بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در سالگرد ولادت پیامبر (ص) و هفته وحدت

بیانات

18 بهمن 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سالگرد ولادت پیامبر (ص) و هفته وحدت

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
خداوند به واسطه‌ی حکومت اسلامی‌اش در ایران ما را از هر گونه پول حلال یا حرامی بی‌نیاز کرده است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

إنني في البداية، وبعد الترحيب بكم جميعاً، أبارك لكم ولجميع المسلمين حلول هذه الذكرى العطرة والطيّبة والعزيزة، ذكرى ولادة خاتم النبيين وسيد المرسلين رسولنا الاكرم وإمامنا الأعظم أبي القاسم محمد بن عبد الله (ص)، كما أبارك لكم ولجميع المسلمين ذكرى ولادة حفيده الكبير والعظيم الإمام جعفر إبن محمد الصادق (عليه السلام)، والذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة حفيد رسول الله الإمام الخميني (قد)، هذا النبي الكريم والقائد العظيم، أعني رسول الله محمد (ص) استطاع أن يصنع أمة عظيمة وحضارة كبرى، ولكن من أي شيء، وهو الذي انطلق وقام وبعث وجاهد في جزيرة العرب (شبه الجزيرة العربية) من شعب كان يسوده الجهل والأميّة والجاهلية والخرافات وعبادة الأوثان والأصنام والتمزّق والتفرّق والعصبيات القبلية العشائرية والعائلية والاقتتال وغياب أي جامع مركزي من دين أو قضية أو قيادة أو مشروع أو ثقافة، يعني من لا شيء، بل من دون لا شيء، من الواقع السيء المنحط فكرياً ودينياً وأخلاقياً وإنسانياً، إلى الحد الذي كان يئد الأب فيه أبنته فقط لأنها أنثى.

إستطاع رسول الله (ص) أن يصنع أمة، وهذه هي المعجزة، أمة مؤمنة، أمة أخلاق، أمة قيم، أمة حضارة، أمة استطاعت أيضاً أن تدخل التاريخ من بابه الواسع وخلال عقود قليلة، أمة كان لها وما زال تاريخها وحضورها وتأثيرها في العالم، في الماضي والحاضر والمستقبل، الرجل الواحد أصبح اليوم أمة تتجاوز المليار والمائتين مليون مسلم، قال لهم أن يقولوا: أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله (ص)، ومعجزة النبي الكبرى والتي استطاع بها أن يصنع هذه الامة وأن يوجد هذا التحول، وهذه المعجزة التي يمكن اللجوء اليها واللوذ بها والإستعانة بها لإنقاذ الأمة من جديد، لإستنهاض الأمة من جديد، لقيام الأمة من جديد، لإحداث ذلك التحوّل الفكري والإيماني والعقائدي والإجتماعي والروحي والمعنوي والعلمي والتربوي والثقافي في الأمة من جديد. وكتاب الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على قلب محمد (ص) وهو القرآن الكريم، هذا القرآن المعجزة الخالدة، هو معجزة بحد ذاته ببلاغته ومضمونه، يعني أيضاً نقول في هذه الأيام شكلاً ومضموناً، وهو الذي نزل على قلب نبي أمي في مجتمع أمي، ومعجزة هذا القرآن أيضاً لجهة استمراره في التحدي طوال كل هذه القرون للعالم كله، للبشرية كلها، أن يأتوا بمثله. والنبي كان نبي التحدّي وهذا الكتاب كان كتاب التحدّي الفكري العلمي والعقائدي والبلاغي والمضموني على كل صعيد، وهذه المعجزة مستمرة إلى اليوم. اليوم أيضاً هذا القرآن تنطق آياته وتقول لكل العالم، وفي هذا الزمن الذي شهدنا فيه بعد قرون تطوراً علمياً وثقافياً وفكرياً وفلسفياً وحضارياً هائلاً: فليجتمع العالم، مفكروه، فلاسفته، مثقفوه، منظّروه، وبلغاؤه وأدباؤه، وليأتوا بمثل هذا القرآن، هذا التحدي ما زال قائماً إلى اليوم.

وأيضاً معجزة إلهية واضحة لجهة صيانة هذا القران، صيانة آياته وسوره وكلماته وحروفه، من أي نقصان أو زيادة أو تحريف أو تزوير، مع وجود، طوال التاريخ، كل الدواعي والدوافع، لأن يأتي من يزيد ومن ينقص ومن يحرّف ومن يزوّر، كل الدواعي والدوافع موجودة ومتوفّرة في الدائرة الاسلامية وخارج الدائرة الاسلامية، ولكن بعد ألف وأربعمائة سنة، أن يصل إلى جيلنا وإلى أجيالنا الحاضرة هذا القرآن، بما بين دفّتيه مصوناً مصاناً محفوظاً من أي زيادة أو نقصان أو تحريف أو تزوير، أليست هذه معجزة إلهية واضحة للعيان، (إنّا نحن نزّلنا الذكرى وإنّا له لحافظون)، هذا وعد الله، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.

وأساس هذا القرآن وهذا الدين الذي جاء به محمد (ص)، يا إخواني ويا أخواتي، هو الدعوة إلى التوحيد والى الوحدة، إلى توحيد الخالق وإلى الوحدة بين المخلوقين، بين الناس، بين عباد الخالق الواحد، الذين يجمعهم أنهم خلق الله سبحانه وتعالى، فالناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. هذا هو خطاب ديننا والتزامنا.

ومن هنا أدخل في بداية الكلمة إلى العنوان الأول من حديثي الذي أتناول فيه بإختصار شديد، وأبقي وقتاً لبقية العناوين، موضوع الوحدة الإسلامية، ومشروع الوحدة الإسلامية. ولكن في هذا الزمن الذي إشتدّت فيه الفتن والمحن، يجب أن أُلفت إلى الملاحظة التالية للعلماء، للقادة، للسياسيين، لأهل الفكر، للناس عموماً، لكل حريص على الحق وعلى الحقيقة وعلى شعبه وعلى دينه وعلى أمته وعلى دنياه وعلى آخرته في هذا الزمن أكثر من أي زمن مضى، يجب أن ننتبه الى مسألة وهي التثبّت من المعلومات ومن الحقائق .

هذه مقدمة لا بد منها قبل أن أدخل إلى موضوعاتي. التثبّت، التأكد، اليوم للأسف الشديد وصلنا إلى مرحلة أنّ كل ما يقال في وسائل الإعلام لا يجوز أن نبني عليه. يجب أن نذهب ونتأكد ونسأل.

الآن نحن نشهد خصوصاً هذه السنة والسنوات الأخيرة مرحلة عجيبة غريبة قد لا يكون لها مثيل أو نظير في التاريخ، أي "عينك بنت عينك" ينسبون لقيادات ولقوى ولجهات مواقف وكلمات وبيانات أصلاً لم تصدر عنها، ثم يُبنى عليها مواقف وتحليلات وعداوات وبغضاء وحروب، وهي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. يخترع (أحدهم) ويختلق أحداث ووقائع ويطلب اتخاذ موقف على أساس هذه الأحداث والوقائع التي هي ليست (فقط) أحداثاً لم تحدث ووقائع لم تقع، إنما فُبركت وزوّرت ووُضعت. الآن هذا يجري، هذا يجري الآن في كل ساعة وفي كل دقيقة. وإذا كان الإنسان يجب أن يجلس كي ينفي مواقف وكلمات وبيانات وأخباراً وأحداثاً، لا يقوم بأي عمل سوى أن يصدر بيانات نفي، أنا سوف أكتفي في سياق كلامي عند بعض العناوين بنماذج.

أيها الإخوة والأخوات: الإنسان يجب أن يكون حريصاً ليعرف كيف يبني موقفاً، أن يتأكد من المعطيات، من الوقائع، من الحقائق أي أن لا يؤخذ بالجو، بجو التهويل، جو الافتراء، جو الأكاذيب، جو الشائعات، التي يُستخدم لها اليوم أكبر وأهم وأقوى مؤسسات رأي عام في العالم، وهذا أخطر جانب في أي حرب يمكن أن تُشنّ وفي أي حدث أو أحداث يمكن أن تُصنع، أتركوا هذه في البال، إن شاء الله خلال حديثي في بعض العناوين نلتفت إليها.

عندما نتحدث عن موضوع الوحدة الإسلامية طبعاً هذا مشروع عمل له كثيرون خلال مئات السنين وحتى قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قبل الإمام الخميني (قدس) كان هناك عناوين ورموز ومفكرون كبار سنة وشيعة عملوا على هذا المشروع وأسسوا له المؤسسات لكن مما لا شك فيه أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام سنة 1979 وقيام دولة بأهمية وسعة وقوة الجمهورية الإسلامية وتبني قيادة هذه الجمهورية  لهذا الهدف، لهذا المشروع، لهذا الشعار ـ وعملها له طوال سنين على المستوى المؤسساتي والإعلامي والفكري والمؤتمراتي الخ ـ أعطى دفعاً خاصاً لفكرة ومشروع الوحدة الإسلامية.

لا يُقصد على الإطلاق ولا في يوم من الأيام كان المقصود بمشروع الوحدة الإسلامية هو أن يتم تذويب المذاهب الإسلامية في مذهب واحد آو أن يصبح المسلمون جميعاً ـ وهم أتباع مذاهب متعددة ـ أن يصبحوا أتباع مذهب واحد، على الإطلاق. أي، وبتعبير آخر، هناك مذاهب متعددة ولكن بما هو شائع في العنوان ـ سنة وشيعة ـ لم يأتِ أحد لا قبل الإمام الخميني (قدس) ولا مع الإمام ولا بعد الإمام من يقول إن المشروع الوحدوي أن يصبح الشيعة سنة أو السنة شيعة، هذا ليس مطروحاً على الإطلاق، وإذا تكلم أحد بهذه اللغة فهذه أوهام، مجرد أوهام، أو كلام للتحريض، وليس له أي أساس من الصحة.

مشروع الوحدة الإسلامية ـ منذ البدايات ومع الإمام وبعد الإمام ـ هو فكرة أن المسلمين الذين عملت السياسة والحكام والمستعمرون في القرون الأخيرة على تمزيقهم وعلى إبعادهم عن بعضهم البعض وعلى تحريضهم على بعض وعلى تسعير الصراعات فيما بينهم، أنّ عليهم أن يقتربوا من بعض، أن يتعارفوا، أن يتحادثوا، أن يبحثوا عن مشتركات، أن يبحثوا عن مصالحهم الكبرى كأمة وأن يتحابوا، يضعوا البغضاء جانباً، وأن يتعاونوا لخدمة هذه الأهداف الكبرى وهذه المصالح الكبرى، هذا هو. ليس المطلوب أكثر من ذلك، ليس مطلوباً أن يتنازل أحد لأحد على مستوى التفاصيل عقائدياً لأن الأساسيات العقائدية ليس عليها خلاف، وليس المطلوب من أحد أن يتنازل لأحد على مستوى الفروع الفقهية لأن الأساسيات الفقهية ليس عليها أي خلاف. وأيّ عاقل تُعرض عليه هذه الفكرة يقول نعم، هذه مصلحة العباد والبلاد والناس والأمة، وأنا أقول لكم: هي مصلحة المسلمين ومصلحة المسيحيين أيضاً الذين يعيشون في الشرق، أن يكون هناك تحابب وتعارف وتعاون بين المسلمين، أتباع محمد بن عبد الله (ص).

هذه هي الفكرة، بطبيعة الحال، المستكبرون المستعمرون المحتلون وكذلك من يريد أن ينصّب نفسه سلطاناً على الناس، كثير من هؤلاء ليس لهم مصلحة أن تجتمع كلمة هذه الأمة وتتعاون ـ على قاعدة فرق تسد ـ لذلك هم لم يسمحوا بذلك، وما استطاعوا أن يسمحوا بذلك، لأن سيطرة هذه القوة الكبرى "ولكي نتكلم عن العصر الحالي" على النفط والغاز والمقدسات المحتلة ـ لأن هذا الاحتلال ليس احتلالاً إسرائيلياً فقطـ هذا احتلال إسرائيلي أميركي، ولولا أميركا والغرب لم تقم إسرائيل ولم تستطيع إسرائيل أن تبقى في الوجود أساساً ـ كل ذلك مرهون بأن تبقى هذه الأمة ممزّقة ومشتّتة ومفتّتة، ولذلك هذا أصل في أي مشروع إستكباري على مستوى المنطقة، عندما تنهض شعوب أمتنا تنادي بالوحدة، بالتعاون، بالتكاتف، بوضع كل النزاعات والصراعات جانباً، هذا يعني أنها بدأت تسلك طريق إستعادة قرارها وسيادتها واستقلالها وخيراتها ونفطها وأسواقها ومستقبلها وهذا لن يسمح به المستكبرون، والشركات الضخمة والكبرى التي تسيطر على القرار السياسي في العالم.

في العقود الأخيرة حصلت أحداث ـ طبعاً كان كل الدفع باتجاه أن هذه الأمة تلتقي وتتعاون ولها ما يجمعها، حتى في الإستهداف، حتى في التحديات، حتى في مواجهة التهديدات ـ حصلت أحداث خطيرة جداً لمنع أيّ تلاقٍ أو تعاون في هذه الأمة.

ما دمنا في ذكرى الثورة الإسلامية في إيران أبدأ من هذا المثل، الحرب التي فُرضت على هذه الجمهورية الفتية، وما ذنبها؟ ذنب إيران أنها أسقطت نظام الشاه العميل لأميركا وإسرائيل، وبالمناسبة على المستوى المذهبي كان محمد رضا بهلوي شيعي المذهب، أميركا كانت تتبنى الملك الشيعي المذهب والذي كان يذهب إلى مشهد الإمام الرضا (ع) وكان يتظاهر بالزيارة  ويطبع القرآن وكل ما تريدون كان يقوم به، أميركا وإسرائيل ودول الاعتدال العربي كلها كانت تدعم هذا الشاه وهو شيعي المذهب لأن المسألة بالنسبة لأميركا ليست مذهب الحاكم ولا دين الحاكم وإنما موقعه السياسي وولاؤه السياسي.     

ذنب هذا الإمام وهذا وهذه الثورة أنها أسقطت الشاه، وهذه الثورة أسقطت النظام العميل لأمريكا وإسرائيل وأعادت التوازن إلى هذه الأمة بعد خروج مصر في كامب ديفيد. شُنّت عليها الحرب. الحرب على إيران التي استمرت ثماني سنوات كانت مدعومة أمريكياً وغربيا ودولياً، للأسف الشديد، وعلى المستوى العربي أغلب الدول العربية دعمت هذه الحرب، وبعض الدول العربية الغنية أنفقت مئات مليارات الدولارات على هذه الحرب، هذه المليارات الممنوعة والمحجوبة عن شعب فلسطين في الداخل الذي يتضوّر جوعاً، وفي الخارج الذي يعيش في مخيمات الشتات في أسوأ  ظروف، وهذه الأموال المحجوبة والممنوعة عن الفصائل المقاومة الفلسطينية التي تريد بحق أن تستعيد أرضها ومقدسات الأمة. ولكن مئات مليارات الدولارات أُنفقت لتمويل الحرب على دولة اسلامية فتية رفعت شعار فلسطين والزحف نحو القدس، وكان لهذه الحرب تداعيات خطيرة على مشروع الوحدة في الأمة وعلى تقارب أطراف وأفرقاء هذه الأمة.

بعد فشل هذه الحرب وذهاب أماني إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران أدراج الرياح ذهبوا إلى موضوع ثانٍ: كيف يمكنهم أن يحولوا دون تلاقي المسلمين فيما بينهم مع أن ما  يجمعهم ـ ما يجمع المسلمين كما قلت على المستوى العقائدي والديني والفكري والاخلاقي والحضاري ـ كبير جداً وأيضاً ما يجمعهم على المستوى السياسي والتحديات السياسية، كل شعوب منطقتنا، كل شعوب العالم الإسلامي تريد الكرامة، تريد العزة، تريد الاستقرار، تريد أنظمة منطلقة من إرادة شعوبها تريد أن تتحكم وأن توظف امكاناتها وطاقتها ونفطها وغازها لمصلحة هذه الشعوب التي لديها أعلى نسبة أو نسبة عالية في العالم من الجهل والفقر والبطالة والمرض ألخ.

ولدى هذه الأمة فلسطين والمقدسات المغتصبة والمحتلة وشذّاذ الآفاق الذين في كل يوم يوجهون الإهانة إلى أمة المليار ومئتي مليون مسلم، ومع ذلك هناك جهد في الليل والنهار حتى لا يلتقي هؤلاء الناس.

بعد الحرب ذهبوا إلى نوع آخر من الحرب الأخطر والأسوأ، وهي موضوع الفتنة المذهبية واختراع شيء اسمه المد الإيراني والمد الشيعي.

هنا سأتحدث عن بعض الأرقام بصراحة، لأن اليوم هذا الموضوع يعملون عليه في كل الدول العربية وفي الإعلام العربي وفي مواقع الإلنترنت، وهذا الآن هو المادة، مادة الحرب الناعمة التي تستخدمها امريكا والغرب في مواجهة هذه الأمة؟

ما هي الشبهة؟ أن إيران ـ وأنا سأستند إلى الخطاب الأخير لسماحة الإمام القائد السيد الخامنئي في يوم الجمعة الماضي ـ أن التهمة، بداية لإيران وحزب الله ملحق بها، إيران تريد تنفيذ مد شيعي في العالم الإسلامي، إيران تود تشييع السنة في العالم الإسلامي. انظروا إلى هذا المنطق: كم عدد الشيعة في العالم الإسلامي، وكم السنة؟ لا يوجد إحصاءات دقيقة، ولكن كمّ يعد الشيعة؟ 10 بالمئة 15 بالمئة 20 بالمئة 8 بالمئة كم. وإيران جزء من هؤلاء الشيعة، إيران كدولة تود تشييع العالم السني. مليار مسلم سني بالحد الأدنى تودّ إيران تشييعهم، قوموا يا علماء السنة والمرجعيات السنية والحكومات السنية وانتبهوا وأعلنوا الحرب وجهزوا السدود الدفاعية. هناك خطر داهم قادم اسمه المد الشيعي ومد التشيع، هذا عمل شياطين كبار وصغار، لا يستند إلى أي حقائق، ولا إلى أي وقائع. سأتحدث عن المد الإيراني السياسي في العنوان التالي.

ولكن في الموضوع الديني، المد الشيعي ليس له أي اساس من الصحة، لكن أن هناك أناس يروّجون له كفكرة وكتهمة،  نعم وأنا مضطر اليوم أن أتحدث ببعض التفاصيل.

على سبيل المثال، في مصر التقيت بشخصيات كبيرة جداً وهم يصدقون، وتحدثوا عن حركة تشييع في مصر، وإيران تقود هذه الحركة وحزب الله له علاقة بقيادة هذه الحركة، وحتى الآن التشيع في مصر وصل إلى خمسة ملايين، تصوروا هناك خمسة ملايين شيعي تشيعوا في السنوات الماضية في مصر. قلت لهم: دلّونا عليهم، (كي) نقيم علاقة، نتصل بهم. ليس خمسة ملايين (يكفي) أربعة ملايين، ثلاثة ملايين، مليونان ومليون 500 الف 100000 50 الف 10000 دلونا عليهم، أين هؤلاء الشيعة في مصر، أعدوا لوائح باسمائهم. هذا مثل.

ولذلك نعم، للأسف الشديد، مرجعيات دينية كبيرة في مصر، ونحن نحترمها ونجلّها، لكن نتيجة المعطيات الخاطئة وعدم التثبت من المعطيات، تخرج لتقول: نحن نريد أن نواجه المد الشيعي في مصر. أين المد الشيعي في مصر؟ أصلا هل إيران قادرة على التحرك في مصر، ومن يقدر على القيام بنشاط شيعي في مصر، أساساً أين هذا.

المثل المضحك أكثر في سورية. أنا طبعا لا أتحدث عن كلام انترنت، أتحدث كشخص منفتح وأعرف كبار علماء أخواننا اهل السنة في العالم العربي والإسلامي وكبار الشخصيات وألتقي بهم، وهذا شرف لي وفخر لي، وهم يلتقون بي وإخواني لخصوصية المقاومة، ربما بالدرجة الأولى بعضهم خاض نقاشاً تفصلياً معي وقال إن في سورية هناك حركة تشييع كبرى، ونظام الرئيس بشار الأسد متهم بأنه يدعم هذه الحركة، وحتى الآن تشيع في سورية ستة ملايين. تصوروا. طبعاً أنا بعيد عن مصر، أما سورية فنحن ـ كما يقولون ـ شعب واحد في بلدين، الناس تعرف بعضها، والعائلات والعالم ذاهبة وعائدة، ونعرف ماذا يوجد في سورية. ستة مليون؟ بالفعل مستشار أحد الملوك العرب تحدث معي بهذا الأمر وقال لي إن هناك عدداً من الملوك والأمراء قُدمت لهم تقارير في السنوات الماضية تقول لهم: الحقوا أهل السنة والتسنّن في سورية لأن هناك حركة تشييع في سورية وحتى الآن تشيع ستة ملايين، ويعمل على هذا الأساس.

أنا ذهبت إلى الشام، في ذلك الحين قبل سنوات، والتقيت بالمسؤولين وحتى مع جهات امنية وقلت يا أخي ـ إن كان يستمع إلي يعرف حاله ـ هل يمكنكم القيام بدراسة للبحث عن الستة ملايين شيعي، لأن هناك أشخاصاً مقتنعين، ويروجون لهذا الموضوع. دلونا عليهم وعرّفونا عليهم. أين؟ لا ستة ملايين ولا خمسة ملايين ولا مليون ولا نصف مليون ولا مئة الف ولا ألف ـ نتحدث عن 33 سنة ولا خمس مئة ـ هناك حالات فردية أينما كان، هناك حالات فردية هناك شباب سنة تشيعوا وهناك شباب شيعة تسننوا. اليوم هناك إعلام وفضائيات وكتب وإنترنت، وهناك ناس تتأثر بالأحداث، لكن لا يوجد شيء اسمه مد شيعي ومد سني وما شاكل.

حتى هنا في لبنان، سرت الموجة شهرين أو ثلاثة ثم توقفت. للأسف، الخصومات السياسية في البلد شيعت لهذا الامر، ان حزب الله يشيّع الناس في عكار ويشيّع الناس في الضنية، تذكرون قبل عدة سنوات. هذا كلام سخيف، لكن أنا وأنتم نقول سخيف، لكن هناك قيادات سياسية كبيرة في العالم العربي  والإسلامي وهناك قيادات دينية كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، هناك مرجعيات كبيرة مقتنعة بهذا الكلام وأنه يجري إلى حد أن إحدى المرجعيات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي قُدّم لها تقرير، وصدّقت مضمون هذا التقرير وهو انه تشيّع خلال 33 سنة من انتصار الثورة إلى اليوم تشيّع 50 مليون سني. والله امر مضحك، أين هؤلاء الخمسون مليون سني الذين تشيعوا.

هذا الموضوع لا أود الإطالة به أكثر من هذا لأقول، هذا يُعمل عليه.

وأنا أقول لكم اليوم، في ذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن مسلمون شيعة لعلي ابن ابي طالب عليه السلام أتباع مذهب الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام التي تصادف أيام ولادته، نحن نؤمن بأن أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى كلها، نؤمن بأنهم مسلمون، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم، وكل مسلم يملك الحرية الكاملة في أن يتّبع المذهب الذي يريد، ونحن وكما قال الإمام الخامنئي يوم الجمعة، ليس لدى أحد منا مشروع الدعوة إلى التشيّع وتحويل أي سني إلى شيعي، وليس مليار مسلم سني إلى شيعي، أي سني، أي سني، أخ عزيز سني واحد، تحويله إلى شيعي. هذا ليس برنامجنا ولا هدفنا ولا نعمل على هذا الأمر على الإطلاق، بكل وضوح.

قد نجد عند الشيعة جمعية أو شخصية أو جهة تحمل هذا المشروع، هذا شأنها، ولكن ليس الجمهورية الإسلامية في إيران، وليس الإمام الخميني، وليس الأمام الخامنئي وليس حزب الله، كما  هو الحال في الساحة السنية هناك ناس يعملون على هذا الموضوع، لكن لا يستطيع أحد أن يقول  ويتهم المرجعيات السنية والحركات الإٍسلامية السنية والمؤسسات الإسلامية السنية ويقول إن مشروعهم أن يحوّلوا الشيعة إلى سنة. اليوم لا أحد يعمل على هذا الموضوع.

وأتمنى أن نصل بهذه النقطة لمكان حاسم، وأن لا يسمح أي منا ـ وخصوصاً في وسط إخواننا أهل السنّة ـ لأحد أن يزرع كذباً أو فتنة من هذا النوع. أنا أقول لكم أكثر من هذا: نحن في معسكرات التدريب التابعة لنا درّبنا الكثير من المقاومين الفلسطينيين، أنا كنت أقول للجهات الفلسطينية وأقول لإخواننا المعنيين بمعسكر التدريب: انتم مع هؤلاء الإخوة الفلسطينيين تدربونهم عسكر، ما له علاقة بالمقاومة. أما الثقافة والتوجيه العقائدي فالجهة التي ينتمون لها هم يأتون بشيخ من عندهم ويثقّف. حتى نقاش وحوار فكري وديني ومذهبي ممنوع لأننا لا نود أن نفتح أي باب لأن يكون أي شبهة من هذا النوع.

كذلك أنا سأستفيد من موضوع الوحدة الإسلامية ومنه أدخل إلى الوحدة الوطنية وسأتكلم عنه بصراحة. في لبنان نحن نعتقد ونؤمن ونسلّم بأننا في بلد متعدد ومتنوّع ـ من  زمان كانوا يقولون إنه بلد متنوّع ويتحفظون على كلمة متعدد، (أنا أقول) متنوع ومتعدد والذي تريدونه لا مشكلة بالتعبير ـ وأنا عندما أكون مسلما وإسلامياً على مستوى الإنتماء الفكري والحركي، ومحمدياً، لا يعني على الإطلاق ـ وهذا خطاب للمسيحيين ـ أنه ليس عندي خيار سياسي سوى إقامة الدولة الاسلامية في لبنان، أي إما دولة اسلامية أو فوضى. لا، أصلاً من عظمة الإسلام ومرونة الإسلام وحيوية الإسلام كدين وعقيدة وتشريع أن لأي جماعة مسلمة في أي بلد له ظروف وله خصوصيات هو لديه التوجيه المناسب. الأمور ليست مقفلة على الإطلاق، وبالتالي نحن كحركة إسلامية في لبنان، ونفخر بانتمائنا الاسلامي والديني، عندما نتحدث عن تعاون وطني بين المسلمين والمسيحيين وعندما نتحدث عن ضرورة بناء دولة وطنية في لبنان يتشارك فيها الجميع، يشارك فيها الجميع، ويتمثل فيها الجميع، تخدم مصالح الجميع، تحمي الجميع، تؤمّن الامن والاستقرار والعدالة والعزة والكرامة للجميع، نحن لا نتكلم سياسياً. نحن منطلقون من أصولنا الدينية العقائدية الفقهية، هذا ليس تكتيكاً سياسياً، وعلى هذا كان مراجعنا وكبار علمائنا خلال كل الفترة الماضية، من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين إلى الإمام السيد محسن الامين ـ  نتكلّم على مستوى لبنان والمنطقة ـ إلى سماحة الإمام السيد موسى الصدر وأخويه أعادهم الله بخير، إلى الراحلين الكبيرين سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله وسماحة آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رضوان الله عليهما) إلى مراجعنا اليوم، ونحن يا إخواننا وأخواتنا اليوم، حزب الله، الحركة الاسلامية، هل نشارك في انتخابات نيابية اذا لم يكن هناك مجوّز ومسوّغ شرعي ديني، أنشارك في حكومة، اذا لم يكن مسوّغ ديني وشرعي؟

وهل هذا المسوغ الديني والشرعي انا اعمله ؟! أو المكتب السياسي بحزب الله يعمله، أو قيادة حزب الله؟! هذا موقف فقهي معنيون به علماؤنا ومراجعنا وكبارنا.

إذاً هذا خيار ديني، خيار اسلامي، وبالتالي كذلك هناك نقطة دعونا نحسمها، أن انتماءنا الديني إلى الإسلام أو المسيحية لا يمكن أن يشكل حائلاً دون أن نبني دولة سوياً، وأن يكون مجتمعنا مجتمعاً واحداً ومتكاتفاً ومتعاوناً ومتواداً أبداً وهذا منطلقاته ايمانية ودينية.

الآن هناك بعض الناس ـ ولأجل إكمال التحريض وليستمر بالتحريض، ولا يريد للناس أن تلتئم على بعضها في لبنان، يريد أن يبقى بين الشيعة والسنة هناك خصام، وبين المسلمين والمسيحيين هناك خصام، وتخويف المسيحيين دائما من المسلمين ـ يأتي بمواقف أُخذت في العام( 1982 و 1983 ) (تقول) إننا نريد إقامة جمهورية اسلامية.

صحيح، في البدايات، في الزمن الماضي (82و83 ) كان هناك إخوان، وأنا واحد منهم، خطبنا وحكينا بخيار الجمهورية الاسلامية بلبنان. وأريد أن أنهي هذا الموضوع، لأنه في كل أسبوع  يتحدث أحدهم على التلفزيونات والانترنت "شغّالين فيه"، لكن أنا أريد أن أذكّر أيضاً بالقيادات المسيحية اليوم الذين يتحدثون عن الدولة الواحدة ويحكون بالديمقراطية وبالتعايش والسلمي الاهلي وبالعيش الواحد والمشترك، وذاك الوقت كانوا يتحدثون أيضاً بالوطن القومي المسيحي وكانوا يحكون بالتقسيم وكانوا يتحدثون بالفدرالية والآن يقولون توقفوا، تريدون صراحة أكثر من هكذا؟ نحنا في البدايات حكينا. أنا مسلم، إسلامي شاب، كان عمري 23 سنة أو 24 سنة أو 25 سنة، كلنا كنا شباب والآن شباب حزب الله بدأوا يشيبون قليلاً، وبعدها دخلنا على الواقع اللبناني أكثر، وقمنا بمراجعات وأجرينا دراسات وأصدرنا وثائق. وحزب الله منذ أكثر من 20 سنة خطابه واضح، وعندما يطلق خطاباً سياسياً لا يخجل من أحد ولا يخاف من أحد، وهذه قناعاتنا التي نشخّصها ونرى أن هذه هي مصلحة شعبنا في لبنان، ومصلحة المسلمين من كل الطوائف، ومصلحة المسيحيين ومصلحة البلد.

أعود الى الموضوع الأساسي: هناك شيء أنا أعددته، كنت سأتكلم عنه، له علاقة بالمنطقة وشعوب المنطقة والحركات الاسلامية والتحديات التي تواجههم كحركات اسلامية، لكن نتيجة الوقت وعندي بعد كم نقطة أود التحدث عنهم ساؤجلها  ..

أذهب مباشرة الى العنوان المباشر الذي له علاقة بايران والمقاومة، وله علاقة أيضاً بسوريا، وإذا بقي وقت عندي كلمتان عن لبنان، رغم أن الشأن اللبناني، اذا لم يساعدني (الوقت) هناك إمكانية لتأجيله .. عندنا بـ 16 شباط ذكرى القادة الشهداء لدينا متسع من الوقت نتكلم فيه...

على خلفية كلام السيد القائد الإمام الخامنئي يوم الجمعة، سماحة السيد قال بصراحة ووضوح: نحن، الجمهورية الاسلامية، ندعم، نقدم الدعم لحركات المقاومة في لبنان وحركات المقاومة في فلسطين، ولا نريد شيئاً في مقابل هذا الدعم، وإنما نؤدي واجباً شرعياً.

طبعا بهذا الوضوح، أقدر أن أقول ـ ومن أعلى سلطة بالجمهورية الاسلامية ـ لأول مرة يصدر بهذا الوضوح الشديد وأنا أريد أن أبني عليه معالجة أمور مطروحة على مستوى الساحة اللبنانية والمنطقة وأجيب عليها.

على خلفية هذا الكلام اولاً، الآن الجهات الثانية هي تتحدث عن نفسها، وأتحدث أنا عن حزب الله. أولاً: نعم نحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في ايران منذ عام 1982. في السابق كان هذا الموضوع يقال نصفه، ولا أحد كان يكذب، ولكن كنا نقول النصف ونسكت عن النصف الباقي. أي نعم، هناك دعم معنوي وسياسي، وعندما يسألوننا عن الدعم المادي والعسكري نسكت، لا نقول نعم ولا كلا ولا نريد إحراج الاخوة في إيران، إذاً الآن، عندما يقول أعلى مستوى: نحن نقدم دعماً للحركات الاسلامية انتهينا، دعونا نكون واضحين... وأهمية هذه الكلمة لأنني أريد أن أرتّب آثاراً عليها، وليس لأقول نعم إن هذا صحيح والسلام. وهذا الدعم الذي قُدم منذ البدايات هو مفخرة للجمهورية الإسلامية في إيران، لأن هذه المقاومة في لبنان التي حققت أكبر وأهم وأوضح انتصار عربي على إسرائيل في 25 أيار 2000 ما كان هذا الانتصار ليتحقق لولا هذا الدعم المعنوي والمادي ـ المادي الإيراني لحركة المقاومة في لبنان.

اسمعوني جيدا، أول انتصار عربي كبير وواضح وبلا قيد ولا شرط تحقق بدعم إيراني، وطبعاً كان لسوريا دور كبير، لكن أتحدث الآن عن إيران وحركة المقاومة التي صمدت وانتصرت في حرب تموز ما كانت لتصمد وتنتصر لولا هذا الدعم الإيراني، وحركة المقاومة في فلسطين هي المعنية بأن تتحدث عن نفسها وسواء تحدثت أم لم تتحدث فهذا شأنها، ولكن أنا شأني أن آتي لأقول هذه هي الحقيقة وأول أثر يترتب على هذه الحقيقة هو الشكر والاعتراف بالجميل والامتنان لقيادة الجمهورية الإسلامية، للإمام الخميني وللإمام الخامنئي، للمسؤولين في إيران وللشعب الإيراني الذين يدفعون أثمانا باهظة لوقوفهم إلى جانب فلسطين ولبنان والآن إيران التي يفرضون عليها عقوبات وحصاراً ويصادرون لها أموالها وأرصدتها. إذا باعت الآن فلسطين فكل شيء يُحل.

فهل هو أمر جدّي أن مشكلة أميركا في المنطقة هي الديمقراطية؟ على أساس أنه في الضفّة الثانية الديمقراطية موجودة؟ مشكلة أمريكا هي نقطتان: إسرائيل والنفط، "عُفّوا عن إسرائيل" وبيعونا نفطاً كما نريد وأهلا وسهلا بكم. فلا مشكلة لدى الأمريكي سواء أكان الحاكم مرتدياً تاجاً أم عمامة، فالمهم لديه أين أنت في السياسة. فالشكر لقيادة الجمهورية ومسؤوليها وحكومتها وشعبها دائماً، لأنه من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، وبالشكر تدوم النعم، ولئن شكرتم لأزيدنّكم، أما كفران النعمة فيؤدي إلى ضياعها وذهابها وفواتها.

من آثار هذا الكلام أن أوضّح أيضاً في الموضوع المالي والمادي، تعرفون، ففي كل مدة يطلّون عبر وسائل الإعلام، خصوصاً الأمريكيين، يعملون على هذا الموضوع، وبعض وسائل الإعلام وبعض الإنترنت، وطبعا جزء من الإعلام اللبناني المخاصم الذي لا يقدر أن يرى فيك أية حسنة، فهل يعقل أن لا يجد لديك أية حسنة أو نقطة مضيئة؟ فكل مدة يخرجون ليتحدّثوا عن شبكات المخدرات في أميركا اللاتينية وأمريكا وأوروبا الشرقية وأفريقيا وغيرها، وأن حزب الله يدير هذه الشبكات وهي التي تموّل أنشطته بمئات أو عشرات ملايين الدولارات في لبنان.

طالما سماحة السيد القائد تكلم وكنا دائما ننفي هذا الموضوع وأنا أضيف وأقول لكم:

أولاً إن تجارة المخدرات بالنسبة إلينا حرام سواء بالعنوان الأولي أم بالعنوان الثانوي وبكل العناوين.

وثانياً: نحن أغنانا الله بدولته الإسلامية في إيران عن أي فلس في العالم حلال أو حرام ونحن لسنا محتاجين أبدا، فلا تجارة مخدرات ـ وهذا كله كذب وافتراء ودجل ـ ولا غسيل أموال، فأي إنسان تتهمونه بغسيل الأموال فحاسبوه ونحن لا نغسّل أموالاً ولا نغطّي ولا نسامح ولا نقبل بهذا الأمر، ونحن كنا قد تكلمنا مع المسؤولين اللبنانيين في الحكومة وفي البنك المركزي وأينما كان، وليس فقط ما هو من الناحية الفقهية حرام، بل حتى ما هو من الناحية الفقهية حلال ومباح بعضه نحن لا نقوم به كالتجارة، فنحن في حزب الله ليس لدينا أي مشروع تجاري اليوم في الخارج ولا في الداخل  ولا يوجد أي تاجر لبناني في الخارج نودع لديه أموالاً أو لنا نسبة من أملاكه أو نأخذ نسبة من أرباحه أبدا، وحتى في الداخل اللبناني فقد مرّت فترة قديمة كّنا نمرّ قليلاً بضيق فأنشأنا بعض المشاريع التجارية وفيما بعد عندما تحسنّت أمورنا ألغينا وصفّينا مشاريعنا التجارية.

اليوم، وبكل وضوح إذا جاء احدُ ليقول إن لديه مشروعاً تجارياً لحزب الله فلا تصدقّوه، فهذا مشروع تجاري عائد له حتى لو كان من حزب الله.

نحن في قيادة حزب الله نؤمن بأن أية حركة جهادية أو حركة مقاومة أو حزب سياسي إذا اضطرّت لتعمل تجارةً ما ولا خيار لديها فلتعمل تجارة ولكن من النتائج الطبيعية للتجارة هو الفساد والإفساد عندما يتعلق الأمر بحركة جهادية، ولذلك لدينا مشكلة ثقافية وروحية مع هذا الموضوع، إذاً لا مخدرات ولا غسيل أموال ولا تجارة ولا شيء آخر على الإطلاق.

وحتى موضوع التبرعات ولكي أكون واضحاً وأُنهي الموضوع المالي، فأنا قبل سنة أو أكثر كان لدي لقاء على التلفزيون مع هيئة دعم المقاومة الإسلامية وأنا قلت لهم إنني لا أقبل أن يدق أحدٌ منكم أبواب الناس ولا تبذلوا ماء وجوهكم لأحد ولا تمدّوا أيديكم لأحد، فنحن لدينا من المال والسلاح والعتاد والقدرة المادية ما يكفي للقيام بواجبنا، لكن تركنا هيئة دعم المقاومة الإسلامية لأجل من يريد أن يشاركنا، لان هناك شيء اسمه عنوان الجهاد بالمال له خلفية ثقافية وتربوية وإيمانية وثواب وأجر فتركنا لهم الباب مفتوحاً. نحن اليوم نعمل مشاريع ومؤسسات بعشرات ملايين الدولارات، وهل تظنون أن هذه التبرعات التي تجمع من لبنان أو غير لبنان تكفي المقاومة لأسبوع واحد؟ ليس لحرب تموز بل لأسبوع واحد من دون حرب فهل تكفي هذه التبرعات؟

لذلك في الموضوع المالي فأنا شفّاف جداً وواضح جداً وبالتالي فأي إتهام يوجّه على هذا الصعيد لا أساس له من الصحة. طبعا نحن أغنياء بمعنى الكفاف، فلا يقولنّ لنا أحد غداً تعالوا وحلّوا المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والمائية، فهذه مسؤولية الحكومة، بما يمكّننا من قيامنا بواجبنا المقاوم الذي أصبح عنوانه الكبير اليوم الدفاع عن لبنان وعن كرامة لبنان وعزته وشعبه وخيراته ونحن إن شاء الله قادرون على ذلك ولسنا بحاجة إلى أي ممارسة حلال أو حرام في العالم.

ومن آثار هذا الكلام، كلام سماحة السيد القائد أيضاً، أن هناك دعماً، ولكن في المقابل إيران، وأنا أريد أن أشهد للدنيا والآخرة وأرجو أن يسجّل هذا في كتاب أعمالي في الآخرة، ففي الدنيا من يصدّق فليصدّق ومن لم يصدّق فهذا شأنه، وأنا بيني وبين غيري كلمتي وكلمته وحجتي وحجته، إيران بكل ثقة هي مصداق لـ "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً" منذ الـ 82 إلى اليوم، الكثير يتحدثون عن الإملاءات الإيرانية مقابل الدعم، أبداً، لا يوجد أي إملاءات إيرانية مقابل الدعم، وقد ذكرت سابقا هذا الموضوع على طاولة الحوار حين كانت برئاسة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، وكان الجميع موجودين والتقينا وتكلّموا في هذا الموضوع، وطلبت منهم أن يأتوا لي بمثل واحد لعمل قام به حزب الله منذ تأسيسه إلى اليوم لخدمة مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولم يستطع أحد أن يأتي بمثل واحد، لأنه لا يوجد حتى مثل واحد. وبعد نصف ساعة تذكر أحدهم موضوع الرهائن فقلت له إن موضوع الرهائن لم يقم به حزب الله وثانياً موضوع الرهائن كان له علاقة بمعتقلين لبنانيين، ولا علاقة له بإيران ومصالح إيران، وبالنسبة لطائرة ال TWA في ذلك الوقت تدخّل الرئيس بري وقال إن هذا الموضوع فاوضت بشأنه وأخرجنا معتقلين من عتليت ومن أنصار ولم اعد أذكر من أي منطقة. فما علاقة إيران في هذا الموضوع؟ فيما بعد دخلت إيران على خط الوساطة فهذا بحث آخر. وأنا أضيف: من طاولة الحوار إلى اليوم  على قاعدة التحدّي: من لديه دليل من كل اللبنانيين المحبّين والمبغضين ومن كل العرب والعالم على عمل قام به حزب الله لأجل مصلحة الجمهورية الإسلامية في إيران كمصلحة إيرانية فليتفضّل ويخبرنا. إن إيران لا تملي علينا شيئاً ولم تملِ علينا شيئاً، وهذه كلمتي ويمكنكم أن تسالوا بقية حركات المقاومة التي تلقّت وتتلقّى دعماً من إيران فهل تتدخّل إيران في خياراتها وفي قراراتها وفي توجهاتها؟ هذا غير صحيح على الإطلاق.

حتى في ما يتعلق بالتطورات الآتية في المنطقة، وهناك تحليل اليوم أن إسرائيل إذا قامت بقصف المنشآت النووية الإيرانية فماذا يمكن أن يحصل. وأنا أقول لكم في ذلك اليوم الذي أستبعده، وسنتكلم في هذا الموضوع في 16 من شباط، أقول لكم من الآن إن الإمام الخامنئي والقيادة الإيرانية لن تطلب شيئاً من حزب الله ولن تملي شيئاً ولن ترغب بشيء، في ذلك اليوم نحن الذين علينا أن نجلس ونفكّر ونقرر ماذا نفعل.

ما يجب على كل أبناء المقاومة ومجاهدي المقاومة وشعب المقاومة وشعوب المقاومة وجمهور المقاومة في المنطقة، ما يجب أن يواجهوا به هذه الجمهورية وهذا النظام وهذه القيادة هو الشكر والتقدير والإحترام على هذا الموقف وهذا الإمداد وهذا الدعم وليس أي شيء آخر.

أنتقل إلى الموضوع السوري، بدقة ووضوح، لأنّ هناك الكثير من التهويل علينا وعلى غيرنا، وأنا أقول كما كنت أقول في السابق: لا كثرة التهويل ولا قلة التهويل يمكن أن تنال من موقفنا المبني على رؤية، لا أحد يهوّل علينا، وتستطيعون مناقشتنا في رؤيتنا وبالمعطيات وبالقراءة، اعملوا على عقلنا، وإذا كان أحد يريد أن يعمل على قلبنا وأعصابنا فهذا يراهن على سراب ، بأي موضوع من الموضوعات، قلبنا وأعصابنا فيما ندرك أنه حق لا يمكن أن يهزها شيء ولو وقف العالم كله بوجهنا.

تعالوا نتحدث بالعقل وبالرؤية وبالمعطيات وبمصلحة الأمّة وبمصلحة شعوب المنطقة وبمصلحة فلسطين، وهنا أعود للملاحظة التي قلتها في البداية التي اسمها "التدقيق بالمعطيات"، هناك أمور أعرفها لأنني أنا معني بها.

مثلا قبل مدة قامت بعض الفضائيّات العربية بوضع خبر في الشريط  (شريط الأخبار) و"ظل يفتل 24 ساعة"، وطبعا هي لا تقول إنها تتبنّى بل تنقل عن جهة معارضة سورية، (تقول): "حزب الله يقصف الزبداني بالكاتيوشا"، "ما شاء الله! على أساس أنّ هناك واحد يأكل سندويشة ومخبّا وبتمرق القصة"، كيف أنّ حزب الله يقصف الزبداني بالكاتيوشا؟ من أين، كيف؟، طبعا في ذلك الوقت لم يكن هناك شيء نهائيّا، بل "وَهْوَلَه". ثاني يوم "حزب الله يهاجم الزبداني وتتصدى له الجماعات المسلحة وأنّ جثث قتلى حزب الله تملأ الطرقات" حسناً أين هي جثث قتلى حزب الله، أرونا إيّاها ومن هم (أصحابها)، هذا لا يُخبّأ. هذا مَثَلْ عن الإعلام ومقاربته للموضوع السوري (...).

يوم اجتماع مجلس الأمن (...) لنرَ فِعْلْ الإعلام، يقول لك : "حِمصْ ولعانة"، بدأوا بخمسين قتيلاً، مئة قتيل، مئتي قتيل، ثلاثمئة قتيل، ثلاثمئة وخمسين قتيلاً، مئات الجرحى، 39 بناية نزلت على الأرض، (أي أحد يسمع ذلك) ينهز، وحزب الله كان لديه موقف سياسي واضح منذ أول الأحداث لكن أمام هذا المشهد كلنا يتأثر، (دعوت الإخوة) إلى أنّ يتصلوا حيث لنا أصدقاء وإخوان وثقات في حمص لا علاقة لهم بالنظام، (سألناهم) ماذا يجري في حمص، قالوا لا شيء في حمص، مثل العادة شوية إطلاق النار وشوية اشتباكات، حتى الصورة التي حصل عليها جدل، هؤلاء موالون للنظام أم من المعارضة. أنا لا شأن لي به، لكن توقيت الخبر والذي من الطبيعي أن أي أحد في العالم العربي والعالم الإسلامي مع النظام أو ضده يراه ويسمعه سوف يتأثر، هذا الضخ قبيل جلسة مجلس الأمن هل هو مبني على وقائع أم أنّ هذا تسخير للإعلام ولوسائل الإعلام والوقائع والعواطف والحساسيات والمشاعر والدم في إطار معركة تريد تحقيق هدفها بالحلال وبالحرام، أليس هكذا الموضوع؟

على هذا (الشك) قدر ما تشاؤون وبإمكاننا التحدث إلى الصباح عن أمثلة عمّا يقال في وسائل الإعلام في الموضوع السوري وليس له أساس من الصحة، أبدا ليس له أساس من الصحة.

عندما يجري الحديث عن القتلى ويقال هذا القدر منهم، لكن من هؤلاء القتلى، مَنْ مِنْ جامعة النظام ومَن مِن الأمن ومَن مِن الجيش ومَنْ مِن الناس العاديين الذين يقتلون. لا أحد يعمل هذا التفصيل بل يضعونك أمام أعداد والمطلوب منك أخذ موقف وأن تغرق في التفاصيل وتطلع من المشهد العام.

أنا ما أدعوكم إليه وأدعو الناس جميعاً في العالم العربي وفي العالم الإسلامي وللذي يسمعني وللذي يريد أن يسمعني، أنا واجبي أن أقول نحن معنيون أن نخرج قليلا من التفصيل وأن نذهب للمشهد الكبير، لأنّه عندما نغرق في التفاصيل يضيع الحق والباطل، في التفاصيل ليس مِنْ أحد معصوم وفي التفاصيل الكل يرتكب أخطاء نحن وغيرنا، لكن لنذهب إلى المشهد الكبير ونطل منه لنرى ما هو الصح وما هو الخطأ ونأخذ الأمور باتجاهه، هذا إذا كان أحد يفكر في أمّة ويفكّر في سوريا وشعبها ويفكر في فلسطين ومقدساتها، ونذهب (بالشأن) الكبير لنرى كيف نعالج، وعندما ندخل إلى التفاصيل وأين الخطأ نعالجه لاحقاً أو في الطريق. دائما نضيع الإستراتيجية ونضيّع المشهد الحقيقي الكبير عندما نغرق أو يأخذوننا إلى التفاصيل.

لكن لنذهب إلى المشهد الكبير قليلاً بكلمتين، الآن الواقع في سوريا: هناك نظام ما زال قائماً وله قيادته ومؤسساته وعنده دستور، الجيش مع هذا النظام وفي الإعلام يتحدثون عن انشقاقات وبحسب معلوماتي أنّ هناك أفراداً أو بعض الضباط تركوا، لكن بمعنى انشقاق أنّ هناك كتيبة أو سرية أو فرقة أو لواء أو ما شاكل لا أظن (أنّ هناك انشقاق) وحتّى أنه لم يُدَّعى شيء من هذا، هناك جيش يقف إلى جانب هذا النظام وهم جزء منه، وهناك شريحة كبيرة من الناس تعبّر عن تأييدها لهذا النظام وتتظاهر في الطرقات والشوارع وتبين في استطلاعات الرأي ـ ولن أدخل في النسب المئويّة ـ لكن هذا واقع موجود، يعني افتراض أنّ هذا النظام الموجود الآن معزول شعبياً هو غير صحيح، والمظاهرات تؤكد هذا المعنى.(...) وقد رأيت بعض الصحف اللبنانية كتبت أنّ الذين احتشدوا في ساحة الأمويين عندما نزل وخطب الرئيس بشار الأسد أنّ هؤلاء عشرات الآلاف (من الناس) جاء بهم حزب فاعل من لبنان إلى دمشق، وحزب فاعل في الأكثرية يعني مَنْ؟ يعني حزب الله، واليوم في هذا الزمن أنّ تعابير التلميح أقوى من التصريح، هناك عشرات الآلاف دخلوا من المصنع (نقطة الحدود)، بوسطات، ذهبوا إلى ساحة الأمويين ولم يصوّرهم أحد ولم يحسّ بهم أحد إلاّ جريدة لبنانية مهتمة بهذا الشأن كي تقول أنّ لا شعب مع النظام وهؤلاء ليسوا سوريين بل هم حزب الله جاء بهم من لبنان، وعلى هذه "الدّقّة قَدْ ما بَدكن في حكي". هناك جزء من الشعب السوري ـ بمعزل عن النسبة المئوية ـ ما زالوا مع النظام.    ثانياً هناك معارضة للنظام بعضها سياسي وبعضها شعبي وبعضها مسلح وإن كان بدأت تطغى الصبغة العسكرية على المعارضة الميدانية.

ثالثاً هناك عدد من المناطق السورية فيها مواجهات مسلحة والإعلام أيضا يتناقض في نقل طبيعة وتفاصيل هذه المواجهات المسلحة لكن من المحسوم أنّ هناك مواجهات مسلحة، وهناك جزء كبير من سوريا ينعم بأمن واستقرار جيد أو نسبي أو ما شاكل. هذا داخل سوريا.

خارج سوريا، هل من أحد عنده نقاش بالمشهد العام أنّ هناك الآن قراراً أمريكياً غربياً إسرائيلياً عربياً على مستوى دول الإعتدال العربي بإسقاط النظام في سوريا؟ هذا حقيقة واقعة رأيناها في مجلس الأمن ونراها كل يوم، وهذه حقيقة.

قبل أسابيع كتب موظف في وزارة الحرب الإسرائيلية تحليلاً شخصياً يظهر منه أنّه يدافع عن نظام الرئيس بشار الأسد فما بقىي أحد في 14 آذار، من رؤسائهم وكبارهم وصغارهم لصحفهم وتلفزيونهم، إلا وأخذ التصريح، وبنوا عليه تحليلات طويلة عريضة تقول إن هناك جبهة من إسرائيل وحزب الله وإيران ونظام بشار الأسد مقابل الامة العربية كلها.

هذا جزء من التضليل والتحريف، بعدها إلى اليوم يوجد إجماع إسرائيلي، ولكي احتاط، شبه إجماع إسرائيلي على وجوب إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أين 14 آذار، بلعوا ألسنتهم؟ لقد تغيّر المشهد وأصبحت إسرائيل في ذلك الصف وبقينا نحن لحالنا، هذه هي الحقيقة. إذاً اليوم هناك قرار أمريكي بإسقاط النظام وقرار غربي بإسقاط النظام وقرار إسرائيلي بإسقاط النظام وقرار عدد من دول الإعتدال ـ ونقول ذلك احتراما دول الإعتدال العربي ـ لماذا هل ذلك للديموقراطية وهل كلهم لديهم ديموقراطية ولديهم حقوق إنسان؟ لن نفتح هذا الملف... هذه نقطة.

لنكمل، إسقاط  النظام للمجيء بنظام بديل، كُثُر ناقشونا من الأصدقاء المشتركين وقالوا لنا لماذا أنتم قلقون ولماذا تقفون مع النظام في سوريا وضد إسقاطه وهذا موقف سياسي واضح، لا مشكلة في النظام الجديد ونحن نتعهد لكم بدعم المقاومة والسلاح يصل والذخيرة تصل والموقف من إسرائيل لن يتغير وهذا قِيْل ويُقَال في الكواليس، وهناك أناس (قالوا) حسناً، إذا كان (الأمر) كذلك لماذا تورّطون أنفسكم في هذا الموقف.

نحن لا نورّط أنفسنا بل نحن منسجمون مع أنفسنا بهذا الموقف. أنا عندي تساؤل لطيف وأنا أقدّر أنّ ما هو أمام الحركات الإسلامية في الدول الناهضة التي فازت في الإنتخابات تحدٍّ كبير واستحقاقات خطيرة جداً وأتفهّم ذلك، وأنّ أمامها استحقاقات وهي مستهدفة وأنا أقول لهم أنتم مستهدفون من الأمريكيين الذين يريدون تفشيلكم وسوف يضعون أمامكم كحركات إسلامية في مصر وتونس وليبيا واليمن وأين ما كان مجموعة كبيرة من الأزمات مع خزائن خالية وضغوط وشروط صعبة وفوضى عارمة و"إعلام فلتان" وبعد ثلاث أو أربع سنوات لن تقدروا على فعل شيء، هذا استهداف حقيقي اليوم لتجربة الحركات الإسلامية وهذا بحاجة لحديث كثير مستقبلاً...

لكن بعض القيادات الإسلامية اليوم وأنا أعرفهم شخصياً وهم أصدقائي وقد جلسنا وتغدينا وتعشينا مع بعض وبيننا خبز وملح، الآن ونظراً للظروف السياسية في بلدانهم لا يأخذون مواقف واضحة في القضية القومية وفي الموضوع الإسرائيلي بل أحيانا قد تصدر عنهم مواقف ملتبسة، وعندما نراجع ونناقش يقال لنا إنّ هناك ظروفاً وعلينا تفهم الظروف  وبعد "ما في شي" وهذه بعضها أنظمة بعيدة وليست من دول الطوق، فكيف إذا أتينا إلى سوريا، وهي من دول الطوق، وهناك مطالب أمريكية إسرائيلية. أمريكا وإسرائيل ستأتي غدا للبديل وتقول له نحن ساعدناك ودعمناك ونحن حاربنا سوريا من أجلك حسنا المقابل ماذا؟ هل المقابل المطلوب في سوريا هو ديموقراطية وإصلاحات فهذا الرئيس بشار حاضر أن يقدمه، لكن المطلوب هو رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين والمطلوب رأس القضية الفلسطينية والمطلوب رأس الشعب الفلسطيني، هذه هي الحقيقة.

رابعا، النظام يقول أنا حاضر لأن أجري إصلاحات، في اليومين المقبلين حسب معلوماتي سوف يُعلن عن مسودة الدستور، ماذا كان الطلب وكل الذين تحدثوا معنا وأقصى شيء إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري أي المادة التي تقول أنّ الحزب (حزب البعث) هو قائد الدولة والمجتمع. القيادة السورية موافقة أن تلغي المادة الثامنة حسب معلوماتي، ثانيا تعددية حزبية موافقين، ثالثا انتخاب الرئيس موافقين وانتخابه لولايتين كمان موافقين، القيادة السورية حاضرة لعمل الإصلاحات المطلوبة وحاضرة لأن تجري حواراً، "شوي يقول لك : كلا لا نريد حوار ولا نريد إصلاحات، فات الأوان، أين فات الأوان، فهناك حرب في سوريا وهناك قتال في سوريا وهناك من يدفع سوريا إلى حرب أهلية، وطبعا هناك أناس يقولون في الإعلام إنّ هناك حرباً طائفية وهذا غير صحيح، الآن الجماعات المسلحة التي تقتل هي تقتل من أبناء الطوائف وتقتل من السنة وقتلت من السنة السوريين أكثر ممّا قتلت من أبناء الطوائف الأخرى.

ليس صحيحاً أنها حرب طائفية، يريدون دفع سورية باتجاه حرب أهلية.

الذي يريد حقن الدماء، الحريص على الدم السوري، على الشعب السوري، على مستقبل سوريا، لا يقول فات الأوان، لا يذهب إلى حوار بشروط، "إما يتنحى الرئيس أو لا حوار"، يعني هناك استهداف. الحريص على سوريا يذهب إلى الحوار. نحن في كل شيء كان يحصل في لبنان عندما كان العرب يتحدثون معنا كانوا يقولون تفضلوا إلى الحوار بلا شروط. فلماذا في سوريا يجب أن يكون الحوار بشروط؟! هناك قيادة تقول أنها حاضرة للحوار، وحاضرة لتنفيذ إصلاحات، وحاضرة لأن تضع جدولاً زمنياً للإصلاحات، وحاضرة لمعالجة الأوضاع، فلماذا يقفل الباب؟! هل هذا حرص على الشعب السوري؟! هل هذا حرص على قوة سوريا؟! هل هذا يخدم فلسطين والقضية الفلسطينية؟! من يخدم هذا السلوك الذي تتبعه اليوم أمريكا والغرب وإسرائيل ومعهم دول عربية؟! من يخدم هذا السلوك؟!  وأنا أقول ما أقول الآن لله عز وجل. يمكن أن يقول لي أحد ما "أنت مشتبه بتشخيصك". أقول هذه الوقائع، تعالوا نستعرض وقائع ومعطيات، أخرجونا من التفاصيل. في التفاصيل، هذا قتل، وذاك قتل، وذلك فعل.. هذه تفاصيل إذا غرقنا فيها سوف نذهب إلى المزيد من القتل، إلى المزيد من القتال، إلى المزيد من نزف الدماء.

تعالوا إلى المشهد العام لنعالج، فهذا هو الذي يخدم سوريا وشعب سوريا ومستقبل سوريا والعرب والمسلمين وفلسطين ولبنان.

طاولة حوار حقيقية، وهناك استعدادات للإصلاحات، فلتخفض الناس من أسقفها، والرهان على الغرب وعلى أمريكا وعلى المال والسلاح لاسقاط النظام وما سيؤدي ذلك في الطريق، وأنا رأيي هذا رهان خاسر على كل حال. المزيد من القتل والحرب والدمار والفتنة والبغضاء ما الداعي له طالما نحن في شأن داخلي ونتحدث في نظام إصلاحات فتفضلوا لنعالج هذا الموضوع. هذا هو موقفنا، مقبول توكلنا على الله، ليس مقبولاً الناس أحرار، فليأخذ كل واحد الموقف الذي يريده.

نحن نرى في هذا الموقف مصلحة سوريا وشعب سوريا ومصلحة لبنان وشعب لبنان ومصلحة فلسطين وشعب فلسطين بمعزل عن الثأر والانتقام والبغضاء والأحقاد الشخصية أو الفئوية التي ينطلق من خلالها بعض الناس.

كلمة أخيرة في الوضع اللبناني، بالنسبة للحكومة، نحن حريصون أن تستمر الحكومة، الآن، ليس مطلوباً وساطة لأن معالجة الأزمة الحالية هي مسؤولية كل الأطراف الحكومية. هناك اتصالات تفضي إن شاء الله إلى معالجة هذه الأزمة، وأقول للذين بدأوا بترتيب جاكيتاتهم و"غرافاتاتهم" للحكومة الجديدة، هذه الحكومة ستستمر لأن المطلوب في لبنان في هذه المرحلة استقرار أمني، استقرار سياسي، أن  تهتم الناس بشؤون الناس الحياتية، وفي مقدمتها الكهرباء والبطالة. هذه الحكومة تحقق هذا المعنى مع أنها ليست حكومة حزب الله. الحمد الله، الآن توقفوا عن ذلك، وأمس قال أحدهم: حكومات المجموعات المتخاصمة في الحكومة اللبنانية. هذا جيد، لم تعد حكومة حزب الله. هذه الحكومة بمعزل عن توصيفها، حتى الآن، هي أساس استقرار سياسي وأمني في البلد. هناك إمكانية لأن تقوم بشيء، وهي تحاول أن تقوم بشيء، يجب أن نجهد لأن تنجز شيئاً. وأما الآن، فالوقت ليس وقت اسقاط حكومات ولا وقت توتير سياسي وأمني في لبنان وليس مصلحة لبنان، كل المنطقة هي في رهن الأحداث التي تجري فيها، وبتعاوننا وإخلاصنا وانفتاحنا على بعضنا البعض نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة إن شاء الله.

مجددا مباركة لكم هذه الأيام العظيمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام على سیدنا و نبینا محمد خاتم النبیین و على آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و على جمیع الانبیاء و المرسلین، السلام علیکم جمیعا و رحمة الله و برکاته.

بنده در ابتدا و پس از خوش‌آمدگویی به همگی شما، فرا رسیدن این سالگرد معطر، پاک و عزیز، سالگرد تولد خاتم پیامبران، سید فرستادگان، پیامبر بزرگ و امام عظیم ما ابی القاسم محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم)، سالگرد تولد نوه‌ی بزرگ و عظیمش امام جعفر بن محمد صادق (علیه السلام) و سی و سومین سالگرد پیروزی پر برکت انقلاب اسلامی ایران به رهبری سلاله‌ی رسول الله، امام خمینی (قدس سره)، را به همه‌ی شما و تمامی مسلمانان جهان تبریک می‌گویم.

این پیامبر بزرگوار و رهبر بزرگ یعنی رسول خدا محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) توانست امت و تمدنی بزرگ بسازد. ولی از کجا؟ وی از جزیرة العرب (شبه جزیره‌ی عربستان) از میان مردمی که جهل، بی‌سوادی، جاهلیت، خرافات، عبادت بت‌ها، چندپارگی، تفرقه، تعصب‌های قبیله‌ای عشیره‌ای خانوادگی، کشتار، عدم وجود محوری همچون دین، مسئله، رهبری، پروژه یا فرهنگ زندگی‌شان را پر کرده بود، برخاست، قیام کرد، مبعوث شد و جهاد کرد. یعنی از هیچ یا کم‌تر از هیچ! از موقعیتی بد و منحط از لحاظ فکری، دینی، اخلاقی و انسانی. موقعیتی که پدر، فرزندش را زنده به گور می‌کند، فقط چون دختر است.

رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) توانست یک امت بسازد و معجزه این است. امتی مؤمن، امت اخلاق، ارزش‌ها و تمدن. امتی که توانست طی چند ده سال به تاریخ راه پیدا کند. امتی که تاریخ، حضور و تأثیرش در جهان، در گذشته، حال و آینده، وجود داشته و دارد. امروز تعداد آنان از یک نفر به بیش از یک میلیارد و دویست میلیون مسلمان رسیده. مسلمانانی که همگی‌شان می‌گویند: اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله (صلی الله علیه و آله). معجزه‌ی بزرگ پیامبر، معجزه‌ای که می‌توان با آن این امت را ساخت و آن تحول را به وجود آورد، معجزه‌ای که می‌توان به آن پرداخت، پناه برد و از آن برای نجات، بیدار کردن، بر پا خاستن و ایجاد تحول فکری، ایمانی، عقیدتی، اجتماعی، روحی، معنوی، علمی، تربیتی و فرهنگی استفاده کرد، کتاب خداوند (سبحانه و تعالی) است. کتابی که خداوند آن را بر قلب محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) نازل کرد. یعنی قرآن کریم.

این قرآن، به خودی خود، از لحاظ بلاغت و محتوا، یک معجزه‌ی جاویدان است. یعنی آن‌چه که امروز به آن می‌گویم قالب و محتوا. کتابی که بر قلب پیامبری بی‌سواد در جامعه‌ای بی‌سواد نازل شد. همچنین معجزه‌ی این قرآن، تداوم هماوردطلبی آن در همه‌ی این قرن‌ها در برابر همه‌ی جهان و بشریت است که مانندش را بیاورند. پیامبر، پیامبر هماوردطلبی بود. و این کتاب نیز کتاب هماوردطلبی فکری، علمی، عقیدتی، بلاغتی و در تمامی سطوح محتوایی است. این معجزه تا امروز تداوم دارد. امروز نیز آیات این قرآن به سخن درآمده و در این زمانه و پس از قرن‌ها پیشرفت عظیم علمی، فرهنگی، فکری، فلسفی و تمدنی، به همه‌ی جهان می‌گویند: همه‌ی جهان و متفکران، فلاسفه، اهالی فرهنگ، نظریه و سخن‌پردازان و ادیبانش جمع شوند و مانند این قرآن را بیاورند. این هماوردطلبی تا امروز پابرجاست.

و همچنین معجزه‌ی روشن الهی در حفظ این قرآن. حفظ آیات، سوره‌ها، کلمات و حرف‌های آن از هرگونه کاستی، فزونی، تحریف یا دروغ‌پردازی با وجود همه‌ی دلایل و انگیزه‌ها در طول تاریخ برای افزودن، کم کردن، تحریف و دروغ‌پردازی. همه‌ی دلایل و انگیزه‌ها در حوزه‌ی اسلام و خارج از اسلام وجود دارد. آیا این که محتوای میان دو جلد قرآن محفوظ و برکنار از هر افزایش، کاهش، تحریف یا دروغی پس از 1400 سال به نسل ما و نسل‌های کنونی می‌رسد، یک معجزه‌ی روشن الهی نیست؟ «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾- همانا ما قرآن را نازل کردیم، و یقیناً ما نگهبان آن هستیم.- آیه‌ی 9 سوره‌ی حجر» این وعده‌ی خداست و خداوند (سبحانه و تعالی) بر خلاف آن‌چه وعده داده رفتار نمی‌کند.

برادران و خواهران، پایه‌ی این قرآن و دینی که محمد (صلی الله علیه و آله) آورده، دعوت به توحید و وحدت است. دعوت به یکتایی آفریدگار و یک‌پارچگی آفریدگان، مردم و بندگان آفریدگار یکتا. بندگانی که مخلوق خداوند (سبحانه و تعالی) بودنشان آنان را گرد هم می‌آورد. «فَاِنَّهُمْ صِنْفانِ: اِمَّا اَخٌ لَكَ فِى الدِّينِ، وَ اِمّا نَظيرٌ لَكَ فِى الْخَلْقِ- مردم دو گروهند: یا برادر دینى تو اند، يا انسان‌هایی مانند تو.- نامه 53 نهج البلاغه» این سخن دین ماست. سخنی که به آن پایبندیم.

این‌جا در ابتدای سخن وارد بخش اول صحبتم، که بسیار کوتاه به آن خواهم پرداخت تا وقت برای دیگر بخش‌ها بماند، می‌شوم. مسئله‌ی وحدت اسلامی و پروژه‌ی وحدت اسلامی. ولی در این دوران که فتنه‌ها و مصیبت‌ها دشوارتر شده‌اند، باید این مسئله را در نظر داشته باشیم. دانشمندان، سران سیاسی، اهل فکر، همه‌ی مردم، هر دلسوز حق، حقیقت یا ملت، دین، امت، دنیا و آخرت خود. در این دوران بیش از همیشه باید به یک مسئله توجه داشته باشیم و آن تحقیق درباره‌ی اطلاعات و وقایع ست.

این مقدمه‌ای بود که ناچار باید پیش از ورود به موضوعاتم آن را عرض می‌کردم. تحقیق، تفحص، متأسفانه امروز به جایی رسیده‌ام که نمی‌توان بر اساس هیچ کدام از آن‌چه در رسانه‌ها گفته می‌شود، تصمیمی گرفت. باید برویم، تحقیق کنیم، بپرسیم.

امروز و مخصوصا امسال و سال‌های گذشته شاهد مرحله‌ای عجیب و غریب هستیم که در تاریخ بی‌مانند است. یعنی در روز روشن به سران، نیروها و جریان‌های سیاسی مواضع، سخنان و بیاناتی نسبت می‌دهند که اصلا از جانب آن‌ها نیست. سپس بر اساس آن موضع‌گیری، تحلیل و دشمنی می‌کنند، خشم می‌گیرند و جنگ راه می‌اندازند! در حالی که مسئله اصلا از ابتدا دروغ بوده. حوادث و وقایع، اختراع و پرداخته می‌شوند و بر اساس آن حوادثی، که رخ نداده و فقط ساخته و پرداخته و عرضه شده‌اند، موضع‌گیری می‌کنند. این امروز، در هر ساعت و دقیقه، دارد انجام می‌گیرد. و اگر انسان بخواهد بنشیند مواضع، سخنان، بیانات و حوادث را تکذیب کند، به کار دیگری جز صدور بیانه‌های تکذیب نمی‌رسد. بنده در خلال صحبت‌هایم به برخی نمونه‌ها بسنده می‌کنم.

برادران و خواهران، انسان باید دلسوز باشد تا بفهمد چگونه موضع می‌گیرد، باید درباره‌ی اطلاعات و رخدادها تحقیق کند. نباید بر اساس جو، جو هراس، تهمت، دروغ و شایعات که امروز بزرگ، مهم و توانمندترین سازمان‌های افکار عمومی جهان برای آن منظور به کار گرفته می‌شود، موضع‌گیری کند. این خطرناک‌ترین جنبه در جنگ‌ها یا رخدادهای احتمالی است. این را در ذهن داشته باشید. ان شاءالله در میان برخی مسائل به آن می‌پردازیم.

صدها سال است افراد بسیاری درباره‌ی مسئله‌ی وحدت اسلامی تلاش کرده‌اند. حتی پیش از پیروزی انقلاب اسلامی ایران به رهبری امام خمینی، سرفصل‌ها و نمادهایی وجود داشت و متفکرین بزرگ سنی و شیعه در راه این پروژه کار کردند و سازمان‌هایی تشکیل دادند. ولی بدون شک پیروزی انقلاب اسلامی ایران به رهبری امام در سال 1979 و برپایی حکومتی با اهمیت، گستردگی و توان جمهوری اسلامی ایران و تصمیم سران این جمهوری برای حمایت از این هدف، پروژه و شعاری که سال‌ها در سطوح سازمانی، رسانه‌ای، فکری، کنفرانس‌ها و… به آن پرداخته شده بود، ترقی خاصی به ایده و پروژه‌ی وحدت اسلامی بخشید.

هدف پروژه‌ی وحدت اسلامی هیچ وقت به هیچ وجه ذوب مذاهب اسلامی و ایجاد یک مذهب واحد یا پیروی همه‌ی مسلمانان -که پیروان مذهب‌های متفاوتند- از یک مذهب واحد نبوده. به هیچ وجه. یعنی به عبارت دیگر هیچ کس هیچ روزی چه پیش از امام، چه در زمان امام و چه پس از امام خمینی نیامده بگویند پروژه‌ی وحدت یعنی -حالا مذهب‌های متفاوتی هستند ولی آن عناوینی که مشهورند- اهل سنت، شیعه یا شیعه، اهل سنت شوند. این به هیچ وجه هیچ وقت مطرح نبوده. اگر کسی چنین چیزی می‌گوید، خیالات است. فقط خیالات یا سخنی تحریک‌آمیز است. ولی به هیچ وجه صحیح نیست.

پروژه‌ی وحدت اسلامی -از ابتدا و همزمان و پس از امام- عبارت‌ست از: مسلمانان، که سیاست، حاکمان و استعمارگران در قرن‌های اخیر برای چندپاره، دور و تحریک کردن آن‌ها نسبت به یکدیگر و پر رنگ نمودن اختلافات‌شان کوشیده‌اند، باید به یکدیگر نزدیک شوند، همدیگر را بشناسند، با هم صحبت کنند، به دنبال نقاط مشترک و مصالح بزرگ‌شان به عنوان امت باشند، یکدیگر را دوست بدارند، دشمنی را کنار بگذارند و برای خدمت به آن هدف‌ها و مصالح بزرگ همکاری کنند. این است. بیش از این چیزی نیست. این نیست که یکی در زمینه‌ی جزئیات عقیدتی -چون در بنیان‌های عقیدتی هیچ اختلافی وجود ندارد.- در برابر طرف مقابل دیگر کوتاه بیاید. همچنین این نیست که یکی در زمینه‌ی فروع فقهی -چون در بنیان‌های فقهی هم هیچ اختلافی وجود ندارد.- در برابر طرف مقابل دیگر کوتاه بیاید. چیز دیگری نیست، همین است. و این ایده به هر عاقلی ارائه شود می‌گوید بله این مصلحت بندگان، کشورها، مردم و امت است و بنده به شما می‌گویم مصلحت مسلمانان و مسیحیان شرق نیز در این است که در میان مسلمانان پیرو محمد بن عبد الله (صلی الله علیه و آله و سلم) دوستی، پیوند، شناخت و همکاری وجود داشته باشد.

این از ایده. طبیعتا بر اساس قاعده‌ی «تفرقه و غلبه» مصلحت بسیاری از مستکبران، استعمار و اشغال‌گران و همچنین کسانی که می‌خواهند حاکمیت خود را بر مردم تحمیل کند، نیست که این امت از وحدت کلمه و همکاری برخوردار باشد. به همین خاطر اجازه‌ی چنین کاری را نداده‌اند، تا آن‌جا که توانسته‌اند اجازه‌ی چنین کاری را نداده‌اند. بگذارید از امروز صحبت کنیم، چون سلطه‌ی این ابرقدرت‌ها بر نفت، گاز و مقدسات اشغالی -چون این اشغال، فقط از طرف اسرائیل نیست. این یک اشغال اسرائیلی آمریکایی است. و اگر آمریکا و غرب نبودند، اسرائیل پا نمی‌گرفت و اصولا نمی‌توانست زنده بماند.- و تصمیمات، همه‌ی این‌ها به چه وابسته است؟ به این که این امت چندپاره، جدا و تکه تکه باقی بماند. به همین خاطر این پایه‌ی هر پروژه‌ی استکباری در منطقه است. وقتی ملت‌های منطقه‌مان بیدار شدند و ندای وحدت، همکاری و انسجام و کنار گذاشتن همه‌ی درگیری‌ها و اختلافات را سر دادند، یعنی دارند راه بازپس‌گیری حق تصمیم‌گیری، آقایی، استقلال، منابع، نفت، بازارها و آینده‌ی خود را طی می‌کنند. و این همان چیزی است که سلطه‌گران و شرکای عظیم و بزرگشان که تصمیمات سیاسی جهان در دستشان است اجازه‌اش را نمی‌دهند.

در دهه‌های اخیر وقایع بسیار خطرناکی برای جلوگیری از هرگونه پیوستگی و همکاری در این امت رخ داد. در حالی که قاعدتا همه‌ی انگیزه‌ها در جهت پیوستگی و همکاری بود. و این امت چیزهایی دارد که حتی در حملات، چالش‌ها و رویارویی با خطرها آن را گرد هم می‌آورد.

در سالگرد انقلاب اسلامی ایران هستیم. با این مثال آغاز می‌کنم: جنگی که بر این جمهوری نوپا تحمیل شد. گناه ایران چه بود؟ گناهش سرنگون کردن نظام مزدور آمریکا و اسرائیل شاه بود. اتفاقا در سطح مذهبی محمد رضا شاه پهلوی، شیعه مذهب بود.  آمریکا، اسرائیل و حکومت‌های میانه‌روی عرب از یک حاکم شیعه، که به مشهد امام رضا (علیه السلام) می‌رفت، تظاهر به زیارت، قرآن چاپ و هر کار بخواهید می‌کرد، پشتیبانی می‌کردند. چون مشکل آمریکا مذهب و دین حاکم نیست، جایگاه، رفتار و وفاداری سیاسی اوست. این فقط در پرانتز.

گناه این امام، مردم و انقلاب این بود که نظام مزدور آمریکا و اسرائیل را سرنگون کرده و پس از خروج مصر در کمپ دیوید، توازن را به این امت بازگردانده بودند. علیه آن‌ها جنگ به راه انداخته شد. جنگ ایران که هشت سال ادامه یافت از سوی آمریکا، غرب و جامعه‌ی بین الملل حمایت می‌شد. و متأسفانه در سطح عرب، اکثر حکومت‌های عرب از این جنگ پشتیبانی کردند و برخی حکومت‌های بی‌نیاز عرب صدها میلیارد دلار برای این جنگ خرج کردند. میلیاردها دلاری ممنوع و پوشانده شده از مردم داخل فلسطین که از گرسنگی جان می‌دادند، مردم خارج فلسطین که در بدترین شرایط در اردوگاه‌های مختلف زندگی می‌کردند و گروه‌های مقاومت فلسطین که به حق می‌خواستند سرزمین خود و مقدسات امت را بازگردانند. ولی صدها میلیارد دلار برای پشتیبانی مالی از جنگی علیه حکومت نوپای اسلامی‌ای که شعار فلسطین و پیشروی به سوی قدس سر داده بود، خرج شد. و قاعدتا این جنگ پیامدهای خطرناکی در پروژه‌ی وحدت و تقریب طرف‌ها و دسته‌های این امت داشت.

پس از شکست این جنگ و برباد رفتن آرزوی سرنگونی نظام جمهوری اسلامی ایران به سراغ مسئله‌ی بعدی رفتند. چگونه می‌توانستند از نزدیک‌شدن مسلمانان به یکدیگر جلوگیری کنند؟ در حالی که همان طور که گفتم آن‌چیزهایی مسلمانان را در سطح عقیدتی، دینی، فکری، اخلاقی و تمدنی گرد هم می‌آورند بسیار زیادند. همچنین در زمینه‌ی سیاسی و چالش‌های سیاسی. همه‌ی ملت‌های منطقه و جهان اسلام‌مان کرامت، عزت، ثبات، نظام‌های برآمده از اراده‌ی مردم، حاکمیت و به کارگیری ظرفیت‌ها، نیروها، نفت و گاز در جهت مصلحت این ملت‌ها را می‌خواهند. ملت‌هایی که بالاترین یا آمار بالایی در نادانی، فقر، بی‌کاری، بیماری و… در جهان دارند.

این امت فلسطین و مقدسات غصب و اشغال‌شده دارد و آن بی‌وطن‌ها هر روز به امتی یک میلیارد و دویست میلیون نفری توهین می‌کنند. با این حال تلاش شبانه‌روزی وجود دارد تا این مردم به هم نزدیک نشوند.

پس از جنگ سراغ نوع خطرناک و بدتری از جنگ رفتند. یعنی مسئله‌ی فتنه‌ی مذهبی و اختراع چیزی به نام پیشروی ایران و شیعه. این‌جا می‌خواهم با صراحت چند عدد را بخوانم. چون امروز همه‌ی حکومت‌ها و رسانه‌های عرب و سایت‌های اینترنت دارند روی این مسئله کار می‌کنند. این امروز دست‌مایه است، دست‌مایه‌ی جنگ نرم آمریکا و غرب در برابر این امت. ایده و شبهه چیست؟ -حالا بنده به خطبه‌ی اخیر جناب امام و رهبر خامنه‌ای در جمعه‌ی گذشته تکیه خواهم کرد.- تهمت این است که ایران -حالا تهمت ابتدا متوجه ایران است، حزب الله هم در دنباله‌اش- می‌خواهد شیعه را در جهان اسلام گسترش دهد. ایران می‌خواهد اهل سنت را در جهان اسلام شیعه کند. این حرف را ببینید. حتی اگر یک نفر بخواهد منطقی صحبت کند: چند نفر شیعه در جهان اسلام هستند و چند نفر اهل سنت؟ خب ما آمار دقیق نداریم. ولی خب شیعیان حد اکثر چقدر هستند؟ 10، 15، 20 یا 8 درصد؟ چقدر؟ ایران نیز بخشی از این شیعیان است. ایران می‌خواهد همه‌ی این سنی‌ها را شیعه کند. ایران می‌خواهد حد اقل یک میلیارد اهل سنت را شیعه کند. ای علما، مراجع و دولت‌های سنی، مراقب باشید و اعلام جنگ و لوازم دفاعی را آماده کنید. خطری قریب الوقوع و نزدیک وجود دارد و آن پیشروی شیعی و تشیع است. این کار شیاطین بزرگ و کوچک است. این کار شیاطین است. بر پایه‌ی هیچ حقیقت و واقعیتی هم نیست. حالا مسئله‌ی پیشروی ایران یک مسئله‌ی سیاسی است که در بخش دوم سراغ آن خواهیم رفت.

ولی بگذارید در مسئله‌ی دینی، در مسئله‌ی پیشروی شیعی بگویم که این مسئله به هیچ وجه صحت ندارد. ولی بعضی آن را به عنوان یک ایده و تهمت قانع‌کننده رواج می‌دهند. و بنده امروز مجبورم بعضی جزئیات را بگویم.

مثلا در مصر. بنده با شخصیت‌های بسیاری بزرگی دیدار کردم که این مسئله را باور کرده بودند که: جنبش تشیع در مصر وجود دارد. و ایران این جنبش را رهبری می‌کند و حزب الله با رهبری این جنبش رابطه دارد و تا کنون 5 میلیون نفر را در مصر شیعه کرده‌اند. تصور کنید. 5 میلیون شیعه! 5 میلیون نفر در سال‌های گذشته در مصر شیعه شده‌اند. بنده گفتم خب ما را پیش آن‌ها ببرید تا با ایشان رابطه و ارتباط برقرار کنیم. برادر 5 میلیون هم لازم نیست. 4، 3، 2 یا 1 میلیون، پانصد هزار، صد هزار، پنجاه هزار، ده هزار تا! ما را ببرید پیش آن‌ها. این همه شیعه کجای مصرند؟! اسم‌هایشان را به ما بدهید. این یک مثال.

به همین خاطر بله، متأسفانه مراجع دینی بزرگی در مصر که ما به ایشان احترام می‌گذاریم و بزرگشان می‌داریم در نتیجه‌ی اطلاعات غلط و عدم تحقیق درباره‌ی اطلاعات می‌آیند می‌گویند ما می‌خواهیم با پیشروی شیعه در مصر مقابله کنیم. این پیشروی شیعه در مصر کجاست؟! اصلا ایران کجا توانسته در مصر کاری کند؟ اصولا چه کسی می‌تواند در مصر تحرکات شیعی انجام دهد؟ چه کسی؟

یک مثال خنده‌دارتر! در سوریه. قاعدتا بنده صحبت‌هایم را از اینترنت پیدا نمی‌کنم. بنده پذیرا و آشنای با علما و شخصیت‌های بزرگ اهل سنت جهان عرب و اسلام هستم و با ایشان دیدار می‌کنم. و این مایه‌ی شرف و افتخار من است. آنان نیز شاید در درجه‌ی اول به خاطر خصوصیت مقاومت با بنده و برادرانم دیدار می‌کنند. بعضی‌هایشان به صورت جدی با بنده به بحث ریز پرداختند که: بله، روند شیعه‌سازی بزرگی در سوریه در جریان است و نظام جناب بشار اسد متهم است که این جنبش را پشتیبانی می‌کند. و تا کنون در سوریه 6 میلیون نفر را مسلمان کرده‌اند. تصور کنید. حالا بنده از مصر دورم ولی سوریه… به قول معروف یک ملت در دو کشور. مردم و خانواده‌ها هم را می‌شناسند و می‌روند و می‌آیند. یعنی ما نمی‌دانیم در سوریه چه خبر است؟ 6 میلیون؟! بگویید این 6 میلیون کجایند؟ مشاور یکی از ملک‌های عرب به من این را گفت، که در سال‌های گذشته گزارشی به برخی ملوک و امیران عرب ارائه شده که: به داد اهل سنت سوریه برسید که جنبشی برای شیعه‌سازی در مصر وجود دارد و تا کنون 6 میلیون نفر شیعه شده‌اند. آنان نیز بر این اساس رفتار می‌کنند!

بنده آن سال‌ها، یعنی چند سال پیش، به شام رفتم و با مسئولان و حتی جریان‌های امنیتی دیدار کردم و گفتم برادران باید تحقیق کنید -اگر وی صدایم را می‌شنود خودش می‌داند.- ببینید این 6 میلیون کجا هستند؟ چون یک عده واقعا به این باور دارند و آن را نشر می‌دهند. ما را پیش آن‌ها ببرید، به ما معرفی‌شان کنید. کجا هستند؟ نه 6، 5 یا 1 میلیون و نه نیم میلیون، نه صد هزار، نه هزار نفر و نه پانصد نفر پیدا نشدند. صحبت از 33 سال است. همه‌جا نمونه‌هایی هستند. شیعیانی که سنی شده‌اند و اهل سنتی که شیعه شده‌اند. امروز رسانه، ماهوار، کتاب و اینترنت هست و مردم از رخدادها تأثیر می‌پذیرند. ولی چیزی به نام پیشروی شیعه یا سنی یا… وجود ندارد.

حتی این‌جا در لبنان اگر بخواهیم مثال بزنیم. -البته این موج چند ماه وجود داشت و سپس خوابید.- متأسفانه برخی نبردهای سیاسی کشور چنین ادعاهایی را به وجود آورد که: حزب الله مردم را در عکار و ضنیه شیعه می‌کند. یادتان می‌آید چند سال پیش این حرف مطرح شد. این یک حرف سخیف است. این‌ها کجا هستند؟ ولی این حرف سخیف را من و شما می‌زنیم؟ نه. سران بزرگ سیاسی و دینی جهان عرب و اسلام و مراجع بزرگی این حرف را باور دارند. و باور دارند دارد صورت می‌گیرد. تا جایی که گزارشی به یکی از مراجع بزرگ دینی جهان اسلام داده شد و وی آن را باور کرد. و آن این بود که طی 33 سال از پیروزی انقلاب، 50 میلیون سنی شیعه شده‌اند! به خدا این خنده‌دار است. خب برادر کو این 50 میلیون سنی که شیعه شده‌اند؟!

نمی‌خواهم در این باره بیش‌تر از این سخن را ادامه دهم. می‌خواهم بگویم دارد برای این مسئله کار می‌شود و امروز بنده در سالگرد تولد پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) به شما می‌گویم: ما مسلمانان شیعه‌ی علی بن ابی طالب (علیه السلام) و پیروان مذهب امام جعفر بن محمد الصادق (علیهم السلام) -که ایام تولد ایشان نیز هست.- باور داریم پیروان همه‌ی دیگر مذاهب اسلام، مسلمانند، هر چه به نفع آنان باشد به نفع ما هم هست و هر چه به ضرر آن‌ها باشد به ضرر ما هم هست. و هر مسلمانی در این که پیرو چه مذهبی باشد آزاد است. و هیچ کدام از ما -همچنان که امام خامنه‌ای روز جمعه فرمودند.- پروژه‌ی دعوت به سوی تشیع و تبدیل سنی به شیعه را ندارد. نه تبدیل یک میلیارد مسلمان سنی به شیعه که حتی شیعه کردن یک برادر عزیز سنی در برنامه و هدف ما نیست و به هیچ وجه برای آن نمی‌کوشیم. با کمال صراحت.

حالا ممکن است در میان شیعه، جمعیت، شخصیت یا جریانی را پیدا کنیم که دارد چنین پروژه‌ای را اجرا می‌کند که ایشان به خودشان مربوط است. ولی نه جمهوری اسلامی ایران، نه امام خمینی، نه امام خامنه‌ای، نه حزب الله. چنان که در میان سنی‌ها هم عده‌ای به این مسئله می‌پردازند. ولی هیچ کس نمی‌تواند بیاید مراجع، جنبش‌ها و سازمان‌های اسلامی سنی را متهم کند و بگوید پروژه‌ی تبدیل شیعه به سنی. امروز هیچ کس به این مسئله نمی‌پردازد.

امیدوارم در این باره به قطعیت برسیم. و هیچ کدام از ما -مخصوصا برادران اهل سنت‌مان- به کسی اجازه‌ی کاشت این‌گونه دروغ و فتنه‌ها را ندهند. بنده فراتر از این را به شما بگویم: بسیاری از برادران مقاوم فلسطینی در پادگان‌های آموزشی ما آموزش دیدند. ما به بردارنمان در پادگان آموزشی می‌گوییم شما به این برداران فلسطینی مسائل نظامی و مقاومتی را آموزش می‌دهید. برای مسائل فرهنگی و عقیدتی از جریان خودشان شیخ یا اهل فرهنگی را می‌آورند و کار فرهنگی می‌کنند. حتی بحث و گفت و گوی فکری، دینی و مذهبی ممنوع است چون ما نمی‌خواهیم هیچ بابی برای وجود شبهه‌هایی از این دست باز شود.

این‌جا همچنین بگذارید از مسئله‌ی وحدت اسلامی استفاده کنم و کمی به مسئله‌ی وحدت ملی بپردازم. چون این‌جا هم چیزی هست که باید با صراحت از آن صحبت کنم. ما در لبنان اعتقاد، ایمان و باور داریم که در کشوری متنوع و چندگانه هستیم. -در گذشته می‌گفتند متنوع ولی چندگانه را نمی‌گفتند. متنوع و چندگانه و هر چه شما بگویید. در کلمات مشکلی نیست…- و بنده وقتی مسلمان و -در زمینه‌ی فکری و در سطح جنبش- اسلامی و محمدی باشم. -روی سخنم با مسیحیان است.- اصلا به این معنا نیست که هیچ گزینه‌ای جز برپایی حکومت اسلامی در لبنان ندارم. این که بگویم یا حکومت اسلام یا اغتشاش. نه. اصلا از عظمت، نرمش و طراوت اسلام، به عنوان یک دین، عقیده و شریعت، این است که برای هر گروه مسلمانی در هر کشوری، با شرایط و ویژگی‌هایش، رویکردی متناسب دارد. به هیچ وجه درها بسته نیست. در نتیجه ما به عنوان یک جنبش اسلامی در لبنان، که به هویت اسلامی و دینی‌مان افتخار می‌کنیم، وقتی از همکاری ملی میان مسلمانان و مسیحان و لزوم تشکیل دولتی ملی در لبنان، با شرکت، مشارکت و حضور همه که در جهت مصالح همه حرکت، از همه حمایت و امنیت، ثبات، عدالت، عزت و کرامت همه را تأمین می‌کند، صحبت می‌کنیم، این یک صحبت سیاسی نیست. ما داریم سخنی برخاسته از اصول دینی، عقیدتی و فقهی‌مان را مطرح می‌کنیم. این یک تاکتیک سیاسی نیست. و همیشه در برهه‌ی گذشته مراجع و علمای بزرگ ما نیز این گونه بوده‌اند. از امام سید عبدالحسین شرف الدین تا امام سید محسن امین -داریم از لبنان و منطقه صحبت می‌کنیم.- تا حضرت امام سید موسی صدر (اعاده الله و اخویه بخیر) تا دو بزرگ مرحوم حضرت آیت الله سید محمد حسین فضل الله و حضرت آیت الله شیخ محمد مهدی شمس الدین (رضوان الله علیهما) تا مراجع امروزمان. برادران و خواهران، ما، به عنوان حزب الله، اگر مجوز و توجیه شرعی و دینی وجود نداشته باشد در انتخابات پارلمان شرکت می‌کنیم؟ بنده یک انسان دین‌مدار هستم. اگر مجوز و توجیه دینی و شرعی وجود نداشته باشد در دولت مشارکت می‌کنم؟

این کاری که من دارم می‌کنم توجیه دینی و شرعی دارد یا دفتر سیاسی حزب الله یا سران آن باعث انجام آن هستند؟ این موضع فقهی علما، مراجع و بزرگان ماست. پس این یک گزینه‌ی دینی و اسلامی است.

یک مسئله‌ی دیگر هم هست که بگذارید روشنش کنیم. و آن این که وابستگی دینی ما به اسلام یا مسیحیت نمی‌تواند مانع این شود که با هم حکومت تشکیل دهیم و جامعه‌مان یک جامعه‌ی یک‌پارچه، هماهنگ، همکار و مهرورز باشد. به هیچ وجه نمی‌تواند مانع شود. نقاط عزیمت این مسائل، ایمانی و دینی هستند. حالا برخی مدام تحریک می‌کنند و نمی‌گذارند مردم لبنان با یکدیگر دیدار کنند. می‌خواهند میان‌دار درگیری شیعه و سنی و مسلمانان و مسیحیان باقی بمانند. و مدام مسیحیان را از مسلمانان بترسانند. می‌روند مواضعی را که در سال‌های 1982 و 1983 اتخاذ شده را می‌آورند که: ما می‌خواهیم جمهوری اسلامی بر پا کنیم.

درست است، در سال 82 و 83 آن اوایل، آن زمان، برادرانی از جمله بنده وجود داشتند که درباره‌ی گزینه‌ی جمهوری اسلامی لبنان سخنرانی و صحبت کردیم. بگذارید این مسئله را تمام کنیم تا هر روز در تلویزیون و اینترنت به آن نپردازند. ولی بنده به یاد دارم سرانی مسیحی که امروز از حکومت یکپارچه، دموکراسی، همزیستی، مسالمت و زندگی با هم و در کنار هم صحبت می‌کنند، آن زمان درباره‌ی کشور نژادی مسیحیان، تقسیم و فدرالیزم حرف می‌زدند. و حالا می‌گویند این طور نیست.

بیش از این صراحت می‌خواهید؟ ما در ابتدا چنین حرفی زدیم. بنده یک جوان مسلمان 23، 24 یا 25 ساله بودم. همه جوان بودیم. حالا حزب الله کم کم دارد پیر می‌شود. بله چنین چیزی گفتیم. بعد بیش‌تر وارد واقعیت لبنان شدیم، تجدید نظر و تحقیق کردیم و مستنداتی به دست آوردیم. و [امروز] بیش از بیست سال است که دکترین سیاسی حزب الله روشن است. و هنگام بیان دکترین سیاسی‌اش از هیچ کس خجالت و ترس نداریم. این‌ها باورهای ماست که آن‌ها را بیان می‌کنیم و مصلحت مردم‌مان در لبنان، مسلمانان، همه‌ی طوایف، مسیحیان و کشور را در آن می‌بینیم.

خب به بحث اصلی بازگردیم. بنده در رابطه با منطقه، ملت‌ها، جنبش‌های اسلامی و چالش‌هایی که جنبش‌های اسلامی با آن مواجه هستند چیزی نوشته‌ام که می‌خواستم بخوانم. ولی چون وقت تنگ است و چند موضوع هست که می‌خواهم درباره‌شان صحبت کنم خواندنش را به تأخیر می‌اندازم. مستقیم می‌رویم سراغ بخش مرتبط با ایران، مقاومت و سوریه. و اگر وقتی ماند دو صحبت درباره‌ی لبنان دارم. چون اگر وقت به مسئله‌ی لبنان نرسید می‌توان آن را به تأخیر انداخت. چون اگر زنده باشم -و خداوند به عمر همگی شما بیافزاید.- 16 فوریه سالگرد شهادت سران شهید است و برای صحبت در این باره وقت داریم.

در زمینه‌ی خطبه‌ی روز جمعه‌ی حضرت سید القائد، امام خامنه‌ای. حضرت سید صراحتا و به روشنی گفتند: ما، جمهوری اسلامی، از جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین پشتیبانی می‌کنیم. و در برابر این پشتیبانی هم هیچ چیز نخواسته‌ایم و فقط داریم یک واجب شرعی را به جا می‌آوریم. می‌توانم بگویم برای اولین بار است که از بالاترین مقام جمهوری اسلامی این مسئله این قدر شدید واضح مطرح می‌شود. و بنده می‌خواهم راه حل و پاسخ مسائل موجود در لبنان و منطقه را با استفاده از این خطبه‌ها بدهم. در زمینه‌ی این بیانات:

طرف‌های دوم هر کدام درباره‌ی خودشان صحبت می‌کنند. بنده از حزب الله صحبت می‌کنم. الان می‌خواهم از جانب حزب الله صحبت کنم.

اولا: بله. ما از جانب جمهوری اسلامی ایران، از سال 1982، به هر شکل ممکن و در دسترس، پشتیبانی معنوی، سیاسی و مالی می‌شویم. پیش از این نیمی از این مسئله گفته می‌شد. هیچ کس تکذیب نمی‌کرد. نیمی از آن را می‌گفتیم، در مورد نیمه‌ی دیگر سکوت می‌کردیم. [می‌گفتیم:] پشتیبانی معنوی و سیاسی می‌شویم. ولی وقتی از پشتیبانی مادی، مالی و نظامی از ما می‌پرسیدند، سکوت می‌کردیم. نه بله، نه خیر. نمی‌خواستیم برادران ایران را به زحمت بیاندازیم. حالا وقتی بالاترین مقام می‌گوید پشتیبانی می‌کنیم، خب بگذارید روراست باشیم. اهمیت این مسئله در این است که می‌خواهم بر اساس آن به نتایجی برسم، نه این که فقط بگویم بله درست است و والسلام.

این پشتیبانی‌ای که از آن اوایل انجام می‌گیرد، مایه‌ی افتخار جمهوری اسلامی ایران است. مایه‌ی افتخار است. چون این مقاومت لبنان که در 25 می 2000 بزرگ، پر اهمیت و روشن‌ترین پیروزی عرب بر اسرائیل را رقم زد… اگر این پشتیبانی معنوی و مادی و مادی ایران از جنبش مقاومت لبنان نبود این پیروزی نمی‌توانست صورت بگیرد. خوب گوش کنید. اولین پیروزی بزرگ، روشن، بدون قید و شرط و بدون بده بستان، با پشتیبانی ایران رقم خورد. قطعا سوریه نیز نقشی پررنگ داشت ولی ما داریم درباره‌ی ایران صحبت می‌کنیم. و جنبش مقاومتی که در جنگ سی و سه روزه ایستاد و پیروز شد، اگر این پشتیبانی ایران نبود نمی‌توانست بایستد و نمی‌توانست پیروز شود. جنبش مقاومت فلسطین نیز با این مسئله مرتبط است. درباره‌ی خودشان صحبت کنند. بکنند یا نکنند مختارند. ولی بنده می‌گویم حقیقت این است. و اولین چیزی که بر این اساس باید صورت بگیرد تشکر، سپاس‌گزاری و قدردانی از سران جمهوری اسلامی، امام خمینی، امام خامنه‌ای و مسئولان و مردم ایران است. اینان که برای ایستادگی‌شان در کنار فلسطین و لبنان هزینه‌های گزافی پرداختند. و ایران امروز، امروز ایران، ایرانی که تحریم، محاصره و اموال و دارایی‌هایش مصادره می‌شود، اگر همین امروز فلسطین را بفروشد، همه چیز حل می‌شود. همه چیز حل می‌شود. آیا واقعا مشکل آمریکا در منطقه دموکراسی است، مشکل آمریکا واقعا این است که آن سوی آب‌ها بخشی از دموکراسی اجرا نمی‌شود؟ مشکل آمریکا دموکراسی است؟ مشکل آمریکا دو چیز است. اسرائیل و نفت. از اسرائیل دست بردارید، نفت را آن گونه که ما می‌خواهیم بفروشید، بعد دیگر راحت باشید. دیگر مشکلی نیست. حالا حاکم تاج بپوشد یا عمامه، برای آمریکا چه فرقی می‌کند؟ مهم این است که در زمین سیاست کجا هستید. پس تشکری همیشگی از سران، دولت و ملت جمهوری اسلامی که:«من لم یشکر المخلوق، لم یشکر الخالق» و «بالشكر تدوم النعم» و «لإن شكرتم لأزيدنكم» ولی کفران نعمت باعث چه می‌شود؟ نابودی و از میان و از دست رفتن نعمت.

از نتایج این بیانات -که این‌جا هم بنده مسئله‌ی مالی و مادی را توضیح می‌دهم.- می‌دانید مدت‌هاست در رسانه‌ها -مخصوصا آمریکایی‌ها زیاد به این مسئله می‌پردازند.- و اینترنت و قاعدتا بخشی از رسانه‌های خصومت‌ورز لبنان -که درشان هرگز یک نکته‌ی مثبت، نقطه‌ی روشن و رفتار زیبا پیدا نمی‌کنید. [وانمود می‌کنند] همه چیز به بن‌بست رسیده.- ادعا می‌کنند حزب الله شبکه‌های مواد مخدر آمریکای لاتین، آمریکا، اروپای شرقی و نمی‌دانم کجا را می‌گرداند و از این طریق فعالیت‌هایش در لبنان را با صدها یا ده‌ها میلیون دلار تأمین مالی می‌کند. حالا که حضرت سید القائد گفتند و البته ما همیشه این مسئله را تکذیب می‌کردیم که دوباره وقتتان را نمی‌گیرم. اول: تجارت مواد مخدر برای ما در احکام اولیه و ثانویه و همه جا حرام است. این یک. دوم: خداوند به واسطه‌ی حکومت اسلامی‌اش در ایران ما را از هر گونه پول حلال یا حرامی بی‌نیاز کرده است. ما بی‌نیازیم. به هیچ وجه فقیر و نیازمند نیستیم. نه تجارت مواد مخدر که همه‌اش دروغ، تهمت و حقه‌بازی است. دوم: نه پول‌شویی. هر کس ما را متهم به پول‌شویی می‌کند، برود ببیند. ما نه خودمان پول‌شویی می‌کنیم و نه بر پول‌شویی کس دیگری پرده‌پوشی و نه زمینه‌ی آن را فراهم و نه درباره‌ی این مسئله مسامحه می‌کنیم. و این مسئله را نمی‌پذیریم. بنده با مسئولان دولت لبنان و بانک مرکزی صحبت کرده‌ام.

نه تنها آن چه در فقه حرام است، بعضی از چیزهایی که در فقه حلال و مباح است را هم ما انجام نمی‌دهیم. مانند معامله. ما در حزب الله امروز هیچ پروژه‌ی تجاری‌ای در خارج نداریم. در داخل هم نداریم ولی بگذارید ابتدا درباره‌ی خارج صحبت کنیم. هیچ تاجر اهل لبنانی در خارج نیست که ما با او تعامل داشته باشیم، یا بخشی از املاک و یا سود او مال ما باشد. هرگز. حتی در داخل لبنان. بله ما در گذشته در یک برهه کمی وارد بازار شدیم و دست به تجارت زدیم. ولی بعد وقتی کارمان سامان گرفت، پروژه‌های تجاری‌مان را لغو و پاک‌سازی کردیم. امروز -با صراحت تمام- اگر کسی به شما گفت بنده یک برنامه‌ی تجاری دارم که مال حزب الله است، باور نکنید. پروژه‌ی تجاری مال خودش است. حتی اگر عضو حزب الله باشد مال خودش است. باور ما رهبران حزب الله این است هر جنبش جهادی، مقاومت یا حزب سیاسی، اگر مجبور شد تجارت کند و راه دیگری نداشت، بکند ولی فاسد شدن و فاسد کردن از نتایج طبیعی تجارت کردن برای یک جنبش جهادی است. پس اصلا ما با این مسئله مشکل فرهنگی و روانی داریم. نه مواد مخدر، نه پول‌شویی، نه تجارت و نه هیچ چیز دیگر. به هیچ وجه.

حتی درباره‌ی کمک‌های داوطلبانه بگذارید صریح باشم و مسئله‌ی مالی را ببندم. شاید یک سال، یک سال و خرده‌ای پیش دیداری بود و بنده برای سازمان حمایت از مقاومت اسلامی به تلویزیون آمدم. به ایشان گفتم: برادران و خواهران، بنده نمی‌پذیرم کسی برود در خانه‌ی مردم را بزند یا شما آبروی خود را پیش کسی بریزید یا دستتان را پیش کسی دراز کنید. ما به اندازه‌ی انجام وظیفه‌مان پول، سلاح، تسلیحات و توان مادی داریم. ولی سازمان حمایت از مقاومت اسلامی را گذاشته‌ایم تا اگر کسی خواست در کار ما سهیم باشد راهی باشد. چون مبحثی هست با عنوان جهاد مالی، که زمینه‌های فرهنگی، تربیتی و ایمانی و ثواب و اجر دارد. فقط گذاشتیم راهی باشد برای کسانی که خواستند در کار ما سهیم باشند. همین مایی که کمک جمع می‌کنیم، سازمان‌های ده‌ها میلیون دلاری می‌زنیم. فکر می‌کنید این کمک‌هایی که از لبنان و غیر لبنان جمع‌آوری می‌کنید یک هفته‌ی مقاومت را جواب می‌دهد؟ جنگ سی و سه روزه را نه، یک هفته در دوران غیر جنگ. این کمک‌ها جواب می‌دهد؟

به همین خاطر در مسئله‌ی مالی بنده بسیار واضح و صریح هستم. پس هر تهمتی در این زمینه به هیچ وجه صحیح نیست. قاعدتا ما به اندازه‌ی کفایت بی‌نیاز هستیم. فردا کسی نیاید بگوید خب پس بیایید مشکلات اقتصادی، اجتماعی و مالی را حل کنید. این‌ها مسئولیت دولت است. با آن‌چه در اختیارمان است ان شاءالله توان انجام مقاومت واجبمان را داریم. مقاومتی که امروز عنوان آن دفاع از لبنان و کرامت، عزت، ملت و ظرفیت‌های لبنان است. و نیازی هم به هیچ اقدام حلال یا حرامی در جهان نداریم.

از نتایج این بیانات، بیانات سید القائد، این است که بله، پشتیبانی هست ولی ایران در ازای آن حقیقتا… بنده می‌خواهم برای دنیا و آخرتم این شهادت را بدهم و امیدوارم این در نامه‌ی اعمال آخرتم ثبت شود. در دنیا مردم می‌خواهند باور کنند یا نکنند. باور نکنند هم میل خودشان است. بنده صحبت و دلیل خودم را دارم، آن‌ها هم صحبت و دلیل خودشان را… -با تمام اطمینان- ایران مصداق «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزائا ولا شكورا» است. از 1982 تا امروز. چون بعضی‌ها از دستورات ایران در ازای پشتیبانی‌اش صحبت می‌کنند. به هیچ وجه این طور نیست. از سال 1982 تا امروز هیچ دستوری از جانب ایران وجود نداشته است. به یاد دارید بنده این مسئله را در جریان مذاکرات مطرح کردم. همه نشسته بودیم و جلسه به ریاست استاد نبیه بری برگزار می‌شد. همه با هم نشستیم و این مسئله را پیش کشیدند. بنده به ایشان گفتم یک نمونه برایم بیاورید. نمونه‌ای از کاری که حزب الله، از زمان تأسیسش تا کنون، در جهت تأمین منافع جمهوری اسلامی ایران انجام داده. همه از سران بودند. هیچ کس یک نمونه نیاورد. چون نمونه‌ای وجود ندارد. بعد از نیم ساعت یک نفر یک چیز یادش آمد. مسئله‌ی وثیقه‌ها را مطرح کرد. به او گفتم اولا حزب الله عهده‌دار این کار نبود. دوما مسئله‌ی وثیقه‌ها به اسرای لبنانی و به هواپیمایی تی.دابل‌یو.ای ارتباط داشت نه به ایران و منافعش. همان وقت جناب بری شهادت داد. گفت شما بنشین بنده خودم در جریان بودم و اسرا را از عتلیت -یا از انصار یادم نیست از کدام منطقه- بازگرداندیم. این مسئله به ایران چه ربطی دارد؟! حالا این که ایران بعدها میانجی‌گری کرد بحث دیگری است. و بنده این را اضافه می‌کنم و از دوران مذاکره تا امروز هماورد می‌طلبم که هر لبنانی دوست‌دار و بیزار و هر عرب و هر کس در جهان دلیلی دارد که حزب الله اختصاصا برای تأمین منافع ایران کاری انجام داده، بفرماید بیاورد. بفرمایید. ایران چیزی به ما دیکته نکرده و نمی‌کند. این صحبت من است. می‌توانید بروید از دیگر جنبش‌های مقاومتی که از پشتیبانی ایران برخوردار بوده و هستند سؤال کنید. آیا ایران در تصمیم‌گیری‌ها، آراء و رویکردهای آن‌ها دخالت می‌کند؟ هرگز. به هیچ وجه. این طور نیست. بروید بپرسید. دیکته‌ای وجود ندارد.

حتی درباره‌ی تحولات آینده‌ی منطقه. این تحلیل امروز وجود دارد که اگر اسرائیل نیروگاه‌های هسته‌ای ایران را بمباران کرد، چه روی خواهد داد؟ بنده به شما می‌گویم در آن روز -که رسیدن آن را بعید می‌دانم. و می‌گذارم در روز 16 فوریه درباره‌ی آن صحبت خواهم کرد.- اگر چنین اتفاقی رخ دهد، امام خامنه‌ای و سران ایران از حزب الله هیچ چیز نخواهند خواست. هیچ چیز نخواهند خواست. هیچ دستوری صادر نخواهند کرد و هیچ انتظاری ندارند. آن روز این خود ما هستیم که باید بنشینیم تصمیم بگیریم باید چه کنیم. وظیفه‌ی همه‌ی فرزندان، مجاهدان، ملت، ملل و مردم مقاومت در منطقه در مقابل این جمهوری، نظام و سران، به خاطر این موضع‌گیری، کمک‌رسانی و پشتیبانی، تشکر، قدردانی و احترام است و نه چیز دیگر.

می‌رسیم به مسئله‌ی سوریه. این‌جا هم کمی با دقت و صراحت. چون امروز در مسئله‌ی سوریه هراس‌افکنی بسیاری وجود دارد. علیه ما و دیگران. و بنده همان طور که در گذشته هم می‌گفتم می‌گویم: زیادی یا کمی هراس‌افکنی نمی‌تواند بر موضع ما، که بر مبنای افق ایجاد شده، تأثیر بگذارد. کسی علیه ما هراس‌افکنی نکند. می‌توانید با داده‌ها و اطلاعات درباره‌ی افق ما بحث و بر روی عقل ما کار کنید. اگر کسی می‌خواهد روی قلب و اعصاب ما کار کند، به سراب دل بسته. در هر موضوعی. هیچ چیزی نمی‌تواند قلب و اعصاب ما را درباره‌ی آن چیزی که احساس می‌کند حق است تکان دهد. حتی اگر همه‌ی جهان در مقابل ما ایستاده باشند.

پس بیایید بر اساس منطق، عقل، افق، اقناع، اطلاعات، مصلحت امت، ملت‌های منطقه و مصحلت فلسطین صحبت کنیم.

این‌جا می‌خواهم به آن نکته‌ای که در ابتدا گفتم یعنی «دقت در اطلاعات» بازگردم. خب یک چیزهایی هست که بنده خبر دارم چون به بنده ربط دارد یعنی مثلا چندی پیش برخی شبکه‌های ماهواره‌ای عربی مدام بیست و چهار ساعته زیرنویس می‌کردند -البته بنده نمی‌گویم آن‌ها توطئه کرده بودند، از یکی از جریان‌های اپوزوسیون سوریه نقل می‌کردند.- که حزب الله زبدانی را با کاتیوشا می‌زند. عجب! انگار کار کوچکی است که می‌شود پنهانش کرد و تمام می‌شود. کجا حزب الله زبدانی را با کاتیوشا می‌زند؟! از کجا؟ چطور؟ البته آن زمان هنوز چیزی قطعی نشده بود… ولی روز بعد گفتند حزب الله به زبدانی حمله کرده و با گروه‌های مسلح رو به رو شده و خیابان‌ها پر از اجساد کشته‌های حزب الله است. خب این اجساد کشته‌های حزب الله کجایند؟! به ما نشان دهید. ما را ببرید پیششان. از کجا چنین حرفی می‌زنید؟ اگر نه چنین چیزی پنهان نمی‌ماند. این یک مثال از نگاه رسانه‌ها به مسئله‌ی سوریه بود. صراحت بیش از این می‌خواهید؟ -بنده می‌دانم برخی طرفدار محافظه کاری هستند و می‌گویند سید چرا می‌خواهی وارد این جزئیات شوی؟ ولی چون همگی‌مان را ناراحت کرد می‌خواهم وارد جزئیات شوم. از شما چه پنهان من هم یکی از کسانی بودم که ناراحت شدم. ببینید تأثیر رسانه‌ها چقدر است.- روز نشست شورای امنیت، اول گفتند حمص نا آرام است. بعد گفتند 50 کشته، بعد 100، بعد 200، بعد 300 و بعد 350 کشته، صدها زخمی و 39 ساختمان تخریب شده. این‌ها هر کسی را تکان می‌دهد. در حالی که بنده از روز اول حوادث، موضع سیاسی روشنی دارم. موضع سیاسی حزب الله روشن است. ولی در برابر چنین صحنه‌ای همگی‌مان متأثر شدیم. خب [گفتیم] برادران، دوستان و افراد مورد اعتماد بروید تحقیق کنید. [از] افرادی در حمص که رابطه‌ای با نظام هم نداشتند پرسیدیم آن‌جا چه خبر است؟ گفتند هیچ! مثل همیشه. کمی تیراندازی و سر و صدا. حتی درباره‌ی تصویرهایی که نشان دادند -که بحث است این‌ها طرفداران نظامند یا مخالفان. این به من ربطی ندارد.-. ولی زمان‌بندی پمپاژ این خبر، آن هم خبری که هر موافق یا مخالف نظام در جهان عرب و اسلام آن را بشوند متأثر می‌شود، درست کمی پیش از نشست شورای امنیت، بر اساس واقعیت است؟ یا به بازی گرفتن رسانه‌ها، حوادث، عواطف، احساسات، حس‌ها و خون‌ها در چهارچوب نبردی است که می‌خواهد هر طور شده، حلال یا حرام، به هدف خودش برسد؟ داستان این نیست؟ حالا بنده نمی‌خواهم مثال‌های بیش‌تری بیاوریم بگذارید برویم سر مسئله خودمان. ولی در این باره هر چه دلتان بخواهد مسئله هست. می‌توانیم بنشینیم تا صبح مثال‌هایی بزنیم از چیزهایی که در رسانه‌ها درباره‌ی سوریه آورده شد و کاملا بی اساس بودند. به هیچ وجه صحیح نبودند. چه باک؟ حتی آن‌چه درباره‌ی کشته‌ها گفته می‌شود. می‌گویند این قدر کشته داشته. ولی این‌ها چند نفرشان از طرفداران نظام بودند، چند نفرشان از ارتش و نیروهای امنیتی و چند نفرشان از مردم عادی بودند؟ حالا بنده نمی‌خواهم وارد این جزئیات شوم. شما را در برابر عددها قرار می‌دهند و می‌خواهند سریع موضع بگیری، در جزئیات غرق شوی و از صحنه‌ی کلی چشم‌پوشی کنی.

آن‌چه بنده شما، همه‌ی مردم جهان عرب و اسلام، همه‌ی آنان که صدای مرا می‌شنوند یا خواهند شنید را به آن فرا می‌خوانم این است که -بر بنده واجب است که بگویم.- لازم است کمی از جزئیات بالاتر بیاییم و برویم سراغ صحنه‌ی کلی. چون، برادران و خواهران، اگر در جزئیات غرق شویم حق و باطلی نمی‌ماند. در جزئیات غرق شده‌ایم. در جزئیات هیچ کس معصوم نیست، همه مرتکب اشتباه‌هایی می‌شوند. هم ما و هم دیگران. ولی بیایید برویم سراغ صحنه‌ی کلی. ببینیم چه چیزی درست است و چه چیزی غلط و کارها را به آن سمت پیش ببریم. این‌جا اگر کسی به فکر امت، سوریه و ملتش و فلسطین و مقدساتش باشد، باید به صحنه‌ی کلی نگاه کند و ببیند چطور باید مسئله را حل کنیم. بعد وقتی سراغ جزئیات می‌رویم هر جا اشتباهی باشد سعی می‌کنیم بعدا یا در راه درمانش کنیم. اگر در جزئیات غرق شویم یا ما را در آن بیاندازند، مدام به استراتژی و صحنه‌ی کلی ضربه خواهیم زد.

خب بگذارید این‌جا هم در قالب دو صحبت سراغ صحنه‌ی کلی برویم. اوضاع امروز سوریه. نمی‌خواهیم به آن‌چه پیش از این گفته‌ایم برگردیم. امروز و در این لحظه در سوریه هنوز نظام پابرجاست و سران و ساختارها حضور دارند. نظام قانون اساسی دارد. ارتش با این نظام است. حالا در رسانه‌ها از شکاف‌هایی صحبت می‌کنند ولی بر اساس اطلاعات بنده یک سری افراد یا افسران ارتش را ترک کرده‌اند ولی شکاف به این معنا که یک گروهان، گردان یا لشکر باشند، فکر نمی‌کنم. حتی شاید اصلا ادعای چنین چیزی هم نیست. ارتشی هست که هنوز در کنار این نظام یا بخشی از آن ایستاده. و بخش زیادی از مردم هم هستند که طرفداری خود را از این نظام اعلام و در خیابان‌ها راهپیمایی می‌کنند. و این در نظرسنجی‌ها هم روشن است. نمی‌خواهم وارد درصدها شوم. ولی واقعیت این است. یعنی این که فکر شود امروز مردم، این نظام را پس زده‌اند، درست نیست. راهپیمایی‌ها نشان‌دهنده‌ی این مسئله هستند. داخل پرانتز به بنده اجازه دهید، در هر صورت ولادت پیامبر است و اشکالی ندارد کمی لطیفه هم بگوییم. مثلا بنده دیدم یکی از روزنامه‌های لبنانی نوشته این کسانی را که در روز سخنرانی جناب اسد در میدان امویان جمع شده بودند، یکی از حزب‌های تأثیرگذار لبنان به دمشق آورده بوده. فکرش را بکنید. حزب تأثیرگذار معمولا یعنی کی؟ یعنی حزب الله. این روزها کنایه‌ها کاری‌تر از اشاره‌ی مستقیم هستند. برادران، به طور متوسط ده‌ها هزار نفر از یک نقطه‌ی مرزی رفته‌اند به میدان امویان و هیچ کس از آن‌ها تصویری نگرفته و اثری ازشان احساس نکرده مگر روزنامه‌ی لبنانی مربوطه! برای این که بگوید مردم با نظام نیستند. این‌ها سوریه‌ای نیستند، حزب الله از لبنان آورده‌شان. در هر صورت. در این زمینه هر چقدر بخواهید حرف هست. خب، فارغ از درصدها، بخشی از ملت سوریه هنوز با این نظام هستند.

دوم. اپوزوسیونی هست که بخشی از آن سیاسی است، بخشی از آن مردمی. بخشی از آن مسلح است که شروع کرده مخالفت‌های میدانی را به رنگ مسلحانه در می‌آورد. این‌جا هم نمی‌خواهم وارد درصدها شوم. چیزی هست که کسی می‌تواند بگوید این طور نیست؟ این‌ها واقعیت است.

سوم. الان در برخی از مناطق سوریه نبردهای مسلحانه وجود دارد. رسانه‌ها نیز در نقل ماهیت و جزئیات این نبرهای مسلحانه سخنان متناقضی می‌گویند. ولی این که نبردهای مسلحانه وجود دارد قطعی است. و بخش زیادی از سوریه از امنیت و ثبات خوب، نسبی یا… برخوردار است. خب این از داخل سوریه.

خارج از سوریه. کسی هست که -در صحنه‌ی کلی- روی این که امروز تصمیمی آمریکایی، غربی، اسرائیلی و عربی -در سطح حکومت‌های اعتدال عرب- برای سرنگون کردن نظام سوریه وجود دارد، بحثی داشته باشد؟ این یک واقعیت هست یا نیست؟ آن‌چه در شورای امنیت دیدیم. آن چیزهایی که هر روز می‌بینیم. این یک حقیقت است. چند هفته پیش یکی از کارمندان وزارت دفاع یا جنگ اسرائیل، مدیر، مدیرکل یا چنین کسی، تحلیلی شخصی ارائه می‌دهد که این گونه به نظر می‌رسد که دارد از نظام جناب بشار اسد دفاع می‌کند. هیچ 14 مارسی‌ای، از رؤسا و کوچک و بزرگشان گرفته تا تلویزیون‌ها و روزنامه‌هایشان، نماند مگر این که تحلیل‌های گسترده کردند که جبهه‌ای هست: اسرائیل، حزب الله، ایران و نظام بشار اسد در برابر همه‌ی امت عربی. این هم بخشی از فریب و تحریف است.

از آن روزی که توافق یا -می‌خواهم احتیاط کنم.- شبه توافقی اسرائیلی بر سر لزوم سرنگون کردن نظام جناب بشار اسد وجود دارد، چرا 14 مارسی‌ها زبان‌هایشان را قورت داده‌اند؟ صحنه تغییر کرد. اسرائیل ما را تنها گذاشت! لازمشان داشتیم ها! واقعیت چنین نیست؟ پس امروز تصمیمی آمریکایی، غربی، اسرائیلی و از جانب چند حکومت -که برای احترام به ایشان می‌گوییم:- اعتدال عربی برای سرنگونی نظام وجود دارد. چرا؟ برای دموکراسی؟ یعنی الان همه‌ی همین‌ها دموکراسی، حقوق بشر و… دارند؟ نمی‌خواهیم این پرونده را باز کنیم. خب چرا؟ این یک مسئله است که باید به آن توجه کنیم.

می‌خواهم جلوتر بروم. سرنگون کردن نظام برای سر کار آوردن یک نظام جدید. خیلی‌ها آمدند با ما بحث کردند که نه، نگران نباشید. -بنده امشب بسیار صریح صحبت می‌کنم. چون مرحله‌ی دشواری است و نیاز به صراحت دارد.- برخی دوستان مشترک آمدند گفتند چرا نگرانید؟ چرا در کنار نظام سوریه و در برابر سرنگونی‌اش ایستاده‌اید؟ چون ما موضع سیاسی روشنی داشتیم. [گفتند] مشکلی نیست برادران، ما پشتیبانی نظام جدید از مقاومت را تضمین می‌کنیم. سلاح و مهمات خواهد رسید. موضع در برابر اسرائیل تغییر نخواهد کرد. خب. این در جلسات گفته شد و می‌شود. بعضی هم می‌گویند خب اگر این طور است چرا خودتان را درگیر این موضع می‌کنید؟ ما خودمان را درگیر نکرده‌ایم. ما می‌فهمیم داریم در این زمینه چه کار می‌کنیم. یک سؤال کوچک دارم. چون می‌دانید امروز در جهان اسلام ما از هم انتقاد داریم و حتی دلگیر هستیم. و پیش‌بینی بنده این است که امروز چالش‌های بزرگ و شرایط خطرناکی در برابر جنبش‌های اسلامی کشورهای بیدارشده، که از انتخابات سربلند بیرون آمده‌اند، وجود دارد. این را حس می‌کنم. این صحبتی است که گذاشته‌امش برای بعد. و بنده به شما [جنبش‌های اسلامی] می‌گویم شما آماج حمله‌ی آمریکایی‌ها هستید که می‌خواهند شما را شکست دهند. می‌خواهند در برابر شما جنبش‌های اسلامی مصر، تونس، لیبی و هر کجا، با دستان خالی‌تان، مجموعه‌ای پرحجم از بحران‌ها، فشارها و شرط‌های دشواری را قرار دهند که موجب نا آرامی همه‌گیر شود. و همه چیز به هم بریزد. و پس از سه چهار سال دیگر هیچ کاری از دستتان بر نمی‌آید. امروز این یک حمله‌ی حقیقی به دستاوردهای جنبش‌های اسلامی است. این صحبت بسیاری را در آینده می‌طلبد. ولی امروز برخی سران اسلامی که بنده شخصا می‌شناسم‌شان و دوستان من هستند. دوستان من هستند. این طور نیست که از دور همدیگر را بشناسیم. با هم نشست و برخاست داریم و با هم نان و نمک خورده‌ایم. امروز به خاطر شرایط سیاسی کشورهایشان درباره‌ی مسئله‌ی نژادی و موضوع اسرائيل موضع‌های روشنی نمی‌گیرند. حتی مواضع دوپهلو از آن‌ها منتشر می‌شود. و وقتی باز می‌گردیم و بحث می‌کنیم به ما گفته می‌شود شرایطی هست که می‌خواهیم آن‌ها را در نظر بگیریم. این که دیگر هیچ. برخی از این نظام‌ها، جزو کمربند هم نیستند، چه برسد در مورد سوریه که جزو کمربند است و درباره‌اش خواست مستقیم آمریکا و اسرائیل هم وجود دارد. فردا آمریکا و اسرائیل به نظام جایگزین خواهند گفت ما شما را کمک و پشتیبانی کردیم به خاطر تو با سوریه جنگیدیم. خب در مقابل چه چیزی به ما خواهی داد؟ آیا آن چه در مقابل در سوریه خواسته خواهد شد دموکراسی و اصلاحات است؟ خب این را که جناب بشار هم حاضر است بدهد. آن‌چه خواسته خواهد شد سر مقاومت لبنان، فلسطین و مسئله و ملت فلسطین است. حقیقت این است.

چهارم یا پنجم. نظام می‌گوید برادران اصلاحات می‌خواهید؟ ما آماده‌ی اصلاحات هستیم. هیئتی تشکیل شد. بر اساس اطلاعات من این چند روز می‌خواهند پیش‌نویس قانون اساسی را منتشر کنند. خب چه می‌خواهند؟ همه‌ی چیزی که به ما گفته‌اند این است که بزرگ‌ترین چیزی که ما از اصلاحات می‌خواهیم لغو ماده هشت قانون اساسی سوریه است. ماده‌ای که می‌گوید حزب، رهبر حکومت و جامعه است. خب بر اساس اطلاعات من سران سوریه با لغو ماده هشت موافقت کرده‌اند. دو، تعدد حزبی. موافقند. سه، انتخاب رئیس جمهور با محدودیت دو دوره. با این هم موافقند. اصلاحاتی را که می‌خواهید بیاورید. سران سوریه آماده‌ی انجام اصلاحات و گفت و گو هستند. ولی آن‌ها چه می‌گویند؟ ما گفت و گو و اصلاحات نمی‌خواهیم. کار از کار گذشته. کجا کار از کار گذشته؟ کار از کار گذشته در حالی که هنوز در سوریه جنگ و کشتار است؟ و کسانی هستند که سوریه را به سمت جنگ داخلی می‌کشانند؟ البته برخی در رسانه‌ها می‌گویند جنگ طائفه‌ای، که درست نیست. درست نیست. امروز -بنده موضع دارم.- به حسب موضع سیاسی بنده گروه‌های مسلحی که می‌جنگند، افراد طائفه‌ها را می‌کشند و از سنی‌های سوریه بیش از هر طائفه‌ی دیگری کشته‌اند. این که جنگ، طائفه‌ای است، درست نیست. بله دارند سوریه را به جنگ داخلی می‌کشانند. خب کسی که می‌خواهد از خون‌ریزی جلوگیری کند، دلسوز خون‌ها، ملت و آینده‌ی سوریه‌ای‌هاست نمی‌آید بگوید کار از کار گذشته! برای گفت و گو شرط نمی‌گذارد که: یا ایشان کناره‌گیری می‌کند یا گفت و گو بی گفت و گو! این یعنی حمله. دلسوز سوریه می‌رود سراغ گفت و گو. هر اتفاقی که در لبنان رخ داد، وقتی عرب آمدند با ما صحبت کنند، گفتند بیایید بدون پیش شرط گفت و گو کنیم. خب در سوریه چرا باید گفت و گوها با پیش‌شرط باشد؟ سران می‌گویند ما آماده‌ی گفت و گو، اصلاحات، زمان‌بندی برای اصلاحات و درمان اوضاع هستیم. چرا می‌خواهند در را ببندند؟ آیا این دلسوزی برای مردم و توان سوریه و به نفع فلسطین و مسئله‌ی فلسطین است؟ چه کسی رفتار امروز آمریکا، غرب، اسرائیل و حکومت‌های عربی را به کار می‌بندد؟

و بنده آن‌چه را اکنون بر زبان خواهم آورد برای خدا خواهم گفت. شاید کسی بگوید تو و برادرانت دارید در تشخیصتان اشتباه می‌کنید. اشکالی ندارد. این‌ها واقعیت است. بیایید بر سر واقعیت‌ها و اطلاعات صحبت کنیم. مرا درگیر جزئیات نکنید. در جزئیات این کشته، آن هم کشته، این این کار را کرده، آن آن کار را کرده… این‌ها جزئیات است. اگر بخواهیم در این‌ها غرق شویم یعنی داریم به سمت کشتار، جنگ و خون‌ریزی بیش‌تر پیش می‌رویم. بیایید در صحنه‌ی کلی به درمان بپردازیم. این است که به سوریه و ملت و آینده‌ی آن‌ها و عرب، مسلمانان، فلسطین و لبنان کمک می‌کند. این است. میز مذاکره‌ی واقعی. آمادگی برای اصلاحات. این که همه توقعاتشان را پایین بیاورند. دلبستگی به آمریکا، غرب، پول و سلاح را برای سرنگونی نظام و آن‌چه بعدا به مرور موجب چنین چیزی خواهد شد -و به نظر بنده این دلبستگی در هر صورت، شکست خورده است.- یعنی جنگ، نابودی، فتنه، تخریب و خشم، چه دلیلی دارد؟ اگر ما به داخل و نظام و اصلاحات و کار داریم، بفرمایید این مسئله را درمان کنیم.

موضع ما این است. می‌پذیرید. توکل بر خدا. نمی‌پذیرید. آزادید. برادران، هر کس موضع خودش را می‌گیرد. ما فارغ از خون‌خواهی، انتقام، خشم‌ها و کینه‌های شخصی یا گروهی -که برخی مردم بر اساس آن رفتار می‌کنند.- مصلحت سوریه، لبنان، فلسطین و ملت‌هایشان را در این می‌بینیم.

مسئله‌ی آخر پیرامون لبنان و درباره‌ی دولت. قاعدتا ما خواستار ادامه‌ی دولت هستیم. امروز وساطت مطرح نیست چون مسئولیت درمان بحران کنونی بر عهده‌ی همه‌ی طرف‌های دولت است. ارتباطاتی هست که ان شاءالله موجب درمان این بحران خواهد شد. و بنده به کسانی که دارند تی‌شرت‌ها و گرافیتی‌هایشان را برای دولت جدید آماده می‌کنند می‌گویم دولت جدیدی در کار نیست. این دولت ادامه خواهد یافت. چون امروز در لبنان ثبات امنیتی و سیاسی و پرداختن به مسائل حیاتی زندگی مردم و اول از همه برق و بی‌کاری است که اهمیت دارد. و این دولت دارد این‌ها را تحقق می‌بخشد. با این که دولت حزب الله هم نیست. حالا الحمدلله این حرف تمام شده. آن روز یکی می‌گفت طرف‌های درگیر در دولت. یعنی دیگر دولت، دولت حزب الله نیست. از ما دست برداشتند.

این دولت فارغ از نامش، تا کنون، پایه‌ی ثبات سیاسی و امنیتی کشور بوده است. امکان این که بتواند کارا باشد هست و دارد هم تلاش می‌کند که باشد. ما نیز باید تلاش کنیم این‌گونه باشد. و امروز نه زمان سرنگون کردن دولت‌ها و نه زمان نا آرام‌سازی سیاست و امنیت لبنان است و این به مصلحت لبنان نیست. همه‌ی منطقه وابسته به رخدادهای درون آن است. و با همکاری و اخلاص ما و پذیرش‌مان نسبت به یکدیگر ان شاءالله می‌توانیم از این مرحله‌ی دشوار عبور کنیم.

بار دیگر این روزهای بزرگ برای شما پر برکت باشد.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله