بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم افطاری سازمان حمایت از مقاومت اسلامی

بیانات

10 مرداد 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم افطاری سازمان حمایت از مقاومت اسلامی

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
ما که از این مقاومت برخاسته‌ایم، بنده‌ی سلاح، حتی بنده‌ی خاک، بنده‌ی نهادها و بنده‌ی وطن‌ها نیستیم، ما بندگان خداوند (سبحانه و تعالی) هستیم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أحييكم جميعاً في أماكن اللقاء، في الضاحية، في بعلبك، في النبطية، في صور، وأشكركم على هذا الحضور الذي يعبر دائماً عن محبّتكم وتأييدكم ونصرتكم لهذه المقاومة ولطريقها ولشراكتكم الحقيقية في انتصاراتها وإنجازاتها.

يجب أيضاً في البداية أن أجدّد التبريك لكم جميعاً بشهر الله، بأيامه ولياليه العظيمة المباركة، شهر ضيافة الله سبحانه وتعالى، شهر التوبة والمغفرة والإنابة والرحمة.

في البداية أيضاً يجب أن أتوجه بالشكر إلى الإخوة والأخوات في هيئة دعم المقاومة الاسلامية رئيساً وأعضاء مجلس ادارة ومسؤولين وعاملين وعاملات ومتطوعين لخدماتهم الجليلة وجهودهم المتواصلة منذ عقود ومنذ سنوات طويلة في خدمة هذه المقاومة وفي نصرة هذه المقاومة.

وأيضاً في البداية يجب أن نتوجه في الأول من آب، في عيد الجيش، في عيد المؤسسة الوطنية الضامنة، إلى مؤسسة الجيش، إلى قائده وضباطه ورتبائه وجنوده أيضاً بالتحية والتبريك لهم بهذا العيد، بيوم التأسيس، بيوم الانطلاقة، ونأمل إن شاء الله أن يمنّ سبحانه وتعالى وأن يتعاون اللبنانيون جميعاً للحفاظ على هذه المؤسسة ودعمها وصيانتها وحفظ وحدتها وتقويتها لتستطيع القيام بالمسؤوليات والمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها.

أيها السادة والإخوة الكرام جميعاً: أنا أودّ في الوقت المتاح أن أتحدث في مسألة المقاومة من زاوية ما يُطرح منذ مدة. طبعاً جرت العادة أن أتكلم عن لبنان في إفطار هيئة دعم المقاومة وأتكلم عن فلسطين والوضع الاقليمي في مناسبات يوم القدس، ولذلك حديثي هذه الليلة يقتصر على بحث مسألة المقاومة في لبنان، ومنه سأدخل على الاستراتيجية الدفاعية، على طاولة الحوار، على ما يُطرح الآن من أفكار ومن مقولات وتحديد موقفنا في نهاية المطاف، بالاختصار الممكن إن شاء الله.

اولاً: لا يجادل أحد ـ إلا مكابر ـ أن إسرائيل هُزمت عام 2000 وانتصر لبنان وتحقق إنجاز تاريخي واستراتيجي، وإسرائيل خرجت مهزومة ذليلة بلا إنجازات وبلا ضمانات وبلا شروط. وأي كلام آخر كلام مجانين أو حساد، وهذه هي الحقيقة، فإذن نحن أمام نصر واضح وجلي وتاريخي .

ثانياً: لا يجادل أحد ـ إلا مكابر ـ أن الفضل والانجاز في هذا النصر بعد الله سبحانه وتعالى هو للمقاومة التي أنجزت، بدماء شهدائها وتضحيات مجاهديها وشعبها والتفاف من التف من اللبنانيين حولها، حققت هذا الانتصار. أيضاً هذا من الواضحات، لا مجتمع دولي ولا قرار 425 ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة المؤتمر الاسلامي ولا أحد ايضا هذا لا ينكره إلا مكابر أو حاسد.

ثالثا: الكل أيضاً يعرف أنه بعد انتصار 2000، وعلى خلاف كل السيرة التاريخية، عادة حركات المقاومة عندما تنتصر تحكم. هكذا حصل في فرنسا وأيضاً بالجزائر وأيضاً بفييتنام وبكثير من دول العالم، إلا في لبنان لأن لبنان استثناء بكل شيء.

هذه المقاومة لم تطلب أن تحكم ولم تطلب سلطة ولم تطلب حتى حصة من السلطة، وإنما أهدت النصر للبنانيين وقالت للسلطة تفضلوا وتحملوا مسؤولياتكم عن الشريط الحدودي المحرر وقالت (ما يزال هناك) مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقنا جميعاً يجب أن نواصل العمل من أجلها.

بعد هزيمة اسرائيل عام 2000 برز مطلب امريكي اسرائيلي، "وأيضاً إذا كان أحد يناقش أن هذا مطلب امريكي اسرائيلي يعني يكون في مشكلة"، المطلب الاميركي الاسرائيلي، وضعوه هدفاً ووضعوا له برنامجاً وخطة، وهو الانتهاء من المقاومة ومن سلاح المقاومة، انه خلصنا وهذه اسرائيل انسحبت فلننتهِ من هذا الموضوع باعتبار أن حزب الله كان يعتبر الفصيل الاساسي أو الأكبر في المقاومة في السنوات الأخيرة في التسعينات فصار الموضوع عنوانه نزع سلاح حزب الله، هو في الحقيقة نزع سلاح المقاومة وهم لا يريدون نزع سلاح حزب الله الذي ينفع كميليشيا، الذي ينفع بالحرب الاهلية، كل اللبنانيين عندهم سلاح خاص بالميليشيا وخاص بالحرب الاهلية.

السلاح الذي يُلحق الأذى بإسرائيل والذي يغير المعادلة مع إسرائيل والذي يحمي البلد والذي يمنع إسرائيل من أن تفرض شروطها على لبنان "هذا بدنا نخلص منه".

فمن يومه بعد 2000 أصبح هناك قضية في المنطقة والبلد والعالم وفي مجلس الامن والامم المتحدة اسمها نزع سلاح المقاومة أو بتعبير آخر نزع سلاح حزب الله، بعض القوى السياسية في لبنان تبنت هذا الهدف، الآن هل هي منتبهة أن هذا المطلب هو اسرائيلي اميركي أو غير منتبهة انا ليس لي في النوايا، لكن بالنتيجة هي تبنت هذا الهدف.

إذن صار عندنا قضية وأصبحنا أمام معركة سياسية جديدة، ليست معركة عسكرية، معركة سياسية جديدة وهي معركة إعلامية ومعركة رأي عام ومعركة تفاوض ومعركة نقاش وجدال في داخل لبنان ومعركة إرادات في داخل لبنان وخارج لبنان، اسم هذه القضية هو نزع سلاح المقاومة الذي هو مطلب اميركي اسرائيلي.

بعد العام 2000 عرضت علينا مساومات من جهات اميركية وغربية في موضوع السلاح، مساومات، لا أريد أن نضيع الوقت، انا تكلمت عنها سابقاً، لها علاقة بالسلطة، لها علاقة بالمال، ولها علاقة بالتسهيلات، وشطبنا عن لوائح الارهاب. ورفضنا ذلك كله لأننا كنا وما زلنا نرى في وجود المقاومة ضمانا وقوة للبنان وحماية لاهلنا وشعبنا الذي تخلى عنه (العالم) عام 1982 وإلى اليوم ما زال يتخلى عنه كل العالم.

أيضا في العام 2004 قبل صدور القرار 1559 عرضت تسوية لهذا الامر على سوريا ، وهنا أحب أن ألفت نظر اللبنانيين خصوصا جماعة 14 اذار انه في الوقت الذي كنتم تذهبون الى اميركا وفرنسا وكنتم مراهنين على بوش وعلى شيراك حتى يساعدكم ويخرج لكم السوريين من لبنان كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، على حسابكم، وعلى مشروعكم ايضا.

جاء حاكم عربي إلى الرئيس بشار الاسد (غير مأذون لي ان اصرح عن اسمه يمكن يأتي يوما هم السوريين يقولون) وعرض على الرئيس بشار الاسد ما يلي، في العام 2004 قال له "وكان واضحاً ظهور بداية ضغط اميركي وفرنسي واوروبي على سوريا كي تخرج من لبنان، وكانت حركة المعارضة تتصاعد في هذا الاتجاه في لبنان"، قال له تريد ان تبقى في لبنان، تقدر ان تبقى مئات السنين وأيضا يمكنك أن تدخل الى الجنوب اللبناني بعد منطقة الأولي مع انها كانت خط احمر ويمكنكم أن تدخلوا فرقة او فرقتين من الجيش السوري الى الجنوب وتنتشر في كل الجنوب الى محاذاة الحدود ..

الرئيس الاسد قال لهذا الحاكم العربي: جميل، وما هو المطلوب أو الثمن ما هو، أجاب الحاكم العربي: الثمن هو نزع سلاح حزب الله ونزع سلاح الفلسطينيين، اذا انت  سوريا، الجيش السوري ينزع سلاح حزب الله وسلاح الفلسطينيين فلبنان لك، خذه، والتفويض الدولي لك في لبنان يبقى كما كان في الماضي واقوى واشد بل اكثر من هكذا، الخطوط الحمراء لانتشار القوات السورية تنتهي ولك ان تنشر فرقة اوفرقتين في الجنوب.

 عندما كان في لبنان في ال2004 معارضة سياسية  تطالب بخروج القوات السورية من لبنان هذا الحاكم العربي الذي هو من عرب اميركا جاء وقدّم هذا العرض، طبعاً في ذلك الوقت الرئيس الاسد رفض، كان لديه منطق،وهنا طبعاً أنا أحب أن أجيب بعض المثقفين الذين علّقوا على خطابي الأخير عندما قلت إن سوريا أعطتنا سلاحاً في حرب تموز أو قبل حرب تموز، أن سوريا جمعية خيرية، كلا، ليست جمعية خيرية "ما شاء الله على هؤلاء المثقفين" لا ليست جمعية خيرية، لكن سوريا عندها رؤية لحماية سوريا ولبنان من اسرائيل، منظور استراتيجي، عندها نظرة حول الأمن القومي السوري والعربي، ضمن هذه الرؤية الرئيس الأسد أجاب الحاكم العربي وقال له: "حسناً هاتان الفرقتان إذا أنا ارسلتهما إلى الجنوب وفي يوم من الأيام وقعت مشكلة مع الاسرائيلي أو جاء الاسرائيلي ليفرض شروطاً، أو لفرض تسوية ورفضنا، وأخذ الاسرائيلي القرار بأن يعتدي، عندها يستطيع في ساعتين أن يمسح الفرقتين في الجنوب، لا يوجد غطاء جوي، لا يوجد دفاع جوي في لبنان، في سوريا لديه دفاع جوي بينما وجود المقاومة الشعبية في لبنان هي التي تشكل عنصر القوة الحقيقي للبنان ولسوريا وللعرب، فهو ينظر إلى المقاومة في لبنان كما إلى المقاومة في فلسطين كجزء من استراتيجية أمن قومي عربي، ولذلك رفض هذه التسوية. بعدها، أُعلن عن القرار ال1559، وبدأ الضغط الدولي على لبنان وعلى سوريا لتنفيذ هذا القرار.

أيضاً أريد أن أذكّر أن سلفان شلوم، وزير خاريجية العدو الاسرائيلي في الحكومات السابقة، في ذلك الحين، في ال2004 قال: إن صدور القرار 1559  هو حصيلة جهود دبلوماسية طويلة ومضنية لوزارة الخارجية الاسرائيلية، من فمك أدينك، وهنا أريد أن أقول: من فمهم في لبنان أنا الليلة أريد أن أدين بعض اللبنانيين، إذا نحن أمام قرار إسرائيلي. بطبيعة الحال نحن رفضنا هذا القرار، ولكن بعض القوى السياسية اللبنانيّة تبنّت القرار 1559 وتبنّت مضمون هذا القرار. في ذلك الحين، وقبل إستشهاده بعدّة أشهر، بدأت لقاءات وجلسات طويلة بيني وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تناقشنا في كل شيء، وصلنا إلى سلاح المقاومة أيضاً وناقشناه، محصلة النقاش كانت أن سلاح المقاومة في لبنان يجب أن يبقى إلى اليوم الذي ينجز فيه  تسوية شاملة عربية إسرائيلية، أنا أتذكر أننا إختلفنا على الادبيات، وقتها قال الرئيس الحرير: إلى حين التوقيع على سلام عادل عربي إسرائيلي، اننا قلت له دعنا نصلّح العبارة، أنا أقول تسوية لا يوجد سلام عادل، نتحدث عن تسوية. وبعد إنجاز التسوية، أي أن سوريا تكون قد صالحت، لبنان صالح، الكل صالح، نجلس ونتفاهم ماذا نفعل بسلاح المقاومة، وعلى هذا الاساس كنّا نبني تحالفاً سياسياً.

في ذلك الحين استشهد الرجل وحصلت أحداث خطيرة في الداخل اللبناني عام 2005 وحصلت إنقسامات كبيرة. إلى ذلك الحين نحن كنّا نرفض أن ندخل في أي نقاش علني حول موضوع سلاح المقاومة، كنا نعتبر هذا خارج النقاش، لكن من أجل أننا كنا نريد أن نطّمن اللبنانين، ونريد ان نكون منفتحين ونريد أن نأخذ ونعطي في الكلام، ونريد أن نصل إلى نتيجة على مستوى الرأي العام الوطني، نحن في الحقيقة قدمنا تنازلاً،  نحن قبلنا أن نناقش سلاح المقاومة في هذا الاطار أو ذلك الاطار، وإلا بالنسبة لنا الموضوع كان خارج النقاش، وهذا الامر حصل في التفاهم مع التيار الوطني الحر في شباط 2006، لما وصلنا أن هذا الموضوع أين يناقش، النص في التفاهم يقول: "في سياق حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية ومن خلال حوار وطني يؤدي الى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها عبر تحمل أعبائها والافادة من نتائجها.

حسناً، دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري كان قد دعا الى حوار وطني. انعقدت أول جلسة في آذار 2006. نحن شاركنا بدون أي تحفّظ، وكان على جدول أعمال طاولة الحوار البحث عن إستراتيجية دفاعيّة، والمقصود هو البحث في سلاح المقاومة، ولكن تارة نأتي ونقول نحن هنا للبحث في سلاح المقاومة وتارة جئنا لنحترم بعضنا ونقول لا نحن يوجد لدينا موضوع كبير موضوع وطني اسمه حماية لبنان وكيان لبنان ودولة لبنان وشعب لبنان، جئنا نناقش هذه الاستراتيجية التي من جملتها يناقش موضوع المقاومة وغير المقاومة. وذهبنا الى الحوار الوطني بصدق وجدية، بل بأمل كبير بإمكانية التوصل الى تفاهم وطني بعد التفاهم مع التيار الوطني، وبالحقيقة كان يوجد نوع من التفاهم الضمني بيننا وبين الرئيس سعد الحريري الذي كان قد قال لي وبحضور شهود إن كل ما إتفقنا فيه مع الوالد أنا سوف أكمل فيه، حسنا هذا الموضوع كان من الذي إتفقنا فيه مع الوالد، أن موضوع المقاومة سلاح المقاومة يستمر الى حين التسوية، وبعد التسوية في المنطقة نرى ماذا نفعل، وذهبنا الى طاولة الحوار حقيقة لنناقش بجديّة لأنه كان لدينا رؤية ولدينا منطق وحجة ودليل وتجربة، اسمها تجربة من ال1982 الى ال2000، تجربة المقاومة في لبنان وهزيمة إسرائيل في لبنان.

حسناً في طاولة الحوار كان النقاش الذي تعرفونه إلى أن وصلنا الى آخر نقطة، كان الاستاذ نبيه قد ترك هذه النقطة للأخير، لأنه كان يعرف أن هذه النقطة كان حولها مشكلة كبيرة، وصلنا الى هذه النقطة، دولة الرئيس قال لهم في الجلسة تفضلوا، وكان معلوماً مسبقا اننا اليوم نريد أن نناقش الاستراتيجية الدفاعيّة، تفضلوا ، لم يتفضل أحد، لا يريد أحد ان يناقش، فطلبت من دولة الرئيس  أن أتكلم، وانا عرضت إستراتيجية دفاعية، رؤية حزب الله لإستراتيجية دفاع وطني، عرضت استراتيجية غير موجودة بين يديّ الان، وتكلمت بخلاصة شديدة عن العدو من هو العدو طبيعة هذا العدو أطماعه مقدراته أشكال عدوان هذا العدو، الاشكال التي يمكن أن يأخذها العدوان على لبنان، نقاط قوة هذا العدو، نقاط ضعف هذا العدو، كل هذا عرضته طبعا "لم نناقش فيه".

ثانيا لبنان المعتدى عليه المهدد، نقاط قوة لبنان ونقاط ضعف لبنان، يمكن أن يكون هناك من يستغرب، أن لبنان لديه نقاط قوة؟ أقول لهم إن في لبنان نقاط قوة، شعب لبنان من نقاط القوة في لبنان، الانسان من نقاط قوة لبنان، هذا الانسان، الرجال والنساء والكبار والصغار الذين رأيناهم على مدى عقود من الزمن، إرادتهم عزمهم إيمانهم وطنيّتهم شجاعتهم صبرهم عزمهم تحملهم ثباتهم هذا من نقاط القوة،الجغرافيا في لبنان (الجبال- الوديان، والتلال، والطرق المعقّدة، أحياناً حتى الحفريات، التي هي نقطة ضعف في مكان ما يمكن أن تكون من نقاط القوة)،هذه من الجغرافيا في لبنان، من نقاط القوة، المهم هناك نقاط قوة كما نقاط ضعف في لبنان، أيضا عرضناها وصولا إلى الخيار المتاح أمامنا، نحن بحاجة الى إستراتيجية دفاع كاملة، هذا النص الذي قلته أنا، عسكريا أمنيا دبلوماسيا سياسيا أقتصاديا إعلاميا تربويّا والبنية التحتية، النقاش ليس فقط في موضوع السلاح والعسكر، الامن القومي للبنان، الدفاع عن لبنان في مواجهة عدو بهذا الحجم يحتاج الى استراتيجية دفاع وطني تأخذ بعين الاعتبار كل هذه المجالات وكل هذه العناوين.

وعندما وصلنا الى العسكر قلنا إن هناك ركيزتين: جيش قوي ومقاومة شعبية قوية، وتنسيق وتكامل بين الجيش والمقاومة ضمن استراتيجة وطنية واحدة، وعرضت انه كان في تجربة ناجحة موجودة امامنا وهي تجربةعناقيد الغضب  في 1996، المقاومة ماذا فعلت، الجيش ماذا فعل ، الدبلوماسية اللبنانية ماذا فعلت، ووصلنا إلى أن الاسرائيلي لم يقدر أن يحقق أهدافه، وحققنا تفاهم نيسان الذي اسس لإنتصار المقاومة في ال 2000 ، وهذا كان نتيجة جهد مشترك، عسكري وميداني وشعبي واعلامي وايضا دبلوماسي وختمت مطالعتي بكلام لدولة الرئيس سليم الحص "الله يطوّل عمره" كنت قد أحضرت في ذلك الوقت كلامه معي الى الجلسة، يقول: القضية هي حماية البلد والمقاومة هي حاجة ضرورية استراتيجية ملحّة للحماية، المشكلة أن سلاح المقاومة منحصر بيد فئة واحدة من طائفة واحدة، هذه هي المشكلة، كيف نوفق بين القضية والمشكلة؟ هذا الذي يجب أن نجد له حلاً، لدينا جيش، نريد جيشا قويا ونريد مقاومة ونريد تنسيقا بين الجيش والمقاومة في حدّها الاعلى هذا التنسيق لا يرقى الى الامرة، يعني لا نضع المقاومة تحت أمرة الجيش او أمرة الدولة، وإذا وصلت لحد الامرة ينتهي الجيش، يعني إذا صارت المقاومة تحت أمرة الجيش يضرب الجيش في أي مواجهة مع إسرائيل، هذا رئيس حكومة ورجل دولة ، لا مسؤول في حزب الله ولا متمسك بالسلاح ولا أي شيء. رأى المعادلة كلها وعاش كل التجارب وهو واكب إنتصار 2000، هو وفخامة الرئيس إميل لحود، ويقول لك: "نريد جيشاً قوياً ونريد مقاومة ونريد تنسيقاً بين الجيش والمقاومة في حدها الأعلى لا ترقى إلى الإمرة، فإذا وصلت إلى حد الإمرة ينتهي الجيش، وإذا ضاع الهامش بين الجيش والمقاومة فالتبعات سوف تتحملها الدولة".

واحدة من نقاط القوة التي طرحتُها على الطاولة هي هذا الهامش، الذي نستطيع نحن اللبنانيين أن نتحرك فيه، كدولة وكمقاومة، في مقابل إسرائيل وفي مقابل المجتمع الدولي، هذه الصيغة هي التي إستطاعت حماية البلد منذ الألفين إلى الوقت الذي كنا جالسين ونحن نتكلم، وبالتالي أتينا لنعرض هذا الأمر.

أنا أنهيت كلامي وقتها ـ الآن تقولون هل السيد أتى ليحكي لنا قصة، كلا، نريد أن نصل إلى نتيجة، لأن هناك أناساً إلى الآن يقولون إن حزب الله لم يعرض إستراتيجيته الدفاعية،هذا بلد عجيب غريب، هذا بلد الكذب فيه يرقى إلى مستوى الوقاحة، يعني يكذب الشخص فيه وهو يضحك، أول من قدم إستراتيجية دفاعية على طاولة الحوار كان حزب الله، أنتم لم تقدموا، خلصنا ـ فقام دولة الرئيس ليقول تفضلوا، كانت الجلسة في أول النهار وكان ما زال لدينا 3 – 4 ساعات، قال أحد الجالسين، لا أريد أن أقول أسماء: "هذا كلام مهم ويحتاج إلى تأمل ودراسة، أقترح رفع الجلسة ونُكمل فيما بعد"، الأستاذ وليد جنبلاط قال "ما قاله السيد مهم جداً، هناك جوانب تقنية ليس لدينا علم بها، وهناك جوانب سياسية حولها أسئلة الآن لا نستطيع طرحها، نحتاج إلى تفكير"، رفعت الجلسة، بعدها حدثت حرب تموز، وقبل أن ننقل إلى حرب تموز دعوني أحسم أمراً، وهو: نحن عرضنا رؤيتنا بوضوح، وبشكل علمي ومتين ودقيق لإستراتيجية دفاع وطني على طاولة الحوار، وسمعوها وسُجلت وأكثر من ذلك، الكل كان يُصغي والكل كان يكتب، والكل كان على رؤوسه الطير، في اليوم التالي تسرب شيء منه في الصحف، ولأنه كان مجتزأ، كان يوجد إفتتاح لمؤتمر حول ثقافة المقاومة، أنا طلعت وللشعب اللبناني كله، كل ما قلته على طاولة الحوار عرضته علناً، يعني حزب الله قدم رؤيته، إستراتيجية دفاع وطني على طاولة الحوار، وعلى الشعب اللبناني جميعاً، وبشكل مباشر وعلى الهواء، إنتهينا..، وكل كلام يقال إننا لم نقدم وأننا نتهرب من المناقشة لأننا لا نريد أن نُناقش هو وقاحة، ليس فقط كذب، هو وقاحة وإفتراء، ذهبنا إلى حرب تموز، حدثت الحرب وإنتهت الحرب إلى ما إنتهت إليه، وكل ما قلناه في عرض الإستراتيجية الدفاعية صار في الحرب، يعنى هذه الإستراتيجية طبقت في الحرب، الآن لا يوجد وقت لأُقدم لكم شواهد، لكن الإخوة كلهم يستطيعون الرجوع إلى النص الموجود في الصحف ويمكن إعادة نشره، في ذلك الحين أنا قلت لهم: "سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع أن يدمر أي جيش كلاسيكي، ليس لديه دفاع جوي في ساعات، ولكنه لا يستطيع أن يُدمر المقاومة، ولا يستطيع أن يحسم معركة مع المقاومة"، بعد 33 يوماً من الحرب خرج الإسرائيليون ليقولوا إن سلاح الجو لا يستطيع أن يحسم معركة مع المقاومة. لقد قلت لهم على الطاولة قبل الحرب: "المقاومة في أي مواجهة برية  تستطيع أن تلحق هزيمة بجيش العدو، جيش العدو سوف يجد صعوبة في إحتلال جغرافيا، ولكنه لن يستطيع البقاء فيها"، هذا ما حصل في حرب تموز، عندما كنت أتكلم عن نقاط الضعف، قلت لهم: المستعمرات وحيفا والمصانع في حيفا والسياحة في الشمال وصولاً إلى الوسط، لما تنزل الإسرائيلي مليوني لاجيء إلى الملاجىء هذا يضغط على حكومة إسرائيل ويجعلها توقف العدوان، هذا حدث في حرب تموز، إنتهت الحرب إلى ما إنتهت إليه، إلى إعتراف واضح إسرائيلي بالهزيمة، وإنكار ممن راهن على الحرب، وسقط رهانه، إنكار حول الهزيمة.

حصلت أيضاً أحداث في الداخل، لها علاقة بالمحكمة الدولية ولها علاقة بالحكومة وبالإستقالة وبالمظاهرات، إلى أن كانت الدوحة ودُعي إلى إنتخاب رئيس جمهورية جديد، ودعا فخامة الرئيس ميشال سليمان إلى طاولة حوار، موضوعها الوحيد هو الإستراتيجية الدفاعية، لا يوجد موضوع آخر، وإستجبنا لهذه الدعوة دون شروط، وهنا بيت القصيد، أنا عرضت كل هذا العرض لكي أصل إلى هذا الجانب من الموضوع، إلى الآن عقدت عدة جلسات لطاولة حوار في قصر بعبدا، قُدمت أوراق، ما أحب أن أقوله لكم أيها الحضور الكريم، إلى كل اللبنانيين الذين يسمعونني، حتى هذه اللحظة لم تُناقش ورقة حزب الله عن الإستراتيجية الدفاعية، حتى هذه اللحظة، "يا عمي ما حدا ناقش، مش هو يقلك بدنا نناقش، ما حدا ناقش"، لا يوجد أحد جلس على طاولة الحوار أتى ليقول: "فلان بالجلسة الفلانية قال، العدو، هذه أشكال العدوان له، مش موافقين بدليل كذا.. وكذا ...، العدو عنده تهديد وأطماع للبنان، مش موافقين بدليل كذا.. وكذا..،العدو فلان قال أنه توجد نقاط ضعف ونقاط قوة ونحن مش موافقين، التقييم الحقيقي هكذا، في موضوع لبنان نقاط القوة ونقاط الضعف ليس صحيحاً ما قاله فلان..الخيارات في موضوع الجيش هكذا.."، لا يوجد نقاش!، حتى هذه اللحظة، هذه الورقة مقدمة يا إخوان منذ2006، قبل حرب تموز بأيام، حتى الآن لا يوجد أحد ناقش هذه الورقة على طاولة الحوار، ولا خارج طاولة الحوار.

أنا أقول لكم لماذا لم يناقشوا، ولن يناقشوا لا في طاولة الحوار ولا خارج طاولة الحوار، لأنه ليس المطلوب النقاش، يوجد شيء واحد مطلوب، كلكم تعرفونه، منذ 2000 وسيظل مطلوباً، طالما يوجد إلتزام مع أميركا ومع الغرب، لا أريد أن أقول مع إسرائيل، مع أميركا يوجد شيء واحد مطلوب، يوجد هدف محدد، نزع سلاح المقاومة، تأتي لتتكلم منطق "يا عمي الجيش الكلاسيكي هكذا والمقاومة هكذا ونقاط القوة هكذا ونقاط الضعف هكذا"، هذه تجارب الشعوب، أنظروا إلى الجزائر وأنظروا إلى فيتنام وأنظروا إلى أفغانستان، وأنظروا إلى ماذا حصل عندنا وأنظروا كذا...، (يكون جوابهم) لا نفقه ما تقول، لا نفقه ما تقول، أي كلام علمي وأي كلام له علاقة بالعقل وله علاقة بالمدارس وله علاقة بالتجارب البشرية، ليس له محل، والله كلنا نضيع الوقت، لماذا؟، لأن الطرف الآخر أخذ قراراً حاسماً: سلّموا السلاح وخلصونا من هذه الحكاية، لا يوجد سبب آخر، لم يكن النقاش يوماً على طاولة الحوار يهدف إلى حماية لبنان.

أنا اليوم في شهر رمضان وأحمل مسؤولية هذا القول في الدنيا وفي الآخرة، لم يكن الهدف حماية لبنان، 14 آذار ليسوا جالسين على الطاولة ليقولوا "عن جد تعالوا نرَ كيف نحمي لبنان، كيف نحمي أهل الجنوب كل أهل الجنوب، من حاصبيا إلى جزين إلى مرجعيون إلى بنت جبيل وإلى صيدا وصور والنبطية، كيف نستطيع أن نحمي البقاع الغربي وراشيا، وكيف نستطيع أن نحمي لبنان كله من البقاع إلى الشمال وإلى العاصمة والبنية التحتية والجبل"، أبداً، يوجد موضوع واحد،أسمه أميركا تريد السلاحات، أعطوها السلاحات، بهالتبسيط، قدمت أوراق من قبل بعض قوى 14 آذار ، إقرأوها، نُشرت في وسائل الإعلام، أولاً: لا يوجد فيها نقاش لورقتنا، ثانياً: لا تستند إلى تجارب، ثالثاً: هدفها شيء واحد، أعطوا السلاح للجيش ويعطيكم العافية، هذه هي الإستراتيجية الدفاعية لقوى 14 آذار، أريد أن أؤكد لكم أن هذا هو الهدف الحقيقي.

قبل أيام، قال أحد قادة 14 آذار العظماء: " لاتتعبوا قلبكم بطاولة حوار ولا إستراتيجية دفاعية"، أسمعوني جيداً، لا تعبوا قلبكم، يا فخامة الرئيس، هذا الشخص يقول ذلك لك، وليس لي،" لا تعبوا قلبكم نقاش وإستراتيجية دفاعية، غداً سيسقط نظام الرئيس بشار الأسد وسيضطر حزب الله إلى تسليم سلاحه". نقطة على أول السطر، إذاً الغرض هو تسليم السلاح، لم يأتِ ليقول: "غداً سيسقط نظام الرئيس الأسد (طبعاً بإعتقاده) وبالتالي نحن سنضطر أن نحمي لبنان وأهل جنوب لبنان وأهل بقاع لبنان وأهل شمال لبنان والبنية التحتية بلبنان بكذا وكذا وكذا..."، هذا آخر همه، ليس آخر همه أستغفر الله، هذا ليس في عقله أصلاً، ليس في همه أصلاً، همه سلاحات، ليروحوا إلى الأمريكان ليقولوا: نحن أدّينا ما طُلب منا تفضلوا، مسّكونا البلد وسلطونا على البلد، هذا دليل، كذلك عندما يقف أحد قادة 14 آذار ويقول:" إن الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية هو حوار طرشان"، هذا صحيح هو يعرف نفسه، لأنهم لا يسمعون، ولا يريدون أن يسمعوا، ولا مستعدين أن يسمعوا، لأنهم طرشان في هذا الموضوع، وليس نحن، نحن بالعكس، نحن مهتمون كثيراً أن نصل إلى إستراتيجية تحمي البلد حقيقةً، كل اللبنانيين أيديهم في النار، لكن الجالسين على الحدود أكثر أناس أيديهم في النار، وهم أكثر الناس معنيين بأن بلدهم وحكومتهم ودولتهم وقواهم السياسية تؤمن لهم إستراتيجية دفاع وطني وتؤمن لهم حماية وطنية.

وبالرغم كل هذه القناعة أنا أقول لكم، نحن لسنا في وارد مقاطعة طاولة الحوار، التي دعا إليها فخامة الرئيس مجدداً، ولا نريد تخريب هذه الطاولة، خلافاً لما يقوله البعض، أبداً على الإطلاق، وأي كلام آخر هو تحليل ليس له أساس، لكن نحن أيها الإخوة، بكل صراحة ووضوح، نرفض أن تتحول مشاركة ذاك الفريق في طاولة الحوار إلى مادة إبتزاز، لرئيس الجمهورية أو للحكومة أو للدولة أو للقوى السياسية، مادة إبتزاز لتحقيق أو لفرض شروط ليس لها علاقة بموضوع النقاش، بالداتا أو في غير الداتا، الذي يحصل الآن هو هذا، هو إبتزاز وهناك من يريد أن يخضع لهذا الإبتزاز، نحن نرفض ذلك، هل تعرفون هذا الوضع على ماذا يفتح الباب، الخضوع للإبتزاز، ولشروط أي طرف للمشاركة على طاولة الحوار، هذا يفتح الباب، أن هناك قوى أخرى، يمكن نحن نرى مثلاً أن هناك مطالب لم تتحقق، لها علاقة ببعض القضايا الخدماتية أو لها علاقة ببعض القضايا الأمنية أو لها علاقة بالتعيينات مثلاً، نأتي نحن لنقول: من أجل أن نطمئن ونرجع على طاولة الحوار، نريد واحد إثنين ثلاثة..، هيا يا فخامة الرئيس الآن نريد إياهم أن يتحققوا، وإذا لم تحققهم ففي أمان الله....

إذا كان هدف الحوار ـ وهنا أنا دقيق جداً ـ جاداً وصادقاً في التوصل إلى استراتيجية وطنية لحماية لبنان وشعب لبنان فهذا الهدف أقدس وأغلى من أي قضية أخرى ولا يجوز أن يعطّل لمصلحة أي قضية أخرى أمنية أو سياسية أو إنمائيّة أو خدماتية أو إدارية، ولكن أنا أقول لكم لم يكن الهدف هو هذا ولن يكون الهدف هو هذا.

اليوم يتم ابتزاز الدولة من أجل المشاركة في طاولة الحوار والهدف من العودة إلى طاولة الحوار هو تطيير الحكومة وليس حماية الحكومة، هم قالوا إنّ فريقنا حريص على طاولة الحوار لأنّه يريد أن يحافظ على الحكومة ويعوّم الحكومة، هذا خطأ، أولاً طاولة الحوار لا تعوّم الحكومة، الذي يُبْقِي الحكومة أو لا يُبْقيها هو إرادة سياسية، أي مكوّن من مكوّنات الأكثرية الحالية يرحل تسقط الحكومة، ولا ألف طاولة حوار تعوّم الحكومة، وهذا للذي يفهم بالسياسة، أمّا هدفكم أنتم من طاولة الحوار هو تطيير الحكومة والحديث عن حكومة إنقاذ وطني وحكومة حيادية وما شاكل، ونحن لم نطلب من فخامة الرئيس الدعوة إلى طاولة الحوار، اذهبوا وانظروا من طلب ذلك، طبعاً الرجل يملك الدوافع الوطنية الكافية والحرص الوطني ليدعو إلى طاولة حوار، ولكن أيضاً هناك عوامل مساعدة، انظروا من الذي طلب من فخامة الرئيس أن يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار، هو الذي ألحّ عليكم أن تشاركوا وأنتم لم تكونوا تريدون المشاركة ولم نكن نحن ولا فريقنا السياسي الذي ننتمي إليه.

وأنا أحب أن أختم هذا الموضوع بما يلي: إذا انعقدت طاولة الحوار في أي وقت ـ بالرغم من كل هذه القناعة ـ نحن لن نقاطع طاولة الحوار وسنشارك فيها وسنذهب إليها، وإذا لم تنعقد ماذا نفعل؟ فبقاء هذه الحكومة وعدم بقائها ليس مرتبطاً بانعقاد طاولة الحوار.

الآن أنتقل إلى نقطة حساسة هي الآن موضع نقاش وهي ليست جديدة، هي مطروحة منذ سنوات ولكن الآن أُتِيَ بها إلى طاولة الحوار وطُلِبَ منّا الإجابة على هذه المسألة، وهناك أيضا من يُنَظّر لهذه الفكرة في وسائل الإعلام وبعضهم من بعض شركائنا في الأغلبية الحالية. البعض يقول هناك حلّان، نحن متفقون كلنا أننا نريد جيشاً قوياً، وهذا هو التحدي الحقيقي أمام النظام السياسي وليس أمام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هل يملك شجاعة وجرأة اتخاذ قرار بتسليح الجيش مِمّن هو جاهز لتسليح الجيش، يعني إيران التي هي جاهزة لتسليح الجيش مثلما سلّحت المقاومة؟

النظام السياسي وطاولة الحوار والدولة هل هي جاهزة لاتخاذ هذا القرار أم هي تخاف من أمريكا؟ الأمور هكذا. لدينا نظام سياسي يخاف من الأمريكيين وليس فقط في موضوع السلاح للجيش، حتى بموضوع معامل الكهرباء من إيران وحتّى بأي مساعدة ممكن أن تقدّم، وأنتم تذكرون كلكم عندما جاء الوفد الوزاري الطويل العريض الإيراني برئاسة نائب الرئيس الإيراني، مَنْ الذي جاء قبله قبل 24 ساعة وبشكل طاريء، (جيفري) فيلتمان، رسالة فيلتمان أنّه ممنوع التعاون مع الإيرانيين، إذا أرادوا أن يعملوا لنا كهرباء ويريدون تسليح جيشنا ويريدون تزفيت طرقاتنا ويعلموا لنا أنفاقاً وحلولاً لعجقة السير لأنهم عندهم تجارب كبيرة والجماعة جاهزين لجلب استثمار بمليارات الدولارات إلى لبنان، يا شعب لبنان هذه إيران التي يريدون أن يجعلوها لكم عدواً هي جاهزة للخدمة وجاهزة لأن توظف استثمارات هائلة في لبنان، ممنوع، النظام السياسي اللبناني لا يجرؤ لأنّ هناك فيتو أمريكي، أتى الأمريكيون وقالوا ممنوع وإذا تعاملتم فإنّ كل النظام المصرفي اللبناني نعطّله تحت عنوان خرق العقوبات مع إيران.

البعض يقول فلنعطِ سلاح المقاومة للجيش فيصير لدينا جيش قوي و "بتنحل القصة، بسيطة يا جماعة"، لماذا الأمر بحاجة إلى طاولة حوار ونقاش؟

أسأل سؤالاً: إذا أعطينا سلاح المقاومة للجيش وأصبح لدى الجيش سلاح ضد الدروع الخاص بالمقاومة وعنده الصواريخ الخاصة بالمقاومة مثل زلزال ورعد وخيبر وهذه الأسماء التي عادة نحكيها، حسنا أين سيضعهم الجيش وأين سيوضّبهم وأين سينصبهم، هل سيظلون مخفيين عن إسرائيل أم ستعلم بمكانهم، هذا الجيش الذي ليس لديه سلاح جو وليس لديه سلاح دفاع جوي لأنّه جيش رسمي كلاسيكي نظامي. بطبيعة الحال جيش مكشوف لا يقدر على التخفّي مثل المقاومة، مثل أولاد الضِيَع، يطلع الطيران ويمسحه بساعتين، هل هكذا نكون نحمي لبنان، مع احترامي للجيش، نحن إذا كنّا جيشاً نظامياً يمسحنا بساعة، والجيش يمسحه بساعتين ! هذه هي الحقيقة. من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش هو يضيّع المقاومة ويفرّط بالجيش، والبعض أصلا لا يؤمن بمقاومة ولا يؤمن بالجيش.

ثانيا تريدون لبناناً قوياً نحن جاهزون للذهاب إلى إيران ونأتي بسلاح مثل سلاح المقاومة للجيش اللبناني، و"بيصير عندنا" جيش قوي ومقاومة قوية وهكذا نحمي بلدنا. إذا هذا الطرح أيضاً يؤكد لكم من جديد ـ الشيء الذي بدأت فيه بعد عام 2000 ـ الذي يقول سلّموا سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان وإنّما هدفه التخلص من سلاح المقاومة .

بعد اليأس من تسليم السلاح، ماذا نفعل والضمير يعود إليهم، حرب تموز وبعد حرب تموز، أقمنا الدنيا عليهم وشتمناهم وخونّاهم (للمقاومة). اتهمونا (للمقاومة) بأننا مذهبيون وسلطويون ونريد الإمساك بالبلد ونريد احتلال البلد ونريد مسك البلد "وبدكن تسوّو وبدكن تعملو"... وما مشي الحال

أنا أحاول تبسيط الأمور من أجل الرأي العام، حسنا دعوا يا حزب الله ويا مقاومة سلاحكم معكم، لكن ضعوه تحت إمرة الدولة، كلام جميل ولطيف، معقول "إذا بتنحل هيك عال، وخلص المشكل في البلد"، هل الموضوع موضوع مشكل أم موضوع حماية البلد، نحن نقول فليكن هناك نقاش علمي والموضوع موجود على الطاولة ومطروح أسئلة وهذه الأسئلة بالحقيقة هدفها الوصول إلى هذه النقطة.

قبل قليل قرأت لكم كلام الرئيس الحص، عندما نضع المقاومة تحت إمرة الجيش أو الدولة، أول شيء طار الهامش ، ثانيا وهو الأهم ـ وأكتفي بملاحظة واحدة وبقية الملاحظات إذا صار هذا النقاش على طاولة الحوار إنشاء الله أخونا الحاج أبو حسن هو الذي يناقش ـ اليوم الذي يحمي لبنان هو توازن الردع مع إسرائيل وتوازن الرعب مع إسرائيل.

يعني مثلما لبنان يخاف من إسرائيل لأنّه لديها أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط ولأنّه تقدر على التدمير، كذلك إسرائيل اليوم خائفة من لبنان، وطبعا لبنان اليوم لم تعد قصته تنحل بفرقة موسيقية ودربكة، فهناك أناس مشغولين بالدربكة وهناك أناس يوضّبون الصواريخ، وإسرائيل ترى الذين يوضّبون الصواريخ وخائفة منهم بطبيعة الحال، اليوم الإسرائيلي بكل وضوح يرى تهديداً إذا نظر إلى لبنان، إذا ضربت لبنان والبنية التحتية في لبنان من مطار وميناء ومحطة كهرباء وضربت ضيعة وقتلت أناساً وارتكبت مجزرة هناك من يرد ويستطيع وكل الذي قلته في الخطابات السابقة أتى مصادقة عليه من الإسرائيليين وطبعا أنا لست طالباً منهم المصادقة، لكن مصادقتهم أيضاً هي مهمة، مهمة أنّ الرسالة وصلت وأنا أريد أن تصل هذه الرسالة ونحن نريد أكل العنب ونريد أن نحمي البلد. عندما يقول الإسرائيلي أنه صحيح إذا ضربنا مطار بيروت سيضربون (المقاومة) مطار تل أبيب ويقدرون على ذلك، إذا عملنا حصاراً على لبنان يقدرون على ضرب السفن الآتية وهذا يخرّب لنا اقتصادنا، إذا ضربنا الضاحية أو مدناً أخرى يقدر أن يطال القصف أي مدينة في فلسطين المحتلة، إذاً هو مقتنع أننا نقدر، هذا هو توازن الردع.

ما الذي يؤمن هذا التوازن؟ ليس فقط وجود السلاح، بل خشية إسرائيل مِمّنْ يملك هذا السلاح، الإسرائيليون يقولون إنّ حزب الله إذا ضربنا مطار بيروت بعد نصف ساعة يضربون مطار بن غوريون، إذا ضربنا الميناء يضربون الميناء، إذا ضربنا محطة كهرباء يمكن أن يضربوا محطة كهرباء فوراً ويملكون الجرأة، هذه المقاومة تملك شجاعة وجرأة أن ترد على هذا العدو.

عندما نجلب هذا السلاح ونضعه تحت إمرة الدولة، الدولة التي ليست قادرة على حل مشكلة مياومين، الدولة التي ليست قادرة على أن تفك اعتصام، الدولة التي ليست قادرة على حل أصغر مشكلة  في البلد، أياً كانت حكومتنا أو حكومة غيرنا. هذا واقع الدولة في لبنان.

قرأت كتاباً لأحد المثقفين عن تاريخ لبنان يقول " أنا استغربت أن هناك حكومات في السابق كانت تفرط لأنهم يختلفون على تقييم قطعة أرض" اختلفوا في الحكومة على تسعير قطعة أرض مثلاً فاقترحوا سعر مئة ليرة فرد صاحب الأرض بطلب 150 ليرة فرفضوا وقالوا نعطيك مئة ففرطت الحكومة، طارت الحكومة التي كانوا يقولون عنها: رجال دولة، وقامات كبيرة وعظيمة! هذه تركيبة بلدنا.

هذا البلد الذي نظامه نظام طائفي هو أعجز عن أن يتخذ قراراً في هذا المستوى، حتى بالدفاع. نحن ندعي ونقول في اللحظة التي يصبح فيها السلاح تحت إمرة الدولة يفقد قدرته على الردع والرعب والخوف. الإسرائيلي يضع قدميه في ماء باردة لماذا؟ لأنه يعرف أن الأميركيين سوف يرفعون السماعة ويقولون للدولة اللبنانية : الإسرائيليون ضربوكم، ممنوع أن تردوا، إذا رديتم، نضع عقوبات عليكم وعلى  نظامكم المصرفي؟ (فيأتي الرد اللبناني) "لأ دخيلكم". هكذا هي الدولة اللبنانية دائماً، وهذا ليس له علاقة بالشخصيات الموجودة في الدولة. لا أحد يفهم مني، لا توهين بأحد ولا تجريح بأحد. هذا نظامنا السياسي، نظامنا السياسي عاجز، رؤساؤنا ووزراؤنا قد يملكون الشجاعة، قد يتفاوتون في امتلاك الشجاعة، لكن آليات اتخاذ القرار في هذا النظام، آليات معطلة، آليات عاجزة، وبالتالي لا يعود هناك توازن ردع وتوازن رعب مع الإسرائيلي. يأتي الإسرائيلي ويستبيحنا، هذا فضلاً عن التبعات الأخرى التي يمكن أن تحصل أو تتحقق. في توازن الردع، يجب أن يبقى العدو قلقاً وخائفاً، ويجب أن لا يطمئن لحظة، ويجب أن يفهم في حساباته أنه إذا أراد أن يعتدي عليه أن يحسب ألف حساب. إذا لم تكن الأمور على هذا الشاكلة لا يوجد توازن ردع حتى لو كان لديك هذا السلاح. هذه وجهة نظرنا وهذا رأينا نقدمه على طاولة الحوار، ونحن نرى أن الاستراتيجية الحقيقية المتناسبة مع الظروف الحالية في وجود هكذا دولة وهكذا تركيبة وهكذا وضع في لبنان وهكذا وضع في المنطقة هو وجود جيش قوي ومقاومة قوية وتكامل وتنسيق وتناغم بينهما. النص العائد للرئيس سليم الحص نتبناه بالمطلق.

أود أن أشير لقول بعض قادة 14 آذار.. الإمام علي (ع) يقول "ما أخفى الإنسان  من شيءٍ إلا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه"، واحد من هؤلاء يقول : إذا عجزنا عن أن ننزع سلاح حزب الله سوف نجعل هذا السلاح يصدأ في مخازنه". بكل شفافية إذا وضعنا هذا السلاح تحت إمرة الدولة، سيصدأ في مخازنه. نحن لا نقول أن تذهب المقاومة وتصنع حرباً، نحن نتحدث عن تنسيق وتناغم وتكامل بين المقاومة والجيش في إطار استراتيجية وطنية واحدة.

النقطة الخاتمة، الحديث عن استراتيجية تحرير نكون قد انتهينا من كل هذا البحث. يبقى هناك جزء من البحث له علاقة بمشكلة السلاح والطائفة والفئة المحددة والمذهب واستخدام الفتنة المذهبية لنصل إلى نتيجة اسمها "فلنلغِ سلاح المقاومة"، هذا أدعه إلى مناسبات أخرى، لأن هذا أيضاً من الاستحقاقات الجدية الموجودة الآن في مقابلنا.

الحديث عن استراتيجية التحرير هو ليس جديداً. نحن منذ سنوات تحدثنا كما نريد استراتيجية دفاع نريد استراتيجية تحرير. والآن، أنا أعود وأقول: نعم، نحن في آن واحد نحتاج إلى استراتيجية تحرير وإلى استراتيجية دفاع، إلى استراتيجية دفاع لأن لبنان مهدد وهناك أطماع إسرائيلية وكل يوم تخرق إسرائيل أجواءه وتعتدي عليه وتدخل إلى أرضه.. إذاً هو محتاج لاستراتيجية دفاعية، وأيضاَ هو محتاج إلى استراتيجية تحرير. هناك مزارع شبعا تحت الاحتلال، هناك تلال كفرشوبا تحت الاحتلال، هناك الجزء اللبناني من بلدة الغجر تحت الاحتلال، هذه الأراضي تحتاج إلى تحرير، لكن لا أحد يتحدث عنها. إذا كانت القصة قصة سيادة، ما هو الفرق بين أن يحتل العدو الف متر أو مليون متر أو عشرة آلاف كيلومتر، إذا كان الموضوع موضوع سيادة، ألا يقولون أن السيادة لا تتجزأ. أريد أن أرى هؤلاء السياديين أين تقع بقية الأرض المحتلة في عقلهم، وأين في قلوبهم، وأين في ثقافتهم، وأين في أدبياتهم، وأين في خطابهم السياسي، واين في برنامجهم السياسي؟ (الجواب) خارج الموضوع. أساساً عندما كان الشريط الحدودي محتلاً ، ليس بعض الجبال والتلال ونصف ضيعة، عندما كان الشريط الحدودي محتلاً وهناك أناس من كل الطوائف، وكان يعتدى على بقية الجنوب من كل الطوائف، هناك قوى سياسية ما كان يعني لها الشريط شيئاً، لا في عقلها، ولا قلبها ولا في عاطفتها ولا في خطابها ولا في أدبياتها ولا في برنامجها السياسي. هل تريدون أن نتحدث عن تلال ووديان ونصف ضيعة؟ يمكن أن يسخّفوا الموضوع بهذه الطريقة، لكن إذا تحدثنا في منطق السيادة لا توجد مساحة طول وعرض، هناك أرض لبنانية محتلة. يأتي ويقول لك طيب ما اتفقنا أو بدنا ترسيم حدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. طيب هذه الغجر لا تحتاج إلى ترسيم حدود، محسومة.

نعم نحن نحتاج إلى استراتيجية تحرير، ونطالب بهذه الاستراتيجية، ونطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع، ونصر على هذا السؤال، وإذا كانت الدولة لا تريد أن تضع استراتيجية تحرير وتريد أن تتخلى عن هذه المسؤولية حينئذ، وحتى أكون واضحاً، الرسالة الأخرى في هذا الخطاب لأكون واضحاً، من حق الشعب اللبناني، من حق أهل إقليم العرقوب، من حق أهل الجنوب، من حق أي أحد في لبنان أن يأتي ويقول هناك أرض لبنانية محتلة والدولة غير سائلة عنها ولا احد يسأل عنها وهذا واجب وطني وقومي وديني وشرعي وأخلاقي ونحن نريد أن نقوم بالواجب. هذا من حقهم. لكن هل أدعو إلى هذا أو لا أدعو إلى هذا ، دعوه لوقت آخر. لكن تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير هذا يعني إيكال المهمة من جديد إلى الناس. لأن المقاومة انطلقت سنة 1982  لأنه لم يكن هناك دولة تحرر الأرض. جاء الناس وصنعوا مقاومة، وإذا في بقية الأرض الدولة لا تريد أن تحمل مسؤولية ستأتي الناس تحرر الأرض. أيضاً ، هذا استحقاق كبير.

طبعاً أعود لنفس النقطة لأختم فيها وأقول: تعرفون لماذا لا يريدون نقاش استراتيجية تحرير ونحن نطالب بهذه الأمر منذ سنوات عدة، لأن نقاش استراتيجية تحرير سيؤدي إلى تثبيت المقاومة، بينما استراتيجية دفاع تهدف إلى إلغاء المقاومة. نحن ليس هذا هو موضوعنا على الإطلاق، نحن موضوعنا وطني أخلاقي إنساني.

اليوم في حفل الإفطار هذا، أنتم تجتمعون، تلتقون لتدعموا مقاومة، أولاً ثقافة ونهج مقاومة وليس فصيل، ثقافة مقاومة وفكر مقاومة ونهج مقاومة، نعم نحن فصيل من فصائل هذه المقاومة، ولكن هذه المقاومة اليوم باتت تمثل كل هذا التاريخ، كل هذا التراث، كل هذا الفكر، كل هذه التضحيات الجسام لشعبنا وأهلنا ومقاومتنا بأحزابها وفصائلها المختلفة، إسلامية ووطنية، والجيش اللبناني وكل الشعب اللبناني، وبالتالي، نحن الذين انطلقنا في هذه المقاومة، نحن لسنا عبدة سلاح، ولسنا حتى عبدة أرض، ولسنا عبدة كيانات، ولسنا عبدة أوطان، نحن عبدة الله سبحانه وتعالى، ولكن الله سبحانه وتعالى، رب شهر رمضان، عندما خلقنا فطرنا  كبشر على  الكرامة على الشرف على العزة على النزاهة، ورفض لنا بالفطرة أن نعيش أذلاء، أن نقبل أن يحتل أحد أرضنا، أو أن يقهر أحد شعبنا أو أن يزج أحد شبابنا ونساءنا في السجون، في أصل الفطرة ، في التكوين وفي التشريع، أمرنا أن نقاتل المحتلين حتى لو كان لا يوجد توازن قوة، لأن هذه معركة دفاع. الموضوع بالنسبة لنا، موضوع وجودي، فطري، أخلاقي، شرعي، ديني، فكري، حضاري قبل أن يكون قصة كم شبر أرض وكم نقطة ماء وكم قطعة سلاح. هكذا نقارب الموضوع، ولذلك، نرفض أن يقارب هذا الموضوع من زاوية السلاح ونزع السلاح، نقبل ونتعاون ونناقش ونحرص أن نصل إلى نتيجة عندما يكون أطراف النقاش والحوار يريدون فعلاً حماية لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان ودماء اللبنانيين وأموال اللبنانيين وأعراض اللبنانيين وكرامات اللبنانيين ، نعم، نحن مستعدون لأكثر من النقاش، للتفاهم، وأن نكون دائماً الجنود في الصف الأول، وأن نكون المضحين في الصف الأول كما كنا في السابق، هذه هي مقاومتنا، هكذا كانت وهكذا ستبقى.

مجددا أشكر لكم حضوركم وتأييدكم ودعمكم وبارك الله فيكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

به همه‌ی شما در محل‌های دیدار، در ضاحیه، بعلبک، نبطیه و صور خوش‌آمد می‌گویم و از حضورتان -حضوری که همیشه از محبت، حمایت و یاری شما نسبت به این مقاومت و راه آن حکایت می‌کند.- و مشارکت حقیقی‌تان در پیروزی‌ها و دستاوردهای این مقاومت تشکر می‌کنم. همچنین در ابتدا باید بار دیگر به شما ماه خدا، مهمانی خدا، توبه، آمرزش، بازگشت و رحمت و روزها و شب‌های بزرگ و پر برکت آن را تبریک بگویم. همچنین در ابتدا باید پیشاپیش از برادران و خواهران، ریاست، اعضای شورای مدیریت، مسئولان و مردان و زنان دست‌اندرکار سازمان حمایت از مقاومت اسلامی و خدمات بزرگ و تلاش‌های مداوم آن‌ها در این چند دهه در راه این مقاومت و پیروزی آن تشکر کنم. و باید در ابتدا، در اول آگوست، روز ارتش، روز نظام ضمانت کشور، به نظام ارتش، فرمانده، درجه‌داران و سربازان آن درود بفرستم و این عید، روز تأسیس و تشکیل ارتش، را تبریک بگویم. و ان شاءالله خداوند (سبحانه و تعالی) منت بگذارد و همه‌ی لبنانیان دست به دست هم بدهند و همگی برای حمایت، پشتیبانی، محافظت، حفظ وحدت و تقویت آن بکوشیم تا بتواند مسئولیت‌ها و وظایف عظیم ملی را که به گردن دارد به انجام برساند.

برادران و خواهران بزرگوار، در فرصت موجود قصد دارم درباره‌ی مقاومت و از زاویه‌ای که مدتی است مطرح است صحبت کنم. چون عادت بر این شده که در افطار سازمان حمایت از مقاومت، از لبنان و در روز قدس از فلسطین و شرایط منطقه صحبت کنم. به همین خاطر صحبت امشب بنده در مسئله‌ی مقاومت لبنان خلاصه می‌شود. می‌خواهم -ان شاء الله هر چه کوتاه‌تر- وارد راهبرد دفاعی، گفت وگوهای ملی و تفکرات و مسائلی که امروز مطرح است بشوم و در پایان به مشخص کردن موضعمان بپردازم.

اول: هیچ کس جز افراد معاند بحثی ندارد که سال 2000 اسرائیل شکست خورد و لبنان پیروز شد و آن‌چه رخ داد یک دستاورد و پیروزی تاریخی راهبردی بود و اسرائیل شکست خورده، خوار، بدون دستاورد، ضمانت و شرط از لبنان بیرون رفت. و هر حرف دیگری حرف مجانین یا حسودان است. ولی حقیقت همین است. پس ما در برابر یک پیروزی روشن، بزرگ و تاریخی هستیم.

دوم: هیچ کس جز متکبران بحثی ندارد که پیش‌گامی و شادکامی این پیروزی، پس از خداوند (سبحانه و تعالی) متعلق به مقاومت است. مقاومتی که با خون شهیدانش، جان‌فشانی مجاهدان و مردمش و حمایت -آنان که در لبنان به گرد مقاومت حلقه زدند.- این پیروزی را رقم زد. این نیز از بسیار روشن است. جامعه‌ی بین المللی، قطعنامه 425، اتحادیه‌ی عرب، سازمان کنفرانس اسلامی و هیچ کس دیگر این پیروزی را نیافریدند. این را نیز جز افراد معاند یا حسود انکار نمی‌کنند.

سوم: همچنین همه می‌دانند پس از پیروزی 2000 و بر خلاف روش معمول -معمولا وقتی جنبش‌های مقاومت پیروز می‌شوند، به حکومت می‌رسند. در فرانسه، الجزایر، ویتنام و بسیاری از کشورهای جهان به جز لبنان چنین شد. چون لبنان در همه چیز استثنا است.- این مقاومت نخواست زمام امور را به دست بگیرد و قدرت و یا حتی بخشی از آن را نخواست. فقط پیروزی را برای لبنانیان به ارمغان آورد و به قدرت حاکم گفت مسئولیت خود را در نوار مرزی آزادشده بر عهده بگیرید و گفت هنوز مسئولیت‌های بزرگی بر گردن ماست که باید برای تحقق آن‌ها به راهمان ادامه دهیم.

خب، پس از شکست سال 2000 اسرائیل یک خواسته‌ی آمریکایی- اسرائیلی شکل گرفت. و اگر کسی بیاید بر سر این که این خواسته اسرائیلی- آمریکایی است بحث کند یعنی مشکل دارد! برای این خواسته‌ی اسرائیلی-آمریکایی غایت و هدفی تعیین شد که برای آن برنامه و نقشه ریختند و آن هدف پایان دادن به مقاومت و سلاح آن بود. [و این که بگویند:] تمام شد. اسرائیل عقب نشینی کرد پس باید این مسئله را هم تمام کنیم. و چون حزب الله گروه اصلی یا عمده‌ی مقاومت در آن سال‌ها، دهه‌ی 90، محسوب می‌شد، موضوع «خلع سلاح حزب الله» تعیین شد که در اصل «خلع سلاح مقاومت» بود. آنان خلع سلاح حزب اللهی که به گروه‌های شبه نظامی کمک می‌کند یا موجب جنگ داخلی می‌شود را نمی‌خواهند چه این که همه‌ی لبنانیان برای گروه‌های شبه نظامی و جنگ داخلی سلاح دارند. [گفتند:] می‌خواهم از سلاحی که اسرائیل را می‌آزارد، معادلات حول اسرائیل را تغییر می‌دهد، از کشور حفاظت می‌کند و نمی‌گذارد اسرائیل شرط‌هایش را بر لبنان تحمیل کند خلاص شویم. پس از آن روز، پس از سال 2000، یک مسئله در کشور، منطقه، جهان، شورای امنیت و سازمان ملل شکل گرفت به نام «خلع سلاح مقاومت» یا به عبارتی «خلع سلاح حزب الله». برخی نیروهای سیاسی لبنان شروع کردند در این زمینه کار کردند. حالا این که می‌دانستند این هدف و خواسته، اسرائیلی- آمریکایی است یا نمی‌دانستند… نیت‌ها به بنده ربطی ندارد. ولی نتیجه آن بود که در این زمینه کار کردند. خب پس برای ما یک مسئله پیش آمد و در لبنان در برابر یک نبرد سیاسی -نه یک نبرد نظامی که یک نبرد سیاسی-، رسانه‌ای، افکار عمومی، مذاکره، بحث و مجادله‌ی جدید قرار گرفتیم و در لبنان و خارج از لبنان در جنگ اراده‌ها واقع شدیم. این مسئله «خلع سلاح مقاومت» و یک خواسته‌ی آمریکایی- اسرائیلی بود.

پس از سال 2000 پیشنهادهایی درباره‌ی سلاح از جانب طرف‌های آمریکایی و غربی به ما داده شد. پیشنهادهایی که حالا نمی‌خواهم وقت را در مرور جزئیاتشان هدر بدهم. قبلا درباره‌شان صحبت کرده‌ام. پیشنهادهایی درباره‌ی قدرت، پول، امکانات و خروجمان از لیست سازمان‌های تروریستی که همه‌ی آن‌ها رد کردیم. چون مقاومت را ضمانت و مایه‌ی قدرت لبنان و حافظ خانواده و مردم‌مان می‌دیدیم و می‌بینیم. مسائلی که از 1982 تا امروز هنوز همه‌ی جهان از آن شانه خالی می‌کنند.

همچنین سال 2004 پیش از صدور قطعنامه 1959 سازشی درباره‌ی مسئله‌ی سلاح به سوریه پیشنهاد شد. دوست دارم این‌جا را لبنانیان مخصوصا گروه 14 مارس خوب گوش کنند. وقتی شما به آمریکا و فرانسه می‌رفتید و به بوش و شیراک دل بسته بودید که به شما کمک کنند و سوریه‌ای‌ها را به نفع شما از لبنان خارج کنند، یک مذاکره زیر میز با سوریه در جریان بود. مذاکره‌ای علیه شما و محاسبات و پروژه‌تان. سال 2004 یک دولتمرد عرب نزد جناب بشار اسد رفت -حالا نمی‌گویم ایشان که بود، ممکن است زمانی بیاید که خودشان بگویند.- و پیشنهاد داد: شما می‌خواهید در لبنان بمانید؟ -چون طلیعه‌ی فشارهای آمریکا، فرانسه و اروپایی برای خروج سوریه از لبنان ظهور کرده بود و جنبش مخالفان لبنان هم در این باره شدت می‌گرفت.- گفت: می‌خواهید در لبنان بمانید؟ می‌توانید صدها سال بمانید. نه تنها می‌توانید بمانید، می‌توانید به جنوب بروید. -علی رغم این که رود اولی، خط قرمز بود.- می‌توانید یک یا دو گردان از ارتش سوریه را به جنوب بفرستید و در همه‌ی جنوب تا پشت مرزها پراکنده شوید. جناب اسد به این دولتمرد عربی می‌گوید: بسیار عالی خب حالا در برابرش چه می‌خواهید؟ قیمتش چقدر است؟ او می‌گوید: قیمتش خلع سلاح حزب الله و فلسطینیان است. اگر شما، سوریه و ارتش سوریه، حزب الله و فلسطینیان را خلع سلاح کنید لبنان مال شما، بگیریدش. و اختیارات بین المللی شما در لبنان مانند گذشته و بیش از آن خواهد بود. و بیش از این: خطوط قرمز استقرار نیروهای سوریه برداشته می‌شود و می‌توانید یکی دو گردان به جنوب بفرستید.

نگاه کنید، در سال 2004 برای خلع سلاح حزب الله و در حالی که اپوزوسیون سیاسی لبنان خواستار خروج نیروهای سوریه می‌شد این دولتمرد عرب -که از گروه عرب‌های آمریکایی است.- می‌آید و چنین پیشنهادی می‌دهد. خب قاعدتا جناب اسد نمی‌پذیرد. چرا نمی‌پذیرد؟ منطقی داشته. این‌جا می‌خواهم پاسخ برخی اهالی فرهنگ را داده باشم که بر سخنرانی‌های اخیر من که گفته بودم سوریه در جنگ سی و سه روزه و پیش از آن به ما سلاح داده بود خرده گرفتند و گفتند مگر سوریه سازمان خیریه است؟! نه، ما شاءالله به این اهالی فرهنگ! نه، سازمان خیریه نیست، معلوم است که نیست. ولی سوریه دیدگاه خودش را برای حفاظت سوریه و لبنان در برابر اسرائیل، نظرگاه راهبردی خودش و برای سوریه و عرب نظریه‌ی امنیت ملی معینی دارد. جناب اسد بر اساس این دیدگاه پاسخ آن دولتمرد عرب را می‌دهد و می‌گوید: خب اگر من این دو یگان را به جنوب اعزام کردم و یک روز مشکلی با اسرائیل پیش آمد یا اسرائیل خواست شرط‌ها یا سازشی را تحمیل کند و ما نپذیرفتیم و تصمیم به تجاوز گرفت. می‌تواند طی دو ساعت کار دو گردان نیروی مستقر در جنوب را تمام کند. چون در لبنان پوشش و دفاع هوایی وجود ندارد. البته سوریه دفاع هوایی دارد ولی لبنان نه. در حالی که وجود مقاومت مردمی در لبنان است که عامل قدرتی واقعی برای لبنان، سوریه و عرب محسوب می‌شود. و ایشان به مقاومت لبنان مانند مقاومت فلسطین به عنوان بخشی از راهبرد امنیت عرب نگاه می‌کند و بر همین اساس این سازش را نپذیرفتند.

سپس 1559 صادر و فشارهای بین المللی علیه لبنان، سوریه برای اجرای این قطعنامه آغاز شد. می‌خواهم این را هم یادآوری کنم که سیلوان شالوم، وزیر امور خارجه‌ی دولت‌های پیشین دشمن اسرائیلی و در آن برهه یعنی سال 2004، گفت: -می‌خواهم با حرف خودشان محکومشان کنم.- صدور قطعنامه‌ی 1559 نتیجه‌ی تلاش‌های دیپلماتیک بلند مدت و شدید وزارت امور خارجه‌ی اسرائیل است. پس ما با یک قطعنامه‌ی اسرائیلی مواجهیم. قاعدتا ما این قطعنامه را رد کردیم ولی برخی نیروهای سیاسی لبنان در زمینه‌ی این قطعنامه و مضمون آن کار کردند.

در آن دوره و چند ماه پیش از شهادت جناب رفیق حریری دیدارها و نشست‌هایی طولانی بین بنده و ایشان برگزار شد که درباره‌ی همه چیز بحث کردیم تا به سلاح مقاومت رسیدیم و در این باره هم بحث کردیم. توافقمان بر این شد که سلاح مقاومت لبنان باید تا وقتی سازش همه‌جانبه‌ی عرب و اسرائیل شکل بگیرد باقی بماند. به یاد دارم که ما روی الفاظ اختلاف داشتیم. جناب حریری آن روز می‌گفت زمان‌بندی تا زمانی باشد که صلح عادلانه‌ای میان عرب و اسرائیل شکل بگیرد و بنده به او گفتم بگذار عبارت را اصلاح کنیم و بگوییم سازش. چون صلح عادلانه‌ای وجود ندارد. اگر سازشی صورت گرفت، پس از قطعی شدن آن و این که سوریه، لبنان و همه سازش کردند می‌نشینیم با هم بر سر سلاح مقاومت تفاهم می‌کنیم. آن روز ما داشتیم بر این اساس یک همپیمانی سیاسی تشکیل می‌دادیم. ولی آن جناب شهید شد و حوادث خطرناک سال 2005 لبنان و شکاف‌های عظیم رخ داد. تا آن روز ما ورود به هر گونه بحث رسمی و علنی درباره‌ی سلاح مقاومت را نمی‌پذیرفتیم و آن را بحث‌ناپذیر می‌دانستیم. ولی برای اطمینان بخشی به لبنانیان، داشتن تفکر باز، داد و ستد و رسیدن به نتیجه در سطح افکار عمومی ملت در واقع یک امتیاز دادیم. و آن امتیاز این بود که پذیرفتیم در این چهارچوب یا آن چهارچوب درباره‌ی سلاح مقاومت بحث کنیم. چون موضوع برای ما یک موضوع بحث‌ناپذیر بود. این مسئله در تفاهم ما با جریان آزادی ملی در فوریه 2006 شکل گرفت. گفتیم کجا روی این مسئله بحث شود؟ متن تفاهم این طور می‌گوید: در جهت حفظ لبنان از زیاده‌خواهی‌های اسرائیل و طی گفت و گویی ملی برای تهیه راهبرد دفاع ملی مورد توافق لبنانیان ایشان ضمن پذیرش پیامدها و نتایج آن، این مسئله را بر عهده بگیرند.

خب جناب نبیه بری به گفت و گویی ملی دعوت کردند. اولین جلسه در مارس 2006 تشکیل شد و ما بی‌مضایقه در آن شرکت کردیم. صحبت درباره‌ی راهبرد دفاعی در دستور کار مذاکرات قرار داشت. و منظور همان صحبت درباره‌ی سلاح مقاومت بود. ولی یک بار می‌گوییم آمده‌ایم درباره‌ی سلاح مقاومت بحث کنیم ولی یک بار با احترام می‌گوییم ذیل یک موضوع بزرگ و ملی به نام حفاظت از مرزها، حکومت، ملت و خاک لبنان داریم روی این راهبرد بحث می‌کنیم و از جمله مسئله‌ی مقاومت و… مورد بحث قرار می‌گیرد. با صداقت و جدیت و بلکه امید بسیار به احتمال رسیدن به یک تفاهم ملی -پس از تفاهم با جریان ملی- به مذاکرات ملی رفتیم. در حقیقت نوعی تفاهم تلویحی میان ما و جناب سعد حریری وجود داشت. ایشان در حضور شاهدان به من گفته بود من بر سر هر چه با پدر توافق کرده‌ای هستم. و آن‌چه با پدر توافق کرده بودیم همین بود که موضوع مقاومت و سلاح آن تا زمان سازش ادامه داشته باشد و پس از سازش منطقه تفاهم خواهیم کرد چه کنیم. پای میز مذاکره رفتیم تا واقعا با جدیت بحث کنیم. چون دیدگاه، منطق، حجت، دلیل و تجربه داشتیم. تجربه‌ای از 82 تا 2000 با عنوان تجربه‌ی مقاومت لبنان و شکست اسرائیل در این کشور. خب در مذاکرات بحث‌هایی که می‌دانید صورت گرفت تا رسیدیم به آخرین مسئله. جناب نبیه این را گذاشت آخر چون می‌دانست این مسئله بغرنج است. گذاشته بودش آخر. رسیدیم به این مسئله. ایشان گفت خب بفرمایید. و از قبل هم مشخص بود که امروز می‌خواهیم بر سر راهبرد دفاعی بحث کنیم. هیچ کس نیامد. هیچ کس هیچ بحثی نمی‌کرد. به ایشان گفتم بگذارید من اول صحبت کنم و چیزهایی ارائه دهم. ایشان هم پذیرفت. و بنده راهبرد دفاعی و دیدگاه حزب الله و راهبرد دفاع ملی را ارائه دادم. که آن را هم پیش خودم دارم که ان شاءالله در وقتش ارائه خواهیم کرد. و خیلی کوتاه از دشمن، هویت، ماهیت، زیاده‌خواهی‌ها و امکاناتش و حالت‌های جنگی دشمن علیه لبنان و نقاط قوت و ضعف دشمن صحبت کردم و بعد هم درباره‌ی لبنان که به آن تجاوز شده، در معرض تهدید است و نقاط قوت و ضعفش صحبت کردم. بعضی ممکن است تعجب کنند که مگر لبنان هم نقطه‌ی قوت دارد؟! بله دارد. ملت لبنان یکی از نقاط قوت آن است. انسان لبنان یکی از نقاط قوت آن است. اراده، عزم، ایمان، میهن‌پرستی، شجاعت، صبر، تحمل و ثبات این مردم، مردان، زنان، بزرگ‌سالان و کودکانی که ده‌ها سال است داریم می‌بینم از نقاط قوت لبنان است. جغرافیای لبنان، این کوه‌ها، دره‌ها، تپه‌ها و راه‌های صعب العبور و حتی این چاله‌ها ممکن است در جاهایی نقطه‌ی قوت محسوب شوند! این جغرافیای لبنان از نقاط قوت آن است. مهم آن است که لبنان نقاط قوت و ضعفی دارد که ارائه کردیمشان. سپس رسیدیم به این که چه راهی پیش رو داریم. متنی که خواندم این بود که ما به یک راهبرد دفاعی کامل نظامی، امنیتی، دیپلماتیک، سیاسی، رسانه‌ای، آموزشی و زیرساختی نیازمندیم. فقط بحث سلاح و سپاه نیست. راهبرد امنیت ملی لبنان و دفاع از کشور در برابر دشمن در این ابعاد به یک راهبرد دفاعی ملی نیاز دارد که همه‌ی این حوزه‌ها و مسائل را در بر بگیرد. وقتی به سپاه رسیدیم گفتیم ما بر دو رکن تأکید داریم: ارتش قدرتمند و مقاومت مردمی قدرتمند. و هماهنگی و یک‌پارچگی میان ارتش و مقاومت ذیل یک راهبرد ملی واحد. و گفتم که یک تجربه‌ی موفق در اختیار داریم و آن تجربه‌ی خوشه‌های خشم 1996 است و این که مقاومت، ارتش و دستگاه دیپلماسی لبنان چه کردند که اسرائیل نتوانست هدف‌هایش را محقق کند و ما تفاهم‌نامه‌ی آوریل را نوشتیم که بنیان پیروزی مقاومت در سال 2000 را گذاشت. خب این نتیجه‌ی تلاش نظامی، میدانی، مردمی، رسانه‌ای و دیپلماتیک همه بود. و مطالبم را با صحبتی به جناب سلیم الحص که خدا عمرش دهاد پایان دادم. ایشان در پاسخ به متن من در آن جلسه می‌گوید:«مسئله، مسئله‌ی حفاظت از کشور است. و مقاومت نیاز راهبردی مبرم در جهت این حفاظت است. مشکل آن‌جاست که سلاح مقاومت در دست یک گروه از یک طائفه است. مشکل این است. چطور می‌توانیم این را مرتفع کنیم؟» ایشان می‌گوید این باید حل شود. «ما ارتشی قدرتمند داریم و به آن نیاز داریم.» راهبرد دفاعی چیست؟ «به مقاومت هم نیاز داریم. و نیاز داریم به هماهنگی ارتش و مقاومت. ولی خط قرمز این هماهنگی اطاعت‌پذیری است.» یعنی مقاومت را مطیع ارتش یا حکومت نکنیم. «که اگر به مرحله‌ی اطاعت‌پذیری رسید ارتش از بین خواهد رفت.» یعنی اگر مقاومت مطیع ارتش شد، در هر نبردی با اسرائیل، ارتش از بین خواهد رفت. ایشان نخست‌وزیر و دولتمرد است. نه مسئول حزب الله است، نه سلاحی در اختیار دارد و نه هیچ چیز دیگر. فردی است که وجدان لبنان است و عقل دارد و با استفاده از آن به معادله نگاه می‌کند. در همه‌ی تجربه‌ها هم حضور داشته. و ایشان و جناب امیل لحود در پیروزی 2000 هم شرکت داشتند. خب می‌گوید:«ما به ارتش قدرتمند و مقاومت نیاز داریم. و نیاز داریم به هماهنگی ارتش و مقاومت. ولی خط قرمز این هماهنگی اطاعت‌پذیری است. که اگر به مرحله‌ی اطاعت‌پذیری رسید ارتش از بین خواهد رفت. اگر فاصله‌ی میان ارتش و مقاومت از بین رفت، حکومت مسئول نتایج آن خواهد بود.» یکی از نقاط قوتی که در مذاکرات مطرح کردم این فاصله بود که ما لبنانیان، ذیل عنوان حکومت و مقاومت، در برابر اسرائیل و جامعه‌ی بین الملل می‌توانیم در آن رفت و آمد کنیم. این فرمول است که توانسته کشور را از 2000 تا روزی که نشسته بودیم داشتیم صحبت می‌کردیم حفظ کند. در نتیجه آمدیم این را ارائه کردیم. بنده حرف‌هایم را تمام کردم. حالا با خودتان می‌گویید سید امشب آمده برای ما داستان بگوید؟! نه، می‌خواهیم به نتیجه برسیم و نظرمان را ارائه کنیم چون بعضی می‌گویند حزب الله دیدگاه خود درباره‌ی راهبرد دفاعی را ارائه نمی‌دهد. این کشور واقعا عجیب و غریب است. در این کشور دروغ گاهی به وقاحت تنه می‌زند. بعضی‌ها لب‌خند می‌زنند و دروغ می‌گویند. اولین کسی که راهبرد دفاعی‌اش را در مذاکرات ملی مطرح کرد حزب الله بود. شما بودید که ارائه نکردید.

خب ما حرفمان را تمام کردیم و جناب بری فردای صبح روز بعد و نه پس از سه چهار ساعت گفت بفرمایید نظر بدهید. یکی از افراد که نمی‌خواهم نام ببرم گفت این حرف پر اهمیتی است و به تفکر و مطالعه نیاز دارد؛ بنده پیشنهاد می‌دهم جلسه را تمام کنیم و آن را بعدا برگزار کنیم! نفر اول از سران 14 مارس بود. جناب ولید جنبلاط گفت: آن‌چه سید گفت بسیار مهم بود چون جنبه‌های فنی‌ای وجود دارد که ما آن را نمی‌دانیم و جنبه‌های سیاسی‌ای وجود دارد که نمی‌توانیم آن را مطرح کنیم و نیاز به تأمل داریم. بعد از آن هم که جنگ 33 روزه رخ داد. این‌جا پیش از این که وارد مسأله‌ی جنگ 33 روزه شویم بگذارید یک موضوع را روشن کنیم. و آن این که ما در مذاکرات ملی دیدگاهمان را به روشنی، عالمانه، خدشه‌ناپذیر و دقیق با نام راهبرد دفاع ملی ارائه کردیم. و آن را شنیدند و ثبت شده. و بیش‌تر از این. قاعدتا همه چیز شنیده و نوشته شد و همه کاملا توجه می‌کردند و فردا هم مسائل در روزنامه‌ها مطرح شد چون فهمیده شد که اولین نشست درباره‌ی فرهنگ مقاومت برگزار شده. بنده آمدم و همه‌ی آن‌چه در مذاکرات ملی گفته بودم را به صورت علنی برای همه‌ی ملت لبنان خواندم. یعنی حزب الله راهبرد دفاعی ملی خود را در مذاکرات ملی و همچنین برای همه‌ی مردم لبنان به صورت زنده بر روی آنتن ارائه کرد. پس این تمام. و هر حرفی مبنی بر این که ما چیزی ارائه نکرده‌ایم و چون نمی‌خواهیم بحث کنیم از بحث می‌گریزیم، فقط دروغ نیست، وقاحت و تهمت است.

وارد جنگ سی و سه روزه شدیم. جنگ رخ داد و آن طور که مشخص است پایان یافت. همه‌ی آن‌چه ما هنگام ارائه‌ی راهبرد دفاعی گفتیم در جنگ صورت گرفت. یعنی این راهبرد در جنگ پیاده شد. حالا وقت نیست برایتان شاهد بیاورم ولی برادران همه می‌توانند به متونی که در روزنامه‌ها موجود است مراجعه کنند و می‌شود این‌ها را دوباره منتشر کرد. آن روز من به آن‌ها گفتم نیروی هوایی اسرائیل می‌تواند هر ارتش کلاسیک بدون دفاع هوایی را در چند ساعت در هم بکوبد. ولی نمی‌تواند مقاومت را نابود کند و نتیجه‌ی نبرد را رقم بزند. پس از سی و سه روز جنگ اسرائیلیان آمدند و گفتند نیروی هوایی نمی‌تواند نتیجه‌ی نبرد با مقاومت را رقم بزند. پیش از جنگ در گفت و گوی ملی به آن‌ها گفتم مقاومت در هر نبرد زمینی می‌تواند ارتش دشمن را شکست دهد و ارتش دشمن به سختی خواهد توانست خاک را تسخیر کند ولی نمی‌تواند در آن بماند. و این چیزی بود که در جنگ سی و سه روزه رخ داد. وقتی درباره‌ی نقاط ضعف صحبت می‌کردم از شهرک‌ها، حیفا، کارخانه‌های حیفا و گردشگری شمال تا وسط گفتم. وقتی در اسرائیل دو میلیون نفر به پناهگاه‌ها بروند دشمن مجبور می‌شود جنگ را تمام کند. این هم در جنگ سی و سه روزه رخ داد. و… جنگ آن طور که مشخص است، با اعتراف روشن اسرائیل به شکست و انکار کسانی که به جنگ دل بسته و شکست خورده بودند، پایان یافت.

همچنین اتفاقاتی درباره‌ی دادگاه بین المللی، دولت، استعفا، تظاهرات و… در داخل رخ داد تا می‌رسیم به دوحه و انتخاب رئیس جمهور جدید. بعد از آن جناب میشل سلیمان به گفت و گوی ملی فرا خواندند. گفت و گویی که تنها موضوع آن راهبرد دفاعی بود و موضوع دیگری وجود نداشت. و این فراخوان را بدون شرط پذیرفتیم. شاه‌بیتش این‌جاست. همه‌ی این‌ها را گفتم تا به این‌جا برسم. تا امروز چند جلسه‌ی گفت و گوی ملی در کاخ بعبدا تشکیل شده و پیشنهاداتی مطرح شده. آن‌چه می‌خواهم به شما حضار گرامی و همه‌ی لبنانیانی که صدایم را می‌شنوند بگویم این است که تا این لحظه پیشنهاد حزب الله در رابطه با راهبرد دفاعی بررسی نشده. تا این لحظه هیچ کس سراغ آن نرفته. به شما می‌گویند روی آن بحث داریم ولی وارد بحث نمی‌شوند. هنوز کسی در مذاکرات نیامده بگوید فلانی در فلان جلسه گفت دشمن این گونه می‌جنگد. ما موافق نیستیم به این دلیل و این دلیل. دشمن لبنان را تهدید می‌کند و به آن چشم طمع دارد. موافق نیستیم به این دلیل و این دلیل. فلانی گفت نقاط ضعف و قوتی وجود دارد. موافق نیستیم، ارزیابی درست این است… نقاط ضعف و قوتی که فلانی درباره‌ی لبنانی مطرح کرده درست نیست. گزینه‌های پیش روی ارتش این‌هاست و…. تا این لحظه هیچ کس نیامده بحث کند. برادران این پیشنهاد از سال 2006 و چند روز پیش از جنگ 33 روزه، ارائه شده. تا این لحظه کسی در گفت و گوها و غیر گفت و گوها در این باره بحث نکرده. حالا می‌گویم چرا بحث نکردند. و در گفت و گوها و خارج از آن بحث نخواهند کرد. چون دنبال بحث نیستند. فقط یک چیز می‌خواهند و همه می‌دانید. از 2000 تا امروز -تا وقتی به آمریکا و غرب، نمی‌خواهم بگویم اسرائیل، پایبندی وجود دارد.- یک چیز می‌خواهند یک هدف مشخص وجود دارد: خلع سلاح مقاومت. می‌آیی منطقی صحبت می‌کنی که عزیز من ارتش کلاسیک این طور است و مقاومت مردمی طور دیگر. نقاط قوت و ضعفشان این‌هاست. این تجربه‌ی ملت‌هاست. الجزایر، ویتنام، افغانستان و کشور خودمان را ببینید. می‌گویند ما حرف‌های شما را نمی‌فهمیم. هیچ جایی برای هر گونه حرف علمی و مرتبط با عقل، آکادمی‌ها و تجربه‌های بشری وجود ندارد. به خدا همه داریم وقت خودمان را هدر می‌دهیم. چرا؟ چون طرف مقابل تصمیم خودش را گرفته. سلاحتان را تحویل بدهید و قضیه را تمام کنید. راه دیگری وجود ندارد.

حتی یک روز هم بحث‌های مذاکرات ملی بر سر حفاظت از لبنان نبوده. و بنده امروز در ماه رمضان مسئولیت این حرف را در دنیا و آخرت بر عهده می‌گیرم. به هیچ وجه هدفشان حفاظت از لبنان نبوده. 14 مارس پای میز مذاکره نیامده‌اند که بگویند بنشینیم جدی ببینیم چطور می‌توانیم از لبنان، همه‌ی اهالی جنوب از حاصبیا، جزین، مرجعیون، بنت جبیل، صیدا تا صور و نبطیه، بقاع غربی و راشیا، همه‌ی لبنان از بقاع تا شمال از پایتخت تا زیرساخت‌ها و تا جبل محافظت کنیم. هرگز. یک موضوع وجود دارد و آن این که آمریکا سلاح شما را می‌خواهد. سلاحتان را بدهید به آن‌ها. به همین سادگی. خب یک سری پیشنهادات از برخی نیروهای 14 مارس مطرح شد. بروید بخوانید. در رسانه‌ها منتشر شده است. اولا در آن‌ها هیچ بحثی درباره‌ی پیشنهاد ما وجود ندارد. دوما متکی به تجربه نیست. سوما هدفش همان است که گفتم: سلاحتان را بدهید به ارتش و خوش آمدید. راهبرد دفاعی 14 مارسی‌ها این است.

می‌خواهم به شما تأکید کنم هدف حقیقی این است. چند روز پیش یکی از سران بلندپایه 14 مارس می‌گفت به خودتان با این گفت و گوهای ملی و راهبرد دفاعی زحمت ندهید. -خوب گوش کنید. جناب رئیس‌جمهور مخاطبش شما هستید من نیستم. می‌گوید خودتان را زحمت ندهید.- همین روزها نظام جناب بشار اسد سرنگون می‌شود و حزب الله مجبور می‌شود سلاحش را تحویل دهد. نقطه سر خط. پس خواسته‌شان تحویل سلاح است. نمی‌آید بگوید همین روزها نظام جناب بشار اسد سرنگون می‌شود و ما مجبور می‌شویم به این روش و این روش از لبنان، اهالی جنوب، بقاع و شمال و زیرساخت‌های لبنان حفاظت کنیم. این آخرین دغدغه‌ی اوست. آخرینش هم نیست. استغفرالله. اصلا در عقل و دغدغه‌هایش جایی ندارد. دغدغه‌اش سلاح است که بروند به آمریکایی‌ها بگویند ما آن‌چه از ما خواسته شده بود را انجام دادیم، کسی نیست، کشور را بدهید دست ما. پس دلیل دارد.

همچنین وقتی یکی از سران 14 مارس می‌گوید گفت و گو بر سر راهبرد دفاعی، گفت و گو با ناشنوایان است. بله، بله، ایشان خودش را می‌شناسد. چون این‌ها نمی‌شنوند، نمی‌خواهند بشنوند و حاضر نیستند بشنوند. چون این‌ها در این زمینه ناشنوا هستند نه ما. ما ولی برعکس، بسیار در تلاشیم به راهبردی برسیم که واقعا از کشور محافظت کند. همه‌ی لبنانیان در معرض آتشند ولی مرزنشینان بیش‌تر. و بیش‌تر از همه به ایشان مربوط است که کشور، دولت، حکومت و نیروهای سیاسی‌شان برای آن‌ها راهبرد دفاع ملی ترسیم و حفاظت ملی از آن‌ها را تأمین کنند.

با وجود همه‌ی این باورها بنده به شما بگویم ما دست به تحریم مذاکرات ملی -که جناب رئیس جمهور بار دیگر به آن فراخواندند.- نزدیم و بر خلاف آن‌چه برخی می‌گویند نمی‌خواهیم میز مذاکره را واژگون کنیم. هرگز به هیچ وجه این طور نیست. و هر حرف دیگری تحلیل و بی‌پایه است. ولی برادران ما -با کمال روشنی و صراحت- نمی‌پذیریم مشارکت این گروه در گفت و گوهای ملی با اخاذی از رئیس جمهور، نخست وزیر، حکومت یا نیروهای سیاسی انجام شود. اخاذی و تحمیل شرط ربطی به خود بحث یا مستندات و… ندارد. چیزی که الان رخ داده این است، اخاذی است. و بعضی می‌خواهند به این اخاذی تن بدهند. ما این را نمی‌پذیریم. نمی‌پذیریم. می‌دانید این کار منجر به چه می‌شود؟ تن دادن به اخاذی و شرط‌های طرف‌های شرکت کننده موجب می‌شود نیروهای دیگر -شاید خود ما.- ببینیم خواسته‌هایی مرتبط با مسائل خدماتی، امنیتی و برخی انتصابات هست که انجامش نمی‌دهند و بیاییم و بگوییم برای این که مطمئن شویم و به مذاکرات بازگردیم جناب رئیس جمهور این چند مورد را برای ما انجام بدهید. اگر انجام ندهید خدانگهدار! این طور است؟ این طور می‌خواهیم بحث کنیم چطور از کشور محافظت کنیم؟

این نکته که می‌گویم بسیار دقیق است. اگر واقعا به راستی هدف گفت و گو رسیدن به راهبرد ملی حفاظت از لبنان و ملت آن است، این هدف مقدس و گران‌بهاتر از هر مسئله‌ی دیگری است. و نباید به خاطر هیچ مسئله‌ی امنیتی، سیاسی، مرتبط با توسعه، خدماتی یا اداری دیگری معلق بماند. ولی بنده به شما می‌گویم هدف این نبوده و نخواهد بود. امروز برای شرکت در گفت و گوهای ملی دارد از حکومت اخاذی می‌شود. و این در حالی است که هدفشان از شرکت در گفت و گوهای ملی از بین بردن دولت است و نه حفظ آن. آنان گفتند جبهه‌ی ما به خاطر حمایت و تقویت دولت خواستار گفت و گوی ملی است. این غلط است. اولا دولت با گفت و گوهای ملی تقویت نمی‌شود. آن‌چه باعث می‌شود دولت بماند یا نماند اراده‌ی سیاسی است. الان هر کدام از طرف‌های اکثریت فعلی کنار بروند دولت سرنگون می‌شود. هزار گفت و گوی ملی هم نمی‌تواند دولت را تقویت کند. این برای آنان که سیاست را می‌فهمند. اما هدف شما از گفت و گوی ملی از بین بردن دولت و صحبت درباره‌ی دولت نجات ملی، دولت بی‌طرف و… است. ما از جناب رئیس جمهور نخواستیم به گفت و گوی ملی دعوت کند. بروید ببینید چه کسی خواسته. قاعدتا آن جناب انگیزه‌های ملی کافی و دلسوزی میهنی برای فراخواندن به گفت و گوهای ملی داشته. ولی عوامل کمکی هم وجود داشته. بروید ببینید چه کسی از ایشان خواسته دوباره به گفت و گوی ملی دعوت کند. ایشان دارد به شما اصرار می‌کند شرکت کنید و شما نمی‌پذیرید. ما و جبهه‌ی سیاسی‌مان نیستیم که داریم اصرار می‌کنیم.

این‌جا پیش از این که به آخرین بخش از صحبتم بپردازم دوست دارم این مسئله را این گونه به پایان ببرم که: اگر هر وقت گفت و گوهای ملی تشکیل شد -با وجود همه‌ی این باورها- ما گفت و گوهای ملی را تحریم نخواهیم کرد. در آن مشارکت خواهیم داشت و پای میز خواهیم آمد. و اگر تشکیل نشد -چه کار می‌کنیم؟- ماندن یا نماندن این دولت ربطی به انجام گفت و گوهای ملی ندارد.

از این‌جا به مسئله‌ی حساسی که امروز مورد بحث است خواهم پرداخت. مسئله‌ای که جدید هم نیست. سال‌هاست مطرح است. ولی امروز مستقیم یا غیر مستقیم به گفت و گوهای ملی آورده شده و می‌گویند باید جوابش را بدهید. و بعضی‌ها در حالی که هنوز در اکثریت فعلی شریک ما هستند، این ایده را در برخی رسانه‌ها مطرح می‌کنند. بعضی می‌گویند دو راه هست. راه اول این که: همه بر سر این که ارتش قدرتمندی می‌خواهیم توافق داریم. و این یک چالش واقعی برای ساختار سیاسی -و نه فقط دولت نجیب میقاتی- است که آیا شجاعت و جرأت تصمیم‌گیری برای تجهیز ارتش توسط کسانی که آماده‌ی این کار هستند، یعنی ایران را دارند؟ ایران آماده است همانگونه که مقاومت را تجهیز کرد، ارتش را هم تجهیز کند. آن‌ها آماده‌اند. نظام سیاسی، گفت و گوهای ملی و حکومت آماده‌اند چنین تصمیمی بگیرند؟ یا نه از آمریکایی‌ها می‌ترسند؟ ماه رمضان ماه توبه، بازگشت و شفافیت است. این یک واقعیت است. نظام سیاسی ما از آمریکایی‌ها می‌ترسد. آن هم نه فقط درباره‌ی مسئله‌ی سلاح ارتش حتی در موضوع قراردهای برق با ایران و حتی در مورد هر کمکی که ممکن است بشود… . همه یادتان است وقتی هیئت طویل و عریضی در سطح وزارت و به ریاست نائب رئیس جمهور ایران [به لبنان] آمد، چه کسی پیش از آن به صورت فوق العاده، 24 ساعت قبلش، حضور پیدا کرد؟ والتمن آمد. پیام والتمن چه بود؟ نباید با ایرانیان همکاری کنید. اگر بخواهند به ما برق بدهند، ارتش ما را تجهیز کنند، برای ما راه‌سازی کنند، به ما کمک کنند و مسائل ترافیکی ما -که در آن بسیار تجربه دارند.- را حل کنند و کاملا هم آماده باشند که میلیاردها دلار در لبنان سرمایه‌گذاری کنند -ای مردم لبنان، این ایرانی که می‌خواهند از آن برای شما دشمن بسازند آماده‌ی کمک و انجام سرمایه‌گذاری‌های عظیم در لبنان است.- ممنوع است. نظام سیاسی لبنان جرأت نمی‌کند. چون وتوی آمریکا هست. آمریکایی‌ها می‌آیند می‌گویند ممنوع است و اگر دست به چنین همکاری‌هایی بزنید تحت عنوان نقض تحریم‌ها علیه ایران، سیستم بانکی لبنان را قطع می‌کنیم!

خب. بعضی می‌گویند بیایید سلاح مقاومت را بدهیم به ارتش، ارتش قوی می‌شود. همه چیز حل شد. به همین سادگی. این قدر گفت و گو و بحث نمی‌خواست. خب یک سؤال می‌پرسم. اگر آمدیم و سلاح مقاومت را دادیم به ارتش و ارتش فناوری‌های ضد سپر دفاع موشکی، موشک‌های زلزال، رعد و خیبر را -این اسامی که معمولا از آن‌ها استفاده می‌کنیم.- در اختیار گرفت. خب ارتش می‌خواهد این‌ها را کجا بگذارد، قرار دهد و نصب کند؟ این‌ها می‌خواهد همچنان از اسرائیل مخفی بماند یا قرار است اسرائیل بفهمد کجا هستند؟ خب این ارتشی که نیروی هوایی و پدافند هوایی ندارد و ارتشی است با نظام کلاسیک و قاعدتا در معرض دید، نمی‌تواند مثل مقاومت و بچه‌های روستا پنهان شود. هواپیماها می‌آیند و در دو ساعت همه چیز را تمام می‌کنند. این طور می‌خواهیم از لبنان محافظت کنیم؟ با وجود احترامی که برای ارتش قائلم. ما ارتشی نظامی هستیم که طی یک ساعت نابودمان می‌کنند، خب آن ارتش را هم در دو ساعت نابود می‌کنند. این یک حقیقت است. بنده به شما می‌گویم هر کس از تحویل سلاح مقاومت به ارتش سخن می‌گوید دارد مقاومت را تباه و ارتش را نابود می‌کند. و بعضی نه به مقاومت ایمان دارند و نه به ارتش.

دوما. چرا این کار را می‌کنید؟ مگر خواستار لبنانی قدرتمند نیستید؟ ما آماده‌ایم به ایران برویم و سلاحی مانند سلاح مقاومت برای ارتش لبنان بیاوریم. قبول؟ هم یک ارتش قدرتمند خواهیم داشت و هم یک مقاومت قدرتمند. این طور از کشور هم حفاظت خواهیم کرد. پس این طرح نیز -یک بار دیگر بر آن‌چه پس از 2000 بر آن تأکید دارم.- تأکید می‌کند: هدف از تحویل سلاح مقاومت به ارتش حفاظت از لبنان نیست فقط رهایی از سلاح مقاومت است. این یک.

گزینه‌ی دیگری هم هست که هنوز روی میز است. پس از نا امیدی از تحویل سلاح گفتند چه کنیم؟ جنگ سی و سه روزه، پس از جنگ سی و سه روزه، جهان را علیه‌شان تحریک کردیم، توهین کردیم، خیانت کردیم. -یعنی به ما خیانت کردند. این ضمیرها به ما بر می‌گردد.- توهین کردند، فحش دادند و به ما تهمت مذهب‌گرا، طائفه‌گرا، قدرت‌طلب و این که می‌خواهید کشور را اشغال و قبضه کنید و… زدند. مهم نیست حالا. قضاوتش بر عهده‌ی خدا.

سعی می‌کنم مسائل را ساده توضیح بدهم که اگر مردم کوچه و بازار می‌شنوند هم بفهمند، چون افکار عمومی هم دخیلند. می‌گویند مشکلی نیست عزیزان حزب الله و مقاومت، سلاحتان را نگه دارید. ولی آن را تحت فرمان حکومت قرار بدهید. یک حرف زیبا و مهربانانه. هر کسی می‌گوید مشکلی نیست، اگر این طور مسئله حل خواهد شد مشکلی نیست. اختلافات در کشور تمام شد. [می‌پرسم:] مسئله اختلافات است یا حفاظت از کشور؟

ما هم می‌گوییم مشکلی نیست. یک بحث علمی می‌کنیم. چه این که الان این گزینه روی میز است و سؤالاتی مطرح شده. و هدف این سؤالات این است که به این‌جا برسند. خب، کمی قبل سخنان جناب الحص را برایتان نقل کردم. اگر مقاومت را تحت فرمان ارتش یا حکومت قرار بدهیم اولا آن فاصله از بین خواهد رفت. دومین مسئله که مهم‌ترین مسئله است و الان می‌خواهم برایتان بگویم -می‌خواهم فقط به یک نکته بسنده کنم. چون وقت نیست. به یک نکته بسنده می‌کنم و اگر در گفت و گوها در این باره بحثی صورت گرفت ان شاءالله برادر حاج ابوحسن درباره‌ی باقی نکته‌هایمان بحث خواهد کرد.- برادران بزرگوار، آن چه امروز لبنان را حفظ می‌کند توازن بازدارندگی و هراس با اسرائیل است. توازن هراس یعنی همان طور که لبنان به خاطر قدرتمندترین نیروی هوایی خاورمیانه، توان نابودگری و… از اسرائیل می‌ترسد و طبیعی هم هست، اسرائیل هم امروز از لبنان می‌ترسد. امروز هنوز معضل هرج و مرج لبنان حل نشده ولی در همان حال که عده‌ای مشغول هرج و مرج هستند، عده‌ای هم مشغول نصب موشک‌ها هستند. اسرائیل آنان که موشک نصب می‌کنند را می‌بیند و طبیعتا از آنان می‌ترسد. امروز اسرائیل به روشنی معتقد است در لبنان تهدیداتی وجود دارد. اگر من لبنان، زیرساخت‌ها، فرودگاهی، بندری، نیروگاه برقی یا یک روستا را بزنم و مردم را بکشم و دست به جنایت بزنم یک نفر هست که جواب می‌دهد. و توانش را هم دارد. همه‌ی آن‌چه بنده در سخنرانی‌های قبل گفتم -امروز سخنرانی‌ام آرام است.- از طرف اسرائیلیان تأیید شده. من تأیید آن‌ها را نمی‌خواهم. ولی چرا تأییدشان مهم است؟ مهم است چون یعنی پیام رسیده. من می‌خواهم پیام برسد. نتیجه‌اش و حفاظت از کشور برای ما مهم است. خب وقتی اسرائیل می‌گوید بله، اگر فرودگاه بیروت را زدیم، فرودگاه تل آویو را می‌زنند، می‌توانند. اگر لبنان را محاصره کردیم، کشتی‌هایی که می‌آیند را می‌زنند و این به اقتصادمان ضربه می‌زند، بله می‌توانند. اگر ضاحیه یا فلان شهر را زدیم می‌توانند دستشان به هر کدام از شهرهای فلسطین اشغالی می‌رسد، درست است می‌توانند. پس آن‌ها باور دارند که ما می‌توانیم. توازن بازدارندگی این است. این‌جا یک نکته‌ی ظریف هست. عامل توازن بازدارندگی چیست؟ فقط سلاح نیست. هراس اسرائیل از صاحبان سلاح است. برای اسرائیل روشن شده: این حزب الله اگر فرودگاه بیروت را بزنیم ممکن است بعد از نیم ساعت فرودگاه بن گوریو را بزنند. اگر بند را بزنیم، بندر را می‌زنند. اگر نیروگاه برق را بزنیم، ممکن است نیروگاه برقمان را بزنند. برایشان روشن شده، عقلشان حکم می‌کند این اتفاق می‌افتد. -مهم نیست. بگذارید امشب صراحت داشته باشیم.- این مقاومت شجاعت و جرأت دادن جواب این دشمن را دارد.

ولی اگر آمدیم و سلاح را تحت فرمان حکومت قرار دادیم. حکومتی که توان حل معضل کارگران روزمزد را ندارد، توان پایان دادن به اعتصابات را ندارد، توان حل کوچک‌ترین معضل کشور را ندارد… هر کدام از دولت‌ها، دولت ما یا دولت دیگران. واقعیت حکومت لبنان این طور است.

یادم می‌آید کتابی درباره‌ی تاریخ لبنان از یکی از اهالی فرهنگ خواندم که می‌گفت: تعجب می‌کنم که دولت‌هایی در گذشته به خاطر اختلاف در اندازه‌گیری یک قطعه زمین از هم می‌پاشیدند. حالا نمی‌گویم کجا چون اهالی سیاست و زمین حضور دارند و خودشان این داستان‌ها را بلدند. اختلاف از این قرار بود که در دولت گفتند این زمین را صد لیره قیمت می‌گذاریم. صاحب زمین آمد گفت نه من صد و پنجاه‌تا می‌خواهم. آن‌ها گفتند نه ما صدتا می‌دهیم و این طوری دولت از هم پاشید، از بین رفت. دولتی که ادعا می‌شد همه‌شان دولتمردان و بزرگ‌مردانند. ساختار کشور این طور است. کشوری که نظامش طائفه‌ای باشد، حتی در این سطح هم نمی‌تواند تصمیمی بگیرد تا چه رسد به دفاع.

ادعای ما این است که به محض این که سلاح تحت فرمان حکومت قرار بگیرد، توان بازدارندگی، ایجاد هراس و ترسش را از دست می‌دهد. اسرائیل نفس راحت می‌کشد. چرا؟ چون می‌داند آمریکایی‌ها گوشی را بر می‌دارند و به حکومت لبنان می‌گویند اسرائیلیان بمبارانتان کردند ولی نباید پاسخ بدهید. اگر دادید بانک‌هایتان را فلان می‌کنیم، فلان تحریم را علیه شما به کار می‌بندیم و… نه دستمان به دامنتان! با این وضع حکومت همین است. تحت اطاعت درآوردن مقاومت موجب این‌ها می‌شود. و این ربطی به شخصیت‌های حاضر در حکومت ندارد. هیچ کس از حرف من برداشت توهین یا بزدل خواندن کسی نکند. نظام سیاسی ما این است. نظام سیاسی ما زمین‌گیر است. رئیسان و وزیرانمان از شجاعت برخوردارند، بسیار هم برخوردارند. ولی مکانیزم‌های تصمیم‌گیری در این نظام، فشل و ناتوان است. به همین دلیل هم توازن بازدارندگی و هراسی در مقابل اسرائیل باقی نخواهد ماند. اسرائیل خواهد آمد و حرمت ما را هتک خواهد کرد. بگذریم از این که آن وقت چه پیامدهای دیگری ممکن است پیش بیاید یا صورت بگیرد.

در توازن بازدارندگی دشمن باید نگران و ترسان باقی بماند و یک لحظه اطمینان نیابد و باید بفهمد اگر قصد تجاوز دارد باید هزار محاسبه انجام دهد. اگر این طور نشد، دیگر توازن بازدارندگی وجود ندارد، حتی اگر آن سلاح‌ها در اختیار شما باشد. دیگر توازن بازدارندگی وجود ندارد، حتی اگر آن سلاح‌ها در اختیار شما باشد. در هر صورت این دیدگاه و نظر ماست. و آن را در گفت و گوی ملی مطرح خواهیم کرد. و معتقدیم راهبرد واقعی متناسب شرایط فعلی و با این حکومت، ساختار و شرایط لبنان و منطقه، حضور ارتشی قدرتمند و مقاومتی قدرتمند و یکپارچگی، هماهنگی و هارمونی آن دو است. ما سخنان جناب سلیم الحص را مو به مو به اجرا می‌گذاریم.

همچنین می‌خواهم صحبت برخی سران 14 مارس را نقل کنم. خیلی جالب است، امام علی (علیه السلام) می‌فرماید:«ما اَضْمَرَ اَحَدٌ شَيْئاً اِلاّ ظَهَرَ فى فَلَتاتِ لِسانِهِ وَ صَفَحاتِ وَجْهِـهِ.- كسى چيزى را در درونش پنهان نمى‌كند مگر اين‌كه از سخنان بى تأمل و از حالت‌های چهره‌اش آشكار می‌شود.- حکمت26» می‌دانید یکی از این‌ها دو سال پیش چه گفت؟ اگر نتوانستیم حزب الله را خلع سلاح کنیم کاری می‌کنیم که سلاح‌هایشان در انبارها زنگ بزند. درست است؟ یادتان می‌آید؟ بگویم چه کسی این حرف را زد؟ گفت کاری می‌کنیم که سلاح‌هایشان در انبارها زنگ بزند. با کمال روشنی اگر سلاح را تحت فرمان حکومت قرار دهیم در انبارها زنگ خواهد زد.

ما نمی‌گوییم مقاومت برود تنها بجنگد. حرف ما هماهنگی، هارمونی و یکپارچگی مقاومت و ارتش در چهارچوب یک راهبرد ملی است.

آخرین مسئله و صحبت درباره‌ی راهبرد آزادسازی. که می‌توانیم همه‌ی این بحث را جمع‌بندی کنیم. بخشی از بحث در رابطه با معضل سلاح و طائفه، گروه معین، مذهب و به کار گیری فتنه‌ی مذهبی باقی می‌ماند و رسیدن به این نتیجه که باید سلاح مقاومت را حذف کنیم… که این را می‌گذاریم برای یک مناسبت دیگر. چون این نیز یکی از مسائل جدی پیش روی ماست.

بزرگان، صحبت درباره‌ی راهبرد آزادسازی، صحبت تازه‌ای نیست. سال‌هاست ما گفته‌ایم همان‌گونه راهبرد دفاع داریم، باید راهبرد آزادسازی هم داشته باشیم. و الان بنده بار دیگر می‌گویم ما به صورت همزمان به راهبرد آزادسازی و راهبرد دفاع نیاز داریم. به راهبرد دفاع نیاز داریم چون لبنان در معرض تهدید است، اسرائیل چشم طمع دارد و اسرائیل هر روز حریم هوایی و زمینی لبنان را نقض می‌کند و… پس لبنان نیاز دارد به راهبرد دفاع. ولی به راهبرد آزادسازی هم نیازمند است. مزارع شبعا، تپه‌های کفرشوبا و بخش لبنانی روستای غجر تحت اشغالند و نیاز به آزادسازی دارند. ولی می‌بینید که هیچ کس درباره‌ی این‌ها صحبت نمی‌کند. اگر مسئله و موضوع، سروری است. چه فرقی می‌کند که دشمن هزار یا یک میلیون متر یا ده هزار کیلومتر را اشغال کرده باشد؟ اگر مسئله، سروری است. به قول معروف سروری تقسیم‌شدنی نیست. می‌خواهم بدانم باقی‌مانده‌ی سرزمین‌های تحت اشغال در عقل، قلب، فرهنگ، ادبیات و گفتمان و برنامه‌ی سیاسی این اهالی سروری چه جایگاهی دارد؟ چه جایگاهی دارد؟ خارج از برنامه است. اصولا وقتی نوار مرزی تحت اشغال بود -نه کمی تپه و کوه و بخشی از یک روستا- و افرادی از همه‌ی طائفه‌ها در آن قرار داشتند و در باقی‌مانده‌ی جنوب نیز به اهالی همه‌ی طائفه‌ها تجاوز می‌شد، نوار مرزی در عقل، احساسات، قلب، گفتمان، ادبیات و برنامه‌ی سیاسی‌شان هیچ جایی نداشت. چه رسد به این که الان داریم درباره‌ی چند تپه و کوه و نصف یک روستا صحبت می‌کنیم. ممکن است آنان از این نظر این مسئله را کوچک می‌شمارند، که می‌شمارند. ولی اگر درباره‌ی منطق سروری صحبت کنیم، دیگر مساحت و طول و عرض معنا ندارد. بخشی از خاک لبنان تحت اشغال است. شاید بگویند ما به توافق نرسیدیم و لازم است در مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا مرزها را ترسیم کنیم. خب غجر چه که ترسیم مرز نمی‌خواهد و قطعی است؟

بله، ما به راهبرد آزاسازی نیاز داریم. و از گفت و گوهای ملی مانند راهبرد دفاع درخواست تعریف راهبرد آزاداسازی داریم. و بر این سؤال اصرار می‌ورزیم که اگر حکومت قصد تعریف راهبرد آزادسازی ندارد و می‌خواهد از این مسئولیت شانه خالی کند -این‌جا هم در پیام دیگری در این سخنرانی صریح خواهم بود.- ملت لبنان، اهالی اقلیم عرقوب، اهالی جنوب و هر کدام از ساکنین لبنان حق دارند بگویند بخشی از خاک لبنان تحت اشغال است و حکومت و هیچ کس دیگر در این باره دغدغه ندارند و این مسئله از لحاظ ملی، نژادی، دینی، شرعی و اخلاقی واجب است و ما می‌خواهیم واجب را به جا بیاوریم. حق دارند. حالا این که بنده به چنین چیزی دعوت می‌کنم یا نمی‌کنم این هم باشد برای وقت دیگری. ولی شانه‌خالی کردن حکومت از تعریف راهبرد آزادسازی یعنی یک بار دیگر انداختن این وظیفه به گردن مردم. در 82 مقاومت به این دلیل شکل گرفت که حکومتی نبود که خاک را آزاد کند. مردم آمدند و مقاومت تشکیل دادند. و درباره‌ی باقیمانده‌ی خاک نیز اگر حکومت قصد پذیرش مسئولیت را ندارد، یعنی می‌خواهد مردم بیایند خاک را آزاد کنند. این نیز یک مسئله‌ی مهم است.

بار دیگر باز می‌گردم به بحث اصلی و می‌گویم: می‌دانید چرا نمی‌خواهند درباره‌ی راهبرد آزادسازی بحث کنند؟ چند سال است ما داریم درخواست می‌کنیم؟ چون بحث راهبرد آزادسازی منجر به تثبیت مقاومت خواهد شد. در حالی که هدف راهبرد دفاع حذف مقاومت است. مسئله‌ی ما به هیچ وجه این‌ها نیست. مسئله‌ی ما ملی، اخلاقی و بشری است. امروز در این مراسم افطار شما برای پشتیبانی از مقاومت جمع شده‌اید و دیدار می‌کنید. اولا مقاومت یک فرهنگ و روش است و نه یک گروه. بله، ما یکی از گروه‌های مقاومت هستیم. ولی امروز این مقاومت همه‌ی این تاریخ، میراث، تفکر و فداکاری‌های عظیم ملت، خانواده‌ها و حزب‌ها و گروه‌های مختلف اسلامی و ملی مقاومت و ارتش و همه‌ی ملت لبنان را شکل می‌دهد. و در نتیجه ما که از این مقاومت برخاسته‌ایم، بنده‌ی سلاح، حتی بنده‌ی خاک، بنده‌ی نهادها و بنده‌ی وطن‌ها نیستیم، ما بندگان خداوند (سبحانه و تعالی) هستیم. ولی خداوند (سبحانه و تعالی)، پروردگار ماه رمضان، ما انسان‌ها را با مایه‌ی کرامت، شرف، عزت و پاکی آفرید و زندگی ذلیلانه و این که بپذیریم کسی خاکمان را اشغال، مردممان را سرکوب کند و جوانان و زنانمان زندانی کند را برای فطرت ما نپسندید. در اساس فطرت چنین است. و در خلقت و شریعت هم همین طور است. خداوند فرمان داده با اشغال‌گران بجنگیم تا وقتی توازن قدرت برقرار شود. و این یعنی نبرد دفاعی. این موضوع برای ما پیش از این که موضوع چند وجب خاک، چند قطره آب یا چند قبضه سلاح باشد، یک موضوع وجودی، فطری، اخلاقی، شرعی، دینی، فکری و تمدنی است. ما این گونه به موضوع می‌پردازیم و به همین دلیل نمی‌پذیریم به این مسئله از زاویه‌ی سلاح و خلع سلاح پرداخته شود.

وقتی که طرف‌های گفت و گو با جدیت حفاظت از لبنان و ملت، کرامت و سروری آن و خون، مال، آبرو و کرامت لبنانیان را بخواهند، ما هستیم، همکاری، بحث و دلسوزی می‌کنیم و به نتیجه می‌رسیم. آن وقت ما آماده‌ی بیش از بحث نیز هستیم، آن وقت آماده‌ی تفاهم و این که مانند گذشته مدام سربازان و جان‌فدایان پیشتاز باشیم، خواهیم بود.

مقاومت ما این است. این گونه بوده و این گونه خواهد ماند.

بار دیگر از حضور، حمایت و پشتیبانی شما تشکر می‌کنم. خداوند به شما برکت دهد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله