‌ی سهل و ساده نیست. چون ایران یک کشور کوچک، ناتوان یا منزوی نیست. این گزینه، گزینه‌ی جنگ، ممکن بود پیامدهای بسیار خطرناکی برای تمام منطقه به همراه داشته باشد. اولین نتیجه‌ی این تفاهم یا توافق این است که -بنده می‌خواهم هر چه بیش‌تر واقع‌نگر باشم.- نمی‌گویم گزینه‌ی جنگ را برای همیشه منتفی کرد ولی می‌توانم بگویم آن را تا مدت‌ها عقب انداخت.

او.تی.وی: ببخشید، منظورتان جنگ آمریکایی و اسرائیلی است؟

سید حسن نصرالله: جنگ آمریکایی و غربی و حتی اسرائیلی علیه ایران. بنده باور نمی‌کنم و اعتقاد ندارم -البته همیشه این بحث فکری-سیاسی وجود داشته.- امکان دارد اسرائیل بدون چراغ سبز آمریکا تأسیسات هسته‌ای ایران را بزند. به هیچ وجه امکان ندارد. البته در جنگ روانی نتانیاهو می‌تواند هر چه می‌خواهد بگوید ولی در واقعیت وضع فرق می‌کند. پس، به نظر بنده بزرگ‌ترین برنده، ملت‌های منطقه هستند. [اولا] به دلیل عقب افتادن گزینه‌ی جنگ و ثانیا گشوده شدن باب گفت و گو و جست و جوی نقاط تفاهم، طرق درمان و سازش در پرونده‌های مختلف تا آن‌جا که امکانش هست.

او.تی.وی: روشن است.

سید حسن نصرالله: ثالثا -که این بسیار بسیار مهم است.- بحثی که صورت گرفت و تفاهمی که از دل گفت و گوی ایران با 5 + 1 به وجود آمد و همچنین پیش از آن ماجرای پرونده‌ی سلاح‌های شیمیایی سوریه، وضعیت بین المللی جدیدی با عنوان نظام چند وجهی را تحقق بخشید. دیگر یک کشور بر جهان حکومت نمی‌کند، تصمیم نمی‌گیرد، حرف آخر را نمی‌زند و جهان را به یک سو نمی‌کشاند. حتی دو قطبی هم نه. چندین کشور وجود دارند. خب، چرا پنج عضو دائم شورای امنیت اما به علاوه‌ی یک؟ چرا می‌خواهند آلمان در کنارشان باشد؟

او.تی.وی: چون امروز در اروپا یک کشور شاخص است.

سید حسن نصرالله: پس حرکت جهان به سمت رهبری چند وجهی، افق‌ها را بسیار باز می‌کند، جلوی هژمونی و استبداد بین المللی و جهانی را می‌گیرد، باب عرض اندام را می‌گشاید و حاشیه‌های امنی به وجود می‌آورد. همچنین می‌شود از یک قطب علیه دیگری کمک گرفت. قطب‌ها منافع مشترک و اختلافات خود را دارند. این برای کشورها و ملت‌های جهان سوم و بحران‌های منطقه مجالی به وجود می‌آورد تا در پی درمان باشند. حالا نمی‌خواهم تمام این بخش را به این موضوع اختصاص دهم. این مسائل فارغ از دستاوردهای ایران بود. به این مسئله هنگام صحبت درباره‌ی خود توافق خواهیم پرداخت.

او.تی.وی: اما غرب و مشخصا آمریکا چه چیزی را به دست آورد یا چه چیزی را پرداخت؟ اگر شما معتقدید به نفع ملت‌های منطقه بوده است.

سید حسن نصرالله: تحولات بسیار مهمی در منطقه و جهان در مسائل مربوط به سیاست و دولت آمریکا رخ داده. این‌جا داخل پرانتز بگویم افراد خشمگین چیزهای بسیاری نوشتند. با دوستان می‌شود بحث کرد ولی مشکل افراد خشمگین این است که نمی‌خواهند چیزی بشنوند. یعنی با وجود این که مشخص است توافق یا تفاهم مقعطی است و هنوز جای بحث بسیاری باقی مانده و همچنین بحث میان ایران و 5 + 1 یعنی جامعه‌ی بین المللی است ولی به سرعت گفتند: توافق ولی فقیه و شیطان بزرگ! در حالی که این طور نیست.

او.تی.وی: محور شرارت سابق و شیطان بزرگ سابق!

سید حسن نصرالله: نگاه کن، در هر صورت آمریکایی‌ها از سال 2000 به بعد در دوران نومحافظه‌کاران و جرج بوش دست به جنگ‌های بزرگی در منطقه‌ی ما زدند. پروژه‌هایی هم داشتند. از جمله پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید که شکست خورد. وارد جنگ‌های مستقیم مثل افغانستان و عراق و غیر مستقیم مثل لبنان و غزه شدند. و امروز نیز در چندین کشور از جمله سوریه در حال جنگ غیر مستقیم هستند. خب، همه‌ی این جنگ‌ها شکست خورد. جنگ عراق در حالی که عراق در پنجه‌ی آمریکا بود شکست خورد. دلایلش بحث دیگری است. در افغانستان به بن‌بست رسیدند. جنگ لبنان و غزه نتوانست خاورمیانه‌ی جدید را آن‌گونه که خانم کاندولیزا رایس می‌خواست ایجاد کند. تا این لحظه در سرنگون کردن و سلطه بر سوریه ناکام مانده‌اند.

خب، جاهای دیگر. درباره‌ی ایران. بنده نمی‌گویم تحریم‌ها ایرانیان را آزار نداد. آن‌ها و اقتصادشان را آزار داد ولی یک ایستادگی، اراده‌ی ملی، بصیرت و وحدت ملی و باور مطلق به حقوق ملی وجود داشت که نتوانستند نظام ایران را سرنگون، منزوی و تضعیف کنند یا به زانو درآورند. این‌ها همه واقعیت است.

در مقابل، شرایط مالی و اقتصادی ایالات متحده‌ی آمریکا و کشورهای اروپایی، بریتانیا، فرانسه، ایتالیا و اسپانیا را ببینید. امروز در اتحادیه‌ی اروپا معروف است که آلمان بار اتحادیه‌ی اروپا را به دوش می‌کشد. اگر آلمان را کنار بگذارید چندین کشور کاملا نابود می‌شوند. پس یک وضعیت جدید بین المللی و آمریکایی وجود دارد. امروز آمریکا، دولت اوباما، وعده‌ی خروج از جنگ‌ها را می‌دهد و صراحت هم دارد. دولت، جان کری و افکار عمومی آمریکا می‌گویند ایالات متحده‌ی آمریکا خواستار جنگ نیست. نه به این دلیل که ماهیت آمریکا تغییر کرده، چون شرایط و ظرفیت‌هایش تغییر کرده. چند روز پیش رئیس ستاد مشترک ارتش آمریکا می‌گوید مقدرات نظامی نیروهای ما در پایین‌ترین سطح در چند ده سال گذشته است. طبیعی است. چرا؟ چون چندین جنگ شکست‌خورده داشته، خسارت‌های شدیدی متحمل شده و در نتیجه شرایط اقتصادی و پولی از جنگ‌ها تأثیر پذیرفته و بر مقدرات ارتش تأثیر گذاشته. خب آمریکایی‌ها به این‌جا رسیده‌اند. این شرایط جدیدشان است. در مقابل، ایرانی قرار دارد که تحریم‌ها سرنگونش نکردند، تضعیفش نکردند، به لرزه درش نیاوردند و آماده‌ی تفاهم در مسئله‌ی هسته‌ایست. مدت‌هاست آماده است. این اولین تعلیق غنی‌سازی اورانیوم 20% نیست. در دو سال اخیر دوران جناب سید خاتمی تمام غنی‌سازی تعلیق شده بود، نه فقط 20%. ولی نومحافظه کاران، دولت بوش، حاضر به درمان این پرونده نشدند. امروز آمریکایی‌ها به این‌جا رسیده‌اند. می‌توانید -و بنده درخواست می‌کنم.- کنفرانس خبری جان کری پس از اعلام توافق را مطالعه کنید. در حال تشریح مسئله خطاب به آمریکایی‌هاست، نه عرب‌ها، ملت‌های عرب و… . به صراحت می‌گوید ایالات متحده‌ی آمریکا نمی‌خواهد وارد جنگ جدیدی شود،‌ از جنگ خسته شده و خواستار هیچ جنگ جدیدی نیست. خب، اگر بابی برای تفاهم باز شده چرا که نه؟ بابی در زمینه‌ی هسته‌ای باز شد و در این زمینه مذاکره کردند و تفاهم موقتی حاصل شد. پس، شرایط و شکست آمریکایی و غربی در منطقه باعث این امر بود. کسی که می‌گوید نه بگوید آمریکایی‌ها تا این لحظه کجا موفق شدند؟

او.تی.وی: آمریکایی‌ها می‌گویند ما جز در مسئله‌ی هسته‌ای با ایران بحث نمی‌کنیم و بحث درباره‌ی پرونده‌های دیگر را نپذیرفتیم. آیا این مسئله درست است؟

سید حسن نصرالله: بنده اطلاع دارم که آمریکایی‌ها بسیار علاقه داشتند پرونده‌های دیگری را در کنار پرونده‌ی هسته‌ای مطرح کنند. از برادران ایرانی اطلاعات دارم. و این یک مسئله‌ی قدیمی است. همیشه بحثِ با واسطه‌ی ایرانیان و آمریکایی‌ها چه از طریق سوئیسی‌ها، عمانی‌ها یا عراقی‌ها -چون در هر صورت دوستان مشترک زیادی دارند.- بر سر روش بوده. طرف ایرانی می‌خواسته درباره‌ی یک پرونده بحث کند، آمریکایی‌ها می‌خواستند همه‌ی پرونده‌ها را در مذاکرات مطرح کنند. منافع طرف ایرانی هم در این نبوده که درباره‌ی همه‌ی پرونده‌ها بحث کند. منافع ایران -فارغ از موضع عقیدتی‌اش- این بوده که یک پرونده وجود دارد که مستقیما به من مربوط می‌شود و حق طبیعی من است. طرف ایرانی می‌گوید من از شما چیزی نمی‌خواهم. آن‌ها نمی‌خواهد چیزی از جیب آمریکایی‌ها بردارند بلکه به دنبال حقوق طبیعی خود و حتی حد اقل حقوق طبیعی خود هستند. طرف ایرانی می‌گوید این پرونده را حل کنید سپس در آینده در چهارچوب‌های مشخص به پرونده‌های دیگر می‌پردازیم. بر اساس اطلاعات بنده ایرانیان بودند که اصرار کردند موضوع تفاهم و بحث فقط پرونده‌ی هسته‌ای ایران و عقب‌انداختن هرگونه بحث درباره‌ی پرونده‌های دیگر باشد.

او.تی.وی: با این وجود برخی مسئولان ایرانی پیش‌بینی کردند در طول یک سال آینده توافقی نهایی صورت بگیرد. حضرتعالی معتقدید در حالی که ما شاهد برچیده شدن برخی خصومت‌ها و شاهد خبر تشکیل اتاق مشترک بازرگانی ایران و آمریکا -که نمی‌دانم این خبر چقدر صحیح است.- هستیم آیا ممکن است این دو طرف، یعنی غرب و ایران سراغ عادی‌سازی روابط بروند؟ و این عادی‌سازی روابط بر تمامی منطقه و پرونده‌های آن چه تأثیری خواهد گذاشت؟

سید حسن نصرالله: کمی به عقب برگردیم، به مسئله‌ی عادی‌سازی روابط هم می‌رسیم. اگر به اصول برگردیم حتی در زمان امام خمینی (رضوان الله علیه) و سپس حضرت امام خامنه‌ای (حفظه الله) ادبیات رهبران ایران همیشه گویای چه مطلبی بوده؟ این بوده که مشکل ما با آمریکا با مشکل ما با اسرائیل تفاوت دارد. مشکل اسرائیل این است که این رژیم، غاصب و نامشروع است و به فلسطین و ملت فلسطین تحمیل شده. به همین دلیل موضع ایران درباره‌ی اسرائیل قطعی است و از زمان تأسیس جمهوری اسلامی تا امروز حتی یک لحظه هم تغییر نکرده. اما درباره‌ی آمریکا، همیشه می‌گویند روزی که آمریکا به حقوق ما اذعان کند، با ما با احترام رفتار کند، در جایگاه برابر با ما پای میز مذاکره بیاید و حاضر باشد حق ملت‌های منطقه را بدهد و از سلطه، جنگ، استثمار و استکبار دست بکشد ما حاضریم با آمریکا به طور مستقیم و غیر مستقیم مذاکره کنیم. کسانی که مسئله را دنبال می‌کنند می‌دانند این اولین مذاکره نیست. مثلا در پرونده‌ی افغانستان چیزی شبیه همین مذکرات وجود داشت. 5 + 2 + 1 بود. اعضای دائم شورای امنیت، پاکستان و -آن طور که خاطرم است.- هند و ایران. آمریکایی‌ها هم پای میز بودند و درباره‌ی شرایط افغانستان گفت و گوی مستقیم صورت گرفت. خب، در پرونده‌های دیگر. حتی در مورد پرونده‌ی هسته‌ای سال‌هاست مذاکره با 5 + 1 وجود دارد و آمریکایی‌ها در این چهارچوب حضور دارند. پس در واقع مکانیزم جدیدی وجود ندارد. بله، آمریکایی‌ها تغییر کرده‌اند. به نظر بنده ایران هنوز در همان جایی است که بوده ولی آمریکایی‌ها تغییر کرده‌اند. وقتی آمریکایی‌ها حاضر شدند به پرونده‌ی هسته‌ای یا حد اقل در عمل و با اخذ ضمانت به حقوق هسته‌ای ایران اعتراف کنند -اصولا ایران در زمینه‌ی سلاح هسته‌ای حاضر است نه فقط به آمریکایی‌ها بلکه به همه‌ی جهان ضمانت بدهد.- این یعنی یک گام به پیش. اما آیا این یعنی عادی‌سازی روابط. به نظر بنده هنوز خیلی زود است درباره‌ی عادی‌سازی روابط صحبت کنیم. چون این تنها یکی از پرونده‌هاست. هنوز خیلی پرونده‌ها میان ایران، جمهوری اسلامی و ایالات متحده‌ی آمریکا وجود دارد. چه پرونده‌های مرتبط با ایران و چه پرونده‌های منطقه‌ای. به همین خاطر بنده فکر نمی‌کنم مسائل به این زودی و در کوتاه مدت به عادی‌سازی روابط بیانجامد.

او.تی.وی: ولی مثلا ما بلافاصله شاهد سفرهای وزیر امورخارجه‌ی ایران به کشورهای خلیج بودیم. آیا این به معنای عادی‌سازی روابط با کشورهای خلیج نیست؟

سید حسن نصرالله: ایران همیشه در پی اطمینان‌بخشی به همسایگانش بوده است. و هیچ گاه روابط خود را با هیچ کدام از همسایگانش قطع نکرده. همیشه سفر می‌کرده، گفت و گو تشکیل می‌داده و آماده‌ی تفاهم و اطمینان و ضمانت‌بخشی بوده. همیشه این‌گونه بوده. مشکل از 1979 یعنی از هنگام برپایی جمهوری اسلامی ایران در طرف مقابل بوده. چون شاه هم‌پیمان آن‌ها بود و آن‌ها مخصوصا پادشاهی عربستان سعودی از لحظه‌ی اول با امام خمینی و آن حکومت نوپا به عنوان دشمن رفتار می‌کردند. این یک صحبت و ادبیات تازه نیست. آن‌ها پیش از این هم صدام حسین را علیه آن حکومت تحریک کردند و صدها میلیارد دلار خرج کردند. درهای جهان را به روی صدام گشودند تا به جمهوری اسلامی حمله کند. جمهوری اسلامی‌ای که هنوز سپاه پاسداران نداشت، ارتشش ضعیف بود، ظرفیت‌هایش محدود بود و هنوز تازه از انقلاب درآمده بود و به خود مشغول بود. در چنین شرایطی در سراسر مرزهای ایران و عراق علیه جمهوری اسلامی جنگ به راه انداختند. متأسفانه برخی کشورهای خلیج  همیشه جمهوری اسلامی را دشمن می‌پندارند. ولی سیاست جمهوری اسلامی در قبال کشورهای خلیج همیشه حسن هم‌جواری، برادری، صداقت، همکاری و گفت و گو درباره‌ی همه‌ی موضوعات و پرونده‌ها بوده. و تحرکات امروز وزیر خارجه تداوم سیاست همیشگی ایران است. البته تاکتیک، نرمش، زبان و ادبیات کمی بالا و پایین می‌شود. ولی موضع ایران در قبال خلیج همین است. الآن ایران می‌خواهد به آن‌ها اطمینان بدهد و بگوید چیزی به ضرر شما نخواهد بود، جای ترس و نگرانی وجود ندارد. چرا نگرانید؟ قطعا آن‌ها به دنبال اطمینان دادن به سعودی‌ها هم هستند. چون دیگر کشورهای خلیج از ساعت‌های اول این توافق را تبریک گفتند. می‌ماند سعودی که نگران است و ناراحتی و خشم و… خود را اعلام می‌کند. اسرائیل هم خشمگین است. البته ایران به اسرائیل هیچ گونه اطمینانی نخواهد داد. ولی در مورد کشورهای همسایه خود را موظف می‌داند مستقیم یا غیر مستقیم به آن‌ها اطمینان بدهد.

او.تی.وی: آیا فکر می‌کنید سعودی آرام شود؟ آیا فکر می‌کنید روابط بهبود یابد؟ در حالی که سعودی جبهه‌هایی گشوده که به ایران هم مربوط می‌شود…

سید حسن نصرالله: نگاه کنید، بنده نمی‌خواهم بدبینی ایجاد کنم ولی معتقدم در این حوزه یک مشکل واقعی وجود دارد. بنده رفتار ایران و دولت ایران را در این زمینه دنبال می‌کنم. ایران سال‌هاست که می‌کوشد باب رابطه با پادشاهی عربستان سعودی را بگشاید. و این که برادر، بیایید صحبت و توافق کنیم، چرا بجنگیم؟ چرا برویم سراغ جنگ؟ ما این را نمی‌خواهیم. یعنی جنگ ایران و سعودی را. جایگزین چیست؟ این‌که دو طرف با هم صحبت کنند. خب، همه‌ی تلاش‌ها برای فتح باب تا این لحظه با شکست مواجه شده. طرفی که درها و پنجره‌ها و همه چیز را بسته سعودی است. تلاش‌هایی با وساطت پاکستان صورت گرفت. ایرانیان پذیرفتند. طرف سعودی نپذیرفت. حتی درباره‌ی مکان، بحث صورت گرفت. این که وزیران خارجه کجا دیدار کنند؟ در پاکستان یا کویت؟ طرف سعودی نپذیرفت. با این وجود در پایان یکی از کنفرانس‌ها در دوره‌ی گذشته، پیش از انتخابات ریاست جمهوری ایران، وزیر امور خارجه‌ی ایران دکتر صالحی دو ساعت با امیر فیصل جلسه گذاشت. دو ساعت با هم نشستند. همه‌ی مدت صالحی صحبت می‌کرد چون طرف سعودی حاضر به صحبت نبود. فقط می‌شنید. این که با توجه یا بدون توجه می‌شنید را نمی‌دانم ولی برای بحث هیچ آمادگی از خود نشان نمی‌داده. با این وجود در آن دیدار -می‌دانید.- دکتر صالحی تلاش می‌کرده گرم باشد. بنده خبر دارم که پیش از وفات امیر نایف -وقتی هنوز ولی عهد بود. در پایان زندگی‌اش- وزیر اطلاعات ایران به عربستان سعودی می‌رود با امیر نایف دیدار می‌کند. و می‌کوشد فضایی ایجاد کند که بنشینیم ببینیم مشکلات کجاست و نقاط قابل بحث کجاست؟ تا به تفاهم دست پیدا کنیم. اما فضا صد در صد منفی بوده. حتی روزنه‌ای از فضای مثبت هم دیده نمی‌شده.

او.تی.وی: این رفتار منفی سعودی را چگونه تفسیر می‌کنید؟ سعودی به چه دل بسته؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، مشکل سعودی از ابتدا این بوده که به ایران به چشم دشمن نگاه می‌کرده. و تمام جنگ هشت ساله که توسط صدام حسین علیه ایران رخ داد -نمی‌گویم جنگ ایران و عراق. جنگ صدام حسین علیه ایران.- همه به تحریک و پشتیبانی مالی سعودی بود. البته صدام هم توانایی‌ها و بلندپروازی‌های خودش را داشت. هشت سال جنگ ناکام ماند. ولی هزینه‌ی جنگ را چه کسی پرداخت؟ دو ملت ایران و عراق. همچنین مسئله و ملت فلسطین که از کویت و عراق رانده شد. سعودی‌ها به دنبال راه چاره بودند که اولین هزینه‌ی پس از جنگ را کشورهای خلیج دادند و صدام حسین به کویت حمله کرد. تا آن‌جا که کشورهای خلیج مجبور شدند در ظاهر به ارتش آمریکا و ناتو متوسل شوند که به منطقه بیایند و بر آن مسلط شوند. اما سعودی دست بر نداشت، ادامه داد. همه‌ی این رسانه‌هایی را که از جانب سعودی حمایت مالی می‌شوند ببینید. شبکه‌های ماهواره‌ای، رادیوها، روزنامه‌ها، مجلات، پایگاه‌های اینترنتی، اهالی فرهنگ، اهالی رسانه، نویسندگان و… . به من بگویید آیا جنگ سعودی علیه ایران از سال 1979 یک روز متوقف شده؟ یک روز هم نشده. بله، شاید ما در لبنان در سال‌های گذشته این را بیش‌تر حس کردیم. ولی این جنگ یک روز هم در هیچ کجای جهان متوقف نشده. پیش از ماجراهای اخیر عراق و پس از آن نیز همچنین. سعودی این طور برخورد می‌کند. مشکل اصلی این‌جاست. وقتی سعودی ایران را دشمن می‌بیند، در داخل ایران، افغانستان، پاکستان و خلیج جنگ هم به راه می‌اندازد. البته با واسطه. بنده صراحتا به شما می‌گویم -ان شاءالله او.تی.وی تحمل چنین صحبتی را داشته باشد.- سعودی شجاعت جنگ نظامی مستقیم با هیچ کس را ندارد. پولش را می‌دهد. تا دلتان بخواهد پول دارد. پولش را می‌دهد. به همین خاطر در عراق، سوریه، لبنان، پاکستان و… حتی داخل ایران با واسطه می‌جنگد. اگر سعودی بخواهد این طور ادامه بدهد اولین چیزی که باید حل شود این است که آیا ایران دشمن است یا یک کشور منطقه‌ای، همسایه، دوست، برادر و…؟ تعریف شما چیست؟ به نظرم مشکل ریشه‌ایست.

هر کس هم روش خود را دارد. مثلا وزیر امور خارجه‌ی ایران دکتر ظریف به عمان، کویت و قطر رفت. در هر سه جا گفت: بنده حاضرم به سعودی بروم و تفاهم و صحبت کنیم. همین روزها می‌خواهد به امارات متحده‌ی عربی برود. در تهران وقتی می‌خواست اعلام کند می‌خواد به امارات سفر کند گفت من حاضرم به سعودی بروم ولی برای تفاهم به زمان نیاز است. خب، تا این لحظه هیچ واکنش مثبتی از جانب سعودی دیده نشده. اصلا نمی‌دانم به او وقت خواهند داد به سعودی برود و دیدار کنند یا نه؟ برایم روشن نیست که این مسئله رخ خواهد داد یا نه؟ پس مشکل ریشه‌ایست.

او.تی.وی: آیا این مشکل ریشه‌ای، مذهبی است؟ چنان که ولید بن طلال کوشید چند روز پیش آن را این طور نشان دهد و گفت: سعودی و اهل سنت طرفدار حمله‌ی اسرائیل به ایران هستند. چون هر دو با شیعه مخالفند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، پیش از این که تفسیر خودم را از ولید بن طلال بگویم اشاره کنم بنده مطالب بسیاری از نخبگان فکری و سیاسی -که دوست ایران هم نبودند و انتقاد داشتند و حتی نگاهشان به ایران منفی بود.- خواندم که به ولید بن طلال اعتراض کرده بودند و اولین اعتراضشان این بود که شما حق ندارید از طرف اهل سنت صحبت کنید. یعنی آیا واقعا ملت فلسطین  و ملت‌های عربی و اسلامی مثل ملت افغانستان، پاکستان و مسلمانان هند، اندونزی و مالزی نظرشان همین نظر ولید بن طلال است؟ قطعا این طور نیست.

او.تی.وی: درست است.

سید حسن نصرالله: پس این قطعا نظر اهل سنت و جماعت نیست. هر کس می‌تواند از طرف خودش و حکومتش صحبت کند. اما اگر کسی از طرف اهل سنت صحبت می‌کند باید بگوید چنین اختیاری به او داده شده؟ اگر داده شده بگوید.

به نظر بنده مشکل سعودی با ایران، مذهبی نیست. سعودی در یک دوران با جمال عبد الناصر، با مصر مشکل داشت. با یمن، سوریه و بسیاری کشورهای منطقه مشکل دارد. هیچ کدام از این کشورها نه جمهوری اسلامی‌اند، نه ولایت فقیه بر آن‌ها حکومت می‌کند و نه مذهبشان شیعه است. بلکه کشورهایی هستند که به لحاظ مذهبی سنی محسوب می‌شوند. امروز سعودی با جنبش اخوان المسلمین چه مشکلی دارد؟ مگر امروز پادشاهی عربستان سعودی نبرد سختی با اخوان المسلمین ندارد؟ فارغ از ارزیابی اخوان المسلمین، رفتارشان، پروژه‌شان و… . آیا با اخوان المسلمین مشکل مذهبی دارند؟

او.تی.وی: قطعا نه.

سید حسن نصرالله: نه، مسئله، سیاسی است. سعودی خودش را رهبر جهان عرب و اسلام می‌داند و هیچ دوست و شریکی نمی‌پذیرد. می‌خواهد همه‌ی کشورهای جهان عرب و اسلام پیرو پادشاهی عربستان سعودی باشند. این هم یک معضل جدی است. و دلیل مشکلش با بسیاری کشورها، دولت‌ها و حتی نیروهای سیاسی جهان اسلام این است. پس ما مشکل را مذهبی نمی‌دانیم بلکه سیاسی محسوب می‌کنیم.

او.تی.وی: در مقابل و در کشورهای دیگر خلیج آیا درست است که پذیرایی و تفاهمی شدید رخ داد؟ آیا مثلا درست است که شما شخصا پذیرای یک هیئت قطری را در روزهای گذشته بوده‌اید؟

سید حسن نصرالله: درست است. مشکل من این است که نمی‌توانم چیزی را پنهان کنم! پخش زنده است و مجبورم پاسخ دهم. درست است. بنده می‌دانم روابط کشورهای خلیج، به استثنای پادشاهی عربستان سعودی و بحرین به واسطه‌ی موضع سیاسی‌مان در رابطه با حوادث بحرین، محاسبات بسیار متفاوتی دارد. این به طور کلی.

اما در مورد قطر آن‌چه رخ داد این بود که قطر در برهه‌ی اخیر در پی یک بازنگری، بحث داخلی یا یک سری تغییراتی که در سطح دولتش رخ داده شاید در همه‌ی مواضع، استراتژی‌ها، سیاست‌ها و… منطقه‌ای‌شان تجدید نظر کرده‌اند. اما آن‌چه مستقیما به ما مربوط می‌شود این است که این‌ها تلاش خوبی در زمینه‌ی ربوده‌شدگان اعزاز انجام دادند. و بر مبنای این همکاری از جانب کشور قطر در مسئله‌ی ربوده شدگان اعزاز باب گفت و گو میان ما و آن‌ها دوباره باز شد. ما واقعا رابطه‌ی خود را با هیچ کس به هم نزدیم. درباره‌ی سوریه با هم اختلاف داشتیم و همچنان داریم. اما حتی درباره‌ی کسانی مثل سعودی، قطر و ترکیه اصرار داشته‌ایم به کسی توهین نکنیم. در ادبیاتمان در حزب الله به کسی توهین نکرده‌ایم. همپیمانانمان هر کدام روش ابراز خود را دارند. ولی بنده حتی درباره‌ی عربستان از رفتار و موضع سیاسی‌شان انتقاد می‌کنم ولی سراغ پرونده‌های دیگر نرفتیم. اگر کسی بخواهد مشکل بیافریند هر چه دلتان بخواهد پرونده هست که می‌تواند در موردش صحبت کند. به همین خاطر ما از ابتدای بحران سوریه بر اساس اعتقادمان می‌گفتیم سوریه باید به سراغ درمان سیاسی برود. درمان سیاسی یعنی همه‌ی کشورهایی که در سوریه دخالت دارند، پشتیبانی می‌کنند یا… باید در حل مسئله مشارکت کنند. اگر می‌بینیم که در انتها باید سراغ درمان سیاسی برویم نباید از هم‌اکنون همه‌ی روابط را قطع کنیم و همه‌ی درها را ببنیدیم. به همین خاطر ما -شاید اولین بار باشد که می‌گویم.- حتی در طول سال‌های گذشته رابطه‌ای میان ما و قطر باقی ماند. اما چه رابطه‌ای؟ همین که یک معتمد از جانب ما و یک نفر معتمد از جانب آن‌ها هر چند وقت یک احوال‌پرسی می‌کردند و هنوز ارتباط تلفنی داشتیم. اما در زمینه‌ی سیاست کاملا اختلاف داشتیم.

او.تی.وی: آیا هیئت اخیر چیز جدیدی به همراه داشت؟

سید حسن نصرالله: نشستیم و گفتیم آیا افراد باید با هم صحبت کنند؟ بله، باید صحبت کنند. آیا ما طرفدار قطع رابطه‌ایم؟ نه، نیستیم. بنده گفتم برادران در مسئله‌ی سوریه دوران این حرف که کار سوریه تا یکی دو هفته و یکی دو سه ماه دیگر تمام است، گذشته. حالا ان شاءالله به سوریه می‌رسیم.

او.تی.وی: قطعا در این باره صحبت خواهیم کرد.

سید حسن نصرالله: دوران این حرف گذشته. گزینه‌ی نظامی در سوریه بی‌فایده است. سرنگونی وضعیت فعلی از طریق نظامی، دیوانگی و کوبیدن سر به دیوار است. چه از جانب شما چه از جانب غیر شما. به همین دلیل بنده از همه‌ی کشورهایی که با حوادث سوریه مرتبط هستند درخواست می‌کنم به شکل‌گیری درمان سیاسی کمک کنند. این طور صحبت‌هایمان را شروع کردیم. سپس این که چطور لبنان را از معضل سوریه برکنار بداریم. چیزی که از روز اول سیاست ما بوده. در این زمینه نیز تبادلاتی داشتیم. می‌توانم بگویم گفت و گویی میان ما و قطری‌ها شکل گرفت. اما این که توافق و… در میان باشد، نه. در هر صورت اگر در این مسئله بخواهد کاری صورت بگیرد باید میان دو حکومت صورت بگیرد. ولی ما به عنوان یک نیروی سیاسی که کانال ارتباطی داشت، این کانال را تا محدوده‌ی مشخصی دوباره باز کردیم. حالا این که این چقدر به لبنان، سوریه، روابط لبنان و قطر و کشورهای عربی کمک می‌کند، باید دید.

او.تی.وی: آیا در چنین سطحی با ترکیه نیز ارتباط برقرار کردید؟ چون دیدیم که ترکیه می‌کوشد اگرچه از طریق عراق باب گفت و گو را باز کند. یعنی تلاش کردند رابطه را اصلاح کنند و آن را از جانب عراق مطرح کردند. آیا ترکیه نیز تلاش مشابهی داشت؟

سید حسن نصرالله: نه، درباره‌ی ترک‌ها این‌جا نیز با وجود اختلاف شدید درباره‌ی سوریه ارتباطات لبنان و نمایندگان حزب الله و سفیر ترکیه قطع نشد. هیچ وقت قطع نشد. دیدارها برقرار بود. آن‌ها می‌آمدند، بچه‌های ما می‌رفتند. وقتی برخی مسئولان ترکیه از جمله وزیر امور خارجه‌ی ترکیه و… به لبنان آمدند با آن‌ها دیدارهایی حتی علنی صورت گرفت. مسیر گفت و گو با ترک‌ها هیچ وقت قطع نشده بود. ولی میان ما و ترک‌ها چیز جدیدی رخ نداده. مسئله‌ی جدید میان ترک‌ها و ایرانیان و عراقیان صورت گرفته. پس از تحولات اخیر سوریه یک تلاش علنی از جانب ترک‌ها شکل گرفته که چطور می‌توانند گرما را به این روابط باز گردانند و دوباره سازماندهی‌شان کنند. چون برداشت بنده این است که ترک‌ها بسیار خسارت دادند. اگر به پیش از حوادث سوریه نگاهی بیاندازیم خواهیم دید روابطشان با ایران، عراق، جناب بشار اسد و حکومت سوریه و لبنان بسیار خوب بوده. در تمام منطقه حضور داشتند.

او.تی.وی: هیچ مشکلی نداشتند.

سید حسن نصرالله: به لحاظ سیاسی و اقتصادی حضور داشتند، تولیداتشان، کالاهایشان و محصولات کشاورزی و صنعتی‌شان همه جا بود. اما الآن و در این لحظه کجا هستند؟ بیرون از سوریه هستند، با عراق مشکلات بسیاری دارند، تا همین چند هفته پیش روابطشان با ایران تا میزان قطع رابطه سرد شده بود و در سوریه شکست خورده‌اند. اردوغان می‌گفت می‌خواهم در ماه رمضان در مسجد اموی نماز بخوانم. ولی امروز سه ماه رمضان گذشته. چهارمی و پنجمی هم بگذرد با زور نمی‌شود وارد مسجد اموی شد و نماز عید و نماز جمعه خواند. خب، امروز جایگاه ترکیه در مصر کجاست؟ در منطقه کجاست؟ ترکیه به لحاظ اقتصادی، سیاسی، روحی و میزان حضورش ضرر کرد و همچنین این مسئله در شرایط داخلی‌اش بازتاب یافت. یعنی در خارج خسارت دید و امروز شرایط داخلی‌اش شرایط ساده‌ای نیست. اما درباره‌ی رابطه‌ی ما و ترکیه همانی است که در گذشته بوده.

او.تی.وی: موضوع نهایی این بخش، مسئله‌ی فلسطین است. بازتاب توافق ایران و غرب بر مسئله‌ی فلسطین و نبرد عرب و اسرائیل و مشخصا موضع شما درباره‌ی این موضوع چیست؟ آیا به نظر شما ایران موضعش در این باره را به گونه‌ای نرم‌تر خواهد کرد؟ مخصوصا این که شنیده شد ایران در مسئله‌ی فلسطین طرفدار نتیجه‌ایست که خود فلسطینیان به آن دست پیدا کنند. به نظر شما این پرونده به چه سمتی خواهد رفت؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، موضع ایران درباره‌ی فلسطین یک موضع عقیدتی است. بنده یک نشانه‌ی روشن به شما ارائه می‌کنم. درست در زمانی که هیئت ایرانی در ژنو و در حال مذاکره بود و مذاکرات با مشکل مواجه بود و فرانسوی‌ها سعی داشتند جلوی توافق را بگیرند یا چیزی شبیه به این، گردهمایی عظیمی در تهران با حضور فرماندهان بسیج سراسر ایران تشکیل شد. همه‌ی فرماندهان و رده‌های بالای بسیج یعنی نیروی مردمی کشور که حدود 50.000 نفر بودند. امام خامنه‌ای برایشان سخنرانی کرد. در چنین شرایطی درباره‌ی مسئله‌ی اسرائیل و فلسطین همان موضع همیشگی ایران را از 1979 تا امروز بیان کرد. یعنی ایشان حتی عبارت‌ها را تغییر نداد. حتی چند روز پیش که سید سخنرانی داشتند صراحتا گفتند: اسرائیل یک رژیم نامشروع و حرامزاده -دقیقا از این عبارت استفاده کردند.- است و سرانجامی جز نابودی ندارد. بنده معتقدم موضع ایران درباره‌ی اسرائیل یک موضع عقیدتی است و تغییر نمی‌کند. مسئله‌ی مقاومت تغییر نمی‌کند. به همین خاطر بنده در ابتدای بحث به شما چه گفتم؟ گفتم این به نفع ایران نیست که همه‌ی پرونده‌ها را روی میز بگذارد چون در برخی پرونده‌ها بده و بستان، حل و درمان ممکن است ولی وقتی به پرونده‌ی فلسطین برسیم موضع ایران غیر قابل تعدیل است. به همین خاطر معتقدم کسانی که درباره‌ی عادی‌سازی روابط صحبت می‌کنند دارند عجله می‌کنند.

او.تی.وی: فارغ از جنبه‌ی عقیدتی حضرت سید، مثلا امروز می‌بینیم در فلسطین دو گروه وجود دارد. حماس و نخست وزیر [دولت خودگردان] فلسطین، محمود عباس. به نظر می‌رسد محمود عباسی که نماینده‌ی سازش است به جناح سیاسی شما نزدیک‌تر است تا حماسی که نماینده‌ی بازدارندگی است. سؤال این است که این افتراق در خارج ممکن است از این نیز بیش‌تر بشود؟

سید حسن نصرالله: نمی‌توانیم بگوییم کدام نزدیک‌تر است و کدام دورتر. شرایط سوریه قضیه را کمی آشفته کرده. اگر نه امروز  چه کسانی از ایران چیزهایی درخواست می‌کنند یا به موضع ایران و خط مقاومت در مسئله‌ی فلسطین دل بسته‌اند؟ مگر همین برادران فلسطینی نیستند؟ مگر امروز سازمان آزادی‌بخش فلسطین یا دولت خودگردان در مذاکرات به چه چیزی دست پیدا کرده؟ تا کنون چه دستاوردی داشته‌اند؟ چه افقی پیش رو دارند؟ همین اواخر، هیئت مذاکره کننده -یعنی هیئت تاریخی مذاکره کننده که از زمان مرحوم یاسر عرفات تا امروز تقریبا دست اندرکار مستقیم مذاکره بوده‌اند.- استعفا می‌دهند. خب امروز می‌گوییم شما باید موضع خود را تغییر دهید. آیا مسیر مذاکره با اسرائیل به حد اقلی از حد اقل‌های حقوق فلسطین در مسئله‌ی قدس، پناهندگان، شهرک‌ها، حکومت مستمر، مرزهای آبی و… دست پیدا کرده؟ در مسئله‌ی اسرائیل و فلسطین این سازش هیچ افقی پیش رو ندارد.

او.تی.وی: پس این مسیر آمریکایی - اسرائیلی - فلسطینی محکوم به شکست در کوتاه‌مدت است؟

سید حسن نصرالله: آخرین صحبت جان کری در فلسطین اشغالی را ببین. به اسرائیلیان چه می‌گوید؟ اگر کوتاه نیایید بار دیگر انتفاضه صورت می‌گیرد… اسرائیلیان را تهدید می‌کند! این پرونده اصولا پرونده‌ی دشواری است و به نظر نمی‌رسد آینده‌ای داشته باشد.

او.تی.وی: این مسئله دوباره موجب انفجار همه‌ی پرونده‌های دیگر نمی‌شود؟

سید حسن نصرالله: نه لزوما. چرا ما فکر می‌کنیم اسرائیل باید همیشه در همه‌ی پرونده‌ها حضور داشته باشد؟ این اشتباه است. این که عرب به این مسئله راضی شده خطاست. ایران و خط مقاومت تسلیم این مسئله نشده‌اند. پرونده‌هایی هست که مربوط به کشورهای منطقه است. به اسرائیل چه ربطی دارد؟ چرا باید مدام اسرائیل و منافع اسرائیل را وارد مسئله کنیم؟ آمریکا قطعا از اسرائیل و منافع و امنیت آن حفاظت می‌کند و پایبندی‌اش به امنیت اسرائیل، تاریخی، استراتژیک و قطعی است. ولی در هر صورت در بسیاری پرونده‌ها منافع آمریکا مقدم است. بگذارید از مسائل روز یک مثال بزنیم. منافع اسرائیل جنگ با ایران را می‌طلبد. ولی به نفع آمریکا نیست که علیه ایران جنگی صورت بگیرد. کدام مقدم می‌شود؟ منافع آمریکا. غرب این‌گونه است. پس اگر ما کشورها و ملت‌های منطقه بتوانیم پرونده‌های خود را فارغ از نبرد عرب و اسرائیل درمان کنیم چرا نکنیم؟ برعکس، اگر پرونده‌ها و آشفتگی‌هایمان را درمان کردیم این امر -حال هر رفتار و روشی در نبرد عرب و اسرائیل پی‌گرفته شود.- موضع عربی را قدرتمندتر می‌کند.

او.تی.وی: با این سؤال بخش اول را به پایان می‌برم و سپس وارد بخش سوریه خواهیم شد. آیا ایرانیان در همه‌ی این پرونده‌ها با شما هماهنگی می‌کنند؟ ماهیت رابطه‌ی شما چیست؟ جسارتا برخی مردم از نوعی قیومیت و دنباله‌روی صحبت می‌کنند. حتی وقتی جناب نبیه بری به تهران رفت یکی از نمایندگان جناح حریری گفت با این سفر باید منتظر اوامر جدید ایران باشیم! ماهیت رابطه چگونه است؟ آیا این مقدار هماهنگی وجود دارد؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن آن‌ها وقتی صحبتی می‌کنند می‌خواهند حرفی زده باشند و تفسیری ارائه داده باشند، از جوهره‌ی رابطه خبر ندارند. ایران یک کشور بزرگ منطقه‌ایست و به نظر بنده با شرایطی که در منطقه به وجود آمده مؤثرترین کشور منطقه است. این کشور با ما مشورت می‌کند، صحبت می‌کند، ما را در نظر می‌گیرد، نظر ما را می‌پرسد و با ما هماهنگی می‌کند. و احیانا مسائلی هست که نظر ما را به طور کامل اجرا می‌کند. یعنی در برخی پرونده‌ها نظر ما مقدم است. آن هم نه فقط در حوزه‌ی لبنان بلکه به طور کلی در حوزه‌ی منطقه.

او.تی.وی: آخرین سؤال در این زمینه که سپس وارد مسئله‌ی سوریه شویم...!

سید حسن نصرالله: راحت باشید. فقط قبل از آن یک نکته و آن این که: اگر جنس و ماهیت رابطه‌ی نیروهای سیاسی لبنان و مشخصا 14 مارس با سعودی از جنس رابطه‌ی ما با ایران بود در لبنان مشکلی وجود نداشت. مشکلات حل می‌شد. ایران هیچ وقت به ما نگفت وارد دولت بشوید یا نشوید. 8، 8، 8 را بپذیرید یا 9، 9، 6 را. با این گروه ائتلاف بکنید یا نکنید. به هیچ وجه ایران در این زمینه‌ها دخالت نکرده. ما در مسائل داخلی لبنان از ایران سؤال نمی‌کنیم. تنها گاهی وقتی دیدار می‌کنیم خودمان در جریانشان می‌گذاریم. در مسائل داخلی نه سؤال می‌کنیم، نه کسب تکلیف. تنها چیزی که ایران درباره‌ی لبنان می‌خواهد این است که همه با هم تفاهم داشته باشند، در لبنان جنگ داخلی صورت نگیرد و همه با هم مشارکت کنند.

اما آن طرف نه! حالا ان شاءالله به پرونده‌ی لبنان که رسیدیم عرض خواهم کرد. آن طرف رابطه، رابطه‌ی فرمان‌بری است. کاش آن‌ها هم ولایت فقیه داشتند، آن وقت در لبنان مشکلی وجود نداشت.

او.تی.وی: یاد آن صحبت اخیر شما افتادم که بسیار هم بر علیه‌تان استفاده شد. البته در بخش لبنان به آن خواهیم رسید. ولی  وقتی بر سر مسئله‌ی سلاح‌های شیمیایی سوریه سازش صورت گرفت دشمنان شما گفتند این سازش به این‌جا منتهی نخواهد شد. از مسئله‌ی شیمیایی سوریه شروع شد به پرونده‌ی هسته‌ای ایران خواهد رسید و با سلاح حزب الله ختم خواهد شد. مسئله‌ی اول و دوم که رخ داد، هنوز درباره‌ی بعدی مطمئن هستید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، درباره‌ی مسئله‌ی دوم چه اتفاقی افتاده؟ ایران تا این لحظه در زمینه‌ی هسته‌ای به هر چه می‌خواسته دست پیدا کرده. ایران می‌خواسته در خاک خود غنی سازی کند که می‌کند. به 5% نیاز داشته که آن را هم دارد. تأسیساتش باقی مانده و جمع‌آوری نشده. برعکس خود جان کری می‌گوید در آغاز مذاکرات، ایران 190 سانتریفیوژ داشته و امروز 19.000 سانتریفیوژ دارد که سرجایشان هم هستند. ایران به هر چه می‌خواسته دست یافته. البته این‌ها موقت است، باید ببینیم توافق نهایی به کجا می‌رسد.

در مقابل وهم و خواب آشفته است. آن‌ها می‌گویند آمریکا، غرب و… به موفقیتی تاریخی دست پیدا کرده‌اند و ایران را از ساخت سلاح اتمی بازداشته‌اند. این یک لطیفه‌ی تاریخی خنده‌آور است. چرا؟ چون ایران نمی‌خواسته سلاح هسته‌ای بسازد. اعلام هم کرده بوده ما فتوا، تصمیم، قانون و حکم داریم، درهای تأسیساتمان باز است و بیایید هرقدر می‌خواهید بررسی کنید. آن‌ها می‌گفته‌اند نه! شما می‌خواهید سلاح بسازید. این‌ها می‌گفته‌اند باور کنید نمی‌خواهیم بسازیم! حالا طرف مقابل که منظور همان آمریکا و غرب است با این تفاهم به ضمانت‌هایی واقعی و جدی دست یافته‌اند که جلوی دست‌یابی ایران را به سلاح هسته‌ای می‌گیرد. خب، اگر این را یک دستاورد مسرت‌بخش می‌دانند، بگذار خوشحال باشند! ما با خوشحالی آن‌ها مشکلی نداریم! مهم این است که حقوق ایران، لبنان، منطقه، ملت‌های عرب، کشورها و دولت‌ها را حفظ کنیم.

او.تی.وی: پس این سازش اثر منفی بر سوریه نخواهد داشت؟

سید حسن نصرالله: نه. نه بر سوریه و نه بر لبنان. بنده در شب عاشورا گفتم اگر کار به جنگ بکشد همه باید نگران باشند. ما به هیچ وجه از وقوع جنگ خوشحال نمی‌شویم. همه باید نگران باشند ولی دیگران بیش از ما. و اگر کار به درمان سیاسی بیانجامد شرایط خط ما بهتر و قدرتمندتر خواهد شد.

او.تی.وی: می‌رسیم به سوریه. چرا به سوریه رفتید؟ کی از این کشور خارج خواهید شد؟ و راه حل این بحران چیست. پس از یک میان برنامه. بینندگان محترم با ما باشید در برنامه‌ای با حضور دبیرکل حزب الله، سید حسن نصرالله.

[بخش دوم]

او.تی.وی: بینندگان عزیز از او.تی.وی لبنان از بیروت در خدمت شما هستیم. مهمان ویژه‌ی امشب ما دبیرکل حزب الله، سید حسن نصرالله، هستند.

سید، هنوز پرونده‌های بسیاری مانده. سوریه، لبنان، ریاست‌جمهوری، دولت، انتخابات، دانشگاه یسوعی‌ها و همه‌ی این جزئیات که خودتان از آن خبر دارید. ولی در ابتدا می‌خواهم از همه‌ی رسانه‌هایی که برنامه‌ی امشب ما را به طور مستقیم پخش می‌کنند به خاطر تلاش‌هایشان تشکر کنم. از جمله‌ی تلویزیون المنار به خاطر کمک‌های فنی‌شان، تلویزیون المیادین، رادیو نور و دیگر پایگاه‌های اینترنتی و رسانه‌ها.

حضرت سید، می‌رسیم به سوریه. کی و چرا به صورت نظامی وارد سوریه شدید؟ چون می‌دانید در رسانه‌ها گفته شد یا به عبارتی به شما خرده گرفته شد که این دخالت تدریجی بوده. با صحبت از دفاع از لبنانیان مقیم خاک سوریه آغاز شد، سپس گفته شد بحث دفاع از اماکن مقدس و برخی مزارهاست تا آن‌جا که گفته شد ما هرجایی که لازم باشد حضور داشته باشیم هستیم.

سید حسن نصرالله: بله، موضع ما در قبال پرونده‌ی سوریه واقعا به تدریج تغییر کرد. اگر کسی می‌کوشد بگوید این تاکتیک و سناریو بوده این درست نیست. اگر به یاد داشته باشید وقتی حوادث سوریه آغاز شد ما تا سه هفته نه بیانیه دادیم و نه موضعی گرفتیم. در حالی که شاید موضع گرفتن ما طبیعی بود. منتظر ماندیم تصویر واضح شود. چون دوستی‌ها و روابطی در سرتاسر منطقه و جهان عرب و اسلام داریم. گفتیم بگذاریم پیش از موضع‌گیری در قبال سوریه بفهمیم چه در حال رخ دادن است؟ ماهیت حوادثی که رخ داد چیست؟ نیروهایی که در مقابل نظام تحرک دارند کدامند؟ نظام را می‌شناختیم ولی سؤال این بود که طرف مقابل چه کسی است؟ آیا امکان ارتباط، صحبت، سازش یا حل سیاسی وجود دارد؟ به همین خاطر موضع‌گیری‌مان را چند هفته عقب انداختیم و ممکن بود یک یا دو ماه هم عقب بیافتد. حتی بیانیه هم ندادیم. خب، وقتی هنوز ساکت بودیم و حتی موضع سیاسی هم نگرفته بودیم و به دنبال سامان‌دهی روابطمان بودیم تا [شرایط را] درک کنیم و به اندازه‌ای که می‌توانیم برای برکنار ماندن سوریه و همه‌ی نیروهای حاضر در منطقه از در افتادن به این مسیر خطرناک کمک کنیم، اکثر طیف‌های وقت اپوزوسیون سوریه و حتی متأسفانه برخی سران اخوان المسلمین سوریه چه برسد به برخی طرف‌های تندرو و حتی برخی مخالفان سکولار شروع کردند به تهدید و خط و نشان کشیدن برای ما. یعنی ما، حزب الله و مقاومت لبنان، که در لبنان بودیم! جملاتشان هم موجود است. نیازی نیست وقتمان را هدر دهیم و بنده برایتان بیاورم که این‌ها در فلان تلویزیون، روزنامه و سایت بوده. چون معروف است. در حالی که ما هنوز موضع سیاسی نگرفته بودیم و حتی یک کلمه هم صحبت نکرده بودیم به ما حمله کردند، تهدید نمودند و خط و نشان کشیدند. با این حال ما موضع سیاسی‌مان را اعلام کردیم. موضعمان چه بود؟ فراخوان حل سیاسی و خودداری از گزینه‌های نظامی در سوریه، نرفتن سراغ… . همه‌ی این‌ها مال روزهای اول است.

او.تی.وی: آیا با مخالفان هم تماس داشتید؟

سید حسن نصرالله: ارتباط مستقیم نداشتیم ولی با کشورها و جنبش‌هایی که با مخالفان رابطه داشتند چرا.

خب، از ابتدا پی بردیم و بنده از طریق دیدارها و بازدیدهای مستقیمم با جناب بشار اسد متوجه شدم جناب اسد آماده‌ی گفت و گو و اصلاحات بسیار گسترده است. که یک بار در این باره به طور مفصل صحبت کردم. خب، در مقابل -نمی‌خواهم از کشورها نام ببرم.- حد اقل از طریق دوستان لبنانی، فسلطینی، ایرانی و عراقی -این چهار کشور- که رابطه‌ی بسیار خوبی با آن‌ها داریم با برخی کشورها و جنبش‌ها و احزاب بزرگ منطقه و کسانی که با مخالفان رابطه داشتند صحبت شد. ایرانیان رفتند و مستقیما با سران مخالف سوریه صحبت کردند. اما پاسخ همه‌ی پادشاهان، امیران، رئیس‌جمهوران، وزیران و رهبران احزاب این بود که کار سوریه دو سه ماه دیگر تمام است. دلیلی برای گفت و گو و جستجو در پی راه حل وجود ندارد و گزینه‌ی نظامی انتخاب قطعی ماست. این مربوط به همان اوایل است، همان هفته‌های اول. نه پس از گذشت چند ماه. پس واقعیتی وجود داشت که برخی کشورهای بزرگ جهان و در درجه‌ی اول آمریکا، بریتانیا، فرانسه و… -متأسفانه طوری شده که سیاست برخی کشورهای اروپایی به اندازه‌ای که وابسته به پول‌هایی است که از کشورهای خلیجی می‌گیرند وابسته به اراده‌ی ملتشان نیست. البته این یک بحث مفصل است.- و برخی کشورهای معین شناخته‌شده‌ی منطقه‌ای و در رأس آن‌ها -مشکلی نیست. نام می‌برم.- سعودی، قطر و ترکیه با همکاری برخی کشورهای دیگر که در این زمینه کمک کردند می‌خواستند نتیجه را از طریق نظامی قطعی کنند، نظام را به صورت نظامی سرنگون کنند. آمادگی هیچ گونه مذاکره، گفت و گو، حل و وساطتی را نداشتند. عبارت‌های بسیار زشتی هم به کار برده شد. حالا وقت آن نیست که این مسائل را نقل کنیم. در هر صورت طرف مقابل حتی یک لحظه هم آماده‌ی گفت و گوی سیاسی نبود. اما حالا چرا آماده است؟ امروز برخی نیروهای مخالف کم کم می‌گویند ما آماده‌ی حل سیاسی هستیم. ولی نیروهایی که به حضور نظامی اصرار دارند و قدرت‌های پشتیبان آن‌ها که در عرصه‌ی نظامی هم پشت آن‌ها هستند آیا حاضر به سازش یا حل سیاسی‌اند؟ این یک بحث طولانی است. بگذریم.

خب، حوادث سوریه ادامه پیدا کرد ولی ما به صورت نظامی وارد نشدیم و به سوریه نیرو نفرستادیم. اگر یادتان باشد حوادث سوریه اواخر 2011 آغاز شد. سپس 2012 و 2013. ما کی وارد شدیم؟ این تدریج چطور صورت گرفت؟ اولا در روستاهای لبنانی‌نشین حومه‌ی القصیر. وقتی هنوز ارتش سوریه در آن منطقه حضور داشت و عقب‌نشینی نکرده بود ما وارد نشده بودیم. حتی یک اسلحه و یک رزمنده هم نفرستادیم. وقتی تحولات میدانی صورت گرفت ارتش سوریه مجبور شد از اکثر این مناطق لبنانی‌نشین که از فرقه‌های مختلف هم هستند، عقب‌نشینی کند. خود اهالی منطقه به ما پناه آوردند. چون گروه‌های مسلح به آن‌ها تجاوز کرده بودند، از آن‌ها آدم‌ربایی کرده بودند، افرادی را کشته بودند و نمی‌خواهم دیگر بگویم چه رخ داده بود. چون چیزهایی رخ داده بود که با شنیدنشان عرق به پیشانی انسان می‌نشیند. این مردم، این 30.000 لبنانی خود را در برابر دو گزینه دیده بودند. یا از روستاها و زمین‌هایشان دست بردارند و مانند دیگر پناهندگان سوریه‌ای به خاک لبنان بیایند و بگذارند گروه‌های مسلح آن‌جا هرکار می‌خواهند بکنند یا تصمیم بگیرند بجنگند و از روستاها، خانه‌ها و مایملکشان دفاع کنند. تصمیم دوم را گرفتند. این‌جا داخل پرانتز این باید مشخص باشد که حکومتی در لبنان وجود دارد که احوال لبنانیان برایش اهمیتی ندارد. اگر بگویید مگر شما در دولت نبودید؟ می‌گویم چرا. ولی ما در دولت و حکومتی هستیم که به همه‌ی لبنانیان احترام نمی‌گذارد. در همه‌ی کشورهای جهان اگر یکی از شهروندان ربوده شود سفارت‌ها و حکومت برای آزادی او به کار می‌افتند. چه برسد که داریم درباره‌ی یک کشور همسایه صحبت می‌کنیم. نه تنها به لبنانیان ساکن حومه‌ی القصیر کمکی نکردند بلکه مرزها را باز گذاشتند. اکثر سلاحی که به گروه‌های مسلح منطقه‌ی القصیر رسید از بقاع و شمال و خاک لبنان بوده. سلاحی که به وسیله‌ی آن لبنانیان حومه‌ی القصیر را می‌کشند، می‌ربایند و به آن‌ها تجاوز می‌کنند. پس فکر کردید از کجا سلاح می‌آورند؟

او.تی.وی: از کجا به بقاع و شمال می‌رسد؟

سید حسن نصرالله: بندر، مرزها، داخل لبنان و… مشخص است. لطف الله2 و... . خب، پس این افراد تصمیم گرفتند از خود دفاع کنند. گفتیم چه می‌خواهید؟ ما در خدمتیم. آموزش می‌خواهید؟ دادیم. سلاح می‌خواهید؟ دادیم. حضور بعضی از افراد لازم است؟ واقعیت این است که کسی که در ابتدا می‌جنگید خود بچه‌ها و اهالی خود آن روستاها بودند. حزب نبود. -درباره‌ی حومه‌ی القصیر صحبت می‌کنم.- ما چند نفر را برای سازماندهی فرستادیم تا به این افراد آموزش دهند چطور از خودشان دفاع کنند. این عین حقیقت است. سپس وقتی شرایط منطقه‌ی القصیر تغییر کرد -منظور چه زمانی است؟ سپتامبر 2013، یعنی چند ماه پیش. این چند ماه پیش را به یاد داشته باشید چون به بخش لبنان که برسیم این مسئله مهم است.- کار به جایی رسید که حتی همین لبنانیان ساکن حومه‌ی القصیر نمی‌توانستند از خودشان دفاع کنند. چون شهر و روستاهای مقابل القصیر به پایگاه‌های عظیم نیروهای مسلح تبدیل شده بودند. هزاران فرد مسلح از همه‌جای جهان چچن، سعودی، یمنی، خلیجی، افغانی و… همه در این منطقه تجمع کرده بودند و برنامه ریختند که این روستاها را اشغال کنند. بنده می‌خواهم تأکید کنم -این‌ها مبتنی بر اطلاعات است.- آن‌چه موجب ورود نظامی روشن و علنی حزب الله به حومه‌ی القصیر شد این بود که اگر حزب الله در سپتامبر 2013 وارد این نبرد نمی‌شد، گروه‌های مسلح آن منطقه همه‌ی روستاهای لبنانی‌نشین را اشغال کرده بودند. همه‌ی روستاها اشغال شده بودند و گروه‌های مسلح به مرزهای لبنان رسیده بودند. یعنی به مرز حوش سید علی، القصیر، القاع، هرمل. همچنین نمی‌شد به تنهایی به لبنانیان ساکن حومه‌ی القصیر تکیه کرد. خب، ما وارد شدیم و این کار نبرد را یکسره کردیم. انگیزه‌ی اصلی هم همین بود. بله، این یک تغییر تدریجی در موضع ما بود. هنگام نبرد القصیر ما دیگر کجای سوریه می‌جنگیدیم؟

در مسئله‌ی دوم هم مجبور به یک دخالت کوچک و ساده شدیم. حتی تعداد را هم به شما می‌گویم. آن هم مسئله‌ی سیده زینب بود. وقتی اکثر باغ‌های شرقی و غربی به دست گروه‌های مسلح افتاد تنها منطقه‌ی سیده زینب و اطراف آن باقی ماند. و تنها یک راه که می‌شد از آن به سیده زینب رسید. نبردها به ورودی‌های دمشق رسیده بود. فارغ از مسئله‌ی مکان‌های مقدس، مثلا امروز در مسئله‌ی [منطقه‌ی] معلوله اگر در این مسئله دخالت جدی صورت نمی‌گرفت آن‌جا را با خاک یک‌سان می‌کردند. این گروه‌ها تفکرات خاصی دارند. آن‌ هم نه فقط درباره‌ی مسیحیان بلکه هر چیزی که به مسلمانان مربوط می‌شود از جمله مکان‌های مقدس، تاریخ، آثار و… تفکرات خاصی دارند. این‌ها هر چیز تاریخی را نابود و با خاک می‌کنند. تخریب حرم حضرت زینب توسط گروه‌های مسلح می‌توانست به فتنه‌ی مذهبی در منطقه بیانجامد. ما رفتیم و کمک کردیم، ما دفاع نمی‌کردیم. ارتش سوریه و اهالی منطقه‌ی سیده زینب حضور داشتند و دفاع می‌کردند و تعداد نیروهایی که ما فرستادیم فقط حدود 40 تا 50 نفر بود. این حرف‌هایی که درباره‌ی دخالت نظامی و ارتش و… می‌زنند همین بود! ما 40 الی 50 نفر به منطقه‌ی سیده زینب فرستادیم تا به افراد حاضر برای حفظ آن منطقه کمک و از سقوط آن جلوگیری کنند. حضور ما در سوریه از این‌جا شروع شد. اما در هیچ بخش دیگری این رزمندگان ما نیستند که می‌جنگند. حتی وقتی در القصیر می‌جنگیدیم ما به معنای نظامی‌اش نیرو نبرده بودیم. بله، موضع تغییر کرد، با گذشت زمان مجبور شدیم تعداد را در باغ‌های شرقی و غربی دمشق افزایش دهیم. و در القصیر هم همان دخالت گسترده‌ای بود که کار آن نبرد را یکسره کرد. امروز نیز در مسئله‌ی القصیر چون تعداد زیادی از رزمندگان حزب الله وارد شده‌اند.- و تعداد زیادی نیز به شهادت رسیده‌اند -ما اهل صراحت و وضوحیم. تفاوت ما با دیگران این است.- می‌توانید در سایت‌های اینترنتی مخالفان به دنبال اسامی لبنانیانی بگردید که در دو سال گذشته در درگیری با گروه‌های مسلح کشته شده‌اند. ده‌ها نام خواهید یافت.

او.تی.وی: سایت‌های مخالفان سوریه؟

سید حسن نصرالله: سایت‌های مخالفان سوریه. نه سایت المنار و حزب الله. نزدیک 100 نفر که در چند ماه گذشته بنده مطلع شده‌ام.

او.تی.وی: لبنانی؟

سید حسن نصرالله: لبنانی. که قاعدتا در داخل سوریه دفن شده‌اند. تفاوت ما این است که وقتی کسی از ما به شهادت می‌رسد، نامش را اعلام می‌کنیم، بسیار تلاش می‌کنیم پیکرش را برگردانیم، در روز روشن تشییعش می‌کنیم و به آن‌ها افتخار می‌کنیم. در نتیجه ما به این اعلام واضح نیازمندیم چون برخی دوستان و حتی برخی مسئولان سیاسی کشور می‌گویند شما می‌توانید دخالت نظامی بکنید و دخالتتان را بدون اعلام ادامه بدهید. بنده و برادرانم در حزب الله این طور رفتار نمی‌کنیم. من نمی‌توانم کسی را برای جنگ به سوریه بفرستم ولی از شهادت آن‌ها احساس شرم کنم. بنده در تصمیم و موضعی که به آن معتقدم احساس شرم نمی‌کنم. 100% به آن‌ها معتقدم. بنده، حزب الله و خانواده‌های شهید به این شهیدان افتخار می‌کنیم. با خودمان تعارف نداریم. و این نبرد -که می‌رسیم چرا در آن دخالت کردیم.- به لبنان و همه‌ی منطقه مرتبط است. پس چرخش تدریجی موضع ما طبیعی و منطقی بود.

او.تی.وی: سید اگر اجازه دهید نظر مقابل را هم بگویم. برخی می‌گویند هدف از عقب‌نشینی ارتش سوریه از این مناطق اجبار شما به دخالت بوده است. دقیقا مثل رفتار امروز ارتش سوریه در معلوله که با هدف اجبار غرب مسیحی و نزدیک شدن آن به نظام صورت می‌گیرد. این یک.

و دوم این که: برخی می‌گویند این چرخش موضع به خاطر تحولات میدانی نبوده بلکه به دلیل سفر شما به تهران و دیدار با سید خامنه‌ای بوده. یعنی اجرای اوامر ایران. دارم نظر مقابل را مطرح می‌کنم.

سید حسن نصرالله: مشکلی نیست. از دومی شروع می‌کنم چون توضیح زیادی نمی‌خواهد. یکی دو ماه پیش از این که ما به القصیر برویم در یکی از پایگاه‌های اینترنتی عکسی از بنده در کنار امام خامنه‌ای منتشر شد. اگرنه بیانیه‌ی رسمی‌ای از جانب حزب وجود نداشت که بگوید بنده به ایران رفته‌ام و دیدار داشته‌ایم و… . همه این عکس را نشانه‌ای دانستند…

او.تی.وی: ببخشید، گفته شد که این عکس جدید است.

سید حسن نصرالله: بله، درست است. این عکس مربوط به دو سال پیش از نبرد القصیر است.

او.تی.وی: دو سال؟

سید حسن نصرالله: بله. اولین باری است که این مسئله را مطرح می‌کنم. حتی بعد از انتشار عکس بحث شد که توضیح بدهیم یا ندهیم. ولی دیدیم اگر بخواهیم برای هر چیزی که در رسانه‌ها منتشر می‌شود توضیح بدهیم تبدیل می‌شویم به حزب توضیح.

این عکس مربوط به دو سال پیش از نبرد القصیر بود. قبول؟ هیچ ربطی به این مسئله نداشت. و بنده پس از نبرد القصیر به ایران نرفتم. ضمن این که ما با تصمیم ایران وارد سوریه نشدیم. تصمیم خودمان بود. بله، به برادران ایرانی خبر دادیم چون رفتار، روش و تحرکات ما پیامدهایی برای آن‌ها خواهد داشت.

همچنین یک مسئله‌ی دیگر هم وجود داشت. مسئله‌ی مشروعیت. این مسئله باید حل شود. چون شما با خون، نبرد و جنگ سر و کار دارید. ولی هر حرفی که زده شد مبنی بر این که ایران تصمیم گرفته و به حزب ابلاغ کرده وارد نبرد سوریه شوید کاملا نادرست است.

بر می‌گردیم به آن‌چه اول فرمودید.

او.تی.وی: ارتش سوریه عقب‌نشینی کرد تا…

سید حسن نصرالله: هرگز، این مسئله کاملا نادرست است. نگاه کن، شاید اگر کمی درباره‌ی شرایط میدانی صحبت کنیم به پاسخ این مسئله کمک کند. ارتش سوریه هم مثل هر ارتش دیگری. چند نفر نیرو دارد؟ فرض کن 200هزار نفر، 300هزار نفر، 400هزار نفر. که بخشی از این نفرات…

او.تی.وی: غیرنظامی، لجستیک، اداری و…

سید حسن نصرالله: نه، سرباز اجباری هستند. وقتی این حوادث آغاز شد بخشی از این سربازان باز نگشتند. شاید گاهی به دلیل این که ارتباط مناطق قطع شده بود یا خودش نمی‌خواسته باز گردد. دلایل مختلفی وجود دارد. پس بخشی از سربازانی که عضو بدنه‌ی ارتش بوده‌اند بیرون رفتند. خب، این ارتش هر قدر هم که منسجم و قدرتمند باشد وقتی در سرتاسر سوریه، در اکثر استان‌ها و تک تک شهرستان‌ها، شهرها و… مورد هجوم قرار بگیرد چطور می‌خواهد اوضاعش را سامان بدهد و نیروهایش را تقسیم کند؟ اگر در داخل تک تک شهرها و روستاهای ایالات متحده‌ی آمریکا نبرد صورت بگیرد ارتش ایالات متحده می‌تواند اوضاعش را سامان بدهد؟ نمی‌تواند. ساختار ارتش این است. یا خودمان در لبنان. وقتی یک وظیفه‌ی اضافی از ارتش خواسته می‌شود، مثلا برای طرابلس. مجبورند چه کنند؟ نیروها را از بیروت، جنوب، بقاع یا جبل منتقل کنند. خب، در اکثر استان‌ها، شهرها، شهرستان‌ها و روستاها نبردی علیه ارتش سوریه آغاز شد. پس طبیعتا برای خودشان اولویت‌بندی کردند. از برخی مناطق عقب‌نشینی کردند تا نیروهایشان را تجمیع کنند. و مناطقی هست که اصلا آن‌جا حضور ندارند. مثل بعضی روستاها و شهرستان‌ها که ارتش در آن‌ها حضور ندارد و افراد مسلح آمدند و به آن‌ها تسلط پیدا کردند. وقتی مرزهای ترکیه باز شد و مرزهای عراق، اردن و لبنان نیز مستقیم یا غیر مستقیم باز شدند و ده‌ها هزار نفر آورده شدند -جنگجویان سوریه‌ای هیچ. خود همه‌ی این کشورها اذعان می‌کنند که از همه‌جای جهان ده‌ها هزار جنگجو آورده‌اند و آن‌ها را از مرزهای ترکیه، لبنان، اردن و عراق وارد [سوریه] کرده‌اند.- همه‌ی استان‌های مرزی در معرض خطر قرار گرفتند. این‌جا فرماندهی مشترک نیروهای مسلح باید اولویت‌بندی کند. این‌ها اصلا در برخی سرزمین‌ها حضور ندارند و آن مناطق سقوط کرده. مناطق دیگری هست که ناچارند از آن‌ها عقب‌نشینی کنند. چون اولویتشان کجاست؟ شهرهای بزرگ، مراکز استان‌ها، مراکز مناطق، دمشق، حلب، حمص و… . در نتیجه این تفسیر درست و واقع‌نگرانه نیست. معلوماتی میدانی وجود دارد که نیروهای سوری را مجبور به چنین رفتاری کرده است. مثلا امروز در زمینه‌ی معلوله، ارتش در معلوله حضور نداشته. ولی چقدر می‌تواند نیرو ببرد؟ 50نفر؟ 100نفر؟ 150نفر؟ ارتشی که در همان دمشق و حومه‌ی دمشق در حال نبرد در باغ‌ها[ی شرقی و غربی]، قلمون، حمص و درعاست. بعد شما می‌آیید 1000 یا 2000 نفر را جمع می‌کنید و به یک روستا مثل معلوله حمله می‌کنید. آن وقت دیگر 100 یا 150 نظامی نمی‌توانند از شهر دفاع کنند. مجبورید چه کنید؟ نیروها را از مناطق دیگر برای مقابله فراخوان کنید. پس این تهمت نادرست است.

دوباره بر می‌گردیم ابتدای بحث. آیا سوریه پای ما را به این مسئله باز کرد؟ خیر. اما خود ما چرا رفتیم؟ گرچه بخش‌هایی از این حرف تکراری است ولی خیلی کوتاه دوباره عرض می‌کنم. یک مثال برای حضرتعالی و همه‌ی شنوندگان بزنم تا مسئله را کاملا روشن کند. عراق را در نظر بگیر. فعلا به شرایط داخلی سوریه کاری نداریم. عراق تا پیش از آغاز حوادث سوریه تقریبا اوضاع امنیتی‌ای شبه خودکفا داشت. اگر نمودار شرایط این سال‌ها را ببینید در سال 2010 و 2011 تقریبا مسائل امنیتی عراق از جمله خودروهای بمب‌گذاری شده، ترورها و درگیری‌ها رو به پایان بود. روند سیاسی طی شده بود، زمینه‌ی مشارکت در قدرت  فراهم شده بود و نوعی ثبات عمومی در عراق شکل گرفته بود. اما نمودار شرایط امنیتی عراق را از اواخر 2011 که حوادث سوریه آغاز شد تا امروز مشاهده کنید رو به وخامت و شدت است. تا جایی که طبق آمارهای اکتبر [امسال] 300 خودروی بمب‌گذاری شده در عراق وجود داشته که اکثر آن‌ها در شهر بغداد بوده. با 900 شهید و چندین هزار مجروح عراق. این‌ها مال اکتبر بود. نوامبر چطور؟ دیروز می‌خواندم -به نقل از منابع رسمی. صحت خبر بر عهده‌ی نقل کننده.- 950 شهید. خب، چرا؟ چون اکثر مناطق مرزی و روستاها و شهرهای سوریه که در کنار مرزهای دیرالزور، رقه، حسکه و… قرار دارند به دست گروه‌های مسلح افتاده‌اند. سپس چه شده؟ پادگان زده‌اند. از همه‌جای جهان جنگجو می‌آورند، تعداد زیادی خودروهای بمب‌گذاری‌شده آماده و تولید می‌کنند و حجم‌های عظیمی از مواد منفجره آماده می‌کنند و آن‌ها را از طریق مرزهای سوریه با عراق به عراق می‌فرستند. آیا دولت مالکی می‌تواند این مسئله را حل کند؟ بنده از دولت مالکی دفاع نمی‌کنم هر کس دیگر هم بود… . تدابیر و اقدامات باید صورت بگیرد. ولی اگر مسئله‌ی سوریه و مرزهای سوریه با عراق حل نشود این مسئله نیز حل نمی‌شود و این نمودار همچنان صعود خواهد کرد.

حالا می‌رویم سراغ لبنان. اگر ما و دیگران -متأسفانه در لبنان برخی افراد در همه‌ی زمینه‌ها از مسئولیت‌هایشان شانه خالی می‌کنند. اگر ما از مسئولیت حومه‌ی القصیر و القصیر شانه خالی می‌کردیم همه‌اش به دست گروه‌های مسلح می‌افتاد. همه‌ی منطقه‌ی قلمون به دست این گروه‌ها می‌افتاد. البته پیش از این نبرد نیز همه‌اش دست آن‌ها نبود، ارتش هم در بخش‌های زیادی از آن حضور داشت. ولی اکثر شهرها و روستاهای این منطقه به دست گروه‌های مسلح بود. مرزهای لبنان، مرزهای رشته‌کوه شرقی همسایه‌ی بقاع وسط و بقاع غربی به دست گروه‌های مسلح می‌افتاد. مسئولیت این حرف را بر عهده می‌گیرم و می‌توانید به اوضاع عراق نگاه کنید: ده‌ها و صدها خودروی بمب‌گذاری شده به لبنان سرازیر می‌شدند. نه فقط به ضاحیه‌ی جنوبی و حزب الله. تفکر آن‌ها فقط به این‌جا ختم نمی‌شود. تفکر آن‌ها به گونه‌ایست که به هر کسی غیر از خود حمله می‌کنند. نمی‌گویم مسلمان، مسیحی، شیعه و سنی. هر کسی غیر از خودشان. حتی به آن سنی که در جبهه‌ی آن‌ها نباشد حمله می‌کنند. خب، در حقیقت ما دست به یک عمل پیش‌گیرانه زدیم -به میزان حضورمان هم اشاره می‌کنم.- تا جلوی سلطه‌ی این گروه‌های مسلح به مناطق مرزی را بگیریم. همین امروز اکثر خودروهای بمب‌گذاری شده‌ای که به لبنان می‌آیند از کجا هستند؟ از یبرود و نبک. مگر همین امروز در نبک در یکی از پارکینگ‌ها سه خودروی بمب‌گذاری شده‌ی آماده برای ارسال به لبنان نیافتند؟ این خودروهایی که منفجر شدند از مسیر عرسال و جرود عرسال از یبرود آمده بودند. خب، ما این‌جا در حقیقت اولا و مستقیما گرچه از داخل سوریه دفاع می‌کنیم ولی لبنان را نیز حفظ می‌کنیم. ثانیا که این مهم‌تر است: اگر سوریه به دست این گروه‌های مسلح بیافتد آینده‌ی لبنان چه خواهد بود؟ چه خواهد بود؟ آینده‌ی همه‌ی مردمان لبنان چه خواهد بود؟ اقلیت‌ها نه، درباره‌ی ائتلاف اقلیت‌ها صحبت نمی‌کنم. رفتار این گروه‌ها چگونه است؟ خب، رفتارشان با یکدیگر را نگاه کنید. داعش و جبهه‌ی النصره چطور با فرماندهان گردان‌ها و یگان‌های ارتش آزاد رفتار می‌کنند؟ یکی را اعدام می‌کنند، دیگری را سر می‌برند، دیگری را به دار می‌آویزند. علیه یکدیگر عملیات پاکسازی انجام داده‌اند. نگاه کنید چطور با یکدیگر می‌جنگند. الگویی که ارائه می‌دهند چیست؟ به عنوان مثال امروز مناطقی هست که دو سال است دست مخالفان سوری است. مناطق گسترده‌ای هم هست. در همان مناطق تحت سیطره‌شان چه الگویی ارائه داده‌اند؟ مشکلی را حل کرده‌اند؟ آزادی ایجاد شده؟ انتخابات صورت گرفته؟ مجلس محلی تشکیل شده؟ اراده‌ی مردم حاکم شده؟ تصویری که ارائه داده‌اند چیست؟ در حالی که همه‌ی این‌ها می‌خواهند تمام سوریه را بگیرند.

حالا ما کی وارد سوریه شدیم؟ وقتی انقلاب مصادره شده بود. قبول؟ ما سال 2013 وارد شدیم.

او.تی.وی: سید، این دخالت به لحاظ میدانی امروز تا چه مناطقی از سوریه پیش رفته؟ حزب الله در چه مناطقی حضور دارد؟

سید حسن نصرالله: ببخشید بنده یک نکته‌ی دیگر هم بگویم. این افراد لبنانی -منظورم همه‌ی گرایش‌های گروه 14مارس است.- چه ضمانتی دارند؟ فکر می‌کنند پروژه‌شان برنده بوده؟ از سعد حریری و عقاب صقر -دوست ندارم وارد اسامی شوم ولی این استثناء است.- که از ابتدای مسئله‌ی سوریه در آن دست داشتند و پول، سلاح، جنگجو و… می‌فرستادند بپرسید. ماجرای ارسال شیر و پتو مسخره است. مسئله روشن است. بپرسید هم‌پیمانان شما، دوستانتان و سازمان‌های نظامی که به آنان پول و سلاح می‌دادید کجا هستند؟ چه آن‌هایی که در شمال ادلب و حلب هستند و چه مناطق دیگر. بپرسید داعش و جبهه‌ی النصره با این‌ها چه کرده‌اند. اگر سوریه به دست گروه‌های مسلح بیافتد گروه 14مارس به مسلمانان و مسیحیان لبنان -نه فقط مسیحیان، همه ضمانت می‌خواهیم. بحثم ائتلاف اقلیت‌ها نیست.- چه ضمانتی خواهند داد؟ یک بار دیگر می‌گویم: ما برای دفاع از همه‌ی لبنان به سوریه رفتیم. جناب جان من به شما اطمینان می‌دهم روزی خواهد رسید که -مثل مسئله‌ی مقاومت. وقتی ما مقاومت را آغاز کردیم مردم لبنان چقدر از آن حمایت می‌کردند؟- خواهید دید میزان حمایت ملت لبنان از دخالت نظامی ما در سوریه بیش از میزان حمایت آن‌ها از جنبش‌های مقاومت از 1982 تا 90 خواهد بود. بیش‌تر خواهد بود. ما در حال دفاع از کشور و ملت هستیم. و روزی خواهد رسید که همه‌ی کسانی که از ما انتقاد می‌کردند از ما تشکر کنند و به این شهیدانی که در خاک سوریه در مقابل تروریسمی که همه را هدف قرار داده به شهادت رسیده‌اند ادای احترام کنند. شرایط تغییر کرده. در ابتدا می‌گفتند انقلاب، مردم، مطالبات و…. بعد دیگر اوضاع این طور نبود. امروز شرایط این طور نیست. کاملا متفاوت است.

او.تی.وی: سید این طور که شما می‌گویید گویی همان پشتیبان منطقه‌ای و خلیجی سعد حریری پشت گروه‌های دیگر هم هست. در حالی که شما می‌گویید این‌ها در مقابل آن گروه‌ها هیچ ضمانتی ندارند.

سید حسن نصرالله: بنده به شما بگویم حتی کشورهای منطقه‌ای نیز از برخی گروه‌های داخل سوریه حمایت مالی نمی‌کنند.

او.تی.وی: یعنی سرگردانند و به لحاظ تحرکات و تأمین سلاح و مال خودگردان هستند؟

سید حسن نصرالله: مثل برخی از این گروه‌ها که در عراق، افغانستان و پاکستان حضور دارند. ولی برخی دیگری هم نه، از کانال‌های دیگری غیر از کانال شیخ سعد به همان پشتیبانان مرتبط هستند.

او.تی.وی: هنوز چند سؤال درباره‌ی مسئله‌ی سوریه باقی مانده. این که به لحاظ میدانی در چه مناطقی حضور دارید؟ راه حل شما مخصوصا پس از معین شدن زمان ژنو2 برای مسئله‌ی سوریه چیست؟ ولی ناچاریم با اجازه‌تان میان‌برنامه‌ای ببینیم. بینندگان عزیز با ما باشید. پس از میان‌برنامه با شما خواهیم بود در این دیدار ویژه‌ی او.تی.وی لبنان با دبیر کل حزب الله حضرت سید حسن نصرالله.

[بخش سوم]

او.تی.وی: بینندگان عزیز از او.تی.وی لبنان از بیروت در خدمت شما هستیم با مهمان ویژه‌ی امشب، دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله.

حضرت سید، امروز شما در عرصه‌ی سوریه در کدام مناطق حضور دارید؟

سید حسن نصرالله: اگر کمی به نقشه مراجعه کنیم -می‌خواهم به شما تأکید کنم در لبنان در زمینه‌ی دخالت نظامی حزب الله مبالغه‌های بسیاری صورت می‌گیرد.- ما در بسیاری از استان‌های سوریه اصلا حضور نداریم. کسی که در سوریه می‌جنگد خود سوری‌های حامی نظام هستند. ارتش عربی سوریه، نیروهای دفاع ملی و گروه‌های مردمی و دفاع مردمی‌ای که در شهرک‌ها، روستاها، شهرها و حومه‌ها از اهالی همان مناطق شکل گرفته‌اند و خودشان از خود دفاع می‌کنند. ما نیستیم که از آن‌ها دفاع می‌کنیم. مثلا امروز -چند مثال بزنم تا مطلب روشن شود. چون اگر بگویم دقیقا کجا حضور داریم شاید بعضی از مردم جا بخورند.- در استان بزرگ درعا که نبردهای بسیاری هم در آن رخ می‌دهد حتی یک رزمنده از حزب الله حضور ندارد. همچنین یک نفر از ما به استان سویدا، قنیطره، دیر الزور، رقه و حسکه نرفته است. همچنین شمال حلب، تمامی ادلب، شمال ادلب، لاذقیه و طرطوس. اولویت اصلی ما مناطق دمشق و حمص و امتداد آن تا مرزهایمان است. این‌ها مناطقی است که در آن حضور داریم. آن هم یک حضور محدود. بنده تعجب می‌کنم بعضی می‌گویند سوریه توسط حزب الله و سپاه ایران اشغال شده. ایرانیان بیش از چند ده نفر نیستند. یعنی 30، 40، 50 و این طور عددهایی.

او.تی.وی: متخصصان نظامی؟

سید حسن نصرالله: نیروهای لجستیک و متخصصان نظامی که از 1982 حضور داشته‌اند.

او.تی.وی: شاید!

سید حسن نصرالله: اصلا اگر در سوریه نیروهای ایرانی حضور داشتند و شورای امنیت یا ناتو یقین پیدا می‌کردند که نیروهایی ایرانی در سوریه حضور دارند موجب دخالت نظامی بین المللی در سوریه می‌شد. هدف همه‌ی این [شایعه]ها چیست؟ ایجاد این تصویر که نظام، ارتش عربی سوریه و اراده‌ی رهبران فعلی ضعیف است. پس چه کسی در سوریه می‌جنگد؟ حزب الله، ایرانیان و… . حضور ما یک حضور بسیار جزئی است. در مناطقی حضور داریم که به مرزهایمان ارتباط داشته باشند و دمشق و القصیر. حتی امروز کسی که در قلمون می‌جنگد ارتش عربی سوریه و نیروهای دفاع مردمی هستند. آن‌چه در قلمون رخ می‌دهد مثل القصیر نیست. بله، بنده به شما می‌گویم در القصیر چون ارتش و نیروهای دفاع مردمی در اکثر مناطقی که ما وارد آن شدیم حضور نداشتند بار اصلی بر دوش ما بود. البته ارتش هم مشارکت داشت. ولی در قلمون نه، کسی که امروز در قلمون می‌جنگد ارتش عربی سوریه و نیروهای دفاع مردمی هستند و اگر حزب الله هم حضوری دارد بسیار جزئی است. یک روز بنده عبارتی را استفاده کردم که:«سرِ چشمه بتوان گرفتن به بیل» بنده اهمیت حضورمان را کم نشمردم. شاید آن روز بعضی گفتند حضورتان چه دلیلی دارد، بچه‌ها را عقب بکشید. نه، حضورمان اهمیت و عامل کمکی است. ولی مثل همان مورد گرفتن سرچشمه با بیل. نه این که ما در حال جنگ نیابتی از جانب سوری‌ها در سوریه هستیم یا این که -چنان که بعضی می‌گویند.- در حال نبرد با ملت سوریه هستیم. نه، صحبت از 100هزار، 200هزار، 300هزار، 400هزار و 500هزار نفر با تفکر حذفی، تبعیدی و تکفیری است که از چهارگوشه‌ی جهان آمده‌اند. آیا این‌ها بخشی از ملت سوریه‌اند؟ ملت سوریه این‌ها را قبول دارند؟ امروز ملت سوریه حتی در مناطقی که مخالفان بر آن مسلط شده‌اند و از تسلط نظام خارج است، گرفتار این‌ها هستند. واقعیت حضور ما این است.

او.تی.وی: دنبال دانستن حجم حضور شما نیستم ولی سید شما همیشه حزبی بوده‌اید که از شهیدان خود شرمسار نبوده‌اید. تلفات شما در سوریه از ابتدای ورودتان چند نفر بوده است؟

سید حسن نصرالله: بگذار از جای دیگری شروع کنم. در رسانه‌های لبنان مسئله‌ای وجود دارد که حتی وقتی شبکه‌های ماهواره‌ای عرب را هم نگاه کردم وجود داشت ولی نه به اندازه‌ی رسانه‌های لبنان. منظورم مشخصا رسانه‌های 14مارس است. بدون این که از پایگاه‌ها و روزنامه‌ها نام ببرم. خب، ابتدا زیرنویس می‌کنند در هفته‌ی گذشته 250 رزمنده‌ی حزب الله کشته شده‌اند. بعد از چند روز برخی روزنامه‌های 14مارس می‌نویسند 600 رزمنده کشته شده‌اند. کجا؟ در باغ‌های شرقی. دیروز یکی از رسانه‌ها می‌گفت تعداد -به قول خودشان- کشته شدگان به 500 نفر رسیده و به سرعت به 1000 نفر خواهد رسید. نگاه کن، یک بار رسانه از واقعیت صحبت می‌کند، یک بار آرزوهایش را می‌گوید! متأسفانه این‌ها آرزوهای این‌هاست که 250، 300، 500 و 1000 نفر از ما در باغ‌های شرقی و… به شهادت برسند. یا مثلا می‌گویند 100 نفر از حزب الله به اسارت رفته‌اند. بسیار خب، یک اسیر به من نشان بدهید. مشکلی نیست، ممکن است کسی از برادران ما اسیر شود، بالاخره جنگ است. ممکن است کسانی به اسارت بروند، نباید توقع بی‌جا داشت. ممکن است کسانی شهید شوند، طبیعی است چون داریم می‌جنگیم. برخی پیکرهای شهید گروگان گرفته شده‌اند. آن روز تصویر یکی از شهیدان ما را روی اینترنت گذاشتند که سرش بریده شده بود. یعنی پس از شهادتش سرش را بریده بودند. چون با بریدن سر مشکلی ندارند. چه این که این فرد در بیمارستان حلب مجروح بوده، کشته‌اندش و سرش را بریده‌اند چون خیال می‌کرده‌اند از گروه مقابل است. بعد فهمیده‌اند اشتباه کرده‌اند، اشتباه شده است. ما وقتی به میدان جنگ می‌رویم همه‌ی تبعات و پیامدهایش را می‌دانیم. که در سخنرانی‌های مختلف هم درباره‌اش صحبت کرده‌ام. در هر صورت افرادی از میان ما شهید می‌شوند و برخی اسیر خواهند شد. ولی از واقعیت‌ها صحبت کنید. ما تا امروز یک اسیر هم از حزب الله نداشته‌ایم. در رسانه‌ها می‌گویند ما بر سر اسیران مذاکره می‌کنیم! ما اصلا اسیری نداده‌ایم، از بچه‌های ما در حزب الله کسی اسیر نشده. بله، برخی پیکرهای شهدا گروگان گرفته شده. در القصیر تا امروز چند شهید هستند که همچنان پیکرهایشان [یافت نشده]. دفن کرده‌اند، پنهان کرده‌اند یا با خودشان برده‌اند، نمی‌دانیم. ما قاعدتا پیکر شهیدان را رها نمی‌کنیم. پس آن‌چه در رسانه‌ها گفته می‌شود نادرست است. حتی شاید به شما تصویری نشان دهند. چند وقت پیش یکی از تلویزیون‌های 14مارس تصویر یک ساختمان در منطقه‌ی سیده زینب را نشان داد که تخریب شد. بله، آن ساختمان تخریب شده. ولی هیچ کسی در آن نبوده و هیچ کس شهید و زخمی نشده. ولی آن‌ها اصرار دارند در این ساختمان 50 نفر از حزب الله شهید شده‌اند در حالی که حتی یک نفر هم مجروح نشده. ولی اصرار دارند. خب، شما که نشان دادید یک ساختمان با مواد منفجره فرو می‌ریزد یک مجروح، شهید یا انسان را داخل این ساختمان به من نشان بدهید.

او.تی.وی: حتی تصویر اعدام صحرایی نشان دادند…

سید حسن نصرالله: این‌ها را دلایل محکم تلقی می‌کنند. در حالی که نادرست است. همه‌ی این اعداد خیالی و آرزوهای این افراد است. قاعدتا وظیفه‌ی بنده نیست که عدد اعلام کنم.

او.تی.وی: بله.

سید حسن نصرالله: ولی به شما که این عددهای 250 و 300 را دیده‌اید می‌گویم از ابتدای حوادث سوریه تا امروز با احتساب القصیر، منطقه‌ی سیده زینب، باغ‌های شرقی و… ما هنوز به این عددها نرسیده‌ایم. ولی بنده به عددها نمی‌پردازم چون در هر صورت وقتی کسی در میان ما به شهادت می‌رسد به خانواده‌اش اعلام می‌کنیم، پیکرش را می‌آوریم و تشییعش می‌کنیم. یک بار رسانه‌ها رفتند شمردند. بعد یک نفر را سه بار حساب کرده بودند تا آمار برود بالا! مثلا با نام جهادی، نام واقعی و کنیه‌اش او را سه نفر به حساب آورده بودند تا آمار زیاد شود. نه، معتقدم با توجه به ماهیت نبرد و تهدید و حجم ورود ما و نتایج مورد انتظار و به دست آمده، تعداد کسانی که از ما شهید شدند بسیار کم‌تر از میزانی بود که توقع داشتیم.

او.تی.وی: حضرت سید، سوریه پس از خلع سلاح شیمیایی به کجا خواهد رفت؟ و شما در سوریه چه خواهید کرد؟ اگر بتوانیم این دو سؤال را با هم مطرح کنیم.

سید حسن نصرالله: نگاه کن، معتقدم امروز افکار عمومی جهان تغییر کرده و نوعی فشار به وجود آورده. یکی از دلایلی که جلوی حمله‌ی اوباما را به سوریه گرفت -یکی از دلایل. غیر از این که راه خروجی از جنگ نداشت. اگر راه خروجی هم در اختیار داشت بر حمله به سوریه اصرار می‌کرد. شرایط مالی و اقتصادی، خودداری از جنگ‌افروزی در این منطقه و پیامدهای منطقه‌ای حمله به سوریه به جای خود.- افکار عمومی آمریکا، غرب، اروپا و حتی افکار عمومی جهان عرب و اسلام بود. این تصویر که نبرد میان مردمی خواستار آزادی، اصلاحات و… و نظامی متهم به کارشکنی در این زمینه‌هاست دیگر وجود ندارد. واقعیت و حقیقت دیگر این را نشان نمی‌دهد. بالعکس گروه مقابل با رفتار و روششان خدمات شایانی به روشن شدن این قضیه انجام دادند. خودشان پوشش رسانه‌ای دادند. ما نه تصویری گرفتیم و نه در سراسر جهان پخش کردیم. خودشان تصویر گرفتند و روی اینترنت گذاشتند و در جهان پخش کردند. پس افکار عمومی جهان اهمیت دارد. امروز کشورهایی وجود دارند -مثلا بنده خبر دارم انگلیسی‌ها، فرانسوی‌ها و…- که به دلیل افکار عمومی داخلی‌شان نمی‌توانند به طور مستقیم به مخالفان سلاح بدهند. ولی زرنگند. می‌دهند به کشورهای عربی و آن‌ها می‌دهند به سوریه. چون این کشورهای عربی به افکار عمومی اهمیتی نمی‌دهند. می‌خرند و می‌دهند به گروه‌های مسلح. پس تأثیر افکار عمومی جهان بسیار زیاد است.

ثانیا احساس شکست. حتی امروز برخی کشورهای منطقه دست به تجدید نظر زده‌اند. خب، امروز چه کسانی در مرزهای ترکیه حضور دارند؟ در مرزهایش با کردها مشکل پیدا کرده. ترکیه آن‌ها را متهم به تمایل به پ.ک.ک یعنی حزب کار کردستان می‌کند. البته بنده نمی‌دانم ولی آن‌ها چنین اتهامی را مطرح می‌کنند. بخشی از مرزها هم با داعش و النصره است. و ترکیه‌ای که تا دیروز برنامه‌ی گسترش تا تمامی منطقه و اگر بخواهیم کمی مبالغه کنیم می‌توانیم بگوییم بازیابی نفوذ عثمانی را در جهان عرب و اسلام داشت امروز مجبور شده 200 کیلومتر از مرزهایش را دیوارکشی کند! این یعنی نوعی احساس شکست. خب، افق نبرد نظامی و شکست نظامی نظام از بین رفته. جناب جان باور کن ما این را مدام می‌گفتیم. با هر دوست اسلام‌گرا، ملی‌گرا، نژادی، نمایندگان دولت‌ها و هر شخصیتی دیدار کردیم گفتیم شما دارید اشتباه می‌کنید. شرایط سوریه آن طور که شما فکر می‌کنید نیست. بعضی مبالغه‌ها را در نظر بگیرید که می‌گفتند دو یا سه ماه یا دو یا سه هفته طول می‌کشد. یعنی کار را این‌قدر ساده گرفته بودند. مسئله‌ی سرنگون کردن نظامی نظام منتفی است.

او.تی.وی: پیش بینی می‌کنید تلاش‌هایی پیش از کنفرانس ژنو صورت بگیرد؟

سید حسن نصرالله: به آن هم می‌رسیم. به همین خاطر می‌گویم: همه باید به سراغ حل سیاسی بروند. امروز وقتی موعد ژنو2 برای 22 فوریه مشخص شد یعنی جهان خواستار درمان سیاسی است. شاید برخی کشورهای جهان چندان عجله‌ای هم نداشته باشند. ولی امروز رویکرد و ذائقه‌ی کلی و احساس خطری که همه و کشورهای منطقه دارند جهان را به این سمت می‌کشاند. ولی هنوز یک گره بزرگ باقی مانده. بر می‌گردیم سر خانه‌ی اول. بنا بر اطلاعات بنده  چه این که بنده می‌دانم کدام کشورهای عربی و اروپایی با سوریه تماس گرفته‌اند و به دمشق نماینده فرستاده‌اند و چه کسانی با چه کسانی نشسته‌اند و اوضاع چطور است و چه بازنگری‌هایی در حال رخ دادن است…

او.تی.وی: حتی کشورهای اروپایی؟

سید حسن نصرالله: حتی کشورهای اروپایی. اکثر کشورهای اروپایی در حال بازنگری در محاسبات و ایجاد ارتباط هستند. مراحل امنیتی را آغاز کرده‌اند و به زودی به مراحل دیپلماتیک هم می‌رسند. ولی با این حال باید به شما بگویم پادشاهی عربستان سعودی تا این لحظه همچنان به جنگ تا آخرین گلوله، نفس و قطره‌ی خون اصرار دارد. نمی‌تواند هیچ گونه سازش یا حل سیاسی را در سوریه بپذیرد. تا این لحظه این گونه است. به همین دلیل بنده فکر می‌کنم شاید از امروز تا 22 فوریه در بیش‌تر خطوط، نبردهایی بسیار سخت و تلاش‌هایی مذبوحانه و به عبارتی انتحاری صورت بگیرد. که از باغ‌های شرقی آغاز شده. میزان خسارت‌ها در باغ‌های شرقی بسیار بالا بوده. بگذار نکته‌ای را بگویم: ما از پیروزی در نبرد، خسارت‌های دشمن و طرف یا گروه مقابل یا خودمان صحبت نمی‌کنیم. چون اصل این است که این نبرد به سوی حل پیش برود. نه آن‌گونه که درباره‌ی خسارت‌های ما زیرنویس می‌کنند. ولی مثلا امروز در باغ‌های شرقی هزاران نفر را فراخوان و پشتیبانی کرده‌اند و نبردی بسیار سخت به راه انداخته‌اند. خب، طبیعی است که برخی روستاها و شهرک‌ها در خط مقدم سقوط کنند چون میزان نفرات مستقر ارتش عربی سوریه توانایی مقابله با این هجوم وحشیانه را نداشته. خب، تصمیم سعودی که با سلاح و پول و از اتاق عملیات و -این بار می‌گویم.- مستقیما توسط دولت پشتیبانی می‌شود…

او.تی.وی: مستقیما از جانب سعودی؟

سید حسن نصرالله: بله مستقیما نه با واسطه.

او.تی.وی: از طریق اردن؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا. دستور سعودی [به تروریست‌ها] این است که ببینید از امروز تا 22 فوریه چقدر می‌توانید صحنه‌ی نبرد را تغییر دهید. یا صحنه را به گونه‌ای تغییر دهید که نشان دهید نظام ضعیف و ناتوان است و به کشورها بگوییم شما چرا از یک نظام ضعیف حمایت می‌کنید؟ یا اگر می‌توانید کار را به تحولی دراماتیک بکشانید که 22 فوریه و ژنو2 را لغو کنیم و گزینه‌ی پیروزی نظامی نهایی مخالفان را پی بگیریم. به همین خاطر بنده توقع دارم در این برهه احیانا اتفاقات بزرگی در مناطق مختلف بیافتد. ولی همچنان که امروز در باغ‌های شرقی شکست سهمشان شده، سهم این تلاش‌ها شکست خواهد بود. در نتیجه امروز -چنان که چند روز پیش در دیدار ایران و ترکیه انجام شد.- باید بنشینیم و روی آتش‌بس و پایان جنگ کار کنیم و همه سراغ مذاکره بروند و مسائل بشری را درمان کنیم. ما از کشورهای باقی‌مانده هم خواهش می‌کنیم -بنده یک بار گفتم کینه‌هایتان را کنار بگذارید و بار دیگر تکرارش می‌کنم.- کینه‌ها و خشمتان را کنار بگذارید و بنشینید واقعا به مصلحت سوریه و ملت و آینده‌اش فکر کنید. این آوردگاه نظامی برای شما هیچ آینده‌ای ندارد. بگذارید تا آن‌جا که می‌توانیم جلوی خونریزی را بگیریم و سراغ حل سیاسی برویم.

اگر از من بپرسی ژنو2 برگزار خواهد شد می‌گویم معلوم نیست. چون بعضی در حال تلاش برای برگزار نشدن آن هستند. مشکل بزرگ ژنو2 این است که چه کسی می‌خواهد نماینده‌ی مخالفان باشد؟!

او.تی.وی: بله آن‌ها آماده نیستند. آیا شما در این زمینه کمکی می‌کنید؟ آیا با گروه‌های مخالف تماسی دارید؟ گفته شد هیثم مناع عضو گروه همبستگی سوریه با شما دیدار داشته. و دوم این که تصور شما از حل سیاسی در سوریه پس از 100.000 کشته و 3 سال جنگ چیست؟

سید حسن نصرالله: اولا ارتباط ما با گروه‌هایی از مخالفان سوریه قطع نشده مثلا همان که جنابعالی نام بردید جناب هیثم مناع و دیگران. در هر صورت ما یک گروه کوچک هستیم و گرچه روابط خود را داریم ولی در این مسئله کشورهایی منطقه‌ای در حال تلاش هستند. کشورهایی هستند که به این گزینه یعنی گزینه‌ی حل و سازش سیاسی اعتقاد دارند و شبانه‌روز برای آن تلاش می‌کنند. در زمینه‌ی روابط و سیاست هرجا کمکی از ما خواسته شود ما آماده‌ایم.

مسئله‌ی دوم، حلی که توقعش می‌رود. نگاه کن، نمونه‌هایی را در نظر بگیریم. برخی رهبران سیاسی لبنان برای من جالب هستند. می‌گویند در سوریه بسیاری مثلا این تعداد قربانی و کشته شده‌اند و… . البته قاعدتا عدد دقیق ندارند. می‌گویند 100.000، 120.000، 150.000 و 170.000 که هیچ کدام دقیق نیست. هر کس برای خودش یک عددی می‌گوید. در هر صورت مسئولیت همه‌ی این خون‌ها را متوجه چه کسی می‌دانند؟ جناب بشار اسد یا نظام. خب، چرا شما مسئولیت آن را بر عهده نمی‌گیرید؟ گاهی بنده برخی شبکه‌های ماهواره‌ای را می‌بینم که می‌نویسند این تعداد کشته به ضرب گلوله‌ی نظام، این تعداد کشته به ضرب گلوله‌ی نظام. خب، شهروندان، سربازان و نظامیانی که در طرف مقابل کشته می‌شوند به حساب نمی‌آیند؟ جزء ملت نیستند؟ ببخشید، آن‌ها به ضرب گلوله‌ی چه کسی کشته می‌شوند؟ یعنی مخالفان یک گلوله هم شلیک نمی‌کنند و یک خمپاره هم نمی‌زنند؟ همه‌ی کسانی که کشته می‌شوند به دست نظام و ارتش کشته می‌شوند؟ این یک.

دوم این که تا جایی که بنده خبر دارم تا امروز خسارت‌هایی که نظام و حامیانش متحمل شده‌اند بیش از خسارت‌های مخالفان بوده.

او.تی.وی: بیش‌تر بوده؟!

سید حسن نصرالله: بله، اگر به اعداد مراجعه کنیم.

او.تی.وی: فقط نظامیان یا شهرنشینان؟

سید حسن نصرالله: نظامی و شهرنشین ولی اکثرا اطلاعات بنده از نظامیان است. در مورد شهرنشینان نظری ندارم تا مسئولیت سخنان بیش‌تری را بر عهده‌ی خودم نگذارم.

خب، سوم: بعضی مردم می‌گویند: بعد از این اتفاقات دیگر جناب بشار اسد جایی در سازش ندارد چون یکی از طرف‌های جنگ بوده. خب، شما مگر یکی از طرف‌های جنگ نبوده‌اید؟ منظورم دیگر سوری‌ها هستند. خب، طرف‌های سازش در لبنان که در جنگ نقش داشتند امروز کجا هستند؟

او.تی.وی: در دولت.

سید حسن نصرالله: در همه‌ی جهان این‌طور است. بالاخره امروز باید در سوریه سازش و درمان سیاسی صورت بگیرد. اگر جناب بشار اسد و نظام فقط به نیروی نظامی متکی بودند سه سال دوام نمی‌آوردند. خود این افراد می‌دانند این نظام به یک پایگاه مردمی عظیم متکی است. اما متأسفانه یک شکاف عمیق واقعی در سوریه رخ داده. مانند شکافی که در لبنان خودمان شکل گرفت. پس چاره‌ای جز درمان سیاسی و مشارکت نیست. حال به چه شکلش را سوریه‌ای‌ها مشخص می‌کنند. آیا شرایط به پیش از 2011 بر می‌گردد؟ هیچ کس حتی جناب اسد و سران و نظام کنونی سوریه چنین ادعایی نمی‌کند. اما آماده‌ی انجام اصلاحات و اصلاح قانون اساسی و بحث درباره‌ی هر موضوعی هستند. ولی در نهایت کسی که باید به دنبال حل متناسب با منافعش باشد، به آن دست پیدا کند و ضمانت‌های لازم را تأمین کند خود سوریه‌ای‌ها هستند. آیا این مسئله در حال وقوع است؟ نه. مخالفان را ببینید. بروید از این ائتلاف ملی سوریه بپرسید با مجلس ملی سوریه که مجلس استانبول نام گرفته موافقند؟ اصلا این مجلس و این ائتلاف از آن‌ها دزدیده شده. آمریکایی‌ها تحمیلش کرده‌اند. رئیس ائتلاف را سعودی تعیین کرده. همه از این جزئیات خبر دارند. سوری‌ها مثل لبنانی‌ها هستند و دیگر در این زمینه چیز پنهانی ندارند. خب آیا امروز این‌ها پای میز مذاکره خواهند نشست یا نه؟ چه چیز را می‌پذیرند؟ چه چیز را نمی‌پذیرند؟ چطور و از چه کسی نمایندگی می‌کنند؟ این‌ها سؤالاتی دشوار است. ولی در هر صورت چاره‌ای جز حل سیاسی شکل‌گرفته به دست خود سوری‌ها وجود ندارد. و اگر نظارت بین المللی یا منطقه‌ای وجود دارد برای کمک به سوریه‌ای‌ها برای دستیابی به حل است نه از باب تحمیل راه حل‌ها و فرمول‌های بی‌فایده‌ای که با چتر نجات برای سوری‌ها فرستاده می‌شود!

او.تی.وی: حضرت سید، مخالفانتان می‌گویند تمام چیزی که شما در زمینه‌ی سوریه از آن هراسانید و سعی می‌کنید از آن دوری کنید و نمی‌توانید این است که انفجارها و حتی این اواخر انتحاری‌ها به لبنان رسیده‌اند. ثانیا در زمینه‌ی سیاسی و حکومت لبنان شما کشور را به بن‌بست خلأهای متوالی سیاسی کشانده‌اید. این مسئله ما را به بخش لبنان، دولت، انفجارها، انتخابات ریاست جمهوری و همه‌ی این پرونده‌های حساس خواهد برد. پرونده‌هایی که با اجازه‌تان پس از میان‌برنامه به آن‌ها خواهیم پرداخت.

بینندگان عزیز همچنان با ما باشید از او.تی.وی لبنان از بیروت به همراه دبیرکل حزب الله سید حسن نصرالله.

[بخش چهارم]

بینندگان گرامی از او.تی.وی لبنان از بیروت با مهمان امشب برنامه‌ی «بی‌پرده»، دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله، بار دیگر در خدمت شما هستیم.

می‌رسیم به لبنان، مخالفان شما می‌گویند شما انتحاری‌ها را تا پشت دیوار سفارت ایران آوردید و مانند قضیه‌ی طرابلس همزمان شرایط را به هم ریختید و این انفجار نتیجه‌ی دخالت شما در سوریه است و مسئولیتش بر عهده‌ی شماست. خوانش شما از این ماجرا، ماجرای طرابلس و این انفجارهای پراکنده چیست؟

سید حسن نصرالله: در زمینه‌ی ارزیابی -به قول معروف که شما هم فرمودید.- مخالفان ما در هر دوره دستاویزی دارند که همه چیز را به آن نسبت می‌دهند. مثلا دخالت نظامی حزب الله در سوریه موجب خلأ سیاسی شده است. یعنی آیا پیش از دخالت حزب الله در سوریه آن‌ها دولت، سازمان‌های دولتی و وضعیت سیاسی موجود کشور را به رسمیت می‌شناختند؟ پیش از دخالت ما در سوریه همه چیز به دستاویز دیگری آویزان بود.

او.تی.وی: سلاح مقاومت…

سید حسن نصرالله: از سال 2005 مسئله‌ی سلاح مقاومت را مطرح کردند و امروز هم مسئله‌ی دخالت در سوریه. در حالی که نه اولی دلیل واقعی است و نه دومی. مثلا اگر به اتفاقات امروز نگاهی بیاندازیم. بنده در مورد طرابلس کمی بررسی کردم. -چه این که همه‌ی ما به عنوان اهالی لبنان باید به این مسائل توجه داشته باشیم.- یک سری مسائل سال 2008 رخ داد که شاید کسی بگوید در نتیجه‌ی حوادث 7 مه بود. خب، 2011 چطور؟ آن موقع که هنوز در سوریه خبری نبود. ولی در طرابلس جنگ شد. سال 2012 حزب الله در سوریه بود؟ اگر ادعایشان این است که این از پیامدهای دخالت ما در سوریه است پس حوادث 2011، 2012 و تحرکات پیش از ورود ما به سوریه در سال 2013 چطور؟ یعنی پیش از ورود ما به سوریه تحرکاتی در طرابلس صورت می‌گرفته است. موضوع طرابلس به کنار، فقط نمونه آوردم که بگویم اگر این اثر، نتیجه و معلول دخالت حزب الله در سوریه است معلول از علتش پیشی نمی‌گیرد. در حالی که این تحرکات و درگیری‌ها در گذشته هم در سال‌های 2013، 2012، 2011 و 2008 رخ می‌داد. حتی پیش از تأسیس حزب الله در 1982 مسئله‌ی طرابلس موجود بود و نیاز به بحث داشت. این سادگی است که بگوییم چرا حوادث طرابلس رخ می‌دهد؟ چون حزب الله در سوریه مداخله می‌کند. همچنین در مورد پرونده‌های دیگر از جمله تشکیل کابینه، انتخابات پارلمان، انتخابات ریاست‌جمهوری پیش رو و… آن را یا به دخالت حزب الله در سوریه یا به سلاح حزب الله مرتبط جلوه می‌دهند. این یکی از مسائل مضحک گریه‌آور است. گریه‌آور چون بالاخره مردمی کشته شده‌اند. مثل مسئله‌ی آن لنج اندونزیایی. برخی نمایندگان شمال درباره‌اش چه گفتند؟ گفتند دلیل وقوع حادثه‌ی لنج اندونزیایی و شهادت چند نفر از کاسبان، سلاح حزب الله است! سلاح حزب الله مانع توسعه‌ی شمال است؟ شاید بتوانی بگویی سلاح حزب الله بقاع، جنوب و… را مجبور کرده مسئولیت حمایت از مقاومت را بر عهده بگیرند. اما شمال؟ چرا شمال توسعه نیافته است؟ در حالی که دولت‌های متوالی در دست شما بوده است. مدیریت با شما بوده. شما خودتان شمال را توسعه نداده‌اید و محروم و گرفتار فقرشان کرده‌اید به حدی که مجبور به مهاجرت شده‌اند. سپس سادگی می‌کنید و می‌گویید دلیلش سلاح حزب الله است! می‌دانی روز 25 مه 2000 وقتی بنده در بنت جبیل سخنرانی کردم به حکومت چه گفتم؟ گفتم ما از شما هیچ چیز نمی‌خواهیم. ما در حال پیروزی و در حالی که اولین شکست بدون قید و شرط را به اسرائیل تحمیل کرده بودیم خواستار تغییر [پیمان] طائف و قانون اساسی، مشارکت در حکومت نشدیم، مانند شارل دوگل نگفتیم حکومت را در اختیار ما بگذارید، در حکومت سهم‌خواهی نکردیم و اصلا وارد این مسائل نشدیم. گفتیم فقط دو چیز می‌خواهیم. یکی این که لبنان این پیروزی را سامان‌دهی کند و حکومت برای محافظت از امنیت مردم کنترل مناطق مرزی را بر عهده بگیرد و دوم این که به پیشرفت مناطق محروم کمک کنند. که همان‌جا هم نام بردم: بقاع، بعلبک هرمل و هرمل. اما وقتی حادثه‌ی لنج اندونزیایی رخ می‌دهد بلافاصله می‌گویند حزب الله مقصر است. خب، امروز اگر همه جا به هم بریزد و خیابان‌ها شلوغ شوند خواهند گفت حزب الله. یک هنرمند در یک گوشه‌ی جهان سوار دوچرخه شده و مرده است. طبق گزارشی که چند روز پیش دادند. بنده تعجب کردم چرا حزب الله را متهم نکردند. گویی 14 مارس مجبورند همه چیز را به پای حزب الله بیاندازند. به همین خاطر بنده فکر نمی‌کنم آن‌چه در لبنان و… رخ می‌دهد به واسطه‌ی دخالت حزب الله در سوریه باشد. بلکه تنها به دلیل روشی است که چند سال است به واسطه‌ی پروژه‌ی بزرگی که برای منطقه طراحی شده در این منطقه پی گرفته می‌شود. به سوریه می‌رفتیم یا نمی‌رفتیم این اتفاقات می‌افتاد. بلکه بیش از این: یک بار یکی از برادران به این مسئله اشاره کرد و بنده هم حرف ایشان را تأیید می‌کنم. اگر حزب الله در سوریه مداخله نمی‌کرد به جای 3 خودروی بمب‌گذاری شده 30 و 300 خودرو وارد لبنان می‌شد. اگر دخالت نمی‌کردیم و این گروه‌های مسلح بر مناطق هم‌مرز لبنان سلطه یافته بودند در لبنان جنگ داخلی رخ داده بود و ده‌ها و بلکه صدها خودروی بمب‌گذاری شده به مناطق [مختلف] لبنان سرازیر می‌شدند و صدها و هزاران نفر به شهادت می‌رسیدند. آن‌چه ما تا امروز انجام داده‌ایم جلوگیری از نتایج و عواقب بوده است. ما خسارت‌ها و پیامدهای شرایط سوریه برای لبنان را کاهش دادیم. اگر بخواهیم انصاف داشته باشیم واقعیت این است. البته قاعدتا این به انفجارهای ضاحیه هم مربوط می‌شود.

اما انفجار سفارت ماجرای دیگری داشت.

او.تی.وی: چه ماجرایی؟

سید حسن نصرالله: باز می‌گردیم به اول. موضوعی که اول مطرح کردم. به نظر بنده مسئله‌ی سفارت به حضور حزب الله در سوریه و… ارتباطی ندارد. این انفجار حمله‌ای علیه ایران بود.

او.تی.وی: از سوی چه کسی؟

سید حسن نصرالله: از کسی که با ایران بنای دشمنی گذاشته است، از 1979 ایران را دشمن می‌داند و در مسجدها، مدرسه‌های علمیه، مدرسه‌ها، دانشگاه‌ها و رسانه‌ها علیه ایران به عنوان یک دشمن فرهنگ‌سازی می‌کند. آن سخنانی که شما از بنده سؤال فرمودید یعنی سخنان ولید بن طلال نتیجه‌ی یک فرهنگ سی‌ساله است. خب، امروز برخی گروه‌هایی که تفکر القاعده را مبنای عمل قرار می‌دهند -می‌گویم عقیده و تحلیل بنده این است.- از طرف سازمان اطلاعات سعودی به کار گرفته می‌شوند. در مورد انفجار سفارت اگر از من اطلاعات بخواهی می‌گویم: ما پس از شناسایی هویت دو فرد انتحاری، بیانیه‌ای که از طرف گردان عبدالله عزام صادر شد و مسئولیت این عملیات را بر عهده گرفت باور می‌کنیم. یعنی اگر امروز از من بپرسی چه کسی پشت انفجار و انتحاری‌های سفارت بوده است می‌گویم گردان عبدالله عزام. این یک اسم خیالی نیست. چون پیش می‌آید که اسامی غیر واقعی استفاده می‌کنند. این گروه واقعا وجود دارد. امیری دارد که امیرش هم سعودی است. فرماندهانی هم دارد.

او.تی.وی: با نظام سعودی ارتباط دارند؟

سید حسن نصرالله: عقیده‌ی بنده این است که با سازمان اطلاعات سعودی ارتباط دارند. سازمان اطلاعات سعودی چنین گروه‌هایی را در بسیاری از نقاط جهان می‌گرداند. در پاکستان، افغانستان و عراق چنین گروه‌هایی وجود دارند. مثلا  بنده معتقدم -امشب مجبورم با صراحت برخی مسائل را بیان کنم.- سازمان اطلاعات سعودی پشت پرده‌ی بسیاری از انفجارهایی است که در عراق رخ می‌دهد. حمایت مالی، تحریک، تسلیحات و راه‌اندازی و مدیریت‌شان از سوی سازمان اطلاعات سعودی است. چون هدف این است: سرنگونی دولت عراق به هر قیمتی حتی به قیمت شهادت هزار نفر در هر شهر، جنگ فرقه‌ای و رد شدن از روی جسد عراق. تصمیم سعودی این است. این برداشت بنده است. البته برادران ایرانی خودشان یک حکومتند و آزادند. سخنان بنده هیچ کس را در ایران مجبور به انجام کاری نمی‌کند.

او.تی.وی: عجیب است! در تصویری که شما ارائه می‌دهید اسرائیل جایی ندارد؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، کسی نمی‌تواند در زمینه‌ی رفتار با اسرائیل با حزب الله رقابت کند. درست است؟

او.تی.وی: قطعا.

سید حسن نصرالله: بعضی از این گروه‌ها مستقلند و اصولا این‌گونه فکر می‌کنند که البته همان فکر را هم از سعودی اخذ کرده‌اند. ثانیا القاعده را چه کسی تأسیس کرد؟ سازمان‌های اطلاعاتی آمریکا، سعودی و پاکستان. این‌ها بودند که تشکیلات القاعده را راه انداختند. بعد مقداری از آن از دستشان خارج شد و مقداری تحت نظرشان باقی ماند. بنده معتقدم مجموعه‌هایی از این دست، با تفکر القاعده‌ای، با تشکیلات مخصوص به خود، مخصوصا آن‌ها که توسط سعودی رهبری می‌شوند با سازمان اطلاعات سعودی ارتباط دارند. انفجار سفارت هم به این نبرد، به خشم سعودی از ایران به واسطه‌ی شکستش مربوط است. اشتباه مدیریت سیاسی پادشاهی عربستان سعودی کجاست؟ این‌جاست که ایران را مسئول شکست‌های خود در منطقه می‌داند. در حالی که چه دلیلی وجود دارد؟ این خود شما هستید که رو در روی مردم قرار دارید. شما در عراق، سوریه، لبنان، افغانستان و پاکستان رو در روی مردم قرار دارید. هیچ آینده‌ای برای این پروژه متصور نیست. برداشت بنده از مسئله‌ی انفجار سفارت این است.

او.تی.وی: در مقابل در 23 آگوست دو انفجار هم در طرابلس رخ داد و به روشنی گروه‌های سیاسی نزدیک به شما متهم شدند. تفسیر و اطلاعات شما درباره‌ی انفجارهای طرابلس چیست؟

سید حسن نصرالله: بگذار این مسئله روشن شود. اولا ما اولین کسی بودیم که به شدت انفجارهای طرابلس را محکوم کردیم. از سر تعارف و… هم نبود. خداوند شاهد است و برادران هم می‌دانند روزی که انفجارهای طرابلس رخ داد -مبالغه و شوخی نمی‌کنم.- از هنگام وقوع انفجارهای رویس و بئر العبد ناراحت‌تر بودم. چرا؟ چون کشته‌ها همان مقدار بودند ولی مشخص بود کسی می‌خواهد کشور را به یک فتنه‌ی مذهبی بی‌پایان بکشاند. از کجا مشخص بود؟ از آن‌جا که پیش از هر دلیل، اطلاعات و نشانه‌ای صداهایی از طرابلس بلند شد که حزب الله را متهم به بمب‌گذاری برای گرفتن انتقام رویس می‌کردند. و این خواسته‌ی کیست؟ آن‌ها که نابودی و جنگ داخلی در لبنان را می‌خواهند. البته بعضی رهبران، روحانیان و شخصیت‌های سیاسی طرابلس -که بعضی دوستان ما هستند و بعضی ممکن است در میان مخالفان ما دسته‌بندی شوند.- گفتند به حزب الله ربطی نداشته است که بنده همین‌جا از این موضع‌گیری آنان تشکر می‌کنم. این موضع‌گیری نشان‌دهنده‌ی عقل، استحکام و حکمت است. بالاخره هر کس در حالت طبیعی باید منتظر اطلاعات باشد. پس اولا این حرکت محکوم است، هر لحظه محکوم است، هر انفجاری که شهرنشینان را هدف قرار بدهد محکوم است. آن شهرنشینان هر کس می‌خواهند باشند و آن‌جا هر کجا که می‌خواهد باشد.

ثانیا: اتهام‌زنی‌ها. از روز اول و پیش از هرگونه تحقیق اعلام کردند که نظام سوریه مواد منفجره را کار گذاشته است. خب این یک اتهام‌زنی سیاسی است. اول پی‌گیری کنید، دقت کنید، تحقیق کنید، اطلاعات جمع کنید، تصاویر دوربین‌ها را ببینید، بازداشت کنید، توقیف کنید… خب، سپس آمدند و شیخ الغریب را بازداشت کردند. جناب جان، در لبنان یک فاجعه وجود دارد. فردی که بازداشت می‌شود بعد از یکی دو ساعت وقتی هنوز مشخص نیست واقعا حرفی زده یا نزده تصویرش را در رسانه‌ها می‌بینید. چه کسی این تصویر را منتشر می‌کند؟ خود فرد بازداشت شده؟! نه، دستگاه امنیتی که او را دستگیر کرده تصویر را پخش می‌کند. و در همان ساعت‌های ابتدایی به عنوان مثال شیخ الغریب به عنوان کسی که مواد منفجره را کار گذاشته معرفی و گروه وابسته به وی متهم می‌شود. به همین خاطر هم جناب شیخ هاشم منقاره را بازداشت کردند. بلکه بیش از این را عرض کنم: -با عرض پوزش- اگر دوستان و همپیمانان شیخ هاشم منقاره مداخله نمی‌کردند به ایشان هم تهمت زده بودند. در حالی که هنوز دادگاهی برگزار نشده است. علیه این فرد شواهدی هست؟ به چیزی متهم است؟ نشانه‌ای علیه ایشان وجود دارد؟ نه، هیچ چیز. هدف فقط گمراه کردن است. گمراه‌کردن همه‌ی همپیمانان ما مخصوصا -می‌بخشیدم.- در میان اهل سنت. تا بگویند ما شما را متهم می‌کنیم، می‌شکنیمتان، به زندان می‌اندازیمتان و اگر فایده نداشت می‌کشیمتان. مثل آن‌چه بر سر شیخ سعد الدین آمد. بعد مشخص می‌شود شیخ الغریب به هیچ چیز از جمله کار گذاشتن مواد منفجره ارتباطی نداشته است و تنها شاید اطلاعاتی داشته، شنیده بوده یا کسی به او گفته بوده است. اما او هنوز در زندان است! آن هم در حالی که خودش، سازمانش، گروهش، خانواده‌اش و هم‌محلی‌هایش متهم شده‌اند. مگر به همین سادگی است کسی را متهم کنید خودرویی را بمب‌گذاری کرده تا زنان، کودکان و شهرنشینان را بکشد و مساجد را نابود کند؟ واقعا به همین سادگی است؟ مسئولیت چنین تهمتی بر عهده‌ی هیچ کدام از نهادها یا طرف‌های امنیتی یا قضایی -اگر این اطلاعات را افشار کرده باشند.- نیست؟

خب، رسیدیم به افرادی که در جبل محسن دستگیر شدند. بنده شنیدم یکی از مسئولین می‌گوید: نماینده‌ی پیشین پارلمان، علی عید، متهم به در اختیار گذاشتن خودروی خود است. چه کسی او را متهم کرده است؟ یک دادگاه بیاورید که او را متهم کرده باشد. آن‌چه ما از حکم دادگاه می‌فهمیم و در رسانه‌ها هم وجود دارد این است که راننده‌ی جناب علی عید متهم است کسی را به طور قاچاقی به سوریه برده است. حتی اگر پذیرفتیم که این مسئله صحت دارد و راننده راست گفته و تحت فشار نبوده، آیا این یعنی مسئولیت انفجار آن دو خودرو بر عهده‌ی جناب علی عید است؟ ممکن است محافظ من با کسی از مرز رد شود و من ندانم و اصلا خبر نداشته باشم او در انفجار دست داشته است یا نه. می‌خواهم بگویم دلیل بسیار کوچک‌تر از اتهام و ادعا است. ولی در هر صورت…

او.تی.وی: مگر دستگاه قضایی نباید تکلیف این مسئله را مشخص کند؟

سید حسن نصرالله: بله، دستگاه قضایی.

او.تی.وی: ولی این‌ها نمی‌پذیرند در دادگاه حاضر شوند.

سید حسن نصرالله: نگاه کن، مسئله‌ای هست که مردم لبنان حق دارند از آن نگران باشند. چرا؟ به دلیل تجربه‌های پیشین. همیشه از چهار افسر [سوریه‌ای] نام می‌بردیم. خب، نسبت به این چهار افسر تهمتی روا داشته شد که چهره‌ی منطقه را تغییر داد!

او.تی.وی: درست است.

سید حسن نصرالله: و آن‌ها، خانواده‌هایشان، نیروهای پشتیبانشان و عزیزانشان، همگی متهم شدند. سپس [این چهارنفر] دستگیر شدند و نزدیک بود به خاطر یک تهمت پوچ اعدام شوند! پرونده دست چه کسانی بود؟ دستگاه‌های رسمی امنیتی و همچنین دستگاه قضایی لبنان به طور مستقیم یا غیر مستقیم. پوشش سیاسی و… هم که وجود داشت. اما چرا فقط این مورد را مثال بزنیم؟ همین شیخ الغریب. این هم دارد برای خودش داستانی می‌شود. اگر کسی بترسد یا نگران باشد که خود را به شاخه‌ی اطلاعات تسلیم کند حق دارد. شاید کسی بگوید اگر سازمان اطلاعات از من تحقیق کند من خیالم راحت‌تر است. و بعضی دیگر شاید بگویند ما به شاخه‌ی اطلاعات بیش از سازمان اطلاعات اعتماد داریم. بالاخره نگاه کن اولا این مسئله بسیار سیاسی شده است. یعنی این دو انفجار به دو اتهام صریح سیاسی تبدیل شده. وقتی انفجار بئر العبد رخ داد ما کسی را متهم نکردیم. حتی اسرائیل را متهم نکردیم. چون دلیلی نداشتیم ساکت ماندیم. همچنین انفجار رویس. چون در فاصله‌ی این یک ماه نه فقط ما بلکه سازمان‌های رسمی امنیتی پی بردیم که افراد مرتبط با انفجار بئر العبد فلانی و فلانی هستند و این که چه کسی ماشین را آورده، چه کسی دزدیده، هر کسی چه کار کرده، خودرو کجا بمب‌گذاری شده است و چه کسانی با انفجار رابطه دارند. به همین خاطر بود که هنگام انفجار رویس بنده آمدم و گفتم بئر العبد کار تکفیریان بود و این یکی هم معتقدم کار همان‌هاست. یعنی مبنایی مشخص داشتیم. این‌جا نه، مثل همیشه همه را متهم کردند و شروع کردند به فعالیت. خب، اولیای دم می‌خواهند از چه کسی انتقام بگیرند؟ از کارگران، کشاورزان و مردم معمولی جبل محسن. این‌جاست که آن صحنه‌هایی که چندی پیش مشاهده کردیم پیش می‌آید. اگر باب این کار بخواهد باز شود بلافاصله همه‌ی مردم کشور اولیای دم می‌شوند و کشور نابود می‌گردد!

خب، دو انفجار انتحاری در سفارت صورت گرفت. یکی از اهالی صیدا بود و دیگری از اهالی سمت عاقبیه، روستای بیساریه. کسی رفت سراغ خانواده‌هایشان؟ کسی به آن‌ها تعرضی کرد؟

او.تی.وی: خیر.

سید حسن نصرالله: مگر این‌جا اولیای دمی وجود ندارد؟ چرا هست ولی چون ارزش حاکم است و «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ - هیچ کس بار گناه دیگری را به دوش نمی‌کشد.(اسراء/۱۷)» . به خانواده‌اش، نزدیکانش، منطقه، روستا و اردوگاه -مثلا اگر از اهالی اردوگاه‌های پناهندگان باشد.- چه ربطی دارد؟ مثلا اگر کسی از اردوگاه عین الحلوة کاری انجام دهد به اردوگاه چه ربطی دارد؟ اردوگاه و شهر صیدا مقصرند؟ حتی اگر این‌ها [در این جنایت‌ها] دست داشته‌اند چرا همه‌ی یک فرقه و منطقه را مسئول می‌دانید و حتی نمی‌گذارید مردم بروند سر کار و مغازه‌شان؟ و هر کس بیاید بیرون به پایش شلیک می‌کنید و همه هم می‌ایستند تماشا می‌کنند؟! این معقول نیست.

به همین خاطر آن‌چه امروز در مسئله‌ی طرابلس مهم است رفتن به سراغ راه حل است. بگذار ننشینیم این‌جا و این و آن را مسئول بدانیم. البته درمان آغاز شده و درست هم هست. البته ما در کار ریاست جمهوری، نخست وزیر، وزیر دفاع و… دخالت نمی‌کنیم و همیشه می‌گوییم حکومت باید مسئولیت‌پذیر باشد و مسائل را درمان کند. حال چگونه؟ نمی نمی‌دانیم. ولی وقتی دیروز گفته شد طرابلس منطقه‌ی نظامی اعلام شده همه چیز به هم ریخت. گفتند جناب میقاتی خائن است و دارد به اهل سنت و جماعت ضربه می‌زند. که ایشان و مشاورانش دیروز مجبور شدند توضیح بدهند بگویند نه برادر، نه منطقه‌ی نظامی اعلام کرده‌ایم و نه حالت ویژه‌ای. تنها تعدادی از نیروهای امنیتی را زیر نظر ارتش لبنان به این منطقه اعزام کرده‌ایم. سال‌هاست بعلبک هرمل زیر نظر ارتش منطقه‌ی نظامی است. و هنوز مردم در ایست‌های بازرسی، تیراندازی‌های اشتباه و حمله به روستاهای بقاع و بعلبک هرمل کشته می‌شوند. اما هیچ کس نگفته است این‌ها دارند به شیعه یا… ضربه می‌زنند. نگاه کن بزرگوار، اوضاع به مرحله‌ی بسیار خطرناکی رسیده و آشفته است و ممکن است پیامدهایی برای تمام لبنان در پی داشته باشد. خب، چه کسی می‌تواند این مسئله را درمان کند؟ حکومت. حتی بیش از این. بنده این اطلاعات را داشتم ولی بیان نمی‌کردم. اما دیروز بسیار از نقل قولی که از جناب مفتی شمال، شیخ الشعار، شد متعجب شدم که -بر عهده‌ی راوی- بروید دنبال رابطه‌ی گروه‌های مسلح شمال با سازمان‌های امنیتی باشید. چرا سرمان را زیر برف کنیم؟ بنده خبر دارم، مسئولان خبر دارند و برخی سران سیاسی کشور هم خبر دارند، همه خبر داریم -تحلیل نیست.- سال‌هاست مدیریت نیروهای امنیت داخلی به گروه‌های مسلح حقوق می‌دهد، بودجه برایشان در نظر می‌گیرد، سلاح می‌دهد و با خودروهای نیروهای امنیت داخلی برایشان مهمات می‌برد. البته نمی‌دانم همچنان ادامه دارد یا نه. الآن را دیگر نمی‌دانم.

او.تی.وی: دقیقا از کی صحبت می‌کنید حضرت سید؟

سید حسن نصرالله: درباره‌ی سه، چهار سال اخیر صحبت می‌کنم. این‌ها در مدیریت امنیت داخلی بودجه داشته‌اند! اگر این پول از بودجه‌ی حکومتی است که واویلا! اما اگر از یک کشور منطقه‌ای آمده چطور از مدیریت امنیت داخلی سردرآورده؟ هیچ کس نمی‌تواند ادعا کند نمی‌تواند تحرکات خیابانی‌اش را کنترل کند. ما بیانیه‌ای صادر کردیم و نیروهای 14مارس را متهم کردیم که این افراد نیروهای شما هستند که در خیابانند و می‌توانید جمعشان کنید. نمی‌توانید صد در صد جمعشان کنید قبول. ولی این که 80 یا 90درصد را هم نمی‌توانید نمی‌پذیرم. ما نیز همین طور. بنده می‌پذیرم که ممکن است یک نفر یا یک شاخه‌ی نظامی از دست در برود. مثل آن‌چه در برخی برهه‌ها پیش آمد. ولی آیا همان موقع هم حزب الله یا جنبش امل گفتند میدان 100درصد از دست ما خارج شده؟ چنین چیزی امکان ندارد. بله 10، 15 و 20درصد از کنترل خارج می‌شود ولی باز هم بیش‌تر؟! منطقی نیست. اگر ما هم ادعای چنین چیزی بکنیم منطقی نیست. این‌جا هم همان است. راه حل این است که حکومت اول اوضاع امنیتی را به دست بگیرد. ثانیا یک اتاق بحران تشکیل دهد. به نظرم اگر لبنان نیازمند گفت و گوی ملی است، طرابلس و شمال هم نیازمند گفت و گوست. این که یک طرف برای خود با وزیر کشور، نخست وزیر یا جناب مفتی جلسه بگذارد ولی طرف مقابل از هرگونه بحث و گفت و گو دور باشد کافی نیست. همه‌ی طرف‌های قضیه باید جمع شوند، بنشینند و گفته شود این ارتباطات وجود دارد، این دو انفجار هست -کسی نمی‌گوید باید در مورد [تمام جزئیات] دو انفجار مطمئن شویم.-، این معتمدین را در دستگاه قضایی داریم، این اغتشاش‌ها هست، این ادبیات رسانه‌ای وجود دارد، این حرف‌های شما هست و… خب، حالا چطور باید این مسئله را درمان کنیم؟اما این کار را چه کسی باید انجام دهد؟ حکومت. هیچ کس نمی‌تواند به شمال برود و با این گروه و آن گروه صحبت کند و مسئله را پایان دهد. حکومت است که وظیفه دارد این کار را انجام دهد.

او.تی.وی: حضرت سید، آیا هنوز تا پیش از انتخابات ریاست جمهوری امکان تشکیل کابینه وجود دارد؟ انتخابات چگونه خواهد بود؟ نمایندگان شما چه کسانی خواهند بود؟ اگر اجازه بدهید و با اجازه‌ی بینندگان پس از یک میان‌برنامه با آخرین بخش از این برنامه از او.تی.وی لبنان از بیروت با حضور دبیرکل حزب الله، حضرت سید حسن نصرالله، در خدمت شما خواهیم بود.

[بخش پنجم]

او.تی.وی: بینندگان عزیز از او.تی.وی لبنان از بیروت با آخرین بخش برنامه‌ی امشب «بی‌پرده» به همراه مهمان ویژه‌ی امشبمان دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله، در خدمت شما هستیم.

حضرت سید، آیا هنوز احتمال تشکیل کابینه تا پیش از انتخابات ریاست جمهوری لبنان وجود دارد؟

سید حسن نصرالله: هر لحظه امکانش وجود دارد.

او.تی.وی: به چه چیز نیاز دارد؟

سید حسن نصرالله: هیچ! همین آخرین فرمولی که مطرح شد یعنی 9-9-6 یک فرمول منطقی و معقول است، جوانبش کاملا شرح داده شده و حقوق همه را حفظ و فرصت مشارکت را برای همه فراهم می‌کند. این فرصت پیش روی ماست.

او.تی.وی: برای این که خلاصه کنم: بعضی می‌گویند گروه حریری با این فرمول موافقت کردند ولی یکی از سخنرانی‌های هیجانی شما پذیرش آن را لغو کرد.

سید حسن نصرالله: برعکس در آن سخنرانی که مطرح می‌کنند بنده بسیار راحت و آرام بودم. فکر می‌کنم در جشن بیمارستان رسول اعظم (ص) بود. درباره‌ی 9-9-6 به عنوان یک گزینه‌ی معقول و مناسب حال لبنانیان صحبت کردم و این که بنشینیم به تفاهم و توافق برسیم. بنده هیجانی صحبت نکردم. ضمن این که روشن است ما با 9-9-6 موافقیم. این فقط یک بهانه است. اگر کسی بخواهد مشکل کشور را حل کند -بر فرض که حرفشان صحت داشته باشد.- به خاطر سخنرانی هیجانی بنده دست بر می‌دارد؟ حل معضلات کشور، تشکیل کابینه، درمان مسئله‌ی دولت و در نتیجه رفع موانعی که برای فعالیت‌های پارلمان پیش رو دارند، بازگشت پای میز گفت و گوهای ملی و آماده شدن برای انتخابات ریاست جمهوری همه به خاطر این که بنده یک روز سخنرانی کرده‌ام و کمی دز هیجان را بالا برده‌ام تعطیل می‌شود؟ پس شما که هر روز سخنرانی می‌کنید و دز هیجان را تا حد ممکن بالا می‌برید و کسی هم نمی‌پرسد چرا چطور؟ نه، این حرف منطقی نیست. واقعیت این است که بر اساس اطلاعات بنده افراد اصلی گروه مقابل -نه همه‌شان ولی آن‌ها که می‌توانند تصمیمات نهایی را بگیرند.- با 9-9-6 موافق بودند ولی کسی به آن‌ها گفت کابینه تشکیل ندهید و منتظر بمانید.

او.تی.وی: چه کسی می‌تواند چنین حرفی به آن‌ها بزند؟

سید حسن نصرالله: سعودی! امشب بنده همه چیز را گردن سعودی می‌اندازم! ولی واقعیت همین است.

او.تی.وی: در انتظار حوادث پس از 22 فوریه و امکان تغییر معادلات؟

سید حسن نصرالله: شاید.

او.تی.وی: شاید.

سید حسن نصرالله: نگاه کن سعودی در لبنان اصلا عجله ندارد!

او.تی.وی: ولی منطق می‌گوید منافع آن‌ها در بی‌دولت ماندن لبنان و باقی ماندن کارها به دست -به اصطلاح- دولت حزب الله نیست.

سید حسن نصرالله: به همین دلیل هم هست که ذهن لبنانی گروه مقابل با کابینه‌ی 9-9-6 موافق است. اولا چون در عمل بیش از 9 صندلی در کابینه خواهند داشت. ثانیا چون بر اساس تقسیمات، وزارت‌خانه‌های اصلی را به دست خواهند گرفت در حالی که امروز بیرون از قدرت هستند. حتی ما نیز امروز داخل قدرت نیستیم چون هر چه هست کابینه‌ی سرپرست است. نگاه کن، مصالح ملی و منافع طرف مقابل در تشکیل کابینه بر اساس فرمول 9-9-6 بسیار روشن است. ولی مانع در خارج است.

او.تی.وی: در ادامه‌ی صحبت شما آن‌ها می‌گویند از فقدان دولت هیچ منفعتی عایدشان نمی‌شود بلکه این شما هستید که با فقدان دولت می‌توانید به آشوب فراگیر و سپس تغییر نظام، لغو [پیمان] طائف و تعریف معادلات جدید برای نظام دست پیدا کنید. همان مسئله‌ای که شما با عبارت کنگره‌ی مؤسسان از آن یاد کردید.

سید حسن نصرالله: از آخرین حرف آغاز می‌کنم. اولا درباره‌ی کنگره‌ی مؤسسان. آن روز بنده با این فضا آغاز کردم که امروز در جهان عرب، بهار عرب است و همه در حال بازنگری و تشکیل و انتخاب کنگره‌ی مؤسسان هستند. این هم روشن است که ما در لبنان بحران نظام [سیاسی] داریم. برادران بیایید بر اساس توافق، اجماع و موافقت همه‌ی طرف‌ها چنین کنگره‌ای تشکیل دهیم و این کنگره بنشیند و روی بحران نظام بحث کند. این مسئله، مسئله‌ایست که با گفت و گوهای ملی حل نمی‌شود. طرح این بود. روی کسی شمشیر نکشیدم که حتما باید بیایی کنگره‌ی مؤسسان تشکیل دهیم. خب، فردایش -مثل همیشه مثل یک نوار که تکرار می‌شود.- قیامت به پا شد. هیچ کس در گروه مقابل نماند مگر این که گفت شما می‌خواهید نظام را تغییر دهید، [پیمان] طائف را لغو کنید و الخ. بنده و برادران نشستیم -اولین بار است که می‌گویم.- و ارزیابی کردیم و تصمیم گرفتیم دیگر این مسئله را مطرح نکنیم. دیگر یک نفر از حزب الله درباره‌ی کنگره‌ی مؤسسان حرفی زد؟

او.تی.وی: نه.

سید حسن نصرالله: هیچ کس هیچ چیز نگفت. بنده چیزی گفتم؟

او.تی.وی: نه.

سید حسن نصرالله: همان روز بود و بس. چرا؟ چون اگر ما داریم ایده‌ی کنگره‌ی مؤسسان را مطرح می‌کنیم بر پایه‌ی توافق همه‌ی لبنان است. خب اگر یک گروه بزرگ از لبنانیان نمی‌خواهندش پس مسئله مختومه است. این‌قدر طول و تفصیل نمی‌خواهد.

او.تی.وی: مصلحت شما در فقدان دولت نیست؟

سید حسن نصرالله: خب، این از کنگره‌ی مؤسسان. بر می‌گردیم به مسئله‌ی اول و فقدان دولت. دولت را چه کسی سرنگون کرد؟ ما؟

او.تی.وی: نجیب میقاتی…

سید حسن نصرالله: نه. کسانی به جناب میقاتی فشار آوردند که یا این کارها را انجام می‌دهی یا استعفایت را می‌نویسی. فشار، فشار، فشار…. روزی خواهد رسید که همه‌ی این مسائل با نام‌هایشان مطرح خواهند شد. پس کسانی فشار آوردند.

خب، در ابتدای تشکیل همین کابینه، نیروهای 14 مارس نبودند که نشست گذاشتند و جامعه‌ی جهانی را به قطع ارتباط با دولت لبنان، دولت جناب میقاتی فراخواندند و آن را دولت حزب الله نامیدند؟ چه کسی به سوی فقدان دولت پیش می‌راند؟

و امروز: از روز اول گفتند جناب تمام سلام را معرفی کنید. بله کسی از ما درخواست نکرد ولی ما خبردار شدیم. -صراحت بیش از این می‌خواهی؟- کسی با ما مشورت نکرد و نگفت ما جناب تمام سلام را معرفی کرده‌ایم. آنان و جناب ولید جنبلاط جناب تمام سلام را معرفی کردند و سپس آمدند برای صحبت با ما. ما در گروه خودمان بحث کردیم و به این نتیجه رسیدیم که اشکالی ندارد می‌پذیریم تا دولت وحدت ملی تشکیل شود. در حالی که جناب تمام سلام -دوباره تکرار می‌کنم. از بنده ناراحت نشوید. این واقعیت است.- جزء 14 مارس است. ولی برای شخص ایشان احترام قائلیم و مشکلی نیست. خب، ما نخست‌وزیری را پذیرفتیم که آن‌ها معرفی‌اش کرده‌بودند. حالا من شده‌ام خواستار فقدان دولت؟ سپس رفتند سراغ تشکیل کابینه. ما نه گفتیم نیمی از دولت را می‌خواهیم، نه چیز دیگر. گفتیم هر کس به مقدار کرسی‌های پارلمانش در دولت حضور داشته باشد. نسبت کرسی‌های پارلمان بیش از 9-9-6 بود ولی بعد 9-9-6 را هم پذیرفتیم. این شما هستید که جلوی تشکیل کابینه را می‌گیرید نه من! باز هم من خواستار فقدان دولت هستم؟

خب، سپس وقتی رفتیم سراغ انتخابات پارلمان. ما در گروه خودمان بحث کردیم. نه این گونه که دو دیدگاه وجود داشته باشد و از دور به هم پیغام بدهند، نه. یعنی ما و طبعا جناب بری و فراکسیون‌های پارلمان با ژنرال عون، وزیر فرنجیه و نیروها و شخصیت‌های سیاسی گروه 14 مارس به خوبی بحث کردیم که الآن باید انتخابات ترتیب دهیم یا نه؟ در مورد قانون انتخابات ما قانون انتخابات ارتدوکسی را پذیرفتیم. اما متأسفانه در این مسئله وقت‌کشی شد. اول گفتند امل و حزب الله این قانون را قبول دارند یا نه؟ بیانیه دادیم که ما قبول داریم. سپس گفتند وقتی برویم سراغ انتخابات رأی نخواهند داد. گفتیم برادران قسم می‌خوریم وقتی نوبت به رأی‌گیری برای قانون ارتدوکسی برسد ما رأی خواهیم داد. که همین موضع‌گیری باعث رنجش برخی از همپیمانان ما شد. خب، در زمینه‌ی قانون به نتیجه نرسیدند. اما ما بودیم که جلوی تصویب قانون انتخابات را گرفتیم؟ ما بودیم؟

او.تی.وی: نه.

سید حسن نصرالله: گفتند می‌خواهیم بر اساس قانون [سال] 60 انتخابات برگزار کنیم. اوضاع کشور بسیار دشوار است. بنده به شما عرض می‌کنم نه تنها ما بلکه بسیاری این دغدغه را داشتند که کشور تحمل انتخابات را دارد یا نه؟ چون اولا معضل قانونی هست. ثانیا در اجرا، مدیریت و شرایط امنیتی، روانی و سیاسی مشکلاتی وجود دارد. پس رفتیم سراغ تمدید. اما اگر آن‌ها معتقد هستند تمدید یعنی فقدان دولت چرا همراهی کردند؟ مثلا ژنرال عون می‌تواند بگوید تمدید [دوره‌ی پارلمان] یعنی فقدان دولت چون مخالف آن بود. ولی این‌ها دیگر چرا؟ شما که خودتان رأی دادید و پذیرفتید. واقعیت این است که ما تمدید را درخواست و مطرح نکردیم بلکه مطرح شد و ما پذیرفتیم. قبول؟

او.تی.وی: ولی آن‌ها تلاش کردند تمدید را از طریق شورای قانون اساسی از بین ببرند.

سید حسن نصرالله: شما اسم این کار را چه می‌گذارید؟ بلوغ سیاسی؟ یک گروه سیاسی تمام قد در پارلمان حاضر می‌شود و به تمدید رأی می‌دهد ولی یک هفته بعد نظرش را تغییر می‌دهد. می‌خواهی به من بگویی 14مارسی‌ها نشسته‌اند بازنگری کرده‌اند و دیده‌اند اشتباه کرده‌اند؟ یا کس دیگری به آن‌ها گفته است اشتباه کرده‌اید و تنبیه‌شان کرده و گفته سریع بروید مسئله را از طریق شورای قانون اساسی لغو کنید. پس متهم کردن ما به [علاقه به] فقدان دولت نادرست است.

اما در مورد ریاست جمهوری. ما طرفدار برگزاری انتخابات ریاست جمهوری در موعد مقررش هستیم. بفرمایید انتخابات ریاست جمهوری برگزار کنید، مشکل کجاست؟

او.تی.وی: در این شرایط؟

سید حسن نصرالله: پارلمان جلسه بگذارد و رئیس جمهور را انتخاب کند.

او.تی.وی: موضع شما در برابر این رویداد چه خواهد بود؟ به عنوان حزب الله و به عنوان یک گروه سیاسی…

سید حسن نصرالله: اولا ما طرفدار برگزاری انتخابات در موعدش هستیم. این مسئله برای ما موضوعیت دارد. همچنین آماده‌ی هرگونه کمک برای موفقیت در انجام این امر در موعدش هستیم. این هم دوم. سوم: تا امروز ما با طیف‌های مختلف گروهمان مخصوصا آن‌ها که در پارلمان حضور دارند با هم ننشسته‌ایم بحث کنیم چطور باید با این مسئله برخورد کنیم. بله این که همه خواستار برگزاری انتخابات ریاست جمهوری هستیم در میان گروه ما قطعی است.

او.تی.وی: یعنی همه با تمدید مخالفند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن بنده با گوش‌های خودم این را نشنیده‌ام ولی فضای عمومی این است. ما به عنوان حزب الله طرفدار چه هستیم؟ این که گروهمان -با در نظر گرفتن همه‌ی شرایط شخصی و امنیتی- بنشینند دیدار کنند بحث کنند باید با این مسئله چطور رفتار کنیم. نه با این پیش‌فرض که انتخابات می‌خواهیم یا نه. با این پیش‌فرض که خواستار انتخابات هستیم. مثلا وقتی چنین نشستی برگزار شود بنده طرفدار این ایده خواهم بود که گروه ما برای انتخابات ریاست جمهوری روی یک کاندیدای معین کار کند. بگوییم گروه ما طرفدار فلانی هستیم و با تماس‌ها، روابط و دیدارهایمان برای انتخاب او تلاش می‌کنیم. یعنی تلاش سیاسی، پارلمانی و رسانه‌ای‌مان را روی او متمرکز کنیم. و طرف مقابل را فرا بخوانیم و بگوییم که این نماینده‌ی ماست، اگر بحث و نکته‌ای دارید بفرمایید. ایشان را می‌خواهید یا نمی‌خواهید؟ ضمانت می‌خواهید؟ به عبارتی بنده در این مسئله طرفدار این نیستیم که گروه ما منفعل باشد و بنشینیم ببینیم چه می‌شود و سپس رأی دهیم. بنده طرفدار این هستم که گروه سیاسی ما مستقیما وارد عمل شود، روی یک کاندیدا اجماع کند و با جدیت برای رساندن وی به ریاست جمهوری بکوشد.

او.تی.وی: حضرت سید، فکر می‌کنید گفت و گوهای ملی بتواند کمک کند این مسائل به گونه‌ای در زمان باقی‌مانده حل شوند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، ما همیشه طرفدار گفت و گوهای ملی هستیم. همین که همه با هم بنشینند و سلام و علیک و صحبت کنند، به نتیجه برسد یا نرسد، حد اقل معنایش این است که هنوز همه دارند با هم گفت و گو می‌کنند. این به کشور آرامش می‌بخشد، باب ارتباط را می‌گشاید و به قطع رابطه‌ها پایان می‌دهد. مثلا ما در داخل لبنان طرفدار قطع رابطه با هیچ کس نیستیم.  ولی طرف مقابل رفتند سراغ قطع رابطه. یکی می‌گوید من پشت میز گفت و گویی که حزب الله پشت آن نشسته باشد نمی‌نشینم. آرام باش برادر، شما بیایی ما پشت میز گفت و گو می‌نشینیم و نیایی هم می‌نشینیم. چون بنده معتقدم: ما لبنانیان چاره‌ای جز صحبت، گفت و گو، تفاهم و ارتباط با یکدیگر نداریم؛ خواه به نتیجه برسیم یا نرسیم. قطع رابطه به جایی نمی‌رسد.

او.تی.وی: با شما پای یک میز می‌نشینند اما برای گفت و گو بر سر سلاح مقاومت. نظرتان چیست؟

سید حسن نصرالله: در مورد همه چیز صحبت کنیم. این مسئله نیز ذیل عنوان استراتژی دفاعی موجود است. ولی شما واقعا مشکلت سلاح مقاومت است؟ بنده سال 2005 در انتخابات با شما در یک ائتلاف بودیم. ولی شما در مورد سلاح مقاومت برای من شرط نگذاشتید. حتی بر عکس در این زمینه با من همراه بودید. در دولت نیز با هم شریک بودیم. در بیانیه‌ی کابینه‌های متفاوت نیز این مسئله ذکر شد. البته بعضی دولت‌ها بی‌طرف بودند و حق داشتند که بگویند بی‌طرفیم. ولی آن گروه اصلی موافق بود. بنده معتقدم در اصل -همان طور که کمی پیش عرض کردم.- سلاح مقاومت یک دستاویز است. اما اگر قدرت را در لبنان به دست آن‌ها بدهی برای این مسئله هم راه حل و راه فراری پیدا می‌کنند.

او.تی.وی: ولی آن‌ها می‌گویند صرف سلاح مقاومت نه، بلکه اثرات یا به عبارتی قدرت مازاد سلاح نیز بر حیات سیاسی حزب الله تأثیر می‌گذارد. آخرین مثالش هم دانشگاه سنت جوزف. فقط این نیست که بگویند ما با سلاح مقاومت مشکل داریم. آن‌ها با تشعشعات و پیامدهای این سلاح مشکل دارند.

سید حسن نصرالله: نگاه کن، هر کسی می‌تواند یک تهمت بزرگ دست و پا کند. ولی وقتی سراغ واقعیت می‌رویم این طور نیست. بنده از شما تشکر می‌کنم مسئله‌ی دانشگاه یسوعی‌ها را یادآوری کردید. البته گرچه مسئله‌ای جزئی است ولی برای بنده اهمیت دارد. چون واقعیت‌هاست که بر حوادث و نتیجه‌گیری‌ها حاکم است. خب در این دانشگاه دانشجویانی هستند که خانواده‌هایشان شهریه‌های بسیار زیادی متحمل می‌شوند تا در آن‌ها این دانشگاه به تحصیل بپردازند. دوست دارم به شما بگویم ما در حزب الله یک قران هم بابت تحصیل کسی در دانشگاه یسوعی‌ها نپرداختیم. بنده اگر پول داشته باشم آن را به دانشگاه یسوعی‌ها نمی‌دهم بلکه به دانشجویانی کمک می‌کنم که می‌خواهند به دانشگاه ملی لبنان بروند… وسائل دانشگاه از شهریه‌های خود بچه‌ها و خانواده‌هایشان است. می‌روند چیزی یاد بگیرند و درس بخوانند. خب، در کشور فضایی وجود دارد که در همه‌ی دانشگاه‌ها منعکس می‌شود. وقتی انتخابات صورت می‌گیرد هر کسی ادعا می‌کند در انتخابات پیروز شده است. نقش بنده قضاوت نیست. می‌بیند هر کسی روی دیوار چیزی نوشته و قلبی کشیده است. بلافاصله حزب الله را متهم و قیامت به پا می‌کنند که نمادهای ما را غصب و دانشگاه را اشغال کرده‌اند و هویتش را تغییر داده‌اند. این‌جا دانشگاه بشیر جمیل است و… قیامت به پا می‌کنند برای چه؟ شاید کمی قبل به شما گفتم بنده بسیار تلویزیون می‌بینم، یعنی نگاه نمی‌کنم اما جلویم روشن است و بنده در دفترم در حال کارم. دیدم یکی از نمایندگان جوش آورده است ولی صدا وصل نبود. گفتم لابد اتفاق مهمی نیست. سپس دیدم یکی از رهبران سیاسی جوش آورده صدا را باز کردم متوجه شدم در دانشگاه یسوعی‌ها مشکلی پیش آمده است. بنده اصلا از این ماجرا خبر نداشتم و این که برای تسلط بر دانشگاه یسوعی‌ها نقشه کشیده‌ایم! آیا شما تحقیق کرده‌اید چه کسی آن را نوشته است؟ بنده رسما اعلام می‌کنم اهانت به هر کدام از نمادهای لبنان پذیرفته نیست. هر نمادی می‌خواهد باشد. حتی اگر بنده در برابر آن موضع سیاسی یا ارزیابی متفاوتی داشته باشم. اگر او به دیگران توهین می‌کند چرا با او راه می‌آیید؟ هر کس می‌خواهد باشد و شما هر کس می‌خواهید باشید. خب، شما رفتید تحقیق کنید چه کسی آن را نوشته است که بلافاصله به روشنی و صراحتا به اهالی یک فرقه‌ی مشخص یعنی شیعه و سپس مشخصا به حزب الله اتهام می‌زنید؟ بر چه اساس و بر پایه‌ی چه اطلاعاتی هجمه به این نقطه متمرکز شد؟ خب، شد آن‌چه شد، آن واکنش‌ها و رفتارها رخ داد. بنده در آن لحظه احساس کردم کسی می‌خواهد ما را به جنگ داخلی بکشاند.

او.تی.وی: تا این حد؟

سید حسن نصرالله: بله، تا این حد. سخنرانی‌ها و ادبیات را ندیدی؟ ادبیاتی که همچنان هم ادامه دارد و تمام نشده است. احساس بنده این است -صراحتا خدمتتان عرض می‌کنم. منتظر یک مناسبت بودم در این باره صحبت کنم و الآن فرصت مناسبی است.- هدف ماجرای دانشگاه یسوعی‌ها ما نبودیم، جریان آزاد ملی و مشخصا ژنرال عون بود. الآن می‌گویم چرا. ما پیش از توافق حزب الله و جریان آزاد ملی، در انتخابات و کابینه با نیروهای 14مارس در کنار هم بودیم، همپیمان همپیمانان یکدیگر بودیم، همپیمان مستقیم نبودیم. حتی وقتی ما در یک کابینه بودیم هیچ کدام از آن‌ها به بنده نگفت معضلی به نام لاسا وجود دارد. بنده اصلا چنین چیزی را نشنیده بودیم و خبر نداشتم. به همین سادگی و روشنی! اگر تعجب کنید و بگویید عجب! تو نمی‌دانستی؟ نه، بنده از معضل لاسا و زمین‌های کشاورزی و… بی‌خبر بودم. شخصا نمی‌دانستم. هیچ کدام از آن‌ها هم درباره‌ی لاسا، افقا یا عاقوره با ما صحبت نکرد. هیچ کس وقتی مشکلی شخصی میان شیعیان و مسیحیان منطقه‌ی جبیل پیش می‌آمد این مسئله را توضیح نمی‌داد. به هیچ وجه، همه خوش و خرم همپیمان همپیمانان یکدیگر بودیم. کی همه‌ی این پرونده‌ها شعله‌ور شد؟ پس از تفاهم [حزب الله با جریان آزاد ملی]. خب، بنده به خاطر این که شهادت داده باشم، برای تاریخ عرض می‌کنم: اولین شخصیت و رهبر سیاسی مسیحی که با بنده درباره‌ی ماجرای افقا و لاسا صحبت کرد ژنرال عون بود. اولین کسی که درباره‌ی عاقوره با بنده صحبت کرد وزیر سلیمان فرنجیه بود. 14مارسی‌ها با ما صحبت نکرده بودند. ناگهان یادشان آمد! برداشت بنده این است: همه‌ی حرف‌ها درباره‌ی لاسا، عاقوره و افقا که معضلاتی دیرینه و قدیمی‌تر از حزب الله و جریان آزاد ملی و مربوط به پیش از تولد بنده هستند ناگهان یکجا برانگیخته می‌شوند و به صورت چه کسی کوبید می‌شوند؟ صورت حزب الله؟ نه، صورت جریان آزاد ملی، همپیمان مسیحی حزب الله. مسئله‌ی دانشگاه یسوعی‌ها نیز همین است. کسانی از نتیجه‌ی انتخابات و جریان آزاد ملی خشمگین بوده‌اند و دنبال مشکلی می‌گشته‌اند تا مسئله را به سمت دیگری بکشانند و به این مسئله رسیده‌اند. خب، بروید تحقیق کنید چه کسی این شعار را روی دیوار نوشته است. در هر صورت دوربین‌هایی وجود دارد. بنده از همین لحظه از طریق شبکه‌ی او.تی.وی به شما تعهد می‌دهم اگر مشخص شد که شعارنویس از حزب الله بوده است بنده او را به دستگاه قضایی تحویل می‌دهم مجازاتش کنند. مجازاتش هم بر این اساس نباشد که شعار نوشته است، بر این اساس باشد که فتنه‌ی مذهبی به راه انداخته و همزیستی را در دانشگاه یسوعی‌ها به خطر انداخته است. ولی اگر از غیر حزب الله هم بود باید دستگیرش کنند؛ از هر جا که می‌خواهد باشد. حجم مسئله همین‌قدر است. اگر از برداشت بنده می‌پرسید همین است.

او.تی.وی: سید، می‌خواهم خوانشی که شما از این مسئله ارائه دادید و این را که هدف این ماجرا ژنرال میشل عون بوده بپذیرم. اما این یعنی میان شما و ذهنیت مسیحیان مشکلی وجود دارد و به همین خاطر است که می‌توان از طریق شما به مسیحیان حمله کرد؟ یا [این اتفاقات] تنها برانگیختن عصبیت‌های فرقه‌ای و مذهبی است؟

سید حسن نصرالله: برانگیختن عصبیت است. آن‌ها می‌خواهند چه چیزی را القا کنند؟ می‌خواهند [به ژنرال عون] بگویند این [حزب الله] همپیمان شماست، نگاه کنید در دانشگاه یسوعی‌ها چه رفتارهای می‌کند. باور کنید ما نمی‌خواهیم دانشگاه یسوعی‌ها را تبدیل به دانشگاه مسلمانان کنیم! نمی‌خواهیم به دانشگاه یسوعی‌ها تسلط پیدا کنیم. ما فقط جوانانی داریم که خداوند (سبحانه و تعالی) به خانواده‌هایشان نعمت داده یا خانواده‌هایشان قرض گرفته‌اند چون دوست داشته‌اند فرزندانشان را بفرستند در آن دانشگاه تحصیل کنند. اگر روزی بتوانیم دانشگاهی در سطح دانشگاه یسوعی‌ها بزنیم آن‌ها همانجا تحصیل خواهند کرد و دیگر به دانشگاه یسوعی‌ها نخواهند رفت. مصلحت کشور، همه‌ی لبنانیان، مسلمانان، مسیحیان و دانشگاه‌ها این است که در آن‌ها تبعیض فرقه‌ای صورت نگیرد. اگر نه اگر چنین ادبیاتی رایج شد پس از مدتی خواهند گفت این‌ها غریبه‌اند چرا آمده‌اند این‌جا؟ بنده می‌خواهم به شما تأکید کنم ما هیچ پروژه‌ای و هیچ هجمه‌ای علیه دانشگاه یسوعی‌ها و… تدارک ندیده‌ایم. جوانان ما دانشجو هستند و می‌روند درس می‌خوانند و برایشان مهم است که مانند دیگر دانشجویان به ایشان احترام گذاشته شود، نه بیش‌تر و نه کم‌تر. اگر می‌بینید بر اساس یک اتفاق کوچک یک نبرد عظیم ایجاد می‌شود یعنی هدفش داخل این دانشگاه نیست، جای دیگری است. و بنده دوست دارم در پایان به شما عرض کنم -داریم به انتهای وقت نزدیک می‌شویم.- شکست گروه مقابل و مخصوصا مسیحیان 14 مارس و بلکه تمام آن‌ها در انتخابات به دلیل شکستشان در دانشگاه یسوعی‌ها نبود بلکه نتیجه‌ی شکست گزینه‌های سیاسی‌شان در لبنان و منطقه بود.

او.تی.وی: گزینه‌های شما موفق بود؟

سید حسن نصرالله: البته.

او.تی.وی: به همین خاطر گفتید آینده متعلق به آن‌ها نیست؟

سید حسن نصرالله: گزینه‌های ما در مسیر پیروزی هستند.

او.تی.وی: با آن‌ها چطور رفتار خواهید کرد؟ می‌توانید کشور را بدون شریک بنا کنید؟

سید حسن نصرالله: نه، نگاه کن، در کابینه‌ی پیشین جناب میقاتی یک ماه، یک ماه و نیم منتظر ماند. ما هم گفتیم راحت باشید، ما خواستار کابینه‌ی وحدت ملی هستیم. ایشان خودش سراغ ایشان رفت و اگر بخواهیم انصاف بدهیم آن روزها -البته آن‌ها اگر بخواهند بگویند این طور نبوده است مختارند ولی بنده از خود جناب میقاتی مطلع شده‌ام.- حزب کتائب می‌خواست در کابینه مشارکت کند ولی خشم بخش‌هایی از 14 مارس جلوی ورود آن‌ها را به کابینه گرفت. ما خواستار کابینه‌ی وحدت ملی بودیم. همان روزها از ما سؤال شد: می‌گذارید این‌ها یک سوم ضامن را در کابینه بگیرند؟ گفتیم حق طبیعی‌شان است که از یک سوم ضامن برخوردار باشند. گفتیم حق طبیعی‌شان است. در آینده و در هر برهه‌ای ما در لبنان طرفدار مشارکت هستیم. هیچ کس نمی‌تواند کسی را حذف کند، دیگران را براند و کشور را به تنهایی اداره کند. کشور مشکلات عظیمی دارد.

او.تی.وی: از حزب کتائب نام بردید. داخل پرانتز: دعوت جناب جمیل توسط سفیر ایران را به شام چگونه ارزیابی می‌کنید؟ درست در زمانی که جناب جمیل و فرزندش سامی جمیل، نماینده‌ی پارلمان، به حزب الله و سلاح مقاومت حمله می‌کنند.

سید حسن نصرالله: مشکلی نیست. در هر صورت آن‌جا سفارت ایران است، یکی از مراکز حزب الله نیست. طبیعی است که سفیر و سفارت با همه رابطه و پیوند داشته باشند و می‌دانی که شام بخشی از دیپلماسی اراده‌هاست!

او.تی.وی: شاید این آخرین اتهامی باشد که علیه شما مطرح می‌کنیم!

سید حسن نصرالله: هرچه می‌خواهد دل تنگت بگو!

او.تی.وی: آیا شما پروژه‌ای گسترده‌تر از لبنان دارید؟

سید حسن نصرالله: نه، ما هیچ پروژه‌ای گسترده‌تر از لبنان نداریم. همین امروز ما را ببین. پروژه‌ای گسترده‌تر از لبنان داریم؟

او.تی.وی: خب، پروژه‌ی حزب الله برای لبنان چیست؟

سید حسن نصرالله: مراجعه کنید به آخرین سندی که بنده ارائه کردم و آمدم خواندم و شاید یک ساعت، یک ساعت و نیم طول کشید.

او.تی.وی: موجود است. مربوط می‌شود به پیش از سال 2009.

سید حسن نصرالله: متنش موجود است. پروژه‌ی واقعی ما آن است. حالا اگر بعضی مسیحیان 14 مارس مدام متنی را می‌آورند که احیانا 82 و 83 توسط بنده خوانده شده است، بنده تکذیب نمی‌کنم. بله من آن را خواندم. چیز عجیبی نیست. آن روز برخی مسیحیان دم از تقسیم می‌زدند و بعضی مسلمانان هم از جمهوری اسلامی صحبت می‌کردند. قبول؟

او.تی.وی: درست است.

سید حسن نصرالله: اما دلیل می‌شود بنده بگویم شما که امروز از مشارکت و وحدت ملی صحبت می‌کنید یک روز از تقسیم، حومه‌های اقلیت‌نشین، بلوک‌بندی و دولت‌های محلی صحبت می‌کرده‌اید؟! خب، بنده هم در برهه‌ای به واسطه‌ی فضای موجود صحبتی کردم. در حالی که ما یک جنبش جوان بودیم. و می‌دانی جنبش‌های جوان بیش از واقعیت‌های سیاسی از ایدئولوژی‌ها تأثیر می‌پذیرند. این صحبت قدیمی -که چرا در رسانه‌ها منتشر می‌شود؟ باز هم برای به زحمت انداختن همپیمان مسیحی.- به نفع ماست نه بر علیه ما. معنایش این است که ما افرادی واقع‌بین هستیم، تغییر می‌کنیم، همه‌ی جوانب را در نظر می‌گیریم، داد و ستد می‌کنیم، می‌شنویم، تأثیر می‌پذیریم و اگر کسی بنشیند با ما بحث و گفت و گو کند و با هم به تفاهم برسیم می‌تواند روی ادبیات، عقاید، مواضع، روش و رفتار ما تأثیر بگذارد. این به نفع ماست نه به ضرر ما.

ما طرفدار حکومت واقعی با حضور همه و مشارکت حقیقی همه‌ی طرف‌ها -اسمشان را هر چه می‌خواهی بگذار. طبقات سیاسی، فرقه‌ها، پیروان مذاهب یا…- در لبنان هستیم.

او.تی.وی: و طبق اعلام امام موسی صدر طرفدار اصالت تمامیت لبنان هستید؟

سید حسن نصرالله: ما طبق اعلام حضرت امام موسی صدر (اعاده الله بخیر و رفیقیه)…

او.تی.وی: خدا ایشان را باز گرداند. حضرت سید، وقت در حال اتمام است.

سید حسن نصرالله: …طرفدار اصالت تمامیت لبنان هستیم. و هر روز که می‌گذرد صحت رویکرد سیاسی اصالت تمامیت لبنان بیش‌تر ثابت می‌شود. البته قطعا در داخل گروه ما بحث وجود دارد. یعنی ممکن است ایدئولوژی‌های دیگری باشد که با این مسئله همسو نباشد. ولی بنده می‌خواهم به شما بگویم: حزب الله به صف جنبش امل و حضرت امام سید موسی صدر می‌پیوندند و بنده امشب اعلام می‌کنم حزب الله به اصالت تمامیت لبنان باور دارد. مگر یک روز همین لبنانیان بخواهند این تمامیت را از میان ببرند، که مختارند. ما نمی‌توانیم چیزی را به لبنانیان تحمیل کنیم.

او.تی.وی: حضرت سید، وقت در حال پایان است. سؤالی هست که می‌خواهم از شما بپرسم چون بسیار سؤال شده است. رفتارهای بسیاری مرتبط با حضرتعالی صورت می‌گیرد. از جمله عدم پذیرش پرداختن به شما در هرگونه برنامه‌ی تلویزیونی و در هر زمینه‌ای. نوعی قداست وجود دارد که گاهی به نوعی اعتراض احیانا غیر مسالمت‌آمیز می‌انجامد. نظر شما در این باره چیست؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، -الآن که مستقیم صحبت می‌کنیم.- اگر کسی نقش مرا بازی کند بنده شخصا مشکلی ندارم. اما این که به بنده یا شما توهین شود پذیرفتنی نیست؛ چون توهین به هیچ کس پذیرفته نیست. یک بار نقش را طوری بازی می‌کنند که توهینی در کار نیست، فکر می‌کنم دلیلی برای اعتراض به اصل نقش بازی کردن وجود ندارد. بله اگر توهینی باشد، طبیعی است که مردم به توهین اعتراض می‌کنند. خب، باز می‌گردم به دانشگاه یسوعی‌ها. یک جمله نوشته شده بود که: عزیزم فلان و یک قلب. اگر عقلایی نبودند و مسئله را التیام نمی‌بخشیدند همه چیز نابود شده بود، بلافاصله مردم تظاهرات می‌کردند. سران این گروه نیاز داشتند به کسانی که آرامشان کنند. خب، در مقابل، ما کسانی را داریم که تحت تأثیر قرار می‌گیرند. مثل آن‌ها که فلانی و فلانی را دوست دارند احتمالا کسانی هم هستند که بنده را دوست دارند. نمی‌پذیرند که کسی نقش بنده را بازی کند یا به بنده توهین کند. با این حال بنده امروز از منبر شما -بنده هیچ وقت از مردم نخواسته‌ام به خیابان‌ها بریزند. حتی اولین باری که چند سال پیش این اتفاق رخ داد بنده بعدا خبردار شدم. یعنی همزمان از ماجرا و واکنشش با خبر شدم.- از دوستداران، حامیان و… دعوت می‌کنم اگر این مسئله تکرار شد هیچ واکنشی در سطح خیابان صورت نگیرد؛ چه در نبعه، برج حمود، ضاحیه، اتوبان فرودگاه یا هر جای دیگر. اگر کسی اعتراضی دارد به صورت قضایی اعتراض می‌کنیم. مسیر قانونی وجود دارد، می‌رویم به صورت قضایی اعتراض می‌کنیم. بله، درخواست ما این است که به ما و به غیر ما توهین نشود. ولی در عین حالی که توهین را نمی‌پذیریم -بنده شخصا خواهش می‌کنم.- واکنش در سطح خیابان را نیز نمی‌پذیریم. چنین واکنشی نادرست و نامناسب است و خود ذیل عناوین و اعتبارات دیگر توهین محسوب می‌شود.

او.تی.وی: حضرت سید، فرصت ما به پایان رسید. بنده بار دیگر به طور زنده از طرف او.تی.وی و خودم از شما به خاطر حضور در این دیدار تشکر می‌کنم. می‌خواهم تمام دعاها و سلام‌ها را خدمت شما برسانم و عرض کنم امیدواریم این ارتباط مداوم باشد. اگر در پایان صحبتی دارید بفرمایید.

سید حسن نصرالله: چقدر صحبت کردیم؟ دو ساعت؟

او.تی.وی: سه ساعت! در پایان اگر به بنده اجازه دهید عرض می‌کنم امشب نزد مسیحیان سالگرد شهیده باربارا است. شهیده‌ای که به خاطر حریت، ایمان و کرامتش به شهادت رسید. امروز شاید راهبه‌های دوست باربارا و دو اسقف یازجی و ابراهیم نیز در معرض همان سرنوشت باشند. از آن‌ها یاد می‌کنیم و دعا می‌کنیم همه‌ی انسان‌ها آزاد و بزرگوارانه به میهن خود باز گردد. خیلی ممنون. باز هم متشکر حضرت سید. شبتان به خیر.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله