بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، دربارهی فیلم موهن آمریکایی - صهیونیستی
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |قسم میخورم اگر این فیلم مانند توهینی که به پیامبر خدا، محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) کرده به شخص یکی از پادشاهان، امیران یا سران عرب و مسلمانان توهین میکرد؛ شاهد خشم آن امیر، رئیس و خانواده، حزب، دولت و کشورش میبودید؛ خشمی متفاوت با آنچه امروز شاهدش هستید. و این واقعا غمانگیز است.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
حديثي هذه الليلة سيتناول بشكل أساسي ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من نشرٍ لمقاطع من فيلمٍ مسيءٍ لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والإحتجاجات التي بدأت في العالم العربي والإسلامي. أريد أن أقف أمام هذا الحدث الكبير والخطير، أولاً في فهمه، وثانياً في مواجهة أهدافه، وثالثاً في طريقة التعاطي معه، التي يجب أن نتحمل فيها المسؤولية جميعاً.
أولاً: ما حصل، يعني هذه الدقائق القليلة التي تم نشرها على مواقع الإنترنت المختلفة، وشاهدها أظن الملايين من الناس في العالم، عشرات الملايين، مئات الملايين لا نعلم، لأن هذا متاح للجميع، وما في هذه المشاهد من إساءة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إساءة للنبي نفسه، إساءة لعرض النبي وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإساءة للقرآن الكريم ككتاب سماوي، وإساءة للإسلام كدين، هذه هي الحقيقة، الدقائق القليلة التي شاهدناها هي تعبر عن إساءة في كل هذه الإتجاهات.
أنا أعتقد أن هذا المستوى من الإساءة هو كبير جداً وخطير جداً، بل استطيع أن أدّعي أنه لم يسبق له مثيل حتى الآن. حتى ولو أردنا أن نقيس الأمر بكتاب آيات شيطانية للمرتد سلمان رشدي، أو لما نُشر في بعض الصحف الأوروبية من رسوم مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو عمليات إحراق بعض نسخ القرآن في أميركا، لكن ـ وهذه كلها أمور كبيرة وخطيرة ـ لكن ما نحن فيه الآن، هو أكبر وأخطر.
في موضوع كتاب آيات شيطانية في نهاية المطاف، هذا الكتاب لم يصل، لم يتحقق في متناول يد الكثيرين، من يطّلع على مضمونه يحتاج إلى أن يشتري الكتاب وأن يقرأ الكتاب، أو (أن يبحث عنه) إذا كان موجوداً على الإنترنت. في الرسوم المسيئة هي مسيئة في إتجاه محدد. في حرق القرآن مفهوم أبعاد الموضوع، ولكن نحن هنا أمام فيلم ومشاهد يفهمها الصغير والكبير ولا تحتاج إلى لغة، وفي متناول اليد من خلال شبكات الإنترنت الموجودة في كل أنحاء العالم.
إذاً، في المضمون وفي الشكل وفي المتاح، ما حصل وما يحصل الآن هو كبير وخطير جداً. والأسوأ من ذلك، هو إصرار المواقع الإلكترونية التي تنشر هذه المقاطع وهذه المشاهد على مواصلة بثها ونشرها وعدم التوقف عن ذلك.
هذا حدث خطير جداً في مسار الحرب على الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والإساءة إليهما، وهذا يتطلب موقفاً كبيراً من الإمة الإسلامية العظيمة بمستوى الخطر والعدوان، لأن أعظم ما ننتمي إليه، وأقدس ما ننتمي إليه، وأشرف وأعز وأكرم ما ننتمي إليه بعد الله سبحانه وتعالى، هو رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل أنا أعتقد أكثر من ذلك أن ما حصل هو أخطر من حادثة إحراق المسجد الأقصى عام 1969. في عام 1969 عندما احرق جانب من المسجد الأقصى، تداعت الدول العربية والدول الإسلامية، وعقدت قمة على مستوى رؤساء والملوك والأمراء والحكام، وتأسس من خلالها أيضاً منظمة المؤتمر الإسلامي التي أصبح اسمها الآن منظمة التعاون الإسلامي. السكوت عن هذا المستوى وهذا الحجم من الإهانة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليوم هو أخطر.
أقول لكم أخطر من ذلك: الأمة التي تسكت عن إساءة لنبيها بهذا المستوى وهذا الحجم وهذه السعة من الإساءة هي تعطي رسالة خاطئة للإسرائيليين، أن بإمكانكم ان تهدموا المسجد الاقصى لأنكم أمام أمة نائمة وعاجزة عن فعل أي شيء.
اليوم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو دفاع عن كل المقدسات، هو دفاع عن المسجد الأقصى، وهو دفاع عن كل الأنبياء، عن إبراهيم وموسى وعيسى المسيح، هو دفاع عن كل الديانات السماوية، وعن كل الكتب السماوية، ولذلك في فهمنا لحجم الموضوع، يجب أن تترتب المسؤوليات، وان لا نتعاطى مع هذا الأمر كمسالة عابرة أو مسألة يمكن القفز فوقها، والتعاطي معها كبقية الأحداث العادية التي تجري من حولنا في العالم.
ثانياً: في طريقة تعاطي والمواجهة: في مواجهة أي عدوان ، يعني عندما نتكلم على مستوى التفكير الصحيح، في مواجهة أي عدوان على شعب وعلى أمة، سواء كان هذا العدوان عسكرياً أو كان هذا العدوان سياسياً أو فكرياً أو ثقافياً أو إقتصادياً، عادةً يتم العمل على خطين:
الخط الأول: هو معرفة الأهداف من العدوان والعمل على تعطيلها وعلى إفشالها، يعني منع العدوان من تحقيق أهدافه.
الخط الثاني: هو العمل على منع تكرار هذا العدوان في المستقبل، يعني سد الباب نهائياً، إفهام المعتدي بأن لا يعود إلى مثل هذا الإعتداء أو إلى مثل هذه الخطيئة أو إلى مثل هذه الجريمة، عادةً يُعمل على هذين الخطين.
أتحدث في البداية عن الخط الأول، هناك أهداف لهذه الإساءة المتكررة للإسلام ولرسول الله ولكتاب الله العزيز. يمكن أن نضع مجموعة أهداف مفترضة، الوقت لا يتسع الآن لأتحدث عنها بأجمعها، لكن أريد أن أقف عند أحد الأهداف الخطيرة، وهو إيقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، جر المسلمين والمسيحيين إلى صراع ديني طائفي دموي على إمتداد العالم، هذا من الأهداف الثابتة لهذه الأشكال من العدوان التي تُمارس بين الحين والآخر.
والذي يؤكد هذا المعنى، من يقف خلف هذا النوع من الإعتداءات، يمكن أن نتحدث عن الحركة الصهيونية، ويمكن أن نتحدث عن بعض الجماعات اليهودية، وعن إسرائيل، لكن في الواجهة من يجب أن يكون؟ يجب أن يكون إما مسلماً مرتداً كسلمان رشدي أو مسيحياً، في حادث إحراق نسخ من القرآن الكريم ، يتقدم رجل دين مسيحي جونز ليفعل ذلك على مرأى ومسمع من العالم.
في هذا الفيلم المسيء، كاهن قبطي يُسمى فلان، لا أريد أن أذكر أسمه، لأنه يجب التثبت من هذه المعطيات الإعلامية، لكن الأمر يُنسب إلى كاهن قبطي، وإلى جمعية مسيحية قبطية في الولايات المتحدة الأميركية، لماذا يتم الدفع بكهنة ورجال دين وجمعيات مسيحية إلى الواجهة ليتم باسمها هذه الإساءة إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام وإلى الأمة الإسلامية؟
هذا الأمر مقصود ومتعمد، لأن هؤلاء يتصورون ـ كذلك في الصحف الأوروبية ورسامين الذين رسموا صوراً مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ هؤلاء يفترضون أن المسلمين عندما يُشاهدون هذه الأفلام وهذه الرسوم سيغضبون لنبيهم ولقرآنهم ولدينهم، وباعتبار أن عقل الثأر والإنتقام والغضب والإنفعال يستعجل الأمور، تُتهم أطراف مسيحية فيُعتدى على مسيحيين، وعلى الكنائس المسيحية، وعلى مقدسات المسيحيين،وعلى الرموز الدينية للمسيحيين، وندخل كمسلمين ومسيحيين في حرب طائفية ودينية دامية، وتجلس إسرائيل والحركة الصهيونية اليهودية، والصهيونية المسيحية أيضاً في برجها العاجي لتشاهد الأشلاء، المساجد والكنائس التي تُحرق، أشلاء الأجساد من الرجال والنساء والولدان مسلمين ومسيحيين هنا وهناك، وتتحقق غاياتهم البعيدة.
بحمد الله عز وجل هنا يجب أن نُسجل أنه بسبب طريقة تعاطي القادة الروحيين والسياسيين من مسلمين ومسيحيين مع هذا النوع من الأحداث سابقاً.
في مواجهة هذا الحدث الجديد إنصب غضب الشعوب العربية والإسلامية على سياسات الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، ولم يذهب الغضب باتجاه المسيحيين، وهذا مؤشر ممتاز جداً وإيجابي جداً ، لأنه يُعبر عن الوعي الكبير لدى المسلمين ولدى المسيحيين على حدٍ سواء. الجميع كانوا قلقين على مصر بالدرجة الاولى، لأن من نُسب إليهم الفيلم المسيء هم كما قيل في وسائل الإعلام أقباط مصرييون، ومن الواضح أن هناك من يدفع الأمور في مصر إلى قتال بين المسلمين والأقباط.
في كل الأحوال، اليوم أيضاً مُسارعة قادة مسيحيين دينيين وسياسيين وفي مقدمهم البطاركة الكبار للطوائف المسيحية في المشرق إلى إدانة هذا الفيلم المسيء، أيضاً أعتقد أنه كان له أثرٌ حاسم في تعطيل هذا الهدف، باعتبار أن هذا العدوان من المتوقع له أن يستمر بأشكال مختلفة في المستقبل ولم ينتهِ ، لأن المشاهد ما زالت موجودة على الأنترنت، وما زال المنتجون والمسؤولون عن هذا الفيلم يُهددون بأنهم سينشرونه كاملاً، ويتحدثون عن ساعتين من البث، إذا كانت 12 دقيقة لا يطيقها قلب الإنسان، ولا يتحملها إنسان، فكيف إذا كانت ساعتين؟!
أمام العدوان المستمر والذي من المتوقع أن يتجدد بأشكال اخرى، يجب تأكيد هذا الوعي لدى المسلمين ولدى المسيحيين، وعدم السماح بالاندفاع نحو الفتنة في أي بلد وفي أي ساحة وفي أي مكان من هذا العالم. الذي يجب أن يؤاخذ وأن يُحاسب وأن يُعاقب وأن يُحاكم وأن يُقاطع هو المسؤولون المباشرون عن هذا الفيلم ومن يقف وراءهم ومن يدعمهم ومن يحميهم، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية. كذلك بالمناسبة عندما نجد في بعض البلدان إعتداءات تقوم بها جماعات تُنسب إلى الإسلام ضد كنائس مسيحية، أو مدنيين مسيحيين أو مقدسات مسيحية، المسيحيون أيضاً معنيون أن يحصروا المشكلة بهؤلاء الذين يعتدون، ومن يدعمهم ومن يحميهم وأن نتجنب أي شكل من أشكال الفتنة، لأننا نجزم أن بعض هذه الجماعات التي تدعي الإنتساب إلى الإسلام يتم تحريكها من أجهزة مخابرات أجنبية تعمل لنفس الهدف الذي تحدثت عنه قبل قليل.
إذاً هذا الخط الأول، العمل على إفشال أهداف هذه الإساءة وهذا العدوان على كرامة نبي الإسلام والأمة الإسلامية. طبعاً هناك أهداف أخرى نتحدث عنها في أوقات أخرى كالإساءة للإسلام، تشويه الفكر الإسلامي، تشويه السيرة الإسلامية وأحداث صدر الإسلام. هذا أيضاً يحتاج إلى مواجهة وأهداف أخرى.
النقطة الثالثة، الخط الثاني وهو منع العدوان مستقبلاً سأتحدث عنه بعد قليل في سياق النقاط اللاحقة.
ثالثاً تم إنتاج هذا الفيلم المسيء في الولايات المتحدة الإمريكية. لنحدد الأمور بشكل واقعي وخارجي.
انتاج الفيلم حصل في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك مسؤولون عن إنتاج هذا الفيلم وعن إنجازه وعن ترويجه.
جيد، يقف المسلمون ليقولوا للحكومة الإمريكية هذا الأمر حصل عندكم، أنتم تقولون ـ مثلما حاولوا خلال الأيام القليلة الماضية أن يقولوا ـ نحن ليس لنا علاقة في انتاج الفيلم، وكما يحاول البعض الآن في العالم العربي والإسلامي أن يدافع عن الإدارة الأمريكية في هذا السياق أن الجماعة لا علاقة لهم "ما عنده وليس لهم خصة" ليسوا مسؤولين، لا أريد أن أجادل في هذه النقطة ومن يقف وراء هذا الفيلم ومن يموله ومن ومن ومن. هذا أمر نتركه للوقت.
لكن العالم الإٍسلامي الذي أسيء إلى أعظم ما لديه وهو نبيه وإلى كرامته وإلى عرضه وإلى قرآنه يطالب الحكومة الأمريكية:
أولاً بوقف نشر المشاهد المنسوبة لهذا الفيلم المسيء، ولكن الحكومة الإمريكية لا تفعل شيئاً "انه شو" هم اتصلوا بالموقع المعني وقال لهم أنا لن أوقف (عرض المشاهد) وانتهى الموضوع.
العالم الإسلامي يطالب الحكومة الإمريكية بمنع نشر الفيلم كاملاً لاحقاً.
العالم الإسلامي يطالب الولايات المتحدة الإمريكية بمحاسبة ومحاكمة ومعاقبة هؤلاء الذين اعتدوا على كرامة ودين وعرض مليار وأربعة مئة مليون إنسان في هذا العالم، أمة بكاملها من أعظم أمم الكرة الأرضية، ولكن الإدارة الإمريكية لا تحرك ساكناً، بل الأسوأ من ذلك، هي تقول لنا إنها لن تفعل شيئاً لا الآن ولا في المستقبل، والحجة المعروفة، المعزوفة المعروفة، هي موضوع الحريات وحرية التعبير عن الرأي والمبادئ الأمريكية وما شاكل.
هنا أيها الإخوة والأخوات تقدم أمريكا شاهداً جديداً وإضافياً على نفاقها وعلى خداعها وعلى ازدواجية المعايير لديها في التعاطي مع القضايا التي تعني أمماً بكاملها أحيانا. وسمعنا وأياكم، لا أريد أن أكرر الكثير من المعلومات، خلال الأيام القليلة الماضية، في الفضائيات، في الكثير من الحوارات، في الكثير من البيانات، تم التطرق إلى هذه النقطة، وذكر شواهد أن المسألة ليست كذلك لا في إمريكا ولا في أوروبا ولدينا الكثير من الشواهد على محاكمة ومحاسبة ومعاقبة شخصيات فكرية وسياسية واعلامية وجمعيات ومؤسسات وفضائيات ومواقع انترنت وموظفين رسميين وموظفين في القطاع الخاص ودول ومؤتمرات بسبب الاتجاه الفكري أو بسبب ما يعبرون عنه من آرائهم فقط، لأنهم مثلا يأخذون موقفاً من الحركة الصهيونية أو يتحدثون عن مجازر إسرائيل في فلسطين المحتلة وفي المنطقة أو يشككون في مسألة الهولوكوست وما شاكل. من روجيه غارودي إلى صحافيين إلى مفكرين إلى دول، إلى حد أن الولايات المتحدة الأمريكية تربط مساعداتها للكثير من الدول في العالم بمستوى أداء، ليس الأداء الرسمي فقط وإنما اداء القطاع الخاص في هذه الدولة، حول مسألة معاداة السامية. ألا يدخل هذا في حرية التعبير عن الرأي؟
في 16/ 10 عام 2004 وقع الرئيس جورج بوش القانون المعروف باسم قانون تعقب معاداة السامية عالمياً. بعض الجهات لخّصت وقالت إن هذا القانون يستهدف أي سلوك أو تصريح أو تلميح بالقول أو الفعل أو الصورة أو الكاريكاتور أو الرسم أو الكتابة يمس اليهود او الصهيونية أو إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر، باعتباره تمييزاً ضد اليهود، لاسيما إنه يساوي ما بين اليهود وإسرائيل والصهيونية. وأكثر من ذلك، قاموا بوضع آليات إجرائية، شكلوا مكتباً خاصاً في وزارة الخارجية الإمريكية معنياً بمراقبة تنفيذ هذا القانون على مستوى أمريكا والعالم ككل، وعلى مستوى أداء الحكومات في العالم، وأيضا الهيئات الخاصة وغير الحكومية في العالم، على أن تقدم وزارة الخارجية الإمريكية سنوياً تقريرها للإدارة الأمريكية ولمجلس الشيوخ الإمريكي، وعلى ضوء هذا التقرير يتم اتخاذ إجراءات وعقوبات بحق حكومات ودول ومؤسسات وشخصيات. أليس كذلك، وهذا ليس على مستوى أمريكا فقط، وإنما على مستوى العالم ككل.
وهذا الأمر ينفذ ويتابع منذ عام 2004 إلى اليوم. قنوات فقط لأنه مثلا مثل قناة المنار عرضت مسلسل الشتات، تمّت محاكمتنا في فرنسا وفي العالم وتمت محاربة هذه القناة وهكذا قنوات فضائية آخرى.
ألا يستحق المسلمون، أمة المليار وأربعة مئة مليون مسلم، أتباع ديانة سماوية عظيمة، أتباع نبي عظيم، لهم هذه المكانة، لهم هذا الحضور في أحداث العالم، أن يصدر قانون مشابه من هذا النوع، أم أن هناك يجب أن تواجه حرية التعبير وهنا يجب أن تفتح الأبواب على مصاريعها.
إذاً، أكتفي بهذه النقطة لأقول: "نحن أمام خداع ونفاق جديد، شاهد جديد على خداع ونفاق وازدواجية معايير الولايات المتحدة الإمريكية في التعاطي مع مسائل لا ترتبط فقط بالسياسة أو بالاقتصاد أو بالأمن أو بالحروب، وأنما أيضا بالكرامات وبالمقدسات وبما يمس أمم بكاملها".
وهذا يجب ان يتأكد ويتركز في وعي الشعوب العربية والإسلامية، بل في وعي كل الشعوب المحبة للسلام وللتعايش وللتسامح في العالم من مسيحيين وأتباع بقية الديانات والأفكار والأيديولوجيات.
رابعاً العمل على خط منع العدوان في المستقبل، منع تكرار هذا العدوان في المستقبل، وهذا هو الأمر الأهم. يعني أن لا نكتفي اليوم أننا نتظاهر ونحتج "ونفش خلقنا" ونعبر عن غضبنا ثم نعود إلى بيوتنا. طيب هذا الأمر حصل سابقاً ولكنه لم يمنع تكرار العدوان على نبينا ومقدساتنا وقرآننا، لا الآن، ولن يمنع في المستقبل.
في الماضي في مواجهة كتاب آيات شيطانية حصلت احتجاجات كبيرة جداً أضخم من الاحتجاجات الحالية. أصدر الإمام الخميني قدس سره فتوى شهيرة أيّده فيها كبار علماء المسلمين في العالم. هذا الأمر كان له جدوى عظيمة جداً، ومنع عدواناً من هذا النوع لسنوات طويلة. وبالفعل الكتاب حوصر، المؤلف حوصر، المكتبات التي تبيع أو دور النشر أو أو.. حصلت نتائج ممتازة على هذا الصعيد ولكن في الآونة الأخيرة عدنا إلى نفس الحكاية في الرسوم المسيئة في الصحف الأوروبية، في حرق نسخ القرآن، والآن فيما هو أخطر وأعظم وأشد كما قلت في بداية الكلام.
ماذا يعني هذا؟ يجب أن نذهب بإتجاه إيصاد هذا الباب نهائياً .الآن هذه هي المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية جمعاء ومعها حتى كل مسيحي شريف وحريص ومؤمن بالتعايش والتسامح الديني. هذه الآن المناسبة لحسم هذا الأمر ولإغلاق هذا الباب نهائياً.
هل يمكن ذلك؟ نعم يمكن ذلك من خلال (عدة أمور).. نضرب بعض الأمثلة، أنا لا آتي بجديد ولكن أنظم الفكرة.
أولاً: العمل على إصدار قرار دولي في مختلف المؤسسات الدولية وأعلى المؤسسات الدولية يجرّم الإساءة إلى الأديان السماوية، بالحد الأدنى الأديان السماوية، أو بالحد الأدنى الأنبياء العظام والكبار وبالخصوص إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. هذا الأمر ممكن وهذا أمر متاح. عندما يصدر قرار دولي أو قانون دولي ملزم، على أن يكون ملزماً لكل الدول والحكومات في العالم، وحاكماً حتى على القوانين الوطنية في أي دولة من دول العالم، هذا يغلق الباب، لأن الكل يعرف أن من يكتب أو يرسم أو ينتج فيلماً سينمائيا أو تلفزيونيا أو ينشر أو أو أو... سيعاقب في أي مكان من هذا العالم ولن يجد له حامياً ولا مدافعاً.
هذا أمر ممكن ومتاح، ولاحقاً سنتكلم عن آليته.
ثانياً، حتى على غير المستوى الدولي، في نفس الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا.
حسناً في أميركا أليس الكونغرس هو الذي أصدر قانون تجريم معاداة الساميّة؟
الكونغرس يستطيع أن يصدر قانوناً مشابهاً، لتجريم الإساءة إلى أنبياء الله العظام. ما المانع من ذلك؟ هي نفس الحيثية، نفس ما ذكر من حيثيات في معاداة الساميّة هو موجود هنا، لماذا هنا يتّم التجريم وهنا لا يتّم التجريم ؟
وفي هذا السياق تتحمّل الجاليّات الاسلاميّة في الولايات المتحدة الاميركية مسؤولية تاريخية وشرعية جسيمة جداً، وهم يمكنهم أن يضغطوا في هذا الاتجاه، الصهاينة او اليهود أو الجمعيّات اليهوديّة ليست أكثر عدداً، قد تكون أكثر نفوذاً، ولكن الجمعيات الاسلاميّة والجاليّات الاسلاميّة في الولايات المتحدة الاميركية تستطيع أن تؤثر على هذا الصعيد.
المسألة هنا لا ترتبط بمذهب من مذاهب المسلمين أو بشخصية من شخصيات المسلمين، هي ترتبط بنبي المسلمين، بقرآن المسلمين. والآن على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية تستطيع الجاليات الاسلامية في الولايات المتحدة الاميركية أن تلعب دوراً قوياً وضاغطاً باتجاه إستصدار قوانين من هذا النوع أو الحصول على التزامات من هذا الحزب أو ذاك الحزب المتنافسين على رئاسة الجمهورية باتجاه استصدار قانون من هذا النوع.
من يسمى أصدقاء اميركا في العالم الإسلامي والعربي يستطيعون أن يضغطوا في هذا الاتجاه أيضاً، وهذه أعود لها بعد قليل في الآلية. كل العالم الحر يجب أن يضغط في هذا الاتجاه.
المسألة هنا لم تعد مسألة الاعتداء على كرامة إنسان، المسألة بدأت تمس وستمس في المستقبل السلام والأمن الاقليمي والدولي والعالمي. نحن لا نعرف كيف يمكن أن تسير الامور ولا نعرف هل يمكن لجم غضب مئات الملايين من أتباع هذا النبي أو ذاك النبي عندما يساء إليهم.
وكذلك الحال فيما يعني البرلمانات الاوروبية ، والبرلمان الاوروبي، حسناً، الآن في البرلمانات الاوروبية تصدر قوانين مشابهة، من ينكر المجزرة الفلانية يجّرم، من ينكر المحرقة (الهولوكست) يجرّم، ألم يواجه (غارودي) هذه المصيبة؟ وليصدروا أيضاً قوانين: من يسيء الى الديانات السماوية يجرّم ويسدّ هذا الباب نهائياً.
في آلية المتابعة الأمر يستحق دعوى طارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي على مستوى القمة، إذا كانت محاولة إحراق أو إحراق جزء من المسجد الاقصى إستدعى تأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي، إذا كان قد عقد قبل أسابيع قليلة قمة إسلامية في مكة المكرمة ولو بحجة ما يجري في بورما أو في سوريا أو في فلسطين، ولكن اليوم ما يجري أخطر بكثير وأعظم بكثير.
هذا نبيكم أيها الحكام، أيها الملوك، أيها الأمراء أيها الرؤساء، هذا نبيكم وهذا قرآنكم وهذا إسلامكم وهذا دينكم وهذه أمتكم التي تهان كرامتها اليوم، والعجب أن كثيرين منكم لا يحركون ساكناً، وأنا أقسم لكم لو أن هذا الفيلم تناول ملكا من ملوك العرب والمسلمين أو أميراً من أمرائهم أو رئيساً من رؤسائهم بالشخص كما تناول محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لوجدتم غضبة لدى هذا الملك أو الامير أو الرئيس وعائلته وحزبه وحكومته وبلده مختلة عمّا نشاهده الان، وهذا محزن.
في الآلية، قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ، إذا (كنا) إلى هذا الحد هزيلين في العالم العربي والاسلامي في الحد الادنى أضعف الايمان (فلتنعقد) جلسة طارئة لوزراء خاريجية دول منظمة التعاون الاسلامي، ويُعمل على مسودة قرار أو مسودة قانون ونذهب جميعاً ـ دول العالم الاسلامي ـ إلى الأمم المتحدة وإلى أميركا وإلى أوروبا ونطالب بهذا القانون أن يصبح قانوناً دولياً وأن يصبح قانوناً أميركياً وقانوناً أوروبياً. نحن أمة تملك إمكانات هائلة جداً، على المستوى السياسي والاقتصادي والمادي والإعلامي والثقافي والفكري، هل نحن إلى هذا الحد عاجزون أن ندافع عن نبينا وقرآننا ومقدّساتنا؟
مسؤولية الشعوب الاسلامية اليوم أن تطالب حكامها وحكوماتها في هذا الامر. هذا هو أقل ما يمكن أن نفعله كشعوب إسلاميّة في هذا الاتجاه، لا نكتفي بأن نعبّر عن غضبنا بإتجاه السفارة الاميركية هنا او هناك، يجب ان نقول لحكامنا في العالم العربي والاسلامي هذه مسؤوليتكم بالدرجة الاولى، وأنتم قادرون ـ بما انكم تمثلون رسمياً حكومات ودول العالم الاسلامي ـ أن تفرضوا على الولايات المتحدة وعلى أوروبا وعلى كل العالم، أن يُحترم نبينا وقرآننا ومقدّساتنا وأعراض نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا الموقف العام، هذا السلوك السليم. إذا أردنا أن نردّ العدوان، إذا أردنا أن نمنع العدوان في المستقبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والقرآن وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإسلام والدين، يجب أن نسير في هذا الاتجاه ويجب أن يفهم العالم كله أن لهذا الأمر ما بعده، وأن هناك أمة لا يمكن أن تسكت على استمرار المس والإساءة بهذا الشكل المريع والخطير.
في ما يعني لبنان، طبعاً، الحمد لله في هذه الأيام، الأيام الثلاثة الماضية، اليوم واليومين الماضيين، لبنان عبّر عن مستوى عالٍ من الحصانة في مواجهة هدف العدوان الذي تحدثت عنه في النقطة السابقة، صراع ديني بين مسلمين ومسيحين. على العكس، لبنان قدّم نموذجاً جديداً شاهداً على تعايش المسلمين والمسيحيين، على عيشهم المشترك، على عيشهم الواحد، على الاحترام المتبادل لرموزهم الدينية ولمقدساتهم ولشخصياتهم وهذا ماشهدناه خلال الأيام الثلاثة، من خلال زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى لبنان، واللقاءات التي جمعت قادة روحيين مسلمين ومسيحيين، وقادة وجهات سياسية مسلمين ومسيحيين، وأناس وشباب مسلمين ومسيحيين، و انتهت هذه الزيارة بكل سلامة وبما فيه إن شاء الله مصالح على المستوى الوطني وعلى المستوى العام.
لبنان هذا ، لبنان العيش المشترك، نعم يستطيع أن يلعب دوراً خاصاً ومميزاً لأنه بلد تعايش إسلامي ـ مسيحي، ولأن ما جرى ويجري الآن هو استهداف من أشخاص ينتسبون إلى المسيحيين، استهداف لرسول الإسلام ومقدسات المسلمين. هنا لبنان له موقع خاص في هذه المواجهة. وهنا أوجه خطابي لفخامة رئيس الجمهورية، لدولة رئيس مجلس النواب، للمجلس النيابي، لدولة رئيس مجلس الوزراء، للحكومة اللبنانية، للقادة الروحيين، للمسلمين والمسيحيين في لبنان، للتيارات السياسية المختلفة، 8 آذار ، 14 آذار، لأن هذا الموضوع هو فوق الانقسام السياسي والنزاعات الداخلية، وأقول: في هذه المرحلة يستطيع لبنان أن يلعب دور الرسالة على المستوى العالمي. كيف؟ لبنان عضو في جامعة الدول العربية، اليوم، لبنان هو رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب، لبنان هو عضو في منظمة التعاون الإسلامي وهو عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد أسابيع قليلة هناك أيضاً اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة. لبنان يستطيع أن يدعو إلى جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، في الحد الأدنى وزراء الخارجية، لكن يستطيع أن يطلب من العراق، وأنا أناشد أيضاً الحكومة العراقية أن تقدم على خطوة من هذا النوع، يستطيع لبنان الرسمي أن يتقدم بطلب وبإجماع وطني وشعبي ورسمي وسياسي، بطلب لعقد قمة إسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي وتبني أفكار من هذا النوع، تجريم الإساءة إلى أنبياء الله العظام وإلى الديانات السماوية والكتب السماوية.
لبنان يستطيع أن يفعل ذلك. القادة الروحيون من خلال اجتماعهم، من خلال علاقاتهم في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم وخصوصاً في الغرب يستطيعون أيضاً أن يلعبوا دوراً مميزاً على هذا الصعيد.
الحكومة اللبنانية يجب أن تتخذ موقفاً حاسماً، البرلمان اللبناني يجب أن يتخذ موقفاً حاسماً. رئيس البرلمان الأخ العزيز دولة الرئيس نبيه بري له تجربة طويلة وكبيرة جداً في التعاطي بشأن البرلمانات العربية والبرلمانات الإسلامية والبرلمانات الدولية، أيضاً يستطيع مع البرلمان اللبناني أن يلعب دوراً مميزاً على المستوى البرلماني في العالم باتجاه إقرار قوانين في برلمانات العالم بهذا الاتجاه.
نعم لبنان يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً أكبر من حجمه، ولبنان دائما كان أكبر من حجمه في مسائل الحضارة وفي مسائل القِيَم وفي مسائل الثقافة وفي مسائل الفكر وفي مسائل العيش الواحد وفي مسائل الأديان السماوية، واليوم لبنان مدعو لِيَلعب دوراً كبيراً من هذا النوع.
على المستوى الشعبي يجب أن تستمر المطالبة الشعبية، أولا فيما يعني الجزء الأول بالتوقف عن نشر هذه المقاطع على الإنترنت، وثانياَ بِمَنع نشر هذا الفيلم لاحقاً، ثالثاً بِمُحَاكمة ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفيلم المُسيء ليكونوا عبرةً لِكُلِّ مَنْ يمكن أن يفكّر بالإعتداء على نبينا وقرآننا، وذلك من خلال تحركات شعبية على مستوى العالم الإسلامي وكل العالم، التظاهرات هي شكل من الأشكال، الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية والبيانات والإجتماعات والمقالات ووسائل الإعلام هنا تلعب دوراً كبيراً جداً، القوى السياسية والتحرك النُخْبَوِي والتحرك الشعبي، تَشْكِيل أُطُر في كل بلد، يشكّل إطار، لُجنة أو مكتب لملاحقة هؤلاء ولملاحقة القضية الأساسية والعمل على إيجاد قانون تجريم الإساءة إلى الأديان السماوية في مؤسسات القانون في العالم، هذا يجب أن يستمر.
هنا يجب أن أُلْفِت أيضاً الشعوب العربية والإسلامية والمسلمين عموماً أن أصدقاء أمريكا في العالم وفي العالم العربي والإسلامي خصوصاً سَيَعْمَلون على تبريد هذا الأمر، وأن تنساه الناس وأن تُختَرع أحداث وقضايا ومسائل ويتم التوجيه إلى وسائل الإعلام والفضائيات العربية استجابة لطلب الإدارة الأمريكية بأن يتم تمويت هذا الموضوع، يجب أن نكون حذرين. الآن هناك مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية وإيمانية عظيمة جداً على المسلمين الموجودين في هذا العصر وفي هذا الجيل، إِنْ لَم نتحمل المسؤولية في شكل كامل سيُعَاد الإساءة إلى نبينا بل إلى كل الأنبياء الماضين وإلى كتابنا المقدس بل إلى كل الكتب المقدّسة وإلى كل الديانات وإلى كرامات كل الأمّة.
أيضاً على المستوى اللبناني، طبعاً كان يجب أن نُبَادِر إلى الدعوة إلى التظاهر المُبْكِر ولكن قُلت إنّ الأيام الثلاثة الماضية كان هناك وضع خاصّ وخشينا أن يتم استغلال أي تحركات شعبية في أيّ منطقة من المناطق اللبنانية في اتجاهات خاطئة قد تخدم هدف العدو، لذلك اخترنا يوم الإثنين ليكون بداية التحرك وإن كنّا من أوائل الذين أصدروا البيانات وأعلنوا عن الإستنكار للإساءة والإستعداد للمواجهة.
دعوتنا غداً للتظاهر في الضاحية الجنوبية عند الساعة الخامسة هو جزءٌ من تحرك يجب أن يستمر وأن يتكامل في لبنان وأيضا في العالمين العربي والإسلامي، وأنا أقول للشعوب العربية والإسلامية في كل بلد وفي كل دولة أن لا نكتفي أنه في العاصمة الفلانية تظاهروا "ومشي الحال"، في كل مدينة ـ ولا أقول في كل قرية ـ في كل مدينة يجب أن يخرج المسلمون إلى الشوارع ويجب أن يعبّروا عن غضبهم وسخطهم، يجب أن يرى العالم كله وحكومات العالم وبرلمانات العالم هذا الأمر فهذا مؤثر جداً، ويجب أن تفهم كل هذه الحكومات وكل هذه البرلمانات أنّ مصالحها في عالمنا العربي والإسلامي ترتبط باحترامها لمقدسات العالم العربي والإسلامي.
نحن في لبنان لدينا غداً إن شاء الله مسيرة الضاحية، ولا أقول للناس أن يعذبوا أنفسهم من المناطق، هي لبيروت الكبرى، يعني بيروت العاصمة وللضواحي وللضاحية الجنوبية، على أساس أنّه يجب أن تتحرك بقية المناطق. أنا أدعو إلى التظاهر في مدينة صُور يوم الأربعاء بعد الظهر، وفي مدينة بعلبك يوم الجمعة بعد الصلاة، وفي مدينة بنت جبيل يوم السبت بعد الظهر، وفي مدينة الهرمل الأحد بعد الظهر، وهذه المواعيد في الحد الأدنى يمكن أن نعمل على أساسها، أهل البلدات والأقضية المحيطة (ندعوهم) للمشاركة في هذه المدن، أي نقول أن يكون مركز القضاء أساساً لحركة على مدى الأيام المقبلة للتعبير عن هذا الموقف.
أريد في نهاية الكلمة أن أوّجه أيضاً لمن أدعوهم إلى تحمل المسؤولية وإلى التظاهر النداء التالي وأقول لهم ولجميع المدعوين على مدى الأيام المقبلة، وخصوصاً أؤلئك الذين نتوقعهم وننتظر حضورهم يوم غد الإثنين الساعة الخامسة أمام مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية :
أيها الشرفاء كنتم الحاضرين دائماً في ساحات الدفاع عن الكرامة والشرف والعرض والسيادة والوطن والمقدسات، وعندما احتاج الأمر إلى بذل الدماء بذلتموه، وإلى تقديم الأرواح قدمتموها، وإلى التضحية بالأعزّة مضى الاعزّة شهداء، وإلى بَذل الأموال لم تبخلوا لا بالأموال ولا بالبيوت، وتحمّلتم المخاطر الجسام والآلام الكبيرة ولم تتخلفوا يوماً عن الركب في أداء الواجب.
أيّها الشرفاء، أنتم في كل عام وفي يوم العاشر من محرم تملأون الساحات والميادين رجالاً ونساءً كِباراً وصِغاراً ولساعات طويلة تلبّون نداء الحسين عليه السلام حفيد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : هل مِنْ ناصر ينصرني، وتقولون له في كل يوم عاشر من كل عام بالقلوب والحناجر والقبضات العالية : لبيك يا حسين.
أيّها الشرفاء، إنّ الذي يناديكم اليوم هو جدّ الحسين (ع) هو رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، الذي أُسِيءَ إليه وإلى كرامته وإلى أخلاقه، وهو أعظم إنسان أخلاقي في الوجود والتاريخ، وإلى قرآنه وإلى عِرضِه وزوجاته وإلى دينه وإسلامه وإلى تاريخه وسيرته، فلبّوا نداء نبيّكم ورسولكم الأعظم.
يجب أيها الشرفاء أن يراكم العالم كله غداً وفي الأيام المقبلة في الضاحية الجنوبية وفي صور وفي بعلبك وفي بنت جبيل وفي الهرمل وفي كل مدينة تتحملون فيها المسؤولية، في كل مكان تتواجدون فيه في العالمين العربي والإسلامي والعالم والجاليات اللبنانية في الخارج، يجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وفي قبضاتكم وفي الصرخات، ويجب أن يعرف العالم كله أنّ لهذا الرسول العظيم أتباعاً لن يسكتوا على إهانة أو مذلّة مهما غلت التضحيات، وليكن النداء قويّاً ومُجَلْجِلاً ومدوياً يوم الغد : لبيك يا رسول الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
سلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
سخنان امشب بنده اصولا دربارهی حوادثی خواهد بود که در چند روز گذشته شاهد آن بودیم. یعنی انتشار پیشنمایش فیلم موهن دربارهی پیامبر خدا، محمد، (صلی الله علیه و آله و سلم) و اعتراضاتی که در جهان عرب و اسلام به راه افتاد. میخواهیم به این حادثهی بزرگ و خطرناک بپردازم. اول در زمینهی درک آن، دوم در زمینهی مقابله با هدفهای آن و سوم در زمینهی چگونگی برخورد با آن. چه این که باید همگی در این زمینه مسئولیت خودمان را بر عهده بگیریم.
اولا دربارهی آنچه رخ داد یعنی همین چند دقیقهای که بر روی سایتهای مختلف اینترنتی منتشر شد و فکر میکنم میلیونها نفر -دهها میلیون یا صدها میلیون نفر… نمیدانم. چون در دسترس همه است.- در جهان از آن بازدید کردند و محتوای توهینآمیز آن صحنهها به پیامبر اسلام، محمد، (صلی الله علیه و آله و سلم)، خود ایشان، آبرو، همسران ایشان (صلی الله علیه و آله و سلم)، قرآن کریم به عنوان یک کتاب آسمانی و اسلام به عنوان یک دین. آن چه رخ داده این است. همین چند دقیقهای که پیش روی ماست به همهی این مسائل توهین میکند. بنده معتقدم این سطح از توهین، بسیار بزرگ و خطرناک است و حتی میتوانم ادعا کنم تا امروز بیسابقه بوده است. حتی اگر مسئله را با کتاب آیات شیطانی سلمان رشدی مرتد، کاریکاتورهای توهینآمیزی که در برخی روزنامههای اروپایی علیه پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله وسلم) یا قرآنسوزی در آمریکا مقایسه کنیم، اگرچه همهی این مسائل بزرگ و خطرناک هستند ولی آنچه امروز با آن مواجهیم، بزرگتر و خطرناکتر است.
در هر صورت کتاب آیات شیطانی اینچنین در دسترس همه نیست و کسی که میخواهد به محتوای آن پی ببرد باید کتاب را بخرد و آن را بخواند حتی اگر روی اینترنت هم باشد. یا کاریکاتورهای موهن به چند مسئلهی مشخص توهین میکنند. یا قرآنسوزی که ابعاد مشخصی دارد. ولی در این مورد با فیلم یا صحنههایی طرفیم که کوچک و بزرگ آن را درک میکنند، نیازی به دانستن زبان ندارد و از طریق اینترنت در دسترس همهی جهان است. پس سطح محتوا، قالب و دسترسی آنچه رخ داد و در حال رخ دادن است بسیار گسترده و خطرناک است. و زشتتر از آن هم: اصرار سایتهای منتشرکنندهی این پیشنمایش و صحنهها بر ادامهی پخش و انتشار آن و متوقف نکردن این مسئله است. این رخداد، حادثهی بسیار خطرناکی در زمینهی جنگ علیه اسلام و پیامبر اعظم(صلی الله علیه و آله و سلم) و توهین به این دو است و موضعگیری گستردهی امت بزرگ اسلام را میطلبد؛ موضعی به گستردگی خطر و دشمنی. چون بزرگترین، پاکترین، شریفترین، عزیزترین و گرامیترین چیزی که پس از خداوند(سبحانه و تعالی) ما به آن تعلق داریم، پیامبر اعظم ما، محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) است.
بلکه بنده به بیش از این معتقدم و معتقدم آن چه رخ داد از حادثهی آتش زدن مسجد الأقصی در سال 1969 خطرناکتر است. سال 1969 در پی سوزانده شدن بخشی از مسجد الأقصی حکومتهای عربی و اسلامی وارد عمل شدند و نشستی در سطح رئیسان جمهور، ملوک، امیران و حاکمان برگزار و سازمان کنفرانس اسلامی که امروز سازمان همکاریهای اسلامی نام دارد، تشکیل شد. به شما میگویم امروز سکوت در برابر این حجم و سطح از توهین به پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) خطرناکتر است. و بیش از این: امتی که در برابر چنین اهانت پر حجم، سطح و گسترهای به پیامبر خود سکوت میکند دارد به اسرائیلیان این پیام غلط را میدهد که میتوانید مسجد الأقصی را نابود کنید چون با امتی خواب و به کلی ناتوان مواجهید. امروز دفاع از رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) دفاع از همهی مقدسات، مسجدالاقصی، تمام پیامبران، ابراهیم، موسی، عیسای مسیح و همهی ادیان و کتب آسمانی است. به همین خاطر باید بر اساس درکی که از حجم مسئله داریم مسئولیتها را ردهبندی کنیم و با این مسئله به عنوان یک مسئلهی گذرا و مسئلهای که میتوان مانند دیگر حوادث معمولی جهان اطرافمان از آن عبور کرد برخورد نکنیم.
دوم: در زمینهی برخورد و رویارویی. اگر خوب نگاه کنیم در هر رویارویی با جنگ نظامی، سیاسی، فکری، فرهنگی، اقتصادی و… علیه ملت و امت معمولا دو کار انجام میگیرد. اول شناخت اهداف جنگ و تلاش برای جلوگیری و به شکست کشاندن آنهاست. یعنی جلوگیری از تحقق اهداف به وسیلهی جنگ. کار دوم تلاش برای جلوگیری از تکرار این جنگ در آینده است. یعنی بستن راه و تفهیم متجاوز برای بازنگشتن به چنین تجاوز، اشتباه و جنایتی است. معمولا این دو کار انجام میگیرد. ابتدا دربارهی مورد اول بحث کردیم. میتوان برای این توهینهای پی در پی به اسلام، پیامبر و کتاب عزیز خدا اهدافی در نظر گرفت. که اکنون وقت نیست دربارهی همهی آنها صبحت کنیم ولی میخواهم دربارهی یکی از هدفهای خطرناک صحبت کنم؛ یعنی افروختن آتش فتنه میان مسلمانان و مسیحیان و کشاندن مسلمانان و مسیحیان جای جای جهان به نبرد خونین دینی و طائفهای. این یکی از هدفهای ثابت این عداوتهایی است که هر از چندگاهی شعله میکشد. و آنچه بر این مسأله تأکید میکند کسانی هستند که در این عداوتها دست دارند. شاید بدانیم اینها کار جنبش صهیونیسم یا برخی گروههای یهودی و اسرائیل است ولی همیشه باید یک مسلمان مرتد مانند سلمان رشدی یا یک مسیحی جلو انداخته شود. در ماجرای قرآنسوزی جونز، یک روحانی مسیحی، باید بیاید این کار را در برابر چشم همهی جهانیان انجام دهد. در این فیلم موهن یک کاهن قبطی به نام فلانی -نمیخواهم نامش را بیاورم چون باید دربارهی این اطلاعات رسانهای تحقیق کرد.- جلو انداخته میشود. در هر صورت مسئله به یک کاهن قبطی و یک گروه مسیحی قبطی ساکن ایالات متحدهی آمریکا نسبت داده میشود. چرا کاهنان، روحانیان و گروههای مسیحی را در این توهین به اسلام، پیامبر اسلام و امت اسلامی جلو میاندازند؟ این کار از قصد و عمدا صورت میگیرد. همچنین در مورد کاریکاتوریستهای کاریکاتورهای موهن پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم). چون آنان فکر میکنند وقتی مسلمانان این فیلمها و کاریکاتورها را میبینند به خاطر پیامبر، قرآن و دینشان خشمگین میشوند و از سر خونخواهی، انتقام، خشم و احساسات به سرعت طرفهای مسیحی متهم میشوند و به مسیحیان و کلیساها، مقدسات و نمادهای دینی مسیحیان تجاوز میشود و ما مسلمانان و مسیحیان به یک جنگ خونین طائفهای و دینی در میغلتیم و اسرائیل و جنبش صهیونیسم به تماشای خاکستر مساجد و کلیساها و اجساد مردان، زنان و کودکان مسلمان و مسیحی مینشینند و آرزوهای دور و درازشان محقق خواهد شد.
الحمدلله (عز و جل) -این باید در تاریخ ثبت شود.- به دلیل طریقهی تعاملهای گذشتهی سران روحانی و سیاسی مسلمانان و مسیحیان با چنین حوادثی، با پیش آمدن این حادثهی جدید، خشم ملتهای عرب و اسلام متوجه سیاستهای ایالات متحدهی آمریکا و اسرائیل شد و به سمت مسیحیان نرفت. و این نشانهی بسیار خوب و مثبتی است چون نشاندهندهی بصیرت بالای هم مسلمانان و هم مسیحیان است. همه در درجهی اول نگران مصر بودند چون آنها که ساخت فیلم موهن به انان نسبت داده شده بود -چنان که در رسانهها گفته شد.- قبطیانی مصری بودند. و روشن است برخی میخواهند کار مصر به جنگ میان مسلمانان و قبطیان بکشد. در هر صورت معتقدم امروز شتاب رهبران دینی و سیاسی مسیحیان و در صدر آنان بطریقهای اعظم طائفههای مسیحی شرق در محکوم کردن این فیلم موهن نیز تأثیر سرنوشتسازی در به شکست کشاندن این هدف داشت.
به دلیل این که توقع میرود در آینده این جنگافروزی به طریقههای مختلف ادامه بیابد -چون هنوز تمام نشده. هنوز پیشنمایش فیلم بر روی اینترنت است و سازندگان و مسئولان این فیلم تهدید میکنند که فیلم کامل را منتشر خواهند کرد و میگویند دو ساعت است. قلب انسان طاقت همین دوازده دقیقه را هم ندارد. انسان نمیتواند تحمل کند. دو ساعت دیگر چطور…- در برابر عداوتورزی مداومی که توقع میرود در آینده نیز به طریقههای مختلف تکرار شود، باید این بصیرت مسلمانان و مسیحیان تحکیم شود و در هیچ کشور، میدان و هیچ جای این جهان اجازهی در غلتیدن به فتنه داده نشود. آن کسی که باید توبیخ، حسابرسی، مجازات، محاکمه و تحریم شود مسئولان مستقیم این فیلم و دستهای گردانندهی آنها، پشتیبانان و حامیان آنها و پیشاپیش همهی آنان ایالات متحدهی آمریکا است.
و به همین شکل وقتی میبینیم در برخی کشورها گروههایی به نام اسلام به کلیساها، گروهها، شهروندان و مقدسات مسیحیان تعدی میکنند، مسیحیان نیز باید این معضل را تنها از چشم تعدیگران، پشتیبانان و حامیان آنان ببینند. و باید از در غلتیدن هر گونه فتنه خودداری کنیم چون اطمینان داریم برخی از این گروههایی که نام اسلام را بر خود میگذارند از سوی دستگاههای اطلاعاتی خارجی و به منظور همان هدفی که اشاره کردم، کنترل میشوند. پس این از کار اول: تلاش برای به شکست کشاندن هدفهای این توهین و جنگافروزی علیه پیامبر و امت اسلام. قاعدتا هدفهای دیگری همچون اسلامهراسی، خدشهدار کردن تفکر، سیره و حوادث صدر اسلام و… وجود دارد که بعدها دربارهی آنها صحبت خواهیم کرد. کمی بعد در خلال نکاتی که عرض خواهم کرد، دربارهی کار دوم که همان جلوگیری از تکرار جنگ در آینده است سخن خواهم گفت.
سوم: این فیلم موهن در ایالات متحدهی آمریکا ساخته شد. یعنی بگذارید مسائل را به صورت واقعبینانه و خارجی مشخص کنیم. ساخت فیلم در ایالات متحدهی آمریکا صورت گرفت. ساخت، اتمام و اشاعهی این فیلم مسئولانی دارد. خب، مسلمانان میآیند به مسئولان آمریکایی میگویند این کار در مملکت شما رخ داده، شما میگویید -چنان که در چند روز گذشته سعی کردند بگویند:- ما در ساخت فیلم دست نداشتهایم. و چنان که امروز برخی در جهان عرب و اسلام میکوشند با همین روش از دولت آمریکا دفاع کنند و بگویند اینها دست نداشتهاند، به اینها ربطی ندارد، مسئولیتی ندارند. خب، قصد جدل در این باره و دستهایی که پشت پرده، حامیان مالی و… این فیلم هستند، را ندارم. این مسئله را میگذاریم برای بعد. ولی این جهان اسلام که بزرگترین چیزی که در اختیار داشته یعنی پیامبرش، کرامت، آبرو و قرانش توهین شده از دولت آمریکا میخواهد:
اولا توقف پخش پیشنمایش منسوب به این فیلم موهن. ولی دولت آمریکا هیچ کاری انجام نمیدهد. فقط میگویند چه؟ میگویند با سایت مربوطه تماس گرفتهاند و آنها هم گفتهاند نه، ما نمیخواهیم پخش را متوقف کنیم و مسئله تمام شد!
جهان اسلام از دولت آمریکا میخواهد از انتشار فیلم کامل در آینده جلوگیری کند.
جهان اسلام از ایالات متحدهی آمریکا میخواهد کسانی را که به کرامت، دین و آبروی یک میلیارد و چهارصد میلیون انسان در جهان، تمام یک امت و یکی از بزرگترین امتهای زمین، توهین کردهاند، بازجویی، محاکمه و مجازات کند. ولی دولت آمریکا هیچ اقدامی نمیکند و حتی زشتتر از این به ما میگوید ما نه امروز و نه در آینده کاری نخواهیم کرد و دلیل و نغمهی همیشگیشان هم همان مبحث آزادیها، آزادی بیان، عقاید آمریکایی و… است. برادران و خواهران، اینجا آمریکا نمونهی جدید دیگری بر نفاق، فریبکاری و استانداردهای دوگانهاش در مواجهه با مسائلی که حتی گاهی با تمامیت یک امت سر و کار دارند، ارائه میکند. و همگی در چند روز گذشته در شبکههای ماهوارهای و بسیاری از گفت و گوها و سخنرانیها شنیدیم -نمیخواهم اخبار را تکرار کنم.- که به این مسئله پرداختند و شواهدی آورند که داستان این نیست. نه در آمریکا و نه در اروپا. ما نمونههای بسیاری در اختیار داریم که شخصیتها، گروهها، مراکز، شبکههای ماهوارهای، سایتهای اینترنتی، کارمندان رسمی و شاغلین فکری، سیاسی، رسانهای و حکومتها و کنفرانسها به واسطهی طرز تفکر و بیان افکارشان محاکمه، بازجویی و مجازات شدهاند. مثلا چون فقط در برابر جنبش صهیونیسم موضع گرفته، دربارهی جنایتهای اسرائیل در فلسطین اشغالی و منطقه صحبت کرده، یا درباری مسئلهی هولوکاست و… تشکیک کرده بودند. از روژه گارودی بگیرید تا اهالی رسانه، متفکران، حکومتها و… تا آنجا ایالات متحده کمکهایش به بسیاری از کشورها را با میزان فعالیتهای -نه تنها رسمی که فعالیتهای بخش خصوصی کشور-شان در زمینهی مقابله با یهودستیزی تنظیم میکند. آیا آزادیبیان شامل یهودستیزی نمیشود؟!
در 2004/10/16 جناب جرج بوش قانون مشهور پیگرد جهانی یهودستیزی را امضا کرد که برخی به طور خلاصه گفتند این قانون شامل هر رفتار، تصریح یا کنایهای میشود که در قالب متن، رفتار، عکس، کاریکاتور، نقاشی و مقالهای که به صورت مستقیم یا غیر مستقیم به یهود، صهیونیسم یا اسرائیل توهین کند. معنای این قانون جدا کردن یهودیان از غیر یهودیان و یکی دانستن اسرائیل، یهودیت و صهیونیسم است. و حتی بیش از این مکانیزمهایی برای این قانون تعریف و دفتر ویژهای در وزارت امور خارجهی آمریکا ایجاد کردند، برای نظارت بر اجرای این قانون در آمریکا و همهی جهان و نظارت بر رفتار حکومتها و نهادهای خصوصی و غیر دولتی در جهان. تا آنجا که وزارت امور خارجهی آمریکا هر سال گزارشی در این زمینه به دولت و مجلس سنای آمریکا ارائه میدهد و بر اساس این گزارش اقدامات و تحریمهایی علیه دولتها، کشورها، سازمانها و شخصیتها صورت میگیرد. آیا این طور نیست؟ و این فقط هم برای آمریکا نیست، برای همهی جهان است. و این مسئله دارد از سال 2004 تا امروز اجرا و پیگیری میشود. حتی شبکههای ماهوارهای مانند شبکهی المنار که مجموعهی «الشتات» را پخش کرده بود [تحریم و] در فرانسه و کشورهای مختلف محاکمه کردند. و به مبارزه علیه این شبکه و همچنین شبکههای ماهوارهای دیگر برخاستند. آیا سزاوار نیست مسلمانان، امت یک میلیارد و چهارصد میلیونی مسلمان، پیروان این دین آسمانی عظیم و پیروان این پیامبر بزرگ که چنین منزلت و سهمی در وقایع جهان دارند، چنین قانونی از این جنس تصویب کنند؟ یا قرار است همچنان با به اصطلاح آزادی بیان دست و پنجه نرم کند و راه برای هر هتکی باز باشد… پس به ذکر این نکته بسنده میکنم که ما در برابر شاهد جدیدی بر فریبکاری، نفاق و استانداردهای دوگانه ایالات متحده هستیم، آن هم نه فقط در برخورد با مسائل مرتبط با سیاست، اقتصاد، امنیت یا جنگ بلکه در برخورد با کرامت، مقدسات و آنچه تمام یک امت را تحت الشعاع قرار میدهد. و این موضوع باید در بصیرت ملتهای عرب و مسلمان و بلکه همهی ملتهای مسیحی و پیروان دیگر ادیان، تفکرات و ایدئولوژیها که دوستدار صلح و همزیستی و آزادیخواهی هستند، تثبیت و بر روی آن تمرکز شود.
چهارم: تلاش برای جلوگیری از تکرار این جنگ در آینده. این کار، مهمترین کار است. یعنی امروز به این اکتفا نکنیم که تظاهرات و اعتراض کنیم و خشم خود را بروز و عصبانیت خود را نشان دهیم و سپس برگردیم به خانههایمان. خب این کار قبلا انجام شده ولی جلوی تکرار عداوتورزی علیه پیامبر، مقدسات و قرآنمان را نگرفته و در آینده نیز نخواهد گرفت. در گذشته به کتاب آیات شیطانی اعتراضهای بسیاری صورت گرفت، اعتراضهایی گستردهتر از اعتراضهای امروز. امام خمینی (قدس سره) فتوای معروف خود را صادر و علمای بزرگ مسلمان در جهان آن را تأیید کردند. خب، این کار بسیار شایسته بود و سالهای سال جلوی چنین عداوتورزیهایی را گرفت و همان وقت هم کتاب، مؤلف، فروشندگان رسمی کتاب، ناشر و… محدود شدند و کارهای بسیار خوبی در این زمینه صورت گرفت. ولی در برههی اخیر در زمینهی کاریکاتورهای موهن در روزنامههای اروپا، قرآنسوزی و امروز در زمینهی این مسئله که -چنان که در ابتدای سخنانم عرض کردم.- خطرناکتر، بزرگتر و شدیدتر است، دوباره همان ماجراها در حال وقوع است. این یعنی چه؟ یعنی باید به سوی قفل کردن این در برای همیشه حرکت کنیم. امروز این یک مسئولیت تاریخی است که بر دوش تمام امت اسلام و حتی هر مسیحی دلسوز، شریف و باورمند به همزیستی و آزادی ادیان گذاشته شده. امروز وقت تمام کردن این ماجرا و بستن این در برای همیشه است. خب، آیا چنین کاری ممکن است؟ بله امکان دارد. از راههایی که چند مثال از میان آنها میآورم. البته چیز جدیدی ندارم ولی میخواهم جمعبندی کنم:
یک: تلاش برای تصویب قانونی بین المللی در سازمانهای مختلف جهانی و والاترین آنها به منظور جرم دانستن توهین به -حد اقل- ادیان آسمانی یا حد اقل به پیامبران عظیم و بزرگ و مشخصا ابراهیم، موسی، عیسی و محمد (صلواة الله و سلامه علیهم اجمعین). این کار امکان دارد و میشود انجامش داد. وقتی قانونی بین المللی همهی حکومتها و دولتهای جهان و حتی قانونهای تمام کشورهای جهان را ملزم به این مسئله کند، این موجب بستهشدن در خواهد شد. چون همه خواهند دانست هر کس چیزی بنویسد، بکشد، فیلم سینمایی یا تلویزیونی بسازد، منتشر کند یا… به زودی در هر جای جهان که باشد مجازات خواهد شد و پشتیبان و مدافعی نخواهد داشت. خب این کار امکان دارد و میشود انجامش داد. الآن روشش را هم میگویم.
دوم: حتی غیر از سطح جهانی. خود ایالات متحدهی آمریکا و اروپا. مگر در آمریکا کنگره قانون پیگرد یهودستیزی را تصویب نکرد؟ پس میتواند قانون مشابهی هم برای پیگرد توهین به پیامبران بزرگ الهی صادر کند. چه مانعی وجود دارد؟ با وجود این که همان محسنات را دارد. همان مزایایی که برای قانون یهودستیزی ذکر کردند اینجا هم صادق است. چرا آنجا پیگرد صورت میگیرد ولی اینجا نه؟ و انجمنهای اسلامگرای ایالات متحده در این رابطه مسئولیت تاریخی و شرعی بسیار بزرگی دارند و این امکان برایشان وجود دارد که برای این منظور فشار وارد کنند. صهیونیستها، یهودیها و گروههای یهودی بیشتر نیستند، ولی بیشتر نفوذ دارند. اما گروهها و انجمنهای اسلامی در ایالات متحدهی آمریکا میتوانند در این زمینه مؤثر واقع شوند. مسئله اینجا به یکی از مذاهب یا شخصیتهای مسلمانان ربطی ندارد، به پیامبر و قرآن مسلمانان ارتباط دارد. و انجمنهای اسلامی ایالات متحده امروز با نزدیک شدن انتخابات ریاست جمهوری آمریکا میتوانند نقش قدرتمند و پیشرانندهای در جهت صدور قوانینی از این جنس ایفا کنند یا تعهداتی از دو حزب رقیب در این زمینه به دست بیاورند. افراد به اصطلاح دوست آمریکا در جهان اسلام و عرب نیز میتوانند در این زمینه فشار بیاورند. که در بخش روشها در این باره صحبت خواهم کرد. تمام آزادگان جهان باید در این زمینه فشار بیاورند. اینجا دیگر مسئله هتک کرامت یک انسان نیست، بلکه در حال ضربه زدن به صلح منطقهای، بین المللی و جهانی است و در آینده نیز ضربه خواهد زد. ما نمیدانیم ممکن است کار به کجا بیانجامد و نمیدانیم آیا مهار خشم صدها میلیون از پیروان هر کدام از پیامبرانی که به آنان توهین میشود ممکن است؟ دربارهی پارلمانهای اروپایی و پارلمان اروپا هم ماجرا از همین قرار است. چه این که امروز در برخی پارلمانهای اروپا قوانین مشابهی برای پیگرد کسانی که فلان جنایت یا هولوکاست را انکار کنند، صادر شده است. مگر این مصیبت دامن گارودی را نگرفت؟ خب، پس قوانینی هم صادر کنید که کسی که به ادیان آسمانی توهین کند مورد پیگرد قرار بگیرد و راه این اقدامات برای همیشه بسته شود.
در زمینهی روشهای پیگیری، این مسئله به برگزاری نشست فوق العادهی سازمان کنفرانس اسلامی نیاز دارد. اگر سوزاندن بخشی از مسجدالأقصی تأسیس سازمان کنفرانس اسلامی را میطلبد و اگر تنها چند هفته پیش نشست اسلامی مکهی مکرمه حتی به بهانهی حوادث میانمار یا سوریه برگزار شد برگزار شد، حوادث امروز بسیار خطرناکتر و بزرگتر است. حاکمان، ملوک، امیران، رئیسان جمهور، این پیامبر شماست! این پیامبر، قرآن، اسلام، دین و امت شماست که امروز دارد کرامتش دریده میشود و بسیار عجیب است که بسیاری از شما هیچ واکنشی نشان نمیدهید. بنده قسم میخورم اگر این فیلم مانند توهینی که به پیامبر خدا، محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) کرده به شخص یکی از پادشاهان، امیران یا سران عرب و مسلمانان توهین میکرد؛ شاهد خشم آن امیر، رئیس و خانواده، حزب، دولت و کشورش میبودید؛ خشمی متفاوت با آنچه امروز شاهدش هستید. و این واقعا غمانگیز است.
روش پیگیری، برگزاری نشست فوق العادهی سازمان کنفرانس اسلامی است. و اگر ایمان ما جهان عرب تا این حد ناتوان و ضعیف است لا اقل جلسهی وزیران امور خارجهی سازمان همکاریهای اسلامی برگزار و پیشنویس پیمان و قانونی تهیه شود و همگی، همهی جهان اسلام، برویم سراغ سازمان ملل متحد، آمریکا و اروپا و بخواهیم این قانون یک قانون بین المللی، آمریکایی و اروپایی شود. ما امتی با امکانات بسیار عظیم سیاسی، اقتصادی، مادی، رسانهای، فرهنگی وفکری هستیم. اما آیا اینقدر ناتوانیم که نمیتوانیم از پیامبر، قرآن و مقدساتمان دفاع کنیم؟ امروز مسئولیت ملتهای مسلمان است که از حاکمان و دولتهایشان این مسئله را مطالبه کنند. این کمترین چیزی است که به عنوان ملتهای مسلمان میتوانیم در این زمینه انجام دهیم. به این بسنده نکنیم که خشممان را بر روی چند سفارت آمریکا پیاده کنیم. باید به دولتمردانمان در جهان عرب و اسلام بگوییم: این در درجهی اول مسئولیت شماست. و شما چون نمایندگان رسمی دولتها و حکومتهای جهان اسلام هستید توانایی دارید ایالات متحده، اروپا، سازمان ملل و همهی جهان را مجبور کنید برای پیامبر، قرآن، مقدسات و آبروی پیامبران (صلی الله علیه و آله و سلم) احترام قائل شوند. خب، اگر میخواهیم از وقوع عداوتورزی علیه پیامبر، قرآن، همسران پیامبر، آبروی پیامبر، اسلام و دین در آینده جلوگیری کنیم، واکنش معمولی و رفتار صحیح این است و باید در این مسیر حرکت کنیم و همهی جهان متوجه باشند این کار پیامدهایی دارد و امت ممکن نیست در مقابل ادامهی چنین اهانت و توهینهای مهیب و خطرناکی سکوت کند.
اما آنچه بر عهدهی لبنان است. قاعدتا در این روزها، سه روزی که گذشت، امروز و دو روز پیش، لبنان نشان داد از سطح بسیار بالایی از مصونیت در برابر هدفی که در موضوع قبل به آن اشاره کردم یعنی جنگ دینی میان مسلمانان و مسیحیان برخوردار است. بر عکس نمونه و شاهد جدیدی در زمینهی همزیستی مسالمتآمیز مسمانان و مسیحیان و احترام متقابل به نمادها، مقدسات و شخصیتها به ارائه داد. و این چیزی بود که در سه روز گذشته و با سفر رهبر کلیسای کاتولیک به لبنان و دیدارهایی که با حضور سران روحانی و همچنین سیاسی و مردم و جوانان مسلمان و مسیحی برگزار شد شاهدش بودیم. و این سفر با سلامت کامل و با منافعی که ان شاءالله در سطح ملی و عمومی داشت، به پایان رسید. بله، این لبنان، لبنان همزیستی مسالمتآمیز میتواند نقش ویژه و شاخصی بازی کند. چون لبنان کشور همزیستی مسلمانان و مسیحیان است و حوادث این روزها حملاتی است از جانب افرادی به ظاهر مسیحی که به پیامبر اسلام و مقدسات مسلمانان حمله میکنند. اینجاست که لبنان جایگاه ویژهای در این نبرد پیدا میکند. روی سخنم با جناب رئیس جمهور، جناب رئیس پارلمان، پارلمان لبنان، نخستوزیر، کابینهی لبنان، رهبران روحانی لبنان، مسلمانان و مسیحیان لبنان و جریانات سیاسی از جمله 8 و 14 مارس است -چون این مسئله بر شکاف سیاسی و درگیریهای داخلی اولویت دارد.- و میگویم: لبنان در این مرحله میتواند یک پیام جهانی باشد. چطور؟ لبنان یکی از اعضای اتحادیهی عرب و سازمان کنفرانس اسلامی و امروز رئیس مجلس وزرای خارجهی این سازمان و عضو مجمع عمومی سازمان ملل متحد است. که چند هفته بعد نشست مجمع عمومی سازمان ملل متحد را داریم. لبنان میتواند فراخوان برگزاری نشست فوق العادهی حد اقل وزرای خارجهی عرب را بدهد ضمن این که میتواند در سطح رسمی و با تکیه بر اجماع ملی، مردمی و سیاسی از عراق بخواهد برای بحث و بررسی دربارهی پیگرد توهین به پیامبران بزرگ خدا و ادیان و کتابهای آسمانی نشست سازمان همکاریهای اسلامی را برگزار کند. و بنده نیز از دولت عراق میخواهم چنین گامی بردارد. سران روحانی نیز از طریق نشستها و روابطشان در جهان عرب و اسلام و همهی جهان مخصوصا غرب میتوانند نقش ویژهای در این زمینه ایفا کنند. کابینه و پارلمان لبنان باید مواضع صریح اتخاذ کنند. رئیس پارلمان، برادر عزیز نبیه بری، تجربهی بسیاری در تعامل با پارلمانهای عرب، اسلام و جهان دارد. پس پارلمان لبنان میتواند نقش ویژهای در سطح پارلمانهای لبنان در جهت صدور قوانینی در این زمینه ایفا کند. بله، لبنان میتواند نقش بزرگی ایفا کند، نقشی بزرگتر از مساحتش. چه این که لبنان همیشه در زمینهی تمدن، ارزشها، فرهنگ، تفکر، همزیستی و ادیان آسمانی بزرگتر از مساحتش بوده. و امروز لبنان به انجام نقشی چنین بزرگ فراخوانده شده.
در سطح مردم نیز مطالبات مردمی باید اولا در زمینهی جلوگیری از پخش این پیشنمایش بر روی اینترنت و دوما در زمینهی جلوگیری از انتشار آن در آینده و سوما در زمینهی محاکمه، بازجویی و مجازات مسئولان این فیلم موهن برای این که عبرتی باشد برای همهی کسانی که به فکر توهین به پیامبر و قرآن ما هستند، تداوم پیدا کند. و این منظور از طریق تحرکات مردمی در سطح جهان اسلام و همهی دنیا تحقق مییابد. تظاهرات، اعتصاب، تحصن، صدور بیانیه، تجمع و یادداشت - رسانهها اینجا نیز نقش بسیار زیادی دارند.- نیروهای سیاسی و جنبشهای نخبگانی و مردمی راههای تداوم این مطالبه هستند. همچنین ایجاد چهارچوب، هیئت یا دفاتری ملی -اگر چنین کاری در سطح جهان اسلام یا عرب ممکن نیست.- به منظور پیگرد این افراد و پیگیری اصل مسئله و تلاش برای ایجاد قانون پیگرد توهین به ادیان آسمانی در سازمانهای حقوقی جهان. اینها باید تداوم پیدا کند.
اینجا همهی ملتهای عرب و مسلمان باید توجه داشته باشند دوستان آمریکا در جهان و مخصوصا در جهان عرب و اسلام در تلاشند این مسئله را سرد کنند و آن را به فراموشی بکشانند. و هر روز برای سر نهادن به فرمان دولت آمریکا که گفته ما را از این ماجرا نجات دهید، حوادث، مسائل و قضیههایی خواهند آفرید و آنها را به رسانهها و شبکههای ماهوارهای عرب خواهند کشاند. پس همه باید حواسشان جمع باشد. امروز یک مسئولیت تاریخی، اخلاقی، شرعی و ایمانی بسیار بزرگ بر گردن مسلمانان امروز جهان، مسلمانان این نسل، است که اگر آن را به طور کامل به انجام نرسانند توهین به پیامبرمان و بلکه همهی انبیاء پیشین، کتاب مقدس ما و بلکه همهی کتابهای مقدس و همهی ادیان و کرامت همهی ملل تکرار خواهد شد.
همچنین ما در لبنان بایستی سریعا اعلام تظاهرات میکردیم ولی گفتم که در این چند روز شرایط ویژهای بر لبنان حاکم بود. ترسیدیم از هر گونه فعالیت مردمی در هر کدام از مناطق لبنان در جهت غلط و در جهت خدمت به هدف دشمن سوء استفاده شود. و با این که از اولین کسانی بودیم بیانیه صادر، توهین را محکوم و توانمان برای مقابله با این مسئله را اعلام کردیم ولی دوشنبه را روز آغاز فعالیتها انتخاب کردیم.
دعوت ما برای تظاهرات فردا ساعت 5 در ضاحیهی جنوبی بخشی از جنبشی است که باید در لبنان و همچنین جهان عرب و اسلام ادامه پیدا کند و به سرانجام برسد. و بنده به ملتهای عرب و مسلمان هر کشور و حکومتی میگویم به این اکتفا نکنیم که در فلان پایتخت یک تظاهرات راه بیاندازیم. نمیگویم در هر روستا ولی در هر شهری مسلمانان باید به خیابانها بیایند و خشم و عصبانیت خود را ابراز کنند تا همهی جهان و دولتها و پارلمانهای جهان این را ببینند. این بسیار مؤثر خواهد بود. و همهی این دولتها و پارلمانها باید بفهمند منافعشان در جهان عرب و اسلام ما بسته به احترام آنان به مقدسات جهان عرب و اسلام است.
ما در لبنان ان شاءالله فردا راهپیمایی ضاحیه را خواهیم داشت. بنده نمیگویم مردم خودشان را به زحمت بیاندازند و از مناطق دیگر بیایند. این راهپیمایی برای بیروت بزرگ است، بیروت و حاشیههایش و حاشیهی جنوبی. چون مناطق دیگر هم هر کدام فعالیتهای خودشان را باید داشته باشند. بنده دعوت میکنم مردم روز چهارشنبه بعد از ظهر در شهر صور، روز جمعه بعد از نماز جمعه در شهر بعلبک، روز شنبه بعد از ظهر در شهر بنت جبیل، یکشنبه بعد از ظهر در شهر هرمل تظاهراتی داشته باشند. اینها حد اقل قرارهایی است که میتوانیم بر اساس آنها کارهایی انجام دهیم. اهالی روستاها و مناطق اطراف این شهرها در راهپیمایی این شهرها شرکت کنند. یعنی هر شهر که حداقل مرکز منطقهی پیرامونی خودش است، مرکز جنبشهای روزهای آینده برای نمایش این موضع قرار گیرد.
همچنین میخواهم در پایان صحبتها خطاب به کسانی که آنان را به مسئولیتپذیری و تظاهرات فراخواندم بگویم… به آنان و همهی کسانی که برای روزهای آینده دعوت شدهاند و مخصوصا آنها که فردا دوشنبه ساعت 5 جلوی مجتمع سید الشهداء در ضاحیهی جنوبی منتظر حضورشان هستیم، میگویم:
ای مردم شریف، شما همیشه در صحنههای دفاع از کرامت، شرف، آبرو، سروری، میهن و مقدسات حاضر بودید. وقتی راه خون میخواست، افشاندید؛ وقتی جان میخواست، فدا کردید؛ وقتی قربانی کردن عزیزان را میطلبید، عزیزترینها به آغوش شهادت رفتند؛ وقتی مال میخواست در بخشش مال و خانههایتان چیزی کم نگذاشتید و خطرات عظیم و دردهای بزرگ را به جان خریدید و یک روز هم از انجام وظیفه شانه خالی نکردید.
ای مردم شریف، شما مرد و زن و کودک و کهنسال هر سال در روز عاشورا ساعتها به خیابانها و میادین میآیید و دعوت حسین (علیه السلام)، نوهی پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلام) را که فرمود:«هل من ناصر ینصرنی» لبیک میگویید و در عاشورای هر سال با قلب و فریاد و مشتهای گرهکرده به او میگویید:«لبیک یا حسین»
ای مردم شریف، کسی که امروز شما را فرا میخواند جد حسین، پیامبر خدا، محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) است. کسی که به او -که اخلاقیترین انسان جهان و تاریخ است.- و بزرگواری، اخلاق، قرآن، آبرو و همسران، دین و اسلام و تاریخ و سیرهاش توهین شده. پس به ندای نبی و پیامبر اعظمتان لبیک بگویید.
ای مردم شریف، جهان فردا و روزهای آینده باید شما را در ضاحیهی جنوبی، صور، بعلبک، بنت جبیل، هرمل و هر شهری که در آن به انجام وظیفه مشغولید، هر کجا که در جهان عرب و اسلام و دنیا در آن به سر میبرید و انجمنهای لبنانی مقیم خارج، ببیند و بتواند خشم را از چهرهها، مشتها و فریادهایتان بخواند. همهی جهان باید بفهمند این پیامبر عظیم پیروانی دارد که در برابر هتاکی و توهین سکوت نمیکنند، هر قدر که فداکاری لازم باشد.
شعار فردا باید قدرتمند و غرنده و پرطنین چنین باشد:«لبیک یا رسول الله»
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران