بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

11 شهریور 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
حرف ما یک چیز است: امام و دو دوستش زنده‌اند، و در لیبی زندانی. باید آزاد گردند و باید ایشان را به میادین جهادشان، خانواده، ملّت و محلّه‌شان باز گردانید. نقطه سر خط! موضوع، چانه‌زنی و داد و ستد نیست. امکان ندارد ساده‌انگاشته یا فراموش شود و امکان ندارد، از میان برود. ما هر زمان تنها می‌خواهیم آنان به میادین جهادشان بازگردند و منظورمان رویارویی با فردی هم نیست. ما می‌خواهیم آنان بازگردند، نه بیش‌تر و نه کم‌تر.
عربی:

‬ ‏‫ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

‬ ‫ بسم الله الرحمن الرحيم.

‬ ‫ والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

‬ ‫ السادة العلماء، السادة النواب، السادة الوزراء، الإخوة جميعاً والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

‬ ‫ إنني في البداية أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل الذي نحيي من خلاله مناسبة جليلة وعظيمة ومقدسة في واقع وحياة وماضي ومستقبل هذه الأمة.

‬ ‫ آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي هو بلا شك أفضل يوم في أفضل شهر، وبكل ما يعنيه ويحمله من مضامين سماوية وأرضية ومعنوية وإيمانية ودينية وجهادية وإنسانية وأخلاقية أعلنه الإمام الخميني قدس سره الشريف قبل أكثر من 30 عاماً يوماً عالمياً للقدس.

‬ ‫ في الكثير من المناسبات السابقة تحدثنا عن هذا الربط، عن هذا الانتخاب والاختيار للزمان ومعانيه وأبعاده فلا نُعيد. ولكن أهمية هذا اليوم تتضح سنة بعد سنة، ومع تطور الأحداث والمؤامرات والاخطار والتهديدات التي تواجهها القدس وتواجهها فلسطين تتأكد أهمية الإعلان عن هذا اليوم قبل 30 عاماً وأهمية التأكيد على هذا اليوم حتى بعد رحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) عندما جدد وأكد سماحة الإمام السيد الخامنئي (دام ظله) الاستمرار في نفس النهج في نفس الطريق وفي نفس الالتزام تجاه القدس وفلسطين وقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا.

‬ ‫ دائما هناك نوع من القضايا مهما كانت كبيرة  وعظيمة وجليلة يُخشى عليها من الوقت، من مضي الزمان، كما في القضاء هناك هذا النوع من القوانين ـ  طبعاً ليس بالقضاء الشرعي ـ في القضاء المدني مضي زمن ما يجعل قضية منتهية، نحن أمام قضية يخشى من الزمان عليها، من الزمان من التواطؤ، من التخاذل، من التخلي، من التآمر الدولي، من الإحباط، من اليأس، من الوهن، من الضعف، وبالتالي نكون أمام قضية بحجم قضية فلسطين والقدس تتهاوى وتندثر وتزول مع الزمان.

‬ ‫ هذه القضية لا يمكن لأمتنا أن تتجاهلها أو تنساها لأنها جزء من ديننا، من التزامنا الديني، جزء من ثقافتنا، جزء من حضارتنا، جزء من أخلاقنا وقيمنا، جزء من ماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، ولذلك يجب إعادة التذكير بها دائماً وفي كل مناسبة واستحداث المناسبات لتكون حاضرة في وعي الأمة، في وجدان الأمة، في مسؤولية الأمة، في برامج الأمة، في تحرك الأمة حكومات وشعوب، وهذا الهدف المركزي الذي قصده الإمام الخميني قدس سره الشريف.

‬ ‫ يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وليس إعلان الثوابت. الثوابت معلنة وقدّم من أجلها الكثير من الشهداء والدماء والتضحيات والآلام والأسرى والجرحى والبيوت المهدمة والملايين المهجرة، اليوم يوم القدس هو يوم تأكيد الثوابت، يوم تكرار الحق. كما إننا في شهر رمضان نعيد تلاوة كتاب الله، نعيد نفس الأدعية، نفس الأذكار التي تعلمناها منذ 1400 سنة، يوم القدس هو يوم تكرار الثوابت على مسامع العالم لنقول لهم إن التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغيّر حرفاً واحداً في هذه الثوابت، وإن تغيّر البعض أو سقط في منتصف الطريق.

‬ ‫ الثوابت التي تقول إن فلسطين من البحر إلى النهر هي ملك الشعب الفلسطيني، حق الشعب الفلسطيني، وحق الأمتين العربية والإسلامية، ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولا حبّة تراب من ترابها المقدس، ولا عن  قطرة ماء من مياهها ولا حتى عن حرف من اسمها.

‬ ‫ يوم القدس هو يوم إعلان هذا الثابت العقائدي الإنساني القانوني التاريخي الحقيقي، الذي ما عداه (هو) كذب وتضليل وتزوير وتحريف للتاريخ وللحقائق، إعلان أن القدس لا يمكن أن تكون، ولا شارع من شوارعها ولا حي من أحيائها ـ وليس كل القدس ـ أن تكون عاصمة أبدية لدولة تسمى إسرائيل. القدس هي عاصمة فلسطين وكما قلنا سابقا هي عاصمة الأرض وعاصمة السماء بمعنى من المعاني.

‬ ‫ من الثوابت أن إسرائيل هذه دولة غير شرعية، غير قانونية، غير إنسانية، غير أخلاقية، دولة كيان قام على الاغتصاب والقتل والمجازر وبالتالي لا يمكن أن تكتسب شرعية لو اعترف بها من اعترف وأقر بها من أقر.

‬ ‫ هذا منطق يوم القدس، منطق الحق، منطق أن تقول الحق بدون مجاملات، بدون ملاحظات، بدون خضوع للظروف الإقليمية والدولية، بدون خضوع أو تأثر بإرهاب المتخاذلين، الإرهاب الفكري للمتخاذلين والمتساقطين.

‬ ‫ ويوم القدس أيضا كما هو يوم لتأكيد الثوابت هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعب فلسطين، ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر نسمع بها في كل يوم، ما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد، ما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وهدم منازل ومصادرة أراضي، ما تتعرض له الضفة الغربية من زحف استيطاني لن توقفه حتى المفاوضات التافهة التي بدأت بالأمس، ما تتعرض له أراضي ال48 من محاولة أمريكية إسرائيلية غربية لفرضها دولة يهودية صافية، ما تتعرض له غزة وأهلها وشعبها من حصار وتجويع وظلم، وما يتعرض له ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وأرضهم وحقولهم في الشتات. (هو) مناسبة لوضع هذه العناوين أمام الرأي العام العالمي والإسلامي والعربي ليتحمل الجميع مسؤولياتهم.

‬ ‫ يأتي يوم القدس هذا العام وبين أيدينا حدثان مهمان:

‬ ‫ الحدث الأول: الإعلان  عن ما يسمى بالمفاوضات المباشرة  في واشنطن

‬ ‫ والحدث الثاني: الانسحاب الأمريكي من العراق

‬ ‫ البعض اعتبر أن الاحتلال انتهى من العراق وطبعا هذا غير صحيح، والبعض سمّاه انسحاب جزئي، وأنا اعتبر أن في هذا قليل من التنقيص من حق المقاومة العراقية التي حققت هذا الانجاز، وأفضل أن نسميه (انسحاب نصفي أو ثلاث رباعي) ونبحث عن مصطلح يعبر أكثر عن الحقيقة.

‬ ‫ في النقطة الأولى: هذه المفاوضات ولدت ميتة. استهدافاتها السياسية والإعلامية واضحة. التوظيف السياسي الأمريكي والحاجة السياسية الانتخابية الأمريكية لها واضحة. الحاجة الإسرائيلية لها واضحة. للأسف إن الحاجة العربية، بعض الحاجة العربية الرسمية، لها واضحة. وآخر من تعنيه هذه المفاوضات وترجع له هذه المفاوضات هي فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.

‬ ‫ أقول إن هذه المفاوضات ولدت ميتة. الأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها، حتى الفصائل التي ليس لها نقاش في المبدأ. تعرفون حتى نحن كقوى سياسية في العالم العربي هناك في هذه النقطة رأيان:

‬ ‫ هناك أناس لديهم موقف من المبدأ، مبدأ التفاوض مع العدو الإسرائيلي، ونحن منهم.

‬ ‫ وهناك ناس ليس لديهم موقف من المبدأ، وإنما يناقشون بالمرجعيات والأسقف والتوقيت والتمثيل وما شاكل. حتى الفصائل التي ليس لها نقاش بالمبدأ أعلنت رفضها لهذه المفاوضات، وكل استطلاعات الرأي التي تداولتها وسائل الإعلام بالنسبة للشعب الفلسطيني "أظهرت" أن أغلبية الشعب الفلسطيني أعلنت معارضتها ورفضها لهذه المفاوضات.

‬ ‫ إذاً هذه المفاوضات ليس لها أي قيمة حتى من الزاوية الفلسطينية الداخلية، وبمعزل عن النقاش في المبدأ أثبتت التجربة أيضاً، وتجربة أولئك الذين جلسوا بالأمس على طاولة المفاوضات ـ ولدينا تصريحات عبر التلفزيونات من بعض هذه القيادات ـ يتحدثون عن الخيبة الكبيرة من سبعة عشر عاماً من التفاوض. ما هو الجديد الذي سوف يأتي به هذا التفاوض؟

‬ ‫ للأسف الشديد، المفاوضات مع هذا العدو الإسرائيلي بالتحديد المستعلي والمستكبر والطاغي والمستبد والذي يمتلك هذا المستوى من التأييد الأمريكي والغربي، ومن موقع الضعف، ليس له نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية التي ليست شرعية لهذا الكيان ولهذا الاحتلال.

‬ ‫ في الحدث الثاني: الانسحاب الأمريكي من العراق هو بالتأكيد عنوان فشل، عنوان هزيمة. في الإدارة الأمريكية لم يجرؤ أحد أن يلقي خطاب نصر بل ما ألقي هو أقرب لأن يكون خطاب هزيمة وطرح تبريرات للانسحاب. حتى عندما تحدث بعضهم عن إنجاز، تحدث عن إنجاز متواضع وهزيل. كلنا يعرف أن الأمريكيين جاءوا إلى العراق للبقاء وللسيطرة وليس للخروج بعد سنوات، ولكنهم فُوجئوا. كانوا يتصورون (غير هذا) ـ وهم تحدثوا عن أخطاء هائلة واستراتيجية في قراءة الساحة العراقية ـ هم فوجئوا بعامل المقاومة الذي بدأ باكراً, وأنا عندما أتحدث عن المقاومة ويستمع  إلي أخواني العراقيون يجب أن أميز وأجزم بشكل قاطع وحاسم: المقاومة تعني تلك العمليات الجهادية البطولية التي كانت تستهدف قوات الاحتلال، أما العمليات التي كانت تستهدف الشعب العراقي من كل الطوائف، من كل القوميات، المساجد والكنائس والحسينيات والمدارس ووزارات الدولة والأسواق، هذه عمليات إرهابية إجرامية، عمليات قتل منظم جماعي، جرائم حرب لا يمكن الخلط بينها وبين المقاومة ولا تحميل نهج المقاومة مسؤوليتها.

‬ ‫ عامل المقاومة فاجأ الاحتلال الأمريكي، حجم الخسائر الأمريكية أكبر من أن يتحمله الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية، حجم الإنفاق لمواجهة هذه المقاومة وتثبيت الحضور العسكري أكبر من أن تتحمله الخزينة الأمريكية، فكان الخيار الوحيد المتاح أمام الأمريكيين هو الانسحاب التدريجي، وبهذا الشكل هناك عامل ثانٍ ومهم جداً ولا يقل أهمية عن عامل المقاومة، هو عامل صمود الشعب العراقي، صبر وتحمل الشعب العراقي.

‬ ‫ منذ عدة سنوات هناك عوامل كثيرة وأجهزة مخابرات خطيرة جداً عملت من أجل أن تدفع الشعب العراقي إلى الحرب الأهلية، إلى الفتنة الطائفية، إلى صراع مذهبي وصراع طائفي وصراع عرقي, قتال بين الشيعة والسنة – قتال بين العرب والأكراد – قتال بين الأكراد والتركمان وهكذا. وهنا يجب أن نقف حقيقة بإجلال وإكبار أمام صبر الشعب العراقي .

‬ ‫ من يستطيع أن يتحمل هذا المستوى من التفجيرات المرعبة يومياً أو (بشكل) شبه يومي وعلى مدى سنوات دون أن ينجرّ إلى الاقتتال، تفجيرات تصحبها شائعات وتصحبها خطب نارية وتصحبها اتهامات جاهزة وتصحبها وسائل إعلام لا تضع الملح على الجرح وإنما تضع السكاكين في الجراح، ومع ذلك استطاع هذا الشعب العراقي المظلوم بوعي وبتوجيه من مرجعياته الدينية ومن قياداته الدينية والثقافية والاجتماعية وبوعيه وإرادته وعزمه أن يفوّت هذه المؤامرة.

‬ ‫ الإسرائيليون وأجهزة المخابرات الأميركية كلها على صلة بالتفجيرات التي كانت وما زالت تجري في العراق، حتى على صلة بمجموعات الانتحاريين، إذا كان هذا هو مستوى الاختراق الإسرائيلي في لبنان، فما بالكم بمستوى الاختراق المخابراتي الاسرائيلي في العراق في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، والعراق اليوم ساحة مفتوحة للموساد الإسرائيلي، لمحطات الموساد الإسرائيلي،  للتجنيد الإسرائيلي، وكلنا يعرف أن إسرائيل لديها خط أحمر أن يكون هناك عراق موحد، عراق متماسك، عراق قوي/ عراق يقف في صف هذه الأمة وأن يكون جزءاً من هذه الأمة وقضايا هذه الأمة. هذا ما ينتظره الجميع من العراق، وهذا خط أحمر إسرائيلي، ولذلك هي عليها أن تعمل للتقتيل وللتفتيت.

‬ ‫ الشعب العراقي صمد حتى الآن وبالرغم من المجازر المهولة استطاع أن يتجاوز هذه المرحلة. عندما يسقط مشروع الفتنة ويصبح الاحتلال مكلفاً فلن يكون هناك خيار أمام المحتلين سوى الانسحاب، هذه سنة الله الكونية والتاريخية وهذه هي الخيارات الواقعية والحقيقية من لبنان إلى فلسطين إلى العراق إلى فيتنام إلى كل بلد في العالم.

‬ ‫ الموضوع لا يرتبط بدين أو وحضارة معينة وثقافة معينة، هذه سنة إلهية في أي بلد يتم احتلاله حتى من قوات كبيرة وضخمة وعالمية, إذا كان لدى هذا الشعب إرادة صمود، إرادة تحدٍّ، إرادة مقاومة، عطاء، تضحية، صبر، مواجهة، ومقاومة التي تجمع كل هذه العناوين. لا بد لهذا الشعب أن ينتصر ولو كانت تضحياته كبيرة، وما يجري في العراق هو أيضاً مكسب كبير وجدير لخيار المقاومة وليس لأي خيار آخر، طبعاً فقط للاستعراض وللتأكيد على أن الكثير من هذه الجماعات التي تمارس العمليات الإرهابية الانتحارية هي مرتبطة بأجهزة المخابرات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا إلى المشروع الإسلامي بصِلة. (انظروا إلى) ما جرى اليوم أيضاً في مدينة "كويتا" في باكستان، أناس يتظاهرون، وباكستان التي فيها 20 مليون منكوب والتي فيها 4 ملايين فقدوا منازلهم وأرزاقهم، باكستان المنكوبة يتظاهر في بعض مدنها أناس ليدافعوا عن فلسطين والقدس وغزة، ثم يأتي انتحاري ليفجر نفسه في هؤلاء المتظاهرين، وقبل دخولي إلى الأستديو كانت الأخبار الأخيرة تعلن عن 42 شهيدا وأكثر من 100 جريح. هؤلاء شهداء القدس وشهداء فلسطين، شهداء تنظيم الأولويات الصحيحة، هؤلاء شهداء القضية الكبرى. أما أولئك فهم عمي بكم صم، أعمى الشيطان قلوبهم وسيطر عليهم، وتقودهم أجهزة المخابرات إلى قتل هنا وقتل هناك.

‬ ‫ أيها الأخوة والأخوات: نعم عندما ننظر الآن إلى المشهد في بعض التفاصيل، ليس هنا شك أننا ما زلنا في قلب الصراع وأن هناك صعوبات في فلسطين، هناك صعوبات حتى أمام انطلاق المقاومة التي عاودت نشاطها مباركة وفي الشهر المبارك وفي الضفة الغربية، هناك صعوبات في فلسطين، هناك صعوبات في لبنان وفي العراق وفي المنطقة أيضاً، ولكن لو نظرنا من زاوية أخرى، أي بنظرة أكثر شمولية وسعة، أريد أن أقول أيضاً بالاختصار الممكن أن محور الممانعة والمقاومة، والذي إذا ما قيس بالمحور الآخر ـ يعني ما يسمى بالمحور الغربي الإسرائيلي والذي يتضامن معه بعض الاعتدال العربي ـ لا يقاس لا بالحجم ولا بالإمكانات ولا بالعدد، في السنوات القليلة الماضية، في هذا العقد الأخير استطاع أن يحقق إنجازاً تاريخياً كبيراً على مستوى المنطقة وله انعكاسه على مستوى العالم.

‬ ‫ باختصار شديد، بعد 11 أيلول جاء المحافظون الجدد إلى الإدارة الأميركية ومعهم مشروع لكل هذه المنطقة، أميركا التي تربعت على عرش العالم وأصبحت القوة العظمى الوحيدة في العالم بعدما انهار الاتحاد السوفياتي، جمعت أساطيلها من كل أنحاء العالم وفككت الكثير من القواعد العسكرية لها في كل أنحاء العالم وجاءت بها إلى منطقة الشرق الأوسط إلى منطقتنا العربية والإسلامية حيث النفط، حيث الغاز وحيث الثروات الطبيعية الهائلة.

‬ ‫ جاءت أمريكا بمشروع سمي لاحقا بمشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت يفترض هذا المشروع تثبيت الكيان الإسرائيلي، تثبيته نهائيا وترسيخه بشكل أبدي بالمعنى السياسي، ومن خلال تسوية تفرض على الفلسطينيين وبتوقيع عربي شامل. هذا المشروع جيء به إلى المنطقة، جاءوا بمشروع يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية كلياً، ليس فقط المقاومة التي تحمل السلاح، حتى المقاومة الشعبية وحتى المقاومة السياسية، وحتى المقاومة الثقافية، كان المطلوب عقد تسوية إسرائيلية فلسطينية، من يعترض عليها لا يقطع لسانه وإنما يقطع رأسه.

‬ ‫ كان المطلوب تصفية المقاومة في لبنان ليدخل لبنان نهائياً أيضاً في المشروع الأميركي الإسرائيلي، كان المطلوب إسقاط النظام المقاوم والممانع في سوريا، كان المطلوب السيطرة والهيمنة المطلقة على العراق وأن لا تكون إرادة حقيقية للشعب العراقي، وكان المطلوب الوصول إلى مرحلة محاصرة إيران وعزل إيران وافتتان إيران وتخريب إيران، وفي نهاية المطاف ضرب إيران وإسقاط النظام الاسلامي في ايران، لتستتب هذه المنطقة كلها للمشروع الاميركي الاسرائيلي.

‬ ‫ وأتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار، أنا ادعي ان هذا المشروع كان يمتلك خلال 10 سنوات الماضية إمكانات هائلة لم يملكها أي مشروع استكباري طوال التاريخ،

‬ ‫ أدعي ذلك، جيوش الآلة العسكرية الهائلة، ما يسمى بالمجتمع الدولي ولا وجود له (ما فيه شيء اسمه المجتمع الدولي، فيه اميركا وهي تسوق العالم وراءها) ، المال والاقتصاد، أخطر وأكبر قدرة إعلامية شهدها التاريخ من خلال ثورة الاتصالات والفضائيات والانترنت وووو... هذا المشروع سخّر له أكبر الجيوش وأقوى الاقتصاديات وأقوى الحروب النفسية وأجهزة المخابرات ولكنه خلال سنوات قليلة تمت مواجهته بمحور المقاومة والممانعة وانتم تعرفون هذا المحور من هو؟ المقاومة في فلسطين والمقاومة المعارضة في لبنان، سوريا ايران والمقاومة في العراق وبقية التيارات والقوى السياسية المؤيدة والداعمة في العالم العربي، صحيح هم قلائل بالعدد ولكن الحق معهم والله معهم والصدق معهم لذلك المشروع الآخر الآن إذا أردنا تقييمه أين هو؟

‬ ‫ هذا مشروع فشل، هذا مشروع هزم ، عندما أتحدث عن الفشل والهزيمة هذا لا يعني أن الصراع انتهى، نحن انتقلنا إلى نوع آخر من الصراع، إلى ساحات، إلى نظرة مختلفة من الصراع، ولكن هذا مشروع هزم وتراجع وفشل وهو إلى مزيد من الفشل وإلى مزيد من الهزيمة, انظروا إلى تداعيات العسكرية والأمنية، تداعياته السياسية وتداعياته الاقتصادية والمالية على أميركا وعلى أوروبا التي يجمع كل الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين أن كل محاولات معالجة الأزمات  فيها إلى فشل . وإننا في السنوات القليلة المقبلة سنشهد تطورات هائلة على هذا الصعيد.

‬ ‫ أميركا ليست قادرة، وهي لا تشن حروباً جديدة لأنها عاجزة عن شن حروب جديدة, ليس لأن عندها تعديل بنظام القيم وليس لأن عندها إعادة نظر بموقفها من حقوق الإنسان وحقوق الشعوب وليس لأن عندها مراجعة أخلاقية، أبداً، بل لأن لديها أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعجز نتيجة فشل الهجمة الاستكبارية الضخمة التي شنت على هذه المنطقة.

‬ ‫ لماذا نجح هذا المحور وسقط ذاك المشروع؟  صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة، صمود المقاومة في لبنان وخصوصا في حرب تموز وصمود الإرادة السياسية الوطنية في لبنان وعدم خضوعها للإملاءات الأميركية الغربية على مدى خمس سنوات، صمود سوريا، صمود إيران، صمود الشعب العراقي ومقاومة الشعب العراقي، كل هذه القوى التي صمدت واستطاعت أن تحقق هذا الانجاز.

‬ ‫ اليوم نحن مدعوون لمواصلة هذا الصمود، هذه الممانعة، هذه المقاومة. نحن اليوم رغم الصعوبات، وقلت قبل قليل هناك صعوبات في أكثر من ساحة لكن هذه الصعوبات تبقى تفصيل أمام المشهد العام ، نحن نشعر أننا نقترب من النصر أكثر من أي وقت مضى، لو درسنا إسرائيل هذه، إسرائيل عام 2010 هل هي نفسها إسرائيل عشية 12 تموز 2006 ؟ هل هي نفسها إسرائيل عشية الاعتداء على غزة ؟ هل هي نفسها إسرائيل عشية 25 أيار ؟ هل هي نفسها اسرائيل عشية 1982؟ أكيد إسرائيل 2010 مختلفة، إسرائيل الكبرى ذهبت، إسرائيل العظمى ذهبت أيضاً. إسرائيل التي نواجهها الآن تواجه وتعيش الكثير من المآزق والتحديات، ولا أريد أن أدخل الآن في تفاصيلها.

‬ ‫ نعم نحن مدعوون الى هذا الصمود، إلى استمرار مقاومتنا وممانعتنا وتوحدنا وتماسكنا، ونحن معنيون كلنا جميعا أكثر من أي وقت مضى أن نساند وأن نقدم الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. عندما نفذ الأخوة في حماس العمليتين الجريئتين في الضفة الغربية وهم بحاجة إلى كل صوت في العالم العربي والإسلامي يبارك لهم بهذه العملية التي يدينها باراك أوباما ويدينها الأميركي ويدينها البريطاني.

‬ ‫ كل أشكال التضامن المعنوي والمادي مع المقاومة يجب أن يستمر لأن الرهان الأساسي لتحرير فلسطين والقدس هو هذه المقاومة. من هذا السياق أود أن أدخل إلى الجزء الثاني من كلمتي في العناوين اللبنانية وأعتقد أن لها صلة عميقة بهذا السياق.

‬ ‫ نحن في لبنان دائما نؤكد على المعادلة التي يسميها البعض بالذهبية والبعض الآخر بالمعادلة الماسية وهي معادلة: الجيش والشعب والمقاومة. أنا سآخذ من كل جزء من المعادلة عنواناَ لأعلّق عليه بالاختصار الممكن.

‬ ‫ وسأبدأ من عنوان المقاومة أولاً. (هناك) نقطتان: النقطة الأولى، قبل أيام كان 31 آب, ذكرى اختطاف واحتجاز سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، ومعه اختطف واحتجز رفيقاه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدر الدين، الإمام الصدر هو إمام المقاومة, هذه نقطة من النقاط الكثيرة المتفق عليها بين حزب الله وحركة أمل, نحن جميعاً ننظر إلى الإمام موسى الصدر على أنه إمام المقاومة ومؤسس المقاومة وأنه هو الأب والقائد لنا جميعاً، وهو الذي أخذنا إلى هذا الطريق وأشار لنا بيده وبعينيه الجميلتين إلى القدس، وعلّمنا كيف نعشق القدس وكيف نحب القدس وكيف نقاتل ونُقتل ونستشهد على طريق القدس. كلنا يعرف أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه  كانا في ضيافة النظام الليبي وأنهم احتجزوا في ليبيا، في هذه القضية تحدث دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري قبل أيام بالتفصيل, أنا اليوم  لا أريد أن أعيد وإنما أؤكد على كل كلمة قالها دولة الرئيس في هذه المسألة سواء على المستوى القضائي أو على المستوى السياسي.

‬ ‫ على المستوى القضائي فالقضاء يجب أن يتحمل مسؤوليته عن مواطنين لبنانيين بل عن قادة لبنانيين اختطفوا واحتجزوا في بلد عربي ونحن لم نذهب سابقاً ولم نذهب حتى في السنوات القليلة الماضية, أي كل من يعتبرون أنفسهم معنيين بقضية الإمام الصدر وبالدرجة الأولى عائلة الإمام الصدر وكل الأخوة، لم نذهب إلى خيار المحكمة الدولية والتحقيق الدولي, لأننا نعرف أن محكمة دولية في هذا المجتمع وفي هذا العالم تخضعها بضعة مليارات دولارات,  فقد عرض على عائلة الإمام وعلى الرئيس بري أن يتم معالجة هذا الموضوع بأثمان كبيرة جداً بالمعنى المالي, مليارات الدولارات, لكن نحن لا نبيع ليس فقط قادتنا بل حتى أطفالنا الصغار لا نبيعهم بمليارات الدولارات، لم نذهب الى محكمة دولية أو تحقيق دولي بقضية الإمام موسى الصدر فنحن نعرف كيف تتم إدارة هذا النوع من المحاكم وهذا النوع من التحقيقات, فلجأت عائلة الإمام إلى القضاء اللبناني الوطني، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته بالتفصيل الذي ذكره دولة الرئيس قبل أيام قليلة.

‬ ‫ أيضاً على المستوى السياسي، نحن نؤيد بشدة الدعوة إلى مقاطعة أي قمة عربية في ليبيا، في القمة الماضية صار جدل في مجلس الوزراء أدى إلى مشاركة سفير أو قائم بالإعمال، فما هي الجدوى؟ ماذا قدمت أو أخرت هذه المشاركة لقضية الإمام الصدر, وماذا حرّكت في قضية الإمام الصدر, لذلك في مسألة إمام المقاومة أنا أقول نحن (لدينا) موقف واحد  على المستوى القضائي، وعلى المستوى السياسي. ولنا كلمة واحدة: الإمام ورفيقاه أحياء محتجزون في ليبيا ويجب إطلاق سراحهم وإعادتهم الى ساحات جهادهم وعائلاتهم وشعبهم وديارهم ونقطة على أول السطر. فالموضوع لا يبحث عن تسويات ولا عن صفقات ولا يمكن أن يُهمل  أو ينسى أو أن يضيّع. وفي نفس الوقت نحن إنما نريد ان يعودوا إلى ساحتهم ولا نريد الدخول في صراع مع أحد, نحن نريدهم أن يعودوا ليس أكثر ولا أقل.

‬ ‫ النقطة الثانية في المقاومة هي مسألة التحقيق الدولي والمحكمة الدولية: لا أريد أن أفصّل، بل هما كلمتان: قلنا قبل أسابيع أننا نشعر أن المقاومة مستهدفة من هذا الباب، طرحنا مجموعة أفكار,عرضنا مجموعة  قرائن، علّق المدعي العام على هذه القرائن (والجيّد أنه فتح لسانه وبدأ يتحدث بالإعلام)، وقال غإنها قرائن منقوصة وانه لا زال هناك شيء باق لم يسلمنا إياه حزب الله, وأنا أريد أن أقول ما يلي: نحن قلنا سابقا إننا نحن غير معنيين بالتحقيق الدولي ولا بالمحكمة الدولية، وبالتالي نحن غير معنيين بالإجابة على أسئلة أو طلبات مدعي عام المحكمة الدولية، نحن قدّمنا ما لدينا من قرائن ومعطيات للقضاء اللبناني بناء لطلب القضاء اللبناني، من جديد إذا كان لدى القضاء اللبناني أسئلة ومتابعات تعنيه هو كقضاء لبناني يريد أن يحقق حولها فنحن جاهزون. أما إذا كان القضاء اللبناني دوره فقط صندوقة بريد بيننا وبين المدعي العام للمحكمة الدولية فنحن لسنا جاهزين لأننا لسنا معنيين بالمدعي العام وبالمحكمة الدولية. إذا كان القضاء اللبناني مهتما ومعنيا بهذه القرائن وبهذه المعطيات وبالتحقيق مع العملاء وشهود الزور وهذه وظيفته ومسؤوليته فنحن جاهزون لكل تعاون, إذا كان المدعي العام يهتم بالقرائن التي قدمناها أو لا فهذا شأنه ولكن اهتمامه أو عدم اهتمامه سيكون مؤشراً هاماً جداً يؤخذ في أي تقييم لسلوك وأداء المدعي العام والمحكمة الدولية (إلى هذا الحد يكفي الكلام في هذه النقطة)

‬ ‫ الجزء الثاني من المعادلة الذهبية – الماسية  هو الجيش: نحن جميعاً دعونا وندعو ونساند ونؤيد الدعوة إلى تسليح الجيش الوطني اللبناني وتمكينه ليدافع عن السيادة اللبنانية والأرض اللبنانية والشعب اللبناني، ونأمل أن يأخذ هذا الملف طريقه الجاد لا أن يبقى فقط في إطار الخطابات والشعارات والحماسات, ونحن نعتقد أنه يسلك طريقه الجدي, نحن قدمنا اقتراحاً في الإعلام وعلى طاولة مجلس الوزراء، نعيد التذكير به,  نطالب مجلس الوزراء بتشكيل وفود وزارية لطلب مساعدة عربية، البعض قال إنه لا يريد طلب مساعدة عربية بل نريد أن نسلّح الجيش من موازنتنا، فأين هي هذه الموازنة؟ المعروف إنكم تقولون أن لا أموال لديكم, وعندما فتشنا على الطريق السهل أصبحوا يقولون هكذا, أنا خائف من أن يقول أحدهم غداً إننا لا نريد مساعدات من أحد, نحن نريد أن نأتي بالمال من الشعب اللبناني لكي نسلح الجيش اللبناني, وعندها تخرج القوى السياسية لتقول إن الشعب اللبناني لم يعد يتحمل ضرائب جديدة ورسوماً جديدة, ويصبح الأمر أنه لأننا نرفض الضرائب والرسوم الجديدة لا نريد أن نسلح الجيش اللبناني.

‬ ‫ أتمنى أن يكون موضوع تسليح الجيش اللبناني موضوعاً جدياً ووطنياً وأخلاقياً وصادقاً, بعيداً عن المناكفات والمزايدات والخصومات السياسية الداخلية التي نشعر أحيانا أنها قذرة.

‬ ‫ ما المعيب في طلب المساعدة, لا عيب، بل بالعكس واجبهم أن يساعدونا, لبنان رفع رأس العرب والأمة العربية عالياً، بسبب لبنان يستطيع كل عربي أن يعتز أنه عربي في هذا العالم، فما المشكلة؟ من واجبهم أن يساعدونا! وبالتالي يجب أن نشكّل وفودا ونذهب لنطالبهم بهذه الأسلحة المكدّسة في المخازن التي تكاد تصدأ أو صدئت لكي يعطونا إياها,  فماذا يعطينا الأمريكيون؟ غير سلاحهم الذي يأتون به من ثكناتهم في ألمانيا وغيرها أي أن عمرها عشرون أو ثلاثون عاما أو أربعون عاما؟

‬ ‫ ونحن قلنا إننا نساعد بطلب مساعدة إيرانية, الأخوة في إيران سارعوا بالإعلان عن استعدادهم للمساعدة بناء على طلب للحكومة اللبنانية، طبعا طلب تفصيلي وليس طلباً عاماً, أي أن يأتي اللبنانيون ليطلبوا بشكل محدد هذا النوع من السلاح وهذا النوع من الإمكانات وهذا النوع من المنظومات الفلانية, وبالتالي الأخوة في إيران يقولون هذا ما نستطيع أن نقدمه, المضحك أن لبنان الذي كانت تفرض عليه شروط أمريكية وغربية في التسليح ـ على الرغم من انه نحن في لبنان نقول أن لا شروط للتسليح ـ عندما تحدثنا عن تسليح إيران للجيش اللبناني خرج الناس ليضعوا شروطاً على إيران, أي أننا نقبل مساعدات إيرانية ولكن من غير شروط, إذا كان الشرط أن تكون مساعدة غير مشروطة فنحن نقبل، ولكن هناك من بدأ بوضع الشروط على إيران، مثلاً سمعت عبقرياً يقول: نحن نقبل بالمساعدة الإيرانية بشرط أن توقف دعمها للمقاومة في لبنان, "ما شاء الله عليك كم انك عبقري".

‬ ‫ هذه فرصة الآن متاحة أمام لبنان, الحكومة الإيرانية أعلنت استعدادها, الرئيس الإيراني الدكتور أحمدي نجاد سيأتي بعد أسابيع فليلة، فلنكن جاهزين لنقاش جدي في موضوع تسليح الجيش.

‬ ‫ الجزء الثالث في المعادلة هو الشعب، عندما أتحدث عن الشعب في لبنان، في الحقيقة فلنقل  الشعب اللبناني وأيضاً الأخوة اللاجئون الفلسطينيون هم أهلنا وأحبابنا وشعبنا وأيضاً هم موجودون على الأراضي اللبنانية، لذلك أفتح عنوانين سريعين أيضاً أعتقد أنه يجب أن أتحدث فيهما:

‬ ‫ العنوان الأول: حادثة برج أبي حيدر، عن هذه الحادثة نحن أصدرنا بياناً مشتركاً نحن والأخوة في جمعية المشاريع، قلنا: هذا حادث مؤلم جداً، مؤسف جداً، محزن جداً، هذه مشاعري ومشاعر كل إخواني، هذا حادث مؤلم جداً. أنا قلت للأخوة نحن لم يسقط لنا شهيدان، نحن سقط لنا ثلاثة شهداء في هذه الحادثة. ما حصل في حادثة برج أبي حيدر لا يحتاج إلى أي مكابرة. بالتقييم هو خسارة صافية، خسارة صافية، ليس فيها في أي مكان ربح أو مكسب. هناك بعض الناس حاولوا أن يقوموا ببعض التحليلات ليجدوا مكاسب؟ لا، أبداً. أنا أقول لكم هي خسارة صافية إنسانياً معنوياًً سياسياً أمنياً بشرياً، بكل المقاييس. وأيضاً أؤكد لكم أن هذه حادثة فردية تطورت بشكل محزن ومؤسف وليس لها أي خلفيات. كل الذي سمعتموه لاحقاً من تحليلات سياسية، هذا الذي اعتبر أن حادثة برج أبي حيدر هي تعبير عن الصراع الإيراني السوري، هؤلاء أناس فاشلون، هؤلاء أناس محبطون، هؤلاء لأنهم أدوات صغيرة في المشروع الكبير، (لست أنا من أقول عنهم هذا الكلام وإنما هناك من قال عنهم ذلك، أحد الزعماء اللبنانيين قال عنهم: أدوات صغيرة في المشروع الكبير). المشروع الكبير سقط ولم يبقَ شيء يراهنون عليه، على ماذا يريدون أن يراهنوا؟ على الأميركيين الذين يخرجون وينسحبون، المهزومين الذين بدأوا بالإفلاس! على من يراهنون؟ على الإسرائيلي وعلى حرب إسرائيلية أصبحت تحسب لها ألف حساب ومئة ألف حساب إذا أرادت أن تعتدي على لبنان. على ماذا يراهنون؟ على العداء مع سوريا؟ لديهم موضوع المحكمة الدولية وأنا أعتقد نحن قادرون على مواجهة هذا التحدي إن شاء الله. فماذا بقي لديهم؟!

‬ ‫ بقي أنهم ينتظرون أن هذه الجبهة التي انتصرت في أخطر معركة تاريخية خلال العقد الماضي ربما تتفكك، هذا ما بقي لديهم فقط، يقولون ربما يتفككون، ربما يختلفون مع بعضهم، في يوم يتحدثون عن صراع إيراني سوري، وأنا أحب أن أقول لكم العلاقات الإيرانية ـ السورية الآن أفضل من أي زمن مضى وأقوى من أي زمن مضى، لأن هذا التحالف أثبت جدواه خلال كل العقود الماضية وخصوصاً في العقد الأخير، ولولا هذا التحالف لما هزم ذاك المشروع، لتكرّست إسرائيل نهائياً، لضاعت القدس وفلسطين نهائياً. القيادتان الإيرانية والسورية اليوم أشد قناعة وأقوى إيماناً بحقانية وضرورة وصوابية هذا التحالف.

‬ ‫ العلاقة بين المقاومة وبين سوريا، هناك أطفال صغار يريدون أن يلعبوا بين هذه العلاقة، أنا أود أن أقول لكم: لم يأتِ يوم منذ تأسيس حزب الله في لبنان كانت العلاقة مع القيادة السورية ومع الأخوة في سوريا بهذه المتانة وبهذه الصلابة وبهذه القوة. (يريّحوا عديلتهم شوي ويخيطوا بغير هذه المسلة)، يريدون أن يفرحوا لأنفسهم مثل أولئك الذين يجلسون تحت المكيفات ويعيشون أوهاماً وأحلاماً بائسة، لا بأس بذلك.

‬ ‫ لكن ما أود التعليق عليه في الحادثة هو الجانب الأخر: أولاً هذه الحادثة تم تضخيمها بشكل كبير في وسائل الإعلام، فحتى نحن في الساعات الأولى وفي اليوم التالي كنا لا زلنا مأخوذين بالحادثة، لكن عندما جلسنا ونزلنا على الأرض وألّفنا لجاناً وجاء الجيش اللبناني وبدأ بالتحقيق وباستدعاء الناس اكتشفنا حجم الذي حصل؟ طبعاً الذي حصل ليس صغيراً، لكنه ليس بالضخامة التي أثيرت في وسائل الإعلام، ودائماً يتم استباق التحقيقات وإطلاق أحكام كما يحصل في القضايا الكبيرة والصغيرة فوراً. يعني هناك أشخاص في لبنان، مثل قصة اغتيال الرئيس الحريري 14 شباط 2005، بعد ساعة حققوا وحكموا وأدانوا وأعدموا وسجنوا وفعلوا ما يريدون، برج أبو حيدر (على المصغّر) كان يصنع به في نفس الطريقة.

‬ ‫ في النهاية هناك تحقيق وهناك أطراف معنية ومسؤولة ولا أحد يتهرب من مسؤوليته.

‬ ‫ إذاً، أولاً التضخيم. ثانياً، التوظيف والاستغلال: أنا هنا أريد أن أقدم نصيحة، نحن سكتنا أول يوم، ثاني يوم، ثالث يوم، صمت كامل، لأننا متألمون نحن مجروحون، نحن وأخواننا في المشاريع، نحن كمقاومة بشكل خاص نعرف حجم الخسارة، لكن في المقابل كيف حصل التصرف؟ لا أتحدث عن رجال دولة وغير رجال دولة، نحن نتحدث كلبنانيين وشركاء ومعاً وقوى سياسية وهناك حد أدنى مطلوب من قيم تحكم العلاقات فيما بيننا. تم تضخيم الحادث بشكل كبير جداً وأخذوه وهجموا به وصدر التعميم، الذي أقول عنه دائماً أل "أس أم أس"، صدر التعميم وهجموا، إعلام وجهات وشخصيات وقوى سياسية. بدل أن يقوم هؤلاء ويقولوا هناك نار فلنعمل على إطفائها، قاموا ليصبوا فوقها الزيت وليزيدوها اشتعالاً، بدل أن ينظروا لهذا الموضوع على أنه موضوع خطير جداً كما نظرنا إليه نحن والمشاريع وكذلك بقية حلفائنا في المعارضة، أن هذا يحتاج إلى تقييم، هناك شيء خطير، هناك شيء جدي تجب معالجته، خصوصاً في الموضوع المذهبي، لكن أخذ يرمى ناراً وبنزيناً ومازوتاً على الموضوع المذهبي، هل هذه مسؤولية وطنية أم هذا استغلال خطر، لا أريد أن أعطيه الآن توصيفات أخرى، استغلال خطير جداً. الذي حصل يهدد الأمن ولا يحفظ الأمن، الذي حصل يهدد السلم ولا يحمي السلم، الذي حصل يمزق ولا يلمّ. أحب أن أعبّر عن مشاعري للذين أخطأوا في هذه الأيام بعد الحادثة ولم يعالجوها بشكل جيد، بعضهم لا نعتب عليه، لكن البعض الآخر نعتب عليه، أقول له أنت لم تأتِ وتضع ملحاً في الجرح، نحن من يوم الثلاثاء وما زلنا مجروحين في قلبنا من الداخل، أنت جئت ووضعت على السكين ملحاً ووضعت سكينك في قلبنا وأخذت تحركها. فليعرفوا ماذا فعلوا وحجم الذي صنعوه، ليس بهذه الطريقة تعالج القضايا الخطرة والحساسة في البلد، ليس هكذا يتصرف رجال الدولة ولا رجال السياسة ولا قادة أحزاب، هذا تقييمنا نحن للموضوع. نحن من أول لحظة جئنا وقلنا الجيش اللبناني، الشرطة، القضاء، الشرطة العسكرية، القضاء اللبناني يوقف، يستدعي، يحقق، وليأخذ كل الإجراءات وكلنا متعاونون معه، لا أحد يريد التمييع ولا أحد يريد أن يغطي لأننا نحن أمام قضية فيها خسارة، أمام قضية كما تحدث آباء الشهداء كلهم، أن هذا الموضوع يمس عنصراً في المعادلة الذهبية الماسية التي هي موضوع الشعب، بدل أن نلم كيف ذهبوا يتصرفون.

‬ ‫ الشيء الأخير الذي أود قوله في هذا العنوان، هناك منهجية خاطئة،  ليس بهذه القضية فقط وإنما بكل القضايا التي تتم معالجتها في هذا البلد. يحصل حادث ما فنأخذ الحادث لنفتح منه ملفاً كبيراً جداً، نعرف أننا لا نستطيع معالجته في المباشر.

‬ ‫ ملف السلاح وانتشار السلاح في لبنان، كل بيت في لبنان فيه سلاح، هذا الموضوع لا يخص حزب الله ولا المشاريع ولا أية جهة، كل البيوت فيها سلاح، وهناك بيوت فيها "آر بي جي" و"بي كا سي" وهناك بيوت ربما فيها هاون 60 أيضاً، بيوت، منازل، عائلات، ليس أحزاب وقوى سياسية. هذا ملف عمره من الستينات من السبعينات وربما من الخمسينات، منذ زمن طويل هناك ملف شائك اسمه ملف السلاح، من قبل أن يخلق كثيرون منا. هذا الملف تعقد وتعقد أكثر في الحرب الأهلية اللبنانية، وزاده تعقيداً الاستحقاق الإسرائيلي  ودخول عامل المقاومة على الخط. ملف في هذا المستوى من التعقيد والتداخل الإقليمي سواءً السلاح اللبناني أو السلاح الفلسطيني يحتاج إلى حكمة ووقت، ويحتاج إلى معالجات كبيرة، فإذا بنا نخرج من حادثة برج أبي حيدر بأننا نريد حل ملف السلاح، وفي يومين ثلاثة نريد أن نأخذ قرارات ونرى من سيتحدى هذه القرارات، هذه منهجية خاطئة، ليس بهذه الطريقة تعالج ملفات البلد. لا ملف السلاح يعالج بهذه الطريقة، ولا ملف المطالب العمالية يعالج هكذا أيضاً، ولا ملف الكهرباء يعالج بهذه الطريقة، ولا ملف الإصلاح السياسي والإداري يعالج هكذا أيضاً، هذه منهجية خاطئة.

‬ ‫ أيام زمان كان للسيارة "ديركسيون" (مقود) عادي وبحاجة إلى جهد إضافي من السائق لكي "يفتل (يغيّر الاتجاه) شمال ويمين"، وعندما تأتي بحصة (حصاة) تحت الدولاب يظل يبقى "يهدي" (يبقى قادراً على التحكم)... اليوم "ديركسيون" زيت، البحصة تجعل السيارة "تفتل"(تغير اتجاهها)... أنا أرى أنّ الإدارة السياسية في لبنان "ديركسيونها" زيت، ترى البلد ماشي في اتجاه، ما القصة، فتل (غيّر الاتجاه)، ذهب يمينا، يحصل حادث يفتل (يغيّر الاتجاه) شمالا، يصير حادث آخر يرجع ويكمل... كلها ردات فعل ...

‬ ‫ لكي لا نجلس ونشكو فقط أنا أدعو إلى التهدئة وإلى الهدوء والأمور أخذت وقتها وانتهينا، هناك أناس يحبون الإكمال "يصطفلو". أنا اليوم أعلن مبادرة من طرف واحد وأنا "مش عامل اتفاق مع حدا"، هذا الموضوع أخذ مساره الطبيعي والتحقيق ماشي وعملنا لجنة تعويضات ونحن وأخواننا في المشاريع نعالج الوضع والقضاء اللبناني وضع يده على الملف وانتهينا، لنضع هذا جانبا. فبالنهاية هؤلاء الناس سيكملون مع بعضهم البعض، ولا أحد يريد إلغاء أحد ولا أحد يريد شطب أحد ولا أحد يريد أن يتجاوز أحد ولا أحد غير معترف بأحد. لنعُد ونتفاهم ونضع منهجية لإدارة ملفات هذا البلد، ليست منهجية ردود الفعل، منهجية "ديركسيون" يعرف كيف يسوق ولوين رايح (أين هو ذاهب) "مش ديركسيون زيت". نضع استراتيجية واضحة لمعالجة ملفاتنا ونذهب لمعالجتها.

‬ ‫ النقطة الأخيرة موضوع الحقوق الفلسطينية: اسمحوا لي أن أقول إنّ المقاربة التي تمت في الآونة الأخيرة لملف الحقوق الفلسطينية هي مقاربة تحتاج إلى نقاش. حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كانت دائما نقطة ثابتة في خطابات يوم القدس بالنسبة لي منذ العام 1992، القضية عمرها 62 سنة. حقيقة شعرت أنه في الفترة الماضية البلد انعجق وتخربطت الامور وانحشرنا بالوقت، (فاتت الأمور ببعضها). أي ملف عندما تدخل عليه المخاوف والمخاطر والمزايدات والمناكفات تكون نتيجته هي نتيجة ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين اللاجئين في لبنان. كل الملفات هكذا. هذا الأمر لم يرضِِ اللاجئين الفلسطينيين وأخواننا الفلسطنيين في لبنان هذا صحيح وهو غير مرضٍ، لكن كيف علينا أن نعالج ذلك، أقترح أن يأتي فريق لبناني ـ وليس على عجل ـ أي فريق لبناني يتطوع ويمكن أن يتطوع حزب الله أو حركة أمل أو الحزب التقدمي الإشتراكي أو الحزب القومي، أي جهة تتطوع وتقول نحن كفريق لبناني سوف نعمل خلية تفكير وعصف أفكار ومقاربات وتلتقي مع أطراف فلسطينيين. أو فريق فلسطيني يذهب ويسلط الضوء على القلق من الحقوق المدنية، الجهات القلقة وقلقها مشروع وليس مداناً، وأحياناً تخرج بعض التعابير العنصرية وطبعا هذا مدان، فليذهبوا ويجلسوا إلى هذه الجهات ويناقشوها ويطمئنونها ويريحوها.

‬ ‫ الذي أنجز في المجلس النيابي هو خطوة جيدة على الطريق ولكنه غير كافٍ وغير مرضٍ، ليذهب أحد من اللبنانيين أو الفلسطينيين أو فريق مشترك فلسطيني لبناني ويجري نقاشاً بعيداً عن وسائل الإعلام والأضواء والتوظيف السياسي والمزايدات السياسية ويجري نقاشاً جدياً وتعرض المخاوف على الطاولة وكيف يمكن أن نعالجها وكيف لنا أن نجمع ما بين الحقوق والحاجيات الإنسانية الطبيعية وبين المخاوف والمخاطر.

‬ ‫ في يوم القدس نشعر أننا في المقاومة، في لبنان في الموقع الصحيح من المحور المنتصر، نحن اليوم عام 2010 أقرب ما نكون من القدس بعد 62 عاماً.

‬ ‫ المسألة بيننا وبين المشروع الصهيوني كحركات مقاومة في المنطقة هي مسألة وقت ليس أكثر، هذا الكيان قَدَره بحسب السنن الإلهية والتاريخية وطبائع الأمور ومعادلات الصراع هو الزوال، قدره مع وجود الإرادة الشعبية، الإرادة المقاومة والصبر والتحدي، هذا الشعب الفلسطيني تحمل 62 سنة ولم يستسلم ولم يحبط ولم ييأس وغير مستعد للتنازل عن أرضه ومقدساته وحقوقه، هذه من أهم عناصر القوة التي دائما يتم التأسيس عليها  لحسم المعركة مع هذا المشروع إن شاء الله.

‬ ‫ كل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فارسی:

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين ابي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

آقایان علما، نمایندگان، وزیران، برادران و خواهران، سلام بر همه‌ی شما و رحمة الله و برکاته.

در ابتدا به همه‌ی حاضرین در این محفل که در ماهی بزرگ، عظیم و مقدس در زندگی کنونی، گذشته و آی‌نده‌ی این امّت، بر پا داشته‌ایم، خوش‌آمد می‌گویم.

امام خمینی (قدّس سرّه الشّریف) بیش از ۳۰ سال پیش، آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان که بی‌شک والاترین روز در والاترین ماه است را با تمام آن‌چه از مضامین آسمانی، زمینی، معنوی، ایمانی، دینی، جهادی، انسانی و اخلاقی می‌نمایاند و بر دوش می‌کشد، روز جهانی قدس اعلام کردند.

در بسیاری از مناسبت‌های پیشین از این ارتباط سخن گفتیم، از این انتخاب و گزینش زمان و معانی و ابعادش، پس تکرار نمی‌کنیم. ولی اهمیّت این روز در هر سال از سال پیش، روشن‌تر می‌شود. با ورق خوردن اتّفاقات، توطئه‌ها، خطرات و تهدیداتی که قدس و فلسطین با آن‌ها مواجه می‌گردد و بر اهمیّت اعلام این روز به این عنوان در ۳۰ سال پیش و حتّی پس از رحلت امام خمینی (قدّس سرّه الشّریف) آن هنگام که امام سیّد خامنه‌ای (دام ظلّه) این موضوع را تجدید و بر آن پافشاری کردند، تاکید می‌شود. بر اهمیّت استمرار در این منطق و راه، احساس مسئولیّت در برابر قدس، فلسطین، مسئله‌ی رویارویی با دشمن اسرائیلی و پروژه‌ی آمریکایی صهیونیستی موجود در منطقه‌مان.

همیشه گونه‌هایی از قضیّه‌های هرچند بزرگ، عظیم و شکوه‌مند در برابر زمان و گذر آن، قد خم کرده‌اند. چنان که در قضاوت -مسلّما نه در قضاوت دینی- نیز چنین قوانینی موجود است؛ در قضاوت‌های تمدّنی گذشت زمان قضایا را پایان می‌بخشد. ما در برابر قضیّه‌ای هستیم که زمان، تحقیر، یاس، روگردانی، توطئه‌ی بین‌المللی، ناکامی، یاس، ناتوانی و ضعف در برابر آن شکست خورده‌اند تا در برابر قضیّه‌ای در اندازه‌ی فلسطین و قدس نباشیم که در با زمان برچیده‌شده، محوگشته و افت کرده باشد.

برای امّت ما ممکن نیست در این قضیّه خود را به نادانی بزند یا آن را فراموش سازد، چرا که این بخشی از دین، تعهّد دینی، فرهنگ، تمدّن، اخلاق، ارزش‌ها و گذشته، تاریخ، اکنون و آینده‌ی ماست. پس می‌بایست این در هر مناسبت و رخ‌داد دوباره یاد‌آوری شود تا در ذهن، وجدان، مسئولیّت، برنامه‌ها و تحرّکات حکومت‌ها و ملّت‌های ما باشد. این همان هدف اصلی بود که امام خمینی (قدّس سرّه الشّریف) آن را قصد نمود.

روز قدس روز تاکید و نه اعلان ثابت‌هاست. ثابت‌ها مشخّص هستند و برای آن‌ها بسیاری شهید، خون، فداکاری، درد، اسیر، مجروح، خانه‌های نابود و میلیون‌ها مهاجر تقدیم شده، روز قدس روز تاکید بر ثابت‌هاست، روز تکرار حق. چنان که ما در ماه رمضان باز به سراغ تلاوت کتاب خدا، متن ادعیّه و اذکاری که به ما از ۱۴۰۰ سال پیش آموخته‌اند می‌رویم، روز قدس روز تکرار ثابت‌ها در گوش‌های جهان است تا بگوییم این عداوت، سختی و دردها یک حرف از این ثابت‌ها را تغییر نداده‌اند، حتّی اگر بعضی افراد تغییر کرده‌اند یا در میانه‌ی راه مانده‌اند.

ثابت‌هایی که می‌گویند فلسطین از دریا تا رودهای مرزی، ملک و حقّ مردم فلسطین، امّت‌های عربی و اسلامی است و هیچ کس اجازه نمی‌دهند از یک وجب از خاک، ذرّه‌ای از خاک مقدّس، قطره‌ی آبی از آب‌های آن و یا حتّی از حرفی از نام آن بگذرد.

روز قدس روز اعلام این ثابت عقیدتی، انسانی، قانونی، تاریخی و حقیقی است، که انکار، گم‌راه‌سازی، دروغ، تحریفِ تاریخ و حقائق با آن به دشمنی برخاستند. اعلام این که قدس، خیابانی از خیابان‌هایش یا جنبده‌ای از جنبنده‌های آن -که این تمام قدس هم نیست- ممکن نیست پای‌تخت ابدی دولتی که اسرائیل نامیده می‌شود باشد. قدس پای‌تخت فلسطین است و چنان‌که پیش‌تر گفتیم به یک معنا پایتخت زمین و آسمان.

از ثابت‌ها این است که اسرائیل دولتی غیر شرعی، غیر قانونی، غیر انسانی و غیر اخلاقی است، دولتی و دژی  است که بر پایه‌ی تجاوز، قتل، جنایت بنا شده و بر این اساس ممکن نیست مشروعیّتی کسب کند، گرچه هرکسی به این‌ها اعتراف و اقرار کند.

این منطق روز قدس است، منقطق حق، منطقی که حق را بدون مصلحت، ملاحظه، در نظر گرفتن شرایط منطقه‌ای و بین‌المللی و تاثّر از هراس‌های نا امیدکنندگان و هراسانان بیان می‌کند.

هم‌چنان که روز قدس روز تاکید بر ثابت‌هاست. مناسبتی جهانی برای رفتن به سراغ خطراتی است که هر روز می‌شنویم بر سر قدس، فلسطین، مردم این کشور و مسجد الاقصی می‌آید. آن چه از یهودی سازی بر سر مقدّسات اسلامی و مسیحی قدس به عنوان شهری مقدّس می‌آید. آن چه از آواره‌سازی، بیرون راندن، نابودی منازل و مصادره‌ی اراضی بر ساکنان قدس می‌رود. از آن پیش‌روی خزنده‌ای که، حتّی گفت‌گوهای بی‌فایده‌ای که دیروز آغاز شد هم پایانی بر آن نیست، بر غزه روا داشته می‌شود. آن تلاش‌های آمریکایی اسرائیلی که به منظور ایجاد دولت خالص یهودی بر سر اراضی ۱۹۴۸ می‌آید. آن‌چه بر غزّه و اهالی و مردم آن از محاصره، تحریم غذایی و ظلم روا داشته می‌شود. آن چه بر سر میلیون‌ها فلسطینی که از محلّه، زمین‌ها و مزارعشان در قطعه‌های فلسطین اشغالی مهاجرت کرده‌اند، می‌آید. این مناسبتی برای مطرح ساختن این موضوعات در برابر افکار عمومی جهان، اسلام و عرب است تا هر کدام مسئولیّت خویش را [برای حلّ این موضوع] بر عهده بگیرند.

امسال روز قدس می‌رسد و در مقابل ما دو اتّفاق مهم وجود دارد:

اتّفاق اوّل: اعلام ‌آن‌چه مذاکرات مستقیم در واشنتگن نامیده می‌شود.

اتّفاق دوّم: عقب‌نشینی آمریکا از عراق.

بعضی فکر می‌کنند اشغال عراق پایان یافته که مسلّما صحیح نیست. بعضی هم آن را یک عقب‌نشینی کوچک می‌نامند، به نظر بنده در این عقیده کمی در حقّ مقاومت عراق که این دست‌آورد را تحقّق بخشیده، اجحاف می‌شود. به‌تر است آن‌را نصف، یک‌سوم یا یک‌چهارم عقب نشینی بنامیم و دنبال اصطلاحی بگردیم که بیش‌تر از این بر حقیقت دلالت کند.

درباره‌ی موضوع اوّل: این مذاکرات مرده به دنیا آمده‌اند. اهداف سیاسی و رسانه‌ای، سرمایه‌گذاری سیاسی آمریکا، نیاز سیاست‌های انتخاباتی آمریکا، احتیاج اسرائیل و متاسّفانه نیاز بعضی ژست‌های رسمی عرب به این موضوع واضح است. آخرین چیزی که این مذاکرات به درد آن می‌خورد و سراغ آن می‌رود، فلسطین و حقوق مردم آن است.

می‌گویم این مذاکرات مرده به دنیا امده‌اند، اکثریّت قاطع احزاب فلسطینی حتّی آنان که در ابتدا با آن مشکلی نداشتند، مخالفت، رد و بی‌گانگی خود را نسبت به این مذاکرات اعلام کرده‌اند. می‌دانید که ما نیروهای سیاسی جهان عرب در این باره دو نگاه داریم:

مردمی که از ابتدا در باره‌ی مذاکره با دشمن اسرائیلی موضع داشتند، که ما از آن‌ها هستیم.

و مردمی که ابتدا در این باره موضعی نداشتند، فقط بر سر مسائل، سقف، زمان‌بندی، برنامه‌ها و … بحث می‌کردند. حتّی احزابی که در ابتدا با این‌ها مشکلی نداشتند، مخالفت خود را با این مذاکرات اعلام کردند. تمام نظرسنجی‌هایی که رسانه‌ها پیرامون مردم فلسطین به انجام رسانده‌اند نشان دهد بیش‌تر مردم فلسطین تقابل و مخالفت خود را با این مذاکرات اعلام کرده‌اند.

این مذاکرات حتّی از جانب داخل فلسطین نیز ارزشی ندارند. و جدای از مخالفت ابتدایی با آن، تجربه و تجربه‌ی آن‌هایی که دیروز بر سر میز مذاکرات نشستند، نیز آن را ثابت کرد. ما سخنان صریح تلویزیونی از بعضی از این سران داریم که از نا امیدی از هفده سال مذاکره سخن می‌گویند. این مذاکره چه چیز جدیدی به دست خواهد داد؟

با تاسّف بسیار، مذاکره با این دشمن اسرائیلی که دقیقا برتری‌جو، مستکبر، سرکش و مستبد است و این مقدار پشتیبانی آمریکا و غرب را نیز داراست، آن هم از موضع ضعف، نتیجه‌ای جز اعطای عمر و مشروعیّت نا مشروع بیش‌تر به این دژ و اشغال‌گری ندارد.

درباره‌ی موضوع دوّم: عقب‌نشینی آمریکا از عراق که قطعا نشان ناکامی و شکست است. در دولت آمریکا کسی جرات نمی‌کند واژه‌ی پیروزی را به کار ببرد، بل‌که آن‌چه گفته می‌شود بسیار به موضوع شکست و مطرح نمودن توجیهاتی برای عقب‌نشینی نزدیک است.حتّی وقتی بعضی‌شان از دست‌آورد سخن می‌گویند، سخن از دست‌آوریدی کم و ناچیز است. همه می‌دانیم برای بقا و سلطه به عراق رفتند، نه برای خروج پس از چند سال، امّا غافل‌گیر شدند. جدا از این که آنان از خطاهای پردامنه و استراتژیک در شناخت عراق سخن گفته‌اند، آنان از موضوع مقاومت که زودتر از تصوّر آنان وارد عمل شد غافل‌گیر شدند، و بنده وقتی از مقاومت سخن می‌گویم و برادران عراقی‌ام می‌شنوند، باید آن را به صورت قطعی و نتیجه‌گرا، دقیق و مشخّص کنم: مقاومت به معنای عملیّات جهادی و قهرمانانه‌ایست که نیروهای اشغال‌گر را هدف قرار می‌دهد. امّا آن عملیّات‌هایی که مردم عراقی حال از هر طایفه یا قومی، مساجد، کلیساها، حسینه‌ها، مدارس، وزارت‌خانه‌ها و بازارها را مورد هدف قرار می‌دهد، عملیّات‌هایی تروریستی و جنایت‌کارانه است، عملیّات اختلال در نظم عمومی و جنایات جنگی ممکن نیست با مقاومت اشتباه شوند و خطّ مقاومت زیر بار این مسئولیّت نمی‌رود.

موضوع مقاومت نیروهای اشغال‌گر آمریکایی را غافل‌گیر کرد، حجم خسارات آمریکا بیش‌تر از آن بود که مردم و دولت آمریکا آن را بپذیرند، حجم مخارج برای مقابله با این مقاومت و تثبیت حضور نظامی، بزرگ‌تر از آن بود که خزانه‌ی آمریکا آن را تحمّل کند، پس تنها گزینه‌ی پیش روی آمریکایی‌ها عقب‌نشینی مرحله به مرحله شد. همین‌طور موضوع دومّی که بسیار مهم هم هست و موضوع مقاومت از اهمیّت آن نمی‌کاهد؛ موضوع ایستادگی، صبر و تحمّل مردم عراق.

از چند سال پیش مزدوران پرشمار و دست‌گاه‌های اطّلاعاتی بسیار مهمّی برای غلتاندن مردم عراق در ورطه‌ی جنگ داخلی، فتنه‌ی طائفه‌ای، رویارویی مذهبی، قبیله‌ای، درگیری عقیدتی، کشتار میان شیعه و سنی و عرب، کرد و ترکمن و… کار کردند. و این جا حقیقتا می‌بایست به بزرگ‌داشت و اجلال صبر مردم عراق بپردازیم.

چه کسی می‌تواند این مقدار انفجارهای مهیب روزانه یا چند روز در میان را، سال‌ها، بدون منجر شدن به کشتار [داخلی]، تحمّل کند؟ انفجارهایی که شایعه، سخن‌رانی‌های آتشین، اتّهامات بی‌درنگ و رسانه‌ها به آن دامن می‌زنند، انفجارهایی که نمک به زخم نمی‌پاشند، بل‌که خنجر در آن فرو می‌برند. با این حال این مردم مظلوم عراق با هوش‌یاری، راه‌نمایی مراجع و ره‌بران دینی، فرهنگی و اجتماعی و با اراده و عزمش توانست این توطئه را از سر راه بردارد.

اسرائیلیان و دست‌گاه‌های اطّلاعاتی آمریکا همگی با انفجارهایی که در عراق بودند و هنوز هستند در ارتباطند. حتّی با گروه‌های انتحاری. اگر سطح نفوذ اسرائیلیان در لبنان این است، نظر شما درباره‌ی میزان نفوذ اطّلاعات اسرائیل در عراق که در اشغال آمریکاست چیست؟ عراق امروز عرصه‌ی فراخی برای موساد اسرائیل، پای‌گاه‌های آن و جذب سرباز، است. و همگی می‌دانیم خطّ قرمز اسرائیل وجود عراق یگانه، منسجم و قوی است و این که عراق در زمره‌ی این امّت، بخشی از این امّت و قضایای آن باشد. این چیزی است که همگی از عراق انتظار می‌برند. این خطّ قرمز اسرائیل است، برای همین است که باید دست به کشتار و نابودی بزند.

مردم عراق تا اکنون علی‌رغم جنایت‌های هولناک ایستادند و توانستند از این مرحله بگذرند. وقتی پروژه‌ی فتنه از میان می‌رود و اشغال‌گر در فشار قرار می‌گیرد؛ گزینه‌ای جز عقب‌نشینی در برابرش نمی‌ماند. این سنّت تکوینی و تاریخی خداست. این‌ها گزینه‌ی واقعی و حقیقی لبنان،‌ فلسطین، عراق، ویتنام و تمام کشورهای جهان است.

این موضوع به دین، تمدّن یا فرهنگ خاصّی مربوط نمی‌شود، این سنّت خدا در هر کشوری است که حتّی توسّط قدرت‌های بزرگ،‌عظیم و جهانی اشغال گشته‌است، هنگامی که مردمی اراده و ایستادگی داشته باشند، اراده‌ی ایستادگی، مقابله، مقاومت، ازخودگذشتگی، فداکاری، صبر، رویارویی و [مخصوصا] مقاومت که تمام این موضوعات را گرد می‌آورد؛ بی‌شک [سرنوشت] این مردم این است که پیروز شودد حتّی اگر [این پیروزی] فداکاری‌های بزرگی را بطلبد. هم‌چنین آن‌چه در عراق اتّفاق می‌افتد دست‌آوردی بزرگ و شایسته برای گزینه‌ی مقاومت و نه غیر از آن، است. فقط برای تاکید [می‌گویم] بسیاری از این گروه‌هایی که اقدام به انجام عملیّات تروریستی انتحاری [بر ضدّ مردم] می‌کنند، با دست‌گاه‌های اطّلاعاتی که با اسلام و دیدگاه اسلامی نسبتی ندارند، مرتبطند. به آن‌چه امروز در شهر کویتا در پاکستان رخ داد نگاه کنید، مردمی تظاهرات می‌کردند، پاکستانی که ۲۰ میلیون آسیب‌دیده و ۴ میلیون فرد دارد که خانه و زندگی‌شان را از دست داده‌اند، در این کشور آسیب دیده مردم در بعضی شهرها به خاطر دفاع از فلسطین، قدس و غزّه تظاهرات می‌کردند، یک فرد انتحاری می‌آید تا خود را در میان تظاهر کنندگان منفجر کند، قبل از این که به استودیو بیایم، بر عهده‌ی اخبار، ۴۲ شهید و بیش از ۱۰۰ مجروح داده‌اند، این‌ها شهدای قدس، فلسطین، اولیّت‌بندی صحیح و مسئله‌ای بزرگ هستند. اما دیگران، آنان کور، لال و کرانی هستند که شیطان قلب‌هایشان را کور نموده و بر ایشان سلطه یافته و دست‌گاه‌های اطّلاعاتی آنان را به قتل این و آن سوق می‌دهند.

برادران و خواهران: بله، هنگامی که در بعضی جزئیّات صحنه می‌نگریم، شکّی نیست که ما هنوز در قلب درگیری هستیم، و دشواری‌هایی وجود دارد، در فلسطین سختی‌هایی موجود است، حتّی دشواری‌هایی در برابر مقاومت مبارکی که در ماه مبارک در غزّه که به تحرّکاتش بازگشته. سختی‌هایی نیز در لبنان، عراق و منطقه هست. ولی می‌شود از زاویه‌ای دیگر، یا با نگاهی وسیع و جامع، بنگریم. می‌خواهم به کوتاه‌ترین شکل ممکن از خطّ بازدارندگی و مقاومت سخن بگویم، چیزی که وقتی با خطّ دیگر، یعنی آن که محور غربی اسرائیلی نامیده می‌شود و بعضی میانه‌روی‌های عربی به آن پای‌بند هستند، مقایسه می‌شود، از لحاظ حجم، امکانات و نفرات قابل قیاس نیست. می‌توانم بگویم خطّ بازدارندگی و مقاومت در سال‌های اخیر توانسته دست‌آوردهای تاریخی بزرگی را در سطح منطقه تحقّق بخشد که تاثیراتی در تمام جهان داشته‌است.

به صورت خیلی خلاصه، پس از ۱۱ سپتامبر نو محافظه‌کاران در آمریکا سر کار آمدند و به هم‌راهشان پروژه‌ای برای تمام این منطقه رو آمد. آمریکایی که بر تخت فرمان‌روایی عالم تکیه زده و پس از فروریختن شوروی، تبدیل به یگانه قدرت جهان شده، تمام نیروی دریایی خود را از تمام جهان فرا می‌خواند و بسیاری از قوانین نظامی که در مناطق مختلف جهان دارد را نادیده می‌گیرد، و همه‌ی آن‌ها را به خاورمیانه، منطقه‌ی عربی و اسلامی ما، جایی که نفت، گاز و سرمایه‌های طبیعی عظیم دارد، می‌آورد.

آمریکا اقدام به پروژه‌ای می‌کند که بعدها خاورمیانه‌ی جدید نامیده می‌شود، پروژه‌ای که تثبیت و پای‌دارسازی نهایی دژ اسرائیل را در سطح سیاسی، با سازشی که بر فلسطین تحمیل می‌کند و با کمک زمان‌بندی دقیق عربی، به دنبال دارد. این پروژه‌ای است که آمریکا برای منطقه آورد. پروژه‌ای برای حذف کامل مقاومت فلسطین. نه تنها مقاومت مسلّح، مقاومت مردمی، سیاسی یا فرهنگی. هدف برقراری سازش میان اسرائیل و فلسطین بود، کسی که به این اعتراض می‌کرد، زبانش نه، که سرش قطع می‌شد.

هدف حذف مقاومت لبنان بود تا نتیجتا لبنان هم وارد پروژه‌ی آمریکایی اسرائیلی شود. هدف از میان بردن تشکیلات مقاوم و بازدارنده‌ی سوریه بود، منظور سلطه و تسلّط مطلق بر عراق بود و این که حقیقتا انتخاب با مردم این کشور نباشد. و هدف رسیدن به مرحله‌ی محاصره، گوشه‌نشین کردن، به آشوب کشیدن و تخریب ایران و در نهایت حمله به ایران و نابود ساختن نظام اسلامی ایران بود. تا منطقه تماما در اختیار پروژه‌ی آمریکایی اسرائیلی قرار بگیرد.

خواهش می‌کنم این نکته را به چشم عبرت بنگرید، بنده ادّعا می‌کنم این پروژه در ۱۰ سال اخیر امکانات عظیمی را در اختیار داشته که هیچ پروژه‌ی استکباری در طول تاریخ در اختیار نداشته‌است؛ ارتش‌های مجهّز خارق العاده‌ی نظامی، آن‌چه سازمان ملل نامیده می‌شود ولی نیست (چیزی به نام سازمان ملل وجود ندارد، آمریکاست که جهان را از این طریق کنترل می‌کند)، سرمایه و اقتصاد، مهم و بزرگ‌ترین توان رسانه‌ای در قالب انقلاب ارتباطی، ماه‌واره‌ای، اینترنتی و… که تاریخ به خود دیده [همه‌ی این‌ها در اختیار این پروژه بوده‌است]. این پروژه که بزرگ‌ترین ارتش، قوی‌ترین نظام‌های مالی، جنگ‌های روانی و دست‌گاه‌های اطّلاعاتی تحت فرمان وی در آمدند، چند سال با خط مقاومت و بازدارندگی مواجه شد، می‌دانید که این خط چه کسانی هستند؟ مقاومت فلسطین و مقاومت جنگ‌جو در لبنان، سوریه و ایران، مقاومت عراق و دیگر جریانات و نیروهای سیاسی حامی و پشتیبان در جهان عرب. بله، آنان در عدد اندک هستند، امّا حق با آنان است، الله هم‌راه ایشان است، از صدق برخوردارند. به همین منظور است، اکنون پروژه‌ی مقابل کجاست؟ آن پروژه شکست خورد، در هم شکست. وقتی از شکست و درهم‌شکستگی سخن می‌گوییم، نه یعنی رویارویی پایان یافته‌است، ما با گونه‌ای دیگر از درگیری به لحاظ میدان نبرد و نمود رویارویی مواجه شده‌ایم. امّا این پروژه گریخته، عقب نشسته و شکست خورده و در روند زوال و نابودیِ بیش‌تر قرار دارد. به پیامدهای نظامی، امنیّتی، سیاسی، اقتصادی و مالی که آمریکا و اروپایی که تمام خبرگان اقتصادی و استراتژی را گرد می‌آورند، با آن مواجه هستند، بنگرید که تجویزهای معالجه‌ی بحران در حال شکست است. ما در سال‌های آینده شاهد تحوّلات عظیمی در این زمینه خواهیم بود.

آمریکا توان ندارد. وارد جنگ‌های جدیدی نمی‌شود، چرا که از ورود به جنگ جدید عاجز است. نه به این خاطر که در هندسه‌ی ارزش‌هایش میانه‌روی پیش‌گرفته یا در جای‌گاهش نسبت به حقوق بشر و حقوق ملّت‌ها تجدید نظر کرده، آمریکا بازنگری اخلاقی نداشته. هرگز، بل‌که گرفتار بحران‌های اقتصادی، اجتماعی و سیاسی است، ناتوانی‌ای که نتیجه‌‌ی حمله‌ی استکباری سنگینی است که به این منطقه کرد.

چرا این خط پیروز شد و آن پروژه شکست خورد؟ ایستادگی مردم فلسطین مخصوصا در غزّه، ایستادگی مقاومت در لبنان مخصوصا در جنگ تمّوز، پای‌داری اراده‌ی سیاسی ملّی در لبنان و عدم کرنش آن در برابر دستورات غربی آمریکایی در طی پنج سال، ایستادگی سوریه، ایران، مردم عراق، مقاومت مردمی عراق. تمام این نیروها ایستادند و توانستند این دست‌آورد را تحقق بخشند.

ما امروز به ادامه‌ی این ایستادگی، بازدارندگی و مقاومت خوانده شده‌ایم. ما امروز علی‌رغم سختی‌ها، چنان که پیش‌تر گفتم سختی‌ها تنها در یک زمینه نیست امّا این مشکلات در برابر تمام موضوع چیزی به حساب نمی‌آیند، ما احساس می‌کنیم بیش از هر زمانی پیش از این به پیروزی نزدیک هستیم. اسرائیل این را به ما نشان می‌دهد، آیا اسرائیل سال ۲۰۱۰ همان اسرائیل شب ۱۲ جولای ۲۰۰۶ است؟ آیا همان اسرائیل شب تجاوز به غزّه است؟ همان اسرائیل ۲۵ می است؟ آیا همان اسرائیل سال ۱۹۸۲ است؟ قطعا اسرائیل دیگری است. اسرائیل کبری رفت، هم‌چنین اسرائیل عظمی. اسرائیلی که اکنون با آن رو در رو هستیم با بسیاری بحران و چالش‌ها درگیر و دست به گریبان است، که اکنون قصد ورود به جزئیّات آن را ندارم.

بله ما به این ایستادگی خوانده‌شده‌ایم، به ادامه‌ی مقاومت، بازدارندگی و انسجاممان. ما از هر زمانی پیش از این برای کمک و حمایت مردم و مقاومت فلسطین آماده‌تریم. وقتی برادران حماس در غزّه دو عملیّات شجاعانه انجام می‌دهند، می‌بایست تمام نداها در جهان عرب و اسلام به این واسطه به ایشان تبریک بگویند، عملیّاتی که باراک اوباما، بریتانیا و نتینیاهو آن را محکوم کرده‌اند.

باید تمام اشکال هم‌بستگی معنوی و مادّی با مقاومت ادامه یابد، چرا که شرط اساسی آزادی فلسطین و قدس این مقاومت است. از این بخش می‌خواهم وارد بخش دوّم سخنانم که پیرامون لبنان است بشوم و اعتقاد دارم به این بخش ارتباطی عمیق دارد.

ما در لبنان مداوم بر معادله‌ای پافشاری می‌کنیم که بعضی آن را معادله‌ی طلایی و بعضی الماسی نامیده‌اند و آن معادله‌ی: ارتش، مردم و مقاومت است. بنده در باره‌ی هر جزء از معادله سخنی را، به کوتاه‌ترین حالت ممکن، مناسب آن عرض خواهم کرد.

از موضوع اوّل، مقاومت، ‌آغاز می‌کنم. دو مسئله وجود دارد. مسئله‌ی اوّل: چند روز پیش ۳۱ آگوست بود، یادواره‌ی ربایش و بازداشت جناب امام و رهبر سیّد موسی صدر (اعاده الله بخیر) و دو هم‌راهش جناب شیخ محمّد یعقوب و استاد سیّد عبّاس بدرالدّین. امام صدر امام مقاومت بود، این یکی از مسائل مشترک بسیار میان حزب‌الله و حرکت امل است. ما همگی انتظار امام موسی صدر را می‌کشیم، چرا که وی امام و مؤسّس مقاومت و پدر و رهبر همه‌ی ماست. او کسی است که ما را به این راه آورد و با چشم‌های زیبا و دستانش به ما قدس را نشان داد. به ما یاد داد چگونه قدس را دوست‌بداریم و به آن عشق بورزیم، چگونه بکشیم و کشته شویم و در راه قدس شهادت‌طلبانه حرکت کنیم. همه می‌دانیم امام موسی صدر و هم‌راهش میهمان حکومت لیبی بودند و در لیبی ربوده شده‌اند، رئیس مجلس برادر استاد نبیه برّی در این زمینه چند روز قبل به تفصیل سخن گفتند، که بنده امروز نمی‌خواهم تکرار کنم، تنها بر تمام سخنان ایشان در این موضوع چه در زمینه‌ی قضایی و چه در زمینه‌ی سیاسی صحه می‌گذارم.

در زمینه‌ی قضایی، دست‌گاه قضایی می‌بایست مسئولیّت شهروندان لبنانی و مخصوصا سران لبنانی را که در یک کشور عربی ربوده و بازداشت شده‌اند، به عهده بگیرد. ما در گذشته و حتّی در چند سال اخیر به این سمت نرفته‌ایم، به عبارتی هیچ کدام از کسانی که خود را در قضیّه‌ی امام موسی صدر شریک می‌دانند و در درجه‌ی اوّل خانواده‌ی امام صدر و سپس تمام برادران، سراغ گزینه‌ی دادگاه و تحقیق بین‌المللی نمی‌روند، چرا که می‌دانیم دادگاه بین‌المللی در این سازمان ملل و در این جهان را چند میلیارد دلار به زانو در می‌آورد، بی‌شک به خانواده‌ی امام و جناب برّی نیز پیش‌نهاداتی شده که این موضوع با قیمت‌های بسیار بالا، میلیاردها دلار پول، خاتمه یابد. امّا ما نه تنها سرانمان را که کودکان خردسالمان را نیز به میلیاردها دلار نمی‌فروشیم. در مسئله‌ی امام موسی صدر سراغ دادگاه و کمیته‌ی تحقیق بین‌المللی نمی‌رویم چرا که می‌دانیم اداره‌ی این گونه دادگاه‌ها و تحقیقات چگونه صورت می‌گیرد، خانواده‌ی امام به پناه دست‌گاه قضایی ملّی لبنان آمده‌آند، که باید این مسئله را که رئیس مجلس چند روز پیش یادآوری نمودند به عهده بگیرد.

هم‌چنین در زمینه‌ی سیاسی، ما به شدّت از لغو برگزاری هر گونه نشست عربی در لیبی حمایت می‌کنیم، در نشست اخیر بحثی در مجلس وزیران درگرفت که کار به ورود سفیر یا جانشینش کشید، چه فایده ای داشت؟ این مشارکت چه چیزی را در مسئله‌ی امام صدر جلو یا عقب انداخت، چه چیزی را در قضیّه‌ی امام صدر تغییر داد؟ برای همین در مسئله‌ی امام مقاومت بنده می‌گویم: موضع ما در زمینه‌ی قضایی و سیاسی یکی است. حرف ما یک چیز است: امام و هم‌راه‌انش زنده و در بند لیبی هستند، بایستی آزاد گردند و به میادین جهادشان و به خانواده، ملّت و محلّه‌شان بازگردانده‌شوند. نقطه سر خط. بحث سازش یا معامله نیست، و ممکن نیست [این مسئله] ساده انگاشته، فراموش یا ضایع شود. ما در هر زمان می‌خواهیم ایشان به میادین‌شان بازگردند و نمی‌خواهیم با کسی وارد درگیری شویم، ما می‌خواهیم اینان بازگردند، نه کم‌تر نه بیش‌تر.

مسئله‌ی دوّم پیرامون مقاومت، مسئله‌ی کمیته‌ی تحقیق و دادگاه بین‌المللی است: نمی‌خواهم مفصّل صحبت کنم، تنها دو سخن: چند هفته قبل گفتیم ما احساس می‌کنیم مقاومت از این طریق هدف قرار گرفته‌است، مجموعه‌ای از افکار را مطرح ساختیم، یک سری شواهد ارائه دادیم، مدّعی العموم به این شواهد توجّه کرد، بسیار خوب بود با رسانه‌ها صحبت کرد و زبانش را باز کرد، قبلا زیاد صحبت نمی‌کرد، گفت که این شواهد ناقص هستند و حزب الله کسی نیست و ما تسلیمش نمی‌شویم. قصد دارم عرض کنم: پیش از این گفتیم ما نه کمک‌کار کمیته‌ی تحقیق هستیم و نه دادگاه بین المللی، در نتیجه ما از طریق جواب به سؤالات یا درخواست‌های مدّعی العموم دادگاه بین‌المللی نیز کمکی [به این دادگاه] نخواهیم کرد. این را نوشته‌ام به این خاطر که مقداری حسّاس است، ما آن‌چه نشانه و اطّلاعات داشتیم بنا به درخواست دست‌گاه قضایی لبنان به ایشان سپردیم، حالا اگر دست‌گاه قضایی لبنان سؤال و پی‌گیری داشته‌باشد که به او به عنوان دست‌گاه قضایی لبنان کمک کند، و می‌خواهد درباره‌ی آن تحقیق کند، ما آماده هستیم. امّا اگر تنها وظیفه‌ی دست‌گاه قضایی لبنان صندوق پستی میان ما و مدّعی العموم دادگاه بین‌المللی باشد، ما آماده‌ی هیچ هم‌کاری نیستیم، چرا که ما با دادگاه و کمیته‌ی تحقیق بین‌المللی هم‌کاری نمی‌کنیم. وقتی دست‌گاه قضایی لبنان با استفاده از این نشانه‌ها و بازجویی از مزدوران، عمل و هم‌کاری کرد، که وظیفه و مسئولیّتش نیز هست، آن زمان ما آماده‌ی هرگونه کمک هستیم، این که مدّعی العموم سراغ دلایلی که ارائه دادیم برود یا نرود، به خودش مربوط است، امّا اهتمام یا عدم اهتمام وی نشان‌گر واضحی است که در موضع‌گیری‌ها پیرامون روش و عمل‌کرد مدّعی العموم و دادگاه بین‌المللی در نظر گرفته خواهد شد. (در این باب زیاد هم شد.)

بخش دوّم معادله‌ی طلایی الماسی، ارتش است: ما همگی تجهیز ارتش ملّی لبنان و تسلیحش برای دفاع از سروری کشور، خاک و مردم لبنان را خواسته‌ایم، خواهیم خواست و پشتیبانی و حمایت خواهیم کرد. و امّیدواریم این پرونده مسیری جدّی را پیش‌بگیرد و در چهارچوب سخن‌رانی‌ها، شعارها و احساسات نماند. ما معتقدیم که این پرونده راهی جدّی را طی می‌کند، ما تحلیلمان را در رسانه و بر روی میز مجلس وزراء ارائه دادیم، که آن را یادآوری میکنیم، از مجلس وزرا تشکیل گروه‌های دیدارکننده برای طلب مساعدت عربی را خواهانیم، بعضی گفتند مساعدت عربی را نمی‌خواهند، می‌خواهند ارتش را از بودجه‌ی خودمان تجهیز کنیم. این بودجه کجاست؟ به ما هم بگویید، از کجا می‌آورید؟ وقتی دنبال این راه آسان می‌گردیم می‌گویند… بنده می‌ترسم یکیشان فردا بگوید ما از کسی مساعدت نمی‌خواهیم، می‌خواهیم از مردم لبنان برای تجهیز ارتش پول بگیریم، و بعد نیروهای سیاسی خواهند گفت مردم لبنان آمادگی تحمّل مالیات و عوارض جدید را ندارند، و کار به این‌جا می‌کشد که به خاطر نپذیرفتن مالیات و عوارض از سوی ما می‌گویند نمی‌خواهیم ارتش لبنان را تجهیز کنیم!

خواهش‌مندیم موضوع تجهیز ارتش لبنان موضوعی جدّی، ملّی، اخلاقی و صادقانه در نظر گرفته شود، دور از درگیری، مناقشه و دشمنی‌های سیاسی داخلی که احیانا احساس می‌کنیم ناخوش‌آیند هستند.

مشکل درخواست مساعدت چیست، هیچ، بل‌که بالعکس باید کمک‌مان کنند، لبنان عرب و امّت عربی را سربلند نمود، به خاطر لبنان تمام عرب می‌تواند در این جهان افتخار کند که عرب است، مشکل کجاست؟ باید کمک‌مان کنند! در نتیجه می‌بایست گروه‌هایی را تشکیل دهیم تا از ایشان این تسلیحات پرشمار انبار شده در مخازن را که زنگ زده‌اند یا نزدیک است بزنند درخواست کنند تا به ما بدهندشان. آمریکایی‌ها به ما چه چیز می‌دادند؟ غیر از سلاح‌هایی که از پادگاه‌های آلمان یا غیر از آن می‌آوردند یا به عبارتی عمر آن‌ها ۱۰، ۳۰ یا ۴۰ سال بود؟

ما هم با طلب مساعدت از ایران کمک خواهیم کرد، برادران در ایران سریعا آمادگی‌شان را برای کمک، در صورت درخواست حکومت لبنان اعلام کردند. مسلّما درخواست معیّن نه درخواستی عمومی، یعنی لبنان بیاید به صورت مشخّص این نوع از سلاح، امکانات و فلان سیستم‌ها را درخواست نماید، در ادامه برادران در ایران خواهند گفت این‌ها را می‌توانیم در اختیارتان بگذاریم. خنده‌آور است لبنانی که شرط‌های آمریکایی و غربی برای تجهیز را می‌پذیرفت -در حالی که در لبنان می‌گوییم شرطی در کار نبوده است- وقتی ما از تجهیز ارتش لبنان توسّط ایران سخن می‌گوییم، عدّه‌ای می‌آیند برای ایران شرط می‌گذارند، به عبارتی [می‌گویند] ما مساعدت ایران را می‌پذیریم ولی بدون شرط، اگر شرط، پذیرفتن مساعدت بدون هیچ شرطی باشد، ما می‌پذیریم! ولی اگر کسی شرطی برای ایران بگذارد، مثلا نابغه‌ای گفته: ما مساعدت ایران را می‌پذیریم با شرط توقّف حمایتش از مقاومت لبنان! «ما شاءالله چه قدر شما نابغه‌ای!» اکنون این فرصتی پیش روی لبنان است، حکومت ایران آمادگیش را اعلام نموده است، رئیس‌جمهور ایران دکتر احمدی‌نژاد چند هفته بعد خواهد آمد، پس باید برای بحث جدّی در موضوع ارتش آماده باشیم.

بخش سوّم معادله مردم هستند، وقتی از مردم لبنان سخن می‌گویم، در حقیقت از جمعیّت لبنان، هم‌چنین برادران پناهنده‌ی فلسطینی که خانواده، عزیزان و مردم ما و در خاک ما هستند صحبت می‌کنیم. به همین منظور دو سخن سریع را آغاز می‌کنم که معتقدم باید گفته شود:

موضوع اوّل: حادثه‌ی برج ابی حیدر، پیرامون این حادثه با برادران‌مان در [حزب] سازمان فعّالیّت‌های خیریّه بیانیّه‌ای مشترک صادر کردیم، گفتیم: این حادثه‌ای بسیار دردآور، تاسّف‌بار و غم‌انگیز بود. این احساس بنده و تمام برادرانم بود. اتّفاقی بسیار دردآور. بنده به برادران گفتم ما در این حادثه دو شهید ندادیم، سه شهید دادیم. آن‌چه در برج ابی حیدر رخ داد نیاز به هیچ مناقشه‌ای ندارد. در مقام ارزش‌گذاری این حادثه یک خسارت خالص بود، هیچ سود یا دست‌آوردی نداشت. بعضی مردم به بعضی تحلیل‌های روی‌آوردند تا دست‌آوردی بیابند، نه، اصلا چنین چیزی نیست. بنده به شما می‌گویم، این موضوع از هر نظر یک خسارت انسانی، معنوی، سیاسی، امنیّتی و بشری خالص بود. و هم‌چنین تاکید می‌کنم حادثه‌ای فردی بود که به شکل غم‌انگیز و تاسّف‌باری تغییرجای‌گاه داد ولی هیچ پیش‌زمینه‌ی [خاصّی] نداشت. تمام تحلیل‌های سیاسی که بعد‌ها پیرامون حادثه‌ی برج ابی حیدر شنیدید، درباره‌ی درگیری ایران و سوریه، اینان مردمی سرخورده و مایوس هستند، اینان ابزار پروژه‌ای بزرگ هستند. (بنده این را به اینان نمی‌گویم، یکی از سران سیاسی به ایشان گفت: ابزارهای پروژه‌ای بزرگ) پروژه‌ی بزرگ شکست خورده و چیزی نمانده که اینان به آن دل ببندند. به چه می‌خواهند دل ببندند؟ به آمریکایی‌هایی که می‌روند و منطقه را خالی می‌کنند؟ فراریانی که به ورشکستگی افتاده‌اند؟ به چه دل می‌بندند؟ بر اسرائیل و جنگ اسرائیلی که هنگامی بخواهد وارد آن شود باید هزار و صدهزار محاسبه انجام دهد؟! به چه دل می‌بندند؟ به جنگ با سوریه؟ موضوع دادگاه بین المللی را دارند که بنده معتقدم ان شاءالله توانایی مواجهه با این چالش را داریم. دیگر چه چیز برایشان مانده؟!

مانده منتظر باشند این جبهه که در خطرناک‌ترین درگیری تاریخی در پیچیدگی‌های گذشته پیروز شده، شاید متفرّق شد. تنها همین برایشان ماند، می‌گویند شاید دچار تفرقه شد، شاید با یکدیگر دچار اختلاف شدند، روزی از درگیری ایران و سوریه سخن می‌گویند، و بنده دوست دارم به شما بگویم روابط ایران-سوریه اکنون از هر زمانی پیش از این به‌تر و قوی‌تر است. چرا که این هم‌بستگی فوایدش را در تمام پیچیدگی‌هایی که گذشت ثابت کرد، مخصوصا در پیچیدگی اخیر. و اگر این هم‌بستگی نبود آن پروژه شکست نمی‌خورد. نتیجه یک بار برای همیشه به اسرائیل تعلّق می‌گرفت، فلسطین و قدس برای همیشه نابود می‌شدند. سران ایرانی و سوریه‌ای امروز بیش‌ترین رضایت را و قوی‌ترین ایمان را به حقّانیت، ضرورت و لزوم این هم‌بستگی دارند.

روابط میان مقاومت و سوریه، کودکانی می‌خواهند این روابط را به بازی بگیرند، می‌خواهم به شما عرض کنم: از هنگام تاسیس حزب الله در لبنان هیچ روزی روابط با سران و برادران سوریه‌ای در این حد از استحکام، شدّت و قدرت نبوده‌است. آب در هاون می‌کوبند. می‌خواهند خودشان لذّب ببرند، مثل کسی که زیر کولر نشسته و بی‌چاره در اوهام و آرزوها به سر می‌برد، مشکلی نیست.

امّا آن‌چه را می‌خواهم در باب این حادثه اضافه کنم چیز دیگری است: اوّلا این حادثه بسیار در رسانه‌ها بزرگ‌نمایی شد. این حتّی خود ما را در ساعات اوّل و در روز بعد متحیّر ساخته بود. امّا وقتی جلسه گذاشتیم، گروه‌هایی تشکیل دادیم، ارتش لبنان آمد و بازجویی و فراخوان مردم را آغاز کرد، حجم آن‌چه را اتّفاق افتاده‌بودم در یافتیم. طبیعتا آن‌چه رخ داد کوچک نبود، ولی نه به آن اندازه که در رسانه‌ها تاثیر کرد. مرتّبا بازجویی‌ها و صدور حکم‌ها پیش می‌بینی می‌شد، هم‌چنان که در مسائل بزرگ و کوچک سریعا روی می‌دهد. یعنی افرادی در لبنان، مانند داستان ترور رفیق حریری در ۱۴ فوریه‌ی ۲۰۰۵، بعد از یک ساعت بازجویی کردند، حکم دادند، محکوم نمودند، اعدام کردند، به زندان انداختند و هر چه می‌خواستند. برج ابو حیدر (در اندازه‌ای کوچک‌تر) با این زمینه شکل گرفت.

در نهایت تحقیق و طرف مساعد و مسئول وجود داشت و کسی از بار مسئولیّتش شانه خالی نکرد.

این‌جا، اوّلا: بزرگ‌نمایی، دوّم: سرمایه‌گذاری و بهره‌برداری: این‌جا توصیه‌ای دارم، ما روز اوّل، دوّم، سوّم سکوت کردیم، سکوت کامل، چرا که ما دردمند و زخم‌دیده بودیم، ما و برادرانمان در سازمان، به صورت خاص‌تر ما به عنوان مقاومت. امّا در این بین چه رفتاری صورت گرفت؟ درباره‌ی رجال دولت یا غیر از آن صحبت نمی‌کنم. به عنوان لبنانیانی که با هم شریک هستند، با هم برابرند و نیروهای سیاسی، حدّ اقل چیزی که انتظر می‌رفت ارزش‌هایی بود که روابط را میان ما حفظ می‌کنند. حادثه بسیار بزرگ‌نمایی شد. آن را گرفتند و به وسیله‌ی آن هجمه‌ای آغاز کردند، و با چیزی که همیشه از آن به اس ام اس یاد می‌کنند فراگیر شد. رسانه‌ها، جریانات، شخصیّت‌ها و نیروهایی سیاسی هجمه‌ای را آغاز نمودند. این گونه شد که اینان پای این موضوع حاضر شدند و گفتند آتشی است که باید خاموشش کنیم، ایستادند تا بر روی آن روغن بریزند و بر شعله‌های آن یافزایند، سپس این گونه شد که اینان به این موضوع همان‌گونه که ما، سازمان و بقیّه‌ی هم‌پیمانانمان در این درگیری به آن می‌نگریستیم، نگریستند که این موضوع نیاز به ارزش‌گذاری دارد، مسئله‌ایست خطرناک و جدّی است که بایستی معالجه شود، مخصوصا در موضوع مذهبی، امّا [با این تفاوت که] آتش، بنزین و گازوئیل بر آن بریزند، این مسئولیّتی ملّی بود یا یک سرمایه‌گذاری خطرناک؟ که اکنون نمی‌خواهم توصیفات دیگری از آن بکنم، سرمایه‌گذاری بسیار خطرناکی بود. آن‌چه رخ داد امنیّت و هم‌زیستی مسالمت‌آمیز را تهدید می‌کرد، نه این که از آن‌ها حفاظت و حمایت کند؛ آن‌چه رخ داد دور می‌کرد و نزدیک نمی‌کرد. دوست دارم احساساتم را برای کسانی که در روزهای بعد از حادثه مرتکب خطا شدند و آن را به خوبی معالجه نکردند بیان کنم، البته بر بعضی خرده نمی‌گیریم، امّا بعضی را مورد عتاب قرار می‌دهیم، به ایشان می‌گویم، نیامدی بر زخم نمک بپاشی، ما در روز سوّم بودیم و هنوز قلبمان از داخل مجروح بود، شما آمدید و بر چاقو نمک مالیدی و روی قلب ما حرکت دادید. پس بدانید چه کرده‌اید و اندازه‌اش را نیز درک کنید، این گونه مسائل خطرناک و حسّاس کشور را درمان نمی‌کنند. رجال دولت، سیاست و سران احزاب این‌گونه عمل نمی‌کنند، این نگاه ما به موضوع بود. ما در لحظات اوّل آمدیم به ارتش، پلیس، دست‌گاه قضایی، پلیس نظامی گفتیم به این موضوع بپردازید، کمک و تحقیق کنید، تمام مراحل را طی کنید، ما هم‌کاری می‌کنیم، کسی قصد کوچک شمردن یا پوشاندن موضوع را ندارد. چرا که ما در برابر مسئله‌ای هستیم که خسارت در پی داشته، و چنان که تمام پدران شهدا گفتند این موضوعی است که معادله‌ی طلایی الماسی و بخش مردم آن را تحت تاثیر قرار می‌دهد، باید برویم ببینیم چگونه رفتار می‌کنند.

چیز دیگری که می‌خواهم در این باره بگویم: روشی غلط وجود دارد، نه تنها در این قضیّه بل‌که در تمام قضایایی که در این کشور مورد معالجه قرار می‌گیرند. حادثه‌ای رخ می‌دهد، از حادثه پرونده‌ای بسیار بزرگ می‌سازیم، طوری که می‌دانیم نمی‌توانیم آن را مستقیما حل کنیم!

پرونده‌ی سلاح و انتشار سلاح در لبنان، در تمام خانه‌های لبنان سلاحی وجود دارد، این موضوع نه مخصوص حز‌ب‌الله، نه یک پروژه و نه چیز دیگری است، در هر خانه سلاح وجود دارد، در بعضی خانه‌ها آر.پی.جی و بی.کا.سی وجود دارد، بسیاری خمپاره۶۰ نیز هست. خانه‌ها، منازل، خانواده‌ها، نه احزاب و نیروهای سیاسی. این پرونده‌ایست که قدمت آن بر می‌گردد به دهه‌ی ۶۰، ۷۰ یا شاید ۵۰ میلادی، از زمانی دور پرونده‌ی پر دردسر سلاح وجود داشته، قبل از این که بسیاری از ما خلق شده‌باشیم! این پرونده‌ای بود که در جنگ داخلی لبنان پیچیده و پیچیده‌تر شد، مسئله‌ی اسرائیل بر پیچیدگی ان افزود و مقاومت وارد این جریان شد. پرونده‌ای با این پیچیدگی و درهم‌تنیدگی منطقه‌ای، هم در مورد سلاح لبنانیان و هم فلسطینیان، به تدبیر، وقت و درمان‌های جدّی نیاز دارد، اگر بخواهیم از حادثه‌ی برج ابی حیدر خارج شویم، باید وارد پرونده‌ی سلاح شویم، دو روز بعد باید تصمیماتی بگیریم و ببینیم باز چه کسی با این تصمیمات مخالفت خواهد کرد، این روشی غلط است. پرونده‌های کشور را این‌گونه معالجه نمی‌کنند. این طور پرونده‌ی سلاح، مطالبات از مزدوران، برق و اصلاحات سیاسی و اداری هم درمان نمی‌شود، این روشی است غلط.

چند دقیقه دیگر مرا تحمّل کنید، اجازه بدهید بگویم، مردم من.

قدیم خودروها فرمان عادّی داشت و نیاز به تلاش بیش‌تر راننده بود تا خودرو به راست و چپ متمایل شود. و وقتی سنگ زیر چرخ می‌رفت راننده باید مراقب می‌بود. امروز فرمان هیدرولیک است، سنگ جهت خودرو را تغییر می‌دهد، بنده مشاهده می‌کنم فرمان اداره‌ی سیاسی لبنان هیدرولیک است! کشور را می‌بینی به یک سو می‌رود، [تا می‌آیی ببینی] قصّه چیست، می‌بینی پیچید به راست، (برای من راست است باید دید برای شما کدام طرفی است!) اتّفاق دیگری می‌افتد می‌پیچد سمت چپ، حادثه‌ی دیگری رخ می‌دهد باز می‌پیچد… همه‌اش واکنش به کارهای طرف مقابل است.

چرا شاکی نباشیم، مسلّما بنده خواستار آرام‌سازی و آرامش هستم، کارها وقت و پایان خود را می‌طلبند. مردم ادامه‌ی و تمام شدن قصّه را می‌خواهند، به آن هم خواهیم رسید. معمولا برادران به من می‌گویند حرف آخر را بزن، بنده اکنون می‌خواهم حرف آخر را بزنم. بنده امروز پیش‌گامی یک طرف را اعلام می‌کنم، طرف‌دار کسی هم نیستم، این موضوع مسیر طبیعی اش را طی می‌کند، بازجویی در حال انجام است، گروه تخمین خسارت داریم، ما و برادرانمان در مؤسّسه مسئله را حل خواهیم کرد، دست‌گاه قضایی نیز وارد پرونده خواهد شد و آن‌چه را که باید بگوید خواهد گفت. این موضوع را کنار می‌گذاریم. در نهایت اینان کار یک‌دیگر را تکمیل خواهند نمود. کسی هم ابطال یا حذف کس دیگری را نمی‌خواهد، تعدّی به کسی را نمی‌خواهد، کسی به دیگری بی‌اعتنا نیست. تا مگر بازگردیم، تفاهم کنیم و روش اداره‌ی پرونده‌های این کشور را وضع نماییم. این روش، واکنش به کارهای طرف مقابل نیست، روش فرمانی است که می‌داند کجا می‌رود نه فرمان هیدرولیک. تا استراتژی واضحی را برای درمان پرونده‌هامان طرح‌ریزی کنیم و سراغ معالجه برویم.

مسئله‌ی آخر موضوع حقوق فلسطین است: اجازه بدهید بگویم ورودی که در دوره‌ی اخیر به پرونده‌ی حقوق فلسطین صورت گرفت، ورودی است که نیاز به بحث دارد، تعبیر دیگری به کار نمی‌برم. حقوق پناهندگان فلسطینی در لبنان، مسئله‌ای که ۶۲ سال عمر دارد، همیشه قسمتی ثابت در سخن‌رانی‌های روز قدس بنده از سال ۱۹۹۲ بوده است و همیشه در این باره سخن گفته‌ایم. در حقیقت احساس می‌شود در دوره‌ی اخیر مسائل در هم ریخت و با هول ما مجبور شدیم خودمان را برسانیم و سریعا قوانینی وضع کنیم و بعضی مسائل از دست در رفت. هر پرونده‌ای با هراس، خطرات و بحث و جدل‌ها رو به رو می‌شود نتیجه‌اش، همین نتیجه‌ی حقوق شهروندی پناهندگان فلسطینی در لبنان خواهد شد، تمام پرونده‌ها چنین است. این چیزی است که پناهندگان و برادران فلسطینی ما در لبنان به آن راضی نمی‌شوند و راضی کننده هم نیست، نمی‌گوییم هست. امّا چگونه باید این را معالجه کنیم؟ بنده می‌گویم باید وارد این بحث شویم که درمان این مسئله چگونه است. پیش‌نهاد می‌دهم گروه لبنانی بیاید، نه از روی عجله، یا گروهی داوطلب شود، حال ممکن است حزب‌الله، حرکت امل، حزب هم‌کاری پیش‌رو یا حزب قومی باشد، کاری با نامش نداریم، کسی داوطلب شود و بگوید ما به عنوان گروهی لبنانی اتاق فکر تشکیل خواهیم داد و بارش فکری و ایده‌ای برگزار خواهیم کرد و با گروه فلسطینی دیدار خواهیم نمود. یا گروه فلسطینی برود نگرانی‌ها از حقوق شهروندی را مشخّص کند، دلایل نگرانی، نگرانی‌های منطقی و نه محکوم، و شاید سراغ تعابیر نژادی برود که مسلّما محکوم است، امّا نگرانی‌هایی منطقی وجود دارد. پس بیایید و بر سر این جریان بنشینید، بحث کنید، از آن اطمینان حاصل کنید و تمامش کنید.

آن‌چه در مجلس نمایندگان صورت گرفت گام خوبی در این راه بود ولی ناکافی و غیر رضایت بخش، باید یکی از لبنانیان، فلسطینیان یا گروه مشترک لبنانی فلسطینی بیایند و بحث را دور از رسانه‌ها، نگاه‌ها، برنامه‌ها و چانه‌زنی‌های سیاسی پی بگیرند، بحثی جدی که نگرانی‌ها و راه این که چگونه می‌توانیم معالجه‌شان کنیم و این که چگونه حقوق و نیازهای انسانی و طبیعی و نگرانی‌ها و خطرات را گرد‌آوریم، در آن مطرح شود.

در روز قدس ما در مقاومت، در لبنان، در جای‌گاه درست و خطّ پیروز  احساس می‌کنیم: در سال ۲۰۱۰ پس از ۶۲ سال بیش‌تر از همیشه به قدس نزدیکیم.

مساله‌ی ما و پروژه‌ی صهیونیزم مانند حرکت‌های مقاومت منطقه تنها مساله‌ی زمان است، نه بیش‌تر، سرنوشت این دژ به سبب سنّت‌های الهی، تاریخ، طبیعت مسائل و معادلات نبرد، با وجود اراده‌ی مردمی، اراده‌ی مقاومت، صبر و جنگ‌آوری، نابودی است. این مردم فلسطین ۶۲ سال تحمّل کردند و تسلیم، شکسته، مایوس و نا توان از بازگشت به سرزمین، مقدّسات و حقوقشان نشدند. این از مهم‌ترین عناصر قدرتی است که پایان نهایی رویارویی با این پروژه بر پایه‌ی آن صورت می‌گیرد، ان شاءالله.

سال خوبی داشته باشید، والسّلام علیکم و رحمة الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله