بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

24 تیر 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جانباز

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
عربی:

‫أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.‬

‫ بسم الله الرحمن الرحيم.‬

‫و الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين‬ أبي القاسم‫ محمد وعلى آله‬ الطيبين‫ الطاهرين وصحبه‬ الأخيار‫ المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين‬.

السّاده العلما السّاده النّواب الإخوة و الأخوات‫ السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.‬

‫في البداية بعض التّعزية و بعض التبريك. إنني في البداية أجدّد العزاء والتعبير عن المواساة بمناسبة رحيل سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه والخسارة الكبرى التي أصابت لبنان والمسلمين والأمّة والمقاومة والجهاد بهذا الرحيل المفجع، كما أتوجه بتقديم العزاء والمواساة إلى سماحة الإمام الخامنئي والإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وشعب إيران العزيز والمظلوم بالشهداء الذين قضوا في الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها أيدٍ ضالّة وإرهابية ومشغّلة من المخابرات الأمريكية والاستكبارية بلا شك.‬

‫في هذه الأيام أتوجه إليكم جميعا بالتبريك بالمناسبات العظيمة والجليلة التي نعيشها، شهر شعبان هو شهر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والمدخل الروحي والنفسي والعاطفي والفكري والعقلي والقلبي إلى شهر الله وضيافة الله عز وجل، وهو شهر ولادات العظماء من الأئمة والقادة : ولادة حفيد رسول الله وحافظ دينه ومجدد رسالته بدمائه الزكية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وولادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين المجاهد والأسير والعابد والحافظ للأمانة، وولادة حامل راية الجهاد وعنوان الجراح والإيثار والشهادة في كربلاء العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وفي مقبل الأيام ذكرى الولادة العطرة للأمل والرجاء والوعد الإلهي بقيامة العدل ولادة بقية الله في الأرضين مولانا صاحب الزمان عليه السلام.‬

‫كما أبارك للإخوة والأخوات الجرحى والجريحات ولكم جميعا ولكل المستمعين والمشاهدين ذكرى انتصارات الدم والجهاد والصبر والمقاومة على سيف الصهاينة في حرب تموز، وذكرى عودة الأسرى في مثل هذا اليوم من سجون الاحتلال وعودة رفات الشهداء الأطهار فيما عُرِفَ بعملية الرضوان. ‬

‫في هذه المناسبة وفي الوقت المتاح أود أن أتحدث بكلمة عن العباس صاحب الذكرى وبكلمة عنكم أنتم أصحاب يوم العيد وبكلمة عن المستجدات السياسية والأمنية في لبنان وأولويتي ستكون الحديث عن موضوع العملاء والجواسيس وموضوع الاتصالات والمحكمة الدولية بما يتصل بهذا الموضوع. قد لا يتسع الوقت المتاح للتعرض لقضايا سياسية مهمة جدا لكن في كل الأحوال في الأيام القليلة المقبلة سيكون أكثر من لقاء وأكثر من مناسبة سأكون فيها في خدمة عوائل الشهداء وفي خدمة شرائح مختلفة وقد يساعد الوقت على التطرق للمواضيع الأخرى.‬

‫بالنسبة للعباس بن علي عليهما السلام، بما يرتبط أيضا بالمناسبة حيث اتُخِذت ذكرى ولادته في الرابع من شعبان يوما وعيدا لكل من قدّم جراحا في سبيل الله وفي سبيل القضايا المقدسة وفي سبيل الأمّة، أريد أنّ أذكّر بموقفين للعباس للعِبْرَة وليس لاستعراض التاريخ: الموقف الأول قبل الجراح والموقف الثاني بعد الجراح (...). الموقف الأول قبل الجراح عندما أحيط بالحسين عليه السلام ومن معه في كربلاء وحوصروا وقُطِعَ عنهم الماء والمدد وأصبح واضحا أنّ الأمور تتجه بشكل قطعي إلى المواجهة الدامية التي سيكون أيضا نتيجتها القطعية هي شهادة الحسين ومن معه وسَبْيُ نسائه وأسر أطفاله. هناك عادات عشائرية كانت موجودة في ذلك الزمان، العباس وأخوته الثلاثة ينتمون من جهة الأم إلى نفس القبيلة التي ينتمي إليها شِمْر بن ذي الجوشن القائد الحقيقي والأساسي لجيش يزيد في معركة كربلاء، يعرض الشِمر أماناً على العباس وأخوته، والعباس أكبرهم سنا، أربعة شباب في زهرة العمر، يأتي قائد الجيش المحَاصِر الذي سيقوم بعد ساعات بإبادة المعسكر الآخر بعرض الأمان، ولم يكن في عرض الأمان مطلوب من العباس وأخوته أن يخرجوا من معركة الحسين إلى صف أعدائه، لم يكن مطلوبا منهم أن يشهروا السيوف على الحسين إنما أن يخرجوا من المعركة وأن يذهبوا حيث يشاءون، يعني ما يسمّى اليوم بالمصطلحات السياسية وخصوصا في لبنان بـ "الحياد". كان مطلوباً من العباس وأخوته الشباب فقط أن يكونوا على الحياد ليأمنوا وليبقى لهم شبابهم وزهرة حياتهم، ولكن ماذا كان موقف العباس عليه السلام، الموقف كان معروفاً، رفض هذا الأمان بل تبرّأ مِمَّن طرح عليه الأمان واحتج عليه ولعنه وقال له: لعنك الله ولعن أمانك، أتُؤمِنَنا وابن بنت رسول الله لا أمان له؟ في معركة الدفاع عن الحق، عن الرسالة، عن المقدسات لا مكان للحياد، هكذا كان الشرفاء والعظماء وأهل الحق طوال التاريخ.‬

‫الموقف الثاني بعد الجراح، العباس في المعركة يؤدي دوراً واضحاً ومحدداً، في بداية المعركة هو حامل الراية والقائد العسكري للجيش ـ ونقول الجيش تسامحا ويمكن أن نقول عنه تشكيل المقاومة المحدود الذي لم يتجاوز 71 رجلاً ـ ولكن بعد استشهاد كل هؤلاء المجاهدين تحوّل هذا القائد إلى مقاتل في الميدان، إلى جانب القتال طُلِب منه أن يؤدي مهمة لوجستية على درجة عالية من الأهمية وهي جلب الماء. وبالتأكيد جلب الماء ما كان ليغيّر مسار المعركة على مستوى نتيجتها الكبرى، وكان يمكن أن يحدث تطوراً كبيراً في مسار المعركة، هكذا فهم قادة الجيش المعادي الذين كانوا يدركون جيدا ماذا يعني أن يصل الماء إلى الحسين وإلى العباس وإلى النساء وإلى الأطفال وإلى الأيتام. العباس ذهب في المعركة وقاتل وحمل الماء وسلك طريق العودة، وكما هو معروف قُطِعَت يده اليمنى ولم يتوقف وبقي يحافظ على قربة الماء، يعني حافظ على أداء المهمة اللوجستية وبقي يقاتل بيده اليسرى، يعني هو جريح يقاتل ويؤدي مهمة الدعم.‬

‫قُطِعَت يده اليسرى، فقد إمكانية أن يكون مقاتلا يحمل السيف أو الرمح أو يضرب بالنبل، بقي له المهمة اللوجيستية، أي مهمة الدعم وإيصال الماء إلى الحسين وإلى حرم الحسين، كأنّي بالعباس في تلك الموقعة لا يحتضن القربة فقط بما بقي من يديه بل كان يحتضنها أيضا برقبته وبرأسه وبذقنه، كان كل حرص العباس في تلك اللحظات التي كان يعلم أنّ ما بقي له في هذه الدنيا هي مجرد دقائق أو ساعات على أحسن الفرضيات كان كل همه أن يصل الماء إلى الحسين وإلى حرم الحسين وأكمل المسير، يعني قُطعت يده اليمنى ولم يتوقف وواصل العمل وقطعت يده اليسرى ولم يتوقف وواصل العمل، سقط السهم في عينه انطفأت إحدى عينيه وبقيت له عين يرى فيها ولم يتوقف وواصل العمل وحتّى عندما انطفأت الثانية لم يتوقف وواصل العمل مراهنا على صحة الاتجاه الذي يسير به فرسه إلى أن سقط عن الفرس بعد أن تلقّى ضربة بعمود من حديد على رأسه، عندما سقط وانهارت إمكانية تحقيق المهمة نادى مودعا ومؤكداً صدق بيعته : السلام عليك يا أبا عبد الله.‬

‫من العباس عليه السلام نتعلم العزم والإرادة والمثابرة والتصميم على مواصلة العمل حتى ولو فقدنا القدرة على القيام ببعض هذا العمل، في العمل ليس مهماً أن تطلق النار أو تضرب بالسيف أو تركب على ظهر الفرس أو أنك في مقدَّم الجبهة أو في خلف الجبهة، المهم أنك تعمل ما تستطيع لأنّ الله لا يكلّف نفسا إلا وسعها وأن يكون العمل الذي تقوم به خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى، وهنا أحببت أن أقول هذه الكلمة لأؤكد للإخوة الجرحى الذين يفقدون إمكانية المساهمة في أعمال لها اعتبارات معنوية واعتبارات عملية مؤثرة جداً، ثمّ قد يفكرون أنّ القيام ببعض أعمال ذات طابع قتالي أو خدمات الدعم القتالي أو أي عمل في هذا السياق قد يعتبرون أنه من الناحية المعنوية أو من الناحية النفسية هذا غير لائق، هذا غير صحيح.‬

‫الأخ الجريح والأخت الجريحة بما بقي لديهما من طاقة، من لديه قدرة التبليغ فليبلّغ وبعضكم يفعل ذلك، ومن لديه أن يعمل بيديه فليعمل بيديه، من لديه قدرة أن يقرأ ويتكلم .. خلاصة الفكرة ما بقي لديكم من طاقة وإمكانية هي مودعة لديكم من قبل الله سبحانه وتعالى، بقدر هذه الطاقة المتبقية هناك مسؤوليات ملقاة عليكم ويمكنكم أن تقوموا بها وأن تؤدوها، ولكم أسوة بمن قطعت يده اليمنى وقطعت يده اليسرى وواصل الجهاد من موقع الدعم وليس من موقع القتال. هذه في مواقف العباس عليه السلام الذي هو قدوتنا وأسوتنا وعنواننا ورمزنا.‬

‫أنتم بحمد الله عز وجل وخلال كل سنوات هذه المقاومة قاتلتم وجاهدتم وضحيتم وجرحتم وصبرتم وما زلتم تواصلون المسير، معنوياتكم وروحياتكم وإرادتكم وصلابتكم لم تستطع كل الجراح وكل صعوبات العيش مع هذه الجراح أن تمسّها أو أن تنال منها، وفي الموقفين اللذين تحدثنا عنهما بحمد الله لم يتكونوا في يوم من الأيام محايدين، كنتم دائما أهل الحق ورجال الحق وفي موقع الحق وناصرين للحق. ‬

‫أساساً كيف يمكن أن يعتدى على بلدنا وعلى مقدساتنا وعلى شعبنا وعلى كراماتنا ثمّ نقف محايدين، الكثيرون الذين يتحدثون اليوم عن الحياد هم مخادعون، هم يحاولون أن يلبسوا هذا الباطل وهذا الخذلان وهذا التخلي عن أداء الواجب وهذه الخدمة للعدو بغطاء وكلمات منمقة وحضارية اسمها الحياد، عندما اجتاحت القوات الصهيونية لبنان عام 1982 وقف كثيرون ليقولوا ما لنا نحن اللبنانيين وهذه الحرب فهذه حرب الآخرين على أرضنا، لو صدقنا نحن وأنتم وكل من قاوم هذه الأكذوبة وهذه المغالطة الكبرى، ما كان يجري على أرض لبنان ليس حرب الآخرين على أرضنا (بل) كانت حروب اللبنانيين مع بعضهم البعض بخلفيات ونوايا مشاريع داخلية ومحلية تتقاطع مع علاقات خارجية ومشاريع خارجية. ‬

‫ولكن لو صدقنا هذه الأكذوبة وقلنا كما قال من ترك الحسين في كربلاء ما لنا والدخول بين السلاطين، هذه حروب الآخرين على أرضنا، فلنذهب إلى مساجدنا وإلى حوزاتنا وإلى جامعاتنا وإلى مدارسنا وإلى بيوتنا نأكل ونشرب ونعمل ونعبد ونصلي ونصوم وما يجري ليس من شأننا على الإطلاق.‬

‫لو فعلنا ذلك أين كان لبنان اليوم، أين سيادته أين أرضه أين مياهه أين كرامته أين أمنه أين استقراره، أين دولته، أين مؤسساته، أين قراره السيادي، وما كان مصير لبنان؟ ولأنكم لم تكونوا في يوم من الأيام ولن تكونوا في يوم من الأيام في موقع الحياد، دخلتم ساحة المعركة وقدمتم التضحيات، بعض أخوانكم قضى شهيداً وبعض أخوانكم وقع في الأسر وعانى سنوات طوال في سجون الإحتلال، وكثير منكم وأنتم أصبتم بالجراح، وكثيرون بذلوا جهوداً ولم يلحق بهم أذى وانتم وكل أخوانكم عوائل الشهداء أبناء الشهداء بنات الشهداء أخوانكم المجاهدون الجرحى والجريحات وشعبكم الوفي والأبي ما زلتم أوفياء لهذا الموقع ولهذه المسؤولية وهذا الواجب.‬

‫أنتم، أيها الأخوة والأخوات، كانت تضحياتكم في الموقع الصحيح، في الزمان الصحيح، في المعركة الصحيحة. أنتم لم تقاتلوا في يوم من الأيام ولم تُجرحوا دفاعاً عن زعيم ولا دفاعاً عن طائفة ولا دفاعا عن طائفة. دائماً كانت معركتكم هي معركة دفاع عن بلد وعن وطن وعن شعب وعن مقدسات، وعن قضية عادلة وعن أمة وهذا ما يؤخذ عليكم. للأسف الشديد في هذه الأيام من يتحدث عن أمة وقضية أمة ومقدسات أمة يُطعن عليه. ‬

‫أنا أود أن أؤكد لكم، وليس المرة الأولى التي نقول هذا، بل دائما كنا نقول هذا، على وجه الأرض لا توجد الآن معركة من الناحية الأخلاقية، من الناحية الشرعية والدينية، من الناحية القانونية، من الناحية الإنسانية، أوضح وأعلى وأصفى من المعركة في مواجهة المشروع الصهيوني والإحتلال الإسرائيلي والعدو الإسرائيلي أبداً، هذه معركة لا غبار عليها لا من  الموقع الفقهي والشرعي والديني ولا من الموقع القانوني ولا من الموقع الأخلاقي ولا من الموقع الأنساني. على وجه الأرض لن تجدوا معركة مقدسة وشريفة بمستوى هذه المعركة التي كنتم وما زلتم جزءاً منها، وما قدمتموه من تضحيات كان في هذه المعركة، وهذه المعركة هي أعلى مصداق للجهاد في سبيل الله. وكل ما قدم في هذا الطريق هو في سبيل الله وفي عين الله وعند الله سبحانه وتعالى. أقول هذا لاؤكد لكم بأن أجركم وجزاءكم وثوابكم ومقامكم ودرجتكم في الدنيا والآخرة هو عند الله وعلى الله سبحانه وتعالى.‬

‫في الدنيا أنتم ترون نتائج هذه التضحيات بحمد الله عز وجل هذه الجراح، هذه الدماء، هذه الأجساد، الطاهرة للشهداء، هذه الآلام، هذه العذابات لشعبنا ولأهلنا للأسرى للمحررين للعائلات للمهجرين لمن هدمت بيوتهم كل هذه التضحيات نحن نرى نتيجتها في هذه الدنيا الآن. نتيجتها أين تكمن؟ في هذا التحرير، في هذه الكرامة، في هذه العزة، في هذا الإحساس بالحرية.. بالاقتدار.. بالوجود..  بالشخصية.. بالكيان. ما أجمل أن لا يعيش الإنسان ذليلاً مهاناً مضطهداً ومستهاناً به من قبل أعدائه ومن قبل الآخرين. ما أجمل أن يعيش الإنسان، فرداً أو شعباً أو جماعة أو أمة، أن يعيش عزيزاً كريماً حراً مقتدراً واقفا على قدميه شامخاً برأسه.‬

‫هذه المنعة عندما يحسب لكم أعداؤكم اليوم كل حساب وألف حساب ما كانت لتكون لولا هذه التضحيات.‬

‫أما عند الله سبحانه وتعالى فانتم تعلمون وهذا وعد القرآن والرسول وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل ما لدينا من فكر وتوجيه وإرشاد وأحاديث وروايات من عند الله لا يضيع. ما لكم عند الله لا يمكن أن يضيع، أجركم أجر المجاهدين مقام المجاهدين والجرحى، درجة المجاهدين والجرحى، من ارتحل عن هذه الدنيا وفي جسده هذه الجراح وكان مخلصا للهدف الذي جرح من أجله حشر مع الشهداء، كان له أجر الشهداء كان له طيب الشهداء.‬

‫أخواني أخواتي: في الدنيا قد يقصر الناس وقد نقصر نحن في أداء حقكم والقيام بواجبكم والاعتراف بفضلكم، ولكن ما كنتم تطمحون له انتم منذ البداية لم يكن شيئاً من هذا ولا شيئاً من حطام هذه الدنيا. دائماً كان تطلعكم وأملكم هو ما عند الله عز وجل، وليس ما عند الناس وما عند الله ستحصلون عليه قطعا.‬

‫أنا في يومكم، يوم جراحكم وإيمانكم ومقاومتكم وصمودكم، أشكر لكم كل هذا الثبات وكل هذا الصبر وكل هذا العزم وكل هذا الوفاء وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم ويثبتكم على هذا الطريق وعلى صراطه المستقيم ويحسن لكم العواقب، وأدعوكم إلى مواصلة العمل بما بقي لديكم من طاقة وقوة لأن حجم التحديات كبير جداً وهي بحاجة إلى كل طاقة وإلى كل قوة، وواجبي أن أتوجه بالشكر وأن أخص بالشكر الأمهات الكريمات لأنه عادة وأغلب الأخوة الذين أصيبوا بالجراح كانوا لا زالوا شباباً وبعضهم لم يكن متزوجا فألقي العبء بالدرجة الأولى على الأمهات وبالدرجة الثانية على الزوجات لاحقاً، أتوجه بالشكر الأخص الأخص  والتقدير العالي إلى أخواتنا الكريمات اللاتي تزوجنَ من جرحى جراحهم صعبة.‬

‫هؤلاء الأخوات نحن ننظر إليهنّ بتقدير عالٍ، بقيمة إنسانية رفيعة جداً لأن كل أخت من هذه الأخوات نذرت حياتها شبابها عمرها من أجل خدمة هذا الجريح للتقرب بخدمته ورعايته والعناية به إلى الله  سبحانه وتعالى وهذا من أعلى مصاديق الجهاد، لأن الجهاد والأجر والثواب مرتبط بحجم الجهد والمشقة التي يبذلها الإنسان والتي يتحملها الإنسان في سبيل غاية شريفة. كما من واجبي أن اشكر كل الأخوة الذين تعاقبوا على مسؤولية مؤسسة الجرحى والتي انتهى شكلها التنظيمي عندنا إلى وحدة شؤون الجرحى والأسرى. كل الأخوة والأخوات الذين تحملوا مسؤولية هذه المؤسسة وهذا التشكيل خلال كل السنوات الماضية وما زالوا العاملين والعاملات والمتطوعين والمتطوعات، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك جهودهم الكريمة والشريفة.‬

‫أيها الأخوة والأخوات يا أهل المقاومة وجرحاها ومجاهديها وأبطالها والمضحين في طريقها وصناع نصرها:‬

‫اليوم من أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان وتواجهها المقاومة ويواجهها شعب لبنان هي مسألة العملاء وشبكات العملاء والجواسيس.‬

‫هذا الموضوع طبعاً يستحق المزيد من الاهتمام والمزيد من العناية، في موضوع العملاء لدي عنوانان: الأول عنوان العملاء والجواسيس والشبكات، والعنوان الثاني هو موضوع الاتصالات وهذا بمفرده قصة تستحق أن نفرد لها عنواناً.‬

‫في العنوان الأول لو أخذنا مثلا حرب تموز، العملاء والجواسيس كان لهم  أدوار كبيرة قبل بدء الحرب لأنهم ركيزة أساسية في تكوين بنك الأهداف عند الإسرائيلي، الذي يود شن حرب لاحقا ويريد أن يقصف ويدمر أو يرغب بالإجتياح أو يود تنفيذ عمليات اغتيال أو يود ممارسة حرب نفسية أو أو أو.‬

‫أهم ركيزة في هذا العمل هم الجواسيس والعملاء. صحيح أن هناك وسائل وأساليب مختلفة لجميع المعلومات ومن أهمها الوسائل الفنية المتطورة جداً والمتاحة جدا للعدو هو في هذا المجال لديه تصنيع متقدم جدا وكل ما عند الأمريكي عنده.‬

‫لكن مهما ترقّت وتطورت وسائل الجمع الفني للمعلومات لا يمكنها أن تستغني عن العنصر البشري لأن هناك مساحات ونوع معلومات لا يستطيع الجمع الفني معالجته، وهم يحتاجون لعنصر بشري.‬

‫قبل الحرب هؤلاء الجواسيس الذين يتم اعتقالهم خصوصاً الذين كانوا جواسيس قبل الحرب هؤلاء قدموا معلومات مهمة للعدو الإسرائيلي وبناءً على هذه المعلومات قصفت أبنية وبيوت ومصانع ومراكز ومؤسسات وأماكن مختلفة وقضى الكثير من الشهداء وأصيب الكثير من الجرحى، هؤلاء الجواسيس هم شركاء في القتل وشركاء في الجريمة شركاء في التهديم وشركاء في التهجير كل الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني في حرب تموز كل الجرائم هؤلاء شركاء فيها، شركاء كاملون.‬

‫قبل الحرب قدموا معلومات عن أماكن وعن أشخاص عاديين، هذا المنزل لمن، هذه الدكان لمن هذا الملجأ لمن هذا  المبنى وهذه المؤسسة لمن، تفاصيل التفاصيل كانت تقدم، كوادر كل ما يتصل بالمقاومة ويتصل بالجيش وبمقدرات الدولة من اتصالات وغير اتصالات كلما طلب من هؤلاء العملاء قدموه وكلما استطاعوا أن يحصلوا عليها جادوا به على العدو. وهذا لا يحتاج إلى نقاش ولا يوجد عميل أخفى معلومات وعميل أعطى معلومات، انتهى، هذا عميل تورط، كل شيء كان يصل إلى أيديهم كانوا يعطونه للإسرائيلي.‬

‫في أيام الحرب من بقي منهم متواجدا ـ لأن هناك ناس فروا وهناك ناس تم توقيفهم وهناك ناس بقوا ـ أيضا في زمن الحرب هناك من قدم خدمات مباشرة للعدو وعلى ضوء الخدمات قصفت أماكن لم يكن مقررا  أن تقصف ولم تكن في بنك أهداف العدو قبل الحرب، وهؤلاء جريمتهم أشد وآكد. لأنه إذا كان هذا العميل قبل الحرب ممكن أن يقول أنا أعطيه معلومات وأقبض المال وليس معلوماً أن تجري حرب، لكن هذا في  قلب الحرب يشاهد الطيران يقصف مباني وقرى ومدناً وهو يزود العدو بمعطيات وإحداثيات، وبعد الحرب لأنه خلال الحرب استُنفذ بنك الأهداف عند العدو وهناك أهداف ضربت أكثر من مرة بعدما انتهت أهداف العدو وهناك مبانٍ وبيوت دمرت لا لسبب  إلا لأنها يجب ان يقصف الإسرائيلي هدفا.‬

‫بعد الحرب يودون تجديد بنك الحرب  فتم إعادة تشغيل هؤلاء العملاء والجواسيس من جديد وواصلوا العمل، هذا في  عالم جمع المعلومات. وهناك دور آخر لا يقل خطورة قام به العديد من هؤلاء العملاء الذين انكشفوا وما زال يقوم به كثيرون لم ينكشفوا حتى الآن وهذا اعترف به بعض هؤلاء العملاء وكان مطلوبا منهم من الإسرائيلي دور الفتنة التحضيري، أي إيجاد توتر. بعض العملاء اعترفوا انه كان مطلوباً منهم خصوصاً في بلدات الجنوب أن يفتعلوا مشاكل بين أمل وحزب الله وتطلق الناس النارعلى بعضها، وفي الحقيقة هذه المشاكل ولله الحمد منذ زمن انتهت.‬

‫لكن قبل سنوات حدث إشكال في إحدى القرى، وأحد العملاء كان له علاقة به ووقتها أنا ودولة الرئيس نبيه بري تعاطينا بحساسية مفرطة وألّفنا لجنة تحقيق مشتركة لأنه مشكل صغير حدث خلاله إطلاق قذائف البي7 وكان عادة يحصل مشكل تستخدم به العصي أو يطلق أحد طلقة نار ويحمل مسدس أو رشاش لكن أن  يبدأ استخدام القذائف؟ وتبين لاحقا أن الذي يقف خلف هذا النوع من الأحداث أحد العملاء الموقوفين حاليا والذي اعترف انه قام بذلك بناء على طلب إسرائيلي.‬

‫كان المطلوب من هؤلاء العملاء في كل الساحات أينما كان يمكنهم إحداث توتر في البلد شيعي شيعي، سني سني، مسيحي مسيحي، درزي درزي، داخل الطوائف، بين الطوائف خصوصاً بين الشيعة والسنة كانوا يقومون بهذا الأمر.‬

‫والمحور الرئيسي الذي كان مستهدفاً هو المقاومة ،والإسرائيلي يعرف أن أي توتير داخلي وأي صراع داخلي برأيه وفي واقع الحال أيضا هو خدمة للعدو بمعزل عن مسؤولية أي طرف في هذا الأمر، والآن الإسرائيليون الذين يقفون عاجزين أمام إرادة المقاومة في لبنان وصلابة المقاومة في لبنان وعنفوان المقاومة في لبنان وجهوزية المقاومة في لبنان، على ماذا يراهنون؟ يراهنون على مشروع إسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية التي يعدّون لها في الأشهر القليلة المقبلة.‬

‫ويقول (رئيس أركان جيش العدو غابي) أشكينازي علينا أن ننتظر أيلول حيث سيشهد لبنان توترات. رهانهم هو على هذه  التوترات. دائما إسرائيل كانت تعمل على إحداث توترات وفتن في الداخل لينشغل  اللبنانيون ببعضهم البعض، لينشغل اللبنانيون بالفلسطينيين، لينشغل الفلسطينيون ببعضهم البعض وليبقى الكيان الصهيوني والمشروع الصهيوني في آمان يعيش في بيئة متخاصمة متقاتلة مدمرة محطمة  نفسياً ومعنوياً ومادياً وواقعياً.‬

‫هؤلاء العملاء كانوا يقومون بهذه الأدوار، وخلال السنوات الماضية تكاثر هؤلاء العملاء في لبنان بشكل كبير جداً. انا لا أريد الآن أن أحمّل المسؤولية لمرحلة من العام 2005 وما تلاها،  أو من ال2005 وللخلف لأنه يظهر عملاء كانوا يعملون مع العدو منذ عام 96 و97 و94، لكن لا شك أن السنوات الخمس الأخيرة وتحديدا منذ عام 2004 وما تلاها الموضوع تفاقم بشكل غير منطقي وغير معقول ولهذا أسباب وعندما نتحدث عن الأسباب هدفنا العلاج وليس لتعبئة الوقت.‬

‫السبب الأول الإحساس بالأمن: العملاء والجواسيس في لبنان يشعرون بالأمان ويشعرون أنهم ليسوا ملاحقين ولا متابعين وخصوصا في السنوات الأخيرة. كيف يبقى الشخص عميلا 16 سنة و15 سنة  و20 عاماً ولا يكشف؟ هو آمن مطمئن مرتاح ويغطي نفسه بشكل جيّد ويرتب محيطه بشكل جيّد ولم يضعه أحد في دائرة  الشبهة. إحساس الجواسيس والعملاء بالأمن هذا يكثر من هذه المصاديق الخبيثة.‬

‫السبب الثاني: التهاون القضائي والأحكام التي كانت تصدر حتى قبل العام 2004 وسواها التي صدرت عام 2000 وبعد العام 2004، وإذا أصبح فرد عميلا لإسرائيل وقدم لها المعلومات وحصد مئة الف دولار او 200000 دولار وفتح شركة وبنى "فيلا" في لبنان والنمسا وبلجيكا وصيّف في تايلند وتركيا وإلى أخره، وفي النهاية إذا كشف يسجن لعام أو عامين. خيراً ان شاء الله؟‬

‫والعامل الثالث هو مشجع وهو البيئة الحاضنة التي لا ترى عيبا في أن يكون ابنها أو زوجها أو الأستاذ  في الجامعة أو الجندي أو الشرطي أو رئيس البلدية أو الإعلامي أو المثقف على علاقة مع إسرائيل أو عميل لإسرائيل. ما هو العيب وما هي المشكلة وصولا إلى الحماية والتبني إلى التهوين من مخاطر العمالة والجاسوسية وصولا إلى مرحلة باتت فيها العمالة وجهة نظر، العمالة خيار في الصراع المحلي والإقليمي، وبالتالي كما انتم لكم علاقة مع سورية هناك أشخاص لديهم علاقة مع إسرائيل. ‬

‫هذه البيئة الحاضنة هي من أخطر العوامل التي ساعدت على تكاثر الشبكات، وخصوصا البيئة التي قد ترى في إسرائيل جاراًً طبيعياً أو قد ترى فيه حليفاً مستقبلياً أو سنداً في الشدائد. ‬

‫هذه الأسباب تحتاج إلى معالجة. في كل الأحوال في السنتين الماضيتين تم تفعيل وفتح هذا الملف بقوة. لماذا الآن؟ لا أود الإجابة. هناك ما يجب أن يترك لوقته. لكن بمعزل  عن أي خلفية وعن أي نية فالعمل جيّد  ولا نريد أن نحاسب أحداً على النوايا وقد تكون نوايا جيّدة وقد تكون نوايا شيء آخر. أنا لا أريد أن أتطرق الآن إلى النوايا وإنما أريد أن اقول إن هذا العمل كان ممتازاً وكان جيّداً جداً وفتح هذا الملف كان لازماً وضرورياً.‬

‫الأجهزة الأمنية الرسمية قامت بجهود تشكر عليها وأنا  طالما عبّرت عن هذا الموقف وأعيده الآن: مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام ولا أعرف أمن الدولة إذا قام بشيء خلال الفترة الماضية،  نحن نقدر كل جهد من أي جهاز.‬

‫والآن في البلد هناك محاولة لتصنيف الأجهزة الأمنية سياسياً. أي جهاز أمني رسمي يباشر ويعمل بجدية في هذا الملف  له منا ومن كل اللبنانيين كل الشكر وكل التقدير وكل التحية.‬

‫عدد من الموقوفين حوّل إلى القضاء وبدأت تصدر احكام وصدرت بعض الأحكام الجيدة في الآونة الأخيرة.‬

‫وأود التطرق إلى عدة مطالب متعلقة بهذا الأمر.‬

‫أولا نحن نطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بدون أي تباطؤ وبدون أي اعتذارات إن شاء الله. يجب أن تعلق المشانق. من واجبي هنا أن أشيد بموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أعلن أنه سيوقع أي قرار إعدام يصدر عن القضاء المختص، وهذا موقف يجب أن توجه له كل التحايا. وأود قول إضافة حول مناخ وجو سواء كان موجوداً في البلد أو ليس موجوداً أود الإشارة له.‬

‫في موضوع العملاء كلنا قلنا إنهم لا ينتمون إلى دين أو إلى طائفة ولا حتى إلى عائلتهم. عندما يصبح الإنسان عميلاً لإسرائيل فهو ينتمي إلى عدو، عدو هذه الطائفة وعدو هذا الشعب وعدو هذا الوطن وعدو هذه الأمة، ويجب التصرف معه على هذا الأساس، وبخصوص الملاحقات الأمنية أتمنى أن لا يعمل احد على قاعدة "ستة وستة مكرر" أي إنه الآن اعتقلنا عميلاً شيعياً فإن كان هناك عميل شيعي آخر نتركه ولنبحث عن عميل سني وعميل ماروني وعميل درزي حتى نصنع توازناً طائفياً في الاعتقالات. هذا يمكن أن يكون شيء منه موجود. هذا عيب. أو إذا اعتقلنا عميلاً مارونياً أو عميلاً مسيحياً يجب أن نبحث عن عميل مسلم حتى نقيم نوعاً من التوازن. هذا خطأ ومعيب ولا يحفظ بهذه الطريقة أمن البلد.‬

‫والآن لا نود الحكم على الأشياء. العميل عميل. ان شاء الله يكون في السجون 90 بالمئة من العملاء شيعة والعياذ بالله، وعشرة بالمئة من بقية الطوائف لأن نعوذ بالله من كل شيء اسمه عميل إلى أي طائفة انتمى ما هي المشكلة، هذا عميل ويجب أن يتم توقيفه ومحاسبته، وبحسب جرمه يجب أن يعاقب.‬

‫كذلك في إصدار الأحكام بحسب معلوماتي صدر حكم إعدام بعميل درزي (ينتمي إلى الطائفة الدرزية والطائفة بريئة منه) وصدر حكم إعدام بعميل شيعي (ينتمي إلى الطائفة الشيعية والطائفة بريئة منه)، هل علينا أن ننتظر أحكام إعدام بسني وماروني وأورثوذوكسي وكاثوليكي وارمني وكلداني وسرياني حتى نبدأ تنفيذ أحكام الإعدام. أنا أطالب بتنفيذ أحكام الإعدام بمن يصدر فيه أحكام الإعدام وفي أسرع وقت ممكن لأن هذا من يوقف ويضع حدا لهذا التكاثر غير المنطقي وغير المعقول والخطير جدا لشبكات العملاء والجواسيس.‬

‫مطالبتنا أن لا تُخضعوا لا توقيف العملاء ولا محاكمة العملاء ولا إصدار الأحكام بالعملاء ولا تنفيذ أحكام القضاء بالعملاء للتوازنات والتركيبات الطائفية والمذهبية وحكاية "ستة وستة مكرر"، ولا يوجد غطاء على أحد في مسألة العمالة.‬

‫الأمر الآخر وبالنسبة للعائلات أود الإلفات انه لا يجوز أن يساء لهؤلاء الآباء هؤلاء الأمهات الأخوة الأخوات. هناك بيوت خرج منها عملاء كان فيها مقاومون وخرج منها شهداء وهذه البيوت العائلة فيها عائلة شريفة ومقاومة ومجاهدة ومضحية لكن هناك ولد سيطر عليه الشيطان لعب بعقله وسقط في الهاوية، وهذا في التاريخ موجود وعند أولاد الأنبياء موجود وعند أولاد الأولياء (خيراً إن شاء الله) عائلة وخرج منها عميل وهي لا تتحمل المسؤولية.‬

‫أهمية القيام بحملة وطنية كبرى وشاملة على كل صعيد حتى لا يشعر الجواسيس بالأمن ولا يفكر أحد بالتعامل مستقبلا والأهم هو إلغاء البيئة الحاضنة، ليس نحن من عليه أن يلغيها، من صنعها يجب أن يلغيها وعليهم أن يحذروا وإلا هم سيكونون شركاء فيما يرتكبه هؤلاء الذين تتم حمايتهم وتغطيتهم والتهوين من جريمتهم.‬

‫هذا بالعنوان الأول وفي العنوان الأخير موضوع الاتصالات‬

‫في موضوع الاتصالات والعملاء الذين تم اكتشافهم حتى الآن في شركة ألفا، هناك اثنان أعلن  عنهما رسمياً واليوم سمعنا أيضاً في وسائل الإعلام أن هناك موظفاً سابقاً تم اعتقاله، ولأن هذا الموضوع على درجة عالية من الخطورة والحساسية أريد أن أتحدث فيه كلمتين في مجالين: المجال الأول نفس شبكة الاتصالات: في موضوع شبكة اتصالات السلكي التابعة للمقاومة، لا أقوم بفتح ملفات قديمة لمجرد الفتح وإنما حتى نستيقظ ونحذر وننتبه للمستقبل. وفي المسألة الثانية، هي موضوع العملاء بذاته، موضوع شربل قزي والآخرين الذين تم توقيفهم في موضوع الاتصالات. ‬

‫في المسألة الأولى، بشكل لا يقبل الشك أصبح واضحاً كما أعتقد عند كل اللبنانيين وعند المسؤولين أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل شيء اسمه اتصالات في البلد، اتصالات الخليوي، الشبكات المدنية فضلاً عن كل شيء اسمه لاسلكي فهذا منذ زمن إسرائيل مسيطرة عليه من خلال التنصت، الأنترنت، الآن حالياً يجب على اللبنانيين أن يعرفوا وينتبهوا ويحتاطوا والذين  "يترشقوا" كثيراً على التليفونات سواءً في الشؤون الشخصية أو الشؤون العامة أن ينتبهوا أيضاً  أن البلد مكشوف. الإسرائيلي يسمع وبناء على ما يسمع أيضاً يحدد ويحصل على الكثير من المعلومات والمعطيات من خلال سيطرته على الاتصالات. ‬

‫الشيء الآخر الذي ظهر، وهذا شيء أكيد وقطعي، أن هذه السيطرة الإسرائيلية على عالم الاتصالات في لبنان ليست جديدة، أي ليس عمرها سنة وسنتان وثلاث، هذه قديمة. وهؤلاء العملاء الذين تم اكتشافهم الآن، منذ متى وهم يعملون في هذه الشركات؟ ومنذ متى وهم عملاء، ومنذ متى وهم يقدمون  كل هذه المعطيات للعدو الإسرائيلي؟ منذ الـ 96 والـ 97 والـ 98، مما يعني أن الإسرائيلي عندما ذهب إلى الحرب عام 2006 وهو كان يحضّر لهذه الحرب، سواءً كان يريدها في أيلول 2006 أو في تشرين أول 2006 أو في 2007 ، فجاءت عملية الأسر وغيّرت التوقيت، هو كان يحضّر لهذه الحرب، وكان يعتبر أن كل شيء اسمه اتصالات هو تحت سيطرته. ‬

‫وهنا نطرح سؤالاً: في كل المعارك التي كانت تحصل بيننا وبين الإسرائيلي حتى عام 2006 لم يضرب شبكات الخليوي، لماذا لم يضرب شبكات الخليوي؟ لأن شبكات الخليوي توفر له معلومات ومعطيات وتحدّد أماكن وأشخاص ومراكز لا يستطيع الاستغناء عنها. لذلك فإن القياديين في المقاومة (والله يرحمه الشهيد الحاج عماد) عندما كنا نتحدث عن الاتصالات في بداية الحرب، كان لديهم إحساس قطعي بأن العدو سوف يترك الخليوي، يعني آخر الخط إذا تقطعت فينا الاتصالات بالنهاية خيار الخليوي لا يزال قائماً ونستخدمه مع شيء من الاحتياط، لأن الإسرائيلي لا يضرب الخليوي لأنه مسيطر على الشبكات. ‬

‫الخطأ الذي ارتكبه الإسرائيلي قبل حرب تموز هو التقليل من شأن شبكة السلكي التابعة للمقاومة، يعني هو لم يكن مقدراً أن هناك شبكة سلكي في هذا المستوى، في هذه السعة، في هذه الأهمية لدى المقاومة.‬

‫طبعاً كانت معلوماته ناقصة، وأعود وأقول معلوماته ناقصة نتيجة أن جسم المقاومة منّزه عن الاختراق الإسرائيلي. من المحيط لم يستطع أن يجمع معلومات كافية في موضوع شبكة السلكي، ولذلك كان من أهم المفاجآت في حرب تموز، من أهم المفاجآت التي يتحدث عنها "فينو غراد" ، هو لا يتحدث عن الاتصالات كعنوان منفصل وإنما عن السيطرة والقيادة، أي كيف استطاعت المقاومة الإسلامية أن تحتفظ بهذه القدرة على السيطرة، هذه السيطرة على نقاطها ومجاهديها على مرابض صواريخها ومدافعها في كل الأماكن، كيف تمكنت من ذلك؟ فهم لا يقومون باستخدام الخليوي ولا الهواتف المدنية السلكية التابعة للدولة، لا يستخدمون اللا سلكي، إذاً كيف يقومون بعملية التواصل. ‬

‫إذا كنتم تذكرون عندما حصلت مجزرة قانا الثانية وحصل اتفاق يومها على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة سمّوه وقف إطلاق نار إنساني، أي أن يسمح للناس بلملمة شهدائها وجرحاها سواءً من جهتنا أو جهة العدو، حينها فوجئ العالم كله خصوصاً من يتعاطى بالشأن العسكري، فوجئ بقدرة المقاومة أن توقف أطلاق نار خلال 48 ساعة، أي كيف استطاعت المقاومة أن توقف اطلاق النار خلال 48 ساعة في الوقت الذي كان فيه مجاهدوها ومقاتلوها موجودين في التلال والوديان، وهي ليست جيشاً نظامياً وليس هناك سبق بأنه لديها هذه القدرة من السيطرة. فمن أهم عناصر القوة في حرب تموز كانت شبكة السلكي، عندما انتهت حرب تموز، بطبيعة الحال فإن الإسرائيلي يعيش على الحروب، أنا لا أقول أنه في 2010  هناك حرب أو 2011 هناك حرب، لكن أقول طالما هناك إسرائيل التي تقوم ماهيتها وطبيعتها وأصل وجودها على الحروب، هي عندما تنتهي من حرب تبدأ بالتجهيز للحرب المقبلة بمعزل إذا كانت الحرب القادمة بعد أربع سنوات أو خمس سنوات  أو عشر سنوات، لكن من جملة التحضير للحرب المقبلة التي لا نعلم متى، وإن شاء الله لا تحصل، هو الشغل على المقاومة وإفقادها عناصر القوة، قتل قياداتها وكوادرها، كشف مراكزها ومخازنها ومفاصلها وخططها وتشكيلاتها .. ومن الجملة موضوع السلكي.  ‬

‫ولأن الحكم استمرار كما يقولون أنا أطلب، بمعزل أن بعض الأخوة يقولون يا سيد هناك أشياء تعرف أنها لن تحصل فلماذا تطلبها دع غيرك يطلبها، لا، أنا سأطلبها، أنا أطلب ليس من أجل معاقبة أحد أو محاسبة أحد أو تعليق مشنقة أحد وإنما فقط من أجل أن تصبح السلطة السياسية في لبنان حذرة للمستقبل، والزعماء السياسيون في لبنان يصبحوا حذرين للمستقبل، موضوع السلكي الذي صدر قرار بحقه من الحكومة في الخامس من أيار ليس موضوعاً بريئاً ولا موضوعاً تقنياً ولا موضوعاً محلياً، يعني ان هذه شبكة السلكي تشكل تهديداً للأمن الداخلي! هذا الكلام ليس له أية قيمة على الإطلاق، لأنها لم تشكل ولا للحظة تهديداً للأمن الداخلي، أو أن هذه شبكة السلكي تأخذ من طريق الخزينة مبالغ مالية فهناك ملفات أقل خطورة وأوفر مالاً تأخذ من طريقة خزينة الدولة وأنتم لا تقتربون منها فلماذا أقدمتم على هذا الملف. ‬

‫أنا اليوم بعد الذي حصل في شركة ألفا وبحث الاتصالات، أحب أن أطلب من الحكومة أن تجري تحقيقاً وأحب أن أقول للزعماء السياسيين الذين قال بعضهم لاحقاً نحن حرّضنا على هذا الموضوع لكن قيل لنا هذه السلكي تأخذ من طريق خزينة الدولة كذا وكذا. من قال لهم ذلك هو يقوم بخداعهم، الحكومة والزعماء السياسيين يجب أن يبحثوا عن رأس الخيط، رأس الخيط في القرار بخصوص السلكي في 5 أيار عند إسرائيل، رأس الخيط عند إسرائيل. كما تبحثون عن الجواسيس الصغار إنبشوا الجواسيس الكبار حتى نعرف من كان متورطاً مع الإسرائيلي بشكل مباشر وقام بتوريط آخرين معه من زعماء أو حكومة أو وزراء، أنا لا أتهم هؤلاء، أنا اقول لهم ابحثوا خلف الستار، على رأس الخيط  الإسرائيلي، هذا رأس الخيط الإسرائيلي من هو مفتاحه؟ شربل قزي له علاقة بالمشغّل الإسرائيلي، الثاني الذي اعتقلوه له علاقة بالمشغل الإسرائيلي وليس قزي من يقوم بتشغيله. هناك أشخاص قاموا بتوريط الحكومة وورطوا الزعماء السياسيين، أنا لا أتهم الزعماء السياسيين، أنا أقول للزعماء السياسيين ابحثوا عمن ورّطكم ومن وراءهم ومن وراءهم (قد يكون ثلاث حلقات أربع حلقات ليس مهماً) لكن انظروا إلى رأس الخيط، المشغّل الإسرائيلي في موضوع استهداف شبكة السلكي التابعة للمقاومة. ‬

‫أتمنى أن يفتح تحقيق في هذا الموضوع أيضاً ليس للمعاقبة وإنما للحذر ، لأن الذي وضع لبنان على حافة الحرب الأهلية في الخامس من أيار يُخشى إذا كان ما زال آمناً ومأموناً وموثوقاً ومشغّلاً من قبل الإسرائيلي أن يضع لبنان على حافة أوضاع مشابهة في أي مرحلة في المستقبل. ‬

‫النقطة الأخيرة: هي موضوع شركة الاتصالات مباشرة وموضوع شربل قزي. لماذا حظي اعتقال هذا العميل بهذا المستوى من الأهمية والاهتمام الكبير والضجيج الكبير، وللأسف تصدّت قوى سياسية بعناوين واضحة وبرموزها للدفاع وللتقليل من شأن هذا الأمر، مع العلم أن هناك عملاء كثر أيضاً مهمين تم اعتقالهم لم يحظوا بهذه الأهمية، سواءً كانوا عسكريين أو مدنيين . ‬

‫والأكثر من هذا بدأت حملة تشويه وهجوم غير مفهوم على الجيش اللبناني وعلى مخابرات الجيش اللبناني في موضوع شربل قزي، وقامت حملة للتقليل من شأن هذا العميل وأهمية ما قام به، بعض أصدقائنا في المعارضة قدموا تحليلات أو معلومات أو فرضيات فطلب منهم الآخرين انتظار التحقيق، لكن هم أيضاً لم ينتظروا التحقيق وذهبوا للتقليل من أهمية وخطورة ما قام به هذا العميل، لماذا، ما هو السبب؟ لماذا قامت القيامة في موضوع شربل قزي على الجيش والمخابرات؟  من المسلّم به أنه في السنوات الخمس الماضية، المؤسسة الوحيدة التي كانت ‬‫تشكل خشبة الخلاص للبنان هي مؤسسة الجيش اللبناني ونحن هنا لا نجامل أحداً. فلماذا إذاً يمس بها نتيجة اعتقال هذا العميل؟! أو إنه تم تسريب بعض التحقيقات؟ فالأجهزة الأمنية الأخرى عندما كانت تعتقل عملاء كانت أيضاً تسرب معلومات وكثير من المعلومات نحن اطلعنا عليها من الصحف والمجلات والمجالس والصالونات لكن لم تقم قيامة أحد على الأجهزة الأمنية الأخرى، لا لأنهم يميزون بين الجيش وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة، لا، بل لأن هذا العميل "حكاية تانية". ما هي هذه الحكاية؟ الحكاية أن كل شيء له علاقة بالاتصالات يوصل إلى المحكمة الدولية وإلى التحقيق الدولي الذي يقوم به مكتب المدعي العام بلمار. ‬

‫في الحقيقة، الآن ليس هو الوقت ولا المناسبة التي أريد أن أفتح فيها ملف التحقيق الدولي والمحكمة والدولية، هذا آت وليس بعد مدة طويلة. ‬

‫نحن في الحقيقة سمعنا كلاماً كثيراً في البلد من مسؤولين سياسيين ومسؤولين أمنيين أن هناك قراراً ظنياً سوف يصدر بحق أفراد من حزب الله في أيلول وتشرين أول وتشرين ثاني. أي أنهم يعرفون القرار الظني ويعرفون الأسماء ويعرفون الموعد، والتحقيق حتى الآن لم يبدأ معنا، الآن بدأ، وكل الأخوة الذين ذهبوا إلى التحقيق استمع إليهم كشهود ولم يحقق مع أحد منهم كمتهم، ولا أريد أن أدخل بالتفصيل أكثر، لكن يبدو أن القرار مأخوذ مسبقاً وهم يبشّرون به، إلى أن خرج أشكنازي وتحدث عن القرار الظني الذي سيصدر في أيلول أو حول أيلول وسيؤدي إلى توترات في البلد. طبعاً كل هذه المعطيات مع بعضها البعض، مع تجربتنا في التحقيق التي خضناها في هذين الشهرين، مع مجموعة معطيات تتوفر محلياً وإقليمياً ودولياً، تكوّن لدينا ملف نعكف الآن على دراسته، وأعتقد أننا في وقت قريب سنتخذ موقفاً معيناً أو محدداً يعلن عنه في حينه، وأنا سأعلن عنه في حينه. ‬

‫لن أفتح الآن ملف المحكمة الدولية، لكن بما له صلة في موضوع ألفا وشربل قزي وعملاء الاتصالات، هناك قوى سياسية لبنانية وقوى إقليمية وفي مقدمها إسرائيل وقوى دولية في السابق راهنت على الفتنة الداخلية فلم تصل إلى مبتغاها، راهنت على حرب تموز ففشلت، راهنت على الحرب الأهلية وكانوا يحضّرون لحرب أهلية وفشلوا، والآن عاد بعضهم للمراهنة على حرب جديدة  وسأعلق على هذا الموضوع إن شاء الله في احتفال ذكرى انتصار تموز، لكن الشيء الموجود بين أيدي هؤلاء ويراهنون عليه، المفبرك والمصنّع، هو موضوع القرار الظني، ولذلك هم جالسون ينتظرون ويتوعدون وهم من زمن منتظرون، في 2008 منتظرون، في 2009 منتظرون، قيل لهم في 2010  وهم أيضاً منتظرون، مع العلم كما ذكرت، كيف أن القرار الظني مكتوب ومنتهٍ وسيصدر، وهم في الوقت نفسه يطلبون شباباً منا للتحقيق كشهود، فما هي هذه اللعبة كلّها على بعضها ؟! ‬

‫هذا الملف الذي هو ملف تحقيق وحسبما يقال في دير شبيغل ولوفيغاروا والسياسة الكويتية والمجالس على ماذا يعتمد لتوجيه اتهام لأفراد في حزب الله؟ إما على شهود، فليـأتوا بهؤلاء الشهود، أين هم هؤلاء الشهود العظماء "تبعهم"؟ وإما على موضوع الاتصالات. طبعاً في موضوع الشهود هناك تجربة شهود زور وهم يعرفون أن موضوع شهود الزور لا يصمد لا في التحقيق ولا في محكمة، إذا هم ذاهبون باتجاه موضوع الاتصالات وفرضيات لها علاقات بتحليل الاتصالات وتزامنات معينة بين الخطوط وما شاكل حتى يركبوا من خلالها اتهام أو قرار اتهامي أو قرار ظني. ‬

‫إذاً، هذا العالم الذي اسمه عالم الاتصالات هو عالم مقدس بالنسبة لكل المراهنين على المحكمة الدولية، "أوعا حدا يقرب على شي اسمه اتصالات" لأننا إذا قرّبنا على موضوع الاتصالات فقد ظهر أن هناك عملاء في شركات الاتصالات، ظهر أن هناك أشخاصاً لديهم الإمكانية لأن يتلاعبوا بالخطوط والداتا، فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن حجر الزاوية في القرار الظني الذين هم يعملون عليه، القرار الظني الذي هو حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة ليس على حزب الله وإنما على البلد والمنطقة طار، أصبح موضوع شك، تردد، على أي اتصالات سوف تستندون، اتصالات أية شركات،  فالإسرائيلي مسيطر على كل شيء ويلعب بكل شيء، لذلك كان ممنوعاً أن يمد أحد يده على موضوع شركة الاتصالات. ‬

‫جريمة مخابرات الجيش اللبناني أنها اعتقلت عميلاً في شركة الاتصالات، لكن لو اكتشف عملاء رؤساء بلديات ووزراء ونواب واعتقلتهم مخابرات الجيش لن تقوم ضجة كما قامت على شربل قزي! لماذا؟!  لأن أولئك لا يمسّون بالمؤامرة الكبيرة التي يجري التحضير لها وإنما هذا يمس بالمؤامرة الكبيرة التي يجري التحضير لها. ‬

‫أريد أن أطرح سؤالاً رسمياً، يمكن أن لا تكون لي صفة رسمية فنطلب من نوابنا أن يسألوا  ويوجهوا سؤالاً رسمياً إما إلى رئيس الحكومة أو إلى وزير الداخلية باعتبار وزير الداخلية هو الوزير المسؤول عن قوى الأمن الداخلي. ‬

‫أنا قبل أن أوجه السؤال، أقدّر عالياً ما قام به فرع المعلومات في كشف شبكات تجسس، هذا لا توجد ملاحظة عليه، ممتاز والله يعطيكم العافية، لكن أنا لدي سؤال لفرع المعلومات ولقوى الأمن الداخلي ولوزير الداخلية أن يسألهم، أكيد وزير الداخلية ليس لديه علم لكن ليسألهم، هل كان لدى فرع المعلومات معلومات عن عمالة شربل قزي قبل أن تعتقله مخابرات الجيش اللبناني؟ أو لم تكن لديهم معلومات؟ سؤال كبير وليس صغيراً ولا يستهيننّ به أحد، وهذا سوف يبنى عليه كلام للمستقبل. هل كان فرع المعلومات لديه معلومات عن عمالة شربل قزي في ألفا أو لم يكن لديه معلومات؟ وإذا كان فرع المعلومات لديه معلومات فمنذ متى وما هي طبيعتها ولماذا لم يقم بأي إجراء؟  لا أريد أن أجيب، أنا لديّ أجابات، لكني لا أريد أن أجيب، أنا أتمنى على وزير الداخلية الذي نحترم مهنيته وحضوره وإحساسه الكبير بالمسؤولية أن يسأل هذا السؤال، وأنا أطلب من رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري الذي هو ولي الدم وهو المعني الأول بالعدالة والحقيقة أيضاً أن يسأل فرع المعلومات السؤال نفسه، وللبحث صلة. ولاحقاً على ضوء الإجابة هذا يحتاج إلى إجابة وتعقيب، لكن هذا سؤال كبير. ‬

‫أنا الآن "غمّقت زيادة" على قدر ما يحمل البلد في الوضع الحالي، لكن في النهاية عندما تكون هناك استحقاقات مهمة وكبيرة وخطيرة، نحن جميعنا أهل تحمل مسؤولية، لسنا ممن يهرب لا من مسؤولية ولا من ساحة ولا من ميدان. ‬

‫جراحكم أيها الأحبة على مدى ثلاثين عاماً هي التي تشهد الآن، وأمام كل الذين يرونكم على شاشة التلفزيون هي التي تشهد الآن على عزمنا وإرادتنا وصلابتنا وتمسكنا بالحق واستعدادنا لمواجهة كل المخاطر، وبهذا الإيمان وبهذا العزم وبهذه الإرادة وبهذا الاستعداد للتضحية وبهذه البصيرة وبهذا الوعي وبهذا الإحساس بالمسؤولية لن تقوى أي مؤامرة علينا وعليكم، ولن تستطيع أي عاصفة أن تقتلع مقاومةً وتياراً جذورها راسخة في الأرض وشامخة فروعها وأغصانها إلى السماء. ببركة هذه الروح التي تمثلونها أنتم ويمثلهم معكم كل إخوانكم وأخواتكم وكل الشرفاء وكل الصادقين الذين يؤمنون بما نؤمن به. ‬

‫بارك الله لكم في يومكم يوم تضحياتكم يوم وسامكم الإلهي الشريف بارك الله بكم جميعاً، وفّقكم لمواصلة طريق الجهاد والعطاء والنصر وختم لنا ولكم بالعاقبة الحسنة.‬

‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‬

فارسی:

اعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم‬

بسم الله الرّحمن الرّحیم.

و الحمدلله رب العالمین و الصلوة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیّن ابی القاسم محمد، و علی آله الطیّبین الطّاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین

آقایان علما، آقایان نمایندگان، برادران و خواهران، سلام علیکم جمیعا و رحمه الله و برکاته. با چند تعزیت و چند تبریک آغاز می‌کنم. اوّلا مجدّدا ابراز تسلیت و هم‌دردی دارم به مناسبت درگذشت علامه سید محمّد حسین فضل الله (رضوان الله تعالی علیه) و خسارت بزرگی که به واسطه‌ی این درگذشت ناگهانی متوجّه لبنان، مسلمانان، امّت، مقاومت و جهاد شد. هم‌چنین تسلیّت و هم‌دردی عرض می‌کنم خدمت حضرت آیة الله خامنه‌ای، برادران مسئول در جمهوری اسلامی و مردم عزیز و مظلوم ایران برای شهداء حملات تروریستی که بدون شک توسط دست‌های گم‌راه، تروریست و مزدور دست‌گاه‌های اطّلاعاتی آمریکا و استکبار به وجود آمد.

به همه‌ی شما تبریک می‌گویم مناسبت‌های بزرگ و برجسته‌ای را که این روزها پشت سر می‌گذاریم. ماه شعبان که ماه رسول الله (صلّی الله علیه و آله و سلّم) است و دروازه‌ی روحانی، جسمانی، عاطفی،‌ فکری، عقلی و قلبی برای ورود به ماه و ماه مهمانی خداوند (عزّ و جل). ماه ولادت بزرگانی از ائمّه و ره‌بران: ولادت نوه‌ی رسول الله، حافظ دین ایشان و کسی که رسالت ایشان را با خون خود تجدید کرد، حضرت سیّد الشّهداء ابی عبدالله الحسین (علیه السلام). و ولات امام علی بن الحسین زین العابدین (علیهم السلام)، مجاهد، اسیر، عابد و حافظ امانت. و ولادت حامل پرچم جهاد و نشان جان‌بازی، ایثار و شهادت در کربلا، عباس بن علی بن ابی طالب (علیهم السلام). و در روزهای پیش رو سال‌روز ولادت عطرآگین امّید و وعده‌ی رستاخیز عدل الهی، ولادت بقیّة‌الله فی الارضین، مولانا صاحب الزّمان (علیه السلام).

هم‌چنین به برادران و خواهران ، برادران و خواهران جان‌باز و همه‌ی شما حضّار، مستمعین و بینندگان تبریک می‌گویم سال‌روز پیروزی خون، جهاد، صبر و مقاومت را بر شمشیر صهیونیستی در جنگ سی و سه روزه [حرب التمّوز=جنگ ماه جولای میلادی یا مرداد شمسی]. و سال‌گرد بازگشت اسیران از زندان‌های سرزمین‌های اشغالی و باقی‌مانده‌ی پیکرهای مطهّر شهدا که به عنوان روند برکت [عملیّة الرّضوان] شناخته می‌شود.

در این روز مبارک و در وقت موجود دوست دارم کمی درباره‌ی عبّاس (علیه السّلام) صاحب این روز صحبت کنم، و چند کلمه درباره‌ی شما صاحبان این جشن و کمی در مورد تحوّلات سیاسی امنیّتی لبنان با اولویّت موضوع مزدوران و جاسوسان (رژیم صهیونیستی) و ارتباطات و دادگاه بین‌المللی در این رابطه. البته وقت اجازه‌ی ورود به قضایای سیاسی مهم دیگر را نمی‌دهد ولی به هر حال در روزهای نزدیک، که در خدمت خانواده‌ی شهدا و قشرهای مختلف مردم خواهم بود، دیدارهای بیش‌تری هست و وقت برای پرداختن به موضوع‌های دیگر.

سخنم درباره‌ی عبّاس بن علی (علیهما اسلام)، موضوعی است که به این مناسبت ارتباط دارد و من آن را برای ولادت ایشان در چهارم شعبان برگزیدم، روزی که عیدی برای پیش‌گامان در جان‌بازی در راه خدا، مقدّسات و امّت است. می‌خواهم به دو مرحله از زندگی عبّاس (علیه السّلام) بپردازم برای عبرت و بررسی تاریخ: مراحل قبل و بعد از جان‌بازی. که البته این‌ها در کتب تاریخ موجود و معروف است و دوستان در تاریخ‌ها و مقتل‌خوانی‌ها در ایّام عاشورا این‌ها را می‌شنوند.

مرحله‌ی اوّل پیش از جان‌بازی است، آن هنگام که حسین (علیه السلام) و هم‌راهانش در کربلا محاصره شده‌بودند و به دام افتاده و دست‌رسی شان به آب و کمک قطع شده ‌بود. و مشهود بود که جریانات به سمت مواجهه‌ای خونین پیش می‌رود که نتیجه‌ی قطعیش شهادت حسین، یاران و فرزندانش و اسارات خاندانش خواهد بود. در آن زمان مناسباتی در قبایل وجود داشت. عبّاس (علیه السّلام) و سه برادرش از سوی مادر به قبیله‌ی شمر بن ذی‌الجوشن، فرمانده حقیقی و اساسی سپاه یزید در کربلا، مرتبط بودند. شمر (بر اساس آن مناسبات قبیله‌ای) به ایشان و بردارانش امان داد. عبّاس (علیه السّلام) بزرگ‌ترین برادر بود، چهار برادر در دوران طلایی عمر بودند. شمر فرمان‌ده سپاهی که در ساعاتی پس از آن امانی به کسی در لشکر مقابل نخواهد داد، به آنان این پیش‌نهاد را می‌دهد. برای عبّاس (علیه السّلام) و برادرانش خوش‌آیند نیست که سپاه حسین را سوی سپاه دشمنانش ترک کنند. مطلوب نیست که شمشیرها سوی حسین نشان بروند و اینان از معرکه به در روند و راه خویش پیش گیرند. یعنی همان که امروز در اصطلاحات سیاسی مخصوصا در لبنان «بی طرفی» نام می‌گیرد. یعنی همان که عباس و برادرانش، این جوانان، امان بگیرند و بی‌طرفی پیش‌گیرند تا بمانند و جوانی و به‌ترین دوره‌ی حیاتشان برایشان بماند. امّا تصمیم عبّاس (علیه السّلام) چه بود؟ تصمیمی که معروف است. این که نه تنها امان را رد کرد بل‌که از کسی که این امان را داده‌بود تبرّی جست، به او اعتراض کرد، لعنتش کرد و فرمود:«خداوند تو و امان‌دادنت را لعنت کند، به ما در حالی که پسر دختر رسول خدا امان ندارد، امان می‌دهی؟!». در میدان دفاع از حق، رسالت و مقدّسات جایی برای بی‌طرف نیست. شرفا، بزرگان و اهل حق در طول تاریخ این گونه بودند.

امّا مرحله‌ی دوّم، بعد از جان‌بازی. عبّاس در صحنه‌ی کربلا سهم بسزا، واضح و مشخّصی داشت. در آغاز درگیری او حامل پرچم و فرمانده سپاه بود -البته این که می‌گوییم سپاه با تسامح است، می‌توانیم بگوییم نیروی مقاومتی که از تعداد محدود ۷۱ نفر تجاوز نمی‌کرد- ولی بعد از جنگ‌آوری و شهادت تمام این مجاهدین، این فرمان‌ده به جنگ‌جویی در میانه‌ی میدان تبدیل می‌شود، جنگ‌آوری خود را در جهتی که از او درخواست شده و نقش مهم و تدارکاتی بزرگی است، یعنی همان آب رسانی، قرار می‌دهد. قطعا آب‌رسانی نمی‌توانست مسیر رویارویی را در سطح نتیجه‌ی نهایی تغییر دهد، ولی می‌توانست اتّفاق بزرگی در این میان به حساب آید. این چیزی بود که رهبران سپاه دشمن به خوبی می‌فهمیدند که رسیدن آب به حسین، عبّاس (علیه السّلام)، زنان، کودکان و ایتام یعنی چه. عبّاس (علیه السّلام) به میدان رفت و جنگید و آب برداشت و راه بازگشت پیش گرفت و چنان‌که معروف است دست راستش قطع شد ولی نایستاد و هنوز از مشک آب محافظت می‌کرد، یعنی از همان نقش مهم تدارکاتی. مبارزه را با دست چپش ادامه داد، او زخمی بود ولی می‌جنگید و آن‌چه مهم بود به انجام می‌رساند. دست چپش نیز قطع شد. امکان این که با شمشیری،‌ نیزه‌ای یا ضربه‌ای به جنگ ادامه دهد را از دست داد. تنها آن چیز با اهمیّت تدارکاتی برایش مانده‌بود. همان که محافظت از او مهم بود. یعنی رساندن آن آب به حسین و خیمه‌گاه حسین. گویا عباس در آن موقعیّت نمی‌توانست از مشک تنها با آن‌چه از دستش مانده بود محافظت کند پس آن را با گردن، سر و چانه‌اش نگاه داشته‌بود. تمام اشتیاق عبّاس (علیه السّلام) در آن لحظات که می‌دانست تنها دقایقی یا در به‌ترین حالت ساعاتی از عمرش باقی است، این بود که آب را در به‌ترین حالتی که ممکن است به حسین و خیمه‌گاه حسین برساند. یعنی دست راستش قطع شد، نایستاد و به کار ادامه داد. دست چپش قطع شد، باز نایستاد و هم‌چنان به کار ادامه داد. تیری به چشمش اصابت نمود، یکی از چشم‌ها را از دست داد و یک چشم برایش ماند که می‌توانست با آن ببیند، و نایستاد و به کار ادامه داد. حتّی زمانی که چشم دوّم را دست داد هم نایستاد و چون می‌دانست مسیری که اسبش می‌رود صحیح است به کارش ادامه داد. تا آن هنگام که ضربه‌ای با قطعه‌ای از آهن به سرش برخورد کرد و از اسب افتاد. هنگامی که امکان تحقّق آن کار مهم از میان رفت. با حال وداع و با تاکید بر پای‌بندی به بیعتش صدا زد: السّلام علیک یا ابا عبدالله.

از عبّاس (علیه السلام) عزم، اراده، ایستادگی و مصمم بودن را در کار می‌آموزیم. حتّی اگر قدرت ایستادن را به واسطه‌ی آن کار از دست بدهیم. حتّی اگر قدرت ایستادن را به واسطه‌ی آن کار از دست بدهیم. در کار این مهم نیست که شلیک کنی، شمشیر بزنی، پشت اسب بنشینی، در خطّ مقدّم جبهه باشی یا پشت جبهه. مهم این است که آن‌چه می‌توانی به انجام برسانی زیرا خداوند «لا یكلّف نفسا الا وسعها- هیچ کس را جز به اندازه‌ی تواناییش تکلیف نمی‌دهد/ ۲۸۶سوره‌ی مبارکه‌ی بقره» مهم آن است که آن‌چه می‌کنی تنها برای خداوند سبحان و تعالی باشد. این جمله را برای برادران جان‌بازی که امکان مشارکت در کارهای باارزش معنوی و موضوعات خیلی مهم را از دست داده‌اند می‌گویم. ممکن است فکر کنید بعضی کارهای پشت‌میز نشینی مبارزات، خدمات پشتیبانی جنگ یا هر کاری مانند این‌ها از جای‌گاه معنوی خوبی برخوردار نیست، می‌خواهم بگویم این فکر صحیح نیست.

برادران و خواهران جان‌باز به قدر توان‌شان، اگر می‌توانند تبلیغ کنند، تبلیغ کنند، چنان که بعضی از شما می‌کنید. کسی که می‌تواند با دستان کار انجام دهد، بدهد. کسی که حتّی نمی‌تواند از دست و پا استفاده کند امّا می‌تواند بخواند و بنویسد…. خلاصه، آن‌چه برای شما هنوز باقی مانده و امکان دارد امانتی است از جانب خداوند سبحانه و تعالی نزد شما. به اندازه‌ی این قدرت باقی‌مانده، مسئولیّت متوجّه شماست و شما می‌توانید به وسیله‌ی آن دست به کار شوید و حقّ آن را ادا کنید، برای شما آن کس که دست راست و چپش قطع شد ولی جهاد را در زمینه‌ی حفاظت و نه در زمینه‌ی جنگ ادامه داد، اسوه است. در این زمینه‌ها عباس (علیه السلام) الگو، اسوه، نشان و رمز ماست.

شما بحمدلله (عز و جل) در تمام سال‌های حیات مقاومت جنگیدید، جهاد نمودید، فداکاری کردید، زخم خوردید و صبر کردید و هم‌چنان به راه خود ادامه می‌دهید. معنویّت، روحیّه، اراده و صلابت شما را هیچ زخم و سختی زندگانی حاصل از آن زخم نتوانست تحت الشّعاع قرار دهد. و در دو مرحله‌ای که درباره‌ی آن‌ها صحبت کردیم بحمدلله شما هیج‌گاه بی‌طرف نبودید، همیشه اهل حق و مردان حق و در جای‌گاه و یاران حق بودید.

اصولا چه طور ممکن است که به کشور، مقدّسات، ملّت و کرامت ما تجاوز کنند و ما بی طرف باشیم؟! بسیاری از کسانی که امروز از بی‌طرفی صحبت می‌کنند، فریب‌کارند و می‌خواهند این باطل، سرشکستگی، شانه خالی کردن از اداء واجب و هم‌کاری با دشمن را با پوشش و کلمه‌ی مزیّن و متمدّن بی‌طرفی پنهان کنند. هنگامی که اسرائیل و نیروهای صهیونیستی در سال ۱۹۸۲ در حال جارو کردن لبنان بودند، بسیاری ایستاده بودند و می‌گفتند ما لبنانی‌ها را به این جنگ چه، این جنگ دیگران در زمین ماست. اگر ما و شما و هر که در مقابل این دروغ و مغالطه‌ی بزرگ جنگید، به این سخن ایمان می‌آوردیم چه می‌شد؟ آن‌چه در زمین لبنان اتّفاق افتاد جنگ دیگران در زمین ما نبود، [بل‌که] جنگ بعضی لبنانیان با بعضی دیگر با زمینه‌ها، نیّات پروژه‌های داخلی و محلّی بود که میان‌بر می‌زد برای ارتباطات و پروژه‌های خارجی.

در هر صورت، اگر ما این دروغ را باور می‌کردیم و مانند کسانی که در کربلا حسین را ترک کردند، می‌گفتیم ورود در جنگ میان این قدرت‌ها به ما چه ارتباطی دارد؟، این جنگ دیگران است گیرم در سرزمین ما، بعد هم به مساجد، حوزه‌ها، مدارس و خانه‌های خود می‌رفتیم. می‌خوردیم و می‌خوابیدیم، کار و عبادت خود را می‌کردیم. برای خود نماز می‌خواندیم و روزه می‌گرفتیم، و به طور کلّی آن‌چه را اتّفاق می‌افتاد خارج از شان خود می‌دانستیم؛

اگر این کارها را می‌کردیم، امروز لبنان و حقّ تعیین حاکمیّت برای آن کجا بود؟ آب و خاک و کرامتش کجا بود؟ امنیّت و ثباتش چه؟ دولت و مؤسّسات چه؟ تصمیم گیری‌های مستقل کجا بود؟ و سرنوشت لبنان چه؟ ولی شما هیچ روزی، در هیچ روزی در جای‌گاه بی‌طرفی قرار نگرفتید، در میدان رویارویی قرار گرفتید و در فداکاری پیش‌روی کردید. بعضی برادرانتان شهید شدند و شما بعضی دیگر از برادرانتان اسیر گشتید و سال‌های بسیاری در زندان‌های اسرائیل ماندید، بسیاری و هم‌چنین شما جمع حاضر مجروح شدید، بسیاری نیز تلاش بسیاری کردند ولی آزاری هم ندیدند. شما، تمام برادرانتان، خانواده، پسران و دختران شهدا، برادران مجاهدتان، برادران و خواهران جان‌باز و مردم وفادار و سربلند هنوز به این جای‌گاه، مسئولیّت و واجب الهی وفادار هستید.

شما، برادران و خواهران، فداکاری‌هاتان در جای‌گاه، زمان و میدان درستی بوده‌است. شما هیچ‌گاه برای دفاع از رهبری، طائفه‌ای یا گروهی نجنگیدید و مجروح نشدید، میدان حضور شما  همیشه، میدان دفاع از وطن، مردم و مقدّسات بوده‌است، و میدان دفاع از عدل و امّت. و این همان چیزی است که از شما خواسته‌شده. با تاسّف شدید این روزها اگر کسی از امّت و مساله‌ی امّت و مقدّسات سخن بگوید، طعنه می‌زنندش.

ما می‌خواهیم به شما تاکید کنیم، که البته این دفعه‌ی اوّلی که این را می‌گوییم هم نیست، بل‌که همیشه می‌گوییم. امروز به هیچ وجه، روی زمین میدان جهادی را اخلاقی‌تر، شرعی و دینی‌تر، قانونی‌تر، انسانی‌تر، واضح، بلندمرتبه و خالص‌تر از میدان مواجهه‌ی با پروژه‌ی رژیم غاصب، دشمن و صهیونیستی نمی‌یابید. این میدان نبردی بدون غبار است، چه از لحاظ فقهی، شرعی، دینی، قانونی، اخلاقی یا انسانی. روی زمین هیچ میدان جهاد مقدّس و شریفی را در مرتبه‌ی این جهادی که شما در آن بودید، هستید و جزئی از آنید، نمی‌یابید. و هر چه در فداکاری در این میدان پیش‌رفتید، در فداکاری درجهت بزرگ‌ترین مصداق جهاد فی سبیل الله بودید. پس هر چه در این راه پیش‌روید، در راه، پیش چشم و نزد خدای سبحان و تعالی است. این را گفتم تا تاکید کرده‌باشم اجر، جزا، ثواب، مقام و درجه‌ی شما در دنیا و آخرت نزد خدای سبحان و تعالی است.

بحمدلله (عزّ و جلّ) شما نتایج این فداکاری‌ها، جان‌بازی‌ها، خون‌دادن‌ها، اجساد مطهّر شهدا، دردها و رنج‌های مردم‌مان، خانواده‌مان، آزادگان آزادگشته‌مان، خانواده‌ها، مهاجرین و کسانی که خانه‌هاشان نابود شد، را هم‌اکنون در این دنیا می‌بینید. نتیجه‌ها کجاست؟ در این آزادی است. در این کرامت، عزّت و احساس آزادی و اقتدار، احساس وجود، احساس شخصیّت و احساس حضور. چه زیباست که انسان خار، حقیر، تحت کنترل و زیر سلطه‌ی بی‌قانونی اعمال شده از طرف دشمنانش و دیگران نباشد. و چه زیباست انسان تنها، با ملّت، جماعت یا امّت؛ عزیز، با کرامت، آزاد، مقتدر، آگاه به مسیرش و سربلند زندگی کند.

این خود قدرتی است که دشمنان شما امروز شما را در حساب می‌آورند و اگر این فدکاری‌ها نبود، این قدرت نیز نبود.

امّا آن‌چه نزد خداوند سبحان و تعالی است، چنان که خود می‌دانید، آن است که قرآن، رسول، اهل بیت رسول الله (صلّی الله علیه و اله)، آن‌چه اندیشه‌ها، توجیهات، راهنمایی‌ها، احادیث و روایات وعده داده‌اند، این است که آن‌چه نزد خداست از بین نمی‌رود. آن‌چه از آنِ شما نزد خداست، امکان ندارد از بین برود. اجر شما همان اجر مجاهدان است. مقام مجاهدین و جان‌بازان از شما همان مقام مجاهدان و جان‌بازان حقیقی است. کسی که از این دنیا برود و در جسمش این زخم‌ها باشد و در هدفی که برای آن مجروح گشته اخلاص داشته باشد، با شهداء محشور می‌شود، برای او اجر و رایحه‌ی شهدا است.

برادران و خواهرانم: در دنیا قطعا مردم و ما در اداء حقّ شما، آن چه لازم است در باره‌ی شما صورت گیرد و اذعان به فضل شما، کم گذاشتیم. امّا آن‌چه شما از ابتدا از ته دل آرزو کردید، این چیزها و چیزی از اسباب دنیا نبوده‌است. آن‌چه شما همیشه در پی‌آن بودید و آرزوتان بود همان بود که نزد خدای (عزّ و جل) است، نه آن‌چه در دست مردم است. و ان‌شاءالله آن‌چه نزد خداست را به زودی حتما به چنگ خواهید‌آورد.

من امروز در روز شما، روز جان‌بازی، ایمان، مقاومت و ایستادگی شما، از همه‌ی شما به خاطر این همه پای‌داری، صبر، عزم و وفاداری تشکّر می‌کنم. و از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم از شما قبول نماید و شما را بر این راه و صراط مستقیمش نگاه دارد و عاقبت‌هاتان را خیر گرداند. از همه‌ی شما ادامه‌ی راه را با هر آن‌چه از توان و نیرو برایتان باقی مانده، خواستارم. چرا که حجم دشمنی‌ها بسیار است و تمام توان و نیرو را می‌طلبد.

لازم است تشکّر مخصوصی کنم از مادران بزرگ‌وار چرا که معمولا بردارانی که جان‌باز گشتند جوانی را پشت سر نگذاشته‌بودند و معمولا حتّی ازدواج نیز نکرده‌بودن از همین رو بیش‌ترین بار غم متوجّه مادران می‌شود و در درجه‌ی دوّم و پس از آن متوجّه هم‌سران ایشان. از این خواهران قدردانی بسیار بسیار مخصوص به جا می‌آورم و هم‌چنین تقدیری عالی‌تر از خواهران بزرگ‌واری که با مجروحان دارای وضعیّت سخت ازدواج می‌کنند.

ما به این خواهران به دیده‌ی سپاس‌گزاری و دارای قیمت انسانی بلندی می‌نگریم زیرا هر کدام از این خواهران حیات، جوانی و عمرش را تنها نذر خدمت به این مجروح می‌کند تا با خدمات، مراقبت‌ها و توجّه‌ش به ایشان به خداوند سبحان و تعالی نزدیک شود و این از بلندترین مصادق جهاد است چرا که جهاد، اجر و ثواب با اندازه‌ی زحمت و سختی که متوجّه انسان می‌شود و انسان آن را در راه رسیدن به مقصودش متحمّل می‌شود، رابطه دارد.

هم‌چنین من باید از تمام شما برادرانی که مسئولیّت سرپرستی بنیاد جان‌بازان را به عهده دارید تشکّر کنم. سازمانی که تشکیلاتش را تنها به منظور رسیدگی به مجروحان و اسرا طرّاحی کردیم. و وظیفه‌ی من قدردانی از تمام برادران و خواهرانی است که در سال‌های گذشته مسئولیّت این مؤسسه و تشکیلات را بر عهده‌داشتند و دارند، هم‌چنین خواهران و برادران داوطلب. واز خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم به تلاش‌های بزرگ‌وارانه و شرافت‌مندانه‌ی شما برکت دهد.

برادران و خواهران، ای خانواده‌ی جان‌بازان، مجاهدین، جوان‌مردان و فداکاران در راه مقاومت و پیروزی‌سازان برای آن:

یکی از مهم‌ترین مسائلی که لبنان، مقاومت و مردم لبنان با آن مواجهند، مساله‌ی مزدوران و شبکه‌های مزدوران و جاسوسان است.

این موضوع طبیعتا به اهتمام و عنایت بیش‌تری نیاز دارد. دو سخن در باره‌ی مزدوران دارم: اوّل: مساله‌ی مزدوران، جاسوسان و شبکه‌هاست. دوّم: مساله‌ی ارتباطات است که می‌طلبد آن را به تنهایی موضوعی در نظر بگیریم.

درباره ی مسئله ی اوّل، مثلا در جنگ سی و سه روزه، مزدوران و جاسوسان سهم مهمّی پیش از جنگ داشتند، آنان پشتوانه ی اصلی شکل‌گیری لیست اهداف اسرائیل بودند که می‌خواست به زودی وارد جنگ شود، بغرّد، در هم بکوبد و اشغال کند یا در آن هنگام که دوست داشتند عملیّات ترور حریری را انجام دهند یا هر زمان که دوست دارند جنگ روانی انجام دهند یا یا یا…

در تمام این موضوعات مهم‌ترین عامل جاسوسان و مزدوران هستند. این درست است که وسائل و روش‌های مختلفی برای جمع‌آوری اطّلاعات وجود دارد و مهم‌ترین آن‌ها فناوری‌های بسیار پیچیده است. و هم‌چنین درست است که برای دشمن در امکان تولید این‌ها امروز از همه جلوتر است و همه چیز آمریکا نیز در اخیتارشان است. امّا هر چه هم وسائل جمع‌آوری اطّلاعات پیش‌رفت کند و پیچیده شود، نمی‌تواند مستقل از عامل انسانی عمل کند. زیرا فواصل [معنایی کلمات] و انواع دانش‌هایی وجود دارد که وسائل جمع‌آوری اطلّاعات توانایی درک آنان را ندارد. و بی شک برای این امر دشمنان به عامل انسانی نیاز دارند.

جاسوسانی که اکنون در دست‌گیر شده اند. مخصوصا آنان که پیش از جنگ نیز جاسوسی می کرده اند، اطّلاعات مهمّی را در اخیار اسرائیل قرار دادند. اطّلاعاتی که بر اساس آن ساختمان‌ها، خانه‌ها، کارخانه‌ها، مراکز، مؤسّسات و اماکن مختلف هدف حمله قرار گرفتند و بسیاری شهید و زخمی شدند. این جاسوسان در کشتار، جنایت، تخریب، جدایی و تمام جرائمی که دشمنان صهیونیست در جنگ سی و سه روزه مرتکب شدند به تمامه شریکند.

آنان قبل از جنگ اطّلاعاتی را از اماکن، از اشخاص حتّی اشخاص معمولی، از این منزل، مغازه، سرپناه، ساختمان و مؤسّسه ی مردم در اختیار دشمن قرار دادند. اطّلاعاتی با جزئیّات بسیار ارائه کردند. این افراد هر چه با مقاومت ارتباطی داشت، با ارتش، دولت یا قوای دولتی، هر چه ارتباط داشت یا نداشت را همان طور که از ایشان خواسته شده بود، در اختیار دشمن قرار دادند و هر چه توانستند برای دشمن در این زمینه تلاش کردند. در این مورد دیگر جای بحث نیست، این طور نیست که یکی شان اطّلاعات داده باشد و یکی نداده باشد، آنان تا جایی که دستشان رسیده در اختیار اسرائیل گذاشته اند، همین و تمام!

بعضی مردم فرار کردند، بعضی بازداشت شدند و بعضی البته ماندند، آن جاسوسانی که در زمان جنگ مانده بودند خدماتی مستقیم به دشمن ارائه کردند.  در سایه‌ی این خدمات، ساختمان هایی که قرار نبود نابود شوند و قبل از جنگ در لیست اهداف دشمن نبودند، مورد اصابت قرار گرفتند. این جنایت بزرگ‌تر آنان بود. چرا که وقتی این فرد قبل از جنگ کاری می‌کند، ممکن است بگوید من اطّلاعات می‌دهم و در قبالش پول می‌گیرم، معلوم هم نیست جنگی در کار باشد. امّا این کار در میانه ی جنگ بوده و این مزدور هواپیماها را می‌دیده که ساختمان‌ها، روستاها و شهرها را در هم می‌کوبند ولی باز هم‌کاریش  را با دشمن ادامه می‌داده. و حتّی بعد از جنگ. در میانه‌ی جنگ لسیت اهداف دشمن به اتمام می‌رسد. شاهد هم آن است که بسیاری مکان‌ها دو یا سه بار مورد اصابت قرار گرفته‌اند. و بسیاری ساختمان‌ها و خانه‌ها برای هیچ نابود شدند، تنها برای این که دشمن می‌خواست جایی را بزند!

بعد از جنگ سی و سه روزه آنان قصد کردند لیست جنگ را به روز کنند. پس دوباره این مزدوران و جاسوسان را به کار گرفتند و دوباره جمع آوری اطّلاعات را آغاز کردند. ولی وظیفه‌ی خطیر دیگری نیز وجود داشت که بسیاری از این مزدوران به آن مبادرت می‌کردند. هم آن‌ها که دست‌گیر شده‌اند و بسیاری دیگر که تا الآن به این کار ادامه می‌دهند. چه این که بعضی از این دست‌گیرشدگان به این عمل که خواسته‌ی اسرائیل بوده، اعتراف کرده‌اند. و آن‌هم وظیفه ایجاد فتنه و تنش میان امل [دیگر جریان شیعی لبنان] و حزب‌الله و انداختن مردم در آتش این فتنه بوده‌است. بعضی از مزدوران اعتراف کرده‌اند این خواسته‌ی اسرائیل از آن‌ها بوده مخصوصا در شهرهای جنوبی [شیعه نشین]. البته در حقیقت، الحمدلله این مشکلات مدّتی است خاتمه یافته.

چند سال قبل در یکی از روستاها مشکلی پیش آمد. که یکی از مزدوران ( که پیش‌تر دست‌گیر شده‌) نیز با این موضوع در ارتباط بود. در آن زمان بنده و رئیس جمهور نبیه برّی، به خاطر حسّاسیت زیاد موضوع، کمیسیون تحقیقی تشکیل دادیم چرا که در این مشکل کوچک، شلّیک یک موشک بی ۷ داشتیم! معمولا مشکلات در قالب استفاده از باتون، یک شلّیک یا حمل کلت و مسلسل یا به آتش کشیدن مکانی جلوه می‌کند. امّا استفاده از موشک برای شروع؟! البته بعدها مشخّص شد کسی که پشت تمام این ماجراها بوده یکی از همین مزدورانی است که اکنون بازداشت شده‌اند. و اعتراف کرده که این موضوع را به درخواست اسرائیل به انجام رسانده

خواسته‌های اسرائیل از مزدوران از این قبیل است، در هر شهری که اغتشاش برای‌شان ممکن باشد. در شهرهای شیعه، سنّی، مسیحی، دروزی، داخل طوائف و میان طوائف مخصوصا بین شیعه و سنّی که همیشه در حال به انجام رساندن آن هستند.

هدف اصلی این فعّالیّت‌ها مقابله با حزب‌الله است. اسرائیل هم می‌داند که هر گونه اغتشاش و مواجهه‌ی داخلی، چنان که همین طور است، فارغ از این که کدام گروه مقصّر باشد، خدمت به دشمن است. امّا اکنون که اسرائیلی‌ها در مقابل اراده، صلابت، اوج‌گیری و آمادگی مقاومت عاجز مانده‌اند، به چه می‌اندیشند؟ آن‌ها به پروژه‌ی اسرائیلی دیگری که اسمش دادگاه بین‌المللی [پیرامون ترور اغتیال رفیق حریری] است دل بسته‌اند و برای چند ماه آینده که این گزارش منتشر خواهد شد، خود را آماده کرده‌اند.

رئیس ستاد ارتش دشمن وحشی، اشکنازی می گوید: ما باید از اغتشاشاتی که ماه سپتامبر در لبنان رخ می دهد استفاده کنیم. پیروزی آن‌ها در گرو این اغتشاشات است و اسرائیل در صدد ایجاد تنش و فتنه در داخل لبنان، که لبنانیان را به‌هم ، لبنانیان را به فلسطینیان و فلسطینیان را به‌هم مشغول سازد تا در این میان تنها کیان و پروژه صهیونیستی در میان منطقه‌ای از درگیری، کشتار، تخریب و آتش در زمینه روانی معنوی و مادی باقی بماند.

این مزدوران در دوران‌های مختلف به این کار مبادرت می ورزیدند البته در سال‌های اخیر تحرّکاتشان در لبنان افزایش چشم گیری داشته است. منظور من تنها سال ۲۰۰۵ (سال وقوع جنگ ۳۳ روزه) و پیامد‌های آن نیست یا حتی قبل از آن چرا که مشخص شده است این مزدوران از سال ۹۴ میلادی با دشمن همکاری می کرده اند ولی بدون شک در پنج سال اخیر مخصوصا از سال ۲۰۰۴ و بعد از آن این تحرّکات به شکل عجیب و غیر منطقی به‌واسطه دلایلی افزایش یافته اند. وقتی ما دراین باره صحبت می کنیم برای پیدا کردن راه درمان است نه برای گذران زمان.

دلیل اول: احساس امنیّت، مزدوران و جاسوسان در لبنان احساس امنیّت دارند و می دانند که مورد تعقیب و بازداشت قرار نمی‌گیرند. مخصوصا در سال‌های اخیر این گونه بوده است. چگونه ممکن است کسی پانزده، شانزده یا بیست سال جاسوس باقی بماند و دستگیر نشود؟ آنان در اینجا احساس امنیّت و راحتی دارند، خود و اطراف خود را به شکلی خوب و مرتب در می‌آورند به گونه‌ای که هیچ کس شکّی نمی‌برد این احساس امنیّت تعداد آنان را افزایش داده است.

دلیل دوم: سهل انگاری قضایی و سهل گیری در احکامی که در محاکمه‌ی این افراد صادر می شود حتّی قبل از سال ۲۰۰۴ و حتّی در احکامی که در سال ۲۰۰۰ صادر شده و البته بعد از ۲۰۰۴ [هم که وضعیت واضح است]. وقتی یک جاسوس اسرائیلی دستگیر می‌شود، از او اطلاعات بسیاری بدست می آید، دویست هزار دلار از او ضبط می شود او و پسرانش شرکت ویلا را در لبنان، اتریش، بلژیک و شرکت های کشاورزی در ترکیه و تایلند راه اندازی می‌کنند ولی در نهایت به یک یا دو سال زندان محکوم می شود خوب واضح است که…!

دلیل سوم: عامل سومی که [برای جاسوسان] دل‌گرم کننده است و شرایط را آماده می‌کند این است که دیگر کسی ارتباط پسرش، همسرش، یا ارتباط یک استاد در جامعه، پلیس، شهردار، رسانه‌ها یا فرهنگیان با اسرائیل یا عوامل اسرائیل را عیب نمی‌بیند. [می‌گوید:] چه عیبی دارد؟!

با دست‌رسی جاسوسان به حمایت، زمینه‌ی رشد و سهل‌انگاری در مسئله‌ی خطیر جاسوسی به مرحله‌ای رسیدیم که در آن مزدوران و جاسوسان اعتماد به نفس پیدا کردند که در انظار عمومی حاضر شوند. در انتخابات محلی یا منطقه ای انتخاب شوند و بعد از آن همانطور که شما با سوریه رابطه بر قرار می‌کنید ممکن است اشخاصی هم با اسرائیل رابطه داشته باشند.

این یکی از مهمترین عوامل افزایش شبکه های جاسوسی است. محیطی که اسرائیل ثمره‌ی آن را هم‌سایه‌ای بی‌تفاوت، هم‌پیمانی در آینده یا پشتیبانی در مشکلات می‌بیند.

این دلایل به معالجه نیاز دارد در تمام دوسال گذشته این کار پی‌گیری و پرونده‌ی این معالجه گشوده شد. اما حالا چرا اینگونه کارها باید انجام بگیرد؟ من در صدد پاسخ گفتن نیستم. این چیزی است که در موقع خودش باید پاسخ گفته شود. ولی فارغ از توجه به زمینه‌ها یا نیّات، کارهای خوبی انجام یافت. ما قصد متهّم کردن کسی به نیت های سوء را نداریم حتی اگر نیّت‌ها خوب بوده باشند یا جور دیگری هم باشند من اکنون پرداختن به نیّتها را ندارم من می خواهم بگویم که این کار (دستگیری جاسوسان اسرائیلی) کاری بسیار عالی بود و گشودن این پرونده نیز کاری بسیار لازم و ضروری.

از دست‌گاه‌های امنیّتیِ دولتی که تلاش بسیاری کردند، تشکّر می‌کنم. البته در این زمینه بسیار گفته‌ام ولی باز می‌گویم: از ارتباطات ارتش و دیگر سازمان‌های اطّلاعاتی در نیروهای امنیت داخلی، یا به طور کلّی امنیّتی، نمی‌دانم، اگر دست‌گاه‌های امنیّت بین‌المللی در این موضوع کاری کرده‌اند، از تمام تلاش‌ها در این عرصه از جانب هر کسی که باشد کمال تشکّر را داریم.

الآن در کشور دست‌گاه‌های امنیّتی سیاسی در حال طبقه‌بندی هستند، هر دست‌گاه امنیّتی که با جدیّت بیش‌تری بر روی این پرونده کار کند، ما و تمام لبنانیان تشکّر، تقدیر و تحیّت خود را متوجّه او می‌سازیم.

بعضی از بازداشت‌شدگان به دست‌گاه قضا سپرده شده‌اند و صدور احکام ایشان آغاز شده‌است و در چند روز گذشته احکام خوبی نیز صادر شده‌است.

در این باره چند مطلب عرض می‌کنم:

اوّلا ما درخواست داریم برای همگی این‌ها احکام اعدام صادر شود، بدون معطّلی و عذر و بهانه ان شاءالله. این‌ها باید به چوبه‌ی دار آویخته شوند. در این‌جا باید از موضع‌گیری رئیس‌جمهور میشل سلیمان یادی کنم که گفته‌اند هر حکم اعدامی باید از دادگاه طایفه‌ی مربوطه صادر شود، این موضع گیری قابل تقدیری است، ولی دوست دارم سخنی را هم بنده، پیرامون فضای کشور اضافه کنم، شاید هم این فضا موجود نباشد ولی من دوست دارم این موضوع را هم در نظر بگیریم که:

همگی در باره‌ی مزدوران اتّفاق نظر داریم که آنان به دین، طائفه و حتّی خانواده‌ی خود ارتباطی ندارد. کسی که مزدوری اسرائیل را کند، تنها با دشمن مرتبط است. دشمن این طائفه، مردم، وطن و امّت و باید با او بر همین اساس رفتار شود. در خواست می‌کنم، به خصوص در پی‌گردهای امنیّتی کسی بر بحث‌های قومیّتی تاکید نکند. که برای مثال اگر اکنون مزدوری شیعه دست‌گیر شده‌است و مزدور شیعه‌ی دیگر موجود است، آن را رها کنیم و به دنبال مزدور سنّی، مارونی و دروزی بگردیم تا توازن طائفه‌ای در بازداشت‌ها رعایت شود! چنین چیزی ممکن است به جریان بیافتد، این درست نیست. یا اگر مزدور مارونی یا مسیحی دست‌گیر کردیم، بگردیم دنبال مزدوری مسلمان تا نوعی توازن ایجاد کنیم! این روشی  غلط و معیوب است. امنیّت کشور این‌گونه را حفظ نمی‌کنند!

من اکنون قصد حکم صادر کردن در باره‌ی چیزی را ندارم. مزدور مزدور است. اگر خدا بخواهد ۹۰ درصد زندانیان به جرم جاسوسی می‌توانند شیعه باشند،‌ العیاذ بالله. و ده درصد از بقیّه‌ی طوائف، العیاذ بالله. به خدا پناه می‌بریم از هر کسی که مزدوری کند، وابسته به هر طائفه‌ای که می‌خواهد باشد، مشکل این‌جا نیست. این مزدوری است که باید متوقّف و بررسی شود، و این مزدور است که باید به اندازه‌ی جنایاتش جزا ببیند.

درباره‌ی صدور احکام نیز تا آن‌جا که من خبر دارم، حکم اعدام مزدور دروزی (وابسته به طائفه‌ی دروزی که طائفه‌ی او از او برائت می‌جویند) صادر شده است. هم‌چنین حکم اعدام مزدور شیعه (وابسته به شیعیان که ایشان از وی برائت می‌جویند). امّا آیا باید منتظر باشیم تا سنّی، مارونی، ارتدوکس، کاتولیک، ارمنی، کلدانی و سریانی هم احکامشان را صادر کنند تا شاهد شروع اجرای احکام باشیم؟! من خواستار اعدام کسانی که در باره‌شان حکم صادر شده‌است، در سریع‌ترین وقت ممکن هستم. چرا که این پایانی است بر فزونی غیر عادّی، غیر معقول و خطرناک شبکه‌های جاسوسی.

درخواست ما عدم تسلّط مناسبات و توازنات طائفی و مذهبی بر بازداشت، محاکمه، صدور حکم و اجرای حکم قضایی مزدوران است. تا هیچ شبهه‌ای در مساله‌ی جاسوسان برای کسی نماند.

مبحث دیگر در رابطه با خانواده‌های آنان است. ما خواستار صمیمیّت هستیم. هیچ کس اجازه ندارد به پدران، مادران، خواهر و برادران ایشان بدی کند. چه بسا خانه‌هایی که جاسوس از آنان بیرون آمد امّا مقاومین و شهیدانی در آن خانه پرورش یافتند. در آن خانه خانواده‌ای شریف، مقاوم، مجاهد و فداکار زندگی می‌کنند ولی شیطان بر یک فرزند خانه تسلّط یافته، عقلش را به بازی گرفته و او را به جهنّم کشانده. این طبیعی است و در تاریخ نیز هست، در باره‌ی فرزند پیام‌بران و فرزد بزرگان نیز هم. خانواده‌هایی که مزدوری از آن بیرون آمد و کسی هم مسئولیّت او را نپذیرفت.

باید همگی با قیامی ملّی، بزرگ و در سطوح مختلف کاری کنیم تا جاسوسان احساس امنیّت نکنند. و کسی فکر ارتباط بعد از این به سرش نزند. و بسیار مهم است این فضای آماده برای پرورش جاسوسان را از میان ببریم. تنها ما هم نیستیم که باید این فضا را از میان ببریم. کسانی که در به وجود آمدن آن نقش داشتند هم مسئولند، آنان باید بترسند از این که در اعمالی که مزدوران مرتکب می‌شوند، شریک باشند. مزدورانی که اینان حمایت، پرده‌پوشی و سهل انگاری را درباره‌ی جنایاتشان روا داشته‌اند.

این پیرامون موضوع اوّل امّا درباره‌ی موضوع دیگر یعنی وسائل ارتباطی:

در موضوع ارتباطات و مزدورانی که تا کنون از شرکت آلفا دست‌گیر شده‌اند، دو نفرند که رسما هم اعلام شده و یک کارمند هم امروز در رسانه‌ها اعلام شد که دست‌گیر شده‌است. این موضوعی است بسیار حسّاس، قصد طرح دو بحث را در این باره دارم:

بحث اوّل: شبکه‌ی اطّلاعات کابلی مقاومت، البته قصدم تنها طرح یک بحث قدیمی نیست، بل‌که می‌خواهم بیدار باشیم، بترسیم و برای آینده پند بگیریم.

و دوم: موضوع شخص مزدوران، موضوع شاربل آزی و دیگر بازداشت شدگان در این رابطه.

امّا بحث اوّل: بدون شک، چرا که شک بردار هم نیست! و چنان که برای تمام لبنانیان و مسئولین ثابت شده، اسرائیل بر هر چیزی که در کشور نام ارتباطات بر آن صدق کند، تسلّط کامل دارد. ارتباطات تلفن‌هم‌راه و بی‌سیم، شبکه‌های شهری و هر چیزی که بتوانیم نام تلفن‌هم‌راه و بی‌سیم را بر آن بگذاریم، این‌ها را همه اسرائیل از خیلی وقت قبل از طریق کنترل صوتی و اینترنت در دست دارد. حالا لبنانیان دیگر باید  بدانند، مواظبت کنند، احتیاط کنند و آنان که از تلفن بسیار استفاده می‌کنند فرقی ندارد در کارهای شخصی یا عمومی، باید بدانند کشور کنترل می‌شود. اسرائیل می‌شنود و بر اساس آن‌چه که می‌شنود بسیاری اطّلاعات و داده‌ها دست‌گیرش می‌شود. همگی به واسطه‌ی سلطه بر ارتباطات.

چیز دیگری که مشخّص است و موضوع حتمی هم هست این است که سیطره‌ی اسرائیل بر ارتباطات لبنان چیز جدیدی نیست، یعنی عمر یک یا دو ساله ندارد، قدیمی است. کسانی که الآن دست‌گیر شده‌اند، چه مدّت است که در این شرکت‌ها کار می‌کنند؟ چه مدّت است که مزدوری می‌کنند؟ چه مدّت است این داده‌ها را به دشمن تقدیم می‌کنند؟ از سال ۹۶، ۹۷ و ۹۸ میلادی. یعنی وقتی سال ۲۰۰۶ اسرائیل جنگ را آغاز نمود، برای این جنگ آماده بوده. حالا فرقی نداشته در ماه سپتامبر آن را آغاز کند یا اوکتبر و یا در سال ۲۰۰۷. عملیّات اسیرگیری [حزب‌الله] آنان را غافل‌گیر نمود و زمان‌بندی آنان را تغییر داد. دشمن برای این جنگ آماده‌بود. و از تمام چیزهایی را که نام ارتباطات داشتند نیز استفاده کرد.

این جا سؤالی مطرح می‌کنم: در تمام جنگ‌هایی که میان ما و اسرائیل در گرفت، حتّی جنگ سال ۲۰۰۶ (جنگ سی و سه روزه) شبکه‌های تلفن‌هم‌راه و بی‌سیم مورد تهاجم قرار نگرفت، چرا؟ زیرا شبکه‌های تلفن‌هم‌راه و بی‌سیم به اسرائیل اطّلاعات و داده‌های بسیار عرضه می‌کنند، اماکن، اشخاص و مراکزی که اسرائیل توان جدایی از آنان را ندارد. برای همین هم بود که سران مقاومت (خدا شهید حاج عماد را رحمت کند) وقتی از ارتباطات در ابتدای جنگ سخن می‌گفتیم، آن‌ها شدیدا احساس می‌کردند دشمن از شبکه‌های تلفن‌هم‌راه و بی‌سیم می‌گذرد، [و مراکز آن‌ها را مورد اصابت قرار نمی‌دهد]، یعنی آخرین گزینه وقتی همه‌ی ارتباطات ما قطع می‌شد، گزینه‌ی تلفن هم‌راه و شبکه‌های بی‌سیم بود. چرا که شبکه‌های بی‌سیم هنوز پابرجا بودند و ما هم با احتیاط آنان را به کار می‌گرفتیم. اسرائیل شبکه‌های تلفن هم‌راه و بی‌سیم را نمی‌زند، چون به آن‌ها اشراف دارد.

خطایی که اسرائیل پیش از جنگ سی و سه روزه مرتکب شد، دست کم گرفتن شبکه‌ی کابلی مقاومت بود، یعنی شبکه‌ای کابلی را در این سطح تصوّر نمی‌کرد. با این گستردگی، با این اندازه‌ی اهمیّت نزد مقاومت.طبیعتا اطّلاعاتش هم ناقص بود، همین هم بود که پیکره‌ی مقاومت از نفوذ اسرائیل منزّه ماند. از محیط نمی‌توان اطّلاعات کافی در زمینه‌ی شبکه‌ی کابلی به دست آورد. به همین خاطر هم از مهم‌ترین غافل‌گیری‌ها در جنگ سی و سه روزه، که کمیته‌ی وینوگراد (کمیته‌ی اسرائیلی تحقیق در مورد نتیجه‌ی جنگ سی و سه روزه) نیز از آن سخن گفته، ارتباطات است که البته از آن تحت عنوان جداگانه‌ای یاد نکرده و آن را زیر مجموعه‌ی اشراف و ره‌بری آورده، سؤال این است که چگونه مقاومت اسلامی توانست قدرت خودش را با وجود اشراف اسرائیل حفظ کند؟ چگونه با اشراف بر نقاط کلیدی، مجاهدان، اشراف بر محلّ موشک‌ها و اسلحه‌ها در هرجایی. چنین چیزی امکان پذیر گشته؟ این‌که آنان از شبکه‌های تلفن هم‌راه، بی‌سیم و تلفن‌های سیمی شهری مربوط به دولت استفاده نکرده‌اند؟ چگونه آنان از اینترنت و هیچ چیز دیگری استفاده نکرده‌اند؟ پس چگونه با هم ارتباط داشتند؟!

اگر حادثه‌ی قانای دوّم را به یاد بیاورید، روزی را که آتش‌بس برای ۴۸ ساعت مقرّر شد. و آنان آتش‌بس را عملی انسانی نامیدند. البته در حقیقت به مردم اجازه داده‌بودند شهدا و اجساد را جمع‌آوری کنند، چه مردم خودشان چه ما! آن روز دنیا تماما در شگفت از این تخفیف نظامی بود، و البته در شگفت از قدرت مقاومت که دقیقا در این ۴۸ ساعت هیچ آتشی نگشود. به عبارتی چگونه مقاومت توانست هنگامی که مجهادان و مردان جنگش در تپّه‌ها و درّه‌ها بودند، در حالی که نه ارتشی نظامی بود و نه سابقه‌ی چنین قدرت اشرافی را داشت، دقیقا در آن ۴۸ ساعت آتش‌بس را رعایت کند؟ یکی از مهم‌ترین عناصر قدرت در جنگ سی و سه روزه، شبکه‌ی کابلی بود، وقتی این جنگ پایان یافت، از آن‌جا که اسرائیل به جنگ زنده‌است، البته نمی‌گویم در ۲۰۱۰ یا ۲۰۱۱ جنگی رخ خواهد نمود، ولی طولی نخواهد کشید که اسرائیل، ماهیّت، طبیعت و اصل وجودش را با جنگی نشان خواهد داد، وقتی جنگی تمام می‌شود، شروع می‌کند به تجهیز برای جنگ بعدی، بدون توجّه به این‌که این جنگ چهار، پنج یا ده سال بعد باشد! امّا از جمله آمادگی‌هایی که برای جنگ بعدی که نمی‌دانم هم چه وقت خواهد بود و ان‌شاءالله اصلا نباشد، کسب کرده، کار بر روی مقاومت، توطئه بر ضد عناصر قدرت، قتل رؤسا و کادر، کشف مراکز، انبارها، مفاصل، نقشه، تشکیلات و از جمله کشف شبکه‌ی کابلی حزب‌الله است.اگر این سلطه، چنان که می‌گویند، ادامه خواهد یافت. فارغ از آن‌چه بعضی برادران می‌گویند که:«سیّد بعضی چیزها معلوم است به دست نمی‌آیند، چرا در خواست می‌کنی؟» نه، من این‌ها را درخواست می‌کنم. من درخواست می‌کنم، نه برای تنبیه، محاسبه یا تخریب کسی، تنها از این نظر که هشداری باشد برای آینده‌ی سیاسی لبنان، تا رؤسای سیاسی لبنان نیز برای آینده‌ی نگران باشند. موضوع شبکه‌ی کابلی که از سوی حکومت در پنجم ماه می میلادی در باره‌اش تصمیم‌گیری شد، موضوع ساده‌، یا صرفا تکنیکی یا محلّی نبوده. امّا موضوعی هم نبوده که به عنوان تهدید امنیّت داخلی تلقّی شود. این تصمیم هیچ مبنایی ندارد. چرا که این شبکه لحظه‌ای به تهدیدی برای امنیّت داخلی تبدیل نمی‌شود. یا مثلا این موضوع که این شبکه مبالغ بسیاری از صندوق ملّی دریافت کرده، این در حالی است که موضوعاتی با اهمیّت کم‌تر، مبالغ بیش‌تری برداشت کرده‌اند ولی حالا شما همه‌ی آن‌ها را رها کرده‌اید آمده‌اید سراغ این موضوع؟!

امروز بعد از آن‌چه در رابطه با شرکت آلفا و بحث ارتباطات پیش آمده، از حکومت و کسانی که بعد از این خواهند گفت ما هم همین را می‌گفتیم ولی می‌گفتند شبکه‌ی کابلی هزینه‌بر است و…! می‌خواهم تحقیق کنند. کسی که در رابطه‌ی هزینه حرف بزند قصد فریب دارد، حکومت و سران سیاسی باید دنبال سر رشته بگردند. سر رشته‌ی تصمیم در باره‌ی شبکه‌ی کابلی در پنجم ماه می دست اسرائیل است. اصل موضوع اسرائیل است. همان‌گونه که دنبال جاسوس‌کوچک‌ها می‌گردید، جاسوس بزرگ‌ها را هم بیابید. و بفهمید که چه کسی مستقیما با اسرائیل در رابطه است. و با سران یا وزرائی از حکومت نیز ارتباط دارد. من کسی را متّهم نمی‌کنم، من فقط می‌گویم دست‌های پشت پرده را بیابید، سر رشته‌ی اسرائیل را بیابید، اوّلین نفر این رشته کیست؟ شاربل آزی با اپراتور اسرائیلی روابطی داشت. امّا نفر دوّمی که دست‌گیر شد، از طریق او به کار گرفته نشده‌است. کسانی هستند که با حکومت و سران سیاسی رابطه برقرار می‌کنند، من البته سران سیاسی را متّهم نمی‌کنم، بل‌که می‌گویم به کسانی که شما را به رابطه می‌خوانند، و کسانی که پشت آن‌ها هستند، و باز پشت این گروه (سه یا چهار حلقه، مهم نیست) من می‌گویم سر رشته را پیدا کنید. اپراتور اسرائیلی با به کار گیری این زمینه، شبکه‌ی کابلی مقاومت را هدف قرار داده است.

خواهش می‌کنم در این زمینه پی‌گردی صورت بگیرد، نه برای مجازات، تنها برای احتیاط. تا آن کس که در ۵ ماه می میلادی لبنان را تا آستانه‌ی جنگ داخلی پیش‌برد بترسد، زیرا تا هنگامی که در امنیّت، حمایت و مورد اعتماد باشد و تا هنگامی که از سوی اسرائیل به کار گرفته شده‌باشد، ممکن است لبنان را در هر زمانی در آینده دوباره به همان حالت بازگرداند.

و بحث دوّم: موضوع ارتباطات مستقیم و شاربل آزی. چرا دست‌گیری این مزدور، با این سطح از اهمیّت، دقت و سر و صدای سیاسی، توسّط قدرت‌مندان سیاسی، این ‌گونه صریح یا ضمنی مورد حمله یا بی‌مهری قرار می‌گیرد؟ در حالی که می دانند، مزدوران توسّط بسیاری از کارگزاران، ارتشی یا اجتماعی، دست‌گیر شده‌اند که تا کنون به نتیجه‌ای با این اهمیّت دست نیافته بودند.

و بسیاری هم شروع کردند به مخدوش کردن چهره‌ی ارتش لبنان و اطّلاعات ارتش لبنان در موضوع شاربل آزی، بدون هیچ دلیلی. و کاهش اهمیّت این مزدور و آن‌چه درباره‌ی او صورت گرفته. بعضی از دوستان ما هم در مقابل تحلیل‌ها، اطّلاعات یا فرضیّه‌هایی ارائه کردند ولی آن‌ها گفتند منتظر تحقیقات می‌مانیم. آنان در انتظار تحقیقات نیستند، آن‌ها قصد کاهش اهمیّت و شان کاری که با این مزدور شده را دارند. چرا؟ برای چه؟ چرا در موضوع شاربل آزی، برای ارتش و اطّلاعات قیامت به پا کردند؟ به طور مسلّم در ۵ سال گذشته، یکی از تشکیلاتی که لبنان را حفظ کرد، تشکیلات ارتش لبنان بود، ما این‌جا قصد خوش‌حال کردن کسی را نداریم. چرا باید از دست‌گیری این مزدور ارتش آسیب ببیند؟ چون مقداری در این زمینه تحقیقات کرده؟ بقیّه‌ی دست‌گاه‌های امنیّتی نیز برای دست‌گیری این مزدوران اطّلاعات می‌داند و ما نیز از بسیاری از این اطّلاعات از طریق روزنامه‌ها، مجلّات، مجالس و گردهم‌آیی‌ها مطّلع بودیم. ولی برای دیگر دست‌گاه‌ها هیاهو نکردند. دلیلش هم این بود که آنان میان ارتش و نیروهای امنیّتی، امنیّت عمومی و امنیّت بین‌المللی تفاوت قائل هستند، چرا که داستان داستان دیگری است. حالا داستان چیست؟ داستان این است که هر چه به موضوع ارتباطات ربطی پیدا کند، به دادگاه تحقیق بین المللی (پیرامون ترور رفیق حریری) و تحقیقات بین‌المللی دادستانی بلمار نیز ارتباط می‌یابد. ولی اکنون وقت مناسبی برای گشودن پرونده‌ی تحقیق بین‌المللی و دادگاه بین المللی نیست، بعدا و نه زیاد بعد به این موضوع خواهیم پرداخت.

در حقیقت ما صحبت‌های بسیاری در کشور از مسئولین سیاسی و امنیّتی شنیدیم که در ماه‌های اکتبر، نوامبر و دسامبر پیش‌نویس حکم دادگاه بین‌الملی علیه افرادی از حزب الله صادر خواهد شد. گویی که آن‌ها متن پیش‌نویس، اسامی و زمان آن‌ را می‌دانند! تحقیق تا کنون شروع نشده‌ بود، اکنون شروع شد. تمام برادرانی که برای تحقیقات رفته بودند، از آن‌ها مانند شاهد بازجویی شده نه مانند متّهم. قصد ورود بیش از این به مسئله را ندارم. به نظر می‌رسد رای دادگاه پیش از این‌ها صادر شده و آنان نیز از آن خبردار شده‌اند. چرا که اشکنازی هم درباره‌ی رای دادگاه اظهار نظر کرده و گفته:«این رای در اکتبر یا همان حدود منتشر خواهد شد و در لبنان اغتشاش ایجاد خواهد کرد.» طبیعتا این داده‌ها با هم در ارتباطند. با تجربه‌ای که در این دو سال در این مبارزه یافتیم و با مجموع داده‌های در دست‌رس محلّی، منطقه‌ای و بین‌المللی، پرونده‌ای نزد ما ایجاد شد که اکنون به شدّت در حال کار بر روی آن هستیم. و ان‌شاءالله به زودی موضع‌گیری معیّن و مشخّصی در موقع مناسب خواهیم داشت. و بنده آن را در موقع مناسب اعلام خواهم کرد.پرونده‌ی دادگاه بین المللی را باز نمی‌کنم، ولی چون ارتباطاتی با موضوع شرکت آلفا، شاربل آزی و مزدوران اطّلاعاتی دارد، می‌گویم نیروهای سیاسی لبنانی، نیروهای محلّی و در راس این‌ها اسرائیل و نیروهای بین‌المللی به اغتشاشات داخلی چشم دوخته بودند ولی به آن‌چه دنبالش بودند دست نیافتند. به جنگ سی و سه روزه دل‌بستند ولی شکست خوردند، به دنبال جنگ داخلی رفتند و اعلام آمادگی کردند و باختند، اکنون بعضی از آن‌ها بر روی جنگی جدید شرط می‌بندند که ان‌شاءالله به این موضوع در جشن سال‌گرد پیروزی جنگ سی و سه روزه (سه شنبه/ دوازدهم مرداد هشتاد و نه) خواهم پرداخت. ولی موضوعی نیز در دست اقدام دارند و به آن دل‌بسته‌اند که البته ساختگی و تصنّعی هم هست و آن موضوع، رای دادگاه بین‌المللی است. نشسته‌اند و زمان طولانی است که منتظرند، در ۲۰۰۸ و ۲۰۰۹ منتظر بودند، به آن‌ها اعلام می‌کنم که ۲۰۱۰ را هم به انتظار خواهند گذراند، با آگاهی هم می‌گویم، چنان که گفتم. چه گونه رای دادگاه صادر شده، پایان یافته و به زودی صادر می‌شود و آنان باز جوانانی از ما را برای تحقیق به عنوان شاهد فرا می‌خوانند؟ یعنی این‌ها همه بازی است.

این پرونده، پرونده‌ی تحقیق است و کافی است در اشپیگل، لوفیگارو یا سیاست کویت یا مجالس گفته شود چرا به توجیهات حزب الله برای اتّهامات افرادش گوش می‌دهید؟ پس شاهدان چه می‌شوند؟ کدام شاهدان؟ این‌ها پی‌روی بزرگ‌تر از خودشان هستند! پس ارتباطات چه؟ در موضوع شاهدان، تجربه‌ی شاهدان دروغین وجود دارد، آن‌ها هم می‌دانند که شاهدان دروغین در تحقیق و دادگاه تاثیری نمی‌گذارند. ولی وقتی با موضوع ارتباطات و فرضیه‌هایی که به تحلیل روابط می‌پردازند و تشابهات خاصّ میان خطوط و … رو به رو می‌شوند، دل خوش می‌کنند. تا جایی که برای هر اتّهام یا رای دادگاهی از آن استفاده می‌برند.

دنیای ارتباطات دنیای مقدّسی است برای تمام آن‌ها که به موضوع داد‌گاه بین‌المللی چشم دوخته‌اند. «نمی‌توان به ارتباطات زیاد نزدیک شد» زیرا وقتی به موضوع ارتباطات نزدیک می‌شویم، کم کم دست مزدوران در شرکت‌های اپراتور رو می‌شود، کم‌کم مشخّص می‌شود افرادی وجود دارند که می‌توانند با خطوط و دیتا بازی کنند. و این یعنی ‌چه؟ یعنی ارتباطات سنگ بنای رای دادگاه بین‌المللی است که در حال کار بر روی آن هستند، و رای دادگاه بین‌الملی زیربنای نقشه‌ی جدیدی است که نه تنها برای نابودی حزب‌الله کشیده‌شده بل‌که برای از بین بردن کشور و منطقه در سر دارند. این‌جاست که شک پیش می‌آید، تردید در هر چیزی که به آن استناد می‌کنند، در داده‌های ارتباطی هر اپراتوری، چرا که اسرائیل بر همه چیز اشراف دارد و با همه‌چیز بازی می‌کند، به خاطر همین هم هست که ممنوع است کسی به سوی موضوع شرکت‌های ارتباطی دست دراز کند…

جرم اطّلاعات ارتش لبنان دست‌گیری یک مزدور در اپراتور ارتباطی بود. چرا که اگر مزدوران شهرداران، وزرا و نمایندگان کشف و دست‌گیر شوند، هیاهویی مانند آن‌چه برای شاربل آزی به پا شد به پا نمی‌شود؟ چرا؟! چرا که کسی احساس نمی‌کند این‌ها مقدّمه‌ی نقشه‌ای در حال شکل‌گیری است. ولی این بار حس شد نقشه‌ی بزرگی در حال شکل‌گیری است.

می‌خواهم سؤالی را رسما مطرح کنم، شاید من در جای‌گاه طرح سؤال رسمی نباشم، پس از نمایندگان‌مان می‌خواهم که رسما از رئیس حکومت یا از وزیر کشور، چرا که وزیر کشور مسئول نیروهای امنیّت داخلی است، سؤال کنند.قبل از این‌که سؤال را بپرسم. قدردانی می‌کنم از آن‌چه واحد اطّلاعات در موضوع کشف شبکه‌های جاسوسی به انجام رساندند. بسیار عالی. خدا عافیت‌تان ببخشد. ولی من از واحد اطّلاعات و نیروهای امنیّت داخلی سؤالی دارم که وزیر کشور  باید از ایشان بپرسد. تاکید می‌کنم وزیر کشور در جریان نیست ولی باید بپرسد، آیا واحد اطّلاعات قبل از دست‌گیری شاربل آزی توسّط واحد اطّلاعات ارتش لبنان، از او خبری در دست داشته؟ یا خبر نداشته‌اند؟ سوال کوچکی نیست! ما کسی را متّهم به مخالفت با قانون نمی‌کنیم. البته در این باره نیز بعدا سخن خواهم گفت. آیا واحد اطّلاعات قبل از دست‌گیری شاربل آزی در شرکت آلفا از او خبری در دست داشته یا نه؟ اگر داشته از چه زمانی و چه گونه اخباری؟ چرا کاری نکردند؟ البته قصد پاسخ‌گویی ندارم، چند پاسخ ولی در ذهنم هست. ولی نمی‌خواهم پاسخ بدهم. از وزیر محترم کشور که احترام حرفه‌ای برای او، حضور و احساس مسئولیّت جدّیش قائلیم، می‌خواهیم این سؤال را بپرسد. و هم‌چنین از جناب سعد حریری که ولیّ دم و نیز در جای‌گاه اوّل عدالت و حقیقت نیز هست، می‌خواهم از واحد اطّلاعات در مسائل مربوط به خود و روابط خاص سؤال کند. روشنی این پاسخ بسته به پی‌گیری و جستجو است، ولی در هر صورت سؤالی است مهم.

آن مقدار که وضعیّت کنونی کشور توان تحمّل داشت، گفتم. امّا حرف آخر، اگر جایی منافع مهم، بزرگ و جدّی وجود داشته‌باشد، ما همگی اهل به دوش کشیدن مسئولیّت هستیم و از آنان که از مسئولیّت و میدان می‌گریزند نیستیم.

عزیزان، مجروحیّت شما در تمام این سی‌سال اکنون شهادت می‌دهد، رو در روی تمام تمام کسانی که شما را در تلویزیون می‌بینند، اکنون شهادت می‌دهد به عزم، ارادت، صلابت، تمسّک به حق، توانایی مواجهه با هر فرصت خطیر و به این ایمان، عزم، اراده، ظرفیّت فداکاری، بصیرت، هشیاری و احساس مسئولیّت. شهادت می‌دهد بر نهراسیدن از هر نقشه بر علیه‌مان و شما عزیزان و شهادت به این که هیچ طوفانی نمی‌تواند به مقاومت صدمه‌ای بزند و این که پیشینه‌ی مقاومت در زمین مستحکم است و شعبه‌ها و شاخه‌هایش سر به آسمان کشیده‌اند. به برکت این روحیه‌ای که شما به تصویر کشیدید و با تک‌تک شما، برادرانتان و خواهرانتان شکل یافت. با شرفاء و تمام درست‌کارانی که به آن‌چه ما ایمان داریم، ایمان دارند.خداوند امروز، در روز فداکاری‌هاتان و روز اخذ مدال شرف الهی‌تان زندگی همگی‌تان را پر برکت گرداند. در ادامه‌ی راه جهاد، بخشش و پیروزی موفّقتان کند. و عاقبت ما و شما را به نیکی بگرداند.

والسّلام علیکم و رحمة‌الله و برکاته. 


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله