بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم همبستگی با انقلابهای مردمی کشورهای عربی
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | صوت |هر سخنی از جانب آمریکا مبنی بر حمایت از ملتهای منطقهمان و محترم شمردن حقوق مشروع و مدنی و محکومیت سرکوب و هراس افکنی به واسطهی سیاست همیشگی و آشکار آمریکا دربارهی ملت مظلوم فلسطین همچنان مردود و بیمعناست. چند روز پیش دولت آمریکا قطعنامهی منع شهرکسازی را در شورای امنیت وتو کرد. [در حالی که] در فلسطین مردم کشته و موشکباران میشوند، خانهها و درختان و زمینهایشان نابود میشود، مهاجرت به آنها تحمیل میشود، ۱۱ هزار در زندانها به سر میبرند و مقدسات اسلامی و مسیحی در قدس با خط و تهدید مواجه میشوند. [با این حال] آمریکاییان از قاتل، جنایتکار، متجاوز، کسی که استخوانها را خرد و خانهها را نابود میکند و شهرنشینان را در غزه با موشک هدف قرار میدهد دفاع میکنند. تا زمانی که سیاست آمریکا دربارهی فلسطین و ملت آن چنین باشد، هر سخنی از جانب ایشان تحت عنوان سخنان صادقانه و خالصانه در دفاع از حقوق ملتهای مصر، تونس، لیبی، یمن و بحرین یا هر جای دیگر سخنی منافقانه است. دخالت آمریکا دلایل دیگری دارد. برای ایجاد وجهه، به دست گرفتن کنترل بحران، ضمانت جایگزینی گزینههای مناسب در هنگام سقوط حکومت دنبالهرو یا جلوگیری از افتادن چاههای نفت به دست افراد صادق و مخلص است.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، السادة النواب، الإخوة والأخوات السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
اجتماعنا اليوم هو للتعبير عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعوبنا العربية وثوراتها وانتفاضاتها وتضحياتها، بالخصوص في كل من تونس، وبدأنا زمنيا ومصر والبحرين وليبيا واليمن.
هذا التضامن قيمته بالدرجة الأولى قيمة معنوية وسياسية وأخلاقية، وتأثيراته بالدرجة الأولى هي تأثيرات معنوية، لأن الأصل فيما يجري اليوم وما يمكن أن يؤدي إلى حسم مصير انتفاضة هنا وثورة هناك، مواجهة هنا ومقاومة هناك، الأصل هو ثبات الشعوب وصمودها ومقاومتها، وهذا يرتبط بالدرجة الأولى بإيمانها وبمعنوياتها وبروحيتها العالية.
أنا وانتم نذكر جيّداً في حرب تموز، في الأيام القاسية التي نشتمّ فضائحها في هذه الأيام في ويكيليكس، في تلك الأيام تذكرون جيّداً أن أي كلام في أي مكان في العالم، أي احتفال، أي تظاهرة، أي اعتصام، أي تجمّع، أي خطاب، أي بيان، أي تصريح كانت له آثار طيبة وجيّدة على معنويات المقاومة والصامدين والمهجّرين والمقاتلين. وهكذا الحال بالنسبة للشعوب الثائرة في مثل هذا اليوم.
نحن هنا اليوم لنقول لهم: نحن معكم، ندعمكم، نؤيدكم، نشد على أيديكم، نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم، ندعو لكم بالنصر، ونعرض أنفسنا لنقول: نحن حاضرون لنمدّ يد العون والمساعدة في كل ما قد تقتضيه مصلحتكم ومصلحتنا وقدراتنا وإمكاناتنا أن نكون إلى جانبكم.
سأتحدث أيها الإخوة في الوقت المتاح عن عناوين متعددة وعن مجموعة عناوين مشتركة بين هذه الشعوب، كلمة حول كل دولة بإيجاز شديد وسأتوقف قليلاً عند موضوع البحرين نتيجة الإشكالية الطائفية بالموضوع الخاص والتعقيد الخاص القائم هناك، المسؤوليات والمبادرات المطلوبة، ثم أترك بعض الوقت للحديث عن مستجدات الوضع اللبناني الأخيرة التي لابد من أن أتطرق إليها.
أولاً: يجب التأكيد على أن هذه الثورات هي إرادة ذاتية للشعوب.
أي اتهام يحاول أن يقول إن أمريكا هي التي تصنع هذه الثورات، هي التي تديرها وهي التي حركتها وأطلقتها هذا اتهام ظالم لهذه الشعوب وكلام غير صحيح.خصوصاً وإذا تحدثنا عن هذه الأنظمة الخمسة ونحن نتحدث عن أنظمة حليفة لأمريكا، أنظمة تابعة لأمريكا، أنظمة منسجمة مع أمريكا، أنظمة قدمت وتقدم خدمات للمشروع الأمريكي، أنظمة لا تشكل أي تهديد للسياسة الأمريكية التي هي إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، فهل يعقل أن الإدارة الأمريكية تأتي إلى أنظمة تابعة حليفة مطيعة منسجمة خاضعة وتنقدها وتطلق في مواجهتها ثورات شعبية؟
هذا أمر غير منطقي وخصوصاً أن أمريكا تعلم علم اليقين من خلال استطلاعات الرأي والدراسات والمعلومات العلنية والإستخبارية أن وعي هذه الشعوب وبصيرة هذه الشعوب باتت على درجة عالية من الوضوح وموقف هذه الشعوب من الإدارة الأمريكية والسياسة الأمريكية ومن وجود إسرائيل في أعلى درجات الالتزام والوعي والثبات، فكيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تطلق ثورات شعوب واعية وذات بصيرة ووضوح في الرؤية وذات عزم من هذا النوع وهي لا تعرف ما هي النتائج التي ستتمخض عنها هذه الثورات والبدائل التي ستنتجها هذه الشعوب على مستوى الحكومات وعلى مستوى الأنظمة. إذاً هذا اتهام ظالم لا أساس له من الصحة.
نعم لو كنا نتحدث عن نظام ممانع، نظام مقاوم، نظام خارج إرادة الولايات المتحدة الأمريكية والمشروع الأمريكي، نظام يقف في وجه إسرائيل ويتحدى إسرائيل، ثم تحصل حركات احتجاج في وجه هذا النظام يمكن لنا ويحق لنا أن نتساءل ـ ولا نريد أن نحكم مسبقاً ـ أنه إذا قيل بأن هناك من يريد يحرض أو يعمل لإسقاط النظام يكون الكلام قابلاً للنقاش، أما أنظمة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية ثم يأتي البعض ليقول لنا هذه ثورات أمريكية؟ هذا غير مقبول، وكذلك سخافة اتهام القاعدة بالثورة الليبية وسخافة اتهام إيران بقيام الشعب في البحرين.
ثانياً: أنا سأختصر بالعناوين والكلام كثير. هذه ثورات شعبية حقيقية منطلقة من الناس، من الشباب بالدرجة الأولى، من الرجال، من النساء، الصغار، الكبار، لحقت بها النخب، لحقت بها القوى السياسية، وهي تعتبر وتنطلق من إيمان ووعي وغضب وحماسة والأهم من ذلك من استعداد عالٍ للتضحية والفداء وهذا ما لا يجوز أن تغفل عنه هذه الأنظمة التي تواجه هذه الشعوب.
شاهدنا بأم العين في التلفزيونات شباباً يفتحون صدورهم أمام البنادق ويقولون لهم أطلقوا علينا النار، وتطلق عليهم النار. شاهدنا هذا في تونس، في مصر، في اليمن والبحرين، في ليبيا. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يأتي بعد ذلك شباب آخرون ويفتحون صدورهم أمام الرصاص وأمام البنادق.
هذا ماذا يعني؟ هذا مؤشر كبير جداً وعظيم جداً. هذا يعني أن القتل والترهيب والمجازر عجزت عن إخراج الناس من الساحات ومن ميادين المواجهة وهناك سنّة إلهية، سنّة تاريخية، سنة طبيعية حاكمة في التاريخ والمجتمع وهي:
عندما يحضر شعب بهذا المستوى من العزم، بهذا المستوى من الإيمان والوعي، بهذا المستوى من الاستعداد للتضحية وبهذا المستوى من الاستعداد للصبر على الدماء، على الشهداء، على الجراح، على دمار المنازل، هذا شعب لا يمكن أن تلحق به الهزيمة ولا يمكن أن يهزمه أحد، لا أمريكا ولا إسرائيل ولا أنظمة الطغاة في أي مكان من العالم.
هذه سنة إلَهية، هذا قانون إلهي طبيعي، ولذلك قد تكثر التضحيات، لكن مع الثبات والصمود والإصرار والعزم يكون الانتصار في نهاية المطاف. هذا ما تؤكد عليه تاريخ الثورات والانتفاضات الشعبية وحركات المقاومة في الحاضر وفي الماضي، وهنا عنصر القوة الأساسي التي نجده اليوم في هذه الشعوب الثائرة.
وبالتالي نداؤنا من لبنان المقاومة المحررة عام 2000 والمنتصرة في تموز 2006 لهذه الشعوب أن الخيار الوحيد والمتاح أمامكم والمطلوب منكم هو أن تثبتوا وأن تصمدوا وأن تصبروا وأن تصابروا وأن تكونوا على ثقة من نصر الله سبحانه وتعالى وعونه لكم إن صبرتم وثبتم وبقيتم في ساحات المواجهة والجهاد.
ثالثا: في رد فعل هذه الأنظمة.. ماذا كان رد فعل هذه الأنظمة على ثورات شعبية محقة، مطالبها محقة وذاتية الانطلاقة والإرادة؟
بدل أن تبادر هذه الأنظمة إلى حوار صادق، إلى إجراء إصلاحات حقيقية جدية بدون مناورات ونفاق وبدل أن تبادر إلى الدخول في حوار صادق مع ممثلين عن هذه الثورات والانتفاضات، بادرت إلى القمع، إلى القتل، إلى الاضطهاد، إلى الاتهام، إلى الإهانة والإذلال. قيل عن هؤلاء الشرفاء في كل الساحات والميادين، كيلت لهم الشتائم، قيل عنهم فئران وجرذان وحبوب هلوسة وطائفيين واتهموا في مكان ما بالقاعدة وفي مكان ما بالعمالة لأمريكا وما شاكل.
هذا عقّد الأمور في كل هذه البلدان، عطّل أي إمكانية للحوار وبالتالي رفع من سقف مطالبات هذه الشعوب ومن توقعات هذه الشعوب. عندما تعظم التضحيات، يكثر عدد الشهداء والجرحى تصبح الأمور أصعب ويصبح القبول بأسقف معينة صعباً ومتعذراً على هذه الشعوب وعلى قياداتها التي أفرزتها الميادين. لكن في كل الأحوال تحقق انتصار كبير في كل من مصر وتونس، فيما دفع النظام الليبي ليبيا إلى حرب داخلية قاسية ووضع كل من النظام اليمني والنظام في البحرين شعبيهما على حافة الحرب الأهلية. ولولا إصرار كلا الشعبين البحريني واليمني على سلمية التحرك في اليمن وفي البحرين لكنا اليوم أمام حرب أهلية دامية وبائسة في هذين البلدين بسبب أداء هذه الأنظمة.
رابعا: من ما يجب التوقف عنده هو الأداء الأميركي والغربي المكشوف والمنافق في كل هذه الأحداث الجارية منذ أشهر في منطقتنا العربية، حيث يمكن ببساطة أن نكتشف أو أن نفهم السياسات المتبعة حالياً من قبل الأميركيين فيما يتعلق بهذه التحركات والثورات على الشكل التالي:
حيث يمكن الحفاظ على النظام التابع لهم مع إجراء بعض الإصلاحات الشكلية فليكن.
ثانياً: حيث يمكن إعطاء الفرصة للنظام التابع لهم ليحسم المعركة مع شعبه ولكن ضمن مهلة زمنية قصيرة ودون تداعيات خطيرة في الداخل فليفعل.
ثالثاً: حيث يبدو أن المعركة ستكون مكلفة وخسارتها كبيرة على مصالح الأميركيين تأتي الإدارة الأميركية لتضع الحكام جانباً وتطلب منهم الرحيل وتعمل على تخفيف الخسائر ما أمكن على أمل إرضاء الشعوب أو خداع الشعوب وإعادتها إلى المنازل دون تحقيق الأهداف المعلنة للثورة.
مع كل هذه السيناريوهات تحاول الإدارة الأميركية أن تظهر بمظهر المدافع عن الشعوب، عن الحقوق المدنية، عن الحريات، عن التغيير، عن الإصلاح.
المطلوب اليوم، نداؤنا في هذا اليوم ألا ينطلي هذا الخداع على أحد في عالمنا العربي والإسلامي، وهو لم ينطلِ (على أحد) بالتأكيد، لأن الشعوب باتت تمتلك وعياً وبصيرة راقية وعالية تجاه السياسات الأميركية، وشعوبنا تعرف أولاً أن هذه الأنظمة بالذات هي صنيعة أميركا وهي بحماية أميركا منذ عشرات السنين وتم تسليحها وتقويتها وصنع جبروتها على شعوبها من قبل أميركا، وبالتالي فالإدارة الأميركية شريكة في جرائم هذه الأنظمة وفي كل ما ارتكبته بحق شعوبها خلال كل السنوات الماضية.
وثانياً لأن أي كلام أميركي عن حماية شعوب منطقتنا واحترام الحقوق المشروعة والحقوق المدنية وإدانة القمع والترهيب يبقى ساقطاً وبلا مصداقية نتيجة السياسة الأميركية الدائمة والمعلنة تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم. قبل أيام قليلة وضعت الإدارة الأميركية "فيتو" على قرار منع الاستيطان في مجلس الأمن الدولي. في فلسطين شعب يقتل، يقصف، تدمر منازله وأشجاره وحقوله، يهجر ولديه11 ألف معتقل، القدس تتعرض فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية للتهديد والخطر، والأميركيون يدافعون عن القاتل وعن المجرم وعن المعتدي وعن ساحق العظام وعن الذي يقصف بيوت المدنيين في غزة بسلاح الجو. طالما أن السياسة الأميركية تجاه فلسطين وشعب فلسطين هي هكذا فكل كلام أميركي عن خلفية صادقة ومخلصة في الدفاع عن حقوق شعب مصر أو تونس أو ليبيا أو اليمن أو البحرين أو غيرهم هو كلام منافق. هناك خلفيات أخرى للتدخل الأميركي من أجل تحسين الصورة، من أجل إدارة الأزمة، من أجل ضمان مجيء بدائل مناسبة للمشروع الأميركي حيث تسقط الأنظمة التابعة أو طمعاً في حقول النفط من أن تذهب إلى أيدي وطنية وصادقة ومخلصة. هذه هي خلفية التدخل الأميركي وليس لأن الخلفية أن إدارة أوباما هي إدارة مختلفة وأنها تريد أن تدافع عن الشعوب، لا، أنا أقول للشعوب العربية فلتبقَ عيونكم باتجاه فلسطين، طالما أن هذه الإدارة الأميركية تدعم إسرائيل في سحقها لشعب فلسطين واعتدائها على شعوب المنطقة فهي كاذبة في كل ادعاءاتها حول حقوق الإنسان والديمقراطية.
يمكن أن نعيد النظر في الإدارة الأميركية عندما نجد تحولاً جذرياً في سياسات الولايات المتحدة الأميركية تجاه فلسطين وما يجري في فلسطين وشعب فلسطين، ولذلك يجب الحذر من السياسات الأميركية واللعب الأميركي على مصادرة هذه الثورات ودماء شهدائها والمحاولات الدؤوبة لتحريف مسار الثورات الشعبية ودفع الأمور في أكثر من بلد إلى تقسيم هنا ـ وهذه مخاطر جدية ـ إلى تقسيم بعض البلدان العربية هنا، وحرب أهلية مفتوحة هناك وهذا ما يخدم المشاريع الأميركية البديلة لمنطقتنا.
رابعا: أدخل على المقطع الثاني، في تونس ومصر تحقق الانتصار ورحل الطغاة بفعل عوامل عديدة لا أريد أن أستقرئها ولكن من أهمها:
ثبات شعبي تونس ومصر وتضحياتهم الكبيرة رغم مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
حياد المؤسسة العسكرية أيّاً تكن أسباب الحياد.
الخواء الشعبي للنظام ـ وهذا مهم جداً ـ بحيث أن نظام زين العابدين بن علي ونظام حسني مبارك لم يجد شعباً ليدافع عنه، لم يجد تظاهرة شعبية حقيقية لتدافع عنه وتتبناه ولذلك لجأوا إلى "البلطجية" واستأجروا الجمال والبغال للاعتداء على الملايين المحتشدة في الميادين، وكان الانتصار.
البعض ظن ممن يدير مواجهة هذه الشعوب في تونس ومصر أن الشعبين التونسي والمصري سيرضيان برحيل الحاكم وأسرته، وبالتالي إذا زين العابدين حمل ليلى طرابلسي ومشي وحسني مبارك حمل سوزان ومشي فالعالم ستمشي على بيوتها، وبالتالي الباقي يبقى كما كان، وهذا ما كانت تراهن عليه أميركا في سعيه لتخفيف الخسائر.
(ملاحظة) "قبل قليل أعطوني الأخوان ورقة، قالوا هناك تشويش هائل جداً جداً على كل الفضائيات ولا أدري إذا كان هذا صحيحاً أو غير صحيح، هذا دليل ضعف، إذا كان الإنسان يخاف من الكلمة، وخصوصاً من لبنان، هذه الكلمة ولبنان لا خمسين مليون ولا مئة مليون ولا عندنا نفط، وان شاء الله سيصبح عندنا نفط".
فوجئوا أن هذه الشعوب لم تذهب إلى بيوتها وإنما ما زالت تطالب بإسقاط الحكومات المسماة انتقالية وأسقطتها، تطالب بحل البرلمانات المزيفة وتم حلها، تطالب بإلغاء أجهزة الأمن القمعية والبوليسية وتم إلغاؤها، تطالب وتطالب وما زالت تطالب وهذا هو أملنا الكبير بالشعبين التونسي والمصري اللذين ندعوهما إلى التوحد والانسجام وخصوصاً في الخيارات الكبرى لأن الانقسام قد يؤدي ـ لا سمح الله ـ إلى ثورة مضادة أو إلى إعادة إنتاج الأحزاب الحاكمة أو الأنظمة الحاكمة أو المجموعات الحاكمة ، خصوصاً في مصر، بما لمصر من تأثير كبير في العالم العربي وعلى قضية المقاومة وفلسطين والصراع العربي الإسرائيلي.
إخواننا وأخواتنا في مصر يجب أن يعرفوا أنهم محط آمالنا جميعاً وأن موقعهم وموقفهم تتعدى تأثيراته حدود مصر لتصل إلى كل العالم العربي والإسلامي.
في ليبيا قام الناس كما قاموا في تونس ومصر. مجموعة شباب انطلقوا في بنغازي، تمت مواجهتهم بالرصاص وبالقتل واندفع الناس ليحتضنوهم وانتقلت الثورة من مدينة إلى مدينة، مظاهرات وعصيان مدني، وتم الرد على المظاهرات والعصيان المدني بالرصاص والطائرات والدبابات، وفرض على الثورة الشعبية السلمية والمدنية، فرض عليها الحرب. ما يجري في ليبيا هو حرب فرضها النظام على شعب كان يطالب بالتغيير دون استخدام السلاح وبالتالي أصبح هذا الشعب أمام خيار الدفاع عن نفسه، وهو ليس تنظيماً، وهو ليس تنظيماً مسلحاً، وكثير منه لا يمتلك أي خبرة عسكرية بل لا يمتلك السلاح الكافي، وبدأت الحرب المفروضة على هذا الشعب الليبي في الغرب وفي الشرق، وشاهدنا وإياكم على شاشات التلفزيون طائرات ودبابات ومدافع وراجمات صواريخ الكاتيوشا المصفوفة بما يذكرنا نحن في لبنان باجتياح 1982 وكل الحروب الإسرائيلية، هذا الذي يشنه اليوم نظام القذافي على شعب ليبيا هو نفس شكل الحرب التي كانت تشنها إسرائيل على لبنان وعلى غزة، هذه الجرائم الكبرى المرتكبة من قبل نظام القذافي يجب أن تكون موضع إدانة كل شرفاء العالم من جهة، ومن جهة ثانية يجب على كل من يقدر أن يقدم المساعدة في أي مجال من المجالات لهذا الشعب الثائر أن يقدم له مساعدة لكي يصمدوا ويثبتوا أمام الدمار وأمام المجازر .
إخواننا الثوار في ليبيا، وشعوبنا العربية يجب أن يعرفوا أن أميركا والغرب أعطيا الوقت الكافي للنظام الليبي ليسحق الثورة، كل هذا الوقت، كثرة الكلام والجلسات، لكن الناس صمدوا وثبتوا وقاتلوا وأحرجوا العالم بصمودهم وبثباتهم، لو أن الشعب في ليبيا ثورته انهارت خلال أيام أو خلال أسبوع أو أسبوعين لعاد العالم ليعترف بنظام القذافي ويرتّب أموره معه وليشتري النفط منه بالأسعار المناسبة والمطلوبة، ولعادت أموال القذافي لتدخل إلى جيوب رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء ونواب في الاتحاد الأوروبي ولغير الاتحاد الأوروبي. صمود هؤلاء الثوار هو الذي غيّر المعادلة اليوم.
في الموضوع الليبي كلمة أخيرة أقولها لكم: ليس أمام هؤلاء الثائرين سوى أن يصمدوا وأن يقاتلوا. نحن لدينا خبرة في الحروب، في القتال، في المواجهات، وفي الحرب النفسية أيضاً، وعندما ننظر إلى الوجوه نستطيع أن نعرف هل هذه وجوه خائبة؟ هل هذه وجوه خائفة؟ هل هذه وجوه يائسة؟
أنا شخصياً من خلال تجربتي، كل الوجوه التي نظرت إليها من المجاهدين الثائرين في ليبيا وجدت فيها العنفوان والمعنوية والاستعداد العالي للشهادة والعزم الكبير على عدم التراجع أو الهزيمة وهذا يدعو إلى الأمل، طبعاً بات الوضع اليوم في ليبيا معقداً جداً نظراً للتدخل الدولي الذي بدأ والذي قد يأخذ ليبيا إلى لعبة الأمم، وهذا ما يحتاج إلى وعي الثوار ووطنيتهم التي نثق بها عالياً
كلمة أخيرة أقولها لهم إنه من مقاومة لبنان التي صمدت 33 يوماً ليل نهار وفي سمائها أكثر من مائة طائرة إسرائيلية تقصف في كل المناطق تدمر وتقتل من هذه المقاومة المنتصرة أوجه ألف تحية إلى المجاهدين الليبيين الصامدين اليوم في بنغازي في أجدابيا في طبرق في مصراته في كل مدن ليبيا الصامدة والصابرة.
وما دمنا نتحدث عن ليبيا، تبقى الجريمة الكبرى التي ارتكبها القذافي في حق لبنان والمقاومة في لبنان، بل في حق المقاومة في فلسطين، بل في حق القدس باختطافه واحتجازه للإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، تبقى هذه الجريمة الكبرى حاضرة وموضع إدانة وموضع متابعة من كل الشرفاء وأحباء الإمام الصدر وأبنائه، وأما كلام القذافي الأخير الذي إمتدح فيه لأول مرة الإمام موسى الصدر ثم تحدث عن أن الإمام سافر إلى ليبيا واستشهد بالقضاء الليبي ـ القذافي استشهد بحكم القضاء الليبي ـ هذا الكلام كذبٌ في كذب ونفاقٌ في نفاق، لا يمكن أن يُغيّر من حقيقة الاحتجاز والاختطاف شيئاً، ونحن نعرف مدى قوة تأثير أموال القذافي على الحكومة الإيطالية وحكومة برلسكوني وعلى القضاء الإيطالي. نبقى نتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه تحرير إمام المقاومة من قبضة هذا الطاغية المستبد.
أما في اليمن، وإن كانت أحداث اليمن سابقة على ربيع الثورات، وتراكم الأحداث والصراعات والحروب في اليمن أسبق مما حصل في تونس وفي مصر، لا شك أن هناك تعقيدات كبيرة في اليمن ولكن ما يجري هذه الأيام من قتل للمتظاهرين بالعشرات وإلحاق الجراح بالمئات ومن اضطهاد لهذا الشعب الذي يُطالب أيضاً بحقوقه المشروعة، لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق، وبالتالي أيضاً نحن نُحيي صمود الشعب اليمني والمنتفضين في اليمن ونحيي أيضاً التزامهم بسلمية هذا التحرك، رغم أننا نعرف أن اليمن مليئة بالسلاح، يعني أن القبائل في اليمن ليس عندهم فقط كلاشينكوف بل عنده أيضاً آر بي جي ومدافع وعندهم دوشكا وعندهم مضاد للطائرات، ومع ذلك يُعبّرون بوعي شديد عن ضبط أعصابهم وصلابتهم وصمودهم وحرصهم على سلمية التحرك وعدم الانجرار إلى الحرب الأهلية.
يبقى كلمة أخيرة لحكام ليبيا واليمن والبحرين،عندما أنتهي من الكلام عن البحرين، أما عن البحرين، اسمحوا لي أن أتوسع قليلاً نتيجة الإشكالية الخاصة في البحرين. كلنا شاهدنا ما جرى وما يجري في البحرين، وأنا أعتقد من خلال المتابعة التفصيلية والحثيثة لكل ما يجري في المنطقة وفي البحرين أن هناك توجد مظلومية خاصة. البحرين كما تعرفون هي جزيرة صغيرة وشعبه لا يصل تعداده إلى المليون نسمة، وهو شعب مسالم ومظلوم، خرج ليطالب بحقوقه المشروعة بشكل سلمي وحضاري، ورُدّ عليه بالقتل، في اليوم الأول خرج مئات من الشباب ولم يخرج آلاف ولا عشرات الآلاف، وكان يُمكن بسهولة استيعاب هذا الحدث، كان يمكن لدعوة الحوار أن تتم مع عدم إطلاق النار على هؤلاء الشباب، وأن تبدي الحكومة حرصاً ودعوةً للحوار وتقوم بخطوات ترمم الثقة المفقودة مع قوى المعارضة في البحرين، ولكن الذي حصل أنه رُدّ على هذا التحرك الشبابي المتواضع في البداية بالقتل، وتحت القتل تمت الدعوة إلى الحوار، تحت التهديد بالقتل، قيل لهم تعالوا لنتحاور، ولكن الشعب في البحرين واصل مسيرته السلمية، وقابل الرصاص بالورود، وأكد على وحدته الوطنية وعلى إنسانية ووطنية تحركه، وعدم انتساب هذا التحرك إلى أي خلفية إقليمية أو طائفية، ولكن أُستعين عليه بالجيوش وليس بالشرطة أو بالبوليس، فقُتل مَن قُتل وجُرح مَن جُرح وأعتُقل مَن أُعتُقل.
هنا توجد مفارقة أيها الأخوة والأخوات، مفارقة عجيبة غريبة، أن جامعة الدول العربية والحكومات العربية أمام النموذج الليبي هناك شعب يُقتل ويُقصف بالطائرات وبالدبابات وبالكاتيوشا، وأمام مشهد العالم كله جامعة الدول العربية لم تُحرك ساكناً، لم تُرسل جيشاً بمعزل عما إذا كان الليبيون يريدون ذلك أم لا، لم تحرك ساكناً، ولم تُرسل جيشاً ليدافع عن مصراته وعن أجدابيا وعن بنغازي وعن الزاوية وعن ... وعن... وعن...، وهو شعب يُقتل والمدن تدمر، لم يُحرك أي ساكن، في البحرين أرسلت الجيوش لتدافع عن نظام غير مهدد بالسقوط أصلاً ، صحيح أن المتظاهرين كانوا يطرحون شعار إسقاط النظام، لكن أنتم تعرفون أن مظاهرات مسالمة في ظل أنظمة عربية من هذا النوع لا يمكن أن تُسقط نظاماً. النظام في البحرين لم يكن مهدداً بالفعل بالسقوط، والمعارضة في البحرين هي معارضة سلمية بحتة، لم تكسر زجاجاً ولم تحرق سيارةً ولم تعتدِ على ممتلكات عامة، ويُستعان عليها بالجيوش العربية.
هذه مفارقة عجيبة وغريبة، داهموا حتى المستشفيات واعتدوا على الجرحى. سمعنا أن بعض قادة المعارضة المعتقلين دُمرت بيوتهم، وبالمناسبة هذه الطريقة إسرائيلية، هذه طريقة إسرائيل، عندما يعتقلون أحداً في فلسطين من إخواننا الفلسطينيين المجاهدين يهدمون داره،.... في البحرين هكذا يعملون، ضاق صدر الحكام حتى من دوار اللؤلؤة فهدموه، حتى هذا الرمز هدموه، لأنهم لا يستطيعون أن يتحملوا.
لكن أقول لكم كل هذا يمكن الصبر عليه، لأن الوحشية هي من طبيعة الطغاة، وتقديم التضحيات هو من طبيعة المجاهدين، لكن المظلومية الأكبر هي محاصرة هذه الحقوق وهذه الدماء وهؤلاء المظلومين بحصار الطائفية البغيضة.
قبل أن أنتقد يجب أن أُوجه التحية إلى علماء السنة، إلى علماء السنة المسلمين في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي، إلى الحركات الإسلامية السنية، لا بأس أنا مضطر أن أقول السنيّة، في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي، إلى كل المواقف التي أخذتها أحزاب وقوى وشخصيات وطنية وقومية وعروبية، ويجب أن أقف بشكلٍ خاص أمام الموقف المميز والمعبر لرئيس وزراء تركيا الطيب أردوغان، نعم هذه البداية.
هنا أود أن أسأل البعض في العالم العربي والإسلامي، أن أسأل البعض الذي يسكت عن الظلم اللاحق بإخواننا وأهلنا وشعبنا في البحرين، "لا بأس أن نفتح الدمّلة قليلاً": لماذا السكوت عن الظلم اللاحق بهم؟ لماذا السكوت عن حقهم في المطالبة السلمية بالحقوق؟ بل الذهاب أبعد من ذلك، إدانة تحركهم، إدانة هذا التحرك، اتهام هؤلاء الشهداء وهؤلاء الجرحى، هل فقط لأنهم شيعة؟ هل إذا كان الإنسان في بلدٍ ما ينتمي إلى دينٍ ما وإلى مذهبٍ ما يُسقط عنه حقوقه الإنسانية والمدنية الطبيعية؟
هذا هو السؤال، للأسف الشديد، هل انتساب غالبية المعارضة ـ وليس كل المعارضة ـ في البحرين إلى المذهب الشيعي، يجعلها معارضة مسلوبة الحقوق ومستباحة الدماء ومهدورة الكرامة، وتصدر في حقها الفتاوى وتُنشر في حقها الاتهامات؟ أين هو الحق والإنصاف في هذا؟
أيها الإخوة والأخوات: نحن جميعاً من المسلمين والمسيحيين، ومن السنة والشيعة، وقفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولم يكن يسأل أحد: ما هو مذهب الشعب الفلسطيني؟، نعرف أن في فلسطين مسلمين سنة ومسيحيين، لكن على أي مذهب من مذاهب السنة، لا أحد يسأل، ويمكن أن لا أحد يعرف أيضاً، لم يسأل أحد ما هو دين ومذهب شعب فلسطين، دين ومذهب شعب تونس، دين ومذهب شعب مصر، دين ومذهب شعب ليبيا، دين ومذهب شعب اليمن، ووقفنا جميعاً وليس في هذا منّة، هذا واجبنا جميعاً، أن ننصر المظلومين والمضطهدين، وفي المقدمة أيضاً وقفت إيران في أعلى موقع لها، سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الشريف، في موقف عالٍ جداً وكبير جداً.. إلى جانب شعب تونس.. إلى جانب شعب مصر، إلى جانب اليوم شعب ليبيا، الموقف التاريخي لإيران إلى جانب شعب فلسطين، هل خلفيته مذهبية أما أن خلفيته إيمانية إنسانية أخلاقية، أليست هذه هي الحقيقة؟
أنا أستغرب كيف يدعو البعض ويقف ويقول يجب على أهل مصر أن ينزلوا إلى الشارع، ثم في ليبيا يقف ويقول لهم اقتلوا القذافي، ولكن عندما تصل المسألة إلى البحرين حيث لا يريد أحد في المعارضة أن يقتل أحداً، ينكسر القلم ويجف الحبر وتخرس الألسنة ويصبح الكيل بمكيالين.
بكل شجاعة اليوم أنا أريد أن أسأل وأنا لم اكن في يوم من الأيام في وارد أن أقف لأتحدث عن نظام عربي هنا أو نظام عربي هناك، وأنتم تعرفون سيرة حزب الله خلال كل السنوات الماضية، ولكن أنا أريد أن أسأل: اليوم، ما هو الفارق بين نظام آل خليفة ونظام آل مبارك؟ ما هو الفارق بين نظام آل خليفة في البحرين ونظام آل القذافي في ليبيا ما هو الفارق؟ هل هناك ديموقراطية، هل هناك مراعاة حقوق إنسان، أم أن هذه أنظمة ممانعة لإسرائيل ولأمريكا؟ أنا أفهم عندما يكون هناك نظام ممانع ومقاوم وتحصل بعض المشكلات في ذاك البلد أن نقف ونقول لأهل ذلك البلد "طوّلوا بالكم" قاربوا المسائل بطريقة مختلفة، عالجوها بالحوار استعينوا بصديق، لا، التفتوا إلى هذه الأولويات، أم هذه أنظمة كلها من سنخ واحد، أنظمة تابعة، أنظمة خاضعة؟ كيف تتغير المكاييل في هذه الحال؟
على كل الأحوال، ما يجري في البحرين ليس تحركاً طائفياً وليس تحركاً مذهبياً وإنما هذا سلاح يستخدمه العاجز في مواجهة حق أي إنسان له حق، وهذا لن يثني على الإطلاق ولن ينال من إرادة الثائرين أو الأحرار في البحرين.
كلمتي للأخوة والأخوات في البحرين: لا تتأثروا بأصوات الطائفيين ولا تحزنوا من إعلامهم ولا من فتواهم لأن هناك علماء وأصوات كبيرة في العالم الإسلامي من إخوانكم أهل السنة يقفون إلى جانبكم ويدعمون حقكم. أقول لإخواننا وأخواتنا في البحرين: اصبروا وصابروا واثبتوا في الدفاع عن حقوقكم. أقول لهم (لأني أعرف الأشخاص): لديكم قيادة حكيمة وعاقلة وشجاعة في نفس الوقت فاسمعوا لها وانسجموا معها. إن دمائكم يا إخواني ويا أخواتي، إن دمائكم وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة، وما أنتم عليه اليوم يستحق التضحية ويستحق الشهادة ويستحق العمل الدؤوب وإن طالت المدة.
أما للحكام في ليبيا والبحرين واليمن فأقول لهم: كيف تتصورون المستقبل؟ كيف تتصورون أن تستقر حكوماتكم وأن تبقوا على عروشكم وأن تدوم أنظمتكم بعد كل هذه المظالم وكل هذه الجرائم وكل هذا الإذلال وكل هذا السفك للدماء. مهما طال عنادكم مصيركم الهزيمة فاستجيبوا لشعوبكم قبل فوات الأوان.
خامساً: للدول العربية والإسلامية لتتحمل مسؤولياتها مما يجري الآن في كل بلد في العالم العربي، هنا توجد مسؤولية، نعم، من واجبهم أن يتدخلوا، لا أن يتدخلوا بأن يرسلوا جيوشهم لتقمع شعوب وإنما لتدافع عن الشعوب. إن تحمل الحكومات العربية والإسلامية لمسؤولياتها هو الذي يمنع التدخل الأجنبي.
اليوم، للأسف الشديد، نتيجة تخلي حكّام العرب والحكام المسلمين، نتيجة تخلي أغلبهم عن المسؤولية، يفتح الباب مشرعاً أمام التدخل الأميركي والغربي في ليبيا ولا نعرف إلى أين ستتجه الأمور في ليبيا؟ يفتح الباب أمام تدخل أجنبي في كل بلد عربي وهذا قد يعيدنا إلى مرحلة الإحتلالات والاستعمارات المباشرة أو التقسيم أو ما شكل.
في هذه المرحلة التاريخية المصيرية من واجب كل قادر في هذه الأمة على أن يتدخل لإيجاد الحلول. اليوم مثلاّ في اليمن والبحرين هناك أزمة ثقة بين المعارضة وبين السلطة، ليس هناك شك أنه يوجد أناس مع السلطة وتوجد أغلبية مع المعارضة في كل من اليمن والبحرين. المعارضة لا تثق بالسلطة لأسباب في اليمن ولأسباب في البحرين، أين هي الوساطة العربية؟ أين هي وساطة منظمة المؤتمر الإسلامي؟ هناك دول في الإقليم، دول موثوقة لدى المعارضة ولدى السلطة يمكن الآن أن تلعب دوراً. الدول التي أرسلت جيوشها إلى البحرين كان ينبغي أن لا تفعل ذلك، كان ينبغي أن ترسل وزراء خارجيتها إلى البحرين من أجل القيام بوساطة جادة وحقيقية، ولكن هذا الأمر ما زال قائماً ومفتوحاً.
اليوم، أيضاً في يوم التضامن مع الشعوب العربية النداء هو وجوب أن يتحمل الحكّام في هذه الأمة، العلماء، النخب، القوى السياسية، كل من لديه قدرة على التأثير لإيجاد حلول مناسبة في هذا البلد وفي ذاك البلد مما يؤدي إلى حفظ الوحدة، وحدة البلد الجغرافية والسيادية وحقن الدماء وتحقيق الحد الأعلى من مطالبات هذه الشعوب المظلومة، يجب أن يفعل ذلك.
أنا أريد أن أتحدث أيضاً كلمة مختصرة عن وضع لبنان في الدقائق الباقية.
شهدنا في خلال الشهرين الماضيين بعد سقوط الحكومة السابقة وتكليف شخصية جديدة لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، شهدنا دعوة مبرمجة ومنظمة ومبرمجة تحت شعار "إسقاط السلاح" وهذه الحملة ما زالت مستمرة إلى اليوم بأشكال مختلفة.
طبعاً، قيل في هذا كل ما يمكن أن يقال، يعني كل شيء يمكن أن يقال، صدق وكذب قيل. استخدمت وسائل إعلام مختلفة من إعلانات ويافطات ووسائل إعلام حتى الرسوم المتحركة، حتى موفاسا وسيمبا.
تعليقي فقط لتحديد المسؤولية، وإلا لا أريد أن أدخل في سجال أو تعليق، تعليقي هو التالي:
أولاً في الشكل: كل ما قالوا وكل ما سمعنا والمهرجانات والتجمعات والخطابات دون أن يحصل أي أذى أو ضربة كف أو ترهيب لأحد هو دليل على كذب الإدعاء، هو دليل على أن لا مسدس في رأس أحد، ولا رشاش في وجه أحد، هذا يحصل في كل المنطقة، يعملون أقل من الذي يعملونه مع ذلك ماذا يحصل؟ أكثر من ذلك.
إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، قوى الأكثرية الجديدة، وبالخصوص حزب الله وحركة أمل في بيروت كانوا شركاء فعليين طوال الليل وطوال النهار لحماية من يشتم المقاومة ومن يعتدي على المقاومة ومن يسب المقاومة، هل بعد ذلك هناك حفاظ على الحرية؟ أصلاً الدليل على أنّه لا مسدس في رأس أحد هو أنكم تقولون وتفعلون وتحرّضون وتستفزون دون أن يتعرض لكم متعرض.
هذا في الشكل، أمّا في المضمون في الحقيقة خلال شهرين لم نسمع جديداً لنناقشه ونعلق عليه، كله تكرار لنفس الكلام السابق والشعارات السابقة والاتهامات السابقة، إذاً في المضمون لا جديد فيه لكي نجري مناقشة حوله.
موضوع المقاومة لا يعالج بالتحريض، نحن دائما كنّا نقول ليس لدينا أي مانع من الحوار ولا نخاف من الحوار لأنه لدينا منطق ولدينا رؤية ولدينا تجربة ولدينا أدلّة وشواهد دامغة ومدرستنا في الدفاع عن وطننا اليوم مدرسة تدرس في أعظم وأهم الكليات الحربية في العالم.
وكل هذا الضجيج، أنا أؤكد لكم، لن يؤثر شيئاً على أداء المقاومة، المقاومة مستمرة في أدائها، في التدريب والتسليح والتنظيم واستكمال الجهوزية المكتملة، لكن لرفع مستواها إلى مستوى أعلى والتعاون في المعادلة الذهبية بين الجيش والشعب والمقاومة وهو مستمر وآخر نتائجه المنظومة التجسسية التي تمّ اكتشافها قبل أيام في جنوب لبنان...
إذن، كل هذا الصراخ لن يؤثر شيئاً، لا على معنويات ولا على أداء ولا على سلوك ولا على استعداد المقاومة، بل لن يؤثر شيئاً على إيمان جمهور المقاومة بالمقاومة، بل سيزيدهم إيماناً.
وغداً عندما تقرر أي حكومة لبنانية أنها ستحفر في البحر في الجنوب بحثاً عن النفط أو عن الغاز وتهددها إسرائيل لن نجد سوى هذه المقاومة لتفرض احترام إسرائيل والعالم للبنان ولحقّ لبنان في النفط والغاز، كيف سندافع عن نفطنا وغازنا؟ بالشِعر، باليافطات، بالقصائد، بالـ "كرافات"، يومها "خلونا نشوف الجاكيت"، هذا فقط لتلطيف الجو وإلاّ كل واحد حقه "يشلح ويلبس اللّي بدو ياه".
في كل الأحوال لهذه الحملة عدة أهداف منها جرّ المقاومة إلى سجال، لكن ـ وليكن لديكم علم ـ نحن لا يزال لدينا قرار أن لا نرد وأن لا ندخل في سجال. ماذا نفعل؟ هل نشرح للناس أهمية المقاومة وجدواها وجديتها وإنتاج المقاومة وإنجاز المقاومة، الناس تعرف ذلك وهم الذين صنعوه وليس نحن الذي صنعناه، نحن نعبّر عنه فقط.
نحن لن ننجر إلى سجال، اخطبوا قدر ما شئتم واحكوا قدر ما شئتم وناقشوا قدر ما شئتم، نعم إذا وجدنا شيئاً جديد، منطقاً جديداً، حجة جديدة جديرة أن نناقشها، نعم نحن نحترم عقول وكلام وخطاب الناس.
هناك هدف آخر للسجال هو الاستفزاز، هنا أتمنى من الشباب أن يسمعوني جيداً، حتى في الاستفزاز أحيانا يُذْهَبْ (به) إلى الموضوع الطائفي والمذهبي، نحن نرفض أي استفزاز ولا يجوز أن نستفز، خلّوا أعصابكم "رايقة قد ما فيكم"، من أعصابه لا تحمله لا يستمع ولا يحضر، ومن أعصابه تحمله يسمع ويحضر ولا مشكلة.
لا يجوز أن نستفز، اليوم عندما نقرأ وثائق ويكيليكس تعرفون أنّ هناك دائما فريقاً ما في 14 آذار وفي مكان ما من العالم يضع نصب عينيه فتنة شيعية سنية في لبنان، ويريد دفع الأمور بهذا الإتجاه. هدف الاستفزاز اليوم هو هذا الأمر، (راحوا) بموضوع المحكمة والإتهامات و(دانيال) بلمار يأملون أن يتمكنوا من خلال المحكمة الدولية والقرار الإتهامي الظالم أنّ يجرّوا لبنان إلى فتنة سنية شيعية، وأنا قلت لكم لن تكون هناك فتنة شيعية سنية بسبب المحكمة الدولية، واليوم الحمد الله وهذا القرار الظني ـ وصحيح أنه لم يعلن لكن الناس تعرف ما القصة ـ نحن نعتبر أن القرار الظني صدر وليس له أي قيمة ولم تحصل فتنة شيعية سنية في لبنان ولن تحصل فتنة شيعية سنية في لبنان. وثمن القرار الظني كان السلطة التي يتباكون عليها الآن، لكن لا ذنب لا للشيعة ولا للسنة حتى يكون هناك صراع بينهم على أمر من هذا النوع. نحن يجب أن نواجه وأن نتعاطى مع كل ما يقال في وسائل الإعلام بدرجة عالية من الصبر والتحمل والهدوء وليس هناك أساسا ما يدعو للقلق، هناك من يستفز ويغضب و"ينقهر" لكن هل هناك خطر وهل هناك شيء يدعو للقلق، لا شيء يدعو للقلق، المقاومة بخير وسلاح المقاومة بخير ووجود المقاومة بخير وجمهور المقاومة بخير والمقاومة عيونها وسلاحها دائماً وأبداً موجهة إلى العدو، "بس ما حدا يتحركش فيها"، وبالتالي ليس هناك ما يدعو للقلق على الإطلاق.
النقطة الثالثة بالموضوع اللبناني وثائق ويكيليكس، وثائق ويكيليكس في كل الأحوال تبرز حجم الرهانات على الحرب الإسرائيلية على المقاومة وحجم الآمال المعقودة، وأيضا تبرز حجم الخيبات التي حصلت نتيجة الانتصار في 14 آب. نحن سننتظر إلى نهاية الوثائق لنرى ماذا سيظهر في الآتي من الأيام، ويومها يمكن أن يكون لنا حديث.
يمكن مبدئياً وعلى عجالة أن أقسّم ما يطرح في وثائق ويكيليكس إلى قسمين:
القسم الأول هو ما ينقله (جيفري) فيلتمان أو (ميشيل) سيسون أو غيرهما عن أشخاص ويتضمن تحليلهم وعواطفهم وأمانيهم، فلا مشكلة في هذا القسم، "فليحللوا متل ما بدهم ويتمنوا اللي بدون ياه والعاقبة للمتقين والنصر تحقق وهم خابوا، ما في مشكلة".
وفي هذا القسم أيضا إذا وقفت أي شخصية سياسية أو نائب أو وزير وتقول إنّ هذا الحديث غير صحيح وهو مفترى نحن سنقبل منه ذلك، "شو بدكن أكتر من هيك".
القسم الثاني ليس تحليلاً بل طلبات، فلان يطلب من السفير الأمريكي أنّ تحتل إسرائيل بنت جبيل، فلان يطلب أن لا تقف الحرب إلا بعد تدمير حزب الله، فلان يطلب أن لا تتوقف الحرب إلاّ إذا تم الحصول على الشروط التالية: قوات متعددة الجنسيات على الحدود اللبنانية السورية، "مدري شو بتحطو على المعابر وإلاّ اوعا توقفوا الحرب لا تسمحوا لحب الله أن ينتصر"، هذا ليس تحليلا وعواطف، هذا تحريض، هناك أحد يحرض عدو لبنان الذي هو إسرائيل ـ والذي نقول عنه إننا مجمعون على أنه عدو ـ على قتل وقصف وتدمير لبنان وجزء من شعب لبنان وجزء من مقاومة لبنان وجزء من جيش لبنان، هل هذا فقط عواطف. كلا ليس عواطف، هذا موضوع مختلف.
في الشق الثاني فيما نقل عن أشخاص أيضاً أقسمه إلى قسمين : القسم الأول هناك شخصيات بعد كل الذي جرى أجرت مراجعة لمواقفها ولمسارها السياسي وغيّرت هذا الإتجاه وأعلنت وقوفها إلى جانب المقاومة، جيد نحن ماذا نريد؟ هذا الذي نريده... هناك قسم آخر ما زال يقول في العلن ويمارس ما قاله في "ويكليكس" منذ 2006، كان يحرّض وما زال يحرّض، يدعو إلى تدمير لبنان من أجل أغراض سياسية حزبية وفئوية وما زال يدعو إلى تدمير لبنان. يتآمر على المقاومة وما زال يتآمر على المقاومة.
هنا، نحن في الحقيقة نريد أن نكوّن ملفاً قضائياً، يعني لن نظم مظاهرات ولا شيء من هذا القبيل، أيضاً بشكل متمدن نحن سوف نكوّن ملفاً قضائياً، أهل بنت جبيل، أهل عيتا، أهل جنوب الليطاني، أهل شمال الليطاني، الناس الذين تعرضوا للضرب وللقصف، وبالأخص عندما يأتي شخص ويقول "اضربوهم واقصفوهم مثلاً في 15 تموز"، يعني كل الذين قتلوا بعد 15 تموز لهم مسؤولية في رقبته ليرفعوا عليه دعاوى.
سوف ننظر كيف يتصرف القضاء في هذا الملف.
إذاً لدينا ملف جديد مثل ملف شهود الزور نريد أن نفتحه في البلد، نحن لم نفتحه.
في الـ 2006 كانت لدينا معلومات لكننا لم نكشفها، بعد 2006 من أجل أن يعرف كل العالم عندما أقول إن هذه المقاومة شريفة وأشرف الناس وأطهر الناس وأخلص الناس لأني أعرف وإخواني يعرفون كيف تواطأ من تواطأ وكيف تآمر من تآمر وكيف دّس من دّس، ومع ذلك أنا وقفت في 22 أيلول في مهرجان انتصار حرب تموز وقلت: تعالوا لنضع يداً بيد وكتفاً إلى كتف لنحمي لبنان ونعمّر لبنان، مع من؟ مع الذين نعلم أنهم تآمروا علينا وشاركوا في قتل رفاقنا وأطفالنا.
لكن اليوم أصبحت هذه الأمور على صفحات الجرائد، تشاهدونها في التلفزيونات، موجودة على مواقع الإنترنت، ومع ذلك نحن سنتصرف بكل حضارية إزاء هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا بدمائنا ونشكّل ملفاً قضائياً ونتابع الموضوع على مستوى القضاء.
في موضوع الحكومة، أقول لكم بكلمة مختصرة، نعم هناك ضغوط.
أولاً في تشكيل الحكومة: يجب أن تبدأوا بمحاسبة الأكثرية الجديدة منذ لقاء البريستول عندما أعلنت قوى 14 آذار أنها لن تشارك، يعني نبدأ العد من ذلك اليوم وليس منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي.
طبعاً، هناك ضغوط كبيرة على الرئيس ميقاتي، سفراء ودول، سؤال عن طبيعة الحكومة، وبالتالي هناك ضغوط خارجية تقول: لا تشكّلوا حكومة من لون الأكثرية الجديدة، "طيّب كيف؟" هي أكثرية جديدة من حقها أن تتشكل منها الحكومة. نقاش في اللون، ضغوط على تركيبة الحكومة، ضغوط على بيانها الوزاري ، ضغوط على سياساتها المستقبلية.
الموضوع ليس موضوع عقد داخلية. في الأكثرية الجديدة هناك مطالبات وأنا برأيي هي مطالبات محقّة ويجب أن تناقش، وفي تشكيل أي حكومة في لبنان الأمور تجري بهذه الطريقة، وهذا ليس بدعاً الذي يحصل الآن، وقد يأخذ بعض الوقت، ولكن المسألة ليست فقط هذه، وإنما هي ضغوط. أنتم تستطيعون أن تسمعوا كل يوم في 14 آذار مهرجاناتهم وتصريحاتهم يطالبون الرئيس ميقاتي بتشكيل حكومة تكنوقراط؟ ماذا يعني هذا ؟ هل أنتم عندما كنتم الأغلبية كنتم ترضون برئيس وسطي يشكل حكومة تكنوقراط؟! هل الرئيس ميقاتي هو رئيس توافقي أم رئيس أفرزته أكثرية جديدة في إطار صراع سياسي قائم في البلد؟
وبالتالي لا شك أن الرئيس المكلف يتعرض لضغوط متنوعة. هذه عقد بعضها الداخلي طبيعي والخارجي هو غير طبيعي، بل يتم استجلاب الخارج وأنا أعرف وأنتم تعرفون مستوى الاستعانة بالخارج، الأميركي والفرنسي والغربي والعربي للضغط على الرئيس المكلف وإذا احتجنا في يوم من الأيام لإظهار تفاصيل فنحن جاهزون لذلك.
لكن مع ذلك أنا في ختام الوضع اللبناني أريد أن أقول لكم: إن شاء الله الأكثرية الجديدة بكل عزم وبكل جدية سوف تعمل على تشكيل حكومة وستشكل حكومة لبنانية جديدة برئاسة دولة الرئيس نجيب الميقاتي وهذا تحدّ سياسي يجب أن نواجهه وأن نتحمله جميعاً في الأكثرية النيابية الجديدة.
إنني في لقاء التضامن أتوجه إلى أرواح الشهداء الأطهار من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى البحرين إلى اليمن إلى فلسطين التي سقط فيها ويسقط فيها شهداء في كل يوم بالتحية إلى أرواح الشهداء الطاهرة إلى المجاهدين الشرفاء إلى شعوبنا الثائرة والصامدة وأقول لهم : إن ربيعكم بدأ ولن يوقفه شيء ولن ينقلكم أحد إلى خريف آخر.
إن إيمانكم وصمودكم وعزمكم أقوى من كل التحديات، ستنتصرون وننتصر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
آقایان، نمایندگان، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
گرد هم آیی ما امروز به منظور اعلام همبستگی و ایستادگی ما در کنار ملتهای عربی، انقلابها، انتفاضهها و فداکاریهای ایشان است مخصوصا به ترتیب زمان، تونس، مصر، بحرین، لیبی و یمن.
ارزش اصلی این همبستگی در مرحلهی اول معنوی، سیاسی و اخلاقی است. تاثیرات آن نیز تاثیراتی معنوی. چرا که جوهر آنچه امروز در حال رخ دادن است و آن چه میتواند منجر به ثمر دادن انتفاضه، انقلاب، نبرد و مقاومتها شود، ایستادگی، پایداری و مقاومت ملتهاست و این در درجهی اول به ایمان، معنویت و روحیهی عالی آنان مرتبط است.
بنده و شما به خوبی جنگ سی و سه روز را به یاد میآوریم، در روزهای دشواری که امروز نیز افتضاحات آن از ویکی لیکس سر در آورده، خوب به یاد میآورید هر سخنی در هر جای جهان، هر گرد هم آیی، تظاهرات، اعتصاب، تجمع، سخنرانی و بیانیه بر روحیهی مقاومت، [مردم و مجاهدان] پایدار، مهاجران و رزمندگان تاثیر مثبت میگذاشت. امروز نیز این حال ملتهای انقلاب کننده است.
ما امروز اینجا هستیم تا به ایشان بگوییم: ما به شماییم، شما را پشتیبانی و تایید میکنیم، تشویقتان میکنیم، با خوشحالی شما خوشحال و با ناراحتی شما غمگین میشویم. شما را به صبر فرامیخوانیم. این جا آمدهایم تا بگوییم: ما آمادهی کمک و مساعدت پایاپای شما در تمام آن زمینههایی که مصلحت شما و ما و قدرت و امکانات ما اجازهی آن را میدهد هستیم.
برادران، در وقت موجود چند مطلب را عرض خواهم کرد، مطالبی دربارهی ویژگیهای مشترک این ملتها، مطالبی بسیار کوتاه دربارهی هر کدام از حکومتها، پس از آن به واسطهی بحث طائفهای کمی به موضوع بحرین و معضل خاص موجود در این کشور و مسئولیتها و اقدامات لازم خواهم پرداخت. باقیماندهی وقت را نیز به سخنانی دربارهی اوضاع اخیر لبنان که ناچاریم به آن بپردازیم اختصاص خواهم داد.
اولا: باید تاکید شود این انقلابها خواست درونی ملتهاست.
هر سخنی با این جهتگیری که آمریکا این انقلابها را ایجاد کرده، آنان را مدیریت میکند یا آمریکا جرقهی این انقلابها را زده و آنان را به حرکت در آورده، یک تهمت ظالمانه به این ملتها و سخنی نا صحیح است.
مخصوصا وقتی سخن از این نظامهای پنجگانه، همپیمان و پیرو آمریکا است. نظامهایی که با آمریکا هستند و خدمات بسیاری را به خط آمریکا کرده و میکنند. نظامهایی که هیچگونه تهدیدی برای سیاست آمریکا در منطقهی خاورمیانه که همان اسرائیل است محسوب نمیشوند. آیا عاقلانه است که دولت آمریکا نظامهایی پیرو، همپیمان، فرمانبر، دنبالهرو و مطیع را به چالش بکشد و انقلابهای مردمی را در مقابل آن علم کند؟
این غیر منطقی است مخصوصا که آمریکا به واسطهی نظرسنجیها، تحقیقات و دادههای آشکار و اطلاعاتیش کاملا ظهور هشیاری و بصیرت این ملتها را میبیند و میداند مواضع این مردم دربارهی دولت آمریکا، سیاستهای آمریکایی و حضور اسرائیل مواضعی متعهدانه، هشیارانه و ثابت [در مواجههی با اینها] است. با این حال چگونه ممکن است دولت آمریکا انقلابهایی در مردمی هشیار و اینگونه دارای بصیرت، افق و عزم را به راه بیاندازد در حالی که نمیداند این انقلابها و انقلابهای مشابهی که این مردم در ادامه بر علیه دولتها و نظامها به راه خواهند انداخت، به کجا منتهی خواهد شد؟! این تهمتی ظالمانه وبی اساس است.
بله، اگر سخن دربارهی نظامی بازدارنده و مقاوم که زیر سلطهی ایالات متحدهی آمریکا و در خط آمریکا نیست، بود، نظامی که رو در روی اسرائیل میایستاد و اسرائیل را به چالش میکشید و در عین حال اعتراضات در مقابل این نظام رخ میداد میتوانستیم و حق داشتیم سؤال کنیم البته نمیخواهیم پیشاپیش حکم صادر کنیم، [ولی] اگر گفته میشد افردی تحریک مینمایند و برای سرنگونی نظام تلاش میکنند قابل بحث میبود. اما نظامهای پیرو ایالات متحدهی آمریکا؟ بعضی میخواهند به ما بگویند این انقلابها آمریکایی است؟ این پذیرفته نیست، همچنین متهم کردن القاعده به انقلاب در لیبی یا ایران به انقلاب مردم در بحرین.
دوم: -بنده مطالب را کوتاه میگویم ولی حرف بسیار است- این انقلابهای مردمی حقیقتا برخاسته از مردم و در درجهی اول از جوانان و از مردان، زنان، کودکان و سالخوردگان هستند که [بعدتر] نخبگان و نیروهای سیاسی به ایشان پیوستند. و این نشان ایمان، هشیاری، خشم، رزمآوری و از تمام اینها مهمتر آمادگی کامل برای فداکاری و جانبازی است و این آن چیزی است که نظامهایی که با این مردم رو به رو شدهاند نمیتوانند آن را نادیده بگیرند.
در تلویزیونها به عینه دیدیم جوانانی را که سینهی خود را به روی تفنگها میگشودند و میگفتند ما را بزنید و به روی آنها آتش گشوده میشد. این را در تونس، مصر، یمن، بحرین و لیبی دیدیم. اما کار به اینجا ختم نمیشود بلکه پس از آنها جوانانی دیگر خواهند آمد و سینههای خود را در برابر گلولهها و سلاحها خواهند گشود.
این یعنی چه؟ این نشانهای بسیار بزرگ و عظیم است. این یعنی کشتار، هراسافکنی و جنایات توان خارج کردن مردم از میدانها و صحنههای نبرد را ندارند.
سنتی الهی، تاریخی و طبیعی بر تاریخ و جامعه حاکم است و آن این است که:
وقتی ملت به این سطح از اراده، ایمان و هوشیاری و به این درجه از استعداد برای فداکاری، صبر بر مرگ، بر شهادت، بر مجروحیت و بر تخریب خانهها دست مییابد. ممکن نیست این ملت رنگ شکست را ببیند. شکست این ملت برای هیچ کس امکانپذیر نیست نه آمریکا، نه اسرائیل و نه هیچ نظام طاغوتی در جهان.
این یک سنت و قانون طبیعی الهی است. به همین خاطر [گرچه] خونهای بسیاری تقدیم میشوند ولی با پایداری، ایستادگی، سرسختی و عزم، در نهایت نتیجه پیروزی خواهد بود. تاریخ انقلابها و انتفاضههای مردمی و حرکات مقاومت در حال و گذشته بر این موضوع صحه میگذارند. این بنیاد قدرتی است که امروز در این ملتهای انقلابی به چشم میخورد.
در نتیجه، سخن ما از لبنان مقاومت، لبنان آزاد سال 2000 و پیروز 2006 به این ملتها این است که تنها گزینهی موجود و شایستهی مقابل شما این است که پایداری کنید، بایستید، صبر کنید و بر این عهد بمانید. و اگر در میادین نبرد و جهاد صبر کردید، ایستادید و ماندید به یاری و کمک خداوند سبحان و تعالی اطمینان داشتهباشید.
سوم: دربارهی واکنش این نظامها، واکنش این نظامها به انقلابهای مردمی قانونی پرشور و پراراده و خواستههای قانونی آنان چه بود؟
این نظامها به جای این که به پای میز مذاکره بروند و بدون شانتاژ و نفاق اصلاحات حقیقی و جدی انجام دهند، به جای این که به مذاکرهی صادقانه با نمایندگان این انقلابها و انتفاضهها روی بیاورند. به سرکوب، کشتار، اغتشاش، تهمت، اهانت و دروغ نسبت به تمام این شرفای حاضر در میدان و میادین روی آوردند. آنان را به باد ناسزا گرفتند و گفتند اینها معتادان خیابانی هستند که قرصهای روانگردان مصرف کردهاند! و به فرقههای خاصی تعلق دارند. جایی آنان را با القاعده و جایی دیگر آنان را به مزدوری آمریکا و … متهم ساختند.
این اوضاع را در تمام این کشورها پیچیده کرد. هر فرصتی برای گفت و گو را از بین برد و در نتیجه مطالبات و درخواستهای این ملتها سرریز شد. وقتی شمار قربانیان و شهدا و مجروحان زیاد میشود، کار سختتر میشود و برای این ملتها و رهبرانی که آنان را به میدان آوردهاند امکان قبول مقدار معینی از [تحقق مطالبات] کمتر و کمتر. در هر صورت در هر یک از کشورهای مصر و تونس پیروزی بزرگی رخ داد ولی نظام لیبی این کشور را به جنگ داخلی شدیدی وارد کرد و حکومت هر یک از کشورهای یمن و بحرین نیز مردمانشان را در آستانهی جنگ داخلی قراردادند و با منش این حکومتها اگر نبود اصرار دو ملت بحرین و یمن بر مسالمتآمیز بودن تحرکات، امروز در این کشورها شاهد جنگهای خونین و تاسف آور داخلی بودیم.
چهارم: یکی از مسائلی که باید به آن توجه شود، رفتار سطحی و منافقانهی آمریکا و غرب در تمام اتفاقات چندماه اخیر در منطقهی عربی ماست به گونهای که به سادگی میتوانیم سیاستهای کنونی آمریکاییان را در بارهی این تحرکات و انقلابها در قالب اشکال زیر ارزیابی و درک کنیم:
جایی که حفظ نظام دنبالهروشان با اعمال یک سری اصلاحات ظاهری امکانپذیر بوده، چنین کردهاند.
دوما: جایی که فرصت دادن به نظام دنبالهروشان برای فائق آمدن در جنگ بر ملت، البته در دورهی زمانی کوتاه و بدون پیآمدهای خطرناک داخلی، ممکن بوده، چنین کردهاند.
سوما: جایی که به نظر میآمده نبرد میرود که پیچیدهتر شود و خسارتهای شدیدی برای منافع آمریکا به دنبال داشتهباشد، دولت آمریکا میآید تا حاکمان را کنار بگذارد و از آنها بخواهد کنارهگیری کنند و سعی میکند تا جایی که ممکن است با راضی کردن و فریب ملتها با بازگرداندن مردم به خانههایشان بدون تحقق اهداف اعلامشدهی انقلاب، به کاهش خسارتها بپردازد.
در کنار تمام این سناریوها دولت آمریکا سعی میکند خود را در جایگاه مدافع مردم، حقوق مدنی، آزادی، تغییر و اصلاحات نشان دهد.
درخواست و خواستهی امروز ما این است که این حقهها کسی را در جهان عربی و اسلامیمان نفربید و مطمئنا هم نخواهد فریفت. چرا که مسلما ملتها نسبت به سیاستهیا آمریکا به هوشیاری و بصیرتی ناب و کامل دست یافته اند و میدانند اولا این نظامها ساختهی دست آمریکا هستند و از دهها سال پیش تحت حمایت آمریکا بودهاند و تسلیح، تقویت و ایجاد هیمنهی آنها بر مردمشان از جانب آمریکا بوده است. پس دولت آمریکا در جنایتهای این حکومتها و تمام آنچه در سالهای گذشته در حق ملتهایشان مرتکب شدهاند شریک است.
و دوما چرا که هر سخنی از جانب آمریکا مبنی بر حمایت از ملتهای منطقهمان و محترم شمردن حقوق مشروع و مدنی و محکومیت سرکوب و هراس افکنی به واسطهی سیاست همیشگی و آشکار آمریکا دربارهی ملت مظلوم فلسطین همچنان مردود و بیمعناست.
چند روز پیش دولت آمریکا قطعنامهی منع شهرکسازی را در شورای امنیت وتو کرد. [در حالی که] در فلسطین مردم کشته و موشکباران میشوند، خانهها و درختان و زمینهایشان نابود میشود، مهاجرت به آنها تحمیل میشود، ۱۱ هزار در زندانها به سر میبرند، مقدسات اسلامی و مسیحی در قدس با خط و تهدید مواجه میشود. [با این حال] آمریکاییان از قاتل، جنایتکار، متجاوز، کسی که استخوانها را خرد و خانهها را نابود میکند و شهرنشینان را در غزه با موشک هدف قرار میدهد دفاع میکنند. تا زمانی که سیاست آمریکا دربارهی فلسطین و ملت آن چنین باشد، هر سخنی از جانب ایشان تحت عنوان سخنان صادقانه و خالصانه در دفاع از حقوق ملتهای مصر، تونس، لیبی، یمن و بحرین یا هر جای دیگر سخنی منافقانه است.
دخالت آمریکا دلایل دیگری دارد. برای ایجاد وجهه، به دست گرفتن کنترل بحران، ضمانت جایگزینی گزینههای مناسب در هنگام سقوط حکومت دنبالهرو یا جلوگیری از افتادن چاههای نفت به دست افراد ملت، صادق و مخلص است.
این دلیل دخالت آمریکاست. دلیل [این دخالتها] این نیست که دولت اوباما دولتی متفاوت است و قصد دفاع از ملتها را دارد. نه.
بنده به ملتهای عربی میگویم. باید چشمانتان سوی فلسطین بماند. تا زمانی که دولت آمریکا از اسرائیل در نابود کردن مردم فلسطین و تجاوز به ملتهای منطقه دفاع میکند؛ تمام ادعاهایش دربارهی حقوق بشر و دموکراسی دروغ است.
تنها هنگامی ممکن است دربارهی دولت آمریکا تجدید نظر کنیم که در سیاستهای ایالات متحده دربارهی فلسطین، رخدادها و ملت آن تحولی بنیادین ببینیم.
به همین خاطر باید از سیاستهای آمریکا و بازیهای آمریکا برای مصادرهی این انقلابها و خون شهدای آن ترسید و [همچنین باید از] تلاشهای عظیمی که برای انحراف مسیر این انقلابهای مردمی به وسیلهی تقسیم این کشور عربی و جنگ قومی در آن کشور دیگر صورت میگیرد، بر حذر بود و اینها خطراتی جدی است. اینها به پروژههای آمریکایی متوجه کشورهای منطقهمان دامن میزند.
چهارم: وارد بخش چهارم میشوم در تونس و مصر پیروزی تحقق یافت و طاغوتیان به واسطهی عوامل متعددی کنارهگیری کردند که قصد ورود به آن را ندارم ولی از مهمترین آنها میتوان به این موارد اشاره کرد.
ایستادگی مردمی تونس و مصر و فداکاریهای عظیم آنها با وجود صدها شهید و هزاران مجروح.
بیطرفی سازمانهای نظامی حال به هر دلیل.
خالی کردن پشت حکومت توسط مردم -که این بسیار با اهمیت است- به طوریکه نظام زین العابدین بن علی و حسنی مبارک هیچ مردمی نداشتند که از ایشان دفاع کنند. هیچ تظاهران حقیقی مردمی برای دفاع و حمایت از آنان وجود نداشت. به همین خاطر به چماقداران پناه بردند و برای حمله به میلیونها تظاهرات کننده در میادین شتر و قاطر به کار گرفتند! و این یک پیروزی بود.
بعضی از کسانی که در تونس و مصر ادارهی رویارویی مردم را به عهده داشتند فکر میکردند مردمان مصر و تونس با سفر حاکم و خانوادهاش راضی خواهند شد و در نتیجه وقتی زینالعابدین شبانه طرابلسی و حسنی مبارک سوزان را برداشتند و فرار کردند، همه به خانهایشان خواهند رفت. و دیگران همچنان [در مناسب حکومتی] خواهند ماند. و این چیزی بود که آمریکا در تلاشش برای کاهش خسارتها به آن دل بسته بود.
(چند لحظه قبل برادران برگهای به بنده دادند و گفتند نگرانی بسیار شدیدی در تمام شبکههای ماهوارهای به وجود آمده. حال نمیدانم درست است یا نیست. ولی اگر باشد، دلیل ضعف است وقتی کسی از یک سخنرانی آن هم از لبنان میترسد. در حالی که فقط یک سخنرانی است و لبنان هم نه کشوری پنجاه میلیونی و صد میلیونیس است و نه نفت دارد. حالا، ان شاءالله که داشته باشیم .)
تعجب کردند این مردم به خانههایشان نرفتند و هنوز خواستههاشان را مطرح میکنند. سرنگونی حکومتهای به اصطلاح انتقالی را میخواهند و اینکار را هم کردند. انحلال پارلمانهای ساختگی و سازمانهای امنیتی سرکوبگر و پلیسی را خواستند و چنین هم شد. خواستند و خواستند و هنوز هم میخواهند و این است مایهی امید ما به دو ملت تونس و مصر که آنان را مخصوصا در انتخابهای اساسی به یکپارچگی و انسجام فرا میخوانیم. چرا که تشتت خدای ناکرده به انقلابی در مقابل یا سر برآوردن دوبارهی احزاب، نظام یا گروههای حاکم میانجامد. مخصوصا در مصر، چرا که مصر جایگاه مهمی در جهان عرب و مسئلهی مقاومت، فلسطین و نبرد عرب و اسرائیل دارد.
برادران و خواهران ما در مصر باید بدانند موجب امید همهی ما هستند و تاثیر جایگاه و موضعگیریشان مرزهای مصر را تا رسیدن به تمام جهان عرب و اسلام در خواهد نوردید.
در لیبی -بحرین را گذاشتهام آخر- مردم هممانند تونس به پا خاستند. عدهای جوان در بنغازی به پاخاستند و با ایشان با مسلسل و کشتار سخن گفتهشد. مردم نیز به کمک آنان شتافتند و انقلاب به صورت تظاهراتها و اعتراضات مدنی از شهری به شهر دیگر رفت که اینها نیز با مسلسل و هواپیما و تانک پاسخ داده شد. و بر یک انقلاب مردمی مسلامتآمیز و مدنی جنگ تحمیل شد.
آنچه در لیبی رخ داد، جنگی بود که حاکمیت بر مردمی که بدون سلاح به دنبال تغییر بود، تحمیل کرد و مردم هم مجبور به دفاع از خویشتن شدند در حالی که سازماندهی یا ساماندهی مسلحانهای نداشتند و بسیاری از آنان هیچ تجربهی نظامی و حتی سلاح کافی نداشتند. در غرب و شرق جنگ تحمیل شده بر مردم آغاز شد. به اتفاق در تلویزیون هواپیماها، تانکها، خمپارهاندازها و صف سلاحهای کاتیوشایی را دیدیم که ما را در لبنان به یاد حضور نظامی اسرائیل در سال ۱۹۸۲ و تمام جنگای اسرائیل میانداخت. این جنگی که امروز نظام قذافی علیه مردم لیبی به راه انداخته درست مانند جنگی است که اسرائیل علیه لبنان و غزه به راه انداخت. از سویی تمام آزادگان جهان باید این جنایات عظیمی را که از حکومت قذافی سر میزند محکوم کنند و از سوی دیگر تمام کسانی که میتوانند، باید در تمام زمینهها به این مردم باپاخاسته کمک کنند تا بتوانند بایستند و در برابر نابودی و جنایات پایداری کنند.
برادران انقلابی ما در لیبی و ملتهای عربیمان باید بدانند آمریکا و غرب زمان کافی برای نابودی انقلاب را به نظام لیبی دادند. [در طول] تمام این مدت و [در قالب] تمام این جلسات، سخنان و تدابیر…. اما مردم ایستادند، پایداری کردند و جنگیدند و جهان را با ایستادگی و پایداریشان مجاب کردند. اگر انقلاب مردم لیبی در چند روز، یک یا دو هفته از بین میرفت جهان بار دیگر حکومت قذافی را میپذیرفت و کارها را با او سامان میدادند و نفت را با قیمتهای مناسب و مورد نیاز از او میخرید. و اموال قذافی بازگردانده میشد تا بار دیگر به جیبهای رئیسجمهوران، نخستوزیران، وزیران و نمایندگان در اتحادیهی اروپا و غیر آن ریخته شود.
امروز این پایداری انقلابیان بود که معادله را تغییر داد. آخرین سخنی که دربارهی لیبی خدمت شما عرض میکنم این است که: گزینهای جز پایداری و رزم برای این انقلابیان وجود ندارد. ما در جنگ، نبرد، رویارویی و همچنین جنگ روانی تجربه داریم و وقتی به چهرهها نگاه میکنیم، میتوانیم بفهمییم آیا این چهرهها چهرههایی نا امید، ترسان و مایوس هستند؟
و بنده بنا بر تجربهی شخصیام، در تمام چهرههایی که از مجاهدان انقلابی لیبی دیدم، شادابی، معنویت و استعداد بالایی برای شهادت و عزمی عظیم برای عدم عقبگرد و شکست یافتم؛ و این مایهی امید است. و البته امروز اوضاع لیبی به واسطهی دخالت بین المللی که آغاز شد و بیشک پای این کشور را به بازی دولتها خواهد کشید، بسیار پیچیده شده. که این هشیاری و وطندوستی انقلابیان را که بسیار به ایشان اعتمادداریم میطلبد. آخرین سخنم با ایشان است: از مقاومت لبنان که ۳۳ روز، در حالی که بیش از صد هواپیمای اسرائیلی در آسمان تمام مناطق را بمبباران و نابودی و کشتار را بر این مقاومت پیروز تحمیل میکردند، پایداری کرد، هزار درود میفرستم به رزمندگان پایدار لیبیایی که امروز در بنغازی، اجدابیا، طبرق، مصراته و تمام شهرهای پایديار و صبور لیبی پایمردی میکنند.
در همین لحظاتی که ما از لیبی صحبت میکنیم. جنایتی که قذافی با ربودن و زندانی کردن امام و رهبر سید موسی صدر و دو همراهش در حق لبنان و مقاومت لبنان و بلکه در حق مقاومت فلسطین و در حق قدس انجام داده همچنان باقی است. این جنایت بزرگ همچنان باقی است. باید از جانب تمام آزادگان، دوستداران و فرزندان امام موسی صدر مورد محکومیت و پیگرد قرار گیرد. و اما سخن اخیر قذافی که در آن برای اولین بار از امام موسی صدر تمجید کرد و سپس بر اساس حکم دادگاههای لیبی گفت امام به این کشور سفر کرده. یعنی قذافی به حکم دادگاههای لیبی استناد کرد. این سخن دروغ در دروغ و نفاق در نفاق است که ممکن نیست چیزی از حقیقت اسارت و ربایش را تغییر دهد.
ما عمق تاثیر اموال قذافی در دولت ایتالیا و برلوسکونی و دادگاهای ایتالیا را میدانیم. و همچنان در انتظار روزی هستیم که در آن آزادسازی امام مقاومت از دست این طاغوت مستبد صورت پذیرد.
اما دربارهی یمن. گر چه سابقهی اتفاقات یمن به پیش از بهار انقلابها برمیگردد و تراکم اتفاقات، نبردها و درگیریها در یمن مربوط به قبل از آنچه در تونس و مصر اتفاق افتاد است. بدون شک اوضاع یمن بسیار پیچیده است ولی در برابر آنچه امروز رخ میدهد مانند رسیدن شمار کشتههای تظاهرکنندگان به دهها و آمار مجروحان به صدها نفر و ظلمی که به این مردم که حقوق قانونی خود را مطالبه میکنند روا داشته میشود، به هیچ وجه نمیتوان سکوت کرد.
پس ما به ایستادگی مردم و انقلابیان یمن و اصرارشان بر مسالمتآمیز ماندن این تحرکات درود میفرستیم. و این در حالی است که میانیم یمن مملو از سلاح است، یعنی قبایل یمنی تنها کلاشینکف ندارند بلکه آر.پی.جی خمپاره و دوشکا و ضد هوایی در اختیار دارند! و با این حال با هشیاری بسیار با کنترل عصبانیت و حفظ صلابت و ایستادگی خود دلسوزانه برای مسالمتآمیز ماندن تحرکات و عدم در غلتیدن به جنگ داخلی تلاش میکنند.
میماند سخنی با حاکمان لیبی، یمن و بحرین است که باشد برای بعد از تمام شدن صحبتم دربارهی بحرین.
اما بحرین: اجازه دهید به واسطهی معضل خاصی که در بحرین پیش آمده کمی گستردهتر سخن بگویم. همگی آنچه را در بحرین رخ داده و رخ میدهد شاهد هستیم. بنده به واسطهی پیگیریهای جزء به جزء و لحظه به لحظهای که از رخدادهای منطقه دارم معتقدم مظلومیتی خاص در بحرین وجود دارد.
بحرین همانطور که میدانید جزیرهایست کوچک و شمار ملت آن به یک میلیون نفر هم نمیرسد. [و مردمش،] مردمی نجیب و مظلوم هستند که به صورت مسالمتآمیز و متمدنانه به مطالبهی حقوق خود برخاستند ولی با کشتار مواجه شدند. روز اول صدها و نه هزاران یا دهها هزار جوان بودند که تظاهرات کردند، به طوری که پایان بخشیدن به این جریان با دعوت به گفتگو و بدون تیراندازی به آن جوانان به سادگی ممکن بود. و حکومت میتوانست دلسوزانه و با دعوت به گفتگو و برداشتن گامهایی [در این رابطه]، اعتماد از دسترفتهی جریان اپوزوسیون را ترمیم کند. ولی آنچه رخ داد این بود که به این تحرک جوانانهی کوچک همان ابتدا با کشتار پاسخ داده شد. و در کنار کشتار و تهدید به مرگ، به گفتگو فراخواندند و به آنان گفتند بیایید گفتگو کنیم! ولی ملت بحرین مسیر مسالمتآمیز خویش را پیگرفت و گلولهها را با گل پاسخ داد و بر وحدت ملی، انسانی و داخلی بودن تحرک و عدم رابطهی این حرکت با هر گونه زمینهی منطقهای یا طائفهای تاکید کرد. ولی در مقابل نه به نیروهای امنیتی یا پلیس که به ارتشها توسل یافتند و کشتند و مجروح ساختند و زندانی کردند.
اینجا، برادران و خواهران، تناقضی وجود دارد، تناقضی عجیب و غریب. و آن این که اتحادیهی عرب و دولتهای عربی در بارهی لیبی که در آن مردمی کشته میشدند و با هواپیما، تانک و کاتیوشا هدف قرار میگرفتند، هیچ حرکتی نکردند و فارق از این که نظر مردم لیبی در این رابطه چه بود، هیچ ارتشی نفرستادند تا از مصراته، اجدابیا، بنغازی، زاویه و… دفاع کند. هیچ حرکتی نکردند در حالی که مردم کشته و شهرها نابود میشدند. در [موضوع] بحرین ارتش فرستادند تا از حکومتی که به هیچ وجه خطر سقوط تهدیدش نمیکرد دفاع کنند! درست است که تظاهرکنندگان شعار سرنگونی حکومت را سر میدادند ولی شما میدانید تظاهرات مسالمتآمیز در مقابل چنین نظامهای عربی نمیتواند حکومت را سرنگون کند. حکومت بحرین را حتی خطر سقوط نیز تهدید نمیکرد و معترضان بحرین صرفا معترضانی مسالمتجو بودند که نه شیشهای شکستند، نه خودرویی را به آتش کشیدند و نه به اموال عمومی صدمه زدند ولی با ارتشهای عربی با آنان مقابله شد.
تناقض عجیب و غریبی است. حتی به بیمارستانها هجوم بردند و به مجروحان تعدی کردند. شنیدیم خانهی برخی سران اپوزوسیون تخریب شده که ضمنا این روش اسرائیل است که وقتی یکی از برادران مجاهد ما را در فلسطین زندانی میکنند، خانهاش را نیز تخریب مینمایند. امروز در بحرین چنین میکنند. سینهی حکام حتی از میدان لؤلؤ تنگ شد و نابودش کردند، حتی آن نماد را نابود کردند چرا که دیگر نمیتوانند تحمل کنند.
ولی میخواهم به شما بگویم صبر بر اینها ممکن است چرا که وحشیگری ذات طاغوت است و فداکاری ذات مجاهد. ولی مظلومیت بزرگتر پوشاندن این حقوق، خونها و این مظلومان در حصار کینههای طائفهایست.
پیش از طرح چالش میبایست بر علمای اهل سنت، علمای مسلمان اهل سنت و جریانهای اسلامی سنی - ناچارم بر این سنی بودن تاکید کنم- در لبنان و جهان عرب و اسلام به خاطر تمام مواضعی که احزاب، نیروها، شخصیتهای ملی، قومی و عرب اتخاذ کردند، درود بفرستم. و میبایست به طور خاص تشکری از موضع گویا و رسای نخست وزیر ترکیه طیب اردوغان داشتهباشم. این از مقدمه.
اینجا میخواهم از برخی که در جهان عرب و اسلام در برابر ظلمی که متوجه برادران، خانواده و ملتمان در بحرین است، ساکتند، سؤالی داشته باشم. بگذارید این دمل را بشکافیم. چرا در بارهی این ظلم سکوت میکنید؟ چرا دربارهی حق اینان در مطالبهی مسالمتآمیز حقوقشان ساکت هستید؟ بل که بدتر، چرا تحرک ایشان را، این تحرکات را محکوم میکنید و این شهدا و جانبازان را متهم میسازید؟ تنها به این خاطر که شیعهاند؟ آیا اگر انسان به کشور، دین یا مذهب خاصی منتسب باشد حقوق انسانی و مدنی از او سلب میشود؟ سؤال متاسفانه اینجاست. آیا انتساب اکثر و نه تمام معترضان به مذهب شیعه حق و خون و کرامت ایشان را حلال میکند؟ و جواز صدور فتاوی و اتهامات علیه آنهاست؟ باید در این مورد پرسید پس حق و انصاف چه میشود؟
برادران و خواهران، ما همگی، مسلمانان و مسیحیان، اهل سنت و شیعیان در کنار ملت فلسطین ایستادیم و هیچ کس نپرسید مذهب آنان چیست؟ میدانیم که اهالی فلسطین از مسلمانان اهل سنت و مسیحیان هستند. اما این را که قائل به کدام مذهب اهل سنت هستند را کسی نپرسید و ممکن است بعضی کاملا بیخبر باشند. هیچ کس نپرسید دین و مذهب مردم فلسطین، تونس، مصر، لیبی و یمن چیست؟ همگی ایستادیم و منتی هم نیست.بر همهی ما فرض است که مظلومین و ستمدیدگان را یاری کنیم. همچنین در پیشاپیش همه، ایران از طریق بالاترین ردهاش جناب امام خامنهای (دام ظله الشریف) موضعی بسیار پر ارزش و پر اهمیت در کنار مردم تونس و مصر و امروز مردم اتخاذ کرد. آیا زمینهی موضع تاریخی در کنار حمایت از مردم فلسطین مذهب بود؟ یا آن که ایمان و انسانیت اخلاق بود؟ آیا حقیقت این نیست؟
بنده تعجب میکنم چهگونه عدهای میگویند باید مردم مصر به خیابان بریزند، سپس در لیبی به مردم میگویند قذافی را بکشید؛ ولی وقتی نوبت به بحرین میرسد، جایی که هیچ کدام از اپوزوسیون قصد کشتن کسی را ندارد، قلمها میشکند، جوهرها خشک، زبانها لال و رفتارها دوگانه میشوند.
با تمام شجاعت امروز میخواهم بپرسم و این در حالیست که هیچوقت بنده نیامدهام دربارهی این حکومت عربی یا آن نظام عربی صحبت کنم و شما [نیز] روش حزب الله را در تمام سالهای گذشته میداند. ولی میخواهم بپرسم:
امروز، تفاوت نظام آل خلیفه با آل مبارک چیست؟
تفاوت نظام آل خلیفهی بحرین با آل قذافی لیبی چیست؟
آیا دموکراسی یا حقوق بشر آنجا وجود دارد؟ یا [مثلا] اینها حکومتهای بازدارندهی [تحقق منافع] اسرائیل و آمریکا هستند؟ به نظر بنده اگر چند مشکل در کشوری بازدارنده و مقاوم رخ میدهد میتوانستیم بگوییم نگران نباشید، مسائل را بررسی کنید و با گفتگو آن را درمان نمایید، از دوستان کمک بخواهید و این کار و این کار را انجام دهید…
اما آیا اینها کشورهایی شبیه به هم نیستند؟ کشورهایی دنبالهرو و مطیع؟ پس با این حال چه طور رفتارها دوگانه میشود؟
به هر صورت. برادران، آنچه در بحرین روی میدهد تحرکی طائفهای و مذهبی نیست. اینها تنها از حربههای درماندگان است که در برابر حق صاحبان حق به کار میگیرند ولی کوچکترین تاثیری بر اراده انقلابیان و آزادگان بحرین ندارد.
سخنم با برادران و خواهران بحرین: به نداهایی که بر مسائل طائفهای تاکید میکنند توجه نکنید و از رسانهها و فتواهایشان نهراسید. چرا که علمای و افراد بزرگی از اهل سنت جهان اسلام در کنار شما ایستاده و از حق شما دفاع میکنند. به برادران و خواهرانمان در بحرین میگویم: صبر را پیشهی خود سازید، بمانید و در دفاع از حقوقتان پایداری کنید. با اینکه اشخاص را میشناسم اما همینقدر میگویم که: شما رهبری همزمان حکیم، عاقل و شجاع دارید پس حرفهایش را بپذیرید و وی را همراهی کنید. خونهای شما، برادران و خواهرانم، قطعا خونها و زخمهای شما ظالمان و طاغوتیان را عقب خواهد زد و آنان را مجبور به اعتراف به حقوق مشروع شما خواهد کرد. اوضاع امروز شما فداکاری، شهادت و کار طاقتفرسا میطلبد گرچه به طول نیز بیانجامد.
اما حاکمان لیبی، بحرین و یمن، به اینها میگویم: آینده را چگونه میبینید؟ چگونه میخواهید پس از تمام این ظلمها، جنایتها، تحقیرها و کشتارها ثبات حکومتهایتان را برقرار کنید، بر تختهایتان بنشینید و این نظامهایتان را حفظ نمایید؟ با ارتکاب خصومتها سرنوشت شما شکست مقدر شده، پس پیش از از دست رفتن فرصت به ملتهایتان پاسخ دهید.
پنجم: باید دولتهای عربی و اسلامی مسئولیت خود را نسبت به آنچه در تک تک کشورهای جهان عرب رخ میدهد ادا کنند. این یک مسئولیت است، بله، باید وارد صحنه شوند، البته نه با ارسال ارتشهایی که ملتها را سرکوب کنند بلکه باید برای دفاع از ملتها وارد صحنه شوند. ادای مسئولیت از سوی دولتهای عربی و اسلامی است که مانع دخالت بیگانگان میشود.
امروز، متاسفانه کنارهگیری حاکمان عرب و مسلمین، کنارهگیری بیشتر آنها از مسئولیتها باب توجیه دخالت آمریکا و غرب را در لیبی گشوده و ما نمیدانیم در این کشور اوضاع چه خواهد شد. این امر باب دخالت بیگانه را در تمام کشورهای عربی گشوده و این همان چیزی است که ما را به دوران اشغالها و استعمارهای مستقیم یا تقسیم کشورها و… باز خواهد گرداند!
در این مرحلهی تاریخی سرنوشتساز، دخالت هر کس که در این امت که توان دخالت دارد، برای ایجاد راه حل فرض است. امروز مثلا در یمن و بحرین، لیبی تمام شده بحثش فرق کرده، بحران اعتماد میان اپوزوسیون و قدرت وجود دارد، در یمن و بحرین بدون شک مردمی با قدرتند و اغلب هم با اپوزوسیون. در هر دوی این کشورها به دلایلی اپوزوسیون به قدرت اعتماد ندارد. وساطت عربی کجاست؟ وساطت سازمان کنفرانس اسلامی کجاست؟ کشورهایی در اطراف وجود دارند که هم نزد اپوزوسیون و هم قدرت مورد اعتمادند و میتوانند نقش بازی کنند. شایسته بود دولتهایی که ارتشهایشان را به بحرین فرستادند وزرای خارجهشان را برای وساطت جدی و حقیقی به این کشور میفرستادند ولی این باب جایگاه هنوز خالی است.
همچنین امروز در روز همبستگی با مردم عربی، درخواست این است که هر کسی، از حکام، دانشمندان، نخبگان، نیروهای سیاسی و هر کسی که توان ایجاد راه حل را در این کشور و آن کشور به گونهای داراست که به وحدت، حفظ تمامیت ارضی و شؤون حکومت و جلوگیری از ریختهشدن خونها و تحقق بیشترین مطالبات ممکن از این ملتهای مظلوم منجر شود، باید به آن اهتمام ورزد.
بنده همچنین میخواهم در دقایق پیش رو کمی از اوضاع لبنان صحبت کنم.
در دو ماه گذشته پس از سقوط حکومت پیشین و مامور شدن شخصیت جدید برای تشکیل دولت لبنان، دعوت برنامهریزی شده و منظمی را تحت عنوان «خلع سلاح» شاهد بودیم و این روند تا امروز به صورتهای مختلف ادامه داشته است.
طبیعتا دربارهی بنده هر آنچه ممکن بود گفته شود، هر چیزی، راست و دروغ، گفتهشد. از رسانههای متفاوتی از جمله تابلوها و دست نوشتهها و… حتی از انیمیشن موفاسا و سیمبا نیز کمک گرفته شد!
صحبت بنده تنها برای مشخص کردن مسئولیتهاست و قصد ورود به بحث یا مطرح کردن نظر را ندارم. سخنم این است:
اولا در مصداق: تمام آنچه گفتند و شنیدیم و برگزاری جشنها، تجمعات و سخنرانیها بدون آزار، سیلی خوردن یا هراس کسی خود دلیل دروغ بودن ادعای آنان است. خود دلیل آن است که اسلحه بر شقیقهی کسی و مسلسل در مقابل کسی نیست. رخدادهای منطقه را ببینید. کاری که آنها میکنند خیلی کمتر از کار اینهاست، با این حال ببینید چه رخ میدهد. حتی بیشتر از این. جریان اکثریت جدید به خصوص حزب الله و حرکة امل در کنار ارتش و نیروهای امنیتی لبنان در بیروت در طول شبانهروز برای حفاظت از کسانی که به مقاومت فحش میدهند و به آن تعدی و بدگویی میکنند، تلاش میکنند. دیگر حمایت از آزادی بیش از این؟ اساسا دلیل این که مسلسل مقابل کسی گرفته نشده این است که شما بدون این که کسی متعرضتان شود میگویید و فعالیت میکنید و تحریک و انگیزش ایجاد میکنید.
این از مصداق، اما دربارهی محتوا، در واقع در دو ماه گذشته ما چیز جدیدی نشنیدیم که نیاز باشد بحث و اظهاری بکنیم. همه تکرار همان سخن، شعارها و اتهامات سابق بود. پس دربارهی محتوا چیز جدیدی نیست که دبارهاش بحث کنیم.
مسئلهی مقاومت با تحریک حل نمیشود. ما همیشه گفتهایم هیچ مانعی برای گفتگو نداریم و از گفتگو هم نمیترسیم چرا که منطق، هدف، تجربه و ادله و شواهد کوبنده در اختیار داریم و روش دفاع ما از کشورمان امروز در بزرگترین و مهمترین کالجهای نظامی جهان تدریس میشود.
بنده به شما تاکید میکنم، هیچکدام از این سرو صداها هیچگونه تاثیر بر سیر مقاومت ندارد، مقاومت در تربیت، تجهیز، مسائل سازمانی، آمادگی هر چه بیشتر و همکاری در معادلهی طلایی میان ارتش، مردم و مقاومت، راه خود را میپیماید. همچنان پیش میرود و آخرین نتیجهی آن تشکیلاتی جاسوسی بود که چند روز قبل در جنوب لبنان کشف شد.
پس، تمام این سر و صداها هیچ تاثیری نه بر روحیه و نه بر سیر و روند و توانایی مقاومت ندارند و بر ایمان مردم مقاومت به مقاومت نیز. بلکه موجب افزایش آن نیز هست!
فرداروز نیز هنگامی که هر کدام از دولتهای لبنان در حالی که اسرائیل تهدید کرده، تصمیم بگیرد در دریای جنوب برای یافتن نفت یا گاز حفاری انجام دهد؛ جز این مقاومت راهی برای تحمیل احترام اسرائیل و جهان به حق نفت و گاز لبنان نداریم. [اگر نه] چگونه از نفتمان! -حالا دیگر میگوییم نفتمان!- و گازمان محافظت کنیم؟ با شعر؟ با پلاکارد؟ با قصیده؟ با کروات؟! حالا آن روز تیشرتهایش را هم میبینیم! اینها تنها برای تغییر فضا بود و اگر نه هر کس حق دارد هر چه میخواهد بپوشد!
به هر صورت این جریان چند هدف داشت که از جملهی آنها درگیر کردن مقاومت است، ولی - و خودتان هم میدانید- ما هرگز تصمیم ورود به درگیری را نداریم. چه کنیم؟ بیاییم برای مردم اهمیت، فواید، جدیت، نتایج و دستآوردهای مقاومت را توضیح دهیم؟! مردم خود این را میدانند. اصلا خود آن را ساختهاند، ما این کار را نکردیم. ما تنها آن را روایت کردیم.
ما به بحث کشیده نخواهیم شد، هر قدر دوست دارید سخنرانی، صحبت و بحث کنید. بله هر وقت منطق یا دلیل جدیدی که ارزش بحث کردن داشته باشد بشنویم. بله به اندیشه، سخنان و سخنرانیهای مردم احترام میگذاریم.
هدف بحث چیز دیگری است و آن تحریک است. اینجا مخصوصا از جوانان میخواهم خوب به حرفم گوش کنند، تحریکهایی که احیانا به موضوع طائفی و مذهبی هم کشیده میشوند. ما هر گونه تحریک را رد میکنیم. نباید تحریک شویم. هر چه میتوانید خوشرو باشید. اگر اعصابتان نمیکشد، نروید و گوش نکنید، اگر میتوانید مشکلی نیست بروید و بشنوید.
نباید تحریک شویم. امروز وقتی اسناد ویکی لیکس را میخوانیم پیمیبریم همیشه بخشی از چهارده مارس در جایی از جهان مدام در پی فتنهی میان شیعه و سنی در لبنان است و میخواهد کارها را به این سمت بکشاند. امروز هدف تحریک این است. به موضوع دادگاه، اتهامات و بلمار نگاه کنید. امید دارند از طریق دادگاه بین المللی و رای اولیهی ظالمانه لبنان را به فتنهی شیعه و سنی بکشند. ولی بنده به شما میگویم با دادگاه بین المللی فتنهای میان شیعه و سنی به وجود نخواهد آمد. امروز الحمدلله با این که این رای اولیه منتشر نشده ولی مردم میدانند داستان چیست. ما طوری رفتار میکنیم گویی رای اولیه صادر شده و هیچ ارزشی ندارد و هیچ فتنهای میان شیعیان و اهل سنت رخ نداده و [چنین] فتنهای در لبنان رخ نخواهد داد. قدرتی که امروز برای آن ضجه میزنند، همان هزینهی رای اولیه بود. ولی نه شیعه و نه سنی در این بین تقصیری ندارند تا به خاطر آن بخواهد درگیری میانشان رخ دهد. باید باید با تمام آنچه در رسانهها گفته میشود با صبر، تحمل و آرامش بسیار رو به رو شویم و رفتار کنیم. و اصولا جای نگرانی وجود ندارد. به عبارتی اگر کسی مدام تحریک کند و با عصبانیت برخورد کند، چگونه میتواند خطرناک باشد؟ جای نگرانی نیست. مقاومت، سلاح، وجود و مردم مقاومت در سلامت هستند. و سلاح و چشمان مقاومت دائما و تا همیشه متوجه دشمن است. پس کسی سعی نکند توجه ما را جلب کند. هیچ جای نگرانی وجود ندارد.
بخش سوم بحث لبنان، اسناد ویکی لیکس است. به طور کلی آنچه اسناد ویکی لیکس آشکار میسازد حجم دلبستگی به جنگ اسرائیل علیه مقاومت و آرزوهای وابسته به آن و همچنین نا امیدیهایی که در نتیجهی پیروزی ۱۴ آگوست رخ نمود، است. ما منتظر پایان اسنادیم تا ببینیم چه چیز رخ خواهد داد. آن روز ممکن است صحبتی داشتهباشیم.
ابتدائا و عجالتا میتوانم آنچه در اسناد ویکی لیکس مطرح میشود را به دو بخش تقسیم کنم.
بخش اول: گفتههای ولتمن و سیسون است و حاکی از تحلیل، احساسات و آرزوهای آنان. این جا مشکلی نیست. هر تحلیلی میخواهید بکنید. هر چه میخواهید بخواهید. عاقبت از آن متقیان است. پیروزی رخ داد و آنان مایوس شدند. مشکلی نیست.
در این بحش اگر شخصیت سیاسی، نماینده یا وزیری بگوید اینها غلط و افترا است ما از وی میپذیریم. دیگر بیش از این چه میخواهید؟
بخش دوم تحلیل نیست بلکه درخواستهاست. فلانی از سفیر آمریکا درخواست میکند اسرائیل بنت جبیل را اشغال کند. دیگری درخواست میکند جنگ جز پس از نابودی حزبالله پایان نیابد. دیگری درخواست میکند جنگ جز با تحقق شروط زیر پایان نیابد: حضور نیروهای چند ملیتی در مرز لبنان و سوریه…[دیگری گفته] نگذارید حزب الله پیروز شود. اینها تحلیل و احساسات نیست. اینها تحریک است. فردی دشمن لبنان یعنی اسرائیل را که همگی میگوییم بر دشمن بودن آن اتفاق داریم به کشتار، موشکباران و تخریب لبنان و بخشی از مردم، مقاومت و ارتش لبنان تحریک میکند. آیا این تنها عواطف است؟ نه به هیچ وجه. این فرق میکند.
بخش دوم که از افراد نقل شده را نیز دو قسمت میکنم:
قسمت اول: افرادی هستند که پس از تمام آنچه رخ داد، در مواضع و روش سیاسیشان تجدید نظر کرده، آن روند را تغییر داده و همراهیشان با مقاومت را اعلام کردهاند. خب ما چه میخواهیم؟ همین را! عدهای دیگر هنوز همان چیزهایی که در ویکی لیکس از سال ۲۰۰۶ نقل شده را در جمع بیان میکنند و به آن اهتمام میورزند. تحریک میکردند و هنوز هم میکنند. برای اغراض حزبی و گروهی سیاسی خواستار نابودی لبنان میشدند و هنوز هم میشوند. علیه مقاومت توطئه میکردند و هنوز هم میکنند.
اینجا ما قطعا میخواهیم پروندهای قضایی تشکیل دهیم. یعنی نه راهانداختن راهپیمایی و نه چیزهایی مانند این. ولی به صورت متمدنانه پروندهای قضایی تشکیل خواهیم داد.
اهل بنت جبیل، اهل عیتا، اهل جنوب لیطانی، اهل شمال لیطانی آنان که با بمب و موشک رو به رو شدند. مخصوصا وقتی کسی مثلا در ۱۵ جولای میگوید: آنان را بمب و موشکباران کنید. یعنی وی درمقابل خون تمام کسانی که پس از ۱۵ جولای کشته شدند مسئول است و از آنان شکایت خواهد شد. ما پروندهآی همچون پروندهی شاهدان دروغین داریم که میخواهیم آن را در کشور مطرح کنیم.
ما این کار را در ۲۰۰۶ نکردیم. ما در ۲۰۰۶ مدارک داشتیم ولی مطرح نکردیمشان. تا جهان بداند وقتی بنده میگویم این مقاومت شریف است و اهل آن شریفترین، پاکترین و با اخلاصترین مردم هستند، چیزی میدانم. بنده و برادرانم میدانیم بعضی چه توطئهها، خدعهها و دسیسههایی کردند. با این حال بنده در ۲۲ سپتامبر در جشن پیروزی جنگ سی و سه روزه گفتم: بیایید برای حفظ لبنان و آبادانی آن دست به دست هم دهیم و کار کنیم. با چه کسانی؟ با آنها که میدانستیم علیه ما در کشتار زنان و فرزندانمان شراکت داشتند.
اما امروز این جریانات در روزنامهها، تلویزیونها و سایتها مطرح شده. با این حال ما در برابر این افردای که در خونهایمان شریک هستند بسیار متمدنانه رفتار میکنیم. و پروندهای قضایی تشکیل میدهیم و موضوع را در مسیر قضایی دنبال میکنیم.
موضوع دولت و سخنی کوتاه در این باره.
بله. فشار وجود دارد. اولا در تشکیل دولت دیگر باید اکثریت جدیدِ پس از نشست پریستول را که در آنچهارده مارسیها اعلام کردند در [کرسیهای دولت] حضور نخواهند داشت، در نظر بگیرید. یعنی از آن روز به بعد و نه پس از معرفی جناب میقاتی [باید اکثریت جدید را هشت مارس در نظر بگیرید.] طبعا، فشار بسیاری متوجه جناب میقاتی است. [مثلا] از جانب سفرا و حکومتهایی که دربارهی جنس دولت سؤالاتی میکنند. در نتیجه فشاری خارجی وجود دارد که میگوید: دولت جدید را با جهتگیری اکثریت جدید تشکیل ندهید! چه طور ممکن است؟! در حالی که حق اکثریت جدید تشکیل دولت است! بحثهایی [وجود دارد] در بارهی جهتگیری دولت و فشار دربارهی ترکیب آن، بیانیههای رسمی و سیاستهای آیندهاش. بحث پیچیدگیهای داخلی نیست. اکثریت جدید خواستههایی دارد که به نظر بنده قانونی هم هست و باید آن را مورد بحث قرار دهیم. در تشکیل هر دولتی در لبنان کارها اینگونه پیش میروند و این چیز جدیدی نیست. کمی هم وقت میگیرد. ولی مساله فقط این نیست. مساله فشار است. شما میتوانید هر روز در جشنها و سخنان ۱۴ مارسیها بشنوید که از جناب میقاتی تشکیل حکومتی تکنوکرات را میخواهند. این یعنی چه؟ آيا وقتی شما در اکثریت بودید به نخستوزیر خودتان اجازه میدادید حکومت تکنوکرات تشکیل دهد؟ آیا جناب میقاتی نخستوزیری توافقی است یا آن که در چهارچوب موجود در کشور، اکثریت جدید وی را برگزیدهاند؟ پس بدون شک نخستوزیر منتخب با فشارهای متفاوتی دست و پنجه نرم میکند.
این پیچیدگیها برخی داخلی و طبیعی و برخی خارجی و غیر طبیعی هستند و نظراتی از خارج را برآورده میسازند. بنده و شما حجم کمکهای خارجی، آمریکایی، فرانسوی، غربی و عربی را برای فشار بر نخستوزیر منتخب میدانیم. و اگر روزی به اعلام جزئیات نیاز پیدا کنیم، آمادگی آن را داریم.
ولی با این حال بنده در پایان بحث لبنان دوستدارم به شما بگویم: ان شاءالله اکثریت جدید با عزم و جدیت تمام برای تشکیل دولت تلاش میکند و به زودی دولت جدید لبنان به ریاست جناب نجیب میقاتی تشکیل خواهد شد. این چالشی سیاسی است که همگی در اکثریت پارلمانی جدید باید با آن مواجه شویم و آن را بر عهده بگیریم.
بنده در این دیدار همبستگی به ارواح مطهر شهدای تونس، مصر، لیبی، بحرین و یمن و شهدایی که در فلسطین به شهادت رسیده و هر روزه به شهادت میرسند و به ارواح مطهر شهیدان و مجاهدان عزیز و مردم انقلابی و پایدارمان، درود میفرستم. و به آنان میگویم: بهارتان آغاز شده و هیچ چیز آن را متوقف نخواهد ساخت و به پاییزی دیگر نخواهد کشید.
ایمان، پایداری و عزم شما از هر چالشی پرقدرتتر است. ان شاءالله ما و شما به زودی به پیروزی خواهیم رسید.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران