بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با غسان بن جدو در شبکه المیادین
| فارسی | عربی | فیلم | فیلم | صوت |در برههی تحولات عظیم منطقهای و جهانی به سر میبریم و هندسهی منطقهای و بین المللی جدیدی در حال شکلگیری است. در نتیجه حوادث امروز منطقهمان و مشخصا حوادث چند سال گذشته و سالهای پیش رو واقعیت، آینده و سرنوشت منطقه را حد اقل برای دهها سال شکل خواهد داد. [بخش اول: پیچ بزرگ تاریخی]
[بخش دوم: مقاومت]
[بخش سوم: تهدید اسرائیل]
[بخش چهارم: حملهی اسرائیل به ایران]
[بخش پنجم: موضع ایران در قبال سوریه]
[بخش ششم: فتنهی شیعه و سنی]
س: مشاهدينا المحترمين نحن اليوم في حوار خاص جداً وفي لحظة خطيرة جداً مع سماحة السيد حسن نصرالله عن السياسة والأمن والمقاومة والإستراتيجية معه نتحدث.
المنطقة تغلي لذا مع السيد نتحدث عن التحولات واللعبة العالمية الكبرى والصراعات العالمية والإقليمية وسنتحدث عن فلسطين ولبنان وسورية والعراق والخليج وإيران وتركيا واسرائيل وغيرها.
حزب الله ايها السادة في قلب العاصفة والبركان.
لذا مع السيد نتحدث عن الحركات الإسلامية وانتفاضات العصر والثورات العربية وعن افعى الفتن المذهبية.
اسرائيل تتوعد إيران وامريكا تحمل طهران مسؤولية الارهاب وكوارث الدنيا لذا مع السيد نتحدث بوضوح ماذا لو تم هجوم على لبنان وماذا لو تم هجوم عسكري على إيران او حملة عسكرية على حليفه الرئيس الأسد في سورية.
ناهيك عن لبنان طبعا وكيف يرى المستقبل والاستحقاقات الآتية.
سماحة السيد مرحبا بكم وشكرا جزيلا على تشريفكم في قناة الميادين هذه اول إطلالة لكم في قناتنا الفتية والناشئة والصغيرة والمتواضعة ولكنها طموحة.
ج: وفقكم الله.
س:سماحة السيد نحن تحدثنا عن الكثير من العناوين إذا اردنا أن نصف المنطقة والوضع بعنوان استراتيجي كبير. كيف يصفه وماذا يقول السيد؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم يمكن باختصار ان نقول اننا امام مرحلة تحصل فيها تحولات كبرى على مستوى المنطقة والعالم، يرتسم من خلالها نظام إقليمي جديد ونظام عالمي جديد وبالتالي ما يجري الآن في منطقتنا خصوصا في السنوات الأخيرة وعلى مدى سنوات مقبلة سوف يرسم واقع ومستقبل ومصير هذه المنطقة بالحد الأدنى لعقود من الزمن.
س: أين تجد تشكل النظام العالمي الجديد، أين تجده وأين ارهاصاته وأين يتمظهر؟
ج: طبعا يكتفي ان نستمع مثلا الى قطب اساسي اليوم يحاول ان يستعيد موقعه في النظام العالمي الجديد وهو روسيا ومعها الصين.
هم يقولون حتى عما يجري في سورية ان ما يجري لم يعد مسألة داخلية بحتة وانما هناك معالم نظام عالمي جديد ترتسم والمؤشرات تبدأ في مجلس الأمن، إذا تحدثنا عن نظام عالمي جديد وعن إصطفافات جديدة ومحاور جديدة، عن انتهاء سلطة القطب الواحد والزعيم الأوحد للعالم والعودة إلى نظام ليس نظام القطبين وانما نظام متعدد الأقطاب، وهذا الآن بدأ يتشكل، لم يعد المشهد تقاسم امريكا والإتحاد السوفياتي سابقا، ثم زعامة امريكا العالم. الآن نحن لا نعود الى ثنائية امريكا وروسيا وانما نعود الى وضع يوجد فيه اقطاب متعددة في العالم ومؤثرة جدا، هناك دول كبرى في العالم مؤثرة جدا وهناك دول في الإقليم بات لها تأثير يتجاوز حتى حدود الإقليم. هذا على المستوى الدولي، ايضا على مستوى المنطقة من الواضح ان هناك انظمة عمرها عقود من الزمن تساقطت، هناك انظمة جديدة تتشكل وهناك محاور وتحالفات جديدة تتشكل. هذا يعني اننا سنكون أمام وضع ونظام اقليمي جديد.
س:عندما تتحدث عن الدول الإقليمية وربما تركيا وإيران باعتبارهما قوتين اساسيتين في المنطقة ولاعبين في الحقيقة، تركيا على الأقل هي عضو في الحلف الأطلسي لا يزال له دور، وإيران تبدو صاعدة. العالم العربي والبلدان العربية ونحن حتى كتيارات ونخب هل نحن لاعبون في هذا النظام العالمي الجديد المرتقب ام ملعوب بنا؟
ج: حتى الآن بنسبة أكبر ملعوب بنا، ولكن نحن نستطيع ان نصبح لاعبين كبار على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم أتحدث عن الشعوب العربية والحكومات والدول العربية.
الآن مثلا في مصر. مصر امام استحقاق جديد وتحدي جديد وهو استعادة موقعها القومي والإقليمي. مصر لو عادت الى هذا الموقع تستطيع بقوة ان تكون مؤثرة في الوضع الإقليمي وايضا في الوضع الدولي.
تعرف العراق في عقود سابقة، صدام حسين اخرج العراق من المعادلة الإقليمية عندما زجه في الحرب الأولى مع إيران وفي الحرب الثانية مع الكويت. في نهاية المطاف اصبح العراق معزولا ومحاصرا إلى ان انتهى الى ما انتهى اليه.
اليوم العراق يمكن ان يعود وان يتشكل من جديد وان يلعب دورا إقليميا مهما غاب لعقود من الزمن.
هذا مثل، ولدينا امثلة كثيرة وفي الحد الأدنى كانت مصر غائبة، الآن يمكن ان تعود ،العراق كان غائبا يمكن ان يعود، ونحن نعرف انه دائما في العالم العربي هناك مجموعة من الدول العربية تأثيرها عالٍ جدا ومؤثر جدا.
في مرحلة من المراحل كانت مصر والمملكة العربية السعودية وسورية والعراق عندما خرج العراق بفعل ما حصل بقيت مصر والمملكة العربية السعودية وسورية حتى هذا الثلاثي تفكك نتيجة الظروف المتأخرة.
اليوم هناك الدول التي تحاول ان تستعيد دورها، تستطيع ان تلعب دورا إقليميا كبيرا وبالتالي اذا جمعنا هذه الأدوار الأقليمية استطيع ان اقول: نعم العالم العربي يستطيع ان يلعب دورا عالميا وليس دورا إقليميا فقط.
ولكن هذا مرهون بإرادة الشعوب التي ثارت والتي صحت والتي تحاول ان تمسك بزمام امورها وتحدد مستقبلها.
س:هذا على مستوى الحكومات والأنظمة والدول بطبيعة الحال هي المحدد بشكل اساسي، فيما يتعلق بالتيارات عندما نتحدث على سبيل المثال عن تيار المقاومة.
هل ترى ان تيار المقاومة هو ايضا مرتبط بهذه التحولات التي تحصل في البلدان والدول والسلطات ام هو لاعب، لاسيما انه يسير عكس التيار. بكل صراحة المنطقة تسير باتجاه معين وترى حركات المقاومة ونحن نتحدث معكم كأنكم تسيرون بعض التيار؟
ج: بتقديري هناك فاصل. الى ما قبل تطور الأحداث في سورية، ولقد تناولت هذا الجانب في يوم القدس، الى ما قبل تطور الأحداث في سورية التحولات التي كانت تجري في المنطقة كان من الواضح انها تصب في إطار خدمة تيار المقاومة على مستوى العالم العربي والإسلامي من خلال الثورة في تونس ليبيا مصر اليمن والبحرين. ما كنا نشهده من حركات شعبية وتيارات شعبية، نحن نعرف هذه القيادات وهذه التيارات وهذه الأحزاب ونعرف موقفها من القضية الفلسطينية وموقفها من اسرائيل وموقفها من المقاومة.
عندما قدر في بعض البلدان لهذه التيارات ان تنتصر وان تتغلب على النظام الذي كان قائما، هذا من الطبيعي ان يوجد أملا كبيرا عند المقاومين في المنطقة وقلقا شديدا عند العدو الاسرائيلي، وخصوصا ما جرى في مصر. كنا نتابع الإعلام الإسرائيلي والمواقف الإسرائيلية، استطيع ان اقول باختصار اسرائيل كانت في عزاء لم تشهد له مثيلاً في عقود من الزمن عندما كانت تشهد سقوط حسني مبارك.
والبديل الذي من المفترض ان يتقدم في تلك اللحظة هو التيارات الإسلامية والوطنية والقومية والعروبية التي نعرف موقفها من اسرائيل ومن فلسطين ومن حركات المقاومة وكان من الطبيعي جدا ان هذه الحركات في هذه البلدان التي وصلت الى نتائج محددة ان تأخذ فرصة ومن ثم يتبين موقفها في المسألة الرئيسية وهي الصراع العربي الإسرائيلي. حتى هذه اللحظة انا اعتقد ان ما يسمى بالبيئة الاستراتيجية كانت تتشكل لمصلحة مشروع المقاومة وخط المقاومة وعلى حساب اسرائيل.
عندما بدأت الأحداث في سورية تتطور بهذا الشكل الدامي وسقطت كل مقولات الحوار والتسوية للوصول الى نتيجة (ان شاء الله في المحور السوري نتحدث به)، وبدأ الإعلام يتجه باتجاه سورية والسلاح والمال باتجاه سورية، على اساس الفرز السياسي، على مستوى حكومات وقوى ودول وشعوب وتيارات واحزاب شعبية، هنا دخلنا في مرحلة الشك، ولا اريد ان اقول ان البيئة الاستراتيجية ـ التي قلنا انها تشكلت ـ انها قد انتهت، لا.
دخلنا في مرحلة الغموض والشك على ضوء التطورات السورية وطريقة مقاربة هذه التطورات والاحداث ومعالجة هذا الحدث سترسم بيئة استراتيجية واضحة.
انا اعتقد انه من حيث القوة وبنسبة كبيرة من الفعل والآن اذا عدت لنفس الشعوب والقوى السياسية، نفس التيارات "تحكّها" قليلا ونخرج من اللحظة التي يفرضها علينا الإعلام والعالم هي اللحظة السورية، انا لا اشك ان هؤلاء الناس الذين كانوا دائما وعلى مدى عقود مع المقاومة مع تيار المقاومة ومع خيار المقاومة، هم كذلك الآن أيضاً.
والانقسام شبيه بما حصل في مسألة العراق عام 2003 لكن ليس بهذه الحدة نتيجة اختلاف في بعض المعطيات وبعض الظروف لا اريد ان ادخل بها الآن، ولكن تم التغلب على ذلك لاحقا كما شهدنا الموقف العربي والإسلامي في حرب تموز 2006 وفي حرب غزة اواخر العام 2008. لذلك انا ما زلت آمل اننا ان شاء الله نستطيع جميعا على ضوء ما يمكن ان نقول ونعمل ان نتجاوز هذه المرحلة ونساهم جميعا بتشكل بيئة استراتيجية حقيقية على مستوى العالم العربي والإسلامي تعود لتخدم القضية المركزية هي فلسطين.
س: في كل الأحوال وكل هذا المخاض الذي تشهده المنطقة والعالم لاتزالون مصممين ومتمسكين بان المقاومة هي خيار استراتيجي وليست مجرد عمل عسكري، هي نهج هي فكر هي اداة مشروع كامل.
ج: أنا اقول لك اكثر من ذلك، بالنسبة لنا المقاومة هي ماهيتنا، هي طبيعتنا.
الانسان لا يمكن ان ينفك عن ماهيته وعن طبيعته. انا هنا احب ان اخاطب الرأي العام واقول له من خلال كل ما يجري في المنطقة أن هناك عملاً اساسياً من اهدافه، بالحد الأدنى من نتائجه، ان تصبح فلسطين منسية، وان تصبح القدس خارج دائرة الاهتمام والتفكير والمتابعة، بل اكثر من هذا، ان يتحول المقاومون الى جماعات لها حساسية في الموضوع الفلسطيني، وانا اعني ما اقول ومن يسمعني اعتقد انه يفهم علي جيدا، وهذا له تاريخ وله سوابق. على كل انا احذر من هذا الأمر واقول للجميع: أياً تكون الانقسامات أياً تكون المواقف أياً تكون التباينات فلسطين والقدس هي مسؤولية عقادئية ودينية وشرعية وانسانية واخلاقية. فلسطين والقدس بالنسبة لاي حركة مقاومة هي توحيدها ودينها وصلاتها وصيامها. وبالتالي الاخطار والانقسامات والتباينات والحساسيات لا يجوز ان تمس اصل هذا الموقف واصل هذا الاتجاه، لذلك نحن في مسألة المواجهة مع المشروع الصهيوني والعداء لاسرائيل بالنسبة لنا موقف حاسم أياً تكون التحولات في لبنان والمنطقة.
س:نحن عندما نتحدث عن حزب الله نتحدث عن تاريخه بالمقاومة بعد الفاصل سماحة السيد سوف نبدأ بهذا المحور مباشرة انتم مقاومة بما يتعلق بمواجهتكم لاسرائيل ولاسيما وانكم ختمتم الآن وقلتم فلسطين والقدس تبقى هي البوصلة.
سماحة السيد هذا جزء من المحطات، هل نستطيع ان نفهم منكم اهم المحطات التي استوقفتكم وتؤثر فيكم تعتبرونها مفصلية سواء من ناحية عسكرية استراتيجية سياسية شخصية ؟
ج: كل هذه المحطات مهمة جدا واساسية ومؤثرة، طبعا في هذه اللحظة اذكر الشهداء الاعزاء، الشهيد القائد السيد عباس الموسوي (رض) والشهيد القائد الحاج عماد مغنية (رض) كل الشهداء، سماحة الشيخ راغب، الاخوة الذين اذا حصلت هذه الانجازات وهذه الانتصارات وهذه التوفيقات بعون الله سبحانه وتعالى فببركة ثباتهم وجهادهم ودمائهم وتضحياتهم الى جانب جهاد المجاهدين المضحين الذين ما زالوا ينتظرون وما بدلوا تبديلا ولن يبدلوا تبديلا..
س: على كل حال ذكرتم الشهداء وايضا فيهم نجلكم الشهيد هادي (رحمه الله)، ولكن على المستوى الاستراتيجي أي محطة مفصلية هل هي ...المقاومة الفلسطينية ، هل هي الثورة الاسلامية في ايران، هل هو غزو لبنان، هل هي حرب تموز، هل هو عناقيد الغضب ...؟
ج: في الحقيقة هذه الاحداث هي مثل "السبحة"، مثل نظام الخرز في حبل واحد، وهذه احداث متصلة ببعضها البعض، لا يمكن ان تفك حدثاً عن حدث آخر بشكل عام، يعني وجود قيام دولة اسرائيل الذي ادى الى نشوء المقاومة الفلسطينية كرد فعل، قيام الثورة الاسلامية في ايران وتداعياته الاستراتيجية على مستوى المنطقة وعلى المستوى العالمي، غزو لبنان، انطلاقة المقاومة اللبنانية بفصائلها المتنوعة والمختلفة ولانه قبل العام 1982 كان عنوان المقاومة فلسطينياً اكثر مما هو لبناني. اللبناني كان رديفا او مساندا ، 82 وما بعد صار عنوان المقاومة لبنانياً باشكاله وعناوينه المختلفة وصولا الى الاحداث.
انا اعتقد في الصراع مع اسرائيل انتصار عام 2000 مهم ومواجهة 1993 و1996، يعني ما سمي بتصفية حساب عناقيد الغضب بالاصطلاحات الاسرائيلية، لكن مفصل 2000 كان مهماً لأن هذا انتصار واضح نظيف كامل بلا قيود وبلا شروط. يعني قبل ايام عندما كنا نتابع احداث سيناء وما تطالب به اسرائيل من الحكومة المصرية انه اذا تريدون ادخال الدبابات يتطلب اذن وطائرات ايضا يتطلب اذن والدبابات التي ادخلتموها يجب اخراجها، انا لم اطلع على التفاصيل، ولم أسمع معلومات دقيقة من هذا النوع، ولكن في الملحقات ان هناك شروطا تم املاؤها على الدولة المصرية.
اليوم لدينا نتيجة انجاز عام 2000 الكل ذهبوا الى الحدود اللبنانية. على الحدود، اللبناني يستطيع حفر الآبار التي يريد، ويبني البيوت التي يريد، يفعل ما يشاء، يرسل الجيش، لا يرسل الجيش، دبابات ملالات مدافع، ليس لاسرائيل أي شرط علينا، هناك انجاز حقيقي وكامل عام 2000 أسّس لانتصارات بلا شروط ..
س: سماحة السيد، اتفاقية كامب دايفيد تشترط على الجانب المصري ألا يضع قواته العسكرية على جانب كبير، حتى قسموا الحدود الى فئات، بينما في لبنان العكس هو الذي يحصل والعالم كله واسرائيل بنفسها تطالب بان يذهب الجيش اللبناني وبقوات اكثر وباعداد متزايدة...
ج: نعم معاكسة تماما، إذن العام 2000 مفصل مهم واكيد، مفصل 2006 مفصل مهم ، طبعا استشهاد الرئيس رفيق الحريري مفصل مهم على مستوى تأثيراته اللبنانية وعلى المنطقة، والبعض أخذ هذا الامر باتجاه لا يخدم مصلحة الصراع مع العدو الاسرائيلي ونعتقد ان هذا كان احد استهدافات اغتيال الرئيس الحريري. مفصل 2006 طبعاً تاريخي استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى. أنا أستطيع بكلمة موجزة أن أقول: إذا كان الإنجاز والانتصار في 2000 دق المسمار الاخير في نعش اسرائيل الكبرى انتهى فان حرب تموز دقت المسمار الاخير في نعش اسرائيل العظمى. نحن الآن أمام اسرائيل العادية، لا كبرى ولا عظمى ولكن بايدينا كشعوب عربية وحكومات ودول في المنطقة نستطيع ان نعيدها لتصبح من جديد كبرى او عظمى، لكن هذا انجز..
س: هذا هو الاساس سماحة السيد يعني نحن الان في حديثنا اذا سمحت لنا ان ننطلق من هذا البعد الاستراتيجي الاسرائيلي بشكل رئيسي. المفارقة سماحة السيد بكل صراحة الآن الوضع العربي يعيش ملفات معينة، وانا اشرت اليكم بالمقدمة ان هناك بركاناً وهناك وضع يغلي، والكل الآن يتحدث عن سوريا، بشكل رئيسي فاذا بكلامكم دائما انه عكس التيار، خارج عن السياق تماما، دائما تصرون على اسرائيل ولا تزالون تتحدثون عن اسرائيل. مدخلنا بهذا الاساس لماذا بهذه اللحظة بالتحديد تتمسكون بالحديث عن اسرائيل وليس هذا فقط، توجهون لها الوعيد والتهديدات والتحذيرات؟؟
ج: هناك بعدان في الموضوع ، البعد الاول: انه منذ عقود الاميركي والاسرائيلي ومن معهما كانوا دائما يعملون على ان تصبح القضية الفلسطينية خارج اولويات الشعوب والحكومات العربية والاسلامية او خارج الاهتمام، ولذلك يقال خلال عقود من الزمن الاحداث والتطورات والانقلابات والفتن والمنازعات على الحدود والمختلف على ترسيمها ووو الف مصيبة وقعت على رؤوس الشعوب العربية والاسلامية حتى تبقى فلسطين آخر هم، ويكون المنطق دائما: عندنا مشاكلنا دعونا نحل مشاكلنا ونحل قصصنا وبعدها نرى موضوع فلسطين .
يتم استغلال أي احداث لا اقول بان الانتفاضات التي جرت هي مؤامرة اميركية هذا اتكلم عنه لاحقا ، أي احداث تقع في المنطقة ولو كانت بفعل ارادة الشعوب ولو كانت لها اهداف محقة يتم استغلال هذه الاحداث وتسليط الضوء عليها بشكل كبير واغفال المشهد الفلسطيني والموضوع الاسرائيلي ويقال لاسرائيل اغتنمي الفرصة كما يجري الآن. الآن لان العالم كله مشغول في مكان اخر الاسرائيلي يقتطع اراضي جديدة من الضفة الغربية يضمها الى القدس الكبرى. القدس الكبرى تكبر مساحتها والاستيطان يزداد في القدس الكبرى وهذا على مراى ومسمع العالم كله ولا احد يحرك ساكناً، لا جامعة الدول العربية ولا منظمة الدول الاسلامية ولا التعاون الاسلامي ولا الامم المتحدة ولا مجلس امن وهذا خارج الاهتمام. ما يجري على المقدسيين في القدس وما يجري على المقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا على المسجد الاقصى خارج الاهتمام.
نحن ما هي وظيفتنا ؟ طلبة العلوم الدينية، وانا اتحدث عن نفسي، وعلماء الدين، رجال الدين القيادات السياسية والنخب، الاعلام والاحزاب والقوى، يجب ان نعمل لتعطيل هذا الهدف، او ان لم يكن هدفا لتعطيل هذه النتيجة. هم يريدون ان ننسى فلسطين والقدس، نحن يجب ان نذكّر الناس دائما بفلسطين وبالقدس حتى لو في اصعب الظروف الداخلية، حتى لوكنا نقاتل في هذا الزاروب او في هذا الشارع، يجب ان نذكر العالم ان القضية الاساسية هي القدس، تبقى البوصلة هناك. هذا البعد الاول.
والبعد الثاني او السبب الثاني لكلامي هو التهديدات الاسرائيلية. انا استغرب أنبعض السياسيين اللبنانيين لما علقوا على خطابي بيوم القدس تساءلوا انه :خير ان شاء الله" ما الامر، لماذا فلان يهدد، يريد ان يخلق لنا مشكل مع اسرائيل. هذا مؤشر سيء جدا، هؤلاء لا يقرأون اصلا أي شي يصدر عن اسرائيل او يقوله المسؤولون الاسرائيليون. هؤلاء لا يقرأون او لا يسمعون ـ اذا احسنت الظن طبعا ـ طيب يا اخي هؤلاء المسؤولون الاسرائيليون منذ 3 او 4 اسابيع أو شهرين بشكل متلاحق يهددون بتدمير لبنان وبتدمير المنطقة والبنى التحتية بلبنان وبسحق المقاومة في لبنان وبفرض الشروط على لبنان، ولبنان ساكت. للاسف الشديد هذه الحكومة وان كنا نؤيدها وندعمها حتى الآن لم تصدر أي موقف لانها تقول بان هذا الموضوع عند طاولة الحوار وعندما تذهب الى طاولة الحوار، طاولة الحوار هذه لا يصدر عنها موقف واضح ومحدد بسبب تركيبتها وتكوينها. عندما اسرائيل تنذر وتهدد بتدمير لبنان نحن من واجبنا ان نقف ونقول لا، هذا الزمن انتهى. هذا البعد الاخر .
اذن نحن ننطلق فيما نقول اولا لتبقى البوصلة الى فلسطين والى القدس وان المشكلة الرئيسية والاولى في المنطقة ام الفساد والغدة السرطانية الشر المطلق كما كان يقول الامام موسى الصدر هي اسرائيل. وثانيا نحن في موقع الدفاع عن انفسنا عن بلدنا عن اعراضنا عن بيوتنا عن سيادتنا وعن كرامتنا ولذلك نحن معنيون ان نواجه التهديد بالتهديد ، التهديد الذي ينتسب الى وقائع ليس حشو كلام، بل يؤدي الى نتائج ردعية ايضا .
س: ما الذي يقنع الرأي العام العربي الذي هو خارج لبنان والتهديد الحالي بان فلسطين بهذه اللحظة بالتحديد ينبغي ان تكون هي البوصلة والقضية الاساسية وان يعتبر بان اسرائيل ما تزال تشكل تهديدا وما الذي يقنعه بذلك؟ هل هو وجود اسرائيل ام هي السياسات الاميركية وهل هو التحالف العربي القائم وهل هو ماذا بالتحديد؟
ج: المسالة بالاساس، انا اعتقد اخ غسان ، ان العالم العربي والشعوب العربية والنخب العربية لا تحتاج الى اقناع. يعني الموضوع ليس موضوع استدلال واقناع. الان اذا انت تجمع ـ حتى ما يسمى الاعتدال العربي ـ انا التقيت ببعضهم ولا اذكر اسماءهم، بعض قادة دول وبعض اساسيين في دول هم يقولون لي مثلا: انتم تقولون ما لا نستطيع ان نقوله نحن، انتم تعبرون عن ضميرنا عن تاريخنا عن وجداننا عن كرامتنا وما تقولون هو الحق وهو الحقيقة لكن نحن في ظروف دولية، اميركا وغرب وشرق الى اخره، اذن ما في مشكلة قناعة.
نعم ما نحتاج الى هو تنظيم الاولويات، يعني الان مثلا هذا الذي يتطلب نقاش ليس اصل الموضوع وبالتالي اصل وجود اسرائيل خطر اسرائيل على المنطقة هذا مسلّم به، 60 سنة من التعبئة الفكرية والثقافية والعقائدية والاعلامية والنفسية واخطاء وعدوان ووحشية اسرائيل كافية. نعم نحتاج دائما الى مناقشة الاولويات وتنظيم الاولويات .
س: استميحك عذرا سماحة السيد قبل اشهر قبل عام عندما حصلت عملية ايلات صدرت وقت ذاك مواقف وتصريحات وحتى كتابات تقول حتى هذه العمليات ان كانت مشروعة هذه المسالة ارجوكم ان يتم تاجيلها بعض الشيء لانها ستفتح علينا جرحا جديداً اسمه معركة مع اسرائيل، والحال ان الاولويات الان هي اولوية الانتفاضات العربية، اولويات الثورات العربية وليس التغيير، بل اكثر من ذلك هناك حتى بعض المفكرين الاسلاميين ولا اقول الاخرين الذين بدأوا يتحدثون بلغة: الاردن أولاً، مصر أولاً، لبنان أولاً، تونس أولاً وغير ذلك؟
ج: هذا خطأ ، نحن نقول للجميع: اسرائيل هذه اذا تركت تستعيد قوتها وردعها وعنفوانها ومشروعها فإن اطماعها واحلامها ما زالت قائمة. ليست بحاجة الى استعادتها، ما تحتاج الى استعادته هو القوة والسطوة والهيبة والخ
وكلنا متفقون ان مشروعها قائم ، طيب تاجيل هذا الامر سيؤدي الى ان تذهب كل حكوماتنا، كل دولنا، كل مناطقنا امام التهديد الاسرائيلي والوعيد الاسرائيلي. دائما المشكلة كانت هنا، يعني في تنظيم الاولويات.
طبعا نحن نخوض نقاشات داخلية وانا اعتقد انه لا يتنافى كما حصل معنا في لبنان يمكن ان تبقى اولويتك مواجهة المشروع الصهيوني بالاشكال والادوات والاساليب المختلفة وتهتم بالشان الداخلي. لكن هناك شبهة عادة موجودة عند بعض الناس لما تقول أولوية يعني الأول ولا أحد ، الاولوية لا تعني الاول ولا احد. الاولوية تعني هناك ثاني ثالث ورابع وخامس .. ولكن هناك اول. يمكن ان ننتبه للثاني والثالث والرابع دون ان ننسى الاول، دون ان نغفل عن الاول، دون ان نعمل على حساب الاول. القيادات طبعا هي المعنية بادارة هذا الامر.
يعني مثلا في لبنان انا اريد اصلاحاً ومؤمن بالاصلاح واريد ان اعمل اصلاحاً، لكن ايضا انا عندي سقف، وهنا ممكن ان نختلف في الممارسة مع قوى سياسية اخرى حليفة، انه انا حدود الاصلاح عندي او حدود العمل السياسي او حدود الصراع السياسي الداخلي تقف عند الاولوية الاولى، وانا اعتبرها مصلحة استراتيجية اعلى واكبر واهم. العقل البشري وسيرة العلماء وحتى الآن كل العالم يشتغلون وينظمون اولوياتهم. نحن لا نقول اتركوا شعوبكم، اتركوا دولكم، اتركوا حكوماتكم، لا تهتموا للاصلاح والحرية والديمقراطية، ولا تهتموا لرغيف الخبز والتنمية وما شاكل. لا، كل هذا يجب ان نهتم فيه ونعمل ترتيبات له، لكن يجب ان يبقى الاول لما هو الاخطر، والذي يهدد الامة كلها ويهدد أمنها مستقبلها واستقرارها ومياهها ونفطها وخيراتها ومقدساتها وهوالموضوع الاسرائيلي، لذلك نحن دائما ندعو الى الانتباه الى هذه الاولوية.
س: فوكوشيما هذا مصطلح اسرائيلي وليس من (عندنا)، سماحة السيد الآن عاودنا التذكير بما تفضلتم بذكره "نحن نستطيع ببضعة صواريخ أن نحول حياة مئات الالاف من الاسرائليين الى جحيم " ، هل يمكن أن توضح لنا هذا الامر من فضلكم؟
ج: نعم، أولا من المفيد ان ألفت الى السياق، لأن السياق أيضاً مهم ، وقتها عندما تحدثت في خطاب يوم القدس كنت مضغوطا بالوقت، وبالتالي هناك شيء جيد وعلى الناس أن تعرفه، كيف يفكر الاسرائيلي؟
دائما هو يخطط للضربة الأولى، وأنا عندما تحدثت في خطاب حرب تموز عن موضوع عملية الوزن النوعي، كنت أريد أن أشير الى هذا. حسنا، الضربة الاولى في سنة 1967 كانت ضرب المطارات في مصر، في حرب غزة الضربة الاولى كانت ضرب التجمع للاخوة في الشرطة الفلسطينية، وأستشهد المئات، دائما الاسرائيلي في عقله هناك شيء إٍسمه الضربة الاولى. في عملية الوزن النوعي كنا نعتبرها هي الضربة الحساسة والاساسية، الذي يفكر فيه للمستقبل أنه أين توجد الان صواريخ حزب الله يريد أن يفترض، في هذا المكان أو هذا أو هذا ..... هذه واحدة من الفرضيات أنا لا أقول إنها الضربة الوحيدة، يقوم سلاح الجو بالاغارة ويدمر هذه الاماكن وهذه المراكز باكملها وبالتالي يقول حسنا أين قوة الردع التي تملكونها، وقوة الردع هي ليست ال "كلاشن كوف" وال "ار بي جي" أو ال" البي كاسي" او "الكاتيوشا". طبعا الكاتيوشا كان في مرحلة من المراحل رادعا، ولكن الآن الوضع مختلف فهو ينتزع منك قوة الردع، وبالتالي يذهب الى إستباحة البلد.
الرسالة الاولى والتي أحببت أن أوصلها، أنه لا حتى لو فرضنا جدلا،على أسوء الاحتمالات، وأنكم تستطيعون (أيها الإسرائيليون) ان تضربوا هذه الاهداف، في نهاية المطاف هناك أهداف أو هناك مواقع صواريخ أو منصات صاروخية سوف تبقى بمنأى عن معطياتكم وتبقى بمنأى عن إستهدافكم في الضربة الاولى، لو بقيت لنا فقط هذه الصواريخ، فقط، يعني أسوأ فرضية، يمكن لك أن تأخذها في عين الاعتبار بالنسبة لنا، أحسن فرضية ممكن الاسرئيلي يأخذها في عين الاعتبار هي هذه. حسنا، أنا ما أردت أن أقول لهم أولا الرسالة الاولى، أن بقاء عدد قليل من الصواريخ بعد الضربة الاولى لو فرضنا لا سمح الله، الامور مشت في هذا الاتجاه، هذه الصواريخ القليلة قادرة على أن تحول حياة مئات الالاف الاسرائيليين الى جحيم. هذا واحد، إذاً لا تراهنوا على ضربة أولى.
ثانياً إذا أتينا الى النقطة التي سألت عنها، بالحقيقة أنا بالخطاب، والليلة لن ألزم نفسي بأهداف محددة "ندع يدنا مفتوحة"، لكن هذه الاهداف ليست قليلة بحسب معطياتنا ومعلوماتنا، وحسب ما أشاروا هم له ببنك الاهداف. نعم نحن لدينا بنك أهداف ويوجد عدد كبير من الاهداف من هذا النوع، وإحداثياتها موجودة لدى المقاومة وصواريخنا تطالها، وموجهة أيضا في ذلك الاتجاه ونحن بنينا على أسوأ الاحتمالات وبالتالي هذا ماذا يشكل
س: قدرة وقوة ردع حقيقية، هناك أهداف عسكرية فقط أو غير عسكرية أيضاً؟
ج: لا، عندما يريد هو ان يتكلم عن تدمير لبنان وتدمير البنية التحتية في لبنان، لم يعد الكلام في الاهداف العسكرية. تعرف أنه في بداية حرب تموز نحن في اليوم الاول واليوم الثاني، إقتصرنا على ضرب الاهداف العسكرية، ولم نتعرّض لا للمستعمرات ولا للأهداف المدنية، ولكن عندما بدأ العدو بقصف قرانا ومدننا وطرقاتنا والخ... قمنا بردة فعل على هذا النوع من الاهداف.
حسناً عندما أكون انا امام الاسرائيلي ويقول لي أريد أن أدمر البلد، فأقول هو بالمقابل كل ما أستطيع أن أفعله سأفعله، والذي أستطيع ان أقوم به لا يحتاج الى كمية كبيرة من الصواريخ، يعني هنا هناك شيء أسمه نقاط الضعف الاسرائيلية، من نقاط الضعف الاسرائيلية هي وجود أهداف ذات طابع مدني، ذات طابع إقتصاد أو صناعي أو كهربائي كميائي نووي ـ يعني دعهم يسرحون في بالهم الى كل الاحتمالات ـ إذا هو كإسرائيلي عليه أن يعرف أنه لم يعد هناك ضوابط بالعدوان، نحن ليس لدينا ضوابط، طبعا، أنا وحزب الله، حسناً، ممكن في الغد يقول أحدهم "نحن ليس لدينا سلاح كيميائي ولن نستخدمه" يعني هذا بالنسبة الينا محسوم لكن انا لا أحتاج الى سلاح كيميائي بمعزل عن الموقف الشرعي أو الموقف العقلي، أنت لديك مصانع وقواعد ومجمعات وأنا لدي صواريخ، وصواريخي مقابل هذه، وأهدافك مقابل ما تهددنا به على مستوى البلد، لذلك، دعنا أن لا نلزم نفسنا
س: حتى بما يتعلق بالسلاح الكيميائي، نحن لم نسمع ولا مرة أنه يمكن أن لا تستخدموه، طبعا لم تتحدثوا بالامر سابقا ولكن أنتم الزمتم أنفسكم الان بعدم إستخدام الاسلحة الكيميائية
ج: في السابق كنا لا نتحدّث عن هذا الامر ولكن عندما يبقى وضوح شرعي
س:. يعني ليس لديكم سلاح كيميائي ولن تستخدموه،
ج: لا، لأسباب شرعية وإنسانية، لكن إسرائيل لديها سلاح كيميائي وسلاح نووي لكن نقطة القوة عندنا اننا لسنا بحاجة الى سلاح كيميائي وسلاح نووي، هناك اهداف في إسرائيل لو قصفتها تستطيع ان تحقق نفس النتائج،
س: صراحة أنتم لم تلزموا أنفسكم الان بالحديث عن التفاصيل، ولكن الاشارات التي تفضلتم بها صراحة كذلك ليست بسيطة وهي خطيرة. أنتم تتحدثون عن أهداف عسكرية ومدنية وكهربائية وكيمائية وصناعية ونووية، حسنا ماذا أبقيتم في إسرائيل؟ يعني بمعنى أن حزب الله الآن يمتلك سماحة السيد قدرات عسكرية وصاروخية تستطيعون بها انتم كمقاومة ان تستهدفوا او تضربوا أي هدف ولديكم القدرة الجدية والقرار والارادة على إستهداف هذا الهدف، أرجو أن أسمع الجواب من قبلكم وليس إستنتاجا.
ج: هذا صحيح،
س: قولوه جملة مفيدة من فضلكم .
ج: نعم، هذا ليس كلام جديدا والاسرائيليون أيضا يقبلون هذا الكلام، قد يكون بسبب معلوماتهم ومعطياته، أيضا الوقائع الميدانية التي برزت من خلال حرب تموز، انا وفي اكثر من مناسبة أعود وأؤكد: أي هدف على إمتداد فلسطين المحتلة، من الحدود الى الحدود، أي هدف يخطر في بالك يمكن أن تطاله صواريخ المقاومة الاسلامية، نحن الذين نختار الاهداف، طبعا، ضمن جدول، ضمن اولويات ضمن جدوى، لأنه ليس مطلوبا ضرب اهداف كيف ما كان، بل الحرب يجب ان تذهب الى ما هو مؤثر، إلى ما هو موجع، إلى ما هو رادع. نعم نملك هذه الصواريخ وأياً يكن هذا الهدف، عسكري او غير عسكري حتى لو كان فضلا عن المدن والمستعمرات، هذا صار خارج النقاش. نعم هذه الامكانية متوفرة، والاسرائيليون يعرفون انها متوفرة وانا أقول لك من ال 2006 الى اليوم هذا داخل في حسابات الاسرائليين، بشكل واضح وأكيد.
نعم اليوم هناك رادع، هو عندما يقول لك، طبعا يتكلمون عن نتائج حرب تموز، يقول لك الردع على الطرفين، حسنا حرب تموز لم يكن هناك شيء في الجنوب، من ال 2000 الى ال2006 لم يكن هناك لا جبهة ولا قتال على الحدود الجنوبية، كان هناك شيء كنا نعتبره عمليات تذكيرية في مزارع شبعا. لكن حرب تموز كان هدفها سحق المقاومة في لبنان، فشلوا في سحق المقاومة في لبنان، لكن من يومها الى اليوم طبعا هناك ردع حقيقي، هناك ردع حقيقي نتيجة المعلومات والمعطيات الاسرائيلية ولذلك يعني هنا انا قادر ان أقول لللبنانيين واقول لشعوبنا ولمنطقتنا، نعم، إذا توفرت الارداة وشغلنا عقلنا ووضعنا اولوية بإمكانات لا تحتاج الى إمكانات ضخمة، هذه إسرائيل.
في سنة الالفين أنا قلت جملة، بعض الناس إعتبرو أنها جملة عادية، أو وقفة عاطفية أو كلام شعري، لما خاطبت الفلسطينيين وقلت لهم إن إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت ، اليوم أقول لك "إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت"، لكن هذا بيت العنكبوت محمي بترسانة بباطون مسلح تصنعه حكوماتنا ودولنا والدول الداعمة لإسرائيل، أما إسرائيل فهي بيت عنكبوت، ولذلك من الالفين الى اليوم ترى في المناقشات إذا أنت تتابع الموضوع الاسرائيلي مناقشات انه "نحن بيت عنكبوت أو لا". فإذا كان كلمة عابرة لماذا سوف تترك أثراً في الوجدان الاسرائيلي وفي العقل الاسرائيلي، لأنها لمست حقيقة وواقعاً في الواقع الاسرائيلي.
اليوم هذه إسرائيل لديها الكثير من نقاط الضعف، كل ما نحتاجه أن نكتشف نقاط الضعف وأن نعمل عليها، إذا جلسنا امام عناصر القوة، نخاف، إذا قلت لي أنك تريد فقط أن تقدّم لي المشهد، إسرائيل أقوى سلاح جو في المنطقة، الجيش الاسرائيلي رابع أو خامس او سابع جيش في العالم، إسرائيل معها أميركا، إسرائيل معها الغرب إسرائيل إقتصادها متقدم، تضعني أمام هذه الامور كما يعمل بعض العرب، إنتهى الموضوع. إذا ماذا علينا ان نفعل؟ أن نستسلم وأن نقبل بالفتات التي تعرضه إسرائيل على الفلسطينيين وعلى العرب.
ولكن هذه إسرائيل إيضا لديها نقاط ضعف مهمة جدا وخطيرة جدا وهذا بعضها، حسنا أنا أعمل على نقاط الضعف، وأحاول أن أعطل تأثيرات نقاط القوة، وهنا أهمية طريقة المقاومة عندما نتناقش في لبنان، أنه سلاح جو، أقوى سلاح جو في المنطقة، نعم يستطيع أن يدمر أي جيش نظامي كلاسيكي موجود في الثكنات، ولكن لا يستطيع أن يدمر مقاومة شعبية، لا يستطيع أقوى سلاح جو في العلم.
هذه تجربة يوغسلافيا، كل التجارب تقول ذلك، أنا عندما أقول إن هناك نقاط ضعف في الكيان الإٍسرائيلي وأعمل على نقاط الضعف هذه، وأخاطب العدو في نقاط ضعفه التي يعرفها هو بنفسه. عندما سألتني لماذا هم يصدقونني لأنهم هم تحدثوا بها، وأنا لم أخترع أي شيء من عندي. حسنا، عندما نرى الاسرائيلي في الجدل الداخلي، هم في النهاية لديهم مجتمع عدو ومتوحش ولكن لديهم نقاط يجب الوقوف عندها، إسرائيل دولة مؤسسات، شئنا أم أبينا، دولة ديمقراطية في الاطار اليهودي شئنا أم أبينا، لديهم نقاش، لديهم قيادة جماعية، لديهم سجال يدور في الكنيست في الحكومة في الجيش في الاجهزة الامنية في الصحافة في الشارع، حسنا نحن نتابع هذه السجالات كلها، هناك بعض الاشخاص لكي يثبتوا رأيهم يأتون بأدلة، حسنا هذه الادلة نحن نعرفها وهو عندما يأتي بها، هو يؤكد لي قناعتي، ومعطياتي ومعلوماتي. حسنا، يمكن أن يقول لي بعض الاشخاص لن يعودوا (الإسرائيليون) يتكلمون بعد في هذه المواضيع، أنا أقول لهم لا يمكنهم أن لا يتكلموا بهذه المواضيع، سوف يستمرون بالكلام.
يعني هم لا يعرفون ان حزب الله يتابع هذه مواقفهم ومقالاتهم وتحليلاتهم ونتائج فينوغراد وقبلها وبعدها؟ هم يعرفون، لكن على كل حال تركيبة هذا المجتمع سوف تستمر على هذه الحال، ولكن اليوم انا أقول لا، نحن نملك قوة. أنا لا أقول قوة جبارة ولكن قوة مؤثرة، يعني لا أحد يفهم كلامي ويذهب الى الكم والنوع، لا لا، هذه القوة المتاحة اليوم لدى المقاومة في لبنان، نعم تستطيع أن تشكل قوة ردع حقيقية وقد شكّلت.
س: أيضا سماحة السيد الفرق بين قوة ردع وقوة انك تستهدفه بشكل مباشر يعني سابقا نحن نذكر جيداً، إذا قصفتم مطار رفيق الحريري رحمه الله، سوف نقصف مطار بن غوريون، قصفتم شركة كهرباء سوف نقصف محطة كهرباء، قصفتم بناية سنقصف بنايات،
ج: المقاومة كل بُعدها دفاعي
س: حسنا اليوم انتم تتحدثون عن ما هو اكثر من ذلك، انتم تقولون انكم ستضربون مواقع ليس فقط تحول حياة مئات الالاف إلى جحيم، ولكن ستقتل عشرات الالاف، ماذا يعني ذلك ؟
ج: عندما هو يريد ان يدمر بلدنا، انا ماذا أستطيع ان أفعل؟ هناك سوف أفعل، من حقك ان تتفاجأ. يمكن نحن في العالم العربي لسنا معتادين على هذا المستوى من التحدّي. ولكن نحن الآن وصلنا الى هذا المستوى من التحدّي، نعم في حل عند الاسرائيلي هو ان كل هذه المصانع وهذه المجمعات وهذه محطات الكهرباء الضخمة، يعني نحن إذا إفترضنا لما نخاف على محطات الكهرباء التي نمتلكها التي جميعها تحتاج الى تغيير وتصليح ولكن هم يمتلكون محطات كهرباء ما زالت موجودة في مكان الوسط، إذا ضربت ليس فقط سوف يدخلون في العتم ولكن تأثيراتها الاقتصادية ضخمة جدا، حتى هم يقولون أنهم يحتاجون الى ستة أشهر لإعادة تكوينها وبناءها، وخلال هذه الفترة ما هي الخسائر الاقتصادية التي سيصاب بها العدو؟ حسنا هذا كله عليّ أن أحسب له حساباً، عندما أقول له إنني أستطيع أن أضرب محطة الكهرباء.
س: نفهم من ذلك سماحة السيد أنه لديكم إحداثيات جدية لهذه المصانع لهذه المواقع لهذه المحطات ولهذه المطارات لأقصى ما هو موجود في فلسطين المحتلة، تملكونها بشكل اساسي حتى تهددوا بهذه الطريقة، أنتم تملكون صاروخ، نعم، ولكن عندكم كل هذه ..
ج: نعم، يعني لو لم يكن هذا موجودا لما كنا قلناه، انا أحب هنا ان أقول شيئا، حزب الله وانا على المستوى الشخصي، صح، يعني الكل يفهم ان هذا جزء من الحرب الرادعة، الحرب النفسية، لكن تارة الحرب النفسية تستند الى وقائع وحقائق وتارة تستند الى أكاذيب، تهويل. نحن منذ البداية نقود حرباً نفسية على أساس وقائع، اليوم إذا الاسرائيلي يصدقنا، لأنه يوجد ثلاثون سنة صراع. الاسرائيلي مع المقاومة الاسلامية في لبنان، ليس معي أنا، يوجد ثلاثون سنة صراع، ولا يوجد يوم من الايام هذه المقاومة كذبت على جمهورها وعلى صديقها وعلى عدوها، "ما في يوم من الايام" وعدت ولم تفِ، "ما في يوم من الايام" إدّعت وتبيّن أن إدعائها فارغ، ولا يوم وهذا عمره ثلاثون سنة. هذا تراكم مهم جدا. حسنا اليوم شعبنا يصدّقنا وعدونا يصدّقنا، حسنا، هذا من أين؟ طبعاً أول شيء توفيق من الله سبحانه متعالى، ثانياً، نتيجة هذه التجربة ثلاثون سنة، وبالتالي أنا يا أستاذ غسان والمشاهدين الكرام، لما أذهب الى أي تهديد إذا لم اكن واثقا ومتيقنا ومتأكداً من ان كل عناصر تنفيذ هذا التهديد، كاملا متوافرة، لا يمكن ان أقول كلمة في هذا الامر، ولذلك كان يجري أحياناً أنه هذا شيء يخصّني يعني انه في بعض الخطب وعندما نكون قد أخذنا قراراً أن نرسل رسائل الى الاسرائيليين، انا أتصل بهذه الشبكة الداخليّة، على الاخ المعني، من قادة المقاومة العسكريين وأقول له انا أريد أن أقول هذا وهذا، هل أنت "إمّللي إيدك" أنت معطياتك صحيحة فيقول لي نعم، إذا لديه أدنى تردد انا لا أقول ذلك، أنا لا أبحث هنا أنني أريد أن آتي بجمهور، أنا من خلال ما أقول أخوض معركة مع العدو وبالتالي لا أخوض معركة خاسرة.
س: حتى داخل البلاد العربية أن تهديداتكم في الآونة الأخيرة لا تعبر عن حرب نفسية بالضرورة ولكنها تريد أن تغطي عن يأس وعن حرج وعن أزمة حقيقية يعيشها حزب الله بفعل الأزمة السورية؟
ج: هذا طبعا غير صحيح. أولا لو لم يكن هناك تهديدات إسرائيلية وتوعد إسرائيلي كان من الممكن أن يبحثوا عن تفسير، مثلا أن يخرج أحدهم ليقول ماذا هناك في هذه الدنيا، ليس هناك من شيء. الإسرائيليون ساكتون، والجبهة هادئة.. "على شو حزب الله يرعد ويزبد ويهدد"؟ أما أمام سيل التهديدات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة (فالوضع مختلف).
اليوم مثلا اليوم احد كبار العسكريين والجنرالات الإسرائيلية: يقول نحن نعتبر أن التهديد الحقيقي في منطقتنا التي تحيط بنا هو حزب الله، نعتبر حزب الله هو التهديد المركزي. التصنيفات الأخيرة صنفت حزب الله التهديد الإستراتيجي لإسرائيل، والقضية ليست قضية حدود ومستعمرات والقليل من الجنود ومزارعين، بل تهديد إستراتيجي لكيان إسرائيل. عندما يكون هناك هذا المستوى من التهديد نحن معنيون أن نجيب، هذا أولاً. إذا وجود تهديد الإسرائيلي هو الذي يفسر جوابنا وليس كما يقولون.
ثانيا: إن القصة التي يقولونها كل مدة عن أننا مرتبكون وقلقون وضائعون، أنا أريد أن أسألك سؤال وأنت لك تجربة شخصية معنا في حرب تموز جنابك قمت بزيارتي في الضاحية الجنوبية.
س: ... سماحتك تقول في الضاحية
ج: لا بأس التقينا في الضاحية الجنوبية، نحن اشترطنا عليك أن لا تقول، ولكن أنا أستطيع أن أقول. التقينا في الضاحية الجنوبية، كان العالم بأغلبه ضدنا. الآن في الحد الأدنى هناك روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا ودول البركس الخ.. يوجد محور آخر، ويوجد محور ثان. كل العالم، المجتمع الدولي، مجلس الأمن، والدول الصناعية، مجموعة العشرين، في وقتها جميعهم عقدوا اجتماعات وأصدروا بيانات في حقنا، وجزء كبير من الوضع العربي وجزء من الوضع الداخلي اللبناني.
س: وصفتم بالمغامرين.
ج: نعم...
وسلاح الجو الإسرائيلي يدمر كل شيء وكل جمهورنا خارج منازلهم، ومنازلنا هدمت ومراكزنا هدمت وكنا نخوض أشرس المعار.ك هنا أريد أن أشهدك أمام المشاهدين: هل كنا قلقين؟
المقابلة مسجلة وموجودة، يستطيعون مراقبة تلك اللحظة ـ لا نتكلم بعد الحرب بل في أجواء الحرب ـ هل كنت أنا أو حزب الله كان قلقا مرتبكاً أو خائفا أو ضائعا أو تائهاً؟
لا، كان لدينا وضوح في تكليفنا، وضوح في سلوكنا، وضوح في موقفنا، وضوح فيما سنصل إليه. لم يكن لدينا أي شك بأننا سنخرج من هذه المعركة منتصرين مرفوعي الرأس، ووعدنا الناس ووعدنا أنفسنا طبعا بالتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما.
الآن نفس الشيء، الآن الوضع أفضل بكثير من حرب تموز، أي إذا أراد أحد أن يجري قراءة سياسية للوضع الدولي للوضع الإقليمي، لوضع المنطقة وللوضع المحلي، طبيعة المحاور والتحالفات والانقسامات، الوضع أفضل بكثير من أيام حرب تموز. إذا لم نكن في تلك الأيام لا قلقين لا ضائعين ولا مرتبكين، لماذا سنكون اليوم؟؟؟
س: لقد ألزمت نفسي منذ ست سنوات أن لا أتحدث بهذه النقطة لكن طلما أشهدتني أنا أقول ما يلي أولا قيل الكثير سماحة السيد على أنه تم تخديري وتم خطفي وتم وضعي في الصندوق ولا أعرف.. وأنا أقول أنها كانت أسهل واهين زيارة على الإطلاق إلى سماحتك حتى كنت اعرف المكان
ثانيا: قيل إن تلك المقابلة كانت تحت طابق ثالث أو رابع تحت الأرض ويحق لنا ان نقول أنها في الطابق الثالث من احد البنايات لم يكن هناك أي مشكلة.
ج: الآن خذ راحتك الآن تكلم بما تريد
س: يكفي يكفي ذلك.. ثالثا: حتى الإخوان المسؤولين الأمنيين معكم أذكر جيدا دخلوا وقالوا فلان تعرف الوضع أرجوك في الحد الأقصى نصف ساعة ولكن حين تفضلت ودخلت قلت لكم أقل من ساعة قلت خذ راحتك وبالفعل بقينا ساعة ونصف والمهم هناك تفاصيل أخرى لا أريد أن أذكرها الآن
سماحة السيد تفضلت أنه ليس هناك أزمة في هذه المسألة؟
ج: هناك توضيح في هذا الضوء هذه رسالة إضافية لكل محب وصديق وأيضا لكل عدو وخصم ولكل مراهن، الذي يراهن إذا كان خصماً، ولكل محب إذا كان قلقا: أنا أؤكد لهم بالعكس نحن مرتاحون مطمئنون واثقون، ولدينا قراءة. وأنا لا أتكلم مغيبات، بل بناء على قراءة موضوعية لما يجري الآن في العالم على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتحالفات والتبدلات والمحاور، وبناء على ما يجري في المنطقة وتركيبة المنطقة وتحولات المنطقة وفي سوريا وفي لبنان وفي شمال إفريقيا وكل المنطقة. نحن بالعكس، قراءتنا للمستقبل متفائلة جدا. الآن من الممكن أن يقولوا كيف ؟؟ نرد: مثلما قالوا كيف في الأيام الأولي من حرب تموز، لكن إذا جلسنا وقرأنا أن الذي حصل في حرب تموز، الآن لا أريد أن أشهدك، بل أريد أن أشهد السادة على طاولة الحوار الوطني اللبناني، هذا السيناريو القتال الذي حصل في حرب تموز هذا أنا عرضته على طاولة الحوار، على مسمع اللبنانيين، أنه إذا حصل قتال مع الإسرائيلي، هذه نقاط ضعفه، هذه نقاط قوته، هذه نقاط ضعفنا، هذه نقاط قوتنا، هكذا نستطيع ان نعمل، نحن لدينا القدرة على الانتصار في هذه الحرب. لم أكن أتحدث عن مغيبات ومنامات، هو تفاؤل اطمئنان اليقين الثقة، طبعا جزء منها أساسي له علاقة بالخلفية الإيمانية والعقائدية، والتوكل على الله صبحانه وتعالى لكن الله سبحانه وتعالى أيضا أمرنا أن نأخذ بالأسباب، ونعد العدة بالأسباب، بالعدة، بالقوة، بالقراءة، بالموضوعي، بدون تهويل، بدون تخويف، بدون مبالغات، بدون إفراط، وتفريط على ضوء القراءة نحن نقول لا.
س: على كل حال هناك بعض الخلاصات الآن إذا هاجمتكم إسرائيل فرد فعلكم سيكون الإكتفاء بالدفاع ورد الفعل أم خياراتكم العسكرية ستكون أبعد من ذلك؟
ج: خياراتنا كلها ستكون مفتوحة، كل الخيارات واردة بشكل أساسي، قد لا نكتفي بالدفاع، في يوم من الأيام أنا قلت شيئاً، عندما قال باراك وزير الحرب الإسرائيلي لجنوده إستعدوا للدخول إلى لبنان، قد يأتي يوم نعود فيه إلى لبنان،أنا قلت للمجاهدين إستعدوا، قد يأتي يوم ندخل فيه إلى الجليل، وهذا ما زال قائماً.هذا من الخيارات المتاحة أمامنا.
س: أنتم لا تكتفون فقط بالتحذير والتهديد والوعيد، طبعاً الرد على التهديدات الإسرائيلية تقولون لديكم القدرات والطاقات والإمكانات، بل أيضاً ستكون أبعد من ذلك، لن تكتفوا بالدفاع ولكن إذا فرض عليكم الإسرائيلي المعركة فقد تدخلون الجليل.
ج: من الجيد أن يعرف الناس، كلامي ليس جديداً لكن التأكيد عليه هو أمر مهم، هل ترى كل الذي يحدث في لبنان، منذ الألفين إلى اليوم، ومنذ ال 2005 إلى اليوم، هناك أناس يتصورون أن حزب الله هو مشغول ويوجد ألف ملف داخلي يستنزف حزب الله، نحن في حزب الله لدينا فريق كبير، هو فريق المقاومة، هذا ليس له شغل في كل الوضع السياسي وفي كل الوضع الداخلي وفي كل الأزمات والمشاكل الموجودة. ليس له شغل نهائياً، وهذا الفريق يعمل وكأنه لا يوجد وضع داخلي، زعلانين فرحانين مبسوطين، ومثلما يقولون مزعوجين محشورين مرتاحين، هو ليس له شغل بالموضوع، هو خارج هذا السياق ، يعمل في الليل وفي النهار، تدريب وتجهيز وتسليح وخطط وتعديل خطط وجهوزية وعينه هناك، وهذا ليس فريقاً صغيراً، ولذلك منذ ال2006 إلى اليوم قدرة حزب الله تنامت، يعني هذا ليس شعراً وليس شخصاً يقوم بكتابة قصيدة، عندما يتم الكلام عن عشرات آلاف المقاتلين وعندما يتم الكلام عن عشرات الآلاف الصواريخ، وعندما يتم الكلام عن إمكانات ضخمة، وعندما يتم الكلام عن إمكانية الدخول على الجليل، هذا كله خلفه تعب وعرق وجهد ومال وإمكانات وشباب وزهرة شباب تصرف في هذا الصعيد، طيب بال 2006 فلو كنا في 2000 نائمين لكنا سحقنا في ال 2006، الفرق أننا منذ ال2000 إلى 2006 كنا نشتغل ونستعد، الآن أنا جالس معك، وفي مكان ما وليس في مكان واحد بل في أماكن كثيرة، هناك كادر في حزب الله عمله ليومٍ قد يأتي، ونحن هنا لا يمكن أن نتخلى عن هذه المسؤولية، من هنا لا تتفاجأ ولا تتعجب إذا أنا مشغول والحزب مشغول صغيره وكبيره بالتفاصيل السياسية، أنا أقول لك أن المقاومة ليست فقط لم تتقدم وتتطور،بل هي سوف تتراجع وتضعف وتصاب بالخلل والوهن، لكن الأمر هو ليس كذلك.
س: في مهرجان الإنتصار قلتم أكثر من عشرين ألف صاروخ، أي رقم يمكن أن تعطينا، ليس بدقة لكن أكثر من ماذا؟
ج: بزيادة إستاذ غسان، يوجد كما يقولون"خير الله".
س:إسرائيل تعتبر أن الخطر الأساسي وإن كان الخطر الإستراتيجي هو حزب الله، ولكن التهديد هو تهديد حقيقي وكبير من قبل إيران، هناك جدل عالمي كبير،أميركا ، أوروبا ، البلاد العربية، إسرائيل كلها تتحدث عن خطر إيران، هل تتوقعون جدياً بأن إسرائيل قد تذهب بإتجاه ضرب إيران خلال الأسابيع والأشهر المقبلة؟
ج: أنا أعتقد أن الإسرائيليين مختلفون، بل من الواضح أنه يوجد جدل كبير وخلاف شديد بين الإسرائيليين حول هذا الموضوع، نتنياهو وباراك هما جادان وجديان في الذهاب إلى هذه المعركة، هما لديهما قراءة بأنه لا يمكن ترك الأمور هكذا، والموضوع هو ليس موضوع النووي، هم يعلمون علم اليقين، الأميركان والمجتمع الدولي والإسرائيليين، أنه ليس هناك نووي عسكري في إيران، إيران لا تذهب في هذا الإتجاه، لكن المطلوب ضرب إيران لأن إيران هي هذه الدولة الإسلامية القوية الحديثة المتطورة،التي تزداد قوة وعنفوان وحضوراً على المستوى الإقليمي، والتي تشكل عدواً مطلقاً لإسرائيل.
مشكلة إيران ليست النووي، هم يعرفون أنه لا يوجد نووي عسكري، لكن هذه إيران التي منذ إثنين وثلاثين سنة لم تتبدل ولم تتغير، لا في سلوكها ولا في موقفها ولا في أدبياتها في موضوع فلسطين، فلسطين من البحر إلى النهر، فلسطين حق الشعب الفلسطيني، القدس يجب أن تعود إلى الأمة، إسرائيل غدة سرطانية تجب أن تزول من الوجود، هذه الأدبيات من يومها ونحن نسمعها، ليس في مظاهرة يوم القدس في شوارع طهران بل كنا نسمعها في مؤتمر عدم الإنحياز، يعني حيث ينبغي أن يكون القادة الإيرانيون دبلوماسيين قليلاً، و يدوّرون الزوايا مثلما يقول اللبنانيون، يحاولون أن يفتشوا عن المساحات المشتركة ، لكن في هذا الموضوع لا يوجد ذلك، هذا جزء من دينهم، الإسرائيلي يعتبر أن إيران هي مشكلة، والموضوع النووي هو حجة لضرب إيران،هو حجة وليس حقيقة.
إذاً باراك ونتنياهو لديهما قراءة أنه لا يمكن ترك إيران تقوى وتتطور، يجب أن نضربها ويجب أن نجر كل المنطقة إلى حرب، هم يعرفون ردات الفعل ،هم يعرفون، ولذلك جزء من عقل باراك ونتنياهو يقول يجب أن نجر المنطقة إلى حرب، يجب ان نجر الأميركان إلى حرب، وبعض الدول العربية أيضاً إلى حرب، ويجب أن نقلب الطاولة على الجميع، يجب أن ندخل في مغامرة لأننا في هذه المغامرة قد نخرج سالمين، ولكن لو تركنا إيران، سنة وإثنين وعشرة وعشرين، المستقبل واضح، المستقبل هو زوال إسرائيل، الجماعة ليسوا بلا عقل، هم يحكون بعقل، وهذه عندما يتكلمون عن الجدوى، على طول هناك في إسرائيل نقاش عن الجدوى والكلفة. هناك فريق آخر لديه نقاش في الجدوى أولاً، وثانياً لديه نقاش في الكلفة، نتنياهو وباراك يحاولان تعظيم الجدوى ويحاولان تزهيد الكلفة، ثلاثمئة وأربعمائة قتيل، هذه حرب تموز مع حزب الله وليس مع إيران ولم يحدث شيء بالمنطقة، يوجد مئة وخمسون إلى مئة وسبعين قتيل إسرائيلي، طبعاً هذا هو المعلن، وأغلبهم عسكريون، طيب حرب مع إيران ماذا يحدث؟، المنطقة أين تصبح؟ فريق آخر يقول كلا، يقول الجدوى فيها نقاش والكلفة ضخمة جداً.
برأيي أنا وضمن المعطيات الموجودة داخل الكيان الإسرائيلي، دولة مؤسسات عندما ترى العسكر الصف الأول كله مخالف، والأمن الصف الأول كله مخالف، اليوم أو أمس فينوغراد الذي عمل تحقيق في كل وضع الجيش والجبهة الداخلية والمقدرات الإسرائيلية في حرب تموز يقول نحن غير جاهزين، وزير الجبهة الداخلية الذي اقاله نتنياهو ، قال قبل أن يُقال نحن غير جاهزين، والمعارضة أيضاً هي ضد ذلك. إسرائيل عندما تذهب إلى حرب فإنها تحاول أن تعمل إجماعاً وطنياً. المشكلة اليوم في قلب الحكومة وفي قلب الإئتلاف الحاكم، وفي قلب الامن. أنا أستبعد، أنا لا أجزم ولا أعلم الغيب، لكني أستبعد أن تُقدم إسرائيل على حرب من هذا النوع.
اليوم يضاف إلى الجدل الإسرائيلي الداخلي الوضع الإقتصادي في أميركا والوضع الإقتصادي في اوروبا، تعلم أن منذ كم يوم أن ميركل قد قاطعت نتنياهو شهرين، تلفنت له وتكلمت معه عن موضوع ضرب إيران. الفرنسي اليوم كان واضحاً أيضاً، أميركا وتصريحات رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ديمسي، هذا شيء كبير طبعاً يمكن بعض الناس يمر عنه، كلا إسرائيل وقفت أمامه طويلاً، هذا يعبر عن توجه أميركي، والمجتمع الدولي لا يسير في هذا الموضوع، ليس بسبب وجود أخلاق وقيم وأعراف وقانون دولي، كلا، هو لا يسير في إتجاه الحرب لأن إيران قوية، لأن ضرب إيران لا نعرف إلى أين سوف يأخذ هذه المنطقة.
بناءً على كل هذه المعطيات أنا شخصياً أستبعد قيام العدو الإسرائيلي في الحد الأدنى في الأشهر في المدى المنظور بعدوان على الجمهورية الإسلامية أو منشأتها النووية، وأعتقد أن نتنياهو وباراك من خلال هذا التصعيد هما يحاولان الإستفادة، من أن يقال لهم ، لا تضربوا إيران لتأخذوا كذا مليار دولار ولا تضربوا إيران مقابل أن تأخذوا هذا النوع من الطائرات، ولا تضربوا إيران مقابل أن تأخذوا هذا النوع من الصواريخ الذي يطال الأنفاق مثلاً، هما يبتزان الأميركي ويبتزان العالم.
س:فيما يتعلق بالمعلومات هل تجزمون لنا بأن إيران إذا أستهدفت عسكرياً فإن إيران سيكون ردها كما يقولون رداً كبيراً وحاسماً، وما الذي يعنيه الإيرانيون بالرد الحاسم والكبير الذي سوف يدمر ربما حتى إسرائيل؟ما الذي يعنونه بهذا الامر؟
ج: هذا يجب أن يُجيب عليه الإيرانيون، أنا لا أستطيع أن أُفسر كلامهم، لكن في أصل الموضوع، نعم انا أؤكد لك معلوماتي وليس تحليلي أو إستنتاجي، معلوماتي هي أنه ما سمعته من المسؤولين الإيرانيين أصحاب القرار من جهة والإيرانيين من جهة أخرى ليس فقط أصحاب القرار أن القرار خالص أي يعني جاهز، هناك قرار صادر بالرد، وأن الرد سيكون كبيراً جداً، وأن إيران لن تسكت ولن تتسامح على ضرب أي من منشأتها النووية، وأن حدود الرد لن تكون فقط داخل الكيان الإسرائيلي، القواعد الأميركية في كل المنطقة قد تكون أيضاً أهدافاً للإيرانيين.
س: يعني إسرائيل ولو إستهدفت إيران حتى ولو كانت لوحدها؟
ج: أميركا تتحمل مسؤولية هذا الإستهداف، يوجد خطأ موجود في العالم العربي، في موضوع العلاقة بين إسرائيل وأميركا، ونرجع نعيده ونكرره، هذه هي أكذوبة اللوبي الصهيوني، أن اليهود هم يحكمون أميركا وأنهم هم الذين يأخذون القرار وهم الفاعلون وما شاكل. كلا، أميركا هي صاحبة القرار، في أميركا توجد شركات كبرى، يوجد مثلث أو ثالوث: شركات النفط وشركات السلاح وما يسمى بالصهيونية المسيحية، هذا التحالف، إسرائيل كانت في الماضي أداة بريطانية والآن هي أداة أميركية، نحن بفهمنا وثقافتنا، هذه ثقافة وهذا فهم الإمام الخميني رضوان الله عليه، الإمام الخميني يعتقد، وهذه هي ثقافة إيران، لا يوجد شيء أن إسرائيل تمشي وتجر وراءها أميركا، كل ما تفعله إسرائيل تتحمل اميركا مسؤوليته، وإسرائيل هي مجرد أداة أميركية، نعم لديها وسائل ضغط تحاول بها أن تُقنع الإدارة الأميركية، الإثنان لديهما علاقات مع بعضهما، مثل الولد مع أبيه، يمكن الولد لا يستسلم لأبيه ببساطة، أريد هذا وأعمل لي هذا وإحدث لي هذا ببساطة، لكن في النهاية الأب هو صاحب القرار، فيما يجري في المنطقة أميركا هي صاحبة القرار، وهي تتحمل المسؤولية عن كل فعل تقوم به إسرائيل.
س: بالتلخيص، إذا إسرائيل ضربت إيران فإن إيران سوف تتعاطى على أنها ضربة إسرائيلية – أميركية، وسوف تضرب إسرائيل مباشرةً وتضرب أيضاً القواعد الأميركية في المنطقة، كل القواعد أو أي قاعدة موجودة؟
ج: حيث تطال أيديهم، وأيديهم طويلة، طويلة بالخير إن شاء الله.
س: لا شك أنكم تعلمون أن موقفكم فيما يتعلق بسوريا جلب عليكم إنتقادات شديدة وعنيفة، مع ذلك بعد أكثر من سبعة عشر شهراً لا تزالون متمسكين بموقفكم بل أكثر من ذلك، كأن قناعتكم قد زادت بأن ما قلتموه بالأسابيع الأولى قد تثبت لديكم بعد كل هذه الفترة، هل يمكن أن نشرح بوضوح على ماذا يستند موقفكم مما يخحدث في سوريا الآن؟
ج: نحن دائماً كنا نحاول أن نشرح موقفنا في مناسبات مختلفة، هذه الآن فرصة جديدة، نحن في بداية التحركات العربية، تذكرون في السنوات السابقة كلها، كان حزب الله ينأى بنفسه عن أي وضع داخلي في العالم العربي، وأنا في أكثر من خطاب كنت أقول لكل الشعوب التي ناصرتنا في المقاومة قبل الألفين وفي حرب تموز لا تتوقعوا منا ولا تنتظروا منا أن ندخل طرفاً في صراع داخلي بين شعوب وأنظمة، داخل النظام وداخل كذا، وإلتزمنا بهذا الموقف، ولذلك عندما بدأت الثورة التونسية كما تتذكر أول أسبوع وأول عشرة أيام نحن لم نُعلق ولم نصدر بياناً ولم نأخذ موقفاً،والبعض فهمنا خطأً كأننا ضذ الثورة التونسية، وإنما كنا نمشي على القاعدة، لكن في نهاية المطاف، الذي كان يحدث في العالم العربي،في تونس واليمن وليبيا واليمن ومصر ثم لاحقاً في البحرين، وصولاً إلى سوريا، لم يعد بإمكانك أن تقول إنني ليست معنياً ولا أريد أن أعبر عن موقف ولا أريد أن آخذ موقفاً، أتينا ووضعنا مباني وأسس، وأنا دائما عندما نناقش مع الأطراف الأخرى، نقول لهم أن أي قرار يجب أن يبنى على أسس، هذه الأسس تكون أسساً واحدة، لا تتغير من مكان إلى مكان آخر، نحن لا ننقل بارودة من كتف إلى كتف ، ولا نغير موقفنا بمجرد أنه توجد معطيات لها علاقة ببعض المصالح الآنية تغيرت، كلا نحن لدينا ثوابت وأسس، أتينا منذ اليوم الأول وقلنا لدينا أساسان: الأساس الأول موقف هذا النظام العربي من إسرائيل من القضية الفلسطينية ومن المقاومة ومن حركات المقاومة ومن المشروع الأميركي – الصهيوني في المنطقة، إذا هذا النظام مع المشروع الأميركي، وكذا وكذا وكذا... يعني سلبي، هذا ليس لمصلحة المقاومة ، لذا هذا يكفي أن نكون ضد هذا النظام ومع أي ثائر ضد هذا النظام، يعني من زاوية الصراع في المنطقة وأيضاً من زاوية الموضوع الفلسطيني.
الأساس الثاني: أن يكون هذا النظام ليس لديه إستعداد لا للحوار ولا للإصلاح، إذا كنا أمام نظام هو ضمن المشروع الاميركي، أو في الحد الأدنى سلبي في قضية الصراع مع العدو، وأيضاً هذا النظام ليس لديه أي إستعداد لحوار أو لإصلاح، أنا مع الناس الثائرين عليه، سواء ثاروا عليه مدنياً أو حتى عسكرياً، لا توجد لدي أي مشكلة في هذا الموضوع، ولذلك في ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي البحرين نحن سرنا على هذه القاعدة، ولا نقول لا أحد يلجأ إلى السلاح، لكن في المقابل عندك نظام لا يريد حوار ولا يريد أن يحقق إصلاحاً ولا يريد أن يعمل معالجة، والحل عند الجهة الحاكمة في البحرين أن يعود الناس إلى بيوتهم، لكن عندما أتينا إلى سوريا منذ الأيام الأولى ، على ضوء هذه الأسس، بعض الناس يقولون ما هو دينك وما هو شرعك وما هو فقهك، طيب هذا القرآن وهذه السنة النبوية وهذا وإتفضلوا، لنحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، طيب أنا في بلد إذا عندي نظام ضد إسرائيل وضد المشروع الإسرائيلي بل ضد المشروع الأميركي، تعرف أن النظام في سوريا لم يقف فقط مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، بل وقف مع المقاومة العراقية وبوضوح وبشكل معلن، يعني هناك واحد يقول: أنا ادعم من يقاتل القوات الأميركية المتواجدة في العراق، إذاً نظام أبلى بلاءً حسناً، الآن يقول لك أنه لم يفتح جبهة الجولان، ولكنه فعل ما هو أهم وأخطر من فتح جبهة الجولان، وأنتم لا تجرؤون أن تفعلوا أقل منه بكثير، في مشروع المقاومة وفي حركات المقاومة، طيب عندي نظام من هذا النوع، ثانياً: هذا النظام نعم فيه مشاكل كبيرة، هل أحد يستطيع أن يقول لا توجد أي مشاكل؟، كل ما يمكن أن يُقال من مشاكل، أن كلها أو أغلبها هو صحيح ، وهذا يعترف به أهل النظام نفسه، لكن هذا النظام أبدى الإستعداد للحوار والإصلاح، طيب إذا يوجد نظام ضد إسرائيل ومع المقاومة ومستعد يعمل حوار وإصلاح، أذهب لقتاله وأدمر سوريا، وأستعدي كما كنا نسمع في الموجز أن رئيس المجلس الوطني يطلب تدخل عسكري دولي لحماية المدنيين في سوريا، ماذا فعل التدخل العسكري في العراق؟، قتل مئات آلاف العراقيين، المسؤولون العراقيون يقولون ذلك، عندما يأتي ليقول ما هو الفرق، أنكم مع الثورة في تونس وفي ليبيا وفي اليمن وفي مصر لكن موقفكم هو مختلف في سوريا، طبعاً موقفنا هو مختلف لأن النظام في سوريا هو مختلف، على الأسس التي تحدثنا عنها، فهو مع المقاومة ضدّ إسرائيل، وثانيا أبدى استعداداً للحوار والإصلاح، حسناً فلنذهب للحوار، هنا أُنظر الخطر الأساسي أين، وأنا هنا نصيحتي للمعارضة السورية وطبعاً نحن لا نتهم ونقول خونة أو عملاء، والأكيد هناك أناس عملاء "يعني فاتحين وموظفين عند البنتاغون والـ CIA ويقبضون معاشات" هذا موجود، وهناك أناس وطنيون وعندهم قناعات بما يقولون ولديهم رؤية قد نختلف معهم فيها.
أنا الذي أقوله إنّ التشخيص منذ البداية كان خطأ، ونحن في حزب الله عندما نأخذ موقفاً وحتى إيران عندما تأخذ هذا الموقف بوضوح وهذا المعطى لمسناه لمس اليد، حسناً لنحكي تفاصيل : أنا منذ بداية الأحداث في الأسبوع الأول ذهبت إلى سوريا والتقيت مع السيد الرئيس بشار الأسد وقلت له يا سيادة الرئيس هذا الوضع "مْبَيّن بدا تكبر الأمور" وهناك مطالب شعبية ومطالب محقة هذا صحيح، وهناك مجموعة ملفات يجب أن تعالج وقد تحدث الرجل أكثر مما تحدثت أنا، قلت له طيّب ما الحل هل لديك استعداد ونحن لدينا أصدقاء لنا في المعارضة السورية تحدثوا معنا وأنا من المعروف أنّ لي صداقة وعلاقة مع الرئيس الأسد، هل هناك باب وهل هناك إمكانية للحوار قال نعم هناك إمكانية للحوار، يريدون حواراً مباشراً أنا جاهز، يريدون دولة ضامنة أنا جاهز.
س : هذا في الأسبوع الأول؟
ج : نعم هذا في الأسبوع الأول. سيادة الرئيس هل أنت حاضر أنت تعمل إصلاحات، قال نعم أنا حاضر أعمل إصلاحات.
(نعلم أنّ) الرئيس في سوريا يأتي بالإستفتاء، هل تقبل أن يجري تعديل وأن يأتي بالإنتخاب، أي يترشح اثنان أو ثلاثة أو خمسة ويتنافسون وينتخب الرئيس ؟ قال نعم.
هل تقبل بكذا نعم أقبل وهل تقبل بكذا نعم أقبل وصولا ـ ويومها قال لي هذا يبقى سراً لأنه علينا أن نتفاوض ولا يمكننا أن نتحدث بهذا لكن أبدى الرجل نيته وبعدها عمله والآن لم يعد سراً ـ وصولاً إلى سؤالي له أنّه حتّى لو أدّت المفاوضات مع المعارضة وقالوا لا يكفينا هذا ونريد إلغاء المادة الثامنة من الدستور، يومها قال لي إنه من أجل معالجة الوضع الداخلي في سوريا ولَمْ الوضع والحفاظ على سوريا أنا جاهز آخر الخط وأذهب لإلغاء المادة الثامنة من الدستور (وفيها ) اعتبار حزب البعث العربي الإشتراكي قائداً للدولة والمجتمع.
أنا ومَنْ اتصلت بهم ومَنْ تابعت معهم وبعضهم من الحركات الإسلامية إضافة إلى إيران وغير إيران ...
س : هل من الصعب أن نوضح سماحة السيد؟
ج : لا داعي أن ندخل في الأسماء.
س : معارضة إسلامية ؟
ج : كلا حركات إسلامية على صِلَة بالمعارضة الإسلامية السورية. الإيرانيون اتصلوا بالمعارضة الإسلامية السورية والمعارضة الوطنية السورية.
عندما يكون أمامي هكذا نظام وهكذا رئيس ويقول أنا جاهز للحوار وأنا جاهز للإصلاح وصولا إلى إلغاء المادة الثامنة، وإذا أردنا أن نعمل إصلاحاً في سوريا ماذا يُعْمل أكثر من ذلك؟ هذا تغيير دستوري. لكن ما الذي حصل؟ المعارضة رفضت الدخول في حوار وأنه لا نريد إصلاحاً ولا نريد حواراً ونريد إسقاط النظام. إسقاط النظام موضوع مختلف وهنا نختلف، في موضوع إسقاط النظام لا يوجد نظام يقول لك "تفضل في أمان الله" خصوصاً إذا كان عنده رؤية وموقف واستراتيجية وعنده مشروع فهو يريد الدفاع عن موقعه فذهبنا إلى الصدام والمواجهة والقتال يعني ذهبنا إلى النزيف والدمار.
ونحن منذ ذلك اليوم وما زلنا حتى هذه اللحظة ورغم كل ما حصل في سوريا (...)، في الإعلام هناك إعلام وتحريض على القتال في سوريا وإصدار فتاوى للقتل في سوريا وإرسال السلاح إلى سوريا وإرسال المال إلى سوريا ـ وطبعاً هذا لم نره بمواجهة إسرائيل على الإطلاق ـ أنا ماذا أقول، أنا لا أعطي فتاوى قتال في سوريا ولا أرسل سلاحاً إلى سوريا ولا أرسل مالاً إلى سوريا، أنا أقول تفضلوا أوقفوا القتال في سوريا وتفضلوا إلى الحوار ولْتُعْمَل تسوية سياسية وهناك دُول ضامنة وهذه إيران حاضرة أن تكون دولة ضامنة وهذه روسيا حاضرة أن تكون دولة ضامنة.
ألم تدعو روسيا المعارضة إلى حوار في موسكو مع أنّ القيادة السورية قالت لا نقبل حواراً إلا في دمشق وتراجعت وقبلت بالحوار في موسكو، لم يقبلوا وهنا الخطأ في التقدير. نحن ماذا نقول، نقول هذه سوريا لا تدمروها ولا تمزقوها ولا تخربوها، احقنوا دماءها واحفظوا شعبها واحفظوا جيشها ، الجيش الوحيد المتبقي خارج الهيمنة الأمريكية. حتّى هذه اللحظة مع كل الذي جرى من الناحية الأخلاقية والإنسانية والشرعية والسياسية المنطق الوحيد المقبول أن توقف العالم القتال وتعود للحوار وتعمل تسوية سياسية.
س : بعد كل هذه الدماء، آلاف ...
ج : هذا قدر، هذا لبنان، لبنان 200 ألف قتيل والبلد دُمّرَ وخرب ماذا كان أمام اللبنانيين من خيار، هل نكمل التدمير والخراب وندمر بعضنا ونمحو بعضنا أم نعمل تسوية ونعمل معالجة؟
أنا عندي مقاربة مختلفة لنظام صدام حسين ـ والآن بعض العروبيين سوف "يزعلون مني" ـ أنا أعتقد أنّ نظام صدام حسين قدّم خدمات جليلة لإسرائيل : حربه على إيران وحربه على الكويت واستحضار الأمريكيين إلى منطقة الخليج، لكن عندما أتى الأمريكيون يريدون احتلال العراق نحن حزب الله ـ وبعضهم يقول موقفنا طائفي ـ أعلنا موقفاً ضدّ الحرب الأمريكية على العراق وضدّ احتلال العراق، ودعينا إلى حوار وطني عراقي، مَعْ مَنْ! دعونا المعارضة العراقية إلى حوار وطني عراقي مع صدام حسين، دعونا إلى طائف عراقي ودعونا إلى الإحتكام إلى صناديق الإقتراع وأن يصير هناك انتخابات وأن يصير هناك مجلس تأسيسي في العراق ودعونا إلى تغيير دستوري، ويومها شُتِمْتْ من الكثير من الناس في العراق وفي الكويت وفي أماكن أخرى، لكن هذا لم يغير الموقف.
أكثر من ذلك ذهبنا واتصلنا مع المعارضة العراقية ولم يكن موقفنا فقط لتسجيل موقف، اتصلنا بالمعارضة العراقية وتحدثنا مع الإيرانيين وفي آخر زيارة لوزير خارجية العراق (ناجي صبري) الحُديثي إلى طهران كان الدكتور (كمال) خرازي في ذلك الحين وزير خارجية إيران وعرض عليه المشروع، يعني الإيراني تبنّى الطرح الذي تحدثت به دون تنسيق مع الإيراني، لكن الحُديثي أخطأ مثلما تخطئ الآن المعارضة السورية وقال له : "شو هاو" نقدر على تحميلهم في "بولمانين ونزتْهم في نهر دجلة" يعني لم يعترف بوجود معارضة عراقية ولم يقبل أن يعمل حواراً مع المعارضة، ومع ذلك هذا كان موقفنا في موضوع العراق.
اليوم في سوريا آخذ نفس الموقف حتّى نجنّب سوريا المزيد من الدمار والقتل ونزف الدماء والخراب ولدينا رئيس ونظام يقول أنا جاهز للحوار والإصلاح وللتسوية ولوقف الدم وحتى أنّه في الأول كان يقول بحوار وطني الآن جاهز لأنّه هناك دولة ترعى الحوار.
س : دول عديدة ودول خليجية وكل العالم تقريباً الآن يطالبون بتغيير النظام ووضعوا شرطاً أساسياً هو إزاحة الرئيس بشار الأسد، هل تعتقدون أنّ هذا الأمر يمكن أن يكون حلاً؟
ج : في المعارضة قد يختلف الأمر بين معارض وآخر، لكن هذه الدول هدفها إسقاط النظام، ليس هدفها إسقاط بشار الأسد كشخص، هذا النظام هذه الإستراتيجية وهذا الموقع وهذا الخيار السياسي على المستوى الإقليمي والداخلي هذا المسار مطلوب أن يتغير، الموضوع ليس موضوع رئيس فقط، المطلوب من النظام السياسي في سوريا أن يبدّل خياراته وأن يتحول إلى نظام تفريط عربي، وليس اعتدال (عربي) وليس هناك شيء اسمه اعتدال عربي، هذا كذب ونحن نخفف الأمور على بعضنا، هناك نظام تفريط عربي حقيقي بكل شيء، المطلوب من النظام في سوريا أن يتحول إلى تفريط عربي. الآن إذا الرئيس بشار الأسد شخصياً ومن معه يقبلون بأن يتحولوا إلى نظام تفريط عربي ينتهي الموضوع في سوريا، وسيكتشف بعض أفرقاء المعارضة أنهم كان يتم استخدامهم في مشروع لا علاقة له لا بالإصلاحات ولا بالتغيير ولا بالديموقراطية ولا بالإنتخابات .
وأزيدك، في قلب الأزمة إحدى الدول العربية الأساسية الداعمة للحراك المسلح في سوريا أرسلت للرئيس بشار الأسد وجهات أمريكية أيضا من خلال وسطاء أرسلت للرئيس بشار الأسد (أنّه) غيّر موقفك من الموضوع الإسرائيلي واقطع العلاقة مع إيران ومع حزب الله وحماس وحركات المنطقة واعتبر الموضوع منتهياً.
س : دول خليجية نافذة فاعلة ؟
ج: أنا قلت دولة عربية وما "تغمّق أكتر من هيك" ويأتي وقت يمكن أن نحكي الأمور بالأسماء.
إذاً الموضوع ليس موضوع إصلاحات فالرجل حاضر أن يعمل إصلاحات وعمل جزءاً كبيراً من الإصلاحات، ويمكن أن يقولوا هذه إصلاحات غير قابلة للتنفيذ، حسناً نأتي بدولٍ ضامنة : أصدقاء سوريا الذين تهاجمونهم وتتهمونهم، طالبوهم أن يكونوا ضمانة أن تنفذ هذه الإصلاحات. الموضوع لا موضوع إصلاحات ولا موضوع تغيير شخص الرئيس، الموضوع نظام والموقع والخيار السياسي، هذه هي الحقيقة. وهذا أسميناه في موضوع مصر مرحلة عدم اليقين، وهذا الذي قالته السيدة كلينتون قالت نحن في مرحلة عدم اليقين. حتّى الآن الذي نراه اليوم خسارة قد لا تكتمل، ما الذي يعوّض في البيئة الاستراتيجية؟ خسارة مصر تعوّض بأن يخسر محور المقاومة سوريا، أنا أقول لك لن يخسرها على كل حال.
س : المرشد السيد علي الخامنئي بنفسه تحدث وقارب الموضوع ودافع وكأن إيران مستعدة للدخول في أي ـ ولا أقول مجازفة ـ ولكن في أي خيار، هل وصلت الأمور على هذا الحد إيرانياً؟
ج : المقاربة الإيرانية هي أنهم يعتقدون أنّ البديل هو نظام تفريط بل قد يكون الأمر أسوأ من ذلك، هذا لو قام النظام على أثر الأخطاء التي ترتكب، الآن من غير المعلوم إلى أين يمكن أن تذهب سوريا. لكن لنبقَ في النظام والنظام البديل، قيام نظام تفريط عربي وهذا خَطِر جداً على المنطقة وعلى سوريا وعلى لبنان وعلى فلسطين وعلى المقدسات، نعرف أن موقف إيران من موضوع إسرائيل حاسم. أمريكا سياستها في المنطقة وسياستها الشرق أوسطية إسرائيلية أي ترى مصلحة إسرائيل، وسياسة إيران في المنطقة سياسة شرق أوسطية فلسطينية أي تنظر إلى المنطقة من بوابة فلسطين ومن بوابة بيت المقدس، لذلك يأخذ هذا الموقف لأنّه يعرف تداعيات هذا الموقف. لكن أريد أن أوضّح أنّ الجمهورية الإسلامية أو الإمام الخامنئي عندما يأخذ هذا الموقف يقول في نفس الوقت بقاء النظام مع الإصلاحات، لا أحد يقول نريد بقاء النظام كما هو.
في موضوع البحرين على سبيل المثال، جرت في مرحلة من المراحل لقاءات إيرانية سعودية على مستوى عالٍ في الأشهر القليلة الماضية، المسؤول السعودي يقول للإيراني ـ والإيراني لم يأتِ وسيطاً لكن كانوا يتحدثون في ملفات المنطقة ـ يقول له الحل في البحرين هو أن يُطلب من الشعب البحريني أن يعود إلى بيته والسلام. قال أكثر من ذلك، أتى وقال هؤلاء متدينون وحركة إسلامية ويعتقدون بولاية الفقيه، فليقل لهم الولي الفقيه "يا شباب" عودوا إلى بيوتكم فيعودون إلى بيوتهم فتنتهي القصة في البحرين، بهذا التبسيط، أنه هذا النظام يبقى مثل ما هو. لم يقل أحد في سوريا نريد أن يبقى النظام مثل ما هو، نقول هذا النظام بحاجة إلى إصلاح والجماعة جاهزون للإصلاح لكن تغيير هذا النظام وإسقاطه يخدم أمريكا وإسرائيل وتعبير الإمام الخامنئي كان واضحاً وحازماً.
س : ماذا يعني هذا إيرانياً؟
ج: إيران تبذل جهداً حقيقياً في (حركة) عدم الإنحياز، على مدار السنة وخمسة أشهر أو ستة أشهر إيران أرسلت وفوداً إلى تركيا ودخلت في مناقشات ومحادثات مع الأتراك، عندما أعلنت مصر عن تشكيل أو مشروع تشكيل لجنة ـ رغم أنها غير متوازنة ـ من مصر وتركيا والسعودية وإيران، إيران لم تتردد، عندما أتى كوفي أنان تعاونوا معه "على الآخر"، عندما كان يُدعى إلى أي إطار دولي أو إقليمي للمساعدة إيران تساعد وهي لا تأخذ موقفاً، هي تقول تعالوا يا جماعة نوقف الحرب ونذهب إلى حوار ونحن جاهزون لتقديم الضمانات التي تريدون، وهي تعرض ذلك وليس أنها ألقت الحجة وأدارت ظهرها، كلا هي تعمل على هذا الأمر وتعمل على تشكيل مجموعة اتصال جدية وحقيقية لكي نقدر للوصول إلى نهاية مطلوبة في سوريا.
س : إذا حصل تدخل عسكري في سوريا بهدف إسقاط النظام وإنقاذ الشعب السوري كما تقول المعارضة ما الذي يمكن أن تفعله إيران في هذه الحالة؟
ج : لا أعرف.
س : هل تتوقعون تدخلا عسكرياً في سوريا ؟
ج : استبعد ذلك، أولا الأوروبيون تحدثوا ـ وطبعا هناك مشكلة في الإمكانية ـ والفرنسيون كانوا واضحين أن الناتو من دون الأمريكيين لا يقدرون أن يعملوا شيئاً. الأمريكيون لديهم مشكلة الآن، لقد خرجوا من العراق وانسحبوا وكان من الممكن أن يكون المشهد أفضل من ذلك، كان يمكن أن يخرجوا أذلاء رغم أنه في زاوية معينة خرجوا أذلاء، يعني يجب أن يسجل للحكومة العراقية وللمكونات السياسية العراقية عندما أجمعت على رفض إعطاء الحصانة للضباط والجنود الأمريكيين الذي كان حاصله وناتجه أن يخرجوا.
أن يخرج الأمريكيون من العراق ونعرف ماذا يعني العراق، واليوم هو يبحث عن أي طريقة للتفاوض مع طالبان، والمكتب لطالبان في قطر هل هو فقط قرار قطري، هو أبعد من ذلك، الأمريكيون يفتشون عن طريقة للجلوس مع طالبان ويتحدثون معهم ليخلصوا من حكاية أفغانستان.
س : أبعد من ذلك يعني هل هو مقر للتفاوض بين أمريكا وطالبان؟
ج : مثلاً.
إذاً، الأمريكي ليس في وضعٍ (يسمح له) أن يذهب إلى حروب جديدة ويتحمل عبء ومسؤولية حروب جديدة. أعتقد أيضاً أنه حتّى بموضوع مستوى الإهتمام الإسرائيلي بشأن ضرب إيران الامريكي يخاف أن يأخذهم إلى حرب، وبالتالي لماذا يريد أن يعمل حرباَ في سوريا، هذا أولا.
الأمر الآخر، تداعيات التدخل العسكري في سوريا إلى أين يمكن أن يأخذ المنطقة، هذا مفتوح ولا أحد لديه ضمانات. هناك نقطة ضعف أساسية للتدخل العسكري الغربي أو الأمريكي أو الناتو في سوريا اسمها إسرائيل وهذا لم يكن موجوداً في ليبيا.
ثالثاً، مَنْ قال إنّ الأمريكيين يريدون أن تُحسم الأمور في سوريا، اسألوا المعارضة السورية ألا يشككون بالموقف الأمريكي؟ هذا لا يعني أنّها تريد بقاء النظام، كلا، أمريكا تريد أن تطول الحرب في سوريا وأن تدمر سوريا وأن لا يبقى لا جيش ولا شعب وهذا ما تريده أمريكا وهذا ما عملت عليه في العراق، أول ما دخلت إلى العراق حلّت الجيش العراقي وذهبت العالم إلى بيوتها مع أنّها كان باستطاعتها أن تستخدم الجيش العراقي. ثانياً فتحت الباب على مصراعيه أمام الفتنة الداخلية والحرب الأهلية، أنا أتحمل مسؤولية هذا الكلام وأقسم الأيمان المغلظة عليه: أن كثيراً من الإنتحاريين أي الإسلاميين الذين فجروا أنفسهم في مساجد للشيعة والسنة وفي كنائسٍ للمسيحيين أدخلوا إلى العراق وتمّ تسهيل مهماتهم من قبل ضباط أمريكيين لأنّ أمريكا تريد الفتنة في العراق، ولكن موقف العلماء في العراق والمرجعيات الدينية والقوى السياسية ـ والعراقيون دفعوا ثمناً كبيراً ـ هو الذي حال دون حرب طائفية بهذا المستوى. ما أرادته أمريكا في العراق ولم تنجح فيه بسبب المقاومة العراقية للإحتلال الأمريكي وبسبب الأداء السياسي والموقف السياسي والصمود السياسي تريده الآن لسوريا.
أمريكا قد تكون قادرة وقد تكون غير مهتمّة أنه بسبب رد فعل إسرائيل في المنطقة قد تتدحرج المنطقة أو لا، لكنها بالتأكيد غير مستعجلة، يعجبها هذا المشهد في سوريا، لماذا ـ وأنت أشرت في المقدمة ـ لأنّ هذا المشهد لا يبقى في سوريا، هذا المشهد ينعكس على كل المنطقة ويرجع ويعيد تنظيم التحالفات والإصطفافات، الحلم الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة هو الفوضى لتبقى إسرائيل درة التاج وتعم في المنطقة الصراعات على أساس عرقي وقومي وطائفي ومذهبي ومناطقي وعشائري وقَبَلِي، أفلا نرى أنّ المنطقة تسير في هذا الإتجاه؟
أستبعد، وهذا الصراخ الصادر عن المعارضة السورية دليل، أي لماذا يصرخون كل يوم، لأنهم ذهبوا والتقوا واستمعوا عدم استعداد في المرحلة الحالية، أنا لا أنفي في المستقبل، وأنا أقول للمعارضة السورية كما أقول للشعب السوري كما أقول للجيش السوري، هذا يجب أن يزيدكم جميعاً سوء ظن بالأميركيين وبالإدارة الأميركية ومن خلفها إسرائيل.
س: لكن كيف يمكن أن تستمر سوريا وهناك انقسام داخلي، انقسام شعبي، انقسام حتى على مستوى العلاقة مع دول الجوار، حتى على مستوى العلاقة مع تركيا، مع الدول العربية، سوريا أبعدت من الجامعة العربية، أبعدت من منظمة التعاون الإسلامي، علاقاتها سيئة جداً مع تركيا، ما الذي يبقى لسوريا حتى لو بقي هذا النظام؟
ج: الصحيح هو أن تأتي تركيا والسعودية وقطر ومصر أيضاً، باعتبار أن لديها الآن مقاربة مختلفة قليلاً، الدول الإقليمية المهمة التي لها علاقة بما يجري في سوريا، وبمساعدة أيضاً دولية، وتفضلوا نجري حواراً وتسوية وحل سياسي في سوريا. لا يوجد حل إلا بهذه الطريقة. لا أحد يستطيع أن يطلب، لأكون منصفاً وفي النصف، لا تستطيع أن تطلب من النظام أن يستسلم وهو نظام وليس شخص، ولا تستطيع أن تطلب من المعارضة أيضاً أن تستسلم، أي على الطريقة البحرانية فتقول لهم اذهبوا إلى بيوتكم. الحل المنطقي حتى أكون منصفاً وتراعي الطرفين تقول: وقف قتال، دول ضامنة ، تفضلوا إلى الحوار، ونذهب إلى التسوية السياسية. هذا الذي يحفظ سوريا للجميع ويحفظنا جميعاً. أكبر خدمة يمكن أن تقدم اليوم لفلسطين ولبيت المقدس، وأقول لعلماء المسلمين جميعاً القلقين على المسجد الأقصى ومن حقنا جميعاً أن نقلق على المسجد الأقصى، وقلقين على القدس من التهويد. أكبر خدمة في هذه اللحظة يمكن أن تقدم للمسجد الأقصى وللقدس ولفلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولوحدة هذه الأمة أن تأتي هذه الدول مجتمعة وتفرض على النظام في سوريا وعلى المعارضة في سوريا وقف إطلاق نار وطاولة حوار وتسوية سياسية والسلام. وأي كلام غير ذلك، هو كلام لا يريد أن يصل إلى نتيجة تتحكم فيه العواطف أكثر مما تتحكم فيه العقول.
س: طالما أشرتم إلى هذا الجانب هذا يحيلنا إلى الانعكاسات الخطيرة للأزمة السورية على العلاقات المذهبية الطائفية في بلادنا العربية، أنتم معنا سماحة السيد بأن هناك انشطار، هناك ما يشبه الفتنة، هناك احتقان كبير، سواء في سوريا أو خارج سوريا، حتى المقاربة التي تفضلتم بذكرها الآن، ألستم تنطلقون من القاعدة الفكرية الحركية الإسلامية ذاتها مع جزء كبير من الحركات الإسلامية التي ناضلتم معها سويةً، كنتم في المعارضات سويةً، الآن جزء منها في الحكم، كلكم مع ذلك الآن في اختلاف، الآن كيف يمكن أن نئد هذه الفتنة وما الذي يمكن ان تقوله لنا بالتحديد فيما يتعلق بهذا الاحتقان الشيعي السني في هذه الآونة.هناك سنّة كثيرون يعتبرون ان عمق المسألة طائفية مذهبية، هناك هلال شيعي يتشكل هنا وهناك رغبة في الهيمنة على هذه الغالبية.
في الوقت نفسه قد تكون هذه المجموعات صغيرة ولكن هناك حركات إسلامية وهناك علماء دين كبار أيضا يفكرون بالمنطق ذاته.
ما الذي يمكن ان نفعله حتى نقي الأمة هذه الويلات الأساسية بما يتعلق بالفتنة الشيعية السنية؟
ج: من الخطأ الجسم والكبير اعطاء ما يجري في سورية بعداً طائفياً، وهو ليس كذلك، وانما هو صراع بين خيارات سياسية وفي داخل سورية هناك من هو مع النظام ومن هو ضد النظام. هناك علماء يعترف بعلمهم ودينهم ولديهم رؤيتهم الفقهية والفكرية والسياسية لما يجري، علماء السنة سواء في سورية او في خارج سورية.
نعم اليوم الصوت الأعلى ان صح التعبير وهذا له علاقة بالقدرات الإعلامية وببعض المواقع هو الصوت الأعلى الذي يحاول ان يعطي الموضوع كأنه بعد طائفي أو بعد مذهبي وهذا خطر وهذا ليس لمصلحة المعارضة في سورية وليس لمصلحة الإصلاح في سورية وليس لمصلحة التغيير في سورية لأن من يحرص على سورية على وحدتها وعلى تغيير النظام أو اصلاح النظام يجب ان لا يلامس هذا الجانب الخطير وهو الموضوع الطائفي والمذهبي لأن الإيغال في هذا الجانب يعني اما تدمير سورية او تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تقسيمها لا يعني لا إصلاحها ولا تغييرها.
أولا يجب الإلتفات لهذا الأمر. صحيح نحن امام مشكلة ليس لها علاقة فقط بسورية. هناك مشكلة وهي اللعب على وتر الفتنة السنية الشيعية وامام كل حدث يجري استغلالها وتوظيفها طائفيا ونصبح كلنا معنيين بالعالم الإسلامي كيف سنتعاون لمحاصرة هذا الحدث ومنع امتداداته.
على سبيل المثال ما كان يجري في العراق. ليس من السهل ما كان يحدث في العراق تتحدث عن عشرات ألاف الشهداء والضحايا والقتلى والجرحى.
في اللحظة التي اقدم فيها تكفيريون، وأنا اعتقد ان الc I a والقوات الامريكية تقف وراءهم، على تفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء. يومها نظمنا مظاهرة وتحدثت وقلت للناس هناك من سيتهم السنة بتفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء، مع العلم ان هذا المقام تحتضنه مدينة سامراء السنية منذ اكثر من 1000 سنة وهي تحفظه برموش العين الآن نأتي ونقول السنة فجروا مقام الإمامين العسكريين؟ اذهبوا وابحثوا عن التكفيريين ومن يقف وراءهم، هذا التكفيري الذي يقتلني يقتلك والذي يفجر هذا المقام يفجر مسجداً امامه سلفي.
أنا مرة في باكستان سمعت خبر تفاجأت به. قلت من هو هذا الامام هل هو امام صوفي قالوا لا امام سلفي وقتل معه في عملية تفجيرية 100 مصلي في صلاة الجمعة والسبب انه انتقد اداء حركة طالبان العسكري والسياسي في خطبة الجمعة التي سبقت ودافع عن الجيش الباكستاني فارسلوا له انتحارياً قتله ومعه مئة مصلي.
الموضوع ليس موضوع سني وشيعي. هناك عمل تكفيري يستهدف الجميع ويتم توظيفه من قبل اجهزة مخابرات.
يومها اما كان يمكن ان يتحول هذا الأمر إلى فتنة شيعية سينية عارمة على امتداد العالم الإسلامي؟ اينما يوجد سنة وشيعة يقتلون بعضهم؟ لكن موقف المرجعيات الدينية وموقف القيادات السياسية داخل العارق وخارجه كله لمّ الموضوع، حدث التفجير لنلمّ، آلاف الشهداء على الطرقات، زوار الحسين إلى كربلاء، 100 و200 و400 لنلم، لا نذهب الى الفخ الذي ينصبه لنا التكفيريون ومن يقف خلفهم.
دائما اكبر خطر نواجهه نحن، يحدث خلاف سياسي، نعطيه طابعاً مذهبياً، كما الخلافات التي تحدث في لبنان.
هذا يفتح الباب الى ان هناك مسؤولية امام النخب العلمائية والمرجعيات الدينية سواء كانت مؤسسات او شخصيات في العالم العربي والإسلامي سنة او شيعة، ان تحدث مقاربة ونجلس وكذلك النخب السياسية وقادة الحركات الإسلامية، ان يحدث حوار جدي وحقيقي وليس مسرحياً، وليس مؤتمرات. المؤتمر يصنع مناخاً جيّداً الناس جلست مع بعضها البعض وصافحت بعضها، عانقت بعضها، يشكل انطباعاً يريح الأعصاب. ما نحتاجه ليس مؤتمرات تلفزيونية، بل ما نحتاجه جلوس ونقاش جدي فيما بيننا.
ونسأل ما هي الأمور التي تؤدي الآن إلى اثارة الحساسيات الشيعية السنية والسنية الشيعية. موضوع سورية هو احد هذه الموضوعات، يتم استخدامه بهذا الاتجاه ولكن لا علاقة له بالحقيقة لكن يتم توظيفه.
نشكل جدول ونذهب للمعالجة. هناك امور مطلوبة من الشيعة كذلك هناك امور مطلوبة من السنة. مثلا اضرب مثلين واقعيين حتى لا نبقى نتحدث بالعموميات.
يقال عن المدى الشيعي ودائما شيخ الأزهر الأكبر يحذر من هذا المد في مصر ويؤكد على انه سيمنعه. أين المد الشيعي في مصر يا سماحة الشيخ يا مولانا يا حبيبنا يا عزيزنا لا نود ان نخترع وهماً اسمه عدو. اين هو المد الشيعي؟
أنا اذكر، ولاحقا ساعود للارقام، مستشار لأحد الأمراء العرب تحدث معي قبل عامين وقال إن هناك موضوعاً يجب معالجته عند بعض حكام الخليج، قلت له ماذا، فاجاب هناك قناعة بانكم والرئيس بشار الأسد تشيعون سورية وبان هناك سبعة ملايين شيعي في سورية. هذا الكلام اين يصرف؟ لكن هذا الكلام يصدق. نحن نأتي الى الطاولة ونقول يا اخوان ما قصة المد الشيعي، نتحدث بالأرقام. بالتأكيد غير صحيح، وذهبت الى الشام وقلت لهم هذا الكلام ويومها ايضا المخابرات السورية عملت على الموضوع. لا يوجد مئات في سورية.
وهناك مئات من الشيعة تسننوا. اليوم العالم مفتوح على بعضه الناس تشاهد تلفزيونات وفضائيات وانترنت. هناك شيعة يتسننون وهناك سنة يتشيعون. حالات فردية لكن ليست مداً. تتحدث عن الملايين الذين يتشيعون. اين هذا؟ إن كان هذا صحيحاً، من المسؤول كي نعالج.
نقول هذه مشكلة.
هناك بعض الشيعة يسيء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومطلوب موقف من مرجعياتنا الدينية. سماحة الأمام خامنئي اتخذ موقفاً صريحاً وواضحاً ان اي اساءة لأم المؤمنين السيدة عائشة او لصحابة رسول الله او للرموز الإسلامية هو حرام
س: وسماحتك ماذا تقول؟
ج: كلنا نقول هذا وانا لست مرجع تقليد انا مقلد في هذا وأؤيد هذا المنحى والاتجاه.
نأتي للمعالجة ونقول: هذا الشيعي الذي فتح فضائية من لندن هذا ماله من اين؟ اذهبوا وفتشوا عن جماعتكم الانكليز والمخابرات البريطانية التي اعطته المال وامنت له الإقامة وفتحت له تلفاز حتى يؤججج الفتنة بين السنة والشيعة. عظيم هذان مثلان.
اقول لهم الفضائيات الفلانية والفلانية دون ان نسميها ونعمل لها دعاية والذي عملها الدائم ليل نهار تكفير المذاهب الأخرى وليس فقط الشيعة عالجوها وحلوها. هذه اموالها من عندكم وليس فقط هذا بل هي تابعة لكم وهي تبث من بلادكم.
هذه الموجة التكفيرية قائمة على القتل، واود ان اكون صريحا في نهاية المقابلة. انا لا اطلب شهادة بإسلامي من احد ولا اريد شهادة باسلامي، قالوا انهم في القمة الإسلامية يودون اقامة حوار بين المذاهب واعتبروا الشيعة الجعفرية واحداً من المذاهب الثمانية التي اعترفوا بها. انا لا اطمح الى ذلك.
لنبقَ كفاراً عندكم لكن لا تستبيحوا دماءنا واموالنا واعراضنا.
والأخطر من التكفير هو القتل، استباحة دماء الآخرين بل استباحة دماء المسلمين تحت عنوان التترس، كي نفجر جندياً امريكي او نفجر سيارة ولس صغيرة لا مشكلة في حال سقط 50 عراقياً قتيلا او 50 سورياً هذا خطير.
هذه المشكلة كيف نحلها وهذا التكفيري من اين أتى، ماله من اين، ومن اين يُدعم، غطاءه من اين؟ تعالوا لنعالج.
تعالوا يا اخوان، مشاكلنا نحن الشيعة والسنة اين؟ ما عليكم تعالوا لنعالجه كما الذي علينا. وهناك مشتركات عظيمة جدا في الدين والعقيدة والفقه والقيم وبالتعاليم وبالمصالح كأمة اسلامية... تعالوا لنثبت هذه الاشتراكات ولا يوجد حل الا بنقاش داخلي وجدي صادق وحريص.
س: كيف يمكن ان تنأوا بلبنان عن هذه المسألة؟
ج: نحن في لبنان نبذل جهد كبير جدا، وانا دعوت لابرام ميثاق شرف لأنه في لبنان هناك عمل على مسألة الفتنة عندما اقول انا ولا اود تحميل المسؤولية لناس دون ناس.
بالوضع الشيعي نحن مسؤولون و"جيب الأرشيف" منذ العام 2000، نسيان ما قبل العام 2000، او يا خي من العام 2005 حتى اليوم اذا كان هناك عالم ديني شيعي في لبنان او شخصية شيعية نائب او وزير شيعي استاذ شيعي صحيفة شيعية او قناة شيعية اساء لاهل السنة لرموز ومقدسات السنة نحن نتخذ موقفا منه، لكن في المقابل ايضا مطلوب من اخواننا قيادة السنة وعلماء السنة والقوى السياسية في الطائفة السنية الكريمة ان تتخذ موقف.
احيانا انا انتقد تيار المستقبل كموقف سياسي وانا لا انتقد السنة وكثير من السنة هم حلفاؤنا واصدقاؤنا واحباؤنا واعزاؤنا ويقفون معنا باشد الأوقات الصعبة، انا خلافي مع تيار المستقبل خلاف سياسي، لكن عندما يأتي مفتي من هنا في بعض المناطق او شيخ من هنا او استاذ جامعي من هنا او صحيفة من هنا تفتح الملف: انتم شيعة لبنان، انتم الشيعة طوال تاريخكم "انتم هيك" هناك هجوم على الشيعة وعلى رموز شيعية، هذا سيصل الى مناخ صعب. من المطلوب ان يسكت ابواق الفتنة، هذه المسؤولية على القيادات السنية.
وان كنت احاول دائما ان اتجاوز هذا الامر عندما يأتي شخص في الليل وفي النهار وفي خطبة الجمعة وفي موقفه السياسي وفي المقابلة يسب ويشتم، هو لا ينتقد ولا يناقشنا، يسب ويشتم رموز شيعية في لبنان، من المطلوب ان يسكتوه.
نحن حتى الآن نمارس توعية، نمارس ضبطاً وهذا سنبقى نمارسه وليس لنا فضل به، وهناك كثير من القيادات السنية والعلماء في لبنان يبذلون جهوداً مضنية، اعرف هذا وانا لا اتحدث بالمجاملات، الاهم دائما عندما تحدثت عن ميثاق شرف تجاوز الخطاب المذهبي نبدأ بكلمة مثل كلمة طيبة نبدأ من هنا.
انا اقول المعالجة في لبنان الجدل السياسي والخلاف السياسي يبقى وتناقض المصالح او توافقها يبقى لنتجبنا الخطاب الطائفي والمذهبي ولنختلف ما اختلفنا هذا ان ضمناه بنسبة عالية جدا نستطيع ان نتجاوز ما نحن عليه.
س: وصلنا إلى لبنان، سؤال مشروع بعد كل هذه المرحلة، لماذا لا تزالون تتمسكون بهذه الحكومة؟
ج: سوف أدافع عن شيء تظلم فيه هذه الحكومة، هذه الحكومة ليست أقل انتاجية من حكومات سابقة، من سابقتها، وسابقتها وسابقتها. فليخرج الفريق السياسي الآخر ليقول لنا ما هي الانتاجية العظيمة التي قامت بها الحكومات السابقة وعجزت عنها هذه الحكومة؟ نحن في لبنان لدينا أزمة حكومية هي تجلي للأزمة السياسية وتعقيد التركيبة السياسية في البلد، ليس لها علاقة بالتركيب الحالي للحكومة الحالية، هذا أولاً.
إذاً أنا لا أريد أن أنطلق من الانتاجية وعدمها، أنا أعتقد أن هذه الحكومة منتجة كبقية الحكومات التي سبقت، لا تعبر لا عن طموحات الناس ولا عن طموحات القوى المشاركة فيها، وإذا كانت بعض القوى المشاركة فيها تنتقدها فلأنها تطمح إلى تحسين انتاجيتها. لكن الأهم، نحن في نظرنا ضمن المعطيات الحالية الداخلية والإقليمية، هناك من يريد أن يدفع الأمور في لبنان إلى الفوضى، ويعمل في هذا الاتجاه، ونسمع تهديدات كل يوم. نحن نعتقد أن الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان بنسبة كبيرة جداً متوفر من خلال بقاء هذه الحكومة واستمرارها. ذهاب هذه الحكومة يعني أننا ذاهبون إلى المجهول، بين المعلوم والمجهول، نحن مع المعلوم أياً تكن الملاحظات عليه.
س: لماذا لا تشكلون حكومة حيادية، حكومة تكنوقراط تشرف على الوضع إلى الانتخابات المقبلة؟ لماذا لا تعاودون تشكيل حكومة وحدة وطنية؟
ج: من يعرف لبنان، يعرف أنه لا يوجد في لبنان حكومة حيادية، هذا كلام في الهواء. والتكنوقراط في لبنان كله سياسي. نحن لدينا في لبنان الأولاد مسيسون ، والخبز سياسي ، والموظف مسيس، لا يوجد شيء اسمه أن هؤلاء حياديين أو هؤلاء تكنوقراط أو ما شاكل.
حكومة الوحدة الوطنية، الرئيس ميقاتي قال أنا أريد أن أشكل حكومة وحدة وطنية وعطّلوه شهراً. الطرف الآخر هو الذي كان يرفض تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولم نكن نحن نرفض ذلك.
س: والآن أنتم معها، ليس لديكم مشكلة في تشكيلها الآن؟
ج: أنا أعتقد في المعطيات الحالية الداخلية والإقليمية إذا استقال الرئيس ميقاتي مثلاً ، أو سقطت هذه الحكومة، وكلف أي كان ولو على قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال خمسة أو ستة أشهر. ليس حكومة وحدة وطنية، حكومة فريق الأكثرية الحالية كم بقينا حتى شكّلناها؟ نحن فريق الأكثرية الحالية بقينا بين أربعة وخمسة أشهر نتجادل فيما بيننا ومع رئيس الحكومة ومع رئيس الجمهورية حتى استطعنا تشكيل هذه الحكومة. إذا أردنا تشكيل حكومة وحدة وطنية سوف نحتاج إلى سنة وليس إلى خمسة أشهر. البلد لا يتحمل أي فراغ حكومي.
س: سماحة السيد هناك قضية المخطوفين، هي ربما قضية مأساوية، قضية مؤلمة، أنتم نأيتم بأنفسكم في الآونة الأخيرة عن الخوض فيها، تحدثتم فيها عندما حصلت، لكن بعد كل هذه التطورات لا يمكن إلا أن نتحدث عن هذا الملف، أين وصل هذا الملف؟
ج: في هذا الملف منذ البداية، نحن قلنا هذه مسؤولية الدولة. حصل أمر في مكان ما التباس ما، أي حتى أعود لأصل الموضوع ، عندما قيل لرئيس الحكومة ولرئيس المجلس وقيل لنا إن الجماعة أصبحوا في تركيا وسوف يأتون من تركيا إلى لبنان، من الطبيعي أن يحتفل الناس في لبنان.
س: في ذلك الوقت سماحة السيد قلتم إنهم في أمان، فجأة وجدناهم في شيء آخر؟
ج: الجهة التي كانت تقوم بالوساطة، بالتحديد الرئيس سعد الحريري وأصدقاؤه، هم أبلغوا رئيس المجلس ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ونحن تم إبلاغنا من خلال بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية الذين هم من أصدقاء الرئيس سعد الحريري وقالوا الجماعة أصبحوا الآن في تركيا، والآن سوف نرسل الطائرة إلى تركيا حتى تعود بهم إلى بيروت. ولذلك الناس احتفلت. ولذلك أنا اطلعت ووقتها كان لدي خطاب وتشكرت وإلى آخره، ثم تبين أن الأمر على غير هذه الصورة. حصل التباس لن نقف عنده مطولاً، ثم لاحقاً جاء الخاطفون وأرادوا استغلال هذا الالتباس حتى يطالبوا بمطالب سياسية. نحن نتيجة حساسية الملف والدولة هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية حوّلنا الموضوع إلى الحكومة والدولة وهم يتابعون، وهناك أمل أن تصل الأمور إلى ..، وهناك أيضاً بعض العلماء المسلمين في الشمال يقومون بالمساعدة، وهم مشكورون ومأجورون في هذا الأمر.
في النهاية أحب أن أقول شيئاً، إذا أراد أحد اقناعنا في الموقف مما يجري في سوريا، نحن حاضرون للنقاش، نحن لا نغلق مع أحد ولا نقفل الباب بوجه أحد، تعالَ واجعلني أقتنع، واستمع لمنطقي وأستمع لمنطقك، لكن لا تأخذ مجموعة أبرياء وتحتجزهم وتبعدهم عن عيالهم وتستخدمهم في الإعلام حتى تضغط علي أنا وعلى غيري حتى أغير موقفي السياسي. هذا ليس موقفي السياسي، هذا موقف مبني على رؤية، يمكن أن يسموه "اجتهاد" أو "فهم"، على كل حال، هذه الطريقة خاطئة، إذا كانوا هؤلاء ضيوف فأنا رسالتي الليلة من خلال الميادين، إذا هؤلاء ضيوف وأنتم تقومون بإكرامهم وتستضيفونهم عندكم، "يكتر خيركم" أما آن لهذه الضيافة أن تنتهي؟ العرب يستضيفون ثلاثة أيام أو أربعة أيام وينتهي الموضوع. إذا هؤلاء أبرياء، ليس هذه هي الصورة التي تستطيعون أن تقنعوا بها عن المستقبل الآتي إلى سوريا. أي أن تحتجز أبرياء حتى تضغط على فريق سياسي أو على أكثر من فريق سياسي حتى يبدل رأيه. إذا أنتم حقاً طلاب حرية فلا تحتجزوا أبرياء، إذا أنتم طلاب عادلة لا تظلموا أناساً مظلومين، وبالتالي هذا الموضوع لا يعالج بهذه الطريقة.
س: بالتأكيد لا يوجد أي عنصر منهم من حزب الله؟
ج: لا يوجد فيهم، هؤلاء جماعة زوّار، وأغلبهم كبار في السن، وهم أخذوهم عند الحدود التركية، وقالوا إن حزب الله أرسلهم حتى يستطلعوا وينفذوا عمليات! ما هذا الكلام السخيف. على كل أنا لا أريد أن أدخل إلى هذا التفصيل. أنا أدعو في هذه الليلة في آخر هذا الكلام الجهة الخاطفة: إذا كنتم طلاب حرية أطلقوا سراح المسجونين، وإذا كنتم طلاب عدالة لا تظلموا هؤلاء، وإن كنتم حقاً حريصين على العلاقة مع الشعب اللبناني، وحتى بعضهم قال مع شيعة لبنان، ليس بهذه الطريقة تبنى أي علاقة، أما استخدام أبرياء للضغط على أفرقاء سياسيين لتغيير موقفهم، هذا لن يؤدي إلى نتيجة.
س: في المقابل هناك أيضاً مخطوفون هنا حتى في ضاحية بيروت الجنوبية، أنتم في آخر خطاب لكم سماحة السيد قلتم بوضوح لقد خرج الأمر عن السيطرة، وربما سمعتم التعليقات التي حصلت، التعليقات الكبيرة التي حصلت، قالت إن السيد نصر الله يهدد وبالتالي ربما هو يتحدث بلغته أي لغة السلاح؟
ج: لا، أنا قلت إن الناس تفهم الذي تريده، أنا صرخت صرخة متألم، أنت لا تستطيع أن تأتي وتطلب مني، نحن لدينا إشكالية ، اليوم هناك وضع صعب في البلد، الناس جميعها لديها سلاح، قبل حزب الله وبعد حزب الله، والناس كلها تمتلك الشجاعة وعندها أبطال وتستطيع أن تعمل "أجنحة عسكرية"، هذا واقع البلد. اليوم، المطلوب منا جميعاً التعاون حتى نحفظ السلم الأهلي وأمن واستقرار البلد بكل الوسائل المتاحة، لكن أنا كحزب الله لا أستطيع أن أمارس عملاً مسلحاً تحت عنوان الأمن والاستقرار. هنا توجد إشكالية. إذا أتينا نحن واستخدمنا السلاح حتى نثبت أمناً واستقراراً يقولون "دولة داخل الدولة"، "يمارس سلطة السلاح"، إذا لم نمارس هذه الإمكانية يقولون "تاركين الفوضى ويتحملون مسؤولية الفوضى". هذا كلام أصبح خارج المنطق، نحن كل الذي نقوله إن الدولة هي مسؤوليتها ضبط الوضع الأمني، نحن مسؤوليتنا السياسية والاجتماعية والأخلاقية و"المونة" و"العلاقاتية" أن نساعد حتى يكون الوضع مضبوطاً وممسوكاً. لكن عندما توصلني إلى مكان نتيجة التحريض الإعلامي، يعني أنت تريد أن لا يقطع الناس طريق المطار وفي الوقت نفسه تقول شاشات التلفزيون أن المخطوفين ال11 قتلوا في أعزاز، فكيف عندها أستطيع أن أمنع الناس أن تطلع إلى طريق المطار، هل أحمل عليهم السلاح! انا لست حاضراً أن أحمل عليهم سلاح. مسار الأمور في الآونة الأخيرة وصل إلى حد خرج عن السيطرة، ولذلك عمليات الخطف التي حصلت لم تكن بعلمنا، لم نكن موافقين عليها، ولسنا راضين بها. أنا لا أقبل أن يخطف أحد. في أول الأحداث أنا قلت هؤلاء أناس أبرياء، لا تعتدوا على الناس. حتى بعض الموقوفين نحن قمنا باتصالات من خلال صداقاتنا وقلنا إن هناك الكثير من هؤلاء الموقوفين ليس هناك معنى للاحتفاظ بهم.
س: البابا سيزور لبنان قريباً هل لحزب الله من رأي أو موقف أو وجهة نظر في هذه الزيارة التاريخية؟
ج: كما رحّبنا بالزيارة التاريخية للبابا الراحل، أيضاً باسم حزب الله وجمهور حزب الله نحن نرحّب بزيارة البابا إلى لبنان كما هو حال موقف بقية اللبنانيين، وسنتعاطى معها كزيارة استثنائية وتاريخية إلى جانب بقية المسلمين وإلى جانب المسيحيين في لبنان، وفي كل البرامج المعدة والتي من المفترض أن يشارك فيها اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم سنكون إن شاء الله حاضرين نعبّر عن وجودنا وحضورنا واحترامنا.
بن جدو: بینندگان محترم ما امروز در برههای بسیار حساس گفت و گویی بسیار ویژه داریم با حضرت سید حسن نصرالله و با او دربارهی سیاست، امنیت، مقاومت و استراتژیها به گفت و گو خواهیم پرداخت. منطقه در نقطهی جوش قرار دارد. لذا در این گفت و گو به تحولات و بازیهای گستردهی جهانی، درگیریهای بین المللی و منطقهای، فلسطین، لبنان، سوریه، عراق، خلیج فارس، ایران، ترکیه، اسرائیل و… خواهیم پرداخت. سروران ارجمند، حزب الله در دهانهی آتشفشان بنا شده پس با سید دربارهی جنبشهای اسلامی، انقلابهای عربی، مار زهرآگین فتنههای مذهبی، اسرائیلی که برای ایران خط و نشان میکشد، آمریکایی که تهران را مسئول همهی حرکات تروریستی و فجایع میداند. با سید با صراحت در این باره صحبت خواهیم کرد که اگر به لبنان، ایران یا همپیمان این حزب یعنی جناب اسد در سوریه حملهی نظامی شود چه رخ خواهد داد؟ و قاعدتا لبنان و این که ایشان دربارهی آینده، همپیمانیها و مسائل پیش رو چه نظری دارد؟
حضرت سید درود بر شما.
سید حسن نصرالله: خوش آمدید.
بن جدو: بسیار ممنون که ما و شبکهی المیادین را پذیرفتید. این اولین سخنرانی شما در شبکهی نوپا، جدید، کوچک و محقر ولی بلندپرواز ماست.
سید حسن نصرالله: ان شاءالله موفق باشید.
بن جدو: حضرت سید بسیاری مسائل را مطرح کردیم. ولی اگر بخواهیم شرایط فعلی منطقه را با نگاه استراتژیک بالادستی توصیف کنیم، چگونه توصیفش میکنید، چه خواهید گفت؟
سید حسن نصرالله: بسم الله الرحمن الرحیم.
به طور خلاصه میتوانیم بگوییم: در برههی تحولات عظیم منطقهای و جهانی به سر میبریم و هندسهی منطقهای و بین المللی جدیدی در حال شکلگیری است. در نتیجه حوادث امروز منطقهمان و مشخصا حوادث چند سال گذشته و سالهای پیش رو واقعیت، آینده و سرنوشت منطقه را حد اقل برای دهها سال شکل خواهد داد.
بن جدو: نشانههای تشکیل این هندسهی جدید بین المللی کجا بروز پیدا کرده؟
سید حسن نصرالله: مثلا کافی است ببینیم که امروز یکی از قطبهای اصلی میکوشد جایگاه خود را در هندسهی جدید بین المللی بازیابی کند و آن قطب، روسیه است و همچنین چین. آنان میگویند حتی آنچه در سوریه رخ میدهد صرفا یک مسئلهی داخلی نیست، نشانههایی است که هندسهی جدید بین المللی در حال شکلگیری است.
نشانهها از شورای امنیت آغاز میشوند. داریم دربارهی هندسهی بین المللی، صفآراییها و جبههبندیهای جدید و پایان هژمونی تکقطب و یگانه سردمدار جهان و رجعتی به نظامی نه دو قطبی که چند وجهی صحبت میکنیم. اینها الآن دارند شکل میگیرند. دیگر بحث آمریکا و اتحاد جماهیر شوروی سابق و پس از آن سردمداری جهانی آمریکا در میان نیست. امروز به دوگانهی آمریکا - روسیه باز نمیگردیم. داریم به حالتی چندوجهی با قطبهای جهانی بسیار تأثیرگذار میرسیم. حکومتهایی در سطح جهان هستند که بسیار تأثیر گذارند و همچنین حکومتهایی در منطقه وجود دارند که تأثیراتشان در حال عبور از مرزهای منطقه است. این در سطح جهانی.
در سطح منطقه هم روشن است. نظامهایی با دهها سال سن سرنگون شدند و نظامها و جبههها و همپیمانیهای جدیدی در حال شکلگیری است و این یعنی ما به زودی شاهد شرایط و هندسهی جدید منطقهای خواهیم بود.
بن جدو: وقتی میگویید حکومتهای منطقهای ذهنمان میرود سراغ ترکیه و ایران به عنوان دو قدرت و بازیگر اصلی منطقه. ترکیه که حد اقل یکی از اعضای ناتو است و نقش خودش را دارد و ایران که در حال پیمودن پلههای ترقی است. آیا جهان و لبنان عرب و حتی ما جریانها و نخبگان بازیگر این هندسهی جدید جهانی مورد انتظار هستیم یا به بازی گرفته خواهیم شد؟
سید حسن نصرالله: تا این لحظه به احتمال زیاد به بازی گرفته خواهیم شد. تا این لحظه. ولی میتوانیم به بازیگران عمدهی منطقهای و جهانی تبدیل شویم. دارم از ملتها، دولتها و حکومتهای عربی صحبت میکنم.
مثلا امروز مصر. مصر در برابر فرصت و چالشی نو قرار دارد و آن بازگشت به جایگاه نژادی و منطقهای خود است. اگر به این جایگاه بازگردد میتواند بسیار در شرایط منطقهای و بین المللی تأثیرگذار باشد.
همچنین میدانی که صدام حسین در دهههای گذشته عراق را با درغلتاندن آن به جنگ اول و دوم خلیج فارس با ایران و کویت از معادلهی منطقهای خارج کرد. و عراق تا زمانی که شرایط تغییر کرد، منزوی و محاصره شد. امروز عراق میتواند بازگردد، دوباره شکل بگیرد و نقش منطقهای پر اهمیتی را که برای دهها سال جایش خالی بوده، بازی کند. اینها فقط دو مثال بود. در این باره مثال زیاد است. ولی حد اقل این است که مصر و عراق غایب بودهاند و امروز امکان بازگشتشان هست. و ما میدانیم که امروز حکومتهایی در جهان عرب وجود دارند که بسیار تأثیرگذار بودهاند. یعنی در یک دورهای مصر، عربستان سعودی، سوریه و عراق چنین بودهاند. وقتی با حوادثی که رخ داد عراق بیرون رفت، ماند مصر، عربستان سعودی و سوریهای. تا آنجا که این سهگانه هم در برههی اخیر از بین رفت. امروز حکومتهایی هستند که میتوانند نقشهای منطقهای عمدهای بازی کنند و میکوشند نقششان را بازیابی کنند. در نتیجه اگر این نقشهای منطقهای را در کنار هم در نظر بگیریم میتوانیم بگوییم بله، جهان عرب میتواند نه فقط نقش منطقهای، که نقشی بین المللی بازی کند. ولی این بسته به ارادهی ملتهایی است که انقلاب کردهاند، بیدار شدهاند و دارند میکوشند امورات خود را به دست بگیرند و آیندهی خود را تعیین کنند.
بن جدو: اینها طبیعتا در زمینهی دولتها، نظامها و حکومتهاست که به اصولا هم مشخص است. ولی جریانها چطور؟ مثلا جریان مقاومت؟ فکر میکنید جریان مقاومت با این تحولاتی که در حال رخ دادن در کشورها و از سوی قدرتها و حکومتهاست، نسبتی دارد؟ یا مقاومت راه خودش را میرود و -با کمال صراحت- دارید خلاف جریان شنا میکند؟ یعنی حوادث منطقه به یک سو میرود ولی حد اقل شما که اکنون در حال صحبت با هم هستیم دارید خلاف جریان شنا میکنید؟
سید حسن نصرالله: ارزیابی من این است که یک تفاوت وجود دارد. پیش از آغاز ماجرای سوریه -بنده روز قدس به این مسئله پرداختم.- روشن بود تحولاتی که در منطقه در حال وقوع است دارد در مسیر منافع جریان مقاومت در جهان عرب و اسلام پیش میرود. انقلاب تونس، مصر، لیبی، یمن و بحرین را داشتیم. یعنی جنبشها و جریانهایی مردمی. ما با این رهبران، جریانها، حزبها و موضعشان دربارهی مسئلهی فلسطین، اسرائیل و مقاومت آشنا بودیم. وقتی تقدیر این چنین رقم خورد که در بعضی از کشورها این جریانات پیروز شوند و بر نظامی که بر سر کار بود فائق بیایند، طبیعی بود که این، امید بسیار مقاومان منطقه و نگرانی شدید دشمن اسرائیلی را به همراه داشته باشد. مخصوصا آن چه در مصر رخ داد. ما رسانهها و مواضع اسرائیل را دنبال میکردیم و اگر بخواهم خلاصه کنم میتوانم بگویم اسرائیل وقتی داشت سرنگونی مبارک را میدید به گونهای بیسابقه در دهههای گذشته عزادار بود. و در آن لحظه جایگزین پیشفرض، جریانهای اسلامگرا، نژادی، ملیگرا و پانعرب بودند. جریانهایی که از موضعشان در قبال اسرائیل، فلسطین و جنبشهای مقاومت با خبریم. و بسیار طبیعی بود که این جنبشها که در آن کشورها به نتایج مشخصی رسیدهبودند پس از مدت کوتاهی، موضعشان دربارهی قضیهی بنیادین نبرد عرب و اسرائیل را روشن کنند.
اعتقاد بنده این است که تا این لحظه آنچه به اصطلاح محیط استراتژیک نامیده میشود در حال شکلپذیری به نفع روند و خط مقاومت و به ضرر اسرائیل است. وقتی ماجراهای سوریه آغاز شد و به این شکل خونبار درآمد و از گفت و گو، سازش و توافق -که ان شاءالله هنگام صحبت دربارهی خط سوریه از آن صحبت خواهیم کرد.- صرف نظر شد و همهی رسانهها، سلاحها و پولها متوجه سوریه شدند و این کشور مایهی دودستگی سیاسی دولتها، نیروها، حکومتها، ملتها، جریانها و حزبهای مردمی قرار گرفت، اینجا بود که وارد مرحلهی -بگذارید آن را این گونه بنامیم:- شک شدیم. یعنی میخواهم بگویم نمیگوییم محیط استراتژیکی که از آن صحبت میکنیم شکل پذیرفته. نه، بلکه وارد مرحلهی پیچیدگی و شک شدیم. مرحلهای که قطعا بسته به تحولات سوریه، شیوهی خوانش این تحولات و حوادث و روش درمان این پیشامد به زودی محیط استراتژیک روشنی را ترسیم خواهد کرد. بنده معتقدم این ظرفیت وجود دارد و تا حد زیادی هم عملیاتی شده. امروز اگر به درون ملتها، نیروهای سیاسی و جریانها رجوع کنیم، کمی پوسته را بتراشیم، و از این برهه -که رسانهها و جهان در کنار هم دارند آن را بر ما تحمیل میکنند، و بگذارید آن را برههی سوریهای بنامیم.- بیرون بیاییم، شک ندارم این مردمی که همیشه و در دهههای گذشته در کنار مقاومت و جریان و گزینهی مقاومت بودهاند، هنوز همانگونه هستند.
سال 2003 شبیه این دودستگی در ماجرای عراق پیش آمد.
بن جدو: تا حدودی.
سید حسن نصرالله: شبیه بود. به همین خاطر گفتم شبیه. ولی به خاطر تفاوت در بعضی مسائل و شرایط -که الآن نمیخواهم وارد آن شوم.- به این شدت نبود. ولی آن مسئله خاتمه یافت. شاهدش هم موضع عربی و اسلامی در جنگ سی و سه روزهی 2006 و جنگ غزه در پایان 2008 بود، که مشاهده کردیم. به همین خاطر بنده هنوز امیدوارم که ان شاءالله همگی بتوانیم با آنچه میگوییم و انجام میدهیم از این برهه عبور کنیم. و همگی در ترسیم محیط استراتژیک واقعی جهان عرب و اسلام مشارکت کنیم. محیط استراتژیکی که در خدمت قضیهی بنیادین فلسطین باشد.
بن جدو: در هر صورت با وجود همهی این دردهای زایمانی که منطقه و عالم را فرا گرفته شما هنوز مصمم هستید و اصرار دارید که مقاومت یک انتخاب استراتژیک، مسیر، ادبیات، تفکر و یک پروژهی همهجانبه است و نه فقط یک فعالیت نظامی؟
سید حسن نصرالله: بنده بیش از این را به شما میگویم. مقاومت، ماهیت و سرشت ماست. انسان نمیتواند از سرشت و ماهیتش جدا شود. در همهی آنچه پیرامون ما رخ میدهد -اینجا میخوام مشخصا افکار عمومی را مخاطب قرار دهم و بگویم:- یک تلاش اساسی وجود دارد که یکی از هدفهای آن یا حد اقل یکی از نتیجههای آن فراموش شدن فلسطین و خروج قدس از دایرهی دغدغهها، توجه و پیگیری و -بلکه بیش از این- تبدیل مقاومان به گروههایی رنجیده از مسئلهی فلسطین است. بنده عمدا این حرف را میزنم و معتقدم آنان که دارند گوش میکنند حرفم را خوب میفهمند. این مسئله دارای پیشینه و سابقه است. در هر صورت بنده نسبت به این مسئله هشدار میدهم و به همه میگویم هر قدر هم که شکاف، مواضع مختلف و تفاوت وجود داشته باشد، فلسطین و قدس مسئولیت عقیدتی، دینی، شرعی، بشری و اخلاقی ما هستند. فلسطین و قدس برای تک تک جنبشهای مقاومت به منزلهی توحید، دین، نماز و روزهاند. در نتیجه اشتباهات، شکافها، رنجیدگیها و تفاوتها نباید به اصل این موضع و رویکرد -کم یا زیاد- ضربه بزنند. به همین خاطر هر تحولی که در لبنان و منطقه رخ بدهد باز هم مسئلهی مقابله با پروژهی صهیونیسم و مسئلهی خصومتورزی علیه اسرائیل موضع قطعی ماست.
بن جدو: در هر صورت صحبت دربارهی حزب الله، صحبت دربارهی بخشی از تاریخ مقاومت است. حضرت سید، پس از یک میانبرنامه به سرعت سراغ این مسأله خواهیم رفت. و به شما به عنوان بخشی از مقاومت و مسئلهی رویاروییتان با اسرائیل خواهیم پرداخت. مخصوصا که سخنانتان را با این جمله پایان دادید که فلسطین و قدس معیار باقی خواهند ماند.
بینندگان عزیز، پس از یک میان برنامه گفت و گوی خود را با سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله، پی خواهیم گرفت. با ما باشید.
[بخش دوم]
بن جدو: بینندگان عزیز خدمت شما خوشآمد عرض میکنم. یادآوری میکنم گفت و گوی ویژهی ما با حضرت سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله، است و ما به صورت مستقیم در خدمت شما هستیم.
حضرت سید، ما پیش از میانبرنامه دربارهی موضوعات مختلفی صحبت کردیم و شما به روشنی نسبت میان هویت و ماهیت خود را مشخص کردید و این که همچنان انتخاب و برنامهتان -و نه فقط عنوان فعالیت نظامیتان- همان مقاومت است. ما فرازهایی از فعالیتهای شما به عنوان یک جنبش مقاومتی را رصد کردیم. با هم ببینیم.
خب حضرت سید [این کلیپی که دیدیم.] فقط بعضی از فرازها بود. آیا میتوانیم از شما بپرسیم مهمترین فرازهایی که رقم زدید و برای خود شما تأثیر گذار بوده و آنها را چه در زمینهی نظامی، استراتژیک، سیاسی یا شخصی نقطهی عطف میدانید کدامها بودهاند؟
سید حسن نصرالله: همهاش! همهی این فرازها بسیار پر اهمیت، اساسی و تأثیرگذار بودهاند. قاعدتا در چنین لحظهای باید از شهیدان عزیز یاد کنیم. رهبر شهید سید عباس موسوی (رضوان الله علیه)، فرمانده شهید حاج عماد مغنیه (رضوان الله علیه)، حضرت شیخ راغب و همهی شهیدان. برادرانی که اگر این دستاوردها، پیروزیها و توفیقات الهی به دست آمده، به برکت پایداری، جهاد، خون و جانفشانی اینها و مجاهدان و فدائیانی بوده که هنوز در انتظارند «وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا- و هیچ تغییر و تبدیلی در پیمانشان ندادهاند.- آیهی 23 سورهی احزاب» و پس از این هم هیچ تغییر و تبدیلی هم در پیمانشان نخواهند داد.
بن جدو: خب از شهدا یاد کردید و فرزند شهید شما سید هادی (رحمه الله) نیز یکی از آنان است. قطعا دربارهی شهدا چنین است. اما در زمینهی سیاسی و استراتژیک کدام فراز، نقطهی عطف بودهاست؟ شکلگیری مقاومت فلسطین؟ انقلاب اسلامی ایران؟ تجاوز به لبنان؟ جنگ سی و سه روزه؟ عملیات خوشههای خشم؟ شهادت حریری؟
سید حسن نصرالله: این حوادث در حقیقت مثل دانههای تسبیحند با یک نخ تسبیح و به یکدیگر ربط دارند. اصولا نمیشود یک حادثه را از دیگری جدا کرد. یعنی برپایی حکومت اسرائیل که منجر به رویش مقاومت فلسطین میشود، انقلاب اسلامی ایران و پیامدهای استراتژیکش در منطقه و جهان، تجاوز به لبنان و سر برآوردن مقاومت لبنان اعم از گروههای گوناگون و مختلفش هر کدام یک رخداد هستند. چون پیش از سال 82 عنوان مقاومت بیشتر فلسطینی بود تا لبنانی. لبنان بیشتر پشتگرمی و مکمل بود. سال 82 و پس آن عنوان مقاومت لبنان در بر دارندهی شکلها و نامهای مختلف به وجود آمد. معتقدم نبرد با اسرائیل در سال 2000 یک نقطهی عطف است. البته 93 و جنگ آوریل 96 که در اصطلاح اسرائیلیان خوشههای خشم و تسویه حساب نامیده میشوند نیز اهمیت دارند ولی 2000 یک نقطهی عطف پر اهمیت بود. چون این یک پیروزی روشن، پاک، کامل و بدون قید و شرط بود. چند روز پیش وقتی داشتیم حوادث سینا و مطالبات اسرائیل از دولت مصر -که اگر میخواهید تانک بیاورید باید قبلش این کار را بکنید، اگر میخواهید هواپیما بیاورید باید قبلش این کار را بکنید… تانکهایی که آوردهاید را باید خارج کنید...- را پیگیری میکردیم شنیدم -از جزئیاتش بیخبرم.- و از خبرها مشخص بود که شرطهایی به حکومت مصر دیکته شده. امروز و در نتیجهی پیروزی سال 2000 همه میتوانند به مرزهای لبنان بروند، لبنان میتواند چاههایی که میخواهد را حفر و خانههایی که میخواهد را بنا کند، میتواند هر کار تصمیم میگیرد بکند، ارتش را بفرستد یا نفرستد، تانک، نفربر و توپ ببرد یا نبرد. اسرائیل حق گذاشتن هیچ شرطی را ندارد. این یک دستاورد حقیقی و کامل است. سال 2000 [دوران] پیروزیهای بدون شرط را پایهگذاری کرد.
بن جدو: حضرت سید اگر برادران مصری رنجیده نشوند با صراحت تمام باید بگوییم در لبنان قضیه برعکس است. یعنی پیمان کمپدیوید طرف مصری را موظف میکند نیروهای نظامیاش را وارد بخش عظیمی از صحرای سینا نکند. حتی مرز را درجهبندی کردهاند.
سید حسن نصرالله: به الف و ب و ج و…
بن جدو: بر خلاف آنچه اینجا رخ میدهد و همهی جهان و خود اسرائیل خواستار حضور ارتش لبنان با نیروها و تجهیزات بیشتر هستند.
سید حسن نصرالله: بله، ماجرا کاملا برعکس است. پس سال 2000 و قطعا 2006 نقاط عطف پر اهمیتی هستند. و قاعدتا شهادت جناب حریری به واسطهی تأثیراتش در لبنان و منطقه نقطهی عطفی پر اهمیت است. شهادتی که بعضی آن را به مسیری غیر از مسیر نبرد با دشمن اسرائیل کشاندند. و معتقدیم این یکی از اهداف ترور جناب حریری بود. سال 2006 نیز به معنای واقعی کلمه یک نقطهی عطف تاریخی و استراتژیک است.
میتوانم خیلی کوتاه بگویم اگر پیروزی سال 2000 آخرین میخ را به تابوت اسرائیل کبری کوبید و اسرائیل کبری تمام شد، جنگ سی و سه روزه آخرین میخ را به تابوت اسرائیل عظمی کوبید. ما الآن با یک اسرائیل معمولی طرفیم. اسرائیلی که نه کبری است و نه عظمی. ولی ما ملتها، دولتها و حکومتهای منطقه میتوانیم به دست خودمان کاری کنیم که بار دیگر کبری و عظمی شود. در هر صورت اینها به دست آمده.
بن جدو: بحث همین است حضرت سید. اگر از منظر شرایط استراتژیک اسرائیل نگاه کنیم: امروز جهان عرب مشغولیتهای خودش را دارد. و از همان ابتدا گفتم که امروز اوضاع، اوضاع آتشفشان و نقطهی جوش است و همه دارند به طور جدی به سوریه میپردازند. در چنین شرایطی حرفهای شما خلاف جریان و کاملا متفاوت است. همیشه و هنوز دربارهی اسرائیل صحبت میکنید. صحبت ما این است که چرا دقیقا در این لحظه اصرار دارید دربارهی اسرائیل صحبت کنید و به همین هم بسنده نمیکنید بلکه به اسرائیل هشدار میدهید، تهدید میکنید و اخطار میدهید؟
سید حسن نصرالله: این مسئله دو جنبه دارد. جنبهی اول این است که از دهها سال پیش همیشه تلاش آمریکاییها، اسرائیلیان و همراهنشان این بوده که مسئلهی فلسطین از اولویت یا اصولا از برنامهی ملتها و دولتهای عربی و اسلامی خارج شود. به همین خاطر دهها سال است گفته میشود حوادث، تحولات، انقلابها، فتنهها و اختلافات مرزی در زمینهی ترسیم و هزار مصیبت دیگر به جان ملتهای عرب و اسلام انداخته شده تا فلسطین آخرین دغدغهی آنان باقی بماند و منطق همیشه این باشد که ما مشکلات خودمان را داریم، بگذارید اول مشکلات و داستانهای خودمان را حل کنیم تا بعد ببینیم دربارهی فلسطین چه باید بکنیم. از هر حادثهای که در منطقه رخ میدهد -بنده نمیگویم انتفاضههایی که رخ داد توطئههای آمریکایی بودهاند. ان شاءالله بعد در این باره صحبت خواهم کرد.- حتی اگر با ارادهی ملتها و با هدفهای به حق صورت بگیرد، سوء استفاده میشود و ذهنها را به سمت آن منحرف میکنند تا شرایط فلسطین و مسئلهی اسرائیل از قلم بیافتد. سپس به اسرائیل میگویند از فرصت استفاده کن… مانند آنچه امروز دارد رخ میدهد. امروز چون همه سرشان جای دیگر گرم است، اسرائیل بخشهای جدیدی از کرانهی باختری را جدا و به قدس بزرگ اضافه میکند. و قدس بزرگ، بزرگتر و گستردهتر میشود. شهرکنشینی در قدس بزرگ افزایش مییابد. و اینها همه جلوی چشم جهان دارد صورت میگیرد! ولی هیچ کس واکنشی نشان نمیدهد. نه اتحادیه عرب، نه سازمان همکاریهای اسلامی، نه سازمان ملل و نه شورای امنیت. چون برایشان اهمیتی ندارد. آنچه بر سر اهالی قدس و مقدسات اسلامی و مسیحی و مشخصا مسجدالاقصی میآید برایشان اهمیتی ندارد.
خب وظیفهی ما چیست؟ بگذارید دربارهی خودم بگویم. دارم از خودم صحبت میکنم. وظیفهی من به عنوان یک طلبهی علوم دینی چیست؟ وظیفهی علما و شخصیتهای دینی، سران سیاسی، نخبگان، رسانهها، حزبها و نیروها چیست؟ باید تلاش کنیم این هدف محقق نشود یا اگر هم هدف نیست، این نتیجه پیش نیاید. آنان میخواهند فلسطین و قدس را فراموش کنیم و ما باید حتی در سختترین شرایط داخلی و حتی هنگامی که داریم در این کوچه یا آن خیابان میجنگیم، مدام فلسطین و قدس را به یاد مردم بیاوریم و به همه بگوییم فلسطین، قضیهی اصلی است و باید معیار باقی بماند. این یک. این از جنبهی اول.
جنبهی دوم یا دلیل دوم حرفهای من، تهدیدهای اسرائیل است. من تعجب میکنم مثلا بعضی سیاستمداران لبنانی دربارهی سخنرانی بنده در روز قدس نظر دادند که خیر است ان شاءالله! چه خبر شده؟ چرا فلانی تهدید میکند؟ چرا میخواهد میان ما و اسرائیل مشکلآفرینی کند؟ این نشانهی خیلی بدی است. نشان میدهد اینها اصلا اهل مطالعه نیستند. یعنی هیچ چیز از اسرائیل و آنچه مسئولان اسرائیل میگویند را نمیخوانند و گوش نمیدهند. البته این حالت خوشبینانهاش است! خب برادر، مسئولان اسرائیل چند هفته یا دو ماه است دارند پشت سر هم لبنان را به نابودی، تخریب تأسیسات زیربنایی، حذف مقاومت و تحمیل شرطهایشان تهدید میکنند. و لبنان ساکت است. لبنان متأسفانه ساکت است. همین دولت -که از آن حمایت و پشتیبانی میکنیم.- تا امروز هیچ موضعی نگرفته و میگویند این مسئله به گفت و گوهای ملی ربط دارد. و وقتی میرویم پای میز گفت و گوهای ملی، به خاطر بافت و ساختارش، در پایان موضع روشن و مشخصی گرفته نمیشود. وقتی اسرائیل لبنان را از نابودی میترساند و به نابودی تهدید میکند ما وظیفه داریم بیاییم و بگوییم نه، آن دوره گذشت! این هم جنبهی دوم.
پس خاستگاه حرفهای ما این است. اول این که فلسطین و قدس معیار باقی بمانند چون مشکل اساسی و درجهی یک منطقه، ام الفساد، غدهی سرطانی و شر مطلق -بر اساس گفتهی امام سید موسی صدر- اسرائیل است. و دوم این که ما در موضع دفاع از خود، کشور، آبرو، خانه، سروری و کرامتمان هستیم. به همین خاطر باید تهدید را با تهدید پاسخ بدهیم. تهدیدی که متکی به واقعیت است و نه ادعا و تهدیدی که منجر به بازدارندگی میشود.
بن جدو: خب شما دارید بیشتر دربارهی لبنان صحبت میکنید ولی با وجود تهدیدهای کنونی چه چیزی افکار عمومی عرب و افراد بیرون از لبنان را قانع میکند که درست در همین لحظه فلسطین باید معیار و قضیهی اصلی باشد و این که اسرائیل هنوز تهدید به حساب میآید؟ چه چیزی آنها را قانع میکند؟ وجود اسرائیل؟ سیاستهای آمریکا؟ همپیمانیهای فعلی عرب؟ دقیقا چه چیزی؟
سید حسن نصرالله: برادر غسان بنده معتقد نیستم جهان عرب، ملتها و نخبگان عرب نیاز دارند قانع شوند. پس مسئله، مسئلهی استدلال و اقناع نیست. بنده حتی با بعضی جریانات به اصطلاح میانهروی عرب، بعضی از سران و افراد بلندپایهی حکومتها -که نامشان را نمیآورم.- دیدار داشتهام. به عنوان مثال به من گفتند شما آنچه را که ما نمیتوانیم بگوییم میگویید! شما حرف دل، تاریخ، وجدان و کرامت ما را میزنید. حرفهایتان حق و حقیقت است ولی ما در شرایط بین المللی، آمریکا، غرب، شرق و… هستیم. پس مشکل اقناع وجود ندارد.
بله، آنچه باید مدام به آن پرداخته شود اولویتبندی است. این بحث لازم دارد. اصل مسئله بحث نمیخواهد. اصل وجود اسرائیل و خطر اسرائیل برای منطقه قطعی و مسلم است. معتقدم شصت سال تلاش فکری، فرهنگی، عقیدتی، رسانهای و روانی و همچنین اشتباهات، جنگها و وحشیگریهای اسرائیل کافی است. ما مدام نیازمند بحث دربارهی اولویتها و مرتبسازی آنها هستیم.
بن جدو: ببخشید حضرت سید، اگر به یاد داشته باشید یک سال قبل وقتی عملیات ایلات رخ داد موضعگیریهایی صورت گرفت و حرفها و نوشتههایی منتشر شد که میگفت گرچه انجام این عملیاتها تا چند ماه پیش کار درستی بود ولی خواهش میکنیم اینگونه کارها را عقب بیاندازید چون این مسائل معضل جدیدی به نام جنگ با اسرائیل را برای ما به وجود میآورد در حالی که اولویت ما امروز انتفاضهها، انقلابها و تغییر است. و حتی بیشتر از این: بعضی از متفکران اسلامگرا -نمیگویم دیگران.- گفتند اول اردن، مصر، لبنان، تونس و…
سید حسن نصرالله: این اشتباه است. این اشتباه است. ما به همه میگوییم: این اسرائیل اگر به حال خود رها شود، قدرت، بازدارندگی، شادابی و پروژهاش را بازیابی خواهد کرد. البته طمعها و آرزوهایش همچنان پابرجا هستند و نیازی به بازیابی ندارند! آنچه اسرائیل به بازیابی آن نیاز دارد قدرتش، نفوذش، هیبتش و… است. و همه بر سر این توافق داریم که پروژهی اسرائیل همچنان در جریان است. خب، با وجود تهدید و اخطارهای اسرائیل، عقبانداختن این مسئله به از دست رفتن همهی دولتها، حکومتها و سرزمینهایمان منجر خواهد شد. مشکل همیشه اینجا یعنی در اولویتبندی بوده.
البته ما وارد بحثهای داخلی میشویم. معتقدم -مانند آنچه در لبنان دربارهی ما رخ داد.- میشود اولویت شما مقابله با پروژهی صهیونیسم به شکلها، وسایل و روشهای گوناگون باشد و در عین حال به داخل بپردازید. ولی معمولا بعضی مردم اشتباه میکنند. وقتی میگویند چیزی اولویت دارد یعنی فقط یک چیز و دیگر هیچ. اولویت به معنای فقط یک چیز و دیگر هیچ نیست. اولویت، دوم، سوم و چهارمی هم در کنار خود دارد و یک چیز هم در صدر است. میتوانیم بدون فراموش کردن، از قلم انداختن و ضرر زدن به مسئلهی اول، متوجه مسائل دوم، سوم و چهارم هم باشیم. و این وظیفهی رهبران است.
یعنی مثلا در لبنان من خواستار اصلاحات هستم و به آن باور دارم و میخواهم اصلاحات انجام بدهم ولی یک سقفی دارم برای خودم. -اینجا شاید در حوزهی رفتار، با نیروهای سیاسی همپیمانم تفاوت داشته باشم.- بنده برای خودم سقفی دارم. اصلاحات و فعالیتهای سیاسی و درگیریهای سیاسی داخلی محدود میشود به اولویت اولی که آن را مصلحت استراتژیک اول، بزرگ و مهمتر میدانم. عقل انسان و سیرهی عقلای تاریخ حکم میکند که همه به اولویتبندی بپردازند. ما نمیگوییم ملتها، حکومتها و دولتهایتان را رها کنید و به اصلاحات، آزادی و دموکراسی نپردازید و به اقتصاد، توسعه و… توجه نداشته باشید. نه، باید با در نظر گرفتن همهی اینها دست به اولویتبندی بزنیم. ولی مسئلهی اسرائیل چون خطرناکترین مسئله است و همهی امت و امنیت، آینده، ثبات، آب، نفت و منابع آن و در درجهی اول مقدسات امت را تهدید میکند باید در صدر بماند. به همین خاطر ما همیشه خواستار توجه به این اولویت هستیم.
بن جدو: حضرت سید، در برههی اخیر از ادامهی تهدیدهای اسرائیل سخن گفتید و آنها را با هشدارها و اخطارهایی پاسخ دادید. به زودی وارد این مسئله و مسائل مرتبط با آن خواهیم شد. ولی خواهش میکنم با هم ببینیم اسرائیلیان چطور با مواضع و سخنان شما برخورد میکنند. آیا آنها را باور میکنند؟ آنها را حاشیهسازی میدانند؟ به آنها احترام میگذارند؟ آیا روی آنها حساب میکنند؟ و آیا این کسانی که بر اساس صحبت شما در اولویت قرار دارند، سخنان شما را جدی میگیرند؟ با هم این گزارش را دربارهی حضرت سید حسن نصرالله ببینیم.
[بخش سوم]
بن جدو: حضرت سید، این فوکوشیما [که در کلیپ استفاده شد.] از اصطلاحات اسرائیلی است ما از خودمان نگفتهایم. الان گفتههای شما را دیدیم که:«ما میتوانیم زندگی میلیونها صهیونیست اسرائیلی در سراسر فلسطین اشغالی را به یک جهنم واقعی تبدیل کنیم.» لطفا میتوانید در این باره توضیح بدهید؟
سید حسن نصرالله: بله. اول خوب است به آنچه گذشت نگاهی بیاندازیم. چون مسئلهی مهمی است. آن روز، در سخنرانی روز قدس، هم وقت کم بود. به همین خاطر خوب است مردم بدانند اسرائیل چطور فکر میکند. اسرائیل همیشه برای ضربهی اول نقشه میکشد. و وقتی بنده در سخنرانی سالگرد جنگ سی و سه روزه دربارهی عملیات ویژهی وزن صحبت کردم میخواستم به این مسئله اشاره کنم. مثلا ضربهی اول در 67، بمباران فرودگاههای مصر بود. ضربهی اول در جنگ غزه، بمباران گردهمایی برادران پلیس فلسطین بود که صدها نفر در آن به شهادت رسیدند. اسرائیل همیشه در تدارک ضربهی اول است. و عملیات ویژهی وزن را ضربهی اول حساس و اصلی تلقی میکردند. وقتی برای آینده فکر میکردند با خود میگفتند الآن موشکهای حزب الله کجا هستند؟ به نظر میرسد اینجا، اینجا، اینجا و…. این یکی از فرضیههاست. نمیگویم تنها فرضیه است که: در ضربهی اول نیروی هوایی میآید و تمام این اماکن و مراکز را تخریب میکند و سپس میگویند: خب! توان بازدارندگیتان کجاست؟ توان بازدارندگی در کلاشینکف، آر.پی.جی، بی.کا.سی و کاتیوشا نیست. یک زمانی کاتیوشا بازدارنده بود ولی امروز وضع تغییر کرده. پس اسرائیل توان بازدارندگیتان را از شما میگیرد و سپس میرود سراغ تجاوز به کشور.
اولین پیامی که میخواستم بدهم این است که: حتی اگر بر اساس حرف شما و بدترین احتمال فرض کنیم که شما همه یا بیشتر این هدفها را در اختیار دارید و میتوانید آنها را بزنید، باز هم هدفها یا پایگاهها و سکوهای موشکی هستند که از چشم و حملات شما در قالب ضربهی اول در امان خواهند ماند. و اگر فقط همینها برای ما باقی بماند. -«فقط همینها» بدترین احتمالی است که ما میتوانیم بدهیم و بهترین احتمالی که اسرائیل میتواند بدهد.- و خدای ناکرده چنین اتفاقی بیافتد و تعداد کمی موشک پس از ضربهی اول باقی بمانند، همین تعداد کم میتوانند زندگی صدها هزار اسرائیلی را به جهنم تبدیل کنند. این یک. پس: به ضربهی اول دل نبندید.
دوما اگر سراغ مسئلهای که حضرتعالی پرسیدید برویم: در حقیقت بنده در آن سخنرانی و امشب خود را به هدفهای مشخصی محدود نمیکنم. بگذارید دستمان باز باشد. ولی بر اساس مستندات و دادههای ما -که [در کلیپ] آن را بانک هدفها نامیدند.- این هدفها کم نیستند. بله، ما بانکی از هدفها داریم و تعداد زیادی از این نوع اهداف وجود دارد. اهدافی که مختصات آنها در اختیار مقاومت است و در برد موشکهای ما هستند و موشکها نیز بر اساس بدترین احتمال به سوی آنها هدفگیری شدهاند. در نتیجه اینها چه چیزی به وجود میآورند؟ یک قدرت و توان بازدارندگی واقعی به وجود میآورند.
بن جدو: ببخشید، این هدفها فقط نظامیاند یا غیرنظامی؟
سید حسن نصرالله: نه، وقتی آنها از نابودکردن لبنان و تأسیسات زیربنایی لبنان صحبت میکنند، دیگر صحبت فقط دربارهی هدفهای نظامی نیست. میدانی ما در آغاز جنگ سی و سه روزه، در روز اول و دوم، به بمباران هدفهای نظامی بسنده کردیم و به شهرکها و هدفهای شهری تعرض نکردیم. ولی وقتی بمباران روستاها، شهرها، راههای ما و… را آغاز کردند، به صورت مشابه پاسخ دادیم. خب وقتی من در برابر یک اسرائیل قرار دارم که میگوید میخواهم کشور را نابود کنم، من هم میگویم من هم هر کاری بتوانم میکنم. و آنچه میتوانم انجام دهم نیازی به تعداد زیادی موشک ندارد. یعنی اینجا صحبت از نقاط ضعف اسرائیل است. یکی از نقطه ضعفهای اسرائیل وجود هدفهای ارزشمند اقتصادی، صنعتی، برقی، شیمیایی، هستهای و هر چه فکرش را بکنید است. بگذارید هر احتمالی به ذهنشان برسد. اگر آنها یعنی اسرائیلیان میخواهند هیچ قانونی در جنگ وجود نداشته باشد، ما هم دیگر هیچ قانونی نداریم! قاعدتا بنده و حزب الله -چون ممکن است کسی فردا چنین چیزی بگوید.- نه سلاح شیمیایی داریم، نه از سلاح شیمیایی استفاده خواهیم کرد. و استفاده از سلاح شیمیایی حرام است. یعنی این برای ما قطعی است. ولی بنده فارغ از موضع شرعی و یا موضع عملیاتی نیازی به سلاح شیمیایی ندارم. کارخانه، پایگاه و مجتمع از شما، موشک از ما! موشکهای ما در مقابل اینها و هدفهای کشور شما در مقابل تهدیدات شما علیه کشور ما. پس بگذارید خودمان را محدود نکنیم.
بن جدو: دربارهی سلاح شیمیایی ما تا کنون نشنیده بودیم که شما از آن استفاده نخواهید کرد. خیلی قبل در این باره صحبت کرده بودید ولی الان دارید خود را نسبت به عدم استفاده از سلاح شیمیایی متعهد میکنید.
سید حسن نصرالله: در گذشته ما در این باره صحبت نکرده بودیم. ولی وقتی به نظر میرسد شرع در این زمینه موضع روشنی دارد، پس ما نمیتوانیم این برگه را پنهان کنیم یا روی آن مانور بدهیم. پس همینجا آن را کنار میگذاریم.
بن جدو: شما سلاح شیمیایی ندارید؟
سید حسن نصرالله: نه نداریم.
بن جدو: و از آن استفاده نخواهید کرد؟
سید حسن نصرالله: به دلایل شرعی و بشری، نه. ولی اسرائیل سلاح شیمیایی و اتمی دارد. نقطهی قوت ما این است که نیازی به سلاح شیمایی یا اتمی نداریم. هدفهایی در اسرائیل هست که اگر آنها را بزنید میتوانید به همان نتیجهها برسید!
بن جدو: شما دارید به وضوح از محدود کردن خودتان خودداری میکنید در عین حال اشارههایی که میکنید اصلا ساده نیست بلکه خطرناک است. شما از هدفهای نظامی، شهری، برقی، شیمیایی، صنعتی و اتمی صحبت کردید. خب چه چیزی را در اسرائیل باقی گذاشتید؟ یعنی گویا حزب الله، شما به عنوان یک جنبش مقاومت، الآن این توان نظامی و موشکی و جدیت، تصمیم و اراده را دارید که هر هدفی را بزنید. دوست دارم این جملات را از شما بشنوم. اینها استنباط بنده که نیست…
سید حسن نصرالله: اینها درست است. میخواهی وارد جزئیاتم کنی؟
بن جدو: نه، لطفا خودتان جملاتی در این باره بگویید.
سید حسن نصرالله: اینها حرفهای جدیدی نیست. و اسرائیلیان هم این حرفها را با تکیه بر اطلاعات، دادهها و آنچه در جنگ سی و سه روزه رخ داد قبول کردهاند. بنده در مناسبتهای مختلف گفتهام و بار دیگر میگویم: هر هدفی در هر کجای فلسطین اشغالی، از شرق تا غرب، از شمال تا جنوب، هر هدفی به ذهنت خطور کند ممکن است هدف موشکهای مقاومت اسلامی قرار بگیرد. این ما هستیم که هدفها را قاعدتا طبق جداول، اولویتها و ارزششان انتخاب میکنیم. چون زدن هر هدفی درست نیست. در جنگ باید بروید سراغ تأثیرگذارها، دردآورها و بازدارندهها. بله، ما این توان را داریم. حالا این هدف ممکن است هر چیزی باشد. نظامی یا غیر نظامی. حتی ممکن است یک ساختمان باشد، چه برسد به شهرها و شهرکها. در مورد اینها که دیگر بحثی باقی نمانده. بله، این احتمال هست. و اسرائیلیان درک میکنند که هست.
بنده به شما میگویم از 2006 تا امروز این به صورت واضح و مسلم در محاسبات اسرائیلیان وجود دارد. بله، امروز این بازدارندگی وجود دارد. امروز وقتی از نتیجههای جنگ سی و سه روزه صحبت میکنند از بازدارندگی دو طرفه نام میبرند. و این در حالی است که پیش از جنگ سی و سه روزه اصلا چنین چیزی دربارهی جنوب وجود نداشت. از 2000 تا 2006 در مرزهای جنوب نه جبههای بود، نه نبردی و نه جنگی. بله، یک عملیات فقط وجود داشت به نام عملیات یادآوری مزارع شبعا. فقط همین. خب جنگ سی و سه روزه با هدف حذف مقاومت لبنان آغاز شد و شکست خورد. ولی از آن روز تا امروز با اطلاعات و دادههایی که اسرائیلیان کسب کردهاند، یک بازدارندگی واقعی وجود دارد. به همین خاطر -دارم به لبنانیان، ملتها و منطقهمان میگویم.- اگر اراده وجود داشت، اگر عقلمان را به کار بستیم و اولویتبندی کردیم با امکاناتی جزئی -نیازی به امکانات فراوان ندارد.- [میتوانیم در برابر این اسرائیل بایستیم.] سال 2000 بنده جملهای گفتم که بعضی شاید آن را یک جملهی معمولی، یک موضع عاطفی یا یک تعبیر شاعرانه تلقی کردند. وقتی داشتم خطاب به فلسطینان صحبت میکردم گفتم:«این اسرائیل از خانهی عنکبوت سستتر است.» امروز هم به شما میگویم:«اسرائیل از خانهی عنکبوت سستتر است.» ولی این خانهی عنکبوت با زره و بتون آرمهای که دولتها، حکومتها و نیروهای حامی اسرائیل ما شکل دادهاند، حفاظتشده است. ولی خود اسرائیل، خانهی عنکبوت است. به همین خاطر از 2000 تا امروز میبینید در بحثها -شما که مسئلهی اسرائیل را پیگیری میکنید میدانید.- این را مطرح میکنند که ما خانهی عنکبوت هستیم یا نیستیم؟ خب اگر این یک جملهی معمولی بود چرا تا این حد بر روان و عقل اسرائیل خراش میاندازد؟ چون معمولی نبوده بلکه به حقیقت و واقعیت اوضاع اسرائیل نقب زده. امروز چنین اسرائیلی نقاط ضعفی دارد. ما فقط باید آن نقاط ضعف را پیدا کنیم و روی آنها کار کنیم. اگر مسحور نقاط قوت شویم، هراسناک میشویم. اگر از تمام واقعیت اسرائیل فقط این را به من بگویید که اسرائیل قدرتمندترین نیروی هوایی منطقه است. ارتش اسرائیل سومین، چهارمین یا پنجمین ارتش جهان است. آمریکا با اسرائیل است. غرب با اسرائیل است. اقتصادش فلان است… اگر مرا در برابر این تصویر بگذارید -مانند آنچه بعضی عربها نشان ما میدهند.- مسئله تمام شده است. آن وقت وظیفهی ما چه خواهد بود؟ این که تسلیم شویم. و تهماندههایی که اسرائیل در اختیار فلسطینیان و عرب میگذارد را بپذیریم. ولی همین اسرائیل نقطه ضعفهایی بسیار پر اهمیت و خطرناک دارد. که اینها قسمتی از آن است.
من میروم به نقطه ضعفها میپردازم و تلاش میکنم اثرات نقاط قوت را از بین ببرم. در لبنان همین اهمیت راه مقاومت است. بله، قدرتمندترین نیروی هوایی منطقه میتواند ارتش کلاسیک مستقر در پادگانها را از بین ببرد. ولی نمیتواند مقاومتی مردمی را از بین ببرد. قدرتمندترین نیروی هوایی جهان هم نمیتواند آن را از بین ببرد. تجربهی عراق، یوگسلاوی و… نیز همین را میگوید. خب وقتی من میروم سراغ نقاط ضعف دژ اسرائیل و روی آنها کار میکنم، بر اساس نقاط ضعفی که خودش هم از آنها خبر دارد با آنها صحبت میکنم. از من میپرسید چرا حرف مرا باور میکنند؟ چون خودشان اینها را گفتهاند. من اینها را از خودم نمیسازم. اسرائیلیان در هر صورت یک جامعه هستند. دشمن و وحشی هستند ولی به یک سری مسائلی میپردازند. یک حکومت و یک سری سازمانهایی هستند که با هم مناسباتی دارند. اسرائیل یک دولت دموکراتیک در چهارچوب یهودیت است و مناسبات مختص به خود را دارد. بحث، رهبری گروهی و مناقشاتی وجود دارد که در کنشت، دولت، ارتش، سازمانهای امنیتی، روزنامه و خیابانها مطرح میشود. خب ما همهی این مناقشات را پیگیری میکنیم. بعضی از اسرائیلیان برای به کرسی نشاندن حرف خودشان دلایلی میآورند. که ما هم خبر داریم ولی وقتی از طرف آنان مطرح میشود، بر عقیده، دادهها و اطلاعات ما صحه میگذارد. خب شاید کسی بگوید شما اینها را میگویید آنان دیگر بحث نمیکنند! نه، نمیتوانند نکنند، همچنان بحث میکنند. آنان میدانند حزب الله مواضع، مقالهها، تحلیلها، نظرات وینوگراد و قبل و بعد را پیگیری میکند. قطعا میدانند. ولی در هر صورت ساختار این جامعه و دژ، ادامهی این مناقشات را میطلبد. به همین خاطر بنده امروز میگویم: نه، ما چنین توانی داریم. نمیگویم قدرت عظیمی هستیم. ولی تأثیرگذاریم. کسی برداشت نکند که از تعداد و کیفیت بسیار قابل توجهی برخورداریم. نه ولی همین توان فعلی مقاومت لبنان میتواند یک قدرت بازدارندهی واقعی باشد و هست.
بن جدو: حضرت سید، میان توان بازدارنده و توان تهدیدکننده تفاوت هست. خوب یادمان است در گذشته گفتید اگر شما فرودگاه رفیق حریری (ٰرحمه الله) را بزنید، فرودگاه بن گوریون را میزنیم. شرکت برق را بزنید، نیروگاه برق را میزنیم. ساختمانها را بزنید، ساختمانها را میزنیم.
سید حسن نصرالله: برادر غسان، مقاومت فقط جنبهی دفاعی دارد.
بن جدو: ولی امروز شما دارید بیش از اینها را مطرح میکنید. میگویید جاهایی را میزنیم که نه تنها زندگی دهها هزار نفر را به جهنم تبدیل میکند بلکه دهها هزار نفر را میکشد. معنای این چیست؟
سید حسن نصرالله: وقتی آنها میخواهند کشور ما را با خاک یکسان کنند، بنده هر کاری بتوانم میکنم. این یک حقیقت است. شاید تو تعجب کنی. شاید ما در جهان عرب به این همه هماوردی عادت نداریم. ولی الان به این درجه از هماوردی رسیدهایم. بله، یک راه حل برای اسرائیلیان هست و آن این که همهی این کارخانهها، مجتمعها، نیروگاههای عظیم برق… مثلا ما برای نیروگاههای برقمان نگرانیم. نیروگاههایی که همهاش محتاج تغییر و نوسازی است. نه؟ ولی بعضی از نیروگاههای برق آنان در وسط فلسطین اشغالی اگر زده شود فقط موجب خاموشی نمیشود، تأثیرات اقتصادی بسیار شدیدی دارد. حتی خودشان میگویند برای بازسازی و راهاندازی آنها به شش ماه وقت نیاز داریم. در این مدت چقدر خسارت اقتصادی وارد خواهد شد؟ خب وقتی میگویم بنده میتوانم این نیروگاه برق را بزنم، باید همهی اینها را در محاسباتشان بیاورند.
بن جدو: حضرت سید، مرا به خاطر بیاطلاعیام در امور نظامی ببخشید. یعنی شما تحقیق کردهاید و مختصات واقعی این کارخانهها، پایگاهها، نیروگاهها و فرودگاهها را تا دورترین نقطهی فلسطین اشغالی دارید که این طور تهدید میکنید؟ بله، موشک دارید، ولی اینها را هم دارید؟ برای ما توضیح دهید.
سید حسن نصرالله: من با تو چه کار کنم؟! بله، داریم! اگر نداشتیم، نمیگفتیم.
اینجا دوست دارم مسئلهای را بگویم. همه میدانند و درست است که اینها بخشی از جنگ بازدارندگی و جنگ روانی است ولی گاهی جنگ روانی مبتنی بر حقیقت و واقعیت است و گاهی مبتنی بر دروغ و هراسافکنی است. ما از روز اول تا امروز با تکیه بر واقعیتها دست به جنگ روانی میزنیم. اگر امروز اسرائیلیان حرف مرا باور میکنند، چون تجربهی نبردی سی ساله با مقاومت اسلامی لبنان را دارند. فقط بنده نیستم. سی سال نبرد است. این مقاومت هیچ وقت به هوادران، دوست و دشمنش دروغ نگفته. هیچ وقت وعدهای نداده که بعدها عمل نکرده باشد. هیچ وقت ادعایی نکرده که بعدها مشخص شده باشد ادعایش پوچ بوده. سی سال است هیچ وقت چنین چیزی رخ نداده. اینها اثر این تراکم است. و این خیلی مهم است. امروز ملت و دشمن ما را باور میکنند. این از کجا به دست آمده؟ اول این که توفیقی است از جانب خدا (سبحانه و تعالی) و دوم نتیجهی این میراث سی ساله است. در نتیجه برادر غسان و بینندگان عزیز، بنده هر وقت میخواهم تهدید کنم اگر اطمینان، یقین و باور نداشته باشم که همهی عوامل اجرای این تهدید حاضر و آماده است، امکان ندارد یک کلمه در این رابطه صحبت کنم. به همین خاطر گاهی این اتفاق برای بنده میافتد که در برخی سخنرانیها که تصمیم میگیریم به اسرائیلیان پیامی بدهیم به وسیلهی شبکهی داخلیمان با برادر مربوطه، فرمانده نظامی مقاومت در حوزهی مربوطه، تماس گرفتهام و پرسیدهام بنده میخواهم این را مطرح کنم، دستت پر است؟ اطلاعاتت درست است؟ گفته بله. اگر کوچکترین تردیدی داشته باشد، مطرحش نمیکنم. به فکر این نیستم که باید پاسخگوی هواداران باشم و میخواهم سخنرانی کنم و… نه. بنده با گفتههایم در حال جنگ با دشمنم. به همین خاطر وارد جنگ از پیش شکستخورده نمیشوم.
بن جدو: حضرت سید، در عین حال در داخل اسرائیل و البته در کشورهای عربی بعضیها تهدیدهای اخیر شما را لزوما جنگ روانی نمیدانند و معتقدند شما میخواهید بر یک نا امیدی، گرفتاری و بحران حقیقی که به واسطهی بحران سوریه گریبانگیر حزب الله شده سرپوش بگذارید.
سید حسن نصرالله: قاعدتا این درست نیست. اولا اگر تهدیدها و هشدارهای اسرائیل نبود شاید میشد چنین تحلیلی کرد. و میشد گفت چه خبر شده؟ اسرائیلیان که چیزی نگفتهاند و خط آرام است. چرا حزب الله جوش آورده، دهانش کف کرده، تهدید میکند و خط و نشان میکشد؟ ولی در برابر سیل تهدیدهای اسرائیل در برههی اخیر نه. مثلا امروز یکی از نظامیان بلندپایه، ژنرالهای اسرائیل، گفته: معتقدیم تهدید واقعی و اصلی منطقهی پیرامونی ما، حزب الله است. ردهبندیهای جدید، حزب الله را یک تهدید استراتژیک برای اسرائیل میدانند. بحث بر سر مرزها، شهرکها، چند سرباز و کشاورز نیست. حزب الله یک تهدید استراتژیک است.
بن جدو: علیه دژ اسرائیل.
سید حسن نصرالله: یک تهدید استراتژیک علیه دژ اسرائیل است. وقتی آنان تا این حد تهدید میکنند، ما باید پاسخ بدهیم. این یک. پس تهدیدهای اسرائیل، پاسخهای ما را تفسیر میکند. و آن طور که میگویند نیست.
دوم این که این داستانهایی که همیشه میگویند که اینها آشفته، نگران و بر باد رفتهاند. خب بنده از تو که با ما تجربهی شخصی داری میپرسم. جنابعالی در میانهی جنگ سی و سه روزه در ضاحیهی جنوبی به دیدار من آمدی.
بن جدو: [یادتان باشد] خودتان گفتید که در ضاحیه بود. [من فاش نکردم!]
سید حسن نصرالله: مشکلی نیست. ما در ضاحیهی جنوبی همدیگر را دیدیم. ما شرط کرده بودیم که شما نگویی، من که میتوانم بگویم! در ضاحیهی جنوبی در حالی همدیگر را دیدیم که بیشتر جهان علیه ما بودند. امروز حد اقل روسیه، چین، هند، آفریقای جنوبی، گروه بریکس و مریکس و فلان در جبههی دیگری، جبههی دومی، قرار دارند. همهی جهان، سازمان ملل، شورای امنیت، کشورهای صنعتی و گروه بیست همان زمان نشست تشکیل دادند و علیه ما بیانیه صادر کردند. همچنین بیشتر کشورهای عربی و بخشی از داخل لبنان [علیه ما بودند.].
بن جدو: شما آنان را ماجراجو نامیدید.
سید حسن نصرالله: و در حالی نیروی هوایی اسرائیل همه چیز را در هم میکوبید، تمام هواداران ما آواره و خانهها و سازمانهایمان نابود شده بودند و ما در میانهی دشوارترین نبرد بودیم. من میخواهم تو را در برابر بینندگان شاهد بگیرم. آیا نگران بودیم؟ مصاحبه هم ضبط شده و هست. میتوانند ببینند آیا در آن لحظه که پس از جنگ نبوده، میانهی جنگ بوده، بنده یا حزب الله نگران، آشفته، هراسان، پریشان یا سرگردان بودهایم؟ نه. وظیفه، روش، موضعگیری و آینده برای ما روشن بود. کمترین شکی نداشتیم که از این نبرد پیروز و سربلند بیرون میآییم. و با توکل همیشگی بر خدا (سبحانه و تعالی) به مردم و خودمان وعدهی این پیروزی را دادیم. الآن هم همان است. امروز شرایط از دوران جنگ سی و سه روزه بسیار بهتر است. یعنی اگر کسی یک مطالعهی سیاسی دربارهی شرایط بین المللی، منطقهای، منطقه و داخلی و ساختار جبههها، همپیمانیها و شکافها انجام بدهد، شرایط بسیار بهتر از دوران جنگ سی و سه روزه است. آن روزها نگران، پریشان و آشفته نبودیم، چرا باید امروز باشیم؟
بن جدو: میگویند به خاطر اوضاع سوریه. که به زودی به آن خواهیم پرداخت. بنده شش سال بود که به خودم تعهد داده بودم به هیچ وجه در این باره صحبت نکنم ولی چون مرا شاهد گرفتید میگویم: اولا حضرت سید، بسیار گفته شد که من را بیهوش کردهاند، دزدیدهاند، در صندوق گذاشتهاند و…. باید بگویم آن دیدار حتی نسبت به دیدارهای گذشته سادهترین و راحتترین دیدار بنده با شما بود. و حتی بنده میدانستم کجا هستیم! دوما گفتند آن مصاحبه در طبقهی منفی سه و چهار بوده! و امروز میتوانیم بگوییم که در طبقهی ششم یکی از ساختمانها بود! امروز دیگر مشکلی نیست….
سید حسن نصرالله: راحت باش، هر چه میخواهی بگو، مشکلی نیست!
بن جدو: نه، همین کافی است. سوما حتی خوب یادم است برادران مسئول حفاظت شما آمدند گفتند فلانی همه چیز را میداند لطفا حد اکثر نیم ساعت مصاحبه کنید. ولی وقتی شما وارد شدید من پیشنهاد دادم یک ساعت و شما گفتید راحت باش و یک ساعت و نیم صحبت کردیم. و جزئیات پر اهمیت دیگری که اکنون قصد اشاره به آن را ندارم. حضرت سید، الان اشاره فرمودید که چنین بحرانی وجود ندارد.
سید حسن نصرالله: بگذار من هم توضیحی بدهم. یک پیام دیگر به هر دوستدار و دوست و همچنین هر دشمن و حریف و هر دشمن دلبسته و دوست نگرانی میدهم و تأکید میکنم: بر عکس. ما آسوده، آرام و مطمئن هستیم. من غیبگویی و… نمیکنم. بر اساس مطالعات واقعبینانهی حوادث اقتصادی، سیاسی، امنیتی، نظامی، همپیمانیها، تغییرات و جبههها در جهان و بر اساس حوادث، ساختار و تحولات منطقه و حوادث سوریه، لبنان، شمال آفریقا و همهی منطقه، ما بسیار به آینده خوشبین هستیم. ممکن است کسی بپرسد آخر چگونه؟ خب روزهای اول جنگ سی و سه روزه هم میپرسیدند آخر چگونه…؟ ولی اگر بنشینیم مطالعه کنیم… اینجا دیگر شما را شاهد نمیگیرم، سروران حاضر در گفت و گوهای ملی لبنان را شاهد میگیرم. این سناریوی جنگی را که در جنگ سی و سه روزه به کار بسته شد، بنده در گفت و گوهای ملی و در برابر لبنانیان ارائه کرده بودم و این که اگر جنگی با اسرائیل رخ دهد اینها نقاط ضعف و قوت آنها و ماست و میتوانیم اینگونه رفتار کنیم و توان این را داریم که در این جنگ پیروز شویم. من غیبگویی و تعبیر خواب نمیکنم. پس خوشبینی، آرامش، یقین و اطمینان ما که قاعدتا بخشی از آن اعتقادی و بر پایهی ایمان، عقیده و توکل بر خداوند (سبحانه و تعالی) است [عجیب نیست]. ولی خداوند (سبحانه و تعالی) به ما امر کرده از وسایل استفاده و خود را تجهیز کنیم. با تکیه بر وسایل، تجهیزات، مطالعات، واقعبینی و فارغ از تهدید، هراسافکنی، مبالغه و افراط و تفریط و به واسطهی مطالعاتمان بنده میگویم: نه…
بن جدو: پیش از این که وارد موضوعات دیگر شویم، بعضی جملات و سؤالهایی در زمینهی اسرائیل هست که پس از یک میانبرنامه مطرح خواهم کرد، البته با اجازهی شما حضرت سید. بینندگان عزیز همچنان در این گفت و گوی ویژه با سید حسن نصرالله با ما باشید.
[بخش چهارم]
بن جدو: بینندگان عزیز به گفت و گوی ویژهی ما با سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله، خوش آمدید. حضرت سید، پیش از میانبرنامه از اسرائیل صحبت کردیم. و آنچه از شما شنیدیم این بود که: توان، تصمیم و ارادهی هدف قرار دادن هر گونه هدف اسرائیلی را دارید. امروز اگر اسرائیل به شما حمله کند، به پاسخ اکتفا خواهید کرد یا انتخابهای نظامیتان شامل مناطق دورتر نیز خواهد شد؟
سید حسن نصرالله: همهی انتخابهای ما روی میز خواهد بود. اصولا هر انتخابی ممکن است. بدون شک به دفاع بسنده نخواهیم کرد. یک روز وقتی باراک، وزیر جنگ اسرائیل، به سربازانش گفت آمادهی ورود به لبنان باشید که روزی خواهد رسید که به لبنان بازخواهیم گشت، بنده به مجاهدان گفتم آمادهی روزی باشید که وارد الجلیل میشویم. این مسئله هنوز وجود دارد.
بن جدو: هنوز وجود دارد؟
سید حسن نصرالله: هنوز وجود دارد. یعنی این یکی از انتخابهایی است که داریم.
بن جدو: یعنی شنا خلاف جریان آب! البته این قابل تقدیر است. یعنی شما نه تنها در پاسخ به تهدیدهای اسرائیل به اخطار، تهدید و هشدار بسنده نمیکنید بلکه میگویید توان، قدرت و امکاناتی دارید که پا را فراتر خواهید گذاشت. به دفاع بسنده نخواهید کرد و اگر اسرائیل جنگی به شما تحمیل کند، وارد الجلیل خواهید شد.
سید حسن نصرالله: نکتهای هست که خوب است مردم بدانند. جدید هم نیست. ولی برای تأکید بگویم خوب است. همهی حوادثی که در لبنان رخ میدهد را میبینی؟ از 2000 و 2005 تا امروز بعضی از مردم فکر میکنند حزب الله مشغول و درگیر است و هزار پروندهی داخلی هستند که دارند حزب الله را تحلیل میبرند. ما، حزب الله، گروه گستردهای هستیم. از جمله مقاومانی که به هیچ وجه هیچ کاری به شرایط سیاسی و داخلی و معضلات و بحرانهای روز ندارند و طوری کار میکنند که گویی اصلا داخلی وجود ندارد! نگران، خوشحال، شاد، بیزار، تحت فشار و فراغ بال برای آنان تفاوتی نمیکند. این گروه از همان روزها خارج از این جریانات شبانه روز مشغول آموزش، کسب آمادگی، تجهیز، انتخاب مواضع، تعریف سناریو و بازبینی سناریوها و تجهیزات هستند و به دشمن خیره شدهاند. اینها گروه کوچکی هم نیستند، گروهی هستند بزرگ. به همین خاطر اگر از 2006 تا امروز توان حزب الله افزایش پیدا کرده با شعر گفتن و قصیدهسرایی نبوده. وقتی از دهها هزار رزمنده، دهها هزار موشک و امکانات گسترده و امکان ورود به الجلیل صحبت میکنیم، پشت همهی اینها زحمت، عرق، تلاش، پول، امکانات، جوان و نیروی جوانی قرار دارد. خب اگر ما سال 2000 میخوابیدیم، سال 2006 ریشهکن شده بودیم. تفاوت ما این است که از 2000 تا 2006 در حال تلاش و کسب آمادگی بودیم. همین الان که بنده و شما اینجا نشستهایم، در نقاط بسیاری اعضایی از حزب الله دارند برای روزی که بدون شک خواهد رسید، آماده میشوند. به همین خاطر ما از این مسئولیت شانه خالی نمیکنیم. پس شما شگفتزده و متعجب نشو. بنده به شما بگویم: بله، اگر بنده و همهی کوچک و بزرگ حزب درگیر مسائل روزمرهی سیاسی بودیم، مقاومت نه تنها پیشرفت و تحول پیدا نمیکرد بلکه دچار رکود، ضعف، اختلال و ناتوانی میشد. ولی این طور نیست.
بن جدو: در مهرجان الإنتصار گفتید ما بیش از 20.000 موشک داریم. امروز چه عددی میتوانید به ما بدهید؟
سید حسن نصرالله: زیاد داریم جناب غسان.
بن جدو: دقیق نمیخواهیم. بیش از 20.000؟ 25.000؟
سید حسن نصرالله: الحمدلله به اندازهی کافی داریم.
بن جدو: حضرت سید، ما دربارهی لبنان و اسرائیل صحبت کردیم. اما اگرچه حزب الله یک خطر استراتژیک است ولی اسرائیل ایران را خطر اصلی، حقیقی و بزرگ خود را ایران میداند. شما در حال پیگیری و رصد هستید. امروز یک بحث جهانی و عمیق در آمریکا، اروپا، کشورهای عربی و اسرائیل وجود دارد و همه دربارهی خطر ایران صحبت میکنند. آیا فکر میکنید اسرائیل واقعا در ده هفتهی آینده به ایران حمله کند؟
سید حسن نصرالله: بنده معتقدم -فقط اعتقاد بنده هم نیست، روشن است.- در این باره بحث گسترده و اختلاف شدیدی میان اسرائیلیان وجود دارد. به نظرم نتانیاهو و باراک واقعا اصرار و قصد انجام این نبرد را دارند. نگاه آنها این است که نمیشود همه چیز را همین طور به حال خود گذاشت. مسئله هم مسئلهی فعالیت هستهای نیست. آمریکاییها، جامعهی بین الملل و اسرائیلیان خوب میدانند که در ایران فعالیت نظامی هستهای وجود ندارد و ایران به این سمت نخواهد رفت. ولی باید ایران را بزنند. چون ایران یک حکومت اسلامی قدرتمند مدرن پیشرفته است که توان، شادابی و حضورش در سطح منطقه در حال افزایش است و در عین حال دشمن مطلق اسرائیل محسوب میشود. مسأله این است. مشکل ایران فعالیت هستهای نیست. آنها میدانند ایران فعالیت نظامی هستهای ندارد. ولی همین ایران از 32 سال پیش هیچ تغییر و تبدیلی در موضع، رفتار و ادبیاتش دربارهی فلسطین نداشته است. «فلسطین، فلسطین از نهر تا بحر است.»، «فلسطین متعلق به فلسطینیان است.»، «قدس باید به دامن امت بازگردانده شود.»، «اسرائیل غدهی سرطانی است و باید از صحنهی روزگار محو شود.» و هنوز داریم همین ادبیات را میشنویم. آن هم نه در راهپیمایی روز قدس و در خیابانهای تهران. کجا؟ در نشست عدم تعهد. جایی که توقع میرود سران ایران کمی دیپلماتیکتر رفتار کنند و به قول معروف فیتیله را پایین بکشند و به دنبال حوزههای مشترک باشند ولی در زمینهی فلسطین این اتفاق نمیافتد. چون این بخشی از دین آنهاست. اسرائیل میبیند که چنین ایرانی یک معضل است.
مسئلهی فعالیتهای هستهای، بهانهی حمله به ایران است. بهانه است، دلیل اصلی نیست. پس باراک و نتانیاهو عقیده دارند نمیشود گذاشت ایران قدرتمندتر، پیشرفتهتر و مقتدرتر شود؛ پس میزنیمش و باید همهی منطقه را به جنگ بکشانیم. آیا آنها نمیدانند چه اتفاقاتی خواهد افتاد؟ چرا میدانند. پس بخشی از عقل نتانیاهو و باراک میگوید باید منطقه، آمریکا و برخی حکومتهای عرب را به جنگ بکشانیم، بازی را به هم بزنیم و وارد یک ماجراجویی شویم. چون با این ماجراجویی است که میتوانیم جان سالم به در ببریم. ولی اگر ایران را یک، دو، ده و بیست سال به حال خودش رها کنیم، آینده روشن است. آینده، نابودی اسرائیل است. این طور نیست که اینها بیعقل باشند. نه، دارند از عقلشان استفاده میکنند. خب، این مال وقتی است که داریم از فایده صحبت میکنیم. همیشه در اسرائیل بحث بر سر هزینه و فایده بوده است. یک گروه دیگر در اسرائیل هستند که نه، اول دربارهی فایده بحث میکنند ولی در مرحلهی دوم دربارهی هزینه هم بحث دارند. یعنی نتانیاهو و باراک فایده را بزرگ و هزینه را کوچک نشان میدهند و میگویند 300 یا 500 نفر کشته خواهند شد. جنگ سی و سه روزه که با حزب الله بود و نه با ایران و در منطقه هم هیچ اتفاقی نیافتاد، 150 تا 170 کشتهی اسرائیلی داشت و تازه این چیزی بود که اعلام شد و بیشترشان هم از نظامیان بودند. حالا جنگ با ایران -در حالی که نمیدانیم در منطقه هم چه اتفاقی خواهد افتاد.- چه نتایجی خواهد داشت؟ گروه دوم میگویند علاوه بر بحث فواید، هزینه هم بسیار سنگین است.
به نظر بنده و با توجه به اطلاعاتی که از داخل دژ اسرائیل و سازمانهای حکومتی وجود دارد و این که میبینیم نظامیان و دستاندرکاران امنیتی ردهی اول همه مخالفند… امروز یا دیروز وینوگرادی که تمام زوایای ارتش، جبههی داخلی و مقدورات اسرائیل را از منظر جنگ سی و سه روزه بررسی کرده میگوید: ما آمادگیاش را نداریم. وزیر کشوری که نتانیاهو اخراجش کرد، پیش از اخراج میگوید: ما آماده نیستیم. قبول؟
بن جدو: همچنین اپوزوسیون.
سید حسن نصرالله: اپوزوسیون هم مخالفند. اسرائیل معمولا وقتی میخواهد وارد جنگ شود، میکوشد به یک اتفاق نظر ملی دست پیدا کند. ولی وقتی امروز اختلاف در قلب دولت، ائتلاف حاکم، نظامیان و نیروهای امنیتی است، بنده بعید میدانم -قطعی صحبت نمیکنم. غیب نمیدانم.- اسرائیل وارد چنین جنگی بشود. امروز علاوه بر بحث داخل اسرائیل، شرایط اقتصادی آمریکا و اروپا هم هست. میدانید مرکل که دو ماه بود با اسرائیل تماسی برقرار نکرده بود، چند روز پیش با اسرائیل تماس میگیرد و دربارهی مسئلهی حمله به ایران صحبت میکند. امروز موضع فرانسویها هم روشن است.
بن جدو: بله، نمیخواهند.
سید حسن نصرالله: صحبتهای واضح رئیس ستاد مشترک ارتش آمریکا بسیار عجیب است. ممکن است برخی از آن ساده بگذرند ولی نه، اسرائیلیان بسیار دربارهاش صحبت کردند. صحبتهای او نشاندهندهی رویکرد آمریکاییها بود.
بن جدو: حتی این به تعداد سربازان شرکت کننده در جنگ آینده هم ربط دارد.
سید حسن نصرالله: جامعهی بین المللی موافق نیست. و این عدم همراهیاش هم به خاطر اخلاقیات، ارزشها و عرف و قوانین بین المللی و… نیست، به خاطر این است که ایران قدرتمند است و به خاطر این که معلوم نیست حمله به ایران منطقه را به کجا خواهد کشاند. بنده شخصا بر اساس همهی اطلاعات، بعید میدانم حد اقل در ماههای آینده، آیندهی قابل پیشبینی، دشمن اسرائیلی دست به چنین جنگی علیه جمهوری اسلامی و تأسیسات هستهایاش بزند. و معتقدم نتانیاهو و باراک با دامن زدن به این مسئله میکوشند سود ببرند و این که به آنها گفته شود ایران را نزنید این چند میلیارد دلار مال شما، ایران را نزنید فلان نوع از هواپیماها مال شما، ایران را نزنید فلان نوع از موشکها که مثلا تا فلان عمق زمین را نابود میکند مال شما. میخواهند اخاذی کنند.
بن جدو: از آمریکاییها اخاذی کنند.
سید حسن نصرالله: از آمریکاییها و از کشورهای جهان.
بن جدو: این خوانش شما بود دربارهی طرف اسرائیلی ولی فکر میکنم شما دربارهی طرف ایرانی اطلاعاتی دارید که فقط خوانش هم نیست. اگر بخواهیم بر اساس اطلاعات صحبت کنیم آیا شما به ما اطمینان میدهید که اگر به صورت نظامی به ایران حمله شود، -چنان که میگویند- پاسخ ایران شدید و دندانشکن خواهد بود؟ حضرت سید به ما بگویید منظور ایرانیها از پاسخ شدید و دندانشکنی که حتی موجب نابودی اسرائیل خواهد شد چیست؟ منظورشان چیست؟
سید حسن نصرالله: البته جواب این را ایرانیها باید بدهند… من نباید بنشینم حرفهای آنان را تفسیر کنم ولی اصولا بر اساس اطلاعات بنده -نه تحلیل و نتیجهگیریهایم. دربارهی اسرائیل تحلیل میکنم ولی دربارهی ایران بر اساس اطلاعات سخن میگویم.- و آنچه از مسئولان ایرانی از سویی تصمیمگیران و از سوی دیگر دستاندرکاران -یعنی نه فقط تصمیمگیران- شنیدهام: تصمیم گرفته شده و همه چیز آماده است. دستور پاسخ صادر شده. و پاسخ بسیار شدید خواهد بود. و ایران در برابر حمله به هیچ کدام از تأسیسات هستهایاش سکوت و مسامحه نخواهد کرد. این پاسخ محدود به داخل دژ اسرائیل هم نخواهد بود. همهی پایگاههای آمریکا در منطقه، هدفهای ایران هستند. بله.
بن جدو: یعنی حتی اگر اسرائیل به تنهایی به ایران حمله کند…
سید حسن نصرالله: یعنی حتی اگر اسرائیل به تنهایی به ایران حمله کند، مسئولیت آن بر عهدهی آمریکاییهاست.
بن جدو: خب این جدید بود. یعنی نه فقط زمانی که آمریکا و اسرائیل با هم حمله کنند، حتی اگر اسرائیل به تنهایی حمله کند، ایران در پاسخ پایگاههای آمریکا را خواهد زد…
سید حسن نصرالله: در جهان عرب یک اشتباه در مورد رابطهی اسرائیل و آمریکا وجود دارد. که دوباره اینجا به آن باز میگردم و آن را تکرار میکنم. بگذار بگویم: دروغی به نام لابی صهیونیستی. و این که یهودیان حاکمان آمریکا، تصمیمگیران، دستاندرکاران، مجریان و… هستند. نه، این طور نیست. آمریکا تصمیمگیر است. در آمریکا یک مثلث، یک سهگانه، وجود دارد. کمپانیهای نفت، کارخانههای سلاح و صهیونیزم مسیحی. اینها، این ائتلاف، تصمیمگیرانند. اسرائیل در گذشته یک دستنشاندهی بریتانیا بود و امروز دستنشاندهی آمریکا است. بر اساس فهم و فرهنگ ما -که فرهنگ و فهم امام خمینی (رضوان الله علیه) است. این فرهنگ امام خمینی و ایران است.- این طور نیست که اسرائیل راه خودش را برود و آمریکا را به دنبال خودش بکشاند. اسرائیل دست به هر کاری بزند، مسئولیتش بر عهدهی آمریکا است. اسرائیل فقط یک دستنشاندهی آمریکا است. بله، مانند هر رابطهی دو طرفهای، اهرمهایی برای فشار دارد و میکوشد دولت آمریکا را قانع کند. مانند رابطهی یک پسر با پدرش. ممکن است پسر به سادگی تسلیم پدرش نشود و بگوید من اینطور میخواهم، این کار را برای من بکن، این طور رفتار کن. ولی در نهایت تصمیم با پدر است. در زمینهی منطقه، آمریکا تصمیمگیر است. و مسئولیت هر کاری که اسرائیل بکند بر عهدهی آمریکا است.
بن جدو: یعنی به طور خلاصه و به عبارت دیگر اگر اسرائیل به ایران حمله کند، ایران طوری رفتار میکند که گویی این یک حملهی آمریکایی-اسرائیلی بوده و خود اسرائیل و پایگاههای آمریکا در منطقه را هدف حمله قرار میدهد؟ همهی پایگاهها را یا کدامشان را؟
سید حسن نصرالله: بله، همین طور است. تا آنجا که توانشان اجازه دهد و توانشان هم زیاد است. و ان شاءالله که خیر است.
بن جدو: قاعدتا وقتی از ایران و چنین حملاتی صحبت میکنیم، داریم به این جبهه میپردازیم و شایسته است مستقیما برویم سراغ سوریه. حضرت سید، با کمال صراحت و همانطور که در ابتدا گفتم پروندهی سوریه جهان عرب، نخبگان، جریانات، گروههای مختلف و حتی روحانیون را به دو دسته تقسیم کرده. و بدون شک میدانید موضع شما در قبال سوریه انتقادات شدید و تندی را متوجه شما کرده. با این حال پس از 17 یا 18 ماه هنوز بر سر موضعتان هستید و بلکه بیش از این است و گویی اعتقاد شما راسختر شده و آنچه در هفتههای اول میگفتید پس از تمام این ماجراها برای شما به اثبات رسیده. آیا میتوانیم به روشنی بدانیم موضع شما در قبال حوادث امروز سوریه بر چه اساس است؟
سید حسن نصرالله: ما مدام و در هر مناسبتی سعی کردهایم موضعمان را تشریح کنیم و این هم یک فرصت تازه است. به یاد دارید که در همهی سالهای گذشته حزب الله در هیچ یک از مسائل داخلی جهان عرب دخالت نمیکرد. و بنده در بسیاری از سخنرانیها خطاب به همهی ملتهایی که در مقاومت پیش از 2000 و در جنگ سی و سه روزه ما را یاری کرده بودند میگفتم از ما توقع و انتظار ورود و طرفداری از یکی از طرفها در درگیریهای میان ملتها و نظامها را نداشته باشید. و به این مسئله پایبند بودیم. و حضرتعالی به یاد دارید در هفت یا ده روز اولی که انقلاب تونس آغاز شد ما نه نظری دادیم، نه بیانیهای صادر کردیم و نه موضعی گرفتیم و این موجب شد بعضیها این برداشت اشتباه را بکنند که ما مخالف انقلاب تونس هستیم. در حالی ما فقط داشتیم بر اساس قاعده و ضابطهمان رفتار میکردیم. ولی نهایتا با آنچه در جهان عرب، در تونس، لیبی، یمن، مصر و سپس بحرین و بعد از آن سوریه در حال رخ دادن بود هیچ کس نمیتوانست بگوید به ما ربطی ندارد و هیچ موضعی را بیان و اتخاذ نکند. خب، آمدیم و ضوابط و قواعدی وضع کردیم. و بنده همیشه وقتی با طرفهای دیگر وارد بحث میشویم میگویم خب هر تصمیم و موضعگیری باید بر اساس ضابطه و قاعده و این قواعد باید یگانه باشد و در مسائل مختلف، تفاوت نکند. ما نه جنگطلبیم نه موضعمان به مجرد تغییر شرایط مرتبط با منافع زودگذر، تغییر میکند. ما ضابطه و قاعده داریم. از روز اول گفتیم دو قاعده داریم.
قاعدهی اول: موضع این نظام عربی در برابر اسرائیل، قضیهی فلسطین، مقاومت، جنبشهای مقاومت و پروژهی آمریکا و صهیونیسم برای منطقه. همین که این نظام همپای پروژهی آمریکا باشد و فلان مواضع منفی -که به مصلحت مقاومت نیست.- داشته باشد، برای ضدیت ما با آن نظام و همراهی با هر انقلاب کنندهای علیه آن نظام کافی است. یعنی از منظر نبرد جاری منطقه، نبرد عرب و اسرائیل و قضیهی فلسطین. این یک قاعده و ضابطه.
قاعدهی دوم: این نظام آمادگی گفت و گو و اصلاحات نداشته باشد. اگر در برابر نظامی بودیم که بخشی از پازل پروژهی آمریکا بود یا حد اقل در مسئلهی نبرد با دشمن بیطرف بود و همچنین آمادگی هیچ گفت و گو و اصلاحاتی را نداشت، بنده علیه آن نظام و همراه مردم انقلابی آن کشور هستم. فرقی هم نمیکند انقلاب آنها مدنی یا حتی نظامی باشد. بنده با این مسئله مشکلی ندارم.
به همین خاطر در لیبی، تونس، مصر و بحرین ما بر این اساس رفتار کردیم. با وجود این که در بحرین کسی دست به سلاح نبرده است ولی در برابر نظامی قرار دارد که قصد گفت و گو، اصلاحات و درمان ندارد و به نظرش -یعنی به نظر طرف حاکم در بحرین.- راه حل این است که مردم به خانههایشان بازگردند!
خب از روزهای اول ما بر اساس این قاعدهها -که قواعدی شرعی هستند.- به موضوع سوریه پرداختیم. بعضی از مردم میگویند آخر دین، شریعت و فقه شما چیست؟ همین قرآن، سنت پیامبر و این دین است. بیایید کتاب و سنت خدا را حاکم قرار دهیم. خب، بنده در کشوری -مثلا سوریه- با نظامی مواجه هستم که ضد اسرائیل، پروژهی اسرائیل و پروژهی آمریکا است. میدانی نظام سوریه نه فقط در کنار مقاومت لبنان و فلسطین که حتی در کنار مقاومت عراق ایستاد؛ آن هم با صراحت و به صورت علنی، نه پشت پرده. اینها کسانی هستند که میگفتند ما از هر کس با نیروهای آمریکایی مستقر در عراق بجنگد، پشتیبانی میکنیم. خب، پس نظام امتحانش را خوب پس داده. بعضی میگویند از جبههی جولان وارد جنگ نشده. ولی کاری کرده مهمتر و خطرناکتر از جبههی جولان که شما جرأت نمیکنید بسیار کمتر از آن را در زمینهی پروژه و جنبشهای مقاومت انجام دهید. خب بنده چنین نظامی را پیش روی خودم میبینم.
دوما: این نظام مشکلات عمدهای دارد. کسی نمیتواند بگوید نه، چنین مشکلاتی وجود ندارد! همه یا اکثر مشکلاتی که گفته میشود وجود دارد. و خود اهالی نظام هم به آن اذعان میکنند. ولی این نظام آمادگی خود را برای گفت و گو و اصلاحات اعلام کرد. خب اگر نظامی علیه اسرائیل، همراه مقاومت و آمادهی انجام گفت و گو و اصلاحات بود، شما میروید با آن بجنگید؟ و سوریه را نابود کنید؟ مانند آنچه در کلیپها دیدیم -مثل رئیس مجلس ملی- خواستار دخالت نظامی بین المللی برای حفاظت از ساکنان سوریه میشوید؟ دخالت نظامی با عراق چه کرد؟ صدها هزار عراقی کشته شدند. خود مسئولان عراقی این را میگویند. اینجا وقتی از من میپرسید تفاوت کجاست که شما همراه انقلاب تونس، لیبی، یمن، مصر و بحرین هستید در حالی که موضعتان در مورد سوریه متفاوت است؟ میگوییم قاعدتا موضعمان متفاوت است. چون نظام سوریه -طبق قاعدههایی که گفتیم.- متفاوت است. اولا این نظام همراه مقاومت و ضد اسرائیل است و دوما آمادگی خود را برای گفت و گو و اصلاحات نشان داد. خب بیایید برویم سراغ گفت و گو.
ببین اشتباه اساسی کجاست. آنچه خواهم گفت نصیحت است به اپوزوسیون سوریه. قاعدتا ما آنان را متهم نمیکنیم و آنان را خائن و مزدور خطاب نمیکنیم. ممکن است قطعا مزدورانی هم باشند، کسانی که با پنتاگون و سی.آی.ای رابطه دارند و مأمورند و پول میگیرند. چنین کسانی هستند. ولی خیلیها هم نه، میهنپرستند و به آنچه میگویند اعتقاد دارند. البته دیدگاهی دارند که ما با آن اختلاف داریم. حرف بنده چیست؟ بنده میگویم تشخیصتان از ابتدا غلط بود. وقتی بنده و حزب الله و حتی ایران -که امروز به روشنی چنین موضعی میگیرد.- چنین موضعی میگیریم، به این خاطر است که ما این مسأله را لمس کردهایم. خب بگذار دربارهی جزئیات صحبت کنیم:
بنده در ابتدای ماجرا، در هفتهی اول، به سوریه رفتم و با جناب بشار اسد دیدار کردم. و به او گفتم جناب رئیس جمهور، اوضاع روشن است و این مسائل شدت خواهد گرفت. خواستههای مردمیای هم هست که به حق است -معضلاتی که ایشان بیش از ما دربارهاش صحبت کرد!- و باید درمان شود. به او گفتم خیلی خب، راه حل چیست؟ -چون ما دوستانی در اپوزوسیون سوریه داریم که با ما صحبت کرده بودند. چون معروف است که بنده با جناب اسد دوستی و رابطه دارم.- آیا امکان گفت و گو وجود دارد؟ گفت بله امکانش هست. اگر خواستار گفت و گوی مستقیم هستید ما آمادهایم، اگر حکومت ضامن میخواهید، بنده حاضرم.
بن جدو: اینها در هفتهی اول بود؟
سید حسن نصرالله: بله، در هفتهی اول بود. گفتم جناب رئیس جمهور، آمادهی انجام اصلاحات هستید؟ گفت بله، حاضرم اصلاحات انجام دهم. و اگر بخواهم کمی از جزئیات صحبت کنم:
گفتم رئیس جمهور در سوریه با همهپرسی انتخاب میشود، آیا میپذیری که با انتخابات انتخاب شود؟ یعنی دو، سه یا پنج نفر کاندیدا شوند و رقابت کنند و انتخاب شوند؟ گفت بله. گفتم فلان چیز را میپذیری؟ گفت بله. گفتم فلان چیز را میپذیری؟ گفت بله. تا رسیدیم به آنجا که ایشان چیزی به من گفت که آن روز قرار شد راز بماند. چون میخواستیم مذاکره کنیم و نمیتوانستیم از همان اول اعلام کنیم. ولی این مرد آن روز نیتش را به زبان آورد و بعد هم آن را عملی کرد. و امروز دیگر یک راز نیست. به او گفتم حتی اگر اصلاحات و مذاکرات با اپوزوسیون آنجا رسید که گفتند اینها برای ما کافی نیست و ما خواستار لغو بند هشتم قانون اساسی هستیم چه؟ آن روز او گفت بنده به خاطر درمان وضع داخلی سوریه، بهبود اوضاع و محافظت از سوریه حتی حاضرم بند هشتم قانون اساسی را لغو کنم.
بن جدو: بندی که دربارهی رهبری حزب بعث بر حکومت و جامعه است.
سید حسن نصرالله: بله، بندی که حزب عربی سوسیالیتی بعث را به عنوان رهبر حکومت و جامعه تعیین میکند. خب، بنده، ایران و دیگران با کسانی تماس گرفتیم و پیگیر مسئله شدیم.
بن جدو: نمیشود جزئیاتش را بیان کنید حضرت سید؟
سید حسن نصرالله: لزومی ندارد وارد اسامی شویم.
بن جدو: اپوزوسیون اسلامی بودند؟
سید حسن نصرالله: نه، جنبشهای اسلامی مرتبط با اپوزوسیون اسلامی سوریه بودند. ایرانیان با اپوزوسیون اسلامی سوریه و اپوزوسیون ملی سوریه تماس گرفتند.
خب، بنده در برابر نظام و رئیس جمهوری هستم که میگویند ما آمادهی گفت و گو و اصطلاحات حتی تا لغو بند هشت هستیم. این کسانی که میگویند قصد انجام اصلاحات در سوریه را دارند، بیشتر از این میخواهند چه کنند؟ البته اگر منظورشان واقعا اصلاحات است. بیش از تغییر در قانون اساسی چه میخواهند؟ ولی چه رخ داد؟ اپوزوسیون نپذیرفت وارد گفت و گو شود. حتی نپذیرفت وارد گفت و گو شود. و گفتند نه، ما نه اصلاحات میخواهیم و نه گفت و گو! ما خواستار سرنگونی نظام هستیم.
خب سرنگونی نظام بحثش جداست. اختلاف ما با آنها اینجاست. هیچ نظامی حکومتش را دودستی تقدیم شما نمیکند. مخصوصا اگر دیدگاه، موضع، استراتژی و پروژهی خاص خودش را داشته باشد. این نظام خواست از موضعش دفاع کند و کار به برخورد، درگیری، کشتار و یعنی خونریزی و نابودی رسید. و از همان روز تا این لحظه علی رغم تمام آنچه در سوریه رخ داد منطق من چیست؟ این را برای کسانی میگویم که انتقاد دارند. بعضی میگویند رسانهها باید علیه سوریه دست به تحریک افکار بزنند. باید برای جنگ در سوریه فتوا صادر کنند. به سوریه سلاح و پول بفرستند. چیزهایی که قاعدتا به هیچ وجه در مقابل اسرائیل شاهد آن نیستیم! ولی حرف من چیست؟ بنده نه برای جنگ در سوریه فتوا میدهم. نه به سوریه سلاح و پول قاچاق میکنم. بنده میگویم: جنگ را تمام کنید، به گفت و گو بنشینید و در حضور حکومتهای ضامن به یک سازش سیاسی دست پیدا کنید. همین ایران حاضر است حکومت ضامن باشد. همین روسیه حاضر است حکومت ضامن باشد. مگر روسیه اپوزوسیون را برای گفت و گو به مسکو دعوت نکرد؟ با وجود این که سران سوریه گفته بودند ما جز در دمشق گفت و گو نمیکنیم ولی کوتاه آمدند و گفت و گو در روسیه را پذیرفتند. ولی اپوزوسیون نپذیرفت. اشتباهشان اینجاست. حرف ما چیست؟ ما میگوییم برادران بیایید این سوریه را نابود، تخریب و تکه تکه نکنید. برای خون مردم و ارتش -تنها ارتش [عربی] خارج از سلطهی آمریکا- حرمت قائل شوید. حتی تا این لحظه با وجود همهی آنچه رخ داده، تنها منطق پذیرفتنی از نظر اخلاق، ارزشهای بشری، شرعی و سیاسی این است که همه دست از جنگ بردارند و به گفت و گو بپردازند و به سازش سیاسی دست پیدا کنند.
بن جدو: پس از این همه خونریزی حضرت سید؟! هزاران نفر کشته…
سید حسن نصرالله: همین است. لبنان را ببین. [در جنگهای داخلی] دویست هزار نفر کشته شدند. کشور نابود و با خاک یکسان شد. لبنان چه گزینهی دیگری داشت؟ باز هم ادامه دهیم؟ همدیگر را بکوبیم و حذف کنیم؟ یا دست به سازش و درمان بزنیم؟
نگاه کن برادر، بنده نگاهم به نظام صدام حسین [با دیگر عربها] متفاوت است. قبول؟ بعضی پانعربها از من دلگیر خواهند شد. ولی بنده معتقدم نظام صدام حسین خدمات ارزشمندی به اسرائیل کرد. جنگ ایران، جنگ کویت، باز کردن پای آمریکا به منطقه و… . ولی وقتی آمریکاییها داشتند میآمدند عراق را اشغال کنند، همین ما، همین حزب الله، -که امروز متهممان میکنند موضع شما، موضع طائفهای است.- مخالفت خودمان را با جنگ آمریکا علیه عراق، علیه اشغال عراق اعلام کردیم. ما عراق را به گفت و گوهای ملی فراخواندیم. با چه کسی؟! اپوزوسیون عراق را به گفت و گوی ملی با صدام حسین دعوت کردیم!
بن جدو: به انعقاد پیمان طائف برای عراق فراخواندید…
سید حسن نصرالله: به انعقاد پیمان طائف برای عراق، تمکین به نتایج صندوقهای رأی، انجام انتخابات، تشکیل مجلس مؤسسان عراق، تغییر قانون اساسی فراخواندیم. حالا شما میگویی مردم از شما انتقاد میکنند… آن روز به من در عراق، کویت و… فحش میدادند!
بن جدو: طرفهای شیعی از شما انتقاد میکردند.
سید حسن نصرالله: ولی آن حرفها موضع ما را تغییر نداد. حتی بیش از این: ما با اپوزوسیون عراق تماس گرفتیم. موضعمان فقط برای ثبت در تاریخ نبود. با اپوزوسیون عراق تماس گرفتیم و با ایرانیان صحبت کردیم. و در آخرین سفر وزیر امور خارجهی عراق، [ناجی صبری] الحدیثی، به تهران -که آن روز دکتر [کمال] خرازی وزیر امور خارجهی ایران بود.- این برنامه به وی ارائه شد. یعنی ایران بدون این که ما هماهنگی کرده باشیم، طرح بنده را پیاده کرده بود. ولی الحدیثی اشتباه کرد، مثل امروز که اپوزوسیون سوریه دارد اشتباه میکند. الحدیثی گفته بود کدام اپوزوسیون؟ سوار دو تا کانتینرشان میکنیم و میریزیمشان داخل دجله. یعنی وجود اپوزوسیون را هم قبول نکرده بود. حتی قبول نکرده بود یک گفت و گو بکند با آنها. با این حال موضع ما در مسئلهی عراق این بود. خب امروز در سوریه هم بنده دارم همین موضع را میگیرم:
نجات سوریه از نابودی، کشتار، خونریزی، تخریب و…. امروز رئیس جمهور و نظامی داریم که میگویند ما آمادهی گفت و گو، اصلاحات، سازش و پایان خونریزی هستیم. قبلا میگفتند گفت و گوی ملی امروز حاضرند کشور دیگری هم میزبان باشد.
بن جدو: درست است ولی امروز مسئله گستردهتر شده. حتی از اپوزوسیون هم گذشته. ما داریم دربارهی عربستان سعودی، ترکیه، آمریکا، اروپا و تقریبا همهی جهان و حتی کشورهای خلیج صحبت میکنیم که امروز تقریبا همه خواستار تغییر نظام هستند. و شرط اصلیشان را هم کنارهگیری جناب بشار اسد تعیین کردهاند. حتی زمزمههایی به گوش میرسد که نظام بر اساس سازش مشخصی پابرجا بماند ولی مهم این است که حد اقل جناب بشار اسد برود تا این بحران را تمام کنیم. فکر میکنید این مسئله بتواند راه حل خوبی باشد؟
سید حسن نصرالله: نگاه کن، میان اپوزوسیون و دیگران تفاوتی وجود دارد. هدف این کشورها سرنگونی نظام است نه فقط شخص جناب بشار اسد. میخواهند این نظام، استراتژی، موضع و مشی و مسیر سیاسی منطقهای و داخلیاش تغییر کند. مسئله فقط مسئلهی رئیسجمهور نیست. مسئله این است که میخواهند نظام سیاسی سوریه انتخابهایش را تغییر دهد. یعنی به یک نظام وادادهی عربی تبدیل شود. چیزی به نام میانهروی در کار نیست. ما داریم به هم تعارف میکنیم. بله، برخی نظامهای عربی وادادهاند. واقعا در همهی زمینهها وادادهاند. خواستهشان این است که نظام سوریه به یک نظام وادادهی عربی تبدیل شود. مسئله این است.
الآن اگر شخص جناب بشار اسد و همراهانش بپذیرند نظامشان را تبدیل به یک نظام وادادهی عربی کنند، مسئلهی سوریه جمع میشود. و برخی طرفهای اپوزوسیون درخواهند یافت که در پروژهای که هیچ ربطی به اصلاحات، تغییر، دموکراسی، انتخابات و حقوق بشر نداشته، به بازی گرفته شده بودند. حقیقت مسئله این است.
بن جدو: ولی حضرت سید برخی حکومتهای منطقه و جهان…
سید حسن نصرالله: این را هم بگویم که در اوج بحران، یکی از اصلیترین حکومتهای حامی تحرکات مسلحانه در سوریه و طرفهای آمریکایی، واسطههایی سراغ جناب بشار اسد فرستادند با این پیام که: موضعت را در قبال اسرائیل تغییر بده. رابطه با ایران را قطع کن. رابطه با حزب الله، حماس و جنبشهای منطقه را قطع کن. و دیگر لازم نیست نگران چیزی باشی، همه چیز را تمام شده فرض کن.
بن جدو: یک حکومت خلیجی پر نفوذ تأثیرگذار؟
سید حسن نصرالله: بنده گفتم یک حکومت عرب، بیش از این از من نپرس. شاید زمانی برسد که نام هم ببریم. پس مسئله، مسئلهی اصلاحات نیست. چرا که این مرد حاضر است اصلاحات انجام دهد و بخش اعظمی از اصلاحات لازم را هم انجام داده. حالا ممکن است بگویند این اصلاحات قابل اجرا نیست. خب، میرویم حکومتهای ضامن میآوریم. همین دوستان سوریه را که امروز شما به آنان حمله و آنها را متهم میکنید، دعوتشان کنید که ضمانت کنند این اصلاحات انجام خواهد شد. مسئله نه مسئلهی اصلاحات است، نه مسئلهی تغییر شخص رئیسجمهور. مسئله، مسئلهی نظام، موضع و مشی سیاسی است. حقیقت این است.
چه این که آنان امروز دربارهی مصر در مرحلهی تردید هستند. مرحلهای که خانم کلینتون آن را این گونه نامگذاری کرده. گفت ما در مرحلهی تردید به سر میبریم. یعنی تا امروز مشخص نیست که مصر را از دست دادهاند یا نه. هنوز همه چیز تمام نشده. خب، از دست دادن مصر را در محیط استراتژیک با گرفتن سوریه از جبههی مقاومت جبران میکنند. و بنده به شما میگویم جبههی مقاومت این کشور را از دست نخواهد داد.
بن جدو: مسائل دیگری هم دربارهی سوریه وجود دارد که پس از یک میانبرنامه به آنها خواهیم پرداخت. بینندگان عزیز همچنان ما را پذیرا باشید. یک میانبرنامهی کوتاه خواهیم دید و سپس به ادامهی گفت و گو خواهیم پرداخت. مسائلی مانده که هر چند کوتاه آنها را مطرح خواهیم کرد.
[بخش پنجم]
بن جدو: بینندگان عزیز، به این گفت و گوی ویژه خوش آمدید.
از سوریه و دو جبهه صحبت کردیم و شما با اطمینان گفتید کشورهایی هستند که خواستار سرنگونی نظامند. ولی در مقابل به نظر میرسد ایران به شدت به پابرجا ماندن این نظام پایبند است تا آنجا که رهبر ایران، سید علی خامنهای، شخصا در سخنرانیاش به این موضوع میپردازد و از سوریه دفاع میکند. تا جایی که به نظر میرسد ایران چون جبههی مقاومت به خطر افتاده، آمادهی دست زدن به -نمیگویم هرگونه ریسک ولی- هرگونه انتخابی است. آیا ایران به اینجا رسیده؟
سید حسن نصرالله: نگاه کن، این طریقهی برخورد ایران با مسئله به این خاطر است که معتقدند نظام جایگزین در سوریه یک نظام واداده است. و بلکه ماجرا از این بدتر هم خواهد بود. یعنی آن تازه مربوط به وقتی است که [پس از این نظام] نظامی برپا شود. چه این که پس از تمام این اشتباهاتی که امروز دارد در سوریه انجام میشود، معلوم نیست کار سوریه به کجا برسد… ولی بگذارید دربارهی نظام کنونی و نظام جایگزین صحبت کنیم.
برپایی یک نظام وادادهی عربی برای منطقه، سوریه، لبنان، فلسطین و مقدسات بسیار خطرناک است. میدانی موضع ایران دربارهی فلسطین قاطع است. تعبیر بنده این است که سیاست خاورمیانهای آمریکا از نظرگاه اسرائیل شکل میگیرد. یعنی نگاه میکند ببیند منافع اسرائیل کجاست. و سیاست منطقهای ایران، سیاست خاورمیانهای ایران، از نظرگاه فلسطین شکل میگیرد. یعنی از نظرگاه فلسطین و بیت المقدس به منطقه نگاه میکند. و به این دلیل است که چنین موضعی میگیرد. چون اینها میدانند پیامدهای این موضع چیست… ولی میخواهم توضیحی بدهم و آن این که جمهوری اسلامی و امام خامنهای در عین حالی که چنین موضعی میگیرند میگویند: تداوم نظام به شرط اصلاحات.
بن جدو: درست.
سید حسن نصرالله: کسی نمیگوید نه، میخواهیم نظام همین طور که هست بماند. میدانید، امروز بنده با مسئلهی بحرین آشنایی دارم. در این باره در یک برههای -چند ماه گذشته- دیدارهای دوجانبهی ایرانی-سعودی در سطوح بالا صورت گرفت. مسئول سعودی به طرف ایرانی -که به عنوان میانجی نیامده بوده و فقط آمده بوده دربارهی مسائل منطقه صحبت کنند.- میگوید: راه حل در بحرین این است که از ملت بحرین خواسته شود به خانههایشان برگردند. والسلام.
بن جدو: به خانههایشان برگردند؟
سید حسن نصرالله: برگردند به خانههایشان. تمام. حتی بیشتر از این را برایت بگویم. او میگوید: اینها متدین، اسلامگرا و معتقد به ولایت فقیه هستند. خب ولی فقیه به اینها بگوید عزیزان، به خانههایتان برگردید و اینها به خانههایشان بازخواهند گشت و ماجرای بحرین تمام خواهد شد! یعنی به همین سادگی! یعنی حرفشان این است که میخواهیم این نظام در همین وضع بماند. [ولی دربارهی سوریه] هیچ کس نمیگوید ما میخواهیم نظام سوریه در همین وضع بماند. کسی چنین چیزی نمیگوید. میگوییم این نظام نیاز به اصلاحات دارد و اینها آمادهی انجام اصلاحاتند ولی تغییر و سرنگون کردن این نظام -به همین خاطر این عبارت امام خامنهای کاملا واضح و محکم است.- به آمریکا و اسرائیل کمک میکند.
بن جدو: خب این یعنی چه؟
سید حسن نصرالله: چه یعنی چه؟!
بن جدو: یعنی این موضع ایران به حرف محدود میشود یا نه؟
سید حسن نصرالله: نه این طور نیست. ایران واقعا دارد تلاش میکند. در جنبش عدم تعهد بسیار تلاش کردند. در این یک سال و پنج شش ماه ایران به ترکیه هیئت اعزام کرد و وارد بحث و گفت و گو شد. وقتی مصر اعلام میکند میخواهد گروهی با چهار عضو -گرچه غیر متوازن یعنی متشکل از: مصر، ترکیه، سعودی و ایران- تشکل دهد، ایران لحظهای تعلل نمیکند. و در هر گونه تلاشی -مانند تلاشهای کوفی عنان- با طرف مقابل همکاری میکنند. و وقتی در سطح منطقه یا جهان به کمک فراخوانده میشود، کمک میکند و موضع سلبی نمیگیرد. ایران میگوید بیایید جنگ را تمامش کنیم و برویم سراغ گفت و گو. و هر ضمانتی هم که بخواهید میدهیم و واقعا هم آماده است. این طور هم نیست که حرفشان با عملشان نخواند. نه، واقعا برای این منظور، برای برقراری روابط جدی و واقعی برای ختم به خیر کردن مسئلهی سوریه، تلاش میکنند.
بن جدو: خب طرف مقابل که متهمشان میکنید که خواستار سرنگونی نظام هستند نیز با تمام توان و امکانات دینی، رسانهای، مالی، تسلیحاتی و… تلاش میکند و انگیزه به وجود میآورد. سؤال این است که -و مردم منتظر این پاسخند.- ایران چه کاری ممکن است بکند؟ به عبارت دیگر به عنوان مثال اگر در سوریه به خاطر به زیر کشیدن نظام و نجات ملت سوریه -چنان که خواستهی اپوزوسیون است.- دخالت نظامی صورت بگیرد، در چنین حالتی ایران ممکن است دست به چه کاری بزند؟
سید حسن نصرالله: نمیدانم. چیزی که بدانم را میگویم بهت! ولی چیزی که نمیدانم را نمیدانم دیگر!
بن جدو: حضرت سید، آیا فکر میکنید در سوریه دخالت نظامی رخ دهد؟
سید حسن نصرالله: بعید میدانم.
بن جدو: نمیخواهند یا نمیتوانند؟
سید حسن نصرالله: قاعدتا مشکل این است که امکانش وجود ندارد. اولا اروپاییان حرفشان را زدهاند. صحبتهای فرانسویها خیلی روشن بود. امروز ناتو بدون آمریکا هیچ کاری نمیتواند بکند. ولی آیا آمریکا میتواند وارد شود؟ آمریکاییها امروز مشکلات خودشان را دارند. یعنی از عراق خارج شدند، عقبنشینی کردند. و حتی امکانش وجود داشت که شاهد صحنههای زیباتری از خروج ذلیلانهی آمریکاییها باشیم. چه این که از یک منظر واقعا ذلیلانه بیرون رفتند. یعنی باید در تاریخ ثبت شود که توافق دولت و اهالی سیاست عراق بر سر عدم پذیرش حق مصونیت افسران و سربازان آمریکا، باعث شد که آمریکاییها رفتند بیرون. خب، آمریکاییها از عراق بیرون رفتند و تو میدانی عراق یعنی چه [و چقدر ارزشمند بود برایشان]. و امروز برای مذاکره با طالبان به این در و آن در میزنند. آیا باز شدن دفتر طالبان در قطر فقط حاصل تصمیم حکومت قطر بوده؟ نه، بیش از اینهاست. آمریکاییها به دنبال راهی هستند که بنشینند با طالبان صحبت کنند و از ماجرای افغانستان رهایی پیدا کنند.
بن جدو: یعنی این دفتر به منظور مذاکرهی آمریکا با طالبان تأسیس شده؟
سید حسن نصرالله: همین طور است. امروز آمریکاییها در شرایطی نیستند که وارد جنگهای جدید شوند و بروند زیر بار مسائل و مسئولیتهای یک جنگ جدید. معتقدم حتی در زمینهی دغدغهمندی برای اسرائیل و مسئلهی حمله به ایران، آمریکاییها با اسرائیل مخالفند و میگویند ما را به جنگ نکشانید. در نتیجه چرا باید بیایدند در سوریه جنگ راه بیاندازند؟ این یک. آنچه مربوط میشد به امکان.
دومین مسئله: پیامدهای دخالت نظامی در سوریه و این که ممکن است این دخالت کار منطقه را به کجا بکشاند؟ هیچ معلوم نیست. هیچ کس هیچ ضمانتی ندارد. هیچ معلوم نیست کار منطقه را به کجا بکشاند.
نقطهی ضعف دخالت نظامی غرب، آمریکا یا ناتو در سوریه، اسرائیل است. نقطهی ضعفی که دربارهی لیبی وجود نداشت.
و سوم این که چه کسی گفته آمریکاییها میخواهند مسئلهی سوریه پایان بیابد؟! همینجا از اپوزوسیون سوریه میپرسیم، یا به موضع آمریکا شک نکردهاید؟! این به معنای آن نیست که آمریکا میخواهد نظام باقی بماند، نه. آمریکا میخواهد جنگ در سوریه به درازا بکشد، سوریه نابود شود و در سوریه نه ارتشی بماند و نه ملتی! این همان چیزی است که آمریکا میخواهد. همان چیزی که در عراق برای آن کوشیدند. وقتی وارد عراق شدند اولین کاری که کردند، ارتش عراق را منحل کردند و آنها را به خانههایشان فرستادند. با این که میتوانستند ارتش عراق را به خدمت بگیرند. دومین کاری که کردند راه را برای طرفهای مختلف فتنهها و جنگ داخلی باز کردند. بنده مسئولیت این حرف را بر عهده میگیرم و سخت قسم میخورم که بسیاری از افراد انتحاریها -انتحاری یعنی اسلامگرا- که خود را در مساجد شیعه و سنی و کلیساهای مسیحیان منفجر کردند توسط افسران آمریکایی وارد عراق شدهبودند و تسلیحاتشان توسط آنها تأمین شده بود. چون آمریکا خواستار افروختهشدن فتنه در عراق است. ولی با وجود این که عراقیان بسیار هزینه دادند، موضع دانشمندان، مراجع دینی و نیروهای سیاسی بود که نگذاشت کار به چنان درگیریهایی میان طوایف بکشد. ولی امروز آمریکاییها آنچه برای عراق در نظر داشتند و به واسطهی مقاومت عراق در برابر اشغال آمریکا و به واسطهی روش، مشی و پایداری سیاسی موفق به انجام آن نشدند را برای سوریه در نظر دارند. بنده به تو بگویم آمریکا میتواند و برایش هم مهم نیست به سبب واکنش اسرائیل، منطقه به هم بریزد یا نه. ولی قطعا اصلا عجله ندارد. دارد از این شرایط سوریه لذت میبرد. چرا؟ چون -همان طور که شما در مقدمه اشاره کردی.- این شرایط به سوریه محدود نمیشود و در حال بازتاب به تمام منطقه و بازتعریف همپیمانیها و صفبندیها است. و آشوب، خوابی است که آمریکا و اسرائیل برای منطقه دیدهاند تا اسرائیل گل سرسبد باقی بماند و این که درگیریهای منطقهای، نژادی، طائفهای، مذهبی، جغرافیایی، عشیرهای و قبیلهای تمام منطقه را فرا بگیرد. خب، مگر منطقه به این سمت در حرکت نیست؟! به این دلایل است که بنده دخالت نظامی را بعید میدانم. و این فریادهای دادخواهانهی هر روزهی اپوزوسیون سوریه برای چیست؟ چون رفتهاند، دیدار کردهاند و شنیدهاند و با این عدم آمادگی -در برههی فعلی. بنده وقوع چیزی را در آینده نفی نمیکنم.- [طرفهای غربی برای دخالت نظامی] مواجه شدهاند. و بنده همچنان که به ملت و ارتش سوریه، به اپوزوسیون سوریه میگویم: این باید سوء ظن همگی شما را به آمریکاییها، دولت آمریکا و پشت سر آنها، اسرائیل، افزایش دهد.
بن جدو: ولی سوریه چطور میتواند ادامه بدهد در حالی که با شکاف داخلی، شکاف ملی و حتی در روابط با کشورهای همسایه، رابطه با ترکیه، کشورهای عربی و… با معضل مواجه است.
سید حسن نصرالله: به سادگی…
بن جدو: سوریه از اتحادیهی عرب، سازمان همکاریهای اسلامی و… رانده شد. روابط همه با سوریه بسیار بد است. حتی اگر این نظام بماند، دیگر برای سوریه چه مانده حضرت سید؟! دیگر چه کاری میتواند انجام دهد؟!
سید حسن نصرالله: راه درست این است که ترکیه، سعودی، قطر و همچنین مصر -که امروز نگاه متفاوتی به مسئله دارد.- یعنی حکومتهای پر اهمیت منطقه که امروز به حوادث سوریه مرتبط هستند با کمک جهان گرد هم بیایند و بگویند بیایید گفت و گو و سازش کنیم و برای سوریه به یک راه حل سیاسی برسیم. هیچ راه حلی غیر از این وجود ندارد. بگذارید منصفانه به قضیه نگاه کنیم و در میانه بایستیم. شما نه میتوانید از نظام -که واقعا هم نظام است و یک نفر نیست.- بخواهید که تسلیم شود و نه این که میتوانید از اپوزوسیون بخواهید که تسلیم شوند. یعنی مثل راه حل آنها برای بحرین! نمیتوانید بگویید بروید خانههایتان! اگر منصف باشید و دو طرف را در نظر بگیرید، راه حل منطقی این است که کشتار تمام شود و در حضور حکومتهای ضامن به گفت و گو بنشینید و برویم سراغ یک سازش سیاسی. این است که سوریه را برای همه نگاه خواهد داشت و از همهی ما محافظت خواهد کرد.
بزرگترین کمکی که امروز میشود به فلسطین، بیت المقدس، قدس، مسجد الاقصی، قضیهی فلسطین، ملت فلسطین و اتحاد امت کرد -این را به روحانیان مسلمان که برای مسجد الاقصی و از یهودیسازی قدس نگرانند میگویم. و ما همگی حق داریم نگران این مسائل باشیم.- این است که این حکومتها گرد هم بیایند و آتشبس و گفت و گو و سازش سیاسی را بر نظام و اپوزوسیون سوریه تحمیل کنند. والسلام.
و هر صحبتی غیر از این، صحبتهایی است که قرار نیست به نتیجه برسد. صحبتهایی است که احساسات بیش از عقل در آن نقش دارد.
بن جدو: حال که شما هم به این مسئله پرداختید، مستقیما میرویم سراغ بازتابهای خطرناک بحران سوریه بر روابط مذهبی و طائفهای در کشورهای عربی. حضرت سید، شما با ما همعقیدهاید که در داخل و خارج سوریه همه چیز در حال شکافتن، چیزی شبیه فتنه در حال شکلگیری و فروبستگی شدیدی در میان است. درست میگویم یا نه؟
سید حسن نصرالله: درست است.
بن جدو: حتی آیا نگاهی که شما اکنون ارائه کردید، بر مبنای همان تفکرات انقلابی اسلام است؟ با وجود این که نگاه بسیاری از جنبشهای اسلامی که در کنار هم مبارزه میکردهاید، در اپوزوسیونها کنار هم بودید و بسیاری از روحانیان و شیوخ چنین نیست. ما وقتی برای این کلیپی که در ابتدا مشاهده کردید دنبال فیلم میگشتیم، تصاویر بسیاری را دیدیم که شما در سازمان کنفرانس اسلامی در کنار فلان شیوخ بزرگ نشستهاید. شیوخی که امروز با هم اختلاف دارید. امروز چطور میتوانیم این فتنه و مشخصا این فروبستگی میان شیعه و سنی در این برهه را تمام کنیم؟
سید حسن نصرالله: هنوز وقت داریم؟!
بن جدو: میگویند یک دقیقه وقت داریم، آیا اجازه میدهید یک میانبرنامه ببینیم و سپس وارد این مبحث شویم؟
بینندگان گرامی امیدواریم همچنان ما را تماشا کنید. این آخرین میانبرنامه است و پس از آن این گفت و گوی ویژه با سید حسن نصرالله را به پایان میبریم.
[بخش ششم]
بن جدو: خوش آمدید بینندگان عزیز. حضرت سید، پیش از میان برنامه دربارهی -اگر تعبیر درستی باشد.- نشانههای فتنهی شیعه و سنی فعلی که مشخصا بر اساس مسئلهی سوریه شکل گرفتهاند صحبت کردیم. حضرت سید، حرف شما را تأیید میکنم که تعداد زیادی از جریانات به اصطلاح سنی ژرفساخت معضل امروز را ژرفساختی طائفهای قلمداد میکنند و فکر میکنند هلالی شیعی در حال شکلگیری است و نوعی حرص نسبت به قدرت وجود دارد. در عین حال جنبشهای اسلامگرا -اگرچه کمشماری- و روحانیون بزرگی هستند که مانند شما فکر میکنند. برای حفاظت از امت در برابر این معضل بنیادی یعنی فتنهی میان شیعه و سنی چه میتوانیم بکنیم؟
سید حسن نصرالله: قاعدتا اشتباه دامنهدار و بزرگی است که حوادث سوریه را درگیری طائفهای معرفی کنیم. چون این طور نیست. حوادث سوریه فقط درگیری میان مشیهای سیاسی است. داخل سوریه افرادی موافق نظام هستند و افراد دیگری مخالف نظام. روحانیون اهل سنتی در داخل و خارج سوریه هستند که در دانش و دین ایشان خدشهای نیست ولی دیدگاه فقهی، فکری و سیاسی مختص به خود را دربارهی این حوادث دارند. بله، امروز -اگر تعبیر درستی باشد.- صدای غالب -که مربوط به قدرتهای جهانی و مرتبط با برخی موضعگیریها است.- میکوشد به گونهای بنمایاند که گویی حوادث دارای جنبهی طائفهای یا مذهبی است. و این خطرناک است. این نه به مصلحت اپوزوسیون سوریه است و نه به مصلحت اصلاحات و تغییر در سوریه. چون برای پاسداری از سوریه، وحدت در این کشور و حتی تغییر یا اصلاح نظام نباید به این جنبهی خطرناک -یعنی مسئلهی طائفهای و مذهبی- دست آلود. چون محصول آلوده شدن به این مسئله نابودی یا تقسیم سوریه است و اصلاحات و تغییر نیست. پس باید به این جنبه توجه کرد.
دوما بله جناب غسان، ما با یک مشکل مواجهیم که فقط هم به سوریه محدود نمیشود. مشکل ما بازی با مسئلهی شیعه و سنی است. در هر حادثهای این بازی رخ میدهد و از حادثه سوء استفادهی طائفهای میشود و باید همه در جهان اسلام به تکاپو بیافتیم که چگونه جلوی این حادثه و گسترش آن را بگیریم.
مثلا آنچه در عراق رخ میداد. آنچه در عراق رخ میداد اصلا ساده نبود. داریم از دهها هزار شهید، قربانی، کشته، مجروح و… صحبت میکنیم. خب آن هم در حالی که جریانهای تکفیری -که بنده معتقدم سی.آی.ای و نیروهای آمریکا پشت اینها هستند.- میآیند حرم امامین عسکریین را در سامرا منفجر میکنند. آن روز ما تظاهراتی ترتیب دادیم و بنده سخنرانی کردم و به مردم گفتم بعضی میگویند اهل سنت حرم امامین عسکریین را در سامرا منفجر کردهاند. در حالی که میدانیم این حرم بیش از هزار سال در دامن شهر سنی سامرا قرار داشته و این شهر از آن حرم مانند چشمانش محافظت میکرده. حالا بیاییم بگوییم اهل سنت حرم امامین عسکریین را منفجر کردهاند؟! بروید دنبال جریانهای تکفیری و دستهای پشت پردهشان بگردید. این فرد تکفیرگری که مرا میکشد، تو را هم میکشد. اگر این حرم را منفجر میکند، مسجدی را که امام جماعت آن سلفی است هم منفجر میکند. بنده یک بار خبری از پاکستان شنیدم و غافلگیر شدم. پرسیدم این امام صوفی بوده؟ گفتند نه سلفی بوده. و صد نمازگزار هم در نماز جمعه با او کشته شدند. دلیلش هم این بوده که در خطبههای نماز جمعهی قبل از رفتار سیاسی و نظامی طالبان انتقاد و از ارتش پاکستان دفاع کرده بوده. پس از چندی یک انتحاری میآید و او و صد نمازگزار را میکشد. پس مسئله، مسئلهی اهل سنت و شیعه نیست. نوعی عقلانیت تکفیری هست که همه را هدف قرار میدهد و از طرف دستگاههای اطلاعاتی تأمین میشود. خب، آن روز آیا ممکن نبود این مسئله به فتنهی فراگیر شیعه و سنی در گستردهی جهان عرب و اسلام تبدیل شود؟ و هر جا شیعه و سنی بودند با هم درگیر شوند؟ ولی موضع مراجع و سران سیاسی داخل و خارج عراق مسئله را فیصله داد. گفتند حرم ما را منفجر کردید، اشکالی ندارد. بیایید مسئله را تمامش کنیم. در جادههای منتهی به کربلا از میان زائران حسین صد نفر صد نفر، دویست نفر دویست نفر و چهارصد نفر چهارصد نفر، هزاران شهید میدهیم، اشکالی ندارد. بیایید مسئله را تمامش کنیم و در دامی که تکفیرگران و گردانندگان آنان برای ما پهن کردهاند نیافتیم. همیشه بزرگترین خطری که با آن مواجه بودهایم این است که وقتی اختلافی سیاسی -مانند برخی اختلافاتی که ما در لبنان پیدا میکنیم.- رخ میدهد به آن رنگ طائفهای میزنیم. و این مسئله امروز مسئولیتی را متوجه نخبگان، روحانیان، مراجع و سازمانها و شخصیتهای اهل سنت یا شیعهی جهان عرب و اسلام و همچنین نخبگان سیاسی و رهبران جنبشهای اسلامگرا میکند که: برادران، بیایید بنشینیم به یک گفت و گوی جدی و حقیقی و نه نمایشی و کنفرانسی. اعتقاد بنده این است که کنفرانس فقط فضا میدهد. حضار با هم مینشینند، سلام و علیک و معانقه میکنند. کنفرانس موجب نرمی و تمدد اعصاب میشود. ولی ما کنفرانس تلویزیونی نیاز نداریم. نیاز داریم به دور هم جمع شدن و بحث جدی. برادر، بیا بنشینیم دربارهی مسائل صحبت کنیم. امروز چه مسائلی منجر به تحریک حساسیتهای شیعه دربارهی اهل سنت و اهل سنت دربارهی شیعه میشود؟ مسئلهی سوریه یکی از مسائل است که در این زمینه به کار گرفته شده. در حالی که واقعا به این موضوع ربطی ندارد. ولی از آن سوء استفاده میشود. بیاییم لیستی تهیه میکنیم و برویم سراغ درمان.
شیعیان و اهل سنت وظایفی دارند. مثلا -دو مثال واقعی میزنم که در کلیات نمانیم.- میآیند میگویند پیشروی شیعه. بنده یک بار از شیخ اکبر، شیخ الأزهر، شنیدم که میگفت بنده اجازهی پیشروی شیعه را در مصر نمیدهم. خب جناب شیخ، مولا، حبیب و عزیز ما، پیشروی شیعه در مصر کو؟ ما که دربارهی دشمن صحبت میکنیم از خودمان اختراع نکردهایم ولی این پیشروی شیعه کجاست؟ بنده یادم است -کمی عدد بدهم.- مشاور یکی از سران -ملوک یا امیران- عرب چند سال پیش آمد با بنده صحبت کرد و دربارهی مسئلهای که باید با برخی حاکمان حوزهی خلیج فارس حل شود تذکر داد. به او گفتم چه مسئلهای؟ گفت این اعتقاد وجود دارد که تو و بشار اسد دارید سوریه را شیعه میکنید و در سوریه 7 میلیون نفر شیعه شدهاند. این حرف بیاساس است ولی اینها باورش میکنند. خب ما میآییم پای میز میگوییم ماجرای این پیشروی شیعه چیست؟ بیایید عدد بدهیم.
بن جدو: این 7 میلیونی که مشاور آن امیر عرب دربارهاش با شما صحبت کرد درست است؟
سید حسن نصرالله: نه درست نیست. بنده که به شام رفتم این را آنجا مطرح کردم. و در همان دوران دستگاه امنیتی سوریه به این مسئله پرداخت. حتی صد نفر هم در سوریه شیعه نشده بودند. بلکه صدها نفر از شیعیان سنی شده بودند. جهان امروز باز است. همه در تلویزیونها، شبکههای ماهوارهای و اینترنت حضور دارند. شیعیانی سنی میشوند و اهالی سنت شیعه میشوند. ولی این موارد همه شخصیاند. اما پیشروی؟! پیشروی میدانید یعنی چه؟! شما میگویید میلیونها نفر شیعه شدهاند! خب اینها کجا هستند؟! اگر چنین چیزی هست مسئولش کیست؟ بیایید با هم درمانش کنیم. خب میآییم میگوییم این یک معضل.
دوم این که مثلا شما میآیید به من میگویید یکی از معضلات این است که برخی شیعیان به صحابهی پیامبر خدا توهین میکنند. خب مراجع دینی ما باید موضع بگیرند. موضع امام خامنهای واضح است. و آن این است که: هر گونه توهین به ام المؤمنین عایشه، صحابهی پیامبر خدا و نمادهای اسلام حرام و… است.
بن جدو: نظر خود شما چیست؟
سید حسن نصرالله: این حرف همهی ماست. بنده مرجع تقلید نیستم و در این زمینه تقلید و البته قاعدتا این رویکرد و روش را تأیید میکنم. خب بیاییم درمان کنیم و بگوییم مثلا این شیعهای که در لندن صدایش همهجا پیچیده مواجبش از کجاست؟ بروید انگلیسیها و سازمانهای اطلاعاتی بریتانیا را ببینید. که به ایشان پول و مجوز اقامت دادهاند و برایشان شبکهی تلویزیونی مهیا کردهاند تا میان شیعه و اهل سنت فتنه کنند. قبول؟ این دو مثال. بنده به آنها میگوییم این شبکه و این شبکهی ماهوارهای -نام نمیبرم تا علیه من مدعی نشوند.- را که کارشان روز و شب تکفیر دیگر مذاهب و نه تنها شیعیان است و بودجهشان از شماست و اصلا از خودتان هستند و شبکههایشان را با تجهیزات شما پخش میکنند، درمان کنید. این یک. دو، این موج تکفیر. بگذار امشب در پایان مصاحبه صریح باشم: بنده نمیخواهم هیچ کس به مسلمانیام شهادت بدهد. نمیخواهم کسی شهادت بدهد مسلمانم. مگر در نشست اسلامی نگفتند خواستار گفت و گو میان مذاهب اسلام هستیم؟
بن جدو: و شیعه را یکی از مذاهب اسلام قلمداد کردند.
سید حسن نصرالله: و مذهب جعفری را یکی از مذاهب هشتگانهای که آن را به رسمیت شناختند برشمردند. بنده همین را هم نمیخواهم، آرزویش را ندارم. بگذارید ما نزد شما کافر محسوب شویم ولی خون، مال و آبروی ما را حلال نشمارید. آنچه از تکفیر خطرناکتر است، کشتار و حلال دانستن خون دیگران و بلکه مسلمانان تحت عنوان مقتضیات جنگ است. یعنی برای این که یک سرباز آمریکایی را بکشم یا یک خودروی کوچک آمریکایی را منفجر کنم، اشکال ندارد 50 عراقی، سوریهای و… کشته شوند! چنین عقلانیتی الآن وجود دارد و این خطرناک است. این مشکل را چطور حل کنیم؟ این تکفیر، پولها، پشتیبانی و پوشش از کجا میآید؟ بیایید بنشینیم اینها را حل کنیم.
برادران بیایید بنشینیم ببینیم معضلات ما شیعیان و اهل سنت کجاست؟ آنهایی را که شما باید حل کنید، حل کنید و آنها را که ما باید حل کنیم، بکنیم. خب ما اشتراکات بسیار بزرگی در دین، عقاید، فقه، ارزشها، آموزهها، منافعمان به عنوان امت اسلام و… داریم. خب بیایید روی این اشتراکات کار کنیم. هیچ راه حلی جز گفت و گوی داخلی، جدی، صادقانه و دلسوزانه وجود ندارد. غیر از این چه کاری میتوانیم بکنیم؟
بن جدو: چطور میتوانید لبنان را از این مسئله برکنار بدارید؟
سید حسن نصرالله: نگاه کن ما واقعا در لبنان در حال تلاش گستردهای هستیم. بنده مدتهاست دارم میگویم بیایید پیمان شرف ببندیم. چون در لبنان دارد برای فتنه کار میشود. نمیخواهم گروههایی از مردم را متهم کنم. دربارهی اوضاع شیعه صحبت میکنیم. ما این مسئولیت را بر عهده میگیریم. بروید آرشیو را از 2000 بیاورید. قبل از 2000 را فراموش کنیم. یا اصلا از 2005 تا امروز اگر در لبنان یک روحانی شیعه -الآن داریم دربارهی لبنان صحبت میکنیم.- یا شخصیت، نماینده، وزیر، استاد، روزنامه یا تلویزیون شیعه به اهل سنت یا نمادها و مقدسات آنان توهین کرده ما در مقابلش موضع میگیریم. ولی در مقابل میخواهیم برادران، سران، دانشمندان و نیروهای سیاسی طائفهی بزرگوار اهل سنت نیز موضع بگیرند. احیانا وقتی بنده از جریان المستقبل انتقاد میکنم، انتقادم یک موضعگیری سیاسی است. از اهل سنت انتقاد نمیکنم. بسیاری از اهل سنت همپیمان، دوست، حبیب و عزیز ما هستند و حتی در سختترین برههها با ما ایستادهاند. پس اختلاف بنده با جریان المستقبل یک اختلاف سیاسی است. ولی وقتی در بعضی مناطق یک مفتی، شیخ، استاد دانشگاه و روزنامهنگار میآید و همهی شیعیان لبنان را به باد ناسزا میگیرد که شما همیشهی تاریخ فلان بودهاید… . خب این حمله به شیعه و نمادهای شیعه است و کار را سخت میکند. چه کسی باید صدای این فتنه را خاموش کند؟ مسئولان و سران سنی.
خب بنده همیشه تلاش میکردم از این موضوع بگذرم ولی وقتی یک نفر شبانه روز در خطبههای نماز جمعه، مواضع سیاسی و مصاحبههایش به نمادهای شیعهی لبنان فحش میدهد و توهین میکند... انتقاد و بحث نمیکند بلکه فحش میدهد و توهین میکند؛ خب این را چه کسی باید ساکت کند؟ خب ما تا امروز آرامش و خویشتنداری کردهایم و همچنان خواهیم کرد. منت هم نمیگذاریم. این وظیفهی ماست. و همچنین بسیاری از برادران لبنانی ما، سران و دانشمندان اهل سنت تلاشهای دلسوزانهای کردهاند. ما از اینها خبر داریم. بنده تعارف نمیکنم. وقتی داریم از پیمان شرف صحبت میکنیم آنچه اهمیت دارد عبور از ادبیات مذهبی است. همه چیز با بر زبان آوردن یک پیمان حل میشود. مانند «كَلِمَةً طَيِّبَةً- آیهی 24 سورهی ابراهیم» از زبان آغاز میشود. بنده میگویم درمان لبنان -در عین حفظ درگیری و اختلاف سیاسی و تناقض و وحدت منافع- این است که از صحبتهای مذهبی و طائفهای خودداری کنیم و صرفا دربارهی آن چیزهایی که با هم اختلاف داریم با هم مخالفت کنیم. اگر این را تضمین کردیم تا حد بسیار خوبی میتوانیم از این وضع عبور کنیم.
بن جدو: گفت و گوی ما تا این لحظه استراتژیک و دربارهی منطقه، امت و جهان بود. میرسیم به لبنان. لبنانیان حق دارند مواضع شما را بدانند. حضرت سید، مسائل بسیاری هست که نمیخواهم وارد آنها شوم. ولی پس از همهی این مسائل و فتنهها یک سؤال بهجا دارم. چرا هنوز به این دولت وفادارید؟
سید حسن نصرالله: ببین، اولا اینجا از مسئلهای که در این دولت مظلوم واقع شد دفاع کنیم. خب این دولت از دولتهای قبل کمثمرتر نبوده. از قبلی و قبلیاش و قبل آن و قبل از آن. خواهش میکنم جریان سیاسی مقابل بیاید به ما توضیح بدهد ثمربخشی گستردهی دولتهای قبل چه بوده که این دولت از آن بیبهره است؟! ما در لبنان بحران دولت داریم. بحرانی که نمود بحران سیاسی و فروبستگی ساختار سیاسی کشور است. ربطی به ساختار کنونی دولت فعلی ندارد. این یک. پس بنده نمیخواهم از منظر ثمردهی یا عدم ثمردهی وارد شوم. معتقدم این دولت در حد همهی دولتهای قبلی دستاورد داشته. [یعنی] نه خواستههای مردم را براورده میکند و نه خواستههای نیروهای تشکیلدهندهاش را! اگر هم برخی نیروهای تشکیلدهندهاش از آن انتقاد میکنند در جهت افزایش کارامدی آن است.
ولی مسئلهی مهمتر این است که در شرایط کنونی داخل و منطقه بعضیها میخواهند کار را در لبنان به اغتشاش بکشانند و دارند تلاش میکنند. چه این که هر روز هم تهدیدها را میشنوید. هر روز میشنوید. ما معتقدیم محافظت از ثبات و امنیت لبنان تا حد زیادی به بقا و تداوم این دولت وابسته است. از بین رفتن این دولت یعنی حرکت به سوی سرنوشت نامعلوم. میان معلوم و نامعلوم ما طرفدار معلومیم حتی اگر مسائل زیادی را لازم باشد تحمل کنیم.
بن جدو: چرا؟ داریم به انتخابات بعد نزدیک میشویم. چرا یک دولت بیطرف و تکنوکرات تشکیل نمیدهید؟ چرا نمیروید سراغ دولت وحدت ملی؟
سید حسن نصرالله: کسی که لبنان را بشناسد، میداند در لبنان دولت بیطرف معنا ندارد. این یک صحبت بیاساس است. تکنوکراتهای لبنان هم همه سیاسیاند. بچهها، نان و کارمندان ما در لبنان سیاسیاند. چیزی به نام بیطرف، تکنوکرات یا… وجود ندارد. اما دربارهی دولت وحدت ملی: جناب میقاتی از ابتدا گفت بنده میخواهم دولت وحدت ملی تشکیل دهم و یک ماه معطلش کردند. طرف مقابل بود که تشکیل کابینهی وحدت ملی را نپذیرفت. اگر نه ما تشکیل چنین کابینهای را رد نمیکنیم.
بن جدو: امروز -اگر طرف مقابل بپذیرد.- شما با تشکیل چنین دولتی توسط یک فرد داوطلب مشکلی ندارید؟
سید حسن نصرالله: بنده معتقدم در شرایط کنونی داخلی و منطقهای اگر به عنوان مثال جناب میقاتی استعفا دهد یا این دولت از نصاب بیافتد و هر کس دیگری مأمور به تشکیل حتی کابینهی وحدت ملی بشود، تا پنج شش ماه نمیتواند یک دولت وحدت ملی تشکیل دهد. همین دولت که وحدت ملی هم نبود -دولت اکثریت بود.- چقدر طول کشید تا تشکیلش دادیم؟ بیا تعارف را کنار بگذاریم. ما که اکثریت فعلی هستیم چهار پنج ماه داشتیم بین خودمان و با نخستوزیر و رئیسجمهور بحث میکردیم تا توانستیم این دولت را تشکیل بدهیم. و اگر میخواستیم یک دولت وحدت ملی تشکیل بدهیم به یک سال وقت نیاز داشتیم نه به پنج شش ماه! در حالی که کشور تحمل خلأ دولت را ندارد.
بن جدو: حضرت سید، با مسئلهی ربودهشدگان مواجهیم که مسئلهی تأسفبار و دردناکی است. شما خودتان گفتید در چند ماه گذشته از ورود به قضیه خودداری کردید ولی پس از همهی این تحولات چارهای نداریم جز این که در این باره صحبت کنیم. این پرونده به کجا رسیده؟
سید حسن نصرالله: میدانی ما از ابتدا گفتیم این مسئله وظیفهی حکومت است. حالا اشتباهی هم این وسط رخ داد. میخواهیم به اصل قضیه بپردازیم دیگر. وقتی به نخستوزیر، رئیس مجلس و ما گفته شد که ربودهشدگان به ترکیه رسیدهاند و دارند از ترکیه به لبنان بر میگردند...
بن جدو: میتوانید جزئیاتش را به ما بگویید؟
سید حسن نصرالله: همین بوده. بیشتر از این چیزی نیست.
بن جدو: آن روز شما گفتید اینها در امان هستند ولی ناگهان با چیز دیگری مواجه شدیم. چه شد مگر؟!
سید حسن نصرالله: واسطهی تماس یعنی مشخصا جناب سعد حریری و دوستانش به نخستوزیر، رئیس مجلس، رئیس جمهور و از طریق برخی مسئولان حکومت لنبان -که آنها هم دوستان جناب سعد حریری هستند.- به ما ابلاغ کردند اینها در ترکیه هستند و ما هواپیما فرستادهایم که آنها را از ترکیه به بیروت بیاوریم.
بن جدو: آنها گفتند؟
سید حسن نصرالله: قطعا. به همین خاطر مردم جشن گرفتند و بنده سخنرانی داشتم و آمدم تشکر کردم و… . ولی بعد مشخص شد که نه، این طور نیست. بالاخره اشتباهی رخ داده بود. نمیخواهیم زیاد به آن بپردازیم. بعد آدمربایان آمدند و میخواستند از این اشتباه سوء استفاده و درخواستهای سیاسی و… مطرح کنند. ما به خاطر حساسیت مسئله و این که حکومت باید مسئولیت آن را میپذیرفت، مسئله را به حکومت و دولت واگذار کردیم که در حال پیگیریاند. و امید است مسئله به جاهایی برسد. همچنین برخی روحانیان شمال دارند کمکهایی میکنند. که از آنها به خاطر این کمکها ممنون و متشکریم.
فقط بنده دوستدارم -حالا که داریم به پایان وقت هم نزدیک میشویم.- چیزی بگویم و آن این که: اگر کسی میخواهد ما را دربارهی حوادث سوریه متقاعد کند، ما آمادهی بحث هستیم. ما با کسی مشکلی نداریم و در را به روی کسی نبستهایم. بیا بنشین صحبتهای مرا بشنو و من هم صحبتهایت را بشنوم. ولی برای فشار بر من و دیگران برای تغییر موضع سیاسیمان، افراد غیر مسلح را زندانی، از خانوادههایشان دور و از آنها سوء استفادهی رسانهای نکن. موضع ما در قبال مسئلهی سوریه موضع سیاسی نیست. این موضع مبنتی بر دیدگاهمان است. حالا میخواهید نامش را اجتهاد، درک یا… بگذارید. در هر صورت این راهش نیست.
پیام امشب بنده از طریق المیادین این است که اگر دارید این مهمانان را گرامی میدارید و نزد خودتان نگهشان داشتهاید دستتان درد نکند ولی وقتش نرسیده این مهمانی تمام شود؟! عربها سه چهار روز مهمان میکنند و تمام میشود. با این افراد بیگناه نمیتوانید ما را دربارهی آیندهی سوریه متقاعد کنید. من نمیتوانم افراد غیر مسلح را گروگان بگیرم تا به یک گروه سیاسی یا چیزی بیش از یک گروه سیاسی فشار بیاورم تا نظرش را تغییر دهد. اگر شما واقعا خواستار آزادی هستید، افراد بیگناه را گروگان نگیرید و اگر خواستار عدالتید، به مردم مظلوم ستم نکنید. پس این مسئله از این طریق حل نمیشود.
بن جدو: قطعا هیچ کدام از آنها عضو حزب الله نیستند؟
سید حسن نصرالله: نه. آنها تعدادی زائر اکثرا سالخوردهاند. ضمن این که در مرزهای ترکیه ربوده شدهاند. بعضی میگویند حزب الله آنان را فرستاده برای عملیات شناسایی کنند. این چه حرف مسخرهایست؟ در هر صورت نمیخواهم وارد این جزئیات شوم.
بنده امشب در پایان این صحبتها از ربایندگان درخواست میکنم اگر واقعا شما خواستار آزادی هستید، این زندانیان را آزاد کنید و اگر خواستار عدالت هستید، به اینها ظلم نکنید. و اگر واقعا خواستار رابطه با ملت لبنان و حتی برخیهایتان با شیعیان لبنان هستید، از این طریق هیچ رابطهای برقرار نمیشود. همچنین استفاده از افراد بیگناه برای فشار بر گروههای سیاسی برای تغییر موضعشان به نتیجهای نخواهد رسید.
بن جدو: شما کسی را اینجا دستگیر نخواهید کرد؟ حتی در ضاحیهی جنوبی بیروت؟ که گویا به اینجا نزدیک هم هست. البته ما نمیدانیم الآن دقیقا کجا هستیم. حضرت سید، شما در آخرین سخنرانیتان به وضوح گفتید مسئله از کنترل خارج شده. حتما تفسیرهایی را که شد شنیدید. بسیاری گفتند سید نصرالله دارد تهدید میکند. یعنی صحبت دربارهی خارج شدن اوضاع از کنترل تهدیدی از جانب وی و حزب الله دربارهی وخیم شدن اوضاع و به قول خودشان به کارگیری سلاح است.
سید حسن نصرالله: نه، بنده گفتم هر کس هر طور میخواهد برداشت کند ولی فریاد من دردمندانه بود. نگاه کن ما با یک معضل مواجهیم. امروز شرایط دشواری بر کشور حاکم است. همهی مردم سلاح دارند. پیش از تشکیل حزب الله داشتهاند و بعد از آن هم دارند. و همه هم شجاعت و دلش را دارند که یک گروه جمع و جور نظامی درست کنند. خب این واقعیت کشور است. امروز باید همه به هر طریق ممکن، برای حفاظت از زندگی مسالمتآمیز و امنیت و ثبات کشور همکاری کنیم. ولی بنده به عنوان حزب الله نمیتوانم بیایم به عنوان برقراری امنیت و ثبات دست به رفتار مسلحانه بزنم. معضل اینجاست. اگر برای ایجاد امنیت و ثبات دست به سلاح میبردیم میگفتند حکومتی در داخل حکومت و هیمنهی سلاح. و اگر از این گزینه استفاده نکنیم میگویند شما جلوی شورش را نمیگیرید پس مسئول شورشید. اینجاست که مسئله از دایرهی منطق خارج میشود. حرف ما این است که یک: حکومت مسئول حفظ امنیت است. و مسئولیت سیاسی، اجتماعی، اخلاقی، اجتماعی، احتیاطی و دوستانهی ما این است که کمک کنیم شرایط تحت کنترل و معمولی بماند. ولی وقتی با تحریکات رسانهای کار را به اینجا میرسانید و تلویزیونها میآیند میگویند ببخشید، تمام یازده نفر کشته شدند! توقع دارید مردم راه فرودگاه را نبندند؟ من چگونه جلوی مردم را بگیرم؟ رویشان سلاح بکشم؟ نمیکشم. روند مسائل در چند ماه اخیر به گونهای بود که واقعا مسئله از کنترل خارج شد. و این در حالی بود که ما نه از ربایشی که انجام شد خبر داشتیم و نه با آن موافق بودیم و نه راضی بودیم چنین اتفاقی بیافتد. بنده ربودهشدن هیچ کس را نمیپذیرم. همان ابتدا بنده گفتم اینها بیگناهند و به مردم کاری نداشته باشید. حتی ما از طریق برخی کانالهایمان برای آزادی بازداشتشدگان تلاش کردیم ولی در هر صورت محافظت از آنها بر عهدهی ما نبوده.
بن جدو: حضرت سید، عذرخواهم. کمتر از یک دقیقه وقت هست. پاپ بندیکت شانزدهم به زودی به لبنان خواهد آمد. آیا حزب الله نظر، موضع یا نگاهی در این باره دارد؟
سید حسن نصرالله: همانگونه که هنگام سفر پاپ درگذشته به ایشان خوشآمد گفتیم، این بار نیز همچون دیگر لبنانیان از طرف حزب الله و هواداران آن به پاپ خوشآمد میگوییم. و در کنار دیگر مسلمانان و همچنین مسیحیان لبنان با این سفر همچون یک سفر خاص و تاریخی رفتار میکنیم. و ان شاءالله در همهی برنامههایی که شرکت همهی لبنانیان با هویتهای مختلف در آن آزاد است، حضور خواهیم داشت و وجود، حضور و احترام خود را ابراز خواهیم کرد.
بن جدو: به خاطر این گفت و گوی ویژه از شما متشکر حضرت سید حسن نصرالله و برای وقتی که در اختیار ما گذاشتید. و تشکر میکنم از همهی کسانی که برای تهیهی این قسمت از برنامه مشارکت کردند و تک تک آنها که اینجا در جایی نامشخص و با نامهای پنهان حضور دارند. از همهی برادران در پخش المیادین و همهی برادران بدون استثنا متشکرم. و اینجا مشخصا نام میبرم از حاج خطیب و تشکر بیدریغم را تقدیم همهی شما میکنم. خدانگهدار.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران