بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در کنفرانس خبری اول پیرامون دادگاه بین المللی
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
الليلة اخترت الساعة الثامنة والنصف, وأحد الأصدقاء قال لي من الذي يعقد مؤتمراً صحافياً الساعة الثامنة والنصف فقلت له إنني طامع بالصحافيين والناس, من حق الناس أن يسمعوني جيداً وأن لا يعتمدوا فقط على الاقتباسات التي تقوم بها وسائل الإعلام, وهذا أمر طبيعي أن تقوم وسائل الإعلام بأخذ بعض الجمل وبعض المواقف وتعبر عنها إما بأمانة أو بدون أمانة (حسب يعني).
لكن طمعي أن يستمع الجميع، وأن أتيح فرصة لأن يستمع الجميع نظراً لأهمية الوضع الذي نحن فيه, كما اعتدتم واعتاد اللبنانيون أنني أتحدث عن الأمور بصراحة ووضوح خصوصاً في المراحل المعقدة, من هنا سنبدأ من دون مقدمات.
أعتقد انه يجب علينا جميعاً أن ندرك ونعرف من الآن أن لبنان تم إدخاله (ومن أدخله بعد قليل سنتكلم عنه) في مرحلة حساسة جداً, ونحن أمام مرحلة حساسة ومعقدة ودقيقة, لكن يدخل لبنان إلى هذه المرحلة الحساسة والمعقّدة والدقيقة، هذه المرة ليس من باب أحداث داخلية ولا من باب حرب إسرائيلية, إنما من جديد من باب المحكمة الدولية وما يقال عن قرار ظني جديد سيصدر قريباً. البعض استغرب على مدى الأسبوع الماضي بعد خطابي الاول الذي تكلمت فيه عن موضوع الاتصالات (أنه لماذا حزب الله يتكلم؟ ماذا هناك؟ خيراً إن شاء الله؟ ما القصة؟). البعض استغرب, الشباب متفاجئون في البلد, ليس لديهم علم بشيء أبداً وتفاجئوا, هناك آخرون ذهبوا إلى حد النقاش في حقنا في أن ندافع عن أنفسنا, وإذا خرجنا نقول إن هناك مؤامرة وهناك توجه، هناك شيء خطر يستهدف المقاومة ويستهدف البلد ونريد البدء نشرح ولم نبدأ بالشرح, (في ذلك اليوم أنا لم أتحدث سوى بموضوع الاتصالات، نحن لا حق لنا، لأنه إذا دافعتم عن أنفسكم هناك من يتوتر، هناك من ينزعج خاطره لذلك ليس لديكم الحق), هناك من ناقشنا بحقنا, وهناك من ذهب أبعد من ذلك.
هناك بدعة فلسفية قضائية لا نظير لها في تاريخ البشرية (وانتم تعرفون انه تاريخيا من يتهم يدافع عن نفسه, من يشار إليه بالبنان يدافع عن نفسه, يشرح ويبيّن ويوضح), هناك فلاسفة جدد في لبنان خرجوا يقولون إنه عندما يخرج أحد ليدفع عن نفسه ذلك يعني أنه يقرّ بالجريمة وهو متورط وإذا كان غير متورط لماذا يتكلم ولماذا يدافع عن نفسه, طبعاً هذا الشيء من الإبداعات اللبنانية الاستثنائية.
دعونا نتكلم الليلة، ونبدأ من الليلة ولن أتكلم عن المواضيع كافة لأن الوقت لا يتسع كما أن هناك شيئاً سنتكلم عنها لاحقا, لكن الذي سنتكلم عنه في الحقيقة مؤلف من قسمين, قسم سأتكلم عنه الليلة وقسم سأتكلم عنه في مؤتمر صحافي آخر لأنني لا أريد أن أحجز الناس لمدة تتجاوز ساعتين أو ثلاث ساعات وهم يستمعون لي، كما أن القسم الثاني يريد القليل من التنضيج والأكثر من المعطيات والتشاور. كي نتحدث عن هذه الأمور كما هي وبصراحة.
نعم، كل المعطيات التي هي عند حزب الله تقول إنه تم ـ وقبل التحقيق، حتى قبل التحقيق مع بعض شباب الحزب في شهر نيسان, وكتب منذ العام 2008, "وإنشاء الله في القسم الثاني كي نشوقكم للقسم الثاني" ـ كتابة قرار ظني، لكن تم تأجيله لأسباب سياسية. وهذا القرار مكتوب وموجود وكل المشاورات التي أجراها السيد بلمار في واشنطن ونيويورك مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ـ وهذا تم الحديث عنه في الإعلام ومع المسؤولين الفرنسيين وفي أماكن أخرى ـ كلها لها علاقة بالتوقيت السياسي, في الظرف، وليس لها أي علاقة بالمضمون، لأن المضمون كتب منذ وقت طويل.
حسناً، إن الذين وجهوا الأسئلة لنا: ما الذي لديكم وإذا ما كنتم تعلمون شيئاً لا نعلمه؟ كلا، أنتم الذين أخبرتمونا.
قبل سفره إلى واشنطن قام دولة الرئيس سعد الحريري بزيارتي مشكوراً على هذه الزيارة, وإنما أنقل ما أنقل الآن من موقع تقييمي بأن الرجل كانا حريصاً وكان يتكلم من موقع الحرص والاستعداد للتعاون من أجل حماية البلد, فقال لي يا سيد في شهر كذا أو شهر كذا (والآن أنا أريد أن أقلل المضمون ما أمكن), سيصدر قرار ظني يتهم أفراداً من حزب الله وهؤلاء جماعة ليسوا منضبطين وليس هناك أي علاقة للحزب, وأنا قد وعدتكم سابقاً أنه إذا جرى هكذا شيء أنا أخرج إلى الإعلام وأقول أن الحزب ليس له أي علاقة وهؤلاء الناس ليس لهم أي علاقة، لكن هناك أناس غير منضبطين, وهم الذين قاموا بهذا الموضوع, و(تحدث عن) البلد وحساسية البلد والوضع في البلد ولكي نتعاون. وطبعا لقد تم النقاش بهذا الموضوع, وأكتفي بهذا المقدار من مضمون الجلسة، لأن هذا المقدار كان يجب أن اذكره لأقول إنهم مبلغون به, رئيس الوزراء مبلّغ به وتكلم معنا بالأمر من موقع الحرص والاستعداد للتعاون, لكن غير ما قاله لنا رئيس الوزراء, ففي البلد يوجد مسؤولون أمنيون وانتم تعرفونهم ولا أريد أن أكثر من ذكر الأسماء هذه الليلة, وكذلك مسؤولون سياسيون وسفراء, كتاب, صحف، ومجالس, الجميع يتكلم بهذا الموضوع ومنهم من يقول إنه في أيلول والآخر يقول في تشرين الأول، والبعض يقول في شهر تشرين الثاني, يمكن أن يتفاوتوا في تحديد الزمان لكنهم مجمعون على المضمون, أي أن هذا مضمون القرار الظني, ونحن ذهب شبابنا إلى التحقيق كشهود وسيأتي وقت لأقول ماذا حصل معهم في التحقيق, والمفترض انه لا زال هناك لوائح أخرى (من الشباب) سوف يتم التحقيق معهم بعد عيد الفطر لأنه يوجد الآن عطلة صيفية عند لجنة التحقيق الدولية, لماذا يعذبون أنفسهم؟ طالما أن القرار الظني مكتوب فلماذا تأخذون الناس إلى التحقيق؟
لا يبسطنّ أحد الأمور أو يظهر انه لا علم له, فالأمور ذاهبة إلى هذا الاتجاه، إلى أن توّج هذه المعطيات تصريح رئيس أركان جيش العدو اشكنازي, وبدأ يٌُكتب في لبنان وواشنطن وعواصم أخرى سيناريوهات الوضع اللبناني ما بعد صدور القرار الظني. أي أن العالم يتعاطى على انه يوجد قرار ظني سيصدر وهذا الأمر قد تم الانتهاء منه, الآن تعالوا لنناقش ما بعد صدور القرار الظني، ما الذي سيحصل؟ إلى أين ستذهب الأمور؟ ما الذي يجب فعله؟
كل الذين اعترضوا على كلامي في الأسبوع الماضي يعلمون علم اليقين بالموضوع وهم يريدون أن يبقى حزب الله ساكتا, لا يتكلم, لا يشرح ولا يوضح حتى تأتي لحظة صدور القرار الظني ,وحتى لو صدر القرار الظني ليقول إن أفراداً من حزب الله (ارتكبوا الجريمة) وهذا نرفضه قطعا ويقينا، ولكن كل الإعلام سيقول إن حزب الله متهم ومدان، ونحن نرفض حتى اتهام أفراد من الحزب، وأعتقد أن الماكينة الإعلامية والسياسية المحلية والدولية التي كانت جاهزة عشية استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي عملت ما عملت بعد 14 شباط هي الآن جاهزة عشية صدور القرار الظني، لذلك نحن ـ وبوضوح شديد ـ نعتبر انه وبعد كل ما جرى في المرحلة الماضية، هناك مشروع كبير يستهدف المقاومة ولبنان والمنطقة، بعد فشل كل الخيارات والتجارب السابقة، الآن هناك مشروع جديد يستهدف المقاومة مباشرة وليس من خلال استهداف حلفائها في لبنان أو سندها في سوريا وإنما يستهدفها مباشرة ومن خلال المحكمة ومجدداً من خلال استغلال قضية محقّة وعادلة وعاطفية ويجمع عليها اللبنانيون هي قضية استشهاد واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد استنفاذ كل أغراض المرحلة السابقة, المحكمة استخدمت لاستهداف سوريا وهذا الموضوع قد انتهى, استخدمت لاستهداف حلفاء سوريا بلبنان وهو ما استنفد أيضاً, واليوم المطلوب استهداف المقاومة. حتى أكون دقيقا أنا لا أجزم أن قرارا ظنيا سيصدر في أيلول أو تشرين أول أو تشرين ثاني أو كانون الأول، في السابق حُددت مواعيد بشكل جازم وقاطع وقد أُجّلت لأسباب سياسية وقد تثبت المواعيد المطروحة لأسباب سياسية وقد تؤجل لأسباب سياسية لكن كل المعطيات الموجودة لدينا تدل على أن هناك جدية فوق العادة الآن لإصدار هذا القرار ضمن الظروف الحالية للبنان والمنطقة بالنظر لما يتم إعداده للمنطقة في فلسطين وفي لبنان وفي كل المحيط الذي نوجد فيه، يمكن انه هناك البعض يعتبر أن التوقيت الآن بات مناسبا ويبدو أن هناك في الخارج والداخل اللبناني أيضا من لا يجد مصلحة في استمرار حالة الاستقرار التي نشأت في لبنان بشكل واضح بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولا مصلحة في انفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض ولا مصلحة في أجواء التعاون السائد الآن في البلد ويعتبر أن إعطاء المزيد من الوقت للمقاومة التي يشتد عودها وتقوى وتستفيد من عنصر الزمان لم يعد هناك مصلحة في اعطائها المزيد من الوقت والمطلوب أخذ لبنان والمقاومة إلى المكان الذي يخدم المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، والكل يعرف في لبنان وفي فلسطين والمنطقة ان المقاومة في لبنان بالتحديد تشكل أهم عقبة كؤود أمام أي مشروع تسوية يفرض شروطا أميركية وإسرائيلية على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين ويجب إزالة هذه العقبة.
في هذه المرحلة الحساسة الكل يطالب ويقول إنه كان يجب ان نتحمل المسؤولية ونتصرف بمسؤولية وبحكمة وبدقة تحمي البلد والمقاومة ولا نحقق الأهداف الإسرائيلية من خلال هذا الذي يُعد, عظيم نحن موافقون وهذا أمر جيد جداً، وبناء عليه فإن أول شرط لنتعاون ونتصرف بمسؤولية أن نستمع لبعضنا جيدا، ولا يعتمد أحد على قصاصات ورق يقدمها مستشارون أو ملخّصون , بل في هذه المرحلة يجب ان نسمع بعضنا جيداً وكل كلمة لها معنى وكل جملة لها معنى وكل لفتة لها معنى, ولا يمكن أن يقال كل شيء بأي وقت.
أنا اخترت هذه الليلة لكي أتكلم بدقة ومسؤولية, عندما اُبلغنا أن القرار الظني سيصدر في الأشهر القليلة المقبلة وما تجمع عليه كل المعطيات والمعلومات أن هناك نتيجتين: الأولى التي نحن سعداء فيها جدا وهي نتيجة ممتازة (تلاحظون أنني دائما أحب أن أرى الشيء الجميل أيضاً) أن القرار الظني لن يتهم أحداً من الأخوة السوريين أو أحداً من الضباط الأربعة ولن يتهم أحداً من حلفاء سوريا في لبنان وهذه نتيجة جيدة، وهذا شق، وهو الشق الذي أريد أن أقول إنه إذا أردتم أن نتعاون تعالوا لنرتب عليه مجموعة مسؤوليات، قيامنا بهذه المسؤوليات يعني أننا جديّون وحريصون على التعاطي مع الشق الثاني أيضاً.
الشق الثاني أو النتيجة الثانية التي تقول إن الاتهام سيتجه إلى أفراد من حزب الله يُقال الآن إنهم عناصر غير منضبطين, وبعدها يصدر قرار أول وثانٍ وثالث، طبعا نحن لا نوافق على اتهام نصف فرد من حزب الله، فلا يفهمنّ احد أنني عندما أقول ثلاثة هذا يعني أن هناك فيما بعد خمسة وعشرة وخمسين ومائة, نحن نعرف جيداً النفق الذي يريدون أن يأخذونا جميعاً إليه.
والشق الثاني شق سيء فيما يعد من قرار ظني ونحن سنتكلم عنه في الأيام المقبلة كلاماً واضحاً ومتيناً ومستنداً ومستدلاً, موقفنا من المحكمة ورؤيتنا للمحكمة، توصيفنا لها وتقييمنا للتحقيق.
نحن في شهر نيسان عندما ذهب الشباب إلى التحقيق اجتمع وفد من عندنا مع مسؤول لجنة التحقيق الذي كان يباشر التحقيق واستمع إلى مجموعة أسئلة وملاحظات من قبل إخواننا وحتى هذه اللحظة لم يتم الإجابة على سؤال واحد , لأنهم أصلا غير جديين لا في الأسئلة ولا في التحقيق ولا في المتابعة لهذا الموضوع, وهذا كله متروك للشق الثاني.
اليوم سنتكلم في الشق الأول لأنه يمكن أن يتم التأسيس عليه, وعلى ضوء ما سأقوله اليوم سوف يتوضح معنا إذا كان هناك مرحلة ستختم وتبدأ مرحلة جديدة أم لا.
الشق الأول الذي تحدثنا عنه: الحمد لله أنه لا أحد من الإخوة السوريين ولا من الضباط ولا من الرؤساء في لبنان ولا من النواب والوزراء في لبنان، خصوصا من حكومة الرئيس عمر كرامي، وزير الداخلية وزير الدفاع، وزير الإعلام وأي وزير آخر (متهمون).
إن هؤلاء أصبحوا خارج الاتهام. هذا جيّد لأن هذه كانت رؤيتنا من اليوم الأول، ونحن منذ اليوم الأول قلنا لكم "يا جماعة طاولو بالكم". وأدخل مباشرة إلى المطالب.
وكمطلب أول أدعو القيادات السياسية في الرابع عشر من آذار لمراجعة حقيقية ولنقد ذاتي صريح مع أنفسهم ومع اللبنانيين جميعاً وليس فقط مع جمهورهم، لأن نتائج الخيارات والسياسات التي اتخذتها هذه القيادات كان انعكاسها على كل لبنان والمنطقة. فليقوموا بمراجعة هذا اول طلب.
والوحيد الذي كان لديه شجاعة وجرأة أن يقوم بمراجعة حقيقية وعلنية، ويقوم بنقد ذاتي وقاسٍ أحيانا كان رئيس اللقاء الديمقراطي الاستاذ وليد جنبلاط، الوحيد، أولا لأنه يملك هذه الشجاعة، وثانياً لأنه واثق من شجاعته، كما لأنه واثق من تفهم قاعدته للخيارات التي يأخذها، وأخيراً لأن ما فعله صحيح في هذه المراجعة، وعبّر عن هذه المراجعة في مواقفه ومقابلاته الصحافية وكلماته.
الليلة أنا دعوتي لكل قيادات قوى الرابع عشر من آذار الباقية أن تقوم بهذه المراجعة فيما بينها، وثانياً أن تصارح اللبنانيين بشكل عام وجمهورها بشكل خاص في مؤتمرات حزبية وتأسيسية، يتحدثوا بصراحة.. لا يكفي أن أقف وأقول: نحن نريد علاقات جيدة وطبيعية مع سورية عام 2010، بل يجب أن أقف وأقول لكل اللبنانيين نحن يا جماعة الخير منذ 2005 غلطنا كثيراً وكنا سنودي بكم إلى الهاوية والوادي أنتم والبلد والمنطقة، والله ستر.
هل تملكون هذه الشجاعة والجرأة أن تقولوا للبنانيين وللناس ولجمهوركم بشكل خاص. هذا الاستنتاج الذي وصلتم إليه ولكن لا تتجرأون أن تتحدثوا عنه بهذه الصراحة وتعبّروا عنه بطريقة أخرى فيها دبلوماسية ولياقة وحفظ ماء وجه.
القيادات الشجاعة والجريئة والمخلصة والحريصة، حتى بعد خمس سنوات، تقف وتقول للناس: نحن اشتبهنا واخطأنا ومعطياتنا خاطئة والطريق الذي سلكناه كان خطأً، "لا تؤخذونا يا جماعة" وأنا لا أطالب الليلة ولا اعتقد أحد في سورية (هم يتحدثون عن أنفسهم) ولا أحد يطلب منكم اعتذاراً.
في النهاية، مصلحة لبنان وسورية أن تكون هناك علاقات طبيعية، وهذا الذي كانت تنادي به كل قوى الثامن من آذار منذ الثامن من آذار، ولاحقا عندما قال العماد عون: طالما أن سورية خرجت من لبنان مشكلتنا مع سورية انتهت انتم جلته وخوّنتموه واتهمتموه بالانحراف. وكل ما كان ينادي به العماد عون كان علاقات طبيعية، وهذا ما كانت تنادي به كل قوى الثامن من آذار ونحن منها، جيد، الآن وصلنا إلى علاقات طبيعية ومميزة وممتازة والوفود ذاهبة وعائدة وكما يقال عندنا في القرى "الغباير تزعل"، عظيم هذا شيء جيد ومبشّر وأنا قبل أن ادخل عميقاً إلى باقي النقاط أقول: قوموا بهذه المراجعة.
وأود ان اذكر بشكل واضح وأقول: يا جماعة منذ الرابع عشر من شباط عام 2005 أقمتم الدنيا ولم تقعدوها واتهمتم سورية وحلفاءها في يوم واحد وساعة واحدة ونزلتم إلى الشارع واتهمتم وقمتم بدور المدعي العام دون تحقيق وحاكمتم وأدنتم وعاقبتم في ساعة واحدة، وأخذتم البلد كله بناء على هذا الاتهام.. لا أحد يتصور أنه هكذا وببساطة تمر الأمور "اننا اتهمنا سورية عدة سنوات والآن (بطّلنا) هذا تبسيط كبير للموضوع"
السوري متجاوب لأنه يريد علاقات بين البلدين، ونحن اللبنانيين لا يمكننا أن نتجاوز ماذا فعلتم بالبلد (على مدى) خمس سنوات والآن سأذكّركم ببعض العناوين.
ما هي الضمانة أن لا تأخذوا البلد خمس سنوات أو عشر أو عشرين سنة في متاهات أخرى وفي ذات العقلية ونفس الرؤية وبذات الخلفيات، وأنا أقول هذا حتى يتحمل الجميع مسؤولياته.
ما الذي جرى منذ الرابع عشر من شباط 2005؟ الإعلام والمنابر والصحف والكتابات، كلها سباب وشتائم، اتهامات، هتك لقيادات سورية ولبنانية، عائلات، أشخاص، قوى سياسية، أحزاب، تيارات، علماء دين، أربع سنوات عجاف، لم يبقَ هجاء ولغة فيها شتم وسب وقدح وذم إلا واستخدمت
خلال أربع سنوات، ما قمتم به من تحريض طائفية ومذهبي لا سابقة له، يمكن منذ مئة عام، على المستوى اللبناني. ما هو ذنب من حرضتم عليهم، ومنهم نحن وأخذتم إلى التحريض على حزب الله والطائفة الشيعية وعلى بقية المعارضين في بقية الطوائف والأكثر كان تحملاً للأذى الإخوة في المعارضة السنية، سواء كانوا رؤساء أو تنظيمات وعلماء دين أو اطر أو فصائل. ما هو السبب، وما هي الجريمة التي ارتكبها حلفاء سورية، أو ما سمي فيما بعد بقوى المعارضة ومن جملتهم العماد عون، كل هؤلاء ما هي جريمتهم؟ أن الناس خرجت لتقول أنتم تتهمون بلا دليل، تحاكمون بلا تحقيق، ترتبون نتائج وتستبقون الأمور.
أنا على التلفاز أكثر من مرة قلت عندما سئلت وقلت للشيخ سعد (الحريري) في منزله: أنت تتهم سورية. (فليكن لديك) دليل وأنا أقف إلى جانبك وليس أمامك لأزايد عليك، أنا إلى جانبك حتى ضد سورية. لكن اتهمها بدليل وأتِ بدليل، أدلة حقيقية.
كما من الأجواء والعمل الذي جرى في البلد، ووفود آتية وأخرى ذاهبة من أجل استهداف سورية في الداخل وفي الخارج وتحريض الدنيا كلها على سورية، تحريض الأنظمة العربية والمجتمع الدولي وتحريض أمريكا والدول الأوروبية وتم عزل سورية لسنوات على قاعدة هذا الاتهام.
وصل الأمر ببعض الأبطال في الرابع عشر من آذار أن يطالبوا بإرسال الجيش اللبناني إلى الحدود اللبنانية السورية لمواجهة سوريا، وهناك ناس (رفعوا السقف) أكثر ويودون القيام بعمليات في سورية.
الطعن بالاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسورية واتهام كل من وقع على هذه الاتفاقيات لأنهم قالوا إن هذه الاتفاقيات اتفاقيات ذل وهوان وتبعية واتهموا كل من وقّع على هذه الاتفاقيات من رؤساء حاليين وسابقين بالتبعية وبتضييع المصالح الوطنية، يومها قال لهم الرئيس نبيه بري: (طوّلوا بالكم قليلاً) اقرأوا، هذه الاتفاقيات بمعظمها لمصلحة لبنان أكثر مما هي لمصلحة سورية، وما جرى الآن هو ترقيع لبعض الاتفاقات وقاموا بعدة تعديلات شكلية.
(في) الإنتخابات النيابية عام 2005، ولا أود الدخول إلى بحث قانوني دستوري وحتى لا يقال إن السيد يود الليلة أن ينسف أساس كل شيء في البلد، لكن هناك عدة أمور بُنيت على باطل في هذا البلد.
في الانتخابات النيابية ماذا قيل لأهالي الشمال الذين يودون الذهاب إلى صناديق الاقتراع؟ من يصوّت للوائح المقابلة (ومن هي اللوائح المقابلة؟ الرئيس كرامي والأستاذ وجيه البعريني والأستاذ جهاد الصمد وفلان وفلان والإخوة في جبهة العمل الإسلامي وما شاكل أو الإسلاميين الذين كانوا موجودين لأن الجبهة لم تكون آنذاك مشكّلة)، ماذا قيل، من يصوت لهؤلاء يصوّت لقتلة الرئيس الحريري. نظمت انتخابات على اتهام باطل لسورية ولحلفاء سورية في لبنان، وهذه الانتخابات أتت بغالبية وهذه الأغلبية أتت بحكومة، وهذه الحكومة أخذت قرارات ووقعت اتفاقيات، وهذا يحتاج لنقاش.
ومن يتحمل مسؤولية قتل أعداد كبيرة من العمال السوريين؟ اليوم نعود إلى البيئة. قيادة الرابع عشر من آذار هي تتحمل مسؤولية البيئة السياسية والشعبية والنفسية والتي أدت إلى قتل أعداد من العمال السوريين (بسبب) الخطاب العنصري الذي جرى.
مع اللبنانيين (ماذا حصل؟) فرضت عزلة على الرئيس لحود ومورست عليه ضغوط هائلة لا يطيقها أحد ويومها قلت: حقيقة انه رجل لأنه ليس معلوماً أن أشخاصاً آخرين يمكن أن يصمدوا كما صمد الرئيس لحود حتى اللحظة الأخيرة في قصر بعبدا.
وهل يتذكرون أنهم كانوا يودون القيام بمظاهرات ليحتلوا قصر بعبدا. أيذكرون.
إسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي بالمظاهرات وبإحاطة المجلس النيابي، اتهام الحكومة بكل وزرائها، عزل قضاة من مناصبهم، عزل ضباط من مناصبهم، ألقي ضباط كبار كان يقوم عليهم الأمن اللبناني في السجون.
هذا كله جرى خلال السنوات الأربع، الذي تغير وأنا أقول لكم ماذا تغيّر. أولاً الذي لم يتغير هو أنه منذ الرابع عشر من شباط لا يوجد أي دليل يدين سورية ولا حلفاءها. وما تم التوصل إليه ليس جديد ومنذ البداية لا يوجد دليل.
لكن عندما ظهرت التهمة السياسية ذهبوا ليبحثوا عن الدليل. هذا القضاء العادل والنزيه. تتهم وتحاكم وتنفذ الحكم ولاحقا تذهب وتشكل لجنة تحقيق ومحكمة دولية وتبحث عن الدليل.
وأتوا بشهود الزور. ونحن يا أيها الشعب اللبناني العزيز والشريف نحن أبناء حارة واحدة ولا يوجد سر في هذا البلد وكل الناس يعلمون من أتى بالشهود ومن هم الشهود ومن فبركهم، وكيف علّموهم ماذا يتكلمون وأين أطعموهم وأين أخذوهم واين رفّهوهم وكم قبضوا من المال وكم يعطوهم مالاً الآن. هذا معروف. كان العمل على فبركة دليل وكل الرهان كان على أن الهجمة تستمر وحلفاء سورية ينهارون والمعارضة اللبنانية تنهار وسورية تنهار وعندما تصبح أنت منهاراً ومشطوباً وضعيفاً ومعزولاً يصدر بحقك ليس مئة قرار ظني بل 100 إدانة من محكمة دولية هؤلاء قضاتها (وأتحدث لاحقاً) وهؤلاء ضباط تحقيقها (أتحدث لاحقاً).
صمود سورية أمام الضغوط الدولية والإقليمية والعربية، صمود المعارضة في لبنان أمام كل هذا الكم الهائل من الحرب النفسية والحملات وأمام حرب تموز 2006 التي نعيش ذكراها جعل الموضوع السياسي يتغير، هذه المستجدات فرضت أنهم عليهم الاعتراف بالحقيقة: لا يوجد دليل على سورية ولا على حلفائها لأنه منذ البداية لا يوجد دليل. حسناً لم يعودوا قادرين على المتابعة ولا يستطيعون عزل سورية ولا يستطيعون القضاء على المعارضة فانتهى هذا الموضوع، إذاً هذه مرحلة استنفذت، فلنرتب الأمور من جديد ونزور سورية ونجلس مع السوريين ونطمئنهم ونريّحهم، وهذا أمر نعتز به ونعترف أنه من انجازات صمود سورية وصمود المقاومة في لبنان. هذا من أهم النتائج التي تحققت اليوم.
نعم مطلوب أن تقوموا بمراجعة حقيقية لكل ما قلته وكل ما قمتم به وأن تصارحوا جمهوركم وناسكم والشعب اللبناني بهذه الأخطاء التي ارتكبتموها. وأنا أتمنى أن يكون لدينا خاتمة لهذه المرحلة نختم المرحلة السابقة بها ونقول نعم نحن دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها علاقات طبيعية وممتازة ومميزة وعظيمة بين لبنان وسورية، وفي هذا السياق أنا شخصياً من الناس الذين يستعجلون مع بقية اللبنانيين زيارة الرئيس بشار الأسد إلى لبنان ويزور قصر بعبدا ويقف هناك ويستقبل الرؤساء والوزراء والنواب ونبدأ مرحلة جديدة عنوانها التعاون والأخوة والتنسيق والصداقة ووحدة المصير وننتهي من مرحلة العدو من أمامكم والبحر من ورائكم (التي أطلقها بعض الفلاسفة العظام).
النقطة الثانية المطلوبة برأيي (وهذا له انعكاسات على تعاطينا مع الشق الثاني من القرار الظني) وأنا لا أتحدث هكذا وهذا له علاقة بتعاطينا السياسي ورؤيتنا وموقفنا وموقعنا في الساحة لأن هذا الذي يكشف أن هؤلاء الناس حريصون هؤلاء رجال دولة أم رجال ميليشيات هذه قيادات تود بناء بلد وتعمر بلداً أو هي معصومة عن الخطأ ولا ترتكب أي خطأ ولا تتوب عن خطأ.
الأمر الإضافي الذي أطالب به: أنتم لا تودون محاكمة شهود الزور ولا تودون محاكمة من صنعهم وهؤلاء أولى بالمحاكمة، من فبركهم، لأنهم ضللوا التحقيق عمدا، لأن شهود الزور أدوات. جاءوا بشخص أعطوه مالاً، إنسان محتاج فقير وقالوا له اذهب وقل هذه الكلمات عند لجنة التحقيق، ومن ضلل التحقيق أكثر من شهود الزور هو من يقف خلف شهود الزور، وكلنا نعرفهم وبعض شهود الزور تحدثوا على الشاشات وهم موجودون وتحدثوا خلال مؤتمرات صحافية وجاهزون أن يتحدثوا أمام المحكمة الدولية لكن لا يوجد من يود استدعاءهم لأنها فضيحة سياسية وقضائية وأخلاقية لها أول وليس لها آخر.
حسناً، لا تودون أن تحاكموا لا شهود الزور ولا الذين فبركوا بالحد الأدنى. هناك شيء يسمى رفع آثار الظلم كما يقال، ورفع آثار العدوان. هؤلاء الذين ظلموا بناءً على شهود الزور بناءً على هؤلاء ارفعوا الظلم عنهم، الظلم المعنوي والسياسي والمادي. ألا يستحق عائلات العمال السوريين أن يتحمل (أحد ما) مسؤولية أخلاقية تجاههم، قضائية وجزائية، حسناً، ألا تستحق سورية كلاماً مختلفاً منكم. ألا يستحق القادة السياسيون اللبنانيون وأبدأ من الرئيس لحود والرئيس كرامي والوزراء والنواب، (حزب الله وحركة أمل دعوهم على جانب)، القضاة، ألا يجب أن تعيدوهم إلى مناصبهم أو إلى مناصب مشابهة لها؟ الليلة أطالبكم إن كنتم أهل عدل وأهل حق أعيدوا الضباط لمواقعهم ولو لسنة واحدة، (سيزعل رؤساء الأجهزة الأمنية)، أعيدوهم إلى مناصبهم كرد اعتبار لسنة واحدة، فيعود مدير عام الأمن العام مديرا عاما للأمن العام، ويعود مدير المخابرات مديراً للمخابرات، ومدير عام قوى الأمن الداخلي مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي ويعود قائد الحرس الجمهوري لمنصبه، ألم يتبين أنه ليس لهم علاقة؟ قوموا بذلك. ألا تتحدثون عن الدولة وتتحدثون عن القيم والقانون والعدالة؟ هذه هي العدالة.
ليست العدالة أن نجلد الناس ونصلب الناس لأربع سنوات ونسبّها ونهينها ونعتدي عليها وفي النهاية (نقول) بسيطة يا شباب ولا يقال إننا أخطأنا. هذا الأمر الثاني الذي يحتاج إلى علاج.
وأختم بالنداء التالي للبنانيين جميعاً ولكن بشكل خاص لجمهور الرابع عشر من آذار الذين كنت دائما أخاطبهم واقول لهم إنكم أهلنا وأخواننا ونحن وإياكم ضحايا مشاريع كبرى أكبر منا واكبر من لبنان.
النداء الذي أود أن أقوله هو التالي: هذه القيادات السياسية إذا لم تقم بمراجعة ولم تصحح أخطاءها، والذي أود قوله إن هذه القيادات السياسية بعقليتها وبطريقتها وبأداءها وبسلوكها أخذت لبنان أربع سنوات ونصف إلى أصعب مرحلة في حياته, كل يوم كنا على حافة حرب أهلية، لا يوم واحد، بل كل يوم على حافة حرب أهلية, الذي عُمل في البلد، باقتصاده، بناسه، بأهله، بالجيران، بين بعضهم البعض، بالعائلات التي تفككت نتيجة التحقيق الطائفي والمذهبي بكل شيء. أربع سنين ومسحت آخر شيء بكلمتين, السؤال الكبير، وأنا أحب أن أقول لكم، هؤلاء كجزء من مشروع كبير في المنطقة يريدون أخذ لبنان إلى أوضاع مشابهة يمكن إلى ما هو أسوأ من هذه الأوضاع المشابهة ولا أعرف إلى الأمام, سنة واثنتين وأربع وخمس وعشر والله اعلم, أتريدون أن تكملوا معهم؟ وبعد كل هذه التجربة أتكملون معهم؟ أنتم أحرار، أنتم تحملوا المسؤولية, وكل الناس في البلد تتحمل المسؤولية, كل القيادات السياسية والدينية في البلد تحمل المسؤولية. أحب في الختام أن أقول لكي أطمئن الجميع: حزب الله ليس خائفاً من شيء على الإطلاق أبدا, انه لاحقيننا بالقرار الظني، فليصدروه ويخلصونا.
الإمام أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليه السلام يقول: "إن هبت أمرا فَقَع فيه". ماذا يعني؟ من يتآمر على المقاومة ومن يتآمر على لبنان والذي فشلت كل مشاريعه هو الذي يجب أن يكون خائفاً وقلقاً, لأن مشاريعه ستفشل وتخسر وتهزم من جديد, نحن أبدا لسنا خائفين ولسنا قلقين بل نحن أهل حق و(نحن نعرف حالنا شو عاملين), ونعرف ما هي المسؤوليات التي نحملها, ونعرف الأرض التي نقف عليها, وأحب أن أقول لبعض الناس إنهم حسبوا غلط كثيراً بالزمان, ودائما حسبوا غلط ،ولا مرة حسبوا صح، فليتعلموا من كل التجارب لكي يحسبوا صح هذه المرة، وما يحسبوا غلط.
والسلام عليكم ورحمة الله. تفضلوا
أسئلة الصحافيين مع أجوبة سماحة الامين العام :
س: سأوجز سؤالي.. كي لا يقع لبنان مرة أخرى في قرار اتهامي ظالم كما ظلموا سوريا وقرار اتهامي يظلم المقاومة, هل يمكن إسقاط القرار الظني قبل ظهوره؟ وعبر من؟ هل يستطيع رئيس الحكومة الحالي أن يقوم بأي عمل في هذا الاتجاه أو تستطيع المملكة العربية السعودية أن تفعل شيئاً في هذا المضمار؟
أجاب سماحته: هناك فكرة أنا لم أتكلم عنها لأنني لا أريد أن أطلب شيئاً وأنا لا أطلب شيئاً, لأنه في موضوع القرار الظني نحن معتدى علينا, وعندما يُعتدى علينا نعرف جيداً كيف ندافع عن أنفسنا, لكن طالما جنابك سألت وأنا اعرف حرصك ومحبتك للمقاومة وطبعا الجميع أيضا حتى لا اعيد الجملة مع الكل, نعم يقدرون أن يفعلوا شيئاً كثيراً, ويقدرون أن يذهبوا لعند جماعة لعبة الأمم ويقولون لهم: البلد لا يحمل لعب, وبلا لعب، ويقدرون أن يقولوا, وأعتقد أن عندهم من المكانة ومن الموقع ما يخوّلهم أن يقولوا لهم اقعدوا بلا لعب, لان الذي يحصل هو لعب، وهذا الذي أريد أن اشرحه في المؤتمر الثاني إن شاء الله. والذي يحصل أكثر من لعب، ويقدرون أن يوقفوه , ولكن أنا لا اطلب منهم شيئاً , فليعملوا الذي يرَونه وليأخذوا القرار الذي يريدون.
سئل سماحته: سماحة السيد.. في الحديث عن التوتر الذي تشهده الساحة اللبنانية مع صدور القرار الظني , اليوم النائب وليد جنبلاط يسأل عن المصادفة بين تصريحات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وتصريحات غابي اشكينازي ويستغرب، هل سماحة السيد حسن نصر الله يستغرب معه، أم أن هناك كلاما آخر حول هذه التصريحات؟
أجاب سماحته: ليس فقط هذه نستغربها، بل هناك الكثير من القضايا المستغربة, المهم أن اللبنانيين يلتقطوا (الصورة بشكل) جيد ويحللوا (بشكل) صحيح ويفكروا جيداً وأعتقد أنهم يقدرون أن يصلوا إلى نتائج صحيحة وجيدة.
سئل سماحته: سماحة السيد في الخطاب الأخير ما قبل هذا تحدثت عن أحداث أيار وأشرت إلى مسؤوليات يحب أن تسمى, واليوم في كلامك عن تداعيات السنوات الأربع لم تشر بكلامك إلى أحداث أيار ولم تتناول هذا الموضوع نهائياً, وكما فهمت أن الجزء الثاني (من المؤتمر الصحافي) سيكون عن القرار الظني وعن المحكمة الدولية وما بعدها وبالتالي إذا كان هناك مجال أن توجز لنا ما كنت تريد أن تقوله عن أحداث أيار ولم تقله؟
أجاب سماحته: ما أحببت المراجعة كي لا آخذ الكثير من الوقت, ذكرت عناوين وقلت اكثر من مرة وضعتمونا على أبواب حرب أهلية مفهومة , وأيضاً الذي تحدثنا عنه المرة الماضية بموضوع 5 ايار أعتقد هذا كافي.
سئل سماحته: في أكثر من مرة ذكر أنه في حال تكرر ما حصل في 5 أيار هناك 7 ايار , وقيل أيضا بحال صار أكثر من هذا هناك سبعين أيار, هل بحال لم يتوقف اللعب كما ذكرت حضرتك هل سنكون أمام سبعين أيار جديد؟
أجاب سماحته: أي شيء نريد أن نحتكم له أو نبني عليه نحن نقوله. فنحن بكل الأحوال ندرس أمورنا بشكل جيد ونتحمل المسؤولية بشكل جيد ونتصرف بشكل جيد, أنا لا أريد الآن أن أستبق الأمور.
سئل سماحته: سماحة السيد طلبتم من قيادات قوى 14 آذار أن تقوم بمراجعة لما قامت به وقالته على مدى السنوات الأربع. هل الاعتذار يكفي أم أن المطلوب هو استقالة أو اقله استقالة وزراء الرابع عشر من آذار من هذه الحكومة؟
أجاب سماحته: أنا كما رأيت لم أطلب منهم حتى اعتذار، وأنا متواضع كثيراً. مما طلبته منهم حتى اعتذار لم أطلب. قلت لهم اعملوا مراجعة وكلّموا أناسكم بصدق وصراحة فقط, وهؤلاء الناس يريدون أن يكمّلوا بالبلد وشركاء بالبلد. إلى هذا الحد طلباتنا متواضعة, والى ما قبل صدور القرار الظني نحن لا نناقش الموضوع الحكومي ولا نطلب من أحد أن يستقيل, وبعد القرار الظني نحكي.
سئل سماحته: ماذا لو تجاوب الداخل وتحديداً الرئيس سعد الحريري وقال كما نقل عنه إنه لن يحرق البلد من أجل دم والده. هل هذا برأيك سيؤثر على المحكمة وعلى القرار الظني؟ بمعنى هل ستسجيب المحكمة لو خرج الرئيس سعد الحريري وقال أنا سأرفض القرار الظني .. ولو استمرت المحكمة بما هي وبما تفضلت بأنها مشروع يتجاوز لبنان, ماذا سيكون موقفكم من الداخل اللبناني أيضا هل ستحملون سعد الحريري أو الحكومة او فريق 14 آذار المسؤولية في هذه الحالة؟
أجاب سماحته: أنا حتى الآن لم أحمل المسؤولية لأحد , أنت رأيت انني حملت المسؤولية لأحد بموضوع القرار الظني؟ "بعد بكير", أما ان الرئيس سعد الحريري كيف يتصرف, هو أهل المسؤولية وهو رجل موقف ويقدر ان يتصرف وهو يعرف كل الجلسات التي صارت بيني وبينه بالعمق نحن ماذا حكينا بهذا الموضوع وانا اذا اكتفيت بالمقدار الاول فقط لأخبر الذي عاتب علينا عما نحكي, انه لا, هناك معطى وهناك شيء جدي ولكن لم أذهب إلى بقية التفاصيل التي تحدثنا فيها بين بعضنا البعض, وانا دائما كنت اقول له: انتبه للتحقيق والفبركة بالتحقيق واللعب بالتحقيق وان يُستغل التحقيق والمحكمة لاهداف سياسية انت لا علاقة لك فيها, ونحن واياك يمكن ان نكون ضحاياها والآن هذا الواقع. ولا شك أن موقف كلينا سيكون صعباً اذا صدر قرار ظني مثل هذا النوع, هو موقفه صعب ونحن موقفنا صعب وكل واحد يجب أن يدرس ما هي المصلحة الوطنية التي تقتضي الموقف الذي ياخذه.
سئل سماحته: سماحة السيد اذا لم يستجيبوا لمطالبك ماذا سيحصل واي متى آخر مهلة لهم؟
اجاب سماحته: "طول بالك علينا شوي"! نحنا مطالبنا مطالب محقة، يستجيبون او لا بيستجيبون , قلت هذا سيؤثر على رؤيتنا وفهمنا والواقع السياسي والمستقبل السياسي وبالنهاية نعرف هذه الشراكة بين من وين والعالم كيف تتصرف بالازمات, نحن دعونا نكمل هذا النقاش لان الشق الثاني هو على درجة عالية من الاهمية ووقتها نتحدث بكل شيء ان شاء الله.
سئل سماحته: اعلنتم مرارا في اكثر من موقف خلال السنوات الفائتة انكم تحترمون القرارات التي تصدر عن المحكمة الدولية , الان يبدو انكم قلقون من قرار اتهامي قد يصدر بحق عناصر قد تنتمي الى حزب الله , اولا هل ستبقون على هذا الشيء بالنسبة الى احترام تنفيذ هذه القرارات , وثانيا ماذا لو صدر قرار اتهامي ولم يشمل أي عناصر من حزب الله ماذا سيكون موقفكم في هذه الحالة؟
اجاب سماحته: اولا احب ان اؤكد لك باننا لم نقل نحن في يوم من الايام اننا نحترم قرارات المحكمة الدولية،لم نقل لا نحترم ولم نقل نحترم, سكتنا عن هذا الامر نتيجة مصلحة البلد, والا فالكل يعرف اننا نحن من اول لحظة متشككون في المحكمة الدولية وطلبنا نقاشاً بالحكومة وكل اللبنانيين يعرفون ان نظام وقانون المحكمة تم تهريبه في الحكومة الاسبق, وكل الناس يعرفون انه لم يُعطَ لوزراء حركة امل وحزب الله حتى فرصة 3 ايام، ليس اسبوع، حتى يبدوا ملاحظاتهم انذاك في الحكومة وان هذا الموضوع تم التصويت عليه بطرقة غير قانونية وغير دستورية والى آخره, مع ذلك نحن سكتنا عن موضوع المحكمة , ومبدأ المحكمة ايدناه على طاولة الحوار لكن نظامها وقانونها واليات عملها هذا ان شاء الله اتحدث عنه بالمؤتمر الثاني , وهناك قضايا بالقانون وخصوصا التعديلات التي عمل عليها وواضح ان التعديلات التي عمل عليه لا لتصل الى العدالة بل لكي تركب افلام بشكل جديد.
طريقة عمل المحكمة وتركيبتها وتجربتها وقانونها والاستنتاجات التي تتصرف على اساسها انا شخصيا لا اقبل قرارات هذه المحكمة الا اذا استندت ـ لا ضدنا ولا ضد احد ـ والا اذا استندت الى ادلة حقيقية وصلبة, انا لا يظهر عندي ان هذه المحكمة ستصدر قرار اتهامي على اساس ادلة صلبة, اقول لك لماذا ؟ أي تحقيق لا يأخذ كل الفرضيات ولا يشتغل عليها ليس تحقيقا نزيها , والأن اذا قالت المحكمة ان تنظيم القاعدة هو الذي قتل الرئيس رفيق الحريري انا ارفض، ليس حزب الله بل تنظيم القاعدة لان هناك فرضية لم يشتغل عليها التحقيق الدولي ولا لحظة ولا ثانية , لا تحقيق ولا نقاش، الفرضية الاسرائيلية , ومع ان اسرائيل تملك الدافع وتملك المصلحة وتملك الامكانية وتملك السيطرة, وممنوع ان لجنة التحقيق الدولية تعمل على هكذا فرضية, لجنة التحقيق الدولية تتهم الذي تريده وطالما انها لم تعمل على الفرضية الاسرائيلية فهي ليست لجنة تحقيق نزيهة وبالتالي أي قرار تاخذه ليس مستنداً الى تحقيق نزيه.
ـ بعد لقائك الأخير مع العماد عون أشيع أنّه حرّضك على خصومه المسيحيين وأنّه طلب منك تغيير قواعد اللعبة وأنه في السياق استحضر هاجس تخويف المسيحيين... أيضا قرأ بعض المسيحيين عن البيئة الحاضنة للعملاء أنّ المقصود هو البيئة المسيحية، كيف تردون على هذه الإدّعاءات؟
السيد نصر الله : هذا جزء من الواقع السائد منذ سنوات في البلد، يعني الكذب، مثل اتهام سوريا من البداية واتهام حلفاء سوريا و "زت العالم بالحبوس"، كذب. ومثل الذي نحن ذاهبون إليه. العماد عون لم يتحدث معي على الإطلاق لا عن اجتياح مناطق مسيحية ولم يحرّضني على أحد ولم يتحدث عن تغيير قواعد لعبة، بل أزيدكم لم يتحدث نهائيا عن الموضوع الحكومي لأنّه قيل إنه تحدث معي عن التغيير الحكومي، أبدا.
الرجل قال الذي قاله أمام تكتل الإصلاح والتغيير ويتحدث به في كل مكان أنّ لديه قراءة لسيناريو يمكن أن يحصل وإن شاء الله لا يحصل، وأنا أحب أن أقول لكم أنّ هذا السيناريو موجود لدينا لكن لم نتحدث به وقتها، وهذا السيناريو سمعته منذ سنة من قيادات سياسية كبيرة في المنطقة أنّه يا سيّد انتبهوا، الأمور متجهة باتجاه كذا وكذا أي التي تحصل الآن، فالجماعة لا يتنبأون وللآن بالمعارضة ليس لدينا أنبياء. هو تحدث عن سيناريو لكن لم يتحدث أبدا عن تحريض ولم يتحدث عن التغيير الحكومي، كل ما قاله العماد عون هذا هو السيناريو وإذا أنتم غير منتبهين له فانتبهوا له وادرسوا أموركم ، موضوع المقاومة وموضوع جهوزيتكم لأنّ الأمور تتحضر بهذه الطريقة وأنا قلت له أنا موافق على رؤيتك تماما وهذا نفس قراءتنا وصدف أننا لم نجلس مع بعض منذ وقت طويل ولم نتحدث بهذا الموضوع.
الموضوع الثاني البيئة الحاضنة أنا قصدت البيئة العامة وهناك أحدهم سمع "الطائفة الحاضنة" وأريد أن أحسن الظن، لكن أين قلت أنا الطائفة الحاضنة!؟ وإذا قلت الطائفة الحاضنة أكون أسب نفسي فعدد كبير من العملاء شيعة فهل أستطيع أن أقول الطائفة الحاضنة الشيعة تحتضن العملاء؟ والذين أصابهم ما أصابهم مع بقية اللبنانيين وكان لهم الحظ الأوفر في حرب تموز فهل هذه بيئة حاضنة، هذه بيئة حاضنة للمقاومة وليس للعملاء. الجو الذي صُنِع في البلد والبيئة السياسية التي صُنِعَت في البلد هي البيئة الحاضنة. شخص آخر ـ وكلهم وزراء ـ وزير آخر سمعته أمس يقول : "لمّح وقصد"، "هل تعرف قصدي يا حبيبي" ويقصد (أن التلميح على) المسيحيين كلا لم أقصد المسيحيين. هناك بيئة سياسية صُنِعَت جعلت التعامل مع إسرائيل طبيعي لأنّه عندما يصبح العدو هو سوريا تصبح إسرائيل جار وإسرائيل صديق وإسرائيل سَنَد وإسرائيل ضمانة فإذا ثقفنا الناس هكذا فهذه هي البيئة الحاضنة فما المشكلة أن يتعاطى الشخص مع جاره ويعمل معه ويجمع له معلومات، هذه شغلة عادية في لبنان!
ـ هناك معلومات سرّبت تقول أنّ فرع المعلومات بلّغ الحاج وفيق صفا بثلاثة مقاومين من حزب الله مخترقين من إسرائيل، وسمع النائب حسن فضل الله يجيب عن الموضوع ويقول أنّه صحيح أنّ فرع المعلومات بلّغ هذا الأمر ولكن بعد التحقيق تبين أنّ الخبر غير صحيح وأن هؤلاء المقاومين غير مخترقين وإنما ملاحقون من إسرائيل، وقال أيضا أنّ المقاومة سترد بالوثائق والوقائع، أنا اليوم أكرر السؤال وأقول لماذا فرع المعلومات بلّغ المقاومة معلومات خاطئة وما هي الوثائق والوقائع التي ستجيبون بها على هذا الإدّعاء؟
ـ السيد نصر الله : تعرفونني أنا دقيق ومنصف، الكل سابقا قال أنّي هاجمت فرع المعلومات لكن أنا شكرت فرع المعلومات ومدحته على الذي عمله وسألته سؤالا، ألا يحق لي أن أسأله سؤالا وللآن لم يأخذ أحدا جواب رسمي والذي سرّب في الإعلام أنا اعتبر أنّ الجواب غير كاف ويؤكد صحة معلوماتي، يعني أنّ من مدّة زمنية معينة يشتبهون بهذا الرقم وبقيوا كل هذا الوقت ولم يقدروا على معرفة هذا الرقم لمن، ليس هذا فرع المعلومات وإمكاناته...
على كلٍّ وحتى أكون أيضا منصفا، كلا، فرع المعلومات لم يعطنا معلومات خاطئة، فرع المعلومات لديه تحليل اتصالات هاتفية فيأتي بالإتصالات الهاتفية ويحللها وعلى ضوء التحليل يخرج باستنتاجات، وكل الدنيا تعرف أنّ الإستنتاجات القائمة على تحليل الإتصالات هي ليست استنتاجات يقينية ولا تؤدي إلى نتائج قطعية، نفس فرع المعلومات استدعى أناسا بناء على تحليل اتصالات وحقق معهم بتهمة العمالة وعاد بهم إلى بيوتهم ولدينا أسماؤهم، ومخابرات الجيش أيضا لطالما استدعت أناسا بناء على معطيات من هذا النوع وحققت معها ولم تشكل الإتصالات الهاتفية دليلا كافيا لاتهامهم بالعمالة وأطلق سراحهم. نعم هناك أناس بناء على تحليل الإتصالات الهاتفية تمّ التحقيق معهم واعترفوا بالعمالة ونتيجة اعترافهم بالعمالة حوّلوا إلى القضاء العسكري، لكن هناك أناس بقوا لآخر لحظة من التحقيق ليوم وثلاثة ولجمعة وجمعتين ولم يعترفوا وبعدها تمّ تثبيت عمالتهم من خلال وسائل أخرى، وهذا الأمر بحاجة لشرح فني وليس من اختصاصي وإن كنت "فهمان الملف منيح، بس خلّي شغل لغيري مش كل شي أنا بدي اشتغلو"...
فرع المعلومات لم يكذب علينا بل أخطأ في الإستنتاج، أتى وقال هناك ثلاثة أرقام تلفونية لثلاثة شبان من عندنا مسؤولين في الحزب لهم علاقة بإسرائيل وأنتم مخترقون من قبل العدو الإسرائيلي. أخذنا الأرقام الثلاثة وسألنا لمن هذه الأرقام لفلان وفلان وفلان، نحن جهة لا تتسامح في موضوع العملاء وهؤلاء الإخوان مسؤولون ولا زالوا في أماكنهم. أتينا بالإخوان وعملنا تحقيقا جديا وفنيا والشباب تجاوبوا بشكل ممتاز ووصلنا لنتيجة قطعية ولو كان لدي احتمال صفر فاصلة واحد بالمئة أنّ هؤلاء مخترقين فبالحد الأدنى نعزلهم من مسؤلياتهم " ونزعبهم من الحزب" لأنه حتى الشبهة لا نحملها، ولا نقبل أحد إلاّ بعد أن (يعبئ) ملفاً فيه مئة صفحة. أنا ابني هادي (الله يرحمه ويعيش أولادكم) عندما ذهب للإلتحاق بالمقاومة أجروا له أول ملف خمسين صفحة، أتى لعندي وقال بطلت، قلت له لماذا ؟ قال : شو خمسين صفحة أنا ابن الأمين العام خايفين يبعتوني على المحور وأنا قاعد عندك بالبيت، فقلت له كلا عندك خمسين صفحة أخرى اذهب وعبئهم.. فنحن لا نقبل شبهة...
عملنا تحقيق ووصلنا إلى نتيجة قطعية وأنّ الشباب ليسوا هكذا وهناك تفسير واضح لموضوع الإتصالات الذي أتانا به فرع المعلومات، وهذا التفسير فني وموثوق ومستند ولم نكن معنيين أن نخبر فرع المعلومات عنه وفي اللحظة المناسبة ومبدئيا مثل ما قال اخونا (النائب) السيد حسن عندنا تفكير أنّ يجري أحد من إخواننا مؤتمرا صحافيا، يمكن أن نحتاج أن نعمل مؤتمرا صحفيا ويمكن أن لا نحتاج وأنا شرحت جزءاً من الموضوع الذي سوف يحكى في المؤتمر الصحفي... كلا، لا يوجد هناك أي اختراق، لماذا أعطيت هذه الأسماء لنا، هناك محاولة تثبيت في البلد أنكم أنتم (حزب الله) مخترقون، هذا له علاقة بقصة أحكيها لكم في المؤتمر الثاني إن شاء الله.
ـ هناك مسعى من رئيس الجمهورية من أجل ضبط حالة التوتر وهناك أيضا ثقة متبادلة بينكم وبين الرئيس سعد الحريري وهناك أيضا ثقة بكم كبيرة في لبنان وخاصة عبّر عنها اليوم النائب وليد جنبلاط، إذا ما جمعنا كل هذه الجهود هل نستطيع القول أنّ هناك تحركا ما من الممكن أن يؤدي إلى تخفيض ما يوصف بحال التوتر خاصة أنّ البعض اعترض على بعض مواقفكم التي صدرت منكم في الفترة الأخيرة وكان له اعتراضات شديدة؟
ـ السيد نصر الله : لِمَ لا، هذا التحرك الداخلي موجود من الطبيعي أن يتصرف الكل بمسوؤلية وأن نناقش وأن نواجه هذه الحالة، نحن لا نفتش عن مخارج ولا نبحث عن تسويات. هناك مَنْ يريد الإعتداء على المقاومة وعلى لبنان ، المطلوب من لبنان أن يكون صفا واحدا لمنع هذا الإعتداء وهذا ما يحل الموضوع، وكل ما يجري هو نتيجة إرهاصات عدوان من هذا النوع وعندما نأتي لنقف يدا واحدة بمواجهة هذه الإرهاصات يسقط العدوان.
ـ هناك بعض السيناريوهات التي تحدثت عنها أنه قد يلجأ حزب الله إلى حرب خارجية تجنبا لأي حرب داخلية نتيجة لتداعيات القرار الظني للمحكمة الدولية ؟
ـ السيد نصر الله : كل هذه السيناريوهات التي يجري الحديث عنها هي دليل على حجم المشروع الذي أشرت إليه قبل قليل، نحن لم نشن حربا خارجية في يوم من الأيام لا قبل قرار ظني ولا بعد قرار ظني، ونحن في أيام تموز هل عملنا حرب ؟ أخذنا أسيرين، في التاريخ ولا مرة أسر جنديين لجيش معادٍ صنع حربا وعلى كل حال كل الوقائع لاحقا أثبتت أنّ هذه الحرب كان مخططا لها ومقررة أمريكا ودوليا وعربيا و... ولا يوم عملنا حربا ولا مشروعنا أنّ نصنع حربا، نحن حركة مقاومة نحرر الأرض بطريقتنا التي حررنا بها أرضنا، ندافع عن بلدنا بالطريقة التي دافعنا فيها، أساسا كون هذا الموضوع ليس له سابقة في أصعب الظروف هو ليس واردا، يمكن أن تكون مصلحة أن يقول لي يا سيد اترك الناس قلقة، كلا، نحن لسنا في وارد شن حرب أو إيجاد حرب في المنطقة ونصر أنّ أي حرب ستجري في المنطقة لن تبقى حربا محدودة، سيجري شيئ كبير على مستوى المنطقة. هذا ليس واردا نهائيا.
الله يعطيكم العافية.
ممنونين.
والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
الحمد لله رب العالمین والصلاة السلام على سیدنا ونبینا خاتم النبیین محمد وعلى آله الطاهرین وصحبه المنتجبین وعلى جمیع الانبیاء والمرسلین والسلام علیكم جمیعاً ورحمة الله وبركاته.
مقدّمه:
امشب ساعت هشت و نیم شب را انتخاب کردم، یکی از دوستان به من گفت:«آخر کنفرانس خبری را ساعت هشت و نیم شب برگزار میکنند؟» به او گفتم من مردم و مطبوعاتیها را در نظر دارم. مردم حق دارند سخنان من را خوب بشنوند و [مجبور نباشند] تنها به بخشهایی که رسانهها انتخاب میکنند اعتماد کنند. البته این هم که رسانهها بعضی جملات و موضعگیریها را بگیرند و آنها را با یا بدون رعایت امانت بیان کنند، مسئلهای طبیعی است.
ولی من میخواهم به واسطهی شرایطی که در آن قرار داریم همه فرصت داشتهباشند سخنانم را کامل بشنوند. چنان که شما و لبنانیان همه عادت دارید، من واضح و صریح صحبت خواهم کرد، مخصوصاً در مورد مسائل خاص. از مقدّمات آغاز میکنم. به اعتقاد من همه باید بدانیم و بفهمیم که لبنان اکنون به مرحلهی واقعاً حسّاس وارد شدهاست. (همچنین اگر مرحلهای پس از این پیشآید، دربارهی آن سخن خواهم گفت.) ما امروز در آستانهی مرحلهای حسّاس، پیچیده و بسیار دقیق هستیم. ولی خب لبنان به این مرحله وارد خواهد شد. جنس شرایط اینبار اتّفاقات داخلی یا جنگ با اسرائیل نیست. این شرایط مربوط به دادگاه بینالمللی و رای اوّلیّهای است که به زودی منتشر خواهد شد. بعضی پس از سخنرانی اوّلم که در آن موضوع ارتباطات را مطرح کردم، ابراز شگفتی کردند که (چرا حزبالله دربارهی این موضوع صحبت کرد؟ جریان چیست؟) عدّهای ابراز شگفتی کردند و بعضی جوانان که از هیچ چیز اطّلاع ندارند، متعجّب شدند، بعضی هم چون از حقّمان دفاع کردهبودیم با ما مشاجره کردند. ما گفتیم توطیهای پشت موضوع ارتباطات است، خطری که مقاومت و کشور را هدف قرر داده. ما میخواستیم موضوع را بازکنیم ولی خب حالا دیگر نمیکنیم. (من دیگر امروز دربارهی موضوع ارتباطات صحبت نخواهم کرد. ما حقّی نداریم، چرا که وقتی شما از خود دفاع میکنید ولی کسی تشنّج ایجاد میکند، یا ناراحت میشود. پس شما حق ندارید صحبتی بکنید.)
بعضی در مورد حق ما با ما بحث کردند و بعضی حتّی فراتر رفتند و بدعتی در فلسفهی قضایی گذاشتند که در تاریخ بشر سابقه ندارند. شما میدانید که در تاریخ هر کسی متّهم میشود از خود دفاع میکند کسی که انگشت اتّهام به سوی او نشانه میرود از خود دفاع میکند، توضیح میدهد، تبیین میکند و موضوع را روشن مینماید. فلاسفهی نو ظهور لبنان امّا میگویند کسی که از خود دفاع کند، به جرم خود اعتراف کرده و مسئول است و اگر نیست پس چرا صحبت کرده و از خودش دفاع نموده؟ حقیقتا که این از اختراعات استثنائی لبنان است.
امشب دعوتتان کردیم تا گفتگو کنیم، البته از امشب شروع میکنم، ولی امشب از همه چیز صحبت نخواهیم کرد چرا که وقت یاری نمیکند. چیزهایی میماند برای بعد. به طور کلّی سخنان از دو قسمت تشکیل شده، قسمتی را امشب و قسمتی را در کنفرانس خبری بعدی دربارهی آن مطرح خواهیم نمود. چرا که نمیخواهم مردم را دو سه ساعت اسیر کنم تا به حرفهای من گوش بدهند. همچنین در کنفرانس دوّم زیاد چیز زیاد جدیدی نخواهم گفت و بیشتر اطّلاعات و مشاوره ارائه خواهم کرد. تا دربارهی این موضوعات همآنگونه که هست و به صراحت سخن بگویم.
صدور قریب الوقوع رای اوّلیّهی دادگاه بین المللی:
خب، تمام اطّلاعاتی که حزبالله در درسترس دارد نشان میدهند رای اوّلیهی دادگاه نوشتهشده است. (باشد برای کنفرانس بعدی، که حتماً انشاءالله تشریف بیاورید.) قبل از تحقیقات [هم نوشته شده است] حتّی قبل از تحقیقات از بعضی جوانان حزبالله در ماه آوریل، در سال ۲۰۰۸! ولی به دلایل سیاسی صدور آن به تعویق افتاده. این رای نوشته و موجود است. تمام مشاورههایی که آقای بلمار [مسئول کمیتهی ترور رفیق حریری] در واشنگتن و نیویورک با اعضای شورای امنیّت به انجام رسانده و آنچه در رسانهها از او نقل شده و سخنانش با سران فرانسه و دیگران، همگی به زمانبندیهای سیاسی مرتبط بوده و هیچ ارتباطی با محتوای این رای نداشته چرا که محتوا از خیلی وقت پیش نوشته شده بوده.
خب، بعضی از ما میپرسند: شما چه دارید؟ و چه چیزی میدانید که ما نمیدانیم؟ بگویید ما هم بدانیم! آقای سعد حریری قبل از سفرشان به واشتنگتن با من دیداری داشتند، که از این دیدار تشّکر میکنم، من آنچه اکنون میگویم را در آن دیدار گفتم. چرا که به نظر من ایشان فردی است که با علاقه و دلسوزی برای حمایت از کشور سخن میگوید. ایشان به من گفت: سیّد، در فلان ماه (هر چه میتوانم قصّه را کوتاه میکنم) رای اوّلیّه صادر خواهد شد و در آن افراد حزبالله متّهم خوانده خواهند شد. ولی آنها افرادی غیر خویشتندار و غیر مرتبط با حزبالله هستند. و من به شما قول میدهم وقتی این اتّفاق افتاد به رسانهها بگویم نه حزب با اینها رابطه دارد نه اینها با حزب. اینها افرادی غیر خویشتندارند که مرتکب این امر شدهاند. ایشان از کشور و حسّاسیّت اوضاع صحبت کردند و اینکه با هم همکاری داشتهباشیم، قطعاً تمام بحث هم در این رابطه بود. به همین مقدار از مضمون جلسه اکتفا میکنم. این مقدار را باید میگفتم تا بگویم دیگران به این موضوع اذعان کردهاند. نخستوزیر در این باره با ما صحبت کرد، تصریح میکنم با دید دلبستگی به همکاری سخن گفت. غیر از آنچه که نخستوزیر به ما گفت خیلی از مسئولین امنیّتی، که شما هم میشناسیدشان و البته من امشب قصد اسمآوردن بیش از این را ندارم، و همچنین مسئولین سیاسی، سفرا، گزارشات، نامهها و نشستهایی، همه از این موضوع سخن میگفتند، بعضی میگفتند در اکتبر است و بعضی میگفتند در نوامبر و دسامبر. شاید در مشخّص کردن زمان تفاوت داشتند امّا همه در مورد مضمون متّفق بودند. بعد ما جوانانمان را برای تحقیق آن هم به عوان شاهد میفرستیم! بالاخره یک وقت نباید بپرسیم چه دستتان آمده از تحقیق از ایشان؟ حتّی به نظر میرسد بعد از عید فطر تحقیقات از ایشان ادامه دارد، چرا که الآن کمیتهی تحقیق در تعطیلات تابستانی است (چرا خودشان را زجر میدهند؟ وقتی رای صادر شده مردم را به عنوان شاهد میبرند؟) [میگوید] حالا چرا در چیزی که زیاد معلوم نیست، پیش برویم؟ چرا! معلوم است جریانات به این سو پیش میرود. و با اظهارات رئیس ستاد ارتش دشمن اشکنازی هم این دادهها به اوج رسید:«در لبنان، واشتنگتن و برخی پایتختهای دیگر ساخت سناریوهایی برای جریاناتِ پس از صدور رای اوّلیّهی دادگاه آغاز شده.» جهان در حال توطئه است زیرا در یافته این رای به زودی صادر خواهد شد و این موضوع به پایان خواهد رسید. الآن در حال بحث دربارهی آنچه که بعد از رای اوّلیه پیشخواهد آمد است. [دربارهی این که] چه چیز باید به دست بیاید؟ مسائل چگونه پیش برود؟ چه کارهایی باید صورت بگیرد؟
کسانی که به سخنان بنده در هفتهی پیش اعتراض کردند، کاملاً در جریان هستند، شک هم ندارند امّا میخواهند حزبالله تا هنگام صدور رای اوّلیّه ساکت بماند و صحبت نکند. ولی [اگر این گونه ساکت باشیم، در هر صورت] رسانهها خواهند نوشت حزبالله متّهم و محکوم است. ما حتّی متّهم شدن [معدود] افرادی از حزبالله را رد میکنیم. یعنی اصلا [چنین چیزی] امکان ندارد. ما معتقدیم دستگاههای رسانهای، سیاسی و بینالمللی همچنان که در آستانهی ترور رفیق حریری و آنچه پس از آن صورت گرفت آماده بودند، اکنون آمادهی صدور رای اوّلیّهاند. به همین خاطر ما شدیداً واضح پس از گذر از آنچه که در مراحل پیش رخ داد، بر این باوریم که پروژهای بزرگ مقاومت، لبنان و منطقه را هدف قرار دادهاست. بعد از شکست تمام گزینهها و تجارب قبلی، اکنون پروژههای جدید مستقیما و نه از طریق هدف قراردادن متّحدان لبنانی یا پشتیبانان سوریهای، مقاومت را هدف قرار دادهاند. مستقیم، از مسیر دادگاه بینالمللی و با بهرهگیری از قضیّهای حقیقی، عادلانه، عاطفی و موضوعی که لبنانیان حول آن جمع شدهاند. یعنی قضیّهی شهادت و ترور شهید رفیق حریری. که بعد از اتمام همهی غرضورزیهای پیشین [اکنون] به کار گرفته شده است.
با این دادگاه سوریه هدف قرار گرفت، پروژه جواب هم داد و کار تمام شد و از این طریق تمام حامیان سوریه در لبنان به جز حزب الله هدف قرار گرفتند. این مقصود هم کاملاً حاصل شد. حالا میخواهند مقاومت را هدف قرار دهند، البته بنده یقین ندارم رای اوّلیّه در اکتبر، نوامبر یا دسامبر صادر خواهد شد یاحتّی جون. در گذشته زمانبندی مشخّصی وجود داشته ولی به دلایل سیاسی به تعویق افتاده، به دلایل سیاسی زمانبندی ثبوت یافت و باز هم به همان دلایل سیاسی این زمانبندی تغییر کرد! ولی تمام اطّلاعاتی که در دست ماست نشان میدهد تصمیم قطعی برای صدور این رای در شرایط کنونی لبنان و منطقه وجود دارد، با توجّه به آنچه منطقه، فلسطین، لبنان و تمام زمینهای محلّ زندگی ما آماده شده. گویی عدّهای عقیده دارند اکنون کاملاً وقت مناسبی است و به نظر میرسد به مصلحت نیست این شرایط در داخل و خارج لبنان ادامه یابد. شرایط ثباتی که به وضوح پس از تشکیل کابینهی وحدت ملّی در لبنان به وجود آمده. آنان فکر میکنند همگرایی لبنانیان نسبت به یکدیگر و فضای کنونی و رایج همکاری در کشور دیگر به صلاح نیست. آنان معتقدند و میخواهند لبنان و مقاومت را به زمین پروژهی آمریکایی/ اسرائیلی بکشند. همگی میدانند مقاومت لبنان مشخّصا مهمترین پشتیبان در مقابل برآوردهشدن نیازهای آمریکا و اسرائیل در میان فلسطینیان، لبنانیان، سوریه و منطقه در این کشورها است. و از بین بردن مقاومت لازم به نظر میرسد. در این مرحلهی حسّاس شرایط میطلبد همگی مسئولیّتهامان را بپذیریم و به آنها عمل کنیم. عالمانه و با دقّت اهداف اسرائیلی را در این بستری که آماده شده، نه در وطن، مقاومت یا هیچجای دیگر تحقّق نبخشیم. ما بسیار موافقم، این بسیار خوب است. اوّلین شرط این است که همکاری کنیم و مسئولیّت گوش سپردن به سخنان یکدیگر را بپذیریم. هیچکس هم بر قصّههای نوشته بر برگههایی که مشاوران یا تلخیصگران پیش رویش گذاشتهاند، اعتماد نکند. آری، در این مرحله، باید حرف یکدیگر ار بشنویم، چرا که هر کلمه، جمله و حرکتی معنی خاصّی دارد، و همه چیز را نمیتوان یکباره گفت!
حالات مفروض برای رای اوّلیّه:
امشب را انتخاب کردهام تا با دقّت و احساس مسئولیّت مسئلهای را مطرح کنم. فهمیدیم که رای اوّلیّه در آیندهای نزدیک صادر خواهد شد. تمام اطّلاعات و معلومات نشان میدهند ممکن است دو نتیجه موجود باشد. حالت اوّلی که در آن ما واقعاً خوشبختیم، و نتیجه و عالی نیز همان است، حتما میدانید که بنده همیشه دوست دارم احتمالات خوب را در نظر بگیریم، احتمالی که در آن هیچ کدام از برادران سوریهای، هیچ یک از چهار نفر (که پیش از این بازداشت بودند) و هیچ یک از حامیان سوریه در لبنان متّهم نشدهاند. این نتیجهای است بسیار خوب. این یک فرض است، در این فرض ما میگوییم اگر قصد همکاری دارید، بیایید مسئولیّتها را تقسیم کنیم. به انجام رساندن این مسئولیّتها از طرف ما یعنی ما برای مبارزه با فرض دوّم جدّی و علاقهمند هستیم.
امّا فرض دوّم این است که میگوید، افرادی از حزبالله که گفته میشود افرادی غیر خویشتندار هستند، متّهم خواهند شد. و پس از آن نیز رای اوّلیّه، ثانویّه و سوّم نیز صادر خواهد شد. ما طبیعتاً با متّهم شدن نصف حزبالله موافق نیستیم! بعضی نمیفهمند وقتی ما میگوییم سه نفر، یعنی پس از آن ۵، ۱۰، ۵۰ و ۱۰۰ نفر معرّفی خواهند شد ولی ما خیلی خوب میدانیم این وسیله ایست تا همهی ما را مورد اتّهام قرار دهند. حالت دوّم، کلید آشفتگی اوضاع پس از صدور رای اوّلیّه است. ما در این باره به طور کامل، واضح، متین، مستند و با دلیل در روزهای آینده صحبت خواهیم کرد. دربارهی جایگاه ما در دادگاه و نظر ما در این باره، توصیفمان از آن و نگرشمان به تحقیق.
در ماه آوریل زمانی که جوانان ما به دادگاه رفتند، جمعی از ما دیداری با مسئول آغاز کنندهی کمیتهی تحقیق تشکیل دادند. آنان به تمام خواستهها و ملاحضاتی که از جانب دوستان ما مطرح شد گوش دادند و تا این لحظه حتّی به یک سؤال نیز پاسخ نگفتند. چرا که آنان نه در درخواست و نه در تحقیق و پیگیری این موضوع جدّی نیستند. تمام اینها به واسطهی حالت دوّم کنار گذاشته شدهاست.
امروز دربارهی حالت اوّل سخن خواهیم گفت چرا که ممکن است این حالت پیش آید. بر اساس آنچه امروز میگویم مشخّص خواهد شد هنگامی که مرحلهی اوّل اتّفاق بیافتد، مرحلهی بعدی هم خواهد بود یا خیر؟
حالت اوّلی که از آن سخن میگوییم: [حالتی است که در آن] بحمدالله هیچ کدام از برادران سوریهای، افسران، سران، لبنانی، نمایندگان و وزراء لبنان، مخصوصاً کابینهی عمر کرامی وزیر کشور، وزیر دفاع، وزیر رسانه و هیچ وزیر دیگری مورد اتّهام قرار نگیرند. اگر اینها خارج از محدودهی اتّهام باشند بسیار خوب است. چرا که این دیدگاه از همان اوّل بوده. ما از روز اوّل گفته بودیم «کمی کوتاه بیایید». اکنون مستقیماً به سراغ مطالب[ی که لازم است از جانب ما صورت گیرد، تا حالت اوّل پیش بیاید.] میروم.
مسئولیّتهای ما:
به عنوان مطلب اوّل از سران چهارده مارس میخواهم حقیقتاً به خویشتن بازگردند و خود را توسّط لبنانیان و نه تنها با گروه خودشان به نقد بکشند. ببینند نتایج گزینههای انتخابی وسیاستهای اتّخاذ شده توسّط ایشان بر لبنان و منطقه چیست؟ پس اوّلین در خواست، بازنگری است.
تنها کسی هم که واقعاً جرات و شجاعت بازنگری حقیقی و علنی، به نقد کشیدن و احیانا مقایسهی مواضع خود را دارد. رئیس مجمع دموکراسی ولید جنبلاط است. تنها هماوست، اوّلا چرا که او این شجاعت را داراست، دوّما به شجاعتش اعتماد دارد چرا که میداند تصمیامت اوست که از او یک رهبر میسازد و دیگر این که میداند این بازنگری کاری است صحیح. باید این بازنگری را در موضعگیریهایش، مصاحبههای مطبوعاتی و سخنانش به نمایش بگذارد. امشب من از تمام سران دیگر گروه چهارده مارس میخواهم، میان خود به این بازنگری اقدام کنند. و سپس [نتایج را] به تمام لبنانیان و به طور خاص به مجمع عمومی در نشستهای حزبی و تشکّلی با صراحت اعلام کنند. این هم کافی نیست که بگویند: ما میخواهیم در سال ۲۰۱۰ با سوریه روابط خوب و طبیعی داشتهباشیم، بلکه باید به همهی لبنانیان بگویند:«ای مردم عزیز ما از سال ۲۰۰۵ اشتباهات بسیاری مرتکب شدیم و شما را به سوی پرتگاه میبردیم. ولی خداوند کمک کرد.»
آیا این شجاعت و جرات را دارید که به لبنانیان، مردم و بهخصوص به مجمع عمومی خود این را اعلام کنید؟ این نتیجه ایست که شما به آن رسیدهاید ولی جرات نمیکنید آن را به وضوح بیان کنید. و آن را در مسیری دیگر و در راه دیپلماسی، بزرگواری و حفظ آبرو پی میگیرید. سران شجاع، با جرات، مخلص و دلسوز، حتّی پس از ۵ سال میگویند:«ما اشتباه کردیم، مرتکب خطا شدیم، اطّلاعات ما غلط بود، راهی که ما رفتیم اشتباه بود. «ما را مؤاخذه نکنید مردم» البته من امشب نمیگویم عذرخواهی لازم است و فکر هم نمیکنم کسی در سوریه چنین توقّعی داشته باشد (البته آنها خودشان باید بگویند).»
به هر صورت، مصلحت لبنان و سوریه است که روابطشان عادّی باشند، این هم همان چیزی است که تمام نیروهای هشت مارس، از هشت مارس به آن فرا میخوانند! همچنین وقتی عماد عون میگوید:«از وقتی سوریه از لبنان خارج شد، مشکلات ما با این کشور پایان یافته، شما این مساله را بزرگ کردید، خیانت ورزیدید به غلط سوریه را متّهم ساختید.» تمام حرفش درخواست روابط عادّی است. این همان چیزی بود که نیروهای هشت مارس به آن فرا میخواندند، ما نیز جانب آنان هستیم. خب روابط طبیعی، شاخص و عالی شد دیگر! دیپلماتها میآیند و میروند و به قول معروف همه چیز انشاءالله به خوبی و خوشی تمام شد. این مسئله بسیار مهم و مثبت است. و بنده قبل از ورود به باقی مسائل دوباره میگویم: بازنگری کنید.
دوست دارم صریح بگویم: از چهارده فوریه ۲۰۰۵ (روز ترور) جهان تحریکتان کرد و شما هم آن را سرجایش ننشاندید. در چند ساعت سوریه و حامیانش را متّهم کردید و بر اساس این اتّهام به خیابانها ریختید. به نیابت از همه بدون تحقیق مدّعی شدید، محاکمه کردید و متّهم ساختید و کیفر دادید، همه در چند ساعت. تمام کشور را تحت الشّعاع این اتّهام قرار دادید. هیچکس فکرش را هم نمیکرد کارها اینگونه گسترش پیدا کند. [بیایید و بگویید]:«ما بودیم که سوریه را چند سال پیش متّهم کردید و حالا قصد داریم همهی این عواقب را از میان ببریم.» سوریه پاسخ نگفت، زیرا روابط میان دو کشور را خواستار است. ما نمیتوانیم از آنچه در این ۵ سال، که اکنون بعضی از آنها را گوشزد میکنم، بر سر کشور آوردید بگذریم. چه ضمنانتی و جود دارد که کشور را ۵، ۱۰ یا ۲۰ سال دیگر در این مارپیچها بر اساس معادلات، توهّمات و زمینههای ذهنی نگاه ندارید؟ به عقیدهی من این را میتوان بنمایهی این مسئولیّتها دانست.
اتّفاقات پس از ترور:
از چهارده فوریه ۲۰۰۵ چه رخ داد؟ رسانهها، سخنرانیها، روزنامهها، نوشتهها همهاش فحش بود و دشنام. اتّهامامت، بیحرمتی به سران سوریه و لبنان. خانوادهها، افراد، نیروهای سیاسی، احزاب، جریانات و علماء دینی. تنها در چهار سال، حرف و کلمهای نماند که در آن لعن، فحش، تهمت و نکوهش باشد، مگر در این چهارسال به کار گرفته شد. این شوراندن طائفهای و مذهبی که شما مرتکب شدید حتّی در صد سال گذشته در لبنان سابقه نداشته. آنها که شما علیه آنان شورش کردید، چه گناهی کرده بودند؟ یکی از آنها ما! شما بر علیه حزب الله [مردم را] تحریک کردید. بیشترین صبر بر اذیّتها را نیز مخالفان شما از میان برادران سنّی متحمّل شدند. بدون تفاوت میان رؤسا، تشکیلات و بقیّهی مخالفانتان، علماء، اطرافیان یا گروهها. چرا؟ حامیان سوریه چه گناهی کردهبودند؟ یا آنها که بعد نیروهای اپوزسیون و مخالف حکومت نامیده شدند، از جملهی آنها عماد عون، گناه تمام اینها چه بود؟ مردم هم به شما گفتند شما بدون دلیل متّهم و بدون تحقیق محاکمه میکنید. نتایج را میچینید و کارها را جلو میبرید. من بارها در تلویزیون پرسیدم، همچنین از آقای سعد حریری در منزلش: شما سوریه را متّهم ساختید، خب حتماً دلیلی دارید. من کنار شما ایستادهام، نه در مقابلتان، و نه برای مداخله. من کنار شما هستم حتّی در مقابل سوریه. ولی با دلیل متّهم کنید، دلیل بیاورید، دلایل واقعی. با فضا و اعمالی که در کشور جریان داشت و گروههایی که برای هدف قراردادن سوریه در داخل و خارج و شوراندن همهی دنیا، تشکیلات عربی، سازمان ملل، آمریکا و دولتهای اروپایی علیه این کشور میرفتند و میآمدند. سوریه برای چند سال کنار رانده شد. کار بعضی پهلوانان در گروه چهارده مارس به جایی رسید که درخواست کردند ارتش لبنان برای رویارویی با سوریه به مرزهای این کشور برود.بعضیها هم جلوتر رفتند و دوستداشتند در سوریه عملیّات به انجام برسانند!
تردید در موافقتنامههای میان لبنان و سوریه و متّهم ساختن هر کس این موافقتنامهها را امضا نموده بود [نیز یکی دیگر از این کارها بود]، چرا که آنها میگفتند، اینها موافقتنامههای ذلّت، خاری و بردگی است. تمام امضا کنندگان این موافقتنامهها از مسئولان وقت و پیشینیان را به ضایع کردن مصالح کشور متّهم ساختند. تا روزی که آقای نبیه برّی به آنان گفت: کمی کوتاه بیایید و مطالعه کنید. این موافقتنامهها بیشتر از اینکه به نفع سوریه باشند به نفع لبنان هستند. آنچه اکنون در حال رخ دادن است قسمتی از پازل اتّفاقاتی دیگر است.
در انتخابات مجلس سال ۲۰۰۵، البته نمیخواهم در بحث مقرّرات مربوط به قانون اساسی وارد شوم تا بعضی بگویند سیّد امشب میخواهد پایهی هر چیزی در کشور را منفجر کند! در این انتخابات به اهالی شمال که میخواستند پای صندوقهای رای بروند چه گفته شد؟ هر کسی از قوانین مصاحبه سخن گفت (این قوانین برای چه کسانی بود؟ آقای کرامی، استاد وجیع بعرینی، استاد جهاد الصمد و … و همچنین برادران در جبههی عمل اسلامی و مانند آنها یا مسلمانانی دیگری که آن زمان حضور داشتند چرا که جریانها مرز مشخّصی ندارد.) چرا گفته شد؟ هر کس با اینان مصاحبه میکرد، گویی داشت با قاتلان حریری گفتگو میکرد! انتخابات بر پایهی اتّهام بر سوریه و حامیان سوریه در لبنان شکل گرفت. این انتخابات نتیجهای داشت، از این نتیجه حکومتی تشکیل شد، این حکومت هم رایهایی صادر کردند و تفاهمنامههایی امضا نمودند. و برای تمام این امور به همین آشفتگی اوضاع نیاز بود! چه کسی مسئول کشتهشدن بسیاری از کارکنان سوریهای است؟ امروز هم به شرایط باز میگردیم. مسئولیّت شرایط سیاسی، طائفهای و داخلی که منجر به کشته شدن تعدادی از کارکنان سوریه شد، به دلایل سخنان نژادپرستانهای که گفتهاند، متوجّه سران گروه چهارده مارس است. بر لبنانیان چه گذشت؟ فشار بسیاری بر رئیس جمهور امیل لحود تحمیل شد که هیچکس تاب تحمّلش را نداشت، روزی هم من گفتم: او مردی واقعیست چرا که معلوم نبود فرد دیگری بتواند چنان که بمیل لحود ایستادگی کرد، تا لحظهی آخر در کاخ بعبدا (کاخ ریاست جمهوری) دوام بیاورد. یادتان میآید آنان میخواستند با تظاهرات کاخ ریاست جمهوری را فتح کنند؟ یادتان هست؟ از میان بردن حکومت نخستوزیر کرامی با تظاهرات و محاصرهی مجلس نمایندگان. متّهم ساختن حکومت به وسیلهی متّهم ساختن تمام وزرائش، عزل قضات و افسرها از منصبهایشان، انداختن افسرانی که امنیّت لبنان به آنان وابسته بود، در زندان. اینها همه در چهار سال صورت گرفت، این تغییرات به وجود آمد و بنده میگویم چرا؟ اوّلا تنها چیزی که از چهارده مارس تغییر نکرده این است که از همان موقع هیچ دلیلی برای محکومیّت سوریه و دوستانش پیدا نشده است. البته عجیب هم نیست. چرا که از اوّل هم معلوم بود، دلیلی وجود ندارد. ولی وقتی بحث تهمت سیاسی به میان میآید، جستجو دربارهی دلیل نیز از پی میآید. به این میگویند قضاوت عادلانه و بیطرف! تهمت میزنند، محاکمه میکنند، حکم صادر میکنند و بعد هم میروند کمیتهی تحقیق و دادگاه بینالمللی تشکیل میدهند و دنبال دلیل میگردند! شاهد دروغین هم میآورند. ای مردم لبنانی شریف و عزیز، ما فرزندان یک خاکیم و در این کشور رازی نیست. اینها همه معلوم است. اینها همه جعل سندی بود تا هجمه ادامه یابد و حامیان سوریه و مخالفان حکومت وقت بهراسند. و وقتی ترسیدی، قد خم کردی، ضعیف گشتی و کنار رفتی، نه ۱۰۰ رای اوّلیه که ۱۰۰ محکومیّت رسمی از دادگاه بینالمللی برایت صادر میشود، که آنهم از قضاتش و آنهم ماموران تحقیقش (که بعداً عرض خواهم کرد).
دوام و صبر سوریه در برابر فشارهای بینالمللی، منطقهای و عربی، ایستادگی مخالفان حکومت در لبنان در برابر تمام این حجم جنگ روانی و همچنین موضوع دفاع و حملات در جنگ سیوسه روزه، که در این روزها در سالگرد آن قرار داریم، این قضا را تغییر داد. این واکنشها آنان را به اعتراف به این حقیقت واداشت که دلیلی برای محکومیّت سوریه و حامیانش وجود ندارد، از همان ابتدا تا کنون نیز وجود نداشته. خب، دلیل هم این بود که اینان دیگر پیگیریی نکردند و نتوانستد سوریه را به حاشیه برانند و این رویارویی را پیش ببرند. پس این موضوع هم به اتمام رسید. این مرحله نیز گذشت. دوباره کارها را مرتّب کردیم، به سرویه رفتیم، با سوریهایها نشستیم به آنان اطمینان دادیم و خیالشان را راحت کردیم. این چیزی است که به آن افتخار میکنیم و میگوییم این از دستآوردهای ایستادگی سوریه و پایداری مقاومت در لبنان است. این از مهمترین نتایجی است که امروز به دست آمده است.
عالیست اگر یک بازنگری حقیقی، در بارهی آنچه که گفتم به انجام رساندید، صورت دهید. چه خوب میشود اگر در مقابل مجمع عمومی خودتان، مردم و ملّت لبنان به خطایی که مرتکب شدید اعتراف کنید. و امیدوارم این موضوع دیگر به پایان برسد و این مرحله را به پشت سر بگذاریم و وارد مرحلهای جدید شویم. مرحلهی روابط طبیعی، خوب، شاخص و پرحجم میان لبنان و سوریه، در این رابطه من شخصاً در کنار دیگر مردم لبنان از آن مردمانی هستم که برای سفر بشّار اسد به لبنان و سرزدن به کاخ ریاست جمهوری و اقامتش در آنجا و دیدار با سران، وزراء و نماندگان لحظهشماری میکنم. مرحلهی جدید که مرحلهی همکاری، برادری، هماهنگی، راستی و وحدت رویّه است. مرحلهای را که دشمن پیش روست و دریا پشت سر را پایان بخشیم (چنان که بعضی از آن اینگونه تعبیر کردند).
مطلب بعدی که به نظر من مطلوب میرسد. [که باید آن را به انجام برسانیم] (که پیآمدهایی نیز برای حالت دوّم رای اوّلیه دارد. منظورم این نیست که این به تعامل سیاسی، نظرات، دیدگاه، موضوع و جاگاه ما ارتباطی ندارد. بلکه همین ها نشان میدهد این مردم و مردان دلسوزند و سران استانها، دوست دارند کشور را بسازند. بدون خطایند، یعنی هیچ خطایی نمیکنند که نیاز باشد بازگردند.) درخواست (هدف و مطلب) دیگرم این است است که شما نمیخواهید شاهدان دروغین و کسانی که آنان را به کار گرفتند محاکمه کنید[؟]، در صورتی که آنان و کسی که آنان را جعل کرد نیز لایق محاکمه هستند. چرا آنان تحقیق را عمداً منحرف کردند، و شاهدان دروغین تنها وسیله بودند. مردی را آوردند، به او پول دادند، فردی فقیر، به او گفتند برو اینها را به کمیتهی تحقیق بگو. کسی که بیشتر از شاهدان دروغین دادگاه را منحرف ساخت، پشتیبانان آنان بودند. همه میشناسیمشان، بعضی از شاهدان قلّابی در مورد کانالهای ارتباطی نیز صحبت کردهاند، هنوز هم هستند، در لا به لای نشستهای خبری نیز گاهی اوقات سخن میگویند. هم چنین آمادهاند در برابر دادگاه بینالمللی نیز [به عنوان شاهد] حاضر شوند. ولی [گویی] کسی دوست ندارد اینان را احضار نماید، چرا که آن را رسوایی سیاسی، قضائی و اخلاقی که اوّل دارد ولی آخر ندارد تلقّی میکنند. خیلی خب، نه دوست دارند شاهدان دروغین را محاکمه کنند و نه کسانی که اینان را به ضعیفترین وجه جعل کردهاند را! به این میگویند از میان بردن آثار ظلم، چنان که رفع آثار جرم مصطلح است. اینان کسانی بودند که به وسیلهی شاهدان دروغین ظلم کردند، پس به همین وسیله نیز این حق از گردن آنان برداشته خواهد شد. ظلم معنوی، سیاسی و مادّی. حقّ خانوادهی کارگزاران سوریهای نبود که مسئولیّت اخلاقی، قضائی و جزائی این هجمه را متحمّل شوند. حتّی حقّ سوریه نیز شنیدن این سخنان گوناگون از شما نبود. حقّ مسئولین سیاسی لبنان از امیل لحود و عمر کرامی تا وزراء و نمایندگان نیز نبود. (حزب الله و امل به کنار). [همچنین] قاضیان، آیا آنان را به مناصب خود یا مناصب در سطح گذشته باز خواهید گرداند؟ امشب از شما میخواهم اگر اهل عدل واهل حق هستید، افسران را باز گردانید. مدیر روابط عمومی امنیّت ملّی را به منصبش باز گردانید. آیا میخواهید ثابت کنید این افراد جدید هیچ کدام اهل ارتباطات نیستند؟ خب این راهش است. آیا این شما نیستید که از دولت، ارزشها، قانون و عدالت دم میزنید؟ این هم عدالت. عدالت این نیست که با مردم چهارسال به عنوان متّهم رفتار کنیم، آنان را به فحش ببندیم و به آنها توهین و بیحرمتی کنیم. و در آخر بگوییم آزادید! بدون اینکه بگوییم ما اشتباه کردیم. این مورد دوّمی است که به درمان نیاز دارد.
سخنان پایانی:
با سخنی با همهی لبنانیان و مخصوصاً گروه چهارده مارس که دائماً مخاطبشان قرار دادم، سخنم را به پایان میبرم. میگویم: شما خانواده و برادران مایید. ما و شما قربانیان پروژههای بزرگ، حتّی بزرگتر از خودمان و لبنان هستیم. چیزی که میخواهم بگویم این است. این سران سیاسی اگر بازنگردند و اشتباهاتشان را اصلاح نکنند، کسانی که به تعبیر بنده با تفکّرات، راه، عملکرد و رویّهشان لبنان را چهار سال، در سختترین دورانهایش قرار دادند. [سالهایی که] همهی ما تمام روزها در آستانهی جنگ داخلی بودیم، نه یک روز، هر روز. تمام روزها در آستانهی جنگ داخلی بودیم. آنچه بر سر کشور آمد، بر سر اقتصاد، مردم، خانوادهها، همسایهها [حتّی]! هر کدام به نحوی، قومیّتهایی که چهار سال در نتیجهی این نگاه طائفهای و مذهبی به همه چیز، جدا افتادند. پایان حرفم دو سخن است. میخواهم بگویم اینها همه بخشی از پروژهای بزرگ در منطقه است که میخواهد لبنان را به اوضاع مشابه یا بدتر از این بکشانند. چه قدر را هم نمیدانم. دوسال، چهار، پنج یا ده سال، خدا میداند. سؤالی بزرگ دارم. باز میخواهید با آنها همکلام شوید؟ بعد از این همه تجربه؟ شما آزاده و مسئولیّتپذیر هستید. همهی مردم و سران سیاسی و دینی کشور نیز مسئولیّتپذیرند. دوست دارم در پایان این را هم بگویم تا همگی آسوده خاطر باشیم: حزبالله ابدا از هیچ چیزی نمیترسد. اگر باید حق ما را با رای اوّلیه بدهید، خب رای را صادر کنید و ما را خلاص! امام علی علیهالسلام میفرماید:«اگر از کاری میترسی، به آن وارد شو»[1] یعنی چه؟ یعنی کسی که بر علیه مقاومت و لبنان توطئه میکند، و کسی که تمام پروژههایش با شکست مواجه شده باید بترسد و نگران باشد. چرا که پروژههایش دوباره شکست خواهد خورد و از میان خواهد رفت. ما هرگز نمیترسیم، و نگران نیستیم، دوست دارم به بعضی بگویم اشتباه فکر کردهاید، مانند همیشه! حتّی یکبار هم صحیح نیاندیشیدهاید، از همهی تجارب برای همین یک بار درس بگیرید. درست بیاندیشید و دیگر غلط نکنید!
و السّلام علیکم و رحمة الله و برکاته.
- ^ اذا هبت امرا فقع فیه فانّ شدّة توقّیه اشدّ من الوقوع فیه/ غررالحکم و درر الکلم/ حدیث ۸۹۵۵
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران