بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در جشن ششمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

بیانات

27 تیر 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن ششمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
امشب می‌خواهم بی‌پرده صحبت کنم. امروز اسرائیل از نوار غزه می‌ترسد. نوار غزه برای اولین بار در تاریخش یک و نیم میلیون شهرک‌نشین یهودی را به پناه‌گاه‌ها می‌کشاند. امروز اسرائیل برای تل آویو از نوار غزه می‌ترسد. و باید هم بترسد. آخر این موشک‌ها از چطور و از کجا به نوار غزه رسیده‌اند؟ آیا نظام سعودی موشک‌ها را تا آن‌جا رسانده؟! آیا نظام مصر این کار را کرده؟! آیا نظام‌های عربی چنین کاری کرده‌اند؟! نخیر. این موشک‌ها...
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا، خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

إنني في البداية أرحّب بكم جميعاً، السادة والسيدات، والأخوات والإخوة، في هذا الحفل المبارك، إحياءً للذكرى السنوية السادسة لحرب تموز، لملحمة النصر الإلهي، لإحياء كل الأمجاد والانتصارات والقِيَم والمعاني والمشاهد العظيمة التي شهدناها سويّاً قبل أعوام. أشكركم على هذا الحضور الكبير وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينكم على الطقس وعليّ، إن شاء الله الإخوة والأخوات يتحمّلون الطقس قليلاً، ونتذكر 33 يوماً، عندما كنا نتحمل الصواريخ والقذائف والقتال والتهجير والدموع والآلام والتحديات الخطيرة.

أيها الإخوة والأخوات، هناك مواضيع كثيرة أود أن أتكلم عنها، لكن بطبيعة الحال التطورات في المنطقة وخصوصاً في سوريا، وما جرى اليوم يفرض علينا أن نخصّص جزءاً من هذا الحديث، من هذه المناسبة، للوضع الإقليمي.

ولذلك المخطط العام لكلمتي حتى تكونوا في الصورة (هو):

أولاً أريد أن أتحدث قليلاً عن واحدة من وقائع من وقائع حرب تموز، لنكشف فشلاً إسرائيلياً كبيراً وخداعاً إسرائيلياً، حتى بحق شعب الكيان الصهيوني. وفي المقابل (نكشف) إنجازاً نوعياً من إنجازات المقاومة في حرب تموز، لم يتم الحديث عن هذا الأمر خلال كل السنوات السابقة لأسباب. الآن المقتضى يساعد أن نتحدث عن هذه الواقعة.

النقطة الثانية، ما بعد حرب تموز وخصوصاً أن هذا يدخلنا على المشهد الإقليمي.

وثالثا ندخل إلى الوضع اللبناني الداخلي، وهناك بعض النقاط السريعة.

في الذكرى السنوية السادسة، العدو، كل إسرائيل، سياسيوها، عسكريوها وجنرالاتها، أحزابها، ناسها، رأيها العام ما زال تحت الصدمة، صدمة الهزيمة المفاجئة التي حصلت للعدو في العام 2006.

طبعاً نحن في المقاومة لا يعنينا من هنا أو هناك من لا يقبل أن ما جرى هو هزيمة للعدو، أن الذي يعنيني (هو) الإسرائيلي، لأن حربي هي مع الإسرائيلي، لأن صراعي هي معه، أما الآخرون ماذا يقولون، يعترفون أو لا يعترفون، هذا له تحليل وحسابات أخرى. الإسرائيليون الآن في الذكرى السادسة يقيمون وما زالوا الندوات واللقاءات والمحاضرات والمباحثات والمقابلات والمقالات، يشارك فيها كبار القادة الصهاينة الحاليين والسابقين، والكل ما زال يتحدث بالإجماع عن الهزيمة. بالنسبة لنا يكفينا أن يقف رئيس الموساد الذي كان في زمن الحرب داغان والذي يعتبر في إسرائيل على ما يبدو من أهم رؤساء الموساد حتى الآن، ويقول لرئيس الحكومة في ذلك الوقت أولمرت إن الحرب كانت كارثة وطنية تلقت فيها إسرائيل ضربة قاصمة، أو عندما يقول شخص أخر اسمه دان مريدور وهو رئيس الشؤون الاستخبارية في حكومة نتنياهو حالياً وكان رئيس لجنة تحديث نظرية الأمن القومي الإسرائيلي التي تشكلت قبل حرب 2006 وواصلت عملها بعد حرب 2006 ووضعت وحدّثت نظرية الأمن القومي، هذا الشخص المنظّر يقول: لم يسبق أن شهدت إسرائيل أمراً كهذا، وصلنا إلى نقطة الحضيض، أو موشي آرينز وزير الدفاع الأسبق والذي يعتبر من المنظّرين الإستراتيجيين في إسرائيل وعاصر كل الحروب السابقة والآن يبلغ من العمر سبعين وثمانين سنة، يقول إن إسرائيل تلقّت لأول مرة في تاريخها هزيمة، وأضاف معلّقاً على من يشكّك بأن إسرائيل قد منيت بهزيمة، لأن هناك ناساً يمكن أن يقولوا إنها لم تُمنى بهزيمة، إنما قد حصلت إخفاقات أو تحققت بعض الإنجازات، يقول لهم إنها حقّقت بعض الإنجازات التكتيكية هنا أو هناك. هل يوجد حرب لا يحقق فيها الطرف المهزوم توجيه ضربات جيدة، يستطيع المرء أن ينجز بعض الإنجازات التكتيكية لكن النتيجة النهائية أن 250 صاروخا أطلقوا ضد إسرائيلي في اليوم الاخير من الحرب هذه هي النتيجة. يتحدث قادة العدو والمنظّرون الإستراتيجيون وكبار العسكريين عن هزيمة، عن ضربة قاصمة أنهم أصبحوا في الحضيض، أنهم لم يواجهوا أمراً كهذا وإذا أردت أن أجمع شهادتهم يطول المقام. أكتفي بهذه الشهادات القليلة، مع ذلك هم دائما يبحثون عن إنجازات. في العام الماضي أنا تحدثت عن إنجازين، وقلت: هذان الانجازان تافهان لا يستحقان الحرب، لكن هم دائماً خلال الحرب وبعد الحرب يخادعون، لذلك أنا سأتحدث بهذا الأمر، ويتحدثون عن إنجاز كبير ونوعي وعن عملية حصلت في حرب لبنان الثانية، كما يصطلحون عليها في حرب تموز، سموها عملية الوزن النوعي، الآن سوف أشرح ما هي هذه العملية وما الذي حصل ومنها أعود لأدخل على النقطة الثانية.

بالنسبة إلى الإسرائيلي هو قام بعملية. يوم الجمعة 14 تموز 2006، اجتمع المجلس الوزاري المصغر وَقُدِّم له طرح (...) قالوا في المجلس الوزاري ما يلي: خلال السنوات الماضية من عام 2000 إلى الـ 2006 ـ إلى الآن ـ جمعنا معلومات دقيقة ـ أي الإسرائيلي ـ وخطيرة ومهمة جداً، ونحن نعرف جميع منصات صواريخ حزب الله، صواريخ فجر 3 فجر 5 ـ حددوها بالإسم ـ وهذه الصواريخ إيرانية الصنع...

ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت: أماكن المنصات في الجنوب كلها محددة وقمنا بعمل استخباري دقيق جداً ـ عظّموا بعملهم الإستخباري ـ واستطعنا أن نحدد أماكن تواجد المنصات بأجمعها وحددنا الإحداثيات وأجرينا خلال السنوات الماضية مناورات جوية لقصف أهداف مشابهة وسلاح الجو جاهز الآن لتنفيذ العملية. إذا وافقتم على عملية "الوزن النوعي" فسوف تكسر هذه العملية ظهر حزب الله والمقاومة وسوف تُنهي الحرب، وكانوا يفترضون أنّ هذه العملية ستؤدي إلى دهشة وانهيار كبير جداً لدى قيادة المقاومة وبالتالي تنتهي الحرب ويصبح حزب الله عاجزاً عن إطلاق أي صاروخ ذي مدى متوسط أو مدى بعيد، طبعاً هم لم يكونوا يتحدثون عن صواريخ الكاتيوشا التي تطال مدى 17 أو 20 كيلومتراً أو أكثر قليلاً، وإنما عن صواريخ متوسطة المدى ـ بشكل أساسي ـ وبعيدة المدى، وهذا بحساباتنا وحساباتهم...

حسناً، المجلس الوزاري صادق على العملية، وبعد ساعة من المصادقة ـ وانظروا مدى الجهوزية العالية جداً ـ قامت أكثر من 40 طائرة إسرائيلية أف 16 و أف 15 واحد ـ حسب ما قالت المصادر الإسرائيلية ـ وشنّت الهجوم، وهذا غير الطائرات التي كانت تحمي، وضربت، على ما يقول الإسرائيليون، أكثر من أربعين هدفاً، وعلى ما يقول الأمريكيون أكثر من 50 هدفاً، وخلال 34 دقيقة كانت العملية قد أنجزت وكل الأهداف المحددة مسبقاً على أنّها منصّات فجر 3 وفجر 5 قاموا بتدميرها.

وفي ذلك الحين اتصل رئيس الأركان (دان) حالوتس برئيس حكومة العدو (ايهود) أولمرت وقال له لقد انتصرنا، انتهت الحرب. وإذا تذكرون خرج شيمون بيريز في اليوم الثاني، وكان نائب رئيس وزراء العدو، وقال : لقد انتصرت إسرائيل وأمين عام حزب الله فُلان هرب إلى دمشق وأنا كنت ما زلت في الضاحية الجنوبية . هذه هي عملية "الوزن النوعي".

القادة الإسرائيليون العسكريون والأمنيون فيما بعد، تحدثوا عن جهد أمني مكثّف وعن احتراف أمني كبير وعن جمع معلومات وعن عمليات خطيرة في جمع المعلومات وعن مناورات وعن ميزانيات ضخمة أُنفقت لتحقيق هذا الإنجاز، وشبّهوا الأمر ـ وانظروا لمقدار مراهنتهم على هذه الضربة الأولى ـ شبّهوا الأمر بحرب الـ 67 عندما قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف وضرب جزء كبير من سلاح الجو المصري، وشبّهوا الأمر أيضاً بالضربة التي شنّتها الطائرات الإسرائيلية على صواريخ أرض جو السورية سام 6 التي كانت موجودة في لبنان. وهذا الأمر بقي حتّى هذه اللحظة ـ لأنهم أخفوا الحقيقة ـ يصدقه الإسرائيليون، وقال حالوتس في ذلك الحين: لقد دمرنا 70 إلى 80 بالمئة من القدرة الصاروخية لحزب الله، واشادوا بالخطوة وتحدثوا عنها بإعجاب شديد وما زالوا يتحدثون عنها.

حسناً، ماذا حصل بالضبط، المشهد الآخر الحقيقي، الحقيقة التي تستند إلى الدليل. الحقيقة هي أنّ المقاومة العاقلة الساهرة المستيقظة وأنّ عقلها الأمني والعسكري اكتشف مبكراً حركة العدو المعلوماتية والإستطلاعية حول منصات الصواريخ متوسطة المدى، ومشت المقاومة معهم باللعبة، وساعدتهم وجمعوا المعلومات التي أرادوها، كيف جمعوها بحث آخر لن نكشفه الآن وهم على كل حال يعرفون كيف جمعوها. وفي لحظة من اللحظات، هذا العقل الأمني المبدع للشهيد القائد الحاج عماد مغنية وإخوانه القادة في المقاومة الإسلامية، ما الفكرة التي عملوها، هم يبنون كل حسابات على هذه الضربة وهناك في العقل العسكري الإسرائيلي بل بالعقل العسكري الكلاسيكي عادة اسمه الضربة الأولى، الأمريكيون عملوا ذلك في الخليج، في حرب غزة اشتغل هكذا الإسرائيلي عندما بدأت الحرب ـ كما تذكرون ـ حيث ضرب تجمعاً كبيراً للشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة غزة وسقط مئات الشهداء. هذا اسمه الضربة الأولى.

في أي حرب مقبلة لا سمح الله ـ إن حصلت ـ يفكر الإسرائيلي ويخطط ويعد لضربة أولى، لذلك نحن نتحدث عن الضربة الأولى في حرب تموز. حسنا لندعه "ماشي" في الضربة الأولى لكن دون أن يشعر بنا الإسرائيلي ـ وهنا الإنجاز الأمني الأول ـ أنّ المقاومة عرفت أنّ الإسرائيلي بات يعرف أماكن المنصات، والإنجاز الأمني الثاني أنّ المقاومة استطاعت أن تخرج هذه المنصات من تلك الأماكن دون أن يعرف الإسرائيلي أو يشعر بذلك، وبقي الإسرائيلي يعتقد أنّ منصات صواريخ المدى المتوسط موجودة في هذه الأماكن، ونقلت إلى أماكن أخرى، لم يعرف بها العدو ولم يشعر بها العدو. وعندما أخذ القرار بالوزن النوعي وقام بقصف هذه الأماكن كانت الأغلبية الساحقة من الأماكن التي قُصفت في عملية الوزن النوعي خالية فارغة من منصات الصورايخ، والذي حصل بعد ذلك أنّ المنصات خرجت من أماكنها الحقيقة وبدأت قتالها الذي استمر 33 يوما تنهال فيه الصواريخ على الشمال وعلى حيفا وما بعد حيفا الوسط وكانت جاهزة لتضرب تل أبيب. هذا الذي حصل.

عملية الوزن النوعي التي يتباهى بها سلاح الجو الإسرائيلي والإستخبارات الإسرائيلية نسميها اليوم في الذكرى السادسة عملية "الوهم النوعي"، عملية "الفشل النوعي"، عملية "الوقوع في خديعة المقاومة" والحرب خديعة، وطبعا الدليل على ما أقول أنّ 70 و 80 بالمئة من قدرة المقاومة الصاروخية التي ادّعى حالوتس أنّها دمرت كانت تعمل إلى اليوم الأخير وكانت قادرة على العمل طويلا، لا أذكر إذا قلت سابقاً إنّه إذا كنّا في تلك الأيام نكتفي بعدد معين من الصواريخ فليس لأنّ مخزوننا كان قليلاً وليس لعدم قدرتنا على إطلاق الصواريخ، كنّا قادرين ميدانياً أن نطلق الصواريخ وكان لدينا عدد كبير، ولكن كنّا نراعي الزمن، كنّا ننظّم قصفنا الصاروخي على فرضية أن تطول الحرب ولا نريد أن تنتهي الحرب لأنّ صواريخنا انتهت.

إذاً هذه عملية "الوزن النوعي" وهذه الضربة الأولى، وطبعاً في اليوم الثاني عندما اكتشفوا الحقيقة ووجدوا أنّ عدداً كبيراً من الصواريخ في ذلك اليوم أُطلق، دخل حالوتس مجدداً إلى المجلس الوزاري المصغر ليقول لهم : للأسف يبدو أننا دخلنا في عملية طويلة قد تستمر لأسابيع. أمّا شيمون بيرز الذي قال إنّ إسرائيل انتصرت في الحرب في اليوم الرابع وأنّني هربت إلى دمشق بلع لسانه وما زال مبلوعاً.

فيما يعني المرحلة المقبلة، نحن نعلم ونتابع ـ وفي لبنان كثير من الناس مشغولون بالتفاصيل والمشاكل المعيشية، وهذا حقهم، وبالطرقات وبالسجالات السياسية، وبالصراعات المختلفة والمتنوعة. ولكن ثقوا تماماً أنّه إلى جانب كل هذا الضجيج هناك مقاومة وقيادة مقاومة وقياديو مقاومة وكوادر مقاومة ورجال مقاومة يعملون في الليل وفي النهار على هذا الملف، على ملف الصراع مع العدو وحماية البلد، لا يشغلهم شاغل ولا يلهيهم لاهٍ، لا صراخ من هنا ولا صراخ من هناك. هذه المقاومة تتابع الإسرائيلي في الليل والنهار، ونحن نعرف أنّه يعمل في الليل والنهار على جمع المعلومات عن منشآتنا ومنصاتنا ومخازننا وغرف قيادة العمليات المفترضة في أيّة حرب مقبلة وهو يحضّر لضربة أولى كما هو حاله في كل الحروب السابقة.

أنا أدعوه أولاً أن يعتبر ـ لأنّه يأخذ بالعِبَر ويدرس الأخطاء والإخفاقات ـ أنا اقول له: وزنك النوعي كان وهماً نوعياً، ونحن في أيّة حرب مقبلة نعرف ضربتك الأولى ونتوقعها وسنفاجئك عندما تريد أن تطلق ضربتك الأولى. هنا أضيف على كل الوعود السابقة، بمواجهة أي ضربة أولى إسرائيلية في أي حرب، نحن نعد الإسرائيليين بمفاجئة كبيرة.

طبعاً لن نقول اليوم ما هي المفاجأة الكبيرة لأنّه حينئذٍ لن تبقى مفاجأة. لكن بالتأكيد أنا أريد منكم جميعاً وأريد من الشعب اللبناني وأريد من شعوب المنطقة أن تثقوا جيداً بقدرات المقاومة وبعقول المقاومة وبوعي المقاومة وبقدرات المقاومة وأن تعرفوا ـ وهذه من أهم وأعظم نتائج حرب تموز ـ أننا في لبنان وأننا في العالم العربي وأننا في العالم الإسلامي وأننا في هذه المنطقة نملك عقولاً ونملك قلوباً ونملك إرادات ونملك العزائم ونملك القدرة على أن نخطط وننظم وندير ونقاتل ونحارب وننتصر في نهاية المطاف.

وليس قدرنا كما حاول الحكام العرب،أغلب الحكام العرب، وأغلب الأنظمة العربية وأغلب الكتّاب العرب وأغلب الفضائيات ووسائل الإعلام العربية، أغلبهم حاول أن يُقنعنا أن قدرنا هو الهزيمة، وأننا عاجزون وأننا فاشلون، وأن هذا الأمر في ذاتياتنا وفي جيناتنا.

في حرب تموز وبعدها غزة، أهم رسالة لنا جميعاً ولعالمنا ولشعوبنا، أن قدرنا هو أن ننتصر وليس أن نُهزم، وكما صنعنا النصر العظيم في 2000 وكما صنعنا النصر العظيم في 2006، نعم نحن قادرون على أن نصنع نصراً أعظم في أي وقتٍ نُواجه حرباً من هذا النوع، هذه هي الرسالة التي يجب أن نؤكدها في الذكرى السادسة لحرب تموز.

إنتهت الحرب وهنا أنتقل إلى النقطة الثانية، التي تُدخلنا إلى الوضع الإقليمي، إنتهت الحرب والإسرائليون ذهبوا إلى التقييم، هم والأمريكان، قيّموا معاً،وليسوا لوحدهم، وأخذوا العبر والدروس معاً، وليسوا لوحدهم، ودخلنا في مرحلة جديدة.

كان من المفترض في حرب تموز أن تكون الحرب على المقاومة في لبنان لسحقها حلقة أساسية في تدمير المحور المقاوم والممانع في المنطقة.

هناك حق وحقيقة وواقع اسمه أن البقية الباقية من هذا العالم العربي والإسلامي، الذي بقي متمسكاً بالقضية الفلسطينية وبالمقدسات الإسلامية والمسيحية وبالتراب العربي وبحقوق الشعب الفلسطيني،هو محور يمتد من إيران - سوريا وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، هذه هي الحقيقة، وأغلبية الأنظمة العربية صارت هناك في خدمة المشروع الأمريكي - الإسرائيلي وفي خدمة تسوية، وتلعب على الوقت وتراهن على الوقت، حتى يستسلم الفلسطينيون ويقبلوا بالفتات الذي يعطيهم إياه شارون أو أولمرت أو نتنياهو، هذه هي الحقيقة.

إدارة جورج بوش، كما تذكرون، والمحافظون الجدد دخلوا في مرحلة السيطرة على المنطقة. كان المطلوب تدمير هذا المحور، الحلقة الأولى لبنان، سحق المقاومة في لبنان، لو سُحقت المقاومة في لبنان لن تقف الحرب وإنما سوف تستمر بإتجاه سوريا، بدعوى أن سوريا ساندت المقاومة وقدمت لها السلاح وأعطتها الصواريخ و..و..و.. الخ.

الحلقة الثانية بعد المقاومة في لبنان مباشرةً كانت إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتدمير سوريا وإخضاع سوريا للمشروع الأميركي- الإسرائيلي، وليس من أجل إقامة ديموقراطية وإصلاحات في سوريا، كلا، بل لإخضاعها للمشروع الأميركي - الإسرائيلي، الذي كان يبسط جناحه في أفغانستان وفي العراق وفي دول الخليج وفي كل المنطقة. لكن انتصار المقاومة في لبنان أسقط الحلقة الثانية وهي الهجوم على سوريا، لأنه في الأيام الأخيرة من الثلاثة وثلاثين يوماً كانت إسرائيل تستجدي الحل، والله صدقوني كانت إسرائيل تستجدي الحل، أُسألوا الوفد العربي الذي كان موجوداً في نيويورك في تلك الأيام ويُفاوض، وهم أخبرونا بذلك، إسرائيل تخلت في الأيام الأخيرة عن كل شروطها، وآخر شيء أخذت شيء معنوي في ال1701أسمه التنديد بالمقاومة، لكن ما هي إنجازاتها؟، هو نفسه شيمون بيريز يقول في لقاء مع فينوغراد:"لم يكن هناك خيار آخر، هذا أقصى ما استطعنا أن نصل إليه"، وأنا أقول لكم اليوم في الذكرى السنوية السادسة، لو كان في لبنان تضامن سياسي وطني، ولو كان في لبنان تكافل سياسي وطني، ولو كانت الخناجر، بعض الخناجر، في لبنان موضوعة في أغلفتها وليس في ظهورنا، لأمكن في الأيام الأخيرة من المفاوضات السياسية أن يتحقق إنجازات على المستوى الوطني اللبناني. ولكن هناك من كان يُساعد إسرائيل على المستوى السياسي لتخرج من المستنقع والمأزق الذي أدخلت نفسها فيه.

حسناً، تجاوزنا هذه المرحلة وذهبوا إلى الحلقة الأخرى قطاع غزة، صمدت غزة.

البداية كانت في لبنان، إنهار المشروع الشرق أوسطي الجديد، والمقاومة في غزة أجهزت عليه بالكامل إنتهينا، لكن هل هذا يعني أن المخططات الأمريكية - الإسرائيلية قد إنتهت؟

كلا، يوجد بدائل، دائماً هناك بدائل، يبحثون عن بدائل، جماعة براغماتيين ليس لديهم مشكلة. تذكرون، في إحدى السنوات في هذا الملعب، أنا قلت لا يهم أميركا أن يحكم في العالم العربي حزب إسلامي أو حزب عربي أو حزب قومي أو حزب شيوعي، أو حزب يساري أو حزب يميني، هذا ليس مهماً، ليس مهماً أنك تعمل لحية أو تحلق لحيتك، تلبس كرافات أو لا تلبس كرافات، المهم ما هي سياستك، البراغماتيين ليسوا لديهم مشكلة، الآن في أفغانستان هم يبحثون في الليل والنهار على التفاوض مع طالبان، التي تقاتلهم في كل ليل وفي كل ساحة وكل ساعة، أتوا على ضوء الوقائع ليفتشوا عن بدائل. من جملة الوقائع التي رأوها وشهدوها من خلال حرب تموز، وبعد حرب تموز، أولاً في الموضوع اللبناني، ظهرت عندهم مشكلة أُسمها حزب الله، وبصراحة المشكلة أسمها حزب الله، كيف نحل هذه المشكلة؟، على ضوء تجربة حرب تموز، هناك قناعات تشكلت، ولا يوجد هناك وقت لأقول لكم الشهادات، فيا ليت أن تعمل المنار أو التلفزيونات الأخرى حلقة حول هذا الموضوع، وصلوا إلى قناعة أولاً تقول: إن القصف الجوي لا يحسم معركة، إنتهينا، إذاً إذا قاموا بقصف جوي في لبنان، فإنه يدمر بيوتاً ويدمر جسوراً ويدمر طرقات، لكن هذا لا يحسم معركة.

ثانياً: توصلوا إلى قناعة أيضاً أن العملية البرية خطيرة جداً، ومغامرة كبيرة. منذ بضعة أيام عاد أولمرت يتنفس قليلاً ليقول: أن أي عملية برية في لبنان تتجاوز ثلاثة كيلومترات هي حماقة، حالوتس يؤيده في هذا، شيمون بيريز يقول كلاماً أعمق، وأحب أن أقول لكم ماذا قال بالضبط، لأنه مهم جداً وأتمنى لهذا النص أن يأخذه الحاج أبو حسن (رعد) (الذي هو موجود) معه إلى طاولة الحوار ليوزعه على أطراف طاولة الحوار. يقول شيمون بيريز في التحقيقات للجنة فينوغراد: "ولأن هذه الحرب تحدث عن بعد، حرب ضد الإرهاب"، أي أنه يتكلم عن صواريخ المقاومة التي دخلت إلى المدن، أسمعوا جيداً أسمعوا جيداً:" يستحيل(هذا من؟، هذا شيمون بيريز الذي كان موجوداً منذ بداية تأسيس الكيان وواكب كل الحروب وكل الجبهات) يستحيل عبر طائرة إف 16 تبلغ قيمتها مائة مليون دولار ملاحقة كل شابٍ في السادسة عشرة من عمره"، هكذا كانوا يفعلون في حرب تموز، طائرة ال إف 16 لاحقة شاب، طيب فإذا كان لدينا عشرات الآلاف من الشباب، كم عدداً تحتاجون من ال إف 16؟، باللهجة العامية:"أداش بكم إف ستعشات"، يستحيل عبر طائرة إف 16 تبلغ قيمتها مائة مليون دولار ملاحقة كل شاب في السادسة عشرة من عمره،"وهم في النهاية ـ يعني المقاومين ـ سيمتلكون صواريخ مضادة للطائرات وحتى طائرات حربية أيضاً"، وأيضاً يقول:"ويتعذر علينا أخذ دبابة ميركافا تبلغ قيمتها عشرة ملايين دولار وإرسالها نحو كل خندق، نحن ملزمون بخلق ردعٍ جديد تماماً"، هذه الوسائل كلها لا تجدي نفعاً، الشاب الذي لا تهزمه ال إف 16 ويبقى في الجنوب ثلاثة وثلاثين يوماً، ويبقى في الجنوب ثلاثاً وثلاثين سنة، ويبقى في الجنوب أبد الدهر دون أن يهتز، هذه هي الإستراتيجية الدفاعية الصحيحة، وهذا ما يقوله في النص الذي ذكرته قبل قليل، وحول قبول إسرائيل بالقرار 1701، قال بيريز:" لم يكن أمام إسرائيل من سبيل آخر لوقف الحرب، التي كان من الضروري وقفها (كانوا مستقتلين من أجل أن يوقفوا الحرب) وأن هذا كان أقصى ما يمكن تحقيقه في الظروف التي نشأت".

الآن الوقت قد فات كنت أريد أن أقرأ لكم نصاً عن دان ميريدور، الذي يملك نظرية الأمن القومي، اليي يقول فيها: أنا شاركت في سيناء وشاركت في الحروب أين.. وأين.. لكن لبنان وسوريا القصة مختلفة بسبب الجغرافيا. يعني أنه يتكلم عن هذا الموضوع، لكنني أختم هذه الشواهد بالخلاصات التي لهم، بكلام لرئيس هيئة الأركان العامة السابق في الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، الذي هو الآن وزير في حكومة نتنياهو "ومعرّض أكتافه" يريد أن يصبح رئيس وزراء، ويقدّم نفسه منظّراً إستراتيجياً، أيضاً أتمنى أن تسمعوا هذا النص لأنه يعني الداخل اللبناني، الداخل اللبناني الذي يناقش والذي يشوّه والذي يصرخ والذي لا يعرف أين يضعه الله، يقول هذا الرجل:" كان واضحاً عندي أن حزب الله ظاهرة متجذرة، لن يتم سحقه عبر عملية عسكرية، كان واضحاً عندي أيضاً أنه لا يوجد حل عسكري قاطع في مواجهة منظومة الصواريخ لدى حزب الله، لهذا(هذا رئيس أركان ومنظر إستراتيجي، ماذا يقول؟) لهذا شجعت عملاً سياسياً يُفضي آخر الأمر إلى نزع سلاح حزب الله نتاج عمليةٍ داخليةٍ لبنانية"،ماذا يقول؟ ، أنه لا يوجد حل عسكري، تريدون حل قصة سلاح حزب الله ، إذهبوا إلى داخل لبنان لتحلّوها، بعملية سياسية داخلية، نتاج حراك داخلي، تعالجوا موضوع سلاح حزب الله.

هذه مشكلة العرب، تعرفون أن الإسرائيليين كانوا يقولون عنا إن نحن العرب لا يقرأون، وما زالوا لا يقرأون، بعض اللبنانيين يفعلون ما تريده إسرائيل، يقولون ما تريده إسرائيل، من حيث يعلمون أو لا يعلمون، وقد لا يعلمون، لماذا؟ لانهم لا يقراون. ويكمل (يعالون):"أدركت أنه لا سبيل لإقتلااع حزب الله (حتى إسرائيل عندما تنظر إلى لبنان للأسف فإنها تنظر إليه طائفياً) من قلوب الشيعة في لبنان، وكذلك أدركت أن لا توجد وسيلة تُزيل تهديد صواريخ الكاتيوشا مرة واحدة، وبناءً على ذلك، إقترحت العمل على نحو سياسي عسكري من أجل إحتواء حزب الله، وتضييق مجال مناورته، وأن يُفضي آخر الأمر إلى أن يرونه في لبنان على أنه غير شرعي"، هذا هو المطلوب، أن نُوصل الشعب اللبناني واللبنانيين لأن يروا حزب الله غير شرعي، سلاحه غير شرعي، هذا هو الحل، إسرائيل ليس لديها غير هذا الحل، لا حرب تموز ولا آب ولا أيلول ولا تشرين أول ولا تشرين ثاني ولا... ولا...، ليس هناك حرب يمكن أن تلحق الهزيمة بهذا الحزب المؤمن المجاهد الإستشهادي المضحي.

يراهنون على معطيات داخلية، حسنا، هنا اللبنانيون يجب أن يستيقظوا، على مهلكم، طبعا انا في هذه النقطة، قبل أن ننتقل إلى الجزء الثاني في هذا الملف، هو موضوع سوريا وايران ثم انتقل الى الوضع الداخلي، في هذه النقطة انا احب ان اطمئنكم، لانه في المستقبل سوف أدعو الى الهدوء،انا احب ان أطمئنكم، بعض الأخوة بعض جمهورنا بعض احبائنا يقلقون قليلا تأخذهم التحليلات الى اماكن مشبوهة، لا يقلقنّ أحد، فلترتاحوا ولتهدؤوا وكونوا مطمئنين، أنّ حرباً كحرب تموز التي لم تستطيع أن تنال من المقاومة ومن سلاحها ومن إرادتها ومن رجالها ومن معنوياتها ومن كرامتها لن ينال منها شتّامون هنا وهناك، ولن ينال منها.... خلص هذا يكفي. حسنا، عندما أكمل الاميركي والاسرائيلي القراءة وجد أن لديه مشكلة ثانية وهي سوريا. كيف سيجد حلاً لهذه المشكلة، هناك مشكلة حقيقية اسمها سوريا وليست أي سوريا، سوريا عبد الحليم خدّام ليست مشكلة، سوريا بشار الاسد هي مشكلة حقيقية نعم. حسنا هم نظروا إلى سوريا ووجدوا أن هناك تطوراً مهماً حصل في سوريا في السنوات الماضية، أيضا دعونا نقول الامور كما هي بصراحة، يمكن أن السوريين لا يمكنهم التكلم في هذه المواضيع، دعوني أنا أتكلم على مسؤوليتي.

أولاً تم وضع استراتيجية عسكريّة جديدة في سوريا وعُمل عليها خلال السنوات عشر الماضية، رؤية إستراتيجية واضحة، حوّلت سوريا خلال هذه السنوات إلى قوة عسكرية حقيقية قادرة أن تكون تهديداً إستراتيجياً لإسرائيل، بكل ما للكلمة من معنى، وانا أعرف ما أقول، وخصوصاً على مستوى تطوير الصناعات العسكريّة، وعلى مستوى الإبداع في أكثر من مجال.

أصبح هناك مشكلة على ضوء المستجدّات على ضوء الامكانات، على ضوء القدرات المتاحة، لمّا العقل السوري جلس وإشتغل وجدد وقرأ نقاط الضعف ونقاط القوة والامكانات المتاحة، وضع إستراتيجية عسكريّة جديدة، وبالتالي إسرائيل نظرتها في السنوات الاخيرة لسوريا إزدادت قلقاً وخوفاً لانه بات لدى سوريا قدرة عسكريّة وخصوصا في المجال الصاروخي كبيرة جداً وهائلة جدا، واليوم القدرة الصاروخيّة قدرة حاسمة. ما الذي امتلكه حزب الله في حرب تموز، ما الذي كان يمتلكه حزب الله، هل كان لدينا سلاح جو؟ هذه هي القوة الصاروخيّة التي ليس لديها حل. حسناً، هذا الموضوع بحاجة الى حل.

ثانياً: هناك من يقول أن سوريا هي فقط معبر للمقاومة، وهي جسر التواصل بين المقاومة وإيران، سواء بالنسبة إلى لبنان أو بالنسبة إلى فلسطين، هذا صحيح ولكن أسمحوا لي الليلة أن أقول إن سوريا هي أكثر من ذلك، هي ليست جسر عبورفقط، هي سند حقيقي للمقاومة، ليس فقط على المستوى السياسي والمعنوي والشعبي والاجتماعي بل حتى على المستوى العسكري، ولديّ شاهدان.

الشاهد الاول: وهنا لا أكشف سراً لأن الاسرائيلين أعلنوا ذلك في حرب تموز، أن أهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا وما بعد حيفا وعلى وسط إسرائيل "فلسطين المحتلة" كانت صواريخ من الصناعة العسكريّة السوريّة، أعطيت للمقاومة في لبنان.

سوريا لم تكن للمقاومة في لبنان مطاراً، أو جمارك أبداً، سوريا كانت سنداً، أعطت المقاومة في لبنان سلاحاً يمكّنها من الوقوف في حرب تموز، وأنا أقول لكم أيضا بصراحة إن أهم الاسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا، وليس فقط في لبنان وأيضاً في قطاع غزة، في قطاع غزة أيها الاخوة والاخوات السلاح الذي كان يصل إلى قطاع غزة، الصواريخ التي كانت تصل الى قطاع غزة، اليوم أريد أن أتكلم "بالعربي المشبرح"، إسرائيل اليوم تخاف من قطاع غزة، هذا القطاع لأول مرة في تاريخه ينزّل مليون ونصف مليون يهودي الى الملاجئ، إسرائيل تخاف اليوم على تل أبيب من قطاع غزة، ومن حقها أن تخاف، هذه الصواريخ، كيف وصلت الى قطاع غزة؟ ومن أين وصلت الى غزة؟ هل أوصلها النظام السعودي؟ هل اوصلها النظام المصري؟ هل أوصلتها الانظمة العربيّة؟ لا ولكن هذه الصواريخ من سوريا وعبر سوريا، سوريا هذه، هذه القيادة السورية على مدى كل السنين الماضية كانت تخاطر بمصالحها، بنظامها، بوجودها من أجل أن تكون المقاومة في لبنان وأن تكون المقاومة في فلسطين.

فلتأتوا لي بنظام عربي جاهز لهذه المخاطرة، كل الانظمة العربيّة تعرف ماذا يعني عند الأميركي ان تعطي سلاحاً لحزب الله، فحزب الله موضوع على لائحة المنظّمات الإرهابيّة، ماذا يعني أن تعطي سلاحاً لحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين الموضوعتين على لائحة الارهاب، عندما كانت الانظة العربيّة تمنع الطعام والخبز وحتى المال، بعض دول الخليج، بالسعوديّة منعوا حتى جمع التبرعات لغزة، عندما كان يُمنع الطعام عن غزة كان سوريا ترسل السلاح مع الطعام إلى غزة، وليعرف أهل غزة ذلك، وخاطرت من أجل ذلك. نعم هذه سوريا، سوريا بشار الأسد، سوريا الشهداء القادة، داوود راجحة، وآصف شوكت وحسن تركماني، هذه سوريا هي التي نصرت المقاومة في لبنان ونصرت المقاومة في فلسطين.

الذين يدّعون اليوم حرصهم على اللبناني والفلسطيني والسوري، أين كانوا؟ كانوا في جبهة العدو، كانوا مع أميركا وإسرائيل والغرب، لماذا تتجاهلون هذه الحقائق، لماذا؟ في مثل هذا اليوم يجب أن ننطق بالحق، فليُعجب هذا الكلام من يُعجب وليشتم من يشتم، لا أحد يغّر نفسه.

أيها الإخوة والأخوات، بالأساس هناك مشروع أميركي إسرائيلي إسمه "ممنوع أن تكون هناك جيوش قوية في المنطقة"، من أجل إسرائيل فقط، المقبول قوى أمن داخلي بلباس الجيش.

ما الذي يحصل في لبنان في هذه الايام، جيشنا قوى أمن داخلي، أمن بلباس الجيش، المقبول في دول الطوق وما حولها ومن حولها جيوش قوى أمن داخلي، ولكن إذا كان مطلوباً أن يكون هناك جيش، يجب أن يكون تسليحه وذخيرته وتدريبه وأمعاؤه موصولة بالأميركيين، لأنه حينئذٍ سيكون جيشاً لقتال كل شيء إلا لقتال إسرائيل. هذا هو المخطط الاميركي وهذه الجيوش العربية التي ترونها،أريد أن أطرح سؤلاً، عندما دخل الاميركيون إلى العراق ماذا فعلوا؟ حلّوا الجيش العراقي، لماذا حلّوا الجيش العراقي؟ لأنهم ليس بإستطاعتهم أن يديروه، لماذا؟ فالجيش يتبع أي سلطة سياسيّة، كان يمكن للجيش العراقي أن يتبع السلطة السياسية الجديدة، هذا الجيش الذي للأسف قاتل الجيش الايراني لمدّة ثماني سنوات وغزا الكويت وهدد دول الجوار وواجه الشيعة والأكراد والسنة في العراق، مع ذلك هذا الجيش حلّوه، لماذا؟ لأنهم لا يريدون جيشا ًقوياُ سلاحه وتدريبه وعقله ليس عند الأميركيين، هذا الجيش سلاحه روسي، تدريبه روسي، ذخيرته روسيّة الخ...

ذهب الجيش العراقي، اليوم ماذا لدينا في العراق؟ لدينا بوليس، يحاولون تشكيل جيش ولكننا سنرى ما الذي سيحصل، المقبول في المنطقة بوليس،هم لا يعرفون كيف سيقبلون بالدولة الفلسطينية المستقلة، الذي يقبلون فيه في أحسن الاحوال هو البوليس

لا يقبلون بجيش. من هو الجيش العربي الوحيد القوي من جيوش هذه المنطقة؟ جيش عربي قوي عقائدي، سلاحه وذخيرته وعقليّته وتكتيكه ليست عند الاميركيين، من بقي غير الجيش السوري، والسلام.

هذا حق أم باطل؟ هذا حق، هذا عين الحق. ولذلك بعد حرب تموز كان هناك عمل انه يجب تدمير هذا الجيش، كيف ما كان، نعم الذي حصل هنا، أن أميركا والغرب وأدواتهم في العالم العربي قاموا بإستغلال مطالب محقّة للشعب السوري يعترف بها الرئيس الاسد بنفسه، مطالب محقّة، في الاصلاح وفي الديمقراطية والى أخره وأدخلوا سوريا الى أتون حرب منعوها من الحوار، المعارضة السوريّة وحتى الوطنية ممنوعة من الحوار، لأنه ليس المطلوب في سوريا إصلاح، المطلوب تدمير سوريا وتدمير جيشها وتدمير شعبها وتفتيتها وتمزيقها مثلما كان مطلوباً في العراق، فلولا المقاومة في العراق والصمود السياسي كان الوضع في العراق أصعب بكثير.

إذا هذا الذي يجري الآن، ومن حق إسرائيل اليوم أن تفرح، إسرائيل نعم هي اليوم فرحة أن هناك أعمدة في الجيش العربي السوري اليوم تمّ إستهدافها وقتلها ولذلك، أصلاً هذا هو طموحهم أن لا يبقى لسوريا جيش قوي وعقائدي، يصبح لديها لاحقاً بوليس، نحن اليوم نجدد الدعوة الى حفظ سوريا، الى حفظ شعبها الذي نحب، الى حفظ جيشها الذي نقدّر.

والحل فقط هو القبول بالحوار والمسارعة اليه. نعم اليوم لقد كان لهذا الجيش، لهؤلاء القادة الشهداء فضل كبير في حركات المقاومة وفي فلسطين والمنطقة، وإننا إذ نفتقدهم نتقدّم من القيادة السوريّة ومن الجيش السوري ومن الشعب السوري ومن عائلاتهم الكريمة نتقدم منهم بمشاعر المواساة، منددين بهذا الاستهداف الذي لا يخدم إلا العدو وهؤلاء القادة الشهداء اليوم كانوا للمقاومين في أكثر من ساحة، كانوا رفاق سلاح، وإذ نعزي بهم ونبارك بشهادتهم ونحزن لمقتلهم ولرحيلهم لأنهم رفاق سلاح ورفاق درب في طريق الصراع مع العدو الاسرائيلي خلال عشرات السنين. ولكن نحن على كل حال نعتقد بأن هذا الجيش العربي السوري العقائدي الذي تحمّل ما لا يطاق، لديه من القدرة ومن العزم ومن الثبات ما يمكنّه من الإستمرار، ولديه من هذه القيادات المخلصة والوطنية والمجاهدة والمضحيّة الكثير الذي يمكّنه في أن يسقط كل آمال الاعداء.

حسناً هم ينوون أن يكمّلوا في سوريا، والقصة في سوريا هي كالتالي، دائما في خطابات سابقة كنت أقول لكم عندما يحكى عن الفتنة فالفتنة يختلط بها الحق والباطل، بعض الناس يرون الباطل والآخرون يرون الحق، فلندقق جيداً، فلنرَ جيّداً، نحن الذين نصرخ في أي وادٍ ولمصلحة من؟ نحن نقاتل لمصلحة من؟ نصارع لمصلحة من؟ فلنخرج من غضبنا وعصبيتنا وإنفعالاتنا ولنفكر قليلاً، ماذا يجري في سوريا؟ من المستفيد مما يجري في سوريا؟

حسناً، أمس أتت كلينتون الى المنطقة، إلى مصر ثم عند الاسرائيليين، هل سألت عن الشعب الفلسطيني؟ فلسطين والشعب الفلسطيني ليس لديه حساب، كل الموضوع عبرت عنه بكلمتين، ولكن كمحللين يجب أن نقف عنده، "في مرحلة إنعدام اليقين" المرحلة هي مرحلة إنعدام اليقين، حتى مصر الى أين هي ذاهبة، ماذا ستفعل، لا أحد يعرف، كلينتون جاءت لتطمئن الاسرائيلي الى الموقف المصري، ولتقول للمصريين نحن معكم وندعمكم ونساعدكم ونحن تحت طلباتكم وبخدمتكم حتى لو كنتم حكومة إسلاميّة مثلاً، ولكن المهم هو السلام مع إسرائيل.

جاءت من أجل إسرائيل وليس من أجل مصر ولا من أجل شعب مصر ولا من أجل فلسطين، الأميركي اليوم يبكي دما على من يقتل في سوريا من جنرالاتها وضباطها وجنودها ومدنييها من الفريقين من الطرفين؟ أم يشربون الانخاب على دماء الشعب السوري والجيش السوري؟ ألا يفرض هذا أن ننظر إلى الموضوع بطريقة مختلفة؟

كذلك لمّا نتوجهإ الموضوع الايراني، سأقول كلمتين أيضاً. هم يدركون مركزية إيران في هذا المحور ولذلك هم ذهبوا إلى استهداف إيران، وهي دائما مستهدفة، لكن بعد 2006 .. أنا قرأت دراسات اسرائيلية تقول: تريدون أن تنهوا حزب الله وحماس والجهاد وفصائل المقاومة الفلسطينية وفصائل المقاومة اللبنانية وسوريا والكل؟ (عليكم بـ) إيران، اخلصوا من إيران تنتهون من الكل، ولذلك انتم ترون إسرائيل، همها وغمها خلال السنوات الماضية كلها من؟ تأتي أميركا وتبيع أسلحة بـستين مليار و70 مليار و100 مليار دولار للدول العربية، إسرائيل لا تحتجّ، ولكن كل التركيز على إيران، حصار إيران، ضغط على إيران، عقوبات على إيران، اغتيال العلماء النوويين، اغتيال القادة العسكريين، اغتيال نوّاب، تفجيرات للناس. مثلما عندنا في العالم العربي، عشرات الفضائيات باللغة الفارسية وظيفتها التحريض، تحريض الشعب الإيراني على النظام الإسلامي وعلى القيادة الإسلامية وعلى موقف إيران، ويقولون لهم إنه نتيجة موقف إيران من فلسطين وقضايا شعوب المنطقة فأنتم تدفعون الثمن من خبزكم ومن طعامكم ومن كهربائكم ومن مائكم ومن منحكم الجامعية، ولذلك شجعوا كثيراً أن تخرج مظاهرات من طهران، في يوم القدس العالمي الذي أراده الامام الخميني يوماً عالمياً وليس فقط إيرانياً لدعم القدس، وأن يجرؤ البعض على المشاركة فيها وهو يقول لا غزة لا لبنان روحي فداء ايران، وهذا قيل في شوارع طهران، من بركة هذه الفضائيات الفارسية المشابهة للفضائيات العربية.

أنا اليوم أحب أن أشير إلى العقوبات الاخيرة التي فرضها الأميركان على إيران، كل شيء تستطيع أميركا والغرب، كل شيء يستطيعان أن يفعلوه فعلوه، موضوع بيع النفط وموضوع البنوك، موضوع الحصار وموضوع العقوبات، ولكن إيران ـ كما قال الامام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف قبل أيام ـ ايران اليوم أقوى مما كانت عليه قبل 30 عاماً، فهي تزداد قوة ولو حاصروها، تعتمد على ربها أكثر وعلى نفسها أكثر، وإيران بلد كبير وبلد غني، غني ببشره وناسه وعقوله، وغني بامكاناته المادية.

تبقى الحرب. أهلا وسهلا بالحرب، من الذي يريد أن يحارب؟ ولا يعرف ماذا يفعل بحزب الله ويريد أن يحارب؟ ولا يعرف كيف خرج من العراق وعمل تسوية تحت الطاولة ليخرج "ليس تحت النار"، وهذا نعرفه، كيف خرج الأميركان من العراق! هذا يريد أن يحارب ؟ والذي يفتش على طالبان بافغانستان بـ "السراج والفتيلة"، هذا يريد أن يحارب ...

يهوّلون بالحرب، لكن بعد كل هذه العقود من الزمن قدرنا أن نعيش في منطقة الحرب ونكون رجالها ونساءها وصغارها وكبارها، لا مشكلة بهذا الموضوع.

يبقى غزة التي يجب أن تنتبه لنفسها جيداً، لخياراتها جيداً. بالتأكيد نحن نقدّر حراجة الموقف نتيجة تطورات المنطقة، ولكن بالنهاية أنا أوجّه للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية كلمة صادقة مخلصة، وهم يعرفون أنني شخصياً، كما كل إخواني وأخواتي، نحن محبون للفلسطينيين ومحبون للشعب الفلسطيني ومحبون ومناصرون وداعمون ومؤيدون ونحمل معكم جزءاً من هذا العبء، أنا اقول لكم إذا عادت القضية الفلسطينية إلى أحضان النظام العربي الذي جرّبتموه 60 عاما فقد ضاعت فلسطين إلى الأبد.

اليوم هناك خيارات صعبة المطلوب أن تُتخذ، هناك محور وقف مع فلسطين ودفع ثمن الوقوف إلى جانب فلسطين، لغاية اليوم يتعرض اليوم لهجمات قاسية جداً، وأسوأ ما في هذه الهجمات هو استخدام الموضوع المذهبي، وهنا قبل أن يكون ما يجري في المنطقة يحدّد مصير الشعب السوري والشعب العراقي والشعب اللبناني والشعب الايراني، (هو يحدد) مصير الشعب الفلسطيني، وقضية فلسطين هي أول المستهدف وأول الذي يتاثر بالنتائج..

بالوضع اللبناني كلمتان:

أولا: في مواجهة كل الأخطار والتهديدات الخارجية والداخلية عندنا في لبنان هناك نقطة إجماع وطني، أو يدّعى أن هناك إجماعاً وطنياً حول الجيش، وبالتالي حول تقوية الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة للسلم الأهلي ومدافعة عن البلد. بالاستراتيجيات الدفاعية كلنا نقول ذلك، إما يقولون الجيش لوحده، وإما يقولون جيش ومقاومة، الجيش عنصر مشترك، وإجماع. لكن هل هناك حقا اجماع وطني على ذلك؟ هل هناك إرادة وطنية جامعة على ذلك؟ أنا أشك..

أيها الأخوة، الجيش قبل أن يكون دبابة وطيارة وسلاح وبندقية هو الإنسان وعقله وروحيته وإرادته، إن أكثر ما يوهن الجيش اليوم ويصيبه بالصميم هو اتهامه بالطائفية والمذهبية والاختراق من قبل جماعات هنا أو جماعات هناك، والتشكيك بوطنيته والتشكيك بحياديته بالمسائل الداخلية، مع أن الجيش أثبت وطنيته وحياديته خلال كل مرحلة، بالنهاية ضباط وقادة الجيش، الرتباء والجنود، هم أولاد هذا الشعب، عندهم عواطفهم وعندهم ميولهم وعندهم أفكارهم وعندهم آراؤهم هم "مش شغلة مقطوعة" ولكن هذا الجيش أثبت خلال كل السنوات الماضية وطنيته وحياديته وأنه يشكل ضمانة حقيقية، لكن ما يتعرض له اليوم الجيش من اتهام لقيادته، من اتهام لأجزاء منه، بالطائفية وبالمذهبية وبالاختراق وبالعمل لمصلحة هذه الجهة وتلك الجهة هو أكبر ما يهدد الجيش. برأيي من يريد جيشاً قوياً يجب أن يحمي الجيش أولاً على المستوى السياسي قبل المال، تأتي وتقول أنا أعطيه الميزانية وأتيت له بالسلاح أيضاً، ولكن هذا لا يصنع جيشاً، أما عندما نترك الجيش أمام اول حادث داخلي أو أمام أول حادث مع إسرائيل فستكون مصيبة. حتى في حادثة العديسة أنا اتمنى إن شاء الله اذا طرح هذا الموضوع على طاولة الحوار أن نأتي ونعرف حقيقة الأداء الرسمي في حادثة العديسة وكم حمت الدولة الجيش وغطّته. هذا للنقاش طبعا.

نعم نحن نريد جيشاً قوياً، ولكن أيها اللبنانيون، أيتها الحكومة، يا طاولة الحوار، يا كل المؤيدين للجيش اللبناني، ليكون لنا جيش قوي يجب أن تكون لنا إرادة قوية. وهذا ماذا يعني؟

يعني إذا اصبحنا في موقع من لا يخاف من السفير الأميركي ولا من الوزير الأميركي ولا من معاون الوزير الأميركي ولا من الرئيس الأميركي ولا من الجنرال الأميركي، وجاءوا إلينا ولم نخف منهم، حينئذٍ نقدر أن نشكّل جيشاً قوياً، أما إذا كان جيشنا سوف يبقى سلاحه أمريكياً وذخيرته أميركية وتدريبه أميركي ومثلما يقولوا "أمعاؤه عند الأميركاني"، فهو قوى أمن بلباس الجيش.

لن تعطي أميركا هذا الجيش سلاحاً يقاتل به إسرائيل. انتهينا. يا أخوة ليس للجيش فقط، فحتى لقوى الأمن، وكشفنا لكم وثائق، وحتى السلاح البسيط الذي يقدمونه للبنان يُجرون عليه كشفاً لمعرفة هل هذا يستخدم ضد اسرائيل أم لا وهو سلاح بسيط ...

قصة (ادعاء الأميركيين) اننا لم نعطِ سلاحاً للجيش اللبناني حتى لا يقع في أيدي حزب الله هي كذب، ادعاءات واهية. ونحن لا نحتاج لسلاح من الجيش اللبناني. اعطوه. أتريدون ضمانات؟ نعطي، "نحلف أيماناً مغلّظة" اعطوا سلاحاً للجيش اللبناني ولو وجدناه في الشارع نحن لا نمد يدنا عليه ونحن في غنى عنه، لكن هذه أكاذيب، حجج واهية، لذلك لا يريدون لهذا الجيش أن يكون قوياً ولا يريدون أن يعطوا السلاح.

طيب، تفضل على طاولة الحوار، فالحكومة يمكن اكتافها تحمل، والله اعلم على طاولة الحوار كلكم موجودون، واعملوا توصية للحكومة انه نعم، ايران الجمهورية الاسلامية، تقول لهم تفضلوا، انا اريد ان اقدم لكم هبة، واعطيكم منح وهناك أشياء انا ابيعكم اياها بسعر الكلفة بدون خطوط حمراء وبدون تحفظات. انا ـ ايران ـ اريد ان يكون لبنان قويا وجيش لبنان قويا، من هو القوي بلبنان الذي يجرؤ على ان يأخذ قراراً لا أن يشتري وإنما أن يأخذ هبة من ايران.

عندما يكون عندنا ارداة وطنية قوية يصبح عندنا جيش وطني قوي، اما اذا ارادتنا تخاف من كونيللي ومونيللي وبيرنز وكلينتون وكوندالزا رايس يعني (تخبزو بالافراح) ، من اين نأتي بجيش قوي؟ الدعاء وحده لا يكفي. الجيش القوي يحتاج الى امكانات، الى سلاح، الى عتاد، الى تدريب، الى معنويات، الى غطاء سياسي، هذا هو الذي يحقق لنا جيشا قويا.

النقطة الثانية بالوضع الداخلي:

اليوم هناك توترات داخلية في لبنان لها اسباب بعضها اسباب سياسية وبعضها أسباب معيشية وبعضها اسباب مطلبية نقابية بعضها اسباب الخ... طبعا وسائل الاعلام الله يبارك بهم لا يقصرون، يعني بما يساعد على توتير هذه الاجواء ، أنا لا اناقش بحقهم الاعلامي لكن بالنهاية هناك حق ونوع من المسؤولية الوطنية يجب ان يتحملوه

بالداخل اللبناني انا ادعوكم وادعو كل الحاضرين وكل المستمعين واخص بالذكر جمهور المقاومة ادعوكم الى الهدوء، ادعوكم الى الصبر، ادعوكم الى التحمل، سمعتم الكثير من الشتائم وستسمعون الكثير من الشتائم في المستقبل، ليس مشكلة، عندنا ان دماءنا واولادنا وارواحنا فداء لسلامة هذا البلد وكرامة هذا البلد وعزة هذا البلد واستقرار هذا البلد، واذا بذل شيء من ماء وجهنا وكرامتنا الشخصية ليس هناك مشكلة. لا تستحيبوا لأي استفزاز، هناك من يريد استفزازكم، هناك من يريد جركم الى قتال، هناك من يستعجل الفوضى في لبنان، من يستعجل الفتنة في لبنان، كنت اقول بموضوع العراق لا يريدون ان يبقوا حجراً على حجر وبشراً مع بشر. واليوم في سوريا لا يريدون أن يبقى حجر على حجر ولا بشر مع بشر، وكذلك في لبنان، وهذا مشروعهم للمنطقة كلها، الفوضى الشاملة، الفوضى العمياء، وهناك من يريد ان يدفع لبنان الى الفوضى. نحن لسنا منهم، لا نريد ان نكون منهم ، ولذلك ادعو الى صبر شديد وتحمل شديد وانضباط شديد، ومن "يريد ان يحكي يحكي" والذي "يريد ان يشتم يشتم" والذي "يريد ان يكذب يكذب" والذي "يريد ان يدعي يدعي"، وما اكثر من الادعاءات مدفوعة الثمن، وهذا الامر ليس فقط بما يخص الموضوع السني الشيعي، مسلمين مسيحين، داخل المسلمين، داخل المسيحين، داخل الشيعة، داخل السنة، داخل الدروز، داخل كل طائفة.

نعم هناك من يعمل على تفتيت مجتمعنا، صراعات عائلية، صراعات عشائرية، صراعات مناطقية، صراعات حزبية، وصراعات مذهبية، وصراعات طائفية. "وإيدهم ما تعطي". هم الآن يعملون على هذا، وهذا ليس كله بالصدفة، وليس لأن الناس تعاني من الحر والكهرباء مقطوعة وليس فقط لأن الناس محتاجة، فهذه اسباب مساعدة، ولكن لماذا كل البلد "فايع"؟ لأن هناك من يقوم بدفع المال والاعلام والتحريض، وهناك ادارة لهذا الامر، ولذلك نحن لا نريد ان نكون جزءاً من هذا. نلتزم صمت الأقوياء، سكوت الشرفاء، وليس صمت الضعفاء، والكل يعرف اننا لسنا ضعافا، ولكن نحن نقدم هذه المصلحة الوطنية، خصوصا في الموضوع الشيعي السني، واؤكد اكثر. انا كنت افضل ان لا اتحدث عن هذا الموضوع، ولكن عندما شاهدت على فضائيات في مصر، تحدث اناس في مجلس الشعب، تحدثوا فيه، وبالسودان ايضا في صلوات الجمعة، وببعض دول الخليج وانا لست مضطرا للكلام فيه، وان خطباء رجال دين او سياسيين يتحدثون ويُظهرون لعبة ويطلقون اللعبة ويقولون للناس للمصلين انظروا. اولا هو يفتري بقوله ان هذه الشيعة صنعوها والشيعة يبيعونها ويقدمونها لاطفالهم.

وهذه تقول اقتلوا السيدة عائشة، لو كان الكلام في لبنان فقط لكنا تجاوزناه، لكن في مصر، في السودان، في دول الخليج، على الأنترنت... بُني على الموضوع قصة طويلة عريضة.

أولاً، الصوت الذي يصدر باللغة الانكليزية لا يقول هذا. ثانياً لو كان يقول هذا، من قال إن هذا من صنع الشيعة، من قال إن هذا يبيعه الشيعة.

أنا في اليوم الذي استمعت إلى الموضوع في الضاحية، قالوا في الضاحية، قلت للشباب فتشوا هل هناك أحد يبيع مثل هذه الأمور؟ لم نجد حتى لعبة واحدة، لأنه بالأصل لا يوجد.

ومع ذلك ينتشر الخبر: انظروا الشيعة ماذا يفعلون؟؟ هذا يكشف للإسرائيلي والأميركي كم نحن، كمسلمين، يمكن أن نخدع، ويمكن أن نحرّض، ويمكن أن نتوه، ويمكن أن نضيع.

الآن، ماذا يمنع الصناعات الإسرائيلية أو الشركات الغربية أن تقوم بتصنيع بنادق أطفال وتقول "عن جد": اقتلوا السيدة عائشة، أو اقتلوا الخليفة أبابكر، أو اقتلوا الخليفة علي، أو اقتلوا الصحابي فلان، ونحن قليلو العقل ـ الشيعة والسنة ـ نتنازع فيما بيننا.

نحن لا نقول هذا للإسرائيلي، نحن نقول له نحن أناس بلا عقل، نحن عقولنا ضعيفة لا تحتاج أن تعد مخططات معقدة لصنع فتنة بين المسلمين ، بلعبة أطفال تصنع فتنة بين المسلمين!

ولذلك نحن مدعوون جميعاً لمزيد من الوعي والانتباه والحذر. وهنا، أدعو إلى ميثاق شرف، أتمنى أن يحصل في لبنان. اليوم، الخطاب الطائفي والمذهبي "فلتان"، إذا شخص تحدث من طائفة ثم رد عليه شخص من طائفة ثانية "علقت". ميثاق الشرف يقول: أبدأ من الشيعي، "إذا بيطلع واحد شيعي"، عالم دين، أو سياسي، أو مثقف، أو صحفي أو غير ذلك ويقول كلاماً مسيئاً لأتباع أي دين أو مذهب، نحن الشيعة، علماء الشيعة، أحزاب الشيعة، نخب الشيعة، أناس الشيعة، نحن نقف بوجهه ونسكته. وكذلك إذا فعل ذلك أحد من السنة يقف السنة في وجهه، وإذا فعل أحد من الدروز يقف الدروز في وجهه، وإذا فعل أحد من المسيحيين يقف المسيحيون في وجهه.

هل نستطيع أن نضع هكذا ميثاق شرف؟ (إذا استطعنا) نحمي البلد، وبالتأكيد إخوتنا في حركة أمل وفي المجلس الشيعي والسادة العلماء والأطراف كلها والوضع الشيعي يقبل بهذا. نحن أول أناس نقترح هذا ونلتزم به. طبعاً أنا أتحدث عن شيعة لبنان. قد يخرج شخص ما في لندن من الذين تديرهم المخابرات البريطانية الذي هم أصدقاؤكم ليس لي علاقة به. في لبنان، أي أحد من شيعة لبنان، وسيلة إعلام، مقال، صحافي، تلفزيون، خطاب، منبر، مسجد، أي شيعي يسيء إلى مقدسات الأديان الأخرى وأتباع الأديان الأخرى ويحرّض طائفياً أو مذهبياً نحن الشيعة يجب أن نسكته، وكذلك يجب أن يفعل السنة والدروز والمسيحيين إذا أردنا أن نحمي بلدنا، أما إذا أردنا أن نترك بلدنا كما هي متروكة الناس كلنا سوف يحمل المسؤولية في الدنيا والآخرة.

ثالثاً ضمن الأكثرية الحالية، تحصل خلافات والبعض يرى في هذه الخلافات الجانب السيء. فيها جانب سيء ولكن فيها جانب إيجابي وطيب، بالنسبة لنا في الحد الأدنى، وهو التأكيد بأن هذه الحكومة ائتلافية، ليست حكومة شمولية، وليست حكومة حزب الله. نعم فريق 14 آذار منذ اليوم الأول قال إنها حكومة حزب الله وهو يعلم أنها ليست حكومة حزب الله، من أجل أن يحمل حزب الله كل التبعات، وأي تبعات!؟ فريق 14 آذار يعرف الديون المتراكمة على البلد والذي كان هو الأساس في تركيبها. يعرف الفساد في البلد الذين كانوا هم الأساس في صنعه، يعرف الإرث الثقيل والسيء المتروك لأي حكومة، حكومة الرئيس ميقاتي أو أي حكومة.

ومن أول الدرب يعرف أن ليس هناك مال وانما هناك ديون ومشاكل، وبالتالي هذه الحكومة ستواجه مشكلات ولن تستطيع أن تحل الكثير من المشكلات. إذاً منذ اليوم الأول، (زعموا أن) هذه حكومة حزب الله حتى يحمّلوا حزب الله كل التبعات.

نحن نقبل بذلك. نحن نوافق أن نحمل كل التبعات وتبقى هذه الحكومة من أجل أن يبقى لبنان مستقراً، من أجل أن يبقى لبنان في خيار النأي بالنفس الذي مارسته الدولة والذي هو مصلحة للبنان، يمكن أن يكون رأينا شيء آخر، لكن هذا مصلحة.

طبعاً بين هلالين، ستجدون هنا من يطالب، مثلاً بنزع سلاح المقاومة ضد إسرائيل ويسلح المعارضين ضد سوريا! من يطالب بالحياد في الصراع مع إسرائيل ويدخل طرفاً في الصراع ضد سوريا، أبقوا هذا بين هلالين.

هذه الحكومة حكومة ائتلافية مثل أي حكومة ائتلافية في العالم، فيها تكتلات وقناعات وآراء وتتفق وتختلف بين بعضها البعض، لكن الأصل هو أن نحل خلافاتنا ومشاكلنا بالحوار وبالنقاش القريب. نحن في حزب الله ملتزمون ونلتزم، أن أي خلاف مع أي مكون من مكونات الحكومة الحالية، واي خلاف مع أي من حلفائنا، نحن لا نبرزه إلى العلن ، لا نوجه ملاحظاتنا في العلن، لا نذكر انتقاداتنا في العلن، لا نجيب على انتقادات حليفنا في العلن وإنما نفضّل أن نتحاور طالما نحن شركاء وحلفاء.

هكذا تعلمنا، هذه هي منهجيتنا، ولذلك فيما جرى ويجري حتى الآن مع كل الحلفاء وبين كل الحلفاء، نحن نؤكد على علاقتنا الاستراتيجية والطيبة والحميمة والصادقة مع كل حلفائنا ونخص بالذكر (التيار الوطني الحر)، لماذا نخص بالذكر؟ لأنه خلال الأسبوعين الماضيين بعض الشامتين أخذوا يشتغلون بنا ، يعني بحزب الله والتيار الوطني الحر بالتحديد.

نحن صامتون كل الوقت، ولأول مرة خذوا مني هاتين الجملتين: نحن في حزب الله نؤكد على احترامنا وتقديرنا وعلاقتنا الاستراتيجية مع شخص العماد ميشال عون ومع الرفاق في التيار الوطني الحر، مع كل كوادره وأفراده وتياره وأناسه وجمهوره، ونؤكد على أن هذا التحالف هو تحالف استراتيجي وأن ما بيننا وما صنع بيننا خلال ست سنوات في الأيام الصعبة والشديدة الصعوبة وفي مواجهات تحديات داخلية وخارجية لا يمن أن يفكه خلاف أو فرضية خلاف على قضية مطلبية أو حياتية أو سياسية أو إدارية.

الحلفاء يختلفون، عندنا نقول حلفاء، يعني حزبين، يعني لم يصبح حزب الله تيار وطني حر ولم يصبح التيار حزب الله كما يتهمون العماد عون. العماد عون هو العماد عون، التيار الوطني هو التيار الوطني، حزب الله هو حزب الله، وهكذا أي حركة أو حزب في هذه الأكثرية، ولم يصبح أحدنا تابعاً للآخر وملغياً من أجل الآخر. كل واحد لديه قناعته وأفكاره وآرائه ، ما نتفق عليه نعمل له سوياً ، وما نختلف عليه نتحاور ونحاول أن نخرج الخلاف، هذه هي العلاقة الصحيحة بين حلفاء. لا يتوقع أحد أن يكون التيار تابعاً لحزب الله وكذلك أقول لقواعد التيار لا تتوقعوا أن حزب الله أصبح تابعاً للتيار. هناك تيار وطني حر له كيانه وقيادته وخطه ونهجه وحضوره، وهناك حزب الله كذلك، وبيننا تفاهم وتحالف. ومن جهتنا أنا وإخواني ننظر إلى موقف العماد عون والتيار الوطني الحر، لأنه هو موضوع النقاش هذه الأيام، وكذلك كل حلفائنا في القوى الوطنية والإسلامية في لبنان، ننظر إلى موقفهم في حرب تموز على أنه موقف أخلاقي وانساني بالدرجة الأولى خارج حسابات السياسة وخارج حسابات الربح والخسارة، وهذه هي الحقيقة، ونقيم علاقتنا مع الجميع على هذا الأساس.

نحن نأمل إن شاء الله أن تتمكن أطراف الأكثرية الحالية من الحوار والنقاش والتفاهم وعدم السماح ببعض الأزمات أو المشاكل أن نذهب فيها بعيداً، لأن هذا لا يخدم لبنان ولا شعب لبنان ولا مصلحة لبنان على الإطلاق.

في هذا اليوم العظيم نجدد التحية لأرواح الشهداء، لكل الشهداء القادة، لكل الشهداء الذين مضوا على هذا الطريق، ونجدد التحية لإمام المقاومة ولإمام الشهداء الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير ورفيقيه. نجدد التحية لكل المقاومين والمجاهدين والشرفاء في فصائل المقاومة كلها، نجدد التحية لضباط وجنود وقيادة الجيش اللبناني التي وقفت صامدة في هذه الحرب، لكل القوى السياسية، لكل الأحزاب، لكل من وقف وساند وأيّد ودعم، لكل فرد من شعبنا الصامد والصابر الذي ضحى والذي هُجر والذي استقبل مهجرين، أشكر الجميع، كل من وقف وكل من شارك وكل من صنع هذه الملحمة وهذه المعجزة وأقول لهم : ما صنعتموه سيبقى خالداً في لبنان، في الأمة في التاريخ وإلى قيام الساعة.

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

فارسی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا، خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

در ابتدا حضور همه‌ی شما آقایان و خانم‌ها، برادران و خواهران را در این جشن پر برکت خوش آمد می‌گویم. جشن ششمین سالگرد جنگ سی و سه روزه و رشحه‌ای از یاری خداوند و جشن بزرگداشت همه‌ی بزرگ‌مردی‌ها، پیروزی‌ها، ارزش‌ها، معانی و صحنه‌های بزرگی که چند سال پیش همگی شاهدشان بودیم. از شما به خاطر این حضور گسترده متشکرم و از خدای (سبحانه و تعالی) می‌خواهم شما و بنده را در این آب و هوا کمک کند. ان شاءالله برادران و خواهران کمی آب و هوا را تحمل کنند. و آن سی و سه روز را به یاد بیاوریم که موشک‌ها، بمباران‌ها، کشتار، مهاجرت، اشک‌ها، دردها و چالش‌های پرخطر را تحمل می‌کردیم.

برادران و خواهران، مسائل زیادی هست که دوست دارم درباره‌شان صحبت کنم ولی طبیعتا تحولات منطقه و مشخصا سوریه و حوادث امروز ما را مجبور می‌کنند بخشی از این سخنرانی و مناسبت را به شرایط منطقه اختصاص دهیم.

به همین خاطر برنامه‌ی کلی صحبتم -به خاطر این که در ذهن داشته باشید.- این است:

اولا می‌خواهم کمی درباره‌ی یکی از رخدادهای جنگ سی و سه روزه صحبت کنم و از یکی از شکست‌های ویژه‌ی اسرائیل و فریبکاری شدیدش حتی در حق مردم دژ صهیونیستی و در مقابل، یکی از دستاوردهای ویژه‌ی مقاومت در جنگ سی و سه روزه پرده بردارم. که به دلایلی در سال‌های گذشته هیچ وقت در این باره صحبت نشده.  ولی الان می‌شود در این باره صحبت کرد.

مسئله‌ی دوم: رخدادهای پس از جنگ سی و سه روزه و مسائلی که ما را وارد مسئله‌ی بین المللی می‌کنند.

و سوم: به شرایط لبنان خواهیم پرداخت. چند نکته‌ی کوتاه هست.

در ششمین سالگرد جنگ، دشمن، سرتاسر اسرائیل، اهالی سیاست، نظامیان، ژنرال‌ها، حزب‌ها، مردم و افکار عمومی همه هنوز در شوک به سر می‌برند. در شوک شکست ناگهانی دشمن در سال 2006.

قاعدتا به ما در مقاومت ربطی ندارد که کسانی این‌جا یا آن‌جا نمی‌پذیرند که آن‌چه رخ داد شکست دشمن بود. آن‌چه به ما مربوط است اسرائیلیان هستند. این که اسرائیلیان چه می‌گویند؟ چون جنگ و نبرد ما با اسرائیل بوده. اما این که دیگران چه می‌گویند، اعتراف می‌کنند یا نمی‌کنند تحلیل و محاسبات خودش را دارد. امروز اسرائیلیان در ششمین سالگرد هنوز با مشاکرت بزرگان کنونی و پیشین صهیونیست سمپوزیوم، دیدار، تحقیق، بحث و مصاحبه انجام می‌دهند و مقاله می‌نویسند و هنوز همگی یکسر از شکست صحبت می‌کنند. برای ما مثلا همین که رئیس وقت موساد، داگان، و کسی که گویا مهم‌ترین رئیس موساد تا امروز بوده است و نخست‌وزیر وقت، اولمرت، می‌گویند: جنگ یک فاجعه‌ی ملی بود که به اسرائیل ضربه‌ای شکننده وارد کرد. یا وقتی کس دیگری به نام دان مریدور، فرمانده اطلاعات دولت نانتیاهو و رئیس سابق بازتدوین نظریه‌ی امنیت ملی اسرائیل، -که پیش از جنگ 2006 تشکیل شد و تا پس از جنگ ادامه یافت و نظریه‌ی امنیت ملی جدیدی ارائه و بازتدوین کرد.- نظریه پردازی در این سطح می‌گوید: اسرائیل تا کنون شاهد چنین چیزی نبوده است. به پایین‌ترین سطح رسیده‌ایم. یا موشی آرینز، وزیر دفاع اسبق و از نظریه‌پردازان راهبردی اسرائیل، که همه‌ی جنگ‌های پیشین را درک کرده و الان بیش از هفتاد هشتاد سال سن دارد می‌گوید: اسرائیل برای اولین بار در تاریخش شکست خورد. و برای کسانی که شک دارند -چون ممکن است برخی بگویند اسرائیل شکست نخورد، یک سری ناکامی‌ها و یک سری دستاوردهایی رخ داد. چون می‌گویند دستاوردهای تاکتیکی پراکنده‌ای رخ داده.- توضیح می‌دهد که: آیا جنگی هم هست که طرف شکست‌خورده در آن حرکات خوبی هم انجام نداده باشد؟ هر کسی می‌تواند کمی دستاوردهای تاکتیکی داشته باشد. ولی نتیجه‌ی نهایی این بود که روز آخر جنگ 250 موشک به سوی اسرائیل شلیک شد. این نتیجه بود. در حالی که سران دشمن و نظریه‌پردازان راهبردی و بزرگان امنیتی و نظامی از شکست، ضربه‌ی شکننده، قرار گرفتن در پایین‌ترین سطح و… صحبت می‌کنند. و اگر بخواهیم شهادت‌هایشان را بیاوریم بسیار طولانی خواهد بود. به همین مقدار کم از شهادت‌هایشان بسنده می‌کنم. با این حال این‌ها همیشه از دستاوردهایشان صحبت می‌کنند. سال گذشته بنده از دو دستاورد صحبت کردم و گفتم این دو دستاورد بیهوده هستند و نیاز به جنگ نداشتند. ولی آن‌ها همیشه، طی جنگ و بعد از آن تا امروز فریبکاری می‌کنند. به همین خاطر بنده در این باره صحبت خواهم کرد. صهیونیست‌ها از دستاوردی بزرگ و ویژه و عملیاتی در -به قول خودشان- جنگ دوم لبنان، جنگ سی و سه روزه، صحبت می‌کنند به نام عملیات وزن ویژه. الان توضیح خواهم داد که این عملیات چیست و چه دستاوردی داشته و از آن‌جا وارد بخش دوم خواهم شد.

از طرف اسرائیل اگر به قضیه نگاه کنیم: اسرائیل در جمعه 14 جولای 2006 عملیاتی انجام می‌دهد. کابینه جمع می‌شوند و طرحی ارائه می‌شود. چه طرحی؟ طرحی به نام عملیات وزن ویژه. می‌گویند خوب گوش کنید چون بعدا به دردمان خواهد خورد. در کابینه مطرح شد که ما در سال‌های گذشته از سال 2000 تا امروز اطلاعات بسیار دقیق، خطیر و مهمی جمع آوری کرده‌ایم. -این‌ها از زبان اسرائیلیان است.- و از همه‌ی سکوهای موشکی حزب الله -موشک‌های فجر3 و 5- خبر داریم. و این موشک‌ها -امروز می‌خواهیم صریح صحبت کنیم.- ساخت ایران هستند. و وزیر وقت دفاع اسرائیل می‌گوید مختصات سکوهای موشکی جنوب همه مشخص هستند و ما کار بسیار دقیق اطلاعاتی انجام داده‌ایم. -کار اطلاعاتی خودشان را تحویل می‌گیرند.- و توانستیم محل سکوی همه‌ی این موشک‌ها را مشخص کنیم، مختصات را به دست آورده‌ایم و در سال‌های گذشته برای بمباران هدف‌هایی فرضی رزمایش‌های هوایی انجام داده‌ایم. و نیروی هوایی الان آماده‌ی انجام عملیات است. اگر با عملیات وزن ویژه موافقت کنید، این عملیات کمر حزب الله و مقاومت را خواهد شکست و جنگ تمام خواهد شد. و فکر می‌کرده‌اند که این عملیات موجب هراس و سرگشتگی شدید سران مقاومت می‌شود و جنگ تمام می‌شود و حزب الله دیگر نمی‌توانید هیچ موشک برد متوسط یا دور برد دیگری شلیک کند. قاعدتا صحبت درباره‌ی کاتیوشا -که تا عمق 17 تا 20 یا کمی بیش‌تر را می‌زند.- نبوده. صحبت اصلی درباره‌ی موشک‌های برد متوسط و دوربرد بوده. به نظر خودشان...

خب، کابینه با عملیات موافقت می‌کند و یک ساعت پس از موافقت -ببینید چقدر آماده بوده‌اند.- بیش از 40 هواپیمای اف16 و اف15 اسرائیلی -غیر از هواپیماهای پشتیبانی- حمله را آغاز می‌کنند و به گفته‌ی اسرائیلیان بیش از 40 و به گفته‌ی آمریکایی‌ها بیش از 50 هدف را مورد اصابت قرار می‌دهند. در 34 دقیقه عملیات با موفقیت پایان می‌یابد و همه‌ی اهداف از پیش تعیین شده که قرار بوده سکوهای فجر3 و 5 باشند را نابود می‌کنند.

سپس حالوتس، رئیس وقت ستاد مشترک، با نخست‌وزیر، اولمرت، تماس می‌گیرد و می‌گوید: پیروز شدیم! جنگ تمام شد. و اگر یادتان باشد روز دوم جنگ شیمون پرز، معاون اول نخست وزیر، آمد و گفت: اسرائیل پیروز شد و فلانی، دبیر کل حزب الله، به دمشق گریخت. در حالی که بنده همچنان در ضاحیه‌ی جنوبی بودم. خب. این بود ماجرای عملیات وزن ویژه.

سران نظامی و امنیتی اسرائیل بعد از آن از تلاش شبانه‌روزی امنیتی، تخصص امنیتی بالا، جمع‌آوری اطلاعات، عملیات پر اهمیت جمع‌آوری اطلاعات، رزمایش و بودجه‌های هنگفتی که برای تحقق این دستاورد خرج شد صحبت کردند. نگاه کنید چقدر به این ضربه‌ی اول دل بسته بودند که این مسئله را به جنگ 67 و حمله‌ی نیروی هوایی اسرائیل و نابودی بخش زیادی از نیروی هوایی اسرائیل و حمله‌ی هواپیماهای اسرائیل به موشک‌های زمین به هوای سام6 سوریه که آن روز در لبنان مستقر بود تشبیه کردند. این مسئله را تا این حد پر اهمیت دانستند. و این مسئله تا کنون ادامه داشته. چون حقیقت را پنهان کردند و اسرائیلیان هم باور کردند. حالوتس آن روز گفت ما 70 الی 80 درصد توان موشکی حزب الله را از بین بردیم. و این عملیات را با آب و تاب تعریف کردند. و هنوز هم می‌کنند.

خب. ولی واقعا چه رخ داد؟ سمت دیگر قضیه، حقیقت، چه بود؟ حقیقتی که متکی به دلیل است. حقیقت این است: مقاومت خردمند، بیدار، هشیار و خرد امنیتی و نظامی آن بسیار زود به تحرکات امنیتی و اطلاعاتی دشمن پیرامون سکوهای موشکی با برد متوسط پی برد. مقاومت با آن‌ها یک بازی آغاز کرد. و کمکشان کرد. تا این که اطلاعاتی که می‌خواستند را جمع‌آوری کردند. این که چطور جمع‌آوری کردند بحث خودش را دارد که نمی‌خواهیم الان افشا کنیم. در هر صورت خودشان می‌دانند چطور این کار را کردند. در یک لحظه خرد خلاق امنیتی فرمانده شهید حاج عماد مغنیه و برادران فرمانده وی در مقاومت اسلامی وقتی دید آن‌ها همه‌ی محاسبات خود را بر این اساس تنظیم می‌کنند، چنین تصمیمی گرفت. چون در خرد نظامی اسرائیل، بلکه خرد کلاسیک نظامی مسئله‌ای وجود دارد به نام ضربه‌ی اول. که آمریکایی‌ها در جنگ خلیج و اسرائیلی‌ها در جنگ غزه از آن استفاده کردند. همان طور که به یاد می‌آورد جنگ غزه با هدف قرار دادن تعداد زیادی از نیروی پلیس دولت غزه که صدها نفر طی آن شهید شدند، آغاز شد. این یعنی ضربه‌ی اول.

اگر خدای ناکرده پس از این هر جنگی رخ دهد اسرائیلیان به ضربه‌ی اول فکر و برای آن برنامه‌ریزی می‌کنند و آماده می‌شوند. به همین خاطر داریم درباره‌ی ضربه‌ی اول جنگ سی و سه روزه صحبت می‌کنیم. فرماندهان مقاومت گفتند بگذارید ضربه‌ی اول را بزنند. دستاورد امنیتی اول این بود که مقاومت متوجه شد اسرائیل دارد محل سکوها را می‌فهمد، دستاورد امنیتی دوم این بود که مقاومت توانست این سکوها را بدون این که اسرائیل متوجه شود یا حس کند از ان محل‌ها خارج کند. و اسرائیل هنوز فکر می‌کرد سکوهای موشک‌های برد متوسط در آن محل‌هاست در حالی که به بدون این که دشمن بفهمد و احساس کند به محل‌های دیگری منتقل شده بود. و وقتی تصمیم انجام عملیات وزن ویژه گرفته شد و آن محل‌ها بمباران شدند، اکثریت قریب به اتفاق محل‌هایی که در عملیات وزن ویژه بمباران شدند از سکوهای پرتاب موشک خالی بودند. و آن‌چه پس از آن رخ داد این بود که سکوها از محل‌های واقعی خود خارج شدند و جنگ سی و سه روزه‌ی خود را آغاز کردند و شمال، حیفا و ورای حیفا را زیر باران موشک گرفتند و آماده‌ی زدن تل آویو هم بودند. ماجرا این بود.

امروز در ششمین سالگرد، عملیات وزن ویژه که نیروی هوایی و سازمان اطلاعات اسرائیل به آن می‌بالند را عملیات وهم ویژه، عملیات شکست ویژه و عملیات فریب خوردن از مقاومت می‌نامیم، چه این که جنگ یعنی فریب. و ما از مسائل مربوط به آینده هم خبر داریم. و طبیعتا دلیل آن‌چه می‌گویم این است که 70 تا 80 درصد توان موشکی مقاومت که حالوتس ادعا کرد نابود شده است در حال فعالیت بود، تا روز آخر کار می‌کرد و می‌توانست تا درازمدت کار کند. -اگر قبلا گفته‌ام یادم نیست.- در آن زمان اگر ما در روز به تعداد مشخصی موشک بسنده می‌کردیم به خاطر کمبود ذخیره یا ظرفیت پرتاب موشک نبود، ما توانایی عملی پرتاب موشک‌ها را داشتیم و تعداد زیادی هم موشک در اختیارمان بود ولی زمان را در نظر می‌گرفتیم. پرتاب موشک‌هایمان را بر اساس فرضیه‌ی طولانی‌شدن جنگ تنظیم می‌کردیم. نمی‌خواستیم جنگ به خاطر تمام شدن موشک‌های ما به پایان برسد. پس عملیات وزن ویژه، ضربه‌ی اول، بود. قاعدتا روز بعد که حقیقت کشف شد و دیدند آن روز تعداد زیادی موشک شلیک شد حالوتس یک بار دیگر به کابینه رفت و گفت متأسفانه گویا وارد فاز عملیاتی دراز مدت و چند هفته‌ای شدیم. و شیمون پرز که روز چهارم گفته بود اسرائیل در جنگ پیروز شد و بنده به دمشق گریخته‌ام، زبانش را قورت داد و هنوز هم قورت داده. حقیقت این بود.

درباره‌ی آینده. ما خبر داریم و پیگیر هستیم. ممکن است در لبنان بسیاری درگیر جزئیات، مشکلات معیشتی -که حق هم دارند-، مسائل خیابانی، مجادلات و نبردهای مختلف و رنگارنگ سیاسی باشند. ولی کاملا مطمئن باشید در کنار همه‌ی این سر و صداها مقاومت و سران، فرماندهان، نیروها و مردان آن شبانه روز بر روی این پرونده، پرونده‌ی نبرد با دشمن و حفاظت از کشور، کار می‌کنند. هیچ کار و تفریح دیگری، هیچ فریادی از این طرف یا آن طرف، آنان را به خود مشغول نمی‌کند. این مقاومت اسرائیل را شبانه روز رصد می‌کند. و ما می‌دانیم که آن‌ها شبانه روز برای جمع‌آوری اطلاعات از کارگاه‌ها، سکوهای پرتاب موشک، ذخایر و سنگرهای فرماندهی عملیات در جنگ‌های آتی تلاش می‌کنند. و مانند همه‌ی جنگ‌های گذشته دارند برای ضربه‌ی اول آماده می‌شوند. اولا بنده از اسرائیل می‌خواهم عبرت بگیرد، چون اسرائیل عبرت و درس می‌گیرد و درباره‌ی اشتباهات و شکست‌ها تحقیق می‌کند. بنده به آن‌ها می‌گویم وزن ویژه‌ی شما یک وهم ویژه بود. و ما در هر جنگی در آینده از ضربه‌ی اول شما خبر داریم و منتظر آنیم و هنگامی که می‌خواهید ضربه‌ی اول را وارد کنید، غافلگیرتان خواهیم کرد. این‌جا بنده به همه‌ی وعده‌های پیشین اضافه می‌کنم در برابر هر ضربه‌ی اول اسرائیلی در هر جنگی ما وعده‌ی یک غافلگیری شدید را به اسرائیل می‌دهیم. قاعدتا امروز نمی‌گوییم آن غافلگیری شدید ما چیست، چون آن وقت دیگر غافلگیری نیست!

ولی قطعا از همه‌ی شما، ملت لبنان و ملت‌های منطقه، می‌خواهم به توان، خرد و بصیرت مقاومت اطمینان داشته باشید. و بدانید -این از مهم و بزرگ‌ترین دستاوردهای جنگ سی و سه روزه است.- ما در لبنان، جهان عرب و اسلام و این منطقه خردها، قلب‌ها، اراده‌ها، عزم‌ها و توانایی‌هایی برای برنامه‌ریزی، سامان‌دهی، مدیریت، نبرد، جنگ و در نهایت پیروزی داریم. اکثر زمامداران، نظام‌ها، نویسندگان، ماهواره‌ها و رسانه‌های عرب تلاش کردند به ما بقبولانند تقدیر ما شکست است و ما ناتوان و ناکام هستیم و این در جان و ژن ماست. مهم‌ترین پیام جنگ سی و سه روزه و پس از آن غزه برای همه‌ی ما و برای جهان عرب و اسلام و ملت‌هایمان این بود که تقدیر ما پیروزی است، نه شکست. و چنان که در 2000 و 2006 دو پیروزی بزرگ آفریدیم، بله، می‌توانیم در آینده، هر وقت که با چنین جنگی مواجه شدیم، پیروزی بزرگ‌تری بیافرینیم. این پیامی است که باید ششمین سالگرد جنگ سی و سه روزه بر آن تأکید کنیم.

خب. از این‌جا وارد مسئله‌ی دوم می‌شوم که ما را به شرایط منطقه خواهد برد. جنگ تمام شد. اسرائیلیان و آمریکایی‌ها با هم -نه به صورت جداگانه- شروع به ارزیابی کردند و با هم -نه به صورت جداگانه- عبرت‌ها و درس‌هایی گرفتند. و وارد مرحله‌ای جدید شدیم. فرض این بود که جنگ سی و سه روزه -علیه مقاومت لبنان و برای ریشه‌کن کردن آن- حلقه‌ی اصلی نابود کردن خط مقاومت و بازدارندگی منطقه است. یک حقیقت و واقعیتی هست و آن این که: باقی‌مانده‌ی جهان عرب و اسلام که به مسئله‌ی فلسطین، مقدسات اسلامی و مسیحی، سرزمین‌های عرب و حقوق ملت فلسطین پایبند هستند، خطی را تشکیل می‌دهند که از ایران آغاز می‌شود، سپس تا سوریه و جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین ادامه می‌یابد. این یک حقیقت است. و اکثر نظام‌های عرب جایی دیگر و در خدمت پروژه‌ی آمریکایی-اسرائیلی و سازش هستند و با وقت بازی می‌کنند و به آن دل بسته‌اند تا فلسطینیان تسلیم شوند و خرده‌امتیازی که شارون، اولمرت یا ناتنیاهو به آنان می‌دهد را بپذیرند. حقیقت این است. چنان که به یاد دارید، دولت جرج بوش و نومحافظه‌کاران پروژه‌ی سلطه بر منطقه را کلید زدند. هدف، نابود کردن این خط بود. مرحله‌ی اول لبنان و نابودی مقاومت لبنان بود. اگر مقاومت لبنان ریشه‌کن می‌شد، جنگ تمام نمی‌شد، بلکه با این ادعا که سوریه از مقاومت پشتیبانی کرده و به آن سلاح و موشک داده و… به سوریه کشیده می‌شد. پس از نابود کردن مقاومت لبنان، بلافاصله، مرحله‌ی دوم، سرنگون کردن نظام جناب بشار اسد و ویران کردن سوریه و به زانو درآوردن این کشور در برابر خط آمریکا و اسرائیل بود. برای ایجاد دموکراسی و اصلاحات و… در سوریه نبود. برای به زانو درآوردن این کشور در برابر خط آمریکا و اسرائیل بود. خطی که تا افغانستان، عراق و کشورهای حاشیه‌ی خلیج فارس و همه‌ی منطقه گسترده شده بود. ولی پیروزی مقاومت لبنان، مرحله‌ی دوم -یعنی حمله به سوریه- را با شکست مواجه کرد. چون در آخرین روزها از آن سی و سه روز اسرائیل در به در دنبال راه حل می‌گشت. -به خدا قسم. باور کنید.- اسرائیل در به در دنبال راه حل می‌گشت. از هیئت عربی مذاکره‌کننده‌ی حاضر در نیویورک در آن روزها بپرسید. آنان این را به ما گفتند. اسرائیل در روزهای آخر از همه‌ی شرط‌هایش صرف نظر کرد. فقط در نهایت یک مسئله‌ی معنوی -محکومیت مقاومت- در 1701 آوردند. ولی که چه بشود؟ خود شیمون پرز در دیدار با وینوگراد می‌گوید: هیچ گزینه‌ی دیگر وجود نداشت. این بیش‌ترین چیزی بود که می‌توانستیم به دست بیاوریم. و بنده در ششمین سالگرد به شما می‌گویم: اگر در لبنان انسجام و همبستگی سیاسی وجود داشت، اگر بعضی خنجرها در لبنان به جای این که در پهلوی ما باشد، غلاف ‌می‌بود، روزهای آخر می‌شد از طریق مذاکرات دستاوردهایی ملی برای لبنان کسب کرد. ولی کسانی بودند که در سطح سیاسی به اسرائیل کمک می‌کردند تا از باتلاق و مخمصه‌ای که خود را گرفتار آن کرده بود، خارج شود. خب، از آن مرحله گذشتیم. وارد مرحله‌ی بعد یعنی نوار غزه شدند.

شروع کار از لبنان بود که خاورمیانه‌ی جدید فروریخت. و مقاومت غزه آن را کاملا نابود کرد. تمام شد. ولی این یعنی نقشه‌های آمریکا و اسرائیل تمام شد؟! نه. جایگزین‌هایی وجود دارد. همیشه جایگزین‌هایی هست که درباره‌ی آن‌ها پژوهش می‌کنند. پراگماتیست هستند، هیچ مشکلی ندارند. یادتان هست یک سال در همین ورزشگاه گفتم برای آمریکا مهم نیست در جهان عرب حزب اسلامی، عربی، نژادی، کمونیستی، راستی یا چپی حکومت کند. این‌ها مهم نیست. مهم نیست که ریش می‌گذاری یا ریشت را می‌زنی. کراوات می‌پوشی یا نمی‌پوشی. مهم این است که سیاستت چگونه است؟ پراگماتیست هستند، هیچ مشکلی ندارند. امروز در افغانستان شبانه روز دنبال مذاکراه با طالبان هستند. طالبانی که همیشه و همه‌جا با آن‌ها می‌جنگد. خب با تغییر واقعیت‌ها، دنبال جایگزین‌ها می‌گردند. از جمله واقعیت‌هایی که طی جنگ سی و سه روزه و بعد از آن با آن واجه شدند. اولا در لبنان یک معضل به نام حزب الله برای آنان به وجود آمده بود. اشکالی ندارد صریح بگویم. گفتند این معضل را چطور باید حل کنیم؟ در تجربه‌ی جنگ سی و سه روزه به یک سری نتایجی رسیدند. وقت نیست که شهادت‌هایشان را برایتان بخوانم. کاش المنار یا دیگر تلویزیون‌ها برنامه‌ای در این زمینه بسازند. به این نتیجه رسیدند که بمباران هوایی نمی‌تواند نتیجه‌ی جنگ را مشخص کند. اگر لبنان را بمباران کنند، خانه‌ها، پل‌ها و راه‌ها را نابود می‌کنند ولی این‌ها نتیجه‌ی جنگ را مشخص نمی‌کند. دوما به این نتیجه رسیدند که عملیات زمینی بسیار خطرناک و یک ماجراجویی بزرگ است. بعد از چند روز اولمرت آمد نفسی تازه کرد و گفت: هر عملیات زمینی در عمق بیش از 3 کیلومتری خاک لبنان، حماقت است! حالوتس هم در این باره با او موافق است. شیمون پرز بیش‌تر از این را می‌گوید: -دوست دارم این‌ها را دقیق بگویم چون بسیار مهمند. حاج ابوحسن هم که تشریف دارند لطفا این متن را به گفت و گوهای ملی ببرند و به شرکت‌کنندگان بدهند. شیمون پرز در جواب پرسش‌های گروه وینوگراد می‌گوید:-«چون این جنگ علیه تروریسم دارد از دور صورت می‌گیرد…» دارد از موشک‌های مقاومت که وارد شهرها شده بودند صحبت می‌کند. خوب گوش کنید. توجه کنید. این‌ها را چه کسی دارد می‌گوید؟ شیمون پرز. کسی که از ابتدای برپایی دژ اسرائیل حاضر بوده و در همه‌ی جنگ‌ها و جبهه‌ها شرکت کرده. «…نمی‌شود با هواپیمای اف16 که قیمتی بالغ بر صد میلیون دلار دارد تک تک جوانان 16 ساله را دنبال کرد!» مگر در جنگ سی و سه روزه این کارها را نمی‌کردند؟ یک اف16 دنبال یک جوان می‌کرد! خب برای این چند ده هزار جوان چند اف16 لازم دارید؟! «…نمی‌شود با هواپیمای اف16 که قیمتی بالغ بر صد میلیون دلار دارد تک تک جوانان 16 ساله را دنبال کرد! چون آنان» منظورش مقاومان است. «در نهایت به زودی موشک‌های ضد هوایی و حتی ضد هواپیماهای جنگی در اختیار خواهند داشت.» و می‌گوید «نمی‌شد تانک‌های میرکاوا را که قیمتی ده‌ها میلیون دلاری دارند سراغ تک تک سنگرها بفرستیم. ما باید راه کاملا جدیدی برای مقابله ایجاد کنیم.» این است. جوانی که اف16 حریفش نمی‌شود، جوانی که سی و سه روز در جنوب می‌ماند، جوانی که سی و سه سال در جنوب می‌ماند، جوانی که تا ابد در جنوب می‌ماند، بدون این که دچار تزلزل شود. استراتژی دفاعی درست این است.

در ادامه‌ی متنی که کمی قبل داشتم می‌خواندم چه می‌گوید؟ درباره‌ی پذیرش قطعنامه 1701 از جانب اسرائیل «اسرائیل راه دیگری برای اتمام جنگ نداشت. جنگی که حتما باید پایان می‌یافت.» داشتند برای تمام شدن جنگ خودشان را می‌کشتند. «و این تمام چیزی بود که در شرایط پیش آمده می‌شد به آن دست یافت.»

خب. حالا وقت گذشت. می‌خواستم یک متن از دان مریدور، از دست‌اندرکاران نظریه‌ی امنیت ملی، بخوانم که در آن می‌گوید من در سینا و در فلان و فلان جنگ بوده‌ام ولی لبنان و سوریه به دلیل جغرافیا فرق می‌کنند. در این باره صحبت می‌کند. این شهادت‌ها را با این گزیده از رئیس سابق ستاد مشترک ارتش اسرائیل و وزیر کنونی دولت ناتنیاهو و کسی که دارد خود را برای نخست‌وزیری آماده می‌کند و خود را نظریه‌پرداز استراتژیک می‌داند، موشه یعلون، تمام می‌کنم. این‌جا هم خواهش می‌کنم خوب گوش کنید چون به داخل لبنان ربط دارد. به کسانی که بحث می‌کنند، وجهه‌ی دیگران را خدشه‌دار می‌کنند،‌ فریاد می‌کشند و نمی‌دانند کجای معرکه قرار دارند. او می‌گوید:«برای من روشن است که حزب الله یک پدیده‌ی ریشه‌دار است. و با عملیات نظامی ریشه‌کن نخواهد شد. و همچنین برای من روشن است راه حل نظامی قطعی‌ای در برابر سیستم موشکی حزب الله وجود ندارد. به همین خاطر…» این‌ها را رئیس ستاد مشترک و نظریه‌پرداز راهبردی می‌گوید. «به همین خاطر من از فعالیتی سیاسی که در نهایت موجب خلع سلاح مقاومت در پی روندی در داخل لبنان شود حمایت کردم.» چه می‌گوید؟ راه حل نظامی وجود ندارد. می‌خواهید مسئله‌ی سلاح حزب الله را حل کنید؟ در آستین لبنان دنبال آن بگردید. با «روندی در داخل لبنان» و «در پی جنبشی داخلی» مسئله‌ی سلاح حزب الله را حل کنید.

مشکل عرب این است که -می‌دانید اسرائیل درباره‌ی ما گفته است:- عرب نمی‌خواند. هنوز هم نمی‌خوانند. برخی لبنانیان دقیقا همان کاری را می‌کنند که اسرائیل می‌خواهد. همان چیزی را می‌گویند که اسرائیل می‌خواهد. خواسته یا ناخواسته. قطعا ناخواسته. چرا؟ چون نمی‌خوانند. ادامه می‌دهد:«دریافتم که راهی برای ریشه‌کن کردن حزب الله…» حتی اسرائیل وقتی به لبنان می‌پردازد به صورت طائفه‌ای می‌پردازد. «دریافتم که راهی برای ریشه‌کن کردن حزب الله از قلب‌های شیعه در لبنان وجود ندارد. و پس دریافتم راهی برای از بین بردن تهدید موشک‌های کاتیوشا وجود ندارد. و به همین خاطر پیشنهاد یک تلاش سیاسی-نظامی را برای مهار حزب الله و محدود کردن حوزه‌ی فعالیت‌هایش دادم. تلاشی که در نهایت منجر شود حزب الله را در لبنان نا مشروع ببینند.» هدف این است که ملت لبنان و لبنانیان حزب الله و سلاحش را نا مشروع ببینند. راه حل این است. اسرائیل راهی جز این ندارد. نه جنگ جولای، نه جنگ آگوست، نه جنگ سپتامبر، نه جنگ اکتبر، نه جنگ نوامبر و… هیچ جنگی نمی‌تواند این حزب مؤمن مجاهد شهادت‌طلب فداکار را شکست دهد.

به همین خاطر بر روی اطلاعات داخلی شرط می‌بندند. خب این‌جا لبنانیان باید بیدار شوند. پیش از این که به بخش دوم این بخش یعنی موضوع سوریه و ایران بپردازم، می‌خواهم در این باره به شما اطمینان بدهم. چون می‌خواهم به آرامش فرا بخوانم می‌خواهم به شما اطمینان بدهم. بعضی برادران، هواداران و عزیزان کمی نگرانند و برخی تحلیل‌ها رویشان تأثیر گذاشته. هیچ کس نگران نباشد. راحت، آرام و مطمئن باشید. جنگی مانند جنگ سی و سه روزه نتوانست به مقاومت و سلاح، اراده، مردان، روحیه و کرامتش صدمه‌ای بزند، پس بدگویان این طرف و آن طرف نیز نخواهند توانست. و آن‌ها که… بگذریم.

خب. وقتی اسرائیلیان و آمریکایی‌ها تحقیق را ادامه دادند، به مشکل دومی برخوردند. چطور می‌خواستند مسئله‌ی سوریه را حل کنند؟ یک معضل واقعی وجود دارد به نام سوریه. البته نه هر سوریه‌ای. سوریه‌ی عبدالحلیم خدام معضل به حساب نمی‌آید. بله، این سوریه‌ی بشار اسد است که واقعا یک معضل است. خب در چند سال گذشته دیده شد که در سوریه تحول مهمی رخ داد. این‌جا هم می‌خواهم با صراحت صحبت کنم. شاید سوریه‌ای‌ها نتوانند این طور صحبت کنند. بگذارید من بر اساس مسئولیت خودم صحبت کنم.

اولا: در ده سال گذشته راهبرد نظامی جدیدی در سوریه تعریف و بر روی آن کار شد. یک افق واضح راهبردی. سوریه در ده سال گذشته به یک قدرت نظامی واقعی با توان تهدید راهبردی اسرائیل تبدیل شد. به معنای واقعی کلمه. و بنده می‌دانم چه می‌گویم. مخصوصا در سطح موشکی، پیشرفت صنعت نظامی و خلاقیت در زمینه‌های مختلف…. با در نظر گرفتن شرایط، ظرفیت‌ها و نیروهای موجود یک افق تعریف شد. وقتی خرد سوریه‌ای به بازنگری و بررسی نقاط ضعف و قوت پرداخت، یک راهبرد نظامی جدید تعریف کرد. به همین خاطر اسرائیل در سال‌های گذشته درباره‌ی سوریه نگران و هراسناک‌تر شد. چه این که سوریه به لحاظ نظامی و مخصوصا موشکی بسیار قدرتمند شده. و امروز توان موشکی یک توان تعیین کننده است. حزب الله در جنگ سی و سه روزه چه داشت؟ نیروی هوایی؟ نه. همین توان موشکی بود که برایش راه حلی وجود ندارد. خب این مسئله نیاز به حل داشت.

بعضی درباره‌ی سوریه به گونه‌ای صحبت می‌کنند که گویا جاده و پل ارتباطی میان ایران و مقاومت است. چه درباره‌ی لبنان و چه درباره‌ی فلسطین. این درست است ولی بگذارید امشب بگویم سوریه بیش از این‌هاست. سوریه فقط یک پل نیست. پشتوانه‌ی واقعی مقاومت است. آن هم نه تنها در سطح سیاسی، روحی، ملی و اجتماعی بلکه حتی در زمینه‌ی نظامی. و بنده دو شاهد دارم. شاهد اول -چه این که بنده رازی را فاش نمی‌کنم چون اسرائیلیان این مسئله را طی جنگ سی و سه روزه بیان کردند.- این که: مهم‌ترین موشک‌هایی که به حیفا، ورای حیفا و میانه‌ی فلسطین اشغالی اصابت می‌کرد ساخت سوریه بود که به مقاومت لبنان داده شده بود. سوریه فرودگاه، بندر یا گمرک مقاومت لبنان نبود. سوریه نقطه‌ی اتکا بود. به مقاومت لبنان سلاح داد. سلاحی که مقاومت به وسیله‌ی آن توانست در جنگ سی و سه روزه ایستادگی کند. و بنده صراحتا به شما می‌گویم: مهم‌ترین سلاح‌هایی که ما در جنگ سی و سه روزه به وسیله‌ی آن‌ها جنگیدیم سوریه‌ای بود. این تنها مال لبنان هم نیست.

در نوار غزه. برادران و خواهران، سلاح و موشک‌هایی که به نوار غزه می‌رسد… -اشکالی ندارد. بگذارید امروز بی‌پرده صحبت کنم.- امروز اسرائیل از نوار غزه می‌ترسد. نوار غزه برای اولین بار در تاریخش یک و نیم میلیون شهرک‌نشین یهودی را به پناه‌گاه‌ها می‌کشاند. امروز اسرائیل برای تل آویو از نوار غزه می‌ترسد. و باید هم بترسد. آخر این موشک‌ها از چطور و از کجا به نوار غزه رسیده‌اند؟ آیا نظام سعودی موشک‌ها را تا آن‌جا رسانده؟! آیا نظام مصر این کار را کرده؟! آیا نظام‌های عربی چنین کاری کرده‌اند؟! نخیر. این موشک‌ها ساخت سوریه هستند و از طریق سوریه به غزه رسیده‌اند. این سوریه، این سران سوریه در همه‌ی سال‌های گذشته منافع، نظام و خود را برای قدرتمند شدن مقاومت لبنان و فلسطین به خطر انداخته‌اند. یک نظام عربی بیاورید که آمادگی چنین خطرکردنی را داشته باشد. همه‌ی نظام‌های عربی می‌دانند دادن سلاح به حزب الله -که در فهرست سازمان‌های تروریسی است.- برای آمریکایی‌ها چه معنایی دارد. می‌دانند دادن سلاح به حماس و جهاد اسلامی فلسطین -که در فهرست سازمان‌های تروریسی هستند.- یعنی چه. وقتی نظام‌های عربی غذا، نان و حتی پول را دریغ می‌کردند -در عربستان بعضی حکومت‌های خلیج حتی جمع‌آوری کمک برای غزه را ممنوع اعلام کردند.- وقتی غذا هم از غزه دریغ می‌شد، سوریه سلاح و غذا را با هم به غزه می‌فرستاد. ساکنان غزه باید این را بدانند. سوریه برای انجام این کار خطر می‌کرد. بله، سوریه این است. سوریه‌ی بشار اسد. سوریه‌ی سران شهید: داود راشحه، عاصف شوکت و حسن ترکمانی. همین سوریه بود که مقاومت لبنان و مقاومت فلسطین را پیروز کرد. ولی آنان که امروز برای لبنانیان، فلسطینیان و سوریه‌ای‌ها دلسوزی می‌کنند کجا بودند؟ در جبهه‌ی دشمن و در کنار آمریکا، اسرائیل و غرب قرار داشتند. چرا از این حقایق چشم‌پوشی می‌کنید؟ چرا؟ در چنین روزی باید حق را بگوییم. هر کس را می‌خواهد خوشحال کند، هر کس را هم می‌خواهد ناراحت کند. هیچ کس نمی‌تواند به خودش دروغ بگوید.

برادران و خواهران، اصولا یک نگاه آمریکایی-اسرائیلی وجود دارد که نمی‌خواهد ارتش‌های قدرتمند در منطقه وجود داشته باشند. آن هم فقط به خاطر اسرائیل. آن‌چه برای آنان پذیرفتنی است نیروهای امنیتی داخلی هستند در لباس ارتش. در لبنان چه کار می‌کنند؟ ارتش ما نیروی امنیت داخلی است ولی در لباس ارتش. می‌خواهند در حکومت‌های همسایه‌ی اسرائیل و همسایگان آن‌ها ارتش‌ها فقط نیروهای امنیتی داخلی باشند. و اگر هم می‌خواهند ارتش باشند باید تجهیز، ذخایر، آموزش و به قول معروف همه‌ی شؤونشان دست آمریکایی‌ها باشد. چون آن وقت ارتش همه چیز خواهند بود جز ارتش جنگ با اسرائیل! برنامه‌ی آمریکا این است. ارتش‌های عرب را هم که دارید می‌بینید.

می‌خواهم یک سؤال مطرح کنم. آمریکایی‌ها که وارد عراق شدند اولین کاری که کردند چه بود؟ ارتش عراق را منحل کردند. چرا؟ نمی‌توانستند اداره‌اش کنند. چرا. ارتش از هر قدرت سیاسی پیروی می‌کند. می‌شد ارتش عراق از قدرت جدید سیاسی پیروی کند. ارتشی که متأسفانه هشت سال با ایران جنگید، کویت را اشغال کرد و حکومت‌های همسایه را تهدید می‌کرد و با شیعه، اهل سنت و کردهای عراق مقابله می‌کرد. ولی چنین ارتشی را منحل کردند. چرا؟ چون نمی‌خواستند یک ارتش قدرتمند وجود داشته باشد که سلاح، آموزش و خردش مال آمریکایی‌ها نباشد. و این ارتش سلاح، آموزش و ذخایرش مربوط به روسیه بود. همه‌اش مال آن‌جا بود.

کار ارتش عراق تمام شد. امروز در عراق چه داریم؟ پلیس. دارند تلاش می‌کنند ارتش ایجاد کنند. ببینیم چه می‌شود. آن‌چه در منطقه پذیرفتنی است، پلیس است. برای حکومت مستقل فلسطینی که نمی‌دانستند چطور بپذیرندش در بهترین حالت حضور پلیس را قبول کردند. نپذیرفتند ارتش داشته باشد. از ارتش‌های این منطقه -ارتشی عربی، قدرتمند و عقیدتی که سلاح، ذخایر، تاکتیک، تمرینات، آموزش و خردش نزد آمریکا نباشد.- چه باقی مانده؟ ارتش سوریه. والسلام. این حق است یا باطل؟ حق است. عین حق است. به همین خاطر پس از جنگ سی و سه روزه نگاهی در جهت ویرانی این ارتش وجود داشت. از هر راه ممکن.

بله، آن‌چه رخ داد این بود که آمریکا و غرب و دست‌نشاندگانشان در جهان عرب -می‌خواهیم دقیق باشیم.- دست به مصادره‌ی خواسته‌های صحیح ملت سوریه زدند. خواسته‌هایی که جناب اسد هم به آن‌ها اعتراف می‌کرد. خواسته‌های درستی در زمینه‌ی اصلاحات، دموکراسی و… را گرفتند و سوریه را وارد کوره‌ی جنگ کردند. از گفت و گو جلوگیری کردند. از گفت و گوی مخالفان سوریه، حتی مخالفان ملی، جلوگیری کردند. چون هدف در سوریه، اصلاحات نیست. هدف، ویرانی، چندپارگی و به بن‌بست رساندن سوریه و ارتش و ملت آن هستند. مانند آن‌چه اگر مقاومت عراق و ایستادگی سیاسی نبود، در عراق هدف بود. شما عراق را دیدید که شرایطش چقدر سخت‌تر از این‌ها بود. پس آن‌چه الان در حال رخ دادن است، این است. و اسرائیل حق دارد که خوشحال باشد.

بله، اسرائیل امروز بسیار خوشحال و شاد است. چون امروز در ارتش عربی سوریه ارکانی هدف اصابت و قتل قرار گرفتند. اصلا این آرزوی آنان است که سوریه ارتش قدرتمند و عقیدتی نداشته باشد. بعدا اگر خواست پلیس داشته باشد.

ما امروز بار دیگر به حفظ سوریه و ملت عزیز و ارتش تأثیرگذار آن فرا می‌خوانیم. و حل فقط از طریق پذیرش گفت و گو و تسریع در انجام آن ممکن است. بله امروز این ارتش و این فرماندهان شهید جایگاه والایی در جنبش‌های مقاومت لبنان، فلسطین و منطقه دارند. و ما وقتی آنان را از دست دادیم با محکومیت این حمله که جز برای دشمن فایده نداشته، به ارتش و ملت سوریه و خانواده‌های بزرگوار آنان تسلیت می‌گوییم. و فرماندهان شهید امروز، در بیش از یک میدان، یار سلاح بودند. و اگر به آن‌ها افتخار می‌کنیم، شهادت آن‌ها را تبریک می‌گوییم و از کشته شدن و رحلت آنان ناراحت می‌شویم به خاطر آن است که این‌ها ده‌ها سال یار سلاح و اهل تلاش دشوار در راه نبرد با دشمن اسرائیلی بودند. ولی در هر صورت مطمئنیم این ارتش عربی عقیدتی سوریه که چیزهای غیر قابل تحمل را تحمل کرد توان، عزم و ثباتی دارد که بقا را برای او ممکن می‌سازد. و فرماندهان مخلص، میهنی، مجاهد، فداکاری دارد که می‌توانند همه‌ی آرزوهای دشمنان را نقش بر آب کنند. خب. این از سوریه. آمده‌اند نقشه‌شان را کامل کنند و دست بر نخواهند داشت. امروز ماجرا در سوریه این است. در سخنرانی‌های گذشته همیشه خدمتتان عرض کردم که در فتنه حق و باطل مخلوط می‌شوند. بعضی روی باطلش را می‌بینند و برخی روی حقش را. بنشینید خوب دقت و نگاه کنید که دارید زیر علم کی سینه می‌زنید؟ به نفع چه کسی دارید می‌جنگید؟ باید از عصبانیت، تعصبات و احساساتمان خارج شویم و کمی فکر کنیم چه کسی از آن‌چه در سوریه رخ می‌دهد استفاده می‌برد؟

خب. دیروز کلینتون به منطقه آمد. به مصر و نزد اسرائیلیان رفت. درباره‌ی ملت فلسطین سؤال کرد؟ نه. فلسطین و مسأله‌ی فلسطین جایی ندارند. همه‌ی مسئله یک عبارت بسیار دقیق دو کلمه‌ای بود که استفاده شد. ولی باید مثل تحلیل‌گران به آن بپردازیم. از عبارت «مرحله‌ی تردید» استفاده شد. منطقه در مرحله‌ی تردید به سر می‌برد. حتی این که مصر به کجا خواهد رفت و باید چه کار کنند؟ هیچ کس نمی‌داند. کلینتون آمد تا اسرائیلیان را از موضع مصریان مطمئن کند. و به مصریان بگوید ما با شما هستیم، از شما پشتیبانی می‌کنیم، به شما کمک می‌کنیم و هر چه بخواهید در خدمتیم حتی اگر مثلا یک حکومت اسلامی باشید. ولی آن‌چه اهمیت دارد صلح با اسرائیل است. کلینتون به خاطر اسرائیل آمد، نه به خاطر مصر و ملت آن و یا فلسطین. آیا امروز آمریکا برای ژنرال‌ها، افسران، سربازان و شهرنشینان طرفدار حکومت یا مخالفان که در سوریه کشته می‌شوند خون گریه می‌کند؟ یا بر روی خون ارتش و ملت مصر شراب می‌نوشند؟ آیا این‌ها باعث نمی‌شود که به موضوع به گونه‌ای دیگر نگاه کنیم؟

همچنین وقتی به ایران می‌پردازیم. درباره‌ی ایران دو نکته عرض خواهم کرد و طولانی نخواهد بود. آنان محوریت ایران در این خط را درک می‌کنند. به همین خاطر به آن حمله می‌کنند. ایران همیشه آماج حملات بوده؛ ولی به طور ویژه پس از 2006. بنده پژوهش‌هایی اسرائیلی را مطالعه کردم که می‌گویند اگر می‌خواهید کار حزب الله، حماس، جهاد و گروه‌های مقاومت فلسطینی، لبنانی و سوریه‌ای و… را تمام کنید، راه حل ایران است. کار ایران را تمام کنید، کار همه‌ی آن‌ها تمام می‌شود. به همین خاطر در همه‌ی سال‌های گذشته هم و غم اسرائیل کجا بوده؟ آمریکا می‌آید به حکومت‌های عرب 60، 70 و 100 میلیارد دلار اسلحه می‌فروشد، اسرائیل نمی‌گوید چرا. ولی تمرکز روی ایران است. محاصره، فشار، تحریم‌ها، ترور دانشمندان هسته‌ای، ترور فرماندهان نظامی، ترور نمایندگان و انفجار در میان مردم سهم ایران است. مانند جهان عرب ما ده‌ها شبکه‌ی ماهواره‌ای به زبان فارسی هستند که کارشان تحریک مردم ایران علیه نظام اسلامی، رهبران اسلامی و موضع ایران است. به مردم می‌گویند شما دارید به خاطر موضع ایران نسبت به فلسطین و مسائل ملت‌های منطقه از نان، خوراک، برق، آب و شهریه‌ی دانشگاه‌هایتان هزینه می‌دهید. به همین خاطر بسیاری را تشویق کردند که در تظاهرات روز قدس -که امام خمینی خواسته بود روزی جهانی، و نه ایرانی، برای حمایت از قدس باشد- در تهران بیایند بگویند:«نه غزه، نه لبنان، جانم فدای ایران» به برکت این شبکه‌های ماهواره‌ای فارسی مشابه شبکه‌های عربی، این در خیابان‌های تهران گفته شد. بنده امروز می‌خواهم درباره‌ی تحریم‌های اخیری که آمریکایی‌ها علیه ایران وضع کردند به شما بگویم: آمریکا و غرب هر کار می‌توانستند بکنند، کرده‌اند. مسئله‌ی فروش نفت، بانک‌ها، محاصره و تحریم‌ها. ولی ایران همان طور که امام سید علی خامنه‌ای (دام ظله الشریف) چند روز پیش فرمودند:«امروز ما نسبت به سى سال قبل صد برابر قوی‌تر و جلوتر هستيم.» و همچنان بر قدرت ایران افزوده خواهد شد. محاصره‌اش کنید، قوی‌تر می‌شود. بیش‌تر بر پروردگارش و خودش تکیه می‌کند. ایران کشوری بزرگ و از لحاظ نیروی انسانی، ملت، خرد و ظرفیت‌های مادی غنی است. می‌ماند جنگ؟ چه بهتر. چه کسی می‌خواهد بجنگد؟ آنان که نمی‌دانند باید با حزب الله چه کنند می‌خواهد وارد جنگ شوند؟ آنان که نمی‌دانند چطور از عراق خارج شوند و زیر میز سازش کردند که زیر آتش خارج نشوند می‌خواهند بجنگند؟ ما این‌ها را می‌دانیم. می‌دانیم آمریکایی‌ها چطور از عراق خارج شدند. این‌ها می‌خواهند بجنگند؟ آن‌ها که با چراغ موشی در افغانستان دنبال طالبان می‌گردند می‌خواهند بجنگند؟ خیلی خب. از جنگ می‌ترسانند. ولی با گذشت چندین دهه تقدیر ما این است که در منطقه‌ی جنگ زندگی کنیم و مردان، زنان، کودکان و بزرگ‌سالان آن باشیم. در این زمینه مشکلی نیست.

می‌ماند غزه. غزه‌ای که باید متوجه خودش و انتخاب‌هایش باشد. و ما حتما دشواری مرحله در پی تحولات منطقه را در حساب می‌آوریم. ولی در هر صورت بنده در پایان بخش منطقه‌ای و در حالی که چند دقیقه بعد وارد بخش لبنانی خواهم شد با ملت و گروه‌های فلسطینی یک صحبت صادقانه و صمیمانه دارم. بنده مانند همه‌ی برادران و خواهرانم دوست‌دار، یاری‌گر، پشتیبان و حامی فلسطینیان و ملت فلسطین هستیم. و داریم بخشی از این بار غم را با شما به دوش می‌کشیم. بنده به شما می‌گویم: اگر قضیه‌ی فلسطین دوباره به دست نظام‌های عربی -که 60 سال آزمودیدشان- بیافتد، فلسطین برای همیشه از میان خواهد رفت. امروز گزینه‌های دشواری پیش روست. که باید انتخاب شود. خطی که در کنار فلسطین ایستاده و هزینه‌ی ایستادن در کنار فلسطین را پرداخته امروز آماج حملات بسیار شدیدی قرار گرفته. و شدیدترین این حمله‌ها دست‌مایه قرار دادن موضوع مذهب است. و پیش از این که حوادث منطقه سرنوشت ملت سوریه، عراق، لبنان و ایران را رقم بزند… سرنوشت ملت فلسطین و قضیه‌ی فلسطین اولین آماج حمله و اولین چیزی است که از نتیجه‌ی این حوادث تأثیر خواهد پذیرفت.

دو نکته هم درباره‌ی لبنان. اولا: در لبنان درباره‌ی گزینه‌ی ارتش -و در نتیجه تقویت ارتش لبنان به عنوان سازمان مدافع هم‌زیستی مسالمت آمیز و حافظ صلح در کشور- برای مقابله با همه‌ی تهدیدات و خطرهای خارجی و داخلی اجماع وجود دارد یا لا اقل ادعا می‌شود که وجود دارد. در زمینه‌ی راهبردهای دفاعی همگی یا می‌گوییم ارتش به تنهایی یا می‌گوییم ارتش و مقاومت؛ در هر صورت ارتش بخش مشترک و نقطه‌ی اجماع است. ولی آیا واقعا در این باره اجماع ملی و اراده‌ی جدی ملی وجود دارد؟‌ بنده شک دارم.

ارتش پیش از این که تانک، هواپیما، سلاح و باروت باشد، انسان و عقل، معنویت و اراده‌ی اوست. امروز آن‌چه بیش از همه چیز ارتش را از درون سست می‌کند زدن تهمت طائفه‌گری و مذهبی‌گری، نفوذ این گروه و آن گروه به آن، شبهه‌افکنی در ملی بودن آن و بی‌طرف بودن آن در مسائل داخلی است. در حالی که ارتش میهنی و بی‌طرف بودن خود را در همه‌ی مراحل ثابت کرده. در هر صورت افسران، فرماندهان و درجه‌داران فرزندان این کشور هستند و عاطفه، علاقه، تفکر و نظرات خود را دارند. جدا که نیستند. ولی در همه‌ی سال‌های گذشته این ارتش میهنی و بی‌طرف بودن خود را ثابت کرد و ثابت کرد یک ضمانت واقعی است. ولی این نسبت دادن اتهام طائفه‌گری، مذهبی‌گری، نفوذپذیری و در نظر گرفتن مصلحت این طرف یا آن طرف به فرماندهان و بعضی بخش‌ها که امروز ارتش با آن مواجه است به نظر من بزرگ‌ترین تهدید برای ارتش است. آنان که ارتش قوی می‌خواهند باید پیش از پول و اول از همه در زمینه‌ی روحی و سیاسی از ارتش دفاع کنند. می‌آیند می‌گویند ما بودجه، پول و سلاح می‌دهیم. این‌ها نه ارتش می‌سازد و نه آن را حفظ می‌کند. اما این که با اولین برخورد داخلی یا با اسرائیل ارتش را تنها بگذاریم موجب بروز فاجعه خواهد شد.

حتی درباره‌ی حادثه‌ی عدیسه -بنده خواهش می‌کنم اگر این موضوع در مذاکرات ملی مطرح شد.- برویم واقعا رفتار رسمی حکومت را بررسی کنیم و این که چقدر از ارتش حفاظت و حمایت کرده. این را گفتم که بحث کنیم.

بله، ما خواستار ارتشی قدرتمند هستیم. ولی ای لبنانیان، ای حکومت، ای طرف‌های مذاکره‌ی ملی، ای همه‌ی حامیان ارتش لبنان برای این که ارتشی قدرتمند داشته باشیم باید اراده‌ای قدرتمند داشته باشیم. یعنی چه؟ یعنی اگر به جایی رسیدیم که از سفیر آمریکا، وزرای آمریکا، معاونان وزرای آمریکا، رئیس جمهور آمریکا و ژنرال‌های آمریکا نترسیدیم، اگر به سمت ما آمدند و ما نترسیدیم، آن وقت می‌توانیم یک ارتش قدرتمند بسازیم. ولی اگر سلاح، ذخایر، آموزش‌ها و همه چیز ارتش ما بخواهد در انحصار آمریکا باشد، یک نیروی امنیت است در لباس ارتش. آمریکا به این ارتش سلاحی نخواهد داد که با آن با اسرائیل بجنگد. تمام. عزیز من، نه تنها به ارتش، به نیروهای امنیتی هم نمی‌دهد. برای شما مدارک می‌آوریم که ساده‌ترین سلاح‌هایی که می‌دهند تحقیق می‌کنند ببینند این‌ها علیه اسرائیل استفاده می‌شود یا نه؟ این‌ها سلاح‌های ساده‌اش است.

این داستان که ما به ارتش لبنان سلاح نمی‌دهیم تا مبادا به دست حزب الله بیافتد، دروغ است، ادعاهای واهی است. ما نیازی به سلاح ارتش لبنان نداریم. بدهید به‌شان. ضمانت می‌خواهید، می‌دهیم. یک پیمان سفت و سخت می‌بنیدم. شما به ارتش لبنان سلاح بدهید، اگر آن را در خیابان هم رها کردند ما به آن دست نمی‌زنیم. ما از این‌ها بی‌نیاز هستیم. ولی این‌ها دروغ و دلایل واهی است. آن‌ها نمی‌خواهند این ارتش قدرتمند باشد. نمی‌خواهند به این ارتش سلاح بدهند. خب، در مذاکرات ملی -حکومت قدرت تسلیح را دارد یا ندارد خدا می‌داند. در پای میز مذاکرات همه هستید.- به دولت توصیه کنید. امروز جمهوری اسلامی ایران می‌گوید بفرمایید ما می‌خواهیم به شما سلاح هدیه و اعطا کنیم. یا چیزهایی را به قیمت‌های بسیار پایین به شما بفروشیم. هر نوع سلاحی بخواهید. بدون خط قرمز و ممنوعیت. منِ ایران می‌خواهم لبنان و ارتش لبنان قدرتمند باشند. یک مرد در لبنان هست که برود از ایران هدیه بگیرد و نه حتی بخرد؟ اگر اراده‌ی ملی قدرتمندی داشتیم آن وقت ارتش ملی قدرتمند خواهیم داشت. ولی اگر همچنان از کانلی، مانلی، پرنز، کلینتون و کاندولیزا رایس به خود بلرزیم، که دیگر هیچ. از کجا می‌خواهیم ارتش قدرتمند بیاوریم؟ دعای تنها کافی نیست. ارتش قدرتمند به تجهیزات، سلاح، ساز و برگ، آموزش، روحیه و پوشش سیاسی نیاز دارد. این‌هاست که برای ما ارتشی قدرتمند می‌سازد.

مسئله‌ی دوم درباره‌ی اوضاع داخل. امروز در لبنان نا آرامی‌هایی هست. که دلایلی دارد. دلایل سیاسی، معیشتی، کارگری و… . رسانه‌ها که خدا خیرشان بدهد در آشفته کردن این فضا کم نمی‌گذارند! من بر سر حق رسانه‌ها بحث نمی‌کنم. ولی در هر صورت مقدار و گونه‌ای از مسئولیت ملی هست که باید پذیرای آن باشند.

درباره‌ی داخل لبنان بنده شما، همه‌ی حضار، همه‌ی شنوندگان و مشخصا هواداران مقاومت را به آرامش، صبر و تحمل دعوت می‌کنم. فحش‌های زیادی شنیده‌اید و در آینده هم خواهید شنید. مشکلی نیست. تجربه ثابت کرده اگر خون‌ها، فرزندان و جان‌های ما فدای صلح، کرامت، عزت و ثبات این کشور باشد، اگر چیزی از آبرو و کرامت شخصی‌مان از دست رفت مشکلی نیست. به هیچ تحریکی پاسخ ندهید. عده‌ای می‌خواهند شما را تحریک کنند و به کشتار بکشانند. کسانی هستند به دنبال هرج و مرج و فتنه در لبنان هستند. درباره‌ی عراق گفتم می‌خواهند سنگ روی سنگ بند نیاید و هیچ کس دیگری را تحمل نکند. امروز در سوریه هم می‌خواهند سنگ روی سنگ بند نیاید و هیچ کس دیگری را تحمل نکند. در لبنان هم همین طور است. این پروژه‌ی آن‌ها برای همه‌ی منطقه است: هرج و مرج فراگیر و کور. کسانی می‌خواهند لبنان را به هرج و مرج بکشانند. ما جزء آنان نیستیم و نمی‌خواهیم هم باشیم. به همین خاطر به صبر، تحمل و خودکنترلی شدید فرا می‌خوانیم. هر کس هر چه می‌خواهد بگوید، هر فحشی می‌خواهد بدهد، هر دروغی می‌خواهد بسازد، هر ادعایی می‌خواهد بکند. تا دلتان بخواهد ادعا هست. ادعا مجانی است. مجانی است. این مسئله فقط به شیعه و سنی هم مربوط نمی‌شود. مسلمانان و مسیحیان، داخل مسلمانان، داخل مسیحیان، داخل شیعیان، داخل اهل سنت، داخل درزیان، داخل همه‌ی طوایف. بله، بعضی دارند برای تجزیه‌ی جامعه تلاش می‌کنند. دارند روی درگیری میان اقوام، عشیره‌ها، مناطق، حزب‌ها، منطقه‌ها و طائفه‌ها کار می‌کنند… دارند روی این کار می‌کنند. این‌ها اتفاقی نیست. به خاطر این نیست که مردم گرمشان است و برق ندارند و یا دستشان تنگ است. بله، این‌ها عوامل کمکی است. ولی چرا کشور در نگرانی به سر می‌برد. چون عده‌ای دارند پول خرج می‌کنند که کشور در این حالت بماند. کار پول، رسانه‌ها و تحریکات است و این‌ها مدیریت می‌شود. به همین خاطر ما نمی‌خواهیم یکی از آن‌ها باشیم. به سکوت پایبند می‌مانیم؛ به سکوت قدرتمندانه و شرافت‌مندانه، نه سکوت ناتوانان. همه می‌دانند ما ناتوان و بزدل نیستیم. ولی این مصلحت ملی را مقدم می‌شماریم.

می‌خواهم مخصوصا بر موضوع شیعه و سنی بیش‌تر تأکید کنم. بنده دوست نداشتم در این باره صحبت کنم ولی وقتی دیدم در مصر بعضی در مجلس ملی، در سودان در نماز جمعه و در برخی کشورهای حاشیه‌ی خلیج فارس در این باره صحبت کردند، مجبور شدم در این باره صحبت کنم. روحانیان یا اهالی سیاست آمدند یک اسباب بازی را دستشان گرفتند و دکمه‌اش را فشار دادند و به مردم و نمازگزاران گفتند نگاه کنید -اولا این که گفته شود شیعیان این را ساخته‌اند تهمت است. و این که شیعیان آن را می‌فروشند و به کودکانشان می‌دهند.- می‌گوید سیدة عایشه را بکشید. اگر این صحبت فقط در لبنان بود از آن می‌گذشتم ولی در مصر، سودان، کشورهای خلیج فارس و بر روی اینترنت ماجرایی ساخته‌اند. اولا: آن صوت انگلیسی که پخش می‌شود چنین چیزی نمی‌گوید. دوما: اگر هم چنین چیزی می‌گفت. چه کسی گفته این‌ها کار شیعه است؟ شیعیان آن را می‌فروشند؟ بنده این مسئله را در ضاحیه شنیدم. و به بچه‌ها گفتم بروید ببینید چنین چیزی می‌فروشند؟ یک دانه هم پیدا نکردیم، چون اصلا وجود ندارد! ولی خبر به سرعت منتشر شد که بروید ببینید شیعه دارند چه می‌کنند…

این به اسرائیلیان و آمریکایی‌ها نشان می‌دهد ما -یعنی مسلمانان- چقدر توانایی فریب خوردن، تحریک شدن، بازی خوردن و نابود شدن داریم. امروز چه کسی می‌رود جلوی صنایع اسرائیلی و شرکت‌های غربی را بگیرد که تفنگ‌های اسباب‌بازی می‌سازند و واقعا می‌گویند سیدة عایشه را، خلیفه ابوبکر، خلیفه علی یا فلان صحابه را بکشید. بعد ما شیعیان و سنی‌های کم عقل از یکدیگر می‌ترسیم!

ما همین را به اسرائیل نمی‌گوییم؟ ما داریم می‌گوییم ما عقل نداریم. عقل نداریم. کم عقلیم. نیازی به برنامه‌ریزی‌های پیچیده برای ایجاد فتنه میان مسلمانان نیست. با یک اسباب‌بازی میان مسلمانان فتنه ایجاد می‌شود. به همین خاطر ما همگی باید بیش از این از بصیرت، توجه و مراقبت برخوردار باشیم.

این‌جا بنده دعوت می‌کنم به یک پیمان شرف. و کاش چنین پیمانی در لبنان بسته شود. امروز ادبیات طائفه‌ای و مذهبی کشور را آشفته کرده. معمولا وقتی یکی از اهالی یک طائفه حرفی می‌زند، طائفه‌ی مقابل جوابش را می‌دهند. پیمان شرف می‌گوید -از شیعه هم شروع می‌شود.- اگر یک شیعه، روحانی، سیاستمدار، اهل فرهنگ، اهل رسانه یا… به پیروان یک دین یا مذهب توهین کرد ما شیعیان، دانشمندان، احزاب، نخبگان و مردم شیعه در مقابل او می‌ایستیم و ساکتش می‌کنیم. و اگر یک اهل سنت چنین کرد، سنی‌ها در مقابلش می‌ایستند. و اگر درزی بود، درزی‌ها در مقابلش می‌ایستند. و اگر یک مسیحی چنین کاری کرد، مسیحیان در مقابلش می‌ایستند. می‌توانیم چنین کاری بکنیم؟ اگر کردیم از کشور محافظت کرده‌ایم.

و بنده -و قطعا برادرانمان در امل، مجلس اعلای شیعیان، روحانیون و همه‌ی طرف‌های شیعه این را می‌پذیرند.- و ما اولین مردمی هستیم که این را پیشنهاد می‌کنیم و به آن پایبند می‌شویم. پایبند می‌شویم. قاعدتا دارم از شیعیان لبنان صحبت می‌کنیم حالا یک نفر در لندن که مزدور سازمان اطلاعات بریتانیا -دوست شما.- است، به من ربطی ندارد. این‌جا در لبنان هر کدام از شیعیان، رسانه‌ها، مقاله‌ها، روزنامه‌نگاران، تلویزیون‌ها، سخنرانی، منبر، مسجد و هر شیعه‌ای به مقدسات و پیروان ادیان دیگر توهین کند یا دست به تحریکات طائفه‌ای و مذهبی بزند -اگر می‌خواهیم از کشورمان محافظت کنیم.- ما شیعیان باید ساکتش کنیم و اهل سنت، درزی‌ها و مسیحیان هم باید چنین کنند. اما اگر نه، می‌خواهیم رها کنیم هر کس هر کار خواست بکند، همه در دنیا و آخرت مسئولیت بر گردنمان است.

سوم درباره‌ی اکثریت فعلی. قاعدتا اختلافاتی رخ می‌دهد و برخی جنبه‌ی بد آن را می‌بینند. البته‌ی جنبه‌ی بد دارد ولی جنبه‌ی مثبت و خوب هم دارد. حد اقل برای ما! و آن تأکید بر ائتلافی بودن این دولت است و این که این دولت تمامیت‌خواه و متعلق به حزب الله نیست. بله گروه 14مارس از روز اول -در حالی که خودشان می‌دانستند چنین نیست. - گفتند این دولت، دولت حزب الله است تا همه‌ی پیامدها را به گردن حزب الله بیاندازند. کدام پیامدها؟ 14مارسی‌ها از بدهی‌های کشور، فساد در کشور و میراث سنگین و کثیف بر جای مانده برای دولت جناب میقاتی -یا هر دولتی- که خود در به وجود آوردن آن شریک بوده‌اند، خبر داشتند. به همین خاطر از روز اول می‌دانستند پول نیست ولی بدهی و مشکلات هست و در نتیجه این دولت با معضل مواجه خواهد شد و نخواهد توانست بسیاری از آن‌ها را حل کند. به همین خاطر از روز اول گفتند این دولت مال حزب الله است تا پیامدها را به گردن حزب الله بیاندازند. قبول، ما می‌پذیریم برای باقی‌ماندن این دولت و حفظ ثبات لبنان همه‌ی پیامدها را بر عهده بگیریم. و این که لبنان بر این روش کنار ایستادنی که حکومت در پیش گرفته و مصلحت لبنان در آن است باقی بماند. ممکن است نظر ما چیز دیگری باشد ولی مصلحت این است.

و داخل پرانتز: افرادی را می‌بیند که خواستار خلع سلاح مقاومت در برابر اسرائیل هستند و در عین حال به مخالفان سوریه سلاح می‌دهند. در نبرد با اسرائیل خواستار بی‌طرفی هستند و در نبرد با سوریه به یکی از جبهه‌ها می‌پیوندند. این‌ها را بگذارید همان در پرانتز بماند.

این دولت مانند هر دولت ائتلافی دیگری در جهان از گروه‌ها، عقاید و نظرات مختلفی تشکیل شده و در آن توافق‌ها و اختلاف‌ها و نگرانی‌هایی وجود دارد. ولی مهم آن است که اختلافات و مشکلاتمان را با گفت و گو و بحث رو در رو حل کنیم. ما در حزب الله پایبند بوده‌ایم و هستیم که هیچ اختلافی با اعضای دولت یا همپیمانانمان را فاش نکنیم، نکاتمان را بلند تذکر ندهیم، انتقادهایمان را در حضور همه مطرح نکنیم، به طور علنی انتقادهای همپیمانمان را پاسخ ندهیم. ترجیح می‌دهیم تا وقتی شریک و همپیمان هستیم با هم گفت و گو کنیم. این طور یاد گرفته‌ایم، این رسم ماست.

به همین خاطر درباره‌ی آن‌چه تا کنون نسبت به همپیمانان و در میان آنان رخ داده و در حال رخ دادن است: ما بر رابطه‌ی راهبردی، خوب، گرم و صمیمانه‌ی خود با همه‌ی همپیمانان خود تأکید می‌کنیم. مشخصا -چرا مشخصا؟ چون چند هفته است علیه ما، حزب الله و جریان آزاد ملی، فحاشی می‌کنند. برای اولین بار ما کاملا سکوت کردیم ولی این دو جمله را از من داشته باشید.- ما در حزب الله بر افتخار، احترام و رابطه‌ی راهبردی خود با شخص ژنرال میشل عون و رابطه‌ی دوستانه با همه‌ی کادر، افراد، جریان، مردم و هوادارن جریان آزاد ملی تأکید می‌کنیم. و تأکید می‌کنیم این یک همپیمانی راهبردی است. و هیچ اختلاف یا فرضیه‌ی اختلافی در زمینه‌ی مطالبات یا مسائل سیاسی و اداری نمی‌تواند آن‌چه در این شش سال، در روزهای دشوار و بسیار سخت و در برابر چالش‌های داخلی و خارجی، میان ما بوده و شکل گرفته را از بین ببرد.

همپیمانان با هم اختلاف دارند. وقتی می‌گوییم همپیمان یعنی ما دو حزب هستیم. یعنی حزب الله جریان آزاد ملی نشده و جریان هم حزب الله نشده. -که ژنرال عون را به آن متهم می‌کنند.- نه، ژنرال عون و جریان ملی خودشان هستند و حزب الله خودش است و همچنین هر جنبش یا حزبی در این اکثریت. هیچ کداممان دنباله‌رو دیگری نشده‌ایم و به نفع آن کنار نرفته‌ایم. هر کسی عقاید، تفکرات و نظرات خود را دارد. با هم بر سر آن‌چه توافق داریم کار می‌کنیم و درباره‌ی آن‌چه بر سر آن اختلاف داریم گفت و گو می‌کنیم و سعی می‌کنیم اختلاف را از میان برداریم. این است رابطه‌ی درست میان همپیمانان. هیچ کس توقع ندارد جریان دنباله‌رو حزب الله باشد. و همچنین به کادر جریان می‌گویم توقع نداشته باشید حزب الله دنباله‌رو جریان شود. یک جریان آزاد ملی وجود دارد که حوزه، رهبران، خط، روش و حضور خود را دارد و یک حزب الله هم هست که از همه‌ی این‌ها برخوردار است. میان ما تفاهم و همپمیانی وجود دارد. و از جانب ما -به خاطر این که کسی از هزینه و فایده صحبت نکند.- بنده و برادرانم موضع ژنرال عون و جریان آزاد ملی و همه‌ی همپیمانان ملی‌گرا و اسلام‌گرامان در لبنان را -که این روزها محل بحث بوده.- در جنگ سی و سه روزه در درجه‌ی اول و به دور از محاسبات سیاسی و هزینه و فایده یک موضع اخلاقی و بشری می‌دانیم. و حقیقت این است و ما روابط خود را با همه بر این اساس تنظیم می‌کنیم.

ما ان شاءالله می‌کوشیم طرف‌های اکثریت کنونی بتوانند گفت و گو، بحث و تفاهم داشته باشند و به بحران‌ها و مشکلات اجازه‌ی گسترش ندهند چون این‌ها به هیچ وجه به لبنان، ملت و مصلحت آن کمکی نمی‌کند.

در این روز بزرگ بار دیگر به همه‌ی شهیدان، سران شهید، همه‌ی شهدای این راه، امام مقاومت و امام شهدا، امام سید موسی صدر (اعاده الله بخیر و رفیقیه)، مقاومان، مجاهدان و اهالی شرف در همه‌ی گروه‌های مقاومت، افسران، سربازان و فرماندهان ارتش لبنان که در این جنگ پایداری ورزید، همه‌ی نیروهای سیاسی، همه‌ی احزاب، همه‌ی کسانی که ایستادند و کمک، حمایت و پشتیبانی کردند و تک تک ملت پایدار و صبور ما که فداکاری کردند، مهاجرت کردند و پذیرای مهاجران شدند، درود می‌فرستم. و به همه‌ی شما قول می‌دهم -وارد اسامی نمی‌شوم تا کسانی را نام ببرم و کسانی را فراموش کنم و کم‌ادبی صورت بگیرد. از همه‌ی آنان که ایستادند، مشارکت کردند و این حماسه و معجزه را رقم زدند تشکر می‌کنم. و به آنان می‌گویم:- آن‌چه آفریدید تا همیشه و تا قیامت در لبنان، امت و تاریخ خواهد ماند.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله