بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سالگرد ولادت پیامبر (ص) و هفته وحدت
| فارسی | عربی | فیلم | فیلم | صوت |از بزرگترین ویژگیهای رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) احساس شگرفِ گرایش به بشریت است، چه کسانی که به او گوش فرا دادند و چه آنان که ندادند. از خصوصیات این دغدغه عظیم که بر روح و قلب و عقلش سیطره داشت، گرایش به مردم یعنی همان محبت، علاقه، دلسوزی و دردمندیای بود که به خاطر دردها و رنجهای مردم و حتی به خاطر گمراهی، تباهی و خسرانشان داشت. این احساس مسئولیت، این دردمندی و این محبت و مهربانی هرآینه در رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) در بالاترین حدی که عقلمان میتواند تصور کند و ادراکمان به آن دست یابد، است. رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) این دغدغه و مسئولیت را برای هدایت مردم به سوی حق و توحید داشتند؛ برای خارج کردنشان از ظلمات به نور، از نادانی و گمراهی به علم و فهم و معرفت، از خواری و پستی به عزت و کرامت، از ضعف و سستی به قدرت و اقتدار، از بیچارگی و ناراحتی به سعادت و آسودگی و از نقص به کمال.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلوة والسلام علي سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلي آله الطيبين الطّاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلي جميع الأنبياء والمرسلين.
في البداية أتوجه إليكم والى الأمة الإسلامية جمعاء بالتهنئة والتبريك في ذكرى ولادة خاتم النبيين وسيد المرسلين ابي القاسم محمد بن عبدالله (ص)، وكذلك في ذكرى ولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) وفي ذكرى ومناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية الذي أعلنه قبل ثلاثين عاما الامام الخميني (قده) ليكون أياما للتلاقي وللوحدة وللتعاون وللتضامن وللتكاتف وقبل ان نذهب ونتشرف في حضرة رسول الله (ص) أود أن أعلق في البداية على موضوع أسبوع الوحدة لاقول ان ما يجمعنا كمسلمين بعد الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر الخصوصية التي تجمعنا جميعا هي الإيمان بنبوة محمد (ص) .
هذا الإيمان بنبوته هو المدخل للإيمان بكتاب الله الذي انزل على قلبه المقدس وهو المدخل الى الإيمان بسنته الشريفة التي تتمثل في فعله وقوله وتقريره، محمد (ص) هو الذي يجمعنا وأعظم الأيام في هذا الوجود هو يوم ولادة محمد ابن عبدالله يوم ولادة سيد الكائنات وخليفة الله الأعظم في الأرض.
في هذه المناسبة ،واحدة من التفاصيل التي تاريخيا وقع فيها الخلاف، يوم الولادة بين قائلا بـ 12 ربيع الأول لم نختلف على السنة ولا على الشهر إنما على اليوم، اختلفنا بمعنى بـ 12 ربيع الأول أو بـ 17 ربيع الأول، على أقوال في المسالة، أحببت ان أبدا من هذا الشاهد لأقول عندما تتوفر النية والرؤية والإخلاص عند قادة المسلمين حتى النقاط الخلافية يمكن تصاغ وان تحول الى نقاط للوحدة وللتلاقي ، ولذلك جاء الإمام الخميني (قدس سرة الشريف) وقال تعالوا لنحول 12 ربيع و17 ربيع الأول الى أسبوع للوحدة بدل أن يحتفل بعض المسلمين بهذا اليوم العظيم بـ 12 ربيع وبعض المسلمين بـ 17 ربيع .
دعونا نقول كل هذه الأيام هي أيام عظيمة تجمعنا بين يدي نبينا محمد (ص)، وهذه فكرة انه عندما كما يتوفر الإخلاص والصدق والعزم والإرادة نعم لا اعتقد انه يوجد ما يختلف عليه المسلمون على أي صعيد من الأصعدة يمكن أن يؤدي إلى تناحرهم وتقاتلهم وتمزقهم ، كل نقاط الخلاف يمكن الإحاطة بها بالطريقة التي تحفظ للمسلمين تماسكهم ووحدتهم وقوتهم.
بالعودة إلي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم -أنا في هذه الليله أريد أن أتحدث قليلا عن المناسبة وقليلا عن المستجدات وإن شاءالله أسعي حتي لا أطول عليكم لأن حفل هذه الليلة كانت طويلة أيضا- بالعودة إلي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، نحن في إيماننا وفي عقيدتنا أن محمدا صلي الله عليه وآله وسلم هو رسول الله الأعظم ونبي الله الأكرم وخاتم النبيين وسيد المرسلين وأفضل خلق الله علي الإطلاق هكذا نومن ونديم بهذا الإيمان وبهذا الإعتقاد في الدنيا والآخرة ومن أعظم مميزات هذا الرسول أنه رسول العالمي ورسول للناس جميعا لا لقوم دون قوم لا لأهل لسان دون أهل لسان يعني هو ليس نبي العرب دون العجم لا لزمان دون زمان ولا لمكان دون مكان. نبوته رسالته شريعته ممتده في البشريه وفي الزمان إلي قيام الساعه فلا نبي بعده ولا رسول بعده ورسالته هي خاتمة رسالات وأكمل رسائل ولا شريعة تنسخ شريعة محمد صلي الله عليه وآله وسلم فحلال محمد حلال إلي يوم القيامه وحرام محمد حرام إلي يوم القيامه والله تعالي يقول وما أرسلناك إلي رحمة للعالمين دون تحديد دون قيد والله تعالي يقول وما أرسلناك إلي كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الميزة التي أود في هذه المقطع من الحديث أن أتحدث حولها ورسول الله صلي الله عليه وآله وسلم هو الإنسان كامل في المميزات والخصوصيات والصفات والكمالات تربط بجانب يعود بالنفع والخير علينا وأذكره لنتبعه. تارة نتحدث عن إنسان ونقول هذا إنسان في درجة عالية من الصفا من النقا من الطهر من القداسة في علاقته مع الله سبحانه وتعالي وهو متفرغ للعبادة في صومعته أو في عزلته كما كان يحصل طوال التاريخ ولكن تارة نتحدث عن إنسان في أعلا درجات الصفاء والنقاء والقداسة ولكنه يعيش حياته للناس أيضا لنفعهم لخيرهم لهدايتهم وهو منشأ رحمة بينهم ومنشآ عزة وقدرة وصفاء لهم. الأنبياء سلام الله تعالي عليهم أجمعين كانوا من الصنف الثاني، ليس في حياة الأنبياء صلواة الله وسلامه عليهم أي تخفف من المسئوليه.
هنا أدخل إلي النقطه، من الأعظم المميزات رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم هو هذا الإحساس الكبير والهائل لدي محمد صلي الله علي وآله بالمسئوليته إتجاه البشريه إتجاه الإنسان إتجاه الناس كل الناس من يصغي إليه ومن لا يصغي إليه. من مميزاته هذه اللهفه العظيمة التي كانت تسيطر علي روحه وقلبه وعقله إتجاه الناس هذه المحبة هذا العطف هذا الحنان هذا التأوه للناس لآلامهم لعذاباتهم حتي لضلالهم لضياعهم لخسرانهم وعندما نتحدث عن هذا الإحساس المسئولية عن هذه اللهفة عن هذا الحب عن هذه العاطفه فهي في رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في أعلا حد يمكن أن تتصوره عقولنا ويصل إليه إدراكنا. رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كان يملك هذه اللهفة هذه المسئولية من أجل هداية الناس إلي الحق إلي التوحيد لإخراجهم من الظلمات إلي النور من الجهالة والضلالة إلي العلم والفهم والمعرفة من الذل والهوان إلي العزة والكرامة من الضعف والوهن إلي القوة والإقتدار من البؤس والحزن إلي السعادة والرفاه من النقص إلي الكمال. هكذا كان يعيش مسئوليته ولهفته وهمه الكبير ورسالته العظيمه. كان كل هم محمد صلي الله عليه وآله وسلم في الليل وفي النهار كيف يأخذ بيد الناس إلي ما فيه خيرهم وكمالهم وصلاحهم وسعادتهم في الدنيا والي ما فيه خيرهم ونجاتهم وفوزهم وسعادتهم في الآخرة وحمل نفسه طوال حياته ما لا يطاق في سبيل هذا الأمر ومن أجل تحقيق هذا الهدف حتي أن الله سبحانه وتعالي خاطبه في اكثر من مناسبة قرآنية ليخفف رسول الله عن نفسه هذه الأثقال وهذه الهموم. بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي إلا تذكرة لمن يخشي تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلي. بعض المفسرين قال أنه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي لكثرة عبادة وبعض المفسرين قال لا ليس المقصود كثرة العبادة وإنما المقصود كثرة الدعوة والتبليغ والجهد والجهاد لهداية الناس وحمل هم هداية الناس والذي يؤيد القول الثانية إلا تذكرة لمن يخشي. أنه لماذا أنت تعذب نفسك؟ لماذا أنت مهموم الآن؟ الله سبحانه وتعالي نزل هذا القرآن تذكرة فمن شاء أن يهتدي فاليهتدي ومن شاء أن يخشي الله فاليخشي الله. لماذا أنت تريد هذه المستوي من هم وتتعذب وتسهر وتجهد؟ وفي آية أخري فلعلك باخع نفسك علي آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا وفي آية ثالثة في مكان أخر تلك آيات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين.
رسول الله عاش هكذا وتحمل في هذا الطريق ما تحمل وعلم أهل بيته وصحابته رضوان الله تعالي عليهم وطلب من أتباعه طوال التاريخ يكونوا كذلك أن يحمل هذه المسئولية وهذه اللهفة وهذا الحب للناس. هذا المعني هذا الفهم هذا الإيمان ثبته رسول الله صلي الله عليه وآله في سيرته وجهاته في سنته إلي يوم القيامه. لو إستعرضنا هذا بشكل سريع. كيف إن أنت تحمل مسئولية إتجاه الناس في حديث رسول عن ترغيب في الثواب والأجر والقرب من الله سبحانه وتعالي: يا أباذر لإن يهدي الله بك رجل خير لك مما طلعت عليه الشمس. أن تهدي إنسان واحد خير لك من أن تكون السماوات أن تكون كل ما أشرقت عليه الشمس ملك لك. هذا في الموازين الأخروية وفي الموازين الإنسانية والأخلاقيه الحقيقية أن تهدي رجل إلي الله أن تخرجه من عبادت الطاغوت إلي عبادت الله من عبادة الأصنام إلي عبادة الله. من أصبح وأمسي ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم. من سمع رجل ينادي ياللمسلمين وإن كان هذا الرجل مسلما أو غير مسلم أیّ مظلوم أیّ مستضعف أیّ مضطهد أیّ ملهوف. من سمع رجلا ينادي ياللمسلمين ولم يجبه فليس بمسلم خيركم أنفعكم لعياله. أنظروا كل هذا له علاقة بالناس هدايتهم خيرهم سعادتهم إغاثتهم إعانتهم التوصية بالأيتام بالفقراء بالمساكين بالمستضعفين من الرجال والنساء والولدان بالمظلومين بالمعذبين في الأرض. هذا في القرآن وفي أحاديث الرسول صلي الله عليه وآله وسلم. الإهتمام بالعائله بالأب بالأم بأهل الرحم بالزوجة بالعيال بالأولاد بالبنات الإهتمام بالجيران. ليس منا من نام شبعانا وجاره جائع. ما زال رسول الله يوصينا بالجار حتي ظننا أنه سيورثه.
إذا هذه المعاني كلها بإتجاه الناس مسئولية عن الناس اللهفة علي الناس المحبة للناس جميعا العمل في الليل وفي النهار من أجل هدايتهم وسعادتهم وكرامتهم وأمنهم وسلهم وإستقرارهم هو من أعظم مسئوليات الأنبياء عليهم السلام ألتي تجسدت في أعظم صورها في شخصية رسول الله وسيرة رسول الله تجربة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وترجمت في الحد الأعلي من المعاناة حتي قال ما أوذي نبي مثل ما أوذيت من أجل أیّ شيئ أوذي من أجل دعوة الناس إلي التوحيد من أجل دعوة الناس إلي الخير من أجل دعوة الناس أن لا يئد البنات ولا يأكل مال اليتيم وأن لا يخون الأمانه وأن لا يكذب وأن لا يسفك بعضهم دم بعض وأن يحفظ الجار جاره وأن يجمع كلمتهم علي التقوي وأن وأن من أجل كل هذه القيم والمعاني أوذي بمقدار لم يتعرض له نبي من الأنبياء السابقين لهذا المستوي من الأذي. وكل هذا من موقع الحب واللهفة ومسئولية الكبيرة.
لم يكن محمد صل الله عليه وآله وسلم طالب سلطة وملك ليقال أنه تحمل كل هذا الأذي ليأتي يوم يصبح ملك علي شبه الجزيرة العربية. منذ اليوم الأول للبعثة والإجهار بالدعوة عرض عليه الملك وكان يستطيع أن يكون ملكا دون حاجة إلي كل هذه الألام والتضحيات التي لحقت بأصحابه في مكه وببني هاشم في شعاب مكه وكل هذه التضحيات والمواجهات والشهداء بعد الهجرة من مكه. لو كان القصد هو الملك لقد جائه الملك راكعا بين يديه. رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حمل هذه المسئولية وأراد لنا أن نحمل هذه المسئولية.
و أنا أقول هذا لأنه في زماننا أيضا أيها الأخوة والأخوات هناك من لايستطيع أن يفهم ماذا يعني أن يكون هناك رجال ونساء وقادة كبار وعلماء وشخصيات يحملون حمل مسئولية ويحبون الناس ويسعون من أجل كرامتهم وعزتهم وحريتهم. بعض الأشخاص وبعض الجهات لا تستطيع أن تفسر الأخرين إلا علي شاكلتها مع الحق أن كل إناء ينضح بما فيه. من لا مكان في عقله في ثقافته في خلفيته من لا مكان في معارفه إلا للأنانية والشخصانية وحفظ الذات وتحقيق الشهوات كيف يستطيع أن يفهم كيف يعيش أناس أخرون من أجل الأمة ومن أجل الناس ومن أجل المقدسات؟ وكيف يمكن أن يضحي أخرون بأرواحهم بشبابهم بمتع حياتهم بفلذات أكبادهم ببيوتهم من أجل شعبهم ومن أجل أمتهم. من حق هؤلاء أن لا يفهموا لأنهم لا يملكون القدرة علي الفهم لأن ما يسكن في أدمغتهم ليست العقول وإنما الشياطين. الإنسان عندما يري في تجارب الأنبياء يستطيع أن يفهم أتباع الأنبياء الذين يتعلمون من أنبيائهم الصدق والوفاء والنقاء والإستعداد للتضحية بل التضحية بالفعل من أجل ملايين الناس الذين ضحي من أجلهم آلاف الأنبياء عليهم السلام وقضا في سبيل كرامتهم وحمايتهم ملايين الشهداء طوال التاريخ.
نحن في هذا الزمان أرادنا رسول الله أن نحمي هذا الهم وأن نحمل هذه المسئولية وقد إستطاع بالفعل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أن يحقق هدفه في حركته وفي سيرته لقد كان هدف رسول الله صلي الله عليه وآله هو إيجاد هذا التحول الكبير في حياة الناس الذين بعث فيهم والتأسيس لإيجاد وإستمرار هذا التحول في حياة الأجيال البشرية القادمة إلي قيام الساعة وقد أوجد رسول الله بتضحياته وعزمه وصبره ومن معه إستطاع أن يحقق هذا الهدف وأن يوجد هذا التحول خلال ثلاث وعشرين سنة فقط. أتعرفون ماذا يعني لأحد أتي إلي مجموعة بشرية هائلة وكبيرة ويحولها بشكل جذريي وجوهري؟ يحول ماهيتها وطبيعتها وحقيقتها وليس شكلها وديكورها. إستطاع أن يفعل ذلك. نحن هنا نتحدث عن قوم جهال أميين يعبدون الأحجار والأخشاب والتمر قسات القلوب يئدون بناتهم في الرمل غلاظ وأشداء يسفكون الدماء لأدني سبب يتقاتلون لأسباب التافهه يستعبدون الضعفاء ويهينونهم ممزقون قبائل وعشاير وأحياء وبطون وقل ما تجد في حياتهم نقاط مضيئة ومشرقة. هنا معجزة رسول الله. أنه جاء هذا النوع من القوم ليحدث فيه ماذا التحول والتحول ليس في بعد واحد. لا لأنهم أميين وأتي ليعلمهم. لا لأنهم يقتلون ويسفكون الدماء ويئدون البنات أتي ليعلمهم حقن الدماء. أتي ليشكل تحول كامل في حياتهم في معارفهم ثقافتهم عقيدتهم وعباداتهم وأخلاقهم وسيرتهم الإجتماعية وتنظيمهم وقوانينهم والشريعة الحاكمة في حياتهم وفي مشاعرهم وعواطفهم وتطلعاتهم وأفاقهم تحول شامل وكامل وفي كل الأبعاد. وإستطاع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم خلال ثلاث وعشرين سنة أن يحول هؤلاء القوم الذي واقعيتهم كذلك إلي أمة موحدة بعد التمزق إلي أمة موحدة مؤمنه موحَدة وموحِدة مؤمنة عزيزة مقتدرة تواجه أعطي الأمبراتوريات في العالم وتدخل التاريخ من بابه الواسع بل تقوم هي صناعة التاريخ وما زالت حتي الأن وستبقي إلي يوم القيامة إن شاءالله. هذه هي المعجزة. هذه واحدة من المعجزات رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم الخالدة. ليس فقط القرآن من معجزاته الخالدة الوحيدة. من المعجزات الخالدة لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أن كلماته وأن سيرته وأن حياته وأن روحه ما زالت قادرة علي إخراج أجيال من البشرية من الظلمات إلي النور ومن الجهالة إلي العلم ومن الضعف إلي القوة ومن الذل والهوان من الكرامة. وما زال قائما أن يدفع ملايين البشر ليتقدموا نحو الأفق الأوسع. هذه هي الأمة التي تركها لنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وكان لها كل تلك الأمجاد في التاريخ.
اليوم نتساءل أين هي هذه الأمة، من هنا ننتقل إلي الموضوع الثاني، في يوم من الأيام كان هناك مجموعة من الصحابة حول النبي وهو يحدثهم بهذا الحديث الموجود عند الشيعة والسنة، فقال لهم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال الراوي، قلنا يا رسول الله أمِن قلة بنا يومئذ؟
قال صلي الله عليه وآله و سلم انتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلبوكم الوهن، قلنا وما الوهن؟ هنا قال الرسول سبب الوهن : حب الحياة وكراهية الموت.
في قلوب أعداءنا لا يعود عندهم لديهم مهابة لهذا العدد الهائل من المسلمين، ففي نظر أعداءنا نحن غثاء كغثاء السيل وفي قلوبنا ضعف ووهن بسبب حبنا للدنيا وكراهيتنا للموت.
واقعا إذا أردنا أن نتكلم عن حال الأمة فهذه الأعداد المليونية يستهين بها أعداء الأمة، قلة من شذاذ الآفاق الذين يحتلون فلسطين المحتلة لا يعبئون بمليار وأربعمائة مليون مسلم، يستهينون بهم وليس لهم في قلوب هذا العدو أي مهابة، يجتمع نتنياهو مع حكومته ويقرر ضم أراضي ال67 والجولان وكل شيء، والقدس عمليا ضمها منذ زمن، ضمّ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال، مقدسات المسلمين تضم بقرار، حسنا ماذا حصل في العالم العربي والإسلامي؟ لا شيء.
خرجت بعض بيانات رفع العتب وانتهى الموضوع، وهذا ما كان يتوقعه العدو طبعا، وهو لم يكن يتوقع ولا يتوقع أن تتغير الدنيا وان تعمل الحكومات العربية حربا أو أن تخرج الشعوب العربية إلى الشوارع بمئات الملايين.
العدو يتصرف بهذه الطريقة، بالأمس هتكت حرمة المسجد الأقصى وهناك قلة من الشباب الفلسطيني المقدسي يدافع عن حرمة وكرامة بل عن وجود هذا المسجد الذي يعني المسلمين جميعا، ويقدمون تضحيات، بالأمس سقط ثلاثون جريحا، ولم يحصل شيء في العالمين العربي والإسلامي؟ لا شيء.
لو نظرنا إلى التجربة قليلا سوف نجد أن الإسرائيلي لا يهاب كل هؤلاء، ولكن فقط تلك القلة المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة على مستوى الشعوب وعلى مستوى الحكومات، سوريا وإيران، فقط هذه القلة ينظر إليها العدو ويعمل لها حساب، يهابها، يهددها، يتوعدها، يخطط لمواجهتها، لان هذه القلة اكتشفت عنصر القوة، هذا القلة التي رفضت الخضوع لزخارف الدنيا ولم تخش الموت وطلبت الحياة بكرامة استطاعت حركات المقاومة هذه أن توقف الانحدار والانهيار في الأمة الذي بدأ منذ العام 1948 لان احتلال فلسطين كان من أسوء أيام التاريخ في حياة هذه الأمة، وقف الانحدار والانهيار .
ومن جهة أخرى وقف العلو والعتو والتمدد في المشروع الصهيوني الأمريكي في منطقتنا، جاءت حركات المقاومة، الذين ليس في قلوبهم وهن، ولا حب دنيا ولا خوف من الموت ليضعوا حدا وليرسموا بداية المرحلة الجديدة في حياة المنطقة وتاريخ هذه المنطقة، وأنا أقول لكم في كل الأجواء التي عشناها خلال السنوات القليلة الماضية والشهور القليلة الماضية إن حركات المقاومة في منطقتنا هي اليوم اشد إيمانا بطريقها وعزما على مواصلة هذا الطريق أيا تكن التهديدات والتهويلات، هذه الأمة يجب أن تتحمل المسؤولية ولا يجوز لها أن تترك حركات المقاومة لوحدها في الميدان، هذا ليس نداء طلب نصرة، نحن لم ننتظر أحدا ولن ننتظر أحدا .
ولكن هذه مسؤولية الأمة التي يجب علينا أن نذكرها بها، اليوم المقاومة أفضل من أي وقت مضى في لبنان وفي المنطقة وهي تحظى بدعم شعبي على مستوى العالمين العربي والإسلامي كبير جدا وتقف دول إلى جانبها، فعندما تقف سوريا او تقف إيران إلى جانب المقاومة علنا وبوضوح وفي وضح النهار وبدون أي لبس فهي تقوم بواجبها ويجب ان تُشكر وان تشكرها الأمة كلها وان تقتدي بها الأمة كلها، الحكومات والدول والشعوب، لا ان يكون هذا الدعم وهذا التأييد وهذه المساندة من قبل إيران وسوريا لحركات المقاومة موضعا للتشكيك او للاتهام، بل أنا أقول أكثر من ذلك، اليوم هناك بعض الأوساط العربية وبعض الصحافة العربية تقول إن القضية الفلسطينية صارت قضية إيرانية .
نقول أولا هي لم تصبح قضية إيرانية وثانيا انتم تركتموها، تعالوا واستردوها من الإيرانيين، قفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني كما تقف إيران وكما تقف سوريا، قدموا للشعب الفلسطيني ولحركات المقاومة الفلسطينية ما يُقدم، ساندوها كما تُساند واستعيدوا هذه القضية وجولوا في العالم كله وقولوا إن هذه القضية عربية ونحن معكم عرب والقضية عربية، لكن تحملوا المسؤولية.
هناك اليوم في العالم العربي والإسلامي بعض العواصم التي لا تجرؤ على أن يجتمع هؤلاء القادة في بعض فنادقها أو قاعاتها خوفا من التوبيخ الأمريكي والغربي، لكن عندما تأتي الجمهورية الإسلامية وتقول تعالوا فنحن إخوانكم، نحن ننصركم، نحن نقف إلى جانبكم فهذا الأمر يجب ان يكون موضع شكر كل الشعوب العربية والإسلامية وكل الحكومات ولا يجوز أن يكون موقع تشكيك او ترديد على الإطلاق.
في هذا السياق أريد ان أتكلم بما له علاقة بالتهديدات على لبنان وموضع السلام والشيء الذي اُثير بعد الخطاب الأخير في ذكرى الشهداء القادة، انتم تعرفون انه بعد الخطاب الاخير وما قلناه تراجعت حدة التهديدات الإسرائيلية بشكل كبير جدا، بالعكس حضرت لغة ثانية تقول على سبيل المثال ما قاله شمعون بيريز نحن خرجنا من لبنان نهائيا ولا عمل لدينا في لبنان والمشكلة في لبنان ان هناك سياستين وجيشين، أي حول الأمر على النقاش الداخلي، حسنا، هو كذاب، منافق ام صادق فهذا بحث آخر، لكن أن يصل اليوم الذي يقول فيه الإسرائيليون نحن خرجنا من لبنان نهائيا فهذا اعتراف بالهزيمة والفشل وأنا أود أن أقول لهم خرجتم من لبنان نهائيا ولن تستطيعوا العودة إلى لبنان نهائيا.
يخرج أيضا رئيس أركان جيش العدو ليقول نحن حريصون على الهدوء على الحدود الشمالية، اذا لماذا تهددوننا منذ أربعة أشهر؟
وخرج نتنياهو شخصيا ليقول نحن لا نريد حربا لا مع لبنان ولا مع سوريا ولا مع إيران ولا غزة، عندما رأى اللهجة في كل المنطقة، لان الموضوع ليس له علاقة فقط بموقف اتخذ في لبنان بل له علاقة بموقف المقاومة الفلسطينية وبموقف دمشق وبموقف طهران، عندما نظر الإسرائيليون ووجدوا واقعا مختلفا ومناخا مختلفا فبدأت الأفكار تأخذهم وتجيء بهم ، فبمجرد اتخاذ موقف واضح وعال تراجع الإسرائيلي إلى الحد الأدنى، فأصبح يقول لا نريد حربا إلا إذا عملتم شيئا ما، فنحن نريد الهدوء على الحدود، ونريد التسوية، طبعا هم لا يفعلون شيئا لينجزوا تسوية ولكن عندما ووجهت التهديدات وجدنا هذه الأجوبة.
طبعا ليس الكلام والخطاب هو الذي أجرى تحولا في الموقف الإسرائيلي، بل ما وراء الكلام ومن وراء الكلام من مجاهدين ومقاومين.
إن مصداقية وقيمة أي كلام بات يصدر اليوم من لبنان، من المقاومة، من غزة، من الفصائل الفلسطينية، من دمشق ومن طهران هو مغاير للإعلام العربية أيام زمان، قيمة هذا الكلام انه ينتمي إلى مرحلة وعصر الانتصارات الذي جاء وولى معه عصر الهزائم.
الإسرائيليون يعلمون جيدا أن كل كلمة قيلت ما كانت لتقال لولا اليقين القطعي بإمكانية تنفيذها وتحقيقها.
وان ما قيل هو البعض وليس كل شيء، لأننا اتفقنا أن هناك شيء يجب أن نبقيه للمفاجئات، وهناك ما يجب أن نبقيه للمناسبات الأخرى.
إذن قيمة هذا الكلام، قيمة الموقع الحالي هو انتم، هؤلاء الرجال، هؤلاء الشباب، هذه النسوة، هؤلاء العلماء، هؤلاء السادة السياسيون والمجاهدون وشباب المقاومة.
الإسرائيلي لا ينظر إلى المقاومة اليوم على أنها مجموعة شباب متحمسين يحملون بنادق ويقاتلون، المقاومة اليوم قيمتها أنها مقاومة كبيرة ومنظمة ومقتدرة ومحتضنة من قبل أهلها وشعبها وهنا نقطة القوة.
بعد هذا المناخ سيأتي الإسرائيليون ليعملوا حركة جديدة في البلد وفي المنطقة، فهم أصبح واضحا لديهم ، وانتم تابعتم الإعلام الإسرائيلي بالمقدار الذي انعكس في الإعلام اللبناني لأنهم حاولوا في الأيام الأولى أن يكتموا الموضوع قدر المستطاع، واليوم هناك كلام في إسرائيل واضح وهو أن أي حرب مقبلة لا يستطيع احد أن يحدث فيها نصرا، إذن كلامهم يلزمهم، أي إقرار العقلاء على أنفسهم جائز ونافذ، فهم يقولون أن أي حرب مقبلة لا يستطيع احد أن ينتصر فيها، أي أننا انتهينا من قصة نصر حاسم وسريع وقاطع ونهائي، هذه المرحلة تجاوزناها.
الذهاب إلى الحرب أنا أقول لكم مجددا ليس خيارا يملك تأييدا في كيان العدو، بل هو خيار له حسابات كبيرة وخطيرة جدا، إذن هناك خيارات أخرى، هنا سيتركز العمل على خطين، والمطلوب منا كشعب لبناني وكقوى سياسية ومجلس نيابي وحكومة ودولة ومسؤولين في لبنان أن نعرف ما يجري حاليا، الخط الأول هو خط الضغط السياسي على لبنان والحكومة اللبنانية، طبعا موقف الحكومة موقف ممتاز وجيد ويعبر بشكل مناسب ومطلوب عن احتياجات المرحلة، كذلك موقف فخامة رئيس الجمهورية والمسؤولين .
لكن الآن سيتعرضون لضغوط من قبيل أن السفيرة الأمريكية ستذهب إلى رئيس الحكومة والى رئيس المجلس النيابي، ستنقل رسائل من الأمريكيين، ونفس الرسائل تم نقلها إلى دمشق والى طهران، وسيبدأ التهويل، من قبيل انه كيف يمكن أن يكون هناك مقاومة تملك سلاحا رادعا.
انظروا، ان يكون لدى إسرائيل مئات الرؤوس النووية لا بأس به ولا مشكلة لديهم بهذا الأمر، وان تملك إسرائيل أقوى سلاح جو في المنطقة ونحصل على احدث الطائرات الأمريكية فلا بأس لديهم بهذا الأمر، أما أن تمتلك مقاومة شعبية في لبنان سلاحا يمكن أن يشكل رادعا أو أن يحسب له حساب فهذا الأمر تتجنّد له الإدارة الأمريكية وستتجنّد له أوروبا أيضا كما تجنّدت جوازات سفرها لقتل الشهيد المبحوح، سنشهد حركة سفراء وموفدين إلى بيروت والى دمشق تحمل رسائل تهديد وتهويل، طبعا نحن نقول إن هذا تهويل، هذا جزء من الطريقة الأميركية والإسرائيلية.
الآن، التهويل في وسائل الإعلام، كل يوم يخرج علينا رئيس وزراء العدو أو وزير معني ونائب ورئيس بلدية في "إسرائيل" هذا استنفد وانتهينا منه ورددنا عليه، الآن يريدون أن يذهبوا إلى الخط الثاني، الضغط على الحكومات.
أقول لكم بوضوح: الجواب السريع، الرسالة وصلت قبل ساعات من اللقاء الذي حصل في دمشق والمشهد الذي رأيتموه في دمشق، الرسالة وصلت إلى بيروت، وصلت إلى دمشق، هذه الرسائل وصلت من الأميركيين، لكن أتصور أن المشهد في دمشق وما تلاه من مشهد في طهران هو كاف للرد على كل الرسائل الأميركية.
خلال الأشهر الماضية قيل الكثير في بعض وسائل الإعلام العربية والصحافة العربية وبعض الكتاب الذين يتحدثون عن أمانيهم، قيل الكثير عن خلاف بين سوريا وإيران وتباعد سوري -إيراني وتباعد بين سوريا والمقاومة في لبنان، هؤلاء يكذبون ويكذبون إلى حد أنهم يصدقون الكذبة ويعملون بها، لكن هذا ليس له أي أساس أو واقع والأيام الماضية أثبتت هذا الموضوع.
إذاً اليوم هناك صمود رسمي، المطلوب صمود رسمي، أنا لا أستطيع أن أوافق أو المفترض أن لا نوافق ، المفترض أن لا يكون هكذا، أن الدعوة اليوم إلى تشكيل طاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية كأنها جاءت تلبية للضغط الأميركي أو للطلب من بان كي مون، أنا لا أعتقد ذلك لأن هذا الموضوع كان مطروحاً قبل مدة.
نتمنى إنشاء الله أن يكون أيضاً موقف القوى السياسية والموقف الرسمي اللبناني كما هو الحال في الموقف الرسمي السوري والإيراني، أن يكون موقفاً قوياً وصلباً وأن يجيب المنطق بالمنطق، فنحن لسنا متعصبين لشيء، لكن هذا الإسرائيلي الذين تأتون لتغطوا علينا كحكومة لبنانية أو كحكومة في سوريا أو كدولة في إيران لماذا تساعدونا المقاومة في لبنان وفي فلسطين وخصوصاً في غزة؟
ففي مقابل هذا السؤال هناك أسئلة أخرى: ما الذي يردع إسرائيل عن مجازرها وقتلها واقتحاماتها وهتكها لحرمات المسجد الأقصى وضمها للحرم الإبراهيمي وانتهاكها للسيادة في لبنان..؟
من يجيب على هذه الأسئلة؟ اليوم المقاومة وما تمتلكه المقاومة وقوة المقاومة يستند إلى منطق إلى رؤية إلى قانون وإلى تجربة.
الخط الثاني الذي يجب أن يعمل عليه هو موضوع جمع المعلومات.
الإسرائيلي اليوم، وهو لم يوقف في يوم من الأيام حربه الأمنية، الحرب العسكرية تتوقف تحصل هدنة أو وقف عمليات عدائية، لكن لا تقف الحرب الأمنية الإسرائيلية حتى ليوم واحد، لا على لبنان ولا على غير لبنان، والذي حصل في دبي قبل أسابيع واضح، وهم مستمرون في هذا الاتجاه، ويوماً بعد يوم يتكشف إن بعض الاغتيالات تقف وراءها الشبكات الإسرائيلية والإسرائيليون أنفسهم.
اليوم، جزء من حرب إسرائيل الأمنية هو جمع المعلومات، يريد أن يعرف العدو ماذا تملك المقاومة من سلاح؟ هو يعرف بعض المعلومات العامة، وأيضاً عندما نتحدث عمداً يمكن أن يفهم العدو شيئاً، يعني هناك أشياء تخبئها للمفاجئات حتى تغير مسار الحرب إن وقعت .
لكن هناك أمور أخرى يجب أن تتحدث عنها حتى تمنع وقوع الحرب. قد يسأل بعض الناس لماذا في المرة الماضية هددتم؟
هناك أشياء إذا عرفها الإسرائيلي قد يعمل مليون حساب وليس ألف حساب، ونحن قلنا عندما نتحدث بهذه الطريقة فلأننا لا نريد أن نعرض بلدنا للحرب، لأننا نريد ان نمنع العدوان عن بلدنا، فجزء مما يمنع العدوان عن بلدنا أن نقول للإسرائيلي انتبه، إذا فعلت كذا سنفعل كذا، هذا شق من الموضوع.
الشق الثاني هو موضوع المعلومات، الإسرائيلي يحتاج أن يبحث ماذا تملك المقاومة من سلاح، عدده، كيفية الاستفادة منه، أماكنه، تموضعه، تشكيلاته، أفراده، من يدير هذا النوع من الأسلحة؟
من هم قادة المقاومة الميدانيين، لأن هؤلاء لا يظهرون عبر وسائل الإعلام. فمثلاً من كان يعرف شكل الحاج عماد وصورته؟ كان اسمه مسموعاً لأنه مطروح في مستوى ما، لكن الشهيد المبحوح من كان يعرفه؟
هؤلاء الذين يعملون في الميدان وساحات الجهاد هؤلاء أناس غير معروفين، فالعدو يحتاج إلى أن يبحث عنهم ليتعرف عليهم؟
من أجل جمع هذه المعلومات التي هي أصل بالنسبة للعدو، يعني عندما يفشل في جمع المعلومات هذا يؤخر الحرب، لكن عندما يستطيع جمع المعلومات هذا يمكن أن يؤدي إلى وقوع الحرب.
أنا لا اريد أن أخيف أحداً لكني أريد أن يتحمل الجميع المسؤولية.
اليوم، ما يردع العدو الإسرائيلي إذا أصبح مفهوماً للعدو ومكشوفاً للعدو بحيث يستطيع خلال ثلاث أو أربع ساعات بالطيران أن يمسحه هذا سوف يجعله يعتدي، لكن الذي يردعه عن أي عدوان هو جهله بالأماكن والإمكانات والقدرات المتاحة، وهذه هي نقطة قوة المقاومة، يعني لاحقاً عندما يحصل النقاش في الاستراتيجية الدفاعية، واحدة من نقاط التمايز، في الجيش هناك ضباط وجنود وقيادات شجعان وخبراء و..
لكن في النهاية الجيش هو جيش كلاسيكي لديه ثكنات ووجود فوق الأرض، جيش كبير محكوم لأنظمة وقوانين ومؤسسات دولة وبالتالي مكشوف، إذا كان لديه صواريخ كلها سوف تكون مكشوفة، عديده مكشوف، ذخيرته مكشوفة، صواريخه مكشوفة، ميزة المقاومة أنها مخبئة، هذه هي الميزة الرئيسية التي سنرى لاحقاً كيف سيحلها الشباب على طاولة الحوار كيف سيجدون حلاً لهذه المعضلة مثلاً.
في كل الأحوال، العدو يريد أن يجمع معلومات، هناك الطريق الفني، وهناك المصادر البشرية، الفني يعني طائرات الإستطلاع، التنصت كما حاول أن يضع على سلكي المقاومة في الجنوب، التنصت على الخليوي، التنصت على الهاتف الثابت، التنصت على أجهزة اللاسلكي، التنصت على كل ما يمكن أن يقال في هذا البلد.
كل ما يتوفر لديه من وسائل فنية لجمع المعلومات سيستخدمها، والأمر الثاني هو المصادر البشرية، يعني العملاء، العملاء وير العملاء الذين يمكن أن يقدموا معلومات ومعطيات بشكل أو بآخر.
هذا الأمر يحتاج إلى مواجهة.
اليوم، الشبكات الإسرائيلية تنهار يوماً بعد يوم، وأنا أحب هنا في هاتين النقطتين في موضوع العملاء وفي موضوع الجانب الفني سأقول كلمة هنا وكلمة هناك: في موضوع العملاء أنا أريد أن أوجه خطابي لكل الذين لا يزالون يتعاملون مع العدو .
ولكل أولئك الذين يمكن أن يتم الاتصال بهم وإغرائهم بالمال ليتعاملوا مع العدو، لأن العدو سيأتي إلى القرية والمدينة والحي والجيران والأساتذة في المدرسة والجامعة والموظفين وحارسي الأبنية وفي أي مكان يستيطع الإسرائيلي أن يدخل ليجند ويجمع المعلومات سيفعل ذلك، أقول لهؤلاء إن ما تقومون به أو يمكن أن تقوموا به هو ليس فقط جريمة، هو خيانة .
هو ليس جريمة بحق أشخاص أو مجموعة أشخاص وإنما هو جريمة بحق شعب بكامله وأمة بكاملها، بالتالي يجب أن ينتبهوا لآخرتهم ودنياهم، الإساءة التي يوجهونها إلى أهلهم عندما ينكشف أمرهم، آبائهم أمهاتهم زوجاتهم أولادهم بناتهم، يجب أن يفكر هؤلاء قبل أن يقدموا على فكرة العمالة والتخابر مع العدو، وانا أدعوهم إلى الاستفادة من كل التجارب.
كل الذين تعاملوا مع العدو الإسرائيلي حتى الآن وانكشف أمرهم، أين هم ماذا حصل بهم؟ إما مشردين وإما مهجرين وإما مسجونينن، ماذا صنعت لهم إسرائيل؟! .
ليس لدى إسرائيل أي التزام تجاههم ولا وفاء لهم، أليس في هذا عبرة؟ التعامل مع العدو هو خسارة للدنيا وخسارة للأهل وخسارة للوطن وخسارة للأخرة، وعلى المستوى الشخصي ماذا فيه غير التشريد والعذاب والسجن! .
ويجب أن يأتي يوم، وكما قلت في السنة الماضية، أعود وأطالب مجدداً بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق بعض العملاء القتلة، يجب أن يعلقوا على المشانق، لا أن يصدر حكم الإعدام ثم يناموا في السجون يجب أن يعلقوا على المشانق لأن هذا الموضوع خطر وحساس.
أنا أدعوا هؤلاء إلى التوبة إلى الرجوع إلى عائلاتهم إلى شعبهم إلى وطنهم لأنهم معرضون لمزيد من الانكشاف.
ما تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية مبارك وجهد كبير ودعوت سابقاً وأجدد الدعوة إلى تعاوننا جميعاً مع الأجهزة الأمنية الرسمية، وأنا أقول لكم المزيد من العملاء سيتم كشفهم إنشاء الله في المرحلة المقبلة.
مستقبل هذه الشبكات هو مستقبل مظلم، ولكن يجب أن يشعر هؤلاء بأنهم منبوذون اجتماعياً ومحكوم قضائياً أحكام تنفذ وتجري عليهم.
في السياق الآخر في الموضوع الفني، أريد أن أعقب على الشيء الذي ذكر في الأيام الأخيرة في جريدة السفير، في موضوع السفارة الأميركية وهو أن السفارة ترسل رسائل إلى بعض الأجهزة الأمنية أو بعض الوزارات اللبنانية وتطلب معلومات وتطلب استمارات وخلاف ذلك، الآن حقيقة الأمر وتفصيله وحدوده وحجمه من المفترض أن يوضح، وأنني اعتقد أن اللجنة النيابية والمجلس النيابي والحكومة هم معنيين في نهاية المطاف أن يفسروا هذا الموضوع للبنانيين، وقد علق على هذا الأمر انه خطير وهو خرق للسيادة اللبنانية، وأنا أوافق على هذا الأمر بأنه خرق للسيادة اللبنانية .
لكن أريد أن أقول ما هو اخطر من الخرق للسيادة اللبنانية، أي هل هناك لبناني أو عربي لديه شك أو تردد أن كل المعلومات التي تحصل عليها السفارة الأمريكية في لبنان تصل إلى الإسرائيليين. وهنا نحن لا نتكلم عن سفارة أجنبية تجمع المعلومات لها ولحكومتها، حسنا إن هذا خرق للسيادة ولا يحق لهم أن يفعلوا هذا .
لكن من المتيقن نتيجة العلاقة الإستراتيجية والوحدوية الهائلة الموجودة بين أمريكا وإسرائيل أن كل المعلومات وكل ألdata والأرشيف والاستمارات وكل التفاصيل وكل الأسماء وكل ما يصل إلى السفارة الأمريكية سوأ جمع من خلال شبكات مرتبطة بالسفارة الأميركية أو قدم لها من خلال وزارات أو إدارات الدولة اللبنانية، هو يصل إلى الإسرائيليين، وبالتالي ما يقدم للسفارة الأمريكية ويصل إلى الإسرائيليين من المعلومات والمعطيات هي تدمير للبنان، هي مساعدة للعدو الإسرائيلي في أن يفهم كل ما يجري في لبنان وهذا يجرئه على بلدنا كي ينتقم من بلدنا، هذا الموضوع ليس بالقضية القانونية وإدارية وخرق للسيادة، كلا! .
هذا بتعبير أخر تقديم معلومات بالمجان للعدو الإسرائيلي بالواسطة، وما الفرق ما بين شبكات العملاء وشبكات التجسس التي تقدم المعلومات بشكل مباشر أو إذا ما قدمانا هذه المعلومات بالواسطة، ونحن نعلم ونقطع بأن الأمريكيين سيقدمون كل هذه المعطيات للعدو الإسرائيلي، نحن نأمل أن لا يكون هناك في لبنان أي جهة متورطة مع السفارة الأمريكية في هذا الموضوع، نأمل ذلك ولا نحب لهذا البلد أي يكون دائم الخلاف والمشاكل والخوف، ونحن لا نرغب بذلك على الإطلاق .
ولكن لو كان هذا الشيء موجودا بالفعل فهو خطير جدا ويحتاج حقيقة لوقفة كبيرة جدا، لأن ذلك لا يعني أمن حزب الله وأمن المقاومة أو أمن المقاومين أو أمن الشخصي لفلان أو فلان، بل يعني البلد بشكل عام، اليوم البلد بشكل عام يهدد من قبل إسرائيل ويتم وضعه في دائرة الاستهداف حتى يتم إركاعه، حسنا كيف يمكن التسامح في مسألة بهذا الحجم وبهذا المستوى؟
على كل حال أيها الأخوة والأخوات إنشاء الله نحن وانتم في هذا الطريق الذي هدانا الله إليه ببركة أعظم خلقه، وسيد رسله، وخاتم أنبيائه محمد(ص) طريق الإيمان والهداية والحق والهدى والجهاد والتضحية والمحبة واللهفة والمسؤولية والكرامة، سنواصل هذا الطرق إنشاء الله وكما قال الأخ قبل قليل باسمه باسم هذا الرسول الأعظم(ص) قامت مقاومتنا وستستمر مقاومتنا، وستتحقق أهداف الحرية والتحرير والكرامة لأمتنا، مبارك هذه الأيام هذه الأعياد لكم جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الصلوة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
در ابتدا به شما و همه امت اسلام ولادت خاتمالنبیین و سیدالمرسلین ابيالقاسم محمد (صلی الله علیه و آله و سلم)، نوهی ایشان امام جعفر صادق (ع) و هفته وحدت اسلامی را تبریک میگویم. هفتهای که سی سال قبل امام خمینی (ره) آن را معرفی کرد تا ایامی باشد برای ملاقات، وحدت، همکاری، همبستگی و پیوستگی. قبل از اینکه به محضر رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) مشرف شویم دوست دارم در آغاز دربارهی موضوع هفته وحدت توضیحاتی بدهم و بگویم آن چیزی که پس از ایمان به خدا و روز واپسین ما یعنی مسلمان را گرد هم میآورد، همین ایمان به نبوت حضرت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) است.
ایمان به نبوت او، راه ورود ایمان به کتاب خداست؛ کتابی که بر قلب پاک او نازل شد. راه ورود به سنت شریف اوست که در فعل، قول و تقریر ایشان صورت یافته. حضرت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) است که ما را گرد هم میآورد. و بزرگترین روز دنیا، روز ولادت محمد ابن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم)، روز ولادت سید کائنات و بزرگترین خلیفهی خدا روی زمین است.
روز ولادت یکی از مواردی است که در تاریخ آن اختلاف است. عدهای میگویند ۱۲ام و عدهای ۱۷ام ربیعالاول. میخواهم این طور آغاز کنم که وقتی نیت، دوراندیشی و اخلاص رهبران مسلمانان افزوده شود، حتی نقاط اختلاف هم میتوانند به نقاط وحدت و همبستگی تبدیل شوند. و اینگونه بود که امام خمینی (ره) فرمودند به جای آنکه گروهی از مسلمانان این روز بزرگ را ۱۲ام جشن بگیرند و گروهی ۱۷ام، بیایید ۱۲ تا ۱۷ ربیع الاول را به هفته وحدت تبدیل کنیم.
این روزها، روزهایی بزرگ است که ما را در پیشگاه نبیمان محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) گرد هم آورده است. و این یک ایده است. و همانگونه که گفتم وقتی اخلاص، راستی، عزم و اراده انباشته میشود، بله، معتقدم ممکن نیست اختلافی میان مسلمانان -حال در هر زمینهای- بتواند منجر به درگیری، کشتار و تقسیمشان شود. همهی نقاط اختلاف را میتوان طوری پوشش داد که وحدت و یکپارچگی و قدرت مسلمانان را حفظ کند.
در بازگشت به موضوع رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) - من امشب میخواهم کمی دربارهی این مناسبت و کمی درباره رویدادهای اخیر صحبت کنم. ان شاء الله تلاش میکنم طولانی نشود چون جشن امشب هم طولانی بود.ـ میتوان گفت، ایمان و اعتقاد ماست که حضرت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) رسول بزرگ خدا و نبی ارزشمند اوست. خاتم پیامبران است و سرور فرستادگان. و قطعا برترین آفریدهی خدا، اوست. به این ایمان داریم و در دنیا و آخرت بر آن میمانیم. از بزرگترین ویژگیهای رسول آن است که ایشان فرستادهای جهانیست. پیامبر همهی مردم است نه پیامبر قومی، جدا از دیگر اقوام؛ نه برای اهل زبانی، جدا از اهالی دیگر زبانها یعنی او سوا از عجمان، رسول عرب نیست. او رسول همهی زمانها و همهی مکانهاست. تا برپایی قیامت، نبوت و رسالت و شریعت او در طول بشریت و زمان ادامه دارد. و هیچ نبی و هیچ رسولی بعد او نیست و رسالت او کاملترین رسالت و پایان دهنده رسالتهاست. هیچ شریعتی، شریعت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) را منسوخ نمیکند پس، حلال محمد تا روز قیامت حلال است و حرامش، تا روز قیامت حرام. خداوند تعالی میفرماید :«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ- و تو را جز رحمتی برای جهانیان نفرستادیم. [سورهی انبیاء، آیه ۱۰۷]» بدون هیچ قید و مرزی؛ و نیز میفرماید:«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ- و ما تو را برای همه مردم جز مژده رسان و بیم دهنده نفرستادیم، ولی بیشتر مردم [به این واقعیت] معرفت و آگاهی ندارند. [سورهی سبا، آیهی ۳۴]».
ویژگی دیگری که میخواهم در این بخش صحبت دربارهی آن سخن بگویم: رسول خدا (صلی الله علیه و آله) انسان کامل است. کاملترین ویژگی، شاخصهها و کمالات را داراست. صحبت دربارهی این ویژگی برای ما فایده و سود دارد و آن را یادآوری میکنم تا از این ویژگی ایشان پیروی کنیم. گاهی در مورد انسانی صحبت میکنیم. میگوییم این انسان در رابطهاش با خداوند (سبحانه و تعالی) دارای درجهی بالایی از صفا، پاکی، طهارت و قداست است و تمام وقت برای عبادت در عبادتگاه، کنج عزلت یا ... به سر میبرد. -همان طور که در طول تاریخ اتفاق میافتد.- ولی گاهی در مورد انسانی در بالاترین درجهی صفا، پاکی، طهارت و قداست صحبت میکنیم که در عین حال، زندگیاش را وقف مردم میکند؛ وقف سود بردن، برتری و هدایتشان. برایشان منشاء رحمت و سرچشمه عزت و قدرت و صفاست. انبیاء (سلام الله تعالی علیهم اجمعین) از دستهی دوم بودند. در زندگی انبیاء (صلواة الله و سلامه علیهم) هیچ کوتاهی از مسئولیتشان وجود ندارد.
از بزرگترین ویژگیهای رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) احساس شگرفِ گرایش به بشریت است، چه کسانی که به او گوش فرا دادند و چه آنان که ندادند. از خصوصیات این دغدغه عظیم که بر روح و قلب و عقلش سیطره داشت، گرایش به مردم یعنی همان محبت، علاقه، دلسوزی و دردمندیای بود که به خاطر دردها و رنجهای مردم و حتی به خاطر گمراهی، تباهی و خسرانشان داشت. این احساس مسئولیت، این دردمندی و این محبت و مهربانی هرآینه در رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) در بالاترین حدی که عقلمان میتواند تصور کند و ادراکمان به آن دست یابد، است. رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) این دغدغه و مسئولیت را برای هدایت مردم به سوی حق و توحید داشتند؛ برای خارج کردنشان از ظلمات به نور، از نادانی و گمراهی به علم و فهم و معرفت، از خواری و پستی به عزت و کرامت، از ضعف و سستی به قدرت و اقتدار، از بیچارگی و ناراحتی به سعادت و آسودگی و از نقص به کمال.
رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) اینگونه با مسئولیت، دغدغه، درد بزرگ و رسالت مهمش به سرمیبرد. شب و روز تمام دغدغهی حضرت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) این بود که چگونه دست مردم را بگیرد و به آنچه که در آن خیر، کمال، صلاح و سعادت دنیا و خیر، نجات، خوشبختی و سعادت آخرتشان است برساند. و در همهی زندگیش در این راه و برای تحقق این هدف، آنچه که نمیتوان را، به دوش کشید تا آنجا که خداوند (سبحانه و تعالی) او را در چند جای قرآن خطاب قرار میدهد که این دلمشغولیها و سنگینیها را بر خود سادهتر بگیرد. «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ/ طه/ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ/ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ/ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى- به نام خداوند بخشندهی مهربان/ طه/ ما قرآن را بر تو نازل نکردیم تا به مشقت و زحمت افتی./ [بلکه آن را نازل کردیم] تا برای کسی که [از خدا] می ترسد، زمینه توجه و یادآوری باشد./ در حالی که به تدریج از سوی کسی نازل شده که زمین و آسمان های بلند را آفریده است. [سوریهی طه، آیههای ۱-۴]« بعضی مفسرین میگویند که «مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ» از زیادی عبادت است و بعضی مفسرین میگویند که مقصود کثرت عبادت نیست بلکه مقصود زیادی دعوت، تبلیغ، تلاش و تقلا برای هدایت مردم و دغدغهی راهنمایی مردم است و چیزی که گفتهی دوم را تایید میکند «إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ» است. چرا تو خودت را عذاب میدهی؟ چرا غصه داری؟ خداوند (سبحانه و تعالی) قرآن را به عنوان یادآوری نازلکردهاست هر کس بخواهد هدایت شود، هدایت میشود. هر کس بخواهد از خدا بترسد، میترسد. چرا تو اینقدر غصه میخوری و رنج میکشی؟ چرا شب را بیداری میکشی؟ و در آیهای دیگر است که:»فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا- شاید تو می خواهی اگر به این سخن ایمان نیاورند، خود را از شدت اندوه هلاک کنی! [سورهی کهف، آیهی ۶]» و در آیهی سوم در جایی دیگر که «لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ- شاید تو می خواهی برای اینکه آنان ایمان نمی آورند، خود را از شدت اندوه هلاک کنی! [سورهی شعراء، آیهی ۳]»
رسول خدا اینگونه زیست و در این راه آنچه را که بود، تحمل کرد. به اهل بیت و صحابهاش یاد داد و از پیروانش در تمام تاریخ خواست اینگونه باشند یعنی این مسئولیت، این دغدغه و این دوست داشتن مردم را به دوش بکشند. رسول خدا (صلی الله علیه و آله وسلم) این معنی، مفهوم و ایمان را در روشها، جهتگیریها و سنتش تا روز قیامت ثبت کرد. اگر بخواهیم خلاصه بگوییم؛ اگر مسئولیت گرایش به مردم را بر عهده بگیری از لحاظ ثواب و اجر و نزدیکی به خداوند در کلام رسول خدا چگونه خواهی بود؟ «ای اباذر! اگر خدا کسی را به وسیلهی تو هدایت کند برایت از هرچه که خورشید بر آن تابیده بهتر است.» اگر انسانی را هدایت کنی برایت بهتر از این است که بر جهان پادشاهی کنی. این از وزنههای حقیقی اخروی، انسانی و اخلاقی است. که کسی را به سوی خداوند راهنمایی کنی، کسی را از عبادت طاغوت و بتها به بندگی خداوند ببری. «هر کس روزگار بگذراند و به امور مسلمانان اهتمام نداشته باشد، مسلمان نیست.» « هرکس بشنود مردی صدا میزند: مسلمانان، -خواه مسلمان باشد خواه غیر مسلمان. هر مظلوم و هر مستضعف و هر رنجکشیدهای که باشد- و جوابش را ندهد مسلمان نیست.» «بهترین شما سودرسانندهترین به خانوادهاش است.» دقت بفرمایید همه اینها به انسانها مربوط است؛ هدایتشان، خیرشان، خوشبختیشان، فریادرسیشان، کمک کردنشان، سفارش به هواداری فقرا و مساکین، سفارش به همهی مردان و زنان و کودکان مستضعف و مظلوم روی زمین. این در قرآن و احادیث پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم) وجود دارد. اهتمام به خانواده، پدر و مادر، آشنایان و نزدیکان، همسر، فرزندان، دختران و همسایگان. «هر کس سیر باشد و همسایهاش گرسنه، از ما نیست.» «رسول خدا ما را آنقدر به همسایه توصیه کردهاند که ما فکر کردیم همسایهها از هم ارث میبرند.»
بنابراین همهی این معانی: گرایش به مردم، احساس مسئولیت در برابر مردم، محبت به همهی آنها و تلاش شبانهروزی برای هدایت، سعادت، کرامت، امنیت، سلامتی و استواریشان از بزرگترین مسئولیتهای پیامبران (علیهم السلام) است که در شخصیت، روش و نمونهی رسول خدا به برترین شکل تجسم یافتهاست و در رنجهای ایشان به بهترین شکل ترجمه شدهاست. تا جایی که فرمود:«هیچ پیامبری آنچنان که من اذیت شدم، اذیت نشد.» به خاطر چه اذیت شدند؟ برای دعوت مردم به توحید، برای فراخواندن مردم به خوبی، برای آن که دختران را زنده به گور نکنند، مال یتیم را نخورند، به امانت خیانت نکنند، دروغ نگویند، خون دیگران را نریزند، هرکس به فکر همسایهاش باشد، گفتههایشان را بر اساس تقوا یکسان شود و… به خاطر همهی این ارزشها و معانی آزار دیدند. به قدری که هیچ پیامبری پیشین از آن، آن مقدار اذیت نشده بود. و همه اینها به خاطر آن مسئولیت مهم، محبت و دلسوزی است.
حضرت محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) طالب حکومت و پادشاهی نبود که بگویند او اینها را تحمل کرد تا روزی پادشاه شبه جزیرهی عرب شود. از همان روز اول بعثت و روز علنی کردن دعوت پادشاهی به ایشان عرضه شد و ایشان بدون نیاز به این رنجها و از خودگذشتگیها که یارانشان در مکه و بنیهاشم در درههای مکه با آن رو به رو شدند و [و بدون] همهی این جانفشانیها، جنگها و شهیدان بعد هجرت از مکه، میتوانست به حکومت برسد. اگر قصد ایشان پادشاهی بود که پادشاهی پیش ایشان سر تعظیم فرود آورده بود. رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) این مسئولیت را به عهده گرفتند و از همه میخواهند این مسئولیت را بر عهده بگیرند.
برادران و خواهران به نظر من امروز بعضی نمیتوانند بفهمند مردان و زنان، رهبران بزرگ، دانشمندان و شخصیتهایی وجود دارند که بار مسئولیت را به دوش میکشند، مردم را دوست دارند و برای کرامت، عزت و آزادیشان تلاش میکنند. بعضی افراد و بعضی حزبها دیگران را با خود قیاس میکنند. به حق از کوزه همان برون تراود که در اوست. کسی که در فرهنگ، عقل، پیشفرضها و معارفش فقط خودخواهی و خودپرستی، برای حفاطت از خویش و رسیدن به خواستههایش، نهادینه شده، نمیتواند بفهمد چگونه بعضی انسانها خود را وقف مذهب، مردم و مقدسات میکنند. و چگونه ممکن است دیگران از جانشان، جوانانشان، ارزشهای زندگیشان، جگرگوشههایشان و خانههایشان برای مردم و مذهبشان بگذرند. آنان نمیفهمند چون توانایی بر فهم آن ندارند، چون در سرشان عقل نیست، شیطان است. انسان، هنگامی که به زندگی پیامبران نگاه میکند میتواند پیروان انبیا را درک کند. کسانی که از پیامبرانشان راستی، وفاداری، پاکی و آمادگی فداکاری و بلکه فداکاریِ عملی را میآموزند. فداکاری عملی برای میلیونها انسان که هزاران پیامبر (علیهم السلام) برای آن فدا شدند و در طول تاریخ، میلیونها شهید در راه کرامت و حمایت از آنها جان دادند.
اکنون رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) از ما میخواهد که این دغدغه و مسئولیت را بر عهده بگیریم. و خود رسول الله در عمل توانستند هدفشان را در زندگیشان تحقق بخشند. ایجاد این تحول بزرگ در زندگی مردمی که میان آنها مبعوث شد و زمینهسازی برای ایجاد و استمرار این تحول در زندگی نسلهای آیندهی بشری تا روز قیامت، هدف رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) بود. پیامبر خدا و یارانش با فداکاریها، اراده و صبرشان توانستند این هدف را فقط در ۲۳ سال محقق کنند. آیا کسی را میشناسید که آمده باشد میان انسانها و جامعه را از بن و جوهر متحول کند؟ نه فقط ظاهر و شکلش را بلکه ماهیت، طبیعت و حقیقت یک جامعه را متحول کند؟ ایشان توانست این کار را انجام دهد. سخن از مردم نادان و بیسوادی است که سنگ، چوب و خرما را میپرستیدند. سنگدلانی که دخترانشان را در شن بیابان زنده به گور میکردند. بیرحمان و خشنانی که به کوچکترین بهانهای خونریزی راه میانداختند. به دلایل ناچیز میجنگیدند. ضعیفان را بندهی خود میکردند و آنها را خوار و پست میشمردند. قبیلهها، خانوادهها، همسایگان و دلها از هم جدا بود. در زندگیشان نقاط نورانی و درخشان بسیار کم بود. اینجا معجزه رسول خدا مشخص میشود چرا که برای اینگونه مردمی آمد و چنین انسانهایی را متحول را کرد. تحولی یک بعدی هم نبود. آنها بیسواد بودند و باید به آنها آموزش میداد. میجنگیدند و خون میریختند و دختران را زنده به گور میکردند و به باید آنها ارزش جان مردم را میآموخت. برای ایجاد تحولی کامل در معارف، فرهنگ، عقیده، پرستیدنها، اخلاق، روشهای اجتماعی، سازماندهی، قوانین، سبک زندگی، احساسات، افقها و چشماندازشان آمده بود. تحولی کامل و شامل و در همهی ابعاد.
رسولخدا(صلی الله علیه و آله و سلم) توانست طی ۲۳ سال قومی این چنین را به امتی یکتا پرست، یکپارچه -بعد از چندپارگی-، با ایمان، عزیز و مقتدری که با برخوردارترین امپراطورهای جهان به جنگ برخواست و وارد عرصهی تاریخ شد تبدیل کند. بلکه این امت بود که تاریخ را ساخت، میسازد و ان شاء الله تا روز قیامت خواهد ساخت. این معجزه است. این یکی از معجزات ماندگار رسول خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) است. معجزهی بینظیر ایشان فقط قرآن نیست. از معجزات ماندگار رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) این است که سخنان، رفتار، زندگی و روحیهاش هنوز میتواند نسلهای بشری را از تاریکیها به سوی نور، از نادانی به دانش، از ناتوانی به توانمندی و از پستی و خواری به کرامت ببرد. هنوز میتواند میلیونها انسان را برانگیزد تا به سوی افق گستردهتری پیش بروند. این همان امتی است که رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) برای ما به جای گذاشتهاند. امتی که از این همه افتخارات تاریخی برخوردار است.
امروز میپرسیم، این امت کجاست؟ روزی جمعی از یاران، گرد پیامبر جمع شده بودند. ایشان این حدیث را -که بین شیعه و سنی موجود است- به آنها گفتند:«يوشك أن تداعي عليكم الأمم من كل أفق- نزدیک از هرسو امتها شما را تکه تکه کنند.» امتها از هر سو به شما حمله خواهند کرد از شرق، غرب، شمال، جنوب. «كما تداعي الأكلة علي قصعتها- همانگونه که خورندگان از یک کاسه غذا میخورند.» قصعه یعنی یک بشقاب یا سینی بزرگ که همه از آن غذا میخوردند. راوی میگوید گفتیم:«أ من قلة بنا يومئذ؟- دلیلش آن است که آن روز تعدادمان کم است؟» یعنی چرا از همه جا به ما حمله خواهد شد؟ آیا به سبب تعداد کم است؟ پیامبر (صلی الله علیه و آله) فرمود:«أنتم يومئذ كثير- شما آن روز زیادید.» - یک میلیارد و چهارصد مسلمان- «ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم- ولی مانند کف روی آب هستید و این ترس از شما را از دل دشمنانتان میبرد.» دشمنتان دیگر از شما نمیترسد. برایتان هیبت و وقار قائل نیست، شما را به حساب نمیآورد و محلتان نمیگذارد. «ويجعل في قلوبكم الوهن- و آن در قلب شما سستی میکارد.» -ضعف- ما گفتیم:«وما الوهن؟- معنای خواری چیست؟» اینجا رسول خدا علت این خواری را میگویند. یعنی خواری را تعریف نمیکنند بلکه عامل آن را میگویند. فرمودند:«حب الحياة وكراهية الموت- دوستداشتن زندگی و خوشنداشتن مرگ.» این دلیل خواری است. در قلب دشمنان دیگر ترسی از این خیل عظیم مسلمانان وجود ندارد. در نظر دشمنانمان مانند کف روی آبیم و در دلهایمان ضعف و خواری نشسته است، چرا؟ به سبب حب دنیا و تنفرمان از مرگ. واقعا اگر بخواهیم از اوضاع امت صحبت کنیم، باید در روز ولادت تعزیه بخوانیم! ولی اوضاع برای شما روشن است. امروز دشمنان این امت این جمعیتهای میلیونی را کوچک میشمارد. تعداد کمی پراکندگانِ گوشه و کنار دنیا که فلسطین را اشغال کردهاند به یک میلیارد و چهارصد میلیون مسلمان اهمیت نمیدهند. آنها را کوچک میشمارند و در دل این دشمن هیچ ترسی از اینها نیست. چرا؟ دلیلش معلوم است.
نیتانیاهو و دولتش نشستند گفتند میخواهیم سرزمینهای ۱۹۶۷ را به اسرائیل بیافزاییم. که البته پیش از این افزوده شده. ۱۹۶۷، جولان، همه چیز، منزل حضرت ابراهیم و مسجد بلال را بیافزاییم. البته قدس عملا مدتهاست که به اسرائیل افزوده شده. عجب! مقدسات مسلمانان با یک تصمیم افزوده شد به اسرائیل! خب، در جهان عرب و اسلام چه رخ داد؟ هیچ چیز. هیچ چیز. چند بیانیه صادر شد و ابراز نگرانی کردند و همه چیز تمام شد. و البته دشمن هم همین را انتظار دارد. دشمن توقع نداشته است و ندارد همه برافروخته شوند و جهان عرب بیخواب شود و نمیدانم دولتهای عرب جنگ راه اندازند و صدها میلیون ملت عرب به خیابان بریزند. اصلا این انتظار را ندارد.
دشمن اینگونه رفتار میکند. دیشب به مسجدالاقصی تجاوز شد و گروه کوچکی از جوانان فلسطینی اهالی قدس بودند که از حرمت و کرامت و شاید از موجودیت این مسجد دفاع کردند. مسجدی که مربوط به همهی مسلمانان است. و فداکاری کردند. دیروز ۳۰ نفر مجروح شدند. خب، در جهان عرب و اسلام چه اتفاقی افتاد؟ هیچ چیز.
اگر کمی به این تجربه توجه کنیم، میفهمیم که اسرائیل از هیچکدام از اینها نمیترسد. ولی دشمن فقط به همین تعداد اندک -در برابر یک میلیارد و چهارصد میلیون مسلمان- یعنی مقاومت مردمی لبنان و فلسطین و ملتها و حكومتهای سوریه و ایران نگاه میکند، آنان را به حساب میآورد، از اینها میترسد، در محاسبات لحاظ و تهدیدشان میکند، برایشان خط و نشان و برای مقابله با آنان نقشه میکشد. چرا؟ چون این عدهی کم عنصر قدرت را کشف کرده و کرنش برای زینتهای دنیا را رد کردهاند، از مرگ نمیترسند و خواستار زندگی با کرامت شدند. این جنبشهای مقاومت توانستند جلوی سقوط و نابودی این امت را بگیرند. سقوطی که از سال ۱۹۴۸ شروع شد. چون اشغال فلسطین از بدترین روزهای تاریخ این امت بود. از طرف دیگر توانستند در منطقهمان رشد، قدرت گرفتن و ادامهی پروژه صهیونیستی-آمریکایی را متوقف کنند.
جنبشهای مقاومت آمدند؛ کسانی که در دلهایشان خواری وجود نداشت، در دلهایشان حب دنیا و ترس از مرگ نبود آمدند تا خط پایانی بکشند، و سرآغازی جدید برای حیات منطقه و تاریخش ترسیم کنند. و به شما میگویم در همهی شرایطی که در طول چند سال و چند ماه اخیر با آن مواجه بودهایم. امروز جنبشهای مقاومت منطقه، هر چقدر هم تهدید و هراسافکنی باشد، محکمترین ایمان را به راهشان و عزم را برای رفتن آن راه دارا هستند. امت باید مسئولیت بپذیرد و نباید جنبشهای مقاومت را در میدان تنها بگذارد. این ندای کمک خواهی نیست. ما منتظر هیچکس نماندهایم و نخواهیم ماند. ولی این وظیفهی امت است و ما باید این را به یادشان بیاوریم. امروز مقاومت لبنان و منطقه نسبت به همیشه در شرایط بهتری قرار دارد و از کمکهای بسیار بزرگ ملتهای جهان عرب و اسلام بهرهمند است. و بله، دولتهایی نیز در کنار او هستند. وقتی پیش چشم همگان، واضح، در روز روشن، بدون هیچ پوششی، سوریه و ایران در کنار مقاومت میایستند؛ دارند به وظیفهشان عمل میکنند. و باید از آنها تشکر شود و همهی امت از آنان تشکر کنند و دولتها، حکومتها و مردم به آنها اقتدا کنند. نه این که این کمک، تایید و پشتیبانی ایران و سوریه از مقاومت، دستآویزی برای شبههافکنی و اتهام قرار گیرد.
بل که بیش از این، میدانید امروز بعضی عربها و بعضی روزنامههای عربی میگویند مسئلهی فلسطین به مسئلهی ایرانی تبدیل شدهاست. اولا که ایرانی نشده. دوما اینکه شما آن را رها کردهاید. بیایید آن را از ایرانیها بگیرید. مانند ایران و سوریه، کنار مردم فلسطین بایستید. همان چیزهایی که اینها میدهند را شما بدهید. همانگونه که از آنها پشتیبانی میشود، از آن پشتیبانی کنید. آن را پس بگیرید و در عالم جولان دهید که این مسئلهای عربی است. ما هم در کنار شما و این مسئلهی عربی هستیم. ولی فقط این مسئولیت را بپذیرید.
امروز پایتختهایی در جهان اسلام و عرب هستند که از ترس سرزنش آمریکا و غرب، برخی از این سران جرأت نمیکنند در هتلها و سالنهای آنها گردهم بیایند. وقتی جمهوری اسلامی میگوید بیایید ما برادر شما هستیم، یاریتان میکنیم و در کنارتان میایستیم این باید برای تمام مردم و حکومتهای عربی و اسلامی جای تشکر باشد و هرگز نباید محل تشکیک و تردید باشد.
در این زمینه میخواهم دربارهی ماجرای تهدیدهای لبنان و موضوع سلاح و آن چه بعد از سخنرانی قبل در یادوارهی سران شهید اتفاق افتاد، صحبت کنم. میدانید بعد از سخنرانی گذشته شدت تهدیدات اسرائیل بسیار کمتر شد و برعکس حرف دیگری به میان آمد. برای مثال شیمون پرز گفت:«ما برای همیشه از لبنان خارج شدهایم. دیگر در لبنان کاری نداریم. و مشکل لبنان همان دو سیاست و دو ارتش است.» یعنی به منازعات داخلی حوالهاش کرد. خوب حالا دروغ گفت، نفاق کرد یا راست گفت بحث دیگری است. ولی اگر روزی برسد که اسرائیلیان بگویند:«ما برای همیشه از لبنان خارج شدهایم.» این اعتراف به شکست و ناکامی است. و من میخواهم به آنها بگویم برای همیشه از لبنان خارج شدهاید و دیگر هرگز نخواهید توانست به لبنان بازگردید.
همچنین رئیس ستاد فرماندهی لشکر دشمن گفت:«نه، ما خواستار آرامش در مرزهای شمالی هستیم.» با این حال چرا ما را از سه، چهار ماه پیش تهدید میکنند؟
و خود نیتانیاهو گفت:«ما نمیخواهیم وارد جنگ شویم نه با لبنان، نه با سوریه، نه با ایران و نه با غزه.» -هنگامی که این رویکرد را در کل منطقه دید- به خاطر اینکه این موضوع فقط به موضعی که لبنان گرفته است مربوط نیست، بلکه به موضع مقاومت فلسطین، دمشق و تهران هم مربوط است. هنگامی که اسرائیل دید شرایط و مسئله چیز دیگری است، این افکار برایشان به وجود آمد و آن را پیگیری کردند. و تنها موضعی واضح و برجسته گرفته شد. اسرائیل به پایینترین درجه آمد. و گفت مگر این که شما فلان کار را بکنید و شرایط را فراهم کنید. ولی گفتند ما به دنبال جنگ نیستیم، ما خواستار آرامش در مرزهاییم، در خواست سازش داریم. البته قطعا گامی برای سازش برنداشتند. ولی وقتی تهدید صورت گرفت، با این واکنش مواجه شدیم.
البته مثل آنچه برادر عزیزمان جناب شیخ [] پیش از این گفتند. فقط سخنرانی و حرف نبود که موضع اسرائیل را تغییر داد، پشتوانهی کلام بود؛ آن مجاهدان و مقاومان که پشت این حرف هستند. اگر نه این صحبت صد بار هم تکرار شود هیچ فایدهای ندارد. اعتبار و قیمت هر کلامی که امروز از لبنان، مقاومت، غزه، گروههای فلسطینی، دمشق و ایران صادر میشود با بازیهای رسانههای عربی قدیم الأیام تفاوت دارد. قیمت این کلام به خاطر وابستگی آن به دوران پیروزیها است. دورهای که آمد و با آمدنش دوران شکستها گذشت. اسرائیلیها به خوبی میدانند هر کلمهای که گفته شده، اگر به امکان قطعی اجرا و پیادهسازیاش یقین وجود نداشت، گفته نمیشد.
آنچه گفته میشود هم فقط یک بخش است و همه چیز نیست. چون ما توافق کردهایم که یک چیزهایی را بگذاریم برای غافلگیریها[ی دوران جنگ]، و چیزهایی را هم بگذاریم برای مناسبتهای آینده.
بنده با بعضی برادران مقاومت مشورت میکردم. و چندین مورد در این رابطه را به من گفتند. گفتم همهاش را که در ۱۶ فوریه گفتید. برای ۲۵ می و ۱۴ آگوست میخواهید چه کار کنید؟ برای غافلگیری چه کار میخواهید بکنید؟ حالا لازم نیست در هر مناسبتی یک ولولهای در منطقه بیاندازیم! پس: ارزش این کلام و جایگاه کنونی، شما هستید. شما مردان، شما جوانان، شما زنان، شما عالمان، شما رهبران سیاسی و مجاهدان و جوانان مقاومت.
اسرائیل امروز به مقاومت به صورت عدهای جوان پر شور که تفنگ برداشتهاند و میجنگند نگاه نمیکند. امروز ارزش مقاومت به این است که مقاومتی بزرگ، سازمانیافته، مقتدر و مورد حمایت طرفداران، ملت، مردم، خانوادهها، شهرها و روستاهایش است. نقطهی قوت اینجاست.
خب. در پی این اوضاع، اسرئیلیان خواستند در کشور و منطقه دست به تحرک جدیدی بزنند. به روشنی میخواستند چنین کنند. -شما نیز رسانههای اسرائیلی را به اندازهای که در رسانههای لبنان منعکس شد دنبال کردید و دیدید که در روزهای نخست سعی میکردند موضوع را هر چه میتوانند مخفی نگه دارند.- امروز صحبت روشنی در اسرائیل وجود دارد که در هر جنگی در آینده، نمیتوانیم پیروز شویم. توقعشان از ما چیست؟ صحبتهایشان برایشان الزامآور است. یعنی اقرار عاقل علیه خودش جایز و نافذ است. آنها میگویند در جنگهای آینده، نمیتوانیم پیروز شویم. یعنی همان طور که در سخنرانی پیش به شما گفتم، ما داستان پیروزی سریع، قاطعانه و نهایی را تمام کردهایم. این دوران را پشت سر گذاشتهایم.
دوباره به شما میگویم، رفتن سراغ جنگ، گزینهای نیست که در دژ دشمن موافق داشته باشد و تأثیرات بسیار مهم و خطرناکی دارد. میخواهند بروند سایر سراغ گزینهها. در این برهه به دو روش میپردازند. بنده دو روش را میگویم. چون خواستهی ما هم مانند مردم لبنان، نیروهای سیاسی، پارلمان، حکومت، دولت و مسئولین لبنان این است که احتمالات مختلف وقایع امروز را بشناسیم. روش اول، فشار سیاسی بر لبنان و دولت لبنان است. البته موضع دولت، موضعی مثالزدنی و خوب است و به خوبی نیازهای این برهه را برآورده میکند. همچنین موضع جناب رئیس جمهور و مسئولین. همچنان که در سخنرانی قبل گفتم.
ولی اکنون باید منتظر فشارها باشند. مثلا اینکه سفیر آمریکا خواسته رئیس دولت و رئیس پارلمان برود و نامههای آمریکاییها را منتقل کند. نامههایی که عینا به دمشق و تهران هم رفتند. میخواهند هراسافکنی را آغاز کنند. هراس از چه؟ از اینکه چرا میخواهید در لبنان مقاومتی با سلاح بازدارنده وجود داشته باشد؟
دقت کنید. اگر اسرائیل صدها کلاهک هستهای داشته باشد، عیبی ندارد. هیچ مشکلی نیست. و اگر قویترین نیروی هوایی منطقه و مدرنترین هواپیماهای آمریکایی را داشته باشد، مشکلی نیست. ولی اگر مقاومتی مردمی لبنانی برای اینکه او را به حساب بیاورند، سلاحی مستعد بازدارندگی داشته باشد، این دولت آمریکا را به صفآرایی وا میدارد و همچنین اروپا که گذرنامههای لازم برای کشتن شهید مبحوح را صادر کرد. و در آینده، سفر نمایندگان و سفیرانی حامل نامههای تهدید و هراسافکنی را به بیروت و دمشق شاهد خواهید بود. ما میگوییم این فقط هراسافکنی است. چه میتوانند بکنند؟ چه میخواهد بشود؟ خیر است. این بخشی از روش آمریکاییان و اسرائیلیان است.
امروز دیگر هراسافکنی روشن در سخنرانیها از طریق رسانهها پایان یافته. این که نخستوزیر دشمن، وزیر مرتبط، نمایندگان پارلمان و یا یکی از شهرداران اسرائیل بیایند ما را تهدید کنند، دیگر پایان یافته، تمامش کردیم و جوابش را دادیم. حالا میخواهند سراغ راه دوم بروند: فشار بر دولتها.
در هر صورت میخواهم به روشنی به شما بگویم -و بیش از این مزاحم شما نباشم.-: جواب سریع -چند ساعت قبل نامهای دربارهی دیداری که در دمشق برگزار شد و مشاهده کردید، به بیروت و دمشق رسیده. این نامههای آمریکاییها به دست ما رسیده. ولی فکر میکنم واکنش دمشق و پس از آن تهران برای پاسخ به تمام نامههای آمریکاییان کافی است.
میدانید در چند ماه اخیر بسیاری از خبرگزاریها و روزنامههای عربی و بعضی نویسندگان از آرزوهایشان نوشتند و این که میان سوریه و ایران اختلاف افتاده و سوریه و ایران و سوریه و مقاومت لبنان دارند فاصله میگیرند. هر قدر دلتان بخواهد هست. اینقدر دروغ میگویند دروغ میگویند که خودشان دروغ را باور و با توجه به آن، عمل میکنند! در حالی که بیپایه و اساس است. در هر صورت روزهایی که گذشت این مسئله را ثابت کرد.
پس امروز ایستادگی دولتی وجود دارد و باید هم وجود داشته باشد. من نمیتوانم و نمیشود فرض کرد با درخواست تشکیل جلسات مذاکره دربارهی استراتژی دفاعی موافق باشم. چون این مثل پذیرش فشار آمریکا یا در خواست از بان کی مون است. بنده به چنین چیزی اعتقاد ندارم چون مدتهاست که به این مسئله پرداخته میشود.
ان شاء الله امیدواریم موضع نیروهای سیاسی و موضع رسمی لبنان، مانند موضع رسمی کنونی سوریه و ایران، موضعی قوی و مستحکم باشد. و منطق را با منطق جواب دهند. این طور نیست که نسبت به چیزی تعصب داشته باشیم. ولی اسرائیل به دولت لبنان، سوریه یا ایران فشار وارد میآورد که چرا به مقاومت لبنان، فلسطین و مخصوصا غزه کمک میکنید؟ و در این میان سوال سوالات دیگری وجود دارد: چه کسی اسرائیل را از جنایت، کشتار و خونریزیها، هتک حرمت به مسجدالاقصی و افزودن منزل حضرت ابراهیم به خاک اسرائیل باز میدارد؟ همین چند روز مصرف بنزین هواپیماهای اسرائیلی که در آسمان لبنان پرواز میکردند چقدر شد؟ تجاوز به حریم قانونی لبنان و…؟ چه کسی به این سؤالات پاسخ میدهد؟
در نهایت امروز مقاومت و داراییهایش به منطق، افق، قانون و تجربه متکی است.
مسئلهی بعدی که میخواهم به آن بپردازم مسئلهی جمعآوری اطلاعات است. که خواهش میکنم کمی دقت کنید که موضوع کمی دقیق است.
امروز اسرائیل یک لحظه جنگ امنیتیاش را متوقف نمیکند. جنگ نظامیاش توقف یافت، آتشبس برقرار و عملیات خصمانه متوقف شد. ولی حتی یک روز هم جنگ امنیتی اسرائیل، نه علیه لبنان و نه علیه غیر لبنان، متوقف نشده است. چیزی که چند هفته قبل در دبی اتفاق افتاد روشن است. و آنها دارند این راه را ادامه میدهند. هر روز بیش از پیش مشخص میشود سازمانهای اسرائیلی و خود اسرائیلیان پشت بعضی ترورها بودهاند.
خب امروز یکی از بخشهای جنگ امنیتی اسرائیل جمعآوری اطلاعات است. میخواهد بداند مقاومت چه سلاحهایی دارد؟ قطعا بعضی اطلاعات کلی را دارد و هنگامی هم که صحبت میکنیم شاید دشمن چیزی بفهمد. و البته ما هم عمدا آن را میگوییم. منظور این که چیزهایی هست که شما برای غافلگیریها پنهان میکنی تا اگر جنگی اتفاق افتاد مسیر جنگ را عوض کند. ولی چیزهای دیگری هم هست که شما باید بگویی تا از وقوع جنگ جلوگیری کنی. بعضی مردم ممکن است بپرسند چرا دفعهی قبل آمدید و به روشنی تهدید کردید؟ چیزهایی هست که اگر اسرائیل آن را بداند باید [برای شروع جنگ] به جای صد محاسبه، هزار محاسبه بکند. اصلا ما اینها را میگوییم چون نمیخواهیم کشورمان را در معرض جنگ قرار دهیم. و میخواهیم جلو جنگ علیه کشورمان را بگیریم و یکی از چیزهایی که مانع جنگ میشود این است که به اسرائیلی بگوییم حواست را جمع کن، اگر اینگونه عمل کنی آنگونه خواهیم کرد، این قسمتی از قضیه است. قسمت دیگر موضوع اطلاعات است. اسرائیل احتیاج دارد دربارهی سلاح مقاومت، نوع، تعداد، چگونگی به کار گیری، جایگاهها و تشکیلاتش، افراد و این که چه کسی فلان سلاح را اداره میکند، تحقیق کند. فرماندهان مقاومت در جبهههای چه کسانی هستند؟ -چون قاعدتا اینها در رسانهها ظاهر نمیشوند- مثلا چه کسی حاج عماد را به قیافه میشناخت؟ نام او به دلیل جایگاهش مطرح بود. یا مثلا شهید مبحوح را چه کسی میشناخت؟ یعنی بگوید این فرد، شهید مبحوح است؟ آنان در جبههها و میدانهای جهاد کار میکنند. چون این افراد ناشناختهاند. دشمن احتیاج دارد دنبال آنها بگردد تا بشناسدشان.
جمع کردن اطلاعات برای دشمن پایه و اساس است یعنی اگر در جمع آوری اطلاعات شکست بخورد جنگ عقب میافتد. ولی اگر بتواند اطلاعات جمع کند این میتواند منجر به جنگ شود. من نمیخواهم کسی را بترسانم ولی میخواهم همهی مردم را مسئول کنم.
امروز اگر صحنه برای دشمن اسرائیلی مشخص و روشن شود و بداند کجاها را میتواند با هواپیما طی سه یا چهار ساعت در روز اول بمباران و کار را تمام کند. این باعث میشود تجاوز را آغاز کند. ولی آن چه از هر گونه تجاوز بازشمیدارد، بیخبری از مکانها، امکانات و قدرتهای موجود است. این همان نقطه قوت مقاومت است. یعنی وقتی دربارهی استراتژی دفاعی بحث میشود: در ارتش افسر، سرباز و فرماندهان شجاع، خبره، فهیم و… وجود دارد. ولی به هر حال ارتش، ارتشی کلاسیک است. پادگان و حضور روزمینی دارد. ارتشی گسترده است باید سازمان، قانون و دفاتر دولتی داشته باشد. و در نتیجه آشکار است. اگر موشک داشته باشد همهاش آشکار خواهد بود. نفرات، ذخایر، موشکها و تانکهایش همه در معرض دید است. امتیاز مقاومت این است که مخفی است. این یک شاخصهی اصلی است. در مذاکرات بعضیها میخواهند برای این مشکل راه حلی پیدا کنند!
به هر صورت دشمن میخواهد اطلاعات جمع کند. یک راه، راه تکنولوژیک است یکی هم افراد هستند. تکنولوژیک یعنی هواپیماهای جاسوسی، و استراق سمع -مثل وقتی تلاش کردند وارد شبکهی کابلی ما در جنوب شوند.- و شنود موبایل، تلفن ثابت، وسایل بیسیم و هر چه ممکن است در این کشور گفته شود. از هر ابزار فنی که بتواند در جمع کردن معلومات به او کمک کند، استفاده میکند.
راه دوم همان افراد یا مزدوران یا غیر آنها هستند. هم مزدوران هم غیر مزدوران. کسانی که ممکن است به صورت مستقیم یا غیر مستقیم اطلاعات بدهند. قاعدتا باید با این مسئله برخورد کرد. این روزها الحمد الله هر روز شبکههای اسرائیلی متلاشی میشوند. من اینجا میخواهم در دو موضوع مزدوران و ابزارها کمی صحبت کنم.
درباره موضوع مزدوران میخواهم به همهی کسانی که هنوز با دشمن همکاری میکنند و همهی آنها که میشود با آنها رابطه برقرار و با پول گمراهشان کرد تا با دشمن همکاری کنند، بگویم: -چون دشمن اسرائیلی میخواهد به روستا، شهر، محله، همسایگان، معلمان مدرسه و دانشگاه، کارمندان، نگهبانان و هرجا که بتواند وارد شود. اسرائیل هر جا بتواند نفوذ کند و اطلاعات بگیرد، نفوذ میکند.- به آنان گوشزد میکنم آنچه که انجام میدهند یا ممکن است انجام دهند فقط یک جنایت نیست بلکه خیانت است.
این یک جنایت در حق افراد یا عدهای از افراد نیست بلکه جنایتی است در حق همهی ملت و امت. با این حساب باید به خاطر آخرت و به خاطر دنیایشان هم که شده بیدار شوند. قبل از اینکه دست به مزدوری و جاسوسی برای دشمن بزنند، باید به این بیآبرویی که برای خانواده، پدر، مادر، همسر، فرزندان و دخترهایشان هنگام لو رفتن و مفتضح شدن، پیش میآورند، فکر کنند. من به آنها پیشنهاد میکنم از همهی این تجربهها استفاده کنند. آن کسانی که تا امروز با دشمن اسرائیلی کار میکردند و کارشان لو رفت کجا هستند؟ چه بر سرشان آمدهاست؟ یا آوارهاند یا فراری یا زندانی. اسرائیل برایشان چه کرد؟ آيا اسرائیل خود را موظف میداند آنها را از زندان آزاد کند؟ نه نسبت به آنها هیچ پایبندی و وفایی ندارد. آیا این مایهی عبرت نیست؟ یعنی ارتباط با دشمن خسارت زدن به دنیا، خانواده، وطن و آخرت است. برای خود آدم چه دارد؟ جز آوارگی و عذاب و زندان؟
قطعا -همانطور که سال قبل گفتم.- بله من اکنون دوباره خواستار اجرای احکام اعدامی هستم که برای بعضی از مزدوران قاتل صادر شده است. آنان باید به پای چوبهی دار بروند نه اینکه حکم اعدامشان صادر شود و در زندانها بخوابند. باید به دار آویخته شوند. چون این موضوع حساس و خطرناک است.
من از آنان میخواهم توبه کنند، به آغوش خانواده ، مردم و وطن خود بازگردند چون در معرض اکتشافات جدید خواهند بود. البته تلاشهای سازمانهای امنیتی رسمی لبنان بسیار خوب و گسترده است. پیش از این خواستهام و اکنون هم همکاری همگیمان را با سازمانهای امنیتی رسمی خواستارم. و اینجا به شما میگویم ان شاءالله در مرحلهی پیش رو جاسوسان زیادتری کشف خواهند شد.
آینده این شبکهها آیندهای تاریک است. و اینها باید بدانند از جامعه دور ریخته خواهند شد، قانونا محکومند و البته احکام برای آنها اجرا خواهد شد.
دربارهی موضوع دیگر، موضوع ابزار فنی میخواهم چیزی را که چند روز پیش در مورد سفارت آمریکا در روزنامه السفیر گفته شد، تفسیر کنم. اینکه مثلا سفارت آمریکا به بعضی دستگاههای امنیتی یا وزارتهای لبنان نامه ارسال میکند و از آنها اطلاعات، فرمها و چیزیهایی مانند اینها میخواهد. البته حقیقت مسئله، جزئیات، محدوده و میزان آن باید روشن شود. معتقدم در هر صورت کمیسیونها و پارلمان مسئولند که این مسئله برای لبنانیان روشن شود. درباره این موضوع خطیر توضیح داده شد و این کار تجاوز به حریم لبنان است و من نیز موافقم که اینگونه است.
من میخواهم چیزی خطرناکتر از موضوع تجاوز به حریم لبنان را به شما بگویم. آیا کسی در لبنان یا در میان عرب هست که شک داشته باشد هر چه سفارت آمریکا به دست میآورد به اسرائیلیها میرسد؟ -هر اطلاعاتی-. بحث ما این نیست که سفارتی خارجی برای خود و دولتش اطلاعات کسب میکند. درست است. این نقض حریم سیاسی کشور است و حق ندارند این کار را بکنند. ولی یقینا به خاطر پیوند عظیم استراتژیک و یگانگی آمریکا و اسرائیل تمام اطلاعات، تمام دادهها، تمام آرشیوها، فرمها، تمام جزئیات، تمام نامها و هر آنچه که به دست سفارت آمریکا میرسد. چه از طریق شبکههای مرتبط با سفارت آمریکا جمعآوری شده باشد یا توسط وزارتخانه و سازمانهای دولت لبنان به سفارت آمریکا داده میشود، همه به اسرائیلیان میرسد. و نتیجهی اطلاعات و دادههایی که به سفارت آمریکا داده میشود و به اسرائیل میرسد، نابودی لبنان و کمک به دشمن اسرائیلی برای فهم تمام آنچه در لبنان اتفاق میافتد است. تا علیه کشور ما جرأت پیدا کنند و از کشور ما انتقام بگیرد. این یک بحث قانونی، اداری و نقض حریم لبنان نیست. نه. این کار به عبارت دیگر تقدیم مجانی اطلاعات به دشمن اسرائیلی است با واسطه. تفاوت بین شبکههای مزدور و جاسوسی که مستقیم اطلاعات میدهند با ما اگر با واسطه اطلاعات بدهیم چیست؟ در حالی که میدانیم و یقین داریم آمریکاییها همهی این اطلاعات را در اختیار اسرائیلیان خواهد گذاشت. امیدواریم هیچ حزب لبنانی در این موضوع همدست سفارت آمریکا نباشد. امیدواریم. دوست نداریم کشور مدام در مشکلات، اختلافات و ترس به سر ببرد. ما به هیچ وجه از این مسئله سود نمیبریم. ولی اگر این موضوع واقعا وجود داشته باشد، جدا خطرناک است و حقیقتا نیاز است به صورت کامل به آن پرداخته شود. این فقط به امنیت حزب الله، مقاومت، مقاومان یا امنیت شخصی این و آن مربوط نیست، به همهی کشور مربوط است. امروز همهی کشور از طرف اسرائیل تهدید میشود. و آماج حمله قرار گرفته تا به زانو در بیاید. خب چطور میشود موضوعی با این حجم و در این سطح را ساده گرفت؟
برادران و خواهران، ما و شما ان شاء الله راهی را که خداوند به برکت اعظم مخلوقاتش، آقای فرستادگانش و خاتم پیامبرانش (صلی الله علیه و آله و سلم) ما را به آن هدایت کرد، خواهیم پیمود. راه ایمان، هدایت، حق، راهیابی، جهاد، فداکاری، محبت، دلسوزی، مسئولیت پذیری و کرامت. و همچنان که برادری پیش از این اشاره کردند: با ایشان، با این رسول اعظم بود که مقاومتمان برپا شد و پس از این نیز برپا خواهد ماند و اهداف آزادگی، آزادی و کرامت ملت ما را تحقق خواهد بخشید. این روزها، این عیدها، برای همهی شما مبارک باشد.
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران