بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات درباره‌ی بحران سوریه و پهپاد یافت شده بر فراز مدیترانه

بیانات

10 اردیبهشت 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، درباره‌ی بحران سوریه و پهپاد یافت شده بر فراز مدیترانه

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
نشانه‌های نگران‌کننده‌ای درباره‌ی غزه وجود دارد که در رسانه‌ها هم گفته می‌شود. و آن‌چه این نگرانی را افزایش می‌دهد خبرهایی است که از تلاش‌های آمریکایی-عربی-خلیجی جدیدی برای رقم زدن نوعی سازش در مسئله‌ی فلسطین و تحمیل شروط و راه حل‌های جدید به فلسطینیان حکایت می‌کند. راه حل‌هایی که فلسطینیان پیش از این آن را نپذیرفته بودند. بله، این‌جا جای ترس است چون معمولا وقتی می‌خواهند سراغ سازش یا تحمیل شروط سیاسی به برخی فلسطینیان بروند باید جنگی راه بیاندازند تا اراده، شجاعت و صلابت فلسطینیان را متزلزل و این شرط‌ها را به آنان تحمیل کنند. به همین خاطر بنده از موضع برادری و یگانگی و -به قول معروف- مردان سلاح، جنبش‌های مقاومت فلسطین و مخصوصا غزه را به هشیاری و مراقبت مخصوصا در زمینه‌ی تحرکات فرماندهان نظامی و پی‌گیری این مسئله فرا می‌خوانم.
عربی:

 بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

في البداية أتوجه إلى الجميع بالتهنئة والتبريك، أولاً بمناسبة ذكرى ولادة بنت رسول الله، بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وثانياً، أتوجه إلى العمال في لبنان والعالم، بالتهنئة في مناسبة عيدهم، عيد كدحهم وتعبهم وعرقهم وجهدهم وجهادهم.

في الحقيقة، اليوم أحببت أن أتحدث في الوقت المتاح، الآن في لبنان كل شيء خاضع للتحليل، من المفترض، إن أبقانا الله على قيد الحياة، أن أتحدث في إحتفال إذاعة النور في الذكرى التأسيسية بعد أيام، ولكن كنت أراقب الموضوعات، طبيعة الوقت في الاحتفال والمساحة المتاحة لن تسمح بتناول موضوعات عديدة وحساسة وخصوصاً بعد انقطاع عنكم لمدة من الزمن. فرأيت أن أقسم الموضوعات، ما هو في بالي، بعض هذه الموضوعات أطرحها الليلة، وبعض الموضوعات نطرحها بالاحتفال إن شاء الله، فإن شاء الله لليلة وإن شاء الله للأيام المقبلة.

العنوان الأول الذي أود أن أتحدث عنه، وسأحاول أن أتحدث قليلاً بسرعة حتى أستفيد من الوقت، لأن الموضوعات دقيقة وحساسة ويجب أن نتابعها جميعاً وأن يواكبها الرأي العام أيضاً في لبنان وفي المنطقة، لأنها تعني مصيرنا جميعاً، سواء في ما يعني الوضع الاقليمي أو الوضع المحلي.

أولاً، في العنوان الأول العنوان الاسرائيلي، أهم ما لدينا في العنوان الإسرائيلي هو ما حصل قبل أيام، حيث "ادعى" الإسرائيليون أنهم أسقطوا طائرة من دون طيار يدّعون أنها دخلت من الأجواء اللبنانية  إلى أجواء فلسطين المحتلة وتم إسقاطها بالقرب من مدينة حيفا، من ساحل حيفا.

طبعاً، وسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللون الاسرائيليون والمراقبون اتهموا  مباشرة، إتهمونا بأننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعيه. وبحسب متابعة الجهات المعنية في حزب الله  لم يصدر من ذلك الوقت إلى اليوم أي اتهام رسمي من قبل مسؤولين رسميين إسرائيليين لحزب الله سوى في الدقائق الأولى، نائب وزير الحرب الاسرائيلي وجه اتهاماً من هذا النوع على العجالة، ولكنه لم يكرر هذا الموقف لاحقاً.

طبعاً، مباشرة هناك جهات لبنانية أيضاً حمّلتنا مسؤولية إطلاق الطائرة من دون طيار، يعني ما يدّعى أن هناك طائرة من دون طيار، وبدأت تعزف على المعزوفة والألحان التي تعرفونها. حزب الله، أولاً لأنه فعلاً لم يقم هو بإرسال طائرة من هذا النوع، ثانياً إدراكاً منه لحساسية الوضع في المنطقة، أصدر بياناً دقيقاً، يعني سطر واحد وليس سطرين، "لا مقدمات ولا نتائج": ينفي حزب الله أن يكون قد أرسل طائرة من دون طيار إلى أجواء فلسطين المحتلة، نقطة على أول السطر.

طبعاً لماذا كان النص كذلك، الآن عندما أتقدم بالتعليق أشير إلى هذا الأمر. حسناً، أصبح السؤال الكبير أنه إن لم يكن حزب الله هو من أرسل هذه الطائرة، فمن إذن؟

هذه الوقائع، طبعاً في الوقائع حتى هذه اللحظة لم يقدّم الاسرائيليون فيلماً أو مشاهد مسجلة، من المفترض أن تكون مسجلة لديهم، حول إسقاط طائرة مدّعاة من هذا النوع، وحتى الآن لم نعرف، أو لم يطرح في الإعلام بشكل جدي، هل عثروا على حطام الطائرة المدّعاة أو لم يعثروا، أين هو هذا الحطام، هذا أيضاً في الوقائع.

عندما أذهب الى التحليل، أولاً الكل يعرف أن حزب الله يملك شجاعة أن يتحمل المسؤولية وأن يتبنى أي عمل يقوم به، وخصوصاً إذا ما كان يعني العدو الاسرائيلي.

نحن نملك هذه الشجاعة، ونفتخر بعمل شجاع من هذا النوع إذا قمنا به ولا يقلقنا أو يزعجنا الكثير من الاتهامات أو التحفظات أو القراءات المختلفة إذا أُحسن الظن. وما قيل عن هذه الطائرة، هو ليس أهم ولا أخطر من أن يتبنى حزب الله مسؤولية طائرة أيوب التي دخلت إلى جنوب فلسطين المحتلة واقتربت من مفاعل "ديمونا".

فإذن أولاً حزب الله، في كل  صراعه مع العدو الاسرائيلي، ليس هناك سابقة أن يقوم بعمل ثم ينفي، يوجد لدينا تاريخ. إذا كان هناك أناس معتادون على الكذب فنحن هذا تاريخنا، واحد وثلاثين سنة من الصراع مع العدو الاسرائيلي، ما نقوم به نعترف به ولا نتنكر له ونعتز به أيضاً، بعد ذلك من شاء أن يصدق فل يصدق ومن لا يصدق فلا يصدق، من لا يريد أن يصدق هذا شأنه، لا نريد أن نشغل بالنا في هذا الموضوع.

ثانياً، أنا أحب أن أقول للبنانيين وللرأي العام، ليس هناك ما يؤكد الحادثة أساساً، حتى هذه اللحظة، أنا لا أنفي حصولها، لا أقول لم تدخل طائرة من دون طيار، لكن ليس هناك ما يؤكد أن هناك طائرة  من دون طيار قد دخلت إلى شمال فلسطين المحتلة، ليس هناك ما يؤكد، لم يقدّم دليل حتى الآن، لم يُرَ حطام حتى الآن، وحتى قوات اليونيفيل قالت: نحن لم نتثبّت من أمر من هذا النوع، (وكذلك) الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية.

إذن هناك فرضية يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي أن يكون كل الذي قيل هو مختلق وليس له أي أساس من الصحة.

ليس لدي ما أثبت هذه النظرية، ولكن حتى الآن لم يُقدَّم ما ينفي هذه الفرضية. حسناً، لو فرضنا أصل الحادثة، لو فرضناها مسلّمة، وأن هناك طائرة من دون طيار بالفعل دخلت من الأجواء اللبنانية، والاسرائيليون ضائعون، بعضهم يقول هدفها إستطلاعي، بعضهم يقول هدفها مجرد خرق الأجواء، بعضهم يقول إنها مسلّحة وكانت تستهدف ما تستهدف، لو فرضنا أصل الحادثة أنها مسلّمة، من ممكن أن يكون (أرسلها)؟ الإسرائيليون حتى الآن، وهم يملكون أجهزة ردارات قوية وأجهزة معلومات قوية ويستعينون بمخابرات دولية وبقوات كبيرة موجودة أيضاً في البحر الأبيض المتوسط، حتى الآن لم يستطيعوا أن يحددوا من أين انطلقت هذه الطائرة وما هو المسار الذي مشته، وهذا أمر غريب، أو في الحد الأدنى لم يعلنوا عن شيء من هذا حتى الآن. ولذلك حتى هذه اللحظة لا يبدو أن هناك اتهامات رسمية إسرائيلية، نعم في التلفزيونات الاسرائيلية، في القنوات، الصحفييون، المحللون، خبراء متابعون يتحدثون عن فرضيات.

إذا أردنا أن نمشي مع الذي قاله الاسرائيلي، أو ما يمكن أن نفترضه ـ أنا لا أتكلم بهذا الشكل، لا لترف فكري ولا لشيء، وإنما هذا موضوع حساس وقد تترتب عليه آثار في المرحلة المقبلة ـ هناك عدة فرضيات:

الفرضية الأولى ذكرها محللون إسرائيليون وهي أن يكون الحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق هذه الطائرة، وأنه ـ صدقاً ـ حزب الله ليس له علاقة. أنا اقول لكم هذه الفرضية غير صحيحة وغير واقعية، غير واقعية وغير ممكنة وغير صحيحة.

ثانياً، الفرضية الثانية أن نأتي ونفترض "نحسن الظن"، ونقول بشكل جدي إن هناك جهة صديقة في لبنان موجودة على الأراضي اللبنانية، فلسطينية أو لبنانية، امتلكت قدرة أن ترسل طائرة صغيرة ـ لأنهم تحدثوا عن طائرة صغيرة وليست بحجم طائرة أيوب ـ إلى أجواء فلسطين المحتلة، حتى الآن، ممكن  هذا الأمر ولكن ليس لدينا أي معلومات ونحن في الحقيقة نبحث عن هذه الجهة إذا كانت جهة صديقة لنتعاون وننسق في ما بيننا في هذا الأمر. هذه فرضية ولكن ليس لها أي مؤشر، لكن الاحتمال موجود.

الفرضية الثالثة هي أن تكون جهة غير صديقة، لا أريد أن أقول عدوة أو ما شاكل، غير صديقة وغير إسرائيل، وبدون علم حزب الله والدولة اللبنانية وبدون علم إسرائيل أيضاً، وقامت باطلاق طائرة من هذا النوع، إما من الأراضي اللبنانية أو من غير الأراضي اللبنانية وأدخلتها الى فلسطين المحتلة بخلفية ـ هنا نريد أن نسيئ الظن ـ أن الإسرائيلي سيسارع إلى اتهام حزب الله، وفي وضع حساس من هذا النوع، سيقوم الاسرائيلي برد فعل عسكري مباشر، سيقوم حزب الله برد دفاعي مباشر وبالتالي يكونون قد دفعوا لبنان إلى مواجهة بين اسرائيل وبين المقاومة في لبنان وفي التحديد مع حزب الله في هذا التوقيت، الوضع في المنطقة متوتر. وهنا تدخل ـ عندما نتكلم عن سوء الظن ـ احتمالات البعض أن حزب الله مشغول في سوريا وحزب الله ـ هم طبعاً يفترضون أنه ـ مرتبك وقلق وقد لا يملك إرادة المواجهة وما شاكل، في هذا التوقيت دعونا نأخذ لبنان والمنطقة إلى حرب بين حزب الله وبين إسرائيل أو بين إسرائيل وبين حزب الله.

هذه الفرضية أيضاً موجودة، ليس هناك مؤشر يدل عليها. لكن إن فسد الزمان فمن حسن الفطن أن تسيئ الظن، وتقول نعم هذه الفرضية موجودة.

الفرضية الرابعة، التي يتحدث عنها، ولماذا لا نستبعد هذا الامر، وهي أن تكون إسرائيل نفسها هي التي أدخلت الطائرة إلى الأجواء اللبنانية وهي التي أعادتها إلى الأجواء الفلسطينية وقامت باسقاطها، "وتعمل جو معين" وترسل تهديدات معينة  وتحقق مجموعة من الأهداف النفسية والمعنوية والردعية والسياسية والإعلامية، ويمكن أن نتحدث طويلاً في أهداف أو نتائج متوخاة من هذه الفرضية. أي أن الإسرائيلي يُدخل طائرة إلى لبنان ثم يقوم بإرسالها، يدخلها عبر الجو يدخلها عبر البحر، بلد مفتوح، يعني تعرفون الشبكات الاسرائيلية شغالة وعلى الشواطئ شغالة، وهذا أمر ممكن بدرجة كبيرة جداً.

إذاً هذه الفرضيات..

اللبنانيون معنيون أن يدققوا بهذه الفرضيات، والآن يوجد أناس يرتاحون ليقولوا إن حزب الله هو الذي أرسلها ولا نريد أن نعذب أنفسنا ولا نريد أن نناقش وهذا خطأ، وأنا أقول لكم هذا خطأ.

المسؤولون في الدولة، المسؤولون في الأجهزة الأمنية، القوى السياسية في لبنان، أتمنى خصوصا على القوى السياسية التي تصنّف نفسها في موقع الخصم أن كل شيء متعلق بإسرائيل أن لا نأخذه إلى موقع المزايدات ولا نأخذه إلى الخصومة، لأننا هنا بدأنا نتحدث في المنطقة الخطرة، في المنطقة الحساسة، في المنطقة التي لا تحتمل المزاح ولا تحتمل الخصام ولا تحتمل الأحقاد.

أحياناً نشعر بأن بعض الرجال، نتيجة الخصومة والحقد، لديهم عقول أطفال في هذه المسألة. لذلك نحن نتمنى التدقيق في هذا الأمر ونحن بالتأكيد سنتابع. نعم هناك مؤشرات مقلقة في المنطقة بشكل عام، هذا صحيح. الاستنفارات وبعض الحشود وبعض الاستدعاءات باتجاه شمال لبنان التي يتحدثون عنها، وقبل قليل الناطق الرسمي باسم جيش اسرائيل قال شيء من ذلك، نحن ما زلنا نقدّر أن هذه الامور مرتبطة بالتطورات في سوريا أكثر مما تعني لبنان بشكل مباشر. وبمعزل عن سوريا، نعم هناك مؤشرات مقلقة باتجاه غزة، قيل هذا في وسائل الإعلام وما يزيد هذا القلق هو الأخبار عن مساع أميركية عربية خليجية جديدة لتسوية ما في الموضوع الفلسطيني وفرض شروط جديدة على الفلسطينيين أو حلول لم يقبل بها الفلسطينيون سابقاً. نعم هنا هذا مجال خشية، لأنه عادة عندما يتم اللجوء إلى تسوية ما أو فرض شروط سياسية على الفلسطينيين معاً، يجب أن يسبقها، عادةً يسبقها عدوان ما لهزّ إرادة شجاعة وصلابة الفلسطينيين، وفرض هذه الشروط عليهم، ولذلك أنا من موقع الأخوّة ووحدة ورفقة السلاح مع حركات المقاومة في فلسطين، وخصوصاً في غزة، أدعوهم  في هذه المرحلة إلى التنبّه والحذر، خصوصاً في حركة القيادات العسكرية، ومتابعة هذا الأمر.

لكن ما أود أن أختم به العنوان الإسرائيلي القول: إذا كان هناك أحد في الإقليم أو في لبنان أو في مكان ما في العالم يتوهم أو يظن أن المقاومة في لبنان الآن وفي هذه المرحلة، ونتيجة ما يجري في سوريا وما يجري في العراق وما يجري في المنطقة والضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية في إيران وما يجري في فلسطين، من يتوهم أن المقاومة في لبنان قد تكون في لحظة ضعف أو في لحظة وهن أو في لحظة ارتباك أو في لحظة عدم وضوح، يعني ضبابية، فهو مشتبه جداً وخاطئ جداً. وأنا أحذّر العدو الإسرائيلي ومن يقف خلف العدو الاسرائيلي من ارتكاب أي حماقة في لبنان وباتجاه لبنان، لأن المقاومة رغم كل ما يقال عن انشغالات هنا وهناك، يقظة (فاتحة عينها وعقلها وقلبها) ويدها على الزناد وتملك الإرادة والعزم والتصميم على الدفاع عن لبنان وعن أرضه وعن شعبه وعن كل الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني خلال 30 عاماً في مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن سنواجه أي عدوان بأعلى درجة مما يتصوره أحد من شجاعة ووعي وكفاءة وقدرة وإمكانات، وسننتصر بأي مواجهة مقبلة إن شاءالله، لذلك في هذه النقطة أدعو الجميع أن لا يحسب أحد حسابات خاطئة على هذا الصعيد.

العنوان الثاني هو العنوان السوري الأشد اهمية وخطورة وحساسية، ليس في سوريا فقط، وإنما للبنان، لفلسطين، لكل شعوب ودول المنطقة، ومن يحاول أن يهرب من هذا الملف تحت أي عنوان من العناوين أو الادبيات المستخدمة في لبنان وفي غير لبنان هو يختبئ خلف إصبعه. في هذا العنوان يوجد عدد من المسائل أتحدث بها الواحدة تلو الاخرة، وإذا كنت قد خصصت "فهرس" إلا أنني لن أذكرالفهرس لأنه في حال ضاق الوقت سوف أؤجل بعض المسائل إلى لقاء آخر.

أولاً: قبل أن أدخل إلى الموقف العام والرؤية العامة مما يجري في سوريا وينسحب على ذلك بعض القضايا التفصيلية التي تمس بشكل مباشر اللبنانين والشأن اللبناني، يجب أن أوضح وأقول مقدمة: أنه خلال الاسابيع الماضية قيل الكثير وتم استنفار إعلامي وسياسي واسع جداً، يعني لم يتركوا (أي) سياسي، صحفي، شاعر، كاتب، عالم دين، رجل دين، شيخ، سيد، حجة، أستاذ، كل شيء ممكن خلال الأسابيع القليلة الماضية أن يقال قيل من الآخرين وليس منا، الآن ستتركون لنا المجال لنتحدث قليلاً، كل ما يمكن أن يكتب كُتب، كل ما يخطر في البال وما لا يخطر في البال.

أيضاً قيل، وأحيانا بطريقة حادة وقاسية، ونحن كنا نستمع إلى كل هذه الأجواء وإلى كل هذه الأقاويل وكل هذه المناخات وكل ما حصل هو محاولة بكل الأحوال للمس بموقفنا، برؤيتنا، بموقعنا، بحركتنا، بسلوكنا، بإرادتنا، بوعينا، بأعصابنا، بعواطفنا، بعقولنا، ولكن كله فشل وسيفشل.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي نواجه فيها حرباً نفسية من هذا النوع في موضوع كهذا وفي قضية كهذه، نحن منذ ثلاثين عاماً نعيش في قلب الحرب النفسية، في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة، كما نعيش في قلب الحرب الأمنية في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة، نعم، والمواجهات العسكرية بين الحين والاخر.

ومن جملة الأمور التي تم التركيز عليها وأود أن اشير فقط إلى هذه الجزئية إلى أن أعود إلى موضوعي الأساسي لأن هذه من الاكاذيب التي يظنون أنها يمكن ان تؤثر، هو الحديث عن قوافل الشهداء وأعداد الشهداء. في الأسابيع الأخيرة بعض اللبنانيين، بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية فتحوا مزاداً علنياً، واحد يقول خمسين شهيد، واحد مئة، مئة وثمانية وثلاثون، مئة وثلاثة وثمانون، مئتين، ثلاثمائة، خمسميئة.

امس لوحدها فقط قناة العربية نقلاً عن مصادرها قتلت لنا 30 شهيداً، أنا جمعت ما تقوله ـ خصوصا قناتا العربية والمستقبل ـ وما تذكره قنوات اخرى ومواقع الانترنت خلال أشهر قليلة ـ لانه لديهم معدل يومي، يقتلون منا ثلاثين وأربعين وخمسين وتحدثوا أيضاً عن مقابر جماعية وعن إخفاء لاجساد الشهداء وتشييع بالتقسيط ـ أنا جمعت العدد، يعني ما لايقل ـ كما يفترضون ـ نحن خلال هذه المدة لدينا ما لا يقل عن 1000 شهيد، يا أخي اقسمهم إلى النصف، 500 شهيد، بالله عليكم انتم لبنانيون تعرفون هذا البلد بلد صغير ما فيه شيء مخبأ، الإعلام موجود حتى ضمن القرى وحتى في الزواريب، من يستطيع أن يخفي 500 شهيد أو 1000 شهيد أو 100 شهيد أو 50 شهيدا؟ من يستطيع أن يخفي هؤلاء عن شعبه وعن مجتمعه وعن أهل القرى وعن عائلاته، نحن ليس لدينا سوابق من هذا النوع. لم نخفِ في يوم من الأيام شهداءنا ثم نشيعهم بالتقسيط. أنا اقول لكم بكل صدق وجدية أن أي أخ من إخواننا عندما يسقط شهيداً في أي مكان من الامكنة عائلته تأخذ علما ويشيّع في اليوم التالي، وأحياناً عائلته تأخذ علماً قبل أن نعرف نحن، لأنه موجود في هذه الأيام التلفونات والانترنت وكله مفتوح.

هذا أمر سخيف وهذا أمر استخدم كجزء من الحرب النفسية وكل الذين تحدثوا بهذا الأمر تحدثوا بلا علم ـ إذا أردت أن أحسن الظن ـ أو مشتبهين. ولكن كلا، هناك كذب متعمد في هذا السياق، والقاعدة التي تسير في هذا الوضوع وفي غيره اكذب اكذب اكذب، عندما يكذبون في الليل وفي النهار قد يصدقهم بعض الناس، وإن كانت قواعدنا وعوائلنا وجمهورنا لا يصدقون الكذب، وهم اعتادوا على كذبهم أيضاً خلال سنوات طويلة جداً، من يستشهد منا نشيّعه علناً، كل من سقط  شهيد منا في أي مكان من الأمكنة وخصوصاً هؤلاء الشهداء في الأسابيع الأخيرة ومن سبقهم من إخوانهم نعتز بهم، نحن لا نخجل بشهدائنا، لا نستحي بشهدائنا، نحن نعتز بهم، نرفع رؤوسنا بهم كما تفعل عائلات الشهداء، وكل هذه الأجواء التي افتعلت هي أجواء غير صحيحة. وانا هنا بالمناسبة أود أن أتوجه إلى عائلات الشهداء الكرام والعظام والذين زارهم إخواني في قيادة حزب الله ومسؤولين مختلفين ونقلوا لي رسائلهم ومشاعرهم، أنا اشكرهم على موقفهم، على صبرهم، على بصيرتهم، على وعيهم التاريخي، وهذا هو أملنا بهم، وكل ما نقل عن آباء الشهداء وأمهات الشهداء وعوائل الشهداء يزيدنا يقيناً وعزماً على مواصلة الطريق.

أحببت أن أشير إلى هذه الجزئية قبل أن أنتقل إلى الموقف العام، في الموقف العام في الموضوع السوري لانني منه سأنتقل لبعض التفاصيل، مثل ريف القصير ومثل السيدة زينب ومثل موضوعات عديدة يمكن أن نتحدث عنها قليلاً

خلال عامين في الموقف العام:

أ- أهداف ما يجري في سوريا باختصار شديد يجب أن نعلق عليها، إذا أخذنا بعين الاعتبار خلال عامين مجريات الميدان والوقائع والأحداث وأيضاً المواقف الدولية الأمريكية والأوروبية، المواقف الإسرائيلية الواضحة، مواقف القوى الاقليمية، مواقف القوى المعارضة السورية والجماعات المختلفة التي تقاتل في سوريا ومجمل الأحداث والتطورات، يصل الانسان إلى استنتاج قاطع أن ـ عندما نريد ان نبني موقف يجب أن نبني على رؤية على فهم على تحليل ـ الهدف مما يجري في سوريا لم يعد فقط إخراج سوريا من محور المقاومة، هذا ما كنا نقوله في البداية، الموضوع أصبح أكبر من ذلك، لم يعد فقط إخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي – الاسرائيلي، وأيضا لم يعد الهدف فقط  اخذ السلطة بأي ثمن من النظام الحالي والقيادة الحالية، بل يمكن القول بشكل قاطع إن هدف كل الذين يقفون خلف الحرب في سوريا هو تدمير سوريا كدولة وشعب ومجتمع وجيش.

النتيجة الميدانية، أولاً حتى لا تكون في سوريا دولة قوية مركزية، الجيش قوي، حتى تصبح سوريا دولة فاشلة، دولة عاجزة، حتى عن أن تأخذ قرارات ترتبط بنفطها أو غازها أو بحرها أو أرضها أو حدودها أو سواحلها، كما يحصل الآن في بعض دول ما يسمى بالربيع العربي، ولا أريد أن أدخل في الأسماء، ويمكنكم أن تتابعوا تصريحات قيادات كبيرة في الدولة الحالية وفي المعارضات السابقة، ويتحدثون عن دول محددة تمنع قيام جيش، تمنع قيام دولة مركزية. الصورة الفضلى في أي بلد هي وجود جماعات مسلحة، كل جماعة تقتطع جزءاً من هذه الأرض، هيكل دولة، شكل دولة ضعيفة هشة، وهذه الجماعات المسلحة كل واحدة منها موصولة بجهاز مخابرات وبدولة عربية أو غربية وتتحكم بمصير تلك الدولة ونفطها وغازها وخيراتها، وتترك شعب تلك الدولة للتقاتل والتناحر والخصومات وعدم الاستقرار الامني، هذا أولاً.

وأنا أحب من من يسمع من السوريين ومن لا يسمع أن يعرفوا أن المطلوب أن لا تقوم لهم دولة مركزية قوية في المستقبل، بمعزل عن الحكومة التي تدير بلدهم في المستقبل، القيادة الحالية أو غيرها.  وأبعد من ذلك هم يريدون أيضاً تدمير سورية حتى تشطب من المعادلة الإقليمية. بعض الدول العربية دائماً كانت تتهم سورية أنها تمارس دوراً إقليمياً أكبر من حجمها الطبيعي، هذا لم يكن صحيحاً.

المطلوب الآن هو شطب سوريا من المعادلة الإقليمية ومن التأثير الإقليمي، سوريا التي كانت بشكل أو بآخر شريكة بما يحصل أو بتداعيات ما يحصل أو برسم خطوط أو توجهات على مستوى المنطقة، في لبنان، في فلسطين والعراق وأماكن أخرى من المنطقة، يراد لها أن تتحول إلى سورية المهشمة الجائعة المدمرة المتقاتلة والتي يصبح فيها كل سوري لا يملك وقتاً أو "نفساً" ليفكر بما يجري بالاقليم، هذا هدف ما يجري الآن في سورية، بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، طبعاً (قد يسأل البعض) أن بعض مّن المعارضة السورية يعرفون هذا، نعم كثيرون منهم يعرفون هذا، كثيرون منهم قد يسيرون مع هذا الهدف من حيث يعلمون أو لا يعلمون.

بمعزل عن الاستهداف، ما يجري الان في سورية هو مستمر، يحمل الكثير من الأخطار والتحديات والتهديدات والاذى لسورية نفسها، للقضية الفلسطينية كما كنا نقول في الأيام الأولى، الآن ما يحاك للقضية الفلسطينية، ما يعدّ في مرحلة التعب والضبابية ومجهولية المستقبل لدى الفلسطينيين، في مرحلة العتوّ الاسرائيلي، وعودة الأميركيين بقوة إلى المنطقة بفعل الفتنة  التي أشعلها البعض،  القضية الفلسطينية اليوم تواجه خطر تصفية رسمي حقيقي، انعكاسه على لبنان، "ما نتخبى وراء اصبعنا في لبنان"، على لبنان والعراق الاردن وتركيا وكل المنطقة، ولا يجادل في هذا إلا مكابر، فيما تتربع اسرائيل على عرشها وتستنفر قواتها وتنتظر أن تأخذ زمام المبادرة لتجني الثمار، وعلى مرأى ومسمع منا جميعا.

ثالثاً: منذ البداية إلى اليوم، هذه سورية يوجد صراع فيها، من هو خارج سورية أو حتى داخلها من أصدقاء أو مؤيدين سواء كنا أصدقاء أو مؤيدين ـ طبعاً تحتها خطين ـ للطرف الآخر الذي يقاتل النظام والذي يعارض النظام، أو الأصدقاء والمؤيدون الذي يقولون إنهم لا يوافقون على إسقاط النظام في سورية ولا يوافق على القتال في سورية ونحن جزء من هؤلاء، كان يوجد دائما اتجاهان:

الاتجاه الأول ذهب إلى أبعد مدى، إسقاط النظام. ولهذا الامر، ذهب إلى الخيار العسكري، وكان يعلق آمالاً كبيرة على الخيار العسكري. القتال والقتل والاستنزاف وابشع أنواع القتال أيضاً من ذبح وقطع رؤوس وإلقاء من على الأسطح، وصولا إلى استدعاء التدخل الدولي العسكري، استدعاء سياسي وميداني، وما لعبة السلاح الكيمياوي في الأيام الأخيرة إلا محاولة أيضاً جديدة لاستدعاء تدخل خارجي، ليأتي هؤلاء ويدمروا سورية، كما دمرت من قبل دول أخرى. يؤيد هذه الإتجاه أو جزء من هذا الاتجاه علماء وقيادات وجماعات، وهناك من أصدر فتاوى حادة، ما زالت تذاع حتى الآن على الفضائيات وموجودة في مواقع الإنترنت بالصوت والصورة. حتى بعض ممن يعدّون من كبار العلماء ويصنفون في خانة الاعتدال أصدروا فتاوى غريبة عجيبة، حتى بالمنطق الشرعي، وأنا لا أريد أن أدخل بنقاش فقهي أو تخصصي في هذا الأمر، يُسأل أحد هؤلاء العلماء الكبار، هل يجوز استهداف من يؤيد النظام السوري؟ حتى يُسأل كل العسكريين يجوز قتلهم؟ مع أنه يوجد عسكريون قد يفكرون بالانشقاق ولم تتح لهم الفرصة، حتى هؤلاء المساكين صدرت الفتوى فيهم، فيأتي الجواب : "كيف أعرف؟ من أين أعلم؟ الذين يعملون مع السلطة يجب قتالهم جميعاً، عسكريين ومدنيين، علماء جاهلين كلهم"، ثم يقول: "الذي يكون مع هذه السلطة الظالمة الجائرة المتجبرة ـ الأمانة العلمية تقتضي أن انقل كامل النص ـ المتجبرة في الأرض التي قتلت الناس بغير حق هو ظالم مثلها يأخذ مثلها حكمها فكل من يقاتل يجب أن يقاتل هؤلاء"، يعني علماء مدنيين عسكريين جاهلين كلهم، صدرت الفتوى بالجميع، وبعد ذلك اذا كان هناك أناس مظلومون يدخلهم الله إلى الجنة. هكذا نحن واجهنا خلال عامين سيلاً من الفتاوى، سيلاً من إعلانات الجهاد، لم يكن جديداً. منذ عامين هناك فتاوى وبيانات تصدر ودعوات إلى الجهاد، وتحريض على "الجهاد" وهذا ليس امراً جديداً، ليس له علاقة باتهام حزب الله أنه يتدخل أو لا يتدخل في سورية، هذه الفتوى التي أنقلها هي منذ بدايات الأحداث، يعني الموظف في الدولة السورية التي يريد أن يصلح الكهرباء نتيجة الانقطاع في هذه المحافظة أو تلك، الآن يقتل بهذه الفتوى، اذا عامل بلدية ينظف الطريق يقتل لأنه يعمل مع النظام السوري، إذا كان انسان مدني يعمل بمستشفى أو مركز صحي أم مهندس زراعي، انتهى، نحن نعرف هذه الفتاوى، يقولون لك، كل موظف في هذه الدولة الظالمة دمه مباح، حسناً، العلماء يقتلونهم ويخطفونهم، رجال الدين الناس العاديين، يجدون فتوى لكل هؤلاء، حسناً إلى أين يؤدي هذا الاتجاه؟ إلى تدمير سورية.

الاتجاه الثاني، والذي نعتبر أنفسنا جزءاً منه، هو الدعوة منذ اليوم الأول، التنبيه منذ اليوم الأول إلى خطورة ما يجري في سورية، على سورية وشعبها، على مسلميها ومسيحيها جميعاً، على لبنان، على القضية الفلسطينية، على العراق والأردن وتركيا والمنطقة،  وكنا ندعو دوماً إلى الحوار السياسي، الحل السياسي والتسوية السياسية، وأنا أريد أن أسألكم جميعاً، هل يوجد في هذا الاتجاه، من علماء هذا الاتجاه الثاني، سواء كانوا شيعة وفيهم شيعة أو سنة ومنهم سنة أو مسلمون أو مسيحيون، هل يوجد من أطلق فتوى تقول إن كل من يعمل مع المعارضة السورية وكل من يؤيد المعارضة السورية دمه مباح؟ اقتلوهم؟ عسكريين مدنيين علماء جاهلين، فلتأتوا لي بعالم أصدر فتوى من هذا النوع، لأن هذه فتوى ليس لها علاقة لا بالدين ولا بالفقه ولا بالشريعة ولا بمصالح المسلمين ولا بمصالح الأمة. وإنما كان هذا الاتجاه الثاني دائماً يدفع باتجاه الحوار والحل السياسي.

أصحاب الاتجاه الأول، كانوا دائماً يرفضون الحوار والحل السياسي، ويصرون على إسقاط النظام، ويقومون بحسابات خاطئة.

حتى في هذه النقطة يوجد أصدقاء سورية، ممن يسمي نفسه بأصدقاء سورية، ويدفع بالمزيد من المال والسلاح والتحريض والدعوة إلى التدخل العسكري الدولي، وحتى إذا كان يوجد أحد في المعارضة السورية يفكر بالحوار السياسي يقمع، وأنا اعرف ذلك وعندي أسماء ومعطيات، وفي مرحلة من المراحل لم يكن أحد من العارضة السورية ـ خصوصاً من الموجودين في الخارج ـ يجرؤ أن يتحدث عن حوار سياسي، لا يجرؤ، يخاف من هذه الدول التي ترعى الحرب ومن الجماعات المسلحة التي تدير هذه الحرب.

هناك نوع ثانٍ من أصدقاء سورية، منهم إيران وروسيا والصين ودول البركيس ودول أخرى، وهي تدعو من اليوم الأول من الحوار وتدفع باتجاه الحوار.

رابعاً، وتحت هذا العنوان أيضا في الوقائع الميدانية حصلت حسابات خاطئة ورهانات خاطئة على الوقائع الميدانية، وأنا لا أتكلم كتحليل، كثيرون من الذين التقوا برؤساء وأمراء وشيوخ ووزراء خارجية دول تحارب الآن في سوريا بالواسطة، سمعوا تقديرات واضحة تقول إن النظام يصمد شهرين وبعد ذلك جددوا له شهرين وبعد ذلك ثلاثة أشهر وبعد ذلك قالوا شهر رمضان الذي مضى قبل أن يقولوا شهر رمضان الحالي الذي مضى منذ بضعة أشهر، وكل جمعة أو جمعتين يطلون على الفضائيات العربية ويقولون معركة الحسم في دمشق، والأمور لا تسير هكذا.

حسناً مر عامان على الحرب والقتال الدامي في سورية، إلى أين ستؤدي الوقائع الميدانية؟ هناك من يضغط، وخصوصاً في الأشهر القليلة المقبلة، فلنكن صريحين، بعض الناس ينتظر أن قمة اوباما بوتين وتندفع الأمور إلى أسوأ مرحلة من أجل فرض وقائع سياسية من خلال الوقائع الميدانية، حسناً إلى أين يمكن أن تصل سورية في هذه الحالة؟

أنا أحب هنا أن أخرج بالموقف حتى لا أبقى في مناقشة الرؤيا، بناءً على هذه الرؤيا أنا أستطيع أن أقول لهم، أنتم لن تستطيعوا أن تسقطوا دمشق، أنتم غير قادرين على إسقاط النظام عسكريا،ً المعركة طويلة ونحن لا ندعو وكل اتجاهنا وفريقنا الدولي والإقليمي والمحلي والإسلامي والشيعي والسني والدرزي والمسيحي والعلوي والذي تريدون، لم نكن في يوم من الأيام ندعو حتى النظام إلى حسم عسكري لو كان يقدر على الحسم العسكري ولا نحرض في اتجاه من هذا النوع أيضاً لأسباب لها علاقة بالرؤيا والموقف الشرعي، ولكن نحن نقول لكم أنتم بالقدرة العسكرية غير قادرين على إسقاط النظام عسكريا.

بعد مضي سنتين ومن خلال وقائع الميدان ـ ولا تلتفتوا إلى ما يحكى في الفضائيات العربية ولا بالعالم التي تكذب على بعض ـ من خلال الوقائع ـ المعلومات والمعطيات الميدانية لا قدرة فيها على هذا الموضوع. مع العلم أنكم ما زلتم تقاتلون الذي يقاتلونكم وتقاتلونه ـ وأيضا دفعاً لبعض ما يقال في الإعلام ـ هو الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام في سوريا، حتّى هذه اللحظة لا توجد قوات إيرانية في سوريا والكل يعرف هذا، ولم يدّع أحد ذلك إلاّ بعض الفضائيّات العربية للأسف، ولو كان هناك معطيات لدى الأمريكيين أو الإنكليز أو الفرنسيين أو الأوروبيين لكانوا أثاروا هذا الموضوع وصنعوا منه "قصّة طويلة عريضة"، الكل يعرف أنّه لا توجد قوات إيرانية في سوريا، وقد يوجد بعض الخبراء بعدد قليل موجودون في سوريا منذ عشرات السنين قبل هذه الأحداث. مَن تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام وما يقال غير ذلك من قوات وتدخلات إمّا أساساً غير صحيح أو مبالغ فيه كثيراً.

إذا كان هذا هو واقع الحال حتى الآن فكيف إذا تدحرجت الأمور في المستقبل إلى ما هو أخطر ومِمّا قد يضطر دولاً أو قوى أو حركات مقاومة إلى التدخل الفعلي في المواجهة الميدانية في سوريا.

الموقف الذي أريد أن أقوله أمران: الأول بالخط العريض ـ ومثلما يقولون ويكتبون في آخر البحث العلمي : فافهم وتأمّل وتدبّر ـ  إنّ لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لسوريا أن تسقط في يد أمريكا أو في يد إسرائيل أو يد الجماعات التكفيرية، لن يسمحوا، كيف؟ هذا تفصيله وتفسيره يأتي لاحقاً، وأنا عندما أقول هذا أقوله من موقع المعلومات والمتابعة التفصيلية وليس من موقع التكهن والتحليل والأماني.

الأمر الثاني : إعادة توجيه نداء وليس كلام جديد، إلى الشعوب العربية وإلى الشعوب الإسلامية وإلى الدول العربية وإلى الدول الإسلامية وإلى السوريين جميعاً، من يريد إنقاذ سوريا ومن يدّعي أنّ قلبه يحترق على الشعب السوري بمختلف طوائفه ومن يحزن كل يوم على الدماء التي تسفك في سوريا، من لديه عقل وأخلاق ودين وقيم، من لا يريد أن تضيع القضية الفلسطينية في مشاريع التصفية الجديدة، من يريد مصلحة لبنان من اللبنانيين والعراق من العراقيين والأردن من الأردنيين وتركيا من الأتراك وكل شعوب المنطقة، من يحمل هذا الهم وهذه القناعة، يجب أن يعمل لإيجاد حوار سياسي وتسوية سياسية وحل سياسي، هذا هو الطريق الوحيد، من يريد أن يحل مشكلة ومأساة النازحين ـ الأردن تطلب اجتماعا لمجلس الأمن ولبنان يصرّخ ـ كل الوعود لم يحقق منها شيء، لبنان ينوء بمليون نازح، الحل الجذري لمشكلة النازحين هو أن يعودوا إلى قراهم وبلادهم وبيوتهم أعزاء كرماء شرفاء أحراراً، هذا طريقه التسوية السياسية، والواجب الشرعي والسياسي والقومي والوطني والأخلاقي هو أن يعمل الجميع لتسوية سياسية ولحل سياسي.

وأما استمرار الرهان، وأنا لا أقول هذا لأنّ بعض الناس يمكن أن يفهموا الأمور خطأ كلا ، نحن منذ اليوم الأول ندعو إلى هذا واليوم ندعو أيضا له ونؤكد أن الرهانات على الخيارات العسكرية هي مغامرات كبرى ولن توصل إلى مكان وستؤدي إلى المزيد من الأضرار والنزف بشعوب المنطقة وبكل مصالح الأمةّ من مسلمين ومسيحيين، من يفكر بالمسلمين ومن يفكر بالمسيحيين ومن يفكر بالشيعة والسنة يجب عليه أن يعمل ليكون هناك حل سياسي وتسوية سياسية حقيقية في سوريا وبأسرع وقت ممكن.

ما أعرفه في هذا السياق أنّ النظام أعلن منذ وقت طويل استعداده للحوار والتسوية السياسية، وما أعرفه أيضا أنّه قد أبلغ أيضا الجهات الروسية أسماء الوفد السوري الممثل للنظام في الحوار، لكن الطرف الآخر ما زال يرفض الحوار ويرفض التسوية السياسية ويضع شروطا معطلة لأي حوار ويدفع الأمور باتجاه المواجهة الكبرى والتدخل العسكري الدولي، وكلنا شاهدنا رئيس الإئتلاف المستقيل في اليوم الأول عندما أعلن استعداده للحوار كيف تمّ تخوينه والهجوم عليه بقساوة لأنه فقط تحدث بمفردة الحوار.

الحل اليوم الذي يحقق مصالح سوريا وشعبها وجيشها ومستقبلها وحاضرها وموقعها الإقليمي ومصالح اللبنانيين ومصالح الفلسطينيين وشعوب المنطقة هو هذا الإتجاه، وأي إصرار على رفض الحوار وعلى رفض الحل السياسي ودفع الأمور هو طبعاً... بماذا نحكم على أناس يفكرون بهذه الطريقة. هذا في الموقف العام وفي الرؤية العامة، هكذا كنّا نرى الأمور وما زلنا نرى الأمور، لم يصدر من كل هذا الإتجاه المؤيد فتاوى تستبيح دماء الناس، وللأسف الشديد في الإتجاه الآخر دول وحكومات ومشايخ وحتى سياسيين أصدروا فتاوى إباحة الدماء بناء على موقف سياسي وعلى رؤيا سياسية.

بموضوع ريف القصير، تحدثت سابقا حول هذا الأمر، وذكرت أنّ هناك ما يزيد عن ثلاثين ألف لبناني موجودين في عدد من البلدات وبينهم مسلمون ومسيحيون، فالموضوع ليس فقط أبناء طائفة واحدة، وقلت إنهم مستهدفون وأنهم استهدفوا وتعرضوا لحرق بيوتهم ولإحتلال بعض الضيع والقتل والخطف ومنعهم من الذهاب إلى أعمالهم وإلى حقولهم ومهددون بأصل وجودهم في تلك القرى، وهذا التهديد لم أخترعه وهو موجود في الهواتف والرسائل ومواقع الأنترنت وبما كان يشن من حروب نفسية على هؤلاء السكان في تلك المنطقة. زاد في الأمر خطورة في الأشهر القليلة الماضية أنه نتيجة الوقائع الميدانية هناك اضطر الجيش السوري إلى إخلاء بعض المناطق أو الإنكفاء منها وبالتالي صار هؤلاء الناس وجها لوجه أمام الجماعات المسلحة.

في كلام سابق أيضاً أنا قلت: نحن دائماً كنا ندفع بسكان هذه البلدات وهذه القرى إلى الاتفاق مع الجوار، إقامة هدنة ، وكلما كانت تعرض هدنة أو مصالحة كنا ندفع ونؤيد بهذا الاتجاه، ولكن كانت تأتي الجماعات المسلحة وتسقط أي اتفاق هدنة وأي مصالحة تحصل بين السكان في تلك المنطقة، لأن مشروعهم  شيء آخر. هم ليس لديهم مشروع محلي.

خلال الفترة الماضية تصاعدت وتيرة الاعتداءات على هذه القرى، بل أكثر من ذلك، هناك معلومات قطعية وأكيدة ويمكن أن يأتي يوم نقول فيه الأسماء والأرقام والتفاصيل، وبعض اللبنانيين متورط في هذا الأمر، وهو تحضير أعداد كبيرة من المقاتلين للسيطرة على هذه البلدات التي يسكنها اللبنانيون، وكان من الطبيعي أن يقوم الجيش السوري والقوات الشعبية المؤيدة له وسكان هذه المنطقة وأن تقدم لهم أيضاً المساعدة  المناسبة أو الممكنة لمواجهة هذا التهديد فحصل ما حصل في الأسابيع الماضية في ريف القصير ولم ينتهِ بعد، لأنه ما زالت هذه القرى وهذه المناطق تتعرض أيضاً للاعتداءات وللقنص وللقصف وللعمليات. على كل، فحصل ما حصل وانقلب السحر على الساحر.

قام الصراخ في البلد هنا، وحصل كلام كثير، طبعاً، جزء من الكلام الذي صدر قدّر بأن هذا رد فعل، هناك أناس خرجت تفتي بالجهاد وتدعو إلى إرسال مقاتلين إلى القصير وإلى سوريا، وأنا أحب هنا (أن أذكّر) "حتى ما حدا يربح حدا جميلة"  في لبنان منذ سنتين كل من يستطيع أن يعطي فتوى، يقدر أولا يقدر، الفتاوى والخطابات  والتحريض وإرسال المال وإرسال السلاح وإرسال المقاتلين ليس فقط عبر الحدود، وإنما عبر تركيا وعبر الأردن وعبر العراق، كل شيء يستطيعون أن يعملوه في لبنان في سوريا عملوه. لا أحد يقدّم  نفسه  أنه مدني  وحضاري ولديه موقف سياسي وهو ناءٍ بنفسه، وإن كنتم تحبون في يوم من الأيام، نجلب لكم التفاصيل وأرقام وأسماء وهذا الأمر يأتي وقته.

الذي حصل بعد ريف القصير أنه ـ نعم ـ بعض ما كان يقال في غير العلن قيل في العلن، وإلا هناك لبنانيون قاتلوا في السابق، وشاركوا أيضاً في الاعتداءات على اللبنانيين في ريف القصير.

صدر كلام آخر يقول إذا أحد ساعد في ريف القصير من كلفكم أنتم؟! هذه مسؤولية الدولة. نحن نقول دائماً هذه مسؤولية الدولة، لكن ماذا فعلت الدولة؟ وحتى لا أحمّل الدولة اللبنانية ما لا تطيق، أصلاً ماذا تستطيع الدولة أن تفعل؟ فلنكن موضوعيين، هل تستطيع الدولة اللبنانية أو الحكومة اللبنانية السابقة أو الآتية أن ترسل الجيش اللبناني إلى القرى السورية في داخل الأراضي السورية التي يسكنها لبنانيون؟ دولة أخرى قد تفعل ذلك، ولكن الدولة اللبنانية بحسب طبيعتها وتركيبتها لا تستطيع أن تفعل ذلك. أقصى ما تستطيع أن تفعله الدولة اللبنانية هو أن ترسل احتجاجاً إلى جامعة الدول العربية. "ما" جامعة الدول العربية هي التي تسلح وهي التي تموّل وهي التي تحرض وهي التي تدير هذه المعركة؟ لمن نتوسل، للجلاد؟ من الطبيعي، من حق هؤلاء كما قلنا سابقاً أن يدافعوا عن وجودهم وعن أنفسهم وأن يقوموا بكل ما يلزم ليثبتوا بقائهم وحضورهم، وأن يحصلوا على المساعدة المناسبة وهذا لا يحتاج إلى قرار من أحد، هذا أمر أخلاقي وإنساني، وهنا نحن لا نتحدث عن لبنانيين من طائفة معينة، نتحدث عن كل اللبنانيين الذين يسكنون في قرى وبلدات في ريف القصير.

في هذه النقطة، أختم وأقول : بعيداً عن كل الضوضاء، نحن بوضوح   لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات وللاعتداءات القائمة من الجماعات المسلحة، ومن يحتاج إلى المساعدة أو المساندة لكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد في ذلك.

في النقطة الأخرى التي فيها حساسية أيضاً، موضوع منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، لأعطي فكرة عامة، أو أن ألفت عناية الجميع، لأنه أحياناً هناك مشهد كبير ومعقد، لكن تكون فيه تفاصيل حساسة وتفاصيل قد تكون ليست بهذا المستوى من الحساسية. هذه التفاصيل الحساسة خطيرة وكبيرة.

في دمشق هناك منطقة موجودة اسمها منطقة السيدة زينب عليها السلام تحتضن مقاماً منذ مئات السنين للسيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام . هذا الأمر ليس مهماً كيف تفهمه أنت، المهم كيف يفهمه آخرون. التسامح في هذا الأمر، منذ مدة  ضمن الأولويات التي كانت يعمل عليها أن المعارضة المسلحة تأخذ الغوطة الشرقية والغوطة الغربية وتحكم الحصار على دمشق. استطاعت المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة أن تسيطر على بعض القرى في الغوطة الغربية في محيط بلدة السيدة زينب (عليها السلام) ، والآن ، وليس الآن منذ أشهر، هناك جماعات مسلحة موجودة في نقاط تبتعد مئات الأمتار فقط عن مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الشام. هذا واقع بمعزل من يتدخل ومن لا يتدخل. في حساسية الأمر، نعم هذا أمر له حساسية مفرطة جداً وبالغة جداً. لماذا؟ لأن هذه الجماعات المسلحة، خصوصاً التي تنتمي إلى الاتجاه التكفيري هي أبلغت رسائل واضحة وهددت وحتى على المواقع  الأنترنت أنه "إذا دخلنا وسيطرنا على هذه البلدة سندمر هذا المقام". هل يصدقون؟ نعم يصدقون، لأن هم لديهم مشكلة عقائدية وفقهية في هذا الموضوع، وشاهدنا في مالي ورأينا في ليبيا ورأينا في تونس وفي مصر وفي الصومال، هؤلاء عندما يدخلون إلى بلد قبل أن يبحثوا كيف يحققون للناس الأمن والسلام والاستقرار والماء الصحي ولقمة العيش ورغيف الخبز والكرامة الانسانية يبحثون أين يوجد ضريح أين يوجد قبر أين يوجد مقام ويعتبروها أصناماً وأوثاناً ويقومون بهدمها، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة جداً.

لا يقول أحد ما إننا نبالغ، في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء، وكلنا نتذكر تلك الأيام السوداء مما أدى إلى تداعيات خطيرة في العراق وفي خارج العراق، وهنا في لبنان لولا الجهد المضاعف والمكثف من قبل الشيعة والسنة والعلماء والقيادات والسياسيين لاستيعاب الموقف كان يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة. في السيدة زينب لا أحد يختبئ خلف أصبعه، إن قيام أي جماعات تكفيرية بتفجير أو هدم هذا المقام ستكون له تداعيات خطيرة جداً وستخرج الأمور عن سيطرة الجميع، لا أنا ولا أنت نستطيع أن نفعل شيئاً.

ولذلك، أنا أقول هنا عدة مسؤوليات:

المسؤولية الأولى على جماعات المعارضة السورية، لا يكفي الائتلاف السوري المعارض أو جهات سياسية معارضة أن تصدر بيانات وتقول نحن نرفض ونحن ندين التعرض لهذا المقام أو للمقدسات لنا أو لغيرنا في سوريا ، هذا الحكي أين يصرف، لا يصرف في مكان، لأن الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض هي لا تصغي لكل هذه الائتلافات الموجودة في الخارج.

الدول التي تقف خلف هذه الجماعات التكفيرية والتي تمولها والتي تسلحها هي تتحمل مسؤولية، وهي التي يجب أن تمنع هؤلاء من الإقدام على خطوة خطيرة بهذا الحجم وبهذا المستوى، هذا هو الموقف المطلوب.

وفي المقابل هناك من يدافع عن هذه البقعة، ومن يستشهد دفاعاً عن هذه البقعة، وهؤلاء هم الذين بدفاعهم ودمائهم وشهادتهم يمنعون الفتنة المذهبية، وليس هم الذين يفتحون الباب للفتنة المذهبية، هم الذين يمنعون الفتنة المذهبية.  نعم، هذا المقام الشريف هو لكل المسلمين هو للسنة وللشيعة، ونحن لا نتهم السنة أبداً. أنا الشيعي لا أتهم السنة، في حادثة تفجير مقام الإمامين العسكريين (عليهما السلام) تذكرون جيداً نحن قمنا بتظاهرة ضخمة في لبنان وأنا وقفت خطيباً وقلت للشيعة في لبنان وللشيعة في العالم، المشكلة ليست عند إخواننا أهل السنة، لأن مقام العسكريين كما هو مقام السيدة زينب هو في رعاية وحماية وعناية أهل السنة منذ مئات السنين، ولكن مشكلتنا هي مع الجماعات التكفيرية التي تقتل وتدمر وتذبح السنة والشيعة، أضرحة السنة وأضرحة الشيعة، وتكفّر السنة والشيعة. هؤلاء ما هو السبيل لمنعهم من أن يدفعوا السنة والشيعة إلى الفتنة وإلى القتال، هو أن نقف في وجههم جميعاً، من موقع علمي، من موقع فتوائي، من موقع سياسي، وحتى إذا اضطر الأمر من موقع ميداني بأن يقف مجاهدون شرفاء ليمنعوا سقوط بلدة السيدة زينب أو مقام السيدة زينب وإقدام التكفيريين على هدم هذا المقام لأن له تداعيات ومخاطر كبيرة جداً.

أنا رأيت بعض التلفزيونات في لبنان أجرت حوارات تفيد أن المدفونة في الشام ليست السيدة زينب، السيدة زينب مدفونة في مصر. الآن ليس وقت هذا الترف الفكري، هل هذا يغير شيئاً في المعادلة؟ هذا لا يغير شيئاً في المعادلة. تجري تحقيق علمي وتحقيق تراثي، هناك وجدان عند مئات الملايين من المسلمين يتعاطون مع هذا المقام على أنه مقام شريف ومبارك ومقدس. "بلا هذا اللعب وتضييع الوقت". إذا أحد في لبنان أو غير لبنان يحمل مسؤولية هناك دول لن أسميها الآن، يأتي وقت ونسمّي. هناك دول تمول وتسلح وتطلب أيضاً من هذه الجماعات التكفيرية الإقدام على خطوات من هذا النوع، عليها أن تردع هؤلاء، وهناك أيضاً في الميدان من يردعهم، وهذا الأمر لا يأخذ إلى فتنة مذهبية، هذا هو الذي يحمي الجميع من الفتنة المذهبية. الفتنة المذهبية تفتح أبوابها إذا تساهلنا بهذا الامر واكتفينا بكلمات وبأدب وبشعر وبترف فكري من هنا ومن هناك

كلمة أخيرة في موضوع مخطوفي أعزاز وأختم، يوجد بعد نقطتين أؤجلهم، اللبنانيات نحكيهم إن شاء الله بعد عدة ايام.

 في موضوع مخطوفي أعزاز، طبعاً إستمرار هذه القضية إلى اليوم مؤلم جداً، مشهد الأهالي والنساء والأطفال ينتقلون  في إعتصامهم من شارع إلى شارع ومن مكان إلى مكان، أيضاً مؤلم جداً.

الدولة حتى الآن لم تصل إلى نتيجة، الامر الذي يستدعي التوقف هو ان من يخطف أشخاصاً ويبقيهم على قيد الحياة، يعني هو خطف، هو لا يريد أن يقتل، هو يفعل فعل الخطف من أجل هدف معين، ما هو هدف هؤلاء الخاطفين؟

واقعاً حتى الآن لا يوجد فهم في لبنان ورؤية في لبنان لهدف هؤلاء الخاطفين. ماذا يريد هؤلاء؟ هل يريدون فدية، هل يريدون مال، هل يريدون تبادل على سجناء في سوريا، هل يريدون ضغط سياسي.

إذا كان المقصود ضغط سياسي، هذا فشل منذ الايام الاولى. نحن نتيجة موقفنا في سوريا الذي ينطلق من رؤية وطنية وقومية وإسلامية ورؤية إستراتيجية لها علاقة بكل المنطقة، لا يستطيع أحد أن يضغط علينا أو على موقفنا من خلال هذه الممارسات غير الانسانية.

طيب، ماذا تريدون؟ تريدون مالاً ، قولوا نريد مالاً، ممكن أحد أن يخرج ويقول هم قد طلبوا مالاً، ممّن طلبوا مالاً؟ وهل هذا الطلب الذي نقل هو طلب صحيح أو غير صحيح نحن لا نعلم. تريدون سجناء، سمعنا في الايام الماضية أو الاسابيع الماضية أنهم يطلبون السجينات في السجون السورية، طيب أنا إتصلت بمسؤولين في الدولة اللبنانية قلت لهم تأكدوا، "شيّكوا هذا الموضوع"، إذا هذا الموضوع صحيح، أنا حاضر، أنا أذهب إلى دمشق وأتحدث مع القيادة السورية في هذا الامر لإنهاء هذا الملف، لكن بعد ذلك يظهر في الاعلام  نفي أنهم لم يطلبوا. طيب، أنتم ماذا تريدون؟ ما هو طلبكم؟ إلى أين تريدون أن تصلوا بالامور؟ التظاهر والاعتصام هنا وهناك قد لا يحل مشكلة، تفاوض الدولة اللبنانية على مدى أشهر طويلة وسعيها مع السعودية وقطر وتركيا ودول أخرى، حتى الآن لم يؤدّ إلى نتيجة. هل تتصورون انه نحن نستطيع أن نبقى ننتظر هكذا ونشاهد النساء والاطفال ينتقلون من شارع إلى شارع وتستمر هذه المأساة دون أن نحرك ساكناً. هل تتصورون ذلك، إلى أين يراد دفع الامور في هذا الملف، هل.. هنا في الحقيقة تأتي فكرة معقولة، وتقول هناك من لا يريد للخاطفين أن يقدموا مطلباً يمكن تحقيقه وإنجازه و هناك من لا يريد للخاطفين أن يطلقوا المخطوفين اللبنانيين بإنتظار توقيت سياسي مناسب، ضعوا تحتها "شحطين"، نتكلم "بعدين" أكثر، هذا معيب، إذا يوجد كذلك فرضية، هذا معيب، أخرجوا المخطوفين اللبنانيين في إعزاز من الصراع السياسي، هؤلاء زوار لا جريمة لهم ولا ذنب لهم، كما كان يقال في الماضي نحن الذين تدعون أننا نقاتلكم تقاتلوننا ونقاتلكم، لكن هؤلاء الزوار لا ذنب لهم ولا جريمة. كذلك عندما نتحدث عن بقية المخطوفين من اللبنانيين، من آل المقداد، هناك عائلات لبنانية فقدت أيضاً مخطوفين في داخل الأراضي السورية وهذا ينعكس أيضا على رجال الدين المخطوفين في سوريا، على المطرانين اللذين خطفا في الآونة الاخيرة. في كل الاحوال هذا ملف يجب أيضاً ان نجد له خاتمة ونهاية.

في كل الاحوال، أنا أود أن أختم بكلمة وأقول للبنانيين ولكل من يسمع، نحن لا نريد "مشكل" في لبنان ولا نريد أن ينتقل الصراع إلى لبنان، وأنا أقول لكم أكثر من ذلك، نحن نعرف مجموعات لبنانية إعتدت على اللبنانيين في ريف القصير، نعرفهم بالاسماء ونعرف المجموعات ونعرف من أرسلهم، ولكن لم نحرك ساكناً في لبنان لأننا إلتزمنا منذ البداية، يجب تجنيب لبنان أي مواجهة أي صراع أي قتال، حرصاً لا خوفاً، حباً لا طمعاً، من موقع المسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية والاخوية، لكن أريد أن أقول للجميع ما يجري في سوريا هو يعنينا جميعاً، وانتهى الوقت أو كاد أن ينتهي الوقت الذي يكتفي فيه اللبنانيون وغير اللبنانيين بالتمنيات وبالتعبير عن العواطف وبإبراء الذمة من خلال إصدار بيان.

الشعب اللبناني، القوى السياسية اللبنانية، المسلمون والمسيحيون على حد سواء، الدولة والحكومة، كل من له علاقات خارج لبنان مع دول مع حكومات أجنبية وعربية، يجب أن يسمعوا جميعاً صوتاً واحداً، وهو يجب أن يقف ما يجري في سوريا، يجب أن تقف الحرب في سوريا. ومن المعيب  إذا قام رجل دين كبير بالتعبير عن هذا الموقف، سواء كان مسيحياً أو مسلماً، أن يتهم بأنه سفير للنظام السوري، كل من يعبر عن هذا الموقف، مسلماً كان أو مسيحياً، هو يعبر عن القيم والدين والاخلاق والمصالح القومية والوطنية، وكل من يريد أن يأخذ سوريا ومنطقتنا إلى الدمار هو الذي يجب أن يتهم في عقله و في دينه وفي خلفيته وفي موقعه باتجاه ما يجري في هذه الامة.

وأختم بالقول  لا تراهنوا، لا تراهنوا على الميدان، الدفع بالميدان إلى اتجاهات خطرة لن يقف عند حدود، من كان حريصاً على الدماء والاموال والاعراض والمصائر والمصالح الوطنية والقومية يجب أن يذهب ويتحمل مسؤوليته في إيجاد الحل السياسي الكبير الذي ستنعم ببركاته سوريا ولبنان وكل المنطقة. والبقية تأتي لاحقاً إن شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمدلله رب العالمین و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا به همه تبریک و تهنیت می‌گویم. اولا به مناسبت سالگرد ولادت دختر و پاره‌ی تن رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) سرور زنان دو جهان، خانم فاطمه‌ی زهرا (علیها السلام). و همچنین به کارگران لبنان و جهان به مناسبت عید زحمات، خستگی‌ها، عرق، تلاش و جهادشان.

در لبنان همه چیز در برابر تحلیل کمر خم می‌کند. اگر خدا زنده بداردمان  بنا بر این است که چند روز بعد در سالگرد تأسیس رادیو نور صحبت کنم. ولی مسائل را که پی‌گیری می‌کردم [دیدم] زمان جشن و فرصت موجود اجازه‌ی پرداختن به همه‌ی مسائل پرشمار و حساس را نمی‌دهد. مخصوصا که چندی در خدمت شما نبودم. پس تصمیم گرفتم مسائلی که در ذهن داشتم را تقسیم کنم. بعضی از آن‌ها را امشب و بعضی را ان شاءالله در جشن مطرح می‌کنم. [عبارت] ان شاءالله هم برای امشب بود و هم برای روزهای پیش رو.

###اسرائیل###

اولین موضوعی که می‌خواهم درباره‌اش صحبت کنم -سعی می‌کنم کمی سریع صحبت کنم تا از وقت بهره برده باشیم. چون مسائل دقیق و حساس است و افکار عمومی لبنان و منطقه باید بتواند آن را به کار ببندد چون به سرنوشت همگی‌مان مربوط می‌شود. هم موضوعات منطقه‌ای و هم موضوعات داخلی.- موضوع اسرائیل است.

مهم‌ترین مسئله در موضوع اسرائیل حادثه‌ی چند روز پیش است که اسرائیلیان ادعا کردند هواپیمایی بدون سرنشین را سرنگون کرده‌اند. هواپیمای بدون سرنشینی که از آسمان لبنان وارد آسمان فلسطین شده بوده و در نزدیکی شهر و ساحل حیفا سرنگون شده. قاعدتا رسانه‌ها و تحلیل‌گران اسرائیلی و ناظران بلافاصله ما را متهم به این شرفی کردند که ادعای آن را نداریم! و بر اساس پی‌گیری‌های بخش‌های مسئول در حزب الله کسی از آن لحظه تا امروز هیچ اتهام رسمی‌ای از جانب مسئولان رسمی اسرائیل علیه حزب الله مطرح نشده. جز در لحظات اول که معاون وزیر جنگ اسرائیل عجولانه موضع می‌گیرد. ولی دیگر آن را تکرار نکرده. قاعدتا بلافاصله بعضی در لبنان مسئولیت ارسال هواپیمای بدون سرنشین -که ادعا می‌شود [وجود داشته]- را متوجه ما کردند. و به صورت یک‌جانبه -همان طور که خبر دارید.- شروع به اظهار تأسف کردند. آن‌چه حزب الله از این ماجرا می‌فهمد:

اولا به دلیل عدم ارسال چنین هواپیمایی توسط حزب الله و ثانیا حساسیت شرایط منطقه بیانیه‌ای دقیق صادر کرد. بیانیه‌ای یک خطی و نه حتی دو خطی. نه مقدمه و نه نتیجه. «حزب الله ارسال هواپیمای بدون سرنشین به آسمان فلسطین اشغالی از جانب این حزب را تکذیب می‌کند.» چرا چنین متنی؟ وقتی به بخش توضیحات برسم به این مسئله هم اشاره می‌کنم. پس سؤال مهمی ایجاد شد که اگر حزب الله این هواپیما را نفرستاده پس چه کسی فرستاده؟ این‌ها رخدادهاست. قاعدتا در سطح رخدادها تا این لحظه اسرائیلیان فیلم یا صحنه‌هایی -که فرض بر این است که ضبط کرده باشند.- از سرنگونی چنین هواپیمایی -که ادعا شده.- ارائه نکرده‌اند. و تا این لحظه نمی‌دانیم یا در رسانه‌ها به طور جدی بیان نشده که آیا به لاشه‌ی هواپیمای ادعا شده دست پیدا کرده‌اند یا نه و این لاشه کجاست؟ این هم جزء رخدادها بود.

می‌رویم سراغ تحلیل. اولا همه می‌دانند حزب الله شجاعت بر عهده گرفتن و پذیرش مسئولیت کارهایی را که انجام می‌دهد دارد مخصوصا اگر مربوط به دشمن اسرائیلی باشد. ما این شجاعت را داریم و اگر چنین کاری انجام دهیم به آن افتخار می‌کنیم و تهمت‌ها، تردیدها و -اگر خوش‌بین باشیم.- خوانش‌های مختلف ما را ناراحت نمی‌کنند. آن‌چه درباره‌ی این هواپیما گفته شد مهم‌تر و خطرناک‌تر از برعهده گرفتن مسئولیت پهپاد ایوب توسط حزب الله نبود. پهپادی که وارد جنوب فلسطین اشغالی شد و تا نزدیکی تأسیسات دیمونا رفت. پس اولا حزب الله در پیشینه‌اش و همه‌ی دوران نبردش با دشمن اسرائیلی سابقه ندارد کاری را انجام بدهد بعد تکذیب کند. ما تاریخ داریم. اگر برخی به دروغ عادت دارند ولی تاریخ ما گویا است. سی و یک سال است در نبرد با دشمن اسرائیلی به هر کاری که به آن دست زده‌ایم اعتراف کرده‌ایم و می‌کنیم و انکار نمی‌کنیم و افتخار هم می‌کنیم. پس هر کس می‌خواهد باور کند بکند، کسی هم که باور نمی‌کند نکند، کسی هم که نمی‌خواهد باور کند خودش می‌داند و ما نمی‌خواهیم ذهنمان را مشغول این مسئله کنیم.

ثانیا بنده دوست دارم به لبنانیان و افکار عمومی بگویم تا این لحظه هیچ نشانه‌ای مبنی بر صحت حادثه وجود ندارد. بنده رخ دادن آن را نفی نمی‌کنم و نمی‌گویم هواپیمای بدون سرنشینی وارد فلسطین اشغالی نشده. ولی هیچ نشانه‌ای مبنی بر این که هواپیمای بدون سرنشینی وارد فلسطین اشغالی شده وجود ندارد. نشانه‌ای وجود ندارد. نه دلیلی ارائه شده نه لاشه‌ای. حتی نیروهای یونیفل و سازمان‌های امنیت لبنان گفته‌اند ما چنین چیزی را تأیید نمی‌کنیم. پس یک فرضیه وجود دارد که باید آن را در نظر بگیریم و آن این است که: همه‌ی آن‌چه گفته شد غیر واقعی باشد و هیچ درست نباشد. بنده نشانه‌ای در اختیار ندارم که این موضوع را اثبات کند ولی تا این لحظه چیزی که آن را نفی کند هم ارائه نشده.

خب اگر اصل این واقعه را بپذیریم که هواپیمایی بدون سرنشین واقعا وارد آسمان فلسطین شده. اسرائیلیان سرگردانند برخی می‌گویند هدف جاسوسی داشته، برخی می‌گویند هدفش صرفا شکستن حریم هوایی بوده و برخی می‌گویند مسلح بوده و هدف خاصی داشته. اگر اصل واقعه را بپذیریم چه؟

اسرائیلیان -که رادارها و دستگاه‌های اطلاعاتی قدرتمندی در اختیار دارند و از کمک سازمان‌های اطلاعاتی جهانی و قدرت‌های بزرگ مستقر در مدیترانه کمک برخوردارند.- تا این لحظه نتوانسته‌اند مشخص کنند این هواپیما از کجا آمده و چه مسیری را طی کرده. و این عجیب است. یا حد اقل چیزی در این باره اعلام نکرده‌اند. به همین خاطر به نظر نمی‌رسد تا این لحظه اتهام‌های رسمی اسرائیلی وجود داشته باشد. بله البته تلویزیون‌های اسرائیلی، کانال‌ها، روزنامه‌ها، تحلیل‌گران، متخصصان و افراد پی‌گیر فرضیه‌هایی مطرح می‌کنند. اگر بخواهیم با آن‌چه اسرائیلیان گفته‌اند یا حالات ممکن بحث را ادامه بدهیم -این‌ها را برای بحث فکری و… نمی‌گویم. برای این می‌گویم که این مسئله حساس است و در آینده تأثیراتی خواهد گذاشت.- چند فرضیه داریم. فرضیه‌ی اول که تحلیل‌گران اسرائیل مطرح کرده‌اند این است که سپاه پاسداران ایران این هواپیما را ارسال کرده باشد و واقعا به حزب الله ارتباطی نداشته باشد. بنده به شما می‌گویم این فرضیه نادرست و غیر واقعی و غیر ممکن است.

فرضیه‌ی دوم آن است که حسن ظن به خرج دهیم و جدا بگوییم یکی از طرف‌های دوست لبنانی یا فلسطینی مستقر در لبنان به این توان دست یافته که هواپیمایی کوچک به آسمان فلسطین اشغالی بفرستد. چون اسرائیلیان از هواپیمایی کوچک صحبت کرده‌اند نه از هواپیمایی در اندازه‌ی پهپاد ایوب. این مسئله ممکن است ولی ما هیچ اطلاعاتی نداریم. ما واقعا اگر چنین دوستی وجود داشته باشد به دنبال او هستیم تا با هم هم‌کاری کنیم و روابطمان را در این زمینه سامان دهیم. این هم یک فرضیه است ولی هیچ نشانه‌ای برایش وجود ندارد. ولی احتمالش هست.

فرضیه‌ی سوم این است که گروهی غیر دوست -نمی‌خواهم بگویم دشمن یا…- و غیر اسرائیلی وجود داشته باشد که بدون خبر حزب الله، حکومت لبنان و همچنین اسرائیل چنین هواپیمایی را از خاک لبنان یا غیر خاک لبنان ارسال و وارد حریم فلسطین اشغالی کرده باشد. با این انگیزه که -این‌جا می‌خواهیم سوء ظن به خرج بدهیم.- اسرائیل در این شرایط حساس به سرعت حزب الله را متهم خواهد کرد و بلافاصله دست به واکنش نظامی خواهد زد و حزب الله نیز در دفاع پاسخ خواهد داد. به این ترتیب در این برهه که منطقه ناآرام است لبنان و اسرائیل و مقاومت لبنان و مشخصا حزب الله را به ورطه‌ی جنگ خواهند راند. این‌جا اگر سوء ظن به کار ببریم احتمال‌های بعضی افراد مطرح می‌شود که می‌گویند حزب الله درگیر سوریه است و خیال می‌کنند وضعیت آشفته‌ای دارد، نگران است و اراده‌ی درگیری ندارد. پس می‌گویند در این برهه لبنان و منطقه را درگیر جنگی میان حزب الله و اسرائیل یا اسرائیل و حزب الله کنیم. این فرضیه هم موجود است و نشانه‌ای که به آن دلالت کند وجود ندارد. ولی «اِذَا اسْتَوْلَى الْفَسادُ عَلَى الزَّمانِ وَ اَهْلِهِ فَاَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُل فَقَدْ غَرَّرَ.-  اگر فساد بر [مردم] زمانه غالب شود و كسى به كسى گمان خوب برد خود را گول زده. (حکمت114)» پس می‌گوییم که بله، این فرضیه هم وجود دارد.

فرضیه‌ی چهارم -که آن را مطرح می‌کنیم و چرا آن را بعید بشماریم؟- این است که: خود اسرائیل این هواپیمای کوچک را وارد آسمان لبنان کرده و خودش آن را به آسمان فلسطین بازگردانده و آن را سرنگون کرده. سپس جو خاصی را ایجاد و تهدیدهای مشخصی را مطرح می‌کند و در زمینه‌ی روانی، روحی، بازدارندگی، سیاسی و رسانه‌ای به چندین هدف دست پیدا می‌کند. و می‌توانیم درباره‌ی هدف‌ها و نتایج در نظر گرفته شده برای این فرضیه بسیار صحبت کنیم. یعنی این فرضیه که اسرائیل هواپیمایی را از طریق آسمان، دریا و… وارد لبنان کند و خودش آن را [به سوی فلسطین] بفرستد. کشور باز است و می‌دانید شبکه‌های جاسوسی اسرائیل در سواحل فعال هستند. و احتمال این مسئله بسیار زیاد است.

پس این فرضیه‌ها وجود دارد. لبنانیان باید درباره‌ی این فرضیه‌ها فکر کنند. البته مردمی هستند که راحتند، می‌گویند حزب الله هواپیما را فرستاده و نمی‌خواهیم خود را به زحمت بیاندازیم و بحث کنیم. ولی این غلط است، بنده به شما می‌گویم غلط است. مسئولان حکومتی، مسئولان سازمان‌های امنیتی لبنان و نیروهای سیاسی لبنان [باید این مسئله را پی‌گیری کنند]. مخصوصا از آن نیروهای سیاسی که خود را مخالف ما دسته‌بندی می‌کنند درخواست می‌کنم هر چه به اسرائیل مربوط بود را به مناقشه و درگیری تبدیل نکنند. چون این‌جا دیگر منطقه‌ی خطر است. منطقه‌ی حساسی است که جای شوخی، درگیری و کینه‌ورزی نیست. گاهی احساس می‌کنیم بعضی مردهای بزرگ به خاطر دشمنی و کینه در این مسئله مثل بچه‌ها فکر می‌کنند. به همین خاطر ما خواهش می‌کنیم در این باره بررسی صورت بگیرد. و خودمان هم حتما دنبال می‌کنیم. بله، به صورت عمومی نشانه‌های نگران‌کننده‌ای در منطقه وجود دارد. درست است. لشکرکشی‌ها، تجمع‌ها و برخی فراخوان‌ها نسبت به شمال لبنان که درباره‌ی آن صحبت می‌شود [بسیار خطرناک است]. کمی قبل سخن‌گوی رسمی ارتش اسرائیل چنین چیزهایی گفت. هنوز ارزیابی ما این است که این مسائل بیش‌تر از این که به خود لبنان فارغ از سوریه ربط داشته باشد، به تحولات سوریه مربوط می‌شود.

###مسئله فلسطین###

بله، نشانه‌های نگران‌کننده‌ای درباره‌ی غزه وجود دارد که در رسانه‌ها هم گفته می‌شود. و آن‌چه این نگرانی را افزایش می‌دهد خبرهایی است که از تلاش‌های آمریکایی-عربی-خلیجی جدیدی برای رقم زدن نوعی سازش در مسئله‌ی فلسطین و تحمیل شروط و راه حل‌های جدید به فلسطینیان حکایت می‌کند. راه حل‌هایی که فلسطینیان پیش از این آن را نپذیرفته بودند. بله، این‌جا جای ترس است چون معمولا وقتی می‌خواهند سراغ سازش یا تحمیل شروط سیاسی به برخی فلسطینیان بروند باید جنگی راه بیاندازند تا اراده، شجاعت و صلابت فلسطینیان را متزلزل و این شرط‌ها را به آنان تحمیل کنند. به همین خاطر بنده از موضع برادری و یگانگی و -به قول معروف- مردان سلاح جنبش‌های مقاومت فلسطین و مخصوصا غزه را به هشیاری و مراقبت مخصوصا در زمینه‌ی تحرکات فرماندهان نظامی و پی‌گیری این مسئله فرا می‌خوانم.

ولی صحبتی که دوست دارم موضوع اسرائیل را با آن به پایان ببرم این است: اگر در منطقه، لبنان یا هر جای جهان کسی این توهم را دارد یا گمان می‌کند امروز و در این برهه به واسطه‌ی حوادث سوریه، عراق و منطقه و فشاری که متوجه جمهوری اسلامی ایران است و اتفاقات فلسطین مقاومت لبنان در دوران ضعف، سستی، نگرانی، تردید و ابهام است بسیار در اشتباه است. بنده به دشمن اسرائیلی و پشتیبانانش در مورد ارتکاب هر گونه حماقت درباره‌ی لبنان هشدار می‌دهم چون مقاومت لبنان علی رغم همه‌ی مشغولیت‌های که در این سو و آن سو برایش برشمرده می‌شود بیدار است، چشم‌ها، عقل و قلبش هشیار و انگشتش روی ماشه است و برای دفاع از لبنان، خاک و ملتش و همه‌ی دستاوردها و پیروزی‌هایی که ملت، مقاومت و ارتش لبنان در سی سال نبرد با دشمن اسرائیلی رقم زده‌اند اراده، عزم و اصرار دارد. ما با هر تجاوزی با بیش‌ترین شدت، شجاعت، هشیاری، مهارت، توان و ظرفیت‌هایی که هر کس بتواند تصور کند مقابله خواهیم کرد. و ان شاءالله در هر رویارویی پیش رو پیروز خواهیم شد. به همین خاطر در این زمینه همه را دعوت می‌کنم که در این باره محاسبات غلط انجام ندهند.

###سوریه###

موضوع دوم، سوریه است. موضوعی که واجد شدیدترین اهمیت، خطر و حساسیت است. نه فقط به خاطر خود سوریه، بلکه به خاطر لبنان، فلسطین و همه‌ی ملت‌ها و کشورهای منطقه. و هر کسی که با هر بهانه و ادبیات لبنانی و غیر لبنانی سعی می‌کند از این پرونده بگریزد در حال گول زدن خود است. در این باره چند مسئله وجود دارد که یکی یکی درباره‌ی آن‌ها صحبت می‌کنم. و گرچه فهرستش را نوشته‌ام ولی نمی‌خوانم تا اگر وقت کم آمد برخی مسائل را به دیدارهای دیگر موکول کنم.

اولا پیش از آن‌که وارد تصویر و موضع عمومی نسبت به حوادث سوریه بشوم و به برخی مسائل ریز که مستقیما با لبنانیان و لبنان در ارتباطند برسم باید مسئله‌ای را روشن کنم و مقدمه‌ای عرض کنم. و آن این که در هفته‌های گذشته -مخصوصا چند هفته‌ی اخیر- بسیاری حرف‌ها زده شد و اردوکشی رسانه‌ای و سیاسی بسیار گسترده‌ای صورت گرفت. یعنی سیاست‌مدار، ژورنالیست، شاعر، قلم به‌دست، روحانی، عالم، شیخ، سید، حاجی، استاد و… همه گفتند. در چند هفته‌ی گذشته هر چه می‌توانست گفته شود گفته شد. منظور دیگرانند، نه ما. حالا به ما هم وقت بدهید کمی صحبت کنیم. هر چه می‌توانست نوشته شود، نوشته شد. هر چه به ذهن می‌رسد و نمی‌رسد گفته شد. آن هم گاهی به طرز شدید و خشنی. و ما نیز در جریان همه‌ی این جوها، حرف‌ها و فضاها قرار می‌گرفتیم. و در هر صورت هر چه صورت گرفت تلاش‌هایی بود برای ضربه زدن به موضع، نگاه، جایگاه، جنبش، رفتار، اراده، بصیرت، اعصاب، احساسات و عقل ما. ولی همه‌اش شکست خورد! و بعد از این هم شکست خواهد خورد. این اولین بار نیست که در یک موضوع و مسئله با جنگ روانی رو به رو هستیم. سی سال است که ما هر روز، هر ساعت و هر لحظه در قلب جنگ روانی و همچنین جنگ امنیتی به سر می‌بریم. و بله البته گاهی نبردهای نظامی هم هست. و از جمله مسائلی که روی آن تمرکز شد -و بنده می‌خواهم فقط به همین اشاره کنم و به موضوع اصلی برگردم. چون از دروغ‌هایی است که فکر می‌کنند می‌تواند تأثیر بگذارد.- صحبت درباره‌ی کاروان‌ها و گروه‌های شهداست.‌ برخی لبنانیان و رسانه‌های لبنانی و عربی  در هفته‌های اخیر مزایده‌ی عمومی راه انداختند! یکی می‌گفت 50 شهید. دیگری می‌گفت چرا 50؟ 100، 132، 123، 200، 300. چرا 300؟ 500! فقط شبکه‌ی العربیه دیروز به نقل از منابع خبری‌اش از ما 30 نفر را به شهادت رساند! بنده اعداد مخصوصا دو شبکه‌ی العربیه و المستقبل و دیگر شبکه‌ها و سایت‌های اینترنتی را در چند ماه گذشته جمع زدم. میانگین روزانه دارند! روزی 30، 40، 50 نفر از ما را می‌کشند! و از گورهای دسته‌جمعی، پنهان کردن پیکرهای شهدا و تشییع پراکنده صحبت کردند. بنده جمع زدم و دیدم به نظر آن‌ها ما حد اقل در این مدت بیش از 1000 شهید داده‌ایم. برادر، نصفش را هم حساب کنیم: 500 شهید. شما را به خدا، شما لبنانیان می‌دانید این کشور کوچک است و هیچ چیز پنهانی وجود ندارد و رسانه‌ها حتی در روستاها و کوچه پس‌کوچه‌ها وجود دارند. چه کسی می‌تواند 500، 1000 یا حتی 100 یا 50 شهید را از مردم، جامعه، اهالی روستاها و خانواده‌هایشان پنهان کند؟! ما چنین سابقه‌ای نداریم. هیچ وقت شهیدهایمان را پنهان نکرده‌ایم تا بعد به صورت پراکنده دفنشان کنیم. و بنده با کمال صدق و جدیت به شما می‌گویم: هر کدام از برادران ما هرجا به شهادت برسد خانواده‌اش خبردار می‌شوند و روز بعد هم تشییع می‌شود. گاهی حتی خانواده‌اش پیش از ما خبردار می‌شوند! چون امروز تلفن و اینترنت کاملا در اختیار است. این مسئله بسیار مضحک است و به عنوان بخشی از جنگ روانی به کار گرفته می‌شود. و هر کس چنین چیزی می‌گوید اگر خوش‌بین باشیم از سر بی‌خبری است و در اشتباه است. ولی نه، دروغ عمدی هم در این‌باره گفته می‌شود. و قاعده‌ای که امروز در این زمینه و زمینه‌های دیگر صادق است این است که: دروغ بگو، دروغ بگو، دروغ بگو… و وقتی شبانه روز دروغ می‌گویند قطعا برخی مردم باورشان می‌کنند. گرچه مردم ما، خانواده‌های ما و هواداران ما این دروغ‌گویانی که سال‌هاست با دروغشان خو گرفته‌اند را باور نمی‌کنند. هر کدام از ما به شهادت برسد او را به صورت علنی تشییع می‌کنیم. هر کس از ما هر کجا به شهادت برسد -مخصوصا شهیدان چند هفته‌ی پیش و برادران پیشتاز آن‌ها- به او افتخار می‌کنیم. ما به خاطر شهیدانمان خجالت نمی‌کشیم، سرافکنده نمی‌شویم. ما به آن‌ها افتخار می‌کنیم و به خاطر آن‌ها سرمان را بالا می‌گیریم. همچنان که خانواده‌های شهیدان چنین می‌کنند. و همه‌ی این فضاهایی که ایجاد شده نادرست است.

همین‌جا می‌خواهم از خانواده‌های بزرگوار و محترم شهیدان -که برادرانم، سران حزب الله و مسئولان مختلف به دیدار آن‌ها رفتند و پیام‌ها و احساسات آنان را برای بنده روایت کردند.- به خاطر موضع، صبر، بصیرت و هشیاری تاریخی‌شان تشکر کنم. توقع ما هم از آن‌ها همین بود. و هر چه از مادران، پدران و خانواده‌هایشان شهیدان روایت شد بر یقین و عزم ما برای ادامه‌ی راه افزود. دوست داشتم پیش از ورود به موضع کلی [نسبت به مسائل سوریه] به این مسئله اشاره کنم.

موضع کلی نسبت به سوریه. می‌خواهم از این بخش به برخی جزئیات -از جمله حومه‌ی قصیر، حرم حضرت زینب و… مسائلی که ممکن است کمی درباره‌ی آن‌ها صحبت کنیم.- بپردازم.

الف) هدف از حوادث سوریه: -هر چه کوتاه‌تر عبور خواهم کرد ولی لازم است نگاهی بیاندازیم.- اگر به حوادث میدانی، رخدادها و وقایع دو سال گذشته و همچنین مواضع آمریکایی، جهانی، اروپایی، مواضع روشن اسرائیل، مواضع کشورهای منطقه، اپوزوسیون سوریه و گروه‌های مختلفی که در حال جنگ در سوریه هستند و خلاصه‌ی حوادث و تحولات نگاهی بیاندازیم به نتیجه‌ای قطعی می‌رسیم. وقتی بخواهیم موضع بگیرم به بینش، فهم و تحلیل نیاز داریم. انسان به این نتیجه‌ی قطعی می‌رسد که: هدف از حوادث سوریه دیگر فقط خارج کردن این کشور از جبهه‌ی مقاومت نیست. این را که همان ابتدا گفتیم. مسئله گسترده‌تر شده. هدف دیگر فقط خارج کردن سوریه از جبهه‌ی مقاومت و معادله‌ی نبرد عرب و اسرائیل نیست. همچنین هدف دیگر فقط گرفتن قدرت به هر قیمت از دست نظام و سران فعلی نیست. بلکه می‌توان با قطعیت تمام گفت: هدف همه‌ی کسانی که پشت پرده‌ی جنگ سوریه هستند، نابود کردن سوریه به عنوان کشور، ملت، جامعه و ارتش است. تا بعد چه بشود؟ فارغ از نتیجه‌ی نبرد می‌خواهند در سوریه دولت مرکزی یا ارتش قدرتمند تشکیل نشود. می‌خواهند سوریه یک کشور سرخورده و ناتوان باشد. کشوری که حتی نتواند درباره‌ی نفت، گاز، خاک، مرزها یا سواحلش تصمیم بگیرد. مانند وضعیت کنونی برخی کشورهایی که به اصطلاح در آن‌ها بهار عربی رخ داده. نمی‌خواهم نام ببرم. ولی می‌توانید جملات سران بلندپایه‌ی این کشورها را که امروز در رأس حکومتند و دیروز اپوزوسیون بوده‌اند دنبال کنید که از حکومت‌های مشخصی نام می‌برند که اجازه‌ی شکل‌گیری ارتش و حکومت مرکزی را نمی‌دهند. حالت آرمانی در همه‌ی کشورها این است که گروه‌های مسلحی باشند که هر کدام تکه‌ای از خاک را برای خود جدا کنند، فقط صورت و ظاهری از حکومت وجود داشته باشد ولی حکومت ناتوان و شکننده باشد، هر کدام از این گروه‌های مسلح به یک دستگاه اطلاعاتی و یک کشور عربی یا غربی وابسته باشند، برای سرنوشت، نفت، گاز و منابع آن کشور تصمیم بگیرند و مردم آن کشور را به کشتار، خون‌ریزی، درگیری و بی‌ثباتی امنیتی بسپارند. این یک. بنده دوست دارم به سوریه‌ای‌ها بگویم -بشنوند یا نشنوند.- بشنوند و بدانند: هدف آن است که فارغ از دولت بعدی، در آینده حکومت مرکزی قدرتمندی در کشورشان برپا نشود. چه همین سران بر سر کار باشند چه دیگران. و بیش از این: آنان می‌خواهند سوریه نابود شود تا از معادله‌ی منطقه‌ای اخراج شود. برخی کشورهای عربی همیشه سوریه را متهم می‌کردند که نقش و سهم منطقه‌ای بیش‌تری از سهم واقعی‌اش ایفا می‌کند. البته درست نبود. هدف الآن اخراج سوریه از معادله و تأثیرگذاری منطقه‌ای است. می‌خواهند سوریه‌ای که مستقیم یا غیر مستقیم در حوادث، پیامدها یا مسیرها و رویکردهایی که در منطقه، لبنان، فلسطین، عراق و… شکل می‌گرفت شریک بود تبدیل به سوریه‌ای شکننده، گرسنه، نابودشده و درگیر شود تا هیچ سوریه‌ای وقت یا توان نداشته باشد به مسائل منطقه فکر کند. این هدف حوادث امروز سوریه است. قاعدتا به من می‌گویید برخی اپوزوسیون سوریه این را می‌دانند. بله، بسیاری‌شان می‌دانند و دانسته یا نادانسته با این هدف همراهی می‌کنند.

ب) آن‌چه امروز در سوریه رخ می‌دهد و ادامه هم دارد -فارغ از آماج حملات و نمایان‌کردن هدف- خطرات، چالش‌ها و آسیب‌هایی برای خود سوریه و مسئله‌ی فلسطین به همراه دارد. چنان که روزهای اول هم می‌گفتیم. امروز در برهه‌ی خستگی، تردید و ابهام فلسطینیان نسبت به آینده، چیرگی اسرائیل و بازگشت پرقدرت آمریکا به منطقه به وسیله‌ی فتنه‌ای که برخی آن را برافروختند، برای مسئله‌ی فلسطین مسائلی تدارک دیده می‌شود. امروز مسئله‌ی فلسطین با خطر رسمی و واقعی تصفیه مواجه است و بازتاب این مسئله لبنان -در لبنان خودمان را گول نزنیم.-، عراق، اردن، ترکیه و همه‌ی منطقه را تهدید می‌کند و هیچ کس جز انسان لج‌باز در این باره بحثی ندارد. در حالی که اسرائیل بر تخت پادشاهی‌اش تکیه زده، نیروهایش را فراخوانده و منتظر است تا زمام امور را به دست بگیرد و جلوی چشم همه‌ی ما میوه‌چینی کند.

ج) از روز اول تا امروز یک سوریه داریم که در آن درگیری وجود دارد. افراد خارج و داخل آن خود را دوست و پشتیبان می‌نامند. همه گفتیم دوست و پشتیبان هستیم. زیر دوست و پشتیبان خط بکشید. بعضی دوست و پشتیبان آن‌ها که با نظام می‌جنگند و با آن در تقابلند و بعضی دیگر دوستان و پشتیبانانی که می‌گویند ما با سرنگونی نظام سوریه و این کشتار موافق نیستیم. که ما نیز بخشی از گروه دومیم. همیشه دو رویکرد وجود داشت. گزینه‌ی اهالی رویکرد اول چه بود؟ رفتند سراغ آخرین گزینه یعنی سرنگونی نظام و برای این منظور رفتند سراغ گزینه‌ی نظامی! و به این گزینه بسیار دل بسته بودند. رفتند سراغ جنگ، کشتار، خون‌ریزی به کثیف‌ترین حالات از جمله سر بریدن و دار زدن. تا رسیدند به تمنای سیاسی و میدانی برای دخالت نظامی خارجی. بازی سلاح شیمیایی که در برهه‌ی اخیر مطرح شد چیزی جز تمنایی دوباره برای دخالت نظامی خارجی نبود. تا کشورهای خارجی بیایند و سوریه را نابود کنند! مانند کشورهای دیگری که پیش‌تر نابود شدند. خب، تعدادی از علما، سران و گروه‌ها از این رویکرد پشتیبانی و بعضی‌هایشان فتواهای تندی صادر کردند. فتواهایی که هنوز هم در شبکه‌های ماهواره‌ای تکرار می‌شوند و به صورت صوتی و تصویری بر روی سایت‌های اینترنتی موجودند. حتی افرادی که در زمره‌ی علمای بزرگ و میانه‌رو به شمار می‌آیند فتواهای عجیب و غریبی -حتی به لحاظ شرعی- صادر کردند. بنده نمی‌خواهم در این زمینه وارد بحث فقهی و تخصصی شوم. یک نفر از این علمای بزرگ می‌پرسد: آیا حمله به کسی که از نظام سوریه حمایت می‌کند جایز است؟ حتی پرسیده می‌شود: آیا کشتن همه‌ی نظامیان جایز است چون برخی نظامیان در فکر فرارند ولی فرصت پیدا نکرده‌اند. ولی حتی درباره‌ی این بی‌چارگان هم فتوا صادر شده! جواب می‌رسد: از کجا بدانیم؟ باید همه‌ی کسانی که با نظام کار می‌کنند را بکشیم. چه نظامی باشند، چه شهروند، چه روحانی و چه جاهل. همه‌شان! سپس می‌گوید: هر کسی با این نظام ظالم و ستمگر و جبار باشد -امانت علمی اقتضا می‌کند همه‌ی متن را نقل کنم!- که مردم را به ناحق کشته است همانند نظام، ظالم است و همان حکم به او تعلق می‌گیرد. و هر رزمنده‌ای موظف است با آن‌ها بجنگد. یعنی روحانیون، شهروندان، نظامیان، جاهلان و…! همه. درباره‌ی همه فتوا صادر شد. بعد اگر مردمی مظلومانه کشته شده بودند خدا خودش می‌بردشان بهشت! در این دو سال ما با سیلی از فتواها و اعلام جهاد مواجه شدیم. حتی آن‌چه در لبنان رخ داد جدید نبود. دو سال است فتواها، سخنرانی‌ها، بیانیه‌ها و اعلامیه و داخل پرانتز تحریک به جهاد صورت می‌گیرد. این‌ها چیزهای جدیدی نیست. به این اتهام که حزب الله وارد سوریه شده یا نشده ربطی ندارد. این فتوایی که خواندم مربوط به ابتدای حوادث است. یعنی کارمند دولت سوریه که مأمور تعمیرات برق است میان استان‌های این کشور است امروز در سوریه کشته می‌شود. به واسطه‌ی این فتوا کشته می‌شوند. اگر یک مأمور شهرداری خیابان را تمیز کند کشته می‌شود چون در حال همکاری با نظام سوریه است. اگر یک شهروند کارمند بیمارستان یا درمانگاه یا یک مهندس کشاورزی باشد کارش تمام است. ما معنی این فتواها را می‌فهمیم. می‌گویند: خون تمام کارمندان این حکومت ظالم مباح است، بکشیدش! خب، روحانیان و مردم معمولی را می‌کشند و می‌ربایند. هر کدام برای خود فتوای جداگانه دارند. خب این رویکرد به کجا منتهی می‌شود؟ به نابودی سوریه.

رویکرد دوم -که ما خود را بخشی از آن می‌دانیم.- از روز اول خطر حوادث سوریه برای این کشور و ملتش، همه‌ی مسلمانان و مسیحیانش، لبنان، مسئله‌ی فلسطین، عراق، اردن، ترکیه و منطقه را گوشزد می‌کند. مدام به گفت و گو، حل و سازش سیاسی فراخواندیم. بنده شما را شاهد می‌گیرم و می‌خواهم از همه‌ی شما بپرسم: آیا در میان روحانیون شیعه -چون برخی اهالی این رویکرد شیعه‌اند.- و سنی -چون برخی‌ها اهل سنتند.- و مسلمان و مسیحی اهل این رویکرد دوم کسی فتوایی صادر کرد که: هر کس جزء مخالفان سوریه است و از مخالفان پشتیبانی می‌کند خونش مباح است، بکشیدشان؟! نظامیان، شهروندان، روحانیون و جاهلان! یک روحانی برای بنده بیاورید چنین فتوایی صادر کرده باشد. چون چنین فتوایی هیچ ربطی به دین، فقه، شریعت و مصلحت مسلمانان و امت ندارد. این رویکرد دوم فقط مدام به گفت و گو و حل سیاسی فرا می‌خواند. و اهالی رویکرد اول مدام گفت و گو و حل سیاسی را رد و برای سقوط نظام پافشاری می‌کردند و محاسباتی غلط انجام می‌دادند. حتی در میان کسانی که خود را دوستان سوریه می‌نامند کسانی هستند که همچنان پول و سلاح می‌فرستند، تحریک می‌کنند و درخواست می‌کنند دخالت نظامی بین المللی صورت بگیرد. در اپوزوسیون سوریه حتی اگر کسی به گفت و گو فکر هم بکند سرکوب می‌شود. بنده خبر دارم، نام‌ها و اطلاعاتی در اختیارم هست. در یک برهه‌ی زمانی حتی یک نفر هم در اپوزوسیون سوریه -مخصوصا خارج‌نشینان- جرأت نمی‌کرد درباره‌ی گفت و گو صحبت کند. جرأت نمی‌کنند. از کشورهای حامی و گروه‌های مسلح گرداننده‌ی جنگ می‌ترسند. گروه دومی از دوستان سوریه از جمله ایران، روسیه، چین و کشورهایی دیگر مثلا بریکس وجود دارند که از روز اول به گفت و گو فرا می‌خوانند و در آن جهت می‌کوشند.

د) در زمینه‌ی مسائل میدانی محاسبات و دلبستگی‌های اشتباهی صورت گرفت. بنده تحلیل نمی‌کنم. بسیاری از کسانی که با رؤسا، امیران، شیوخ و وزیران خارجه‌ی کشورهایی که امروز با واسطه در سوریه می‌جنگند دیدار کرده‌بودند ارزیابی‌های روشنی شنیده بودند که نظام فقط دو ماه دوام می‌آورد. بعد دو ماه تمدید کردند. بعد سه ماه تمدید کردند. بعد گفتند رمضان دو سال پیش. بعد گفتند همین رمضان چند ماه پیش. و هر دو سه هفته ماهواره‌های عربی اعلام می‌کنند نبرد نهایی در دمشق! اما مسائل این‌گونه نیست. دو سال از جنگ خونین سوریه گذشت. مسائل میدانی به کجا می‌خواهد برسد؟ بگذارید صریح باشیم. بعضی‌ها هستند که در چند ماه آینده فشار خواهند آورد. منتظر نشست اوباما و پوتین هستند تا برای تحمیل مسائل سیاسی از طریق حوادث میدانی، کار را به شدیدترین وضع بکشانند. خب، در این صورت سوریه به کجا خواهد رسید؟! بنده این‌جا می‌خواهم از مسئله‌ی موضع خارج شوم و در دیدگاه کلی نمانم. بنده می‌توانم بر اساس این دیدگاه بگویم:

اولا: شما نخواهید توانست دمشق را سرنگون کنید. یعنی شما توان سرنگون کردن نظام را با روش نظامی ندارید. نبرد طولانی است. ما و هیچ کدام از افراد بین المللی، منطقه‌ای، داخلی، مسلمان، شیعه، سنی، درزی، مسیحی، علوی و… رویکرد ما حتی نظام را به تمام کردن کار به شیوه‌ی نظامی فرا نخواندیم حتی اگر توان این کار را داشت. و به دلایلی که به رویکردمان و همچنین موضع شرع مرتبط است در این جهت کسی را تحریک نمی‌کنیم. ولی به شما می‌گوییم: شما با نیروی نظامی نمی‌توانید نظام را سرنگون کنید. پس از دو سال و با توجه به وقایع و اطلاعات میدانی -شبکه‌های ماهواره‌ای عربی هر چه می‌خواهند بگویند. هر کس می‌خواهد به دیگری دروغ بگوید.- توان این کار وجود ندارد. چه این که می‌دانیم -این‌جا هم برای رد برخی از آن‌چه در رسانه‌ها گفته می‌شود.- همچنان آن کسی که شما با آن می‌جنگید و او با شما می‌جنگد ارتش سوریه و نیروهای مردمی طرفدار نظام سوریه‌اند. تا این لحظه نیروهای ایرانی در سوریه نیستند. همه هم این را می‌دانند. و متأسفانه هیچ کس جز برخی شبکه‌های ماهواره‌ای عربی چنین ادعایی نکرده‌اند. اگر آمریکایی‌ها، انگلیسی‌ها، فرانسوی‌ها یا اروپاییان اطلاعاتی در این باره داشتند مسئله را داغ کرده بودند و داستان آفریده بودند. همه می‌دانند در سوریه نیروهای ایرانی حضور ندارند. بله، تعدادی از متخصصان ایرانی در سوریه هستند که ده‌ها سال است، پیش از این حوادث، آن‌جا بوده‌اند. کسانی که با آن‌ها می‌جنگید ارتش سوریه و نیروهای مردمی طرفدار نظامند. و هر چه غیر از این درباره‌ی نیروهای دیگر یا دخالت‌های نظامی گفته می‌شود یا اصولا غلط است یا بسیار مبالغه‌آمیز است. خب، اگر واقعیت تا این لحظه این است، اگر در آینده اوضاع وخیم و خطرناک‌تر شد و کشورها، نیروها یا جنبش‌های مقاومت دیگر مجبور به دخالت واقعی در نبرد میدانی سوریه شدند شرایط چگونه خواهد بود؟

این‌جا موضعی که می‌خواهم بگیرم دو بخش است:

اول: -با فونت درشت. مثل آن‌چه ما در بحث علمی آخر جملات می‌گوییم: فافهم! فتأمل! فتدبر! هر طور دوست دارید.- سوریه در منطقه و جهان دوستانی واقعی دارد که اجازه نخواهند داد سوریه به دست آمریکا، اسرائیل یا گروه‌های تکفیری بیافتد. اجازه نخواهند داد. چگونه؟ تفسیر و جزئیاتش بعدا مشخص خواهد شد. و وقتی بنده این را می‌گویم از جایگاه اطلاع و پی‌گیری جزء به جزء می‌گویم. نه از جایگاه پیش‌گویی، تحلیل یا آرزو!

دوم: بار دیگر خطاب به ملت‌های عرب، ملت‌های مسلمان، حکومت‌های عرب، حکومت‌های مسلمان و همه‌ی اهالی سوریه می‌گوییم هر کس خواستار نجات سوریه است، هر کس ادعا می‌کند دلش برای همه‌ی طوائف سوریه آتش می‌گیرد، هر کس هر روز به خاطر خون‌هایی که در سوریه به زمین ریخته می‌شود غمگین می‌شود، هر کس دارای عقل، اخلاق، دین و ارزش‌های اخلاقی است، هر کس نمی‌خواهد مسئله‌ی فلسطین در مسیرهای جدید تصفیه نابود شود، هر لبنانی که مصلحت لبنان را می‌خواهد، هر عراقی که مصلحت عراق را می‌خواهد، هر اردنی که مصلحت اردن را می‌خواهد، هر ترکی که مصلحت ترکیه را می‌خواهد و هر کدام از مردم منطقه، هر کس چنین دغدغه و عقیده‌ای دارد باید در جهت شکل‌گیری گفت و گو، سازش و حل سیاسی بکوشد. این تنها راه است.

هر کس می‌خواهد مشکل و فاجعه‌ی پناهندگان را حل کند. اردن خواستار تشکیل جلسه‌ی شورای امنیت شد. لبنان دارد فریاد می‌کشد. هیچ کدام از قول‌ها عملی نمی‌شوند. لبنان با یک میلیون پناهنده مواجه شده است. درمان ریشه‌ای مسئله‌ی پناهندگان این است که سربلند، بزرگوارانه، محترمانه و آزاد به سرزمین، روستاها و خانه‌های خودشان بازگردند. و راه این مسئله سازش سیاسی است. و واجب شرعی، سیاسی، نژادی، ملی و اخلاقی است که همه برای سازش و حل سیاسی بکوشند. ولی تداوم دلبستگی -بنده این را نمی‌گویم که… ما از روز اول به این مسئله دعوت می‌کردیم و امروز هم می‌کنیم.- به گزینه‌های نظامی ماجراجویی‌هایی عظیم است و به هیچ جا نمی‌رسد و منجر به صدمات و هدر رفتن بیش‌تر خون ملت‌های منطقه و همه‌ی منافع امت مسلمان و مسیحی خواهد شد. هر کس به فکر مسلمانان است، هر کس به فکر مسیحیان است، هر کس به فکر شیعیان و اهل سنت است باید تلاش کند تا هر چه زودتر حل و سازش سیاسی واقعی در سوریه صورت بگیرد.

در این باره آن‌چه بنده خبر دارم این است که نظام مدت‌هاست آمادگی‌اش برای گفت و گو و سازش سیاسی را بیان کرده و همچنین می‌دانم طرف روسی نام هیئت سوریه‌ای نماینده‌ی نظام برای گفت و گو را اعلام کرده است. ولی طرف مقابل همچنان گفت و گو و سازش سیاسی را نمی‌پذیرد و شرط‌هایی می‌گذارد که جلوی هرگونه گفت و گو را می‌گیرد و کار را به سوی نبرد عظیم و دخالت نظامی بین المللی می‌کشاند. و همگی دیدیم رئیس مستعفی ائتلاف بلافاصله پس از این که آمادگی‌اش را برای گفت و گو اعلام کرد چگونه خائن خوانده شد و با بی‌رحمی به او حمله شد، فقط به خاطر این که از عبارت گفت و گو استفاده کرده بود!

درمانی که امروز منافع سوریه، ملت، ارتش، آینده، نقش و جایگاه منطقه‌ای‌اش و منافع لبنانیان و فلسطینیان و ملت‌های منطقه را تأمین می‌کند همین رویکرد است. و هر گونه پافشاری بر رد گفت و گو و حل سیاسی و پافشاری بر کشاندن کار به… چه بگوییم به مردمی که جز به این روش فکر نمی‌کنند؟ این از موضع و تصویر کلی. مسائل را این‌گونه می‌دیدیم و همچنان هم همین‌طور می‌بینیم. هیچ کس از اهالی رویکرد دوم فتوایی مبنی بر مباح شمردن خون مردمان صادر نکرده ولی متأسفانه در طرف مقابل کشورها، دولت‌ها، شیوخ و حتی سیاسیون بر پایه‌ی موضع و نگاه سیاسی فتوای مباح شمردن خون‌ها را صادر کردند.

در چند دقیقه‌ی باقی‌مانده می‌خواهم مستقیما وارد برخی مسائل مرتبط با پرونده‌ی سوریه که به ما لبنانیان ربط پیدا می‌کند بشوم.

مسئله‌ی حومه‌ی قصیر. پیش از این به صورت علنی در این باره صحبت کردم. چند بار اشاره کردم که بیش از 30.000 لبنانی مسلمان و مسیحی ساکن تعدادی از روستاهای این منطقه هستند. مسئله فقط مسئله‌ی افراد یک طائفه نیست. گفتم که آماج حملاتند و به آن‌ها حمله شده. و خانه‌هایشان را آتش زده‌اند، زمین‌هایشان را اشغال کرده‌اند، کشته شده‌اند، ربوده شده‌اند، نگذاشتند سر کار و زمین‌هایشان بروند و اصل وجودشان در آن روستاها در معرض تهدید است. این تهدید را بنده از خودم نساخته‌ام. در گفت و گوهای تلفنی، پیام‌ها، سایت‌ها و جنگ‌هایی روانی که علیه ساکنان این منطقه‌ها روا داشته می‌شود وجود دارد. در چند ماه گذشته وقتی در نتیجه‌ی وقایع میدانی ارتش سوریه مجبور شد برخی مناطق را خالی کند یا از آن‌ها خارج شود، خطرات افزایش یافت و مردم منطقه رو در روی گروه‌های مسلح قرار گرفتند. در سخنرانی پیشین بنده گفتم ما همیشه ساکنان این روستاها را به توافق با همسایگان و صلح فرا می‌خواندیم. و هر وقت طرح صلح یا مصالحه‌ای مطرح می‌شد ما به آن سمت تشویق می‌کردیم ولی گروه‌های مسلح آمدند و همه‌ی پیمان‌های صلح و مصالحه‌های میان ساکنان منطقه را از بین بردند. چون پروژه‌شان چیز دیگری است. پروژه‌شان محلی نیست. در برهه‌ی گذشته نصاب تعدی به این روستاها افزایش یافت. بلکه بیش از این: اطلاعات و صحیحی وجود دارد -و شاید روزی برسد که نام‌ها، اعداد و جزئیات را نام ببریم.- که برخی لبنانیان در این مسئله دست دارند و تعداد زیادی از جنگجویان را برای تسلط بر این روستاهای لبنانی‌نشین تحریک می‌کنند. طبیعی بود که ارتش سوریه، نیروهای مردمی طرفدار نظام و ساکنان منطقه به دفاع برخیزند. و برای مقابله با این تهدید هر کمک مناسب یا ممکنی به آن‌ها صورت بگیرد. این شد که حوادث هفته‌های گذشته در حومه‌ی قصیر رخ داد و هنوز هم تمام نشده. چون هنوز این روستاها و مناطق با تعدی، تک‌تیراندازی، بمباران و عملیات رو به رو هستند. در هر صورت این حوادث رخ داد و ورق برگشت. فریادهای برخی در لبنان بلند شد و حرف‌های بسیاری زده شد. قاعدتا در بخشی از حرف‌هایی که زده شد ارزیابی این بود که این حرکت یک واکنش بوده است. گفتند برخی فتوای جهاد داده‌اند و جنگجویانشان را به القصیر و سوریه فراخوانده‌اند. بنده دوست دارم همین‌جا به خاطر این که کسی بر دیگری منت نگذارد بگویم: دو سال است در لبنان هر کس می‌توانسته و نمی‌توانسته فتوا بدهد فتوا داده، سخنرانی کرده، تحریک کرده، پول فرستاده، سلاح فرستاده و حتی جنگجو فرستاده. آن هم نه فقط از طریق مرزهای لبنان، از طریق ترکیه، اردن و عراق. هر کاری که می‌توانستند از جانب لبنان درباره‌ی سوریه انجام بدهند انجام دادند! هیچ کس ادعا نکند که یک شهروند معمولی متمدن است که فقط موضع سیاسی دارد و دخالتی انجام نداده! اگر دوست داشته باشید روزی می‌رسد که جزئیات، اعداد و نام‌ها را برایتان می‌آورم. وقتش می‌رسد. آن‌چه بعد از ماجرای حومه‌ی قصیر رخ داد فقط این بود که بخشی از آن‌چه پنهانی گفته می‌شد علنی گفته شد. فقط همین. اگر نه لبنانیانی بودند که پیش از آن وارد جنگ شده بودند و در تعدی‌ها علیه لبنانیان حومه‌ی قصیر مشارکت کرده بودند.

حرف دیگری که زده شد این بود که چه کسی مجبورتان کرده به حومه‌ی قصیر کمک کنید؟ این مسئولیت حکومت است! بسیار عالی. ما همیشه می‌گوییم این مسئولیت حکومت است ولی حکومت چه کرده؟ پس تصمیم گرفتیم به حکومت لبنان آن‌چه طاقتش را ندارد بار نکنیم. اصلا از دست حکومت چه کاری بر می‌آید؟! بگذارید واقع‌نگر باشیم. آیا حکومت قبلی، بعدی یا… لبنان می‌تواند ارتش لبنان را به روستاهای سوریه‌ای داخل خاک این کشور که لبنانیان ساکن آن هستند بفرستد؟ حکومت دیگری اگر بود این کار را می‌کرد ولی حکومت لبنان به واسطه‌ی ماهیت و ترکیبش نمی‌تواند چنین کاری بکند. خب، بیش‌ترین کاری که حکومت لبنان می‌تواند بکند این است که به اتحادیه‌ی عرب اعتراض کند! اما این خود اتحادیه‌ی عرب است که سلاح و پول می‌فرستد، تحریک می‌کند و نبرد را مدیریت می‌کند. داریم دست به دامن چه کسی می‌شویم؟ جلاد؟! طبیعی است که -همچنان که گفتیم.- این‌ها حق دارند از وجود و خودشان دفاع کنند، به هر کاری که برای تثبیت بقا و حضورشان لازم است دست بزنند و از کمک مناسب برخوردار شوند. و این نیاز به تصمیم هیچ کس ندارد. یک مسئله‌ی اخلاقی و انسانی است. این‌جا ما از لبنانیان از یک طائفه‌ی خاص صحبت نمی‌کنیم. از همه‌ی لبنانیان ساکن روستاهای حومه‌ی قصیر صحبت می‌کنیم. در این زمینه با این سخن صحبت‌هایم را به پایان می‌برم که: ما با کمال صراحت -به این غوغا کاری نداریم.- لبنانیان حومه‌ی قصیر را در برابر حملات و تعدی‌های هر روزه‌ی گروه‌های مسلح تنها نمی‌گذاریم و هر کس برای باقی‌ماندن و ایستادگی‌اش نیاز به کمک یا پشتیبانی داشته باشد تردید نخواهیم کرد.

آخرین مسئله که این هم مسئله‌ی حساسی است، مسئله‌ی زینبیه است. بگذارید به یک نکته‌ی کلی اشاره کنم. دوست دارم به همگان عرض کنم ممکن است گاهی یک صحنه‌ی گسترده و پیچیده وجود داشته باشد ولی در کنار آن جزئیات حساسی هم وجود داشته باشند که در حساسیت بی‌مانند باشند. این جزئیات حساس، خطرناک و مهمند. در دمشق یک منطقه وجود دارد به نام زینبیه که صدها سال است بقعه‌ی حضرت زینب بنت علی بن ابی طالب (علیهم السلام) را در بر گرفته. در این زمینه مهم نیست شما آن را چطور می‌بینید، مهم آن است که دیگران آن را چطور می‌بینند. در پی مدتی سهل‌انگاری در این زمینه -طبق اولویت‌هایی که به کار بسته می‌شده و اپوزوسیون مسلح باغ‌های شرقی و غربی دمشق را گرفته بوده و دمشق را محاصره کرده بوده.- گروه‌ها و مخالفان مسلح توانسته بودند به برخی روستاهای باغ‌های غربی در اطراف زینبیه تسلط پیدا کنند. امروز ماه‌هاست که گروه‌هایی مسلح در مکان‌هایی با فاصله‌ی تنها چند صد متر از بقعه‌ی حضرت زینب در شام حضور دارند. این از واقعیت امر. فارغ از این که چه کسی دخالت می‌کند یا نمی‌کند.

اما درباره‌ی حساسیت مسئله. بله این مسئله از حساسیت بسیار شدید و بالایی برخوردار است. چرا؟ چون این گروه‌های مسلح مخصوصا تکفیریانشان حتی روی سایت‌های اینترنتی پیام‌های روشنی داده‌اند و تهدید کرده‌اند اگر وارد این منطقه شویم این حرم را نابود می‌کنیم. راست می‌گویند؟ بله راست می‌گویند! چون به لحاظ عقیدتی و فقهی در این زمینه مشکلی ندارند. و در مالی، لیبی، تونس، مصر و سومالی هم دیدیم که این افراد وقتی وارد شهری می‌شوند پیش از این که ببینند چطور می‌توانند امنیت، صلح، ثبات، آب شرب، غذا، تکه‌ای نان و کرامت انسانی مردم را تأمین کنند نگاه می‌کنند ببینند کجا ضریح، قبر یا بقعه‌ای هست تا آن را بت و صنم قلمداد کنند و نابودش کنند! این مسئله پیامدهای بسیار خطرناکی دارد. کسی نگوید بنده مبالغه می‌کنم. در گذشته تکفیریان عراق بقعه‌ی امام هادی و امام حسن عسکری را در سامرا منفجر کردند. همه آن روزهای سیاه و پیامدهای خطرناکش در عراق و خارج از عراق و همین‌جا در لبنان را به یاد داریم. اگر تلاش مضاعف و شدید شیعیان، اهل سنت، رهبران و سیاسیون برای کنترل اوضاع نبود ممکن بود کار به جاهای خطرناک بکشد. در مورد زینبیه کسی خودش را گول نزند. اقدام هر کدام از گروه‌های تکفیری نسبت به انفجار یا نابود کردن این حرم پیامدهای بسیار خطرناکی خواهد داشت و کار را از دست همه خارج خواهد کرد. دیگر نه من و نه شما هیچ کار نمی‌توانیم بکنیم. به همین خاطر بنده می‌گویم این‌جا چند مسئولیت وجود دارد.

اول مسئولیتی است که بر عهده‌ی گروه‌های اپوزوسیون نظام سوریه است. این کافی نیست که ائتلاف مخالفان یا جریان‌های اپوزوسیون سوریه بیانیه صادر کنند که ما این مسئله و تعرض به این حرم یا مقدسات ما و دیگران را نمی‌پذیریم و محکوم می‌کنیم. این حرف چه تأثیری دارد؟ هیچ تأثیری. چون گروه‌های مسلحی که در میادین هستند از هیچ کدام از ائتلاف‌های خارج نشین حرف‌شنوی ندارند.

خب، حکومت‌های پشت این گروه‌های تکفیری هستند و به آن‌ها پول و سلاح می‌دهند مسئولیت دارند و باید نگذارند این گروه‌ها به چنین کار خطرناکی در این حجم و اندازه دست بزنند. موضع مطلوب این است.

در مقابل هم کسانی هستند که از این حرم دفاع می‌کنند. کسانی هستند که از این حرم دفاع می‌کنند و در این راه به شهادت می‌رسند. و این افراد هستند که با دفاع، خون‌ها و شهادتشان جلوی فتنه‌ی مذهبی را می‌گیرند نه این که آن را به راه بیاندازند. آنان در حال جلوگیری از فتنه‌ی مذهبی هستند. بله، این حرم برای همه‌ی مسلمانان است. برای اهل سنت و شیعیان. ما به هیچ وجه اهل سنت را متهم نمی‌کنیم. منِ شیعه به هیچ وجه اهل سنت را متهم نمی‌کنم. خوب به یاد می‌آورید در حادثه‌ی حرم سامرا تظاهرات گسترده‌ای در لبنان به راه انداختیم و بنده سخنرانی کردم و خطاب به شیعیان لبنان و جهان گفتم: مشکل، برادران اهل سنت ما نیستند. چون حرم سامرا -مانند زینبیه- صدها سال است در دامن، آغوش و تحت عنایت اهل سنت بوده است. مشکل ما گروه‌های تکفیری هستند که شیعیان و اهل سنت را می‌کشند، نابود می‌کنند و سر می‌برند. ضریح‌های اهل سنت را نابود می‌کنند و ضریح‌های شیعیان را همچنین. و اهل سنت و شیعه را تکفیر می‌کنند. چطور باید جلوی این‌ها را گرفت که شیعیان و اهل سنت را به فتنه و کشتار نکشانند؟ باید همگی از جایگاه علمی، فتوایی، سیاسی و حتی اگر مجبور شدیم در میدان جنگ مقابلشان بایستیم. باید مجاهدان شریفی جلوی سقوط منطقه و حرم زینبیه و نابودی این حرم توسط تکفیریان را بگیرند چون پیامدها و خطرات بسیار شدیدی دارد.

دیدم برخی تلویزیون‌های لبنان گفت و گو ترتیب داده بودند که: کسی که در شام دفن است حضرت زینب نیست. ایشان در مصر دفن هستند. امروز وقت این بحث‌های علمی نیست! آیا این معادله را تغییر می‌دهد؟ نه. تازه یادتان آمده برای من تحقیق علمی و تاریخی انجام دهید؟! مهم آن است که صدها میلیون از مسلمانان این حرم را حرمی محترم، مبارک و مقدس می‌دانند. این‌ها بازی و وقت‌کشی است. اگر کسی در لبنان یا خارج از لبنان اهل مسئولیت‌پذیری است برود سراغ کشورهایی -که الآن از آن‌ها نام نمی‌برم ولی روزی خواهد رسید که برمی‌گردم و نام خواهم برد.- که پول و سلاح می‌دهند و از این گروه‌های تکفیری می‌خواهند به چنین اقداماتی دست بزنند. [اگر مسئولیت‌پذیرند] باید بروند و جلوی آن‌ها را بگیرند. در میدان نبرد هم کسانی هستند که آن‌ها را باز خواهند داشت. این دفاع کار را به فتنه‌ی مذهبی نمی‌کشاند، بلکه این کار از همگی در مقابل فتنه‌ی مذهبی حفاظت می‌کند. اگر سهل‌انگاری کنیم و به سخنرانی، ادبیات، شعر و بحث فکری اکتفا کنیم راه فتنه‌ی مذهبی باز می‌شود.

آخرین صحبتم درباره‌ی ربوده‌شدگان اعزاز است و سخنم را به پایان خواهم برد. هنوز دو مسئله وجود دارد که آن‌ها را به تأخیر می‌اندازم. ان شاءالله درباره‌ی لبنانیات در چند روز آینده صحبت خواهیم کرد. درباره‌ی ربوده‌شدگان اعزاز: قطعا تداوم این مسئله تا امروز و تصویر خانواده‌های ربوده‌شدگان از زن و کودک که در حال اعتصاب از خیابانی به خیابان دیگر و از مکانی به مکان دیگر می‌روند بسیار دردآور است. حکومت تا این لحظه به نتیجه‌ای دست پیدا نکرده. و آن‌چه جای تأمل دارد آن است که کسی عده‌ای انسان را ربوده و آنان را زنده نگه داشته. یعنی ربوده، نمی‌خواهد بکشد و این کار را هم با هدف معینی به انجام می‌رساند. اما هدف این آدم‌ربایان چیست؟ واقعا تا این لحظه درک و نگاهی در لبنان در این باره وجود ندارد. واقعا این‌ها چه می‌خواهند؟ فدیه و پول می‌خواهند؟ خواستار مبادله با زندانیان سوریه هستند؟ در پی ایجاد فشار سیاسی هستند؟ اگر هدف، فشار سیاسی است این مسئله از روزهای اول با شکست مواجه شد. چون موضع ما درباره‌ی سوریه برخاسته از نگاهی ملی، نژادی، اسلامی و دید استراتژیک به همه‌ی منطقه است کسی نمی‌تواند از طریق این رفتارهای غیر انسانی به ما یا موضع‌مان فشار وارد کند. خب، دیگر چه می‌خواهید؟ پول می‌خواهید؟ بگویید پول می‌خواهیم! شاید کسی بیاید بگوید بله، این‌ها پول درخواست کرده‌اند. چه کسی پول درخواست کرده؟ و آیا این درخواستی که گفته می‌شود واقعا صورت گرفته یا نگرفته؟ نمی‌دانیم. خواستار آزادی زندانیان [خاصی] هستید؟ در روزها یا هفته‌های گذشته شنیدیم آن‌ها خواستار آزادی زنان زندانی در سوریه شده‌اند. خب، بنده با مسئولان حکومت لبنان تماس گرفتم و گفتم پی‌گیری کنید، مسئله را چک کنید. اگر درست است بنده خودم شخصا حاضرم به دمشق بروم و با سران سوریه‌ای صحبت کنم تا این ماجرا تمام شود. ولی بعد در رسانه‌ها تکذیب شد و گفتند آنان چنین چیزی نخواسته‌اند. خب چه می‌خواهید؟ درخواستتان چیست؟ می‌خواهید به کجا برسید؟ تظاهرات و اعتصاب چیزی را حل نمی‌کند. مذاکرات حکومت لبنان در ماه‌های گذشته و تلاش‌های آن‌ها در کنار عربستان سعودی، قطر، ترکیه و… تا این لحظه به جایی نرسیده. فکر می‌کنید ما می‌توانیم همین طور منتظر بمانیم و زنان و کودکانی را ببینیم که از خیابانی به خیابان دیگر می‌روند و این فاجعه ادامه پیدا می‌کند و ساکت بنشینیم؟ این طور فکر می‌کنید؟! می‌خواهند این پرونده به کجا کشیده شود؟ این‌جا واقعا یک ایده‌ی معقول به ذهن می‌رسد. ایده‌ای که می‌گوید: کسی هست که نمی‌خواهد آدم‌ربایان درخواستی مطرح کنند که محقق شود. و کسی هست که نمی‌خواهد آدم‌ربایان ربوده‌شدگان لبنانی را آزاد کنند و منتظر زمان‌بندی مناسب سیاسی است. زیر این زمان‌بندی سیاسی مناسب خط بکشید. بعد بیش‌تر صحبت خواهیم کرد. واقعا خجالت دارد. اگر این فرضیه درست باشد واقعا شرم‌آور است. ربوده‌شدگان لبنانی اعزاز را از میدان نبرد سیاسی خارج کنید. آن‌ها زائر بوده‌اند، هیچ خطا و گناهی مرتکب نشده‌اند. چنان که در گذشته گفته شد: ادعا می‌کنید ما با شما می‌جنگیم؟ بجنگید تا بجنگیم. ولی این زائران هیچ گناهی ندارند. همچنین درباره‌ی دیگر ربوده‌شدگان لبنانی از جمله آل مقداد و… . خاندان‌های لبنانی دیگری هستند که افرادی از آن‌ها در خاک سوریه ربوده شده‌اند. این به علمای ربوده‌شده در سوریه هم بر می‌گردد از جمله دو اسقفی که همین چند روزه ربوده‌شده‌اند. در هر صورت این پرونده‌ایست که باید برایش خاتمه و پایانی بیابیم.

در هر صورت دوست دارم سخنانم را با این نکته خطاب به لبنانیان و هر کس می‌شنود به پایان ببرم: ما خواستار مشکل‌آفرینی و انتقال نبرد به لبنان نیستیم. بلکه بیش از این: ما گروه‌هایی لبنانی را می‌شناسیم که به لبنانیان حومه‌ی قصیر تعدی کرده‌اند. آنان را با نام می‌شناسیم. گروه‌ها را می‌شناسیم. فرستندگانشان را می‌شناسیم. ولی در لبنان دست به هیچ کاری نمی‌زنیم. چون از ابتدا خود را پایبند کرده‌ایم که لبنان را از هرگونه رویارویی، نبرد و کشتار برکنار بداریم. و این کار را به خاطر علاقه‌ی شدید انجام داده‌ایم نه ترس، به خاطر دوستی انجام داده‌ایم نه طمع، به خاطر مسئولیت‌پذیری ملی، شرعی، اخلاقی و برادرانه چنین کرده‌ایم. ولی می‌خواهم به همه بگویم: حوادث سوریه به همه‌ی ما مربوط است. وقت بسنده کردن لبنانیان و دیگران به آرزوها، ابراز احساسات و بری کردن ذمه از طریق صدور بیانیه یا تمام شده یا نزدیک است تمام شود. ملت و نیروهای سیاسی لبنان، مسلمانان و مسیحیان به یک اندازه، حکومت و دولت و هر کس در خارج از لبنان با حکومت‌ها، دولت‌های اجنبی و عربی رابطه دارد همه باید یک‌صدا بگویند: باید حوادث سوریه پایان بگیرد. باید جنگ سوریه تمام شود. و عیب است که وقتی یک روحانی مسلمان یا مسیحی بزرگ چنین موضعی می‌گیرد متهم شود که سفیر نظام سوریه است! هر مسلمان یا مسیحی وقتی چنین موضعی می‌گیرد در حال نمایندگی کردن از ارزش‌ها، دین، اخلاق و منافع نژادی و ملی است. بلکه هر کس می‌خواهد سوریه و منطقه‌ی ما را به نابودی بکشاند باید متهم شود. باید دین، عقل، انگیزه‌ها و موضع آن‌ها نسبت به حوادث امت متهم شود.

با این حرف سخنانم را به پایان می‌برم که: به میدان نبرد دل نبندید، دل نبندید، دل نبندید. کشیدن کار میدان نبرد به سمت و سوهای خطرناک پشت مرزها نمی‌ماند. هر کس دلسوز خون‌ها، اموال، آبروها، سرنوشت‌ها و منافع ملی و نژادی است باید برود به سراغ ایجاد حل سیاسی گسترده و مسئولیتش را در این زمینه بر عهده بگیرد. حلی سیاسی که برکاتش سوریه، لبنان و همه‌ی منطقه را بهره‌مند خواهد ساخت.

باقیمانده را در آینده عرض خواهم کرد ان شاءالله.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله