بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز عاشورا 1434

بیانات

4 آذر 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورا 1434

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
این نبرد اخیر بار دیگر تأکید کرد که اسرائیل واقعا از لانه‌ی عنکبوت سست‌تر است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي، يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله، وعلى جميع الأرواح التي حلّت بفنائكم،عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السلام عليك يا سيدي يا رسول الله احسن الله لك العزاء بولدك الحسين السلام عليك يا سيدي يا امير المؤمنين احسن الله لك العزاء بولدك الحسين السلام عليك يا سيدتي يا فاطمة الزهراء احسن الله لك العزاء بولدك الحسين السلام عليك يا سيدي يا ابامحمد المجتبي احسن الله لك العزاء باخيك الحسين السلام عليكم يا سادتي وائمتي السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان احسن الله لكم العزاء بجدكم الحسين عليه السلام.

إخواني وأخواتي، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

نتقدم بالعزاء لصاحب العزاء، إلى بقية الله في الأراضين، مولانا صاحب الزمان (ع)، وإلى مراجعنا العظام، وإلى سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإلى جميع المسلمين ومحبي أهل بيت النبوة في يوم العزاء وفي يوم المصاب.

أيها الإخوة والأخوات إنني في البداية أيضا أتوجه إليكم جميعا بالشكر الجزيل والدعاء بقبول الأعمال، أنتم الذين أمضيتم الحياة، وانطلقتم منذ الصباح الباكر، لتجددوا الحياة الكربلائية لتجددوا الحياة والقيم والمفاهيم والمعاني والروح التي أرادها أبا عبد الله الحسين (ع) من خلال استشهاده.

ونحن اليوم في هذه الساحة التي طالما إجتمعنا فيها نحيي ذكريات المقاومة ونشيّع شهداء المقاومة، ولطالما أثبتنا فيها وفاءنا وصدق بيعتنا لأبي عبد الله الحسين(ع).

نقف اليوم هنا ونتوجه إلى كربلاء، إلى سنة 61 للهجرة، في مثل هذه الساعات عندما وقف الحسين (ع) ورأى تلك الحشود المقاتلة المعادية، ومعه قلّة قليلة قد استشهدت بين يديه. وجه نداءه للتاريخ، لكل الأجيال الآتية في التاريخ، وما زالت في أصلاب الرجال وأرحام النساء، يصدح في آذانها صوت الحسين(ع)، هل من ناصر ينصرني.

أقول للحسين (ع): لبيك يا حسين، بأرواحنا وأنفسنا وأولادنا وأموالنا، ونحن لم نخلف الوعد والنداء.

نعم مع الحسين( ع)، هنا كما في كل يوم عاشر، نجدد الموقف الذي صنعه الحسين وخلده للتاريخ ونردده كل يوم عاشر، نقول لكل طواغيت هذه الأرض ولكل المعتدين ولكل المفسدين ولكل المتربصين ولكل الذين يراهنون على إرادتنا وعلى عزمنا وعلى تصميمنا، نحن أبناء ذلك الإمام أولئك الرجال وتلك النسوة، وإخوة أولئك الفتيان الذين وقفوا في اليوم العاشر، وقالوا مع الحسين (ع) كلمته للتاريخ: ألا أن الدعي أبن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة.

نحن مع الحسين نعم.. قلنا خلال عشرات السنين الماضية وسنبقى نقول: والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد.

أيها الإخوة والأخوات عدد من النقاط السريعة في يوم العاشر وأترك رسالة المقاومة لآخر كلمة:

أولاً: شهدنا في الأشهر الماضية إساءة بالغة لرسول الله(ص) وخرجتم رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، ولبّيتم النداء ودافعتم عن نبيكم، وأعلنتم الاستعداد للدفاع عن نبيكم.

ونحن اليوم هنا، في يوم العاشر، في يوم تقديم التضحيات الجسام دفاعاً عن رسول الله وعن دين رسول الله وعن أمة رسول الله كما فعل الإمام الحسين(ع) لنقول لكل العالم الذين يسيئون إلى نبينا أو يفكرون بالإساءة إلى نبينا: نحن أمة لن نسكت على أية إساءة، نحن أمة أعلنا ونعيد اليوم الإعلان بأننا حاضرون دفاعاً عن كرامة نبينا، عرضنا، نبينا، وشرف نبينا أن نقدم المهج وأن نخوض اللجج وأن نواجه كل العالم.

سنكون مع الحسين اليوم مع الحسين، نردد نداء الدفاع عن رسول الله، فليسمع العالم كله، نداءنا وصرختنا وقبضاتنا المرفوعة، لبيك يا رسول الله.

ثانياً: نحن نعتبر أن يزيد هذا العصر، الذي يجب أن نواجهه كربلائياً وحسينياً وزينبياً، هو المشروع الأمريكي ـ الصهيوني، الذي يتهدد أمتنا وحضارتنا وأدياننا السماوية، وشعوبنا ومقدساتنا. ونحن في مواجهة هذا "اليزيد"، كل الحسينيين والزينبيات، وسنبقى وستبقى هذه المواجهة بالنسبة إلينا هي الأولوية المطلقة.

إنني هنا أحذر على إمتداد العالمين العربي والإسلامي، من خطورة تحويل الأصدقاء إلى أعداء، والأعداء إلى أصدقاء.

هناك من يعمد في العالم العربي والإسلامي سياسياً وإعلامياً وتعبوياً، ليقدم إسرائيل صديقاً، وليقدم إيران عدواً. ولكن إسرائيل لا تساعد أصدقاءها في العالمين العربي والإسلامي، بسبب طبيعتها العدوانية والإجرامية والوحشية والعنصرية والطغيانية والعدوانية، فهي تُحرجهم من خلال إعتداءاتها كل حين، وكل سنة، وفي مددٍ متقاربة، في حروبها على غزة، وعلى الفلسطينيين، وعلى لبنان.

ويقف هؤلاء ليجدوا أن كل ما فعلوه خلال سنوات منذ محاولة تقديم إسرائيل ككيانٍ طبيعيٍ يمكن التعايش معه، وتقديم إيران كعدوٍ يهدد المنطقة، يذهب أدراج الرياح.

وأنا أقول لهم، إن كل خططكم ومساعيكم ستفشل، أنتم تكتبون وترسمون في الماء، ولن يبقى أثرٌ لكل مؤامراتكم هذه، لأنكم تحاولون أن تقدموا الوحش كأنه حملٌ وديع يمكن العيش معه، وإسرائيل ليست كذلك، ولن تُعينكم على ذلك، وهي لا تستطيع أن تعينكم على ذلك، بسبب طبيعتها.

ويوماً بعد يوم، يتأكد للشعوب العربية والإسلامية أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي صديقة العرب، وصديقة المسلمين جميعاً، وداعمة الشعوب المستضعفة والمظلومة والمحتلة أرضها، وهذا ما تأكد خلال المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، وقبلها في لبنان. ونحن كنا واضحين، بإستنادنا بعد الله سبحانه وتعالى، إلى هذه الجمهورية الإسلامية الشجاعة والمؤمنة والواثقة والجريئة، والتي لا تعمل حساباً لا لضغوط أوباما، ولا لتهديدات بوش قبل أوباما، ولا لكل هذا الغرب، الذي يؤكد في كل يوم إلتزامه أمن إسرائيل، وتفوق إسرائيل.

والجمهورية الإسلامية عندما تدعم حركات المقاومة، إنما تقوم بواجبها، من موقعها العقائدي والإيماني والإستراتيجي، وهي لا تُملي شروطاً على أحد، ولا تطلب شيئاً من أحد، ولا تريد جزاءً من أحد.

إنني أريد أن أؤكد لشعوب عالمنا العربي والإسلامي: إنتبهوا، إن كل من يُحاول أن يُقدّم إسرائيل كصديق هو خادمٌ لإسرائيل، علم أو لم يعلم، كما أن كل من يُحاول أن يُقدّم إيران كعدو، هو خادمٌ لإسرائيل، علم أو لم يعلم.

ثالثاً: فلسطين هي قضيتنا المركزية، كلبنانيين وفلسطينيين وعرب وأمةٍ إسلامية وأتباع ديانات السماء. وستبقى فلسطين القضية المركزية، وليس هناك شيءٌ يمكن أن يحول بين الإنسان وبين اعتقاده وإيمانه.

نعم هناك من يسعى، من خلال إثارة الفتن المذهبية، والتحريض الطائفي والمذهبي، أن يدق إسفيناً، أو يضع الحواجز النفسية، بين غير العرب والعرب، وبين الشيعة والسنة، وبين شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني، وبيننا وبين فلسطين.

وأنا أُريد أن أقول لهؤلاء جميعاً، إن فلسطين هي جزءٌ من إيماننا وعقيدتنا ومسؤوليتنا، ولا يمكن أن يحول بيننا وبين مساندتها ودعمها والوقوف على جانبها، شيءٌ على الإطلاق.

هنا من الواجب أيضاً، أن نقف أمام نموذج إنتصار الدم على السيف، النموذج الجديد، الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية في غزة.

وأنا بإسمكم جميعاً، نُجدد التبريك لأهلنا في غزة، للمقاومة الفلسطينية، بكل حركاتها وفصائلها وكتائبها وسراياها، على هذا الإنتصار العظيم، ونُوجه التحية لشهدائها وجرحاها وشعبها الأبي والصامد والصابر في قطاع غزة.

هذا إنتصارٌ حقيقي، مهما حاول بعض الكتبة المرتزقة عند أسياد إسرائيل، أن يطعنوا فيه، كما طعنوا في انتصار تموز 2006، وكما طعنوا في انتصار غزة 2009 ، ولكنه إنتصارٌ واضح. واليوم أيضاً نُوجه الدعوة مجدداً إلى كل الحكومات والدول، ولا أقول الشعوب، الشعوب تحاول وخلال عشرات السنين أن تُقدم ما تستطيع إلى فلسطين وإلى غزة، ولكن النداء إلى الحكومات ، ولو لإقامة الحجة، إلى الحكومات والدول في العالمين العربي والإسلامي، أن غزة وأن فلسطين لا تحتاج فقط إلى تعاطفكم، وإلى محبتكم وإلى زياراتكم، وإنما هي تحتاج أيضاً إلى سلاحكم وإلى أموالكم وإلى دعمكم وإلى مساندتكم الحقيقية.

وغزة هذه لائقةٌ وجديرةٌ بكل دعم، وأهلٌ لأمانة المقاومة بمستوى الأمة، لأنها صنعت الانتصار تلو الانتصار، من خلال هذه المواجهة الاخيرة تأكد أيضاً، أن إسرائيل واقعاً هي أوهن من بيت العنكبوت.

رابعاً: في قضية البحرين، نحن نُجدّد اليوم وقوفنا إلى جانب شعب البحرين، والحراك الشعبي السلمي في البحرين. وهذه هي ميزة هذا الحراك، الذي لم يحمل سلاحاً، ولا بندقيةً ، بالرغم مما يُصيبه في كل يوم، بالرغم من الإعتقالات والقتل والجرح والإعتداءات، حتى في الأيام القليلة الماضية، التضييقات غير المسبوقة على ممارسة الشعائر الدينية، التي هي أبسط حقوق الشعب في البحرين.

وندعو السلطات في البحرين إلى الاستجابة إلى المطالب المحقّة للشعب البحريني الصامد والمظلوم، والذي استطاع أن يُحافظ على أعصابه وعلى عقله وعلى قلبه طوال سنة وعشرة أشهر، في مواجهة كل الإعتداءات وكل الظلم والقمع الذي يُمارس بحقه.

وأيضاً يجب أن نتوجه إلى الدول الإقليمية التي تمنع الحل في البحرين، والتي تُمارس الضغوط على البحرين لمنع أي حل ولمواجهة أي إصلاح، وهؤلاء إنما يفعلون ذلك لأنهم يخافون من أن تنتقل هذه المطالب الإصلاحية إلى دولٍ أخرى من دول الجوار.

خامساً: بالنسبة إلى سوريا، بطبيعة الحال، كثيرون في العالم يقفون ويقولون لنا أنتم في قضية كربلاء تقولون إن العنوان العريض هو نصرة المظلوم.

نعم نحن اليوم، في يوم العاشر، نحن ننصر المظلوم في كل بلد . وأنا أقول لكم: يجب أن لا نشتبه في تحديد المظلوم.

المظلوم اليوم في سوريا هي كل سوريا، المظلوم اليوم في سوريا هو كل شعبها وكل جيشها وكل وجودها، لأن سوريا مستهدفة  على أكثر من صعيد.

قلنا خلال العام الماضي وأكثر، هناك حقوق مشروعة في الإصلاح يطالب بها الكثيرون في الشعب السوري، وهناك أيضاً من يقبل هذا الحق ويستجيب لهذه المطالب.

اليوم نصرة المظلوم في سوريا تتمثل في الدعوة والعمل إلى وقف القتال ووقف نزيف الدم ووقف تدمير سوريا، ووقف كل هذا الذي يجري هناك. هكذا يُنصر المظلوم في سوريا، لتبقى سوريا موحدة، لتستعيد سوريا عافيتها وموقعها في المنطقة، حتى لا تضيع سوريا من أيدي الجميع.

سادساً: بالنسبة للبنان، نؤكد أولاً حرصنا الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع مكوّنات الشعب اللبناني، ونحن نثبت من خلال كل أدائنا وسلوكنا هذه الحقيقة.

أما ما يُلقى علينا من اتهامات ـ خصوصاً في مجال الاغتيال ـ هي اتهامات ظالمة وواهية وكاذبة، لا تستند إلى أي دليل وإلى أي معطى، بل هي تكمل وتنجز أهداف الاغتيال، الذي يحصل هنا وهناك.

إننا نؤكد حرصنا على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد وابتعادنا عن أي فتنة وصبرنا على كل ظلم وتهمة  وشتيمة، بل على كل اعتداء، وأن عدونا الوحيد هو إسرائيل، الغاصبة لفلسطين والقدس ولأرضنا اللبنانية والعربية، وليس لنا أعداء في لبنان.

نعم، توجد خصومات سياسية لنا في لبنان، توجد منافسات سياسية في لبنان، توجد انقسامات سياسية حادة  في لبنان، ولكن نحن لا ننظر إلى أي فريق لبناني على أنه عدو. قد ننظر إليه على أنه خصم، وأحياناً قد يظلمنا هذا الخصم وقد يعتدي علينا، ولكننا لا نتعاطى إلا من هذا الموقع الذي ينظر إلى إسرائيل انها هي العدو الوحيد، ويجب أن تكون العدو الوحيد لنا جميعا.

ولذلك نحن كنا نؤمن وما زلنا نؤمن بأن الحوار السياسي، التواصل السياسي والعمل السياسي هو الطريق لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية في لبنان، ولم نرفض في أي يوم من الأيام أن نذهب إلى حوار أو إلى طاولة حوار.

نعم، في الأسابيع القليلة الماضية هناك من وقف ليقول: أنا لا أريد الحوار مع هؤلاء لأنهم قتلة، لأنهم مجرمون، هناك من وقف وقال إنه لا يريد أن يحضر في مجلس أو مكان أو محضر يتواجد فيه مندوبون لحزب الله، وهناك من اعلن مقاطعة الحوار.

ولكن عندما وقفنا لنقول ما قلنا في يوم الشهيد، قالوا إن حزب الله يعطل الحوار ويقطع الطريق على الحوار.

واقعاً، هذا البلد يوجد فيه هذا المستوى من السخافة، أن الذين يعطلون الحوار ويقاطعون الحوار، وإذا قلت لهم إذا إردتم الحوار إهلا وسهلاً بكم، وإذا كنتم لا تريدونه "الله معاكم"، تصبح أنت "المخرّب" للحوار.

لا، إنني اليوم أقول: نحن مستعدون للإستجابة لدعوة الحوار التي وُجّهت في 29 الشهر. ولكن في نفس الوقت أريد أن أؤكد: نحن لا نقبل أن يفرض أحد شروطاً علينا في الحوار، لا نقبل،  كما أننا لا نقبل أن يتكبر علينا أحد في الحوار.

أنا اقول لكم اليوم ـ وأنا دائماً كنت من دعاة التواضع، وكنت دائما أقول لكم تواضعوا، اقول لكم اخفضوا جناحكم ـ أنا اليوم أقول لكم: نحن مع الحوار والتلاقي والتواصل والعمل السياسي والحل السياسي، ولكن من يتكبر علينا فلنتكبر عليه.

نحن لن نستجدي الحوار من أحد، الذي يحب أن يأتي إلى الحوار أهلا وسهلا، ومن لا يحب أن يأتي إلى الحوار، مجددا، الله معه.

النقطة الاخيرة في مسألة المقاومة:

أود أن أوجه رسالة للعدو الإسرائيلي، ولبعض المراهنين على الإسرائيلي في المنطقة من جديد. الكل يعرف موقع ودور المقاومة التي حررت ودافعت وحمت، وتجربة غزة أكدت هذا المعنى. عندما انتهت المواجهة في غزة، خرج البعض وللأسف حتى في لبنان ليقول ـ لأنه دائماً لازم أن يكون هناك تهويل على اللبنانيين  "لا يجب على اللبنانيين أن يرتاحوا" أو ترتاح أعصابهم ولا يوم من الأيام ـ انتهت الحرب غزة وأتى من يقول: انتبه يا لبنان، إسرائيل لأنها انحشرت عربياً ودولياً، وفي غزة أصبح هناك تضامن عربي واسلامي ودولي معها، تريد أن تستعيد خسارتها وأن "تفش خلقها" في لبنان، وعادوا يهوّلون من جديد على لبنان، على قاعدة أنه إذا اسرائيل اعتدت على لبنان لن يلقى لبنان التعاطف العربي والاسلامي والدولي الذي لاقته غزة.

عجيب هؤلاء الناس، وكأن الذي حمى غزة، وكأن الذي جعل غزة تخرج منتصرة هو هذا التعاطف. إن الذي حمى غزة بعد الله سبحانه وتعالى هو إرادة المقاومة وشعب المقاومة وسلاح المقاومة وصواريخ المقاومة.

وهنا في لبنان، نحن لا نحتاج إلى أي تعاطف، والاسرائيلي يعرف جيداً أن هذه الارادة وأن هذا السلاح وأن هذا الشعب وأن هذه الحاضنة موجود هنا. بل أكثر من ذلك، إذا كانت اسرائيل اهتزت وارتبكت أمام عدد من صواريخ فجر 5 التي نزلت على تل ابيب، أريد أن أقول لهم اليوم ـ ويمكن أن تكون هذه المرة الاولى التي نتحدث فيها بهذا الوضوح، فكيف للصديق والعدو، ليعرف الصديق أن هذا العدو مردوع، وليعرف هذا العدو ماذا ينتظره إذا فكر أن يعتدي على لبنان ـ إسرائيل التي هزّها عدد من صواريخ فجر 5 لا تتجاوز أصابع اليد خلال ثمانية أيام، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التي ستنزل على تل ابيب وغير تل ابيب إذا اعتدت على لبنان.

اذا كانت المواجهة مع قطاع غزة، وبسبب حصار قطاع غزة، يعني الموضوع يرتبط بالامكانات وليس بالارادة، كانت المعركة شعاعها من أربعين كلم إلى سبعين أو ثمانين كلم. أما المعركة معنا فشعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الاحمر، من كريات شمونا ـ وهنا فليسمعني الإسرائيلي جيداً ـ من كريات شمونا إلى إيلات.

لقد انتهى الزمن الذي يُهوَّل علينا باسرائيل، هذه إسرائيل المخيفة المرعبة انتهت منذ زمن، وليس الآن، ولكن هناك من لا زال يعيش على كوابيس الخوف التي اعتاد أن يعيشها طوال عشرات السنين.

إننا في يوم عاشوراء، ومن نفس هذا الموقع، ننطلق في إرادتنا وفي عزمنا وفي تصميمنا على حماية بلدنا وشعبنا ومقدساتنا وتحمل المسؤوليات الجسام، ولذلك لن نتردد يوماً أن نكون مع الحسين نقدم بين يديه أنفسنا ودمائنا وأولادنا وأموالنا وكل عزيز لدينا.

ونختم دون أن ننتهي، لأننا سوف نبقى  ونحن على لقاء دائم مع الحسين عليه السلام، لنقول له ولجدّه: نعم نحن شعب المقاومة الاسلامية في لبنان سيبقى شعارنا إلى الأبد: هيهات منا الذلة.

عظم الله اجركم وشكر الله سعيكم وبارك الله فيكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا ابا عبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

السلام علیک یا سیدی یا رسول الله احسن الله لک العزاء بولدک الحسین السلام علیک یا سیدی یا امیر المؤمنین احسن الله لک العزاء بولدک الحسین السلام علیک یا سیدتی یا فاطمة الزهراء احسن الله لک العزاء بولدک الحسین السلام علیک یا سیدی یا ابامحمد المجتبی احسن الله لک العزاء باخیک الحسین السلام علیکم یا سادتی و ائمتی السلام علیک یا مولای یا صاحب الزمان احسن الله لکم العزاء بجدکم الحسین علیه السلام.

برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در روز حادثه، به مولایمان صاحب الزمان (علیه السلام)، بقیة الله فی الأرضین، صاحب عزا و به مراجع عظام، حضرت امام و رهبر آیت الله العظمی سید علی خامنه‌ای (دام ظله) و همه‌ی مسلمانان و محبان اهل بیت پیامبر، تسلیت و تعزیت عرض می‌کنیم.

برادران و خواهران بنده در ابتدا از همگی شما بسیار تشکر می‌کنم و از خداوند می‌خواهم اعمالتان را قبول کند. شمایی که از صبح زود از خانه خارج شدید تا بار دیگر زندگی، ارزش‌ها، معارف، معانی و روحیه‌ی کربلایی را که اباعبدالله الحسین (علیه السلام) با شهادتش خواست آن را زنده کند، به نمایش بگذارید. ما امروز در این میدان که سال‌هاست مناسبت‌های مقاومت را در آن برگزار و شهیدان مقاومت را در آن تشییع می‌کنیم و سال‌هاست در آن وفاداری و راستی بیعتمان با ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) را ثابت کرده‌ایم، می‌ایستم و به یاد کربلا و سال 61 هجری می‌افتیم که در چنین ساعت‌هایی حسین (علیه السلام) با افرادی اندک که مقابل چشمانش به شهادت رسیدند، در برابر خیل جنگجویان و دشمنان ایستاد و خطاب به تاریخ و همه‌ی نسل‌های آینده فریاد کشید -فریادی که همچنان از آن زمان که در صلب مردان و رحم زنان بودیم در گوش ما طنین‌انداز است.- که:«هل من ناصر ینصرنی؟»

با ارواح، جان‌ها، فرزندان و اموالمان به حسین (علیه السلام) می‌گوییم:«لبیک یا حسین». ما به این پیمان و دعوت پشت نخواهیم کرد. بله، مانند همه‌ی روزهای عاشورا در کنار حسین (علیه السلام) با تجربه‌ای که حسین رقم زد و آن را در تاریخ جاودانه کرد، -و ما آن را در همه‌ی روزهای عاشورا تکرار می‌کنیم.- تجدید بیعت می‌کنیم. به همه‌ی طاغوتان، متجاوزان، مفسدان، فرصت‌جویان و کسانی که به شکستن اراده، عزم و ایستادگی ما دل بسته‌اند می‌گوییم ما فرزندان آن امام، آن مردان و آن زنان و برادران آن جوانانی هستیم که روز عاشورا با حسین ایستادند و این جمله‌ی حسین را خطاب به تاریخ گفتند که:«ألا إن الدعی بن الدعی قد رکز بین اثنتین بین السلة و الذلة و هیهات منا الذلة.- بدانید حرام‌زاده‌ای فرزند حرام‌زاده مرا میان تیزی شمشیر و خواری مخیر گذاشت و خواری هرگز شایسته‌ی ما نیست.» بله، ما در ده‌ها سال گذشته در کنار حسین گفته‌ایم و خواهیم گفت:«والله لا اعطیکم بیدی اعطاء الذلیل و لا افر فرار العبید- به خدا قسم از سر خواری با شما دست سازش نخواهم داد و مانند غلام از معرکه نخواهم گریخت.»

برادران و خواهران در روز عاشورا چند مسئله را به سرعت مطرح خواهم کرد و پیام امروز مقاومت را می‌گذارم برای پایان سخنانم.

اول: در ماه‌های گذشته شاهد توهینی رسا به پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) بودیم. و شما مردان و زنان و کوچک و بزرگ از خانه‌ها بیرون آمدید و فریاد کشیدید و از پیامبرتان دفاع کردید و آمادگی خود را برای دفاع از پیامبرتان نشان دادید. و ما امروز در روز عاشورا، روز تقدیم قربانی‌های عظیم، برای دفاع از پیامبر خدا و دین و امت ایشان -مانند آن‌چه حسین (علیه السلام) انجام داد.- می‌ایستیم و به همه‌ی جهان و کسانی که به پیامبر ما توهین می‌کنند یا در فکر توهین به ایشان هستند می‌گوییم: ما امتی هستیم که در برابر هیچ توهینی سکوت نخواهیم کرد. ما امتی هستیم که اعلام کردیم و امروز بار دیگر اعلام می‌کنیم که حاضریم برای دفاع از کرامت، آبرو و شرف پیامبرمان خون قلب‌هایمان را فدا کنیم، به دریاهای خروشان فرو شویم و با همه‌ی جهان رو به رو شویم. پس امروز در کنار حسین فریاد دفاع از پیامبر خدا را سر می‌دهیم تا همه‌ی جهان صدا و فریاد ما را بشنوند و مشت‌های گره‌کرده‌مان را ببینند: «لبیک یا رسول الله»

دوم: ما معتقدیم یزید این دوران که باید کربلایی، حسینی و زینبی با او مقابله کنیم، پروژه‌ی آمریکایی صهیونیزم است. پروژه‌ای که امت، تمدن، ادیان آسمانی، ملت‌ها و مقدسات ما را تهدید می‌کند. و ما در برابر این یزید، حسینی و زینبی بوده‌ایم و خواهیم ماند. و این نبرد برای ما در اولویت مطلق خواهد ماند. بنده این‌جا خطر جابجایی دوستان و دشمنان را به تمام جهان عرب و اسلام گوشزد می‌کنم. کسانی در جهان عرب و اسلام در حال تلاش سیاسی، رسانه‌ای و تربیتی هستند تا اسرائیل را دوست و ایران را دشمن جلوه دهند. ولی اسرائیل به خاطر سرشت جنگ‌طلب، جنایت‌آفرین، وحشی، نژادپرست، طغیان‌گر و جنگ‌افروزش به دوستانش در جهان عرب و اسلام کمک نمی‌کند و آنان را با تجاوزهای مکرر، هرساله و کم‌فاصله‌اش و با جنگ‌هایش علیه غزه، فلسطینیان و لبنان به زحمت می‌اندازد. و آن دوستان ناگهان می‌بینند همه‌ی تلاش‌های چندساله‌شان برای معرفی اسرائیل به عنوان رژیمی معمولی که امکان هم‌زیستی با آن وجود دارد و معرفی ایران به عنوان دشمنی که منطقه را تهدید می‌کند، به باد رفته. و بنده به شما می‌گویم، همه‌ی نقشه‌ها و تلاش‌هایتان شکست خواهد خورد. نقشه‌هایتان نقش بر آب است و این توطئه‌هایتان هیچ اثری نخواهد داشت. چون دارید تلاش می‌کنید یک حیوان وحشی را حیوانی اهلی و سر به راه جلوه دهید که می‌شود در کنار آن زندگی کرد! در حالی که اسرائیل این چنین نیست و شما را در این راه کمک نخواهد کرد و به خاطر سرشتش اصلا نمی‌تواند در این زمینه به شما کمک کند! و روز به روز بیش‌تر برای ملت‌های عرب و مسلمان روشن می‌شود که جمهوری اسلامی ایران دوست عرب و همه‌ی مسلمانان و پشتیبان ملت‌های مستضعف و مظلومی است که سرزمین‌هایشان اشغال شده. و این همان چیزی است که طی نبرد اخیر نوار غزه و پیش از آن در لبنان بر آن تأکید شد. ما پس از خداوند (سبحانه و تعالی) با صراحت بر این جمهوری اسلامی شجاع، مؤمن، مطمئن و دلیر تکیه داشته‌ایم. این جمهوری اسلامی که به فشارهای اوباما، تهدیدات بوش پیش از اوباما و همه‌ی آن غربی که هر روز بر پایبندی خود به امنیت و برتری اسرائیل تأکید می‌کنند هیچ اهمیتی نمی‌دهد. جمهوری اسلامی وقتی از جنبش‌های مقاومت پشتیبانی می‌کند فقط در حال انجام واجبی است که به لحاظ عقیدتی، ایمانی و استراتژیک بر عهده‌ی اوست. و برای هیچ کس شرطی نمی‌گذارد و از هیچ کس درخواستی ندارد و مزدی نمی‌خواهد.

می‌خواهم به همه‌ی ملت‌های جهان عرب و اسلاممان تأکید کنم مراقب باشید. هر کس تلاش می‌کند اسرائیل را دوست جلوه دهد -بداند یا نداند- خدمتکار اسرائیل است. همچنان که هر کس سعی می‌کند ایران را دشمن جلوه دهد -بداند یا نداند- خدمتکار اسرائیل است.

سوم: فلسطین، مسئله‌ی اصلی ما لبنانیان، فلسطینیان، عرب، امت اسلامی و پیروان ادیان آسمانی است و مسئله‌ی اصلی نیز خواهد ماند. و هیچ چیز نمی‌تواند میان انسان و اعتقاد و ایمانش فاصله بیاندازد. بله، افرادی هستند که می‌خواهند با ایجاد فتنه‌های مذهبی و تحریکات طائفه‌ای و مذهبی میان غیر عرب و عرب، شیعه و سنی، ملت‌های منطقه و ملت فلسطین و میان ما و فلسطین جدایی بیاندازند یا مانع ایجاد کنند. و بنده می‌خواهم به همه‌ی آن‌ها بگویم فلسطین بخشی از ایمان، عقاید و مسئولیت ماست. و هیچ چیز به هیچ وجه نمی‌تواند میان ما و کمک و پشتیبانی و ایستادن در کنار آن فاصله بیاندازد.

همچنین باید به نمونه‌ی جدید پیروزی خون بر شمشیر در چند روز گذشته توجه کنیم. و بنده از طرف همه‌‌ی شما بار دیگر این پیروزی بزرگ را به خانواده‌مان در غزه و همه‌ی جنبش‌ها، گروه‌ها، شاخه‌های نظامی و سربازان گمنام مقاومت فلسطین تبریک می‌گویم. و به شهیدان، جانبازان و مردم سربلند، پایدار و صبور نوار غزه درود می‌فرستم. این یک پیروزی واقعی بود. گرچه برخی از ژورنالیست‌های مزدور اربابان اسرائیل بکوشند -مانند رفتارشان درباره‌ی پیروزی جنگ جولای 2006 لبنان و پیروزی جنگ 2008 غزه- در آن تردید کنند. در حالی که این‌ها همه یپروزی‌هایی روشن هستند. و امروز بار دیگر اگرچه برای اتمام حجت به همه‌ی دولت‌ها و حکومت‌های جهان عرب و اسلام -منظورم ملت‌ها نیستند. ملت‌ها طی ده‌ها سال هر کار از دستشان بر می‌آمده برای فلسطین و غزه کرده‌اند.-می‌گویم فلسطین و غزه تنها همدردی، محبت و بازدید شما را نمی‌خواهند بلکه فقط به سلاح، پول‌ها، حمایت و کمک حقیقی شما نیاز دارند. و این غزه لایق هرگونه پشتیبانی و شایسته‌ی پذیرش امانت مقاومت همه‌ی امت است. چون یکی پس از دیگری پیروزی می‌آفریند. با این نبرد اخیر بار دیگر تأکید شد که اسرائیل واقعا از لانه‌ی عنکبوت سست‌تر است.

چهارم: درباره‌ی بحرین. ما امروز بار دیگر اعلام می‌کنیم در کنار ملت بحرین و جنبش مردمی مسالمت‌آمیز بحرین ایستاده‌ایم. ویژگی این جنبش این است که با وجود آن‌چه هر روز بر سرش می‌آید و بازداشت‌ها، کشتارها، زخمی‌ها، تجاوزات و حتی در چند روز گذشته: محدودیت‌های بی‌سابقه برای انجام مناسک دینی -که از ساده‌ترین حقوق ملت بحرین است- سلاح و اسلحه حمل نمی‌کند. و قدرت حاکم بحرین را به پذیرش مطالبات محقانه ملت بحرین فرا می‌خوانیم. ملت پایدار و مظلومی که توانسته اعصاب، عقل و قلب خود را در بیش از یک سال و ده ماه تجاوز، ظلم و سرکوب کنترل کند. و همچنین روی سخنم با آن کشورهای منطقه است که جلوی حل مسئله‌ی بحرین را می‌گیرند و برای جلوگیری از هر حل و برای برخورد با هرگونه اصلاح بر حکومت بحرین فشار می‌آورند. آنان این کار را می‌کنند چون می‌ترسند این مطالبات اصلاح‌طلبانه به دیگر کشورهای همسایه منتقل شود.

پنجم: درباره‌ی سوریه. قاعدتا امروز بسیاری به ما خواهند گفت شما می‌گویید تیتر مسئله‌ی کربلا یاری مظلوم است. بله، و ما امروز در روز عاشورا می‌گوییم: ما مظلومان هر کشوری را یاری می‌کنیم. و به شما می‌گویم نباید در تعیین مظلوم اشتباه کنیم. امروز همه‌ی سوریه مظلومند. همه‌ی مردم، همه‌ی ارتش و تمام سوریه. چون سوریه در سطوح مختلف هدف حمله است. طی سال گذشته مکرر گفتیم حقوق مشروعی وجود دارد که بسیاری از مردم سوریه آن را مطالبه می‌کنند و کسانی هم هستند که این حقوق را می‌پذیرند و به این مطالبات پاسخ می‌دهند. امروز یاری مظلوم در سوریه در پایان بخشیدن به کشتار، خون‌ریزی، نابود کردن سوریه و همه‌ی آن‌چه در این کشور رخ می‌دهد تجسم می‌یابد. یاری کردن مظلوم در سوریه از این طریق است. تا سوریه یکپارچه بماند و سلامت، توان و جایگاه منطقه‌ای خود را باز یابد و تا سوریه از دست همه نرود.

ششم: درباره‌ی لبنان. اولا بر دلسوزی شدیدمان برای امنیت، ثبات، زندگی مسالمت‌آمیز و هم‌زیستی میان همه‌ی اجزای ملت لبنان تأکید می‌کنیم و از طریق همه‌ی عملکرد و رفتارمان این حقیقت را ثابت کرده‌ایم. اما آن تهمت‌هایی که -مخصوصا در زمینه‌ی ترور- به ما زده می‌شود، تهمت‌های ظالمانه، واهی و دروغی است که متکی به هیچ دلیل و اطلاعاتی نیست. بلکه این تهمت‌ها هدف‌های ترورهای این‌جا و آن‌جا را تکمیل می‌کنند و آن‌ها را به نتیجه می‌رسانند. ما بر دلسوزی‌مان نسبت به امنیت، ثبات، زندگی مسالمت‌آمیز و هم‌زیستی، دوری از هر گونه فتنه و صبرمان بر هر ظلم، تهمت، توهین و حتی تعدی تأکید می‌کنیم و تأکید می‌کنیم تنها دشمن ما اسرائیل غاصب فلسطین و قدس و سرزمین لبنانی و عربی ماست. و تأکید می‌کنیم ما در لبنان دشمنی نداریم. بله در لبنان درگیری‌ها و رقابت‌های سیاسی و شکاف‌های حاد سیاسی وجود دارد. ولی ما به هیچ گروه لبنانی به چشم دشمن نگاه نمی‌کنیم. آنان را حریف می‌دانیم. حریفی که احیانا به ما ظلم یا تعدی می‌کند ولی ما جز از این منظر با آن‌ها رفتار نمی‌کنیم. یعنی از این منظر که اسرائیل تنها دشمن است و باید تنها دشمن همه‌ی ما محسوب شود. به همین خاطر ما ایمان داشته‌ایم و هنوز ایمان داریم که گفت و گو، تماس و تلاش سیاسی راه درمان بحران‌های سیاسی، اقتصادی، اجتماعی و ملی لبنان است. و هیچ وقت در لبنان رفتن پای میز مذاکره یا مذاکرات ملی را رد نخواهیم کرد. بله، در هفته‌های گذشته بعضی گفتند ما نمی‌خواهیم با این‌ها گفت و گو کنیم چون قاتل و جنایت‌کار هستند. بعضی گفتند ما نمی‌خواهیم در نشست، مکان یا محلی که نمایندگان حزب الله حضور دارند، حضور داشته‌باشیم. و بعضی گفتند ما گفت و گوها را ترک می‌کنیم. ولی وقتی ما سخنان روز شهید را گفتیم، گفتند حزب الله گفت و گو را لغو و از آن جلوگیری می‌کند! واقعا چه حرف‌های سخیفی که در این کشور پیدا نمی‌شود. وقتی به کسانی که خودشان گفت و گو را تعطیل و از آن جلوگیری می‌کنند می‌گویی اگر گفت و گو می‌کنید بکنید اگر نه خدا به همراهتان، می‌گویند شما دارید جلوی گفت و گو را می‌گیرید!

نه، امروز بنده می‌گویم ما آماده‌ی پذیرش دعوت گفت و گوی 29 این ماه هستیم ولی در عین حال می‌خواهم تأکید کنم ما نمی‌پذیریم کسی بر ما شرط تحمیل کند. نمی‌پذیریم. همچنان که نمی‌پذیریم کسی در گفت و گوها در برابر ما تکبر از خود نشان دهد. امروز -بنده که همیشه از منادیان تواضع بوده‌ام و به همه توصیه می‌کرده‌ام تواضع کنید و کوتاه بیایید.- به شما می‌گویم: ما طرفدار گفت و گو، دیدار، ارتباط و تلاش و درمان سیاسی هستیم. ولی هر کس در برابر ما تکبر نشان دهد ما نیز در برابر او تکبر نشان می‌دهیم. ما از هیچ کس درخواست نکرده‌ایم با ما گفت و گو کند. هر کس می‌خواهد بیاید، تشریف بیاورد. هر کس هم نمی‌خواهد بیاید، در پناه خدا!

آخرین بخش: درباره‌ی مقاومت. این‌جا می‌خواهم دوباره به دشمن اسرائیلی و افرادی در منطقه که به اسرائیل دل می‌بندند، پیامی بدهم. همه جایگاه و نقش مقاومتی را که خاک لبنان را آزاد و از آن دفاع و محافظت کرد می‌دانند. و آن چه در غزه رخ داد بر این مسئله تأکید کرد. وقتی نبرد غزه تمام شد بعضی -متأسفانه حتی در لبنان. چون همیشه باید در دل لبنانیان هراس ایجاد کنند. لبنانیان حتی یک روز هم نباید روی آرامش ببینند.- گفتند: لبنان مراقب باش. چون در حمایت از غزه همبستگی جهانی، عربی و اسلامی شکل گرفت و غزه باقی ماند. ولی اسرائیل می‌خواهد خسارتش را جبران، خشمش را متوجه لبنان و دوباره به این کشور حمله کند. و اگر اسرائیل به لبنان حمله کند لبنان از آن همدردی عربی، اسلامی و بین المللی که غزه از آن بهره‌مند شد، بهره‌مند نخواهد شد. واقعا عجیبند! گویی آن‌چه از غزه حفاظت کرد و باعث شد غزه پیروز شود این همدردی‌ها بود! پس از خداوند (سبحانه و تعالی) آن‌چه غزه را حفظ کرد، اراده، مردم، سلاح و موشک‌های مقاومت بود. و ما این‌جا در لبنان به هیچ همدردی نیاز نداریم و اسرائیل خوب می‌داند این اراده، سلاح، مردم و دامن پرورش دهنده‌ی آن مقاومت این‌جاست. بلکه بیش از این. اگر اسرائیل در برابر چند موشک فجر5 که در تل آویو فرود آمد متزلزل و آشفته شد، می‌خواهم امروز به ایشان چیزی بگویم. و شاید اولین بار است این قدر روشن صحبت می‌کنیم. خطابم با دوست و دشمن است. به دوست، تا بداند این دشمن ترسیده. و به دشمن، تا بداند اگر فکر تجاوز به لبنان را بکند چه چیز در انتظارش است. اسرائیلی که موشک‌های فجر5ی -که از انگشتان دست تجاوز نمی‌کنند آن هم در 8روز- متزلزلش می‌کند، اگر به لبنان تجاوز کند، چطور می‌خواهد هزاران موشک را که در تل آویو و غیر تل آویو فرود خواهند آمد تحمل کند؟! اگر گستره‌ی نبرد با نوار غزه به واسطه‌ی محاصره‌ی این نوار جغرافیایی -یعنی مسئله به امکانات بر می‌گردد نه به اراده.- از 40 تا 70، 80 کیلومتر بود، گستره‌ی نبرد با ما طول فلسطین اشغالی است! از مرزهای لبنان تا مرزهای اردن تا دریای سرخ. از کریات شمونه -بگذارید اسرائیلیان خوب بشنوند.- تا ایلات!

بدون شک دورانی که ما را با اسرائیل می‌ترساندند تمام شده. آن اسرائیل ترسناک و هراس‌انگیز تمام شده. نه امروز، که مدت‌هاست تمام شده. ولی هنوز افرادی هستند که کابوس‌هایی می‌بینند که ده‌ها سال است عادت کرده‌اند ببینند. ما در روز عاشورا و از همان جایگاه، اراده، عزم و اصرارمان به حفاظت از کشور، ملت، مقدسات و به دوش کشیدن مسئولیت‌های بزرگ را کسب می‌کنیم. و حتی یک روز هم درباره‌ی این که در کنار حسین باشیم تردیدی به خود راه نمی‌دهیم. جان، خون، فرزندان، پول و هر چیزی که برایمان عزیز است را فدای او می‌کنیم و تمام می‌شویم بدون این که پایان بپذیریم. چون پس از آن برای همیشه در محضر حسین (علیه السلام) خواهیم بود تا به او و جدش بگوییم بله، ما مردم مقاومت اسلامی لبنان شعارمان تا ابد این است که:«هیهات منا الذلة»

عظم الله اجرکم و شکر الله سعیکم و بارک الله فیکم.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله