بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در عید مقاومت و آزادسازی، دوازدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

بیانات

4 خرداد 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در عید مقاومت و آزادسازی، دوازدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
[دوران] مرزهای منتهی به رودها تمام شد، به دیوارهای مرزی پناهنده شده‌اند. و دیوارها نیز از وجود آنان، که بر پایه‌ی غصب، جنایت، جنگ‌افروزی، تروریسم و طمع بنا شده، محافظت و حمایت نخواهند کرد.
عربی:

بسم الله الرحمن الرحيم.

و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

إنني في البداية  أبارك لكم جميعاً وللبنانيين عموماً ولأمتنا العربية والاسلامية هذا اليوم العظيم وهذا العيد الوطني الكبير، عيد المقاومة والتحرير، وذكرى انتصار المقاومة، ذكرى إنتصار الدم على السيف، ذكرى انتصار الإرادة والعزم والتضحيات. واليوم أيضاً، وفي هذه الساعات، نشهد خاتمة طيبة لحادثة أليمة، حيث تم التأكد قبل قليل أن المخطوفين اللبنانيين باتوا في الأراضي التركية ويتحضّرون للإنطلاق باتجاه مطار بيروت، مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي.

هنا أود أن أبدأ من هذه الحادثة، من هذه التجربة، وأدخل منها إلى المناسبة، إلى عيد المقاومة، إلى التحديات القائمة، إلى الوضع في البلد بالوقت المتاح إن شاء الله.

طبعاً، في البداية، الواجب الأخلاقي يقتضي أن نتوجه بالشكر أولا لله سبحانه وتعالى، الذي بلطفه ورحمته ومشيئته، كانت هذه الخاتمة ومنَّ علينا جميعاً وتفضل أن تنتهي الأمور بهذه السرعة وبهذه النهاية دون آثار سلبية، بل بالعكس بآثار إيجابية إن شاء الله.

أيضاً من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، أتوجه بالشكر باسمكم جميعاً وباسم العائلات المعنيّة بالحادثة إلى كل الذين ساهموا وساعدوا واعتنوا واهتموا وأوصلوا الأمور إلى الخواتيم الطيبة.

منذ اللحظات الأولى، لخبر الإختطاف، كنا على تواصل مع القيادة السورية والسلطات في سوريا والذين ـ في الحقيقة منذ البداية ـ اهتموا بالنساء والرحال الكبار بالسن الذين أُطلق سراحهم، أمّنوا لهم الرعاية والحماية الأمنية، وأيضاً بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، تمّت تهيئة طائرة لإيصال النساء ومن معهنّ  بشكل سريع في تلك الليلة، وهذا كان لهم مساهمة كبيرة في تهدئة النفوس وتطييب الخواطر وشهدنا مجيء الأخوات والسيدات في تلك الليلة. أبدأ من هنا الشكر للقيادة  للرئيس السوري بشار الأسد على هذه اللفتة وهذه العناية. منذ اللحظات الأولى، الدولة برؤسائها، بمسؤوليها، باشرت تحمّل المسؤولية، العديد من القيادات السياسية اللبنانية أيضاً عملت على توظيف علاقتها وطاقتها وبادرت بالاتصال والتعاون، وفي تعاون وطني وحقيقي، وصلنا إلى ما وصلنا اليه.

الواجب ايضا يقتضي أن نتوجه بالشكر، وهنا يجب أن نحفظ التراتبية القانونية الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، إلى دولة الرئيس سعد الحريري أيضاً الذي علمنا أنه بذل جهوداً خاصة في هذا الإتجاه، إلى كل من اتصل وفاوض ووظّف علاقته بشكل إيجابي وممتاز، (والذي قام به الشباب منذ قليل ليس منسجماً مع لياقاتنا، نحن نختلف بالسياسة، ليس هناك أي مشكلة وقد نختلف بأكثر من السياسة ولكن كل عمل جيد يجب أن يمدح ويشكر).

أيضاً على المستوى الاقليمي، الاتصالات التي حصلت، وشكر خاص للمسؤولين الأتراك والحكومة التركية على تعاونها أيضاً في هذا المجال، سواء رئيس الحكومة السيد أردوغان أو وزير الخارجية السيد أوغلو، كل من كان له دور في الاتصالات، نحن نشكره ونقدّر له هذا الجهد الإنساني والأخلاقي.

طبعا يجب أن نشكر العائلات على تجاوبها، على صبرها، على تحمّلها، وإن كان البعض كان حاول بالإعلام أن يصعّب الأمور. هذا النوع من الأحداث، يحتاج إلى هدوء، إلى صبر، إلى حكمة، إلى تعاطٍ دقيق، إذا كنا نريد أن نصل إلى خواتيم طيّبة، يجب ان أتوجه بالشكر أيضاً إلى الناس الذين ضبطوا انفعالاتهم واستجابوا الى نداء الهدوء الانضباط  والعقل والحكمة والتروي. وهنا أودّ في هذه المناسبة أيضا أن أشير قبل الى هذه الحادثة وأتوقف معها قليلاً، إلى حادثة الإعتداء على حملة زوار أخرى حصلت في العراق، وأدت إلى سقوط شهداء من السيّدات الجليلات وعدد من الجرحى. نحن نشكر الإخوة في العراق، القوى السياسية والحكومة، على اهتمامها بجرحانا، وقد علمت قبل قليل أيضاً أن السيد رئيس الوزراء نور المالكي سوف يضع طائرة خاصة للجرحى وبقية الزوار ليعودوا بالجو إلى بيروت، أيضاً أتوجه إليهم بالشكر على هذه أللفتة وعلى هذه العناية الطيبة.

هذه الأحداث سوف أقف عندها ومنها سوف أدخل إلى المناسبة، أريد أن أقول كلمة للناس وكلمة للخاطفين وكلمة للدولة ومن كلمة الدولة أدخل إلى المناسبة:

أولا: للناس هذه التجربة يجب أن نتوقف عندها كثيراً. طبعا في اللحظات هناك من انفعل من الناس ونزلوا الى الطرقات لكي يقطعوا الطرقات. فقط لأن هذه الحادثة من الممكن أن تتكرر لا سمح الله ونأمل أن لا يحصل ذلك، لكن من أجل أن ننظم أمورنا  لا معنى لهذا النزول إلى الشارع ولا معنى لقطع الطرقات فضلاً عما هو أسوأ وهو الاعتداء على السيارات وعلى الممتلكات الخاصة أو العامة، هذا ماذا يفيد؟

طبعاً هذا بكل المقاييس حرام، للناس الذين يهتمون بالشأن الديني أقول لهم حرام وللناس اللذين يهتمون بالشأن الأخلاقي هذا قبيح، وبكل المعايير والإنسانية والقانونية والخ.... أن تنزل إلى الشارع، على من تريد أن تضغط؟ الخاطفون ليسوا هنا في لبنان، الحادثة ليس لها علاقة لا بالطرقات ولا بالناس وبالسيارات.

شيء آخر يجب أن أؤكد عليه، أصبح هنا موضة في البلد، بدأت منذ العام 2005 بشكل أساسي مع كل حادث يحصل، سوريا أو سوريون لهم علاقة به يتم الاعتداء على الرعايا السوريين في لبنان وعلى العمال السوريين في لبنان.

الشيء العجيب أن هؤلاء العمال يكونون أو هؤلاء الناس يعيشون بيننا وفي أحيائنا وفي ضيعنا ومدننا، وهناك حادثة هم ليس لهم فيها أي مسؤولية ولا أي ذنب، يتم الاعتداء عليهم. هذا الأمر في المعيار الديني حرام شرعاً، وهو جريمة بالمعيار الأخلاقي وقبيح جداً. ما هي علاقة هؤلاء الناس سواء كانوا عمالاً أو رعايا أو جالية أو حتى نازحين ليس لهم علاقة بهذا الحادث. لا يجوز أن يتصرف أحد خارج هذه الموازيين الأخلاقية والإنسانية. 

طبعاً الإنضباط الكبير الذي عُبر عنه نحن نتوجه له باحترام كبير جداً، هذه ثقتنا بهؤلاء الناس، وهذه هي معرفتنا بهم، وهذا هو أملنا بهم بشكل دائم وكبير.

أيضاً إلى الناس، ولنقُل إلى القطاع الخاص، لنقُل كلمة لمسؤولي الحملات للزيارة، سواء في العراق أو في إيران، يعني في هذه الفترة يجب أن يرحموا الناس، وأن يرحمونا قليلاً، وأنا أضم صوتي إلى صوت المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وكل الجهات التي أعلنت عن موقف من هذا النوع، أنه لا يوجد هناك داعٍ لحملات تذهب بالبرّ، لأن المرحلة هي حساسة قليلاً وصعبة.

الموضوع أولاً هو أمن الزوار وحياتهم وسلامتهم وكرامتهم، ولكن الموضوع لا يقف هنا عند هذه الحدود، يعني أن الموضوع ليس هو أن هناك أناساً قد اختطفوا فقط، هذا النوع من الأحداث قد تكون له تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى فتن وقد تؤدي إلى أحداث، هذه المرة الناس قد انضبطت، والمرة القادمة لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك نتمنى أن لا يضع أحد الزوار وأن لا يضع الناس وأن لا يضع البلد كله في مواجهة أخطار وتداعيات من هذا النوع. في مطار بيروت: بيروت – بغداد الخط شغال (مفتوح)، وبيروت – النجف الأشرف الخط شغال(مفتوح)، وبيروت – طهران وبيروت – مشهد، الناس تسافر بالطائرة، تذهب وتزور، وترجع إن شاء الله سالمةً وغانمة. وأي مسؤول حملة يُصر من الآن فصاعداً على أن يأخذ الناس بالبر هو يتحمل المسؤولية، وأنا أُحمّله مسؤولية شرعية وجزائية وقانونية وأخلاقية وعلى كل صعيد، نحن طبعاً ثقتنا بالأخوة مسؤولي الحملات كلهم "مين ما كان" هي كبيرة، ونأمل الإستجابة. أيضاً الناس هم معنيون بأن ينتبهوا إلى هذا الموضوع، وأن يكون يوجد التزام كامل في هذه المسألة، كي لا يأخذنا أحد فيما بعد إلى مشكلة، مثل المشكلة التي كنا سنذهب إليها، لولا أن الجميع تصرف بمسؤولية وبحكمة.

كلمة إلى الخاطفين: طبعاً عملكم هذا كان مداناً وهو مدان، الآن أنهم قد تصرفوا بعقل وإستجابوا للوساطات،هذا أمر جيد، ونأمل أن يتصرف الناس بعقل، لكن أنا أُحب أن ألفت النظر إلى شيء، وهو أن خطف الأبرياء والإعتداء على الناس بهذه الطريقة، هو أمر يُسيء لكم، ويسيء لكل ما تدعون، أو تقولون أنكم تعملون من أجله، إذا كان الغرض، "ممكن أن يكون هناك فرضيتان"، إذا كان الغرض هو الضغط على موقفنا السياسي مثل التعابير التي سمعها الزوار من الخاطفين، فهذا لن يقدم ولن يؤخر، نحن موقفنا السياسي من الأحداث التي تجري في سوريا منطلقة من ثوابت ومن رؤية إستراتيجية ومن تقييم للوضع في المنطقة، ومن قراءة دقيقة وهادئة وعاقلة للتهديدات والأحداث والمشاريع، ولذلك نحن في سوريا مع الحوار ومع الإصلاح ومع الوحدة الوطنية ومع إنتهاء أي شكل من أشكال المواجهة المسلحة، ومع المعالجة السياسية من أجل سوريا، من أجل مستقبلها وموقعها وشعبها وأهلها وسلامتها وقوتها، وبالتالي إذا كان المقصود من خطف لبنانيين هو التأثير على موقفنا السياسي أو موقف حلفائنا أيضاً، من هذه الزاوية، هذا الأمر هو غير مجدٍ، ولا داعي له، لأننا عندما نأخذ موقفاً، فإننا نكون مستعدين أن نُضحي من أجل هذا الموقف، نكون منطلقين فيه من ثوابتنا، ونحن في هذا الموقف نقوم بالتضحية، من أجل ما هو أهم، ومن أجل ما هو أولى.

الفرضية الثانية: والتي كانت هي محاولة جدية، أنهم يقومون بخطف لبنانيين و"تفضل يا لبنان وقم بالضغط على النظام في سوريا"، أي على السلطات في سوريا، من أجل إطلاق سراح معتقلين مقابل مختطفين لبنانيين.

أيضاً أنا أقول لكم، في السابق هذا لم يُجدِ،وفي المستقبل لن يُجدي، السلطات في سوريا ليست في وارد فتح هذا الباب، ونحن أيضاً لسنا في وارد الدخول في مشكلة من هذا النوع. وكانت هناك تجربة مؤسفة، قبل أسابيع، وذلك في منطقة القصير، حيث تم اختطاف لبنانيين مقيمين داخل الأراضي السورية، من قبل مجموعات مسلحة، وتم المطالبة بأنه من أجل إسترداد هذين اللبنانيين يجب أن تطلبوا من السلطات السورية إطلاق سراح فلان وفلان ـ أصلاً هذا هو باب خطر، إذا أُريد أن تُفتح الأمور بهذه الطريقة ـ حسناً، لم تحصل إستجابة، وأيضاً السلطة السورية ليست في هذا الوارد، والاتصالات فشلت، فقامت العشائر والأهالي لهذين اللبنانيين المختطفين بإختطاف أناس آخرين من الجماعات المسلحة، ومن ثم هم قاموا بإجراء تبادل بين بعضهم البعض. إذاً هذه التجربة هي تجربة فاشلة، نتمنى أن لا تتكرر هذه التجربة، لأنه لا طائل منها لا سياسياً ولا أمنياً ولا تبادلياً، وأيضاً نتمنى أن لا أحد يستعمل العنف ضد اللبنانيين لأنه في نهاية المطاف، العنف قد يجر إلى العنف.

أدخل إلى الدولة، هذه التجربة التي حصلت اليوم هي تجربة طيبة جداً، منذ اللحظة الأولى قُلنا إن المسؤولية هي مسؤولية الدولة، والدولة والحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، القيادات السياسية والقوى السياسية. كلنا نُساند مسعى الحكومة ومسعى الدولة، وهذا أمر جيد. أساساً يوجد بعض الناس عقّبوا على هذا الموقف، بأن هذه هي بداية جيدة منا. كلا هذه ليست بداية بل هذا خط قديم. ومن هنا أدخل إلى الجنوب وإلى لبنان وإلى المواجهة مع إسرائيل، وإلى المقاومة وإلى المناسبة.

منذ قيام الكيان الصهيوني في سنة 1948 على الأراضي الفلسطينية، كان يُباشر الإعتداء على الأراضي اللبنانية، كان يعتدي على اللبنانيين وعلى القرى اللبنانية وعلى الفلاحين والمزارعين، ومنذ 48 كان العدو الإسرائيلي يدخل الحدود ويدخل الضيع ويدخل مخافر قوى الأمن، ويعتدي على الجيش المتواجد ويخطف العسكر ويخطف مدنيين ويخطف أناساً ويرتكب مجازر، والذين ينسون التاريخ يستطيعون الرجوع إلى الأرشيف، توجد ضيع بكاملها حدثت فيها مجازر، سقط فيها 80 شهيداً ومئة شهيد ومئة وعشرين شهيداً.

هذا كله قبل السبعينات، هذا كله قبل أن تأتي الفصائل المقاومة الفلسطينية إلى لبنان.  أهل الجنوب وقيادات الجنوب من دينية وسياسية، منذ زمن المرحوم الإمام عبدالحسين شرف الدين وبقية العلماء، ماذا كان خطابهم؟ يا دولة تفضلوا دافعوا عن الجنوب، تفضلوا إحموا الحدود، تفضلوا أُمنعوا الإعتداءات على اللبنانيين كل اللبنانيين، لكن الدولة لم تكن لتستجيب لكل هذه النداءات. سماحة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير، منذ أن أتى إلى لبنان بالعام 1960 -1961 ومنذ بدء تصديه للشأن العام، أنظروا إلى خطابه منذ البداية، نريد من الجيش أن يطلع إلى الحدود ليحمي الجنوب وليس ليحمي إسرائيل، نريد من الجيش أن يتواجد ليدافع عن الناس، نريد من الدولة أن تكون حاضرة، نريد أن تُدربوا شباب الجنوب ونريد أن تُسلّحوا شباب الجنوب ونريد أن تُنظموا أهل الجنوب إلى جانب الجيش ليدافعا عن الجنوب، لكن الدولة لم تستجب، لأن الدولة كانت في عالم آخر، دعوني أقول السلطة، السلطة السياسية دائماً كانت في عالم آخر. لم تتبنَّ السلطة السياسية في لبنان إستراتيجية الدفاع عن الجنوب وأهل الجنوب أو عن لبنان وشعب لبنان، وإنما تبنت نظرية قوة لبنان في ضعفه، تبنت نظرية الحياد. طيب ممكن يكون مفهوم أن يحاول شخص أن يُحيّد نفسه عن الصراع العربي – الإسرائيلي، لكن أن يُحيّد نفسه عن حماية أرضه وشعبه وأهله وقواه وجيشه ودركه ومخافره وبناه التحتية، هذا هو الذي كان موجوداً، وهذا هو الذي اضطر الإمام موسى الصدر ـ الذي كان من أشد الدعاة لأن تتحمل الدولة المسؤولية ولأن يقف الجيش اللبناني في الخطوط الأمامية للدفاع ـ أن يُشكل أفواج المقاومة اللبنانية في ذلك الحين، وأن يدعو الناس إلى أن يحملوا السلاح وأن يشتروا السلاح وأن يبيعوا بعض ممتلكاتهم ليشتروا سلاحاً ليدافعوا به عن أنفسهم، وهو كان يشتري السلاح. إذاً، عندما نتحدث اليوم عن المقاومة الشعبية يجب أن نُذكر ويجب أن نُسجل أن الشعب اللبناني وخصوصاً أهل الجنوب والقرى الأمامية في الجنوب وفي البقاع الغربي، أُضطروا هم أن يشتروا السلاح وأن يحملوا السلاح وأن يقوموا بهذا الواجب الوطني في ظل غياب السلطة السياسية اللبنانية بالكامل، إن لم أقل أكثر من غياب، "خلينا اليوم نكون قليلاً رايقين،بدنا نساعد البلد"، الموضوع أكثر من غياب، لكن لنتكلم عن غياب، طيب إذا الدولة لم تحمِ البلد ولم تحمِ الأرض ولم تحمِ الناس، إذا الدولة لم تتحمل مسؤولية تحرير ما تم إحتلاله فيما بعد، بعد ال 67 في مزارع شبعا و تلال كفر شوبا، أو بال 78 أو بال 82 ، الناس لا يتخلّون عن واجباتهم الوطنية أو الدينية أو القومية، هكذا عندما يكون الناس شرفاء، هم لا يتخلون عن واجباتهم ولا يتخلون عن كراماتهم، ولا يتخلون عن ممتلكاتهم القانونية والشرعية.

ولذلك إنطلقت المقاومة في لبنان في شكلها الشعبي، وعبّرت عن نفسها في أحزاب وتنظيمات وحركات ومنظمات، وكان للأخوة الفلسطينيين أيضاً، كان لهم دور أساسي في هذه المقاومة من خلال الفصائل الفلسطينية المجاهدة والمناضلة، والاحتضان الشعبي، وكانت هذه المقاومة التي تصاعدت وتراكمت جهودها وإنجازاتها إلى أن كان الإنتصار الكبير في 25 آيار عام 2000، والذي أصبح عيداً وطنياً، عيداً للمقاومة والتحرير والإنتصار.

بناءً عليه، فيما يتعلق بكل المرحلة الماضية، يجب أن أقول: نحن دائماً كنا نؤكد وكنا ندعو أن تتحمل الدولة المسؤولية، ونحن كلنا نقف معها وخلفها وإلى جانبها، وإذا أرادتنا أمامها في المواجهة وفي الشهادة وفي تقديم التضحيات نحن جاهزون. لكن عندما تغيب المسؤولية، الناس يتحملون مسؤولياتهم بشكل دقيق وأساسي.

من هنا أدخل إلى المناسبة لأقول نحن اليوم نعم أمام عيد وطني حقيقي، وأنا أدعو إلى تكريس هذا اليوم عيداً وطنياً لكل الشعب اللبناني، للدولة وللجيش وللمؤسسات وللشعب اللبناني ولكل القوى السياسية، خصوصاً الأحزاب والتنظيمات والجماعات والحركات التي شاركت وقاتلت، ما هي المشكلة؟ اليوم نحن نقيم إحتفالاً وغداً أخواننا في حركة أمل يقيمون إحتفالاً في الخيام، أحزاب وتنظيمات أخرى كل واحد بمنطقته ومدينته، يقيم إحتفالاً، تعم الاحتفالات هذا البلد، ومن حق كل الأحزاب والفصائل والجماعات والحركات والتنظيمات التي ساهمت في هذه المقاومة، وأطلقت رصاصاً في هذه المقاومة، وقدمت شهداء في هذه المقاومة، ودخل لها معتقلون إلى الأسر في هذه المقاومة، وسقط لها جرحى في هذه المقاومة، أن تحتفل وهي شريكة.

هذا العيد هو عيد لكل عوائل الشهداء ولكل الأسرى ولكل الجرحى ولكل الذين هُجّروا من بيوتهم أو دُمرت بيوتهم ولكل الذين صمدوا في أرضهم، ولكل الذين ساعدوا وساهموا ودعموا وحموا بكلمة أو بقلم أو بموقف أو بشعر أو بدعاء أو بتعاطف سابقاً أو لاحقاً، حتى الذين وقفوا مع هذه المقاومة أيضاً في حرب تموز، هذا العيد هو عيد الكل، ونحن نريده بحق ولا نرضى أن يُحوّله أحد إلى عيدٍ لطائفة أو عيدٍ لفئة أو عيدٍ لتنظيمات معينة، كلا هذا عيد وطني حقيقي وهذا إنتصار وطني حقيقي، ومنذ اليوم الأول  في 25 آيار عندما إحتفلنا في بنت جبيل بالملعب، وكنت في خدمتكم هناك مباشرةً، وتحدثنا، قلنا هذا إنتصار لبنان كل لبنان، واليوم في الذكرى الثانية عشرة أيضاً نقول هذا إنتصار لبنان كل لبنان.

 هذا عيد وطني لكل اللبنانيين ونريده أن يتكرس كذلك.

النقطة الثانية فيما يرتبط بالمناسبة: أدخل من هنا إلى الانجاز وإلى القضية.

يعني العنوان الذي لا أريد ان أتكلم به للتاريخ بل أيضا للحاضر، العنوان الذي أريد أن أقدمه اليوم بالخطاب هو أن المقاومة إنجاز وقضية مهمة. عندما أقول مقاومة يعني قرارها، إرادتها، حقها، مشروعيتها، رجالها، شعبها، سلاحها، جهوزيتها، هذه هي المقاومة.

حسناً عندما نأتي الى الانجاز، ثم نأتي لاحقاً إلى القضية، طبعا أريد أن أرتب على هذا أثراً:

في الإنجاز يمكن أن نتكلم عن الكثير. على مستوى المنطقة، الكل يعلم بأنه عام 1982 من خلال الاجتياح كان هناك مشروع أميركي أسرائيلي للبنان وللمنطقة ولتصفية القضية الفلسطينية، وكان هناك مجموعة أهداف ترتبط بالموضوع اللبناني والفلسطيني وعمليّة التسوية في المنطقة وسوريا. لن أستهلك الوقت في هذا الموضوع، كلكم عايشتم هذا المعطى. المقاومة التي انطلقت سريعاً وواجهت الاحتلال عام 1982 أسقطت هذا المشروع الاسرائيلي الاميركي على مستوى المنطقة وأدخلت المنطقة في مرحلة جديدة. في ذلك اليوم قيل إن لبنان دخل في العصر الاسرائيلي ولكن خلال أشهر قليلة بدا واضحاً أن لبنان بدأ يخرج من العصر الاسرائيلي.

حسناً، ولكن لنتكلم بالملموس. الآن أنتم موجودون في المنطقة الحدودية على مقربة من الحدود. لنتحدث عن في العام 1982،  المشروع الاسرائيلي والأهداف من وراء الاجتياح وماذا كانت التسوية التي كان يراد فرضها. يمكن أن يكون هناك الكثير من الناس يذكرون أو يوجد جيل لم يكن موجوداً في ذلك الوقت، دعونا نتكلم في الملموس، أن نلمس إنجازاً. هذه الارض التي الآن تقفون عليها كانت أرضا محتلة، بعض هذه المنطقة الحدودية كان محتلاً من 1978 وبعضها كان محتلاً من 1982، يعني بعد الانسحاب الإسرائيلي من صيدا صور النبطية وتشكيل ما سمي في ذلك الحين بالشريط الحدودي. حسناً هذه الارض عادت إلى أهلها بإنجاز ملموس، هذه الارض لم يكن المشروع الاسرائيلي بناؤه أن يعيدها. الإسرائيلي لم يدخل لبنان ليخرج من لبنان. الاسرائيلي له أطماع في لبنان، بأرض لبنان، بمياه لبنان. طبعاً الآن لا يوجد وقت لأن أقرأ لكم وأعرض لكم، ولكن هذا أمر مثبّت تاريخياً. الوثائق تؤكد هذه الاطماع. في البدايات عندما بدأت تتشكل المنطقة وبعد قيام الكيان الصهيوني في العام 1948 كانت عين إسرائيل على لبنان بالحد الأدنى على جنوب لبنان، من الأولي إلى الحدود.

إذا كنّا نريد أن ننزل الى حد أدنى أدنى، من الليطاني. ومن خلال توظيف الأحداث التي كانت قائمة في الجنوب في 1982  والحساسيات الموجودة بين أهل الجنوب، سكان الجنوب بإختلاف انتماءاتهم أو بين أهل الجنوب والفصائل الفلسطينية، كان يراهن على أن الجنوب وأهل الجنوب سيكونون هادئين وادعين متعاونين وبالتالي سيبقى جيشه في الجنوب وبالتالي سيبقى جيشه في الجنوب وأخذ فرصة سنة واحدة  للبدء ببناء مستعمرات في أراضي جنوب لبنان كما فعل في كل الاراضي العربية التي إحتلها في الحروب السابقة. ولكن مسارعة اللبنانيين إلى مقاومة الاحتلال وكانت الضربة النوعيّة العظيمة جداً في 11-11-1982 من خلال إستشهاد أحمد قصير في مدينة صور. والوجه المكتئب والكادح لشارون على أنقاض ذلك المكان أعطى إنطباعاً واضحاً للإسرائيليين بأن لا،  الجنوب لن يكون أرضاً آمنة، لبنان لن يكون أرضاً آمنة لقوات الاحتلال ولا لمشاريع الاحتلال، حسناً، اليوم بالملموس أرض اللبنانيين عادت إليهم إلى الحدود.

بقيت لدينا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر، وأيضاً شاهدتم على الحدود في العام 2000 م كيف كان اللبنانيون جالسين من خلال السلطة السياسية يناقشون بالأمتار، مئات الأمتار وآلاف الأمتار، هذه الأرض عادت إلينا، بكرامة وبدون شروط، بدون ضمانات أمنية، بدون إتّفاقيات إذلال، بدون مكاسب للعدو، والأهم أن الأهم أن هذه الارض عادت الى أصحابها، البيوت، المزارع، الحقول، كل شيء، وعادت إلى الدولة، إلى السلطة، إلى سيادة الدولة.

كلنا يعرف في إتّفاقيّة كامب دايفد كيف عادت سيناء إلى مصر، عادت بشروط إسرائيليّة. اليوم يوجد مشكلة في سيناء تواجهها السلطة المصرية، أنه كم هو عدد الجيش المسموح إدخاله إليها، وكم هو عدد الشرطة المسموح إدخاله إليها وأيضاً كميّة السلاح ونوعيّة السلاح.

الإنجاز في لبنان أن الارض عادت إلى السيادة اللبنانية كاملة، اليوم الحكومة اللبنانية هي التي تقرّر من ترسل من الجيش، كم لواء، كم كتيبة، أي نوع سلاح، لا يحق لأحد أن يناقش ولا يحق لأحد أن يعترض وتستطيع أن تتواجد في أي شبر من أرض الجنوب ولا تحتاج إلى إذن لا من إسرائيل ولا من الامم المتحدة ولا من أحد في هذا العالم، هذا يعني عودة السيادة الى هذه الارض، حسنا هذا ايضا إنجاز، هذا إنجاز ملموس.

اليوم نحن موجودون في أرضنا وفي ضيعنا، الناس تعيش في أمن، في سلام وإطمئنان. الفتنة التي أرادها الإسرائيلي والتي حضّر لها عام 2000م سقطت بسرعة ويجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى على ذلك، تعرفون أنه يمكن لا يوجد أحد تكلم في هذا الموضوع سابقاً، أو لا أعرف إذا ذُكر سابقاً، لماذا غادر الاسرائيلي الجنوب بسرعة؟ لماذا الاسرائيلي لم يبلّغ أنطوان لحد، وجيش أنطوان لحد بالانسحاب؟ أتعرفون لماذا؟ هو خرج بسرعة، ترك جيش أنطوان لحد في الشارع، بالمواقع، بالضيع، ضاعوا، احتاورا، وبظنّه أن المقاومة سوف تهاجم وتقتل وترتكب المجازر ويتحول الأمر إلى حرب أهليّة أو فتنة طائفيّة. يا أهلنا في الجنوب، يا أهل كل الذين عملوا في جيش أنطوان لحد، أيّها اللبنانيون الذين تورّطوا مع الاسرائيلي وذهبوا أو هربوا إلى فلسطين المحتلّة، يمكنكم أن تدققوا في هذه الجملة: لقد كان الاسرائيلي هذا الذي خدمتموه عشرات يريد لكم أن تقتلوا وأن تذبحوا وأن ترمّل نساؤكم وأن يتيتّم أطفالكم وأن تكونوا ضحايا لفتنة طائفيّة، ليتحوّل العرس اللبناني الى جنازة، وكنتم ستكونون أنتم الضحايا، هو تواطأ عليكم بهذا المستوى. 

ولكن المقاومة بكل فصائلها في ذلك اليوم وأهل الجنوب خصوصاً، أهل القرى الاماميّة الذين عانوا ما عانوه من جيش لحد ومن جرائمه ومن قذائفه ومن معتقل الخيام ومن تعذيبه ومن عملائه، تصرّفوا بمستوى إنساني وأخلاقي راقٍ جداً، وهذا يجب أن يتّم التذكير به، ليس ليمنٍّ أحد على أحد، او أن يتفضّل أحد على أحد ابداً، هؤلاء الناس قاموا بواجبهم باخلاقهم بدينهم بوطنيّتهم تصرفوا على هذا الاساس، لكن يجب التذكير بذلك للقول لكل اللبنانيين ـ واسمحوا لي أن أقول وخصوصاً لمن تعامل مع الاسرائيلي خلال عشرات السنين ـ أنّ هذا الاسرائيلي لا يهتم لا بأمنكم ولا بسلامتكم، ولا بكرامتكم، ولا بحياتكم لا بدمائكم. هو إستغلّكم وقاتل بكم كأكياس رمل، ثم ترككم في العراء، وترككم للقتل، ترككم لتكونوا وقود الفتنة.

حسنا منذ ذلك اليوم الى اليوم هذا الجنوب وهذه المنطقة الحدودية التي هي لبنان مصغّر ـ لأنها ديمغرافيا وسكّانياً يوجد فيها مسلمين ومسحيون، شيعة سنة دروز ومسيحيون من طوائف مختلفة ومذاهب مختلفة أيضاً، ويعيشون مع بعضهم البعض من العام 2000 إلى اليوم بسلام، لم ينتقم أحد من أحد ولم يدمّر أحد بيت أحد ولم يحرق أحد حقل أحد ولم يهجّر أحد أحداً ولم يحصل تغيير ديمغرافي ولا شيء، وفي ظل سلاح المقاومة ومع وجود سلاح المقاومة. حتى الناس الذين هربوا إلى فلسطين المحتلة لم يطلب منهم أحد الهروب، من اليوم الأول كان واضحاً السلوك والأداء والموقف أنه لا تزروا وازة وزر أخرى، النساء الامهات الزوجات الاولاد البنات الاهل الآباء الذين لم يتورّطوا مع الاسرائيلي لم يقترب منهم أحد، حتى لو كانوا زوجات كبار العملاء. نفس العملاء أيضا، التجربة من اللحظة الاولى قالت إننا لا نريد أن نقتل أحداً، يوجد قضاء لبناني ويوجد حكومة لبنانية تحاسب، هم ذهبوا، ومنذ تلك اللحظة ونحن نقول للأهالي يمكنكم أن ترجعوا، هذا لا يحتاج الى إتّفاقيّة، نساء وأولاد، صغاراً وكباراً، أن يعودوا، الذين لم يتورّطوا في العمالة. يوجد دولة وقضاء، وكنتم ترون أيضاً التساهل القضائي في هذا الشأن، إذاً لم يكن أحد يريد إحداث أي تغيير في الجنوب بل كانت المقاومة بكل فصائلها، تريد الخير للجنوب ولأهل الجنوب، تريد لهذا الجرح أن يندمل وأن يعيش أهل المنطقة الحدوديّة مع بعضهم البعض بأمن، بسلام، بمحبّة، باستقرار، بتعاون، وكل ما يعزز هذا العيش الواحد، هذا العيش المشترك، هذا السلم الأهلي، هذا التقارب، هذا التعاون، نحن دائما جاهزون له إن شاء الله.

 

طيب هذا أيضاً إنجاز ملموس باليد، في كل ساعة، في كل لحظة، هناك ناس قد لا يشعرون بهذا الانجاز، لكن من كانوا تحت الإحتلال يشعرون فيه، الحواجز، الإذلال على الحواجز. اليوم تمرون على الحواجز، الجيش جيش لبناني أو قوى أمن، هؤلاء أولادكم، أهلكم، يحترمونكم، ويمثّلونكم.

ثم نذهب إلى الإنجاز الآخر، ومنه ندخل على القضية المهمة، حماية الجنوب، حماية لبنان، حماية الناس، حماية البلد من الأطماع الإسرائيلية، من التهديدات الإسرائيلية، من الإعتداءات الإسرائيلية، طبعا نحن هنا في موضوع الحماية التحرير كانت معادلة مقاومة، بالحماية المعادلة هي جيش شعب مقاومة، لننظر، هل هذه المعادلة صنعت إنجازاً ام لم تصنع؟ تارة نتحدث بالشعر والإنشاء العربي ونظريات وأفلاطونيات أنا ساتحدث "ضيعاوي" ساتحدث مثل أهل القرى. نذهب إلى القرى ونسأل أهل القرى هذه المعادلة تصنع انجازاً أم لا؟ حامية للحدود؟

نعم هي تحمي الناس على الحدود، نعم الناس يستطيعون أن يذهبوا ليلاً ونهاراً ويسيرون قرب الشريط الشائك والجدار المصطنع ـ الذي سأتحدث عنه ـ في الليل والنهار. "الناس رايحة جاية"، ينزلون إلى حقولهم، نعم، ويذهبون الى مدارسهم، نعم، أين تعمّر البيوت اليوم؟ ليس في القرى الأمامية فقط، بل على الحدود، على الشريط الشائك تبنى البيوت، هذا تعبير عن ماذا؟

(هذا تعبير) عن الإحساس بالإمن، عن الإحساس بالحماية، عن الثقة الكبيرة بالحماية، "ليس والله أننا محميين وخلص، لا، هناك ثقة كبيرة اننا محميين."

ولذلك منذ الخامس والعشرين من أيار 2000 حتى الثاني عشر من تموز 2006 وحتى الرابع عشر من آب وهذه المدة فاصل ومن الرابع عشر من آب وحتى اليوم الإسرائيلي لا يجرؤ على أن يعتدي على لبنان وعلى اللبنانيين. كل المشكلة ما هي؟ ماذايحصل؟ هناك خرقوا (الصهاينة)، الجيش تصدى لهم، هنا دخلوا خمسة أمتار وهناك خمسين متر ومئة متر، تأتي الأمم المتحدة ويشغلوننا طوال اليوم، يتبين أنه خط أزرق أو خط أخضر ولا أعرف لماذا هذه القصة.

أين هذا (مما كان يحصل) منذ العام 1948 وحتى العام 2000، عندما كانوا يقصفون قرى ويقنّصون فلاحين ويهجّرون قرى ويعتدون على مخافر الدرك ويخطفون الناس ويشنّون عمليات كومندوس؟ هذا انتهى، كله انتهى، والدليل؟ الدليل 12 عاماً؟ الإسرائيلي المعتدي بطبعه، يعني صاحب الطبيعة العدوانية، الإسرائيلي الطمّاع بأرضنا ومياهنا هو لا يجرؤ أن يعتدي على قرانا وعلى شعبنا وعلى أهلنا وعلى سيادة بلدنا، من الذي يحمي؟ الذي يحمي هو هذه المعادلة، لا الأمم المتحدة ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا جامعة الدول العربية، ولا أحد. من يحمي هو هذه المعادلة: الجيش والشعب والمقاومة، والمقاومة جزء من هذه المعادلة.

هذا هو الانجاز، وصولاً إلى أن الإسرائيلي هو الذي يفكر دائما بالدخول الينا، هو من يفكر بالاعتداء علينا، هو من يرمي علينا رصاص، بات هو يخشى أن يطلق عليه رصاص ويرمى عليه أحجار ويخشى أن يدخل عليه (على منطقته)، وبدأ بتشيييد هذا الجدار. ونحن لم نأخذ موقفاً من هذا الجدار الذي يبنى في  كفركلا، لكن سأتحدث عن جانب من الموضوع. أنا أقول لكم هذا الجدار هو مؤشر على ما كنا نقوله منذ عام 2000 وإلى اليوم، وسأعيده: إن انسحاب إسرائيل أو العدو الإسرائيلي من لبنان في  25 أيار 2000 أجهز أو دقّ المسامير الأخيرة في نعش اسرائيل الكبرى، انتهينا. 25 ايار 2000 هذا الذي اسمه اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، هذا الذي اسمه اسرائيل الكبرى، حتى اسرائيل الوسطى خارج فلسطين المحتلة التاريخية، هذا انتهى، انتهى هنا، على الأرض عندكم، على الحدود عندكم، بدماء شهدائكم، بصمودكم وبمقاومتكم وبطولاتكم وتضحياتكم.

مشروع إسرائيل الكبرى كان دائماً يتطلع إلى أرض واسعة حدودها أنهار، نهر النيل، نهر الفرات، نهر الليطاني اذا لم نقل الأولي، وهذه الأنهر تكون تحت سلطته، واستراتيجيته مبنية على أن اسرائيل القوية المقتدرة لن يجرؤ أحد يعيش خارج دائرة هذه الأنهار أن يرمي حجراً عليها فضلاً أن يطلق رصاصة. اليوم على الحدود اللبنانية هناك أناس لا يرمون حجارة على الصهاينة فقط، لا يرمون الرصاص على الصهاينة فقط، بل يتوعّدونهم بكل الصواريخ على كل النقاط في فلسطين المحتلة.

هذه الجدر التي بدأت في الضفة الغربية، طبعاً هناك ترابط قوي بين إنجاز المقاومة في لبنان وإنجاز المقاومة في فلسطين. انظروا، بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 1985 بمدة كانت الإنتفاضة الأولى في فلسطين. بعد التحرير في  الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بأشهر قليلة كانت انتفاضة الأقصى التي كانت لها تداعيات كبيرة جداً والتي وضعت اسرائيل أمام معركة وجود، ولولا المجتمع الدولي والدول العربية.. والخذلان الذي لحق بالفلسطينيين لكانت هذه الإنتفاضة حققت إنجازات تاريخية واستراتيجية عظيمة جداً ولكن من إنجازاتها انها فرضت على الصهاينة بناء جدر في الضفة الغربية. بدأت اسرائيل تنسحب، انسحبت من غزة، انسحبت من جنوب لبنان، في الضفة الغربية بدأت تبني جداراً، الآن هناك كلام عن بناء جدار مع الحدود المصرية، عن بناء جدار على الحدود الأردنية. جيّد، إذاً انتهت اسرائيل الكبرى، انتهت حدود الانهار لجأوا إلى حدود الجدار، والجدار لن يحميهم، ولن يحفظ وجودهم القائم على الاغتصاب والمجازر والعدوانية والإرهاب والأطماع. هذا انجاز، هذا ايضا إنجاز كبير.

وقتها قيل كلام كثير لكبار القادة الصهاينة عام 2000 وأنا بالمناسبة أود التذكير بكلمة، سآخذ مثلاً واحداً: اسحاق شامير رئيس وزراء العدو الأسبق اليميني الليكودي المتطرف يقول: "لم يخطر ببالي، ـ تعلمون انه مات وهو كبير في السنـ  لم يخطر ببالي أن أحيا لهذا اليوم الذي تُرغم فيه دولة اسرائيل وجيشها الذي وصفه أعداؤنا واصدقاؤنا ـ العرب أيضا يساعدون بهذا التوصيف ـ بأنه الجيش الذي لا يقهر، على الفرار، يعني الذي ترغم فيه دولة اسرائيل  وجيشها على الفرار أمام طرف عربي "شوفو الاحتقار للعرب انه طرف عربي هو سيزعبنا". ما الذي حدث، كيف تجري الأمور على هذا النحو، بضعة مئات من مقاتلي حزب الله يُجبرون الدولة الأقوى في الشرق الأوسط على الظهور بهذا الشكل الانهزامي. لقد أثبتنا للعرب دوماً أنه يجدر بهم أن لا يحاولوا إرغامنا على تقديم تنازل لهم بالقوة، لأنهم في النهاية هم الطرف الذي سيقدّم التنازلات، لكن حزب الله ـ وأنا أقول هنا كل المقاومين اللبنانيين ـ أثبت أن هناك عرباً من نوع آخر، أنا بطبعي لست من أولئك الذين يكيلون المديح لأحد، ومع ذلك فانني من أولئك الذين يكنّون الاحترام والاعجاب لكذا (السيد حسن نصر الله) الذي أدار المعركة ضدنا بأسلوب يرقى إلى مستوى التحدي الذي فرضه الصراع مع دولتنا".

هذا العدو يعترف بهذا الانجاز، ولذلك اليوم (هذا هو) الانجاز الأهم على مستوى المنطقة وعلى المستوى الداخلي وعلى المستوى الجنوبي وعلى مستوى الحدود. عندما نتحدث عن أن لبنان محمي، فكل لبنان محمي، بعلبك الهرمل كانت تقصف قبل العام 82 وبعده، بيروت قصفت، والضاحية أيضاً والشمال وجبل لبنان والبقاع الأوسط والغربي، هل بقي مكان في لبنان في مأمن عن العدوان الإسرائيلي. هذا الانجاز.

القضية بكلمتين

القضية هي أن المقاومة وسلاح المقاومة هم جزء من المعادلة التي تحمي لبنان وتواجه التهديد والعدوان الإسرائيلي، هذا الانجاز وهذه القضية.

أود التذكير، قبل الحديث عن النتيجة، أن هذه المقاومة إنما حققت كل هذه الانجازات في ظل تآمر دولي ـ ولا أود افتعال مشكل مع العرب ـ وفي ظل غياب عربي ـ ولا أود القول تآمر بعض الدول العربية ـ في ظل غياب عربي وإسلامي باستثناء سورية والجمهورية الإسلامية في إيران، هذا معروف ولا يحتاج لإثبات. وفي لبنان أيضاً، في غياب الدولة اللبنانية الرسمية إلا في السنوات الأخيرة قبل عام 2000، ولا أود القول أكثر من هذا، وأيضا لم يكن هناك في يوم من الأيام اجماع وطني على المقاومة، أبداً. يمكنكم العودة للأرشيف، قبل 25 ايار، قبل ليالي من 25 ايار كان البعض في لبنان ما يزال يتحدث عن "دورة العنف" ـ من سياسيين ووسائل اعلام ـ دورة العنف في الجنوب، لا يعترف بمقاومة وبقتال مشروع، قتلى، لا يوجد شهداء، مسلحين، مجموعات مسلحة.

مع احترامي لكل من يدعي ذلك، لم يحصل في لبنان اجماع وطني على المقاومة، دائما كان هناك انقسام، ولم يحصل اجماع وطني على سلاح المقاومة، دائما كان هناك انقسام.

أنا أستغرب من بعض اللبنانيين أو سياسيين أو إعلاميين عندما يجري حدث معيّن يقول: الآن سقط الإجماع الوطني على المقاومة وسلاحها، متى كان هناك إجماع حتى يسقط، دائما كان هناك انقسام حول هذا الموضوع.

هناك رأيان ووجهتا نظر، في ظل هذا الانقسام، في ظل هذا الغياب العربي، في ظل هذا التواطؤ الدولي، استطاعت المقاومة أن تحقق هذه الانجازات وهذه الانتصارات. هذا يجب أن يحفظ بالبال عندما نتحدث عن الانجاز.

هنا أصل الى النتيجة: اليوم هناك بحث في البلد أمام حالة فوضى السلاح التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية، "انه طيب تعالوا يا شباب لنهدأ قليلاً" وهناك ملف جديد اسمه السلاح وفوضى السلاح وانتشار السلاح، لنأتِ بهذا الموضوع ومعه سلاح المقاومة ونسميهم معاً السلاح غير الشرعي، السلاح خارج الدولة اللبنانية، ونقارب هذا الملف كملف واحد. هذه مغالطة كبيرة جداً، هذه ليست شطارة، هذه مغالطة كبيرة جدا لعدة أسباب:

السبب الأول: أنا اتحدث عن سلاح المقاومة، وأقول هذا إنجازه وهذه قضيته، قولوا لي عن كل السلاح الآخر، سواء كان موجودا عند قوى الثامن من آذار أو الرابع عشر من آذار، طبعاً لا يمكن لاحد أن ينكر أن هناك وجود للسلاح، "وهذه قصة أهالي وما اهالي هذه سوالف منتهية في لبنان"، كل الناس لديها سلاح في لبنان وسلاح خفيف وسلاح متوسط وسلاح ثقيل، والسلاح الخفيف ايضا نوعي وبنادق ثمينة ومحترمة.

قولوا لي كل السلاح الآخر الذي لم يوضع في معادلة الردع في مواجهة الإسرائيلي ما هو إنجازه وما هي قضيته. هناك فارق جوهري بين السلاحين هذا جانب.

الجانب الآخر: نحن مع قناعتنا ان هناك فارقاً جوهرياً بين السلاحين، نحن نقول لا مشكلة ليناقش كل شيء، هذا السلاح يناقش، وذلك السلاح يناقش، الموضوع كله يناقش، وعندما تحدثنا عن الاستراتيجية الدفاعية الوطنية نحن لا نتحدث عن استراتيجية دفاعية عن الجيش وجهة محددة في المقاومة، لا، نحن نتحدث عن الشعب اللبناني، عن المقاومة، وكل من يريد ان يكون جزءاً من هذه الاستراتيجية الدفاعية، كل من يريد أن يحمل سلاحاً ليقاتل  العدو، ليواجه به العدو، يمكن أن نجمع كل الإمكانات وكل الطاقات في استراتيجية وطنية دفاعية لنحمي  بلدنا. رأيتم تجربة اليوم، عندما يتفق اللبنانيون على قضية وطنية ويبذلون كل الجهود ـ مع اختلافاتهم السياسية ـ يصنعون انجازاً.

المنطق يقول: ليست لأنه هناك فوضى سلاح في لبنان إذا تعالوا نلغي المقاومة وسلاحها. لا. المعادلة الصحيحة: لأن هناك فوضى سلاح في لبنان تعالوا لننظم كل هذا السلاح في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لنحمي البلد ولنحمي خيرات البلد.

ومن هنا سأتحدث عن الوضع الداخلي باختصار: عندما نتحدث نحن عن هذه المعادلة علي أن أميّز ـ ساكون واضحاً جداً ـ  بين معادلة حماية البلد في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبين معادلة حماية السلم الأهلي والأمن والاستقرار الوطني في الداخل. هذان موضوعان مختلفان وليسا موضوعاً واحداً، صحيح أنهما يتداخلان، لكن  يمكن النظر اليهم كموضوعين كبيرين.

في مواجهة اسرائيل، نحن ـ بصراحة ـ قناعتنا ورؤيتنا المبنية على التجربة التي نجحت في لبنان وغزة ونجحت قبل شهور في العراق وقبل ذلك في أفغانستان، بناءً على التجربة، بناء على منطق التاريخ، بناء على الحقائق، بناء على وضع العدو، أطماعه وامكاناته، ووضع لبنان البلد الضعيف وأوضاعه وإمكاناته، نحن نقول إن حماية البلد معادلته جيش شعب مقاومة لأنه في وجهنا اسرائيل. أما في الداخل، لا، المسؤول عن الأمن في الداخل، عن الاستقرار في الداخل، عن حماية اللبنانيين في الداخل، عن حماية السلم الأهلي في الداخل، هي الدولة والدولة فقط، من خلال الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الرسمية، لا أحد لديه مسؤولية في هذا الموضوع. لذلك خلال كل الفترات الماضية يتحدث بعضهم أنّه في الضاحية هناك خلل أمني وفي بعلبك الهرمل خطفوا و"عملوا" وفي بعض المناطق سرقات وتكتب المقالات تحمّلنا مسؤولية الأمن. لقد قلنا منذ أول يوم نحن لا نتحمل مسؤولية أمن ولتأتِ الدولة وتحمل المسؤولية. في بنت جبيل في الخامس والعشرين من أيار وقفت وقلت: نحن لسنا بديلا عن السلطة ولسنا مشروع سلطة ولسنا مسؤولين عن الأمن، الدولة والجيش وقوى الأمن والقضاء اللبناني هم المسؤولون فليأتوا وليتحملوا المسؤولية.

لقد عاش الشعب اللبناني تجاربَ طويلة، نحن لا نتحدث نظريات، في لبنان كان هناك حروب أهلية، نحن لا نقرأ في الكتب، مقابرنا مليئة بالضحايا، وذاكرتنا ثقيلة بالأحزان، لا نريد تكراراً للماضي، سلاحنا ليس مطروحاً لحماية طائفة. نحن نطلب من الدولة اللبنانية أن تحمي كل الطوائف وكل الجهات وكل القوى السياسية. سلاحنا لحماية البلد بمواجهة إسرائيل، والدولة مسؤولة عن حماية الناس في الداخل وهي مسؤولة عن أمن الناس.

القوى السياسية شريك بمعنى أن لا تحرّض وأن لا تفتعل مشاكل، والإعلام شريك بأن لا يأخذ الناس وبأن لا يكبّر الأمور إلى حد أنّ الناس لا تحمل بعضها بعضاً، أيضاً المنابر والخطباء والتحريض الطائفي والمذهبي، فالأمن ليس عملية بحتة بل هو نتاج جهد سياسي وثقافي وتربوي وإعلامي واقتصادي ومعيشي وغيرها وأمني. بالتالي كل واحد عليه القيام بدوره وتحمّل مسؤوليته من أجل أن لا "يفرط الوضع" في البلد ومن أجل إبقاء الأمن في البلد مستقراً، ومن أجل أن يبقى السلم الأهلي قائماً وثابتاً. من هنا، نحن في هذا الموضوع واضحون وملتزمون.

هناك أناس يقولون هذا ادّعاء، نحن نقول إنّ المؤسسة الأهم لحماية هذا السلم الأهلي وأداء هذه الوظيفة هي الجيش اللبناني ومعها الأجهزة الأمنية الأخرى، لكنّ العماد هو مؤسسة الجيش اللبناني. لنكن صريحين مع بعضنا، في الجنوب والشمال والبقاع وبيروت وبالجبل نحن اللبنانيون أيها الناس، العودة إلى الحرب الأهلية والإدارات المحلية وإلى الكانتونات الطائفية سيجعل الكل خاسرين والعالم سـ "تدبّح" بعضها البعض ونرى نشاهد المستوى الأخلاقي والمستوى الثقافي للأسف الشديد. اليوم، آخر ضمانة ـ وطبعاً هناك أمور مطلوبة قبل الأخرى على المستوى السياسي والحكومي وعلى مستوى القوى السياسية ـ لكن آخر ضمانة التي يمكن أن تحمي السلم الأهلي في لبنان هي الجيش اللبناني، لذلك يجب أن نحافظ على هذه المؤسسة وأن نحميها وأن ندافع عنها وعن معنوياتها وعن قوتها وعن تواجدها في الساحة وعن قدرتها على القيام بأدوارها، حتى لو حصلت أحداث مؤلمة.

أنا لا أنّظر، في 13 أيلول 1993 وليس في حادث خطأ على حاجز للجيش اللبناني، عند مستديرة المطار كان أناس يتظاهرون وقبالتهم جيش وقوى أمن أطلقوا عليهم الرصاص وسقط ما يقارب الخمسين بين شهيد وجريح وبعضهم أخوات، هل أطلقنا النار على الجيش اللبناني، هل رفعنا السلاح على الجيش اللبناني، هل طالبنا بإخراج الجيش اللبناني من الضاحية الجنوبية ومن محيط الضاحية الجنوبية، أبداً. قلنا إن كان هناك قرار سياسي فالحكومة تتحمل المسؤولية والعسكر الذين نفذوا يجب التحقيق معهم ومحاكمتهم، وخير إن شاء الله.

الآن كل ما يصير شيء يقول لك الضاحية، الذين قتلوا إخواننا وأخواتنا عند مستديرة المطار أين هم، على أي مشانق علّقوا، أي سجن مؤبد حُكِمَ عليهم، والموضوع كان واضحاً وأصلاً ليس بحاجة لتحقيق فلا يوجد ملابسات. وبعد مدّة قُتِلَ متظاهرون نقابيون في حي السلم، خمسة شهداء، برصاص الجيش اللبناني، هل أحد في الضاحية الجنوبية قام وحمل السلاح على الجيش وأطلق النار على الجيش أو قتل أحداً من الجيش أو طالب بخروج الجيش، أبداً.

قبل مدة، سارع البعض وضرب مثلاً بمار مخايل، هناك كان شباب يتظاهرون ويحرقون دواليب، صح أو خطأ بحث آخر، لكن هذا لا يبيح دماءهم، أطلقت النار عليهم وقتلوا، ما الذي جرى، نعم استنكرنا وهذا طبيعي واعترضنا وخطبنا وطالبنا بالمحاكمة وغير ذلك، لكن النهايات ماذا.

في نهاية المطاف أقول في هذا السياق، الحادث الذي حصل في منطقة عكار وأدّى إلى استشهاد الشيخين (احمد) عبد الواحد و(محمد) مرعب رحمهما الله هو حادث مؤسف ومحزن ومدان، لكن هو حادث فلْنَضَعه في سياقه الطبيعي ونذهب للقول (بوجوب) التحقيق والقضاء والمحاسبة، وهذا هو الصحيح. لكن الجيش يجب أن يصان ويجب أن يحفظ من أجل كل الشيوخ ومن أجل كل الشهداء ومن أجل كل المناطق ومن أجل كل اللبنانيين ومن أجل هذا البلد ومن أجل سلامة هذا البلد ومستقبل هذا البلد. هذه نقطة جوهرية أحببت أنّ أدخل عليها. وهنا أيضا أقول أنّه يجب على الدولة أن تتحمل المسؤولية، لا أحد يبني أن يفتح مشكلا مع أحد، لا أحد يبني على قتال أحد ، لكن يجب أن ننتبه من الإنجرار إلى أي قتال. هناك من يعمل في الساحة لكي يكون هناك قتال في أي مكان من الأمكنة.

أوقف جهاز أمني أحد المطلوبين، لماذا يحصل قتال في طرابلس، لماذا تحصل اشتباكات بين التبانة وجبل محسن وغيرهما، سؤال؟ الحادثة التي جرت في كراكاس أمس كان من الممكن أن تذهب الأمور إلى أسوأ. قبلها الأحداث في طريق الجديدة لا يقدر أحد أن يطلع ويقول: "الأهالي والأهالي.."، كلا هناك جهات حزبية تتحمل المسؤولية. ثماني ساعات هناك قتال في الطريق الجديدة، أين كانت الدولة، أين كان الجيش، أنا أدافع عن الجيش ولكن أيضاً أنتقده، أين كانت القوى الأمنية. هذه الحادثة يجب أن لا تتكرر، لأنها قد تودي بالبلد إلى مخاطر جديّة وحقيقية. المكاتب والقوى السياسية إلى أي جهة انتمت، الدولة مسؤولة عن حمايتها والدولة مسؤولة أن تتدخل، ويجب أن يعطى الجيش والقوى الأمنية كل الإمكانيات وكل المقدرات المادية والمعنوية وكل الهوامش ليمنع بشكل قاطع وحديدي أي صدامات من هذا النوع على مستوى الداخل اللبناني. وأنا أتمنّى أيضاً، هناك ملاحظة أحب أن أؤكد عليها، أنّه يا إخوان لنتحدث على الأرض، قبل كم يوم في احتفال إعادة إعمار الضاحية ألقيت كلمة أحب أن أؤكد عليها وطالما تحدثنا فيها.

هناك قوى سياسية تقوم بالتحريض من أجل شد العصب ومن أجل أن تحفظ جمهورها ومن أجل الإنتخابات، لكن علينا أن ننتبه، التحريض الطائفي والمذهبي خَطِر جداً جداً جداً جداً. بالتحريض المذهبي والطائفي، السلبية التي اسمها "الأرض تفلت من الكل" كلنا بالهوا سوا هنا، إذا كان أحد يتصور أنّه يستطيع إمساك الأرض ويمنع الإنهيار في البلد أو الإنحدار إلى حافة الحرب الأهلية أو إلى حرب أهلية هو خاطيء ومشتبه. منذ يومين  عندما تحدثت باسمي وباسم دولة الرئيس نبيه بري استجابت العالم مشكورة، حسناً "بتظبط مرة أو مرتين"، لكن إذا عملت أنا على التحريض المذهبي والطائفي هؤلاء الناس لن يعودوا يردون عليّ ولا على أحد و"بتصير القيادات عناصر وتصير العناصر قيادات"، بعض الناس تقول لهم أنتم مثقفون وتفهمون وعقولكم كبيرة كيف تتكلمون هذه اللغة، يردون نحن إذا لم نتكلم هكذا الشارع ينبذنا، مَنْ الذي أوصل الشارع إلى هنا؟ القيادات السياسية.

لذلك أكبر مسؤولية اليوم قبل أن نحمّل الحكومة ونحمّل الجيش ونحمّل القوى الامنية مسؤولية الأوضاع، يجب أن تتحمل القيادات السياسية ووسائل الإعلام، لا نريد أن يسبّب السبق الصحفي تحريضاً، الخبر لِنَدَعَه خبراً. الكل يجب أن يتحمل المسؤولية وهذا التحريض يجب أن يقف، وهذه المغالطات يجب أن تقف، وإلاّ إذا كل شيء سيُبْنَى عليه اتهامات ذات بُعد مذهبي وطائفي أين يصبح البلد.

في موضوع الموقوفين الإسلاميين على سبيل المثال، نحن موقفنا منذ اليوم الأول وجوب الإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين وإطلاق سراح مَنْ لا تثبت إدانته، هذا موقف حزب الله وهذا موقف حركة أمل وهذا موقف الرئيس نبيه بري وموقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لكن يخرج أناس يقولون إن الذي يمنع محاكمة الموقوفين الإسلاميين هم الشيعة، ما هذه النغمة وما هذا الخطاب؟!

منذ أول يوم أوقف فيه المعتقلون لسنوات، (كان) رئيس الحكومة من تيار المستقبل ووزير العدل من 14 آذار ومن القوات اللبنانية، ما دخلنا نحن؟! بالعكس هناك موقوفون إسلاميون كانوا متهمين بقتلي أنا وقد وقفت وقلت أنا أسقط حقّي وأنا أطلب إطلاق سراحهم. لكن ظلماً وعدواناً نحمّل ـ أقول ذلك بصراحة ـ الطائفة الشيعية مسؤولية بقاء الموقوفين الإسلاميين في السجون، هذا ظلم وتزوير وتضليل ليس له مثيل، هذا مَنْ يخدم؟ وأنا اليوم أكرر نفس الموقف قبل 4 سنين و5 سنين، نحن نطالب بإجراء محاكمات سريعة جداً ومَنْ تثبت إدانته فَلْتَتِم إدانته وإلا فليطلق سراحه، وهذا لا يخص الإسلاميين فقط بل كل الموقوفين في السجون اللبنانية، من الظلم أن يبقى موقوف بلا محاكمة، ليس لسنوات بل لأشهر واسابيع، لماذا؟

هذا موقفنا ومعروف ومعلن، لكن يصل التضليل إلى حد القول أنتم تتحملون المسؤولية، وأنا أقول لكل أهالي الموقوفين الإسلاميين ولكل المتضامنين معهم بحق وهذا حق أن يتضامنوا معهم لأنّهم مظلومون حقاً، مظلومين لأنهم منذ أربع خمس سنين بلا محاكمة، فتشوا عن السبب، أنا لدي تفسير ولكن لا أريد قوله لكي لا أعمل تحريضاً، لكن فتشوا عن السبب، لماذا سنوات دون محاكمة، فتشوا عن السبب الحقيقي وهناك أدينوا. اليوم إذا كان جهاز أمني يقوم بمسؤولياته ـ ولْتَعْذُرُونِي على الصراحة ـ فرع المعلومات يعتقل في الجنوب والضاحية والبقاع وأينما كان، غدا كلما اعتقل فرع المعلومات شيعياً نقول الضابط السني رئيس فرع المعلومات أو المدير العام السني لقوى الامن الداخلي اعتقل شيعة، أين يصبح البلد، إذا أردنا أن نصل إلى مكان نقسّم البلد إلى حد أن مخابرات الجيش تعتقل فقط المسيحيين والأمن العام الشيعة وقوى الامن الداخلي سنة ، وأظن الدروز من حصة الشرطة القضائية! هل هذه الدولة، هل هذا هو العبور إلى الدولة؟

هناك أجهزة أمنية تقوم بمسؤولياتها ويجب أن تُدعم رسمياً وسياسياً في القيام بمسؤولياتها، ولا أحد يستأذننا وليس مطلوباً أن يستأذننا أحد.

إننا في حزب الله  ضد التعاون الأمني مع ال "سي آي إيه" وضد التعاون الأمني مع الفرنسي  ومع البريطاني ومع الألماني، عقائدياً وسياسياً. لكن هناك جهاز أمن ليس تابعاً لي وإنما تابع للدولة والدولة مسؤولة أن تحميه أو أن تقول له ليس لديك مسؤولية. هناك مغالطات ، فمثلاً على حاجز الجيش ، فمنذ أول يوم لحصول  الحادث في عكار، بدأوا بالتفتيش عن هوية الضابط الذي أطلق النار، هل هو مسيحي أو شيعي أو سني أو درزي!؟ ما هذا المنطق! هل يبقى لدينا جيش في هذا المنطق!؟ إذا كان الجيش مشكوكاً به انتهت القصة.. تعالوا لنعمّر المتاريس ونذهب إلى الحرب الأهلية. إذا كان قائد الجيش مشكوكاً به وقيادة الجيش مشكوكاً بها وضباط الجيش مشكوكاً بهم... كلنا أحياناً نشتكي. يطلق النار علينا، فكلنا أطلقت النار عليه. لا يُسمع لنا فكلنا لا يسمع لنا. من الطبيعي إذا أرادت قيادة الجيش أن تسمع للكل لا تستطيع أن تقوم بوظائفها وواجباتها.

الخلاصة، أقول يا إخواننا:  تفضلوا لنرى كيف يمكن أن يلملم الوضع . بالأمس فخامة الرئيس دعا للحوار في الأسبوع الثاني من شهر حزيران. أنا أعلن باسم حزب الله رسمياً نحن موافقون على العودة إلى طاولة الحوار وسنشارك في طاولة الحوار وبلا شروط. (أقول لـ )  قوى 14 آذار إذا كان قلبكم حقاً على البلد، وكنتم خائفين وقلقين على البلد و لا تدرون بأي اتجاه سوف يذهب ، تفضلوا إلى الحوار بلا شروط،  لكن من يخرج ويقول يجب أن تستقيل الحكومة ويجب ويجب ... ثم نذهب إلى طاولة الحوار، هذا لا يريد الحوار، هذا يريد السلطة بأي ثمن.

أنا أدعو أيضاً أطراف طاولة الحوار إلى الاستجابة لطلب فخامة الرئيس، والمشاركة، وأن يجلس الناس ويتحاوروا ويتناقشوا، وأن نحاول أن نلملم الاحتقان من البلد بالطريقة التي تجعل التنافس السياسي أو الصراع السياسي محكوماً بأسقف وطنية سليمة.

يبقى الشيء الأخير الذي أود الالفات له، في ظل كل انشغالاتنا في الوضع الداخلي، طبعاً ما يجري من حولنا مهم، في سوريا، في مصر في الانتخابات التي نأمل أن ينتخب الشعب المصري (من خلالها) رئيساً لهذه المرحلة، لهذا التحدي، لهذا الموقع، البحرين، العراق، كل ما يحصل في المنطقة، المفاوضات النووية بين إيران و5+1، لكن أعيننا يجب أن تبقى جنوباً. حكومة الوحدة التي شكلت في الكيان الإسرائيلي يجب التوقف عندها. على الأعم الأغلب قراءتنا ودراساتنا تقول إن أسبابها داخلية، لها علاقة بتركيبة الحكومة والابتزازات والتهديد بسقوط الحكومة والتكتلات والكتل والانقسامات السياسية، بالأعم الأغلب، لها علاقة بالوضع الداخلي، أكثر مما  لها علاقة بموضوع حرب في المنطقة.

لكن هذا التحليل لا يعني على الإطلاق أن لا يتم استخدام حكومة قوية مدعومة من الكنيست بهذا الحجم بأي مشروع عدواني على لبنان أو على غزة أو على سوريا أو على إيران، هذا يجب أن يبقى في البال، ولذلك الرد هو استمرار اليقظة واستمرار الجهوزية وعدم الغرق في المسائل الداخلية. يجب أن تبقى العيون والآذان والعقول مفتوحة والأيدي جاهزة لأي احتمال من هذا النوع.

وأنا أقول لكم هذا البلد إن شاء الله كما حررتموه بدمائكم الزكية، بفلذات أكبادكم، بقادة كبار كالشهيد السيد عباس والشيخ راغب والحاج رضوان وشهداء قادة من حركة أمل ومن كل الأحزاب والقوى وفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية، كما استعدنا سيادتنا وحريتنا وكرامتنا وأرضنا وأسرانا بعزة وبتضحيات وبجهاد، نحن إن شاء الله سنحمي هذا البلد وسنحمي هذا الجنوب، سنحمي عيشه المشترك وسلمه وعلاقات عائلاته الروحية، وسنحمي الجنوب الذي هو الجبهة المتقدمة لحماية لبنان، والذي كان أيضاً في الـ 2006 الجبهة المتقدمة لحماية المنطقة كلها من مشروع شرق أوسط جديد، وإن شاء الله معكم، بحضوركم، بصبركم، بإيمانكم، بشجاعتكم، بحكمتكم، لن يكون هناك إلا أعياد وإنجازات وانتصارات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکت خداوند نثار همه‌ی شما. بنده در ابتدا این روز بزرگ و این عید ملی عظیم، عید مقاومت و آزادسازی و سال‌گرد پیروزی مقاومت، پیروزی خون بر شمشیر، پیروزی اراده، عزم و جان‌فشانی، را به همه‌ی شما، همه‌ی لبنانیان و امت عربی و اسلامی‌مان تبریک می‌گویم.

همچنین امروز و در این ساعت‌ها شاهد پایان خوب حادثه‌ای دردناک هستیم. لحظاتی پیش تأیید شد که ربوده‌شدگان لبنانی در خاک ترکیه به سر می‌برند و دارند برای حرکت به سمت فرودگاه بیروت، فرودگاه بین المللی جناب شهید رفیق حریری، آماده می‌شوند.

قصد دارم در زمان موجود [صحبت‌هایم را] از این حادثه و تجربه آغاز کنم و از آن‌جا به مناسبت و عید مقاومت، مقاومت، چالش‌های موجود و شرایط کشور بپردازم. ان شاء الله.

قاعدتا در ابتدا وظیفه‌ی اخلاقی ایجاب می‌کند که اولا خداوند سبحان و تعالی را شکر کنیم که این سرانجام به لطف، رحمت و خواست او صورت گرفت و با تمام شدن کار با این سرعت و به این شکل، بدون اثرات منفی و بل‌که ان شاءالله اثرات مثبت، بر ما منت گذاشت. همچنین چون «من لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق» از طرف همه‌ی شما و خانواده‌های درگیر حادثه از همه‌ی کسانی که از همان ابتدا کمک، مشارکت، توجه و تلاش کردند و کارها را به این پایان خوب رساندند تشکر می‌کنم. اگر بخواهیم به ترتیب بگوییم از زمان رسیدن خبر ربایش ما با سران و حاکمان سوریه در تماس بوده‌ایم. که از ابتدا واقعا تلاش کردند و زنان و پیرمردان را آزاد کردند. و برای آن‌ها محافظ و محدوده‌ی امنیتی تأمین و با دستور جناب بشار اسد برای رساندن سریع زنان و همراهانشان در همان شب هواپیمایی مهیا کردند که این کار سهم بزرگی در آرام و دل‌گرم کردن مردم داشت. و آن شب شاهد بازگشت خواهران و خانم‌ها بودیم. این‌جا از سران سوریه، جناب بشار اسد، به خاطر این توجه و عنایت تشکر می‌کنم.

همچنین از همان لحظات اول حکومت، سران، مسئولان و بسیاری از رهبران سیاسی لبنان سریعا مسئولیت خود را بر عهده گرفتند و برای ارتباط و همکاری از روابط و توانایی‌های خود استفاده کردند و یک همکاری گسترده و واقعی ملی به وجود آمد. تا به این‌جا رسیدیم. همچنین وظیفه داریم -با حفظ سلسله‌مراتب قانونی- از رئیس جمهور محترم، ژنرال میشل سلیمان؛ رئیس محترم مجلس، استاد نبیه بری؛ نخست‌وزیر محترم، استاد نجیب میقاتی و همچنین جناب سعد حریری که خبردار شدیم تلاش‌های ویژه‌ای در این زمینه انجام داده و همه‌ی کسانی که تماس گرفتند، مذاکره کردند و روابط خود را در جهت مثبت و انجام کار به کار بستند تشکر کنیم. -این واکنشی که جوانان [با بردن نام سعد حریری] نشان دادند با اخلاق ما هم‌خوانی ندارد. ما در زمینه‌ی سیاست با هم مشکل داریم. حتی بیش از سیاست… ولی باید از هر کار خوبی تعریف و تشکر کرد.- همچنین تماس‌هایی که در سطح منطقه برقرار شد و تشکر ویژه از مسئولان و دولت ترکیه به خاطر همکاری‌شان در این زمینه. تشکر از نخست‌وزیر محترم، جناب اردوغان و وزیر امور خارجه، جناب گل. هر کس در این تماس‌ها نقش داشته ما از وی تشکر می‌کنیم و این تلاش انسانی و اخلاقی وی را ارج می‌نهیم.

همچنین باید از خانواده‌ها به خاطر تفاهم، صبر و تحمل‌شان تشکر کنیم -گرچه برخی تلاش کردند با بازی‌های رسانه‌ای کار را سخت کنند.- چون این گونه حوادث اگر بخواهیم به پایان خوب برسند، نیاز به آرامش، صبر، حکمت و رفتار دقیق دارند.

و از مردمی که رفتارهای خود را کنترل کردند و به ندای آرامش، خودداری، عقل، حکمت و طمأنینه پاسخ دادند.

و این‌جا می‌خوام در این مناسبت پیش از پرداختن به این حادثه، به حادثه‌ی تجاوز به خودروی دیگری از زائران که در عراق رخ داد و منجر به شهادت چند خانم جلیله و زخمی‌شدن چند نفر شد اشاره کنم. ما از برادران عراقی، نیروهای سیاسی و دولت به خاطر توجه‌شان به زخمی‌هامان تشکر می‌کنیم. کمی پیش خبردار شدم که نخست‌وزیر محترم، جناب نوری مالکی، هواپیمایی مخصوص برای بازگشت هوایی زخمی‌ها و دیگر زائران از بغداد تا بیروت فراهم کرده است. از ایشان نیز به خاطر این توجه و عنایت تشکر می‌کنیم.

می‌خواهم به این رویدادها بپردازم و از آن‌جا به مناسبت برسم. صحبتی با مردم، صحبتی با آدم‌ربایان و صحبتی با حکومت خواهم داشت. و از آن‌جا وارد مسئله‌ی مناسبت می‌شوم.

اول مردم، خانواده و عزیزان ما. این تجربه‌ایست که باید خیلی درباره‌اش فکر کنیم. از لحظات اول بعضی احساساتی شدند، به خیابان‌ها ریختند، خیابان‌ها را بستند. -چون این حادثه ممکن است خدای ناکرده تکرار شود. که امیدواریم نشود. ولی برای این‌که کارهایمان را سامان بدهیم و از الان گوش به زنگ باشیم.- این به خیابان ریختن و خیابان بستن هیچ معنایی ندارد. چه رسد به کارهای بدتر و تجاوز به خودروها یا اماکن خصوصی یا عمومی… . این کارها چه فایده‌ای دارد؟ قاعدتا این از هر نظر حرام است. به متدینین می‌گویم این حرام است. به کسانی که به اخلاق اهمیت می‌دهند می‌گویم این ناپسند است. و با همه‌های معیارهای قانونی، انسانی و… .

به خیابان می‌ریزید که به چه کسی فشار بیاورید؟ آدم‌ربایان که در لبنان نیستند! این حادثه به خیابان‌ها، مردم و خودروها هیچ ربطی ندارد. چیز دیگری که باید بر آن تأکید کنم این است که اصولا این مسئله از سال 2005 در کشور مد شد. در هر حادثه‌ای که سوریه یا اهالی سوریه در آن نقش داشته باشند، به حریم ساکنین و کارمندان سوریه‌ای لبنان تجاوز می‌شود. و واقعا عجیب است که در چنین حادثه‌ای که به این کارمندان یا مردمی که دارند در میان ما و در زمین‌ها و شهرهای ما زندگی می‌کنند هیچ ربطی ندارد، به حریم ایشان تجاوز می‌شود. این مسئله هم از نظر دین شرعا حرام و جرم و از نظر اخلاقی بسیار ناپسند است. به این مردم -کارمندان، ساکنین، گروه‌ها یا حتی مهاجران- چه ربطی دارد؟ هیچ ربطی ندارد. هیچ کس حق ندارد خارج از این معیارهای اخلاقی، انسانی و شرعی رفتار کند.

البته از نظم بسیار خوب مردم بسیار تقدیر می‌کنیم. این است مایه‌ی اعتماد و حاصل شناخت ما نسبت به این مردم و همان چیزی است که همیشه قطعا از ایشان می‌خواهیم.

همچنین بگذارید با بخش خصوصی صحبتی داشته باشم. مسئول کاروان‌های عراق و ایران. باید در این برهه نسبت به مردم مهربان‌تر باشند. و بنده با مجلس اعلای شیعیان و همه‌ی طرف‌هایی که چنین موضعی گرفتند هم‌صدا می‌شوم که: لازم نیست کاروان‌ها زمینی بروند. این برهه‌ی زمانی کمی سخت و حساس است. مسئله‌ی اول امنیت، زندگی، سلامت و کرامت زائران است. ولی مسئله به این‌جا ختم نمی‌شود. یعنی مسئله فقط مسئله‌ی چند نفر نیست که ربوده شده‌اند. این گونه حوادث پیامدهای خطرناکی دارد. منجر به فتنه و حوادث دیگر می‌شود. خب این دفعه مردم خود را کنترل کردند، دفعه‌ی بعد نمی‌دانیم چه پیش خواهد آمد. به همین خاطر خواهش می‌کنیم هیچ کس زائران، مردم و همه‌ی کشور را در برابر خطرات و پیامدهایی از این دست قرار ندهد. خطوط هوایی بیروت- بغداد، بیروت- نجف اشرف، بیروت- تهران و بیروت- مشهد در حال استفاده هستند. افراد می‌توانند با هواپیما بروند زیارت کنند و به سلامت و دست پر برگردند. و از این به بعد هر مدیر کاروانی که اصرار داشته باشد مردم را زمینی ببرد، مسئول پیشامدها است. بنده همه‌ی مسئولیت‌های شرعی، قانونی، قضایی، اخلاقی و… را بر عهده‌ی چنین کسی می‌گذارم. اعتماد ما به برادران مدیر کاروان -از هر منطقه‌ای- بالاست و امید داریم پاسخ بگیریم. البته مردم هم دخیل هستند و باید به این مسئله توجه کنند و کاملا به آن پایبند باشند. همه باید بعد از این با مسئولیت‌پذیری و حکمت رفتار کنند تا از این پس کسی مانند این مشکلی را که داریم از سر می‌گذارنیم برایمان به وجود نیاورد.

صحبتی با آدم‌ربایان. قاعدتا کار شما محکوم است. البته عقل به خرج دادند و جواب واسطه‌ها را دادند. این خوب است و امیدواریم مردم همیشه بر اساس عقل رفتار کنند. ولی می‌خواهم توجه‌تان را به یک نکته جلب کنم. و آن این که ربودن غیر نظامیان و تجاوز به حریم‌های مردم از این طریق برای خودتان و همه‌ی آن چیزهایی که ادعا می‌کنید یا می‌گویید دارید برای آن تلاش می‌کنید، بد است. دو فرض وجود دارد. اگر -بر اساس آن‌چه زائران از آدم‌ربایان شنیده‌اند.- هدف‌تان فشار علیه موضع سیاسی ماست. این کار هیچ تأثیری ندارد. موضع سیاسی ما درباره‌ی حوادث سوریه برخاسته از اصول، نگاه راهبردی، ارزیابی شرایط منطقه و خوانش با دقت، آرامش و عقل تهدیدها، حوادث و پروژه‌هاست. به همین خاطر ما در سوریه و به خاطر سوریه، آینده، جایگاه، ملت، ساکنان، سلامت و قدرت آن طرفدار گفت و گو، اصلاحات، وحدت ملی، پایان هر گونه درگیری مسلحانه و طرفدار درمان سیاسی هستیم. به همین خاطر اگر هدف از ربودن لبنانیان تأثیر بر موضع سیاسی ما یا همپیمانانمان است، بی فایده است و نیازی به این کار نیست. چون ما وقتی موضعی می‌گیریم آماده‌ایم در راه آن جان‌فشانی کنیم. موضع ما برخاسته از اصول‌مان است و حاضریم در راه آن‌چه مهم‌تر و در اولویت است جان‌فشانی کنیم. فرض دوم که تلاشی واقعی است این است که این‌ها لبنانیان را می‌دزدند و از لبنان می‌خواهند در ازای آزادی ربوده‌شدگان لبنانی، برای آزادی بازداشت‌شدگان، به نظام و حاکمان سوریه فشار بیاورد. در این باره نیز به شما می‌گویم این در گذشته بی‌فایده بوده و در آینده نیز بی‌فایده است. حاکمان سوریه حاضر به گشودن این راه نیستند و ما نیز حاضر به ورود به چنین معضلی نیستیم. و چند هفته پیش تجربه‌ی دردناکی در منطقه‌ی قصیر رخ داد. دو لبنانی ساکن سوریه از سوی گروه‌های مسلح ربوده شدند و گفتند برای بازگرداندن آن دو لبنانی باید از حاکمان سوریه آزادی فلانی و فلانی را بخواهید. اصلا این یک روش خطرناک است اگر قرار باشد همه‌ی مسائل از این طریق حل شود! خب، پاسخی داده نشد. حاکمیت سوریه نیز وارد ماجرا نشد. تماس‌ها به جایی نرسید. و عشایر و خانواده‌ی آن دو لبنانی ربوده شده چند نفر از آن گروه مسلح را دزدیدند و بعد با هم تبادل کردند! پس این یک روش غلط است. خواهش می‌کنیم دیگر تکرار نشود چون هیچ ارزش سیاسی، امنیتی و تبادلی‌ای ندارد. و همچنین خواهش می‌کنیم کسی علیه لبنانیان دست به خشونت نزند چون در هر صورت خشونت خشونت می‌آورد.

وارد صحبتم درباره‌ی حکومت می‌شوم. این تجربه‌ای که امروز به دست آمد بسیار تجربه‌ی خوبی است. از لحظه‌ی اول گفتیم مسئولیت بر عهده‌ی حکومت است. و حکومت و دولت باید مسئولیت‌هایشان را بر عهده بگیرند و ما سران و نیروهای سیاسی همگی تلاش‌های دولت و حکومت را پشتیبانی می‌کنیم. و این یک کار خوب بود. بعضی مردم تحلیل کردند که این شروع خوبی از جانب ماست. این شروع نیست. این از گذشته وجود دارد. و از این‌جا وارد جنوب، لبنان، نبرد با اسرائیل، مقاومت و مناسبت می‌شوم.

از زمان شکل‌گیری دژ صهیونیستی در سال 1948  در سرزمین‌های فلسطین، به خاک لبنان تجاوز می‌شد. به لبنانیان، روستاها و کشاورزان تجاوز می‌شد. از 48 دشمن اسرائیلی وارد مرزها، زمین‌ها و قرارگاه نیروهای امنیتی می‌شد و به ارتشیان حاضر تجاوز می‌کرد و نظامیان، شهرنشینان و مردم را می‌ربود و مرتکب جنایت می‌شد. و آنان که تاریخ را فراموش می‌کنند بروند به بایگانی‌ها نگاه کنند. زمین‌هایی که در آن‌ها جنایت رقم خورد و 80، 100 و 120 نفر شهید شدند. این‌ها همه قبل از دهه‌ی هفتاد و پیش از ورود گروه‌های مقاومت فلسطین به لبنان بود. خب حرف ساکنان و رهبران سیاسی و دینی جنوب از زمان مرحوم امام سید عبدالحسین شرف الدین و دیگر دانشمندان چه بود؟ ای حکومت، بیا از جنوب دفاع، از مرزها محافظت و از تجاوز به همه‌ی لبنانیان جلوگیری کن. ولی دولت نمی‌خواست به هیچ کدام از این فریادها پاسخ دهد یا نمی‌داد. صحبت‌های حضرت امام مغیب سید موسی صدر (اعاده الله و اخویه و رفیقیه بخیر) از وقتی در سال 60، 61 به لبنان آمد و از هنگام ورودش به مسائل مردم را نگاه کنید: می‌خواهیم ارتش به جنوب برود برای حفاظت از مرزها نه حفاظت از اسرائيل! می‌خواهیم ارتش برود آن‌جا از مردم مراقبت کند. حکومت باید حضور مؤثر داشته باشد. می‌خواهیم جوانان جنوب را تربیت و مسلح و اهالی جنوب را سازمان‌دهی کنید تا مردم در کنار ارتش از جنوب دفاع کنند. ولی حکومت نپذیرفت. دولت یا بگوییم حاکمیت در دنیای دیگری بود. حاکمیت سیاسی همیشه در دنیای دیگری بود. حاکمیت سیاسی لبنان برای دفاع از جنوب، اهل جنوب، لبنان و ملت آن برنامه‌ای نداشت. تنها بر اساس نظریه‌ی «قدرت لبنان در ضعف آن است.» و نظریه‌ی بی‌طرفی تصمیم می‌گرفت. شاید این قابل درک باشد که یک نفر نسبت به نبرد عرب و اسرائیل بی طرف باشد ولی آیا کسی می‌تواند نسبت به حفاظت از خاک، ملت، خانواده، روستاها، ارتش، پاسگاه‌ها، قرارگاه‌ها و تأسیسات زیربنایی کشور خودش بی‌طرف باشد؟! و این وجود داشت. این‌ها بود که در آن دوران امام موسی صدر را -که از سرسخت‌ترین منادیان مسئولیت‌پذیری حکومت و ایستادگی ارتش لبنان در خطوط مقدم برای دفاع بود،- مجبور به تشکیل «افواج المقاومة اللبنانیة» [امل]، دعوت مردم به حمل و خرید سلاح و فروش دارایی‌هایشان برای خرید سلاحی برای دفاع از خوشان، کرد. و خودش هم سلاح خرید. پس وقتی امروز درباره‌ی مقاومتی مردمی صحبت می‌کنیم، باید به یاد بیاوریم مردم لبنان و مخصوصا اهالی جنوب و روستاهای مرزی جنوب و بقاع غربی در غیاب کامل حاکمیت سیاسی لبنان مجبور به خرید و حمل سلاح و انجام این واجب ملی شدند. تازه اگر بیش از غیاب چیزی نگوییم. بگذارید امروز کمی سهل‌گیر باشیم و به کشور کمک کنیم. مسئله بیش از غیاب بود ولی بگذارید از غیاب صحبت کنیم. خب اگر حکومت از کشور، خاک، آبرو و مردم حفاظت نکند و مسئولیت آزادسازی بخش‌های اشغال‌شده‌اش را -در 67 مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا یا 78 یا 82- بر عهده نگیرد، مردم از واجبات ملی، دینی یا نژادی خود شانه خالی نمی‌کنند. این که مردم از واجبات، کرامت و دارایی‌های قانونی و شرعی خود دست بر نمی‌دارند نشان شرافت آن‌هاست. به همین خاطر مقاومت لبنان در قالب مردمی شکل یافت و خود را در قالب احزاب، تشکیلات، جنبش‌ها و سازمان‌ها نشان داد. و برادران فلسطینی نیز از طریق گروه‌های فلسطینی مجاهد و مبارز در این مقاومت نقشی اساسی داشتند. و حمایت مردمی… و این مقاومت شکل گرفت. مقاومتی که تلاش‌ها و دستاوردهای آن فزونی و تراکم یافت تا آن که پیروزی بزرگ 25 مه 2000 رقم خورد و تبدیل به عیدی ملی، عید مقاومت، آزادسازی و پیروزی، شد. بر این اساس و بر اساس همه‌ی آن‌چه رخ داده باید بگوییم ما همیشه بر مسئولیت‌پذیری حکومت تأکید می‌کنیم و همه‌ی ما با آن، پیش آن و در کنارش و اگر بخواهد در نبرد پیشاپیش آن می‌ایستیم و آماده‌ی شهادت و جان‌فشانی هستیم. ولی وقتی مسئولیت‌پذیری وجود نداشته باشد، مردم مسئولیت‌های خود را به صورت دقیق و اساسی بر عهده می‌گیرند.

از این‌جا وارد بحث مناسبت می‌شوم تا بگویم بله، ما امروز در برابر عیدی ملی و واقعی هستیم. و بنده درخواست می‌کنم این روز به عنوان یک عید ملی مردم، حکومت، ارتش، سازمان‌ها، ملت و همه‌ي نیروهای سیاسی مخصوصا حزب‌ها، تشکیلات و گروه‌ها و جنبش‌هایی که [در آزادسازی] مشارکت کردند و جنگیدند لبنان معرفی شود. چه اشکالی دارد؟ ما امروز را جشن گرفتیم. فردا برادرانمان در جنبش امل در خیام جشنی خواهند داشت. احزاب و تشکیلات دیگر هر کدام در منطقه و شهر خودشان جشن بگیرند و کشور را جشن فرا بگیرد. این مخصوصا حق همه‌ی حزب‌ها، گروه‌ها، تشکل‌ها، جنبش‌ها و سازمان‌هایی است که در این مقاومت سهمی داشتند، گلوله‌ای شلیک کردند، شهیدانی تقدیم مقاومت کردند، افرادی از آنان در راه مقاومت بازداشت و اسیر شدند و در این راه جراحت برداشتند که جشن بگیرند چون شریک هستند.

این عید، عید همه‌ی خانواده‌های شهدا، همه‌ی اسیران، آزادگان، جانبازان، کسانی که بی‌خانمان شدند یا خانه‌هایشان نابود شد و همه‌ی کسانی است که در خاکشان ماندند. و عید همه‌ی کسانی است که همان زمان یا بعدها با صحبتی، نوشته‌ای، موضع‌گیری‌ای، شعری، دعایی یا هم‌دردی‌ای کمک، شراکت، پشتیبانی و حمایت کردند. تا آن‌ها که در جنگ سی و سه روزه با این مقاومت ایستادند. این عید، عید همه است. و این خواسته‌ی حق ماست. و رضایت نخواهیم داد کسی آن را به عید یک طائفه، گروه یا تشکیلاتی خاص تبدیل کند. نه، این یک عید و پیروزی ملی واقعی است. و از روز اول در 25 مه که در ورزشگاه بنت جبیل جشن گرفتیم و بنده در خدمتتان بودم و صحبت کردیم، گفتیم این پیروزی لبنان، همه‌ی لبنان، است و امروز در دوازدهمین سالگرد آن نیز می‌گویم این پیروزی لبنان، همه‌ی لبنان، است. این عید ملی همه‌ی لبنانیان است و می‌خواهیم این طور معرفی شود.

مسئله‌ی دوم در رابطه با مناسبت است. از این‌جا به بعد به دستاورد و خود مسئله می‌پردازم.

ولی فقط نمی‌خواهم تاریخ بگویم، درباره‌ی امروز هم هست. مسئله‌ای که می‌خواهم امروز در صحبت‌هایم از آن صحبت کنم، صحبت از مقاومت به عنوان یک: دستاورد و دو: قضیه‌ای پر اهمیت است. وقتی می‌گویم مقاومت یعنی تصمیمات، اراده، حق، مشروعیت، مردان، مردم، سلاح و آمادگی‌اش. مقاومت این‌هاست.

خب اول می‌رویم سراغ دستاورد و سپس قضیه. که قاعدتا می‌خواهم از این‌ها نتیجه بگیرم. در بحث دستاورد می‌توانیم گسترده و در سطح منطقه‌ای صحبت کنیم. همه می‌دانند در سال 1982 پشت سر حضور اسرائیل، پروژه‌ای آمریکایی - اسرائیلی برای لبنان، منطقه و تمام کردن کار قضیه‌ی فلسطین و اهدافی در رابطه با مسئله‌ی لبنان، فلسطین، روند سازش منطقه و سوریه وجود داشت. وقت را این‌جا مصرف نمی‌کنم. همگی‌تان در آن دوره بوده‌اید. مقاومتی که سریع در لبنان شکل گرفت، با اشغال 1982 به مقابله برخاست، این پروژه‌ی آمریکایی - اسرائیلی برای منطقه را از بین برد و منطقه را وارد دوران و مرحله‌ی جدیدی کرد. آن روز [و با آغاز اشغال] گفته شد لبنان وارد دوران اسرائیل شد. ولی تنها به فاصله‌ی چند ماه روشن شد لبنان دارد از دوران اسرائیل خارج می‌شود.

خب، حالا بیایید از مسائل قابل لمس صحبت کنیم. شما البته در مناطق مرزی، نزدیک مرزها حضور دارید، اگر بخواهیم درباره‌ی 1982 و پروژه‌ی آمریکایی - اسرائیلی، اهداف حضور اسرائیل و سازشی که قرار بود تحمیل شود، صحبت کنیم، عده‌ای به یاد می‌آورند و نسلی هم هستند که در آن دوران نبوده‌اند. خب بیایید از چیزهای قابل لمس صحبت کنیم. دستاورد را لمس کنیم. این خاکی که الان شما روی آن قرار دارید، از اراضی اشغالی بود. تحت اشغال بود. بخشی از این مناطق مرزی از 1978 و بخشی دیگر از آن از 1982 تحت اشغال بود. یعنی پس از عقب‌نشینی اسرائیل از صیدا، صور و نبطیه و تشکیل آن‌چه آن روز نوار مرزی نامیده می‌شد. خب این سرزمین به ساکنانش بازگشت. این یک دستاورد قابل لمس است. سرزمینی که پروژه‌ی اسرائیلی تصمیم بازگرداندن آن را نداشت. اسرائیل به لبنان نیامده بود تا از آن خارج شود! اسرائیل به لبنان، خاک و آب آن چشم طمع دارد. البته الان وقت نیست که مستندات را برایتان بخواهم و به‌تان نشان دهم. ولی این یک مسئله‌ی قطعی تاریخی است و مستندات این طمع را تأیید می‌کنند. در ابتدا که منطقه داشت شکل می‌گرفت و پس از برپایی دژ صهیونیستی در سال 1948 اسرائیل به تکه‌ای از لبنان یا حد اقل جنوب لبنان، از رود اولی تا مرز، چشم طمع داشت. و اگر بخواهیم حد اقل حد اقل را در نظر بگیریم، از لیطانی تا مرز. این‌ها طمع‌های همیشه، امروز، موجود و مستمر اسرائیل است. اسرائیل نیامد که برود. وقتی آمد یک سال برای خودش زمان تعیین کرده بود که ببیند چطور در جنوب مستقر شود. و به واسطه‌ی بررسی‌های اجتماعی، روانی و علمی و نظرسنجی‌ها و از طریق به کار گیری حوادثی که در 1982 در جنوب در جریان بود و حساسیت‌های موجود میان ساکنین مختلف جنوب یا ساکنین جنوب و گروه‌های فلسطینی، دل بسته بود که اهالی جنوب آرام، بدون واکنش و همراه خواهند بود و ارتش اسرائیل در جنوب باقی خواهد ماند. و برای آغاز ساخت شهرک در جنوب لبنان، مانند همه‌ی سرزمین‌های عربی‌ای که در جنگ‌های پیشین اشغال کرده بود، یک سال وقت تعیین کرد. ولی سرعت لبنانیان در برخورد با اشغال و ضربه‌ی ویژه‌ی بسیار بزرگ 1982/11/11 استشهادی احمد قصیر در شهر صور و چهره‌ی نا امید و درمانده‌ی شارون برای نجات آن ساختمان، این تفسیر روشن را به اسرائیلیان ارائه داد که: نه، جنوب و لبنان سرزمین امنی برای نیروهای اشغال‌گر و پروژه‌های اشغال نیست. خب امروز آن چه قابل لمس است این است که خاک شما، خاک لبنانیان،  تا خود مرز به ایشان بازگردانده شده. تا خود مرز.

مانده مزارع شبعا، تپه‌های کفرشوبا و بخشی از شهرک غجر. و دیدید که در سال 2000 چطور لبنانیان از طریق حاکمیت سیاسی بر سر 1، 100 و 1000 متر بحث می‌کردند. خب این خاک با کرامت و بدون شرط، ضمانت‌های امنیتی، توافق‌نامه‌های ذلت‌بار و دستاوردی برای دشمن به ما برگشت. و از همه مهم‌تر این است که این سرزمین، خانه‌ها، مزارع و زمین‌ها، به صاحبانش و حکومت، حاکمیت و حوزه‌ی تصمیم‌گیری حکومت برگشت.

همه می‌دانیم که سینا در کمپ دیوید چطور با شرط‌های اسرائیلی به مصر بازگشت. امروز مشکلی که حاکمیت مصر در سینا با آن مواجه است این است که چه قدر حق دارد ارتش، پلیس و سلاح به این منطقه ببرد، و چه مقدار و چه گونه سلاح‌هایی.

دستاورد لبنان این بود است که خاک تماما به حوزه‌ی تصمیم‌گیری لبنان بازگشت. امروز دولت لبنان است که تصمیم می‌گیرد چه مقدار، چند تیپ، چند گردان و چه سلاح‌هایی از ارتش را بفرستد آن‌جا. و هیچ کس هم حق بحث و اعتراض ندارد. می‌تواند در هر وجب از خاک جنوب که می‌خواهد، حضور داشته باشد. و به اجازه‌ی اسرائیل، سازمان ملل و هیچ کسی دیگری در جهان نیاز ندارد. این یعنی بازگرداندن سروری به این خاک. خب این یک دستاورد است. یک دستاورد قابل لمس. ما امروز در خاک و زمین‌های خود هستیم. و مردم در امنیت، صلح و آرامش زندگی می‌کنند. فتنه‌ای که سال 2000 اسرائیل آن را می‌خواست و خود را برای آن آماده کرده بود، به سرعت از میان رفت. و باید برای این خاطر خدا را شکر کنیم. می‌دانید که ممکن است این مسئله پیش از این گفته نمی‌شد یا اگر گفته می‌شد من خبر ندارم. چرا اسرائیل به سرعت خارج شد و ارتش آنتوان لحد را از عقب‌نشینی خبردار نکرد؟ می‌دانید چرا سریع خارج شد و ارتش آنتوان لحد را در خیابان، پایگاه‌ها و زمین‌ها رها کرد و این ارتش ضایع و بهت‌زده شد؟ چون فکر می‌کرد مقاومت حمله خواهد کرد، خواهد کشت و مرتکب جنایت خواهد شد و کار به جنگ داخلی یا فتنه‌ی طائفه‌ای خواهد کشید. ای خانواده‌های عزیز جنوب، ای خانواده‌های همه‌ی کسانی که در ارتش آنتوان لحد کار می‌کردند، ای لبنانیانی که با اسرائیل همکاری کردید و به فلسطین اشغالی رفتید یا فرار کردید، به این جمله دقت کنید: همین اسرائیل که ده‌ها سال برایش کار کردید، خواست که شما کشته و ذبح شوید و زنانتان بیوه و فرزاندانتان یتیم شوند و هیزم آتش فتنه‌ای طائفه‌ای باشید که می‌خواست عروسی لبنانیان را به عزا تبدیل کند. و قرار بود شما قربانیان آن باشید. تا این‌جا علیه شما توطئه کردند.

ولی آن روز همه‌ی بخش‌های مقاومت و ساکنان جنوب، مخصوصا ساکنان روستاهای مرزی که از ارتش لحد، گلوله‌ها، بازداشت‌گاه خیام و مزدورانش چه جنایت‌ها و شکنجه‌ها که ندیده بودند، با سطح بالایی از اخلاق و انسانیت زلال رفتار کردند. و برای این که کسی منتی نگذارد یا برتری نجوید باید یادآوری شود که این مردم بر اساس وظیفه، اخلاق، دین و میهن‌پرستی خود این گونه رفتار کردند.

ولی این باید به همه‌ی لبنانیان و -بگذارید بگویم- مخصوصا آن‌ها که ده‌ها سال با اسرائیل کار کردند یادآوری و گفته شود که اسرائیل به امنیت، سلامت، کرامت، زندگی و خون شما هیچ اهمیتی نمی‌دهد. او شما را استثمار و از شما به عنوان قربانی استفاده کرد بعد تنهایتان گذاشت تا کشته شوید و هیزم فتنه باشید.

خب از سال 2000 تا امروز این جنوب و این منطقه‌ی مرزی، که لبنانی است کوچک، -چرا؟ چون از لحاظ مردم‌نگاری اهالی‌اش مسلمانان، مسیحیان، شیعیان، اهل سنت، درزی‌ها و طائفه‌ها و مذاهب مختلف مسیحیان حضور دارند- با هم در صلح زندگی می‌کنند. هیچ کس از دیگری انتقام نمی‌گیرد، خانه‌ی دیگری را تخریب نمی‌کند، مزرعه‌ی دیگری را آتش نمی‌زند، دیگری را ناچار به مهاجرت یا برای تغییر دموگرافی تلاش نمی‌کند. و همه‌ی این‌ها در سایه و با وجود سلاح مقاومت. حتی آن‌ها که به فلسطین اشغالی پناهنده شدند یا فرار کردند -هر چه می‌خواهید بگویید- هیچ کس از آن‌ها نخواست بروند. هیچ کس. از روز اول رفتار، عملکرد و موضع مشخص بود که: «أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ- هیچ کس بار دیگری را به دوش نمی‌کشد.- سوره‌ی نجم آیه‌ی 38» زنان، مادران، همسران، فرزندان، دختران، خانواده، پدران و مادران، که با اسرائیل همکاری نکردند کسی کاری‌شان نداشت. حتی همسران مزدوران دانه‌درشت. و تجربه از همان لحظه‌ی اول نشان داد ما نمی‌خواهیم کسی را بکشیم. دادگستری و حکومت لبنان هستند و محاکمه خواهند کرد. خودشان رفتند. و از همان ابتدا به خانواده‌ها گفتیم می‌توانید برگردید. این توافق‌نامه نمی‌خواهد. می‌توانید برگردید. زنان، فرزندان، کودک، بزرگسال، می‌توانید برگردید. آن‌ها که مزدوری کردند برگردند؛ حکومت و محکمه هست. و سهل‌گیری قضایی را در این مسئله دیدید.

پس هیچ کس نمی‌خواست در جنوب تغییری ایجاد کند. بل‌که مقاومت و همه‌ی بخش‌های آن برای جنوب و ساکنان آن خیر می‌خواستند. می‌خواستند این زخم التیام پیدا کند و ساکنان مرزها در امنیت، صلح، دوستی، ثبات، همکاری و هر چه موجب بهبود این هم‌زیستی مسالمت‌آمیز، روابط حسنه و همکاری، می‌شود با هم زندگی کنند. و ما ان شاءالله همیشه آمادگی‌اش را داریم.

خب این نیز قاعدتا یک دستاورد است. دستاوردی قابل لمس در هر ساعت و هر لحظه. ممکن است برخی مردم این دستاورد را احساس نکنند. ولی کسانی که در حوزه‌ی اشغال بودند آن را احساس می‌کنند. ایست‌های بازرسی و ذلتی که به همراه داشت. امروز به ایست‌های بازرسی که می‌رسید ارتش لبنان یا نیروهای امنیتی هستند. فرزندان و خانواده‌ی خود شمایند. به شما احترام می‌گذارند و از خود شما هستند.

می‌رویم سراغ دستاورد بعدی. مسئله‌ای که بعد از آن به قضیه و اهمیت می‌پردازیم. حفاظت از جنوب، لبنان، مردم و کشور از طمع‌ها، تهدیدات و تجاوزهای اسرائیل. خب معادله‌ی آزادسازی، مقاومت است. و معادله‌ی حفاظت، ارتش، ملت و مقاومت است. خب بگذارید ببینیم این معادله دستاوردی داشته یا نه؟ یک بار می‌نشینیم شعر، انشای عربی، نظریه و فلسفه می‌بافیم ولی من می‌خواهم روستایی صحبت کنم. با ادبیات روستاییان. به روستاها می‌رویم و از ایشان می‌پرسیم. آیا این معادله دستاورد داشته یا نه؟ از مرزها حفاظت کرده؟ بله. از مرزنشینیان محافظت کرده؟ بله. همه می‌توانند شبانه روز کنار فنس‌های مرزی و دیوار مصنوعی عبور و مرور کنند. و دارد می کنند. می‌توانند به زمین‌هایشان بروند؟ بله. به مدرسه بروند؟ بله. امروز کجاها خانه می‌سازند؟ نه تنها در روستاهای مرزی. که در مرز. پشت فنس مرزی خانه می‌سازند. این نشان‌دهنده‌ی چیست؟ احساس امنیت و حفاظت؟ نشان دهنده‌ی اعتماد شدید به حفاظت است. این طور نیست که فقط بدانند تحت حفاظت هستند و تمام. نه، اعتماد شدیدی وجود دارد که ما تحت حفاظت هستیم. ماجرا این است.

به همین خاطر از 25 می 2000 تا 12 جولای 2006 جز فاصله‌ی 12 جولای تا 14 آگوست و از 14 آگوست تا امروز اسرائیل جرأت نمی‌کند به لبنان و لبنانیان تجاوز کند. مشکلات امروز چیست؟ این که فلان‌جا نقض حریمی صورت گرفت که ارتش جلوشان را گرفت. این‌جا 5، 50 یا 100 متر جلو آمدند و سازمان ملل آمد یک روزه گفت این‌جا خط آبی است و آن‌جا سبز و فلان…. همه‌اش همین است.

این کجا و از 82 تا 2000 کجا که زمین‌ها را بمباران می‌کردند، کشاورزان را هدف قرار می‌دادند یا بیرون می‌کردند، به ایستگاه‌های ژاندارمری تجاوز می‌کردند، مردم را می‌ربودند و عملیات کماندویی انجام می‌دادند، این‌ها تمام شد. همه‌اش تمام شد.

دلیل؟ این دوازده سال دلیل است. ممکن است بگویند این که دلیل نمی‌شود. مگر دلیل چه باید باشد؟ این دوازده سال دلیل است. دوازده سال است اسرائیل درنده‌خو و وحشی‌ای که به خاک و آب ما طمع دارد جرأت نمی‌کند به روستاها، مردم و تمامیت کشور ما تجاوز کند. چه کسی محافظ است؟ این معادله است. نه سازمان ملل، سازمان همکاری‌های اسلامی، اتحادیه‌ی عرب و نه هیچ کس دیگر. محافظ، این معادله است. معادله‌ی ارتش، ملت، مقاومت. و مقاومت بخشی از این معادله است. خب این از دستاورد.

تا آن‌جا که اسرائیلی که همیشه به فکر حرکت به سمت ما، تجاوز به ما و آغاز جنگ بود، می‌ترسد به طرف ما تیر یا سنگی بیاندازد و به سمت ما بیاید و دارد این دیوار را می‌سازد. ما درباره‌ی دیواری که دارد در کفرکلا ساخته می‌شود موضعی نگرفتیم ولی بگذارید به یک جنبه‌ی این مسئله بپردازیم. بنده به شما می‌گویم این دیوار یک نشانه است. نشانه‌ی آن‌چه ما از 2000 تا کنون داریم می‌گوییم. و نمی‌خواهم تکرارش کنم. عقب‌نشینی دشمن اسرائیلی از لبنان در 25 مه 2000 آخرین میخ‌ها را به تابوت اسرائیل وسیع کوبید. تمام شد. 25 مه 2000 اسرائیل کبرای وسیع از نیل تا فرات حتی اسرائیل متوسط خارج از فلسطین اشغالی، در سرزمین و مرزها و با خون شهدا و ایستادگی، مقاومت، قهرمانی‌ها و فداکاری‌های شما تمام شد. پروژه‌ی اسرائیل وسیع همیشه به دنبال خاک گسترده‌ای با مرزهایی در کناره‌ی رودها بوده است. از نیل تا فرات و تا لیطانی، اگر نگوییم اولی. و این که رودها تحت سیطره‌اش باشند. و استراتژی‌اش این بود که هیچ کس خارج از این رودها جرأت نکند سنگی داخل اسرائیل بیاندازد، چه رسد که گلوله‌ای شلیک کند. امروز مردمی در مرزهای لبنان هستند که نه تنها به سوی صهیونیست‌ها سنگ و گلوله پرتاپ می‌کنند، بلکه به آن‌ها قول می‌دهند همه‌ی موشک‌هایشان را به همه‌جای فلسطین اشغالی شلیک کنند!

این دیوارها از کرانه‌ی باختری آغاز شد. میان دستاوردهای مقاومت لبنان و مقاومت فلسطین رابطه‌ی محکمی وجود دارد. نگاه کنید پس از مدت کمی از عقب‌نشینی 85 اسرائیل، انتفاضه‌ی اول فلسطین آغاز می‌شود. و تنها پس از چند ماه از آزادسازی 25 مه 2000 انتفاضه‌ی اقصا آغاز می‌شود. انتفاضه‌ای که پیامدهای بسیاری داشت، اسرائیل را به چالش وجود کشید و اگر جامعه‌ی بین الملل، اتحادیه‌ی عرب و… آن تنهایی که به فلسطینیان تحمیل شد، نبود، این انتفاضه دستاوردهای تاریخی و راهبردی بسیاری بزرگی را رقم زده بود. ولی یکی از دستاوردهای آن تحمیل ساخت دیوار در کرانه‌ی باختری بر صهیونیست‌ها بود. اسرائیل دست به عقب‌نشینی زد. از غزه و جنوب لبنان عقب نشست. ساخت دیوار را در کرانه‌ی باختری آغاز کرد. امروز صحبت از ساخت دیوار در مرزهای مصر و اردن است. خب پس اسرائیل وسیع به پایان رسید. [دوران] مرزهای منتهی به رودها تمام شد، به دیوارهای مرزی پناهنده شده‌اند. و دیوارها نیز از وجود آنان، که بر پایه‌ی غصب، جنایت، جنگ‌افروزی، تروریسم و طمع بنا شده، محافظت و حمایت نخواهند کرد. خب این یک دستاورد است. این نیز یک دستاورد بزرگ است.

بنده می‌خواهم به این مناسبت گفته‌ای را یادآوری کنم. البته سال 2000 صحبت‌های بسیاری از سران بلندپایه‌ی صهیونیست منتشر شد. ولی به خاطر وقت باقی‌مانده فقط می‌خواهم یک مثال بیاورم. اسحاق شامیر، نخست‌وزیر دشمن، راست لیکودی تندرو، می‌گوید: فکرش را هم نمی‌کردم -می‌دانید او در کهنسالی مرد.- روزی را ببینم که حکومت و ارتش اسرائیل که دشمنان و دوستان ما -یعنی عرب نیز در رواج این صفت مشارکت داشتند.- آن را «ارتش شکست‌ناپذیر» می‌دانستند در مقابل طرفی عربی مجبور به فرار شود. -تحقیر عرب را ببینید. می‌پرسد یک طرف عربی ما را آزرده کرده؟!- چه شده؟ چطور کار به این‌جا کشیده؟ چند هزار رزمنده‌ی حزب الله قوی‌ترین حکومت خاورمیانه را مجبور به نمایش چنین وجهه‌ی شکست‌خورده‌ای کرده‌اند. ما به عرب ثابت کرده بودیم نمی‌توانند تلاش کنند ما را با فشار مجبور به امتیازدهی کنند چون در نهایت آنان هستند که امتیاز می‌دهند! ولی حزب الله -و بنده می‌گویم همه‌ی مقاومان لبنان- ثابت کردند گونه‌ی دیگری از عرب هم وجود دارد. گونه‌ی دیگری از عرب هم وجود دارد. بنده عادت ندارم کسی را ستایش کنم. ولی از آنان هستم که برای فلانی احترام قائلم. کسی که طوری علیه ما معرکه‌گردانی کرد که نبرد به چالشی علیه حکومت ما تبدیل شد.

این دشمن است که به این دستاورد اعتراف می‌کند. خب این از دستاورد. و امروز به واسطه‌ی آن، دستاورد بزرگ‌تر در سطح منطقه، داخل، جنوب و مرزها… وقتی از لبنان محافظت‌شده صحبت می‌کنیم، منظور همه‌ی لبنان است. بعلبک هرمل پیش و پس از 82 مورد اصابت موشک‌ها قرار می‌گرفت. بیروت، ضاحیه، شمال، جبل لبنان و بقاع میانی و غربی هدف قرار می‌گرفتند. آیا بخشی از لبنان از آتش‌افروزی اسرائیل در امان بود؟- خب این دستاورد است.

دو صحبت هم درباره‌ی قضیه‌ی مقاومت.

قضیه آن است که مقاومت و سلاحش بخشی از معادله‌ی محافظ لبنان در برابر تهدید و جنگ‌افروزی اسرائیل هستند. آن از دستاورد و این از قضیه. پیش از این که نتیجه بگیرم می‌خواهم یادآوری کنم این مقاومت همه‌ی این دستاوردها را در شرایط توطئه‌ی بین المللی -این‌جا هم نمی‌خواهم نسبت به عرب‌ها مشکل آفرینی کنم و بگویم توطئه‌ی برخی حکومت‌های عرب.- و در غیاب عرب و اسلام جز سوریه و ایران -که معروف است و اثبات نمی‌خواهد.- و همچنین در غیاب حکومت رسمی لبنان مگر در سال‌های آخر پیش از سال 2000 رقم زد و نمی‌خواهم بیش‌تر از این وارد مبحث شوم. و در شرایطی که هیچ روزی روی مقاومت توافق ملی وجود نداشت. می‌توانید به آرشیوهای پیش از 25 مه مراجعه کنید. تنها چند شب پیش از 25 مه برخی سیاسیون و رسانه‌های لبنان از خشونت‌طلبان جنوب، قربانیان به جای شهدا و از گروه‌های مسلح سخن می‌گفتند، اصلا مقاومت و جنگ مشروعی نمی‌شناختند. توافق ملی بر سر مقاومت؟ نه. با حفظ احترام همه‌ی کسانی که چنین ادعایی می‌کنند هیچ وقت در لبنان بر سر مقاومت توافق ملی وجود نداشته. همیشه شکاف بوده. و هیچ وقت توافق ملی بر سر سلاح مقاومت وجود نداشته. همیشه شکاف بوده. بنده از برخی لبنانیان و اهالی سیاست و رسانه تعجب می‌کنم که وقتی اتفاق خاصی رخ می‌دهد می‌گویند امروز توافق ملی بر سر مقاومت و سلاح آن از بین رفت! عزیز من توافق ملی کجاست که حالا بخواهد از بین برود؟! همیشه در این باره شکاف و دو دیدگاه و نگاه وجود داشته. مقاومت با وجود این شکاف، غیاب عرب و توطئه‌چینی بین المللی توانست این دستاوردها و پیروزی‌ها را رقم بزند. و این‌ها همیشه وقتی داریم از دستاورد صحبت می‌کنیم باید در ذهنمان باشد.

این‌جا سراغ نتیجه می‌روم. امروز و در پی هرج و مرج سلاحی که در هفته‌های گذشته شاهدش بودیم بحثی در کشور وجود دارد که بیایید بنشینیم و کمی آرام بگیریم. یک پرونده‌ی جدید به نام سلاح، طغیان و وجود سلاح هست بیایید این مسئله و سلاح مقاومت را بیاوریم و اسم همه را یک‌جا بگذاریم سلاح‌های غیر قانونی و خارج از دسترس حکومت لبنان و در قالب یک پرونده به آن بپردازیم! این یک مغالطه‌ی بسیار بزرگ است. این تیزهوشی نیست، مغالطه است! به چند دلیل:

بنده از سلاح مقاومت صحبت می‌کنم و می‌گویم این دستاوردها و قضیه‌ی آن است. همین را درباره‌ی همه‌ی دیگر سلاح‌ها به من بگویید. چه آن‌چه دست هشت مارس است و چه آن‌چه دست هجده… نه چهارده مارس است! -حالا فردا می‌گویند این هجده مارس را به چه حقی به وجود آوردید!- قاعدتا کسی هم نمی‌تواند بگوید نه، ما سلاح نداریم! این‌ها مال ساکنین و… است. این حرف‌ها دیگر در لبنان قدیمی شده. همه سلاح دارند، سلاح سبک، متوسط و سنگین. سلاح‌های سبک هم بعضی‌هایشان ویژه و گران و آبرومندانه هستند… دستاورد و قضیه‌ی همه‌ی سلاح‌ها جز سلاح‌های موجود در معادله‌ی بازدارنده‌ی دشمن اسرائیلی را به من بگویید. بین این دو سلاح تفاوت اساسی وجود دارد. این از یک سو.

از طرف دیگر: ما با این که معتقدیم میان این دو سلاح تفاوت اساسی وجود دارد، می‌گویم مشکلی نیست. درباره‌ی همه چیز حاضریم بحث کنیم. درباره‌ی این سلاح، درباره‌ی آن سلاح، درباره‌ی کلیت موضوع… و وقتی سراغ راهبرد ملی دفاع می‌رویم منظورمان راهبرد دفاعی ارتش یا یکی از طرف‌های مشخص مقاومت نیست. نه. داریم درباره‌ی ملت لبنان، مقاومت و همه‌ی کسانی که می‌خواهند بخشی از این راهبرد دفاعی باشند صحبت می‌کنیم. همه‌ی کسانی که می‌خواهند سلاح داشته باشند تا با آن با دشمن بجنگند و رو به رو شوند. در راهبرد ملی دفاع می‌توانیم همه‌ی امکانات و ظرفیت‌های را برای حفاظت از کشورمان جمع کنیم. تجربه‌ی امروز را نگاه کنید. وقتی لبنانیان بر سر قضیه‌ای ملی توافق می‌کنند و -با وجود اختلافات سیاسی- همه‌ی تلاششان را می‌کنند، دستاورد رقم می‌زنند. خب این‌جا هم همین طور. منطق نمی‌گوید به خاطر این که در کشور طغیان سلاح رخ داده بیایید مقاومت و سلاح مقاومت را لغو کنیم. نه. معادله‌ی صحیح این است که چون در کشور طغیان سلاح رخ داده بیایید برای حفاظت از کشور و ظرفیت‌های آن، همه‌ی این سلاح را در چهارچوب معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت ساماندهی کنیم.

این‌جا می‌خواهم دو صحبت هم درباره‌ی اوضاع داخلی داشته باشم. وقتی داریم از این معادله صحبت می‌کنیم باید -این‌جا هم می‌خواهم بسیار صریح باشم.- میان حفاظت از کشور در برابر دشمن اسرائیلی و حفاظت از هم‌زیستی مسالمت‌آمیز و امنیت و ثبات ملی در داخل تفاوت قائل شویم. این‌ها دو مسئله و متفاوتند. یک موضوع نیستند. بله به هم ربط دارند ولی می‌توان به صورت دو موضوع نگاهشان کرد. با صراحت: عقیده و دیدگاه ما در برابر اسرائیل بر اساس تجربه - تجربه‌ای که در لبنان، غزه و چند ماه پیش در عراق و پیش از آن در افغانستان به نتیجه رسید.-، منطق تاریخ، حقایق و شرایط، طمع‌ها و توان دشمن و کشور کوچک لبنان و شرایط و ظرفیت‌های آن این است که: معادله‌ی حفاظت از کشور، معادله‌ی ارتش، ملت، مقاومت است. چون در برابر اسرائیل هستیم. چون در برابر اسرائیل هستیم. ولی در داخل نه. فقط و فقط حکومت مسئول امنیت، ثبات و محافظت از لبنانیان و هم‌زیستی مسالمت‌امیز داخل  کشور است. فقط و فقط حکومت است. با استفاده از ارتش لبنان و سازمان‌های رسمی امنیتی. هیچ کس در این باره مسئولیتی ندارد. خب. به همین خاطر در همه‌ی برهه‌های گذشته -حالا برخی خواهند گفت در بعضی مناطق… بگذارید روشن صحبت کنیم… می‌گویند در فلان بخش از ضاحیه مشکل امنیتی وجود دارد. در بعلبک هرمل فلانی دزدیده شد، فلانی فلان کار را کرد و احیانا در برخی مناطق سرقت وجود دارد. و مقالاتی چاپ می‌شود و مسئولیت امنیت را بر گردن ما می‌اندازد. و ما از روز اول گفته‌ایم. ما مسئولیت امنیت را بر عهده نمی‌گیریم. حکومت باید بیاید مسئولیت امنیت را بر عهده بگیرد.- در 25 مه در بنت جبیل گفتم ما نه جایگزین حاکمیتیم، نه سودای حکومت داریم و نه مسئول امنیتیم. حکومت، ارتش، نیروهای امنیتی و دادگستری لبنان مسئولند. بیایند و مسئولیت‌هایشان را بر عهده بگیرند.

برادران، ما مردم لبنان تجربه‌های بلندمدتی داشته‌ایم. این‌ها نظریه نیست. در لبنان جنگ داخلی رخ داده. این‌ها را در کتاب‌ها نمی‌خوانیم. قبرستان‌های ما پر است از قربانیان و خاطر ما سنگین است از داغ عزیزان. نمی‌خواهیم گذشته تکرار شود. سلاح ما برای حفاظت از یک جریان یا یک طائفه نیست. ما از حکومت لبنان می‌خواهیم که از همه‌ی طائفه‌ها، جریان‌ها و نیروهای سیاسی محافظت کند. سلاح ما برای حفاظت از کشور در برابر اسرائیل است. و دولت نیز مسئول حفاظت از مردم داخل. دولت مسئول حفاظت و امنیت ایشان است. بله جریان‌های سیاسی نقش دارند به این صورت که تحریک و مشکل‌آفرینی نکنند. رسانه‌ها نقش دارند به این صورت که نباید مسائل را آن قدر بزرگ جلوه دهند که دیگر مردم نتوانند همدیگر را تحمل کنند. منبرها و سخنرانان با تحریک‌های مذهبی و طائفه‌ای تأثیر دارند. همه‌ی این‌ها ربط دارند. امنیت چیز ساده‌ای نیست. بلکه فرآورده‌ی تلاش‌های سیاسی، فرهنگی، تربیتی، رسانه‌ای، اقتصادی، معیشتی و…و…و… امنیتی است. در نتیجه همه و هر کسی باید به نقش و مسئولیت خود بپردازند تا اوضاع کشور خراب نشود، امنیت در کشور باقی بماند و هم‌زیستی مسالمت‌آمیز موجود و پاینده باشد. به همین خاطر ما در این زمینه صریح و پایبند هستیم.

خب بعضی خواهند گفت این ادعاست. به همین خاطر به چند مسئله می‌پردازم و صحبتم را تمام می‌کنم.

ما می‌گوییم مهم‌ترین تشکیلات در زمینه‌ی حفاظت از هم‌زیستی مسالمت‌آمیز و انجام این وظیفه ارتش لبنان است و در کنار آن دیگر نهادهای امنیتی. ولی ستون، تشکیلات ارتش لبنان است. بگذارید با هم روراست باشیم. برای ما مردم جنوب، شمال، بقاع، بیروت، جبل بازگشت به جنگ داخلی، دولت‌های محلی و حوزه‌های طائفه‌ای، سراسر خسارت است. مردم هم را سر می‌برند. و متأسفانه سطح اخلاق و فرهنگ را می‌بینید. خب، امروز آخرین ضمانتی که می‌تواند -البته چیزهایی پیش از آخر هم در سطح سیاسی، دولتی و نیروهای سیاسی وجود دارد.- از هم‌زیستی مسالمت‌آمیز لبنان حفاظت کند، ارتش است. به همین خاطر باید از این تشکیلات و روحیه، قدرت، حضور میدانی و توان نفش‌آفرینی‌اش حمایت، محافظت، دفاع کنیم. حتی اگر حوادث دردناک پیش آمد.

بنده از خودم نمی‌گویم همگی‌تان می‌دانید در 13 سپتامبر 1993 به صورت غیر اتفاقی در یکی از موانع ارتش لبنان در اطراف فرودگاه که مردم در حال تظاهرات بوده‌اند، ارتش و نیروهای امنیتی از مقابل به روی آن‌ها آتش می‌گشایند و حدود 50 نفر از جمله تعدادی از خواهران شهید و زخمی می‌شوند. آیا ما به آن‌ها شلیک کردیم؟ آیا به روی ارتش لبنان اسلحه کشیدیم؟ آیا خواستار خروج ارتش از ضاحیه‌ی جنوبی و اطراف ان شدیم؟ هرگز. گفتیم اگر تصمیم دولتی هست و دولت مسئولیتش را بر عهده می‌گیرد بیایند از سربازانی که این کار را کرده‌اند تحقیق و آنان را محاکمه کنند. همین.

حالا هر اتفاقی رخ می‌دهد می‌گویند ضاحیه. خب کسانی که برادران و خواهران ما را در اطراف فرودگاه کشتند کجایند؟ کجایند؟ روی کدام چوبه‌ی دار؟ در کدام حبس ابد به سر می‌برند؟ مسئله‌ی به این روشنی که تحقیق لازم ندارد و ابهامی درش نیست. خب پس از مدتی، 5 تظاهرات کننده از اتحادیه‌های کارگری و کارمندی در حی السلم با گلوله‌ی ارتش لبنان به شهادت رسیدند. ولی یک نفر در ضاحیه علیه ارتش اسلحه به دست گرفت؟ به روی آن‌ها آتش گشود؟ کسی از آن‌ها را کشت؟ یا خواستار خروج ارتش شد؟ هرگز.

چندی پیش. بعضی آمدند مثال خیابان مار میکائیل را مطرح کنند. خیابانی که جوانانی در آن تظاهرات کردند و لاستیک آتش زدند -درست و غلطش بحث دیگری است.- ولی این خون آنان را حلال نمی‌کند! به روی آن‌ها آتش گشوده شد و کشته شدند. چه شد؟ بله، محکوم کردیم و این طبیعی است. محکوم، اعتراض، سخنرانی، درخواست محاکمه و… کردیم. ولی در آخر چه؟ در هر صورت دوست دارم در این زمینه بگویم: حادثه‌ای که در منطقه‌ی عکار رخ داد و به شهادت آن دو روحانی، عبدالواحد و مرعب، (رحمهما الله) انجامید، حادثه‌ای تأسف‌انگیز، غم‌بار و محکوم بود. ولی حادثه بود. باید بگذاریم روند طبیعی خودش، روند تحقیق، دادگاه و محاکمه، را طی کند. و درست هم همین است. ولی ارتش باید به خاطر همه‌ی روحانیان، شهیدان، مناطق، لبنانیان و این کشور و سلامت و آینده مصون و محفوظ بماند.

این نیز مسئله‌ای اساسی بود که دوست داشتم به آن بپردازم. این‌جا نیز می‌گویم حکومت باید مسئولیتش را بر عهده بگیرد. هیچ کس دوست ندارد با کسی به مشکل بخورد یا با کسی درگیر شود ولی باید مراقب درغلتیدن به کشتار باشیم. کسانی هستند که وارد صحنه می‌شوند تا هر جا که شد کشتار ایجاد کنند. خب، نهاد امنیتی یکی از افراد تحت تعقیب را بازداشت می‌کند و می‌پرسد چرا می‌خواسته در طرابلس و میان تبانه و جبل محسن و… کشتار و اغتشاش راه بیاندازد؟ چرا؟ این یک سؤال است. حادثه‌ای که دیروز در کاراکاس رخ داد ممکن بود کار به جاهای بدتری بکشد. پیش از آن. حوادث اتوبان جدیدة. هیچ کس نمی‌تواند بگوید این‌ها ساکنین بوده‌اند. نه، بعضی احزاب مسئولیت این حوادث را بر عهده گرفتند. در اتوبان جدیدة هشت ساعت کشتار بوده. حکومت کجا بوده؟ ارتش کجا بوده؟ بنده از ارتش دفاع می‌کنم ولی انتقاد هم می‌کنم. نیروهای امنیتی کجا بوده‌اند؟ این حادثه نباید تکرار شود چون کشور را به خطرات جدی و حقیقی می‌کشاند. حکومت مسئول حفاظت از دفاتر و نیروهای سیاسی هر کدام از جریان‌هاست و دخالت [برای پایان دادن درگیری‌ها] است. و ارتش و نیروهای امنیتی باید همه‌ی ظرفیت، توان و حاشیه‌های مادی و معنوی خود را برای جلوگیری کامل و جدی از برخوردهایی از این دست در داخل لبنان به کار بگیرند. و یک نکته هست که می‌خواهم بر آن تأکید کنم و خواهش می‌کنم برادران بیایید روی خاک بحث کنیم. چند روز پیش در مراسم بازسازی ضاحیه چیزهایی گفتم که دوباره می‌گویم. و مدت‌هاست داریم می‌گوییم. نیروهایی سیاسی وجود دارند که برای تحریک اعصاب، انسجام هوادارنشان و انتخابات دست به تحریک می‌زنند. می‌خواهم توجه کنیم که تحریک مذهبی و طائفه‌ای بسیار بسیار بسیار خطرناک است. این برای همه‌مان هم هست. تر و خشک با هم می‌سوزند. اگر کسی فکر می‌کند که می‌تواند زمین را نگه دارد و کشور را از فروپاشی و درغلتیدن به جنگ داخلی حفظ کند، در اشتباه است.

آن روز که بنده از جانب خودم و جناب نبیه بری صحبت کردم همه واکنش نشان دادند و بسیار تشکر کردند. ولی مانند این کارها کم انجام می‌شود. و اگر بنده نیز به تحریک مذهبی و طائفه‌ای بپردازم، همین مردم هم دیگر نه تنها به حرف من که به حرف هیچ کس دیگر گوش نمی‌کنند. و نیروها هر کار که می‌خواهند می‌کنند. به بعضی می‌گوییم آخر شما با فرهنگید، فهیمید، عاقلید، چرا با این ادبیات صحبت می‌کنید؟ می‌گویند اگر این طور صحبت نکنیم، مردم رهایمان می‌کنند. چه کسی مردم را به این‌جا رسانده؟ رهبران سیاسی.

به همین خاطر امروز پیش از این که بیاییم مسئولیت شرایط را بر عهده‌ی دولت، ارتش و نیروهای امنیتی بیاندازیم، بزرگ‌ترین مسئولیت این است که سران سیاسی و رسانه‌ها مسئولیتشان را بپذیرند. ما نمی‌خواهیم زمینه‌ی رسانه‌ها، زمینه‌های تحریک آمیز باشد. بگذارید خبر، خبر بماند. همه باید مسئولیتشان را بپذیرند و این تحریک‌ها و مغالطه‌ها باید تمام شود. و اگر نه اگر قرار باشد درباره‌ی هر چیزی اتهاماتی دارای ابعاد مذهبی و طائفه‌ای مطرح شود، کشور به کجا خواهد رسید؟ مثلا موضع ما از روز اول درباره‌ی بازداشت‌شدگان مسلمان لزوم تسریع در محاکمه‌ی بازداشت‌شدگان مسلمان و آزادی کسانی که اتهامشان ثابت نمی‌شود، بوده است. این از روز اول موضع حزب الله، جنبش امل، جناب بری و مجلس اعلای شیعیان بوده است. ولی برخی از مردم می‌گویند شیعه از محاکمه‌ی بازداشتیان مسلمان جلوگیری می‌کند. این چه حرفی است؟

از روز اولی که این بازداشتی‌ها دستگیر شدند تا سال‌های سال نخست‌وزیر از جریان المستقبل و وزیر دادگستری از چهارده مارس و نیروهای لبنان بود، به ما چه ربطی دارد؟ برعکس، برخی از این بازداشتیان مسلمان متهم به تلاش برای قتل من هستند! بنده گفتم از حقم گذشتم. لطفا آزادشان کنید. این که بیاییم از سر ظلم و دشمنی مسئولیت ماندن مسلمانان در زندان را بر عهده‌ی -مشکلی نیست، صراحتا:- شیعه بیاندازیم، ظلم، فریب و دروغی بی‌مانند است. خب این به چه کسی کمک می‌کند؟ و بنده امروز همان موضع چهار پنج سال پیش را تکرار می‌کنم. ما خواستار اجرای بسیار سریع محاکمه‌ها هستیم. هر کس محکوم شد، کیفر ببیند. و اگر نه باید آزاد شود. و این فقط مربوط به مسلمانان هم نمی‌شود. به همه‌ی بازداشتیان زندان‌های لبنان مربوط است. این که کسی در انتظار محاکمه بازداشت بماند، ظلم است. آن هم نه برای چند سال، حتی برای چند ماه یا چند هفته. چرا باید این طور باشد؟ این موضع ماست و همه هم می‌دانند و عمومی هم هست. ولی دروغ به آن‌جا می‌رسد که می‌گویند مسئولیت این مسئله بر عهده‌ی شماست.

بنده به خانواده‌ی بازداشتیان مسلمان و کسانی که به حق با آنان همدردی می‌کنند -و حق هم دارند بکنند. چون بازداشتیان واقعا مظلومند. چه کسی چهار پنج سال بدون محاکمه در زندان می‌ماند؟!- می‌گویم: دنبال دلیل بگردید. بنده یک تفسیر دارم ولی نمی‌گویم تا دست به تحریک نزده باشم. ولی دنبال دلیل بگردید. چرا سال‌ها بازداشت بدون محاکمه؟ دنبال دلیل اصلی بگردید و آن‌جا را محکوم کنید.

خب اگر امروز نهادهای امنیتی مسئولیت خود را انجام دهند -مرا به خاطر این صراحت می‌بخشید.- و فردا اگر شاخه‌ی اطلاعات در جنوب، بقاع و ضاحیه یک نفر را به هر دلیلی دستگیر کند و فرا مشخص شود که آن فرد شیعه بوده. بعد ما بیاییم بگوییم افسر فرمانده اهل سنت شاخه‌ی اطلاعات یا مدیرکل اهل سنت نیروهای امنیت داخلی یک شیعه را دستگیر کرده‌اند. چه بر سر کشور می‌آید؟ اگر بخواهیم کار کشور را به جایی برسانیم که اطلاعات ارتش فقط مسیحیان را، امنیت عمومی فقط شیعیان را، نیروهای امنیت داخلی اهل سنت را، -درزی‌ها را چه کنیم؟- پلیس قضایی بیروت -که فکر می‌کنم سهم درزی‌هاست.- [درزی‌ها را دستگیر کند،] به این می‌شود گفت حکومت؟ این است حرکت به سمت حکومت؟ این است حرکت به سمت حکومت؟

نهادهایی امنیتی وجود دارند که دارند وظایفشان را انجام می‌دهند. و باید به صورت رسمی و سیاسی در این زمینه پشتیبانی شوند. و هیچ کس هم از ما اجازه نمی‌گیرد و نباید هم بگیرد. اصلا با این که من به عنوان حزب الله از لحاظ عقیدتی و سیاسی مخالف همکاری امنیتی با سی.آی.ای، فرانسه، بریتانیا و آلمان هستم. ولی نهاد امنیتی پیرو من نیست، پیرو حکومت است. مسئولیت حفاظت آن هم با حکومت است. مسئولیت حفاظت آن هم با حکومت است. یا این که [مثلا]‌ بیاییم به نهاد امنیتی بگوییم شما کاری نداشته باش. مثلا در حادثه‌ی مانع ارتش [نزدیک فرودگاه] از روز اولی که حادثه در عکار رخ داد، بیاییم ببینیم افسری که شلیک کرده چه بوده؟ مسیحی، شیعه، سنی یا درزی؟ این چه منطقی است؟ با چنین منطقی ارتشی هم می‌ماند برایمان؟ اگر به ارتش شک وجود داشته باشد، همه چیز تمام شده است. بروید سنگر بسازید که جنگ داخلی را شروع کنیم! اگر به فرمانده، فرماندهان و افسران ارتش شکی وجود داشته باشد، که همگی ما هم ممکن است شک کنیم، اگر قرار باشد با شلیک به سمت‌مان، شک کنیم، به سمت همه‌ی ما شلیک می‌شود. به حرفمان گوش ندهند، شک کنیم، به حرف ما گوش نمی‌دهند. طبیعی هم هست. اگر سران ارتش بخواهند به همه گوش کنند نمی‌توانند به واجبات و وظایفشان عمل کنند.

بنده کمی زیاده‌روی کردم شاید قرار نبود وارد این جزئیات شوم. ولی می‌خواهم بگویم برادران بیایید ببینیم چطور می‌شود با مردم اوضاع را اتیام بخشید. دیروز جناب رئیس جمهور -برای هفته‌ی دوم ماه ژوئن- درخواست مذاکره کردند. بنده از طرف حزب الله رسما اعلام می‌کنم ما موافق بازگشت پای میز مذاکره هستیم و بدون هیچ شرطی پای میز مذاکره حاضر خواهیم شد. قبول؟

اگر واقعا قلب نیروهای چهارده مارس برای کشور می‌تپد، برای آن هراس‌ناک و نگرانید و نمی‌دانید کار کشور به کجا خواهد کشید، بدون شرط بیایید پای میز مذاکره. ولی اگر بگویند دولت باید استعفا دهد و باید و باید و باید… بعد ما می‌آییم پای میز مذاکره… یعنی مذاکره را نمی‌خواهند، قدرت را می‌خواهند! آن هم به هر قیمتی.

بنده طرف‌های مذاکره را به قبول دعوت جناب رئیس جمهور و مشارکت فرا می‌خوانم. همه بنشینند، صحبت کنند، مناقشه و طرح اشکال کنیم. و بکوشیم این گرفتگی کشور را با تعیین خواسته‌های صلح‌آمیز ملی برای رقابت‌ها و مبارزات سیاسی التیام ببخشیم.

می‌ماند یک چیز که می‌خواهم با وجود همه‌ی درگیری‌مان با شرایط داخلی به آن بپردازم، چون آن‌چه در اطراف ما در سوریه و مصر رخ می‌دهد مهم است. انتخاباتی که امیدواریم ملت مصر در آن رئیس‌جمهوری مناسب برای این برهه، چالش و جایگاه را انتخاب کنند. بحرین و عراق و همه‌ی آن‌چه در منطقه رخ می‌دهد را در نظر داریم. و مذاکرات هسته‌ای ایران و 5+1. ولی باید چشم‌هایمان رو به جنوب بماند. باید به دولت وحدتی که در دژ دشمن تشکیل شد، توجه کرد. -حالا دیگر وقت نیست که مفصل درباره‌اش صحبت کنم. فقط دو نکته می‌گویم.- خوانش و بررسی ما نشان می‌دهد به احتمال بسیار زیاد چنین دولتی به دلایل داخلی تشکیل شده است. به دلیل افراد حاضر در دولت، باج‌خواهی‌ها، تهدید به از نساب‌انداختن دولت، جریان‌های شاخص، فراکسیون‌ها و شکاف‌های سیاسی. به احتمال بسیار زیاد -برای احتیاط می‌گویم.- بیش از این که به مسئله‌ی جنگ در منطقه ربط داشته باشد، به شرایط داخلی ربط داشته.

ولی این تحلیل اصلا به این معنا نیست که چنین دولت قدرتمندی با چنین پشتوانه‌ای از کنشت، برای پروژه‌های جنگی علیه لبنان، غزه، سوریه یا ایران به کار گرفته نمی‌شود. این باید در ذهن باشد. به همین خاطر واکنش ما، تداوم هشیاری و آمادگی و عدم غرقگی در مسائل داخلی است. باید چشم‌ها، گوش‌ها، عقل‌ها و دست‌ها آماده‌ی چنین احتمالاتی باشند.

و بنده به شما می‌گویم ان شاءالله این کشور، چنان که با خون‌های پاک و تقدیم جگرگوشه‌هایتان رهبران بزرگ مانند شهید سید عباس، شیخ راغب و حاج رضوان و سران شهید جنبش امل و حزب‌ها، نیروها و بخش‌های مقاومت لبنان و فلسطین آزادش کردید، همان‌گونه که استقلال، آزادی، کرامت، خاک و اسیرانمان را به وسیله‌ی جان‌فشانی و جهاد با عزت باز گرداندیم، ان شاءالله از این کشور و این جنوب و این هم‌زیستی و مسالمتش و روابط معنوی خانواده‌هایش محافظت و جنوبی را که خط مقدم حفاظت از لبنان است و در 2006 خط مقدم حفاظت از همه‌ی منطقه از پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید بود، حفظ خواهیم کرد. و ان شاءالله با شما و حضور، صبر، ایمان، شجاعت و حکمت‌تان جز عید، دستاورد و پیروزی چیز دیگری نخواهیم دید.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله